المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الحادي عشر. الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله يوفق به اجمعين. قال المؤلف رحمنا الله واياه السابعة والثلاثون التعبد باتخاذ الاحبال والرهبان ارضى من دون الله تحريم الحلال تحريم الحمام اخذناها متأكد؟ ايه. الثامنة والثلاثون. الانسان في الصفات تعالى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. التاسعة والثلاثون الالحاد في الاسماء كقوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن. الاربعون التعطيل كقول اهل فرعون نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله. نعم. السابعة ثلاثون التعبد باتخاذ الاحبار والربان اربابا من دون الله. الثامنة والثلاثون. الالحاد في التفات لقوله تعالى ولا ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. التاسعة والثلاثون الالحاد الاسماء في قوله وهم يكفرون بالرحمن الاربعون التعطيل كقول ال فرعون الحادي والحادية والارض يضعون نسبة النقائص اليه سبحانه كالولد والحاجة والتعب. مع تنزيل رهبانهم عن بعض ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فقال امام هذه الدعوة شيخ الاسلام المجاهد المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية من الاميين واهل الكتاب عدد مسائل كثيرة وصلنا منها الى المسألة السابعة والثلاثين. قال رحمه الله السابعة والثلاثون التعبد باتخاذ الاحبار والرهبان اربابا من دون الله. وهذه الخصلة هي التي ذكرها الله جل وعلا عن اهل الكتاب بقوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. والاحبار جمع او جمع حبر حبر وحبر وهم علماء اليهود والرهبان جمع راهب وهم عباد النصارى ايضا علماؤهم. والله جل وعلا بين ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله يعني مع الله جل وعلا وقوله من دون الله يعني مع الله جل وعلا ويعبر عن ما من دون لافادة ان هذا الذي اشرك مع الله جل وعلا في ذلك انه دون الله جل وعلا حقيقة وحكما. وقال هنا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. ووجه هذا الاتخاذ ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام لعلي ابن حاتم فان عديا اتى النبي عليه الصلاة والسلام وهو يتلو هذه الاية. فقال علي بن حاتم وكان نصرانيا فاسلم. قال يا رسول الله ما عبدوهم؟ قال الالم يحرم عليهم الحلال فحرموه؟ قال بلى. قال الم يحلوا لهم الحرام فاحلوه قال بلى قال فتلك عبادتهم. فاذا يكون معنى قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا معنى الارباب في هذه الاية اي المعبودين. وذلك ان الارباب جمع رب. وقد قال الشيخ رحمه الله تعالى اعني المصنف الامام الامام محمد بن عبد الوهاب في بعض رسائله قال ان لفظ الرب والاله تدخل في الايش؟ في الفاظ التي تختلف معانيها مع الجمع والتفريق. يعني اذا اجتمعت تفرقت واذا تفرقت اجتمعت. يعني انه اذا اطلق لفظ الرب فانه يراد منه المعبود كما يراد بلفظ الاله ويحدد ذلك السياق. واذا اطلق لفظ الاله فانه قد يراد منه معنى الرب وذلك يحدده الثياب. قد يراد منه معنى الاصلي ولا شك ان لفظ الاله ولفظ الرب بينهما اختلاف من جهة اللغة وايظا بينهما تلازم. فاما الاله الاله لا يصير الها حقا حتى يكون ربه. والرب لا يكون والرب يكون ربا ويلزم من ربوبيته انه يستحق العبادة. ولهذا كان التوحيد الالهية متظمن لتوحيد الربوبية وصار توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالهية. فاذا قوله هنا اتخذوا احبارهم بانهم اربابا من دون الله يعني معبودين وهذا هو المراد بسؤال القبر حيث يسأل الميت من ربك يعني من معبودك وسبب هذا انه يعني سبب جعل المعنى للربوبية الالهية في هذا ان الابتلاء لم يقع في معنى الربوبية هو الاقرار لله جل وعلا بتوحده بافعاله. وانما وقع الابتلاء في العبادة. ولهذا السؤال من ربك؟ يعني من كما مر معنا مفصلا في شرح ثلاثة الاصول وكذلك هنا اربابا يعني معبودين وهذا من مثل قوله رعاية ال عمران ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم هم مسلمون. فاذا اهل الكتاب اتخذوا الاحبار والرهبان يعني اتخذ اليهود علمائهم واتخذ النصارى لمائها واتخذت النصارى علمائها مطاعين مع الله جل وعلا. يأخذون التشريع والتحليل والتحريم من الله ويأخذونه من علمائهم. واذا حلل لهم العلماء الحرام احلوه الى الله جل وعلا بالتحليل. اعتقدوا حله. وهذا معنى كونهم تعبدوا لله جل وعلا به فقال هنا السابعة والثلاثون التعبد لاتخاذ الاحبار والرهبان اربابا. يعني انهم يعتقدون ان ما قالوه من تحريم الحلال انه هو الصواب. ومعنى هذا انهم جعلوهم شركاء مع الله. الله جل وعلى الا حرم شيئا وهؤلاء احلوه فاطاعوا الاحبار والرهبان ولم يطيعوا الله جل وعلا في ذلك فتعبدوا لاتخاذهم اربابا من دون الله جل وعلا. هذا الوضع الذي كان عند اليهود وعند النصارى كان ايضا مشرك العرب فان مشرك العرب كانت فان مشرك العرب كانوا يرجعون الى اليهود والنصارى في كثير من امورهم. فهذه الخصلة كانت عند والنصارى وكانت عند مشركي العرب بالنظر الى سؤالهم للاحبار والرهبان. هذه الاية عظيمة وهي قوله اتخذ احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. ويبين انهم ارادوا بذلك التعبد مع قاله الله جل وعلا بعد ذلك حيث قال وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. فدل على ان ما فعلوه عبادة وتعبد وذلك انهم تلقوا التحليل والتحريم مقرين معتقدين لذلك متقربين به الى الله فهم اذا ما فعلوا الحرام طاعة للعلماء مع اعتقادهم للعصيان ولكن فعلوه متعبدين لله جل وعلا بذلك وهذا والعياذ بالله هو الذي وقع في هذه الامة في طواف