المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية قديش السابع؟ الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في مسائل الجاهلية الرابعة والعشرون تركض تركض الدخول في الحق اذا سبقهم اليه الضعفاء تكبرا وانفة. فانزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم الايات الخامسة والعشرون الخامسة. الخامسة والعشرون الاستدلال على بطنانه بسبق الضعفاء كقوله لو كان خيرا ما سبقونا اليه السادسة والعشرون تحريف كتاب الله من بعد من بعد ما عقدوه وهم يعلمون والعشرون تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها الى الله كقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقول هذا من عند الله الاية. الثامنة والعشرون انهم لا يقبلون من الحق الا الذي الا الذي الا الذي معطى كقوله قالوا قالوا نؤمن بما انزل علينا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. المسألة الرابعة وعشرون ترك الدخول في الحق اذا سبقهم اليه الضعفاء. نعم. لا يؤمنون ابني. لا يعقلون لانهم لا يقبلون هذا الصحيح. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه يتكلم من؟ اللهم انا نسألك عينا نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. اللهم اجعلنا ممن امن حق الايمان واتقى حق التقوى وصدقا حق التصديق. اللهم واجعلنا من الذين يتعلمون العلم ابتغاء وجهك ويطلبون به ما عندك انك ولي ذلك وانك المسئول اللهم لا تكلنا لانفسنا طرفة عين كيفما تقلبنا واينما توجهنا. اما بعد فهذه المسائل من مسائل الجاهلية يعني الخصال التي كان عليها اهل الجاهلية من المسائل المهمة لكثرة الواقعين في ذلك في هذا الزمان وما قبله فذكر المسألة الرابعة والعشرين قال المسألة الرابعة والعشرون يعني من خصال اهل الجاهلية ومن مسائلهم ترك الدخول في الحق اذا سبقهم اليهم ضعفاء تكبرا وانفة فانزل الله جل وعلا قوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية كانت سائدة في الكبار فيهم في ذوي الجاه ذوي المال وذوي الشرف وذوي الرئاسة من كبار جاهلي العرب ومن كبار اهل الجاهلية في المن الاخرى لليهود والنصارى وغيرهم فان المرء اذا كان مقدما مرفوعا اما لاجل جاهه او لاجل علمه او لاجل عقله في فئته فانه يدخل اليه الشيطان من هذه الجهة وينفخ فيه حتى يجعله متكبرا على الحق والعياذ بالله وذكر قول الله جل وعلا ولا تطردوا الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهذه الاية ذكر المفسرون في سبب نزولها عدة روايات مجملها ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اجعل لنا مجلسا تخصنا به لا نجلس مع هؤلاء ان اعبد يعنينا خبابا وبلالا وصهيبا. وذكر في بعض الروايات وسلمان. ولكن هذا ليس بجيب لان هذه الاية مكية مجلسا تخصنا به اجعل لنا مجلسا تخصنا به. فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ذلك بقلبه وهم بذلك فانزل الله جل وعلا ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. فقوله هنا ولا تطرد الذين يعني ما هم به عليه الصلاة والسلام. والا فهو لم يقع منه طرد لهم. وانما هم بان يخص اولئك بمجلس بان يخص اولئك من بين المؤمنين الذين هم ليسوا كاولئك في الشرف والجاه والرفعة. وكان ذلك من رسول الله عليه الصلاة والسلام طمعا في اسلام اولئك لان اولئك كبار القبر كبار الجاه ذو نفوذ وذو امر متاع. طمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدايتهم. وقبل شرطهم في ان يخصهم يستنكف ويطرد اولئك النفر المؤمنين الذين ليسوا كاولئك في الجاه والرفعة والرئاسة ونحو ذلك فانزل الله جل وعلا هذه الاية وهذا الذي ذكر في سبب النزول ظاهر منه استدلال الشيخ رحمه الله تعالى فان اولئك المشركين كانوا يرغبون في استماع الحق ولكن منعهم من من الحضور الى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبر عنان يشركوا اولئك النفر المؤمنين الذين كانوا اما فقراء واما موالي عبيد او نحو ذلك. فكرهوا ان يشاركوهم في مجالسهم. وكرهوا ان يحضروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون فيه اولئك. حتى انه ذكر ان بعضهم قال اجعل لنا مجلسا تعرف به العرب فضلنا تعرف به العرب فضلنا. فهذا يدل على ما في داخل صدورهم من التكبر والانفة. والحق انما فيكون مع الذين يلينون له. لا يكون مع المتكبرين. ولهذا اولئك لا ينفع فيهم مثل هذا. قال جل وعلا ولو شاء الله لاسمح به ولو اسمعهم لتولوا وهم معيظون. يعني سمع الانتفاع شاء الله جل وعلا لاسمعهم ولو اسمعهم الحق والهدى كما يسمعه من ينتفع به لتولوا وهم لانهم يعلمون الحق ولكنهم ينصرفون عنه تكبرا وانفا. وهذا هو الذي منع كثيرا من الجاهليين من كبار قريش من الدخول في الاسلام. تعرفون كلمة ابي جهل المشهورة في ذلك. حيث قال حتى تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف فقالوا فتصدقوا وتصدقن ونحروا ونحرنا وبذلوا وبذلنا حتى اذا كنا كثر سيرهان قالوا منا رسولا يأتيه الوحي من السماء وليس منكم احد. لا والله لا نؤمن به ابدا. فهذا يدل على ان اولئك تركوا قبول الحق ومنعهم من الدخول في الحق سبق الضعفاء منعهم من ذلك ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام اقبل على اولئك النفر تكبرا منهم وعنفة. كذلك اليهود اليهود كان