المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس التاسع. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وفق الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمنا الله واياك انحادية والثلاثون رح من عجائب الله ايضا. معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة ومحبتهم دين الكفار خلاص ما يحتاجوا هم. قال المؤمن رحمني الله واياه. الحادية والثلاثة والربعون. ومن احياء معاداة العداوة ومحبتهم الذين وفتنتهم غاية ومحبة كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم لما اتاهم بدين موسى واتبعوا كتب السحر وبيمدين نعم. كمل مم اذا كان معك اذا كان معك كما قال تعالى اهي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ودعاء مقبولا وقلبا خاشعا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا على السنة يا ارحم الراحمين اما بعد هذا الكتاب هو كتاب مسائل الجاهلية لامام هذه الدعوة التي انتشرت في هذه البلاد الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وآآ عنوان هذه المسائل وهذا الكتاب المسائل مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية ويعني باهل الجاهلية ما يشمل الكتابيين من اليهود والنصارى والهميين يعني الذين فشت فيهم الامية وهي عدم القراءة والكتابة وهم مشركوا العرب وقد سبق ان شرحت المسائل الثلاثون التي قبل هذه المسائل التي سمعتم مجالس السنة الماضية ورغب ان تثمم بهذه الدروس الشهرية ونقدم بمقدمة وهي ان هذه المسائل مسائل مهمة وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ففيها اهل الجاهلية فكان هديه محالفا لهدي اهل الجاهلية كان هديه وطريقته وسنته مخالفة ومباينة لما كان عليه اهل الجاهلية وما كان عليه هو الدين الذي يجب الاخذ به. وما كان عليه اهل الجاهلية هو الذي يجب ان يرد ويرفض وقد بين عليه الصلاة والسلام ان هذه الامة تدخل فيها دون اهل الجاهلية وتدخل فيها فرائض اهل الجاهلية وذلك في قوله فيما ثبت في الصحيحين لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بحبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال نعم وفي لفظ قال يا رسول قالوا يا رسول الله ثالث والروم على ثمن الناس الا اولئك واليهود والنصارى عندهم انواع من الجاهليات وقد ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في هذه المسائل مسائل كثيرة خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى واعم منه حديث ابن عباس الذي رواه البخاري في الصحيح ورواه غيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابغض الرجال الى الله ثلاثة ان ابغض الرجال الى الله ثلاثة وذكر منهم ومبتغ في الاسلام كنا في الجاهلية الذي يبتغي في الاسلام سنة الجاهلية بان يدخل في اهل الاسلام سننا وامورا مما كانت عليه اهل الجاهلية مجانبا بذلك الهدي الكامل والدين الذي ليس فيه نقص الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا من ابغض الرجال الى الله ابغض الرجال الى الله ثلاثة وذكر منهم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية فمن ادخل في الاسلام برأيه او بهواه او بكيده شيئا من سنن الجاهلية ونشرها في المسلمين فهو ابغض الرجال او من ابغض الرجال عند الله جل وعلا وهذا لا شك يفيد التحذير الشديد من هذا الامر وان على المرء ان يكون حريصا اشد الحرص على صد باب دخول سنن الجاهلية في المسلمين تواهم بعمله او اذا رأى من يدخل ذلك في المسلمين فانه ينهى عن ذلك او رأى من يعمل بتلك الامور فانه ينهى عن ذلك هذه مقدمة وقد وضحت في اول في مقدمة الكتاب حينما شرحنا ذلك ولكن بيانها في هذا المقام مهم حتى يلحظ طالب العلم اهمية هذه المسائل ويلحظ علو قدرها تموق مكانتها المسألة الحادية والثلاثون ذكر فيها ان اهل الجاهلية كرهوا الدين او انكروا الدين الذي هم احرى به وقبلوا بنا الذين يعادونهم وهم اهل الشرك والكفر ويعني بذلك اهل الكتاب ويخص منهم اليهود ونصه يقول المسألة الحادية والثلاثون وهي من عجائب الله ايضا يعني من عجائب ايات الله التي عاقب بها اولئك الذين لم يستجيبوا لما جاء به رسولهم بل تنكبوا اعرضوا عن بعض الحق الذي جاء به رسولهم والذي يعرض عن الحق بعد معرفته فانه يعاقب وما قال جل وعلا وبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واكلهم الربا طيب نهوا عنه واخذهم الربا وقد نهى عنه واكلهم اموال الناس بالباطل ومثلها قوله تعالى في سورة المائدة ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء. فكان الفرقة فيهم عقابا على ما تركوا ونسوا