المقصود ان ان اهل الكتاب حرموا على ان علماء اهل الكتاب حرموا على اتباعهم الحرام الحلال واحلوا لهم الحرام. وهذا وجه كونهم اتخذوهم اربابا ابا حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الربوبية ها هنا هي الطاعة وذلك ايضا مستلزم للعبادة لان من انواع العبادة الطاعة. هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية. والله جل وعلا اراد من هذه الامة بل كرر ذلك في القرآن وبينه كثيرا ان يستسلموا لله وللرسول والا يقبلوا بحكم غير حكمهما وان وان يتعبدوا الله جل وعلا بتحليل الحلال الذي احله وتحريم الحرام الذي حرمه. وبين صفة المشركين في ذلك. بقوله وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله كما وضحت المسألة التي قبلها اي تعبد المشركين بتحليل بتحريم الحلال وحرموا وما رزقهم الله قراء على الله. بين ان المنافقين ايضا هذه حالهم وانهم يركضون حكم الله وحكم رسوله الى حكم من سواهما كما جاء رجل واراد ان يتحاكم الى كعب ابن الاشرف ونحو ذلك ولم يرد ان يتحاكم الى الله جل وعلا والى رسوله. هذا دخل في هذه الامة في ميادين شتى. ما بين مكث وما بين مقل. وبوب ابو الشيخ رحمه الله في كتاب التوحيد بقوله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او ديني ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. المراد بالطاعة ان يطيعهم مصوبا ما فعلوا. اما اذا كانت الطاعة مع اعتقاد البطلان فهذا لا يصير كافرا لان الطاعة الظاهرة مع عدم اعتقاد البطلان مع اعتقاد البطلان في القلب فان هذا فيه تفصيل لا يكون كفرا باصطراد بل تم احوال له. دخلت طاعة غير الله وطاعة غير رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الامة شيئا فشيئا. لكن ما وصلت الى درجة المعارضة لحكم الله ولحكم رسوله اف بي مثل ما فعل اولئك الا بالازمنة المتأخرة. نعم بزغ التقليد وظهر شيئا فشيئا لكن ما وصل الى هذه المسائل العظيمة التي يحرم بها الحلال الواضح ويحل فيها الحرام الواضح كما حصل فيما بعد. اول ما دخل في هذا على من من هذه الامة تبعوا مذاهب طوائف من الفرس الذين يحلون البنات والاخوات والامهات ونحو ذلك. تبيعوهم في هذا وحصل وظهر ذلك وكثر كلام العلماء في هؤلاء. فقالوا انه لا فرق نسأل الله العافية بين الام والزوجة لا فرق بين الاخت والزوجة واحلوا ما حرمهم ما حرمه الله وتعبدوا بذلك يعني اعتقدوا ان ما فعلوه انه هو الصواب. ودخل في هذا بعد حين طائفة من غلاة المتصوفة كما ذكر عن بعض رؤسائهم انه قال لولا ما فرق بين الاخت والام لم اجد فرق بين الزوجة والام والاخت والزوجة لم اجد فرقا بينا بينهما وهذا تبعه عليهم طائفة فصار في غلاة المتصوفة من يتعبدون بذلك واطيعوا وصار منهم من يهدي نسأل الله جل وعلا العافية اتباعا لهذا القول من يهدي بناته هؤلاء المشايخ الذين اطيعوا في تحليل الحرام بتحريم الحلال. ثم ظهرت في القرن تابع والثامن الهجريين ظهرت القوانين التي قدمت الى الامة مع مجيء التتار وكتب في ذلك شيخ الاسلام رحمه الله ما كتب وكذلك ابن كثير في الياسة التتار هو قانون جنكيز خان ونحو ذلك لما فيه بيان ان عدم تحكيم الشرع انه من خصال المنافقين ومن هذا بتلك القوانين نابذا الشرع واستبدل شريعة بشريعة فانه يكون كافرا. لان الله جل وعلا المنافقين بقوله واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون. وان يكن لهم الحق اتوا اليهم العينين افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافونه اي يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون ثم بين حال المؤمنين. فقال جل وعلا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا وهذه حال اهل الايمان قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملت ثم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. تطور الامر حتى صار هذا في جهتين من الناس في هذه الامة جهة الاولى جهة المحكمين للقوانين مثل ما هو ظاهر في هذا الزمان والجهة الثانية في الذين يتابعون العلماء في تحريم بعض الحلال او في تحليل بعض الحرام ويطيعونهم في ذلك معتقدين ان كلام العلماء خواف اما الجهة الاولى وهي جهة القوانين قد كثرت مع الاستعمار في هذه الامة فهناك بلاد كثيرة استبدلت بها الشريعة شريعة الاسلام بشريعة اولئك الكفرة من قانون فرنسي او قانون بريطاني او قانون امريكي او نحو ذلك فصار الشرع لا يحكم به الا في مسائل. يعني ان الاصل تحكيم القانون. واما الشرع فلا يحكم به في تلك الديار الا في بمسائل وهذا ابدال لشريعة بشريعة وهو كفر اكبر والعياذ بالله هذا نوع وصار الناس يعتقدون ان ما فعل ان ما تقوله القوانين القوانين وان ما يقوله القاني القانونيون انه صواب وان الزمن افرضوا هذا وان الحاجة اليه داعية فاصبحت شريعة الله جل وعلا في الحكم بها نسيا منسيا بين العالمين الا فيما يتعلق وفي بعض الاحوال الشخصية من النكاح والطلاق والوقف والهبة والارث ونحو ذلك. والحكم بالقانون تحكيم القوانين اذا كان المحكم لها يعتقد انها والحكم بالقانون تحكيم القوانين اذا كان المحكم لها يعتقد انها اصح وعصوبوا من الحكم بالشرع فان هذا كفر لله جل وعلا من جنس الذين اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وكذلك اذا اعتقد المساواة ان الحكم بالاسلام يساوي الحكم بالقانون حكم بالقوانين او تحكم بالشريعة انت مخير هذا ايضا كفر اكبر الثالثة ان يعتقد ان الحكم بالقوانين جائز وان الحكم بالاسلام هذه كلها كفر اعتقاد كفر اكبر وان اعتقد انه يجب الحكم بالاسلام و الاخذ به في الحكم فرض ولكن تحكيم القوانين هذه انما يكون بحسب الحاجة اليها بحسب الحاجة اليها فهذا ينظر في حاله فان كان يعني فيه