المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الاول. لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. مسائل الجاهلية بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى هذه امور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية ما عليه اهل الجاهلية الكتابيين والاميين مما لا غنى للمسلم عن معرفتها فالضد يظهر حسنه الضد حسن يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء فاهم ما فيها واشدها خطرا عدم ايمان قلبي بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فان انضاف الى ذلك استحسان ما عليه اهل الجاهلية ثمة الخسارة كما قال تعالى الا والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم القاصرون. المسألة الاولى انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته يريدون شفاعتهم عند الله بظنهم ان الله يحب ذلك وان الصالحين يحبونه. كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلبى وهذه اعظم مسألة قال فهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بالاخلاص واخبر انه دين الله الذي ارسل فيه جميع الرسل وانه لا يقبل من الاعمال الا الخالص واخبر ان من فعل ما استحسنوا فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وهذه هي المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر. وعندها وقعت العداوة ولاجلها شرع الجهاد كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى هذه امور قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية في الكتابيين والاميين مما لا غنى عن معرفتها فالظل يظهر حسنه ضد وبضدها تتبين الاشياء فاهم ما فيها واشدها خطرا عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انضاف الى ذلك استحسان ما عليه اهل الجاهلية ثمة الخسارة كما والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون. المسألة الاولى انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته. يريدون شفاعتهم عند الله كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زدا. وهذه اعظم مسألة. وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه اتى بالاخلاص فاتى بالاخلاص واخبر انه دين الله الذي ارسل به جميع الرسل وانه لا يقبل لا يقبل من الاعمال الا الخالص واخبر ان من فعل ما يستحسنونه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وهذه المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكابر. وعندها وقعت العداوة لاجلها شرع الجهاد كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. الثانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين اما بعد فهذا الكتاب قليل الصفحات لكنه اشتمل على مسائل من اهم المهمات بل ان هذه الوريقات في هذه الرسالة هي اصول الدين لان النبي صلى الله عليه وسلم انما بعث ليخلص الناس من جهالة الجاهليين على انواع مللهم اصناف نحلهم فاذا هي خلاصة لما امر به الله جل وعلا وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم المشركين والكفار ان يتركوه وهذه الرسالة هي مسائل المسألة منها قد تكون بضعة اسطر وقد تقل الى كلمتين او ثلاث قد تناولها بالشرح بشرح وجيز يكشف عن مراميها ومعانيها علامة العراق الشيخ السلفي محمود شكري الالوسي وهو شرح مطبوع متداولة لكنه في كثير من الانحاء والمواضع لم يكشف الكشف الذي ينبغي وهناك من اخواننا من سجل رسالة الماجستير في شرح هذه المسائل ولا شك انها تحتاج ذلك لعظمها كما سترى وليس من رأى كمن سمع سماها الشيخ الامام رحمه الله تعالى مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية وكما ذكر في المقدمة ان الجاهليين الذين يريد يريدهم قوله اهل الجاهلية هم الاميون يعني مشرك العرب واصناف اهل الكتاب وكذلك غيرهم من الصابعة والمجوس وانواع اهل الملل والجاهلية راجعة الى الجهل بالله جل وعلا وبما يستحقه وبما يحبه من الدين والطاعة وهذه الجاهلية هي كل ما كان عليه الناس قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما خالفوا فيه الدين المشترك للرسل صلوات الله وسلامه عليهم او ما شرعه من الدين الحق على السنة رسله فيشترك في ذلك ما كان عليه اهل الجاهلية من العرب واهل الجاهلية من اليهود واهل الجاهلية من النصارى واهل الجاهلية من المجوس واهل الجاهلية من الصابئة وهكذا الى جميع انواع اهل الملل الجاهلية غالب اطلاقها في الكتاب والسنة يعنى بها الحال وقد تطلق ويعنى بها صاحب الحال فمن الاول وهو ان تطلق ويعنى بها الحال يعني الصفة التي هي راجعة الى نفي العلم والاغراق في الجهل بما انزل الله جل وعلا على رسوله هذه الجاهلية التي هي الحال والصفة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر حين عير رجلا اسودا وهو بلال في الراجح بامه قال له عليه الصلاة والسلام اعيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام ثنتان في امتي من امر الجاهلية وكذلك قول عائشة كان نكاح الناس في الجاهلية على اربعة انحاء ونحو ذلك من الاحاديث التي فيها ذكر الجاهلية ويدل لذلك قول الله جل وعلا افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون فانه في هذه النصوص يعنى بالجاهلية الحال والصفة وقد يراد بها ذو الحال فيقال فلان جاهلي كما يقال امرؤ القيس شاعر جاهلي يريد يريدون بذلك انه هو الجاهل لعيشه في تلك الفترة التي هي الجاهلية المطلقة والجاهلية تقسم باعتبارات فتارة تنقسم الى قسمين وهي الجاهلية المطلقة والجاهلية المقيدة وتارة