المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس السابع عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد فنجيب على بعض الاسئلة يقول ما رأيكم في من يقول بان الحوض مدوى ويستدل ذلك بان طوله وعرضه سواء ولا يمكن ان يكون ذلك الا اذا كان مدورا الجواب انه طوله عرضه سواء لا يقتضي ان يكون مدورا قد جاء في الرواية الاخرى طوله مسيرة شهر وعرضه مسيرة شهر زواياه سواء وهذا يدل على انه ليس بدائره اذا ورد فضل عمل معين بعد الصلاة كفضل قراءة اية الكرسي هل هو خاص بالفرائض ام عام لكل الصلوات يتأمل الحديث الوارد فستجد فيه انه اه يكون بعد الفرح مثل اية الكرسي اه فيها والحديث تقيد بانها بعد الفرائض من قرأ اية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة كانت له حرزا او حفظا من الشيطان الى الصلاة الاخرى او كما جاء. والحديث في قراءة اية الكرسي يعني بمفرداته يعني مفردات طرقه فيها ضعف لكن بمجموعها هو حسن ما القدر المجزئ في سترة المصلي من حيث طولها وعرضها وبعدها عن المصلي سترة المصلي مشروعة وامر بها عليه الصلاة والسلام وقال اذا صلى احدكم الى شيء يستره من الناس هل يدنو منه وكان عليه الصلاة والسلام تحمل العنزة وهي حربة صغيرة فتوضع بين يديه فيصلي اليها عليه الصلاة والسلام وربما صلى عليه الصلاة والسلام الى غير سترة او الى غير جدار كما صلى في منى كما في حديث ابن عباس في الصحيح اذا صلى الى سترة فيستحب له ان يدنو منها يعني بقدر ما يكون يصلي الى موضع سجوده يعني لا يبتعد عنها كثيرا وليكون بينه وبينها قدر ما يمكنه الصلاة بمجافاة الاعضاء المشلولة اما قدر السترة السترة تكون مرتفعة كقدر الذراع ونحوه لانه جاء في الحديث ان السترة تكون كمؤخرة الرحم لمؤخرة الرحل يعني العمودين الذين يقول ان في اخرة اه الكرسي اللي يوضع على الرحم اذا لم يكن بين يديه سترة فله من الحق المكان الذي يشغله في صلاته يعني مثلا انت في المسجد واحد يصلي هنا وليس امام السترة ما حكم المرور لا يجوز ان يمر بين يديه يعني المكان الذي تصله يديه وهو المكان الذي يشغله الى السجود فهذا لا يجوز للمرور بين يديه لان له الحق في ذلك انه يصلي وهذا المكان يحتاجه في صلاته فهو الحق له فيه لهذا يحرم ان يمر بين يدي المصلي ومعنى بين يدي المصلي التي جاءت في الحديث الصحيح وما بين مقامه قائما الى مكان وضع جبهته الى مكان سجوده ولا جناح ان يمر بعد ذلك. هذا اذا لم يكن له سترة اما اذا كان له سترة فلا يجوز للمار ان يمر بين المصلي وبين سترته اذا قصد اليها ولو كانت ابعد من ذلك. ما معنى قول القائل قدس الله روح فلان تقديس معناه تطهير قدس الله رح فلان يعني طهر الله روح فلان من الذنوب او من اثر الذنب من السيئات من المعاصي وهذا التطهير يكن بمغفرة الله لذنبه او من لله جل وعلا عليه بان يجعل ما اصابه كفارة او بغير ذلك من الاسباب لتهيئة دعاء المؤمنين المقصود انه ودعاء بان يطهر الله روح فلان هذا لا بأس به قدس الله روح فلان لا بأس به لان معناه طهر الله روح فلان. ومن اسماء الله القدوس يعني المطهر من كل عيب نقص لا في الذات ولا في الاسماء ولا في الصفات ولا في الافعال ولا في الامر امره الكوني القدري ولا في امره الديني في هذه الخمس وهناك عبارة اخرى لا تجوز وهي قول بعضهم قدس الله سره كلمة سره هذه هي المنكرة لان هذه اللفظة يستعملها من يعتقد في الاموال بان روح فلان لها سر ولذلك يطلقون على من له السر السيء على اعتقاد انه الذي فيه السر فيعني يخصون بعض الاولياء الذين يعتقد فيهم لانهم يجيبون او ان الدعاء عند قبرهم مستجاب او ان الاستشفاع بهم يحصل به المقصود ونحو ذلك يخصونه بقوله قدس الله سره وهذا غلط ومنكر لان الروح ليس فيها سر روح الناس روح المؤمنين ليس فيها اسرار وهذا بالاضافة الى ان هذه الكلمة لم تأتي لا في اللغة ولا في الشرع ما الدليل على التفريق بين السفر المباح وسفر المعصية في حكم القصر والادلة جاءت عامة دون تقييد والاصل فيها الاطلاق كما قرر شيخ الاسلام. نرجو توضيح المسألة الجواب ان هذه مسألة خلافية اختلف فيها اهل العلم هل سفر المعصية تستباح به الرخص الشرعية رخص السفر من الفطر قصر الصلاة ومسح الجوربين او الخفين الى ثلاث وذهب جمهور اهل