بمعنى الترك من امر الله جل وعلا قال هنا معاداتهم الدين. المسألة الحادية والثلاثون معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة. ومحبتهم من الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وعادوا نبيهم غاية المحبة كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم بدين موسى واتبعوا كتب السحر وهي من دين ال فرعون اليهود هذه المسألة في اليهود وهي ان اليهود لما جاءهم النبي عليه الصلاة والسلام بالدين الذي جاء به موسى لان كل الانبياء يأتون بدين واحد وهو الاسلام يعني الاسلام العام تختلف الشرائع ولكن الدين العام واحد وهو الاسلام الاستسلام له لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة طاعة من الشرك واهل الشرك هذا الاسلام جاء به موسى لليهود واخذوه وتبعوا موسى عليه و لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى ما دعاهم اليه موسى نبذوا ذلك عادوا هذا الدين الذي هو دين الاسلام الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي جاء به موسى عليه السلام وهو الذي جاء به عيسى وهو الذي جاء به ابراهيم وهو الذي جاء به نوح. كل المرسلين اتوا بهذا الدين. كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال سبحانه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من قاصرين لما اتاهم النبي عليه الصلاة والسلام بمثل ما جاء ما جاءهم به موسى من التوحيد ونبذ الشرك والاقرار بالوحدانية عادوا هذا الدين غاية العداوة عادوا النبي صلى الله عليه وسلم وعادوا دين الاسلام غاية العداوة ومعلوم مكر اليهود بالنبي عليه الصلاة والسلام وتظاهرهم مع المشركين لذلك وقد قال جل وعلا في وصف حالهم لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا فاجتمع المشركون مع اليهود في بغظ وعداوة دين الاسلام وبغظ المؤمنين هذا عجب اذ انهم منتسبون الى موسى عليه السلام ومع ذلك عادوا النبي الذي هو اخ لموسى جاء بمثل ما جاء به موسى ومن العجائب ايضا انهم احبوا دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم اليهود احب دين فرعون واحب بنا اتباع فرعون ومحبتهم لذلك هو اخذهم بالسحر اخذهم بالسحر فانهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتبعون ما تتلو الشياطين من كتب السحر ونحو ذلك مما يخبر به الكهنة وما حرفوه من دين الله. كما قال جل وعلا في وصفهم واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. والسحر هو الذي كان عند فرعون ففرعون دينه السحر. وكان السحرة حوله وكان انما يأتمر بامره. ويأخذ بما يقولون بل كانوا هم جنده وكانوا هم قوته فاليهود يعلمون ان فرعون وجنده انما كانوا هم السحرة قوة فرعون ودين فرعون السحر وكذلك جند فرعون هم السحرة وقد بين جل وعلا ان جند فرعون هم السحرة واتى هو وجنوده ليغلبوا موسى ومن معه فالقى الله جل وعلا القوة على موسى بما اتاه من المعجزة والاية والبرهان واضعف اولئك لانهم كانوا على باطل. اليهود اتبعوا السحر وهو دين اعدائهم دين فرعون الذي اخرجهم من ديارهم اضر بهم وفتنهم يقتل ابناءهم ويستحيي نسائهم ومع ذلك ال الزمن وال الامر بهم حتى اخذوا هذا الدين لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول من العجائب من عجائب العقوبات او من عجائب الانتكاسات انهم تركوا الدين الذي جاء به نبيهم وهو دين الاسلام العام توحيد ونبذ الشرك افراد الله جل وعلا بالعبادة واخذوا بما قاله اعدائهم ودانوا بما دان به اعداؤهم وهم فرعون وجند فرعون. ولهذا قال الشيخ رحمه الله في تتمة الكلام قال كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاهم بدين موسى فانهم اذوا النبي عليه الصلاة والسلام اشد العداوة. واتبعوا كتب السحر وهي من دين فرعون وهي من دين ال فرعون. وهذا ظاهر هذا هذه المسألة مبينة في الكتاب وفي السنة وفي السيرة بما فعل اليهود وما ال بهم الامر وهذه الخفلة من خصال اهل الجاهلية من الكتابيين دخلت في هذه الامة بعد حين بعد قرون فمن العجب ان هذه الامة مع ان اهلها مع ان افراد هذه الامة ومع ان المنتسبين الى العلم من هذه الامة يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم خالف المشركين وخالف اليهود وخالف النصارى وخالف الاديان التي كانت في زمنه من دين اليونان وهو الفلسفة الوثنية وخالف دين اهل المشرق وانواع الفلسفات التي في شرق الارض وكذلك انواع الفلسفة التي في الغرب وكل هذه مبنية على تحكيم العقول وعدم الاستسلام للوحي علماء هذه الامة يعلمون هذا. ولكن دخل في هذه الامة مثل ما دخل على اليهود بل ائتفوا باليهود بهذه الخصبة الجاهلية وهي انهم اخذوا الدين الذي كان نبيهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم يخالف اهله ويضلل اهله فصار في هذه الامة اجناس من الاديان التي خالفها النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا نظرت الى اصل الاصول وهو التوحيد توحيد العبادة توحيد الالوهية وجدت ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بالدعوة الى ان يوحد الله جل وعلا بانواع العبادة بالا يدعى الا الله جل وعلا دعاء المسألة بان لا يعبد باي نوع من انواع العبادة الا الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم اتى المشركين وهم متفرقون في دينهم يعبدون الهة مختلفة اتاهم بكلمة التوحيد لا اله الا الله يعني لا معبود بحق الا الله جل وعلا. فبين لهم التوحيد توحيد الالهية وبين لهم ان من خالف ذلك وسلك تبي لي توحيد الله جل وعلا في العبادة انه مشرق في هذه الامة قالوا ان هذا التوحيد لا يلزم وانما الذي يلزم هو توحيد الله جل وعلا بافعاله يعني توحيد الربوبية. فقالوا ان العبد يصل الى الايمان اذا نظر في الملكوت او اخذ النظر فاذا نظر واستدل بهذا الملكوت على ان الله جل وعلا هو المخترع لهذا الكون وهو المبدع له وهو الخالق له. فثبت له الايمان ومن قال بما سبق وهو ان وهو ان الابتلاء انما حصل في توحيد الالهية فقد عاداه اولئك اشد المعاداة فما اشبه تلك الليلة بما قبلها من الليالي. من جنس ما حصل من اليهود. الفلاسفة وعلماء الكلام نبذوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من توحيد الالهية وقالوا ان التوحيد المطلوب هو توحيد الربوبية. وان فعل المكلف اذا بلغ يدخل في الاسلام بان يقصد الى النظر او ينظر في ملكوت السماوات والارض فيستدل بذلك على الوحدانية فيصير موحدا شاهدا ان لا اله الا الله ومن قال بخلاف هذا القول رموه وعادوه واعتبروه مخالفا لذلك. كذلك في علم توحيد الاسماء الدفاع جعلوا الدين الحق الذي التزموه هو دين المشركين. الذين ينكرون اسماء الله جل وعلا المشركون الذين عادوا نبيهم فا مشركوا الجاهلية كانوا يلحدون في اسماء الله. كما قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسماعه ذروا الذين يلحدون في اسمائه بان يسموا الله جل وعلا بغير بغير اسمه او بان هذه الاسماء ويحركوها و يعدلون بها عن الحق الى غيره. سلكوا هذا المسلك فنفوا الصفات ونفوا اسماء الله جل وعلا اعني بعض الاسماء. وذلك منهم مشابهة لاولئك الذين عادوا نبيهم فالمشركون عادوا النبي صلى الله عليه وسلم الذي اتى بتوحيد الاسماء والصفات الذي اتى ببيان ما يستحق الله جل وعلا من الاسماء الحسنى والصفات العلى. واتى الفلاسفة واهل الكلام في هذه الامة واخذوا بالالحاد في اسماء الله وبتحريف اسماء الله جل وعلا وصفاته وبتحريف الكلم عن مواضعه وهو فعل المشركين عادوا نبيهم صلى الله عليه وسلم. فانظر كيف انهم عادوا الدين الذي جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم فاحبوا دين اهل الجاهلية دين المشركين وهو الالحاد في اسماء الله جل وعلا وتحريف الكلم عن مواضعه دين عادوا نبيهم وهذا من جنس فعل وما حصل لليهود. كذلك اذا نظرت الى اهل التعبد في هذه الامة التعبد بالرأي من المتخوفة واشباههم وجدت انهم اخذوا باصل الاشراق الذي كان عند فلاسفة الاسكندرية كما هو معلوم اخلو طين ومن تبعه فهؤلاء اخذوا باكمال النفس من جهة الفلسفة واكمال النفس من جهة الفلسفة بالعقل وبما يظنه السالك لهذا السبيل مصلحا للنفس فاولئك سلكوا هذا السبيل. والنبي صلى الله عليه وسلم لما اتى بهذه الرسالة العظيمة بدين الاسلام وبهذه الشريعة كان منها السبل التي بها اصلاح النفس. وهذا فيه مخالفة لما كان عليه اهل الارض جميعا من سبل اصلاح النفس فاتى طائفة في هذه الامة وهم الذين يسمون بالمتصوفة وهم درجات فاخذوا بسبل اصلاح النفس التي عند فلاسفة الاسكندرية من اهل الاشراق ونبذوا السنة التي فيها اصلاح النفس التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. بل واعظم من ذلك وهي من عجائب ايات الله. انهم جعلوا من لم يسلك هذا السبيل انه ليس من اهل الطريقة المحمودة فمن لم يسلك سبيل التصوف عندهم انه لم يصحح نفسه. بل لاموه وعابوه. وهذا من جنس افعال اولئك فهم احب دين المشركين من الفلاسفة الاشراقيين وعادوا دين محمد صلى الله عليه وسلم عادوا السنة. فتجد ان المتصوف يرمون بالكلام على اهل السنة يعني الذين يجعلون صلاح النفس بي الالتزام الزهد المشروع باصلاح النفس المشروع الذي جاء في الكتاب والسنة وكذلك طائفة اخرى في هذه الامة دخلت عليهم هذه الخصلة الجاهلية. وهي بل وهم المقلدة الذين لا يعرفون من الدين الا ما كان عليه اباؤهم واجداؤهم. وهم يعلمون ان نبيهم صلى الله عليه وسلم قال للمشركين وما اموالكم ولا اولادكم لمخبرا عن مبلغا لهم قول الله جل وعلا وما اولادكم وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى. وكذلك اخبر الله جل وعلا في سورة الزخرف ان المشركين يرفضون الحق الذي جاءت به الرسل ويقولون ان الحق هو مع ابائنا انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وفي الاية الاخرى مهتدون. انا وجدنا ابائنا على امة يعني على دين وملة. وانا على اثارهم مقتدون. فهؤلاء هذه جاء النبي صلى الله عليه وسلم بابطالها وببيان انها من الباطل الذي يجب صده ويجب وصل ابوابه ومع ذلك اتى في هذه الامة من العجائب ان اولئك المقلدة اذا اتوا بالحق اذا اتوا بالسنة اذا اتوا بنصوص القرآن قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. وقد نظر لهم الشوكان في كتابه فتح القبيل في التفسير عند هذه الاية بكلام متين نظر مشابهة المقلدة في هذه الامة بالمشركين وهذا من العجب ومن العجب الذي يزيد على ما سبق انهم جعلوا من وافق النبي صلى الله عليه وسلم في انكار ما بانكار الاقتداء بالاباء والاجداد على غير بينة وبرهان جعلوا ذلك باطلا. وجعلوا ما عليه هم الحق. والذي وهو ان يتابعوا الاباء والاجداد دون بينة ولا برهان هو دين المشركين الذين عادوا نبيهم صلى الله عليه وسلم فترى ان المقلدة الذين يعقدون بما عليه اسلافهم دون دليل ولا برهان تراهم يعادون من تبع السنة بل يشدون عليه النكير كما حصل المقلدة مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فانهم زعموا انه يدعي النبوة او يدعي الاجتهاد حتى قال قائلهم وهو الصاوي ان الاخذ بظواهر الكتاب والسنة من اصول الكفر والضلال. والعياذ بالله. وقال ان باب اغلق وليس تم الا الاخذ عن العلماء السالفين وعن الاباء والاجداد دون نظر الى ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. وهذا بعينه هو مثل ما قاله اهل الجاهلية وجدنا اباءنا على امة يعني على دين وملة وانا على اثارهم مقتدون والله جل وعلا قال لهم قل او لو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم وفي القراءة الاخرى قال اولو جئتكم بعهدا مما وجدتم عليه اباءه فمن العجب ان هؤلاء المقلدة عادوا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الا يؤخذ دين الا ببينة وبرهان واحبوا دين المشركين وهو متابعة الاباء والاجداد دون بينة ولا برهان. هذا من مظاهر دخول هذه الخصلة من لاهل الجاهلية في هذه الامة وهكذا في اصناف شتى. واذا نظرت الى هذا الزمن في عصرنا هذا وجدت ايضا العجب العجاب. فان دين الكتابيين المحرف اعني اليهود انهم يأخذون بالربا قال جل وعلا في وصفهم واخذهم الربا وقد نهوا عنه اليهود معروفون بانهم هم سادة اهل الربا والنبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم اتى بمعاداة اولئك وان ما هم عليه في هذه المسألة وغيرها ان ذلك مما هو محاربة لله جل وعلا ولرسوله قال جل وعلا في المرابين فامنوا بحرب من الله ورسوله يمحق الله الربا ويربي الصدقات. والله لا يحب كل كفار اثيم اتى في هذا الزمن اناس يجعلون الاخذ بالربا انه اخذ الربا والتعامل به نحو ذلك يجعلون ذلك من الامور الجائزة كما يفتي به بعض ضلال المنتسبين الى العلم او يجعلون انواع الربا مما هو ضرورة في هذا العصر. وان الامة محتاجة الى ذلك ونحو ذلك. ويحبون فيها هذه المسألة اليهود لانهم اهل المال ويحبون المصارف والبنوك التي تنتشر في العالم التي عمادها على اقتصاد اليهود وعلى ما يسيره اليهود والنبي صلى الله عليه وسلم عاد اليهود وابطل هذا الامر. واتى في هذه الامة من من يعكس ذلك فيجعل كائن الربا من المسائل التي يجب الاخذ بها او انه لا اقتصاد بدونها ولا فلاح ولا مالا في الامة الا بها ويكرهون من يفتي او يحرم الربا يكرهون من ينكر الربا بانواعه. فهم يحبون من عادى نبيهم صلى الله عليه وسلم يعني اهل المال الربوي وهم معادون للنبي صلى الله عليه وسلم ويكرهون الذي يقول بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معاداة لاهل الربا. وكذلك في امور كثيرة اذا نظرت مثل امور النساء امور الفساد بانواعه. فكل من احب خصلة من خصال اهل الجاهلية من اليهود والنصارى وكره شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسائل فهو مشابه لي اهل الجاهلية اعني اليهود الذين اخذوا بالسحر وهو دين ال فرعون الذين هم اعداؤهم وكرهوا الاسلام مع انه دين نبيهم صلى الله عليه وسلم. والمسائل التنظيرية لهذا كثيرة المسألة التي تليها هي كفرهم بالحق اذا كان مع انا اظن ان هذه النسخة مغلوطة هذه النسخة اظنها مغلوطة كان فيه النسخة اللي طبعتها الجامعة لا هذي ترتيبها يختلف هذي غير مشهورة وينه لا هذي تختلف هذي ترتيبها يختلف تماما ايه هذا هذي صح يقول هنا اولا من الاغلاق اللي قراها ولذلك حذفتها اللي هي وفتنتهم ها اي وفتنتهم هنا عندي على الصواب. لذلك انا ما قرأتها. حينما وفئتهم هنا شف وعادوا نبيهم وفئتهم الحادية والثلاثون صححوها هنا النسخة هذه اصح وهي من عجائب الله ايضا معاداتهم الدين الذي انتسبوا اليه غاية العداوة ومحبتهم دين الكفر قال الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم موضوع فتنتهم ما لها معنى وفتنة. وفي اثرهم غاية المحبة الى اخره الثانية هو الثلاثون كفرهم بالحق اذا كان مع من لا يهوونه اذا كان مع من لا يهوونه يعني مع من لا يحبونه. كما قال تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب اليهود اليهود والنصارى بمقابلة كل واحدة بالاخرى مع النصارى بعض الحق مع النصارى بعض حق ومع اليهود بعض حق فمن الحق الذي مع النصارى الاقرار بنبوة عيسى عليه السلام واليهود يعادون عيسى عليه السلام ولا يحبونه. اليهود قالت ليست النصارى على شيء انكرت جميع ما عليه النصارى. مع ان النصارى معهم بعض حق والنصارى ايضا انكرت بعض الحق الذي عند اليهود في بعض التشريعات وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ما السبب السبب ان اليهود لا تحب النصارى والنصارى لا تحب اليهود فهم رفضوا بعض حق مع النصارى لانهم لا يحبونهم وقالوا هذه الكلمة العامة التي اخبر الله جل وعلا بها عن قولهم وقالت اليهود ليست النصارى على الخير يعني ليسوا على شيء من الخير والاهتداء وكذلك قال النصارى وقالت النصارى ليست اليهود على شيء يعني على شيء من الهدى ابدا. والسبب عدم المحبة عدم محبة هؤلاء لهؤلاء وهؤلاء لهؤلاء. وهذا من جراء الكبر له اسبابه منه الكبر والكبر بطر الحق رفض الحق ومن اسبابه الهوى بالنفس ومن اسبابه عدم محبة الحق ومن اسبابه حب الدنيا و حب زينتها وحب زخرفها وحب الرئاسة فيها وهذه الخصلة لا شك انها صارت في المسلمين كل مسير دارت في المسلمين كل مسيح وذلك لان مبعثها هذه الامور وهذه الامور تأتي على البشر وقل من يتخلص منها الكبر عارظ يعرظ على كل احد وقد دخل في طوائف المسلمين كثيرا الكبر برفض الحق اذا جاء به من لا يحبه كذلك الاعجاب بما عند الطائفة كذلك حب الدنيا وحب زينتها والترفع فيها وزخرها وزخرف الدنيا والرئاسة فيها. كل هذا كان في هذه الامة. فاذا نظرت الى الطوائف المختلفة الى الطوائف المختلفة في هذه الامة فتجد ان الطائفة او ان المذهب او ان الفئة الواحدة لا تقبل الحق الذي مع الفئة الاخرى فاذا نظرت مثلا الى المعتزلة مثلا والاشاعرة المعتزلة تظلل الاشاعرة مطلقا والاشاعرة تظلل المعتزلة مطلقا مع ان مع المعتزلة في بعض المسائل حق ومع ان الاشاعرة في بعض المسائل معها حق. مثال ذلك مثلا مسألة رؤية الله جل وعلا بالابصار يوم القيامة ينفيها المعتزلة ويقولون انه ليس ثم رؤية الا الى جهة ولهذا نم في الرؤية ويأتي الاشافرة ويقولون ممكن ان تكون الرؤية الى غير جهة. فلذلك يثبتون رؤية الى غير جهة ويقولون يرى في غير جهة وهل يرى بالابصار عندهم؟ لا. يرى بادراك يجعله الله جل وعلا بالقلوب قاعدة المعتدلة انه لا تمكن الرقية الرؤية الا بالى جهة هذه الصحيحة وهي قضية عقلية صحيحة والاشائرة رفضوا ذلك والاشاعرة قالوا ما دام انه في القرآن اثبات الرؤية فلا بد ان تكون الرؤية ب للابصار لابد ان تكون الرؤية بالابصار ومعهم حق وهؤلاء معهم فهؤلاء ضللوا هؤلاء مطلقا وهؤلاء ضللوا هؤلاء مطلقا. واهل السنة وسط دائما بين هؤلاء وهؤلاء. ففي هذه المسألة اثبتوا رؤية بالاظفار الى جهة رؤية بالابصار الى جهة. فمع المعتزلة بعض صوابه ومع الاسائرة بعض صواب. والصواب مع من هذا وهذا والزيادة وهذا طبعا لا يعني ان اهل السنة جمعوا هؤلاء لكن المعتزلة عندهم بعض صواب من عند اهل السنة وعند الاشاعرة بعض صواب عند اهل السنة لكنهم جميعا ليسوا على صواب. الاشاعرة تضلل المعتزلة والمعتزلة تضلل الاشاعرة وهكذا تجد ان الخوارج الخوارج يضللون غيرهم المرجئة تضلل الخوارج. الخوارج اخذوا بنصوص الوعيد والمردئة اخذوا بنصوص الوعي. وهؤلاء معهم بعض حق وهؤلاء معهم بعض حق. واهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وهؤلاء وهذا تجد ان التظليل دخل في الامة في المذاهب المختلفة في الفرق على اشده. مع ان هؤلاء كل فرقة معها بعظ حق ولكن ننتقل الى الحق كله بل ضلوا في بعض المسائل. تجد انه في بعض الصفات مثلا الاشاعرة اثبتوا بعض الصفات اثبتوا بعض الصفات فهم فيما اثبتوه من الصفات السبع المشهورة هم مصيبون لكنهم مبتدعة ضلال فيما بما نفوه وهكذا فان المتأمل يجد ان الفرق هذه تجد عند الفرقة بعض بعظ حق فاذا يكون تحصيل الكلام ان من خصال اهل الجاهلية انهم ينكرون بعض الحق الذي يكون مع غيرهم اذا كان لا يحبونه وهذا ولا شك دخل في هذه الامة بسعة. تجد المذاهب الفقهية المتبوعة المعروفة مذاهب مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية نحو ذلك تجد ان مذهب الحنابلة مثلا عند المتعصبين ينكرون في مسائل كثيرة الحق الذي مع الشافعية والشافعية تنكر الحق الذي مع الحنابلة لم؟ لان هذه طائفة عندهم وهذه طائفة فهم لا يحبون لا يهوون هذه الطائفة فلذلك لا يأخذون بما عندها من الحق وتجد ان المحققين من اهل السنة الذين هدفهم الحق لا يتعصبون لمذهب مطلقة. فاذا كان الحق مع الحنابلة اخذوا به اذا كان الحق مع الشافعية اخذوا به ولم يتعصبوا لطائفة ويذموا الطائفة الاخرى مطلقا. لذلك لا نقول ان الحق والصواب مع الحنابلة دائما او مع الشافعية دائما او مع المالكية دائما او مع الظاهرية دائما او مع الحنفية دائما بل قد يكون مع هؤلاء وقد قم مع هؤلاء في بعض المسائل بان العمدة هي الاستدلال وهذا ولا شك كثير تعثر وتعثر الامة بهذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية كثير وهذا سببه التعصب المذموم والحب الذي يعني ويحسن والواجب على اهل الايمان في هذه الامة ان يتحروا الحق اينما وجدوه والا يتعصبوا لطائفتهم ضد الطائفة الاخرى دون معرفة فانه ربما مع مع الطائفة الاخرى حق لو تأملوه لوجدوه صوابع ومع الطائفة مع الطائفة مع احدى الطائفتين المتضادتين حق ليس مع الطائفة الاخرى وهكذا. فالواجب ان يوطن المرء المؤمن وخاصة طالب علم نفسه لا ان يكون سامعا للبرهان والدليل والحق حتى يأخذ به على فهم اهل العلم الاثريين للمسائل المختلف فيها لا على ترجيح كل طالب العلم لانه كل طالب علم لانه قد لا يكون وصل الى مرتبة الاجتهاد في المسائل كذلك في المجتمعات المجتمعات الامور الاجتماعية تجد ان مثلا في هذا المجتمع تجد ان هناك بعض الخصال يحمد اهل هذا المجتمع المجتمع عليه. وربما لم تكن ليس كذلك في المجتمعات المجتمعات الامور الاجتماعية تجد ان مثلا في هذا المجتمع تجد ان هناك بعض الخصال يحمد اهل هذا المجتمع المجتمع عليه. وربما لم تكن ليست على وفق الشرع وتجد انهم يعيبون بعض المجتمعات الاخرى من المجتمعات الاسلامية بفعل ما مع انه ربما يكون اقرب الى الصواب وهكذا في المجتمعات والجهات وهذا يسبب الفرقة ويسبب التنافر ونحو ذلك هذه المسألة مهمة وهي ان من خصال اهل الجاهلية انهم يردون الحق ويرفضونه اذا جاء به من لا يهوونه. كما قال تعالى وقال قالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. لذم اليهود والنصارى ابلغ ذنب بقولهم ليسوا عليه وذم النصارى اليهود ابلغ ذنب قولهم ليسوا على شيء. وهذا لا شك من الاعتداء فيما بينهم. وهم في الواقع ليسوا على شيء كما اخبر الله جل وعلا في اية المائدة. لانهم لم يحكموا الكتاف لا لاجلها واليهود والنصارى. قال سبحانه وتعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم اخبر الله جل وعلا انهم ليسوا على شيء حتى يقيموا. وهذا غير اتهام اليهود ولا النصارى بانهم ليسوا على شيء. والنصارى لليهود بانهم ليسوا على شيء اذا تأملت من فروع هذه الواقع المعاصر ليومنا هذا اذا تأملت الواقع باختلاف الجماعات الاسلامية والمنتسبين الى الدعوة وجدت ان هذه الخصلة تأثر بها قواعد كثيرة من هذه الجماعات عند من لم يوطن نفسه على قبول الحق. فترى ان جماعة موسومة بانها الجماعة الفلانية واخرى موثومة بانها الجماعة الفلانية ترى ان هذه تضم تلك مطلقا والثانية تذم الاولى مطلقا. مع انه قد يكون عند الاولى حق بل عندها حق وعند الثانية بعض حق ولكن لاجل ان هذه لا تهوى هذه وهذه لا تهوى هذه تجد ان الطعن يأتي مطلقا والواجب على المؤمن ان يكون موطلا نفسه وقبول الحق ولا يرمي ولا يطلق لسانه في ما لا يعلم صحته شرعا فيذم باطلاق او يمدح باطلاق اذا كان مع من يحب ويهوى مدح واذا كان مع من لا يحب ولا يهوى ذمة باطلاق وهذا لا شك من اثار تلك الخصلة. نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية. ولهذا تجد ان المحققين من علمائنا والمدققين لا تجد انه يذم باغلاق او يمدح باطلاق وهذه من المسائل المهمة التي يجب توطين النفس عليها وهي هي من فروع ترك التعصب الذي لم يؤذن به شرعا. اما التعصب للحق الذي جاء في الكتاب والسنة وحمايته والذب عنه. هذا واجب لكن اذا كان على ولذلك فانه مذموم. نسأل الله جل وعلا العافية والسلامة مهما زيادة ولا يكفي كم لنا الان نكمل ساعة الثالثة الثلاثون. ايثارهم ما اقروا انه من دينهم. كما فعلوا في حج البيت فقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من شفي نفسه. تتمة لكلام السابق في المسألة الثانية والثلاث والثانية والثلاثين قد يكون ايضا جحد الحق والكفر بالحق او رد الحق بين الافراد وهذا ينتبه له في مقام الجدال والمناظرات لانه يأتي اثنان ويتناقشان فيأتي واحد يدلي بكلامه فيه صواب وفيه غلط ويأتي الاخر بكلام فيه صواب وفيه غضب. فهذا يتعصب لكلامه مع انه يحوي صوابا وغلطا ويرد على الاخر مع علم هذا المناظر او هذا المتكلم ان ذاك معه حق فيما قال وهو يعلم من نفسه في قرابة نفسه انه حق لكن لا يريد ان يسلم له. كذلك الردود التي تحصل بين العلماء وبين بعض طلاب العلم في المسائل الفقهية ونحو ذلك فانه يأتي يتعصب لما عنده مع انه يعلم في قرارة نفسه ان مع ذلك الرد مع ذلك المعترض حق فيما قال او بعض حق فيما قال فتجد انه لا يوطن نفسه على قبول ذلك وهذا باب واسع وتفاصيله في الافراد تكثر المسألة الثالثة والثلاثون انكارهم ما اقروا انه من دينهم كما فعلوا في حج البيت فقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه لعل الشيخ رحمه الله تعالى يريد ان الحج حد المشاعر الوقوف في منى ومزدلفة عرفة ان هذا كان من الحج الذي يعلمه اهل مكة يعلمون ان الحج يكون حج يعني مما فعل الحج الوقوف بمنى ومزدلفة وعرفة. ولكن اهل مكة لقريش كانت تسمي نفسها الحمس. يعني المتحمسين لدينهم. فانكروا الوقوف بعرفات. وجاء الو الدين انهم يقفون في مزدلفة. وصاروا بعد حين ينكرون على من يذهب الى عرفات ثم يرجع ويسمون انفسهم الحمس يعني المتحمسين لدينهم. ومن المعلوم ان مناسك الحج التي كان عليها ابراهيم عليه السلام هي الوقوف هذه المشاعر وهي التي كانت في العرب وكان العرب يفعلون ذلك واهل الجاهلية قريش انكروا هذا الدين انكروا الدين يعني بعض الدين الذي ينتسبون اليه. هم ينتسبون الى ابراهيم الخليل عليه السلام. وانكروا من دينه الوقوف بعرفة وقالوا اننا الحمس المتحمسون لدينهم فلا نفيض من مزدلفة الى عرفة بل نقف في مزدلفة نهوا طوائف من العرب حتى قبل كلامهم كثير من العرب فصار الوقوف بعرفة عند الاقلين وهذه كما قال جل وعلا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. بعد ان ذكر مشاعر بعد ان ذكر بناء الكعبة و ما يجد من اتباع ملة ابراهيم عليه السلام. قال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه يعني ان اولئك المشركين اهل الجاهلية قد سفهوا انفسهم واضلوها واتبعوا السفه ولم يتبعوا الحزم والحق وهذا يعلمون انه من دينهم ولكنهم انكروه وخالفوه وهذا لا شك انه اعني هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية دخلت في هذه الامة في كثير كثير من الصور لا تحصى فما من طائفة من طوائف المبتدعة في هذه الامة الا وقد انثروا بعض الدين الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فهؤلاء الذين يجعلون كما ذكرت لكم تفسير التوحيد توحيد الالهية بتوحيد الربوبية او لا يخالفون ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. بل ينكرون انه من الدين جاء الاول واجب هو الشهادة لله بالتوحيد وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة خالفوا ذلك وانكروه وجعلوا اول واجب النظر او قص النظر. كذلك تفاريع ابواب الصفات فالقدر في الايمان ونحو ذلك كل فرقة ظالة انكرت بعظ ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم المتصوفة بفرقهم كذلك في سلوكياتهم انكروا بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فمنهم من ترك الجمعة الجماعات وقد جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام اكثر ما جاء في امور العبادات العملية الصلاة والجهاد وهم انكروا الجماعة واخذوا العبادة على انفراد في زواياهم المعروف. كذلك العلماء الذين اصلوا اصولا اما في اصول الفقه او اصول التوحيد اصلوا اصولا باطلة هؤلاء انكروا شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الدين الذي ينتسبون اليه كلها فيه الطوائف يصح ان نقول عنها لان التفريع هو مثل التفريق في المسألة الاولى فيه الاصل هذا الخمسة او الستة كل هذه يصح ان نقول عنها ان هؤلاء تركوا بعض الدين الذي جاء به نبيهم ونقول لهم ومن يرغب عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم الا من سبه نفسه. ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفها نفسه حطبت بها اهل الجاهلية الذين انكروا بعض الدين الذي كان عليه ابراهيم عليه السلام. كذلك من انكر بعض الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم فانه قد سفه نفسه ابلغكم التسهيل و اشنع المخالفة فيقال له ومن يرى ابو عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم الا من سمع نفسه في هذا العصر بخصوصه عظمت المخالفات مع العلم العلم بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام بالسنة كثير في هذا العصر عند المنتسبين الايمان والعلم ولكن تجد ان الدوافع و الصوارف التي تصرفهم ان الالتزام بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة كثيرة وهذا اذا جئت في مجال الدعوة وجدت انه كثير. فمثلا في مجال الدعوة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم واضحة بينة قال عليه الصلاة والسلام في معاذ ابن جبل انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله كما في باب التوحيد من صحيح البخاري او كما في الرواية المنشورة الى ان يقولوا اي لا ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهذا اول ما يدعى اليه الناس بوصية النبي صلى الله عليه وسلم هو هذا هو التوحيد. فخلف هذا وجعل ما اول ما يدعى اليه الناس اشياء اخرى. بعضهم يجعل اول ما يدعى اليه الناس الى الاهتمام بالشيخ الفلاني قبل ان يدعوه الى التوحيد الى ان فلان من المشايخ كما عند الصوفية ونحوهم انه ازكى وانفع واتباعه اعظم من فلان او تركوا الدعوة الى ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة اليه اول واجب الى الدعوة الى امور اخرى الى امور سياسية او الى امور سلوكية كما عند بعض الفئات ونحو ذلك. ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم واضحة لانه يدعى اولا الى التوحيد. ترك بعض هذا الحق ورغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيه بل ابلغ من ذلك انه انكر ورد بل وكفر به في بعض الاحيان. فكم من عالم قال ان من اصول الدعوة ان يدعى الى توحيد الله جل وعلا اولا. وانكر ذلك عند اصحاب تلك الطوائف وقيل لا المصالح والمفاسد يجب ان ترعى وتجميع الناس مثلا يجب ان يرعى ونحو ذلك فالدعوة الى التوحيد تكون متأخرا ان لا متقدما وهذا مخالفة واضحة الصريحة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الذي وصى به معاذ اذا كان معاذ قائد المؤمنين في اليمن وقائد الدعوة في اليمن فهذه دعوته في اليمن كانت ابتداء بالتوحيد فانهم اجابوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليل المسلمون اليوم الذين تخلفوا عن اسلامهم اعظم ما ابتلوه به السر فاذا وجد الشرك في بلد فاعظم ما ينهى عنه الشرك كذلك الذين يدعون الى الزهد مع ان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ما دعا الناس الى الزهد بل هناك انواع من المحرمات ما حرمت الا في المدينة بل دعاهم الى ان تعمر القلوب بمحبة الله وتعظيمه بالتوحيد. ومع ظهور هذه الحجة وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة كفر بها من كفر وتركها من ترك من يرغب عن ملة ابراهيم الا منسفها نفسه هذه بعض الصور التي حضرت في هذا المقام ونحتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد اه سؤال نجيب عن هذا السؤال فقط يقول من هو الصاوي الذي رد على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما هي مقولته على الشيخ الصاوي هذا احد المالكية بزمنه شيخ او بعده بقليل او قريب منه وله كتاب حاشية على ومن فقهاء المالكية له كتب كثيرة في الفقه المالكي لكن له كتاب حاشي على الجلالين. موجودة اسمها حاشية الصاوي على الجلالين. له كلام سيء فيها في مواضع. ومنها عند قوله تعالى في سورة محمد افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ تكلم في هذا الموضع عن الاجتهاد واغلاق باب الاجتهاد ومن يأخذون بظواهر النصوص ونحو ذلك الصاوي هذا مالكي كتابه حاشية الصاوي على تفسير الجلالة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. نعم لا رد عليه الشيخ يعني في وقته الردود كثيرة لكن الان فرد عليه شيخ الشنقيطي في كتابه اضواء البيان عند هذه الاية انه طول على هذه الاية حتى كتب اظن ما يقرب من مائتي صفحة على هذا الموضع. وايضا رد عليه الشيخ احمد بن حجر البوطاني من علماء في كتاب رد في اسمه مسجوع لكن تتمة في الرد على من قال ان الاخذ بي ظواهر نصوص الكتاب والسنة من اصل الضلال والكفران اسأل الله جل وعلا العافية والسلامة صلى الله وسلم على نبينا