المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. الحمد لله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى والحمد لله الذي كرم ابن ادم وقد اطلعت على كثير ممن خلق تفضيلا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا انتم مسلمون فان الله جل جلاله جعل التقوى جعل التقوى ميدانا واسعا وجماعها امتثال اوامر الله واجتناب ما عنه لها جل وعلا ايها المؤمنون انه لا كرامة للانسان الا بما كرمه الله جل وعلا به لانه سبحانه هو الذي خلق الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير جل وعلا اكرم الانسان وجعل له الحقوق العظيمة. جعل له الحقوق التي بها يصير كريما. لاجل بربه جل وعلا. واننا ينبغي لنا ان نرد كل ما نسمعه في هذا الزمن الى شرع الله جل جلاله والى كتابه وسنة نبيه نبي نبي الله المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد كثر في هذا الزمان ذكر حقوق الانسان وانها كلمة ترددت عند انواع شتى من الامم ترددت عند الغربيين وعند الشرقيين وايضا اهل الاسلام عندهم حقوق للانسان وهذه الكلمة يظن كثيرون انها لم تنشأ الا في بلاد الغرب والكفر. والله جل جلاله هو الذي جعل للانسان حقوقا. كما انه جعل عليه حكم الله. والاصل في ذلك قول الله الله جل وعلا ولقد شرنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فالانسان الذي هو ابن ادم شربه الله جل وعلا وتكريمه يعني ان الله جل جلاله جعل له الحقوق التي بها تصبح كريما من حيث جنس الانسان. لا من حيث كل فرد فرد من بني ادم. فالله جل وعلا شرم ابن ادم بان جعله متصلا بربه جل وعلا فتحرر من عبوديته لجنسه تحرى من ان يكون عبدا لانسان مثله او ان يكون مطيعا في كل شيء لانسان مثله فرفعه الى ان تكون طاعة الجميع لله جل وعلا. قالوا حقوق الانسان وهذه الحقوق ينبغي لنا ان ننظر اليها من جهات متعددة بنظر شرعي حتى لا يلتفت على المسلم ما يسمع او ما لا يردد حوله مما يجعله وربما نظر الى شريعة الاسلام الخامسة ان فيها وفيها مما لقد يلقي للشيطان في النفوس. ان كلمة حقوق الانسان معناها ان الانسان له حق لكن هذا الحق لابد ان يعطاه الانسان. فاول مسألة من الذي يعطي الانسان الحقوق ومن الذي يجعل له حقا؟ او انه يسلب حقا منه. اذا نظرت وجدت ان الغربيين مثلا جعلوه للانسان حقوقا في ميثاق اصدرته هيئة الامم المتحدة في سنين خلف وكانت نظرته في حقوق الانسان كانت نظرتهم نافعة من النظرة الغربية للانسان بعامة والى النظر يريدون ان يسيطروا على الانسان. فهذه الكلمة لها ظاهرة يغري كل انسان بقبولها. ولكن يجب ان ينظر اليه من جهة من الذي يعطي الحق للانسان؟ هل الذي يعطي الحق للانسان ويجعل حقوقا للانسان البشر ام الطبيعة ام انها الديانات ام انه الدين الخاتم الذي رضيه الله جل وعلا للناس. ومن يبتغي غير الاسلام دينا. فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين نعم ان حقوق الانسان اذا نظرت اليها من جهة كونها مجردة مجردة من الذي الحق نظرت الى ان الانسان يجعل حقا لنفسه بما يشاء. وهذا لا تستقيم معه الامور ولا تصلح لهذا جاءت شرائع البصر بتنظيم حق الانسان وفيها سيطرة بعض اجناس الانسان وبعض على الناس الاخرين لهذا تجد في تلك الحقوق المصدرة بالمواثيق الدولية تجد فيها استعلاء لبعض الانسان على بعض اخر. اما في الاسلام فان الله جل جلاله قال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا الناس جميعا لا يقتل بعضهم بعضا الا بتقوى الله جل وعلا. وهذا ميزان اذ لابد من ميزان يرجع اليه. اذا نظرت ايها المشرق الى هذه الكلمة حقوق الانسان فاما ان تنظر اليها من جهة حق النفس للناس يعني حق في نفسك لك يعني حق نفسك لك من دون حق للاخرين. وهذا فسره كثيرون بالحرية حين نظره الى حق الانسان لنفسه قالوا هو حر يعمل ما يشاء وهذه الحرية تكون في في جهة وفي جهة السياسة وفي جهة الرأي وفي جهة المال وفي جهات الغرف وهذه الحريات التي منها حرية الدين. وفيها حرية الاخلاق. جعل هؤلاء بحيث ان الانسان يختار او ما يشاء من الدين ويختار ما يشاء من الاخلاق ويفعل ما يشاء من دون ان يكون ثم عليه وهذا لا يكون مطلقا في اي بلد. اذ الحريات في اي شريعة وفي اي ميثاق لابد ان يكون لها تقييم. اما ان يكون تقييدا قليلا. واما ان يكون فقيدا متوسطا او كثيرا. اما حرية مطلقة بلا قيود لا توجد. اذا فحقوق الانسان من حيث حريته لا بد ان تكون مقيدة وفي هذه الشريعة جاءت حقوق الانسان من حيث حريته مقيدة وليست ولكن تقييدها في امور قليلة وهو حر في تصرفات كثيرة كثيرة اذا نظرت مثلك الى الدين فانه في الشريعة لا اجبار لا اجبار على احد ان يغير دينه فله ان هنا على دين اليهودية مثلا او دين النصرانية ولكن ليس له ان يغير دينه ليس له ليس له ان يتغير الى كذا وليس لنا ان نجبر اليهودي او النصرانية مثلا على الاسلام. قال جل وعلا لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. لكن ليس لمن رفعه الله بالاسلام ونجاه من الشركة وعرف حقيقة الاسلام ان يبدله الى غيره. ليس له ان يرتد عن دينه. فان الارتداد ليس الى الانسان بل انما هو حق لله جل وعلا والله جل وعلا امر المسلمين ان يسكت على دينهم فمن ترك دين الاسلام الى غيره فليس هذا اليه وليس من حريته. كذلك المسلمون يجبرون من ليس على دين الاسلام من اهل اليهودية او النصرانية لا يجبرونه على الاصلاح. لانه اما ان ليكون ذميا فيبقى على ذميته بدفع الفيزياء واما ان يكون معاهدا او مستأمنا في الشريعة فان الحماية في ذلك فاذا اذا الحرية الدينية وحقوق الانسان فيها له ذلك ولكن ليس على اطلاقه ليس للانسان ان يكون وثنيا ليس للانسان في الاسلام ان يعبد غير الله جل وعلا كم به وثنيا ليس له ذلك. بل لابد ان يرجع الى الاسلام. لا بد ان يسلم ويترك ويترك وثنيته لان تلك الوطنية ليست راجعة الى شيء من رسالة الرسل ولو بتأويل او بتحرير ولهذا لهذا قال العلماء المسلمون في دار الاسلام ليس لهم ان يبدلوا دينهم. وقد قال عليهم الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه وكذلك اليهودي والنصراني في دار الاسلام يعني في غير الجزيرة العربية اذا كان اذا كانت النية فله ان يبقى على دينه ولكن بشرط ان يدفع الجزية بحمايته بما دفع ثم اذا نظرت الى الحريات الاخلاقية فانها في الاسلام ليست مطلقة لك ان تكون لك ان تكون ما تشاء ولكن فيما اذا اغلقت عليك داره اما في دار الاسلام وفي ما تظهره فليس لك الا ان تظهر الاسلام. لان الحق ليس لك وانما هو حق عام للمسلمين الذين احق الانسان ونخبة ونخبة الانسان. اما اذا اغلق المرء عليه داره فمن اغلق عليه جاره فهو امن وحسيبه الله جل وعلا بشرطه الا يتعدى ضرره الى غيره من المسلمين ان للانسان المسلم حقا وعليه حقوقه لكن ليس له من في الاخلاق للحق ان يغشى ما يشاء ان ينتهك الاعراض فيما يشاء وان يعبث كما يشاء لان هذه حقوقه