المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس السادس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى السادسة عشرة السابعة عشرة نسبة باطنهم الى الانبياء. كقوله وما كفر سليمان وقوله ما كان ابراهيم ولا نصرانيا الثامنة عشرة تناقضهم في الانتساب ينتسبون الى ابراهيم مع اظهار ترك اتباع مع اظهار ترك اتباعه التاسعة قدحهم في بعض الصالحين في فعل بعض المنتسبين اليه. كقدح اليهود في عيسى وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم. العشرون باعتقادهم في في مخاريق السحرة وامثالهم انها من كرامات الصالحين. ونسبته الى الانبياء كما نسبوه لسليمان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد المسألة السابعة عشرة المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية و اهل الجاهلية المراد بهم كل من كان على غير دين الاسلام سواء كان من المشركين او من اهل العريان المحرفة او المنسوخة او من اهل الاديان المبتدعة هذا تذكير بما قاله الشيخ رحمه الله هذا في اول الكتاب. فمن ما كان عليه اهل الجاهلية من المشركين ومن اليهود والنصارى انهم كانوا ينسبون باطلهم الى الانبياء. اذا فعلوا فعلا نسبوه الى الانبياء ليكون حجة. ولتلقى عنهم التبعة. المشركون مشركوا العرب كان ينتسبون الى ابراهيم عليه السلام يعتقدون ان كثيرا من الدين عليه كان عليه ابراهيم عليه السلام ويستدلون بذلك على صحته. وكذلك كان اليهود وكذلك كان النصارى قال الله جل وعلا في الصنف الاول ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين وقال ولم ولم يكن من المشركين وقال وما كان من المشركين وقال جل وعلا فيه اقبالي دعوة اولئك ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. كذلك كان اولئك الجاهليون ينسبون باطلهم وما هم عليه من الضلال الذي لم تأمر الرسل به مطلقا من مثل السحر ينسبونه الى بعض الانبياء كما مر معنا في نسبتهم ذلك الى سليمان عليه السلام. قال جل وعلا وما كفر ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ولهذا كان السحرة السابقون لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم ينسبون سحرهم وما تعلموه من السحر الى سليمان عليه السلام كما قال هنا وما كفر سليمان لان سليمان عليه السلام لم يأمر بالسحر ولم يرضى به وانما فعلت الشياطين ما فعلت بان دست كتب السحر تحت كرسيه حتى لما مات استخرج ذلك ونسب الى سليمان عليه السلام. قال تعالى وما كان سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. يعني بما املوه في الكتب وجعلوه مستورا مرحوما دفن تحت كرسي سليمان ثم استخرج بعد موته كذلك اليهود والنصارى الجميع يقول ان ابراهيم عليه السلام الذي هو امام الحنفاء ووالد الانبياء والرسل عليهم جميعا صلوات الله وسلامه ينسبون إبراهيم ينسبون إبراهيم عليه السلام اليهود يقولون ان إبراهيم كان يهوديا والنصارى يقولون ان ابراهيم كان نصرانيا يعني كان على اعتقاد اليهود المتأخر الذي اليهود احدث اعتقادات واحدث انواع من الباطل يقولون ان ابراهيم كان على ذلك الاعتقاد الذي فعله الذي وضعه علماؤهم بعد موسى عليه السلام كذلك النصارى ينسبون إبراهيم الخليل اليهم وكذلك المشركون. فعدل الله جل وعلا دعوى الجميع بقوله ما كان ابراهيم يهوديا اولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين فارقل دعوى المشركين في نسبة باطلهم الى ابراهيم وعطل دعوى اليهود في نسخة باطلهم الى ابراهيم وعرقل دعوى النصارى في نسبة باطلهم الى ابراهيم عليه السلام وهذا الامر الا وهو نسبة الباطل الى الانبياء مما كان عليه اهل الجاهلية هذا كثير في هذه الامة فما من دعوة مضلة لهذه الامة الا واصحابها ينسبونها الى النبي صلى الله عليه وسلم لانه مما اجمع عليه انه لا يجوز الاتيان بدين لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم اهل الضلالات والاهواء المختلفة في هذه الامة كل ينتسب في دينه الى النبي صلى الله عليه وسلم. الخوارج اول ما خرجت قالت نحن المنتسبون الى محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة كفروا كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام لانهم لم يقيموا الدين الذي جاء به وكذلك الرافضة فعلت ذلك وهكذا كل نحلة تنسب باطلها الى النبي صلى الله عليه وسلم يكون ذلك اقوى لها وايضا لانهم هم. لانهم كان عندهم بعض الشبه في ما رموه وما ذهبوا اليه من المسائل. كذلك المتكلمون والصوفية ونحوهم مما ذكرنا ثالثا مرارا في شرح هذه المسائل كلهم ينتسب الى النبي صلى الله عليه وسلم و نسبة الباطل الى الانبياء يكون على طريقين. الطريق الاولى ان ان يرزق الباطل الى الدين. لان عنوه وانهم اعتقدوه. والثانية ان ينسب الباطل الى الانبياء يعني الى انه من دينهم وهذا هو الذي حصل في هذه الامة فان بعض هذه الامة انتسب نسب باطله الى النبي صلى الله عليه وسلم من غدا وفعلا مثل ما فعل طائفة من المتكلمين بل اكثرهم واهل البدع في مسائل يقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام كان على هذا الاعتقاد. وكذلك اهل التصوف فانهم يقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام كان على ما يفعله هذا كما هو ملحوظ من بعظ اسانيدهم في لبس خرقة الصوفية المعروفة باسناد معروف يقولون ان ان اول من البسها هو النبي عليه الصلاة والسلام. هذا من جنسي ذلك الباطل الذي كان عليه اهل الجاهلية في انهم يتبعون دينا ويقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام فعله وهذا ولا شك من مما يروج ذلك الباطل عند الجهلة اذا كان من نسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم موصوما بالصلاح او موسوما بالعلم هذه البدعة الاولى والثانية هل لهم ينسبونها الى النبي عليه الصلاة والسلام استنباطا. وان لم يكن فعله وهذا اكثر في هذه الامة فانه في المسائل التي لن يظهر النص فيها تماما ويكون عند بعض السالك فيها شبهة في بعض مخالفات والايمان والقدر ونحو ذلك. ومسائل الاسماء من اسماء كفر البدعة والخشوق وما اشبه ذلك والاحكام والوعد والوعيد ونحو ذلك هذه ينسبونها الى النبي صلى الله عليه وسلم اختبار لا يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا نصا او اعتقده نصا لكن يقولون هذا من فعله عليه الصلاة والسلام او مما كان عليه. فطائفة من ضلال هذه الامة ينشدون باطلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم بالامر الاول وطائفة ينشؤونه الى النبي عليه الصلاة والسلام في الطريق. ولهذا كل احد في هذه الامة لا يخرج يعني من الفرق الثنتين والسبعين فرقة لا يخرج في انتسابه عن الكتاب والسنة. فكل يقول اننا على الكتاب والسنة وسواء في ذلك ما كان من دينهم. صواب او ما كان خطأ وضلالا بل قل يقولون نحن فالكل يقول نحن ننتسب الى الكتاب والسنة. ولهذا ائمة الاسلام من سلف هذه الامة التنصيص على شيء زائد على اتباع الكتاب والسنة. الا وهو اتباع سلف هذه الامة لان نسبة الباطل الى الانبياء كثرت الامة جدا. نسبة الباطل الذي هم عليه الى النبي عليه الصلاة والسلام كثر في هذه الامة جدة حتى انه لا يعجز من كان عنده هوى ان يستخرج من نصوص الكتاب والسنة ما يدل على بدعته. ما يؤيد به نحلته وقد اطنب الشاطبي رحمه الله تعالى في الموافقات في ذكر هذه المسألة وكذلك في الاعتصام وبين ان النصارى احتجوا على المسلمين بخصوص بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بقوله وانذر بقوله تعالى وانذر الاقربين بين ايضا ان من هذه الامة من قال انه لم يرد في القرآن تحريم للخمر و ذلك لان الله جل وعلا قال فاجتنبوه لعلكم تفلحون ولم يحرمها تحريما وكذلك ما استدل به من الخوارج استدل به المرجئة من في مسائل الوعد والوعيد فالخوارج غلوا بالتكفير والمرجئة جفوا في النصوص حتى ادخلوا في الايمان والاسلام من ليس مسلما ولا مؤمن. واخرجوا العمل عنه. كل يأخذ من نصوص الكتاب والسنة ما يدل على بدعته وذلك لان الله جل وعلا ابتلى الناس ابتلى الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام وبفهم الدين الذي جاء به الذي لا يلتبس. فنصوص الكتاب والسنة قد يكون بعضها يشتبه على من لم يكن من الراسخين في العلم بل قد يشتبه على كثير من طلبة العلم فابتلى الناس جل وعلا باتباع نبيه عليه الصلاة والسلام فهو الموضح للشريعة. ولما كانت احاديث النبي عليه الصلاة والسلام في بيان القرآن ليست مدونة بكاملها بل قد يكون لم يبين جميع الايات وكان في حديثه عليه الصلاة والسلام ما فيه نوع اشتباه اجتاد الناس الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الدين الحق. وفي بيان ما يباركه وهكذا يحتاج الناس الى اهل العلم فان الله جل وعلا قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. وتلك المتشابهات تشتبه على بعض الناس دون بعض فاذا كان هناك في كلام الله ما هو مشتبه لا يفهمه كثير من الناس و ما اشتبه على طائفة يعني الذي اشتبه على طائفة من اهل العلم فكلام رسوله عليه الصلاة والسلام اولى ان يكون فيه اشتباه وهذا حصل بالفعل الاحاديث قد يكون بينها تعارف بينها اختلاف احاديث فيها رجع واخرى فيها تخويف. احاديث وفيها وعي واخرى فيها وعيد. واهل العلم هم الذين يحملون بعض الكلام على بعض. يجعلون احاديث النبي عليه الصلاة والسلام يفسر بعضا من اهل الاهواء نسبوا باطلهم الى النبي عليه الصلاة والسلام من جراء الاستدلال بالمتشابهات هذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه اولئك الذين سمى الله فاحذروه احيانا لما؟ لانهم اختلفوا في الكتاب واستدلوا بالمتشابه منه. وهكذا استدل من استدل بايات من الكتاب واحاديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم تأييدا لباطنه فكل من كل منه اهل الاهواء في هذه الامة يستدل على باطله ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم او بما قاله عليه الصلاة والسلام او ببعض نصوص الكتاب. لهذا احتاجت الامة اعظم حاجة الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكي يبينوا للناس تلك النصوص. فدل الخوارج اول ما ضلوا فيه ايات الاشمل وايات الوعد والوعيد وفي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الاسماء في الوعد والوعيد فبين الصحابة ما يعنى بذلك بلوا في بيان مسألة الحكم بغير ما انزل الله فكفروا بها. والصحابة رضوان الله عليهم بينوا لهم الصواب في وهكذا لم يزل الناس محتاجون الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الدين. لهذا كان ائمة الاسلام ينتسبون الى الجماعة. ينتسبون الى السنة والجماعة ولا يكتفون بنسبتهم الى السنة لان النسبة الى السنة يدخل فيها كثير من اهل البدع في مقابلة الرافضة وان السنة والجماعة فانها تلخص الطريق الذي يكون اتباعه ويكون معتقدوه على طريقة الصحابة وعلى طريقة الجماعة قبل ان تظهر الاهواء وقبل ان تفسد العقول والقلوب كذلك يحتاج الى اسماء تميزهم منها الانتساب الى السلف الى الاثر الى الجماعة الى ونحو ذلك مما يميز اهل الحق من غيره من اهل الاهواء. وتجد في عصور هذه الامة في كل والمتقدمة لا يعجز احد ان ان ينسب ان ينسب شيئا من باطنه الى الكتاب والسنة بل قد يجد من نصوص اهل العلم ما قل له لباطله فيكون نكد باطله الى النبي عليه الصلاة والسلام والى بعض ائمة اهل العلم. واهل السنة يقولون اذا كان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مشتبه؟ فكذلك يكون في كلام اهل العلم ما هو مشتبه لا يفهمه الا اهل العلم الراسخون. فاذا كان من الناس من ليس به رسوخ في العلم ربما يجد في نصوص اهل العلم ما لا يتضح المراد منه حتى نصوص ائمة اهل السنة ولهذا يحتاج الى فقه يحتاج في فهمه الى عرضه على اهل العلم الى عرضه على كلامه في مواضع كلام ذلك العالم حين عرضه على نصوص الكتاب والسنة. وهذا لا يكون الا من اهل العلم. فاذا الكلام المشتبه قد يوجد فيك كلامي اهل العلم بمعنى يشتبه معناه لا يتضح المراد منه. قد يوجد هذا في كلام اهل العلم بل انه موجود وكثير. لهذا اعتنى قمة الاسلام ائمة اهل السنة والجماعة ببيان اصول التي من خالفها فقد خالف النبي عليه الصلاة والسلام وخالف صحابته اصول مجمع عليها وهي التي سموها معتقد اهل السنة والجماعة العقيدة السنة يعني العقيدة الشريعة يعني العقيدة ونحو ذلك. فصنفوا المصنفات في ذلك التي تزيل اي باطل نسب الى النبي عليه الصلاة والسلام او الى بعض المتقدمين. وهكذا نجدنا في كل زمان بحاجة بل باشد الحاجة الى ان تكون النسبة الى النبي عليه الصلاة والسلام والى صحابته ونزيد الى ائمة اهل السنة والجماعة. لما؟ لان بعض كلمات الصحابة قد لا تكون وافية منقولة الينا في كل المسائل فنحتاج الى فهم ائمة اهل السنة والجماعة لفهم كلام الله كلام رسوله صلى الله عليه وسلم كلام صحابتهم صحابة النبي عليه الصلاة والسلام. وبهذا يتضح الطريق النهج الصواب وتبطل به طرق الضلالات المختلفة. فاذا ما يتخلص به من هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية ان يلتزم طريق السنة والجماعة وطريقة وطريق ائمة الاسلام. فاذا عندنا الكتاب والسنة واتباع سلف هذه الامة الا وهم صحابة الله صلى الله عليه وسلم من تبعهم باحسان ولا ابتداء بائمة اهل السنة والجماعة الذين بينوا الدين الذي لا اشتباه معه ولا يخرج عنه الا صاحب خطأ او صاحب هوى المسألة الثامنة عشرة هي ان اهل الجاهلية يتناقضون في الانتساب ينتسبون الى ابراهيم عليه السلام مع مخالفتهم لدينه. وذلك كثير في اليهود والنصارى وفي الجميع في جميع من تبع الانبياء هم متناقضون انهم ينتسبون نسبة الى نبي من الانبياء والى رسول وهم يخالفونه ويخالفون ما امر به وما جاء به وقد اوضحنا في كتاب هوى الاسلام هذه المسألة بتفصيل ذلك ان امام الدعوة رحمه الله عقد ماذا في باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. ان المنتسب الى الحق والهدى الى النبي عليه الصلاة والسلام بل الى الاسلام. هذا يلزمه ان يكون انتسابه صحيحا والا لكان لكان تناقضا. مثل ما قال الشيخ ها هنا. فاذا اذا انتسب الى الكتاب والسنة والى ما كان عليه سلف هذه الامة ثم خالف ذلك في غير شبهة غير تأويل فانه يكون قد تناقض في ذلك الانتشار اذا لم يكن عنده شبهة ولا تأويل في بعض المسائل فانه يكون تناقض الانتساب ينتسب الى الكتاب والسنة والى الصحابة اذا اختلف وهو ليس على ذلك النهج نطلب غيره دعوة للانكسار لا تنفعه. لان اهل الجاهلية انتسبوا الى ابراهيم. و كان ذلك اعظم ما يفخرون به ولم ينفعهم ذلك فلذا قول الشيخ رحمه الله هنا تناقضهم في الانتساب تنبيه على هذه المسألة المهمة وهي ان المنتسب لا يشرف بمجرد الانتساب. بل يشرف بصحة الانكسار اذا كان انتسابه صحيحا على الدين والهدى الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام فان ذلك يشرف فان ذلك شرف له وهو بذلك محق. اما اذا كان ينتسب وهو يخالف فلا تنفعه تلك النسبة مهما علا صوته بها. وهذا فيه ابطال لما دخل في هذه الامة من جراء هذا الانتساب وبيان ان ذلك من جنس ما كان عليه اهل الجاهلية. ينتسبون الى النبي عليه الصلاة والسلام وهم يخالفونه. في ابواب الاعتقاد وفي ابواب الامن والسلوك والاخلاق وغير ذلك. ينتسبون الى الصحابة وهم يخالفون نهجهم. ينتسبون الى الكتاب الى القرآن وهم يخالفون ما جاء في القرآن. وهذا كثير جدا في كل صاحب هوى وبدعة. لا يخلو من التناقض لانه انما عصم الله جل وعلا كتابه من التناحر. وعصم رسوله عليه الصلاة والسلام فيما اخبر به من التنافر. وهكذا فالامر المعصوم هو ما دل عليه الكتاب والسنة وما كان عليه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. اجمعون هذا هو السالم من الثناء. اما غيره من الطرق فان صاحبه لابد يتنام. تجده في مسألة يحكم بالكتاب والسنة وبما كان عليه السلف واخرى تراه ينقض دعوة تلك ويخرج عنها. وهذا قد تقدم بيانه مرارا فلا نطيل الكلام عليه المسألة الثامنة التاسعة عشرة هي انهم يقدحون في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين اليهم ذلك من مثل ما قدح اليهود في عيسى ومن مثل انها قدح المنافقون بل المشركون في النبي عليه الصلاة والسلام من جراء فعل بعض الصحابة ونحو ذلك. وهذا ظاهر بين في ان صاحب الهوى يتلمس ما يبطل به حجة من جاءه بالهدى وما يبغى به مكانه ويكون ذلك عن طريق القدح في الاسباب. اذا لم يجد طريقا على صاحب الدعوة وعلى النبي عليه الصلاة والسلام على احد من اهل العلم اذا لم يجد طريقا قدحا في الاتباع ليكون قدحه في الاتباع قدحا في المتبوع هذا كان في المشركين كما سمعتم وكان عند اليهود وعند النصارى وعند كل اصحاب نحلال. لان هذا من اسهل الطرق. لان ليسوا بمعصومين فلا بد ان يحصل منهم غلط لابد ان يحصل منهم قصور. فاذا ابطل الحق بفعل الاتباع صار ذلك نوع هوى بل هو هوى وهذا جاء في طلعت في هذه الامة من الامثلة على ذلك ما فعله بعد الناس من نسبة كثير من الباطل الى الايمان. احمد رضي الله عنه بفعل بعض الجهلة من اصحابه المتأخرين يعني الذين كانوا بعده بنحو قرن من الزمان فان الحنابلة مثلا كان بعد زمن الامام احمد يعني تلامذة الامام احمد كانوا على عقيدته وعلى طريقته في الاعتقاد وفي السلوك. بعد ذلك صار عنده طائفة من الحنابلة من عوامهم وبعض طلبة العلم منهم صار عندهم خروج عن طريقة الامام احمد في بعض مسائل المعتقد وفي بعض مسائل السوء. يعني معاملة الناس ومن الامثلة الظاهرة على ذلك ما فعلوه بالامامة ابن جرير رحمه الله تعالى حيث انه سمعوا منه كلمة قالها في يفتدي حين الدرس فلحقوه وبينوا عليه بابه مخالفته. وهذا لا شك انه لا لم يرضى عنه ائمة الحنابلة في وقته ولم يرضى عنه اهل العلم. لهذا قال كثير رحمه الله حينما ساق هذه الحكاية قال ان هذا من فعل جهال الحنابلة لما حصل ذلك من بعض التصرفات منهم بل بعض الاقوال من مثل التجسيم الذي كان عند بعض الحنابلة واثبات صفات لم ترد في النصوص الثابتة بمثل القاظية هذي يعلى ونحو ذلك في كتابه تعويض تأويلات الصفات قدح المعتزلة والاشاعرة والمتكلمون في عقيدة الامام احمد لاجل فعل اولئك الاتباع. فلما فعلوا ما فعلوا قالوا ان عقيدتهم يعني حقيقة الامام احمد بل عقيدة تحت السنة والجماعة انها انتجت مثل هذا. ولهذا نقول ها هنا ان القاعدة المقررة ان انه ينظر الى الحق الثابت ولا ينظر الى من اخطأ تطبيق ذلك الحق لان من الناس من يكون يخطئ في تطبيق الحق. فلا ينسى الخطأ الى ذلك الطريق الحق. مثل بعض من ينتشر الى طريقة السلف يخطئ في بعض المشاعر فلا يجوز ان ينسب ذلك الخطأ الى طريقة السلف. اما في الاعتقاد واما في السلوك من جهة من مثل ما مثلت لك انك تريد الصفات في اثبات الصفات عن طريق التجسيم حتى نثبتوا لله جل وعلا نحرا وصدرا وعضدا مجاري في الحلق ونحو ذلك. مما هو قد استدل عليه بعض الاحاديث الموضوعة المكذوبة وبالسلوك كذلك فان بعض الحنابلة كانت عندهم يعني بعض المنتسبين الى السنة والجماعة كان عندهم نوع قال شيخ الاسلام وغيره كان عنده نوع اضطهاد في بعض المسائل لا ينسب الى اهل السنة والجماعة وانما ينسب الى اهل السنة والجماعة ما قرره اوائلهم وبينوه. اصحاب الهوى يقدحون في الحق في العقيدة بفعل الاتباع. وهذا لا يجوز. لان الحق ينظر اليه من جهة نصوصه لا من جهة اتباعه. لهذا تجد ان بعض المغرضين اصحابه. اصحاب الهوى في هذا العصر بل وما من الفوضويين ومن العقلانيين ومن الفلاسفة يقدحون في صحتي. نبوة النبي عليه الصلاة والسلام بما حصل من صحابته رضوان الله عليهم بعده من اختلافه فيما حصل منه من اختلاف. بل ان بعض الناس قدح في اقامة في امكان طعمك ايه ؟ حكم الله جل وعلا في الارض عن طريق دولة تقيم خلافة قدح في ذلك بان هذا لم يمكن. في الصدر الاول لان اختلف وثقافة وتناحروا لهم الصفوة. فكيف يمكن الاقامة مع ان الصفوة لم تستطع عمل ذلك الا في قريبا من عشرين او ثلاثين يوم عاما انتشر بينهم القتل وانتشر بينهم ما هو معروف فيستجلون بهذا الامر الذي نعلم انه كان على اجتهاد واننا ربون الجميع على ابطال صحة صحة هذا الدين وابطال الحق الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا كثر في مؤلفاته في هذا العصر تقدح في الالتزام بالاسلام وفي امكان تطبيقه كذلك اصحاب المذاهب. اتباع الائمة الاربعة فانه قد يكون عند بعض الاتباع ما هو ومن الخطأ بل ما هو من الاجحاف. بل ما هو من الضلال. قد يكون ذلك اما في مقال واما في رأي واما في سلوك ولا يجوز ان ينسب باطل المقلدين الى اولئك الائمة لمنتقص من شأن الائمة مثل الايمان ابو حنيفة رحمه الله تعالى او الامام مالك او الامام الشافعي او الامام احمد او نفره من العلم لا يجوز ان ننسب تلك الاخطاء التي كانت عند اولئك الى الائمة وننتقص بذلك فقه الائمة وما كانوا عليه. لهذا ان تنشيط الاسلام رحمه رسالته المعروفة رفع المنام عن الائمة الاعلام. وهذا الشأن في هذا الوقت من بعض المؤلفات التي رأيتها و استدلوا فيها على بطلان او على القدح في بعض الائمة ببعض الاقوال المتأخرين من اصحابها ولا شك ان هذا من جنسية الجاهلية لانهم يقدحون في بعض الصالحين من جراء بالقدح او بما ظهر من الاتباع. كذلك بعض ائمة السلوك من من ينسب اليهم المتصوفة. من مثل عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى. ونحوه من الصالحين المعروفين بملازمة السنة في الجنيد اضرابهم هؤلاء اتباعهم انشأوا طرقا وضلالات ونسبوها الى اولئك الائمة او الى اولئك الصالحين لا يجوز لاحد ان يتنقص اولئك الذين علم صلاحهم وعلمت متابعتهم من جراء فعل هؤلاء ولهذا يشارك من فعل بمثل هذا الفعل يشارك اهل الجاهلية في صنف. بعض الوهابيين كما يقال في بعض الانصار عندهم طريقة في الدعوة ليست الطريقة التي كان عليها الامام يجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. من انه اول ما في دعوتهم يتنقصون اولئك الذين يقال انهم اولياء. فمثلا اذا وجدوا ان الصوفية متعلقين بفلان من الناس جاء اولئك الذين هم ينتسبون الى نصرة السنة المحمدية والى نصرة العقيدة الصحيحة لكن يخطبون في الطريق والاسلوب تجد انهم يقدحون اول ما يقدحون في ديانة ذلك الميت. وفي عقيدته هذا لا شك انه يحدث عدم قناعة بما يقوله ذلك. يتجاوز هؤلاء حدهم حتى ربما نسبوا بعض الموقع الى الكفر والى الضلال الا انهم فواقيت ونحو ذلك ممن توفوا قبل مئات من السنين. تارني مرة في هذا المسجد احد علماء او نقول مشايخ من السودان تذاكرنا في بعض مكان التوحيد والالتزام بالسنة وانكار الطرق الصوفية والشركيات والبدع ونحو ذلك قال في اخر ما قال ان الطريقة التي يفعلها بعض الناس هناك ليست هي الطريقة التي تفعلها هنا من جهة انا من اول ما يبدأوننا القدح في الاولياء الذين نعظمهم. وهذا لا شك الكلام الذي قاله سمعته من بعضهم يعني بعض من ينسب اليهم وهو صحيح. صحيح بالنسبة اليهم. وهو خطأ. هؤلاء توفي او السرفيون استغلوا ذلك. فنسبوا ذلك الباطل تلك الطريقة الحجة تلك الطريقة التي ليست هي الطريقة الشرعية نسبوها هي الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. وهذا من جنس ما كان عليه اهل الجاهلية لانهم يتنقصون الانبياء بفعل بعض المنتسبين اليه. يتنقص ما شابههم في هذه الامة. العلماء بفعل من انتسب اليهم ولا يجوز ان يفعل ذلك بل يجب على طالب الحق والهدى ان ينظر في كلام ذلك العالم ولا يكدح فيه يعني الاتباع باننا نجد كثيرا ان من العلماء من يحضر عنده دروس ويستفيد منه ردها من الزمن بعض الناس وتجد انهم يعني بعض الطلبة طلبة العلم وتجد انهم يخالفون طريقه. يخالفون المنهج الذي هو عليه من الالتزام بالسنة والجماعة. فلا يجوز ان يقدح في احد من اهل العلم بفعل بعض المنتسبين اليه. بل اعظم من ذلك انه قد قبح في الاسلام بفعل المسلمين ولابد هنا ان يكون تباين بين الاسلام والمسلمين لان المسلمين بفعلهم لا يدلون على الاسلام فمن اراد ان ان يعرف ان يعرف الاسلام وان يتعلم الاسلام يأخذه من معينه الصافي. ولا ينظر الى افعال اهله لانه ربما كان في افعال اهله ما يحد عن الالتزام بالاسلام وعن اعتقاد صحته وانه ممكن التطوير وان الالتزام به سهل ميسور. وهكذا فهذه المسألة مهمة في انه لا ينتقص من احد بفعل بعض الاتباع لان هذه من خصال اهل الجاهلية بل يجب ان ينظر الى ذلك المبذول ونعرف اقواله نعرف احواله فان كانت على الحق والهدى اثنينا عليه خيرا وخطأنا اتباعه فيما راموا اليه. وكما تعلمون ان شيخ الاسلام ابن تيمية شرح كثيرا من كلمات القول من جنس شرحه كلمات من فتوح الغيب لعبد القاضي الكيلاني ومن جنس ثنائه على علي الذي تتبعه الطائفة العدوية ونحو ذلك. فيثنى على الصالحين اذا ثبت صلاحهم وسلامة اعتقادهم واما الاتباع فيظمونه. وظموا المتبوع بفعل التابع هذا نوع وخصلة من خصال اهل الجاهلية. المسألة الاخيرة من مفاعل الجاهلية التي نعرض لها في هذه الليلة هي انهم يعتقدون في مخاريط السحر كده؟ نعم. وينكرون كرامات الاولياء. اعتقادهم في مخالق السحرة انكارهم لكرامات الاولياء اعتقاد ان تلك المخاريق انها من كرامات الصالحين. بل نقولها يمكن اخطاء كما في ذكر المسألة يقول العشرون فاعتقادهم في مخاليق السحرة وامثالهم انها من كرامات الصالحين ونسبة ونسبته الى الانبياء كما نسبه لسليمان عملت ايه؟ سليمان عليه السلام سخرت له الجن والخير وسخر له سخرت له الريح له اشياء كثيرة. السحرة فعلوا بعض الاشياء فاهل الجاهلية ظنوا ان مخاريط السحرة جنس كرامات الاولياء. فنسب فعل السحرة الى سليمان عليه السلام. نسب فعل اهل الخوارق والشعوذة الى الانبياء. بل جعلوها من كرامات من الكرامات يعني جعلوا اولئك السحرة واولئك المشعوذون واولئك المشعوذين واشباههم جعلوهم منا الصالحين من الاولياء الذين تعطى لهم الكرامة. ولبيان هذا نقول ان المخاريط والخوارق على ثلاثة اقسام خوارق اعطاها الله جل وعلا للانبياء الخوارج اعطاها الله جل وعلا للاولياء وخوارق جرت على يد الفسقة والكفار ومن خرج عن طريق الانبياء الاولى الا وهي المخاريط التي جرت على يد الانبياء هذه هي التي تسمى ايات وبراهين وبينات معجزات الانبيا والثانية هي التي تسمى كرامات الاولياء والثالثة هي التي تسمى احوالا شيطانية وشعوذة ودجل وسحر. ولهذا اهل السنة والجماعة يؤمنون بكرامات الاولياء كما قال كما قالوا في عقائدهم ونؤمن بكرامات الاولياء. فاولئك ينسبون مخاريط السحرة جمع كرامة والكرامة هي امر خارق للعادة في علم او تأثير جرى على يدي ولي امر خارق للعادة اولا في علم او تأثير هذا بيان النوع جرى على يدي ولي والولي عند اهل السنة والجماعة يعني في الاصطلاح هو كل مؤمن تقي ليس بنبيك كل مؤمن تقي ليس بنبي فاذا ما يجري من الخوارق على يد من ليس بمؤمن تقي ظاهرا ومتابعته للسنة والتزامه تحليله الحلال تحريمه الحرام المحافظة على الواجبات والبعد عن المحرمات ما جرى على ايدي هؤلاء يعني من كان مؤمنا تقيا سميناه كرامة. واما من لم يكن على هذا الوصف يكون في حقه كرامة وقد يكون حالا شيطانيا. اما اذا كان على ضد ذلك ممن كان من اهل المعاصي في البدع الفسوق الشركيات ونحو ذلك فهذا لا شك ان ما يحصل له انما هو من قبيل المخاريب والاحوال الشيطانية. لان الكرامة نعمة يعطيها الله جل وعلا اولياءه يعني المؤمنين المتقين. واما السحرة والمشعوذون واشباههم فان فان ما يجرى على ايديهم من الخوارج فانما هو من الشياطين هذه الامة بعد مشابهتها لمن سلف جرى في يد على يدي كثير من المنتسبين لهذه الامة بعض المخاريق من مثل مشي على الماء دخول في النار من مثل طيران في الهوى من مثل سماع الاصوات البعيدة من مثل احياء بعض الميتين للحيوانات ونحوها ونحو ذلك يجري على بيدي اولئك المشعوذون او اولئك الفسقة يجري على ايديهم بعض المخاليق. فان غر بهم الجهال فجعلوا مخاريق السحرة كرامة وجعل وجعلوا اولئك السحرة واولئك المشعوذين جعلوهم اولياء. وهذه الشعبة من جنس ما كان عند اهل الجاهلية حيث جعل حيث جعل الطائفة منهم السحرة السحرة المردة من الشياطين من اتباع سليمان عليه السلام لانهم فعلوا السحر وكان السحر عندهم من جنس ما يفعله سليمان عليه لهذا اشتد نكير السلف على من ظهر منه ذلك. فقال من قال منهم اذا رأيت الرجل يسير على الماء او يطير في الهواء فلا يغرنك حتى تزنه بالكتاب والسنة لان ذلك قد يكون من فعل الشياطين الشياطين قد تجعل تحمل الرجل المشعوذ ساحر او نحوه وتجعله يمشي على ماء او تجعله يطير في الهواء ونحو ذلك كما يجري طائفة ممن نقلت الاخبار عنه كذلك قد يجعلون الرجل يدخل في النار ولا يظره ذلك. قد يجعلون الرجل او المرأة تبتلع الجمر ولا يظرها ذلك قد يجعلونه يدخل فيك حلقه الة حادة سيف او سكين او نحو ذلك ولا يضره ذلك. هذا لا يغرن من رآه لم؟ لانه نزل بان تلك المخاريق قد تكون احوالا شيطانية وقد تكون من الله جل وعلا يعني كرامة. ما الضابط؟ الفرق بين هذا وهذا؟ الفرق كما قال حتى تزنه الكتاب والسنة. فاذا كان الرجل متبع وليس بمبتدع مستقيم. صاحب تحليل الحلال واداء الواجبات تحريم المحرم ومات ونحو ذلك فهذا ما جرى على يديه من كرامات الاولياء سواء كان في من جهة الكشف والعين او من جهة القدرة والتأثير. واما اذا كان الرجل ليس على ذلك فاسد فاجر مشعوذ مشرك مبتدع ونحو ذلك فهذا ما يجري على يديه نعلم جزما انه من الخوارج طائفة اليوم من اصحاب الطرق يجعلون من علامات الكرامات وصحة الطريقة التي ينتسبون اليها الدخول في النار كما يفعله الرفاعية من المتصوفة من دلائل صحة طريقة احمد الرفاعي عنده ان اتباعه يدخلون في النار ويمشون فيها ولا ولا تحرق شيئا منه ولا تمر بك منهم من يكون صالحا فيكون ذلك كرامة له ومنهم وهم الاكثرون من يكون ذلك من جهة الشياطين يعني تكون النار من فعل الشيطان ليست بناء على الحقيقة ويدخلها هذا ويعبر بسرعة ولا يضره ذلك مساعدة الشيطان له في ذلك. والذين يعرفون احوال الصوفية والغولات يعرفون هذه المسألة بوضوح وان من هذه الامة من جعلوا من هو مشعوذ فاسق فاجر مبتدع مشرك من جعلوه في مصاحف الاولياء من جعلوه في مصاف عباد الله الصالحين. الدليل هو جريان تلك المخاريق على ايديهم. وتلك المخاليق ليست بدليل لانه قد تكون احوالا شيطانية اذا كانت بل هي احوال شيطانية اذا كانت من اصحاب البدع والخسوف والفسوف نكتفي بهذا القدر من بيان هذه المسائل ننبه الى انه الاسبوع القادم ان شاء الله. نستسمحكم في الدرس. الاسبوع القادم مثل هذه الليلة ليس درس ان شاء الله تعالى. وما بعده نكمل ان شاء الله هذا ونختم بالصلاة والسلام على من هدى الى الخير وعلم وارشد. نعم. يقول هناك قول من قال انا على طريقة اهل السنة والجماعة ومعتقدينه. ما الفرق بينه وبين قول من يقول نحن على طريقة السلف؟ حيث انه في الزمان كل يقول نحن على مذهب اهل السنة والجماعة. ولا يقولون على طريقة السلف. ما حكم القول الاول والثاني اهل السنة والجماعة لفظ من الالفاظ الشرعية التي هي من جنس لفظ الاسلام والاصل انه لا يجوز الخروج عن دعوى الاسلام والتسمية بغيره. لان الله جل جلاله قال هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا تسمية متبع النبي عليه الصلاة والسلام الذي سماهم الله جل وعلا بها انهم المسلمون مما سمى الله جل وعلا به اهل الايمان انهم مؤمنون كذلك جاءت تسميتهم في نصوصه في بعض نصوص السنة انهم اهل الجماعة. عليكم بسنتي انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم فمن كان على ذلك فهو من اهل السنة. كذلك جاء في حديث الافتراق المشهور قوله عليه الصلاة والسلام كلها في النار الا كده قالوا من هي يا رسول الله؟ قال الجماعة سمي اهل الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة. وهم السلف الصالح هم السلف الصالح التسمية باهل السنة والجماعة تسمية شرعية. كذلك التسمية بالسلف واتباع السند كذلك تسمية شرعية لانها هي معنى السنة والجماعة. توسع الناس في الانتكاب الى السنة والجماعة اكثر بل توسعوا دون الانتساب الى السلف. فصار كثير من الطوائف ينتسبون الى السنة يا جماعة الاشاعرة يقولون نحن اهل السنة والجماعة وما تريدية يقولون نحن اهل السنة والجماعة وهذا غلط منه لان الجماعة هي ما كان على ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر الفرقة الناجية بانها الجماعة. وفي حديث اخر يعني في رواية اخرى قال هم من كان على مثل ما انا عليه واصحابي. وهذه الاحاديث مشهورة وان كان في بعظ اسانيدها ضعف اذا هذا غلط منهم في الانكسار كونه يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة هذا غلط. لانهم ليسوا من اهل الجماعة ومن اهل الفرقة. لانهم فارقوا طريق الجماعة الاولى في مسائل الصفات بل هي اعظم من ذلك الا وهو في تفسير التوحيد في تفسير شهادة ان لا اله الا الله خالفوا فيها تفسير الصحابة وفي مسائل الصفة القدر وفي الايمان وفي مسائل كثيرة. اذا فتستنتسابهم خطأ لهذا كان ائمة اهل السنة والجماعة كثيرا ما ينتسبون الى الاثر والى الحديث والى الثلاث لانهم يخرجون بذلك عن الدائرة الاوسع التي ادخل بعض اهل البدع انفسهم فيها فاذا راية اهل السنة والجماعة في الاصل رفعها راية الصحيحة لان الجماعة حق لكن الماتوريدية والاشاعرة يرضون براية اهل السنة والجماعة لكنهم اذا قلت لهم على طريقة السلف خالفوا لهذا نقول في الاصل ان اهل السنة والجماعة هم السلف لكن اذا كان تم التباس في الانتساب فنقول الانتساب الى السلف اخص من الانتساب الى السنة والجماعة فانه قد يكون الرجل ينتسب الى السنة والجماعة واذا اردته ان ينتسب الى السلف لم ينتسب. لهذا كان الانتساب الى السلف هذا لاجل اخراجه لبعض المنتسبين خطأ الى السنة والجماعة فمن اطلق لفظ اهل السنة والجماعة يريد بها المعنى الصحيح وهو انهم هم المتبعون للسلف كان اطلاقه صحيح وكلامه صوابا. اما اذا اطلقها ويريد لذلك انه ليس المطلوب ان كون على منهج السلف وانما على منهج اهل السنة والجماعة الذي يسمع الطوائف التي تنتسب الى ذلك قلنا ان ذلك خطأ هو تفصيل المقام في هذين اللفظين وبعظ الناس يخطئ من ينتسب الى السلف ويقول ان السلف هم اهل السنة والجماعة مطلقا. وبعضهم يخطئ من يقول ان السلف واهل السنة والجماعة كلها واحد والثواب هو التفصيل. لانها هي معنى واحد في الاصل ولكنها من جهة التطبيق اختلفت والله اعلم وهل يحسن يحصل للفاسق الكرامة وكيف قد يحصل له كرامة بقدر ما عنده من الايمان لكن لا يجزم بانها كرامة لا يلزم بانها كرامة. والكرامات لا يعتقد فيها عند اهل السنة والجماعة. وانما هي نعمة لمن حصلت له. يجب عليه ان يشكر الله جل وعلا عليها لا يعتقد في من حصلت لك لانها قد تحصل من بعض من ليس بمسبب الايمان كامل الايمان. تحصل له كرامة على قدر ايمانه ولهذا يقول اهل السنة ان كرامات الاولياء لا تبلغوا مبلغ معجزات الانبياء مع انها من جنسها في كونها خارق للعادة لكن معجزات الانبياء اعظم. لان ايمانهم اعظم ولان الحاجة الى معجزاتهم اعظم. اما كرامات الاولياء طالحون مشددون فهي اقل تلك مرتبة كذلك من حصلت له ممن ليس بمؤمن مسدد فاسق يعمل بعض المعاصي قد تحصل له لكن لا يجزم بانها كرامة لكن هو اذا علم ذلك من نفسه فانه يشكر الله جل وعلا عليها يستقيم على تفضلي. الاعتبار قسم رابع. لا هو ما ينفعش. قسم. تاريخ قلنا مؤمن وانت طيب. يعني فطيف. نقول الايمان تقوى تتفاضل الايمان والتقوى تتفاضل. لهذا كل من عنده بعض الايمان وبعض التقوى فان عنده بعض الولاية. فالولي ليس هو المؤمن من الكامل المتقي الكامل بل كل مؤمن تقي له نصيب من الولاية من ولاية الله له بقدر ما عنده من الايمان والتقوى يقول هل من يحذر من التقليد والتمذه لما ال اليه الامر من التعصب؟ فهل يعتبر المحذر يقع في مشابهة اهل الجاهلية الله اعلم هل يقع في مشابهة ام لا؟ لكن الذي يحذر منه اهل العلم يحذرون من التعصب ومن التقليد الذي فيه ظهور الحجة ومخالفة ذلك اما جنس التقليد والتمذهب فلا ينقذ وانما التعصب لذلك بمعنى تقديم قول الامام على ما ظهر من نصوص الكتاب والسنة هذا هو الذي يذم وهو الذي جاء كلام اهل العلم كثيرا في يقول ما صحة قول القائل اساس الاسلام اربعة عقيدة وسريعة ومنهاج واخلاق فهو قول منتشر جدا ويستدل له بقوله تعالى لكل جعلنا شرعة ومنهاجا كل جعلنا منكم شرعة ومنهاج التقاسيم التي تقسم فيها الاشياء هذه ينظر فيها المقسم الى جهة فينبغي للمنتقب لقوله ان ينظر في الجهة التي من اجلها قصر لان التقسيمات باعتبارات تارة يقسم من جهة من جهة ما مراعية شيئا ما ويقسم الاخر من جهة اخرى ولهذا اصحاب التقاسيم ينبغي لمن ينظر في تقاسيمهم ان ينظر اليها من جهة ما هو الاعتبار الذي رعاه في ذلك التقصير؟ فاننا نقسم مثلا شرك الى اكبر واصغر باعتبار ونقسم الشرك باعتبار اخر الى ظاهر وجلي. ونقسم الشرك باعتبار ثالث الى اكبر واصغر وخفي. وكل من هذه التقسيم قال به طائفة من اهل العلم. فكل التقسيمات صحيحة. لكن ما ما الذي رعاه صاحب التقسيم الاول؟ ما الذي رعاه صاحب التقسيم الثاني ما الذي رعاه صاحب التقسيم الثالث؟ هذا هو الذي يجب على الناظر ان يرعاه. لانه اذا فهم ذلك فهم وجه التقصير لهذا نقول ان من قسم هذا التقسيم عقيدة وشريعة ومنهاج واخلاق هذا ينظر في الامر الذي رعاه فان كان تقسيم تقسيم فني يعني من جهة انه جعل العقيدة بمعنى ما يعتقد ما يعتقد والمنحات ما ينهج ما يسار عليه مسائل السلوك مسائل الامر والنهي الدعوة ونحو ذلك معنى الاحكام والاخلاق بمعنى السلوك فهذا تقسيم صحيح وان اراد بالتقسيم ان المنهاج لا يمكن ان يدخل في العقيدة او ان العقيدة لا تدخل في المنهاج او ان الاخلاق لا تدخل في الشريعة والاخلاق لا تدخل في العقيدة فهذا غلط لان العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة تشمل المنهاج تشمل الاعتقاد تشمل المنهاج يعني ابواب الامر والنهي والطاعة والامامة والاعتقاد في الخلافات ونحو ذلك وتشمل الاخلاق. وعقيدة شيخ الاسلام الواسطية ذكر فيها هذه الثلاثة اشياء. ذكر فيها اولا الاعتقاد ذكر المنحاز بعده ثم ذكر الاخلاق ومثل ما قال واهل السنة والجماعة يأمرون بمكارم الاخلاق ومعاليها وينهون عن صديق الاخلاق وافسادها. وعن شفساتها. اذا كان كذلك فهذا القول بهذا الاعتبار الثاني يكون خطأ. اذا اراد اخراج الاخلاق من العقيدة او المنهاج من العقيدة فهذا غلط كذلك تقسيم الشريعة والعقيدة اهل السنة سموا كتب سموها الشريعة مثل ما فعل سمى كتابه في الاعتقاد الشريعة. فاذا هذه الفاظ هي مترادفة من جهة من جهة ما بعضها يدل على بعض لكن قد يفصل اذا كان التقسيم يريد الايضاح اما اذا كان يريد ان كل لفظ يخالف الاخر فهذا لا شك انه هذا يقول ما هي الادلة التي تقوم عليها تكوين الجماعة الخاصة. ثم اذا قامت جماعة تركز على تقصير معين في الامة فهل ينطبق عليه اسم الجماعة الخاصة؟ وهل ينصح ان نقول ان الجماعات يكمل بعضها عمل بعض؟ اولا في دولة الاسلام يعني في الدولة الاسلامية لا يجوز ان تقوم جماعة سرية كاصل عند اهل السنة لا تجوز لا يجوز ان تقوم جماعة سرية لها اهداف خاصة سرية لان هذا فيه افتاءات عليه على امام الحق من جهة اخرى فان اهل السنة فان اهل السنة والجماعة يقرون بالجماعة بمعنى التجمع تجمع للدعوة للخير الامر والنهي الهدى والصلاح تجمع المشروع يكون فيه تطاوع وليس فيه طاعة ويكون فيه ويكون فيه ائتلاف ولا يكون فيه امر ونهي يكون فيه نظام وليس فيه تنظيم وهذه هي اصول دعوة كل من تجمع من اهل السنة والجماعة في قديم الزمان وفي حديث شيخ الاسلام ابن تيمية يتكلم عن الجماعة في كثير من المواظع. ويعني بها التجمع المشروع. الا وهو ما كان اصحابه اين هم؟ يتطاوعون وهذا هو الذي جاء في النص لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسل معاذا صاحبه الى اليمن قال تطاوعا ولا تختلف فكان هذا اصلا لكل من اجتمعوا على الدعوة ان يكون بينهم تطاوع. اما الطاعة بمعنى ان يكون التابع مطيعا نلتقط طاعة المأمور للامير فهذا لا يجوز في دولة الاسلام. لان هذه طاعة خاصة لم تأتي النصوص بها وانما ما جاء في النصوص بالطاعة في السفر لاجل الحاجة الى ذلك. اما في الحضر والاقامة فاذا كانت كان ولي الامر في الشرع قائم موجود. المسلم البيعة له منعقدة فلا يجوز ان يكون اما طاعة مستقلة في الحضر دون طاعته. لكن يكون هناك تطاول كذلك من جهة التنظيف فان بعض الجماعات تتجمع على تنظيف وهذا هؤلاء كما رأيت في بعض مؤلفاتهم بمقال بمقالات لشيخ الاسلام وابن تيمية وغيرة من اهل العلم وهم لم يفهموا فان شيخ الاسلام رحمه الله ذكر النظام يعني ما يعني به النظام وما يعني به النظام ولم يذكر التنظيم. لان التنظيم هذا حادث تنظيم معنى تكوين رأس للحزب يطاع ومن تحته تبلغ لهم كما يحصل من طاعة الامام هذا لا شك انه لا يجوز ولا يدل عليه كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ولا على غيره. اذا تحقيق القول في هذه المسألة وهي تكوين الجماعة الخاصة انه يجوز ان تكون جماعة بمعنى التجمع على الخير والحسن نجتمع ثلاثة اربعة عشرة نتواصل نتعافى نقرأ اه ننصح نذهب الى فلان ندعو ونحو ذلك. لكن بيننا تطاول وليس بيننا طاعة بين النظام وليس عندنا تنظيم وهذه هي اصول الدعوة الناجحة وما عداها فهي دعوات تشابه دعوات الخارجين عن مسمى الاسلام كانت اسلامية يجوز ان يقوم ذلك لكن ليس على شكل حزبي يجوز ان يقوم ان يقوم تجمع فيه امر ونهي ونحو ذلك فيما بينهم ولكن ليس على شكل الحزبي كالمعروف عند الاحزاب الشيوعية ونحن على كل حال في غير دولة الاسلام محل اجتهاد لانه يختلف بحسب الدولة الوضع فيها فهي محل اسلحة ما يطلق القول فيها. اسلامي كيف؟ نعم هو ارسله اميرا هذي في الارسال الثاني انه الانسان الاول اللي قال فليكن اول ما تدعوهم اليه. هذا ارسال امن. ادري هو معاذ او ابو موسى الاشعري وعلي ابن ابي طالب. يعني الان لحقني بعض الشك. فتراجع على كل حال هم ارسل النبي صلى الله عليه وسلم موسى وصاحبه ما ادري هل هو علي ومعاذ؟ اه معلمين ومرشدين اه اميرين ذكر لهم لذلك عليه الصلاة والسلام يقدح بعض طلبة العلم في بعض الجماعات. بالنظر الى اخطاء اتباعها لا بالنظر الى مناهجها. فهل هذا من الانصاف؟ الجواب ان هذا من جنس اهل الجاهلية اذا كان يقدح في جماعة ما او في فئة ما بفعل بعظ الاتباع دون النظر في المنهج النظر فيما هم عليه هذا من جنس الجاهلية لا شك ان هذا مذموم والواجب النظر في الاصل المنهاج المناهج فاذا كانت صوابا كان من اتبع تلك المناهج وخالف فيها يكون هو المخطئ وان كانت تلك خطأ كان التابع والمتبوع على غير يقول هناك من يقول ان المخاريق اربعة اقسام. المعجزة الانبياء والكرامة للاولياء والحال الشيطانية للسحرة والمشعوذين. والرابع الفراسة للاذكياء. الجواب ان الفراشة عند اهل السنة والجماعة من جنس الكرامات. كرامات الاولياء فهي داخلة تحتها. لهذا يذكرون ابواب الحراسة الايمانية وانواع الفراسة ثلاثة يذكرونها تحت ابواب كرامات الاولياء. فهي عندهم ليست قسما رابعا وانما هو انما هي من اقسام الكرامات. اسأل الله جل وعلا لي ولكم الانتفاع والهدى والسداد. وصلى الله على نبينا محمد