تقسم الى ثلاثة اقسام وهي جاهلية في المكان جاهلية في الزمان جاهلية في الاشخاص القسمة الاولى وهي الجاهلية المطلقة والمقيدة فنعني بالمطلقة يعني الكاملة من جميع الوجوه باحد الاعتبارات الثلاث والمقيدة يعني مقيدة بوجه من الوجوه اما مقيدة بمكان او بزمان او بشخص او ببعض الصفات الجاهلية في المكان تكون مطلقة ومقيدة فالمطلقة في بلاد الكفار دار الحرب بلاد الكفار هذه يقال لها امكنة جاهلية والمكان جاهلي لاجل انها دار كفار وقد يكون المكان فيه جاهلية مقيدة ببعض الامور كما هو في بلادي المسلمين فانه لا يزال فيهم بعض خصال الجاهلية فيكون فيهم بعظ الجاهلية تكون مقيدة ببعض الاشياء او مقيدة ببعض الامكنة دون باعه هو للبلد الفلاني من بلاد المسلمين هذا فيه جاهلية او بلد اصبح جاهليا اذا رجع اهله وارتدوا عن الاسلام الى الشرك وجاهلية الزمان ايضا مطلقة ومقيدة فالجاهلية في الزمان المطلقة هي ما كان قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت جاهلية مطلقة في الزمان يعني كل ما كان قبل زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وحده بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها جاهلية باطلاق والجاهلية المقيدة بالزمان هذه هي التي تكون في بعض ظهور خصال الجاهلية في وقت دون وقت لكنها جاهلية مقيدة وليست مطلقة يعني مقيدة بوقت ظهرت فيه خصال الجاهلية فتكون مقيدا في الوقت فلا يصح اطلاق من اطلق جاهلية القرن العشرين او نحوها من العبارات التي يستعملها من لم يدقق لانه بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم انقظت الجاهلية المطلقة ولا يزال في امته من ينافع عن هذا الدين ويرفع رايته فليس ثم جاهلية منسوبة الى زمن كالقرن العشرين وانما تكون منسوبة الى وقت من الاوقات فيما اذا ظهرت بعض الصفات ثم يجاهدها ويظهر عليها اهل الحق بالانكار فلا تصبحوا جاهلية يعني الزمن فمثلا تقول القرن العشرين ظهرت فيه انواع من الجاهليات. فهو زمن فيه جاهليات كثيرة لكن ما نطلق نقول جاهلية القرن العشرين لان هذا اطلاق للزمن بكامله والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه لا يزال طائفة من امته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك هؤلاء يبينون وينصحون القسم الثالث جاهلية في الاشخاص وهي ايضا مطلقة ومقيدة المطلقة في الكافر والمقيدة في شخص دون شخص او في شخص في بعض حاله دون بعض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية يعني بعظ خصال الجاهلية هذه التقسيمات التي ذكرها اهل العلم في هذا المقام اهل الجاهلية والذي حدا بالشيخ لهذا الامر العظيم من التصدي لجمع هذه المسائل هو ما رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ابغض الرجال الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومطلب ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه فمن طلب وابتغى في الاسلام سنة يعني مسألة من مسائل الجاهلية فهو داخل في قوله ابغض الرجال الى الله ثلاثة فمن ابتغى شيئا من امر الجاهلية وطلبة او كان فيه ولم يتركه بعد البيان له فهو داخل في هذا الوعيد الذي اخبر به عليه الصلاة والسلام والجاهليون الذين خالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين تذكر هذه المسائل ببيان سننهم وما كانوا عليه قد يكونون من العرب كما ذكرت او من اهل الكتاب او من غيرهم كما سيأتي ايضاحه في مواضعه ان شاء الله تعالى وذكر اهمية معرفة سنن الجاهلية لانه كما يذكر عن عمر رضي الله عنه بخبر لا لم نعرف اسناده ولم نجد له اسنادا انه قال انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لم يعرف الجاهلية فاذا عرف المرء الجاهلية وعرف انه يجب عليه ان يتباعد عنها كان احرى له ان يكون على بينة من امره ولا تدخله سنة من سنن الجاهلية ولا مسألة من مسائل الجاهلية ولهذا قال الشيخ رحمه الله في هذه الخطبة لا غنى بالمسلم عن معرفتها لا غنى بالمسلم عن معرفة هذه الامور. لانها امور دخلت على المسلمين وابتغوا سنة الجاهلية عن جهل تارة وعن علم مع عناد واستكبار تارة اخرى وكما ذكر من قول الشاعر وبظدها تتبين الاشياء وقول الشاعر الاخر قبله والضد يظهر حسنه الضد وقوله هنا والظد يظهر حسنه الظد هذا من كلام عجز بيت المنبجي احد الشعراء المعروفين يقول في وصف شخص فالوجه مثل الصبح مبيض والشعر مثل الليل مسود صنفان لما لما استجمعا حسنا والضد يظهر حسنه الضد واما قوله وبضدها تتبين الاشياء فهذا من الشعر السائر المعروف لابي الطيب المتنبي قال ونذيمهم وبهم عرفنا فضله وبضدها تتبين الاشياء في قصيدة يثني بها ويمدح بها ابا علي هارون ابن عبد العزيز الكاتب احد المتنسكة الذين مالوا الى التصوف وفي بعض الطبعات جعلت كانها بيت واحد فتنبه لذلك ذكر المسألة الاولى من هذه المسائل الا وهي ان اهل الجاهلية كانوا يتعبدون باشراك الصالحين في عبادتهم في العبادة والدعاء يرجون شفاعتهم لظنهم ان الصالحين يحبون ذلك وان الله جل وعلا يحب ذلك وهذه المسألة هي زبدة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. لانها مسألة الاخلاص في الدين والعبادة فاهل الجاهلية كانوا يتعبدون الله جل وعلا باشراكهم الصالحين في عبادة الله والصالحون جمع الصالح والصالح يراد به العهد وهم ثلاثة اصناف الانبياء والرسل الصالحون من البشر الملائكة وهؤلاء قد وقع في اشراكهم في العبادة طوائف من الاميين مشركي العرب وغيرهم فتارة يعبدون نبيا تارة يدعون ويعبدون ملكا وتارة يعبدون صالحا ليس بملك ولا بنبي قال جل وعلا افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وقال جل وعلا واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله وقال جل وعلا ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون الايات فذكر جل وعلا هذه الانواع في عدة ايات في القرآن وهذه الشبهة او هذا العمل الذي كانوا يعملونه من اشراك الصالحين جاء في هذه الامة وورثته هذه الامة من الجاهليين والجاهليون حين عبد الصالحين يعني انهم توجهوا اليهم تارة يستغيثون بهم تارة يذبحون لهم تارة ينظرون لهم تارة يستشفعون بهم تارة يجعلونهم وسائط ونحو ذلك من افعالهم وهذه الاعمال حكم عليهم بها الله جل وعلا انهم مشركون وهذه هي اعني الافعال هي عين ما حصل وحدث في هذه الامة بعد القرون المفضلة هل كان اهل الجاهلية يعملون تلك الاعمال عن جهل ام عن علم بل كانوا يفعلونها عن علم وكانوا يعلمون حججا لذلك. ولهذا جادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق قال جل وعلا عنهم فرحوا بما عندهم من العلم فاهل الجاهلية عندهم علوم ولكنها علوم مضادة لعلم الانبياء مضادة للعلم الذي انزله الله جل وعلا قال جل وعلا فرحوا بما عندهم من العلم فعندهم علم ولكنه ليس بنافع ولهذا من حاج اهل التوحيد في الازمان المتأخرة فانما يحاجهم بشبه مثل الشبه التي كانت عند اهل الجاهلية وواجهوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اعظمها ما ذكر الشيخ رحمه الله في قوله تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. من اعظمها مسألة الشفاعة طلب الزلفى الى الله جل وعلا باولئك الصالحين فتجد ان منهم طائفة يقولون نحن لا نتوجه الى الاولياء الى الصالحين الى الانبياء لاجل انهم يستقلون بالنفع او بدفع الضر وانما نتخذهم شفعاء عند الله جل وعلا لاجل ما لهم من المقام الرفيع عند الله جل وعلا وهذا الاصل هو الذي يفعله المتأخرون المشركون من هذه الامة حيث انهم يزعمون انهم ما اتخذوا اولئك الا واسطة. ويسمون تلك الواسطة وذلك العمل يسمونه توسلا والتوسل شيء واتخاذ الواسطة شيء اخر عندهم شبه وحجج ولكنها داحضة كما قال الله جل وعلا وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فاخذتهم هم تارة يعبدون عبادة مستقلة يعني بعضهم يتوجه الى الاولياء الى الصالحين الى اللات الى العزى يتوجهون لاجل انهم عباد لهم منزلة عند الله يصرفون بعض العبادات لهم استقلالا وتارة يتخذونهم واسطة فاذا هذه المسألة هي اعظم المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية. فان الله جل وعلا امره بالاخلاص وان يأمر الناس بالاخلاص. فقال جل وعلا امر النبي قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه. وقال جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وقال جل وعلا قل انما امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين وامرت لان اكون اول المسلمين وهكذا في ايات كثيرة يأمر الله جل وعلا باخلاص الدين له. ونبذ الشرك والتوجه اليه وحده دون ما سواه خالفوا ذلك فاشركوا. ما معنى الشرك؟ انهم جعلوا لله جل وعلا ندا في العبادة. وهذا هو الشرك الاكبر. والند هو والشبيه والنظير كما قال حسان في هجاء في هجائه قال اتهجوه ولست له بند فشركما لخيركما الفداء يعني لست له بمثيل ولا نظير. فمن جعل احدا مع الله مثيلا ونظيرا لله في العبادة والتوجه فقد سواه بالله جل وعلا قد اشرك بذلك الشرك الذي حكم الله جل وعلا به على المشركين بانهم من اهل النار وانهم حرمت عليهم الجنة قال جل وعلا مخبرا عن احتجاج المشركين وقولهم لالهتهم في النار قال جل وعلا في سورة الشعراء تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. فاخبروا اخبروا عن انفسهم انهم سووا الهتهم برب العالمين وهذه التسوية تسوية في محبة العبادة تسوية في العبادة لانهم توجهوا الى الله وتوجهوا الى غيره. عبدوا الله وعبدوا غيره صرفوا بعض انواع العبادة لله وصرفوا بعضا اخر لغير الله. فهذا معنى التسوية. وهو معنى اتخاذ بالند انهم جعلوا لله عبادة وجعلوا لغيره عبادة ايضا ولهذا استنكف المشركون لما اتى النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة التوحيد لا اله الا الله ماذا قالوا؟ اجعل الالهة الى ها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب واليوم اذا رأيت فانه قد دخل هذا الامر يعني هذا النوع من الشرك في المسلمين بعد مضي نحو من ثلاثة قرون شيئا فشيئا واصل البلاء الذي من اجله دخل هذا النوع من الشرك هو انه فسرت كلمة التوحيد بانها دالة على الربوبية كما عليه اهل الكلام ومن تبعهم لم يجعلوا كلمة التوحيد دالة على افراد الله جل وعلا بالعبادة. وانما جعلوها دالة على افراد الله جل وعلا بالربوبية ولهذا تجد في كتب اهل الكلام انهم قالوا الاله هو القادر على الاختراع الاله ما هو عندهم؟ القادر على الاختراع لا اله الا الله عند اهل الكلام معناها لا قادر على الاختراع يعني على الخلق الا الله وهذا هذا المعنى يقر به اهل الجاهلية ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله كانوا يوقنون بان الله جل وعلا هو القادر على الاختراع وحده وان غيره لا يخلق شيئا لهذا احتج عليهم ربنا جل وعلا بقوله ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون لانهم يقرون بتلك المقدمة كذلك اخذ هذا المعنى طوائف من المبتدعة من جنس الاشاعرة فقرروه في كتبهم قرروه في كتبهم فيقول احد متأخريهم وهو السنوسي في رسالته التي يسمونها ام البراهين يقول فيها في معنى كلمة التوحيد يقول فمعنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله فمعنى الاله هذا كلامه يقول فمعنى الاله هو المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عداه لما درس الناس مثل هذه صار توحيد العبادة عندهم ليس هو معنى كلمة التوحيد انحرف الناس شيئا فشيئا حتى اتخذوا الهة من دون الله يظنون ان التعلق بارواح الموتى وسؤال من له جاه عند الله على حسب ظنهم سؤاله ليس من الشرك وهذا اصل البلاء الذي دخل في المسلمين شيئا فشيئا دخل حتى عظمت القبور واشيدت وعظم اصحابها حتى اعتقد ان لهم بعظ خصائص الالهية حتى وصل الامر في عهد الشيخ الامام محمد رحمه الله تعالى الى انهم كانوا يعتقدون فيهم انهم ينفعون ويضرون استقلالا والعياذ بالله بل كانوا يشركون بهم في الرخاء وفي الشدة. لهذا قال الشيخ في قواعده الاربع القاعدة الرابعة ان مشركي اهل لزماننا اعظم شركا من مشركي العرب ذلك ان اولئك كانوا يشركون في الرخاء واما في الشدة فكانوا يوحدون الله ويخلصون الدين له. كما قال جل وعلا عنهم فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون واما اهل هذا الزمان فانهم يشركون في السراء وفي الظراء كما قال احد علماء الدعوة حيث ناقش رجلا في تعلق طائفة من الناس بابن عباس في الطائف كما كان قبل الدعوة كانوا يتعلقون به ويجعلونه الها لهم ويصرفون له حقوق الله جل وعلا يجعلونه مستغاثا به مذبوحا له منذورا له مدعوا قال له ان ابن عباس يقول هذا احد علماء الدعوة يقول للاخر ان ابن ان اهل الطائف يعني من كان منهم على هذا الاعتقاد يتوجهون الى ابن عباس يعرفون ابن عباس ولا يعرفون الله فقال الرجل الاخر معرفتهم لابن عباس تكفي وهذا امر قد لا يظهر كثيرا لي كثير من الناشئة في هذه البلاد لكن من عرف ما عليه الخرافيون في بعض البقاع في هذه البلاد وفي غيرها من بلاد المسلمين يجد ان هذا الامر شائع منتشر بل انهم يزيدون في في انهم يعتقدون ان بعض الاولياء لهم الضر والنفع والاستقلال هذه المسألة ذكرها الشيخ اول مسألة لعظم شأنها وهي الزبدة من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم باخلاص الدين له بتوحيده جل وعلا وعدم الاشراك به. ونبذ الشرك الذي كان يفعله اهل الجاهلية قال رحمه الله ان من فعل ذلك فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان الله حرم عليه الجنة ومأواه النار كما قال جل وعلا مهمرا عن قول عيسى ابن مريم عليه السلام وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار اذا هذه المسألة هي اعظم المسائل اذا كانت هي اعظم المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية فكون الدعوة تجعل مركزة عليها معتنية بها اتم العناية يكون ذلك من وراثة دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم بان هذه المسألة هي اعظم المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية فاذا كانت كذلك فغيرها من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية هي دونها في المرتبة فعليه يكون ورثة الانبياء ورثة النبي صلى الله عليه وسلم من ورثوا عنها العلم النافع انما يدعون اول ما يدعون ويهتمون اكثر ما يهتمون به بهذه المسألة العظيمة وهي ان ينقذوا الناس من النار وان يجعلوهم ممن يرجى له الجنة وذلك بنهيهم عن الشرك وبتوظيح مسألة التوحيد اتم ايضاح ومعنى الشهادة لله جل وعلا بالوحدانية وما فيها من النفي الاثبات ومعنى الكفر بالطاغوت ونحو ذلك من اصول التوحيد اذا كان كذلك فتعلم ان من توجه في دعوته بغير الاهتمام بهذه المسألة العظيمة فانما اهتم بامر لم يكن اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم به اولا ولهذا جاء في حديث معاذ ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله كما في صحيح البخاري في كتاب التوحيد او كما في الرواية المشهورة الى يشهد ان لا الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله او الى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهذه المسألة هي اعظم المسائل وعليها يجب ان تكون الدعوة مركزة لكن مهتما بها لانها هي التي بها يتفرق الناس الى مسلم وكافر. اما غيرها من المسائل فهو دونها بكثير قال الشيخ رحمه الله من اجل هذه المسألة تفرق الناس الى مسلم وكافر وهذا يعني ان من اشرك بالله جل وعلا صالحا او غير صالح فانه كافر بالله كافر لا نتوانى عن اطلاق الشرك عليه ولا اطلاق الكفر عليه لانه ما دام انه مشرك بالله جل وعلا فعل الشرك فانه يطلق عليه انه مشرك كافر لكن الشرك الذي يطلق عليه لا تستباح به امواله ولا يستباح به دمه بل ذلك موقوف على البيان موقوف على الدعوة لابد من البيان والدعوة قبل الاستباحة. لكن الحكم عليه يحكم عليه بانه مشرك. وترتب عليه احكام احكام الكفار في الدنيا لكن لا يشهد عليه باحكام الكفار في الاخرة يعني بان له النار وانه من اهل النار حتى نعلم انه رد الحجة الرسالية بعد بيانها له بعد ان اقامها عليه اهل العلم او انه قاتل تحت راية الكفر هذه هي المسألة الاولى وطريقتنا في هذا في هذا الشرح ذكر ايضاح لهذه المسائل بما يتم معه فهم مرادات المؤلف رحمه الله تعالى وليست مجال المسألة بكل ما يتعلق بها من فروع. لان المقام يضيق عن ذلك. وموطن بيان هذه المسائل كتاب التوحيد وغيره من الكتب التي الفت في هذا الشأن المسألة الثانية. المسألة الثانية انهم متفرقون في دينهم كما قال تعالى كل حزب بما لديهم فرحون وكذلك في دنياهم ويرون ان ذلك هو الصواب. فاتى بالاجتماع في الدين بقوله شرع لكم من شرع لكم من الدين ما وصى به شرع. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك ما هو ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ونهانا عن عن مشابهتهم بقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ونهانا عن التفرق في الدنيا بقوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. بارك الله فيك هذه المسألة الثانية وصف فيها اهل الجاهلية بانهم متفرقون في دينهم ودنياهم عندهم العزة والكرامة في التفرق لانه يدل على استقلال كل بما عنده. وانه لا يتبع احدا متفرقون في دينهم كل له دين بعضهم يعبد الملائكة بعضهم يعبد الصالحين بعضهم ينكر البعض بعضهم يجحد الرسالة بعضهم يؤله عيسى بعضهم يؤلف عزير ونحو ذلك في دينهم لم يجتمعوا كذلك في دنياهم فبين الله جل وعلا انه شرع لنا من الدين ما نجتمع به في الدنيا قال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في شرح هذه الاية في قاعدة الجماعة والفرقة ان الاصل الاصيل الذي دعا اليه الانبياء جميعا وهو الدين المشترك والايمان المشترك هو على دين حق وعدم التفرق في ذلك واكد ذلك جل وعلا بقوله والذي اوحينا اليك. فذكر جل وعلا ما وصف به امر المرسلين بقوله وصينا وما امر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله والذي اوحينا اليك. قال شرع لكم من الدين ما وصينا به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به موسى وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فهذه الاية فيها الامر بالاجتماع. ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه واقامة الدين بالاجتماع على التوحيد. يعني على ما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم. بالا يكون في البلاد ترك والا يقر الشرك وان لا يكون هناك ما يخرم اصل الدين. لانه اذا تفرق الناس في اصل الدين تفرقوا في الدنيا ولا شك فاهل الشرك لما تفرقوا في الدين تفرقوا في الدنيا التفرق في الدين يورث التفرق في الدنيا وكذلك التفرق في الدنيا يعني بعدم الاجتماع كما سنوضحه يورث التفرق في الدين فامر الله جل وعلا بعدم التفرق في الدين وعدم التفرق في الدنيا يعني بالامر بالاجتماع والائتلاف في الاب والاجتماع في الدين. فهما نوعان من الاجتماع. اجتماع في الاديان واجتماع في الابدان واحدهما ملازم للاخر لهذا قال اهل العلم الجماعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم الجماعة رحمة والفرقة عذاب ونحو ذلك من توصى التي فيها ذكر الجماعة هو ما يكون من مجموع الامرين اجتماع في الدين واجتماع في الدنيا يعني اجتماع في الابدان واجتماع في الدين. فكما ان النبي صلى الله عليه وسلم خالف اهل الجاهلية في انهم متفرقون في الدين فاتى بدين واحد يخضع له الجميع كذلك امرهم بالاجتماع في دنيا وان يقروا لولاتهم والا يخرجوا عليهم كما سيأتي ايضاحه في المسألة الثالثة قال جل وعلا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات انزلها الله جل وعلا على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم مع كون الذين كانوا قبل من اليهود والنصارى افترقوا على اكثر من سبعين فرقة اليهود على احدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة. فنهانا الله جل وعلا عن التفرق في الدين بقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا. يعني انه جل وعلا امر بالاجتماع على التوحيد والاعتصام بحبل الله الا نتفرق في الدين وان نجتمع على الكلمة العظمى كلمة التوحيد والا يحدث فيما بيننا حدث مخالف اصل الاسلام ولا مخالف لما انزل الله على رسوله الاية الاخرى في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فهذه الاية في الاجتماع في الدنيا فان الناس اذا تفرقوا في الدنيا يعني تفرق بعضهم عن بعض بان اطاع بعضهم طائفة واطاع الاخرون طائفة اخرى وحصل هذا التفرق في الابدان في الدنيا نتج عنه جزما. التفرق في دين ويبدأ صغيرا ثم يكون كبيرا. فكلما تفرق الناس في الدين نتج عنه فرقة في الابدان. وكلما تفرقوا في الابدان يعني بان يكون لكل طائفة مطاع لا يقرون بطاعة كبرائهم من ولاة الامر فانهم ينتج عن ذلك تفرقهم في دينهم. فامر الله جل وعلا بقوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لا تفرقوا في ابدانكم لا تفرقوا عن من ولاه الله جل وعلا امركم. لهذا جاء في الحديث الذي سيأتي ان شاء الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرضى لكم ثلاثة ان تعبدوه لا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم. كان اهل الجاهلية يعتزون بالتفرق ويعتبرون الطاعة مذلة ومهانة كما سيأتي في المسألة الثالثة وهاتان المسألتان متصلتان ببعض فان اهل الجاهلية لما لم يطيعوا ولاة مع كونهم مشركين تفرقوا في دنياهم لان احدى المسألتين متصلة بالاخرى فاتى الله جل وعلا بالاجتماع في الامرين وانما تتم الشريعة بالامرين جميعا. اجتماع في الدين بالا نتفرق فيه واجتماع في الدنيا بان لا يكون في المسلمين احزاب كل حزب بما لديهم فرحون. ولهذا كلما نشأ في الاسلام ناشئة تفرق عن الجماعة الاولى وعن النهج الاصل فان ذلك يعد من التفرق والاختلاف. اذا كان ذلك اذا كان ذلك عن اراء مستقلة وعن دين مستقل في الاصول وهذا هو الذي حدث في الامة فافترقت الى ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال هي الجماعة يعني التي اجتمعت في دينها واجتمعت في دنياه نعم المسألة الثالثة ان مخالفة ولي الامر وعدم الانقياد له فضيلة والسمع والسمع والطاعة له ذل ومهانة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بالصبر على جور الولاة وامر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة وغلظ في وغلظ في ذلك وابدى فيه واعاد وهذه الثلاث هي التي جمع بينها هي التي جمع بينها فيما صح عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انه قال ان الله يرضى لكم ثلاثة ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ولم يقع خلل في دين ودنياهم الا بسبب الاخلال بهذه الثلاث او بعضها رحم الله الشيخ رحمة واسعة لم يقع خلل في دين الناس او دنياهم الا بسبب الاخلال بهذه الثلاث او بعضها هذه الثالثة اهل الجاهلية كانوا فوضى لا يقرون بولاية لاحد ولا يرضون ذلك لانهم يعتقدون ان الطاعة لبشر مثل لبشر مثلهم انها ذل ومهانة. كيف يطيع ويسمع له وهو مثله بما فضل عليه ويعتبرون عدم الطاعة دليل العزة دليل العزة ودليل الكرامة ودليل الرفعة. فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم خالف اهل الجاهلية بان امر بطاعة ولاة الامر. يعني المسلمين في غير المعصية امر بطاعتهم في المعروف والا يخرج والا يفرق الناس من حولهم. ولهذا كان اول من خالف هذا الاصل الخوارج حيث انهم عن ولاية وخلافة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه باراء اجتهدوا فيها. والنبي صلى الله عليه وسلم امر طاعة قال اطع قال اسمع واطع وان اخذ مالك وضرب ظهرك وقال في الحديث الاخر حينما سأل افلا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا قال لا ما صلوا انه يكون عليكم امراء تعرفون منهم وتنكرون. فمن انكر فقد برئ فمن انكر فقد برئ ولكن من رضي وتابع قال افلا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا. ما صلوا وفي رواية ما اقاموا فيكم الصلاة. وفي وفي حديث اخر قال الا ان او كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. فما دام ان الولاية يصح عليها اسم الاسلام ولم تنتقل عنه الى الكفر ولم يحكم بردتها فالطاعة والسمع واجبان. وتجميع الناس حولها ما دام اسم الاسلام باقيا واجب لانه ما يحصل للناس من الاجتماع ولو كان هناك نقص في بعض امور الدين فانه ما يحصل من الاجتماع اظعاف اظعاف ما يحصل من المصلحة مع التفرق وانتم اذا نظرتم الى تاريخ المسلمين وجدتم هذا الاصل حرم في مواضع وكلما ظن الناس انهم بخروجهم على الوالي المسلم ام انهم سينتجون خيرا فانه ترتد عليهم ولا يكون ذلك خير. كما قال عليه الصلاة والسلام لا يأتيكم زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. خرجوا على بني امية ولم يقروا لهم وقامت دولة بني العباس ومع ذلك لم تكن دولة بني العباس كدولة بني امية. وهكذا في نزول من الزمان فاتى النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة المشركين في ذلك. وقد كان الواحد من المشركين ينصح بالاجتماع وينهى عن فقال احد منهم لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة اذا جهالهم سادوا. كانوا يأمرون بان يرجعوا الى كبرائهم ولكن ما كانوا يطيعون بل كانت الجزيرة العربية فيها من القيادات والاختلاف قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يحصى ولا تغيبن عنكم الحروب الدائرة في الجاهلية واسباب ذلك. اذا فهذا الاصل من الاصول العظيمة. قال رحمه الله وابدى فيه يعني النبي صلى الله عليه وسلم ابدى فيه واعاد وغلظ في ذلك من التغليظ انه قال اسمع واطع ولو ضرب ظهرك واخذ مالك تسمع وتطيع لم؟ لان اخذ المال وضرب الظهر هذا مفسدته عليك. وستلقى ربك انت وهو ويقتص لك منه لكنك اذا لم تطع تعدى ذلك الى الناس فصار الاختلاف وصارت الفرقة ومعها لا يكون الاجتماع في الدين في هذه الجزيرة قبل دعوة الشيخ محمد رحمه الله تعالى كان الناس متفرقون. كل في جهة كان في شرق الجزيرة العربية كانوا يدينون للولاية العثمانية وكان في غربها يدينون للاشراف. وفي وسط الجزيرة يعني في نجد لم تكن تحت ولاية. انما مكان لكل بلد امير ولكل بلد والي يطيعه اصحابه وكان في ذلك من القتال ما تعلمون حتى انه في يوم واحد في بعض القرى القريبة من الرياض في يوم واحد قتل اربعة كان امير فقتله اخر وتولى الامارة وقتله ثالث وتولى الامارة وقتله رابع وتولى الامام في يوم واحد وهي كلها قرى لا تزيد القرية عن مئات ان كثرت فا انعم الله جل وعلا على هذه البلاد بدعوة التوحيد واجتمع الناس في دينهم وفي دنياهم. ولا شك ان التفرق في الدنيا سيورث التفرق في الدين والتفرق في الدين يورث التفرق في الدنيا. وانما يحصل كما قال الشيخ يحصل الفساد في الناس من الاخلال باحد هذه الثلاث او بها جميعا. اذا اشركوا وقع الشرك اذا لم يجتمعوا في الدين ولم يجتمعوا في الدنيا اذا لم يطيعوا ولاة امورهم ولم يناصحوهم فانه يقع الافتراق في الدين والدنيا وهذه اصول عظيمة هذه الثلاث كما ذكر جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم وهي مسائل عظيمة. اسأل الله جل وعلا ان ينفعنا دائما في ما بينه امام هذه الدعوة من المسائل العظيمة التي نحتاج اليها ولا شك في كل وقت في هذا الزمان ومذاكرتها والتذكير بها ضروري. مذاكرتها والتذكير بها ضروري. يعني حبذا لو يكون في المجالس ان تؤخذ مسألة مسألة من هذه المسائل ويقرأ شرح ويقرأ شرحها ويقرأ شرحها للالوسي او لغيره. وينظر فيها ويتأمل لانها اشد ما تكون الحاجة اليها كما قال في مقدمة قال لا غنى بمسلم لا غنى لمسلم عن معرفتها. اسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان ينور قلوبنا جميعا. وان يجعلنا متبعين لنبينا صلى الله عليه وسلم وان يعلمنا العلم النافع وان يرزقنا الدعوة اليه والصبر على الاذى فيه واسأله جل وعلا ان يجعل اخر ايامنا خيرا من اولها وان يجعل اعمالنا في قرب منه وازدياد وزلفى اليه انه ولي ذلك والقادر عليه. واسأل الله جل وعلا لي ولكم الثبات الى الممات. والاستعداد ليوم لقاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول ما رأيكم في من يقول ان على العالم ان يعلم منهج السلف الصالح دون التطرق الى الفرق الضالة واصحاب المناهج الضالة الا يدخل في مقولة عمر رضي الله عنه تنقض عرى الاسلام عروة عروة؟ والجواب ان هذا الكلام غير دقيق وليس بصحيح بل هو غلط لان الرد على المخالف في دين الاسلام الرد على المخالف من اصول هذا الدين لان الله جل وعلا هو هو اول من رد اعظم من رد على المخالفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذي حاجهم بنفسه جل وعلا الرد على المخالفين من اعظم القربات يقول شيخ الاسلام وهو من اعظم انواع الجهاد وهذا صحيح وقد يفوق جهاد الاعداء الخارجيين يعني لان يعني ان مجاهدة العدو الداخل اعظم من مجاهدة العدو الخارجي. لان العدو الخارج بينة عداوته. اما العدو الداخل فهذا قد يخفى ومن اعظم العداوات ان ينشأ في المسلمين من يدعوهم الى غير منهج السلف لان هذا كالبدع والشركيات والمناهج الضالة من منحرفة الرافضة والخوارج ونحوها فان هذا لا شك انه الرد على هؤلاء من اعظم القربات خرافيين الصوفيين اهل الطرق ونحو ذلك. كل هؤلاء الرد عليهم من افضل القربات واعظم الطاعات. وهو نوع من الجهاد لا بد منه قال جل وعلا فلا تطع الكافرين والمنافق فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ومجاهدتهم بالقرآن وبالعلم من اعظم انواع الجهاد. اما ان يتركوا ويسكت عنهم. فمن فمتى يعرف الحق اذا سكت العالم عن بيان ضلال الضالين متى يعرف الحق لاننا يجب علينا ان نرعى الدين. الدين علينا اهم من الاشخاص فاذا كان الرد على فلان بيحمي حمى الدين هذا المخالف ولا مفسدة راجحة في الرد من سفك دماء ونحوه فهذا يتعين الرد الرد على المخالفين من اصول الاسلام ولا شك فقوله ان عليها ان يبين منهج السلف دون التطرق للفرق الضالة كلام غير دقيق وليس بصحيح احد الاخوان يطلب اه ان يفرغ الدرس بعد تسجيله هذا يكون ان شاء الله تعالى اسئلة في الموضوع اه يسأل عن اية ال عمران هل هي في الدين او في الدنيا وهي قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لا هي في الدنيا لم؟ لانه قال واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فعلف بين قلوبكم ما كان الرجل من الاوس مع الاخر من الخزرج متآلفان متحابان ما كان يرضى الرجل اللي في المدينة مثلا اللي من الاوس او الخزرج ان يأتيه واحد من قريش ويسكن مكانه وما يرظى لو يأتي ويفعله ربما فعل به وفعل. فكان فيه عداوات فيما بينهم ما بينهم تعالوا ولا تحاب فامر الله جل وعلا بان نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق يعني في الدنيا قال ذكر في الكتاب ان هذه المسألة يعني المسألة الاولى شرع من اجلها الجهاد فارجو توضيح ذلك لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم انما جاهد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وليكون الدين كله لله جل وعلا كما قال وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. وفي الاية الاخرى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله يعني جميعا وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة المأمور ان مأمور به العباد ان يخلصوا الدين. اذا ما اخلصوا الدين لله جل وعلا فانهم يجاهدون جهاد كفر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم من اجل هذه المسألة جوهد المشركون. استبيحت دماؤهم واموالهم ومن اجلها تفرق الناس الى مسلم وكافر الدماء باي شيء ابيحت لاجل كفر دماء المشركين ابيحت لاجل انهم مشركون لاجل انهم يشركون مع الله جل وعلا الهة اخرى. فهذه المسألة هي التي يجاهد من اجلها. لانها اعظم ما يجاهد من اجله يقول بالنسبة لقولكم في الجاهلية بالنسبة للزمان مطلق وتعليقكم على عدم دقة القول بجاهلية القرن العشرين انا ما قلت انه قول غير دقيق قلت انه غلط من اصله الا تحمل على ان معظم الناس اليوم في جاهلية هذا ايضا غلط اخر الشيخ رحمه الله تعالى الشيخ محمد في وقته الذي الجاهلية فيها اكثر من هذا الزمان قال ولا اقول ان اكثر الناس على الشرك لا اقول ان اكثر الناس على الشرك. وان الناس ارتدوا الا طائفة كذا وكذا وهذا الذي نعتقده بخلاف ما ينقل عن الدعوة في بعض الامصار انهم يعتقدون ان ما هم من هم خلافهم انهم مشركون. والام يقول الشيخ رحمه الله تعالى فانني لم اكفر الا بما اجمع عليه. والام واكثر الامة والحمد لله ليس كذلك واكثر الامة والحمد لله ليس كذلك. فقوله هنا الا تحمل على ان معظم الناس اليوم في جاهلية هذا كلام ليس بصحيح ان قد يكون في بعضهم جاهلية لكن معظم الناس في جاهلية هذا غير دقيق لانه قوله في جاهلية يعني ايش يعني جاهلية كاملة يعني الكفر وهذا غلط لانه لو قال الاخ على ان معظم الناس اليوم عندهم خصال من الجاهلية فكان صحيحا اما ان يقال انهم في جاهلية اليوم فهذا تعبير لا يستعمله اهل العلم يقال عندما يتعدى الامام بالظرب واخذ المال يصبر عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لو مس العرض فهل يصبر عليه ايضا ولكن لو مس العرض فهل يصبر عليه ايضا قوله هنا لو مس العرض هذه مجملة يحتاج الى تفصيل عن مس العرض اذا كان بالتعدي على العرض مباشرة مباشرة فانه يقاتل المرء دون عرضه. يعني اتى والي من الولاة ودخل يريد ان يأخذ زوجتك او يتعدى عليها تقاتل دون ذلك فان قتلت دون عرضك فانت شهيد اما مس العرظ بمعنى ان يكون هناك مثل ما ما يكون في هذا الزمان الاعلام ونحوه الذي يفسد النساء ويفسد الاعراض هذا لا شك انه لا يدخل ضمن الاول لان هذا ليس متعينا ولا موجها الى واحد بعينه وانما عليه ان يتحصن بالدين وهذا من جنس الفتن ومن جنس انواع البلاء والمعاصي التي تنتشر في الناس بامر الولاة ونحوهم وهذا لا يخرج به المرء عن الاسلام فكيف اذا لا يصبر عليه فاذا العبارات المجملة ينتبه اصحابها هذا ملاحظة جيدة يقول نلاحظ ان بعض الطبعات فيها حذف وزيادة ونقص. هذا صحيح. طبعاات الكتاب بعضها يزيد وبعضها ينقص. بعضها فيه اختلاف بعض الالفاظ بل ان بعض الطبعات فيها ذكر قريب من مئة مسألة تزيد قليلا وبعظها فيها مئة وعشرون مسألة او تزيد فعليه ان يقابل بينما نقرأ وما عنده ويضيف ها كيف عرفت؟ معتمدة على المخطوطات هذا مدري يبينا نقرا هذا والمحل من خاب الخالق يقول نرجو توضيح ما اذا كان المصر على كفر على كفر من العباد الجاهليين. دعاة الصالحين اولياء بعد ان بين له الامر وما هو عليه ثم اقر واصر على ما هو عليه او انه قاتل تحت راية كفر. هل تنطبق عليه احكام الكفار في الاخرة؟ ام يبقى كمن لم يبين له الجواب ان من قاتل تحت راية كفرية تحت راية كفرية معتقد صحة من قاتل لاجله ولو لم يصله البيان بمفرده فانه اذا مات يشهد عليه بالنار كما فعل الصحابة الصديق ومن معه مع المرتدين لما اسروا من اسروا قال ما تركوهم حتى يشهد بان قتلاهم في النار وان قتل المسلمين في في الجنة فمن قاتل تحت راية كفر غير مكره معتقد صحة ما قاتل له ولو لم يبين له بمفرده فانه يكون كافرا ظاهرا وباطنا يشهد عليه بالنار اما اذا خرج معهم وهو لم يقاتل ونحو ذلك فهذا ليس له هذا الحد بس لا يجي مزيد اسئلة ايضا هذا سؤال سؤال جيد. يقول هل كل المسائل التي ذكرها المؤلف مخرجة عن الملة الجواب لا هذه المسائل اشتملت على ما هو شرك اكبر وما هو كفر وما هو شرك اصغر؟ وما هو بدعة؟ وما هو محرم اشتملت على هذه الانواع. وسيأتينا ان شاء الله تعالى كل هذه الانواع. بعضها مثل التقليد المسألة الرابعة قال ان دينهم مبني على امور اعظمها التقليد التقليد على النحو ذاك محرم. قد يكون شركا اكبر. اذا كان تقليدا في التحليل والتحريم ونحوه اذا فالمسائل هذه ما تأخذ المسألة تقول انها شرك لان ذكرها الشيخ في مسائل جهرية لا. هذه الخصال كان عليها اهل الجاهلية بعضها يكون شرك وبعضها انت كذلك هذا سؤال الحقيقة كثيرا ما يرد ومع كثرة ايظاحه وبيانه ما ما زال يورد فلا ادري بسبب اثارته دائما يقول ما رأيك في من او بمن قال دائما في الاسئلة تحاولون انكم تسألون عن القول لكن بمن قال نتركه ما رأيك بقول او عن قول من قال ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله خرج على العثمانيين وكيف نرد عليه الجواب من جهتين الجهة الاولى انه كما ذكرت لكم نجد في وقت الشيخ لم تكن تحت ولاية العثمانيين بل ان نجد بل ان نجدا من سنة مئتين وستين هجرية من سنة مئتين وستين هجرية وهي لم تخضع لولاية. لا ولاية العباسيين ولا ولاية اخر كانت مستقلة تسلط عليها بعض الخوارج من ذلك الوقت وطائفة من اهل اليمن ونحوها يعني استقلت لم تدخل تحت طاعة من ذلك الوقت وكانوا في تفرغ فلم يجبر اهلها ولم يخضعوا لبيعه وانما كانوا مستقلين. لما ظهرت الدولة العثمانية كانت نجد كل بلد لها اميرها كل بلد لها اميرها فما خضعوا تحت تحت الخلاف الخلافة العثمانية في اول ما قامت لان اول ما قامت كانت على اسلام صحيح بعد ذلك انحرفت هذه الجهة الثانية هذا الذي اتى الشيخ وهم على هذا النحو كل بلد لها امير ما يقرون بطاعة بني عثمان بخلاف الاحساء والمنطقة الشرقية وهؤلاء يقرون بالولاية للعثمانيين والوالي على الاحساء ونحوها تحت ولايتها كذلك الاشراف ونحوهم كان عندهم نوع استقلال لكنهم تحت الولاية العامة. اما نجد فكانت مستقلة هذا من جهة. الجهة الثانية انه في وقت الشيخ رحمه الله تعالى كان العثمانيون يدعون الى الشرك الاكبر والى الطرق الصوفية ويحبذون ذلك وينفقون على القبور وعلى عبادتها ينفقون عليها الاموات فمن هذه الجهة لو كانت نجد داخله تحت الولاية لما كان لهم طاعة لانهم دعوا الى الشرك واقروه في عهودهم الاخيرة. اما في ثلاثة او المئتين سنة الاولى مئتين وخمسين سنة الاولى كانوا على منهج. يعني كانوا في الجملة جيدين لكن لما كان في سنة الف ومئة تقريبا وما بعدها لما كثر الشرك في المسلمين هم كانوا ممن ممن يؤيدون ذلك تأييدا عليه وقد وجد من من اقوال الخلفاء العثمانيين حسب التسمية الشائعة ولاة بني عثمان وجد منهم من يكتب ادعية فيها استغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم او استغاثة بالاولياء ونحو ذلك فالجهة الاولى هي المعتمدة اللي ذكرت لك يعني الجواب الاول والثاني فرع عام ويقول هل نقول ان اهل الجاهلية الاولين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يعلمون انهم على باطل هذا مو بصحيح اهل الجاهلية كما يقول امام الدعوة ليس كفر من كفر منهم عن عناد واستكبار بل بعضهم كفر على التقليد تقليد للاكابر بعضهم كفر لاجل عدم العلم قال جل وعلا بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون فلم يكونوا يعلمون انهم على باطل لذلك القلة منهم كانوا يعلمون لكنهم كانوا مستكبرين لكن الاكثرون كانوا لا يعلمون بين لهم البيان العام انزل القرآن دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس فمن صد فهو فهو كافر مشرك نختم بهذا واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم وصلى الله وسلم على نبيكم