العلم الى ان سفر المعصية لا تستباح به الرخص لان اباحة في ذلك له اعانة له على المعصية فاذا كان سيقطع الطريق ونقول له يجوز لك ما دام انت مسافر ان تفطر فانه سيتقوى بفطره على قطع الطريق وعلى قتل الناس سيذهب الى بلد من البلدان مثلا والعياذ بالله ليزني او يذهب ليسرق فنقول له يجوز لك الفطر فانه سيتقوى بهذا على معصية الله. ولهذا ذهب جمهور اهل العلم الى ان المسافر سفر معصية يعني الذي لا يريد بسفره الا المعصية. لم ينشئ السفر الا لهذا الغرض. ذهبوا الى انه لا يعان بالتخفيفات الشرعية لان التخفيفات الشرعية اعطيت لاهل الايمان وهذا آآ الذي انشأ سفر المعصية لا يعان على المعصية لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. معلوم ان الادلة جاءت بترخص كل مسلم بي السفر بالرخص الشرعية ولهذا ذهب اصحاب القول الثاني الى انه اه يترخص المطيع والعاصي لا بأس بذلك وهذا فيه نظر كما ذكرت لك لاننا لا نعين العاصي على معصية. يذهب يزني نقول له لا بأس تفطر يذهب يريد انه يقطع الطريق ولا لا بأس تفطر يتقوى على المعصية بالرخصة هذا ليس بجيد ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته هذا حديث يطول الكلام عليه لكن خلاصة الكلام ان الصورة هنا بمعنى الصفة لان الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء فقوله عليه الصلاة والسلام ان الله خلق ادم على صورته يعني خلق ادم على صورة الرحمن جل جلاله يعني على صفة الرحمن فخص الله جل وعلا ادم من بين المخلوقات بان جعل جعله مجمع الصفات وفيه من صفات الله جل وعلا الشيء الكثير يعني فيه من اصل الصفة على التقرير من ان وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق. الله جل وعلا له سمع وجعل لادم صفة السمع والله جل وعلا موصوف بصفة الوجه ولجعل لادم وجها وموصوف بصفة اليدين عدم صفة اليدين وموصول قم بالقوة والقدرة والكلام والحكمة وموصوف سبحانه وتعالى بصفة الغضب والرضا والضحك الى غير ذلك ما جاء مما جاء في الصفات. فاذا هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال وانما لم يألفه الناس فاستنكروا فهو اجمال لمعنى الاحاديث الثانية الاخرى في صفات الله جل وعلا. خلق ادم على صورته يعني خلق ادم على صفة الرحمن جل وعلا. فخص بذلك من بين المخلوقات الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها ادراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام اه خاص الى اخره. فادم خص من بين المخلوقات بان جعل الله جل وعلا فيه من الصفات ما يشترك بها في اصل الصفة لا في من كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل وعلا تكريما لادم كما ذكرنا لك. وهذا ملخص الكلام فيها والا فالكلام يطول لان هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه ولا حقيقة قول اهل السنة والجماعة في ذلك ولا ذكرت ان قول قدس الله سر لفظ المنكرة وقد اكثر منها الامام السفاري عند ذكره لشيخ الاسلام ابن تيمية فهل لذلك معناه؟ احيانا العالم او المؤلف يستعمل عبارة على حسب ما درج لا يعني حقيقة العبارة فلذلك يفرق بين من يستعملها يقصد المعنى وبين من يستعمل العبارة مشاركة فالحكم يختلف الذي يقصد المعنى ان روح فلان لها سر وانها تغيث ولهذا شرك اكبر. والذي يستعمل اللفظ من غير قصد ما يستعمله الاخرون منها فانه يقال تستبدل تلك بغيرها كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا فنهاهم عن قول راعنا في استعمال اليهود لها بمعنى الرعونة والايذاء وجههم الى غيرها مع انها تحتمل ان تكون من المراعاة. فقال لا تقولوا راعين وقولوا انظرن فابدلهم بكلمة لا اشكال فيها ولا شبهة ولا يشتركون فيها مع من يحركون الكلمة عن مواضع اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار والميثاق الذي والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق الحمد لله وبعد قال العلامة ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى بهذه العقيدة المباركة والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار قوله الشفاعة التي ادخرها يعني ادخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم يعني لامته حق يعني ثابتة كما روي في الاخبار واراد بقوله ادخرها ما جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لكل نبي دعوة مجابة واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة فهي مدركة منهم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه او نفسه وفي رواية قال واني اخرت شفاعتي اختبأت شفاعتي او اخرت شفاعتي هذا يدل على انه ادخرها لهم. يعني جعلها مدخرة مرجعة الى يوم القيامة. فالله جل وعلا جعل لكل نبي شفاعة تحصل له جزما باكرام الله جل وعلا له واذنه ومحض تفضله سبحانه. والنبي عليه الصلاة والسلام لاجل شدة رحمته ورأفته بالمؤمنين ومعرفته بما فيه نجاتهم في الدنيا والاخرة اخر هذه الشفاعة الى يوم القيامة قال حق يعني ثابتة كما روي في الاخبار والشفاعة هذه التي ادخرها لهم يعنى بها باول ما يعنى الشفاعة العامة لاهل الموقف ان يعجل الله جل وعلا لهم الحساب فيستريحون من العناء ويعرف كل منزلته هذا معنى قوله والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار وفي هذه الجملة مسائل الاولى في تعريف الشفاعة الشفاعة في اللغة من الشفع وهو الزوج ضد الفرد لان الداعية او المتوسط صار زوجا للسائل بعد ان كان السائل فردا فسمي شفيعا يعني سمي شفيعا لانه شفع يعني صار زوجا له يعني صار ثانيا معه وحقيقة الشفاعة في اللغة هي السؤال سؤال الشافع للمشفوع له في حاجة ما وطلب ذلك رجعت في اللغة الى معنى السؤال والدعاء فمن قال لاحد اشفع لي يعني اشفع لي عند فلان يعني اسأل لي واطلب لي توسط لي ونحو ذلك واما في الاصطلاح فالشفاعة اسم عام ليه كل دعاء للنبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة لامته فكل دعوة يدعو بها عليه الصلاة والسلام بالعرصات يوم القيامة فانها تعد من الشفاعة يعني انه اذا جاء في الحديث فسألت الله لامتي كذا او اسأل الله لامتي او فادعو الله لامتي هذه كلها شفاعة ولهذا اهل العلم جعلوا لاجل ما جاء في الاحاديث الشفاعة عدة اقسام بتنوع العبارات في ذلك المسألة الثانية ان الشفاعة في احكامها قسمان شفاعة في الدنيا وشفاعة في الاخرة والذي اراده الطحاوي هنا الشفاعة في الاخرة لانه عبر بقوله التي ادخرها لهم ولكن لما كان اما من يخالف باحكام الشفاعة في الدنيا والاخرة وفي تأصيلها في العقيدة الصحيحة فيها يذكر العلماء هنا ما يتصل بالشفاعة في الاخرة وايضا الشفاعة في الدنيا ويبينون احكام ذلك بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام ولعموم المكلفين المسألة الثالثة الشفاعة اختلف فيها الناس يعني الشفاعة في الاخرة اختلف فيها الناس الى اقوال متعددة فثم شفاعة مجمع عليها وهي شفاعته عليه الصلاة والسلام باهل الموقف كما سيأتي وهناك شفاعة انكرها المعتزلة والخوارج وطوائف وهي الشفاعة لاهل الكبائر من الامة بان يعفو الله جل وعلا عنهم وان يخرجهم من النار وهناك انواع من الشفاعة يختلف فيها نظر العلماء اهل السنة ومن غيرهم لاجل ورود الدليل عليها وهذه الثالثة لا تعد من الخلاف في العقيدة لانه قد يثبت الشفاعة من رأى صحة حديث وقد ينفيها اخر بعدم ثبوت الدليل عنده بذلك فهي اذا مأخذ اجتهاد المسألة الرابعة ان الشفاعة التي للنبي عليه الصلاة والسلام بما جاء في الاخبار يوم القيامة انواع اولها الشفاعة العظمى وهي شفاعته عليه الصلاة والسلام باهل الموقف ان يحاسبوا فان الناس يوم القيامة يمكثون زمانا طويلا في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ينتظرون الفرج وهم في شدة كرب وشدة حر وخوف وهلع ينتظرون الحساب وينتظرون تبيين المنازل فيأتون الى الانبياء يأتون الى ادم يستغيثون به يطلبونه ان يشفع له قال فيأتون الى ادم فيقول فيقولون له انت ابونا الا ترى ما نحن فيه اشفع لنا ويعتذر عن ذلك متذكرا ذنبه عليه السلام ثم يأتون الى نوح فيسألونه ثم يأتون الى ابراهيم ثم يأتون الى موسى ثم يأتون الى عيسى عليه السلام عليهم جميعا السلام ثم يأتون كله اولئك يعتذرون وهو بعضهم يذكر سؤالا له وبعضهم يذكر ذنبا له كما جاء في الحديث الطويل المعروف حديث الشفاعة ثم يأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام فيقول عليه الصلاة والسلام انا لها انا لها ليذهب ويخر تحت العرش بعد نزول الجبار جل جلاله قال عليه الصلاة والسلام فاحمد الله