تفصيل كان يعتقد ان الاسلام احق وهو الاوجب ولكن يقول نأخذ بالحكم بالقوانين في بعض الاشياء فهذا فيه التفصيل فان كانت هذه الاشياء التي يقولها غالبة على حكم الاسلام بحيث يكون حكم الحكم بالقانون ظاهرا غالبا فانه يكون ذلك كفر لان الغلبة تكون لغير الاسلام للقوانين. ان اعتقد ان الاسلام واجب لكن نحكم بغيره لاننا نحتاج الى ذلك وصار حكمه بغير الاسلام غالبا كثيرا ظاهرا فان هذا ايضا من تحكيم القوانين الذي هو كفر في حقه والحالة الثانية ان يكون تحكيمه للقوانين واعتقاده لحكم لوجوب الحكم بالاسلام انه ليس بالظاهر الغالب ولكن اما تأول في الحكم ببعض المستجدات بالقانون ليه ضعفي ادراكه ان الشرع يحوي هذه الاحكام جميعا واما بان لديه شبهة في هذا الامر وعنده ان الحكم الواجب هو الشرع ويجب ان يكون الحكم بالشرع غالبا ظاهرا فان هذا ليس بمكفر. الكفر الاكبر بل هو معصية من جنس المعاصي. لم؟ لانه اعتقد ان الحكم بالاسلام هو الواجب وعن ظهور حكم الاسلام والحكم بالشرع وبالكتاب والسنة هذا هو الواجب. ولم يستبدل شريعة بشريعة وايضا هنا يفرق بين مقامين بينما اذا ان شئت القوانين ان شاء افصلت اصلا وبينما اذا وفدت شيئا فشيئا فان وفودها شيئا فشيئا هذا يقوي ان ثمة تأويل في المسألة ولهذا يأخذ العلماء بهذا الاصل المهم وهو ان كان الذي يعتقد بحكم القوانين هذا يعتقد بوجوبها او جوازها او مساواتها للشرع ان هذا كافر الكفر الاكبر واما اذا قال ان حكم الشرع هو الواجب والحكم بالاسلام بالكتاب والسنة هذا هو الفرض. وقد يؤخذ بغيره اما قولا او عملا لشيء من التأويل او والشبهة او للحاجة او نحو ذلك فان هذا لا يكون كهرا سيما اذا كان يأتي شيئا فشيئا لان هذا يقوي جانب التأويل وهذا هو الذي حصله شيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى في رسالة التحكيم القوانين وكذلك في فتاويه في مواضع كثيرة من جمعها ظهر له هذا تفصيل وهو الموافق قول عامة العلماء الجهة الثانية جهة العلماء الذين افتوا اتباعهم بتحريم الحلال او بتحليل الحرام فاطاعوه وهم غلاة في المقلدة ولاة المقلدة الذين يقول لهم علماء مذهبهم او يجد في كتاب من كتب مذهبه ان هذا الشيء حرام مباح ويجد في النص الشرعي انه حرام قد قامت الحجة عليه وانقطعت معذرته وتقرب الى الله جل وعلا بهذا الفعل يعني بان هذا الذي حرمه الشرع انه حلال فيكون من جنس من اتخذ العلماء احبارا العلماء اربابا من دون الله وهذا يكثر في غلاة المقلدة. نسأل الله جل وعلا العافية حتى ان منهم من رفظ الحجج الشرعية بتحريم بعض ما احلوه او تحليل بعض ما حرموه بناء على ان الذي قالها عالم كبير وحبر امام مجتهد في تلك المسائل اذا ثبت النص وصارت دلالته قطعية ليس لاحد العذر في ان يجعل ما حرمه الشارع حلالا لكن هذا بشروط واعظمها ان تكون دلالته قطعية وان يكون ثبوته قطعيا او تبيها بالقطع ونعني بالقطع ثبوتها مثل القرآن او شبيها بالقطع الاحاديث المتواترة او التي تلقيت القبول تلقتها الامة بالقبول فان هذا من جنس الذين يتخذون العلماء اربابا من دون الله اذا ولاة المقلدين يدخلون في هذا وهؤلاء واجههم الشيخ رحمه الله حينما قام بالدعوة وجدهم واعظم ما احلوه من الحرام الشرك واعظم ما حرموه من الواجبات التوحيد كما قال الله تعالى عن اشباههم واذا ذكر الله وحده معذف قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون الله العافية قالت لهم علماؤهم ان هذا التوحيد لا يصلح لا بد ان تتخذوا وفاء فتعبدوا الله جل وعلا باتخاذ الوثائق قالوا ان الشرك ويسمونه التوسل انه لا بد منه كيف تصل الى الله انت صاحب معصية الا تستحي ان ترفع يديك الى الله وانت قد تبلت يديك بالمعاصي وقلبك بالشهوات والشبهات فهل مثلك يفتح له الباب؟ لابد يجب ان تتوسل الى الله ببعض الصالحين من عباده ممن لهم المقامات العالية من الاولياء الاموات فذهبوا الى قبورهم فاعلموهم ان الذي حرمه الله وهو الشرك قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا فيه شيئا انه واجب او مستحب فتعبدوا الله بذلك وكذلك اعلموهم ان التوحيد هذا الذي امر الله جل وعلا به واوجبه انه ليس واجب بل لك ان تتخذ الوثائق بذلك كذلك في مسائل العبادات المختلفة وهذا كثير في المقلدة الغلاة الذين حرموا بعض ما احله الله جل وعلا وهذا نفى الله جل وعلا العافية يكون باعتبار الطائفة ويكون ايضا باعتبار الشخص في نفسه من اتخاذ العلماء او الاحبار والرهبان اربابا من دون الله. فالواجب الواجب على المسلم ان يكون متحريا للحق حريصا على الحق باحثا عنه وانه اذا سأل اهل العلم او سمع قولا او سمع رأيا ان ينظر هل هذا فيه نصوص الكتاب والسنة به ام لا؟ فان كانت المسألة اجتهادية فانه يأخذ بقول العالم ويعتقده دينا لانه لا نص فيها وان كانت المسألة فيها نص فيسأل من اهل العلم من عنده علم بفقه النصوص. كذلك يجب على المسلم الا يشرك اولئك في اعمالهم اعني الذين يقبلون الاقوال دون بينة ودون حجة ودون برهان. خاصة في المسائل العامة التي يتعرض لها المسلم في حياته في سلوكه في نفسه وسلوكه في مجتمعه بل وسلوكه في الامة جميعا. يجب عليه ان يتبين له وان لا يأخذ بالاقوال والاراء مجردة عن ادلتها لانه يكون اما واقعا في التقليد واما متعبدا والعياذ بالله ما حرمه الله جل وعلا الثامنة والثلاثون الثامنة والثلاثون الالحاد في الصفات. كقوله تعالى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون الالحاد في الصفات معناه يعني اصل الالحاد الميل ميل عن القهر ميل عن الصراط السوي ميل عن الاستقامة الحد في كذا يعني ما لا ومنه سمي اللحد في القبر لحدا لانه مائل عن جهة سمك الحفر يكون مائل في جهة الالحاد في الصفات ان يعدل فيها عن الحق اللائق