فيهم ذلك وكان يخفون الحق ويقولون كيف نتبع هذا النبي الامي فنخسر ما لنا ونخسر جاهنا نخسر ما يبذله لنا لو الاموال وهذا سيأتي ان شاء الله تعالى في بيان تبديلهم الكتب وتغييرهم المنزل عليهم هذه الخصلة كما كما رأيتم هذه سببها ما يقع في النفوس من التكبر وهذا دخل ووجد في هذه الامة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم وجد في هذه الامة من المنتسبين الى الاسلام ومن المتمسكين بالاسلام فكثير منهم منعه منه قبول الحق التكبر والعنفة ان يكون اولئك الذين سبقوا اليه هم الذين سبقوا وهم الذين تقدموا في الحق فيكون اولئك تابعينه يكون اولئك الكبار لاحقين. والكبار وذوي الجاه وذوي السمعة وذوي الرئاسة دائما. يحبون ان هم الذين يتقدمون الناس هم الذين يسبقون ولو كان سبقهم في غير الحق وفي غير الهدى فان همهم لما جعل الله جل وعلا في قلوبهم من الضلال ومن ترك الهدى كان ذلك في غير الصواب سلكوه. وهذا ظاهر في كثير من ائمة البدع في الاسلام فانهم لم يرضخوا للحق لانهم يعتقدون انهم لو شرف ذو رفعة لما اوتوه من عقول لما اوتوه من فهم فكيف يلينون للحق مع ان الذين اتبعوه هم الذين يسمونهم اهل الظاهر ويسمونهم حشوية ويسمونهم باسماء متنوعة تقول جميعا وتجتمع جميعا في انهم ليسوا بذوي نباهة ولا بذوي عقول. فاذا اولئك الذين كانوا من الكبار في الاسلام من اهل البدع كان كثير منهم يعلم الحق ولكنه يصعب عليه ان يتركه لاجل ما له من المنزلة والرفعة. يصعب عليه ان يتركه لذوي عقول ضعيفة عنده. وهذا يجر الى الى انه لا يقدم ولا ولا يكون مرفوعا لا يكون مبجلا لا يكون متبوعا. وهذا تراه في كثير ممن ابتلوا الناس لهم. اذا لم يكن معهم انصاف ولم يكن معهم تقوى وخوف من الله جل وعلا فانهم يصدهم الاتباع يصدهم كثرة من يعلمهم يصدهم كثرة من يتبعهم عن ان يقبلوا الحق. فان النفس اذا وجدت يتبعها اذا وجدت من يعظمها ثم كان الصبي في قبول الحق والرضوخ له ان ان يترك ان يترك تعظيمه ان يترك رفعه فانه يصعب جدا على النفوس ان تقبل ذلك. وهذا كثر في الذين ركبوا هو اهم في هذه الامة في باصناف شتى كثيرة اينما توجهت وجدت ذلك. فاذا كل من لم يقبل الحق لاجل التكبر والالم عن لاجل التكبر والانفة فانه له نصيب من مشابهة الجاهليين في ذلك وهذا يدل على ان ترك قبول الحق اجل سبق الضعفاء او لاجل تقدمهم او لاجل انهم اخص بصاحب الدعوة ان هذا والعياذ بالله من الكبائر. بل قد يكونوا مخرجا من اذا كان عدمه اذا كان فيه عدم قبول اصل الدين مثل ما يحصل من كبار علماء المشركين في هذه الازمان المتأخرة من امثلة ذلك التي ذكرها بعض من لهم صدارة ولهم رفعة من علماء من الذين يسمون بعلماء هذا الوقت ممن يكونون معظمين للبدع ممن هم معظمين للشركيات معظمين للاضرحة الموتى ونحو ذلك. حيث جرى بيني وبينه حديث ومناقشة حول اصل الاسلام والتوحيد والشرك وهو من كبار علماء بلده فكان من ما قال في بيان حقيقة الامر انه قال هذا سبيل من سبل الرزق فلا تقطعه عمن ياتي اليه ثم قال ما نصه؟ اوتوب في الان ما نصه؟ نعم الذي تقول حق ولكن التكفير صعب. كوننا مبتدعة؟ نعم. ولكن كما قال اترك الناس تعيش وهذا لانه معظم في طائفته صعب ان يترك و يسحب خد منه كل ما اكتسبه في حياته الطويلة. هذا صعب على النفوس خاصة في انفس كبار السن. يعني ممن دخل في الكهولة ونحو ذلك يصعب عليه نفسيا هذا. اذا تبين لك ذلك فاذا نستفيد من هذا ان هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية كثيرة تأملها تجدها في هذه الامة. في الاغنياء في ذوي الترف في الرؤسا. في الملوك في الامرا في نحو ذلك. هذه موجودة فيهم الا ما شاء الله جل وعلا. فانهم تراهم يتنقصون يتنقصون الحق لاجل من اتبعه ويرفضون الدخول فيه لاجل حال من دخل فيه ايضا ننبه الى ان على اهل الدعوة على الدعاة على اهل العلم ان يعتنيوا الصفوة الذين اقبلوا على الله جل وعلا وان يتركوا الالتفات الى ذوي الشرف وذوي الرفعة الا اذا كان اولئك يحظرون مع غيرهم ويقبلون مع غيرهم. اما ان يقبل على اولئك ويترك الذين يريدون وجه الله جل وعلا فان هذا من الذي نهي عنه النبي عليه الصلاة والسلام. قال جل وعلا في سورة الانعام ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فنبه انهم اهل اخلاص. اهل طمع فيما عند الله جل وعلا لا يريدون الا وجه الله جل وعلا. وهذا فيه تنبيه الى ان اولئك الذين هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بان هؤلاء من اجلهم انهم لا يريدون وجه الله جل وعلا انهم لهم مقاصد اخر في ذلك. قال جل وعلا ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين. وهذا فيه النهي الشديد عن ذلك كذلك قال جل وعلا في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا قال المفسرون في قوله تريد زينة الحياة الدنيا؟ يعني تريد التزين بدخول اولئك وبمجالسة اولئك. وهذه خصلة نفسية تدخل في قلوب كثيرين فعلى الدعاة ان يكون همهم ايصال الحق وكان هناك في ايصال الحق فيه بشيء من ترك ما امرنا الله جل وعلا به رعاية لخواطر بعض ذوي الشرف وذوي الجاه ونحو ذلك فلا يقبل. الداعية لا يقبل طالب العلم لا يقبل العالم بذلك الا اذا كان ثم مصلحة راجحة كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل في المدينة مع رؤساء الوفود. هذا له حال اخر. اما يشترط على صاحب الدعوة او على العالم ان لا يجلس مع اولئك مع هؤلاء وان يكون له مجلس مع مع خاصة ان لو الشرف فهذا هو الذي نهي عنه النبي عليه الصلاة والسلام. المسألة التي تليها انهم يستدلون على بطلان ما جاء به النبي اي على بطلان الحق يستدلون على بطلانه بسبق الضعفاء كقوله لو كان خيرا ما سبقونا اليه. هذه المسألة مسألة استدلال. والمسألة الاولى مسألة طلب ففي الاولى طلبوا ذلك وفي الثانية يستدلون على بطلان الحق الاولى يريدون سماع الحق ولكنهم طلبوا الا يكون معهم اولئك الضعفاء اولئك العابد اولئك الذين ليسوا من ذوي الجاه وذوي الشرف وذوي الرفعة لانه يلحقهم نقص ويلحقهم شيء من التعيير اذا جلسوا في مجلس فيه اولئك العابد والجميع وعلى حد سواء قال جل قال رحمه الله تعالى في هذه المسألة ان المسألة الخامسة والعشرين الاستدلال على بطلانه يعني على بطلان الحق بسب الضعفاء يستدلون على بطلانه بسرقة الضعفاء كما قال جل وعلا في سورة الاحقاف وقال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه. قوله هنا للذين امنوا يعني عن الذين امنوا. وقال الذين كفروا للذين امنوا اللام هنا بمعنى علم. يعني قال الذين كفروا عن الذين امنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه. قال جل وعلا واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك من قبل فهم استدلوا على بطلان ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام في سبق ضعفاء وهذه المسألة غير المسألة التي مرت معنا انهم يستدلون على بطلانه انه انما اخذه الذين ليس لهم. عقول وليس لهم حب فيما سبق من المسائل. حيث استدل على ذلك بقوله في سورة اخوي بعد الرأي واولئك دخلوا من غير تدبر ومن غير فهم. هنا يستدلون على البطلان بسبق هؤلاء قل هؤلاء كونهم سبقوا وهم اراضينا وهم من ليسوا بذوي فهم كونهم سبقوا هذا دليل على انه ليس بحق لانه لو كان حقا لاخذه ذوي العقول واخذه ذوي الشرف واخذه ذوي الفهم من الملأ ومن الكبر. فهذه المسألة واضحة. المعنى وهي شبيهة بالمسألة التي سلفت من قبل. لكن هذه الاستقلال على البطنان بالسبق. وتلك ليست استدلالا بالسبق وانما استدلال بحال بحال الضعفاء قال السادسة والعشرون تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون هذه الخصلة التي هي تحريث كتاب الله من بعد ما عقلوه هي في اليهود في بني اسرائيل. وهذا التحريف للكتاب هو انهم وجدوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة صفة واضحة جلية فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا انه هو المبعوث. وانه هو نبي الاميين. وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. فلما فجاءهم ما عرفوا كفروا به كان من صفة النبي صلى الله عليه وسلم انه ربعه اكحل العينين جعل الشعر فسألهم سأل اليهود المشركون في مكة ما تجدون في صفة النبي صلى الله عليه وسلم نبي الام الذي يخرج قال نجد صفته قالوا نجد صفته في كتابنا انه قوي انه طويل ازرق العينين صائب الشعر او نحو ذلك فوصفوه بغير الوجه الذي جاء في التوراة فحرفوا وهذا معنى قوله انهم حرفوا كتاب الله من بعد ما عقلوه. يعني من بعد ما عرفوه. من بعد ما فهموه. كما قال جل وعلا في اه في الاية الاخرى في سورة البقرة الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان كثيرا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون ان ما انزل اليه الحق كما يعرفون ابناءهم لا يلتبس عليهم ذلك ولكنهم كتموا الحق. وان كثيرا منهم لا يكتمون الحق وان فريقا منهم الذين اتيناهم الكتاب ابى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان كثيرا منهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وهذا ظاهر في معنى تحليفهم لكتاب الله. هذه الخصلة في اليهود تبعها انواع من التحريف. وسبقها انواع من التحريف. اما ما سبق فانهم حرفوا كتاب الله جل وعلا يعني الذي انزل عليهم. حركوه تارة بحذف بعض ما جاء فيه. فان تحريف التوراة انجيل لاهل العلم فيها مذاهب. منهم من يرى ان التحريف في المعنى دون اللفظ. وانهم ما حرفوا ثورات بمعنى ازالوا بعض الالفاظ وتركوا بعضا محوا بعضا وانما حرفوها من جهة المعنى تفسير والى هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في سلف له من اهل العلم. يقول ان التحريف انما هو تحريف المعنى. اما ثورات فانهم لم يغيروا الفاظها كما جاء في يستدل على ذلك بقصة اليهوديين الذين زنيا و قال النبي عليه الصلاة والسلام كتاب الله الرجل ورموا ذلك راموا ان يغير حتى اتى عبدالله ابن سلام فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها في التوراة فعثوا بالتوراة فوظعوا اصابعهم على هذا الموضع. فقال عبدالله بن سلام رضي الله عنه مره فليرفع يده فان فان فتحتها فرفع يده فوجدها كما اخبر به عبدالله بن سلام. هذا نوع من التحريف ليس تحريفا في اللفظ ولكنه كتب للحق تحريف في المعنى هذا من فعل الاحبار. لهذا قال شيخ الاسلام وغيره ان التحريف كان في المعنى وقال اخرون من اهل العلم ان التحريف كان في الالفاظ بزيادة ونقصان زادوا اشياء وتركوا اشياء وحلفوا اشياء. وقال اخرون وهو القول الصحيح فيما الابهر ان التحريف الذي حصل في التوراة يجمع الامرين منه ما هو تحريف الالفاظ ومنه