المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الثامن. رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في مسائل الجاهلية المسألة السابعة والعشرون المسألة السابعة والعشرون تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها الى الله كقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم ثم يقولون هذا من عند الله الاية الثامنة والعشرون انهم لا يقبلون من الحق الا الذي مع طائفتهم كقوله قالوا نؤمن بما انزل علينا التاسعة والعشرون انهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله طائفتهم كما نبه الله تعالى عليه بقوله قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين الثلاثون وهي من عجائب ايات الله انهم لما تركوا انهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من افتراض صار كل حزب بما لديهم فرحين الحادية والثلاثون نعم. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. تبي تعيد انهم المسألة ثلاثون وهي كل حزب خبر سار الاية كل حزب بما لديهم فرحون خبر ومبتدأ فرحون ولا فرحون هنا فرحين انها خبر صار خبر صار عنصر نعم الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فننبه الى ان هذا الدرس هو اخر هذه الدروس من اجل قرب الاختبارات وحاجة الاخوة الطلاب المراجعة ونحو ذلك يستأنف ان شاء الله بعد الاعلان عن ذلك قد يكون بعد الاختبارات او بعد العطلة الله اعلم ان نعلن ان شاء الله عن الاستئناف هذه المسائل اولها ان من ما فعله اهل الجاهلية انهم صنفوا الكتب الباطلة ونسبوها الى الله جل وعلا وذلك التصنيف الكتب الباطلة كان منهم على قسمين الاول انهم صنفوا في الكتب المنزلة على الله جل وعلا اشياء وزادوها فيها يعني جعلوا الكتب التي انزل الله جل وعلا التوراة والانجيل اجعلوها مزيدة تصنفوا فيها اشياء زادوها ونسبوها الى ذلك الكتاب المنزل هذه الاشياء قالوا هي من التوراة ومن الانجيل فيصير هذا النوع داخلا تحت تحريف الكتب المنزلة من عند الله جل وعلا تحريفا لفظيا يعني بالزيادة القسم الثاني انهم صنفوا كتبا ليست من الكتب المنزلة ولم يضيفوها الى الكتب المنزلة. ولكن جعلوها من الله جل وعلا لانها كالشرح لها او كالبيان او اظافها اولئك المصنفون الى ما انزل الله جل وعلا وما اخبر به رسوله. وهذا حصل اليهود والنصارى اما اليهود فكما اخبر الله جل وعلا في قوله وويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله اليهود منهم من من علمائهم واحبارهم من اضاف في التوراة اشياء فالتوراة الموجودة اليوم ليست كلها كلام الله جل وعلا بل منها ما هو من كلامه مما اوحاه الى موسى ومنها وهو الكثير ما هو من ما اظافه علماؤهم واحبارهم فنسبوا ذلك الى الله هذا نوع وقع فيه اليهود وكذلك وقعوا في النوع الثاني. وهو انهم صنفوا شرحا ليه نصوص التوراة او بما جاء به موسى وجعلوا فيه اشياء حللوا فيها حلالا حراما وحرموا فيها حلالا وافتروا فيها على الله جل وعلا ونسبوا تلك الكتب الى وهذه موجودة اليوم عندهم بما يسمونه بالمشنة والجمارة وهي قسم التلمود وهذا منسوب الى الله جل وعلا عندهم لانه من صنيع علمائهم يقدسون ذلك تقديسهم للتوراة وهذا لعله من المراد بقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ويقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فهم افتروا على الله جل وعلا حيث انهم زادوا في التوراة ما ليس منها وافتروا على الله جل وعلا حيث انهم جعلوا عاداتهم التي ليس لها اصل في شريعتهم ولا في دينهم ولا في عقيدتهم جعلوها منسوبة الى الله جل وعلا وهذه الخصلة عند اليهود والنصارى لم تكن عند العرب عند مشرك العرب ذلك لان مشرك العرب اميون ليسوا ممن اعتنوا بالكتابة القراءة وانما يسمعون الاخبار فهذه من الخصال التي وقع فيها جاهلي اليهود والنصارى وهذه جاءت ودخلت في هذه الامة باوسع المداخل. فالكتب التي صنفت في هذه الامة وصنفها اناس من هذه الامة كثير منها كان من القسم الثاني يعني مما حرف فيه الشرع وحرفت فيه العقيدة ونسب ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم بانه دينه وانه عقيدته وانه ما يجب ان يلتزمه المسلم اما القسم الاول فهو تحريف القرآن فهذا لا شك انه لم يقع لان الله جل وعلا حفظ هذا القرآن من الزيادة والنقصان حفظه من ان ينسب اليه شيء وتقر ذلك الامة ويكون هذا بينهم هذا حفظ القرآن عن ان ينقص منه او ان يزاد فيه معلوم ان عند الروافض وبعض الفرق الضالة نسخ من مصاحف لهم يجعلونها مضاهية للقرآن اما بنسبتها للقرآن كما يسمي الروافض مصحف فاطمة بذلك ويقولون ان المصحف الموجود اليوم هو ثلث المصحف تقول الطائفة منهم ثلث ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. واخرون من هذه الامة ايضا جعلوا لهم كتابا يضاهون به القرآن كما عند الدروز وعند النصيرية فلهم كتب يضاهئون بها القرآن وقد وقفت على شيء من تلك الكتب فيها مضاهاة القرآن تقسيمات وايات وايات على حد تعبيرهم مسجوعة ونحو ذلك. لكن هذا انما هو عند بعض تلك الطوائف ليس شائعا وهو يصدق انه انهم شابهوا فيه اليهود لانهم فعلوا مثل ما فعل اولئك لكن هذا ليس البلاء في الامة كبيرا به وانما البلاء في الامة كان كبيرا بالقسم الثاني. وهو تصنيف الكتب الباطلة كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى. ونسبة تلك الكتب الى الله جل وعلا فاذا تأملت وجدت انه لما ذر زمن الابتداع وعلى مناره وقويت شوكته صنفوا كتبا كثيرة. كان السلف الصالح يأنفون من التصنيف ويبتعدون عن التصنيف قدر الامكان رغبة في ان يبقى العلم في الصدور حتى ابتدأوا في التصنيف بما نقل عن عن السلف. بما نقل عن بما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. بما نقل عن الصحابة بما نقل عن التابعين وكانوا يقتصرون على ذلك رغبة في ابقاء صلة الامة بما كان عليه سلفها في كلامهم وفي هديهم وفي دلهم وسمتهم ونحو ذلك. فكان علماء الامة يصنفون التصانيف بالاسانيد التي تنقل الاخبار والاثار عن الصحابة او عن التابعين عن تبع التابعين وكان منهم طائفة يعني من سلف هذه الامة من كان يكره التصنيف كالامام احمد ونحوه بل كان من من بل ان منهم من دفن كتبه رغبة في بقاء الصلة بما كان عليه الصحابة باقوالهم وهديهم واجتهاداتهم ونحو ذلك احتاج الناس الى التصانيف احتاج الناس الى الكتب فبدأ اهل العلم بالتصنيف بحسب الحاجة لذلك ومن اوائل من صنف كتبا مبتدأة الشافعي رحمه الله تعالى لما صنف كتاب الرسالة فيه حجج وفيه دلائل اصول السلف اصول اهل السنة يعني في الاستدلال كذلك صنف الشافعي كتاب الام لما ذهب الى مصر صنف كتاب الام في الفقه ويذكر في كل مسألة استنباطه منها اما ان استنباطه فيها كيف استنبط ذلك؟ اما من القرآن او من السنة او من قول صاحب ونحو ذلك اهل البدع يعني هذا من جهة اهل السنة مقر لانهم يصنفون تلك الكتب تفسيرا وشرحا وبيانا لكتاب الله جل وعلا وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الامة من اقوال نقل عنه من اقوال وما نقل عنه من افعال وهدي ونحو ذلك. ولهذا يقول الشيخ سليمان ابن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد. وانما كتب اهل العلم يحتاج اليها في بيان معاني الكتاب والسنة وفي الوصول الى فهم الكتاب والسنة. واذا كانت لا توصل الى ذلك فهي مذمومة فاهل العلم حينما صنفوا الكتب التي هي ليس فيها يعني اسانيد واثار انما يرمون بها فقه الكتاب والسنة وفهم نصوص الكتاب والسنة وصنف الفقهاء كتبهم واهل العقائد عقائدهم المختصرة واخلوها من الادلة بان تلك مستنبطة من الكتاب والسنة بحسب يعني في الفقه بحسب اجتهاد المصنف الذي صنف في العقيدة بحسب ما نقل لهم من عقيدة السلف الصالح. هذا الذي فعله اهل السنة وتتابعوا فيه بتصنيف الكتب هذا محمود. ومرغوب فيه لانه به يسرت سبل الاستفادة. من العلم وقرب العلم في كل عصر لاهله. ما الذي فعل اهل الضلال الكتب الباطلة صنفوا الكتب التي يذكرون فيها رأيهم لا يذكرون فيها الادلة الشرعية ولا يذكرون ذلك الرأي مستندا على ادلة شرعية. فاول ما صنف اولئك سموا باهل الرأي منها كتب الان موجودة مثل كتاب الوقف هلال ابن مسلم الرأي ومطبوع موجود. اذا تأملته وجدت انه اسئلة ارأيت ان كان كذا؟ فالجواب كذا رأيته ان كان كذا في مسائل في الوقف كلها من باب طرح المسائل بقوله ارأيتم ما الجواب عليها هذا مما اشتد فيه السلف الصالح عن الائمة في انكار تصنيف الكتب على هذا النحو يعني كتب الرأي التي ذمت ما كان على هذا النحو مثل كتاب هذا الذي ذكرت لكم ونحوه من الكتب. اما كتب الفقه الاخرى فهي اذا كان استنباطها له اصوله وله ادلته فانها لا تدخل في ذلك الذي نهوا عنه اما كتب اهل البدع التي صنفوها فانها كما ذكرت ثم رجعت الى الكلام على الفقه كما ذكرت انها صنفت ونسبت الى القرآن نسبت الى السنة فمنهم من صنف تفاسير جعل فيها التجسيم يجعل عقيدة التجسيم كتفسير مقاتل تفسيرا للقرآن ففسر القرآن ففي كل ايات الصفات جعلها دالة على التمثيل لانه يعتقد التجسيم. وينسب هذا الى انه تفسير للقرآن. هذا من جنس ما شاركت به هذه الامة وشابهت به اليهود. كذلك اهل الاعتزال واهل البدع والضلالات المختلفة من الفرق المرجئة القدرية الجبرية الى اخره صنفوا كتبا. هذه كتب كل ينسبها الى الى الله جل وعلا يعني الى دين الاسلام يقول ان هذا هو الذي امر الله جل وعلا باعتقاده. هذا هو الذي امر الله جل وعلا بالايمان به. فنسبوها الى الله جل وعلا بالنسبة الثانية انهم صنفوا وقالوا ان هذا هو الدين والعقيدة والشرع. وهذا لا شك انه باطل لما؟ لان لانهم لم يذكروا من الدلائل ايه؟ من كلام الله جل وعلا كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة ما به يعلم ان فهم ذلك الذي صنف صحيح فانهم ذكروا اشياء مخالفة لما كان عليه سلف هذه الامة. فيكونون اذا قد خالفوا الاواه ولم ولما خالفوا صنفوا تلك الكتب ونسبوها الى الشرع نسبوها الى الاسلام فكانوا بذلك مصنفين للكتب الباطلة ومشابهين لليهود ناسبين ذلك الى الله جل وعلا يعني الى دينه. كل من كان من اهل البدع واهل الضلال كذلك حتى وصل الامر الى وقت الشيخ الامام رحمه الله تعالى فصنفت الكتب التي فيها ابطال للدين الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. صنفت الكتب في بيان ان الاستغاثة للاموات والالتجاء اليهم ان هذا امر مطلوب ونسب ذلك الى سلف هذه الامة. نسب ذلك الى الادلة. نسب ذلك الى دين الاسلام وقالوا ان هذا هو الحق الذي عليه اعتقاد فرقة الناجية كما يزعمون صنفت الكتب الباطلة في البدع. وجعل ذلك جعلت تلك المصنفات منسوبة الى ما كان عليه السلف منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فمثلا يصنف بعضهم في تحسين بعض البدع ويستدل عليها بقول النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. فيجعل تلك البدع التي احدثها او التي امر بالالتزام بها منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم لانها داخلة في عموم كلامه. وهذا قد شابه فيه اليهود لانهم استدلوا بالمتشابه او كان هواهم قائما فجعلوا الدليل منزلا على هواهم اهل السنة السلف الصالح يجعلون الدليل اولا ثم يستنبطون منه الدليل اولا ثم يستنبط منه اما ان يقدم الهوى ثم يبحث عن ما يساعده او ما يدل عليه فهذا طريقة اهل الاهواء الذين صنفوا تلك الكتب الباطلة في مسائل التوسل في بيان ان شرك اهل الجاهلية انما كان بعبادة الاصنام دون غيرها يعني من الصالحين من الموتى من اهل القبور ونحو ذلك صنفت مصنفات في ذلك في وقت الشيخ وعارظوا بها الدعوة ونسبوها الى النبي صلى الله عليه وسلم نسبوها الى دين الاسلام. كما سيأتي في المسائل التي بعدها بيان لبعض فروع ما عملوا في هذا الزمان ايضا في هذا القرن كذلك يأتي جمع من اهل التفكير واهل الفكر وينقدح في اذهانهم افكار واراء وتوهمات وينسبونها الى الله جل وعلا ينسبونها الى الدين ما الحجة فيما قلت ما البرهان على ما ذكرت؟ لا حجة ولا برهان وينسبون ذلك الى الاسلام يقولون هذا هو الاسلام لابد للعالم او للمصنف انه اذا ذكر رأيا او فكرا ان يذكر دليله. ان يذكر ما اعتمد عليه خاصة اذا كانت افكار جديدة ونحو ذلك. اما ان يكون رأيا مجردا وتنسبه الى الاسلام فهذا ولا شك انه نوع من تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها الى الله جل وعلا مثل المصنفات في هذا العصر التي بعضها يتكلم مثلا عن الله قل الله مثلا جل جلاله بعضهم يتكلم عن الحلال والحرام يقول هذا حلال وهذا حرام بعضها فيه تعالي ايظا هذا هو الاسلام ونحو ذلك. هذه كلها اذا لم تكن مدللة بالادلة الشرعية من القرآن او السنة الصحيحة فانها تكون من جملة تصنيف الكتب الباطلة التي شابهت فيها هذه الامة اليهود والنصارى اذا هذه المسألة التي ذكرها الشيخ رحمه الله فيها النهي عن الاقدام على تصنيف الكتب بدون مستند مما كان عليه ائمة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم بدون مستند من الادلة الشرعية من الكتاب والسنة واقوال السلف الصالح لان التصنيف انما هو للحاجة واذا كان كذلك فكل من صنف على ذلك النحو فقد صنف كتبا باطلة ولهذا كان ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى يحفظون دين الناس بان لا يدخلوا الكتب التي فيها فساد عقدي او فساد فقهي او نحو ذلك اما الان فتوسع الناس حتى صارت الكتب التي كانت من قبل لا ترى صارت الان موجودة والناس يقتنونها. من مثل تفسير فخر الرازي الذي قيل فيه فيه كل شيء الا التفسير وقيل فيه لم يدع شاذة ولا فاذة الا اوردها هذا التفسير كان ينهى عنه بهذه البلاد لانه ينسب الى الله جل وعلا. انه تفسير لكلام الله جل وعلا وهو كله في عقائد المتكلمين بل ان بعضه فيه تنجيم وعناية باحوال النجوم ونحو ذلك لان الرازي كان يعتني بذلك كتب المبتدعة على اختلاف انواعهم كانت تحمى يحمى الناس من ذلك من ان يقتنوها او ان تكون بين ايديهم مثل مثلا كتاب الفتوحات المكية والى اليوم ممنوع لكنه احيانا يوجد في بعض المكتبات وذلك لحماية الناس من مثل هذه الكتب المبتدعة من اواخر ما صنع في ذلك ما صدر من سماحة الشيخ عبد العزيز حفظه الله من منع تداول كتب الصابون في التفسير ايضا لم؟ لانها من جنس ما ذكره الشيخ رحمه الله في هذه المسألة لان تصنيف التفسير ونسبة ذلك الى كتاب الله جل وعلا هذا شعبة من شعب اهل الجاهلية تصنيف التفسير ونسبة تلك التفاسير الباطلة الى كتاب الله جل وعلا لشعبة من شعب اهل الجاهلية. فلا يكون في التفسير الذي يسوق تناقته تناقله بين الناس ويسوء قراءته الا ما فيه حق الا ما فيه بعد عن طرق اهل البدع واهل الضلال. اما ما كان فيه ذلك فيجب ان يبعد الناس عنه والا يمكنوا منه لانه قد يحدث الظلال في اصل الاعتقاد من جراء ذلك لان المتكلم يفسر القرآن فيكون القارئ ظانا ان هذا التفسير هو موضحا كلام الله جل وعلا فيعتقد انه مستدل به يعني في ذلك التفسير مستدل بالقرآن فيه مستدل بالسنة فيه فيقع الخلق والبلاء. وقع ذلك كثيرا المسألة التي تليها انهم لا يقبلون من الحق الا الذي مع طائفتهم. كقوله نؤمن بما انزل علينا هذه قالها اليهود نعم لا يقبلون عندك هذي لا هي لا يقبلون الصحيح لا يقبلون هي مكتوبة هنا لا يعقلون لكن الصحيح لا يقبلون انهم لا يقبلون من الحق الا الذي مع طائفتهم قال تعالى نؤمن بما انزل علينا ان اليهود قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معه اليهود قالوا لا نؤمن الا بما انزل علينا كانت هذه حجته كانت هذه حجتهم وكان ذلك برهانهم نؤمن بما انزل علينا اما ما وراءه فلا نؤمن به فلما كان امرهم كذلك كان من مما يحتج به عليهم انه قد جاء في التوراة وصف النبي عليه الصلاة والسلام هذا هو الذي انزل عليهم لذلك سيأتي في المسألة التي تليها انهم كانوا لا يعلمون ما تقوله طائفتهم يعني اكثرهم لا يعلم ما في كتبهم. يقولون لا نؤمن الا بما انزل علينا. ومع ذلك لا يعلمون ما عندهم. النبي صلى الله عليه وسلم وصف وصفا تاما في التوراة وفي الانجيل. فحرفوا ذلك الوصف وقالوا لا نؤمن الا بما انزل علينا. صفة النبي صلى الله عليه وسلم موجودة فامنوا بما انزل عليه بما انزل عليكم الم يؤمنوا بذلك كذلك النصارى بشروا بشرهم عيسى عليه السلام بالنبي عليه الصلاة والسلام بشرهم بنبي يأتي اسمه احمد وهو منصوص على ذلك في انجيل برنابل موجود المدفوع الان وهي نسخة نفيسة من الانجيل والنصارى لا يقرون بنسبة ذلك الانجيل. واليهم ويقولون اناجيلهم اربعة اما انجيل برنابا هذا فينفون نسبته الى النصرانية ويقولون هذا فيه ما فيه من اما مختلق واما غير مقر الى اخره. وكان قد وجد الشيخ محمد رشيد رضا في احد كاتب في ايطاليا بنسخة باللغة لغة اخرى لاتينية فترجمه الى العربية وطبعه. فيه البشارة بالنبي عليه الصلاة والسلام لم يؤمنوا بذلك مع انهم يقولون نؤمن بما انزل علينا. هؤلاء هؤلاء شاركهم طوائف من هذه الامة كثيرة فتجد ان اعوام اهل المذاهب الفقهية مثلا يقولون لا نؤمن الا بما جاء في مذهبنا. وهذا كثر في هذه الامة خاصة في العصور المتأخرة فتجد ان السائل اذا سأل مفتيا يقول افتني على مذهب الشافعي افتني على مذهب الامام احمد افتني على مذهب الامام ابي حنيفة لم؟ قال لاني انا على هذا المذهب. وهذا تجدونه كثيرا في فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية حيث يأتيه من الاسئلة يقول افتنا على مذهب الشافعي افتنا على مذهب كذا ولاجل هذا ان هذا كثر في الناس كان في وقت الشيخ رحمه الله بعض المفتين يحفظون كتبا في المذاهب الاربعة فيأتيهم السائل يقول افتنا على مذهب الشافعي فيفتين يأتيه اخر يقول افتنا على مذهب ابي حنيفة فيفتيه. يأتيه ثالث على مذهب مالك فيفتيه. وهكذا. فكان بعض المفتين في وقت الشيخ وقبله يفتون على المذاهب الاربعة ويعدون ان هذا مفخرة لما؟ لان كل طائفة لا تؤمن الا بما عندها. اما عند الاخرين فيقولون لا لا نؤمن به. وهذا لا شك انه باطل. لان الواجب فعلى المفتي ان يكون في فتواه مفتيا بما يعتقد انه الحق بما يعتقد انه ينجيه بين يدي الله جل وعلا مثل ما ذكر منصور البهوتي الشيخ منصور رحمه الله تعالى في المصنف للروض المربع ولشرح المنتهى ولكشاف القناع ولكتب كثيرة. فانه افتي انه استفتي في مسألة فافتى فيها فتوى فقال فقيل له ان هذه الفتوى مخالفة لما ذكرته في كتابك كشاف القناع فقال ذاك ذكرنا فيه المذهب واما ما افتيت به فهذا ما اعتقده وهذا هو الواجب هو الواجب التصنيف تبيين المسائل بادلتها على مذهب معين للتعليم لتصوير المسائل هذا هو الطريق العلمية الصحيحة. اما المفتي فانه يفتي بما يعلم انه الحق لا يؤمن بما انزل عليه فقط ويترك يعني بما عنده بما عليه طائفته ويترك البقية لا بل ينظر ويجتهد في الحق. اهل البدع اهل البدع كذلك تجد ان الخارجي مثلا الاباظي مثلا اذا سألته يقول لا انا ما ما اؤمن الا باللي عليه مشايخنا طيب او لو كانوا على باطل اهل البدع مثلا او الخرافات لابد ان اسأل علماءنا. طيب اذا سألت علماءك شوف الدليل معهم هل معهم حجة؟ اقوى من حجة الاخر ام لا لابد ان تتحرى الحق فاصبحت هذه الظاهرة موجودة في المسلمين في اوسع الابواب ان كل اهل مذهب اما مذهب فقهي او عقدي يقولون نؤمن بما عند طائفتنا ولا يتحرون الحق لا يبحثون عنه فكانوا من جنس اولئك الذين لم يتحروا الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وانما قنعوا بما عندهم في وقت امام الدعوة رحمه الله لما قام بالدعوة يعني سبب ذكرى هذه المسألة واجهه هؤلاء واجههم هؤلاء واجهه فقهاء الشافعية مثلا رحمهم الله تعالى بان قالوا ان متأخري في الشافعية قالوا كذا وكذا مثلا من جواز بعض المسائل التي كان ينهى عنها من وفي التسمح في بعض البدع التي كان ينهى عنها. ونحو ذلك بعض المسائل يقول هو انها حرام. يقولون نص علماؤنا على الكراهة ونحو ذلك عارضه كل ذي مذهب بما عليه مذهب اصحابه فكان رحمه الله تعالى يناقشهم بكل يناقش كلا امرين الاول انه يذكر ما عليه طائفته كما سيأتي. ان من كلام الشافعية مثلا من كلام الحنفية من كلام المالكية ما هو فيه بيان الحق المسألة لكنهم لا يعلمون بما كانت عليه طائفتهم لا يعلمون بما يقوله اهل مذهبهم الثاني ان يبين ان المقصود من كلام العلماء انما هو افهام الادلة. فاذا عارض كلام بعض اهل العلم الادلة فانه لا يسوغ ان نأخذ ونترك الادلة الواضحة. ولهذا ذكر الشيخ في المسألة التي بعدها قال التاسعة والعشرون انهم مع ذلك يعني مع انهم لا يقبلون من الحق الا ما كان عليه طائفتهم قال انهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله الطائفة هذا الذي حصل فرد عليه طوائف من العلماء وهم لا يعلمون ما عليه اقوال اهل مذهبهم. ولهذا اعتنى علماء الدعوة رحمهم الله تعالى في كتبهم بنقل مذاهب العلماء في مسائل التوحيد بنقل كلام اهل العلم في مسائل التوحيد. لان المتأخرين مثلا من الفقهاء فقهاء الائمة الشافعية او الحنفية او المالكية او نحوهم كانوا يقبلون كلام علماء عصرهم علماء المتأخرين منهم لكن العلماء الاولون من اهل المذهب لم لا يقبلون كلامهم؟ فكان ائمة الدعوة رحمهم الله والمشايخ ينقلون لهم كلام المتقدمين مثل كلام ابن حجر الهيثمي ومثل كلام ابن حجر العسقلاني في الكلام النووي ومثل كلام الذهبي وهؤلاء كلهم شافعية مثلا ينقلون كلام الامام مالك في المدونة كلام اصحابه مثل الطرطوشي ونحوهم القرطبي وامثالهم في بعض مسائل التوحيد ليبين ان مذهب المالكية هو كذا ولهذا تجد ان كتب علماء هذه الدعوة مشحونة بالنقل عن كتب اولئك. لم لبيان ان اولئك قالوا بمثل ما قاله الشيخ رحمه الله. لكن هؤلاء لم يطالعوا او خفي عليهم. وانما عقلوا وقبلوا ما عليه متأخرون وهذا من المسائل المهمة التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها لانه قد يأتي بعضهم وينقل نقولا عن بعض ائمة اهل المذهب مثلا يأتي بعضهم يضاد مسائل العقيدة الصحيحة والتوحيد والنهي عن البدع بكلام بعض الشافعية كلام بعض المالكية بكلام بعض الحنفية بكلام بعض الحنابل طالب العلم اول ما يسمع بهذا الاحتجاج يذهب ويبحث في كتب القوم في كتب الحنابلة في كتب الشافعية في كتب المالكية الى اخره المتقدمة حتى يثبت لهذا الذي احتج بكلام اهل طائفته ان من اهل طائفته من لم يقل بهذا القول. واذا كان اهل الطائفة المخصوصة هذه قد وقعوا في الاختلاف. فاذا الحجة في من حجة في كلام السلف هذا برهان ضروري يحتج به اينما ذهبت كن منه على ذكر وبينة اذا نقل لك ناقل عن مثل ما صنف مثلا محمد علوي مالكي في كتابه الاخير اللي سماه شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد. نقل نقول عن بعض اهل العلم في تجويز بعض الاشياء التي هي من قبيل البدع اذا بحثها الباحث يجد انه كتم نقولا كثيرة في النهي عن هذه الامور وهو ذكر نقل عن بعض اهل العلم في تحسين هذه البدع وكتم نقولا كثيرا فيها بيان الصواب والحق في هذه المسألة الشافعي نقل عنهم عندهم قول ثاني بينه محققوهم بينه كبار علمائهم الحنابلة كذلك المالكية كذلك الحنفية كذلك. فاذا اذا اورد عليك مورد وقال انا لا اقبل الا بكلام اهل مذهبي فقل اولا قبول اولا قبول لهذا الكلام. وستجد من كلام ائمة مذهبه المعين ما يرد به عليه لان الحق واضح وكل مذهب وكل اتباع امام عندهم من اهل العلم كثير ممن يقولون في مسائل في المسائل بما تدل عليه الدلائل من الكتاب والسنة وكلام الائمة ائمة السلف هذا اولا الثاني تناقشه هل الواجب ان لا تقبل الا ما قالته طائفتك ام الواجب ان تبحث فيما دل عليه الكتاب والسنة الجواب الواجب ان نبحث فيما تعبدنا به وهو الكتاب والسنة. ونفهم الكتاب والسنة بافهام العلماء لنا بافهام العلماء لنا لان العلماء انما هم واسطة لفهم الكتاب والسنة لانهم تخصصوا وبذلوا اعمارهم وليلهم ونهارهم وجهدهم في فهم الادلة من الكتاب والسنة. فوظيفة اهل العلم ليست استقلالية انما هي تبعية لافهام الادلة من الكتاب والسنة. وهذا هو الذي فعله الشيخ رحمه الله تعالى مع مخالفيه واثمر ثمرات يانعة اذا هذه المسألة التاسعة والعشرون هي انهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله الطائفة كما نبه الله عليه بقوله فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين؟ متصلة بما قبلها. لان اليهود كانوا يحتجون بشيء وهم لا يعلمون بما عندهم ذلك من ورثهم في هذه الامة وشابههم يحتجون بما عليه الطائفة وهم يجهلون ان من اهل مذهبهم من قال بخلاف تلك الاقوال المسألة الاخيرة التي نختم بها الكلام هي المسألة العجيبة الثلاثون قال الشيخ رحمه الله وهي يعني المسألة ثلاثون هي من عجائب ايات الله انهم لما تركوا وصية الله اجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافتراض صار كل حزب بما لديهم فرحين الجماعة جماعة اي رسول كانت واحدة ثم يبدأ التفرق يبدأ التفرق بعد ذلك امره امر الله جل وعلا كل اتباع الرسول بان يجتمعوا على رسولهم اما في اليهود فظاهر والنصارى فظاهر كما قال جل وعلا وما وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة قال جل وعلا في الاية الاخرى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وقال جل وعلا وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بهيج. وقال جل وعلا وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات وقال جل وعلا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. وغير ذلك من الايات فالله جل وعلا امر العباد بالاجتماع والاجتماع يكون على اساس العلم فكل من اخذ بالعلم الذي ورثه من الرسول الذي ارسل اليه فانه يهديه ذلك العلم الى الاجتماع وترك الاختلاف والتفرق هذه المسألة مهمة للغاية لان الجماعة والاجتماع دائما ترحم به الامة. كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان نتيجة الجماعة والاجتماع ورضا الله جل وعلا ونصره وتأييده ومغفرته و توفيقه للمجتمعين ونتيجة الفرقة والاختلاف غضب الله ومقته وضرب قلوب بعضهم ببعض ولعنته وسخطه هذا نتيجة الجماعة ونتيجة الفرقة. كل رسول كانت جماعته الاولى مجتمعة. ثم بدأ التفرق. وهذا ظاهر الامم من قبل قال جل وعلا في بيان حال الامم السابقة كل حزب بما لديهم فرحون. لما؟ لانهم تركوا الاجتماع الذي امروا به واخذوا بالتفرغ والاختلاف ما سبب ذلك التفرق والاختلاف الذي حدث بعد الجماعة الاولى هو ما اخبر الله جل وعلا به قال فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وقال جل وعلا في اية الاية الاخرى باغيا بينهم ما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم باغيا بينهم قال شيخ الاسلام رحمه الله وغيره ان سبب الفرقة نعم الاول هو ترك العلم وترك حظ مما امر العباد به. الثاني هو البغي في هذه الامة والتفرق اذا تركت طائفة العلم الذي امر به ونسيت يعني تركت حظا مما ذكرت به حصل التفرق والبعد عن الجماعة الاولى. الثاني ان يكون هناك بغي وعدوان من طائفة من هذه الطائفة المفترقة المخالفة عن الجماعة الاولى. المجتمعة على الحق والهدى. بعد ذلك اذا حصل هذان الامران وهذان السببان وهو ترك العلم ونسيان حظ مما ذكر به العباد والثاني هو البغي بين العباد يحصل التفرق والاختلاف. واذا حصل التفرق والاختلاف كان كما اخبر الله جل وعلا بقوله فاغضينا بينهم العداوة والبغضاء. نتيجة التفرق والاختلاف العداوة والبغضاء. وهذا كما قال الشيخ رحمه الله قال وهي من عجائب ايات الله انهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافتراء صار كل حزب بما لديهم فرحين فاذا فرح كل حزب بما لديه. فرح كل حزب بما لديه. نعمة او عذاب هو عذاب لانهم لم يجعلهم الله جل وعلا فرحين بما هم عليه الا لما خالفوا وصية الله بالاجتماع وارتكبوا ما نهى الله عنه من الافتراء. فهذه عقوبة اذا وجدت الفرق والطوائف كل فرقة فرحة بما عندها فتعلم ممن خالفوا وتركوا الجماعة الاولى تعلم ان هذا من العذاب الذي عذبوا به لانهم تركوا وصية الله بالاجتماع واخذوا التفرق والاختلاف. هذا حاصل في هذه الامة من اول ما ظهرت الخوارج وهم لما خالفوا وصية الله بالاجتماع واخذوا بالتفرق والاختلاف ونسوا حظا مما ذكروا به وتركوا العلم الذي انزل عليهم صاروا فرحين بما عندهم حتى ان الخارجي يكون اشجع الناس ويعني اشجع الناس في وقته واقواهم مدافع عما هو عليه من الباطل. لما؟ لانه فرح اشد الفرح خالفوا الصحابة وقاتلوا الصحابة وذلك لانهم فرحون بما هم عليه. واصل ضلالهم كما هو معلوم مسألة تحكيم القرآن يعني اخذ بظاهر قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. فكفروا الصحابة وتركوا العلم الذي كان عند الصحابة واعتزوا بارائهم فصاروا فرحين بما عندهم كذلك المرجعة اول ما ظهرت كان لها رأي ثم بعد ذلك صارت فرحة بما عندها لانها تركت ما امر الله به من الاجتماع واخذت القول الذي ليس عليه الجماعة الاولى. ولهذا من اراد النجاة فانما هو يعني اراد النجاة فانما السبيل هو الاخذ بوصية الله بالاجتماع وهذه ذكرها الشيخ رحمه الله في اول الكلام المسألة الثالثة المسألة الثانية والثالثة وهنا يريد ان من عقوبة الافتراق ان يكون المرء فرحا بما هو عليه من الباطل هذا من عقوبة الافتراء اذا اول ما يفترق او يخالف يكون عنده التردد ويكون عنده نوع من عدم الثبات على ما هو عليه حتى يستمرئ المخالفة ويستمرئ التفرق فيعاقبه الله جل وعلا بفرحه بما عليه حتى يكون من اهل التبرك والاختلاف والعياذ بالله. على العموم هذه المسألة كما ذكر الشيخ رحمه الله انها من عجائب ايات الله لانها عقوبة لا يشعر بها الا المتيقظون. وهي ان التفرق والاختلاف اذا اورث ان يكون كل حزب ما لديه. فرح ان هذا عقوبة في علم انه ترك امرا واجبا الا وهو وصية الله بالاجتماع. اسأل الله جل وعلا ان يبصرني واياكم بالحق والهدى وان من مضلات الفتن وان يعيذنا من الردى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هذان السؤالان ريهام ويسأل عن الكتب الفكرية الموجودة حاليا في الاسواق التي الفت في العصر الحديث ككتاب ككتب مالك بن نبي وغيره من المفكرين هل هي من جملة في الكتب الباطلة الجواب ان هذه الكتب الفكرية منها ما فيه حق ومنها ما خلط حقا بباطل فان كون الكتاب يعني فكري بحت لا يدل على انه باطل فان البطلان انما هو مخالفة الدلائل من الكتاب والسنة. لكن اذا كان يشتمل على باطل وينسب هذا الى الاسلام فانه يكون من تصنيف الكتب باطلك فهذه الكتب الفكرية منها ما هو خلط قولا صوابا واخر باطلا ومنها ما هو حق ومنها ما هو باطل كله. فالحكم عليها مختلف يقول صنف بعض الدعاة كتبا وقالوا اقوالا لم يسبقوا اليها. هل هذا من تصنيف الكتب الباطلة؟ الجواب لا ليس كذلك. من كتب كتابا وصنف واخطأ في مسألة فيها في ذلك او يكون له فيها اجتهاد ونحو ذلك فهذا لا يعد من تصنيف الكتب الباطلة وانما يقال اخطأ في ذلك لكن اذا كان الكتاب مشتمل على البدع والضلالات او عمدة الكتاب على بدع وضلالات وعلى اقوال مخالفة للادلة فهذا هو المراد من تصنيف الكتب الباطلة اما اذا كان صنف المصنف كتابا واخطأ في مسألة من سنتين ثلاث فهذا ما يعد من تصنيف الكتب الباطلة لانه قلم كتاب الا تشتمل على خطأ يعني من الكتب المؤلفة حاشا ما كلام النبي عليه الصلاة والسلام وما كان من تفاسير السلف الصالح. بعد ذلك كلها لابد ان يقع فيها كما قال الامام مالك ما منا الا راد ومردود عليه. هذا شأن اهل العلم لابد ان يكون عند كل واحد منهم غلط. وهذا الغلط منه والخطأ اذا بين له العالم يفرح طالب العلم يفرح ان يقال له اخطأت في عشر وفي عشرين وفي ثلاثين لانه مراده الوصول الى الحق والهدى. اذا كان مراده الوصول الى الحق فكونه ينبه على اخطائه هذي نعمة اما ان يكون هو كل ما يقوله يقول الناس انت مصيب فيه ولو كان مخطئا فهذا نقمة في حقه الواجب ان يكون العبد يعرف ان اهل العلم منهم من يخطئ يكون خطأه اكثر من صوابه ومنهم من يكون صوابه اكثر من خطأه اذا كان خطؤه اكثر من صوابه هذا هذا ينبغي له ان يسكت ولا يتكلم اما اذا كان صوابه اكثر من خطأه فكما قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى في اول القواعد يقول فالمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه. هذا اذا كان في المسائل الاجتهادية اما في المسائل العقدية الاصلية نحو ذلك هذه لا يقبل فيها الخطأ. يعني لا يعذر فيها بذلك نعم قل ما حكم من سب الصحابة رضوان الله عليهم؟ واخص في ذلك الرافضة بسبهم لابي بكر وعمر الى اخره سب الصحابة فيه تفصيل اذا سب الصحابة جميعا له احوال. الحال الاولى ان يسب الصحابة جميعا هذا كفر لان الله جل وعلا اثنى عليهم فمن سبهم جميعا يكون مكذبا لثناء الله جل وعلا عليهم هذا كفر بالاجماع يعني باجماع اهل السنة الثاني ان يسب اكثرهم وهذا فيه تفصيل اما ان يكون السب الذي سب من جهة اعتقاد من جهة اعتقاد هذا لا يكفر به وانما يكون بدعة واما ان يكون سبه غيظا هذا كفر يعني اعتقاد مثل ما اعتقد الخوارج في بعض الصحابة ان يكون اعتقاد اعتقده ليس حقدا وغيظا عليهم انهم هم الذين حملوا الاسلام انهم هم الذين حملوا القرآن هم الذين نثروا اذا كان اعتقاد يعتقده لامر ما يقول انا اسبهم لاجل كذا وكذا لانهم فرطوا في امر الاسلام لانهم فعلوا وفعلوا فهذا اذا كان السب لاكثرهم او نقول لكثير منهم فانه اذا كان على جهة الاعتقاد فانه يكون بدعة وخيمة ومعصية كبيرة ولا تصل الى حد الكفر. اما الثاني وهو سب الغيظ فهو كفر كما قال جل وعلا ليغيظ بهم الكفار فمن سب ولو صحابيا واحدا من جهة التغيظ عليه يعني حنق وحقد عليه ان حمل هذا الدين ونشره او نحو ذلك من انواع الغيظ والحنق. فالاية دلت كما استدل بها الامام ما لك رحمه الله تعالى على كفر من سب تغيبا الحالة الثالثة هي ان يسب الصحابي لوصف خلقيا فهذا معصية كبيرة من الكبائر مثل يقول فلان الصحابي هذا ما يشبع هذا اكان للاموال هذا فيه كذا هذا كبيرة من الكبائر ولا يصل الى حد الكفر مثل ما وقع بعضهم في معاوية ووقع بعضهم يعني بانه كان فيه مثلا كذا وكذا مما يقولون وبعضهم في حسان بن ثابت وصف بعض الصفات الخلقية التي فيه ونحو ذلك من وصفه بهذا فهو من جملة المشاركين المبتدعة و سبه على هذا النحو معصية وكبيرة من الكبائر وهكذا الحكم في سب امهات المؤمنين امهات المؤمنين هكذا الحكم الا ان يكون سبهم في عفافهن فمن سب امرأة اما من امهات المؤمنين في عفافها فهو كافر بالله جل وعلا قذف عائشة قذف حفصة قذف غير غيرهما من امهات المؤمنين فهذا كفر لان الله جل وعلا قال يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين. شرط الايمان في ذلك. فمن قذف واحدة من المؤمنين في عفافها فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل اما اذا سبها سب من جهة اخرى ليس فيها في العفاف هن مثل الصحابة مثل الصحابة في الاحكام نعم هو تغير هذا سب تغير سب غيظ ونقول من سب ولو صحابيا واحدا غيظا فهو هو كافر نعم الغيظ امر قلبي. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ترك هؤلاء لانهم منافقون امرهم خفي الله جل وعلا اخبر عنهم بذلك لان سبهم لهم عن جنس التغير. هذا انتهينا منه؟ نعم يا اخي نعم اه ترد عليه؟ تنكر عليه اقول تنكر عليه هذا منكر منكر عظيم كفر لك ان تعرفه باسمه وبعمله ونحو ذلك تبلغ الجهات المسؤولة عنه تبلغ الهيئة تبلغ الامارة او نحو ذلك. او اذا كان امنت ما يجوز لك السكوت لا بد ان تنكر عليه بحسب استطاعتك ان استطعت باليد فذاك وان لم تستطع فابي اللسان وان لم تستطع فبالقلب لكن ان كنت تخشى من الانكار باليد انه يترتب على ذلك مفسدة اكبر من اه نحو تجمع الطائفة عليك او نحو ذلك او مكيدتهم لاهل السنة فان هنا تنتقل الى اللسان ثم تبلغ من ينكر باليد بعض الاسئلة ما افهم المراد منها لكل كتب الصابون هل تحرق؟ وكذلك المصاحف المتقطعة ماذا يفعل بها؟ اما الصابونة في كلام للشيخ عبد العزيز بن باز فيها واما المصاحف تقطعه فانها لابد من العناية بها في كثير من المساجد الحقيقة حتى من الشباب يأتي ويرى مصاحف متقطعة واوراق وما تأخذه يعني الحمية لكتاب الله ان يعتني بذلك الاوراق المتقطعة من المصحف او المصاحف التي لا يستفاد منها لكون اوراقها اصبحت قديمة ونحو ذلك فهذا يجب ان تدفن في مكان طاهر ان كان في المسجد فيه جزء رمل ونحو ذلك فيدفن فيه كذلك اكمل لانها بقعة طاهرة لا تأتيها النجاسات وان لم يتيسر فتحرق او تدفن في مكان بعيد طاهر اما ان ندخل مساجد ونرى فيها هذه المصاحف على ذلك النحو ولا نأخذها ولا تأخذنا الحمية لكتاب الله لذلك ان هذا من امور لا شك التي يفرط فيها كثيرون. الواجب علينا التناصح في هذا الامر. وربنا جل وعلا يقول ومن يعظم شعائر والله فانها من تقوى القلوب. ويقول جل وعلا ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. والقرآن من حرمات الله ومن شعائر فتعظيمه بما يليق به واجب فرض. بقي سؤال اخير وهو قال هل مما ينهى عن من التفاسير تفسير سيد قطب رحمه الله في ظلال القرآن نرجو منكم التفصيل عن هذا الكتاب ولكم من الله جزيل الاجر ان شاء الله. اجعلكم عملنا وعملكم خالص اما تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان بعض الايات بيان حسن يعني فيها اسلوب ادبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الايات عموما وصلتها هذه بالواقع وهذا مما يدركه القارئ له من اول ما يقرأ ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة حيث انه في بعض الايات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة بعبارة ادبية مناسبة ايضا اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات فكتاب سيد قطب في ظلال القرآن ما فيه من التحريفات اكثر مما في كتاب الصابوني او كتب الصابوني ومن امثلة ذلك انه يؤول الاستواء ومن امثلته انه يشعر في سورة الاخلاص بان عنده ميل الى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود او نحو ذلك يعني يفهم منهم انا اقول ان ظاهر بين لكن يفهم منه من من ضمن ذلك انه يقول ان بحث زيادة الايمان ونقصانه انه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها. قالها في سورة عند قوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا في الحاشية من امثلة ذلك انه يفسر توحيد انه يفسر الرب بالاله والاله بالرب. يعني توحيد الربوبية عنده هو توحيد الالوهية. وتوحيد الالوهية هو توحيد الربوبية. عند عكس بفهم هذا فالرب عنده هو المستحق للعبادة. والاله عنده هو الخالق الرازق. وهذا لا شك انه يتبعه اشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة اقوال في السلف من ضمن ذلك انه في مسائل طاعة المشركين لا يفهم تفصيل اهل العلم فيها فيفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقا فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة طاعة المشركين او طاعة الاحبار والرهبان. من امثلة ذلك ما ذكره في سورة الانعام عند قوله تعالى وان اطعتموهم انكم لمشركون فذكر فيها اشياء منها مما ادخله فيها كما اذكر مسألة لبس المرأة الازياء التي والموديلات التي يصدرها او تصدرها شركات الازياء في في باريس على حد تعبيره فيقول اولئك الذين يشرعون لنساء للنساء عامة البسة تلبس في الصباح كذا وفي المساء كذا وفي السهرة كذا وفي العمل كذا الى اخره يقول سيد قطبي ان هذه الفئة يعني يعني مصمم الازياء انه الهة الهة لانهم احلوا الحرام فاطيعوا وحرموا الحلال فاطيعه. فيقول المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم الهة لانها اطاعتهم في تحليل الحلال حرام وفي تحريم الحلال وهذا لا شك انه كلام باطل. لان المرأة اذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند اولئك المصممين لا يعني انها اعتقدت انها حلال فمسألة التكفير في اعتقادي ان هذا الذي حرمه الله جل وعلا حلال. اما اذا اطاعوهم مع عدم اعتقاد ان هذا حلال مثلا امرأة لبست ملابس ابرزت صدرها ورجليها عند الرجال الاجانب. متابعة للمصممين هذا اذا كانت تعتقد ان هذا الفعل حرام ونحو ذلك وغلبت عليه ضعف ايمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله اولئك. فهو في هذه المسألة جعل طاعة الطاعة مكفرة وقد اخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما انزل الله وفي مسألة الطاعة. طاعة المشرعين المصممين المنظمين الى اخره ايضا من المسائل التي اشتمل عليها كتاب في ظلال القرآن انه لا يظهر فيه لا يظهر فيه اعتناء ما اعتنى به السلف من ايات الصفات واثبات ما اثبته اهل السنة يعني يشبه ان يكون فكريا غير مركز على مسألة معينة يعني على توجه معين هو اراد منه ان يكون كتابا دعويا كما يناسب الوقت لكنه اشتمل على اشياء مما ذكرت وغيرها. ايضا من الاشياء التي تفرد بها انه ذكر في سورة يوسف ذكر ان اولئك الذين يسألون عن احكام الاسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الاسلام والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح لهذا معنى كلامي لم؟ قال لان احكام الاسلام والفقه الاسلامي ما اتى الا لينزل على واقع مسلم اما هذه المجتمعات الجاهلية على حد تعبيره فانها لا تقبل احكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الاحكام وهذا لا شك انه صورة منصور المخالفة المنهج الحق في هذا عن احكام الاسلام تبين في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها الا مسلم واحد اذا سأل عن دينه بين له وتكلم في بيان الاسلام وبيان احكامه ولو كان في دار جاهلية وتعميمه من بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك ان فيه تعدي يعني جميعا على حد تعبيره. ايضا من المسائل التي تفرد بها انه قسم الفقه الى قسمين في سورة يوسف ايضا قسم الفقه الى قسمين القسم الاول فقه الاوراق والقسم الثاني فقه الواقع في كل واقع وفقه الحركة ايضا. يقصد بفقه الاوراق الفقه الموجود بين ايدينا من فقه علماء الاسلام. ويقصد الفقه الواقع يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة. ونحو ذلك يعني ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل يقول ان مهمتنا الان العناية بفقه الحركة فقه الواقع. اما فقه الاوراق فهذا لم ينشأ الا في مجتمع المدينة لانه لا بد فيه من مجتمع يطبقه. فاذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فاننا لا نحتاج الى العناية به كما تتوجه يعني الدراسات ونحو ذلك. يعني العناية الكبيرة به. العناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لانه هو الذي تحتاج اليه الامة ونحو ذلك. لها اراء كثيرة اه مخالفة. اذا تأملت هذا الذي الذي ذكر فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع انما يطالع كتب السلف الصالح يطالب كتب التي تفيده العلم المنقص صافي. اما الكتب المشتملة على باطل المشتملة على تحريفات المشتملة على اراء شخصية ليس عليها ادلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء اهل السنة والجماعة عليها فان قراءة طالب العلم خاصة المبتدئ انها قد تسبب توقع في قلبه شبهة والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في ان يوقع نفسه وقلبه في شبهة اسأل الله جل وعلا ان يبصرني واياكم بالحق وان يدلنا عليه واخر دعواي ان الحمد لله رب العالمين