بمحامد يفتحها عليه. لا احسنها الان فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع الحديث وهذا فيه من جهة السياق ما يدل على ان المراد من هذا السؤال ان يشفع لهم عليه الصلاة والسلام في تحقيق ما طلبوا. وان لم يرد له ذكر في الحديث في تحقيق ما طلبوا وهو ان يحاسبوا وان يرتاحوا من الموت فهذه هي الشفاعة العظمى جاءت فيها عدة احاديث عليها التفسير في قوله جل وعلا عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وكما جاء في دعاء المجيب للاذان اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وبعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته المقام المحمود هو المقام الذي تحمده عليه الخلائق جميعا ويثني عليه به عليه الصلاة والسلام جميع الخلائق الذين وقفوا في الحساب وهو مقام الشفاعة العظمى لانه بدعاءه عليه الصلاة والسلام وشفاعته يرتاح الناس من ذلك الموقف العظيم الذي لا يتصور ولا يعرف هوله الا من قام فيه اعان الله جل وعلا على كرباته. وامننا واياكم من الفزع الاكبر النوع الثاني من الشفاعة شفاعته عليه الصلاة والسلام في اهل الكبائر هذه قد جاء بها الدليل الخاص لقوله عليه الصلاة والسلام شفاعتي باهل الكبائر من امتي قد سأل ابو هريرة رضي الله عنه نبينا عليه الصلاة والسلام فقال له يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال عليه الصلاة والسلام اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه او نفسه الرجاء في الصحيحين فقوله اسعد الناس بشفاعتي يعني سعيد الناس بشفاعتي فاسعد فافعل على غير بابها بمعنى فعيل يعني تعيد الناس بشفاعتي كما قال سبحانه اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا احسنوا مقيلا ليس معناه انه انهم احسنوا ما قيلا من اهل النار فيشترك اهل النار معهم في حسن ما قيل بل معنى قوله احسن ما قيلا يعني حسن مقي لهم. فافعل ليست على بابها في المفاضلة ولكنها بمعنى المصدر يعني حسن مقيلهم سعيد الناس بشفاعتي ونحو ذلك وهذه الشفاعة لاهل الكبائر لها نوعان النوع الاول يعني لعموم اللفظ شفاعتي لاهل الكبائر من امتي نوعان النوع الاول قوم اهل كبائر رجحت سيئاتهم على حسناتهم فامر بهم الى النار فيشفع فيهم عليه الصلاة والسلام في ان لا يدخلوا النار فيشفع فيهم عليه الصلاة والسلام والنوع الثاني في اقوام دخلوا النار فيشفع فيهم عليه الصلاة والسلام ان يخرجوا منها فيخرجون منها كانهم الحمم فيوضعون في نهر الحياء فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيف الثالث من انواع الشفاعة شفاعته عليه الصلاة والسلام في ان يدخل فئام او ان يدخل اقوام الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذه يستدل لها بقول عكاشة في حديثه يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم قال انت منهم نوع الرابع شفاعته عليه الصلاة والسلام في رفع درجات بعض اهل الجنة وهذه يذكرها اهل العلم ولم يوردوا عليها دليلا بينا وهي شفاعة متفق عليها حتى عند اهل البدع فيستدل لها بالاتفاق وايضا يستدل لها بما استدل به ابن القيم رحمه الله في شرحه على تهذيب سنن ابي داود حيث قال ويستدل لها بقوله عليه الصلاة والسلام لما صلى على ابي سلمة اللهم اغفر لابي سلمة واجعله في المهديين. اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين فقوله وارفع درجته دعاء في الدنيا لا وهذا معنى الشفاعة النوع الخامس من انواع الشفاعة شفاعته عليه الصلاة والسلام لاقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم وصاروا على الاعراف في ان يعفو الله جل وعلا عنهم ويدخلهم الجنة وهؤلاء يدخلون في عموم قوله جل وعلا وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم على احد اوجه التفسير من ان اصحاب الاعراف هم الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيجعلون على رأس بين الجنة والنار لاجل التساوي اذا نظروا يمنة الى الجنة سروا واذا نظروا شمالا الى النار خافوا يشفع فيهم عليه الصلاة والسلام اكراما له في ان يجعلهم الله جل وعلا من اهل الجنة. النوع السادس من الشفاعة شفاعته عليه الصلاة والسلام باهل الجنة ان يدخلوا الجنة فان الناس اذا جاوزوا الصراط يحبسون في عرصات الجنة مدة ثم يأتي عليه الصلاة والسلام فيقرع باب الجنة فيفتح له ويسأل الله جل وعلا قبل ذلك ان يأذن لاهل الجنة بدخولها فيدخلون برحمة الله جل وعلا ثم بشفاعته عليه الصلاة والسلام وهو عليه الصلاة والسلام اول شافع واول مشفع من حيث الجنس هو اول شافع واول مشفع النوع السابع شفاعته عليه الصلاة والسلام لابي طالب عمه بان يخفف الله جل وعلا عنه العذاب فيشفع فيه فيكون في ضحباح من نار نعلاه من نار يغلي منهما دماغه اعوذ بالله من عذابه هذه سبعة انواع وبعض اهل العلم يجعلها ثمانية لاجل ان اهل الكبائر كما ذكرنا لكم اه نوعان يجعل شفاعته لاهل الكبائر يعدها نوعين من الشفاعة وهي واحدة لان الدليل فيها واحد المسألة الخامسة اعترض على بل قبل اعتراض المبتدعة الشفاعة يوم القيامة ليست خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام ولا بالانبياء بل تشفع الملائكة ويشفع المؤمنون بدرجاتهم العلماء والشهداء والصالحون يشفعون كما ثبت في الصحيح ان الله جل وعلا يقول يوم القيامة شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبقى الا رحمة ارحم الراحمين فيأمر الله جل وعلا باقوام في النار لم يعملوا خيرا قط ان يخرجوا الى اخر الحديث. يعني ان الشفاعة ليست خاصة انبياء بل الملائكة تشفع كما قال جل وعلا في وصف الملائكة من حملة العرش وغيرهم ويستغفرون لمن في الارض وهذا استغفار قبل معاينة المصير والعذاب وهم ارحم ومتولين لاهل الايمان اذا رأوا العذاب ورأوا المصير قال شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون فاذا الشفاعة عامة فكل مؤمن صالح يشفع يشفع في قريبه يشفع في من يشاء المسألة السادسة الشفاعة لا تنفع عند الله جل وعلا مطلقا كما قال سبحانه فما تنفعهم شفاعة الشافعين اليس كل شافع يشفع وليست كل شفاعة تقبل بل لا تنفع الشفاعة لا من الانبياء ولا من الملائكة الا بوجود شرطين فيها الشرط الاول ان يأذن الله للشافعي ان يشفع الثاني رضا الرحمن جل جلاله عن المشفوع له. كما قال سبحانه وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان اذن الله لمن يشاء ويرضى وقال سبحانه الا من شهد بالحق وهم يعلمون. يعني في من تنفعه الشفاعة لهذا قال العلماء يشترط لقبول الشفاعة ان الرحمن جل وعلا بحصول الشفاعة وقبولها يشترط لحصول الشفاعة وقبولها اولا اذن الرحمن جل جلاله والثاني الرضا اذا تبين ذلك المقصود بالاذن الاذن الشرعي والاذن الكوني فان العبد لا يبتدئ بالشفاعة كونا الا بعد ان يشاء الله جل وعلا ان تقع منه الشفاعة كونه يعني في الدنيا وفي الاخرة وكذلك لا بد لتحقيق هذا الشرح من الاذن الشرعي فاذا شفع فيمن لم يؤذن شرعا بالشفاعة فيه فان الشفاعة لا تقبل. مثاله شفاعة ابراهيم في ابيه قال لاستغفرن لك فلم تنفعه وقال سبحانه في حقه وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه كذلك شفع نوح عليه السلام في ابنه فقال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق فاجابه الرحمن جل وعلا قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. فلا تسألني ما ليس لك به علم وكذلك شفع النبي عليه الصلاة والسلام في عمه وقال لاستغفرن لك ما لم تنه عن ذلك فنزل قول الله جل وعلا ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. فاذا ولو وقع وقعت الشفاعة باذن الله الكون فانها لا تنفع حتى يكون اذن الله الشرعي. يعني حتى يكون تكون الشفاعة موافقة للشرع موافقة للشرع يعني الاذن الشرعي في صفتها وفي المشفوع له وفيما يكون في ذلك وهذا الشرط مهم فيما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى الثاني الرضا كما قال سبحانه ويرضى وقال جل وعلا في سورة الانبيا في ذكر الملائكة ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون هذا الرضا هو رضا الله جل وعلا عن الشافع ورضا الله جل وعلا عن المشفوع له رضا الله عن الشافع في قوله الا من شهد بالحق وهم يعلمون ورضا الله عن المشفوع له في قوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى واية النجم في قوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى كذلك اذا فالرضا شرط رضاه سبحانه عن الشافعي فلذلك الكافر لا يشفع الثاني رضا الله جل وعلا عن المشفوع له ويرد على هذا شفاعته عليه الصلاة شفاعته عليه الصلاة والسلام لعمه ابي طالب فهي مستثناة من هذا الشرع لاجل ان الله جل وعلا رضي نصرته للنبي عليه الصلاة والسلام حصل من ابي طالب من الفعل ما فيه نوع رضا لله جل وعلا عن الفعل لا عن الفاعل فاذا هو ايراد على هذا الشرط والجواب ان هذا استثناء وسبب الاستثناء ما ذكر المسألة السابعة ان الشفاعة من المباحث العظيمة التي ضل فيها سحام من الناس وظلت النصارى فيها وظل مشرك العرب فيها وظل مشابه مشرك العرب من الذين يغلون في الاولياء والانبياء والقبور فضلوا فيها والجميع لسانهم قول المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ولهذا الشفاعة كما ذكرت لك لها جهتان في بحثها جهات تتعلق بالعقيدة والاخرة وهي ما قدمنا ملخصا ومختصرا في يوم القيامة والجهة الثانية ما يتصل بتوحيد العبادة وطلب الشفاعة من الاموات وتحقيقا لذلك المقام فنقول ان طلب الشفاعة من الانسان او من المخلوق احسنت من المخلوق هذه منقسمة الى قسمين اول شفاعة اذن بها الشرع والثاني شفاعة نهى عنها الشر اما التي اذن بها الشرع فهي طلب الشفاعة ممن يملكها ويستطيع ادائها وهو الحي الحاضر الذي يسمع ولهذا سأل الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام ان يشفع لهم في حياته عليه الصلاة والسلام لانه حي حاظر يسمع قد ثبت في الصحيح ان عمر رضي الله عنه لما جاء جاءت المجاعة واصاب الناس الكرب في عام الرمادة نحو قال لما استسقى بالناس اللهم انا كنا اذا اجدبنا استسقينا بنبيك وان الان نستسقي بعم نبيك اللهم فاسقنا يا عباس قم فادعو ربك. فدل هذا على انهم كانوا يطلبون الشفاعة من النبي عليه الصلاة والسلام وطلب الشفاعة منه في حياته بمعنى طلب ان يدعو له ربه جل جلاله والانبياء والنبي صلى الله عليه وسلم دعواته الاصل فيها انها مجابة وقد يرد بعضها لحكمة الله جل وعلا اما طلب الشفاعة من المخلوق الذي ليس بحي ميت او هو غائب فانه شرك بالله جل وعلا لماذا؟ لانه طلب لان حقيقة الشفاعة دعاء وطلب فاذا سأل غير الشفاعة فهو سأل وطلب من المسؤول ان يسأل فاذا حقيقة طلب الشفاعة انها دعاء ولذلك من طلب من الميت ان يدعو له فانه يدخل في عموم النصوص الدعاء لان الطلب دعاء لهذا نقول كل طلب شفاعة من الاموات او الغائبين ممن لا يملكها او لا يستطيعها او لم يؤذن له فيها شرعا في حياة البرزخ فان هذه من الشرك بالله جل وعلا. لكن الشبهة في الشفاعة كبيرة تحتاج الى اقامة قالت اكثر من غيرها من مسائل العقيدة المشركون لم يكونوا يطلبون من الهتهم الدعاء لم يكونوا يطلبون من اوثانهم ولكن ان يتقربون عليها لتشبع فاذا صورة طلب الشفاعة من الميت سورة طلب الشفاعة من الميت محدثة ولهذا يعبر كثير من اهل العلم عن طلب الشفاعة من الاموات بانها بدعة محدثة لانها لم تكن فيما قبل الزمان الذي احدثت فيه تلك المحدثات في هذه الامة فاذا تعبير بعض اهل العلم عنها بانها بدعة لا يعني انها ليست بشرك لان البدع منها ما هو كفر شركي ومنها ما هو دون ذلك تفاصيل مسألة الشفاعة من حيث تعلقها بتوحيد الالهية مبسوط في شرح كتاب التوحيد كما هو معروف والمقام في شرح العقيدة العامة لا يتسع لتفصيل الكلام على ذلك المسألة الثامنة احتج المعارض والمخالف من المعتزلة والخوارج بان الشفاعة لاهل الكبائر لا تنفع شفاعة لمن في النار لا تنفع بقول الله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين ووجه الاستدلال عندهم من الاية انه قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين بالجمع والذين يشفعون يوم القيامة هم الذين اذن الله لهم بالشفاعة وهم الانبياء والمؤمنون قالوا فدلت الاية على ان من في النار لا تنفعه الشفاعة طباعة الشافعين لاجل عموم لفظ الشافعي وعام في كل من يشبع والجواب عن ذلك ان هذه الاية جاءت في سياق الكفار في سياق ذكر الكفار وانهم في النار وقال جل وعلا ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نكذب وكنا نكذب وكنا نكذب بيوم الدين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين فقوله فما الفاء هنا ترتيبية ترتب النتيجة التي بعدها على الوصف الذي قبلها والوصف الذي قبلها للكافرين الذين وصفهم بقوله لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ووصفهم بقوله وكنا نكذب بيوم الدين وهؤلاء هم الكفار والمسألة التي هي الشفاعة لاهل الكبائر هي في من كان مسلما اما المكذب بيوم الدين والذي لم يصح اسلامه فانه ليس هو محل البحث فاذا استدلالهم بالاية في غير محله لان الاية يقول بها من يثبت الشفاعة لاهل الكبائر لان المشركين ولو شفع بعضهم لبعض ظنوا ان الهتهم تشفع فما تنفعهم شفاعة الشافعين لانهم مشركون كفرة والكافر لم يرضى الله جل وعلا عنه فمن شرط الشفاعة الرضا فلو شفع على فرض ان احدا شفع لهم من اقربائهم فانهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين والله سبحانه انما تنفع الشفاعة عند لمن يأمن الله جل وعلا له ولمن يرضى الجواب الثاني ان قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح بمجموع طرقه شفاعتي باهل الكبائر من امتي هذه نقص وليست بالظاء يعني لا يحتمل التأويل وكذلك قوله اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ومن نفسه هذا فيه ظهور للدلالة لانها تعم من قال لا اله الا الله مخلصا وصاحب الكبيرة قالها وقد قال عليه الصلاة والسلام اسعد الناس بشفاعتي من قال يعني الذي قال ومن المقرر ان الاسم الموصول بالعربية وعند الاصوليين يعم ما ما كان في حيز صلته بظهور في العموم ولهذا نقول ان من منع الشفاعة لاهل الكبائر من المعتزلة والخوارج هذا لاجل مذهبهم الرديء لان الكفر لان فعل الكبيرة كفر وانه يوم القيامة يكون من اهل النار والعياذ بالله وهذا باطل كما هو مكرر في موضعه من مباحث الاسماء والاحكام الايمان المسألة الاخيرة وهي تاسعة ان الشارع منها بالعز رحمه الله في شرحه ذكر في هذا في هذا الموضع مسائل التوسل بالجهل والتوسل بالحق يعني قول القائل بحق فلان بحق نبيك بحق عمر ونحو ذلك التوسل بالجاه بجاه فلان وبحثها بحثا جيدا ملخصا من كتاب الوسيلة التوسل والوسيلة لشيخ الاسلام ابن تيمية فلا بد من الاطلاع على ذلك الكلام ومراجعة كتاب التوسل والوسيلة لان لفظ التوسل يشتبه بالشفاعة بعضهم يجعل اتوسل اليك بمعنى الشفاعة فيكون توسلا متظمنا الشفاعة او متضمنا التشفع او طلب التشبه ولهذا في قول القائل اسألك بحق فلان هذا فيه تفصيل و يرجع فيه الى شرح طحاوية والى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية لانه يناسب لا يناسب المتن يعني لفظ الشفاعة التي ذكرها وحاوي رحمه الله فهي فائدة استطرادية لعل في هذا القدر كفاية والجملة التالية والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق يحتاج ايضا الى تفصيل نرجوه ان شاء الله الى الدرس القادم بحوله تعالى وقوته اجيب على خمسة اسئلة اختر لي خمسة حديث الوارد في شرح ابن ابي العز للطحاوية في موضوع الشفاعة فيه خلط بين انواع الشفاعة ثم لو اراد شخص الاستزادة يرجع الى اي كتب الحمد لله مسألة الشفاعة ليست من المسائل الغامضة او العزيزة هي موجودة في كل كتب العقيدة لكن من حيث الحديث الذي ورد آآ حديث الشفاعة الطويل كلام ابن ابي العز عليه حسن فيرجع اليه. ما حكم قول من قال لمن ذهب للغزو ان استشهدت فاجعلني من السبعين الذين يشفع له وهل اذا قتل يكون شهيدا الله المستعان. كما جاء في البخاري ان عمر رضي الله عنه يقول تقولون فلان شهيد ما كثر قول الناس في ذلك للناس لما رجعوا من معاركهم تقولون فلان شهيد وفلان شهيد والله اعلم بمن يكلم في والله اعلم بمن يستشهد في سبيله والمسألة عسيرة ولذلك لا يقال لاحد انه شهيد الشهيد فلان هذا جزم لان الشهداء معلومة منزلتهم منزلتهم في الاحاديث. فلا يجوز ان يقال فلان شهيد لانه حكم له. بانه من اهل الجنة. وهذا موقوف على معرفة النية والخاتمة وقد ذكر رجل بانه استشهد فقال عليه الصلاة والسلام في حقه لا هو هو في النار. فلما رأوا اذا هو املكا نسأل الله العافية وما احسن قول انس بن مالك رضي الله عنه وارضاه لما رأى الناس وماتوسعوا فيه قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر كنا نعدها على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات والناس لا يتوسعون في الالفاظ خاصة العالم طالب العلم ما يتلاعب بالالفاظ الشرعية بالمدح لانه بالتلاعب بالالفاظ يذهب تذهب معالم الدين اذهب حراسته فلابد لطالب العلم ان يكون حريصا على الفاظه حتى يسلم اولا حتى لا ينشر شرا الالفاظ. ولهذا صار من علامات يوم القيامة او مما يكون قرب الساعة ان يقال فلان امين. فلان فيه كذا فيه كذا من واحد مدح قال اه كما جاء في الحديث فلان امين ما اجلد ما اغرفه وليس في قلبه من الايمان حبة الخرد. فالثناء يكون بما فيه اذا اراد المرء ان يثني على احد يكون بما فيه وبما لا يتضمن محظورا شرعيا لان الثناء على المرأة بما فيه يشجع ويحث يحث المرء به الاخرين على الخير وينتشر الخير لكن ما يكون في وجهه حتى لا يكون مدحا الا لمصلحة شرعية ولهذا ينبغي على طلاب العلم ان لا يتوسعوا في الالفاظ الخادشة اه بالشرع او التي ليس لها اصل في الشرع او التي آآ فيها مؤاخذة في الاعتقاد كلفظ الشهيد شهيد فلان والشهيد فلان الله المستعان. هل يشفع الغريق والمحروق بسبعين من اهل بيته ما اعلم ذكر بعض اهل العلم ان من انواع الشفاعة الشفاعة باقوام استحقوا النار الا يدخلوها فما الدليل على هذا النوع من أنواع الشفاعة؟ ذكرناه ولا لا الشفاعة في اقوام استحقوا النار الا يدخلوها ذكرناه ما هو دليل شفاعتي لاهل الكبائر من امتي اه بعض اهل العلم قال وهذا النوع لا دليل عليه لكن هذا ليس بصحيح لان قوله عليه الصلاة والسلام شفاعتي لاهل الكبائر من امتي هذا يعم نوعين اهل الكبائر فيمن استحق النار وفي من دخل النار ولذلك جعلتهم لك بالتقسيم في نوع واحد يعني انتهت في احد انواع الشفاعة لاجل ان الدليل واحد من نوعين معا ما توجيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث اسألك بحق السائلين عليك. هذا ذكره الشارخ والبحث فيه معروف. وخلاصة الكلام ان دعاء الخارج الى المسجد في قوله اسألك بحق السائلين عليك في الحديث المعروف الذي رواه ابن ماجة وغيره باسناد ضعيف وحسنه بعض اهل العلم كالحافظ بن حجر وغيره معنى اسألك بحق السائلين عليك يعني اسألك بصفة الاجابة بصفة اجابتك للسائل بان حق السائل على الله جل وعلا ان يجيبه او ان يثيب كما قال سبحانه كما قال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب لا اية وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ادعوني استجب لكم الدعاء منه دعاء مسألة ومنه دعاء عبادة استجب لكم في دعاء المسألة باعطائكم السؤال وهاستجب لكم في دعاء العبادة بالاثابة. ولهذا قول القائل اسألك بحق السائلين عليه حق السائلين صفة الله جل وعلا وهي اثابتهم او اجابتهم. فاذا هو سأل بصفة من الصفات والسؤال بالصفة جائز ما رأيك في من يقول ان شروط طلب الشفاعة؟ ان يكون حاضرا حيا قادرا وانها تتوفر في الجن كيف نرد على ذلك هذا ربما انها من اصحاب الجن لانها اذا كان علم انه حاضر وحي كيف علما انه قادر ثم كيف علم انه مسلم لان الجن عند اهل العلم خبرهم ضعيف شهادتهم غير مقبولة ولهذا الاحاديث التي يرويها اهل العلم وفي اسنادها جني عندهم ضعيفة كما هو معروف في مصطلح الحديث كذلك قبول الخبر فظلا عن الشفاعة متوقف على معرفة العدالة والجني انما يسمع صوته عند من سمع صوته ولا يعرف عدالته قول القائل انا مسلم وانا اشهد يعني لو قال الجني خاطب بهذا الكلام فانه لا يعني انه صادق في ذلك بانه تراه في الانس يقول كذا وهو كاذب فاذا كان شيطانا فانه قد يكذب في ذلك. لهذا نقول قبول قول الجن في هذه الاشياء متوقف على القول بعدالة والعدالة مبنية على الرؤية والمشاهدة. وهذه غير حاصلة. فلذلك لا يؤخذ بقول الجن ولا بشهادتهم. نعم قد يكون خبرهم خبرا من الاخبار التي يتثبت منها كما يقال يعني قيل لا يعتمد ولا يؤخذ به هذا في مسألة قبول الخبر فكيف بان تطلب منه الشفاعة فاذا كان طلب الشفاعة من الانسان فيها ما فيها فكيف تطلب من جني لا يرى ولا يعرف حاله؟ لا شك ان هذا من وسائل الشرك ومن ذرائع التعلق الجن والغائبين. نسأل الله جل وعلا ان يعيذني واياكم من مضلات الفتن. ومما يقرب الى مساخطه وان وفقنا الى ما فيه رضاه وان يشرح صدورنا لطاعته. وان يعلي مقامنا في الجنة انه جواد كريم. كما اسأل المولى جل جلاله الا يحرمنا شفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام وان يجعلنا ممن حظي بها ومن عليه بها اللهم فاغفر ذنوبنا اشرافنا في امرنا واجعلنا من الصالحين وثبت اقدامنا انك على كل شيء