ما هو تحريف المعنى بالتوراة اشياء من اقوال اهل العلم فيهم من اقوال احبارهم زادوا فيها اشياء هي من قبيل التفصيل حتى جعلت من كلام الله جعلوا فيها قصصا طوال جعلوا فيها اخبار هي ليست من اصل الثورات ولكن زادوها زادها علماؤهم حتى جعلت من التوراة ومنه ما هو تحريف تحريف بالمعنى. ما الذي حصل في الكتب المتقدمة نوع التحريف. تحريف بالمعنى تحريف بالمعنى بان ان يفسر الكلام الذي جاء في التوراة على غير ما يعلمون تفسيره كما قال وان كثيرا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ومنه ما هو تحريف في اللفظ يزيدون وينقصون يحلفون يضع اشياء زائدة وهذا يجمع القولين السابقين وهو الظاهر وهو الصواب لان التحريف بمعنى الحذف واضح موجود ففي التوراة اشياء وفي الانجيل اشياء لا يمكن ان تنسب الى الى انها منزلة من عند الله جل وعلا. فيها اشياء شركية. فيها اشياء فيها خنا وزنا والعياذ بالله فيها اشياء لا يصح ولا يجوز ان تنسب الى الله جل وعلا. كذلك فيها اشياء من كلام من كلام علمائهم واضحة حيث فيها مثلا في التوراة قال موسى فقال فلان بل فيها نسبة نسبة اقوال لمن بعد موسى. عليه السلام. وكذلك في الانجيل وهذا ظاهر في انه زيد فيها ونقص. كذلك تحريف المعنى بانهم فسروها بغير تفسيرها. هذا الذي حصل في اولئك من جهتي التحريف تحريف المعنى وتحريف اللفظ لم يحصل في هذه الامة في جهتين وذلك لان القرآن محفوظ. قال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له حافظون. الذكر هو القرآن. حفظه الله جل وعلا من اي وزاد فيه او ينقص حفظه الله جل وعلا من التحريف والتبديل. لانه لا دين بعد دين الاسلام ولا رسول بعد محمد عليه الصلاة والسلام لما كان القرآن محفوظا لم يتطرق اليه تحريفا في لفظه. وانما كان التحريف في تأويله. التحريف في معناه وهذا هو الذي شابهت فيه هذه الامة اليهود. فانهم يعلمون انهم من الحق كذا وكذا وكذا مما جاء في القرآن وجاء به السنة ولكنهم يحرفون ذلك ويصفوه عن معانيه اللائقة به وعما دل عليه الى اقوال اخرى مذاهبهم وهذا هو الكثير في هذه الامة وكل اهل الاهواء واهل البدع واهل الخرافة واهل الشعوذة يجدون في القرآن ما يستدلون به محرفين لمعناه متبعين ما تشابه منه. وهذا القدر شابه به اليهود ومن سلفهم ومن شابههم من اهل المنى. مثال ذلك ما يكثر عند معولة الصفات. من نفي ظواهر الايات التي اشتملت على صفات الله جل وعلا ويحرفون المعنى الى معنى اخر مخترع. من عند انفسهم. مثاله في اول اية في القرآن بسم الله الرحمن تجد ان القول يفسرون الرحمن الرحيم بما يخرج اشتمالهما على ويقول ويقولون ان الرحمة هنا ليست في حق الله جل وعلا. حقيقة وانما يراد الرحمة هنا نجاة عن الانعام. مجاز عن الاحسان وهذا من انواع التحريف. تحريف المعنى. كذلك يأتون الى مثل قوله جل وعلا ثم استوى على العرش في ايات ويقولون ان استوى بمعنى استولى ايزيدون ولهذا قال بعض اهل العلم ما اشبه لام الجهمي بنون اليهودي فان اليهود قيل لهم قولوا حطة فقالوا حنطة او قالوا حبة في شعرة وهو الجهمي قيل له قل استوى فقال استولى. ويشابههم من؟ قال بقولهم من اهل العلم من حاول ان يضلل عن معنى الظاهر الذي جاءت به نصوص الصفات في القرآن ويصرف ذلك الى معاني اخرى من مثل ما جاء في تفسير الاستواء عند ابن العربي المالكي في كتابه عارضة الاحولي حيث قال ان الاستواء في لغة العرب يأتي على خمسة عشر معنى ساقها قال فنقول للمثبت اي هذه المعاني مراد فهذا غلط وهو من التحريف تحريف المعنى والعياذ بالله لان نستوى بلغة العرب لا الا بمعنى واحد وهو بمعنى هلا وارتفع فاذا استويت انت ومن معك على الفلك يعني هلوتم عليه وارتفعتم عليه. وهذا كثير ايضا في ابواب القدر وابواب الايمان ونحو ذلك. فالمعتزلة مثلا استدلوا بقول الله جل وعلا وما اصابك من سيئة فمن نفسك على ان العبد هو الذي يفعل المعصية وان الله جل وعلا لا يخلق فعله هذا. ويعرضون عن قوله جل وعلا قل كل من لله نحو ذلك. كذلك في ابواب الايمان بالغيب حرفوا النصوص وفي القرآن اثبات الميزان وفي القرآن اثبات الصراط وفي القرآن اثبات الصحف ان هناك صحفا تتطاير فمنهم من نأخذ صحيفته بيمينه ومن يأخذها بشماله. القوم الذين لا يؤمنون بالغيبيات من العقلانيين كالمعتزلة ومنشابها لا يؤمنون بذلك يحركونه عن معناه. كذلك المشركون الذين يؤيدون الشرك والخرافة فانهم يأتون الى دلائل للتوحيد التي في القرآن ويحرفونها عن معناها. ويأتون مثلا الى الايات التي فيها ان المشركين يدعون غير الله جل وعلا ويجعلونها دعوة الاصنام لا غير يخصون شرك المشركين لانهم مشركون في عبادة الاصنام. ويخرجون من ذلك عبادة الاوثان او عبادة الصالحين ونحو ذلك مما جاء ما جاء موضحا في القرآن هذا طفحت به كتبهم واستدلوا على ذلك بدلائل من القرآن نحو ذلك يحرفون المعاني. ولهذا يقول اهل السنة اهل السنة يكتبون مالهم وما عليهم. واما اهل البدعة فانما يكتبون ما لهم. يأتون باية فيكتبونها ويحرفون معناها ويجعلونها لهم. اما اهل السنة فاذا كانت الاية لهم او الحديث لهم استدلوا به. واذا كانت عليهم يعني انها تشكل على ما يستدلون له فانهم يكتبونها ويذهبون الى طلب دفع ذلك الاشكال الى رفع تلك الشبهة التي وردت في تلك الايات لان الله جل وعلا جعل كتابه فيه اشتباه. الا على الراسخين من اهل العلم حتى يتميز تلك حتى يتميز اولئك الصفوة الذين هم الراسخون في العلم. فيكتبون ما لهم ويكتبون ما عليهم يعني ما يستدل به الخصم عليهم انصافا منهم. فلا في الادلة التي عليهم يدخلون فيها بتحريف بصرف الله عن معانيها لكي توافق ما عندهم بل يأخذون بما دلت عليه ويجيبون عن ذلك لانهم انما يرمون الحق. فكل من صرف الدلائل عن ظاهرها وحملها على شيء لا تعرفه العرب من لغاتها فان ذلك يدخل في مشابهة اليهود الذين حرفوا الكتاب من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. نقف عند هذا الرسالة السابعة والعشرون انها تحتاج الى شيء من التفصيل تصنيف الكتب الباطنة. وفي هذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد نعم انا ذكرت هذا مثلا قصدت الثامنة الاستدلال على بطلان الشيب بانه لم يتبعه الا الضعفاء. المسألة الثانية فيها حال الضعفاء لانهم تبعك اما هذه المسألة فهي بالسبق وتلك حال وهذه حال يعني السبق ابلغ سبق ابلغ في الاستدلال عندهم العاشرة الاستدلال على بطلان الدين بقلة افهام اهله وعدم حفظه. كقوله بادئ الرأي وآآ هذه المسألة الخامسة والعشرون سببها قد يشتبه يعني لماذا يستدلون على البطلان بسب الضعفاء لماذا؟ لان الضعفاء عندهم قليل فهمهم قليل حظهم في تلك المسألة اللي هي العاشرة تكلمت عنها في اثناء الكلام انها سبب عدم قناعتهم بان الضعفاء امنوا به. لان الضعفاء عندهم قليل الفهم قليل الحجة عديم الحظ المسألة الثامنة هي في ان الضعفاء اتبعوا المسألة الثامنة في مجرد الاتباع. المسألة العاشرة في عقول الضعفاء. يعني حللوا عقولهم. المسألة هذه الخامسة العشرون بالسبع فهي فيها صفات تلك في الاتباع وهذه في فهمهم وعقولهم وهذه في سبقهم. وكل واحدة فيها صفة من الصفات اللي يتأمل الشيخ رحمه الله تعالى المصنف ما كتب هذه المسائل من قبيل من قبيل التصور النظري وكتبها من المواجهة يعني كما يقال في الميدان. لانه واجه هؤلاء جميعا. فكان يكتب المسألة بعد ان يرى مشابهة هذه الامة لاهل الجاهلية فيها. يراها امامه فيكتبها. ولهذا ترى انه هذه بعضها يعني لو كان هناك مثلا نظر على طريقة المحدثين لان المسائل المتشابهة تكون ببعضها تلو بعض فكانت المسائل هذه الثامنة والعاشرة والخامسة والعشرون متقاربة واحدة وراء الاخرى. لكن الشيخ رحمه الله تعالى في هذه الرسالة الظاهر من حالة من ترتيب الكتاب انه يكتبها من واقع المواجهة فاذا وجد حالة كتبها من واقع المواجهة اهذا الظاهر اذا تأملته وجدته ظاهرا في حال جزاكم الله خيرا التي خالف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الجاهلية فليقتل مع عذاب المعروف ان العبد لا يدل الحصر ان هذه بحسب بحسب فهم بحسب اجتهاده اوصلها الى مئة وثلاثين مسألة. السؤال اذا دخل جني في شخص ثم اسلم وتاب وشهد على ان الذي ادخله هو الساحر فلان. هل تقبل شهادته عند القاضي هذه شهادة من؟ اذا دخل جني في شخص ثم اسلم وتاب شهد على ان الذي ادخله يعني الجني هو الذي شهد اذا دخل جني في شخص ثم اسلم وتاب وشهد على ان الذي ادخله هو الساحر فلان هل تقبل شهادته عند القاضي يعني روايات الجن وشهاداتهم ضعيفة عند اهل العلم ما تقبل. هذا معروف في كتب المصطلح فيه رواية الجن هذا يعني يعقدون له فصلا لانها رواية ضعيفة. لانه فيه عند اهل العلم اسانيد فيها جن واشهرهم من يقال له شمهروش الجني فهذا آآ حدث باحاديث يزعم انه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم واخذها من اخذها عنه من اهل العلم فيكون في بعضها بين العالم وبين النبي صلى الله عليه وسلم يعني اللي عاش في القرن الثامن بينه وبين الثلاثة يكون مثلا اثنين والجني يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. وتعلم ان الجن اعمارهم غير اعمار بني ادم. فرواية الجن عند اهل الحديث ضعيفة كذلك شهادتهم ضعيفة لا تقبل. لم؟ لان الشهادة والرواية تحتاج الى اثبات العدالة وعدالة الجن لا يمكن ان يثبتها انسي. يقول اين ذكر شيخ الاسلام ان التحريف في الكتب وقع في المعنى دون اللفظ هذا في كتابه المشهور الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. من اراد هذه الاقوال بشيء من التلخيص فهي موجودة في اغاثة اللهفان. لابن قد ذكر فصلا طويلا في التحريف وما وقع والاقوال في ذلك قول البخاري وقول شيخ الاسلام وقول عدد من اهل العلم البعض طلبة العلم يترفع عن العوام ويقول لا اخالط الا من فيه خير. هل هذا من التكبر والانفة؟ هنا خلط. يعني يخالط العوام الذين فيهم خير اما العوام الذين ليس فيهم خير لا يخالطهم. العامي قد يكون في عقيدته وفي استسلامه لله احسن من بعض منتسبيه وهذا ظاهر قد يكون عليه بعض مظاهر التقصير او مظاهر المخالفات لكنه في حقيقة الامر هو اقوى يقينا وايمانا من في يعني في مسائل ايمان القلوب من من غيره فمخالطة العوام لاجل دعوتهم تأثير ونحو ذلك مطلوبة. لكن مثل ما قال لا تصاحب الا مؤمن ولا يأكل من طعامك الا تقي. فيحرص المرء على انه انما يخالط من ينفعه او يؤثر عليه قال اذا كان معنى كلمة استوى غير معدات باي حرف معناها على فكيف يفهم قول الله تعالى فاذا سويته ونفخت فيه من روحي الاية وقول الامام للمصلين استووا وغير ذلك نرجوا البيان حفظكم الله. الجواب ان مادة استوى غير مادة سوى سوى هذه مادة واستوى هذه مادة اخرى فسواه بمعنى اصلحه وعدله. يقول الامام استووا يعني اصلحوا صفوفكم وحدلوها. ان لا يكن احد بان لا يكون احد بعدين باديا صدره متقدم متأخر في خروجات ونحو ذلك. كذلك قال فاذا سويته ونفخت فيهم روحي يعني جعلته مستويا الخلقة بخلاف قوله تعالى في سورة القصص فلما بلغ اشده واستوى واستوى هذا استوى هنا بمعنى كمل خلقه واشتد. يعني عال خلقه وارتفع على جنس الخلق بلغ اشده واستوى فاذا كان جنس خلقه يعني خلق موسى على حال فبلغ ارفع الحال واعلى الحال اما ما ذكر في التسوية فكما في قوله تعالى فسواهن سبع سماوات فاذا سويتهن هذي مادة اخرى بمعنى الاصلاح بيان ومعنى نعم هنا تعرفون مثل استوى اصل معناها علا وارتفع هذا معناه علا وارتفع. فاذا كانت معدات هذا بمفردها قل استوى فلان يعني على مرتبة. بدون على كذا والى كذا. اذا كان عدي في السوى بمعنى الى اذ اديت استوى بحرف الجر الى فيكون استوى ضمن معنى قصد كما في قوله جل وعلا ثم استوى الى السماء. الى نعرف انه استوى بمعنى علا وارتفع لا تتعدى بحرفه لا. فاذا تعدت بحرف الى يكون الفعل ان استوى ضمن معنى قصد وعمد لانك تقول قصد الى الشيء وعمد الى الشيء. والتظمين باب مهم. في فهم اللغة ذلك ان التظمين فيه اثبات للمعنى الاول وزيادة المعنى المظمم. فقوله تعالى هنا ثم استوى الى تمام؟ فسواهن سبع سماوات استوى الى السماء يعني علا وارتفع وعمد وقصد الى السماء فسواهن كن معنى الاستواء بالتعبية الى فيه المعنى الاصلي وهو العلو والارتفاع وفيه المعنى الذي افاده تعدية الفعل بحرف الى وهو معنى القصد والعمد لهذا اذا ذهبت الى بعض المفسرين ممن يفسرون بتفاسير السلف في قوله تعالى ثم استوى الى السماء يقول عمد وقصد لا يعني هنا انه اول انما هو فسر ما تضمنه لاجل ظهور المعنى الاصلي. وهذا ما يفسره بعض اهل العلم بانه تفسير يسميه بعضهم تفسير باللازم. او بالتضمن وهذا باب شريف في فهم اللغة والقرآن اذا عديت بعلاء صار مع معنى ارتفع وعلا معنى زائد وهو استقر ان تقول استقر على الشيء فيكون هنا قوله قوله تعالى فاذا استويت انت ومن معك على الفلك. يعني ارتفعت وعلوت استقررت فصار في هنا زيادة معنى افاده تعدية الفعل بحرف على وهذا هو الذي ذكر في قوله تعالى ما استوى على العرش قال بعضهم على وارتفع قال بعض السلف واستقر ايضا لان هذا هو باب اللغة يقول ما رأيكم وما تنصحون به فيما حدث من تغيير في مناهج التوحيد في مناهج التعليم في الابتدائي مثل نواقض الاسلام والشرك العصا وما يتعلق باليهود والنصارى وبعض الفرق الضالة الشيعة والصوفية وغيرها. هذا التغير المناهج ما يتعلق بالتوحيد هذا جاء من فيما افهم من نحو عشرين سنة تقريبا بدأ هذا التغير وسببه ان بعض المنتسبين الى الدعوة والراغبين في دعوة الشباب او التأثير على النشئ انهم قالوا ان هذه الكتب هي كتب التوحيد مثل تلقي نصوص العقيدة للعامة ومثل نواقض الاسلام ومثل كشف اه ومثل ثلاثة الاصول وكتاب التوحيد ونحوها ان هذه لا تصلح لهذا الجيل الجديد لان حدثت اشياء وتغيرت امور فنحاول ان ندخل عليها تجديدا في تغيير بعض المناهج فاول ما غيروا الواسطية كنا درسنا انه في المتوسط والعقيدة الواسطية بشرحها كذلك كتاب التوحيد بشرحه كان موجودا ثم بدأ التغيير فغير بكتاب التوحيد لمحمد قطب وبعض المؤلفات المعاصرين وهذه كانت فكرة من بعض الاسلاميين هذا في اصلها هم الذين فتحوا هذا الباب في هذه المسائل ممن تأثروا ببعض المدارس الدعوية في بعض البلاد. وهذا لا شك انه سبب فجوة كبيرة وجعل مدخلا لتغيير مناهج مناهج مناهج العقيدة والتوحيد والدين مثل ما مر من بعظ السنة في من اربع سنوات تقريبا وبلغنا بعظ الاخوان بانه قد عمم على المدارس المتوسطة انه لا يفصل في موضوع الربا موضوع الربا وانما يدرس تعريفة واما تفصيل انواعه ما يتعلق به فان هذا لا يفصل للطلاب. لا شك ان هذه مسألة منكرة لان هذا جزء من الدين يفهمه الطالب موجود في المنهج فما الذي وراءه مثل هذا؟ يعني من باب الذكر والخبر اتصلت ببعض المسؤولين في وزارة المعارف على هذا الامر فكان جوابه ان هذا اجتهاد خاص من لجنة تطوير المناهج اجتهاد خاص منهم قال لان الطلاب في المتوسط بالتجربة بالسنين التي مضت قبل ذلك القرار قل ما يفهمون هذا المعنى ما تصوروا ربا الفضل وربا النسيئة وكل قرظ جر نفعا صعب تصورهم له بالتجربة في السنين الماضية وقدم بعض ان الاعتراضات من بعض الاساتذة ان الطلاب ما فهموا مثل هذا فتقررون في المنهج هذا صعب عليهم. يقول اصدرنا هذا التوجيه العام بعدم تدريس هذا فظنينا ان اول ما قلنا والله ظنينا ان المسألة ارفع منكم فنحتاج منها علاج؟ قال لا ابد هي اجتهاد واذا كان يعني اهل العلم يرون انه يلغى يلغى وفعلا في ذلك الحين الغي ذلك القرار لانه كان ناتج من اجتهاد. المقصود من هذا ان بعض التغييرات بعض التغييرات الموجودة في المناهج لها تاريخ ومنه ما سببه منه ما سببه بعض المنتسبين الى الدعوة الاسلامية كما يقال. وهذا ظاهر وكما ترون الان بدأ تصحيح في بعظ المناهج التعليمية. ومنه ما سببه منه ما سببه لجنة تطوير المناهج في وزارة المعارف ومنه ما سببه جهات اخرى فبعض الذين يعني يحللون هذه الامور يجعل السبب واحدة وهذا غير واقع. وانما انا بالتأمل والمعرفة قريبة اتضح لي انها اسباب ثلاثة هي التي ذكرت. منها ما سببه الاول وهو بعظ الاسلاميين ومنه ما سببه لجنة تطوير المناهج تأتي اقتراحات وانشاءات تأتي بهذا تحدث هذا تزيد هذا ومنه ما هو له اسباب اخرى. توحيد السبب ليس من قبل معرفة الواقع تماما. يقول اذا كان لي سلطة في بعض معاملة العمال الاجانب هل اتسبب في تسفيرهم عش ما في كذا والمقصود بهم الكفار ولو ببعض الظلم واستغلال السلطة او تطبيق الروتين ما فهمت يعني لكنه نذكر آآ يعني جملا في هذا وهو ان الكفار الموجودون في الاسلام على قسمين. منهم من يظهر العداوة للمسلمين. اما بكلمة واما بفعل او نحو ذلك فهذا يجب ان يسعى من تسفيره وذلك لانه ناقض اصلا من اصول ناقض اصلا وشرطا من شرائط السماح له بالدخول. وايضا لانه وهو قبل كل شيء لانه نابذ الاسلام واظهر العداوة. فهذا يجب ان نظهر له العداوة وان نسعى في ابعاده عن ديار المسلمين حتى لا يوقع الشر حتى لا يظهر في دار المسلمين غير رفعة كلمة الله جل وعلا. الصنف الاخر هم الذين لا يقاتلون فيه. لا يظهرون العداوة وانما همهم مصلحتهم. فهؤلاء يعاملون بالعدل. الاصل فيهم ان يعاملوا بالعدل والقسط. كما قال جل وعلا لا ينهاكم عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. والله يحب المقسطين فمن لم يعادينا في الدين ولم يظهر لنا هذه العداوة ويتبين منه ذلك فهؤلاء يعاملون بالعدل فهو الاصل فيهم كما قال ان الله يأمر العدل ومنهم من يعامل بالبر كما في هذه الاية ان تبروهم وتقسطوا اليه يحسن اليهم يساعدون ولهذا اجاز الفقهاء للكافر صدقة مطلقة تجوز للكافر يعني الذي لم يبارز بالعداوة والزكاة تجوز للمؤلف للكافر الذي يتألف في الاسلام ونحو ذلك. فمعاملتهم معاملة هؤلاء الذين لم يظهروا العداوة لا يجوز ان يعتدى عليهم. ولا ان يبقى ولا ان يظلموا ولا ان يؤخذ شيء من حقوقهم ولا ان يسعى المسلم ظدهم في امر لا يستحقونه وانما يعاملهم بالعدل وبالعدل قامت الارض والسماوات والله جل وعلا امر بالعدل مع الاعداء. فقال ولا يجرمنكم شنآن قوم على لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. فلو كان مشركا لو كان كافرا اذا كان لم يظهر لنا عيبا في الدين لم يظهر عداوة لم لم يظهر شيئا مما يكون به معاديا للحق واهله للاسلام للنبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ونحو ذلك فانه بالعدل فقد يعامل بالحسنى والبر اذا كانت في ذلك مصلحة شرعية كما اجاب النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اليهودي اكل من طعامه وكما كان يحسن الى بعض جيرانه ونحو ذلك لان ذلك فيه مصلحة للدعوة فبهذا يتحرر الامر بعض الناس يغلو في هذا الاصل في الولاء والبراء وبعضهم يجهو ويقصر عنه الذي يغلو يحمل كل الكفار على محمل واحد ممن هم في دار الاسلام وهذا ليس من حكم الله جل وعلا في شيء. وبعضهم يجفوا ويقصر حتى يقع في مودتهم وفي دعوتهم وفي اكرامهم وفي الاستئناس لهم وفي تقريبهم ونحو ذلك وكلا طرفي قصد الامور ذميم ذاك غال وهذا جاف مقصر والصواب هو ما دل عليه الله سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ليس الافضل استقبالهم للمسلمين؟ ما في شك على من يجمع. نعم. هذا يجب الواجب نعم. لا يجوز. ادخال لا يجوز ادخال مشرك ولا كافر الى جزيرة العرب يحرم على اي مؤمن ان يدخله او يتسبب في ادخاله. يعني مقيما بها. اما اذا كان مارا غير مقيم يعني ثلاثة ايام يمر لحاجة لغرض فهذا اذن به عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذن جار اهل الذمة ان يبقوا في كل مكان ثلاثة ايام. يأتوا المدينة فيمكث فيها ثلاثة ايام له مكان اخر ثلاثة ايام. فلا يقيمون اما الاقامة جزيرة او يعملوا ونحو ذلك هذا محرم ظهور الدلائل في ذلك. باحترام الكفار المنازل والاماكن في بلاد مسلمين؟ ايه. امرنا الله تعالى به ولم ينهانا عنه. نعم وهذا لا شك انه باب كبير من باب الموالاة وتقديمه على المسلمين محبتهم وغرس اه احترامهم عند العامة عند النشء. هذا من الجرحى؟ ما في شك هذا من الموالاة المحرمة. قال جل وعلا ولا تركنوا الى الذين ظلموا. فتمسكم النار. ادخل فيها بعض اهل العلم امن من السلف ادخلوا فيها بري الدواء. بري القلم له تقريب الدواة يعني الحبر له ونحو ذلك لانه ظالم متعدي منابظ اذا نابذ الدين واظهر العداوة فلا يجوز مساعدته يجب اظهار العداوة له كما اظهر لنا العداوة لكن الشأن اذا لم يكن كذلك اذا كان مسالم في حالة ووجد فكيف تعامله تظلمه تتعدى عليه؟ مثل ما ذكرت لك ان من الناس من يجفوا ويوادهم والعياذ بالله ويواليهم مثل ما ذكرت ويقربهم ويسكنهم في افضل المساكن اذا اتى المسلم ما اكرمه واذا اتى هذا اكرمه اجل نظره اليه ليس لاجل مصلحة دنيوية لكن لاجل ان هذا مثلا امريكي او هذا بريطانيا او هذا في كذا ونحو ذلك وهذا لا شك انه مثل ما ذكرت عظيم من ابواب الموالاة. والموالاة هذه محرمة موالاة محرمة فلا يجوز لمسلم ان يلقي المودة الكفار. قال جل وعلا ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. نعم الى المدينة كيف يعني آآ يعني كعبيد؟ نعم لا العبيد يختلف احكام العبيد تغفل من الاحكام. نعم. ايه لا الصواب انها غير منسوخة هذا هو اللي عليه فتوى اهل العلم من نعرف وادركنا والان المشايخ للشيخ عبد العزيز بن باز ان سمعته مرارا ها وهذا الذي انا نقلته عنه او هو تلخيص لكلامه. هذا هو المعروف عند العلماء ان الاية هذه ما هي المنك ليست منسوخة لانها في حالة غير الحالة تبكي وتعرف ان هذه الاية نزولها متأخرة نزول الصورة في اي سنة ايه لا قبل قبل يعني فتح مكة قبل الفتح فهي نزولها متأخر لان حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه اثر للمشركين بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحصل منه ما حصل فنزلت تلك الايات العظيمة الله المستعان ويفعلون ما يفعلون في المسلمين. هم. اللي هم اولا يعني الوثنيين هؤلاء في بالهند هذا ما فيه شك وهذا لا شك فيه. ايه يسعى ما في شك. هؤلاء لانهم اظهروا الان العداوة وهؤلاء المجوس اللي ذكرت الهندوس هؤلاء فيهم بلاء اخر وهو انهم يظهرون شعار الكفر في ديار المسلمين اللي هي لبس العمامة هذي هذي شعار من شعار الكفر. لبسها على هذا النحو كلبس الصليب لانها شعار من شعار الكفر. فكما ان النصراني ما يشد في نار في وسطه يعني يأتي واحد راهب في جزيرة العرب او في غير اه يبهر يعني في في بلادنا يظهر لباس النصارى؟ الخاص بهم مثل لباس الرهبان ونحو ذلك ما في شك ان هذا من المحرمات. وكذلك هؤلاء اذا ذهبت الان تجدهم بعمايمهم والعياذ بالله هذا من البلاء العام نسأل الله جل وعلا ان ييسر تخلص من هؤلاء جميعا نعم هذا فيما يدل انه يتعارض مع الممرات كيف يوجه؟ حنا ذكرنا انهم يعاملون بالعدل هذا اصل معاملتهم بالعدل الا اذا مر المؤمن في طريق يعني على رجليه على رجليه مو بالسيارة على رجليه هذا له وسط الطريق لان الدار داره والاسلام يعلو ولا يعلى عليه. فالكفار لهم جنبات الطريق. لهم جنبات الطريق. اذا لقيتوهم في طريق فاضطروهم الى اضيقه يعني لا تفسحوا لهم. تمشون يمشي المسلم في صدر الطريق ويترك لاولئك جنبات الطريق. مثل الان واحد رايح المستشفى فيه مثلا طويل يعني طريق طويل للمستشفى. يأتي مسلم مثلا ويمشي في جنب الجدار كذا يا الله يمشي. هذا لا يسوى هذا هو الذي جاء فيه مثل هذا الحديث انك تمشي في الوسط واذا اتى مشرك او كافر نصراني او نحوه تحققت ان هذا مشرك او نصراني فانك اضطره الى حديقة بمعنى ما تفسح له. تمشي وهو تخليه هو يذهب الى اضيق الطريق. تضطره الى اضيقه هي انك تمشي في وسط الطريق وهو يختار الطريق الضيق ما تفسح له تبعد عنه تعامله كالمسلم لا لا يجوز ذلك وهذا ليس من من منافي العدل. بل هذا من مقتضى العدل. لان الاسلام يعلو ولا يعلى عليه. ولان المسلم احق بداره ولانه في دار الاسلام لا يكرم كافر على مسلم فاذا جعلت له وسط الطريق واخذت بنيات الطريق فهذا من من نوع اكرام له هذا ينال في العدل. لكن اذا انا اخذت وسط الطريق كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وجعلت اضيق الطريق لذلك ولذلك الكافر قد امتثلت واخذت بالعدل اذا قال المشرك السلام عليكم اه كافر يهودي نصراني قال السلام عليه وقال النبي عليه الصلاة والسلام فقولوا وعليك هذا قولوا عليكم. هذا الحديث آآ اهل العلم لهم فيه نظران النظر الاول من يأخذ باصل العدل اصل العدل ويقول ان العدل اصل امر الله جل وعلا به عامة وفي رد التحية خاصة. قال جل وعلا واذا حييتم بتحية فردوا فحيوا باحسن منها او ردوها. فحيوا باحسن منها علم. او ردوها للمسلم والكافر او لاحدهما اذا كان مسلم انت بالخيار. تحيي باحسن منها او تردها. اما اذا كان لكافر فيقول طائفة من اهل العلم يقول عليك ان تردها كما هي ولهذا يذهب شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وقد فصل هذه المسألة في كتابه احكام اهل الذمة فقال ان الكافر اذا قال السلام عليكم يجب على المسلم ان يرد عليه بالعدل فيقول وعليكم السلام يقول ان الحديث الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام اذا قال لكم اليهود السلام عليكم فقولوا وعليكم قال له سبأ. وهو ان اليهود يقولون اجسام عليكم. فما منع من قوله وعليكم سلام الا ان ان المؤمن اذا قال وعليكم السلام لم يعامل بالعدل وانما عامل بالاحسن لان ذلك يقول السام يعني الموت وانت تقول وعليكم السلام. فانت اكرمته ما عاملته بالعدل فاذا قلت وعليكم عاملته بالعدل. وهذا هو الذي امر الله به. قال فاذا تحققت من كافر ان انه قال السلام واضحة عليكم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى وتبعا لشيخه شيخ الاسلام يقول مجيبا بمثله وعليكم السلام لان هذا معاملة بالعدل القول الاخر لاكثر اهل العلم يقولون ان ظاهر الحديث ظاهر الحديث وان كانت العلة في ظاهرة السبب لكنه خرج مخرج الامر العام. فقولوا وعليكم وكون العلة وردت فيه. يعني يكون له سبب لا يعني ان يقصر الحكم على هذه العلة. وهذا هو الصواب. انك اذا قابلك النصراني انك تقول وعليكم سواء كان سواء قال السلام او قال السلام. ومشايخنا حفظهم الله تعالى ونفعنا بعلومهم. منهم من يفتي بظاهر الحديث وهو سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله يقول تقول وعليكم ومنهم من يفتي بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وهي فتوى فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله. اذا هذه المسألة لا تشكل على اصل العدل. هم. ومن رام زيادة في التفصيل فليرجع الى كتاب احكام اهل الذمة لابن القيم وقد اطنب فيها. نختم بهذا اسأل الله ان ينفعني واياكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد