المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه فبين يدي الدرس نجيب عن بعض الاسئلة. هنا السؤال للمرة الثانية ما هو الفرق بين الفعل لله والصفة لله ما هو الفرق بين الاسم والمسمى؟ مع الامثلة وحبذا ذكر المرجع الذي تكلم عن هذه المسألة. الجواب الفرق بين افعال الله وصفاته ان الافعال مشتملة على صفة وعلى زمن لان الفعل يشتمل على حدث وعلى زمن. والحدث هذا وصف لما كان كذلك كان الفعل المضاف الى الله جل وعلا لا يدل على الصفة التي اشتمل عليها هذا الفعل باطلاق بل قد يوصف الله جل وعلا بها وقد لا يوصف. لان باب الافعال اوسع من باب الصفات مثالك ثم استوى على العرش الرحمن فاستواء الله جل وعلا صفة اخذناها من فعل استوى لان استوى مشتمل على حدث وهو الاستواء صلة ومشتمل على زمن وهو الماضي ويثبت الاستواء ناصفة لله جل وعلا كما يليق بجلاله وبعظمته لانه متظمن كمالا فيقال من صفات الله الاستواء على العرش المثال الثاني ويمكرون ويمكر الله يمكر الله هذا فعل مضارع مشتمل على حدث على صفة وهو المكر يعني على مصدر وهو المكر ومشتمل على زمن وهو المضارع لكن لا يقال هذا الفعل يدل على اثبات صفة المكر لان صفة المكر ليست دائما صفة كمال. فلهذا قال ائمة اهل السنة رحمهم الله تعالى ان باب الافعال اوسع من باب الصفات فقد يضاف الفعل الى الحق جل وعلا ولا تثبت الصفة التي تضمنها هذا الفعل. كما ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء فقد تطلق الصفة على الله جل وعلا ولا يطلق الاسم من مثل الاستواء والمستوي ومن مثل المكر بحق والماكر واشباه ذلك اذا سمى فرق بين افعال الله جل وعلا وبين صفاته من هذه الجهة اما من جهة قيامها جميعا بالله جل وعلا فالصفة قائمة بالله جل وعلا ولها اثر في الخارج. لها اثر مثل صفة الخلق لها اثر هو المخلوق صفة الرحمة لها اثر في المرحوم وهكذا والفعل في تعلقه بالله جل وعلا قد يكون متعديا وقد يكون لازما. للمسألة مزيد تفصيل. المقصود ان باب الافعال اوسع من باب الصفات وانه لا يضطرد القول بالمساواة بين الفعل القائم بالله جل وعلا وبين الصفات القائمة بالله جل وعلا ما هو الفرق بين الاسم والمسمى الاسم والمسمى اذا اجتمعت فيعنى بها بحث كلامي بحث عند اهل الكلام ودخل فيه اهل السنة ردا على اهل الكلام وبيانا للحق فيها والا فبحث الاسم والمسمى ليس من البحوث الموجودة في الكتاب والسنة ولا في كلام الصحابة رضوان الله عليهم وانما الكلام فيها حادث. لكن جر الى الكلام فيها ان المعتزلة خاضوا في ذلك توطئة لنفي الصفات ولتحريف الاسماء لله جل وعلا. وتلخيص المسألة ان الاسم مثل الرحمن الرحيم الكريم ونحو ذلك المسمى بهذا الاسم هو الله جل وعلا محمد المسمى به رسول الله صلى الله عليه وسلم الكأس اسم المسمى هو هذا. الذي ترى فاذا الاسم دلالة عامة والمسمى هو انطباق هذا الاسم على العين او على الذات اذا تبين ذلك فان المسألة التي اختلفوا فيها هي قولهم هل الاسم عين المسمى ام ان الاسم غير المسمى وهذه مسألة مبسوطة وطويلة الذيول لكن اختصار القول فيها ان مذهب الائمة ان الاسم لا يطلق القول بانه عين المسمى ولا انه غير المسمى بل المسألة فيها تفصيل في دلالة الاسم على المسمى وان الاسماء مختلفة لان كل اسم يدل على المسمى وزيادة صفة فهو يدل على الذات ويدل على الصفة التي تضمنها هذا الاسم كما ذكرنا لكم الرحيم يدل على ذات الله جل وعلا المتصفة بالرحمة والذين قالوا ان الاسم هو عين المسمى جعلوا انه لا فرق بين الاسماء في دلالتها على المسمى فجعلوا العليم هو الرحيم مطابقة وجعلوا الملك هو الودود ونحو ذلك بدون تفرقة بين الاسم والصفة يعني جعلوا ان الاسماء لا على الذات كما قال المعتزلة عليم بلا علم رحيم بلا رحمة وهكذا وهلم جرة والمسألة فيها طول اه لكن هذا بيان اصلها. يتعرض كثير من الشباب لبعض الشبهات من خلال دراسته للعقيدة والفرق ارجو حل هذه المشكلة كيف يتعامل الشخص مع هذه الشبهات لا شك ان هذا داء كثير من المسائل يرغب المعلم ربما في تفصيلها للخاصة من طلاب العلم لكن لاجل حضور من ليس مستواه مهيئا لتلقي العلم العالي فانه يحجم فذكر المسائل العقدية وذكر التفصيل وكلام اهل الفرق والشبهة وردها. حقيقة في الاصل انه لا يناسب لا يناسب المبتدأ في طلب العلم بل لابد ان يتلقاه من علم اصول اهل السنة والجماعة وفهم مذهبهم وطريقتهم وسنتهم في ذلك بعد قراءته الكتب الاولى. لهذا نوصي دائما بالمنهجية. اذا علم مذهب اهل السنة والجماعة من خلال مثلا لمعة الاعتقاد كمنهج عام في تقرير مسائل الايمان باجمعها عرف مذهبهم في الايمان مذهبهم في الصفات مذهبهم في الاسماء في القدر في الغيبيات في الصحابة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في ولاية الامر وهكذا المسائل التي يعرضونها في القدر في اليوم الاخر فيما يعرض علم قول اهل السنة بعد ذلك ينتقل الى مرحلة تلي ذلك حتى لا يطلع على بعض الشبهات يظن ان هذه مؤثرة على مذهب اهل السنة والجماعة فيعرظ له شيء من التفصيل من الزيادة في قول اهل البدع مع الرد عليه ثم يترقى حتى يتوسع في ذلك فلهذا من رأى ان حضوره لمجالس العلم التي فيها تفصيل يورد عليه الشبهات فينبغي له ان لا يحضر. وان يبتدأ العلم من اوله. والا يعرض نفسه الشبهة لان الشبهة ربما استحكمت فاثرت ما موقف طالب العلم في المسألة التي فيها قولان وكل قول يستند على حديث صحيح اما في مسائل التوحيد والعقيدة فليس ثم صورة تطابق ما ذكر ان حديثا صحيحا تعارض حديثا صحيحا اخر في مسألة. وذلك ان الكل من مشكاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الموحى اليه من رب العالمين والحق لا يعارض حقا بل يؤيده فلا يمكن ان يكون في مسألة قولان من مسائل الاعتقاد ويكون القولان يعتمد فيها يعتمد فيها على احاديث صحيحة. اما اذا كانت المسألة من مسائل الفقه عمليات ونحو ذلك طالب العلم فلابد ان يرجع الى من يثق به من اهل العلم فيرجح له احد القولين ويذكر له وجه الاستدلال الذي به رجح هذا القول على غيره ما معنى التغني بالقرآن؟ وما حكمه تغني بالقرآن اختلف فيه اهل العلم على اقوال اصحها ان التغني هو تحسين الصوت بالقرآن ليس منا من لم يتغنى بالقرآن اي من لم يحسن صوته بالقرآن. ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ما اذن الله لشيء اذنه لنبي يقرأ القرآن يجهر به يتغنى به يعني يحسن صوته بالقراءة. فتحسين الصوت بالقراءة هو التغني يعني على حسب ما جاء في قراءة القرآن. لا يجعل القرآن الحان غنى ولكن يجعل القرآن محسنا الصوم به بتطبيق التجويد على ذلك كما قال تعالى فاذا قرأناه فاتبع قرآنه هل الرافضة والجهمية ليستا من الاثنين وسبعين فرقة؟ وكيف اما الجهمية فاهل السنة جميعا على انهم ليسوا من الثنتين وسبعين فرقة ليسوا من فرق الامة واما الرافضة فجمهور اهل السنة على خروجهم من الثنتين وسبعين فرقة والمقصود من الرافضة الغلاة غلاة الشيعة الذين يلعنون ابا بكر وعمر رضي الله عنهما والذين يقولون يتدينون بسب الصحابة يبغضون بعض امهات المؤمنين ويقذفون عائشة ونحو ذلك من معتقداتهم المعروفة ما حكم قول البعض شاءت الاقدار؟ ساقته الاقدار اقتضت حكمة الله شاءت ارادة الله ونحو هذه العبارات. شاءت الاقدار الاقدار جمع قدر والقدر تبع المقدر وهو الله جل وعلا والذي يشاء القدر هو الله سبحانه وتعالى فقول القائل شاءت الاقدار واشباه ذلك فان هذا غلط لان الاقدار ليس لها مشيئة المشيئة لله جل وعلا هو الذي شاء القدر وشاء القضاء سبحانه وتعالى وساقته الاقدار هذه محتملة محتملة لهذا وهذا تجنبها اولى اقتضت حكمة الله هذه صحيحة لا بأس بها استعملها اهل العلم. شاءت ارادة الله اقتضت حكمة الله لان الاقتضاء خارج عن الشيء. يعني حكمة الله نشأ عنها شيء هو مقتضاها. اقتضت حكمة الله ان يكون كذا يعني من القضاء الذي حصل يعني ان ما حصل موافق لحكمة الله جل وعلا. شاءت ارادة الله هذا ايضا مثل ما سبق فان الارادة الكونية هي المشيئة وقول القائل شاءت ارادة الله كقوله شاءت مشيئة الله وهو تكرار لا وجه له السؤال الثاني ما ضابط ادراك تكبيرة الاحرام هذه المسألة من المسائل التي فيها نظر واختلاف وعدم وضوح من حيث الاستدلال ولاهل العلم فيها مذاهب منها وهو المشهور عندهم ان ادراك تكبيرة الاحرام يكون بان تكبر بعد تكبير الامام. من كان في المسجد فكبر الامام تكبيرة الاحرام فكبر بعده فقد ادرك تكبيرة الاحرام واذا كبر فكبروا. والقول الثاني ان تكبيرة الاحرام تدرك اذا لم يبدأ الامام في الفاتحة يعني ما كان قريبا منها لانه ما انتقل من الركن الى ركن بعده في الركن الذي يلي تكبيرة الاحرام هو قراءة الفاتحة عند من قال بركنيتها لهذا يقال انه يعني عندهم انه يدرك تكبيرة الاحرام ما لم يشرع الامام في الفاتحة. والقول الثالث ان الامام آآ ان المأموم يدرك تكبيرة الاحرام اذا ادرك امين مع مع الامام لان بلالا رضي الله عنه كان يقول للنبي عليه الصلاة والسلام لا تسبقني بآمين ونرجع بقية الاسئلة الى وقتها. نعم سم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال العلامة ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا وانزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا. وايقنوا انه كلاه وايقنوا انه كلام وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام البرية فمن سمعه فزع كما انه كلام البشر فقد كفر وقد دمه الله وعابه واوعده بسفر حيث قال تعالى ساصليه سقر فلما اوعد الله بسقر لمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر هذه الجملة من بل هذه الجمل من كلام طحاوي رحمه الله اشتملت على تقرير قول السلف وائمة الحديث والسنة واهل السنة والجماعة والاثر في مسألة القرآن وكلام الله جل وعلا وان القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود وان القرآن ليس بمخلوق وان من زعم ان القرآن مخلوق فهو كافر وان من زعم ان القرآن كلام البشر فهو كافر بتوعد الله جل وعلا على ذلك بقوله ساصليه سقم. وهذه المسألة وهي مسألة القرآن وكون القرآن كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق هذه اكبر المسائل التي اختلف فيها المنتسبون الى القبلة ولاجلها وكثرة الكلام فيها سمي اهل الكلام باهل الكلام فهي مسألة شرقت وغربت في القرن الثاني الهجري و كثر الكلام فيها واثبات ذلك ونفيه يعني اثبات ان القرآن كلام الله وان الله يتكلم حقيقة وما اشبه ذلك والكلام في نفي ذلك حتى صارت عنوانا على الانحراف في التوحيد بما سمي علم الكلام ومذهب اهل السنة والجماعة الذي دلت عليه النصوص من القرآن والسنة ودل عليه اجماع سلف هذه الامة هو ما ذكره الطحاوي فيما سمعت وهو قوله وان القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قوله وانزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا و هذه الجمل الى اخرها اشتملت على مسائل يعني اشتملت على موضوعات الموضوع الاول ان القرآن كلام الله والثاني انه ليس بمخلوق والثالث ان من زعم ان القرآن كلام البشر فهو كافر المسألة الاولى وهي قوله وان القرآن كلام الله الى اخره هذه نذكر فيها بعض تعريفات مهمة بتصورها ولتصور مذهب اهل السنة والجماعة فيها اولا قوله القرآن بل قبل ذلك نقول قوله وان القرآن هذه هي الكلام في كسر همزة ان كالكلام في كسر الهمزة قبلها في قوله وان محمدا عبده المصطفى. يعني نقول في توحيد لله ان القرآن كلام الله لان توحيد الله هو الايمان والكلام في القرآن كلام في ركن من اركان الايمان وذلك ان الايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه الكلام في القرآن وانه كلام الله كلامه في التوحيد. في توحيد الله تعالى تعريفات قال وان القرآن كلام الله القرآن باللغة مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآن القرآن مصدر قرع كما قال الشاعر في وصف عثمان رضي الله عنه ضحوا بهشمطة عنوان السجود به يقطف الليل تسبيحا وقرآنا. يعني قراءة رضي الله عنه وارضاه واما في الاصطلاح فالقرآن اسم لكل كتاب يتلى انزله الله جل وعلا على نبي من انبيائه. وذلك يدل على ان تخصيص القرآن بالاسم بما انزل على محمد عليه الصلاة والسلام هو كتخصيص الدين الذي انزل عليه بالاسلام فالقرآن هو الذي انزل على محمد عليه الصلاة والسلام. كما ان الاسلام هو الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام. وان اشترك الاسلام دعوة جميع الانبياء والمرسلين وكذلك القرآن دل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام فيما ثبت عنهما صح ما اذن الله لنبي ما اذن الله لشيء اذنه لنبي يقرأ القرآن يجهر به يتغنى به فدل هذا على ان قراءة النبي لما انزل عليه والتغني بذلك على ان هذا قراءة للقرآن كما نص عليه الحديث وهذا موافق لقولهم لان اصل كلمة قرآن هي مصدر قرأ قراءة وقرآنا لكن هي لما فيه شرف ومنزلة كلام الله هذا اللفظ الثاني كلام الله هو صفة من صفاته والكلام اصله في اللغة ما سمع من الاقوال وتعدى قائلها هذا مأخوذ من اشتقاق المادة اصلا مادة الكاف واللام والميم فان كلام هذه تدل على قوة وشدة في تصريفاتها وتفريعاتها في لغة العرب كما حرر ذلك العلامة ابن جني في كتابه خصائص اللغة هذا يدل على ان حديث النفس لا يسمى في اللغة كلام وعلى ان القول الذي يسمعه صاحبه دون غيره يعني مع يجريه على نفسه لا يسمى كلامه يعني في اللغة او يحرك به لسانه لا يسمى كلاما حتى يسمع غيره هذا يدل عليه من حيث الاشتقاق الاكبر والاوسط ان كلمة كلام حيثما تلف ان هذه الاحرف الثلاثة كلمة حيثما صرفتها لا تدل على خفاء ولا تدل على لين ولا تدل على رخاوة بل هي تدل على قوة وصلابة وشدة فخذ مثلا كلم بمعنى جرح وكلم بمعنى تحدث وقلب هذه الكلمة ملك فيه قوة ولكمة فيه قوة وكمل فيها قوة فحيث تصرفت هذه المادة وقلبتها مستخدما الاشتقاق الاكبر او الاشتقاق الاوسط فان هذا يدل على قوة وشدة ولا يدل على خفاء ورخاوة ولين وهذا اصل مهم في هذا الباب في فهم معنى الكلام لغة وسيأتي مزيد تفصيل عند الرد على قول الجهمية والمعتزلة في هذه المسألة قوله كلام الله الكلام صفة من صفات الله واضافته الى الله جل وعلا هنا اضافة صفة الى موصوف الى متصف بها والذي جاء في القرآن والسنة ان ما يضاف الى الله جل وعلا نوعان النوع الاول اضافة مخلوقات الى الله سبحانه اعيان قائمة بنفسها وهذا كاظافة البيت بيت الله واضافة الناقة ناقة الله وسقياها واضافة العبد انه لما قام عبد الله وكل هذه اضافة مخلوق الى خالقه ولكن هذه الاظافة لتخصيصها بالله جل وعلا تدل على شرف المضاف الى الله جل وعلا يعني على شرف البيت شرف الناقة شرف محمد عليه الصلاة والسلام والنوع الثاني معاني وليست باعيان معاني لا تقوم بنفسها مثل الرحمة لا يوجد امامنا شيء يسمى رحمة مستقل عن من يقوم به لا يوجد عندنا شيء يسمى كلام مستقل عن متكلم او سامع. هذه المعاني والصفات اذا اظيفت الى الله جل وعلا فانها اظافة صفة الى متصف بها وهذا اخذ بقواعد اللغة العربية قال بعدها منه بدأ منه بدا بلا كيفية قولا هذه الكلمة منه بدأ بلا كيفية قولا اوردها باستعمال طائفة من ائمة اهل السنة والحديث والاثر لهذه الكلمة وهو انهم قالوا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود فاستعملها كما كما استعملها الائمة من قبله قوله منه بدأ بدأ منه من هنا ابتدائية ومن لها استعمالات كثيرة في اللغة ومنها ان تكون للابتداء وقد جمع الناظم في حروف المعاني جمع معاني منه في اللغة العربية الى اثني عشر جمعها في اثني عشر معنى وهي تزيد عن ذلك فقال اتتنا منه لتبيين وبعض وتهليل وبدأ وانتهاء وزائدة دال وفصل ومعنى عن وعلا وفي وباء فاول معاني من التبييض ثم التبعيض والتعليم والبدء هذه رتبها ومعنى من الابتدائية ان يكون الفعل بدأ من المسند اليه وقوله هنا منه بدأ يعني انه ابتدأ من الله جل وعلا يعني من الله ابتدى فيعني بمن هنا ان ابتدائه كان من الله جل وعلا وهذا دلت عليه ايات كثيرة كقوله قل نزله روح القدس من ربك بالحق وكقوله تنزيل من حكيم حميد غير ذلك كما سيأتي بيان. قوله بدا هكذا بلا همس منه بدأ تفسيرها يعني ظهر منه بدأ يعني كان ابتداؤه ظهوره وخروجه من من الله جل وعلا ويقال فيها ايضا منه بدأ بدأ بالهمز يعني به الابتلاء منه كذا وان الله سبحانه هو الذي بدأه لم يبتدأ تنزيله من غير الله جل وعلا بل نزل من الله ابتداء قال بلا كيفية قوله تقدير الكلام او سياق سبر الكلام المراد منه منه بدا قولا بلا كيفية منه بدأ لم يبتدأ منه معنى ولكن بدأ منه قولا ظهر وخرج القرآن منه قولا فهو كلامه وقد ظهر وخرج او ابتدأ منه قوله ففي قوله قولا اخراج لي من ادعى انه معنى من المعاني جعل في نفسي جبريل قوله بلا كيفية بلا كيفية يعني بلا كيفية معقولة والا فان كلام الله جل وعلا لا شك ان له كيف ولكن الكيف غير معقول. فيصدق على هذا قول الامام مالك في الاستواء. ان الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول قال وانزله على رسوله وحيا انزله يعني الانزال من الله جل وعلا والانزال في القرآن والسنة جاء على نوعين النوع الاول انزال مطلق وهذا يكون من الله جل وعلا وقد يذكر من الله وقد لا تذكر فيكون الانزال المطلق من الله جل وعلا وتارة وهو النوع الثاني ان يكون انزالا مقيدا يعني انه يقيد ابتداء الانزال من شيء مخلوق ونزلنا من السماء فصار هنا ابتداء بالانزال او التنزيل من السماء ونحو ذلك من الايات التي فيها تنزيل المقيد اذا قوله وانزله على رسوله هذا لاجل ان الايات فيها ذكر التنزيل والتنزيل مطلق منه جل وعلا. كقوله قل نزله رح القدس من ربك بالحق. وكقوله وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وفي اية الشعراء هذا قوله على قلبك لان القلب به يتميز او تتميز المدركات لان القلب به تتميز المدركات المسموعة او المدركات المرئية او المدركات المعقولة فذكر القلب في اية لاجل تمييز المدركات بانواعها. تمييز المسموع عن المسموع وتمييز المرء عن المرء وتمييز المعقول عن المعقول. وهكذا ذلك قول التنزيل من حكيم حميد وكذلك قوله سلام قولا من رب رحيم والايات في هذا الباب كثيرة متنوعة قال انزله على رسوله وحيا والوحي هنا المقصود به ان الهنزال كان وحيا انزله على رسوله وحيا اوحي الى محمد عليه الصلاة والسلام والوحي باللغة يعني تعريف الوحي في اللغة القاء الخبر او العلم في خفاء وسرعة القاء الخبر او العلم في خفاء وسرعان ولهذا سمي سميت الكتابة وحيا وسمي سميت الاشارة وحيه وهكذا وهذا باب معروف باللغة واضح والوحي من جهة الاصطلاح اختلفت التعاريف فيه فيه بحسب اختلاف مذهب القائل ولهذا تجد في كثير من كتب التفسير تعريف للوحي لا ينطبق على مذهب اهل السنة والجماعة في الكلام في مسألة الكلام وربما نقله من لا يحسن فاذا لا بد من معرفة تعريف الوحي الاصطلاح يعني عند اهل السنة والجماعة. عرف بانه الوحي اصطلاحا عند اهل السنة والجماعة هو اعلاء النبي بشيء اجمع بكتاب او برسول او منام او بالهام اعلام النبي بشيء اما بكتاب واما برسول واما ما نام واما بالهام وفي كل من هذه خلاف لبعض المخالفين. قال وصدقه المؤمنون على ذلك حقا. يعني امن به المؤمنون وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة وقوله هنا ايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة استعمل لفظ بالحقيقة ردا على قول من قال انه كلام الله تعالى مجازا كما هو قول المعتزلة وغيره هذا من جهة استعمال لفظ الحقيقة بما استعمل فيه عند بما استعملت فيه عند اهل هذه البحور. ليس بمخلوق ككلام البرية يعني ان الله سبحانه تكلم بهذا الكلام وهو صفته ليس بمخلوق بل هو وحي منزل كلام الله جل وعلا صفته واما المخلوق فهو كلام البرية اذا تبينت لك هذه التعاريف سنقف عند هذا ونرجع الى تقرير ما اشتملت عليه هذه الجمل فيها تقرير ان القرآن كلام الله جل وعلا وانه منه بدأ وانه وحي وانه كلامه حقيقة وانه ليس بمخلوق وهذه المسائل التي ذكرت هي التي قررها قررتها الادلة في الكتاب والسنة بحيث انه من نظر فيها ايقن ان كل قول خلاف هذا القول فهو باطل ولبيان ذلك انا اقول الكلام على ما اشتمل عليه كلامه السابق ينتظم في مسائله المسألة الاولى نشأة القول خلق القرآن او ان كلام الله مجاز واشبه ذلك ما منشأ القول بهذه المسألة؟ ولم؟ خالف المخالفون في ذلك من المعلوم ان اول من تكلم في هذه المسألة هو الجهد بن درهم وضحي به ضحى بالخالد القسري وكان يقول ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. كما رواه البخاري بخلق افعال العباد هذه المسألة تطورت عند الجهمية وعند جهل بخصوصه فاصل لها اصل وهو انه نظر باصل الدين فوجد انه مبني على اثبات وجود الله جل وعلا. وانتبه معي في سياق ما اذكر باختصار نظر ان اصل الدين مبني على اثبات وجود الله جل وعلا قد ابتلي هو بطائفة من منكري وجود الاله سبحانه وتعالى وحيروه فيما اوردوا عليه من الاسئلة فقالوا له اقم لنا برهانا عقليا على ان الله سبحانه وتعالى او على ان هذا الخلق له رب وله خالق وانه موجود تتحير ونظر في هذه المسألة ثم قال لهم وجدتها فاقام البرهان بما يسمى عند اهله بحلول راضي في الاجسام وهو اصل الانحراف في مذهب في مذهب الجهمية ثم المعتزلة ثم العشائرة وما تريدين. ولهذا السلف ينسبون كل من انحرف في الصفات الى جهل فيقولون هو جهمي لانه منحرف الا بموافقته لجهم في هذا الاصل الذي ارسله وانحرف به عن منهج السلف وهذا هذه المسألة او هذا البرهان الباطل وليس ببرهان بل هو دليل باطل. قال في تقريره ان الجسم تحل فيه الاعراض الجسم هو المتحيز كتاب متحيز اه كرسي متحيز مبنى متحيز الى اخره. الاجسام تحل فيها الاعراض والاعراض مثل البرودة والحرارة مثل الارتفاع انخفاض مثل الطول العرج العمق الى اخره آآ مثل الحركة فيه والتحرك هذه الاشياء معلوم انها لا توجد بنفسها وانما وجد في الجسم والجسم حلت فيه هذه الاعراض دون اختياره فلهذا صار هذا الجسم صار هذا الجسم جسما محتاجا الى العرب لان العرض لا يقوم بنفسه وانما يقوم بالاجسام. وما دام انه محتاج من صفاته بوجوده محتاج لصفات فمعنى ذلك انه غيرك ان حلول الاعراض في الاجسام دل على انها مخلوقة يعني على انها محتاجة الى من يأتي اليها بهذه الاشياء التي تميزها عن غيرها وتصلح معها للوجوب. فلهذا صار الجسم قابلا لحلول الاعراض فيه وصار اذا الجسم محتاجا لغيره فصار اذا مخلوقا موجدا اذا تبين هذا قالوا له هذا دليل صحيح في ان الجسم لم يوجد نفسه يعني الجسم المعين العين المعينة هذه لم يوجد نفسه وانه موجود واقتنعوا بهذا القرآن. مع انه في حقيقته غير مقنع. وغير مستقيم اثبت لهم وجود خالق وجود رب لهذه الاشياء. فلما نظر فلما نظروا في هذا قالوا له هذا دليل صحيح فصف لنا ربك كان جهل فقيها عنده علم بالكتاب والسنة لما سألوه هذا السؤال نظر في الصفات التي جاءت في الكتاب والسنة فتحيا بانه لو اثبت هذه الصفات لا عادت على هذا الدليل الذي لم يجد غيره في اثبات وجود الله عادت عليه بالابطال لانه وجد في الكتاب والسنة ان من الصفات الاستواء من الصفات العلو من الصفات الرحمة من الصفات الانتقام من الصفات الاعطاء من الصفات الغضب من الصفات الرضا الى اخره. وهذه كلها معاني لا تقوم بنفسها وهي تأتي وتذهب يعني من حيث هي فلهذا قال انه لو قال لهم ان الصفات صفات الرحمن جل وعلا هي التي جاءت في الكتاب والسنة على ظاهرها فانه يعود الى ان سيقال له اذا فالذي يتصف بهذه الصفات اذا هو محتاج اذا هو مثل الجسم وهو جسم كالاجسام فلهذا قال لهم ان الله سبحانه لا صفة له الا صفة الوجود المطلق وعلى هذا الاصل مشى جهم في نفي الكلام ونفي جميع الصفات حتى اسماء الرحمن جل وعلا يفسرها بالاثار المخلوقة. جاء بعده المعتزلة فقالوا هذا البرهان صحيح ولكن تم صفات دل عليها العقل لا يمكن ان يوجد الرب جل وعلا الا يمكن ان يكون الرب جل وعلا موجودا دون هذه الصفات جاء الاشاعرة وقالوا كلام المعتزلة صحيح لكن لا الصفات اكثر من الثلاثة التي اثبتها المعتزل فهي سبع وتؤول الى عشرين عنده بعد ذلك جاء الماتوريدية وقالوا الصفات ثمان لابد من زيادة زيادة على السبب وصفة التكوين وهكذا. اذا منشأ الضلال في هذه المسألة هو هذا البرهان الباطل على وجود الله جل وعلا الذي جعل فيه دليل الاعراض هو الدليل على حدوث الاجسام ومنه ابطال وصف الله جل وعلا بصفاته ونفى الكلام. ولهذا مسألة الكلام هي اعظم المسائل التي بحث فيها لانه ورثها جهم من الجهل ابن درهم وكانت اصل المسائل التي يفكر فيها من جهة الصفات فلما اقام برهانه صارت هذه المسألة او هذا الصفة من اوائل الصفات التي نفع لاجل اقامة برهانه واستقامته اذا تبين لك ذلك فثم تعبيرات مختلفة عن منشأ الضلال في هذه المسألة فتارة تجد من يقول وكلها حق ان منشأ من يقول ان منشأ الضلال في هذه المسألة هو ان اثبات صفة كلام يستلزم التجسيم وهي راجعة الى ما ذكرته ومنهم من يقول ان صفة الكلام المضافة الى الله صفة تشريف لا صفة يعني اضافة تشريف لا اضافة صفة الى موصوف. وهذان القولان هما اللذان ذكرهما الشارح ابن ابي العز في هذا الموضع يعني الذين قالوا ان كلام الله جل وعلا مخلوق المسألة الثانية ان الناس اختلفوا في مسألة الكلام هذه الى اقوال كثيرة يهمك منها الاول يعني لا نستوعب الاقوال لانها طويلة بعضها لا فائدة منه الاول قول اهل السنة والجماعة وهو الذي سمعت هو ان كلام الله جل وعلا ان القرآن كلام الله جل وعلا سمعه منه جبريل فنزل به على محمد عليه الصلاة والسلام فسمعه منه محمد عليه الصلاة والسلام واسمعه الناس وتلاه عليه وانه منه بدأ جل وعلا واليه يعود وان كلام الله سبحانه وتعالى يسمع واذا كان جبريل قد سمعه ونزل فاذا هو صوت سمعه بصوت وليس معنى قذف في داخل جبريل او اخذه من اللوح المحفوظ وان كلام الله سبحانه هو كلامه حيث وجد وانه اذا تلي فالكلام كلام الباري والصوت صوت القارئ فهو كلامه موجود في المصاحف وهو كلامه الموجود في الذي يسمع في تلاوة التالي وهو كلامه الذي يستدل به الى اخره. لا يخرج في هذه الحالات عن كونه كلام الله جل وعلا وهذا هو الذي قرر في هذا الموضع من الطحاوي المذهب الثاني مذهب الجهمية وهو ان الله سبحانه لا يوصف بكلام اصلا وليس بمتكلم ولا بذي كلام فيسلب عنه هذا الوصف ويفسر الكلام بمخلوق منفصل يقال له كلام فخلق الله هذا القرآن وسماه كلاما له فيكون الكلام كلام الله جل وعلا يكون خلقا من خلقه المذهب الثالث مذهب المعتزلة وهو شبيه بمذهب الجهمية الا انهم قالوا ان القرآن هو ان القرآن مخلوق خلقه الله جل وعلا في نفس جبريل فعبر به جبريل او نقل جبريل ما خلق في نفسه فهو مخلوق في نفس جبريل وكلام الله جل وعلا يخلق في احوال مختلفة. من جهة سماع موسى خلقت الشجرة ويخلق في كذا ويخلق في كذا الى اخر قولهم فاذا يتفقون على انه مخلوق ويجعل ونحن على الجهمية ويجعلون زيادة عليهم انه مخلوق في موضع يناسب وهذا منهم فقه اعظم من فقه جهم لانه حتى لا يعارض عليهم بان القرآن تنزيل وانه انزل فقالوا انه انزل ولكنه خلق في نفس جبريل او في روع جبريل المذهب الرابع هو مذهب الكلابية اتباع ابن كلاب بل مذهب ابن طلاب نفسه واتباعه من الاشاعرة وغيرهم وهو ان كلام الله جل وعلا معنى واحد وكتب الله تعبير عن هذا المعنى الواحد فتارة يعبر عنه بالعربية فيسمى قرآن وتارة يعبر عنه بالسريانية فيسمى انجيل تارة يعبر عنه بالعبرانية فيسمى توراة وهكذا فاذا هو معنى وليس ثمة صوت يسمع ولا كلام حقيقة ولكنه معنى قائم بنفس الرب جل وعلا القاه في روع جبريل فنزل به جبريل عبر عنه جبريل بهذه التعبيرات المختلفة المذهب الخامس هو مذهب الفلاسفة وطائفة من الصوفية وهو ان كلام الله جل وعلا هو ما يفاض او ما يفيضه على النفوس من المعاني الخيرة معاني الحكمة وهذه الافاضة قد تكون مباشرة منه الى العقل الفعال عندهم والعقل الفعال يفيضها على النفوس بحسب استعداداتها وقد تكون هذه الافاضة منه جل وعلا مباشرة على قلب الرجل كقول طائفة من الصوفية وقد تكون هذه الافاضة وسائط مختلفة المقصود من هذا تقرير للمذاهب المشهورة في هذه المسألة ولا تثمن مذاهب اخرى لهذه المسألة وكما ذكرت لك ان هذه المسألة من كبار وياكم سهل التي تكلم فيها الناس المسألة الثالثة ادلة اهل السنة والجماعة على قولهم واستدلال المخالفين بل نقول اولا ادلة اهل السنة والجماعة على قوله كما سمعت المسألة مترتبة على فيها اشياء ففيها ان القرآن كلام الله وهذه ادلتها كثيرة معلومة لكم ومنها قوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله قولهم منه بدأ قولا هذا دليله قوله جل وعلا صلاح قوله جل وعلا قل نزله روح القدس من ربك بالحق وقوله جل وعلا ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد على وانه لكتاب عزيز ثم وصفه ثم قال تنزيل من حكيم حميم ولهذا حرف من هذا من الاحرف المهمة في تقرير العقائد السلفية فينبغي لطالب العلم ان يعتني به في كتب النحو وكتب المعاني. لانه يفيد فيما ذكرنا في مواضع كثيرة يفيد في هذا الموضع في غيره من المواقف قال بلا كيفية يعني ان الكيف غير معقول وهذا يدل عليه قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وانزله على رسوله وحيا يعني ان القرآن وحي وهذا امر ظاهر متواتر معروف للجميع قال وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة هذه الكلمة دليلها قوله جل وعلا وكلم الله موسى تكليما فتكليم موسى اكد اكد بالمصدر فقال وكلم الله موسى تكليما قال علماء العربية ان تأكيد الفعل بالمصدر يدل على ارادة حقيقته والا يراد به غير الظاهر والحقيقة هذا القول من باب التنزل معهم بحسب لغتي والا فان استعمال لفظ الحقيقة والمجاز في هذا الموضع لا يصلح تأسيسا وانما اذا كان في الرد على المخالفين فلا بأس به فلا بأس به من باب حدثوا الناس بما يعرفون قارن بين هذه الاية وبين قوله فاجره حتى يسمع كلام الله فاذا كلام الله جل وعلا الذي تكلم به هو حقيقة جمعا بين الايتين اية براءة واية سورة النساء المسألة الخامسة او الرابعة الرابعة اقوال اهل البدع نخص منها قول المعتزلة وقول الاشاعرة اما الاقوال الاخر الجهمية والفلاسفة هذه نطويها قول المعتزلة مشهور وهو ان القرآن مخلوق استدلوا بدليل عقلي كما ذكرنا وهو انه لو اثبت الكلام وان الكلام يسمع فمعنى ذلك ان الرب جل وعلا جسم لان الكلام لا يصدر الا بتغير وهذا التغير اذا حل في شيء فانه يدل على انه جسم على الذي ذكرنا لك من قوله وهذا القول يدلهم على ان الرب جل وعلا يجب ان ينزه عن جميع مظاهر الجسمية بانواعها لان وصفه جل وعلا بانه انه جسم كفر وهذا وهذا القول يرد عليهم جهتين الاول ان اه ذكر صفة الكلام لله جل وعلا وارتباط الجسمية بها هذا ليس صحيح وذلك ان المقدمة التي بني عليها هذا القول هي البرهان ما سموه حلول الاعراض في الاجسام وهذا البرهان لم يدل عليه القرآن ولا السنة بل دل القرآن والسنة على بطلانه وذلك من جهة ان الجسم موجود باعراضه وانه اذا كان العرب يحل في الجسم فدل على ان الجسم غير مختار لحلوله لاحظ معي اذا كان الجسم يحل فيه العرق والجسم لم يختر حلول العرض فيه فدل على انه محتاج لا ينطبق على الصورة التي التي الكلام لان من قال ان من قال ان القرآن كلام الله تكلم به فلو قيل انه عرض فيقال اتصافه به كان بمشيئته وقدرته واختياره سبحانه وتعالى فخالف من هذه الجهة البرهان. فدل اولا على ان البرهان في بنفسه غير صحيح على هذه المسألة يعني تطبيق البرهان غير صحيح في مسألة الكلام ودل ثانيا على انهم حينما قالوا البرهان لم يطبقوه على وجه الصواب في الصفات فجعلوا الجسمية والعربية متلازمة دائما مع الحاجة وهذا فيه نظر كما ذكرت له الرد الثاني الرد الثاني ان النصوص دلت على ان القرآن كلام الله جل وعلا وعلى ان الله يتكلم وعلى ان هذا اكد بمؤكدات وهذه مجموع هذه النصوص اذا اريد تأويلها فانه يلزم منه فانه اولا لا يستقيم في كل المواضع والثاني انه يلزم منه نفي الصفات التي وصف بها المعتزلة رب العالمين اما الاول فلا يستقيم في كل موضع فمثل ما قالوا في قوله وكلم الله موسى تكليما قالوا ان معناه انه هو كلم الله موسى تكليما يعني عند المعتزلة بان معنى كلم الله موسى يعني انه سمع كلامه المخلوق في الشجرة وهذا السماع اكد في حق موسى بانه سمع كلاما تكليما يعني ان التكليم ليس تأكيدا للمصدر للفعل الذي بدأ من الله جل وعلا ولكنه لاحساس بما استمع وقال بعض الناس في هذا وكلم الله موسى تكليما يعني جرحه باظافير الحكمة تجريحها اخذوا من كلم يعني جرحا. وقد جاء بعظ المعتزلين الى ابي عمرو ابن الهلاك وهو احد القراء الذين جعلوا قراءتهم معتمدة على النحو فقال له في هذا الموطن اقرأ وكلم الله موسى تكليما قال هبني قرأت ذلك فما تصنع بقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وما تصنع بقوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله هذا يدل كما ذكرنا لك على انه لا يستقيم مع الهيئة الوسطى من كثرة التقسيمات ونسيت ردينا على المعتزلة الاول وشو؟ ما مشت والثاني؟ الثانية انه لا يستقيم في كل المواقع. طيب المسألة اللي بعدها قول الاشاعرة وهذا هو اخطر الاقوال لان قول المعتزلة جمهور الامة يقول بخلافه يعني جمهور المنتسبين للقبلة يقول بخلاف في زمننا هذا. ما في من يقول بقول المعتزلة الا ثلاث طوائف رافضة الاباضية او الخوارج والزيدية قول الاشاعرة ذكرنا لكم ان كلام الله معنى وان القرآن القي في نفسي جبريل فعبر عنه وهذا القول منهم لا شك انه اخف من قول المعتزلة ولذلك تجد ان الاشاعرة هم الذين اخذوا زمام الرد على المعتزلة في خلق القرآن في القرون المتوالية بعد زمن السلف كالامام احمد والبخاري والائمة اولى تولوا الرد وعثمان ابن سعيد وغيره ومن صنف لكن من رد على المعتزلة ردودا عقلية اه توسع في ذلك هم الاشاعرة وبينهم وبينهم مناظرات. ولاجل خلاف المعتزلة والاشاعرة في هذه المسألة كانت كان اهل الحديث والاشاعرة في اول الامر متفقين متفقين غير مختلفين حتى حدثت فتنة ابن القشير المعروفة في اواخر القرن الخامس صارت المنابذة العظيمة ما بين الاشاعرة اهل السنة فكان الاشاعرة لا يعلنون مذاهبهم في كل المسائل على التفصيل حتى حدثت الفتنة المقصود من هذا ان الاشاعرة ردوا على المعتزلة في خلق القرآن واصل مذهب ابن كلاب في هذه المسألة انه توسط ما بين قول اهل الحديث لانه خالط اهل الحديث وما بين قول المعتزلة. فاتى بهذا الشيء الذي هو ان معنى لان الذي من اجله قيل ان القرآن مخلوق هو انه هو ان كلام الله جل وعلا اصوات وحروف وانه يسمع فقال ننفي هذه ونبقي كلام الله جل وعلا غير مخلوق وانه على حقيقته ولكن نقول هو معنى دون دون لفظ دون سماع اذا تبين ذلك فنأخذ من هذا تفصيل وذكرني قبل ما يعني اذا شردت وهو ان ارتباط او دلالة الكلام في اللغة على اللفظ والمعنى فيها مذاهب مذهب اهل السنة والجماعة واهل الحديث والاثر ان الكلام والقول اذا اطلق يعني اذا قيل الكلام كلام فلان الى قول فلان كلام الله قول الله جل وعلا فانه يراد به شيئان معا دون تفريق بين الواحد والاخر. يراد به اللفظ والمعنى جميعا والثاني مذهب المعتزلة وهو ان الكلام هو في المعنى وفي اللفظ مجاز والثالث هو مذهب الكلابية وهو ان الكلام للمعاني ولكن الحديث اخراجه هذا دليل عنه واستدلوا على هذا بقول الاخطل في الشعر المشهور المعروف ان يعني المعروف عندهم في الاستدلال ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا والكلام على هذا البيت وردا للاحتجاج به الى اخره مر معنا في الواسطية فنحيلكم عليها لانه معروف اه مشهور كررناه اكثر من مرة نرجع الى اصل المسألة وهو ان الكلابية والاشاعرة قالوا ان الكلام معنى كلام الله جل وعلا معنى القاه في جبريل وهذا لاجل انهم افصلوا تفصيلات ومنها ان الكلام لا يدل على الاخراج. وانما يدل على ما قامت النفس كما استدلوا بهذا البيت. بهذا ذكرت لكم في اول الكلام تعريف كلم وكلم وهذه المادة واشتقاقها ليبطل معه قول من قال ان الكلام معنى فان اللغة دلت على ان الكلام لابد ان يكون لفظا ومعنى وحتى كلمة لفظ تدل على شيء ملفوق مخرج وما احسن قول المعري وايتام ليس مجال احتجاز قال من الناس من لفظه لؤلؤ يبادره اللقط اذ يلفظ وبعضهم قوله كالحصى يقال فيلغى ولا يحفظ يعني من الناس من لفظه لؤلؤ اللفظ لا بد ان يلفظ يخرج فكيف يكون الكلام والقول؟ يكون في الداخل دون دون الخارج. وكيف يكون المعنى يدل عليه في الانسان بلا لفظ؟ واذا كان ثم لفظ فاذا ثم معنى. واللفظ لا بد ان يلفظ ويقرأ فدل ذلك على ان قولهم بان الكلام معنى وان هذا هو الاصل فيه هذا لا شك انه معارض باللغة في تفصيلاتها اتفاقاتها وايضا معارض بالنصوص التي سقنا لك بعضا منها الطلابية ورثهم ورثهم ابو الحسن الاشعري والما تريدي بالكلام في هذه المسألة. تارة يعبرون عنه بقولهم الكلام صفة نفسية وتارة يعبرون عنه بان الكلام كلام الله جل وعلا قديم قديم يعني قبل ان يخلق الخلق قبل ان يوجد شيء. تكلم بكلام قديم وانتهى تارة يعبرون عنه بانه معنى قائم بالنفس وتارة يعبرون عنه بانه عبارة يعني القرآن عبارة عن كلام الله يعني عبر به عن كلام الله. اذا تبين لك ذلك معتقد هذه الطوائف في طلابية لا شاعرة لا تريدية ان القرآن قديم كلام الله جل وعلا قديم يعني تكلم الله جل وعلا به في الازل ثم لما اراد انزاله على محمد عليه الصلاة والسلام قام ما تكلم به في الازل به معنى فالقاه في روع جبريل فنزل به جبريل وعبر عنه والا فكلام الله عندهم ليس بالعربية وليس بالسريانية وليس داخله لتنزهه عندهم عن اللغات اذا تبين ذلك فمن احسن الردود عليهم ما استشكله الامني والعامد من حذاق الاشاعرة المعروفين ومن الاذكياء قال اني نظرت في هذا القول وهو ان ان كلام الله قديم وان القرآن قديم وانه حين اوحي الى محمد عليه الصلاة والسلام انما اوحي بالعبارة وبما القي في نفس جبريل فاشكل علي ان القرآن فيه ايات كثيرة فيها التعبير عنه بلفظ الماضي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها. وهل كان ثمة مجادلة؟ وهل كان ثم زوج؟ وهل كان ثم قول حتى يسمع الله قال قد سمع الله فاذا كان الله جل وعلا قال هذا القول في الازل ولا زوجة ولا مجادلة ولا قول فما الذي فيلزم منه ان قوله قد سمعه وكل افعال الماضية في القرآن انها ايش؟ غير مطابقة للواقع وهذا هو الكذب وهذا لا شك انه رد منطقي جميل لان لانه يلزمهم على اصولهم ولا فرار لهم منه اذا تبين لك ذلك فنقول خلاصة الرد على هذه الطوائف يكمن في اشياء الاول الاستدلال باللغة بمعنى كلم في معنى الوحي هذا واحد الثاني الاستدلال بكلامه بالنصوص من القرآن والسنة التي فيها الاظافة والقاعدة فرق ما بين اظافة التخصيص واظافة اه اضافة المخلوقات واضافة المعاني والثالث انه يستدل او يرد الكلام يرد ما استدلوا به من انواع الادلة مثل ما افصلوه في ان الكلام يدل على المعنى فقط في اللغة وان الوحي الوحي يكون بالمعنى والقاء في الروح وغير ذلك من الاستدلالات مثل قولهم يلزم التشبيه يلزم التجسيم الى وايضا بقول الحامد للتفريق ما بين الماضي والحاضر انا عطلنا عليكم والكلام اه يطول لان هذه المسألة فيها فيها طول يعني واكثر المسائل واعظم المسائل بحثا وتفصيلات هي هذا على العموم نقف عند هذا من الوقت الاخر ونكمل ان شاء الله تعالى المسائل في في الدرس القادم قيل دائما اذا اوضحت او سردنا مثل هذا واحد يتألم من جهة وهو ان مثل هذا الكلام لا ينبغي ان يقرر مثل مذاهب الفراق اقواله الاقوام لكن لا بد منه لان لانه مع الاسف المجتمعات مجتمعات المسلمين وبلادنا بالخاصة وكل من سيصلهم هذا الكلام عن طريق الاشرطة مجتمعات اختلطت فصار فيها من اتباع الفراق جميعا ولا يحسن ان يبقى طالب العلم السني السلفي حريا عن قوة الحجة وقوة الدليل وعن فهم كلام الناس في ذلك لانه قد يقال انكم ما تفهمون تقلدون الى اخره. فاذا فهم المسائل وضبطها واستطاع ان يرد على اولئك وقد نصر الحق. اضافة الى ان كتب التفسير المخالفة لمنهج اهل السنة والجماعة اكثر من كتب التفسير السلفي فاكثر كتب التفسير والحديث والى اخره شروح الحديث يعني وكتب الاصول كلها على منهج الاقوى. لا تجد كتابا في طول من الكتب المتقدمة الا ما شذ اثبت منهج اهل السنة والجماعة في مسألة الكلام. حتى كتب الحنابلة تجد فيها ضلال في هذه المسألة لانهم وافقوا الاخوان في ان القرآن عبارة او معنى ونحو ذلك اجيب عن بعض الاسئلة في ثلاث دقائق ادلة المعتزلة كثيرة يعني على هذا يسأل عن ادلة المعتزلة ومرادها مما استدلوا به ان ان الجعل ان الله جل وعلا قال انا جعلناه قرآنا عربيا ونحو ذلك. فذكر الجهل والجهل قالوا هو بمعنى الخلق وجعل فيها زوجين اثنين يعني خرج على فيها زوجين وجعل فيها زوجين اثنين يعني خلقة. وجعل منها زوجها يعني خلقه وهكذا. والجواب عنهم جواب على كلامهم معروف وهو ان جعل باللغة اذا تعدى الى مفعول واحد صار بمعنى خلقه واذا تعدى الى مفعولين صار بمعنى صير انا جعلناه قرآنا عربيا يعني ايه غيرناه قرآنا عربيا يعني اه غير خلقنا والايات على هذا كثيرة لان هذا من اضعف حججهم لانها منفوظة في اللغة العلم ايه ده يا ابني في العلاقة بينهما في هذا الموضع ما الفرق؟ اقول ما العلاقة بينهما عندك في هذا الموضع؟ وش العلاقة بين العلم والكلام النفسي ما فهمت يعني ما فهمت السؤال يعني ما يعلمه الله جل وعلا وما يتكلم به ايه يعني من هذه الجهة هذه الجهة ما في فرق عندهم ما في فرق يعني كل ما قام بالنفس فهو معنى قائم بالنفس ولكن العلم الفرق بينه وبين الكلام ان العلم راجع الى المعلومات ها واما الكلام راجع الى ما سينسب اليه كلام عندهم ان ما قام بالنفس من الكلام هذا راء موافق لما لما تكلم به فاذا هو تكلم في الازل بكلام بالقرآن والان يعني في حين اراد الوحي قام بنفسه المعنى الذي تكلم به فاوحى الى جبريل هذه المعاني في نفسه فعبر عنها جبريل واضح ما رأيكم في من قاس الكلام على الاستواء؟ ذكرت لكم في اشارة او ربما اني ما ذكرته لكن آآ منهج السلف في الكلام ان الكلام قديم النوع حادث الاحاد يعني اصل صفة الكلام لم يزل الله جل وعلا متصفا بها سبحانه وتعالى واقتصافه بالكلام اول سبحانه وتعالى اتصافه بالكلام ازلي ولذلك يقولون كلام الله جل وعلا قديم النوع حادث الاحاديث وكلامه نوعان جل وعلا كلام كوني قدري وهو الذي به تكون الاشياء ويتصرف سبحانه وتعالى في ملكه وهو الذي جاءت فيه الاستعاذة اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لا ما اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وفي مثل قوله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة اكفر ما نفدت الله ونحو ذلك من الايات هذه الكلمات الكونية القدرية. والنوع الثاني من كلام الله جل وعلا الكلام الشرعي الديني وهو الذي يتعبد الناس جل وعلا ان يعملوا به في العمليات وان يصدقوا باخباره طبعا هذا منهج الاشارة يقولون هذا قديم كله قدير هل القرآن الكريم حروفه ومعانيه مكتوب في اللوح المحفوظ؟ نعم كما قال سبحانه انه لكتاب مجيد في لوح محفوظ. وقال جل وعلا فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. الله جل وعلا جعل القرآن في اللوح المحفوظ مكتوبا قبل ان يتكلم به فما في اللوح المحفوظ هذي مرتبة الكتاب مرتبة الكتابة لا علاقة لها بالكلام. كما انه سبحانه جعل في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء وفيه تم تقدير سنوي وتقدير عمري وتقدير يومي الى اخره فكذلك جعل الله جل وعلا كلامه الذي هو القرآن جعله في اللوح المحفوظ تكريمة له ويصان وهو سبحانه وتعالى يعني مجموعا كاملا ثم هو جل وعلا تكلم به فسمعه منه جبريل. ولهذا نقول ان ترتيب الايات ترتيب الايات في السور توقيفي كذلك ترتيب السور توقيفي. ما يجوز ان ان نقول الترتيب اجتهادي وهذا اجتهادي لانه هكذا انزل على النبي عليه الصلاة والسلام وجاءت به العرظة الاخيرة الموافقة لما في اللوح المحفوظ. والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في اول الامر البقرة ثم النسا ثم ال عمران كما جاء في حديث حذيفة وغيره هذا في الامر الاول ثم لما كمل القرآن تمت اياته وعرض على النبي عليه الصلاة والسلام عرضه النبي عليه الصلاة والسلام على جبريل في العرظة الاخيرة على هذا الترتيب والصحابة عرظوه على ما يعني كتبوه على ما سمعوا منه عليه الصلاة والسلام. لهذا كان اذا جاءت اية قال عليه الصلاة والسلام اجعلوها بعد اية كذا وقبل اية كذا كما هو هل نزل القرآن من الله الى جبريل منصوقا او مكتوبا؟ لا منطوقا يعني مسموعة. سمعه جبريل. اما المكتوب فلا علاقة لجبريل عليه السلام به. هذا من اقوال الاشاعرة. انهم قالوا ان جبريل اخذ القرآن من اللوح المحفوظ وقال في السيوطي وغيره. هذا باطل لان الكتابة لا علاقة لجبريل بها جبريل سمع فادى من سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له وان يطلب له المغفرة من الله بعد موته هل هذا شرك؟ الجواب نعم هو شرك اكبر لان النبي عليه الصلاة والسلام لا يدعى بعد موته فطلبوا الدعاء من الميت طلب الدعاء من الميت وطلب الدعاء بالاغاثة او الاستسقاء يعني ان يدعو الله ان يغيث ان يدعو الله ان يغفر ان يدعو الله ان يعطي ونحو ذلك. هذا كله داخل بالدعاء في لفظ الدعاء والله جل وعلا قال وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. والذي يقول ان هذه الصورة وهي طلب الدعاء تخرج عنه الطلب الذي به يكون الشرك شركا فانه ينقض اصل التوحيد كله ينقض اصل التوحيد كله في هذا الباب فكل انواع الطلب طلب الدعاء طلب يعني طلب الدعاء من الميت طلب المغفرة من الميت او طلب الدعاء من الميت ان يدعو الله ان يغفر او طلب الاغاثة من الميت او طلب الاعانة او نحو ذلك كلها باب واحد هي طلب والطلب دعاة فداخلة في قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وهو في قوله وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. وفي قوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من تطمير. ونحو ذلك من الايات فالتفريق مضاف للدليل ومن فهم من كلام بعض ائمتنا في التفريط او ان هذا طلب الدعاء من الميت انه بدعة لا يعني انه ليس بشرك بل هو بدعة شركية. يعني ما كان اهل الجاهلية يفعلونها وانما كانوا يتقربون ليدعو له لكن ان ان يطلب من الميت الدعاء هذا بدعة ما كانت اصلا موجودة لا عند الجاهليين ولا عند المسلمين فحدثت فهي بدعة ولا شك ولكنها بدعة شركية كفرية وهي معنى الشفاعة. ايش معنى الشفاعة؟ اللي من طلبها من غير الله فقد اشرك الشفاعة طلب الدعاء طلب الدعاء من الميت هو الشر