بها يذهب الى غيره اما بنفي الصفة واما بتأويلها عن معناها الظاهر واما بحملها على محامل بعيدة لا صلة لها باللفظ الالحاد في الصفات وقع فيه المشركون حيث اجتمعوا مرة اجتمع منهم طائفة كما يروى عند الكعبة فقال قائلون ان الله جل وعلا لا يسمع كلامنا لاننا نتكلم سرا واذا فعلنا الشيء سرا فانه لا يعلم بذلك. ولا يسمع دقيق الكلام ونحو ذلك فنفوا عن الله جل وعلا بعض صفاته واعتقدوا فيها الباطل وهذا معنى الالحاد قال جل وعلا مبينا بعض اعتقاداتهم ولكن قال وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداك وهذا الظن هو انهم كانوا يظنون ان الله لا يعلم كثيرا مما كانوا يعملون. كما قال جل وعلا هنا في الاية التي ساقها الشيخ رحمه الله ولا ظننتم يعني اعتقدتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. وهو موافق لبعض اقوال الفلاسفة متقدمين في ان الله جل وعلا انما يعلم الكليات دون الجزئيات ويعلم العمومات دون التفاصيل او موافق لبعض اقوال الفرس ونحوهم من ان علم الله من ان العلم لا يكون الا بعد الوقوع. فلا يمكن للشيء يعلم الا بعد ان يكون واقعا موجودا فعندهم ان الوجود له مرتبة واحدة. وهي الوجود الفعلي. اما الوجود العلمي قبل ان يوجد فعلا فليس كذلك. هذا الحاد في الصفات. لما؟ لانهم سلبوا عن عن لله جل وعلا صفة من صفاته او بعض الصلة. قال ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا يعني اعتقدوا ان الله يعلم بعضا ولا يعلم بعضا. وهذا ايضا كان عند اليهود حيث قالوا يد الله مغلولة هذا الحاد في الصفات ووقع ايضا عند النصارى حيث جعلوا الله جل وعلا ثالث ثلاثة هذا كله من الميل في الصفات عما يجب لها وهذا الذي حصل كما تعلمون ورثته هذه الامة وصار عند المبتدعة والصفات على اوسع ابوابه. فالجهمية مثلا جعلوا الصفات جميعا منفية وكذلك الاسمى جميعا منفية واثبتوا له صفة واحدة اتوا بها من عند انفسهم وهي صفة الوجود المعتزلة نفوا كل الصفات واثبتوا ثلاث صفات فقط الاشاعرة اثبتوا سبعا ونفوا البقية ونفوا البقية. الماتوريدية نكبته ثمانية صفات ونفوا البقية وهكذا. فاذا نفي الذي كان عند مشرك العرب ورثته هذه الامة كما قال عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم فكل باطل وظلام صارت لهذه الامة سواء في مسائل العقائد او في المسائل العملية فانه موروث عن اهل الجاهلية ذكرنا ان الالحاد بمعنى النفي كنفي مثلا صفة الاستواء اصلا نفي علو الذات اصلا وقد يكون بمعنى التأويل الباطل الذي لا يدل عليه دليل بحمل الصفة على غير ظاهرها تفسيرهم استوى استولى او تفسيرهم النزول بنزول رحمته او تفسيرهم الغضب بارادة الانتقام ونحو ذلك وقد يكون وهو الحالة الثالثة بابتداع صفة من جديد يعني ينفون عن الله صفاته ويبتدعون صفات جديدة لم يأتي بها النص لا في الكتاب ولا في السنة بل هي من اصلها باطلة هي التي يسمونها الصفات السلبية. يقولون من صفات الله انه لا داخل العالم ولا خارجه. وليس بدم ولا ابعاظ ولا اجداد وليس له جهة ليس فوق وليس تحت وليس عن يمين ولا عن شمال ولا في الشمال ولا في الشرق ولا في الجنوب ونحو ذلك هذا يعدونها صفات ثبات سلبية مسلوبة وهي كلها باطلة لانها لم ترد فنفوا عن الله جل وعلا صفات الحقة وجعلوا له صفات سلبية لم يأتي بها دليل بل هذا الذي فعلوه اعظم الالحاد. ولهذا قال من قال من اهل العلم قال ليس الحاحا المشركين والحاد اليهود والنصارى في الصفات بشيء عند الحاد متكلمة هذه الامة لانهم نفوا الصفات ونسبوا الظاهر الى التشبيه والنقص واثبتوا اشياء وصفات من عند انفسهم بعقولهم وهذا والعياذ بالله ضلال مبين او كضلال اولئك دخل في هذا ايضا الفلاسفة الذين نسبوا لهذه الامة بفلاسفة يسمونه فلاسفة الاسلام مثل الفارابي والكندي ابن سينا وابن ملكى وجماعات من هؤلاء ايضا جعلوا صفات الله جل وعلا منفية عنه فالحدوا فيها الله جل وعلا العافية والسلامة قال التاسعة والثلاثون الالحاد في الاسماء كقوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الالحاد في الاسماء مأخوذ من قوله جل وعلا في سورة الاعراف ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه فيجزون ما كانوا يعملون قوله هنا يلحدون في اسمائه معناه يعدلون باسماء الله جل وعلا عن الحق الثابت فيها الى غيره من الباطل والالحاد هنا في هذه الاية قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسماعه قال يلحدون في اسمائه مع ان اصل الالحاد يكون الحادا بها الحد بالاسم يعني مال بالاسم عن وجهه اللائق والحق الثابت فيه لغيره. وهنا قال يلحدون في اسمائه وذلك لسبب مهم وهو ان ان الحادهم كان في اسمائه جل وعلا يعني بي معاني الاسماء فان الحادهم كان من جهات الجهة الاولى في الالفاظ بالاسماء من حيث هي والثانية في معانيها قال هنا تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وناس تعمل بها تدعوه بها والدعاء هنا دعاء. الله جل وعلا باسمائه على قسمين دعاؤه يعني التسمية ادع فلانا بكذا يعني سمه بكذا اتاني مولود فدعوته بكذا يعني سميته بكذا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها يعني سموه بها والمعنى الثاني ادعوه بها اي اسألوه بها من الدعاء. يعني اجعلوا سؤالكم لله جل وعلا فلم فيه بالاسماء وقوله فادعوه بها ليس فيها من شيء من جهة المعنى وهذا هو المأمور به العبد ان ان يسمي الله جل وعلا بالاسماء ان يدعوه بها يعني ان يسميه جل وعلا باسمائه وتسميته بها تضمن التسمية و اعتقاد ما في الاسم من المعنى من الصفة ثم قال وذروا الذين يلحدون في اسمائه يعني اتركوا الذين يلحدون يميلون في اسمائه عن الحق ولهذا كان ميلهم من جهة تسمية غير الله باسمائه وايضا ميلهم