المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح الكافية الشافية للشيخ رحمن بن سعدي رحمه الله الدرس الخامس الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد رحمه الله تعالى الذي ولم يكن له كفوا احد هذي كلها هذي هذي كلها اية هذه كلها ايات لكن لعل الطابع ما ولكن فلا تجعلوا لله الانداد في اية كده لا بالالف واللام فيه اذا فليست اية ليست فلا تجعلوا لله فالانداد فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون هذه في البقرة. نعم فاذا؟ ليش ها؟ ماشي ماشي مم صفات فلا ينسى استقلال بفعل شيء حصل وما الله اكبر والدنيوية والدنيا بل ليس لنا ولي الا هو. فهو الذي عامة والخاصة ولاية ولاية بالكسر نعم وما تحب الفتح هنا بالفتح. نعم تخرجهم منها قال تعالى الذين الله الغني الذين امنوا وكذلك فليستقبل او معصيا او عظيما او سبحانه بارك الله فيك قال رحمه الله تعالى على قوله وكذلك نحو ايضا من توحيد كما ذكرنا النفي او كما عبر هنا بالسلب يعني عبر ابن القيم بالسلب والنفي والسلب ونفي النقائص وسلبها ونفي العيوب وسلبها عن الله جل وعلا وكذلك نفي الكفء والمماثل والسمي له جل وعلا لان التوحيد حقيقة هو اعتقاد ان الله جل وعلا هو الواحد باسمائه وصفاته وهو الواحد في ربوبيته وهو الواحد في الاهيته الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه حقيقة التوحيد والاعتقاد بوحدانية الله جل جلاله فالنفي في هذا الباب يخلص القلب من رؤية اي مماثلة بين الله جل وعلا وبين خلقه لا في ذاته ولا في صفاته سبحانه او في اسمائه ولا في افعاله جل وعلا وكذلك في اثار اسمائه وصفاته وافعاله فهو سبحانه وتعالى الواحد في ذاته والواحد في اسمائه وصفاته والواحد في افعاله الذي ليس كمثله شيء في ذلك كله الخلق لهم من الصفات ما يناسب مقامه الوضيع ما يناسب صفاتهم المقدرة لهم لكن صفات الخلق وان اشتركوا فيها مع الله جل وعلا في اللفظ وفي اصل المعنى لكنهم لا يماثلون الله جل وعلا الله سبحانه وتعالى هو الملك والخلق منهم الملك لكن المخلوق الذي يكون ملكا ملكه او ملكه يناسب الارض يناسب البشر يناسب ما يمضي فيه من الامر وينهى فهو ملك ناقص بجميع الوجوه اما ملك الله جل وعلا وملكه لعباده فهو الكامل من جميع الوجوه كذلك الله سبحانه وتعالى هو السميع والمخلوق سميع والله جل وعلا هو البصير والمخلوق بصير ونحو ذلك للمخلوق منها ما يناسبه. لكن المثيل والكفر المشابه على التمام لله جل وعلا هذا لا وجود له بل يجب نفيه عن الله سبحانه وتعالى. فليس احد له صفات صفات الله جل وعلا فضلا عن ان تماثلها بل للمخلوق من الصفات ما يضاف اليه يناسب ذاته ويناسب ما قد وعلى له المخلوق في صفاته هي منة من الله جل وعلا عليه فلو شاء الله سبحانه وتعالى لسلب سمعه فسلب بصره ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى بعض العباد فتنة لبعض بالصفات التي يتصفون بها فسلب عن بعض الناس البصر وسلب عن بعض الناس القوة وسلب عن بعض الناس الجبروت وسلب عن بعض الناس الرحم وسلب عن بعض الناس كذا وكذا من الصفات ليعلم العباد ان هذه الصفات ليس لهم ان يحدثوها في انفسهم وانما هي من الله جل وعلا يسلب عمن يشاء ويعطي من يشاء. يخفض ويرفع ويقبض ويبسط ويعطي ويمنع ويحيي ويميت هو سبحانه يجعل من شاء بصيرا ويجعل من شاء غير بصير ويجعل من شاء متكلما من طيقا اجعل من شاء ابكم ويجعل من شاء اصم ويجعل من شاء سميعا قوي السمع وهكذا ليدل العباد ان هذه الصفات من الله جل وعلا تناسبهم والله سبحانه وتعالى له من الصفات القدر الاعلى العظيم الذي لا يشاركه فيه احد ولا يقاربه فيه احد. والله سبحانه وتعالى له الكمال كله من جميع الوجوه. كذلك في الصفات ينفى عن الله جل وعلا الكفؤ والمثيل والنظير في اثر صفاته فالعبد يتصف بالرحمة يقال فلان رحيم لقد جاءكم فرسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لكن رأفته عليه الصلاة والسلام رأفة تناسب علو مقامه البشري لكن لا تقارب رغبة الله جل وعلا بخلقه. كذلك رحمته عليه الصلاة والسلام بامته وهي الرحمة العظيمة اه عليه الصلاة والسلام لكن لا تناسب ولا تقارب رحمة الله جل وعلا بعباده كذلك صفة الملك او صفة اه القدرة صفة القوة اثر هذه الصفة يناسب صفة الاحياء وصفة الاماتة قد يكون العبد يضاف اليه انه يحيي لكن احياؤه يناسب قدرته ولا يكون احياؤه الا باذن الله جل وعلا كما قال جل وعلا في وصف عيسى عليه السلام واحيي الموتى باذن الله فله من ذلك ما اقدره الله جل وعلا عليه لكن ما يناسبه. ليس كاحياء الله جل وعلا. فاذا البشر في اثر ما قصفوا به من الصفات يناسب قدرتهم ويناسب ما يليق بهم من هذه الصفة مثل رحمه الله تعالى بصفة او بسم الله الولي واثر هذا الاسم والولي في اللغة هو المعين او القادر او المالك او السيد او الناصر او المحب الولي له عدة اه يعني عدة صفات اجتماعها يمثل اسم الولي وهنا ذكر رحمه الله تعالى ان هنالك ان هناك الولاية او الولاية العامة وهناك الخاصة وبهذا التقسيم عندي نظر ظاهر وذلك ان الولاية الخاصة هي ولاية النصر والتأييد وهي المقتضية للمحبة بل هي بمعنى المحبة والنصرة والتأييد والله جل وعلا حصرها فيه سبحانه وجعلها للمؤمنين في قوله جل وعلا هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبى بعد ان ذكر ان هذا الكافر المشرك انه لم يكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا وهنا جعل المحبة والنصرة الحقيقية انها لله الحق لكن البشر يكون وليا من ويكون هناك بين البشر موالاة لكن الولاية العامة بمعنى المحبة والنصرة والتأييد العام لا وجود له ولذلك في قراءة الاخ نبهت على ان الاول فيما يظهر لي انه ما يكون من جهة العموم يكون بالكسر. الولاية ولاية عامة التي هي بمعنى السيادة بمعنى الملك وبمعنى تدبير الامر والخلق وهذه شاملة للبر والفاجر واما الموالاة التي هي بالفتح الولاية التي هي بمعنى الموالاة ضد المعاداة فهذه خاصة بالمؤمنين. حينئذ يكون اثر اسم الولي فيه عموم وخصوص لكن الولاية في نفسها لا يصح فيما يظهر لي ان يقال ولاية ولاية عامة وولاية خاصة او ولاية عامة او ولاية خاصة الا ان نجعل الولاية التي هي من اثر اسم الولي في الاول عامة بالكسر بمعنى الامر العام الذي يشتمل على الملك والسيادة والتدبير والخلق الى اخره ونجعل الخاصة لاهل لاهل الايمان. قال جل وعلا الله ولي الذين امنوا وقال جل وعلا آآ الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال سبحانه انما وليكم الله ورسوله. والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون فجعل هذا مخصوصا وهو بمعنى المحبة والنصرة والتأييد. معلوم ان محبة الله ليست عامة ونصرة الله هي ليست عامة وتأييد الله جل وعلا ليس عاما. ولكن العام الذي يشمل الجميع هو الخلق والتدبير والسيادة بما فيها انفاذ الامر ثم يخص المؤمنين ثم يخص الله المؤمنين ويخص المؤمنون بمزيد فضل بولاية الله لهم وهي محبته لهم وتأييده لهم كذلك العبد يكون وليا لكنه من هذه الولاية او الولاية بقدر ما يناسب ذاته والله جل وعلا له النفوذ الكامل في ولايته وفي ولايته لعباده ولهذا قال رحمه الله في اخر الكلام وكذلك لا يتخذ احدا من خلقه وليا من الذل لكمال اقتداره وعظمته بل يتخذ منهم اولياء رحمة بهم واحسانا اليهم. يحبهم ويحبونه. وهذا فرق عظيم بين كون بشر وليا لبشر اخر والله جل وعلا فيما يتولى به عباده. فالله سبحانه وتعالى يتولى عباده لحاجتهم اليه وهو سبحانه مستغن عنه وللاحسان اليهم وهو سبحانه ذو الاحسان والرأفة والرحمة وللبر بهم ولاظهار فظله عليهم جل جلاله وتقدست اسماؤه. اما البشر فيتولى غيره لحاجته هو لانه يريد ان يتقوى. مثل ما يتولى ذوي الرئاسات وذوي الملوك يحتاجون الى اعوان معهم يتولونهم ويولونهم ويكون بينهم ولاء وهذا الولاء يكون بين شيخ القبيلة والقبيلة ويكون بين الملك وبين الرعية ويكون ومن حوله ويكون بينا لمصلحتهم الدينية فهو اليهم وهم محتاجون اليه. والله جل وعلا فيما يتولى به عباده ويحب ان يتولاه عباده به هو لحاجتهم اليه سبحانه وهو سبحانه مستغن عنهم فهو اه جل وعلا ذو الغنى الكامل وذو القدرة الكاملة جل جلاله وتقدست اسماؤه يبر بعباده ويحسن اليهم مع غناه لطفا منه سبحانه وكرما وجودا ونوالا. تبارك ربنا وتقدس وتعاظم كريما جزيل النوال عظيم الصفات. ولهذا قال في اخره والحاصل انه ليس احد من الخلق مساويا رب العالمين هذا هو اصل هذه القاعدة بنفي الكفء عن الله جل جلاله وتقدست اسماؤه نكتفي بهذا