لان هذه حقوق للمسلمين في عامة فليس له ان يقدم حقه على حق المسلمين بعافة. والله جل وعلا اوجب علينا غيرنا حقوقا كثيرة فليس اذا تم حرية ليس اذا تم حرية مطلقة في ان يختار الانسان ما يشاء من الاخلاق بل انه اذا اختار ما ينافي الشريعة في دار الاسلام فانه يؤمر وينهى ويعاقب على مخالفته امر الله جل جلاله. اذا نظرت مثلا الى حرية الرأي فان كثيرين حتى من المسلمين ظنوا ان حق الانسان يجعل له ان يجلي برأيه كيف يشاء يدلي ان يدلي برأيه على اي وجه يختاره وهذا ليس في شريعة الاسلام بل ان المسلم في دار الاسلام بل ان المسلم وغير المسلم في دار الاسلام ليس له ان يهدي من الرأي ما يفت جماعة المسلمين او مشكك في او ان يكون ذلك الرأي رأيا شخصيا يعود على جماعة المسلمين بالضرر وعلى هذا ترى تفاؤل امة صار الخلفاء الراشدون فهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما اتى رجل في المدينة يقال له صديق بن عفنة لما اتى وقال اقوالا فرقوها وبثها على انها رأي من رأيهم اتى ابو عمر وعلاه بالدرة وضربه. قال كيف تجدك الان؟ قال يا امير المؤمنين ذهب الذي كنت في رأسه فنساه عمر عن المدينة حماية حماية للناس. وهذا ابو ذر رضي الله عنه وهو من الصحابة لما قال خليفة المسلمين عثمان بن عفان واسار بعض الاراء التي له وهو صحابي من الصحابة واراد منه عثمان ان يكف فلم يبك ابو ذر عن رأيه نفاه عثمان الى خارج المدينة الى الربذة ومات فيها. وهذا معروف في التاريخ. اذا حرية الرأي وحق الانسان في ابداء رأيه ليس على اطلاقه في الشريعة له ان يهدي الرأي ما لم يفت ذلك الرأي في جماعة المسلمين لانه حين اذ تقدم المصلحة العامة حقوق الانسان المسلم بعامة على حق ذلك الخاص في في رأيك اذ ان الضرر الضرر المحدود الذي لا يتعدى صاحبه فانه اسهل. اما اذا كانت الاراء وتغير الاراء العامة للمسلمين في دينهم وفيما امرهم به فثمرتهم به شريعتهم فان هذا لا يليق ان تمنح له الحريات ولا ان يجعل من حقوق الانسان بانه اذا يكون معارظ معارضا لحق الله هو معارضا لحقوق المسلمين بعافة. كذلك في حقوق اخرى عدوها حقوقا وهي من الحرية فاذا كان كذلك فاذا حق الانسان لنفسه حق الذات للذات هذا في اطلاقه ليس في الشريعة لكن اذا نظرت من جهة اخرى وجدت ان الانسان المسلم بل وان غير المسلم في دار الاسلام له حقوقه كثيرة كثيرة على ضابط الشريعة فحقوق الانسان عندنا مظبوطة بشرع الله مظبوطة بكتاب الله جل جلاله لان الانسان مؤتمن. لان الانسان مؤتمن وقد اوكلت به امانة يعني فان عليه ان يرعى الامانة. انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال. فابين ان يحملنها واسبقن منها وحملها الانسان. ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. فالى الانسان ليس تدهق حقوق مطلقة بل حقوقه متقيدة بالشريعة. ولو عقل الانسان لوجد ان ما حباه الله اي خلق اكرم واعظم له واشرف له مما اعطاه غير الله من المخلوقين الذين يريدون مصالحهم عقل ذلك من عقله ولم يعقل ذلك الاكثرون. ايها المؤمنون اذا نظرت في حق الانسان في بلد اسلام وجدت الشريعة جعلت للمسلم حقا على اخيه المسلم وجعلت له حقا جعلت له حقا على اخوانه وجعلت له حقا على ولايته ودولته وجعلت له حقا ايضا في ماله وفي جيرته وفي عرضه حتى انه من عجائب الشريعة انها جعلت له بعد وفاته حقا فانقذت وصيته واوجبت ذلك وجعل مراعاة بعد مماته في اولاده. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما. انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. حفظ الاسلام للمسلم بعد مماته عرضه. فقال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا الاموات فانهم الى ما قدموه وفي لفظه رواه البخاري لا تسبوا الاموات فتؤذوا الاحياء فاي مكان للانسان فوق هذا يحسب عرضه ويحفظ ماله وتحفظ جوارحه ويحفظ كله حيا وميتا عند الله جل وعلا في شريعة الاسلام عرض المسلم وماله حرام دمه وماله وعرضه حرام حرام لان الله جل وعلا هو الذي يملك تلك الاشياء وهو الذي يفرقها كيف يشاء جل وعلا فحرم دم المسلم على المسلم وحرم عرضه وحرم ان ان يتولى فيما هذه الا بما هو اصلح له اذا لم يكن عاقلا محسنا للتطرف في ماله هذا ايها المؤمنون بعض حقوق المسلمين بعض حقوق الانسان المسلم في دار الاسلام. فماذا عن غير المسلم؟ مثلا في بلاد الاسلام في بلاد الاسلام غير المسلم. اما ان يكون للنية فله حقوق واما ان يكون معاهدة مستأمنا كما في هذه في الجزيرة لانه لا ذلة فيها لانه لا يقر النصارى فيها باطلاق. ولا اليهود فيها ولا تقبل منهم فيها الجزية لان النبي صلى الله عليه وسلم امر باخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب. فان اتى بعضهم على غير اقامة مستديمة بامانة فلهم حق الامان. فماذا تظن ان الشريعة جاءت لغير المسلم في دار الاسلام ان الله جل جلاله جعل الشريعة في علاقات المسلم بغيره مسلما كان او غير مسلم ذلك الغيث جعلها منوطة بالعدل والاحسان. ان الله يأمر بالعدل والاحسان. وقال جل وعلا في اولئك تلك المستأمن الذين لم يعادوا الاسلام واهله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم بالدين ولم ارجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما زاره تارا يهوديا وكان اذا طبق في بيته ظبيح اهدى لجيرانه ولو كانوا من غير المسلمين تأليفا لهم ان يستباح مال غير المسلم في دار الاسلام وفي دار العهد لا يحل ذلك سل ماله هو ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تقم من خانك. قال عليه الصلاة والسلام من اذى معاهدا فانا خصمه يوم القيامة ولو نظرت الى حال اولئك من غير المسلمين. في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي الخلفاء الراشدين لوجدت ان حقوقهم كاملة ولكن هي حقوق ليست بمحض تصرفات لكن حق اعطاهم الله جل وعلا اياه فليس لنا ان نعطي حقا من نشاء او ان نسلب حقا من نشاء ولكننا نسيره على وفق الشريعة الاسلام. فمن اتى معاهدا في دار الاسلام؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم خصمه حتى ان الفقهاء وعلماء هذه الشريعة قالوا لو اغلق الكافر عليه داره في الاسلام واظهر شيئا من دينه في بيته ولم يظهره للناس وشرب الخمر او زنا فانه وليس لنا ان ندخل عليه الدار ما لم يكن في ذلك اضرارا بالمسلمين وتعدي على المسلمين وضررا يلحق بامة الاسلام او يلحقه في المجتمع المسلم. اذا كان في نفسه وقد اغلق عليه ادارة فله حرمته لكن ليس له ان يظهر شيئا من المعصية او من الكبائر على المسلمين او في شارع في بلاد المسلمين لان الحق هنا يكون حقا للمسلمين يكون حقا عاما وليس له في ذلك حق وهذا ايها المؤمنون من كرامة غير المسلم لكنه دليل في هذه الدار. والمؤمن هو العزيز. لهذا ترى ان حقوق الانسان قد كفلها الشرع لانها لان الشرع اعطى الانسان حقه من جهة الرب جل وعلا اعطاه لا بمحض تقرصه ولا بمحض مصالح بشرية وانما هو من الله. فالذي اعطى الخلق الحق الله جل جلاله وهو الذي يعلم من خلق. كما قال سبحانه الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وكما قال جل وعلا لا افا حكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون؟ اذا نظرت الى حق الانسان قتله بل وغير المسلم في بلد الاسلام على على دولة الاسلام وجدت ايضا حقوقا مختلفة له لان الله جل وعلا قال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وهذا يشمل الجميع يشمل الحاكمة والمحفوظ فالكل يجب عليه ان يؤدي الامانة. فدولة الاسلام عليها ان تحفظ للمسلم حقه في ماله فلا تسلب منهما ولا تقيده في تصرفاته في ماله في ان تدبره على تصرفات في ماله لا الا في مصالحهم في مصالح كبرى يسميها بعض العلماء المظالم المشتركة وهذا له بحث ليس مكان ضبطه وتناوله لكن في العمر المسلم له حق على الدولة فليس لها ان تظلمه وليس لها ان تسلبه حق في التطرف في مالك يتاجر في الحلال بما يشاء فليس عندنا في بلاد الاسلام ما يسمى الرأسمالية التي يكون فيها يكون فيها اصحاب رأس المال الصغير ام لا؟ باصحاب رأس المال الكبير بل يعطى هذه الفرصة ويعطى هذه الفرصة بخلاف البلاد الرأسمالية التي تكون فيها السيطرة وتكون وفيها الغلبة ويكون ويكون فيها الامر لاصحاب ولاصحاب رؤوس الاموال الكبيرة كذلك من جهة حقه في التعبير الذي يبيحه الشرع ويضيفه كذلك من جهة حقه في تنقلاته كذلك من جهة استعماله لكل حق شرعي اباحه له الله جل وعلا فان بلاد الاسلام وان المجتمع المسلم بل ان الدولة الاسلامية تعطيه ذلك وهذا ولله الحمد هذا ولله الحق من كرامة الله جل وعلا لابن ادم من كرامته للانسان ولو عقل الناس لعلموه ان العز كل العز في شريعة الاسلام وان السنة كل الذل في غير الاسلام من جهة اخرى انظر الى اولئك الذين الذين تبنوا في الظاهر هذه الكلمة التي لا يفهمها الكثيرون وهي كلمة حقوق الانسان. انظر الى افعالها. افيكون حقا للانسان ان يقتل الامنون جمع ان يقتل الامنون الوف ان يقتل الامنون باكثر من باكثر من ذلك ايكون حقا ان يجعل الانسان كأس دليلة عسيرة في ايدي وفي تطرف اصحاب الاموال الكبيرة ايكون من حق ان يكون مكرما في بعض اجناسه وان يكون تكون بعض اجناس الانسان ذليلة في في نزعة عرقية بحتة ايكون من حق الانسان ان عند اولئك ان يكون ان يكون الانسان نوع من الانسان مرفوعا مبجل دمه يسوى ليساوي فملايين من البشر واما دم الاخرين فلا يساوي شيئا التناقض وفي رؤية يعود على القاعدة بالبغلان فانصر انظروا وحكموه لتعلموا ان العز كل العز في شريعة الاسلام لكن ايها المؤمنون قد يكون القصور يأتي من جهة بيان الشريعة. من جهة ان المبينين للشريعة لا يحسنون اما الشريحة في نفسها فهي من الحق جل جلاله كاملة مبرأة من كل نقص وعيش باعداد الانسان كل الانسان ولاكرامه صالحة في كل زمان ومكان لكن المنتسبون للاسلام قد لا يعقلون الشريعة وقد تكون قد تكون تقصر عن علاج بعض الحوادث وليس العيب في اسلام انما العيب في بعض اهله فلتكن عزيزا الاسلام ولتكن قويا به مدافعا عنه معتقدا تمام الاعتقاد ان الحق فيه وان الباطل في غيره. اللهم اجعل قلوبنا مطمئنة لدينه. اللهم نسألك ان تجعل من المنافقين عن دينك وعن شريعتك وان تجعلنا ممن يقولون الحق ويبينون اللهم من علينا صحيح للدين ومن علينا ببيان شديد له. واللهم من كان مهتديا فزده هدى ومن كان ضالا اللهم فاجعله من المهتدين ومن عليه بعفوك وكرمك. واسمعوا قول الحق جل جلاله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله ان يعم ليعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم. ولسائر المسلمين من كل فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله هو الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها الناس اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعلموا ان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة وعليكم بتقوى الله فان بالتقوى رفعتكم وان بالتقوى فخار وان بالتقوى رضا ربكم عليكم. فاتقوا الله جل جلاله حق تقاته وعظموا امره وعظموا نهيه. ثم رحمني الله واياكم ان هذا الشهر شهر الله المحرم فيه فيه فيه يومه صلى النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو يوم عاشوراء اليوم العاشر من محرم هو صيامه يكفر ذنوب سنة فان الله جل جلاله جعل لكم ايها المسلمون ما تكفرون به ذنوبكم باعمال يسيرة فاقبلوا على ذلك وانه لصيام يوم يسير وان صيامه ليكفر سنة كما ثبت ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. والافضل لمن اراد صيامه ان يجمع معه يوم التاسع من المحرم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان بقيت الى قابل لاصومن التاسع يعني مع العاشر من محرم وهذه هذه هي السنة وهو الافضل لمن اراد ان يصوم ومن اراد الاغتصاب عن العاشر من محرم فانه لا بأس بذلك ولا يكره. وان الحديث ايها المؤمنون عن حقوق الانسان في الشريعة وعن تثبيت الحقوق ان يدعي هؤلاء الكفار والغربيون وغيرهم للانسان ان الحديث عنه طويل ولكن ما ذكرنا اشارات لعلها اتكون لعلها تكون مفاتيح لفهمكم ايها المسلمون لهذا الموضوع الخطير. هذا واعلموا رحمني الله واياكم ان الله جل جلاله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته. فقال جل وعلا قولا كريما ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. صاحب الوجه الانور وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الخلفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك يا ارحم الراحمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين واحم حوزة الدين وانصر فهم عبادة الموحدين. اللهم انصر عبادة الموحدين. الذين يجاهدون في سبيله في كل مكان يا رب العالمين. اللهم في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا ودلهم على الرشاد وباعد بينهم وبين سبل اهل البغي والفساد يا اكرم الاكرمين اللهم من عليهم بالبطالة الصالحة وبالمستشار الصالح الذي يذكرهم الذي يعينهم اذا ذكروا ونذكرهم اذا نسوا. اللهم حبب اليه فعل الخيرات. فوفقهم وزدهم اللهم هدى ورشاد. يا اكرم والاكرمين. اللهم نسأله اللهم نسأله ان ترفع عنا الربا والزنا واسبابه وان تدفع عنا الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا بخاصة وعن سائر بلادنا بعامة وبلاد المؤمنين بعامة يا ارحم الراحمين. اللهم نسأله ان تبرم لهذه الامة عبر رشد يعز فيه اهل طاعته عافى فيه اكل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يستمع الدعاء. اللهم انا نسألك ان انا قبل الممات بتوبة نصوح بها ترضى عنا. اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا. فعباد الرحمن ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل الشرطة واشكروه على النعم يدفة ولذكر الله اكبر. والله حق والله يعلم ما تصنعون