فيها بانكار بعضها الحدا بالاسم يعني مال به لكن الحد فيه اعم من كونه مال بالاسم نفسه. وهو يدخل فيه انكار بعض الاسماء ويدخل فيه انكار المعاني والصفات التي في الاسماء ولهذا قال تعالى في اية سورة الرعد قال وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه ما تاب وهم يكفرون بالرحمن لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم قال للكاتب اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال اكتب باسمك اللهم وهذه كانت تسمية الجاهلية فاننا لا نعرف الرحمن فاننا لا نعرف الرحمن الا رحمن اليمان فانكروا الاسم ولما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا الله يا رحمن قالوا انظر قالوا انظروا الى محمد يقول لنا لا تسألوا الهين الهة الهين او عالها وهو يسأل الهين تسمعونه يقول يا الله يا رحمن اذا في القصة الاولى هي قصة في غزوة الحديبية هم انكروا الاسم وهنا جعلوا الاثم دال على ان ثم ذات ثانية يعني انكروا الاسم في الاولى وفي الثانية استدلوا على الاثم بانه ليس هو هو المتصف الاول اللي هو الله جعله الله غير والرحمن غير لانهما اثنان الم يجعلوا ان الله جل وعلا له اسماء كثيرة؟ وهذا من حيث هو وقع في هذه الامة المعتزلة اصل شبهتهم بانكار الاسماء يعني في انكار الصفات قالوا اثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء تعدد الاله لانك اذا قلت الله الرحمن السميع البصير الرحيم الحي القيوم الى كان الله شيء ذات والرحمن ذاك والرحيم ذات والسميع ذات الى اخره فالمعتزلة الحدوا في الاسماء مثل الحاد اهل الجاهلية كما ذكرنا كذلك كل من مال في اسماء الله جل وعلا عن الحق الذي دلت عليه فيعتبر مائلا عن ما جعله الله جل وعلا فيها من المعاني وكذلك ما اثبته الله جل وعلا في كتابه او جاءت به السنة من اثبات الاسماء قال شيخنا الالحاد في الاسماء يعني الميل بها عن حقائقها اللائقة بها واثبات معاني اخر لها او نفي فيها اصلا بدو من اصل يعني نفيها اصلا فلا يجعلون لله جل وعلا الاسم المعين قال الاربعون التعطيل كقول ال فرعون التعطيل درجات منه من التعطيل تعطيل المصنوع عن صانعه وهذا هو الذي كان عند فرعون وال فرعون قال جل وعلا محضرا عن قول فرعون ما علمت لكم من اله غيري قال انا ربكم الاعلى. ولما بين له موسى عليه السلام ان الله جل وعلا في السماء قال يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى وقال في الاية الاخرى فاوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع الى الهي موسى فاذا انكر ان المخلوقات لها خالق هذا هو التعظيم واصل التعطيل في اللغة معناه الاخلاء عطل الشيء عن الشيء يعني اخلاه تقول هذا معطل عن كذا يعني مخلا عن كذا وفلان عاطل اي خالي وتقول العرب جيد عاطل من الحلية اذا كان خاليا من الحلية ومنه قول الشاعر وجيد كديد الريم ليس بفاحش اذا هي نصته ولا بمعطل. يعني لا ليس بخال عن الزينة وجيب كديد الريم ليس بفاحش اذا هي نصته اذا هي اظهرت ولا بمعطل يعني ليس بحال عن الزينة. فاذا اصل التعطيل الاخلاء تعطيل مصنوعات عن صانعيها كقول ال فرعون هذا معناه اخلوا المخلوقات عن خالق لها هذا واحد التعطيل الثاني انهم عطلوا الخالق عن ما يستحق من الاسماء والصفات فلم يثبتوا الاسماء ولا الصفات لله جل وعلا. هذي حال المشركين وكذلك حال من شابههم من هذه الامة القسم الثالث تعطيل الاسماء والصفات عن حقائقها ومعانيها اللائقة بالله جل وعلا كفعل طائفة حيث يقولون الله الرحمن السميع البصير دلالتها واحدة كلها دلالتها واحد ليست دلالة السميع غير دلالة البصير فكلها واحدة استوى يقولون لا نعرف معنى استوى استوى هذا هو معنى نزل هو معنى غضب ومعنى رضي ونحو ذلك اذا عطلوا صفات الله وعطلوا اسماء الله عن ما تشتمل عليه من المعاني الرابع ولا الخامس الرابع تعطيل الله جل وعلا عن حقه وهو عبادته وحده لا شريك له وطاعته فيما امر ونهى وهذا تعطيل العبادة اذا الاول تعطيل اعتقاد وهذا تعطيل عبادة وهذا كصنيع المشركين فانهم عطلوا الله جل وعلا مما يستحق فجعلوا الله لا يستحق العبادة وحده بل لابد معه من شريك وهذه صارت في المشركين من هذه الامة اما مسألة الالحاد يعني تعطيل المخلوق عن الخالق فهذه لم تزل طوائف من الامة تقول بذلك مع انها كانت في العرب قليلة جدا مثل ما قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل يقول واما تعطيل المخلوق عن الخالق فانه لم يقل به الا شرذمة قليلون يعني من العرب لا تصح ان تنسب لهم. لا يصح ان تنسب لهم مقالة لافراد قليل ولكن ظهر في الامة من يقول بهذا من تعطيل المخلوق عن خالقه واولهم الفلاسفة الذين قالوا بقدم العالم وان العالم ليس له قالق يخلقه وكذلك الذين قالوا بالالحاد مثل طائفة او قالوا بوحدة الوجود مثل الغلاة المتخوفة. واما في هذا العصر فان الذين يقولون الالحاد بما هذا المعنى يعني بتعطيل المخلوق عن خالقه بنفي ان للعالم صانعا خالقا ربا مدبرا سيدا متصرفا على في هذا الزمن جدا وقد يقولونه بالسنتهم قد يخفونه في صدورهم. نسأل الله جل وعلا ان يهديهم الى الاسلام يعني الامثلة الاخرى كلها تكرر علينا ايرادها نكتفي بهذا القدر ونجيب على بعض الاسئلة قل ستفترق امتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة المعنى كلها في النار اي تخليد او دخول ابتداء مع توضيح الا واحدة هل هو نجاة تامة من النار وغير ذلك فتفترق امتي امتي هذي الاظافة المراد بها امة الاجابة يعني لا يدخل في هذه الاظافة في الافتراظ الا من تبع النبي عليه الصلاة والسلام وصح اسلامه اما الطوائف التي ليست بمسلمة اصلا الجهمية فانها لا تدخل في هذه الفرق اذا قوله ستفترق امتي اي امة الاجابة الى ثلاث وسبعين