المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح العقيدة الطحاوية. الدرس عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فنجيب على بعض والاسئلة بين يدي الدرس. سؤال يقول هل يجب على طالب العلم ان لا يحدث بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الا عالما صحته ودرجته ومن خرجه. وكذلك الاثار عن السلف الجواب ان هذا لا يلزم فاذا سمع بحديث او قرأه في كتاب سمعه من مأمون من عالم او قرأه في كتاب عالم يوثق به فان له ان يحدث بذلك. واذا كان لا يدري فيقول يذكر في الحديث جاء في الحديث ونحو ذلك. وباب الاثار اسهل من الاحاديث يعني الاثار عن الصحابة او عن السلف اسهل من الاحاديث المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا ينبغي لطالب العلم ان يجزم بحديث وهو لا يعلم صحته. يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم صحته يعني لا ينسبه قولا للنبي عليه الصلاة والسلام. اما اذا قال جاء في الحديث ذكر العالم الفلاني في الحديث كذا وكذا او في الاثر فهذا لا بأس به جرت عليه سنة اهل العلم. يقولون وفي الحديث كذا او ويروى كذا و هذا لا بأس به. وفي احد الرسائل التي ارسلها امام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. الى احد علماء عصره وذكر فيها حديثا يعني ذكر المرسل اليه اه حديثا فاجابه الشيخ محمد رحمه الله بقوله ان المرء او طالب العلم لا ينبغي له ان يجزم بنسبة حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم او الى النبي صلى الله عليه وسلم دون ان يكون متثبتا في ذلك لان الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. بل يقول ويذكر او يروى او في الحديث ولا شك ان التثبت والاسناد حوله. يقول ذكر السؤال الثاني ذكر العلماء ان لفظ الجلالة اصله اله فادخلت الالف واللام وحذفت الهمزة وادغمت اللام في التي تليها. والسؤال هو الا يتنافى هذا معك اسماء الله عظيمة لفظ الجلالة واسم الله الله اختلف العلماء فيك هل هو مشتر ام هو غير مشترى؟ والخلاف واسع والذي يرجحه جمع كثير من المحققين وهو المعتمد عند ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى ان لفظ الجلالة مشتق ومعنى كونه مشتقا ان اسم الله دال على المعبود بالحق دلالة مطابقة يعني ان كلمة الله اصلها الاله والاله هو المعبود اما من يقول انه ليس بمشتق فيقول ان الله علم على الذات. ذات الرب جل وعلا ليس فيه معنى والقاعدة العامة عندنا ان اللغة بالاسماء لابد ان تكون دالة على معاني. الاسم يكون دال على معنى اسماء الله الحسنى. دالة على معاني فيها فليست اسم ليس له دلالة على معنى والدلالة على المعنى تارة تكون دلالة جامدة وتارة تكون دلالة مشتقة. وهذا في اسم الله الاعظم او بسم الله الله لفظ الجلالة العظيم هذا مشتق من اله. لان آآ لان العرب تسهل في مثل في مثل هذا كثيرا والبحث فيه بحث نحوي وصرف واكثر العلماء منه المقصود من من الجواب ان اسم الله مشتق ولا ينافي هذا التعظيم. لفظ الجلالة لاننا كما نقول ان الجبار يتنوع الى عدة معاني او يدل على عدة معاني ومشتق من كذا. واسم الله العظيم مشتق واسم الرحمن مشتق من الرحمة وهكذا فالذين يقولون ان الاشتقاق ينافي التعظيم هذا ينخرم الكلام فيما اوردوه بجميع الاسماء الحسنى. فاسماء الله الحسنى كلها مشتقة الاسم الله مشتق من الالوهة وهي العبادة لان الله علم على المعبود بحق علم على المعبود بحق سؤال الذي يليه هذه هذه عظيمة ولا قديمة عظيم باي هذا هذا ما يعني هذا بحثا اخر هذا بحث اخر يعني اه هل تظن ان اسماء الله جل وعلا هي قبل اللغات لأ هي اللغات دالة على اسماء الله جل وعلا وصفاته كما تدل اللغات على اشياء اخرى. ولا يعني هذا انها مواظعة ان الناس اصطلحوا عليها ليس كذلك لان الله جل وعلا علم ادم الاسماء كلها علم ادم الاسماء كلها. فالاسماء ومن ضمنها اسماء الله جل وعلا معلمة. فكذلك في اللغات دلالة الاسم على ما دلالة الكلمة على انها اسم من اسماء الله هذا بتعليم وليس العبادة الذين يضعون اسماء لله جل وعلا فهذا لا ان اسماء الله جل وعلا بالمواظعة يعني بالاصطلاح والناس وضعوها واشتقوا هذا من هذا الى اخره يعني انهم هم الذين فعلوا ذلك. لا الله سبحانه لم يزل له الاسماء الحسنى والصفات العلا قبل ان يخلق الخلق. هذا على كل حال بحث لغوي طويل. لا اظن يسع مثل بهذا المقام ان يفصل فيه اه اللغات في نشأتها كيف نشأت اللغة؟ اللغة العربية كيف نشأت هل ادم عليه السلام كان يتكلم باللغة العربية ما قبل ابراهيم عليه السلام هل كان يتكلم باللغة العربية؟ نوح عليه السلام هل كان يتكلم باللغة العربية الله جل وعلا جعل من اياته اختلاف الالسن الالسن والالوان. الاصل اللغات اسماء علمها ربنا جل وعلا ادم ثم حصل هناك انواع من الاشتقاء وتداخل الناس لما تفرقوا في اللغات. اللغات بعظها ياخذ من بعظ وآآ عند علماء العلماء المعاصرين يعني علماء اللغة علماء فقه اللغة اللغة وخاصة اللغات السامية. دل دلتهم البحوث والكتابات القديمة التي وجدوها في في الجدران وفي الاثار القديمة على ان مجموعة من الكلمات كانت مشتركة ما بين اللغة وهذا طبعا يدل على ان اصل اللغات واحد وهذا لا شك فيه ثم بعد ذلك بدأت تتوسع اللغات وتختلف فلهذا جاء في الحديث اول من فتق لسانه عن العربية الفصحى اسماعيل عليه السلام. اذا فتق لسان من الذي فتق اللسان؟ من الذي يعني هذه القواعد التي اوردها العلماء؟ قواعد النحو هذا استنتاج لا يتصور ان قواعد النحو ان العرب اجتمعت في مؤتمر عام وقالت بنضع هالقواعد للغتنا. مو موجود كذلك اغرب منه العلل والاستقام ولهذا قال بعض العلماء في العلل الضعيفة هذه اضعف من علة نحوي لانها مستنتجة فاذا قال العالم ان مثلا آآ تقول محمد قادم محمد قادم. ثم تقول لمحمد قادم ثم تقول ان محمدا لقاتل. محمد اكد باللام الاولى في الجملة الثانية لمحمد قادم. واللام هذه لام التأكيد لام الابتداء لها حق الصداق. ان محمد هنا اخسر لذلك سميت ايش؟ المزحلقة لانها زحلقت من المبتدأ حين كانت فيه محمد لقاء لمحمد قال الى الخبر فصارت ان محمدا لقاد. هنا لماذا حصل هذا؟ يأتي النحات ويوجهون ذلك وثم كتب كثيرة قلل النحو لا تحصى وهي مدرسة عدة مدارس في الاحكام النحوية. من تعليلاتهم يقول ان العرب من عادتها ان تكرم الضيف من عادة العرب ان تكرم الضيف. فلما اتت اللام ضيفا على محمد قادم كان لها حق الصدارة. فلما اتى الضيف الجديد ان تأخرت الله لانها كانت في الجملة موجودة فتأخرت يعني هذي كلها التماسات كذلك اذا قال كان لماذا كان نصبت الخبر ورفعت رفعت الاسم ليش؟ لانها مشبهة بالفعل او هي فعل فعل ماضي ناقص وكذلك الاخوات ان واخوات ان انه ليس الى اخره انه وانه ليته لعله الى اخره طيب هذي ليش انعكست في هالقظية مخالفة لكان لانها تقاعدت كان وهذه وهذه بعضها يشبه بعض يعني كانوا واخواتها وان واخواتها في الدخول على الجملة الاسمية يتفرق بينها. اذا كل هذا نخلص منه لا شيء مهم جدا في علم اللغة وهو ان صنعة العلوم اتت بعد انتهاء اللغة فاذا هي التماس اذا قال لك عالم ان كلمة الله كانت اله ثم ادخلت هذا من جهة التحليل لا ان عربة صنعت ذلك على مراحل لكن هذا من جهة التحليل. يقول لك ولكثرة الاستعمال صارت كذا. يعني هذا من جهة من جهة التحليل يعني اعكس المسألة وقل لان لفظ الجلالة الله موظوع لكثرة الاستعمال فجاء على لفظ الله ولم يأتي على لفظ الاله. لانه موضوع بكثرة الاستعمال. وهذي انتبه لها قاعدة في اللغة. ولهذا يخطئ بعض الذين يعتنون بمباحث الاشتقاق ويستغربون بعضها من هذه الجهة يظنون ان العرب اجتمعت ووضعت للغتها قواعد والصحيح الذي لا ينبغي المحيض عنه انه ليس ثم وظع في اللغة. وعلم الوظع اللي يسمى علم الوظع انما هو تقريب للعلوم التي في هذه الامة وليس هو وظع العرب. العرب ما اجتمعت العرب متفرقة العرب كانت في اليمن ثم تفرقت والعرب القديمة يعني العرب العاربة ثم العرب المستعربة وتفرقت واللغة بدأت تتدرج وتنمو وتصل الى الى مراحل اه في نموها. فاللغة مثل الانسان اللغة مثل الانسان مر به طفولة ثم مر به شباب ثم مر به فتوه وقوة ثم يمر بها اجتهاد الى اخره هذه اللغات تمر بهذه المرحلة. اما اللغة العربية فثبتت وقويت ولم تمر بها فترة الكهولة التي تسمى فترة الكهولة لان فيها القرآن. القرآن هو الذي ابقاها حية قوية في شبابها. فلهذا كل ما تراه من التأليلات عند نحويين او الذين يعتنون بالنحو ويوغلون فيه بحثا هي كلها في ظنهم ان فيما يستبعدون او يقبلون ان ان ان المسألة ليست هكذا وانما هي هكذا ما كانت اله وكيف يكون اله؟ او كيف يشتق هذا من هذا؟ والعرب ما اشتقت هذا هذا وانما الوظع الاول هو كذا. الوظع الاول في الاسد هو كذا. الوظع الاول في الجناح هم هو الطاهر. من اللي ياكل هذا الكلام كل هذا من الله يقولون الجناح للطائر من الذي قال؟ ان الجناح للطاهر من؟ هل تم برهان لذلك يكون عند قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. يقولون هنا استعارة لان الجناح للطائر واستعير للانسان اه استعارة استعارة يعني مجاة. طيب من الذي قال ان العرب وضعت الجناح في الطائر ما في واضح؟ فاذا الذين يبحثون المباحث اللغوية وهذي تنتبه لها لان من اوغل في المباحث اللغوية دون معرفة باصولها والتحقيق فيها قد تدخل عليه اشكالات في العقيدة. لهذا اعتنى المعتزلة بالمباحث اللغوية وصدوا كثير من الناس عن الحق في مسائل الاعتقاد ظنا منهم انهم حققوا المسائل العقائدية. فينتبه الى هذه القاعدة انه لا يتصور في القواعد التي وضعت في هذه الامة القواعد العلمية في النحو او في الاصول او في اي فن من الفنون او في المصطلح انها وضعت هكذا باجتماع واتفق العلماء على هذا لا هي التماس ولهذا المجتهد اذا بلغ في الاجتهاد مبلغا عظيما وصارت عنده الاف الاجتهاد له ان يخالف او ان يخالف ابن جرير اللي ذكرت المثال عنه ابن جرير لا يمثل مدرسة البصريين في النحو ولا يمثل مدرسة الكوفيين تمنحه وانما له مدرسة مستقلة في في تفسيره. تارة يذهب الى هؤلاء وتارة يذهب الى هؤلاء. عندما يملي عليه الراجح وما يسمعه وما يحفظه من كلام العرب. كذلك في القراءات ما عنده شيء اسمه قراءات سبع ولا قراءات عشر وانما عنده قراءات ايش؟ امصار اذا كنت اطلعت على التفسير لماذا يصنع هذا؟ لانه لا يتقيد بمصطلحات اهل العلم وبمواظعات اهل العلم. نحن اذا تقدمنا في العلم ترى ان انت تمر على العلم وترى ان العلم يسبح في القرون يسبح في القرون هكذا بين مد وجذب في التواليق وفي صنيع اهل العلم لكن هل هذا هو العلم؟ او هو وضع لقواعد العلم هو وضع لقواعد العلم لان العلم موجود قبل ذلك العلوم موجودة قبل ذلك العلوم اللغوية والشرعية والحديث كله موجود قبل ذلك وانما وضعوا قواعد ووضعوا قواعد هذا هل هو اجماع او اجتهاد اجتهاد ليس ثم قواعد علم من العلوم مجمع عليه. وانما تجد في العلم ما هو مجمع عليه في النحو في مسائل مجمع عليها في الفقه فيه مسائل مجمع عليه في المصطلح فيه مسائل مجمع عليها في الاصول تم مسائل مجمع عليها وتجد ان المسائل المجمع عليها في كل فن قليلة اذا فننتبه الى ان التعليلات التي تؤترف في العلوم المختلفة انما هي التماس هذي تهتم بها لذلك من اتى يحلل لك هي التماس قد يكون صاحبه مصيبا التماسه وفي تعليله وقد لا يكون كذا مثلا الكلمة المشهورة او البحث في عند قوله تعالى آآ ان هذان لساحرة ان هذان لساحران في قراءة قراءة سبعية متواترة ان هذان لساحرة. طيب انما تنصب الاسم لماذا ما صارت ان هذين مساحرات بدأوا يعللون منهم من يخطئ القارئ ومنهم هذا هذا غلط علمي كبير لماذا؟ لانك تحكم قواعد وظعها النحاة على الحق المطلق الذي هو القرآن. لا منها قراءة متواترة فهي الحق. يجب ان تبحث في القواعد لا العكس فالقواعد اصطلاحية القواعد الصلاحية يأتي في في في مسند ابي يعلى في مطالعته عند حديث قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان هذان لشيطانان في الحديث اللي في المتن قال ان هذين لشيطانان لدي بحثنا على الاية واعرف كلام المحققين عليها وما يتعلق به. استغربت ان هذين لشيطنان يخرم القاعدة. واذا بث الحاشية يقول في الاصل ان هذان لشيطانان وهذا يخالف القاعدة انه فغيرت الى ان هذين لشيطانين. طبعا سيطرة القواعد تحويه على على الحق المطلق سيطرة القضايا الاصطلاحية كلها على الحق المطلق هذي قضية كبيرة في العلم وفي نشأة العلوم توسع العلوم. فطالب العلم اه طالب العلم ينبغي له ان يرتقي اه في في هذه المسائل ولا يعجب. فمسائل الاستقرار في اسماء الله جل وعلا هي من هذه من هذه البابة فينبغي ان ينظر اليها ما هي ضوابط قوارب المروءة آآ المروءة ملكة تحمل على البعد عما يفيه واذا كان كذلك فالمرجع فيها العرف. فخوارم المروءة هي المسائل التي من تعاطاها او قامت به صار مقدوحا فيه عند اهل الايمان او عند المستوين اهل الاستواء فيه والقصد والاعتدال من اهل الايمان لهذا تختلف باختلاف الازمنة والامكنة يعني مثلا تجد ان اهل الحديث ماذا قالوا بعض اهل الحديث قدح في فلان بانه رآه مرة يقتل في السوق وقالوا الاكل في السوق يخرم المروءة. يعني رأى امام الناس في الشارع يأكل او مثلا الان ياكل في مطعم مثلا عندهم سابقا هذا من خوارم المروءة لكن الان اختلف اختلف الحال فقد يحتاج المرء الى مثل هذه الاشياء لا يعد قارما لمروءته فخورم المروءة هذه تختلف باختلاف الازمنة والامكنة فاذا كان هذا الشيء لا يفعله اهل المروءة ومن فعله قدح فيه فهذا يعد قارما من خوارم المروءة و العدل من الناس هو الذي يجتنب الخوارم قوارب المرور صلينا لغير القبلة ثم علمنا بذلك قبل خروج الوقت فهل تلزمنا الاعادة هذا فيه تفصيل اذا كان اذا كانت الصلاة صليت لغير القبلة في الحضر في بلد لغير القبلة واجتهاد منكم فان هذا تعيد تعيد الصلاة سواء كنت في الوقت او خارج الوقت. واما اذا صليت بغير القبلة في البرية باجتهاد باجتهاد منك لعدم وجود محاريب لعدم وجود من يدلك على القبلة الصحيحة فقد اديت ما عليك ولا يلزمك ان تعيد سواء الوقت او خارج الوقت نعم سم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه ولا تثبت قدمه الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام. فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يطمع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن مرض حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به ومن اهتدى بهداه اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ودعاء مسموعا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين اما بعد فهذه الجمل من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله جاءت بعد الكلام على الرؤية رؤية الرب جل وعلا في الجنة في العرفات فيما سبق لنا شرحه في الدرس الماضي. وايضا بعد هذه الجمل التي سمعنا تكلم عن الرؤية بهذا البحث قال ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم الى اخر سيأتي ان شاء الله تعالى الدرس القادم هذه الجمل التي سمعنا تشتمل على اصل عظيم من اصول الدين الذي تميز به اهل السنة والجماعة في مسائل العقيدة بعامة وفي مسائل العمل والعقيدة والعمل مبناهما واحد من جهة الايمان وذلك ان العقيدة والعمل الجميع لا يستسلم له الجميع يعمل به ويعلم من جهة انه من الله جل وعلا ومن رسوله عليه الصلاة والسلام بل كل كلمة الله سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم تمت كلمة ربك صدقا يعني في الاخبار وعدلا في الامر والنهي لا مبدل لكلماته الشريعة بابها واحد ولا تفريق ما بين باب الاعتقاد وبين باب العمل يعني الابواب العلمية والابواب العملية من جهة مصدر التلقي وهو الكتاب والسنة ما كان من الوحي. لهذا قال هنا رحمه الله فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه وذلك ان الامور امور العقيدة في الاعتقاد وامور الفقه في العمل لابد ان يكون ثم اشكال في عللها او في القناعة بها ولا مجال في ذلك بالايمان الا ان يكون على ظهر التسليم والاستسلام وهذا ينبني على مسألة عظيمة من مسائل الاعتقاد والعمل وهي ان الدين قائم على البرهان والامور التي يتعاطاها الناس ثلاث امور عاطفية يعني برهانها العاطفة الغرائز يعرف الجوع يعرف العطش يعرف الخوف يعرف الرحمة بعاطفته وفطرته والنوع الثاني برهان عقلي وهي الامور التي يتعاطاها بعقله فيقيس ويعلل ونحو ذلك من الامور العقلية. وهي التي خدمها المنطق بشكل عام. والنوع الثالث من ابراهيم البراهين الدينية. والبرهان الديني مبني على مقدمة. وهي مقدمة الاستسلام لمصدر التلقي ولهذا لا يصح ان يخلط بين هذه البراهين الدين ليس مصدره العقل وليس مصدره العاصف وانما مصدره نوع من البراهين. ثالث لم يتكلم عليه الفلاسفة ولا المناطق وهو البرهان الديني مبني على مقدمات دينية بحتة. وهذه المقدمات الدينية الشرعية في التصديق بها مبنية على براهين متنوعة تصديق لوجود الله واستحقاقه للعبادة التصديق بالرسول عليه الصلاة والسلام وبالرسل الايات التي اوتيها البراهين فيما ذكرنا لك كل هذه براهين. وهذه البراهين عقلية في اولها نية في ثانيها يعني اننا حين نستسلم فنستسلم للبرهان الذي استسلم له استسلمت له الامم التي قبلنا والصحابة رضوان الله عليهم رأوا هذه البراهين واستسلموا لها بصدق عن قناعة وعن ديانة ثم بعد اتبعها تبعهم من تبعهم بالتسليم لانهم سلموا. ثم تبعهم من بعدهم في التسليم لان ما قبلنا سلم في كثير من الدلائل ويبقى الدليل العام للشريعة في العقيدة وفي الفقه وهو انه ما كان في كتاب الله جل وعلا او في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حق وهو البرهان. وما قبل هذا البرهان ثم ابراهيم اخر لا في هذه الملة يعني في في اتباع الفرق على صحة هذا البرهان. البرهان من الكتاب ومن السنة لان الجميع يقرون بهذا البرهان. ما جاء في كتاب الله ومات ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه حق. فانه هو برهان. لكن هل هو البرهان الاول؟ او هو الثاني هل يسلط العقل عليه على الكتاب والسنة؟ ام لا يسلط والعقل تبع ونحو ذلك؟ هو جاء من جهة الخلط ما بين انواع البراهين الثلاثة التي ذكرتها لك. فالعقلانيون هذه مقدمات بين يدي المسائل مسائل البحث العقلانيون خلطوا بين انواع البراهين الثلاثة فجعلوا البرهان العقلي والبرهان الديني واحد. بل جعلوا البرهان العقلي متسلطا على البرهان الديني وظنوا انه اذا تسلط عليه وسلط عليه انه لان العقل به عرف عرف الشر وعرفت صحة الشرع وهذا ليس بصحيح كما سيأتي في رد هذه المقالة الطحاوي رحمه الله استحضر القسمين معه استحضر مسائل العقيدة ومسائل الفقه وجعل هذه الكلمات مناسبة لهذا البحث. بحث الرؤية فلهذا قال انه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم يعني انه بدأ من حيث ان من حيث ان الكتاب والسنة هما البرهان. بدأ من هذه فاذا صدقت وايقنت ان الكتاب والسنة هما الحق المطلق لانها من عند الله جل وعلا فالسنة وحي فاذا الرجوع في البرهان والدليل سيكون الى الكتاب السنة. واذا كان ثم شك او ثم تردد فان المرء لا يسلم في دينه. لان العقول لان البراهين كما ذكرنا لك ثلاثة. برهان عاطفي وبرهان عقلي وبرهان ديني والبرهان العاطفي لا ينضبط. عواطف الناس مختلفة. البرهان العقلي لا ينضبط. لان القائل حينما قال وهم العقلانيون من المعتزلة والاشاعرة وجماعات حينما قالوا العقل ينبغي ان يقدم على الشرع فالعقل غير منضبط عقل من هل تم عقل واحد اجمع عليه في النظر الى الاشياء؟ لا بالنظر الى الكونيات ليس ثم عقل واحد عند الفلاسفة. اختلفوا في النظر الى الطبيعيات في الارض. الذين قدسوا العقل تلفوا في مقتضيات ذلك. اتفقوا على قاعدة العقل لكن عقل من هل اجتمعوا؟ لا ولذلك اختلف اصحاب المدرسة العقلية الى انواع شتى فالجهمية من اصحاب المدرسة العقلية والمعتزلة من اصحاب والمدرسة العقلية والعشائر ايضا نصح بالمدرسة العقلية الى حد ما ونحو ذلك ولكنهم مختلفون في عقولهم وادراكاتهم. اذا فاذا كان البرهان العاطفي غير منضبط والبرهان العقلي غير منضبط فاذا البرهان الديني يجب ان يبدأ من من المستوى او يبدأ من المقدمة التي هي ثابتة بيقين وهذه المقدمة الثابتة بيقين هي الكتاب والسنة لان الكتاب وحي الله جل وعلا وامنا بذلك عن برهان وابراهيم سبق انا ذكرنا لكم ذلك في في الكلام على الاعجاز وفي الكلام وبرهان النبوة الكلام على معجزات اه وبراهين وايات الانبياء. فاذا المقدمة التي يتفق عليها ويمكن ان يجمع عليها هي التسليم والاستسلام للكتاب والسنة. فاذا كان كذلك كان البرهان الذي يصح ان وقال انه يتفق عليه بلا خلاف وبرهان الكتاب والسنة. ولهذا اذا جاء اشكال في الاعتقاد ترجعه الى التسليم لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم. فالبرهان فالكتاب والسنة برهان صحيح فاذا لم تدرك العلة فان ذلك ليس معناه انه خلل في البرهان وانما هو خلل في التلقي خلل في ايضاح ذلك البرهان او لان البرهان الذي هو الدليل لم يوضح لنا هذه الاسرار. كذلك في امور العبادات الصلوات ليش خمس ليش اربع الفجر ثنتين ثلاث لماذا الحج على هذه الصيغة لماذا الطهارة على هذه الصلة؟ كل هذه مبنية على مقدمة من التسليم. وهي التسليم للكتاب والسنة. ولهذا هذا البحث الذي ذكره الطحاوي في هذه الجمل يسميه بعض المعاصرين تسمية حديثة وهي وحدة مصدر التلقي. فمصدر التلقي من اهم المسائل التي يجب ان يبحث فيها. فاذا اختلفت انت واناس على شيء فلابد ان يكون هناك مرجعية في البرهان حتى تنطلقوا منه ايظا مرجعية التلقي والامة كما قلنا لا يمكن ان يصلح لها الا ان تتلقى من الحق المطلق والبرهان المطلق الذي هو البرهان الديني الذي هو الكتاب وسنة النبي عليه الصلاة والسلام فما وضح فيهما وما ابين فيهما وجب اعتقاده والعمل به. وما اشتبه على المعين على الفرض. لانه ليس في الشريعة مشتبه كما سيأتي في المسائل اذا اشتبه على الفرض وجب عليك التسليم. قال ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه يعني اذا اشتبه عليك شيء فرده الى عالمه. لان الله جل وعلا قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واوخر متشابهة. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب دلت الاية على ان القرآن مشتمل على محكم وعلى متشابه وعلى ان اهل العلم يقولون امنا المتشابه ما اشتبه عليه علمه فانه يرده الى عالمه الى الله سبحانه وتعالى والى رسوله صلى الله عليه وسلم قال ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام يعني ان من خاض في مسائل الايمان والاسلام ومسائل الشريعة والعقيدة والفروع والاحكام اذا خاض وفيها مدققا ليس مستسلما وانما مناقشا في كل مسألة لم؟ فانه يحجب عنه. الايمان لان هذا الدين بل الاديان بعامة مبنية على الاستسلام للغيب. لهذا اول ايمان في القرآن هو الايمان بالغيب الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب. فاصل الديانات الدين الذي من عند الله هو الايمان بالغيب الايمان بالله جل وعلا جنة بالنار بالملائكة بمسائل القدر الى غير ذلك باليوم الاخر في الكتب السابقة كل هذه مسائل غير. فاذا لا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام فشبه التسليم والاستسلام بالارض الصلبة. التي من وطئها فانه لا لا تزل قدمه بل تثبت لانها ارض قوية صلبة وغير التسليم والاستسلام في مسائل العقيدة وفي مسائل العمل غير التسليم والاستسلام فانها ارض دحر. مزلة مزلة اقدام وانها موطن تعثر للاقدام لمن وطئها او رضي بها. لهذا نقول اذا تبين لك ذلك فان هذه الكلمة وهذه الجمل التي مرت معنا فيها مساء المسألة الاولى ان الناس في تلقي الشريعة الناس يعني هذه الامة بالفرق جميعا انقسموا الى اقسام القسم الاول من كان عقليا محضن يعني جعل العقل حكما على الشريعة. وجعل الشريعة تابعة للعقليات ثاني من جعل الشريعة خالية من البرهان العقلي البتة بل الشريعة جميعا عندهم ليس فيها علل ولا تعليم بقسميها العقيدة والشريعة. ثالث ان توسط بين الفئتين وقال ان الحكم الشرعي ان الشريعة في العقيدة في الامور الغيبية وكذلك في العمليات العقل مفيد فيها والعقل خادم للشريعة. وليس حكما عليها. فنستفيد من العقل بيان العلل والاحكام وفهم شريعة واستخراج الاسرار لان الله جل وعلا جعل القرآن لقوم في عقله هذه الثلاث مدارس كبيرة مدرسة الاولى يمثلها الجهمية والمعتزلة والاشاعرة في اصول مباحثهم والمدرسة الثانية يمثلها الظاهرية في الفقه وكذلك في الاعتقاد ويمثلها الاشاعرة والماتريدية بمسائل الاسباب والثالثة منهج اهل السنة والجماعة. ولتفصيل هذه المدارس الثلاث بحوث تطول نرجعها الى مواضعها ان شاء الله تعالى المسألة الثانية ان التسليم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم هو تسليم للحق المطلق. والبراهين التي يتعاطاها الناس في العقليات وفي مصدر التلقي هذه البراهين تختلف كما ذكرت لك هي تنقسم الى اقسام ثلاثة التسليم يعني ان البرهان الديني الشرعي يقين وان البرهان العقلي ناقص وان البرهان العاطفي فطري. معنى ذلك ان البرهان الديني في مقدماته. نصل الى صدق الكتاب وصدق السنة. في مقدمات عند اصحابه البرهان العقلي يعتمد على اشياء. الاول منها يعتمد على التجربة والثاني يعني قبل التجربة يعتمد على الحس والثاني يعتمد على التجربة والثالث يعتمد على تصديق اللاحق للسابق. اما البرهان الاول وهو البرهان ضروري العقل الضروري. فالله جل وعلا جعل هل للانسان اعضاء سمع بصر لسان جعل له حواسه كما قال سبحانه والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون هذه الثلاث هي التي يسميها اه الفلاسفة والمناطق يسمونها وسائل تحصيل المعرفة هذه وسائل ضرورية حسية يعني بعينك حصل لك البرهان بسمعك حصل لك البرهان بيده لمست الشيخ حصل لك البرهان. فالمعرفة جاءت من براهين ضرورية محسة. ليست خارجة عن المحسوس لذلك ما يجادل احد في هذا في هذه البراهين الا طائفة لا يعبأ بها يجاهد يجادلون في الضروريات ثم بعد ذلك بنيت المعرفة بالحسيات من طريق المقارنة بين هذه المعلومات التي جاءت بالوسائل الحسية يعني يأتي نقول هذا طويل هذا العمود طويل الاخر ليس في طوله عرفنا حجم هذا وحجمه وطوله بالعين فصار حجم الحجم وصار الطول مدركا محسوسا بامر ضروري ثم بعد ذلك ينسب له الشيء الاخر. فاذا رأينا ما هو اقل منه قيل هذا اقصى. ما هو اطول منه؟ قيل هذا اطول فيأتي احد وينازعك يقول القصير لا اطول من الطويل لا يقبل لماذا؟ لانه المقارنة ما بين هذا وهذا حصلت بمقدمات يقينية لان مقدمات الحسية يقينية مقدمة العين انها حست بهذا انه اطول من ذاك ما يمكن ياتي يجادل ويقول لا هذا اطول يعني القصير اطول من الطويل لان هذا شيء مدرك بالعين وهذا ينتج في كل المقدمات الحسية. وانتبه لمسألة المقدمات الحسية لانها اقوى البراهين اللي هي الضروريات اقوى البراهين تشرب ماء تقول هذا بارد. يأتي اخر ويقول يعني اذا كان بارد جدا يأتي اخر يقول لا هذا حار يغلي لا يمكن لماذا؟ لان البرهان عليه الحس. فلان مثلا ملتحي يأتي الاخر يقول لا هذا حال قيادة هذا لا يمكن ان يكون ثمة لان البرهان حسي كذلك السمع. قل هذا صوت انسان. قال الاخر لا هذا صوت مثلا ايش؟ صوت اه ها صوت سيارة مثلا ما ما يمكن يعني هذا يتكلم لماذا؟ لان البرهان جاء سمعي وهذي تهتم بها هذه النقطة بانها تفيد في قضية الاستسلام. هذا البرهان الحسي هو الذي بنى عليه طائفة من الناس الكلام على نظرية المعرفة وتكلموا فيه. المسألة الثانية البرهان ايش ها تجلس التجربة لا تجربة آآ قلنا اعتمدوا على الحس يعني اهل العقل اعتمدوا على الحس وعلى التجربة وعلى تقليد او متابعة اللاحق للسابق التجربة ما يصلح للتجربة تكون التجربة برهانا صحيحا له. لكن ما لا يدخل تحت التجربة كيف تكون التجربة برهانا صحيحا له ونقول الله جل وعلا جعل الخلطة على قسمين بل نقول جعل الاشياء احسن من الخلق جعل الاشياء على قسمين قسم لا تدخله الاهواء لتغير حقائقه وقسم يدخله الهوى ليغيره. والله جل وعلا جعل كلمات جعل كلماته تامة وثمة ربك صدقا وعدلا. ما لا يدخله الهوى لم تأتي الشرائع ببيانه وهو غاص فيه الفلاسفة وغاص فيه العلماء وغاص فيه الباحثون لم تأتي الشرائع ببيانه لانه لا يدخله الهوى. واحد زائد واحد يساوي اثنين يساوي ثلاثة يساوي اربعة لم تأتي به الشرائع لان هذا خلق الله جل وعلا الاشياء ان واحد زائد واحد يساوي اثنين خلق الله جل وعلا الجبل هل فيه من المكونات كذا وكذا؟ خلق الله جل وعلا الجاذبية على هذا النحو وقوانين الجاذبية على هذا النحو. لا يمكن هذه الاشياء ان تدخلها الاهواء. ولهذا لم تتعرض لها الشرائع. ولم تتعرض لها الديانات. وترك استنتاجها والبحث فيها للناس. لان هذه سيصلون اليها بالتجربة. فسيخطأ المخطئ وسيصوب المصيب لان الشيء ماثل امامهم. ليس لهم هوى في ان يجعلوا معامل جاذبية كذا يزيدون واحد ولا ينقصون اه واحد من عشرة ما له الهوا لا يدخل في هذه المسائل التجربة اذا قلنا ان الشرائع جاءت لما فيه اخراج الانسان من داعية هواه فالاشياء التي يتحكم فيها الهوى جاءت الرسالات لها يتحكم الهوى في علاقات الناس بعضهم ببعض. يتحكم الهوى في العبادة. واحد يريد ان يخرج من التكاليف. يريد ان يعمل ما يشاء. يفعل ما يشاء. يقتل يسرق عن ما يشاء. الهواء يدخل في حرية الانسان يدخل في هل يتعبد ام لا يتعبد في علاقته باهله؟ في علاقته بمجتمعه في علاقته باسرته الى اخره. هذه اشياء يدخلها الهواء. لهذا جاءت الشريعة بضبطها. اذا فنقول التجربة التجربة في العقليات صحيحة لكن فيما لا يدخله الهوى اما ما يدخله الهواء فلا تصح التجارب فيه لابد ان يتلقى من حكم يفرض على الاهواء ما تتنازع فيه ويسلمون لها. ولهذا قال جل ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض لان الاهواء غير منضبطة والحق واحد لا يخضع لهوا. تجارب المجربين تجارب المجربين تصلح اذا فيما يمكن عمل التجارب عليه. لكن الامور كونية البعيد الغيب هل ثم سلطان للتجربة عليها؟ لا. الامور الكونية لا مجال للتجربة عليها. ولهذا قال من قال من العلماء المعاصرين علماء الامور الدنيوية الغربيين وغيرهم من الحذاق ان المرء كلما او في العلم بالكونيات كلما ازداد معرفة بان فيها اسرارا لا تدرك. ولهذا الامور الكونية صعب ان تخوض فيها بادراك تام. تجارب لكن ستبقى تجارب واذا كانت ليست مسلمات فاذا لا يمكن ان نخضع لها في الحق المطلوب النوع الثالث من البرهان من البرهان العقلي او المدرسة العقلية اللي اعتمدتها المدرسة العقلية ان المتأخر يسلم للساعة يأتي يقول والله قال انظر مثلا للمعتزلة المعتزلة في اصلهم سلموا للفلاسفة بصحة انواع البرهان العقلي. فاذا ثم تقليد المتأخرون سلموا لمن قبله. لا شاعرة سلموا للاولين. في البرهان. اذا تم تقليد فقولهم رهان عقلي وهذا حقل لان الشرائع مبنية على التقليد هذا غير صحيح منطقيا لانه ايضا اهل البرهان العقلي يسلمون لاوائلهم بصحة البرهان فيبتدأ من برهان الاشعري. الاشعري مثلا بدأ وصل الى شيء فيبتدأ اصحابه من النقطة اللي وصل اليها وينطلقون منها. فاذا قولهم العقليات العقلية تخلي من التقليد ومن التسليم ومن الاستسلام وتطلق الحرية هذا غير صحيح لانه ما من احد الا ويسلم لمقدمات من من سبقه. فاذا كان التسليم لبشر ليس معصوما من الخطأ فلهذا اه التسليم لمن هو معصوم من قضاء من جهة البرهان اولى فاذا كانت المسألة مسألة تسليم واستسلام التسليم لمن لا يخطئ او لا. لهذا تجد ان المتأخرين حتى في العصر الحاضر من اهل العقليات تجد انهم يحيلونك على شيء لكن هذا الشيء هم بنوه على التقليد يقولون طبعا هو كذا طبعا في عرف من؟ لماذا صار طبعا؟ يقول هذا شيء ما غير مشكوك فيه. لماذا صار غير مشكوك فيه؟ اذا كان المرجع حس فلا مجادلة في الحسية. اذا كان اذا كان المرجع الى امور تجريبية او الى نظريات فاذا الذي يحيل الامور في الاستسلام على الدين اولى من الذي يحيله الامور بالاستسلام على اصحاب العقليات لان اصحاب العقليات يقلد بعضهم بعضا واصحاب الديانات صحيح نقول المتأخر يسلم للاول دينه ولكنه يصل الى برهان يقيني وهو الكتاب والسنة. واما تقليد العقليات فاذا كانت راجعة الى اشياء صحيحة فهذا لا شك فيه ما نجادل فيه لكنهم في كثير من مباحثهم يتابع المتأخر الاول. انظر مثلا الى قظية الى قظية ترتيب الافلاك. الناس قرون بل الاف منذ بدأ اليونان الكلام على ترتيب الارض والشمس والكواكب السبعة في الكون وهم على نحو ما الى وقت قريب تغير هذه الامم الاف السنين اللي مرت من الفلاسفة والفلكيين الاسلاميين والفلكيين اليونان وانواع والمدرسة الرومانية الى اخره. هذه الامم اه مدرسة الهندية في في الامور العلمية والفلك. التتابع في الطب كذلك كلها هذه طيب الم يسلم المتأخر للاول سلم له. ظهر الان ان تلك الاشياء جميعا غير غير صحيح. لماذا كانت غير صحيحة؟ لانهم كما ذكرنا لك وضعوا تجاربا لكن التجارب صارت على امور خارجة عن حيز تجربة الذي ينتج نتائج صحيحة. المقصود من هذا؟ هذه مسألة عظيمة ما نحب نطيل فيها. هذه المسألة راجعة الى البرهان الحق في ان اقوى البراهين هو البرهان الديني. لذلك نقول لك هذه الثلاثة من الاشياء العقلية البرهان الحسي نقول صحيح ما في اشكال فيه وكل المعرفة قامت على هذه البراهين الحسية. برهان التجربة منقسم الى ما يكون ثم تجربة ناجحة فيه. وما لا تنجح فيه تجربة البرهان الثالث البرهان متابعة السابق متابعة اللاحق للسابق هذا ايضا لابد يخضع للدراسة لانه قد يكون الاول مخطئا في برهانه العقلي كما هي كثير من الامور العلمية والنظرية فظلا عن الامور الغيبيات والالهية ايش قلنا حنا الان اقسام الناس ثانيا انواع انواع هذه المسألة الثانية. اذا نستخلص من هذه المسألة الثانية انا نسيت آآ يعني مش كلنا نتحدث عنه لكن الحديث متقارب. المسألة الثانية نخلص منها الى ان انواع البراهين الثلاثة من قال البرهان العقلي هذا تجده عند جميع العقلانيين حتى في العصر الحاضر وكثير من الناس تعجبه البراهين العقلية لكن اذا في صحة القرآن تجد اشياء فيقول هذا المنطق هذا العقل. فاذا نقول المنطق او العقل من قسم الى ثلاثة اقسام. فيه شيء حسي تجربة في اشياء فيها تقليد يعني المنطق كيف عرفت ان هذا المنطق؟ قال فلان. ليحيله الى من قبله فاذا تكون المناقشة مع من قبل اذا تبقى المسألة خاضعة للبحث والرد. اما المصدر المتيقن بمقدماته هو مصدر الكتاب والسنة وكما ذكرت لك وبراهين برهان كون الكتاب من عند الله جل وعلا تقدم برهان وجود الله جل وعلا معروف برهان النبي برهان النبوة متقدم المسألة الثالثة قوله ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه كلمة الاشتباه والمشتبه معناها ما لا يدرك معه العلم. ويقابل ما بين المحكم والمتشابه والله جل وعلا جعل القرآن منه جعل القرآن محكما ومتشابها يعني صير القرآن محكما ومتشابها والقرآن يصح ان يقال انه محكم كله. وانه متشابه كله. وانه محكم ومتشابه فالقرآن منه محكم ومنه متشابه. والقرآن محكم كله والقرآن متشابه كله في كل قسم باعتبار اما الاحكام فالله جل وعلا بين انه احكم القرآن كما قال الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت فالقرآن محكم كله والقرآن الحكيم يعني المحكم. في احد اوجه التفسير والقرآن ايضا متشابه كله كما قال سبحانه الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها انية القرآن كله متشابه لكن هذا بمعنى ان بعضه يشبه بعضه لان المسائل محدودة وبعضه فيه بعض هذا القصص في سورة وقصص في سورة وقصص في سورة هذا الكلام عن الايمان الايمان الايمان الكلام عن الجنة والنار في سور مختلفة من صفات الله من اسماء لا كان لو علا فهو متشابه ومنه محكم ومنه متشابه وهذا هو الذي اشار اليه الطحاوي في هذا الموطن. قال ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه منه محكم يعني ما معناه واضح للجميع. ومنه متشابه ما يشتبه معناه على البعض واذا تبين ذلك فليس ثم في القرآن اذا متشابه على كل احد. ليس ثمة في القرآن متشابه مطلق نقول هذه المسألة متشابهة يعني لا احد يعلمها. في القرآن اية لا احد يعلم معناها. هذا مستحيل لان الله جل وعلا جعل القرآن محكما كله وجعل منه محكم ومنه متشابه والراسخون في العلم يعلمون المتشابه الذي هو المعنى اما المتشابه النسبي فنعم. هذا المتشابه النسبي ما معناه؟ هو انه ما من شيء الا ويشتبه علي او عليك او على فلان. ليس ثم احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم علم كل شيء علم كل القرآن علم كل سنة لا بد ان يشتبه عليه شيء. بمعنى ان يستسلم لبعض الشريعة فانه لا يعلم المعنى وقد جاء عن ابي بكر رضي الله عنه انه قال عند قوله تعالى وفاكهة وهبا قال اي سماء تقلني اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم. فاذا اه عند تعالى مثلا ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل كم عدة اصحاب الكهف متشابهة يعني علي لا اعلم انت لا تعلم ابن عباس رضي الله عنه حينما جاء الى هذه الاية قال انا من القليل الذي يعلم لانه متشابه نسبي. فاذا الذي يقول ان في القرآن متشابه مطلق على كل احد هذا غير موجود. لا في العقائد ولا في بالعملية لكن هناك متشابه على الجميع وهو الكيفيات كيفيات الاشياء كيفيات الغيبيات ولهذا قال كثير من السلف ان الوقف على لفظ الجلالة في اية ال عمران وما يعلم تأويله الا الله يعني ايه تأويل الايات تأويل المتشابه المحكم ما يعلمه الا الله في امور الكيفيات. في امور تمام المال. الجنة جاءت صفتها نعلم معنى الانهار معنى الشجر لكن كيفية ذلك هذا مشتبه علينا. لذلك نقول الاشتباه نسبي. اما الاشتباه المطلق لا يوجد. فاذا كان كذلك لزم ان نرد علم ما اشتبه علينا الى عالمه نقول الله اعلم. لهذا قال من قال من اهل العلم اذا فترك العالم الله اعلم اصيبت مقاتله. وفي رواية قال اذا ترك العالم لا ادري اصيبت مقاتله لانه لا بد ان يشتبه عليه شيء. اذا تقرر لك ذلك فان الاشتباه الحاصل يكون في العقيدة وفي الشريعة فكل ما لا تعلمه علته او حكمته او السر فيه فهو متشابه فسلم للشريعة سلم للكتاب والسنة الحق وايقن بذلك ورد ما اشتبه الى حالك مثلا في العقائد يأتينا انواع الاشتباه في العقائد في مسائل الغيبيات واحد يشكل عليه في مسائل غيبية كاشياء. امر الجنة. امر النار امر الناس كيف يعذبون في النار بعد الموت تأتيك اسئلة تأتيك اسئلة كثيرة هذه الاسئلة الرؤية مثل التي ذكر كيف يرى الفرد المؤمن بقواه المحدودة يرى الرب جل وعلا الذي السماوات والارض الذي السماوات مطويات في يمينه وهو سبحانه وسع كل شيء رحمة وايمان. كيف يكون ما يتحمل العقل ذلك العرش كيف ان السماوات السبع دراهم سبعة القيت في ترس كيف ان الكرسي وسع السماوات والارض كيف الماء وكان عرشه على الماء؟ تأتي مثل هذه الاسئلة لا تدركوها فاذا جاء عدم الادراك في مسائل الايمان في الغيبيات فيجب ان تسلم الى عالم. في القدر لما كان كذا بما قضى الله كذا؟ لما اغنى الاغنياء؟ لم افقر الفقير؟ لما امرظ؟ لماذا اصابني بكذا؟ اذا بدأت الاسئلة فيأتي بدء الاعتراف ويحرم المرء في كما سيأتي في الجملة التالية فاذا تحتاج الى الاستسلام في العقائد اعظم الاستسلام لانها مبنية على الغيبيات والامور الغيبية برهانها اذا استسلمت للقرآن فصدقه الامور الغيبية مبنية على برهان هل هو البرهان للغيب نفسه؟ لا. وبرهان لبرهان الغيبيات برهان الغيبيات هو القرآن والسنة. عندنا برهان لصحة القرآن والسنة هذا برهان واضح صحيح. لكن البرهان على الغيبيات بافرادها ما عنده لكن عندنا البرهان على البرهان الاصلي وهو الكتاب والسنة بالنسبة للامور العبادات والفقه تأتي مسائل العلل تعليلات الشريعة المعللة ولا شك والله على جعل الاحكام الشرعية منوطة بعللها. لكن من العلل ما ظهر ومنه ما لم يبقى لهذا تجد ان بعض العلماء يعبر عن مسائل العلل في العبادات بان علته قاصرة. تارة يقول علتك فان العلة تعبدية وهناك علل معروفة. فاذا اذا جاءتك المجاهيل في امور العبادات فانك تسلم دون خوف لانه ثم اشياء تغيب على العبد المسألة الرابعة والاخيرة قال ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام التسليم والاستسلام هما دين الاسلام فان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله فاذا دين الاسلام هو دين الاستسلام ولهذا كل الانبياء دينها الاسلام. يعني دينها الذي دعت اليه الاستسلام ان الدين عند الله الاسلام. نوح عليه السلام بعث بالاسلام وعيسى بعث بالاسلام. وموسى عليه السلام بعث بالاسلام. الذي هو الدين العام لكن الشرائع مختلفة ودين محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعث به هو الاسلام العام الذي اشترك فيه مع جميع الانبياء والمرسلين والاسلام الخاص الذي هو شريعة الاسلام. كل هذه لا تثبت الا على قدم التسليم والاستسلام. يعني ان ان من لم يستسلم فهو شاك. والشاك ليس بمسلم بان اصل الديانة مبنية على التسليم. فاذا شك في امر يجب الايمان به فان الايمان يجب ان يكون عن يقين. لا تنفع لا اله الا الله الا بيقين لا تنفع محمد رسول الله الا بيقين. لا ينفع الايمان بالجنة والنار الا بيقين. مثل ما جاء في حديث عبادة وان الجنة حق وان النار حق فلا بد من اليقين بذلك بدون تردد. فاذا جاء الشك والارتياح وعدم التسليم والاستسلام هذا معناه ان الاسلام غير قائم. في بعض الناس يكون الشك لطلب الحقيقة. ويبحث عن جواب السؤال هذا لا يقدح في دينه لانه قد يعرض للمرء لكن يجب ان لا يظهره بل يكتم ذلك ويسأل عنه من يثب بعلمه حتى يجيب الشبهة معنى ذلك ان عدم الاستسلام والتسليم ينقسم الى قسمين الشك المستمر الذي يستكين له صاحبه هذا خلاف اليقين الواجب وهذا ليس بمسلم عند الشك في الغيبيات عند الشك في الجنة شك في النار شك في صدق الرسالة شك في القرآن هذا ليس بمسلم القسم الثاني عنده شك في بعض الافراد مسألة في السنة مسألة في القرآن ليس الشك في الاصل انما عنده شك في في الافراد فهذا يجب عليه ان لا يستسلم لهذا الشك وان يبحث عن من يجيب عنه الشبهة نكتفي بهذا نجيب عن بعض الاسئلة سؤالين في الموضوع اذا كان في الموضوع لا يجوز ان يقال انه في عصر من الاعصاب خلت الامة من قائم لله بالحجة يعني من عالم المعنى هل يكون اتباع ما لا علة عقلية؟ آآ له اعظم اجرا من اتباع ما دل النقل والعقل عليه لا من هامن بالتسليم وبالبرهان فهو اعظم اي نعم تسليم والبرهان البرهان بانواعه. نعم. اه اذا مثلا جاء برهان من السنة بس اه دليل؟ ايه فعل هذا الشيء المحرم. ما حكمه في هذه الحالة يستغفر ربه ويتوب لان هذا ما عنده شك في العصر مؤمن لكن عصى ربه فيستغفر ويتوب كيف يكون برهان تجربة في امور العقيدة؟ لا انما هذا معناه درس ما ادري فهم او ما فهم المقصود العقيدة هذا برهانها ديني ولينا حس تجربته متابعة هذا القرآن ايش العقلي واضح هذا الان تأصيل مهم في منهج التلقي ومعرفة دليل استسلام له لانه ما يسوغ لطالب علم العقيدة بالخصوص. ان يكون غير مبارك عقيدة ليست قضايا نظرية. لا برهانية لكن نوع من القرآن برهانية واضحة مثل هذه اللمبة اللي امامنا مثل الشمس رابعة النهار. ما عندنا شك في ذلك لكنها البرهان الذي ذكره نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد