المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وهو المحمود بكل لسان المثنى عليه بكل جنان لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة. وله الحكم واليه ترجعون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاشكر لاخي الفاضل احمد الموسى امام هذا الجامع. على هذه الكلمات الترحيبية بالجميع. واسأل الله جل وعلا ان يجعلنا خيرا مما يظنون وان يغفر لنا ما لا يعلمون كما اسأل المولى جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر كما اسأل المولى جل جلاله ان يستعملنا في مراضيه وان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى انه جواد كريم ثم ان هذا اللقاء الذي يسمى مفتوحا او يوصف بانه مفتوح يعنى به انه ليس له موضوع خاص يتناول فيه قضية من القضايا او موضوع من الموضوعات العلمية او التربوية لانه صلة للقاء سابق كان في هذا المسجد المبارك حيث القيت فيه محاضرة فيما مضى بعنوان واقع المسلمين المعاصر وسبيل النهوض بهم لما علمنا نتمكن في حينه بطول ذلك اللقاء من الاجابة على الاسئلة ارجعناه الى هذا اللقاء وبين يدي الاجابة على الاسئلة اوصي الجميع بوصية عظيمة اوصى بها رب العالمين عباده الاولين والاخرين. الا وهي الوصية بتقوى الله عز وجل فان التقوى هي المخرج من الفتنة. وقد سئل طلق بن حبيب رحمه الله تعالى فقيل له جاء في الفتن فما المخرج منها قال تقوى الله قيل له وما تقوى الله قال ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وسترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله فحقيقة التقوى العمل بالطاعات واجتناب المنهيات العمل بالطاعات بوصفين وشرطين الاول ان يكون العمل بالطاعة على علم لان العبد اذا عمل بما يظنه طاعة دون علم فانه قد لا يوافق السنة ومن عمل عملا ليس عليه امر فهو رد كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام والشرط الثاني الاخلاص هو ان ترجو وهو ان ترجو ثواب الله يعني ان يكون القصد وجه الله جل وعلا بالعمل الصالح. لان من الناس من يعمل على وجه المباهاة او على وجه الرئة او على وجه التسميع والسمعة وكذلك ترك المعاصي فان ترك المعاصي نصف التقوى لان حقيقة التقوى ان تجعل بينك وبين ما تخاف وهو الله جل وعلا او عذاب الله جل وعلا او عقاب المولى تبارك وتعالى ان تجعل بينك وبينه وقاية تقيك عذابه باجتناب المحرمات وفعل الطاعات. اجتناب المحرمات التي اعظمها الشرك بالله جل وعلا. ثم السحر ثم سائر الموبقات وسائر المحرمات هذه قد يتركها المرء من قبل الطبيعة والجبلة او العادة. وقد يتركها تدينا وقد يتركها لاجل عدم القدرة على المعصية لهذا صار الصالح صار المتقي من عباد الله من ترك معصية الله على نور من الله يعني على علم ترك المعصية قصده لا لاجل انها لم توافقه لا لاجل انه لا يقدر عليها لا لاجل انه لم يألفها بل ترك المعصية على علم وعن علم وهو مخلص في هذا الترك يخشى عقاب الله جل جلاله لهذا في الحقيقة فان الانسان المسلم في هذا الزمن يرى الفتن بانواعها تتابع ليلا ونهارا والفتن جاءت من قبلنا والمخرج منها كتاب الله جل وعلا الذي فيه الوصية بتقوى الرب سبحانه وتعالى. الفتن انواع ذكرها الله جل وعلا في سورة العنكبوت قال سبحانه في صدر السورة بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين الفتن اعظمها ان يسلط الشيطان على الانسان باغوائه في حق الله جل جلاله وهو توحيد واتباع رسله عليهم الصلاة والسلام. ولهذا جاءك في سورة العنكبوت جاءك قصص للانبياء وما حصل لهم مع اقوامهم لان هذا نوع افتتان حصل في الناس وبالناس والابتلاء الاعظم توحيد الله جل وعلا والفتنة العظمى هي تسليط الشيطان اولياءه للدعوة الى الشرك ومضادة الرسل. لهذا قص الله الصورة قصة نوح عليه السلام ثم قصة ابراهيم ثم لوط الى اخر القصص ثم قال جل وعلا في اخرها فكلا اخذنا بذنبه. فمنهم الى اخره. وهذا يدل يدلك على ان هذا النوع هو اعظم ما يحصل من الافتتان وهو بالشرك وبالصد عن توحيد الله. فكيف النجاة منه بالمجاهدة؟ بالعلم النافع بالمحافظة على العبادة كذلك من الاستتان الذي ذكر في الفتنة التي ذكرت في سورة العنكبوت ان يكون الناس على بصيرة ولكنهم يتركون الحق مع وضوحه قال جل وعلا في السورة نفسها قال وعادوا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين. كانوا على علم عن السبيل وهذا نوع فتنة. ان يكون الانسان العلم قريب منه. والحق قريب منه ثم هو لا يأبه ولا ينظر اليه ولا يسعى اليه. لا شك ان هذا ابتلاء عظيم وفتنة يفتني الله جل وعلا بها الناس لينظر الصادق من الكاذب. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. يحصل الاختتان بانواع الشهوات وانواع الملذات التي تعرض على الناس وتسهل على الناس من المال ومن النسا ومن الولد ومن انواع الفتن فينظر الله جل وعلا ما فعل العبد بل ذكر الله جل وعلا في السورة ما حصل من فتنة الوالدين لولدهما عن الدين وعن الحق. وقال جل وعلا الانسان بوالديه حسنا. وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس. وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك ابي علم فلا تطعهما. الي مرجعكم سانبئكم بما كنتم تعملون. والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين قد تحصل الفتنة من اقرب الاقربين لكن اذا كانت الفتنة من الوالدين فوجب الصبر وعدم الطاعة ان يصاحبهما المرء معروفا في هذه الدنيا. ما المخرج من هذا جميعا؟ وتأملوا السورة فالحديث عنها وما اشتملت عليه يحتاج مزيد وقت وبيان بين الله جل وعلا ان المخرج بالطاعة. فقال في السورة نفسها واقم الصلاة اتل ما اوحي اليك من الكتاب هذا مخرج واقم الصلاة مخرج. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. فذكر في هذه الاية ثلاثة مخارج. اتل ما اوحي اليك من الكتاب. فالغفلة عن القرآن وبيان القرآن وهو السنة يجعل المرء تدركه الفتنة. من كان يتلو كتاب الله جل وعلا ثم ترك يخشى ان ان تدركه الفتنة. لان انسان اما ان يكون مع الله جل جلاله واما ان يكون مع غيره وقد يكون يتنازعه هذا وهذا. فهذا هو المخرج الاول اثل ما اوحي اليك من الكتاب والثاني واقم الصلاة الصلاة علل الله جل وعلا الامر باقامتها بقوله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وكل فتنة تدخل تحت الفحشاء. والمنكر ثم بين جل وعلا اعظم ما تكون به النجاة فقال ولذكر الله اكبر. لهذا الخطباء من جاء من سنة العلماء وهدي العلماء من وقت عمر رضي رحمه الله بن عبدالعزيز الى يومنا هذا انها تتلى هذه الاية في اخر الصلاة لان الله جل وعلا في اخر الخطبة يوم الجمعة بان ان الله جل وعلا جمع فيها وفي اية سورة النحل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى جمع فيها الدين والمخرج من الفتنة. فهي ايات عظيمة للغاية ذكر الله اكبر من كان لسانه ذاكرا وكان قلبه ذاكرا ثم كان لسانه شاكرا وقلبه شاكرا فقد نجى بنجاة الله جل بإنجاء الله جل وعلا له. في اخر السورة بين لك رب العالمين من هم الذين ينجون فقال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. فتأمل هذا التعانق ما بين اخر السورة وما بين اول السورة وكأن السؤال الذي جاء في اول السورة جاء جوابه في اثناء السورة وفي اخرها. قال سبحانه احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا هامنا وهم لا يفتنون. فقال في اخرها والذين فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. الله جل وعلا يريد من العبد المجاهدة. يريد من العبد المصاب يريد من العبد الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية وهو ينجيه. اما ان يكون الانسان واقعا في الفتن راضيا بها بهذا المفهوم العام للفتنة فان فان الامر لا شك انه يؤاخذ به العبد لان الله اقام الحجة واوضح المحجة والسرير. اذا فالوصية بتقوى الله جل وعلا هي اعظم وصية. وبها النجاة من الفتن كما قال طلق بن حبيب رحمه الله تعالى فعليكم بل وعلي وعليكم جميعا التقوى وان نوصي بعضنا بتقوى الله جل وعلا وان نتلمس اسبابها لان الحياة ولا شك منقضية والاخرة دائمة وليست منتهية بل باقية والاخرة خير لك من الاولى. اسأل الله جل وعلا ان يجنبني واياكم ما يسخط ويأبى. وان يوفقني واياكم الى ما يحب يحب ويرضى وان يجعل في قلبنا نورا وفي سمعنا نورا وفي ابصارنا نورا. وان يجعل لنا نورا وان يمن علينا بحسن الختام كم؟ وان يغفر لنا ولوالدينا ولاحبابنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد. تفضل شكر الله لمعالي ونفعنا بما سمعنا انه ولي ذلك معالي الشيخ حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد ذكرتم الشرائح في النهوض بالامة. ولكن حبذا لو توسعتم في شريحة الاباء وركزتم على دورهم في تربية اولادهم وغير ذلك فمسئولية الاباء عند ربي عظيمة ثم ما هي الوسائل التي تشغل بها اوقات الفراغ في البيوت الحمد لله وبعد لا شك ان من ولي امرا من امر المسلمين صغيرا كان ام كبيرا فاما الواجب عليه متعين ومتأكد ومن ذلك الوالدان الاب والام فان مسئوليتهما الشرعية تجاه ابنائهما عظيمة. قال نبينا عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته صح عنه عليه الصلاة والسلام انه امر باحسان تربية الاولاد في قوله عليه الصلاة والسلام من عال ولدين فاحسن تربيتهما فماتا فاحتسبهما كانا له حجابا من النار. وجاء في لفظ اخر من مات له ولدان. ومن عال جاريتين بالفاظ مختلفة فاذا واجب الوالدين واجب عظيم فالولد امانة في عنق الوالدين. فيجب على الاب وعلى الام ان يسعيا في احسن ما يجد من صالح في التربية لان الولد امانة واؤتمن عليها الاب وائتمنت عليها الام تنشئة الولدين على طاعة الله جل وعلا هذا مطلوب شرعا ومأمور به الوالدان. ولهذا جاء في خصوص الصلاة قوله عليه الصلاة والسلام مروا ابنائكم بالصلاة لسبب واضربوهم عليها لعشر. وذلك لان الصلاة عمود الدين وهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر اذا كان كذلك مسألة التربية مسألة عظيمة وصعب ان يقال ان الوالدين اذا عملا شيئا فانهما سيريا لهما ولا بد. بل قد يوفق الله جل وعلا الولد للطاعة. وقد يوفقه للعصيان. وقد لا يوفقه للطاعة بل الى العصيان وقد يوفق الوالدان لنوع التربية وقد لا يوفقان. ولهذا واجب ان ينظر الوالد والوالدة الى نفسية هذا الولد وخاصة اذا ناهز الاحتلام وقارب في البلوغ فانه ينبغي ان يراعى فيما يصلحه وهذه تحتاج الى مزيد بيان وايضاح لكن مختصر القول ان امر التربية عظيم وعنا اعظم الوسائل التي تكون بها الهداية التوكل على الله جل وعلا ثم فعل الاسباب بعض الناس قد يفعل الاسباب العظيمة لكن يترك الاسباب الشرعية القلبية وهي حسن التوكل على الله جل جلاله. يعني ان يبذل ما يستطيع في التربية الصالحة. ويفوت وامر صلاح الاولاد الى رب العالمين. الذي بيده صلاح القلوب. كذلك ان يؤدي ما عليه ويفعل الاسباب ثم يدعو الله جل وعلا ان ينفع بهذه الاسباب. فالتوكل وهو صدق اللجأ الى الله جل وعلا وتفويض الامر اليه. هذا من اعظم الاسباب النافعة وقد رأينا ان ثم بيوتا ليست ببيوت خير في الجملة وظهر منها اولاد صالحون. وبالعكس هناك بيوت صلاح وعبادة وقيام وصيام وطاعة. وليس فيها شيء من الفتن في الغالب ومع ذلك خرج الولد خرج بعض الاولاد ليسوا على نهج ابائهم وامهاتهم. فالمسألة بيد الله جل وعلا. فالمقصود ان العبد الوالدين عليهم من في هذا الامر ما ليس على غيرهم في اصلاح اولادهم. وهذا بفعل السبب الظاهر تربية اه الظاهرة من امرهم بالطاعة وصدهم عن اسباب الفساد واختيار الصحبة الصالحة او نحو ذلك من الاسباب ثم ان يتوكلوا على الله جل وعلا حق التوكل وان يفوضوا امر الصلاح اليه سبحانه وان يكثروا من الدعاء فان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن مما يسبب الفتن في للاولاد ان يتساهل الاباء في امر في امر الصحبة في امر المنكرات خاصة في الصغير تسع سنوات الى العشرين هذي تتكون فيها ملكاته يتكون فيها عاطفته رغباته وهذا الغرس وقت الغرس هو حاجة. لذلك امر بالصلاة في سن السبع والضرب عليها لعشر. لان هذا وقت غرس الايمان. وكذلك وقت غرس ظده الفترة من العمر ينبغي الاهتمام بها. اسأل الله جل وعلا ان يصلح برارينا جميعا واخواننا واحبابنا وان لا لنا في هذا الامر الى انفسنا طرفة عين. نعم معالي الشيخ كثرت في هذه في هذه الازمنة كثرة الاتجاهات والمناهج الاسلامية. فهل يقال كل على ثغر ام لهذا وهل تعدد المناهج والاتجاهات من صالح الدعوة ام لا الله جل وعلا بين لنا في كتابه الذي هو المخرج من الفتنة ان المرحومين لا يتفرقون. فقال جل وعلا ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك وبين جل وعلا ان سبب ضلال اليهود والنصارى انهم فرقوا دينهم وكانوا شيعا فقال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وقال جل وعلا في سورة الجاثية فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة. وفي رواية قال هي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. وصح عنه وايضا عليه الصلاة والسلام انه قال فعليكم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنوادر واياكم ومحدثات الامور والله جل وعلا بعث رسوله عليه الصلاة والسلام بالهدى ودين الحق والهدى ودين الحق ليس ملتبسا بل واضحا بما جاء في كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدي الخلفاء الراشدين والصحابة رضي الله عنهم ولهذا كانت الجماعة في مفهوم اهل العلم اهل السنة كانت الجماعة معناها ما كان عليه الامر قبل الافتراء وما كان عليه الامر قبل الافتراق يعني قبل الافتراق في عهد عثمان رضي الله عنه وما حصل من مقتله ثم بعد ذلك ما حصل في خلافة علي رضي الله عنه من ظهور الفتن والاختلاف في الدين والاختلاف في الابدان صار معنى الجماعة التي جاءت في الاحاديث الصحيحة ما امر به في القرآن من النهي عن التفرق صار معناه الامر بالاجتماع والاجتماع في الكتاب والسنة نوعان اجتماع في الدين ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه واجتماع على الامام اجتماع في الابدان بعدم التفرق كما كان عليه اهل الجاهلية قال جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا يشمل النوعين واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم اذا قبل ان يحصل الاختلاف تلك الجماعة وذاك الامر هو الذي يجب السلوك عليه وهو النجاة ولهذا لما ظهرت الفرق المختلفة سميت فرقا لاجل الحديث. ولانها احدثت تفرقا في الامة سواء منها الفرق خلاصة ما دلت عليه هذه الايات والاحاديث وكلام اهل العلم ان الواجب على اهل الايمان الاجتماع والفرقة عذاب وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام كما جاء في المسند وغيره انه قال الجماعة رحمة والفرقة عذابا الاجتماع رحمة الاجتماع في الدين رحمة والاجتماع في الابدان رحمة. الفرقة في الدين والفرقة في الابدان عذاب فهذا مطلوب وهو الاجتماع وهذا منهي عنه وهو الافتراء الاتجاهات المعاصرة التي جاء السؤال عنها هذه الاتجاهات منها ما هو اتجاه عقدي. فيدرج تحت فرقة من الفرق الماظية ومنها ما هو اتجاه سياسي. فيكون اذا مما صار فيه احداث التفرق من جهة الاجتماع اجتماع الابدان ومنها ما هو اتجاه دعوي. وهذه الاتجاهات الدعوية التي ليست باتجاهات سياسية يطلب بها الوصول الى الحكم او الخروج او نحو ذلك الاتجاهات الدعوية البحتة يعتريها الصواب والخطأ يعتريها الحق والباطل بحسب ما تمسكوا به من السنة. فاذا فالواجب على الجميع ان يسعوا الى الاجتماع والى عدم الافتراق وان يسعوا في جمع الكلمة لان الله جل وعلا امر عباده بالاجتماع ونهاهم عن فمن اعظم ما امر الله جل وعلا به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم الائتلاف والاجتماع وعدم الافتراق لان الفرقة فيها شرور كثيرة في الدين والدنيا. اذا تقرر ذلك فاذا نظرنا الى بلادنا هذه فهذه البلاد ولله على ميراث دعوة دعا اليها وجاهد فيها الامام المصلح المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وناصره عليها الامام محمد بن سعود ابن مجرم رحمه الله وكذلك ابنه ابنه عبدالعزيز من بعده وابناؤه نصروا هذه الدعوة وهي التي تتفيئون الان ظلالها اه ننعم باجتماع في الدين وعدم ظهور للبدع ولا ظهور للشركيات ولا ظهور لاكثر المنكرات ولله الحمد مما ابتلي به الناس في اقطار كثيرة. فالواجب المحافظة على هذه الدعوة والمحافظة على اصولها. لان بها صلاح هذا البلاد فهي اصلحت وستصلح باذن الله تعالى. انشاء او ابتداء دعوات بخار واتجاهات اخر لا تمثل هذه الدعوة هذا في الواقع تغيير لوجهة الدين ووجهة اهل العلم ووجهة الناس في دينهم وكذلك بما يؤول اليه في دنياهم. لهذا الواجب على العباد في كل مكان في العالم ان يغترفوا ولا يتفرقوا وان يلزموا الجماعة وان يلزموا طريقة ائمة السنة وطريقة السلف وان يبتعدوا عن التفرق بانواعه. واذا حصل تفرق واختلاف واتجاهات فيعالجونه بالعلم. لا يعالجونه بالهوى ابتداع المضادة والنفرة وبعضهم يقاتل بعضا او بعضهم يدعو على بعض او وبعضهم ينكر على بعض كأنهم يتجاهدون او يجاهد بعضهم بعضا. الواجب علاج الفرقة بالعلم. لان الله جل وعلا امر بالاجتماع. وامر بان نأتي بالمصالح وندرأ المفاسد. فاجتماع المسلمين مطلوب وتفرق المسلمين مذموم. لهذا وجب على الجميع ان يأخذوا بهذا الاصل العظيم وهو الذي ترون عليه هدي علماء هذه البلاد وعلماء السنة انهم يسعون في الاجتماع اجتماع المسلمين و ينبذون الاختلاف قد لا يقرون بل لا يقرون وجود هذه الاتجاهات الدعوية السياسية واشباهها لكن يعالجونها بالعلم ولا يعالجونها الظلم والطغيان. بالعلم تصلح الامور وبالدعوة يحقق ما يكون خيرا ان شاء الله تعالى. نعم. معالي الشيخ لو بينتم ضابط التشبه بالكفار حيث ان امورا كثيرة اضطربت علينا في هذا الزمن وجزاكم الله خيرا التشبه بالكفار جاء النهي عنه في كتاب الله جل وعلا وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم اما في القرآن ففي قول الله جل وعلا في سورة الحديد ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون فنهى عن ان يكون اهل الايمان كالذين اوتوا الكتاب من قبل وجعل المفسرون هذه الاية دليلا النهي عن التشبه باهل الكتاب وصح في السنة في سنن ابي داود في المسند وفي غيرهما باسناد صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي. وجعل الذل والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم. وروي مختصرا بقوله من تشبه بقوم فهو منهم دل الحديث والاية على ان التشبه بالكفار محرم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم هذا الحديث يدل على ان ادنى على ان ادنى احكام تشبه التحريم يعني ان التشبه قد يصل الى الكفر اذا تشبه بهم فيما هو من في عبادتهم وفي اشراكهم ونحو ذلك اذا تبين ذلك فان التشبه كما ذكر محرم وكما دلت عليه الادلة لكن التشبه تفاعل يعني من حيث اللغة بقصد الفاعل يعني هو فعل الشيء ليتشبه ب اولئك ففرق اهل العلم في هذا الباب بين شيئين. الاول التشبه والثاني المشابهة وقد تحصل المشابهة دون تشبه. وقد يكون التشبه محرما وقد يكون التشبه كفرا الفرق بينهما ان التشبه يفعل ما فعل الكفار رغبة في ان يكون مثله مثلا يلبس ثوبا ليش؟ لبس ثوب مختص من ثياب الكفار مما يختص به فئة من فئات الكفار لماذا؟ ليكون مثلهم. نسبة بس انا اريد اصير مثلهم لهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى على عبد الله ابن عمر ثوبين معصفرين قال ان هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها يفعل فعلا يريد ان يكون مثله. هذا لن يقص الشعر ليش؟ قال لانها قصة فلان. يعني قاصد ان يتشبه فهذا من تشبه بقوم فهو منهم وفعله محرم واذا كان في اصل الدين فهو كفر بالله جل وعلا النوع الثاني المشابهة ومشابهة الكفار قد تكون محرمة وقد تكون جائزة فمشابهتهم فيما هو من خصائصهم فيما هو من خصائصهم التي يتميزون بها نقول المشابهة هنا مشابهة الكفار ينكر ينكر على من شابههم. لكن هل يأثم هو هنا قد يكون شابه دون علم وانما دون تشبه يعني شابههم من دون ان يدري ان هذا من خصال الكفار المختص بهم. وتكون اذا مسألة مشابهة لا مسألة تشبه. مثلا يجي واحد يفعل فعلا ويأتي القاضي يقول هذا من فعل الكفار هذا لا يفعله مسلم يقول ما ادري فهذا يسمى مشابهة لا تشبه فالتشبه مذموم عليه لان فيه قصد الفاعل. واما المشابهة فاذا شابههم في امر يختص به الكفار يختصون به فهذا ينكر عليه ولا يأثم الا اذا قصد كالمشابهة وهذا يدل عليه حديث عبد الله ابن عمرو الذي ذكرت لك قال ان هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها رواه مسلم في الصحيح. النوع الثاني مشابهة فيما لا يختصون به شابههم فيما لا يختصون به. وانما هو من قبيل ما جعله الله لعباده مثل مشابهة الكفار في حيل الحرب. النبي صلى الله عليه وسلم حفر خندقا هذا من صنع فارس حفر خندقا حول الروما اشار حول المدينة. اشار به عليه من؟ سلمان الفارسي. لانه رآه في قومه. هذه هذا مطلوب لانه وليس مما يختصون به والحرب خدعة. كذلك مما يحصل في البيوت او يحصل في يعني من قبيل الفرش من قبيل البناء من بناء البيت من ونحو ذلك من قبيل السيارات او وسائل النقل او وسائل الكتابة او الصناعيات هذه كلها مما لا يختص به الكهف. فاذا هنا ولو حصلت مشابهة فان هذه المشابهة غير مذمومة شرعا. بل قد تكون مطلوبة اذا كان فيها نصر دين الله جل وعلا ولو او كان فيها يفعل الانسان بما ليس فيه محرم ولو كان اصلها من عند الكفار. المقصود من هذا التفريق ما بين فها هو التشبه كثير ما يجي سؤال في هالموضوع قال مثلا امرأة والله رؤي عليها قصة شعر على نحو ما هل هذا هذا تشبه محرم؟ وقال هنا ننظر اذا كانت هذه المرأة قصتها على نحو قصة ما لقص التشبه لقصد ان ان تأخذ القصة المحرمة الموجودة عندهم فهذا تشبه لكن اذا كانت فعلتها فعلتها استحسانا لها لظنها ان انها اه انها حسنة ولم تدخل التشبه بالرجال او نحو ذلك مما يحرم في الشعور فانه هنا نقول ولو كان تشبها فانه ليس به باء. مثل لبس اللبس لبس البدلة مثلا البنطلون والقميص. اصل البنطلون سراويل والسراويل كانت موجودة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. والقميص هذا ايضا موجود القمص في عهد النبي عليه الصلاة والسلام. واقرب ما يشبه اللباس لباس الباكستانيين والهنود الموجود الان فيلبسون السراويل ويلبسون القميص. جاء الان تطورت القصة طريقة مع الزمن صار السروال على نحو ما والقميص على نحو الماء وبقي شيء من من التفصيل للقميص والسروال مما يختص به الكفار فاذا ما كان منه مختصا فيحرم لاجل التشبه او المشابهة المحرمة وما ليس بمختص بهم فانه لا ينهى عنه لان اصله موجود في زمن النبوة وهكذا فهذه المسألة مسألة مهمة وضابطها ان تفرق ما بين التشبه والمشابهة والله اعلم معالي الشيخ ما رأيكم حفظكم الله فيمن اذا قيل له انما اصاب الامة بسبب اليهود والنصارى واعداء الاسلام قال هذا غير صحيح انما هو من عند انفسنا. ارجو التوضيح في ذلك. ثم انه ثم من رد على من يقول ان العداء بيننا وبين اليهود من اجل الارض لا من اجل العقيدة وجزاكم الله خيرا هذه مسألة طويلة لكن ملخصها ان ما اصاب المسلمين لا شك انه نتيجة امرين الاول تسلط الاعداء على المسلمين في السياسة وفي الاقتصاد والمال وفي الاعلام والاعداء بيننا وبينهم حرب وان كانت الحرب حرب السلاح مع مع النصارى اه ليست قائمة يعني بالجملة لكن حرب العقيدة حرب الدين قائمة حرب الاخلاق حرب التسلط حرب التبعية لا زالت قائمة والله جل وعلا يقول ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم هذا نوع موجود لكن لماذا صار في المسلمين؟ لماذا لم يرده المسلمون لماذا ما وقفوا في وجوه الى اولئك؟ ولم يقبلوا بهذا لانهم في انفسهم مصعبون. قال جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. ومن جملتها المصائب الدينية بل اعظم ما يعاقب به المرء على ذله او على عدم قيامه بواجبه الشرعي ان يصاب في دينه ولهذا من خصه هجوم اليهود والنصارى هذا ليس بصحيح. لانهم الان هم يريدوننا في اشياء كثيرة ما ما ما نوافقه. الناس الان يضادون اليهود والنصارى في اشياء كثيرة وما استسلموا لهم قبل عشرين سنة كانوا يضادونهم في اشياء اكثر من من الان ولم يستجيبوا لهم. فاذا العباد مصابون فاذا هم قبلوا وذلك بذنوبهم فانها تكون المصيبة من عند انفسكم. قل هو من عند انفسكم. فكل ما يصاب به العبد فبسبب ذنوبه قال جل وعلا في نهاية الشورى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير اما مسألة العداء مع اليهود فحقيقة الهدى معهم عداء دين فاذا عقيدة عداء شريعة جهاد منذ اخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لاول الحج. ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا اليهود في هذا الزمن من واجههم على نوعين واجههم القوميون وواجههم المستمسكون بالاسلام على درجات في ذلك اما القوميون والعرب فهؤلاء والعياذ بالله يظادون اليهود حتى انهم يضادون موسى عليه السلام ويضادون هارون ويضادون داوود عليه السلام. واذا اتوا يبحثون في مسألة عروبة فلسطين وان العرب سكنوها قبل اليهود هي انها اصلها عربية وان اليهود جاؤوها واخذوها من العرب اصلا فيصفون الانبياء اوصاف ليست حسنة. فجاء داوود ومن معه واخرجهم واخرج العرب من القدس. ونحو ذلك فهم المعتدون. هذه بالله نظرة قومية ومراد الشريعة وتضاد القرآن. واما نظرة اهل الاسلام واهل العلم في ذلك هي ان بيت المقدس وفلسطين هذه ارض الانبياء. جعلها الله جل وعلا مباركة فبنى الله جل وعلا اول بيت وضع في الارض في الكعبة ثم بنى بعده بيت المقدس كما ثبت في الصحيح انه عليه الصلاة ان ابا ذر رضي الله عنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله اي بيت وضع في الارض اولا قال الكعبة. قال ثم اي؟ قال بيت المقدس. قال قلت يا رسول الله كم كان بينهما؟ قال اربعون اعامه فبيت المقدس قبلة الانبياء. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية بيت المقدس يعني المسجد بنته الانبياء وتوجهوا اليه في الصلاة يعني في القبلة. فهو بنته الانبياء وقبلة الانبياء اذا كان كذلك فدين الاهل الاسلام انهم دين اهل الاسلام انهم يتولون كل نبي وكل رسول لا نفرق بين احد من رسله. لماذا؟ لان كل الرسل على دين الاسلام نوح عليه السلام مسلم ابراهيم عليه السلام مسلم ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. يا بني ان اه اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ابراهيم الخليل على الاسلام يعقوب على الاسلام آآ اسحاق على الاسلام اسماعيل على الاسلام موسى على الاسلام هارون على الاسلام داوود الاسلام عيسى عليه السلام عن الاسلام على الجميع صلوات الله وسلامه. كل هؤلاء دين دينهم الاسلام. لكن الشرائع تختلف قال جل وعلا في سورة المائدة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. الشرائع تختلف. تعبدات الامر والنهي الاحكام تختلف لكن الدين العقيدة الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله هذا هذا دين عام للجميع الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين المسلمون يدينون بهذا الدين فالجميع عرض الرسالات من الاولى بها اولى بها اصحاب الدين الحق. لان اليهود حرقوا دينهم وتركوا شريعة موسى. وتركوا دين موسى عليه السلام. بالمناسبة من الغلط ان يقال الاديان السماوية الثلاثة. الديانات السماوية الثلاث يعنون اليهودية والنصرانية والاسلام هذا باطل شرعا. لان الدين ماوي واحد هو الاسلام ان الدين عند الله الاسلام. اليهودية ملة يعني ملة شريعة النصرانية ملة امة شريعة لا بأس. اما دين ليس ثم اديان سماوية. ليس ثم الا دين سماوي واحد هو الاسلام قد تقول الاديان المختلفة نعم لكن لا تنسبها لكن لا تنسب ذلك الى السماء لان الذي جاء من الله جل وعلا دين واحد المقصود انه في في في القدس هل اجتمعت عليها الانبياء وعمرتها الانبياء وتوجهت اليها قبلة الانبياء. اذا كان كذلك فتأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء المدينة ورآهم يصومون يوم عاشوراء فقال لهم ما هذا اليوم؟ قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه موسى شكرا لله فنحن نصومه كما صام موسى. قال عليه الصلاة والسلام نحن احق بموسى منكم وفي رواية نحن اولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه كما في الصحيح اذا دين الانبياء واحد كما ثبت دين الانبياء واحد الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد والشرائع شتى اذا النظرة الاسلامية للقدس البلاد ان هذا ان هؤلاء اليهود قتلة الانبياء. هم مضادون لدين الاسلام الذي جاء به كل رسول. ومن كفر برسول فكأنما كفر بالرسل بل فقد كذب بالرسل جميعا كذبت قوم نوح المرسلين. اذا كان كذلك فاذا المسألة في مسألة القدس وفلسطين مثلا مسألة ايه ده ومسألة شريعة من جهة اخرى لانها لان بيت المقدس جعل الله جل وعلا الصلاة فيه مفضلة لاهل الاسلام. الصلاة فيه بخمس مئة صلاة. وجعل الرحال لا تسد الا الى ثلاثة مساجد ومنها المسجد الاقصى اذا كان الامر كذلك فاذا بطل الدعاوى القوميين في المسألة والذي يجب التمسك به ان القضية شرعية المسألة دينية عقدية شرعية اسلامية اما مسألة القوميات فهي تبع. ما كان من القوميات حق ومن العروبة حق. فيكون تبعا للاسلام وليس الاسلام طبعا لقومية من القوميات بل القوميات تبع للاسلام نعم العرب هم الذين نصروا الاسلام وهم الذين اصطفاهم الله جل وعلا ليه نصرة محمد عليه السلام شرفهم بذلك وهم انصار الدين وهم الذين نشروا الاسلام في الامم فلهم من الفضل وهم افضل الامم وافضل القبائل وافضل فئات الناس لكن المسألة ليست قومية المسألة شرعية عقدية دينية ومنحرفها عن ذلك فانه يخسر دينا ودنيا. نعم معالي الشيخ نسمع كثيرا من المشايخ لا يعذرون الرافضة في جهلهم في جهلهم بالتوحيد مع توفروا مع توفر الوسائل نقله اليهم. فهل يصح اطلاق الكفر عليهم؟ امل التوضيح هذي مسألة فيها تفصيل الرافضة فراق قد الف النوبختي كتابا سماه فرق الشيعة جعلهم على رأيه جعل فرق الشيعة ثلاثا وسبعين فرقة على الحديث وجعل المصيبة منها واحدة وجعل اثنتين وسبعين من فرق الرافضة في النار هذا على حد قول احد علمائهم وائمتهم الرثم بكسر الراء الرفق كان اصله رفض زيد ابن علي في الولاية فالشيعة ارادوا ان يبايعوا زيد ابن علي فرفضته طائفة فسموا رافضة وسمي فعلهم رطبا وتولته طائفة سم زيدية الرافضة بهذا المعنى لهم فرق ولهم اراء ولهم مبادئ وعقيدة مختلفة ليسوا على نهج واحد من ادعى منهم ان احد ائمتهم او ان كل ائمتهم لهم حق في ان يعبدوا او ان يستغاث بهم او ان يقسم بهم او نحو ذلك مما فيه شرك في العبادة هؤلاء مشركون لانهم صرفوا العبادة واعتقدوا احقية العبادة في غير الله جل وعلا. من كان منهم يعتقد ان القرآن ناقص الذي بين ايدينا وانه ليس بكامل فهذا ايضا كفر. باجماع المسلمين على ان من اعتقد ان في القرآن حرفا زائدا او حرفا ناقصا فان ما هو كافر من اعتقد منهم ان الائمة الائمة ائمة اهل البيت افضل من الانبياء كما قال قائلهم ومن ضروريات مذهبنا ان لائمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل انهم كانوا قبل خلق هذا العالم انوارا فجعلهم الله بعرشه محدثين وجعل لهم من المنزلة والزلفة ما لم يجعله لاحد من العالمين فهذا كفر فاذا المسألة