المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح الكافية الشافية للشيخ رحمن بن سعدي رحمه الله الدرس الاول. نبتدئ بكتاب مع هذا اللي هو التوضيح المبين. لتوحيد الانبياء والمرسلين من الكافية من تأليف فقالت من من تأليف اه الشيخ بن عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهو كتاب مفيد للغاية اقول يجب على كل طالب علم في العقيدة ان يقرأ مرة في مرتين وثلاث لان فيه من الفوائد ما لا تجدها في الكتب الاخرى مما شرحنا لك في العقيدة ونبتدئ به اليوم ولو بعض الاسطر وان شاء الله نستمر في شرحه مستقبلا وفق الله القارئ والسامع لما فيه الخير. نعم. قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل في بيان توحيد الانبياء والمرسلين. ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين وهذا التوحيد والتوحيد على الحقيقة الذي لا يستحق هذا الاستمرار. وهو توحيد الوحيد في ذاته وحقيقته. وادلته وبراهينه واثاره الفاضلة والتوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبا واقام الادلة والبراهين على صحته. وتعينه طريقا للنجاة وانه لا خير ولا سرور ولا سعادة ولا سعادة بالدنيا والاخرة الا بسببه. وهو الذي الله لاهله ومن قام به انواع الكرامات. ولمن لم يقم به انواع العقوبات فهو الذي عليه المدار واللساس لجميع الاعمال. فكل عمل عمر مبني على فهو باطل مغمئ. وكل بناء بني على غيري فهو بناء على سدادر بالنار وهو التوحيد الذي عليه قيام الخلق واكملهم عقولا واراء. مم اجمعهم للمحاسن وهم الانبياء والمرسلون ومن تبعهم. اللهم صلي وسلم. ونبذه ورده كل ممن مرض فاديانهم وفسدت عقولهم فسدا. والله اعلم واكتسبوا شر الاخلاق قلوبهم من معرفته ومحبته. والسنتهم عن ذكره وجوارحه من قاطع ممن قال ذو الانبياء والمرسلين في توحيدهم طريقتهم بالدليل والمذلول. فتوحيد الانبياء والمرسلين مشتمل على الحق المزكي للنفوس المطهر للاخلاق. وادلته كل دليل عقلي طريق وكل دليل نقلي صحيح وتوحيد الملائكة والمعطلين مشتمل على ابطال باطل مؤيد بالشبه التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وهي على جهل اهلها بعقولهم واحفادهم من اكبر الادلة ولهذا قال المصنف فاسمع اذا رسل الله ثم اجعله داخل كفة الميزان. مع هذه الانواع احذر ايها اغلى لدى الميزان بالرجحان. احسنت بارك الله فيك نور قلبك النونية للعلامة ابن القيم منظومة طويلة باكثر من ستة الاف بيت ذكر فيها كل ما يتصل بالعقيدة والتوحيد وفصل فيها ادلة بعض المسائل فجاء فيها باسلوب حسن جديد في عصره بتقرير الحق والتوحيد وابطال الشرك والبدعة والتعقيل والتأويل البعض ومن الفصول في هذه المنظومة العظيمة تصل في بيان توحيد الانبياء والمرسلين ومخالفته لتوحيد الملاحدة والمعطلين والملاحدة جمع ملحد وهو الذي مال وهذا عن الصواب الى غيره واعظم ما يقصد بالصواب وارفع ما يتجه اليه بالعناية هو توحيد الله جل وعلا فمن حاد وخالف في توحيد الله جل وعلا فالله جل وعلا وصفه بانه يلحد في اسمائه وصفاته قال سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائهم فمن نفى وجود الرب جل وعلا فهو ملحد ومن نفى استحقاق الله جل وعلا وحده للعبادة فهو ملحد ومن نفى الاسماء والصفات او عطلها او ذهب فيها الى غير الحق ففيه نوع الحاد وهذا الالحاد قديم موجود في الناس منذ مرجت عقولهم وقلوبهم فحادوا عن الصواب في ذلك وانما بعثت الرسل للرد على المنحرفين في هذا الاصل العظيم وابطال ما هم عليه من الشبه التي يزعمونها ادلة بالشرك بالله جل وعلا وفي نفي ما يستحق الرب جل جلاله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وكانت تلك العقليات طاغوتا في ذلك الزمان به ظل من ضل واما المعطلون فهم جمع معطل والتعطيل هو الاخلاء اخلاء الشيء من ما يناسبه. ولهذا قيل فلان عاطل اذا كان ليس له ما يشغله لان المناسب للانسان ان يكون عاملا غير عاظم ويقال ايضا ليه لجيب المرأة وهو ما يحيط بالعنق انه عاطل اذا كان ليس بذي حاليا يزينه قال الشاعر وجيد كجيد الريم ليس بعاطل اذا هي نصته ليس بفاحشة اذا هي نصته ولا بمعطل ما يناسب الرب جل جلاله وتقدست اسماؤه تبارك وتعالى ربنا ما يناسبه هو اثبات جميع الكمال له سبحانه لربوبيته والوهيته وفي اسمائه وصفاته وفي افعاله في شرعه اثبات جميع الكمالات له ونفي جميع النقائص عنه سبحانه وتعالى فاذا كان ثم كمال لا يضاف الى الرب جل وعلا. وقد اضافه لنفسه ونسبه الى نفسه فان اخلائه جل وعلا من ذلك الكمال من اسم او صفة تعطيل والمعطلة قد يخلونه جل وعلا من كثير من الاسماء والصفات او من بعضها او من كلها وهم درجات في ذلك فاصل توحيد الانبياء والمرسلين هو مخالفة طريق الملاحدة والمعطلين. فالملاحدة مال عما يستحق الرب جل وعلا والانبياء والمرسلون دعوا الى تعظيم الله جل وعلا واثبات جميع الحق له والمعطلون عطلوا الله جل وعلا عن ما يستحقه في ربوبيته او عما يستحقه في الوهيته او ما يستحقه في اسمائه وصفاته والانبياء والمرسلون خالفوا ذلك فاثبتوا لله جل وعلا الكمال الذي يستحقه في الربوبية لانه هو الذي خلق هذا الخلق وحده وهو الذي يدبره سبحانه وهو الذي ينفذ امره فيه ما شاء كان وما لم يشأ لم يقل وفي الهيته المعطلة عطلوا استحقاقه وحده جل وعلا للعبادة فجعلوا معه الهة اخرى وجاءت الانبياء والمرسلون بانه هو الواحد الاحد المستحق للعبادة دون ما سواه والمعطلون انحرفوا بالاسماء والصفات الحدوا فيها وجاءت الانبياء والمرسلون باثبات الكمالات له في اسمائه وصفاته ولهذا قال المصنف رحمه الله هذا التوحيد هو التوحيد على الحقيقة لانه يجعل من يستحق الكمال واحدا وهو الله جل وعلا قال وهو التوحيد الوحيد في ذاته وحقيقته ادلة التوحيد وبراهين التوحيد المع اليها بقوله انها كل دليل عقلي صريح وكل دليل نقلي صحيح فالتوحيد بانواعه ادلته العقل والنقد فمن صلح فمن كان عقله صريحا واضحا لا لوثة فيه فانه سينتج له ان الله هو المستحق للعبادة وحده ولانواع الفن وحده ومن نظر في الادلة النقلية بعلم فانه سيثبت له ذلك اما توحيد الملاحدة والمعطلين فهو مشتمل على ظد ذلك في العقليات معهم النقص والاضطراب لذلك تجد ان الذين الحدوا لم يتفقوا على كلمة واحدة فمنهم من حرك وخالف في شيء ومنهم من خالف في شيء اخر وبعضهم يرد على بعض واما اما اتباع الانبياء والمرسلين الذين لم يحرفوا دينهم فانهم في توحيد الله جل وعلا مع الذي يقتضيه العقل الصريح وهو ان الذي خلق وحده هو المستحق ان يعبد وحده فهو المستحق لانواع الكمالات وحده واما الادلة النقلية فالملاحدة والمعطلون يقدحون فيها او يأولونها او يسلطون عليها انواعا من الطواغيت كطاغوت المجاز او التأويل او نحو ذلك الذي به خالف توحيد الانبياء والمرسلين واما اتباع الانبياء والمرسلين فدليلهم النقل الواضح الصحيح الذي لا يقدح فيه هذا التوحيد الذي سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى يجب تعلمه ويجب تعليمه ويجب بثه ويجب ان تأنس النفس لتعلمه وتعليمه لانه هو السعادة. ولانه حق الله جل وعلا ولانه هو الذي عليه المدار والاساس هو الذي اعد الله لاهله انواع الكرامات في الدنيا والاخرة واعد لاعدائه انواع العقوبات في الدنيا والاخرة. فحقيق بكل عاقل وكل راغب في النجاة ان يحرص على ان يخلص قلبه من غير الله جل وعلا في انواع الشرك وان يجعل القلب الواحد لله الواحد. وان يجعل الروح الواحدة متصلة بالله جل وعلا واحد وان يستعمل ما يستعمل في هذه الدنيا وان يعامل ما يعامل على وفق شرع الله لا على وفق الالتفات اليه والركوع اليه. فقلب الموحد عامر بربه جل وعلا انسا واقبالا ولذة وعلما بانه هو الواحد الذي من توكل عليه. فانه يكفيه وينصره. ويعينه ولو اجتمع عليه اهل بالقرب جميعا. اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه. ومن يضلل الله فما له من هاد ان من يضلل الله بالتوحيد فما له منها. ومن يهدي الله فما له من مضل. فليس الله بعزيز بانتقام. ذكر الله جل وعلا هذه الاية في سورة الزمر وهي السورة المشتملة على دلائل التوحيد لذلك اتباع هذا التوحيد توحيد الانبياء والمرسلين هم الممدوحون بي العقول الكاملة وهم الممدوحون بالسلوك الحسن والخلق العظيم لانهم لان التوحيد يجعل العقل سليما في تفكيره ومن كان على خلاف التوحيد في نظرته الى ربه جل وعلا الى الله او الى حقيقة ما يجري الله فانه لابد ان يكون في عقله نقص بحسب ما فاته من توحيد الله جل وعلا وكذلك في السلوك فالواجب على من طهر قلبه من غير الله واقبل على الله ووحده ان يكون احسن الناس سلوكا وان يقتدي بالانبياء والمرسلين في اخلاصهم واقبالهم على ربهم وعبادتهم له. فان قصر وهنا يستدرك سريعا بالاوبة الى الله جل وعلا. ويكون حينئذ الاستغفار والاقبال على الله في حقه اعظم من استغفار من كان لا يعرف قيمة التوحيد الذي قد يؤثر عليه الالتفات عن عن الله جل وعلا قال الله جل وعلا والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون وعلم وهذه الاية في ابي بكر الصديق رضي الله عنه علم النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يدعو بقوله يا ابا بكر قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور الرحيم هذا التعليم لابي بكر وهو افضل هذه الامة ان يقول هذا القول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ويستغفر ويطلب المغفرة وتعليم لمن هو دونه من هذه الامة ان لا يغرهم ما هم فيه بل هذا الصديق الذي هو الافضل صاحب رسول الله هو المحتاج لذلك. ولهذا كلما عظم التوحيد في القلب عظمت معرفة العبد حاجته الى الاستغفار وبهربه من كل ماء يغير قلبه عن ربه جل وعلا ولهذا ما احسن قول المصنف رحمه الله تعالى في ذلك حيث يقول كل بناء بني على غيره فهو بناء على شفا جرف هار. وهو التوحيد الذي عليه هي خيار الخلق واكملهم عقولا واراء واجمعهم للمحاسن وهم الانبياء والمرسلون ومن تبعهم ثم ساق البيتين الذين سيتعرض لهما بالشرح والبيان وهو قوله فاسمع اذا توحيد رسل الله ثم اجعله داخل كفة الميزان مع هذه الانواع وانظر ايها اولى لدى الميزان بالرجحان. سنذكره ان شاء الله فيما نستقبل رحم الله العلامة ابن القيم ورحم الله الشافعي الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ومن سمع هذا الشرح واخذ به انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نعم الكتاب الكتاب توضيح المبين عرفتوا كتاب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي تأتون به ان شاء الله في المرة القادمة نعم الاسلام يعني انه موروث الاصطلاح العام كلمة كلمة سيئة ان يقال القرآن تراث تراث هو ما هو من مكتسبات الناس كما القرآن والاول والاخر يعني في حياة الناس ليس تراثا هو متجدد وليس من عمل الناس هو وحي الله جل وعلا القول بانه تراث غلط كبير وان كان بعضهم يقصد انه بمعنى التراث انه موروث بمعنى انه كان يعني ادركه الناس في هذا الزمن عمن قبلهم ومن قبلهم عن من قبلهم فهو موروث من هذه الجهة لكن هذا من استعمال اللفظ فيما لا يصلح. اللفظ اذا كان فيه شبهة فلا يجوز استعماله خاصة ما له اتصال بالعقيدة ده والديانة. بارك الله في الجميع يا شيخ. قولهم اما الحكمة هذا يسمينها الغرض كيف؟ اخر حكمة ينزل من الله يعني يلزم منه ان يكون له غرض في الاشياء غرض يعني له حاجة فيه هو يحتاج هم نفوا لان عندهم ان الواحد ما له حكمة يكون لها لانه غرض والله جل وعلا غني عن الناس غني عن خلقه فطبعا هذا باطل مع السلامة نكتفي بهذا؟ حفظ وراء موعد انا تسعة ونص. جزاك الله خير. الله يعين. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله. على اله واصحابه اجمعين. اما بعد رحمه الله تعالى المصداقية مع هذه الانواع والضوء ايها وهذا لان والاخ ونبيه بمعرفة الباطل. فان العقل الحقيقي والبقرة الاولى التي لم تغيره. والقواعد الدائمة توحيد الانبياء والمرسلين لا توقيد غيرهم وجدت بينها من الفروق ما لا يخفى العمل. مسكة مسكة وكيف يوجد توحيد المعطلين والمنقذين المشتمل على محبة ربنا ووصفه بكل صفة ناقصة ومفي حقائق اوصافهم الكاملة والاقتراع عليهم على وجعل المخلوق الناقص من جميع الوجوه متساويا قال قوم سامي المشتمل على بعض ربنا ووصفه بكل سجد كمال على التمثيل والتشبيه. ومشاركة واحد من المخلوقات في خصائص وكيف يأخذ من قام به الى اعلى علمه بتوحيد ينزل بصاحبه ام كيف يوجد طاهرا مرضيا بكونه يقصد اهل الضلال والاضلال وارضل الحصان والشقاء النبذي والعذاب احسنت يريد رحمه الله تعالى بي هذه الكلمات في بيان هذين البيتين ان توحيد الانبياء والمرسلين في ربوبية الله جل وعلا والوهيته واسمائه وصفاته مشتمل على اعظم التنزيه واثبات وجوه الكمالات لله جل وعلا مشتمل على ان الله سبحانه هو المستحق للتعظيم والتقديس وهو المستحق لان تجل القلوب منه وان تخضع له وان تلين بذكره وان يقبل الوجه والقلب اليه سبحانه وان تسلم الافعال والاقوال له جل وعلا دون ما سواه مشتمل على الثناء عليه جل وعلا باكمل الثناء مشتمل على الحمد له جل وعلا بانواع المحام بعبوبيته والهيته واسمائه وصفاته وفي شرعه وقدره كتابه وافعاله سبحانه وتعالى مشتمل على تنزيهه سبحانه وتسبيحه وابعاده من كل نقص وشائبة تمثيل او ما لا يليق به جل وعلا من جميع الوجوه فاذا توحيد الانبياء والمرسلين قاعدته تعظيم الله جل وعلا وتقديسه قاعدته الثناء عليه واثبات جميع انواع المحامد له سبحانه وتعالى قاعدته اثبات جميع الكمالات لله جل وعلا قاعدته انه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قاعدته ان المخلوق غير الخالق وان المخلوق لا يمكن ان يكون مثل الخالق في صفاته ولا فيما ولا فيما يستحقه قاعدة توحيدهم تنزيهه سبحانه عن الشريك والند والنظير والوزير والمعين والمثل الشبيه ونحو ذلك. هذه قاعدة توحيدهم في تنزيه الله جل وعلا. وهذه يشملها وهذه مظمنة في كلمتين عظيمتين وهي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فسبحان الله تشمل انواع التنزيه والحمد لله تثبت انواع الكمالات ولهذا كانت كان احب الكلام الى الله جل وعلا اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لان هذه الاربع مشتملة على ما يميز توحيد الانبياء والمرسلين عما عليه دين غيرهم فهي تنزيه واثبات تنزيه عن النقائص واثبات الكمالات هي توحيد لله جل وعلا في الوهيته ابطال لعبادة غيره تعظيم له جل وعلا وانه سبحانه هو الاكبر من كل شيء في قلبي عبده المؤمن اما توحيد غيرهم فانه اذا عرظ ايظا بان ضلاله وبان انه لا يتفق مع قلبي من يريد الله جل وعلا وحده فتوحيد غيرهم مشتمل على ان الشرك توحيد وعلى ان نفي الاسماء والصفات توحيد وعلى ان المخلوق بما له من الكمال يجعل كمالا لله جل وعلا وعلى ان المخلوق فيما له من نقص يجعل لله جل وعلا وتوحيدهم ايضا يشمل تعطيل الرب جل وعلا عما اثبته لنفسه توحيدهم يشمل قسوة القلوب عن الذل لله جل وعلا والتعرض لما له من الاسماء والصفات بالدعاء والصلاة والعبادة وفي النهاية توحيدهم في حقيقته مسبة لرب العالمين لانه يثبت النقص في حق الله جل وعلا سواء اقروا بالنقص او لم يقروا لكنه يؤدي اليه ومعلوم ان انه لا اعظم مسبة من مسبة الله جل وعلا. تصريحا او تضمنا والتزام يريد ابن القيم رحمه الله وما ذكره الشارح ان يبين لك توحيد الانبياء والمرسلين ما هو ثم بعد ذلك يعرض اجمالا لما عليه غيرهم او تفصيلا حسب المسألة واذا قارنت قارن العاقل قارن صاحب الفطرة السليمة التي لم تتلوث بالكلاميات ولا الفلسفيات ولا المناهج الوافدة اذا قارن هذا بهذا علم يقينا ان ما عليه السلف الصالح اهل السنة والجماعة وما قرره اهل الحديث في عقائدهم في توحيد الله جل وعلا انه هو الحق الموافق للفطرة لان الاشياء تتبين بظدها والشيء يظهر حسنه الضد اذا نظرت لما هم عليه وجدت الفرق بينه خذ مثلا اذا اتينا لوصف الله جل وعلا يقول الموحد سلفي الله جل وعلا هو الواحد الاحد لا اله الا هو ذو الجلال والاكرام السميع البصير الملك القدوس سلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر والرحمن هو الرحيم هو الخالق هو البارئ هو المصور هو ذو الاسماء الحسنى هو العزيز هو الحكيم هو الجبار هو المقتدر هو العفو هو القدير هو ذو القوة المتين يصف الله جل وعلا ويسميه بماله من نعوت الجلال والاكرام هو المحيي المميت هو النافع الضار هو الخافظ الرافع هو الاول والاخر هو الظاهر والباطن. هو النور هو الماجد هو الواجد سبحانه وتعالى هو الحنان هو المنان فاذا استفاض في ذكر صفات الله جل وعلا وفي اسمائه رق القلب ولابد وخضع لربه جل جلاله واما اذا اتيت الى توحيد الاخرين من المتكلمين ومن ومن هم على شاكلتهم فانهم يقولون في وصف الله جل وعلا ليس بهواه ولا بماء ولا بدم ولا باعضاء ولا باشلاء ولا باجزاء ولا داخل العالم ولا خارجه ولا امامه ولا قدامه ولا اعلاه ولا اسفله ونحو ذلك مما يحدث في القلب قسوة وعدم اقبال على الرب جل وعلا. فاذا كان المطلوب هو التوحيد ووصفه يقسي القلب فاذا هذا من مما يدل على ان ما هم عليه باطل من اول وهلة لانهم يذهبون الى النفي المفصل والى الاثبات المجمل والله جل وعلا بين لنا ان النفي يجب ان يكون مجملا وان الاثبات يجب ان يكون مفصلا كما قال سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم بعد ان بدأ السورة سورة الحديد بالنفي المجمل وهو تسبيح الله جل جلاله وتقدست اسماؤه. وقال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاثبت مفصلا ونفى مجملا مما هو معروف. فاذا توحيد التوحيد النافع هو الذي يلين القلوب لربها جل وعلا. ويكسبها خضوعا وهربا من الخلق الى الله جل وعلا ودمعة على البعد عن الله جل وعلا الموحد اذا تغير عليه قلبه من جهة ربه جل وعلا هو غضب على نفسه لان اعظم ما من الله به على الموحد ان يكون قلبه الواحد لله جل وعلا الواحد الاحد دون ما سواه. فاذا دخلت القلب اذا دخلت القلب الاغيار المختلفة وصار عرظة لناهبه فانه حينئذ ليس مطمئن ونفسه حينئذ مضطربة والسكينة والطمأنينة منة يجعلها الله جل وعلا في