فرقة والفرقة هي الجماعة التي لها اعتقاد ديني يخالف اعتقاد السلف الصالح لان به حصل الافتراق به حصل الافتراء مثل خوارج المعتزلة المرجئة القدرية واشباه ذلك قال كلها في النار الا واحدة المقصود بقوله كلها في النار الوعيد على انها كفرة هي في النار معنى ذلك ان ما فعلوه من البدع انه متوعد عليه بالنار معنى ذلك انه كبيرة من الكبائر العظيمة وبدعة من البدع العظيمة لانه قال في وصفهم كلها في النار وهذا يعني انهم متوعدون بذلك ولا يعني انهم انهم مخلدون في النار وايضا لانها طوائف لا يعني ان الفرد الواحد من طائفة من الفرق الثنتين والسبعين التي في النار ان الفرد الواحد يشهد عليه بالنار لان ما اعتقده او حمله من الباطل في بدعه قد يكفر عنه بامور كما ذكر شيخ الاسلام لاول الواسطية حيث قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة فاعترض عليه بقوله بقولهم له انك تقول ان هذا الاعتقاد هو اعتقاد الفرقة الناجية معنى هذا ان من لم يعتقد هذا الاعتقاد فانه ليس بناج من النار فقال لم اقل هذا ولا يلزمه ولا يلزمني في كلامك لان من لم يعتقد لان من اعتقد هذا الاعتقاد فهو موعود بالنجاة ووعد الله جل وعلا حق لا يخلف الله الميعاد ومن لم يعتقد هذا الاعتقاد فليس بموعود بالنجاة بل متوعد ان وقد لاحظ هذه الكلمة وقد يكفر عنه ذلك بصدق مقام في الاسلام او حسنات ماحية او نحو ذلك من المكفرات يعني ان الفرد الواحد من هذه الفرق لا يشهد عليه بالنار وانما يقال من جهة العموم ان المعتزلة مثلا من الفرق من الفرق المتوعدة بالنار المعتزلة في النار كطائفة لكن الفرض قد يكون بعظ الافراد معذور. الاشاعرة كذلك الماتوردية كذلك القدرية المرجة الى اخره. لكن الفرض قد لا يكون في حقه قامت الحجة ايضا قد لا قد يكون عنده بدعة يسيرة لكن عنده من الحسنات الماحية شيء الكثير اذا قوله هنا هل معنى كل هذه النار؟ اي تخليد؟ ليس معناه التخليد بل هو وعيد من جنس الاحاديث الوعيد وقوله الا واحدة هل هي نجاة تامة من النار هنا قوله الا واحدة يعني غير متوعدة بالنار لانها ناجية ستفترق امتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحد. وهذه الواحدة وعدها الله جل وعلا بالنجاة كطائفة اما كل فرد فرد من اهلها فانه قد يعذب بالنار لتمحيص لتمحيصه ولتخليصه من اثر السيئات والله اعلم يقول متى يجوز الخروج على الحاكم الجواب ان الحاكم قسمان حاكم مسلم وحاكم غير مسلم اما الحاكم المسلم فلا يجوز الخروج عليه ما دام اسم الاسلام باقيا عليه لا يجوز مطلقا لاي سبب من الاسباب كما جاء في الحديث قال افلا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا لانها شعار الاسلام الظاهر وقال في الحديث الاخر افلا ننابذهم قال عليه الصلاة والسلام قال لا الا ان تروا كفرا وواحا عندكم من الله فيه برهان. قال لا نقاتلهم بالسيف او قال الا ننابذهم بالسيف؟ قال لا الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. ولهذا اهل السنة والجماعة قاطبة بعد استقرار كتابة العقائد يقولون ان الحاكم المسلم يعني الوالي المسلم لا يجوز الخروج عليه باي حال من الاحوال لان في بقائه من الصلاح الشيء الكثير واما الخروج فكما قال شيخ الاسلام وكل من خرج على والي مسلم يظن انه سيصلح افسد اكثر مما اصلح. قال وانظر الى فتنة ابن الاشعث وفتنة محمد الحسن وفتنة وفتنة الى اخره من الامور وهذا السنة فيه ظاهرة. قال اسمع واطع لا ينزع احد منكم يدا من طاعة وقال اسمع واطع وان جلد ظهرك واخذ مالك اسمع واطع وان جلد ظهرك اسمع واطع وان جلد ظهرك واخذ مالك واخذ المال كيف اسمع واطيع واخذ المال الان قصدا وقهرا وجلد فكيف يكون السمع والطاعة؟ يعني بترك الخروج قال العلماء وسيلة الوسائل لها احكام المقاصد فاذا كان الخروج محرما كانت وسائله القطعية والظنية محرمة ايضا. هذا القسم الاول اما القسم الثاني فانه الحاكم غير المسلم الحاكم غير المسلم يجوز الخروج عليه اذا اظهر الكفر اذا اظهر الكفر جاز الخروج عليه بشرط ان يكون الكفر مجمعا عليه اما اذا كان الكفر مختلفا فيه فانه لا يجوز. وذلك لقوله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. يعني واضح بين فيه برهان. قال العلماء وهو المجمع عليه. اما المختلف فيه الامة اختلفت في اشياء كثيرة فلا يجوز ان يخرج الا على ما اجمع عليه ان هذا كفر بالله. اذا اظهر ذلك وكان عليه جاز الخروج و قد يجب وقد يحرم الاصل انه جاهز اذا اظهر الكفر قد يكون في بعظ الحالات واجب اذا كان انه سيمكن تغييره بدون مفسدة للاسلام واهله وقد يحرم اذا كان الخروج عليه مفسدة للاسلام ولاهله فاذا الاصل الجواز وقد يكون واجبا او محرما تبعا للمصالح والمفاسد ويقول الشاطبي في الموافقات والعز بن عبد السلام في القواعد ويقول غيرهما ان المصالح والمفاسد انما هي من جهة الشرع والذين والذين يحكمون فيها هم العلماء دون غيرهم لانهم ادرى بالمصالح المعتبرة شرعا والمفاسد المطلوب درؤها شرعا السؤال الثاني قال هل الاحاديث الصحيحة وان كانت احادا قطعية الثبوت لا هي اذا صارت احاد ما تكون قطعية الثبوت. قطعية الثبوت مثل متواتر كثير مثل القرآن طبعا هذا قطع يثبت ما فيه شك. يعني ثبوته ثبوت قطعي لا اشكال في ذلك. لا امتراء قطع بدون تردد اما غيرها فهي ظنية الثبوت وهذا غير قطعي الدلالة وظني الدلال اما ظن الدلالة فكان اكثر النصوص بالاحكام العملية غير الخبرية هذه ظنية الدلالة. اما في في النصوص في الاحكام الخبرية فهي قطعية الدلالة يعني الصفات في الاسماء في الغيبيات قطعية الدلال واما الاحكام فان الاصوليين يقولون ان النصوص تكتسب القطعية يعني نصوص الاحكام تكتسب القطعية اذا توفرت فيها عشرة قروب يعني يكون النص قطعي الدلالة بتوفر عشرة شروط منها ان لا يدخله التقسيم منها الا يكون مجملا يحتاج الى بيان منها الا يكون اعتراه النفخ او يظن فيه النفخ بعشرة حروف مذكورة في موضعها هل ذكرت لنا بعض التفصيل حول حديث عدي بن حاتم باتخاذ الاحبار والرهبان اربابا وانفصلنا فيما فيه الكفاية الحديث رواه الترمذي الاخ يسأل عن درجة الحديث رواه الترمذي في الجامع وابن جرير ايضا في تفسير وهو حديث حسن ماذا في بعظ رواته كلام يسير لا يظر وحديثهم حديث حسن له شواهد ايضا يقول فسرت قوله تعالى في المسألة الثامنة والثلاثون في قوله ولكن ظننت اني اعتقدتم هل الظن هو الاعتقاد الظن في القرآن يأتي على نوعين ظن الاعتقاد الجازم والظن بمعنى غير الجازع يعني الظن المرجوح اللي يسميه الناس ظن اما الظن المرجوح اللي هو الثاني اللي يسمونه ظن هذا كما في قوله وان الظن لا يغني من الحق شيئا ان يتبعون الا الظن ومات هو الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. واما الظن بمعنى الاعتقاد الجازم فهذا كثير ايضا في القرآن كالاية التي ذكرناها ولكن ظننتم اي اعتقدتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. وكذلك في قوله ان ظنا الا يقيم حدود الله طول لاية البقرة لا ما في لا لا ما في نعم قال ان ظن اذا هي ان ظن الا يقيم حدود الله. يعني ان اعتقد يظنون يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يعني يعتقدون الا غير الحق اعتقاد الجاهلية وقال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. يعني يعتقدون ذلك انتقادا جازما ونهقا. لهذا مستعمل قرآن وهذا المستعان يعني هل من صور لفظ التعويل ما كان تأويلا فاسدا او تأويلا خاليا عن قرينه مساندة له؟ وهل يعدل عن ذلك بلفظ التحريف خصوصا في الصفات مصداقا لقوله تعالى يحرفون الكلمة عن مواضعه؟ نعم التأويل الباطل نوع من انواع التحريف التعطيل تحريف والتأويل تأويل النصوص تأويل الباطل كذلك تحريف قطعية الثبوت لا هي اذا صارت احاد لا تكون قطعية الثبوت. قطعية الثبوت مثل متواتر كثير مثل القرآن طبعا هذا قطع يثبت ما في شك. يعني ثبوته ثبوت قطعي لا اشكال في ذلك. لا انفراد قطع بدون تردد. اما غيرها فهي ظنية الثبوت وحدة غير قطع ابتلاله ظني الدلال اما ظن الدلالة فكها اكثر النصوص بالاحكام العملية غير الخبرية هذه ظنية الدلال. اما في في النصوص في الاحكام الخبرية فهي قطعية الدلالة يعني الصفات في الاسماء في الغيبيات قطعية الدلالة واما الاحكام فان الاصوليين يقولون ان النصوص تكتسب القطعية يعني نصوص الاحكام تكتسب القطعية اذا توفرت فيها عشرة يعني يكون النص قطعي الدلالة بتوفر عشرة فروع منها ان لا يدخله التخصيص منها الا يكون مجملا يحتاج الى بيان منها الا يكون اعتراه النسخ او يظن فيه النفخ بعشرة حروف مذكورة في موضعها هل ذكرت لنا بعض التفاصيل حول حديث عدي بن حاتم خاب الاحبار والرهبان اربابا وانفصلنا بما فيه الكفاية الحديث رواه الترمذي الاخ يسأل عن درجة الحديث رواه الترمذي في الجامع وبن جرير ايضا في تفسير وهو حديث حسن ماذا في بعض رواته كلام يسير لا يضر حديثهم حديث حسن له شواهد ايضا يقول فسرت قوله تعالى في المسألة الثامنة والثلاثون في قوله ولكن ظننت اني اعتقدتم هل الظن هو الاعتقاد الظن في القرآن يأتي على نوعين. ظن الاعتقاد الجازم والظن بمعنى غير يعني الظن المرجوح اللي يسميه الناس ظن اما الظن المرجوح اللي هو الثاني اللي يسمونه ظن هذا كما في قوله وان الظن لا يغني من الحرق شيئا ان يتبعون الا الظن ومات هو الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. واما الظن بمعنى الاعتقاد الجازم فهذا كثير ايضا في القرآن الاية التي ذكرناها ولكن ظننتم اي اعتقدتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. وكذلك في قوله ان ظن الا يقيم حدود الله اول اية في البقرة لا لا ما في نعم قال ان ظن اذا هي ان ظن الا يقيم حدود الله يعني ان اعتقد يظنون يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يعني يعتقدون الا غير الحق اعتقاد الجاهلية وقال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. يعني يعتقدون ذلك من ونحوه. لهذا مستعمل في طبعا هذا مستحيل يعني هل من صور لفظ التأويل ما كان تأويلا فاسدا وتأويلا خاليا عن قرينه مساندة له؟ وهل يعدل عن ذلك بلفظ التحريف خصوصا في مصداقا لقوله تعالى يحركون الكلمة عن مواضعه؟ نعم التأويل الباطل نوع من أنواع التحريف التعطيل تحريف والتأويل تأويل النصوص تأويل الباطل كذلك تحريف نقل عن ابن المبارك ما يحضرني يعني صحته ولهذا حبذا لو يحضر واظن انه في خلاف يعني بين العلما في هل تدخل الجهمية ثنتين وسبعين فرقة ام لا هذا خلاف باعتبار الجهمية باعتبار اصولها لكن المعتمد عند اهل السنة عند ائمتهم انها لا تدخل اصلا قل ايش ماذا نعم كيف رفضت فيه خلاف هل يدخلون في الثنتين وسبعين ام لا؟ واللي عليه عامة العلماء انهم يعني علماء المحققين انهم لا يدخلون اصلا عند الرافضة اهل السنة لا يدخلون عندهم كذلك. ماذا نرد على من يقول ان الاسماء السريانية هي اسماء الله الماء السريانية هي اسماء الله طبعا اسماء الله جل وعلا هي مشتملة على دلالة على الذات والمعنى لاحظ الاسم اسماء الله دالة على ذاته وعلى الصفة التي اشتمل عليها الاسم فهدي الله جل وعلا اعلم بنفسه وبغيره واصدق حديثا واقوم قيلا والله جل وعلا يعرف العبرانيين بذاته وبصفاته عن طريق لغتهم ويعرف المسلمين يعرف العرب بذاته وبصفاته عن طريق لغتهم. فاسماء الله جل وعلا وان تباينت بين اللغات لكن دلالتها في اللغات من حيث الصفات متطابقة ولا شك ان اللغة العربية تحوي ما ليس في الالسن جميعا اللغة العربية فيها ما ليس في الايفون هي الدلالة على المعاني. لهذا هذه اللغة لغة الدين الخاتم هل هناك دليل او نص في معنى الفرقة الناجية لفظ الفرقة الناجية الاصل في هذا الحديث قال كلها في النار الا واحدة معناها انها واحدة ناجية سماها العلماء فرقة ناجية وجاء في بعض الروايات عند عند الملط في كتابه التنبيه والرد على اهل البدع عن بعض من كتب في السنة قال ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها فرقة ناجية واثنتان وسبعون هالكة فنص فيها على هذا الاسم مع ان المعتمد عند العلماء ليست هذه الزيادة لان هذه فيها مقال من جهة الاسناد بل فيها ضعف ظاهر والعبرة المعنى الفرقة الناجية يعني الناجية من الخزي في الدنيا والعذاب في الاخرة ما حكم الاستعانة بالجن الصالح بحل سحر او معاونة رجل مصاب الى الاخرة الى اخره وما قول شيخ الاسلام في ذلك ايضاح ذلك في القول الظاهر الراجح آآ الاستعانة بالجن المسلمين هذا يباح يباح عند الحاجة العارضة للمرء في نفسه لا لغيره اعانة بالمسلم الجني المسلم تباح عند الحاجة الايش العارظة للمرء في نفسه لا في غيره. وهذا مأخوذ هذه الشروط مأخوذة من ما جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا ضل احدكم في ثلاث من الارض فليقل يا عباد الله احبسوا وذكر عبد الله الى الامام احمد ان اباه ضل الطريق في حجة حجها ظل الطريق وكان وحده قال فاستعملت هذا الحديث فقلت يا عباد الله احبسوا. قال فدللت على الطريق. وهذا الحديث فيه ضعف من جهة الاسناد ولكن اخذوا منه انه لا بأس هنا يخاطب حي حاضر لانه قال فيها في اخر الحديث فان لله حيا حاضرا فيحبسه وهذا هم مسلمو الجن لانهم هم الذين يعينون العبد المسلم اما ان تكون الحاجة غير عارضة يعني لازمة دائما يستفيد منهم فان هذا محرم ولم يقل بجوازه احد من اهل العلم فيما اعلم قديما وانما شيخ الاسلام الذي ذكر النقل عنه قاله في ما ذكرت سالفا. في الحاجات العارمة لهذا قال قد يكون يحتاج اليه المرء قد يستخدمه المرء ونحو ذلك مما يدل على الحاجات العارظة النفس اما في غيره كما يستعمله بعض الناس لانه يستخدم مسلم الجن باخباره لاخبار قرينه بما عند بما في بما في المصاب او بما في المريض او في بعض الاحوال او نحو ذلك فان هذا لا نعلم ان احدا من اهل العلم فعله في الماضي. ممن يقرأون ولا ان احدا اجازه. واذا عرض عليهم لا اظنه لا اظن احدا يجيد مثل هذه الصورة على نحو ما يفعل الان ولهذا نقول ان هذا يحرم على تحريم والوفاء لانه وسيلة من وسائل الشرك والعياذ بالله يقول ما رأيكم فيما ذكره الدكتور عابد السفياني؟ بان تقسيم الاحاديث الى قطعي الدلالة وظني الدلالة عن تقسيمات المعتزلة التي انطلت على كثير من اهل السنة ارجو الجواب انا ما يحظرني نقل عاجز سكاني دكتور عابد لكن آآ تقسيم هذا اصطلاح بقطعه الدلالة ظن الدلالة اصطلاح والتقسيمات الاصطلاحية لا مساحة فيها. لانه ينظر في معناها. وان كان معناها صحيحا قبل وان كان معناها غير صحيح لم يقبل الدلالة متنوعة منها ما هو قطعي لا يحتمل الخلاف. لا يدل على غيره مثل دلالة دلالة محمد على الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله هو الرسول هذه دلالة قطعية لا تحتمل غيره. لا يحتمل ان يراد بقول الله تعالى وما محمد الا رسول ان محمد اخر هذا قطعي الدلالة لا يحتمل غير ذلك. كذلك قوله تعالى ثم انكم بعد ذلك لميتون على قطعي الدلالة الناس سيموتون ظني الدلالة هو الذي طرقه احتمالات وجعل وجعل في الاحتمالات الدلالة وهي المفهوم منه هذا النص جعله محتملا لاكثر من احتمال هذا هو الذي يسمى ظني الدلالة يعني من قال فيه من قال من قال فيه من العلماء ان معناه كذا دلالته كذا تسأله هل هذا بالقطع؟ قال لا. هذا اجتهادي وظني بهذا المعنى صحيح لا اشكال فيه وليس من اقوال المعتزلة بل كثير من اهل السنة يذكروا ذلك قد يكون عفوا اصل التقسيم منهم لكن لا بأس من استعماله مثل لفظ الاعجاز لفظ المعجز اعجاز القرآن هذا ما استكملناه في الكتاب ولا في السنة هل في القرآن فيه القرآن المعجز او معجزات الانبياء؟ هذه الفاظ المعتزلة. نعم ردها شيخ الاسلام لكن بتحفظ. وذلك لان الالفاظ المجملة تحتاج ان تفسرها بتفسير صحيح فاذا فسرت بتفسير صحيح لم يقعد ما هي كتب التفسير التي تنصح بالرجوع اليها؟ كتب التفسير الحمد لله كثيرة. لكن يحرص طالب العلم و صاحب التوحيد والسنة والعقيدة الصحيحة على ان يرجع منها الى الكتب التي يأمن فيها على اعتقاده لانه قد يدركه الخلل من حيث لا يشعر وهذه الكتب الحمد لله كثيرة مثل تفسير عبد الرزاق وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير ابن جرير الطبري وهو اعظم التفاسير واجلها شأنا ومثل تفسير البغوي من تفسير ابن كثير كذلك تفسير الشيخ رحمن بن سعدي رحمهم الله جميعا ولعل من نرجع الجواب عليهما متى يكفر الحاكم متى يكفر الحاكم؟ يكفر الحاكم يعني يجيب جواب مختصر ولا تؤاخذوني عدم التفصيل يكفر الحاكم الى اعتقد ما يكفر او عمل عملا قد اجمع على تكفيره اعتقد ما يكفر به او عمل عملا مجمعا على التكفير به لاحظ في تكفير من المسائل المهمة فيه جدا ان ترعى ما اجمع عليه وما اختلف فيه لهذا يقول العلماء مثلا اذا انكر معلوما من الدين بالضرورة انكر معلوم للدين بالضرورة يعني مجمع عليه يعني ما يحتاج الاستدلال اصلا اما المسائل المختلف فيها فهذه لا تكفر يكفر بها اذا كان الخلاف فيها واضحة ما صحة من يقول الحروف المقطعة في القرآن انها مما استغفر الله بعلمه والسلف يفوضون علمه الى الله ما اعلم يعني هذا القول لكن الاحرف المقطعة من السلف من قال الله اعلم بذلك منهم من قال ومنه من استأثر الله بعلمه و الله اعلم في حقيقة ذلك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد