المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. التعليق على كتاب زاد المعادن بن ابن القيم رحمه الله الدرس الاول الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. ولا عدوان الا على الظالمين. ولا اله الا الله اله والاخرين وقيوم السماوات والاراضين ومالك يوم الدين الذي لا حوض الا في طاعته ولا عز الا بالتذلل لعظمته ولا غنى الا في الافتقار الى رحمته. ولا هدى الا في استهزاء بنوده. ولا والا في رضاك ولا نعيم الا في قربه. ولا ترى حليقا ولا فلاح الا بمطلاقنا. وتوحيد البيت الذي اذا اوتي عشاء واذا عصي تاب واخر. واذا دعي اجاب واذا عمل اثاب والحمد لله الذي شهدت له بالربوبية جميع مخلوقاته. واقرت له بالالهية جميع مصنوعاته. وشهد بانه الله الذي لا اله الا هو بما اودعها من عجائب صنعته وبدائل اياته. وسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عقله ومداد كلماته. ولا اله الا الله وحده لا شريك له في الهيته كما لا شريك له في عبوديته. ولا شبيه له في ذاته ولا في افعاله ولا صفاته الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا وسبحان من سبحت له واملاكها والنجوم واخلاقها والارض وسكانها والبحار وحيتانها والنجوم جبال والشجر والدواب والاثام والرمال. وكل رطب وياب وكل حي وميت. سبح له السماوات السبع والارض وما فيه وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. انهم كان حميما غفورا. واشهد ان تسبيح الذي في هذه الاية اختلف فيه العلماء هل هو بلسان المقال او بلسان الحال والصحيح من القولين انه بلسان المقال لا بلسان الحال فحسب بل هو بلسان المقال وبلسان الحال ايضا لكن لا يقتصر على لسان الحال. وابن القيم في اول الخطبة كما سمعت ذكرا شيئا هو احد الوجهين حيث قال فيما سمعت واقرت بالالوهية جميع مصنوعاته. وشهدت بانه الله الذي لا اله الا هو بما اودعها من عجائب صنعته وبدائع اياته هذا متعلق بالشهادة لانه لا اله الا هو فهي شهدت له بلسان الحاء بلسان المقال ولكن الشهادة متظمنة لاخبار الغير لان الشهادة لفظ يشتمل على اعتقاد الشيء والعلم به والتحدث به واعلام الغير به فكل شيء شهد لله بالوحدانية شهادته له بالوحدانية بلسان المقال وايضا شهد باعلام الاخرين باعلام المخلوقات بانه الله الذي لا اله الا هو بما اعلم بما اعلمت الاشياء ان الله واحد لا شريك له. بما اودع فيها من بدائع الصنع وعجيب الايات فاذا صار هذه المسألة وهي من المسائل المشكلة عند المتكلمين وعند المفسرين ويخطئون فيها كثيرا انهم يجعلون التسبيح والشهادة ونحو ذلك مما جعله الله جل وعلا على من صفات مخلوقاته ان ذلك يكون بلسان الحال ونقول هذا غلط بل التسبيح بلسان المقال كما جاء في صحيح البخاري ان ابن مسعود قال كنا نسمع تسبيح الطعام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا اظهار للتسبيح وقال جل وعلا يا جبال اوبي معه يعني رددي التسبيح. والجمادات هذي لها مشاعر. ولها احاسيس ولها حياة خاصة جامدة جمادات بمعنى انها لا تتحرك حركة ظاهرة للعيال لكن ليست فاقدة الحياة لها حياة تخصها ليست بحلول رح ولكن بما يخصه فلها مشاعرها تحب وتبغض وتتكلم بلسانها كما قال جل وعلا فهنا وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. يعني لا تفهموا. وقال عليه الصلاة والسلام احد جبل يحبنا ونحبه. وقال عليه الصلاة والسلام ايضا اني لاعلم حجرا بمكة ما لقيته الا سلم علي ولما ترك احد اعمدة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام كان يتكئ عليه للخطبة جذع نخل احد الاعمدة احد سواري المسجد ولما صنع له المنبر وتركه حن سمع له حنين وبكاء كبكاء او حنين العشاء حتى اتى اليه عليه الصلاة والسلام وظمه فجعل يسكن كما يسكن الصبي الصغير اذا مكن عن البكاء. هذه واشباهها كثيرة تدل على ان الجمادات هذه التي لا تتحرك واهرا انها حياة خاصة ولها مشاعر ولها محبة انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملنها واشفقن منها. وقال جل وعلا اتي طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ونحو ذلك المقصود ان التسبيح في هذه الجمادات وفي كل شيء هو تسبيح بلسان المقال وايضا بلسان الحال والشهادة كل شيء شهد لله بالوحدانية وشهادته بمعنى انه تحدث بذلك بما يناسبه ولكن لا تبقى هنا حديثهم لا يفقه العباد حديث هذه المخلوقات كما قال ولكن لا تفقهون تسبيحهم والثاني انه يعلم يعني هذه الجمادات وهذه المخلوقات الشمس القمر سماء الارض الجبال الشجر الدواب. تعلم المكلفين بل تعلم غيرها بانه الله جل وعلا الواحد الاحد. هذا الاعلام للغيب ما سمعناه بحديث خطاب. ولذلك قال هنا في ما اودعها من بدائل صنعته وعجائب اياته فاعلمت بما فيها من الاية الدالة على وحدانيته. كما قال ابو العتاهية وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد فهذه من المسائل العظام تقريرات المهمة التي ابتدأ بها ابن القيم رحمه الله هذا الكتاب العجيب. نعم. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له. كلمة قامت بها الأرض والسماوات. وخلقت لأجلها جميع المخلوقات. وبها قال الله تعالى رسله وانزل كتبه وشر اثرائعه ولاجلها نكبت الموازين ووضعت الدواوين وقامتوا في الجنة والنار وبها انقسمت طريقة الى المؤمنين والكفار والابرار والفجار فهي منشأ الخلق والامر والثواب والرقاب. وهي الحق الذي خلقت له خليفة. وعنها وعن حقوقها السؤال والكتابة اين يقع الثواب والعقاب؟ وعليها نصبت القبلة. وعليها افتكت الملة. ولاجلها جردت في وهي حق الله على جميع العباد. فهي كلمة الاسلام ومفتاح دار الثلاث. وعنها يسأل الاولون والاخرون فلا تزول قدما عبدي بين يدي الله حتى يسأل عن مسألتيه. ماذا كنتم تعبدون ماذا اجبتم المهتدين؟ فجواب اولى بتحقيق لا اله الا الله معرفة واكراما وعملا الجواب الثاني لتحقيق ان محمدا رسول الله معرفة واقرارا وانقيادا وطاعة. واشهد ان محمد عبده ورسوله واميره على وحيه وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده المبعوث بالدين القويم والمنهج المتقيم رسله الله رحمة للعالمين. واماما للمتقين. وحجة على الخلائق اجمعين السلام على حين فترة من الرسل فهدى به الى اقوم الطرق واوضح واوضح السبل وافترض على العباد طاعة وتأثيره وتوفيره ومحبته والقيام بحقوقه. التعزير عن النصرة. تعزير تعذيره يعني نصرته وتعذروه وتوقروه يعني تنصرونه وتعظمون امره وتحترمونه. نعم. الطرق فلم تفتح لاحد بالله من طريقه فشرح له صدره ورفع له ذكره ووضع عنه وزره وجعل الذلة والضغار على من خالف ففي المسند من حديث ابي منيب عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل وجعلت الذلة والتغار على من خالف امري. ومن تشبه بقوم فهو منهم. وكما ان الذلة مضروبة على من خالف امره فالعزة فالعزة لاهل طاعته ومتابعته قال سبحانه ولا تهنوا ولا تحزنوا هم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. وقال تعالى فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وامنتم الاعلون. والله معكم. وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. اي الله وحده كافيك وكافي اتباعك. فلا تحتاجون الى احد وهنا تقديرات احدهما ان تكون الواو عاطفة لمن على الكاف المجرورة. ويجد العفو على المجرور بدون اعادة على المذهب المختار. وشواهده كثيرة وشبه المنع منه واهية. والثاني ان تكون الواو واو ان تكون الواو واو مع وتكون وتكون من في محل نصب عطفا على الموضع فان حبك في معنا كافي اي الله يكفيك ويكفي من اتبعك كما تقول العرب حسبك وزيدا درهم قال الشاعر اذا كانت الهيجة وانشقت العطاء فحسبك وضحاك سيتم مهند وهذا اصح التقديرين وفي منها تقدير ثالث ان تكون من في موضع رفع بالابتداء. اي ومن اتبعك من المؤمنين فحسبهم الله. وفيها تقدير الرابع وهو خطر من جهة المعنى وهو ان تكون من في موضع رفع عفوا على اسم الله ويكون المعنى الله واتباعه. وهذا وان قال بعضنا وهذا وان قاله بعض الناس فهو خطأ معه. لا يجوز حمل اية عليك فان الحسب والكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة. قال تعالى وان يريدوا ان يخدعوك فان احبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين. ففرق بين الحسب والتأييد. فجعل الحقد له وحده وجعل له بنصبه وبالعباده واثنى الله سبحانه على اهل التوحيد والتوكل من عباده حيث اخرجوه بالحكمة قال تعالى الذين قال لهم ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله الوكيل ولم يقولوا حسبنا الله ورسوله. فاذا كان هذا قولهم ومدح الرب تعالى لهم بذلك. فكيف يكون لرسوله والله اتباعك حسبك. واتباعه قد افردوا الرب تعالى بالحكم. ولم يشركوا بينه وبين رسوله فيه يعني هذا المقصود منه ان الخلاف في الاية يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يرجع الى قولين الثلاثة الاولى ترجع الى قول والرابع هذا هذا هو القول الثاني الثلاثة الاول هذه يضمها قول واحد هو ان الله جل وعلا حسب النبي عليه الصلاة والسلام وحسب المؤمنين يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يعني وحسب من اتبعك من المؤمنين. او حسبك الله مع من اتبعك من المؤمنين ونحو ذلك. فهذه الاقوال مردها ان الله جل وعلا حسب المؤمنين الثاني اللي هو الرابع هذا المجموعة الاخرى هذا فيه ان الله جل وعلا هو حسب النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك المؤمنون حسب النبي عليه الصلاة والسلام فتكون عطفا على لفظ الجلالة يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من تكون عاطفة على لفظ الجلالة يعني وحسبك من اتبعك من المؤمنين اتنين وهذا القول باطل كما ذكر وهو خطأ من جهة المعنى ايضا لان الله جل وعلا هو وحده الكافي وحسب الله وكفاية الله لعبده هو من جنس الاعمال اعمال القلوب توكل والتقوى ونحو ذلك وانواع عبادة فهي لله جل وعلا وحده هو الذي يكفي عبده لان الذي يكفي عبده ويكون حسبا له فانه هو الذي يملك الامر وبيده تصفيف الامر. ومعلوم ان المؤمنين ليس بيدهم تصريف الامر بل الله وجل وعلا هو الذي ايد نبيه بالمؤمنين كما قال جل وعلا وان يخدعك وان يريد ان يخدعوك فان حسبك الله يعني كافيك الله. وقال جل وعلا في الاية الاخرى وقالوا حسبنا الله فيؤتينا الله من فضله ورسوله. فالحسب هو الكافي وهو الله جل وعلا. المقصود ان هذا التفصيل مرده الى والان هو يرد على القول الرابع من هذه الاقوال. نعم. ولم يقولوا فاذا كان هذا قولهم ومدح الرب تعالى لهم بذلك فكيف يقول لرسوله الله واتباعك حسبك واتباعك قد افرجوا الرب تعالى بالحسب ولم يشركوا بينه وبين رسوله فيه فكيف يشرك بينهم وبينهم في حق رسوله؟ هذا وافضل الباطل ونذير ونظير هذا قوله تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. فتأمل كيف جعل الايحاء لله ولرسوله. كما قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. وجعل الحب له وحده فلم يقل فقالوا حسبنا الله ورسوله بل جعله خالص حقه. كما قال تعالى انا اذا رأينا الى الله راغبون ولم يقل والى رسوله بل جعل الرغبة اليه وحده كما قال تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فرغادر الرغبة والتوكل والانابة والحمد لله وحده. كما ان العبادة والتقوى والسجود لله وحده. والنذر وانحرف لا كن الا لله سبحانه وتعالى ونظير هذا قوله تعالى اليس الله بكاف عبده؟ فالحسب هو الكافي فاخبر سبحانه وتعالى انه وحده كافر عبدا فكيف يجعل اتباعه مع الله في هذه الكفاية؟ والادلة الدالة على بطلان هذا التأويل الفاسد اكثر من ان تذكرها هناك. هذه الاية من سورة التوبة وهي قوله جل وعلا ولو انهم مرضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون اصل عندنا في التفريق ما بين حق الله جل وعلا وحق رسوله صلى الله عليه وسلم. وهي حجة للموحد في هذا الفرقان البين. لان الاية فيها اشياء اضيفت الى الله جل وعلا وفيها اشياء جعلت لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم. قال سبحانه ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله طوله فالله جل وعلا اتاهم وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم اتاهم بل ايتاء بالشيء الاعطاء هذا يكون من الله جل وعلا ومن رسوله صلى الله عليه وسلم باعتبار السببية لا يصح ان يقال اعطاني عليه الصلاة والسلام كذا واتاني عليه الصلاة والسلام كذا. قال وقالوا حسبنا الله ما في حسبنا الله ورسوله لان الحسب لا يكون من الرسول والكفاية انما هي من الله وحده كسائر العبادات قال سيؤتينا الله من فضله ورسوله. فرجع الى ان الايتاء والاعطاء من الفضل يكون من الله جل وعلا ومن الرسول صلى الله عليه وسلم. فالله جل وعلا يتفضل عليهم. والنبي عليه الصلاة والسلام يتفضل عليهم ويعطيهم. وهذا لله جل وعلا لا ولرسوله صلى الله عليه وسلم ليس هذا من خصائص الالوهية من جهة التفظل والايتام. ومعلوم ان العبادة اسباب في ذلك ليسوا بمستقلين. ثم قال في اخر الاية انا الى الله راغبون. فصار الرغب الى الله وحده ليس فيهن الى الله ورسوله راغبون انما انا الى الله راغبون. ففي هذه الاية عبادتان لله جل وعلا وفيها فعلان يضافان الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه فكن من هذه الاية على ذكر وبينة فانها حجة قوية في التفريق ما بين حق الله جل وعلا وحق رسوله صلى الله عليه وسلم والمقصود ان بحسب متابعة الرسول تكون العزة بحسب النابحات بمتابعة الحسب يعني بحسب كذا يعني انه باتباع كذا او بناء على كذا فرق بين الحسب والحسب حسب يعني تقول بحسب كذا يعني بناء على كذا او ابني على كذا اما الحسب هو الكافي. والمقصود ان بحسب تكون العزة والكفاية والنطلق. كما ان بحسب متابعته تكون الهداية والفلاح والنجاة. فالله علق سعادة الدارين لمتابعته وجعل شقاوة الدارين في مخالفته. فلاتباعه الهدى والامن والفلاح العزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد. وطيب العيش في الدنيا والاخرة. الولاية. الولاية والتأييد ليست الولاية ما يناسب هنا الولاية لانها قد يتولون وقد لا يتولون. يتولون الامارة لان الولاية بمعنى منهم قال من قد يتولى امارة مثل ما حصل لبعض الصحابة ومنهم من لا يتولى امارة لكن الولاية يعني النصرة هنالك ولاية الله الحق مثل ما ذكرنا سالفا. هم. فلاتباع الهدى والامن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد. وطيبنا في الدنيا والاخرة ولمخالفيه الذلة والسراب والفرح والضلال والخذلان والشقاء في الدنيا والاخرة. وقد صلى الله عليه وسلم بالا يؤمن احدكم حتى يكون هو احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين خذلان الخذلان والشقاء خذلان بمعنى ترك الايعان. نعم. واقسم الله سبحانه بالا يؤمن من لا بكل ما تنازعت من كل ما تنازعت ثم يرضى بحكمه ولا يجد في نفسه حرجا مما حكم به ثم يسلم له تسليما وينقاد له انقيادا. وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا وان يكون لهم الخيرات من امرهم فقطع سبحانه وتعالى التأثير بعد امره وامر رسوله. فليس لمؤمن ان يختار ارى شيئا بعد امره صلى الله عليه وسلم بل اذا امرك امره حتم وانما القياط في قول غيره اذا خفي امره وكان ذلك الغير من اهل العلم به وبسنته. فبهذه الشروط يكون قول غيره سائغ الاتباع لا واجب الاتباع فلا يجب على احد اتباع قول احد سواه بل غايته انه يتلوغ له اتباعه ولو ترك الاخذ لقول غيره لم يكن عاصيا لله ورسوله. فاين هذا ممن يوجب على جميع المكلفين التجار ويحرم مخالفته هذي كل اللي معكم نسخة وحدة هنا. كل قول لقوله. يجب على لكن اين اين هذا ممن لو قال مما فهمت؟ ها؟ اه على كل حال اه تراجعونها يعني. تأكد منها من نسخ ثانية. كمل ما هي بظاهرة يوجب اللي انا صححتها محتملة. فكنت اراجع. نعم. ويجب عليهم ترك كل قول لقوله فلا تحمل ما ولا قول لاحد معه كما لا تشريع لاحد معكم. وكل من سواك. فانما يجب اتباعه على قوله اذا امر بما امر به ونهى عما نهى عنه. فكان فكان مبلغا نقدا ومقبلا لا منشئا ومؤتسا. فمن انشأ اقواما واسس قواعد بحسب فهمه وتأويله لم يجب على الام اتباعها ولا التحاكم اليها حتى تعرض على ما جاء به الرسول. فان صادقته ووافقت وشهد لها بالصحة. قبلت حينئذ وان قبلت حينئذ وان خالفته وجب ردها واضطرابها فان لم يتبين فيها احد الامرين جعلت موقوفة وكان احسن احوالها ان يجوز الحكم والافتاء بها وتركها. واما انه يجب واما انه يجب ويتعين فكلا ولما وجد فان الله رحم الله رحم الله المقصود من هذا الكلام ان تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله انما يكون باتباع ما جاء به. عليه الصلاة والسلام. والا يكون للمرء اختيار مع حكمه عليه الصلاة والسلام كما قال جل وعلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. والناس في هذا الباب طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام نقصوا خاصة المتعصبة من اتباع المذاهب. فانهم يوجبون اتباع مذهب المعين ويرون الحظ في احد المذاهب بعينها ويرون ان الناس يجب عليهم ان يحكموا بقول من تلك الاقوال او مذهب من تلك المذاهب وهذا مخالف لما دلت عليه النصوص فان غاية ما يقال في هذا الباب انه يجوز ان يحكم باحد تلك الاقوال اذا لم يكن ثم عند اهل العلم ترجيح هنا نظر ولا اجتهاد في ما يوافق الادلة من تلك الاقوال. اما ان يوجب اتباع احد او ان يوجب ويتعين على احد ان يحكم بقول من من دون النبي عليه الصلاة والسلام فكلا ولم كما قال رحمه الله تعالى فهذا يدل على ان تحكيم كلام النبي عليه الصلاة والسلام فرض ومتعين واتباع اقوال العلماء هذا لا بد منه لانه لا يفهم معاني الكلام معاني الكتاب والسنة كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام الا بواسطة فهم العلماء. فالعلماء وظيفتهم في الشرع تبيين معاني النصوص. تبيين في الشارع بهذا النص هذي وظيفة العالم فيسعى جهده ويتفرغ عمره حتى تكون عنده ملكة باصولها وقواعدها في فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيبين للناس معاني كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الفخر والرفعة لمن حصلت له هؤلاء هم العلماء. واما من نظر في اقوال اهل العلم وتوسع فيها دون فقه بالكتاب والسنة فهذا ناقص فان اوجب مع ذلك اتباع امام معين دون غيره فهذا بغي وتعد ومحرم من القول. بل قد قال شيخ الاسلام رحمه الله في موضع له من قال يجب على الناس ان يعتنقوا مذهبا معينا من المذاهب الاربعة او غير هذه المذاهب الاربعة دون وان يلتزم بقول امام معين في كل المسائل فانه يجب ان يعزر. ان يؤدب لان هذا فيه تقدم بين يدي الله جل وعلا وبين يدي رسوله فلا احد من الخلق يؤخذ قوله كله الا النبي عليه الصلاة والسلام. فانه الذي اوجب الله جل وعلا طاعته وما جاء في النصوص وجب الاخذ به. هذه الاقوال التي تنقل عن اهل العلم والاراء اما في الفقه او في غيرها من العلوم. هذه ان شهدت لها نصوص الكتاب والسنة في الصحة فهي مقبولة او كانت في بيان دلالات النصوص فهي مقبولة وان كانت اجتهادا يخالف الكتاب والسنة فهي مردودة على قائلها كائنا من كان. وان كان النص محتملا الفهم ومحتملا لغيره فان من قلد مجتهدا فلا حرج عليه اذا لم يكن عنده الة في الاجتهاد ووقت الاجتهاد وان كان القول جهاديا قول اجتهاد من الاقوال اجتهد به فيه احد اهل العلم فان الاخذ به لا يجوز ان يقال انه لازم. الا اذا اجمع اهل العلم على مسألة يعني اهل الفقه والدراية فانه يصار الى قولهم او كثرت اقوال اهل العلم في المسائل يعني بكثرة الكافرة على هذا القول فانه يصار الى قولهم لان والصواب في الفهم مع جملة العلماء في غالب المسائل بل المسائل التي رجح شيخ الاسلام فيها غير قول الجمهور نادرة يعني يمكن ان تعد على اصابع اليد الواحدة ناقش عند هذا