تسهيل الطرقات في نظم الورقات ليحيى ابن موسى ابن رمضان الامريطي الشافعي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم قال الفقير الشرف العمريطي ذو العجز والتقصير والتفريط الحمد لله الذي قد اظهر علم الاصول للورى واشهرا على لسان الشافعي وهون فهو الذي له ابتداء دون بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اني احمدك حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا. الى يوم الدين. تكلمنا البارحة عن المبادئ العشرة لعلم اصول الفقه وما فيها عوضا طيبا ونشرح اليوم باذن الله سبحانه وتعالى في الكلام على هذه المنظومة. فبدأ منظومته رحمه الله تعالى بالبسملة وقلنا هذا باب اهل العلم رحمهم الله تعالى في ابتداء منظوماته انهم يبدأون بالبسملة لماذا؟ اقتداء بكتاب الله سبحانه تعالى فانه ابتدأ بالبسملة ثم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الفعلية فانه صلى الله عليه وسلم كان اذا كتب كتابا الى امير من امرائه او الى احد من ملوك الارض ابتدأه بتسمية الله سبحانه وتعالى. واقتداء بسنته القولية وان كان الحديث يضاعفه جمهور كله كلام لا يدفى فيه بسم الله فهو اكثر وفي رواية فهو اجدم وكذلك القول في الحنضلة فنبدأ اليوم باذن الله سبحانه وتعالى مستعينين به في شرح ابيات هذه المنظومة. قال رحمه الله تعالى قال الفقير الشرف العمريط قلنا قال استخدم الفعل الماضي في مكان الفعل المضارع تفاؤلا بانه سينهي هذه المنظومة. وقيل انه تنزيل لما في الذهن منزلة ما في الواقع تنزيل لما في الذهن منزلة ما في الواقع وكان هذه المنظومة التي سيقولها وهي موجودة في دينه كانها خرجت الى الواقع وانتهت فاستقدم معها الفعل الماضي. قال الفقير قلنا الفقير حذف المتعلق. لم يقل الفقير الى عفو الله او الى رحمة لان الفقر هذا شيء لازم للانسان لا ينفك عنه. في جميع حياته حتى لو اصبح من من اغنى الاغنياء في هذه الحياة الدنيا فان الفقر لازم له. فحذف المتعلق في مثل هذه الصور يكون للتعميم. فانا فقير في جميع احوالي وفي جميع امور وتقلباتي. قال الفقير الشرف الشرف الاصل هذا لقب للناظم رحمه الله تعالى. قلنا ان لقبه شرف الدين شرف الدين يحيى ابن موسى ابن رمضان العمريطي ولكنهم وهذا جائز على مذهب الكوفيين يحذفون المضاف اليه ويقيمون الا التعريف في محلهم ولكن هنا لابد ان يكون العهد معلوما عند القارئ. حتى يعلم ما هو المضاف اليه المحذوف. والا لم نعلم ما ما هو المضاف اليه الذي حذف ومكانه بان التعريف. فالكوفيون يجوزون حذف المضاف اليه واقامة ال التعريف في المضاف مكانه. وهذا الذي فعله العمريطي رحمه الله الله تعالى عندما قال الشرف واصلها شرف الدين. حذف كلمة الدين وعوض مكانها للتعريف في المضاف. ونحن لاننا نعلم لاننا نعلم لقبه وعرفنا انه اراد شرف الدين. وهذا لقب الناظم رحمه الله تعالى. العمريطي نسبة الى عمريط وهي نواحي القاهرة ذو العجز والتقصير والتفريط وهذا من دأب اهل العلم رحمهم الله تعالى انهم يظهرون التواضع والتذلل في مثل هذه المقامات لله سبحانه وتعالى حتى يعينهم ويغفر لهم ذنوبهم ويتجاوز عن سيئاتهم وهذا دأب ينبغي على طالب العلم ان يسلكه في تعلمه وفي تعليمه وفي امور حياته قال ذو العجز والعجز ايها الاحبة تأتي من عجز يعجز يجوز ان تكون من عجزة يعجز الماضي عجز والمضارع يعجز ويجوز ان تكون من عجز يعجز فهذا ايضا جائز فيها تأتي بعجزة في الماضي والمضارع منها يعجز بكسر الجيم وتأتي ايضا بعجزة بكسر الجيم في الماضي والمضارع منها في هذه الحالة يقول يعجز جيد فهي بالمقابل او بالعكس كمان يقولون ذو العجز والتقصير والتفريط الحمد لله الذي قد اظهره هنا حمد الله سبحانه وتعالى. قال الحمد لله وقلنا البارحة ان الحمد هو الثناء بالجميل على الجميل الاختياري على وجه المحبة والتعظيم وفصلنا الكلام في حد هذا او في تفصيل هذا التعريف تفصيلا بينا باذن الله سبحانه وتعالى فنتجاوزه ونقول الحمد لله الذي قد اظهر علم الاصول. فهنا حمد الله سبحانه وتعالى. وفي اثناء حمده وصف الله سبحانه. فقال الحمد لله الذي الان على القاعدة التي ذكرناها في علم النحو هل يكون هذا وصف او من قبيل البدن؟ وصف الحمد لله الذي الان كلمة الذي بدت يكون من قبيل البدن بناء على قاعدة الجمهور ان النحت لا ان يكون اعرف من المنعوت. طبعا وهذه قاعدة عليها الجمهور وخالف فيها بعضهم. البعض يخالف هذه القاعدة ابتداء. ويقول لا يشترط لكن جمهور النحويين على هذه القاعدة وبناء عليها لا لا نقول الذي بدأ لا نقول الذي نعت واما نعربها بدن او عطف بيان. فقال الحمد لله الذي قد اظهر علم الاصول للوراء واشهرا. قال الاظهر ماذا اظهر؟ علم الاصول. وقد اظهر هذه الالف ماذا نسميها الف الاطلاق. يعني ليست جزءا من الكلمة وانما هي الف الاطلاق لتتميم الشطر. الحمد لله الذي قد اظهر علم الاصول فذكره علم الاصول في هذه الجزئية ماذا نسميه هذا ذكرناه البارحة ذراعة الاستهلال احسنت نسميه براعة الاستهلال ان يذكر الناظم في مقدمة منظومته او في مقدمة كتابه كلمة يشير بها الى الفن الذي سيصنف فيه. فهنا عندما قال الحمد لله الذي قد اظهر علم الاصول هذه براعة استهلال استفدنا منها ان هذا النظم الذي بين ايدينا انما سيكون في علم الاصول. اظهار علم الاصول للوراء للوراء اي للناس. واشهر على لسان الشافعي وهونا. قال على لسان الشافعي. كلمة على لسان الشافعي اما ان نحملها على الحقيقة ويكون الشافعي لانه املى هذه الرسالة املاء على الربيع بن سليمان المرادي رحمه الله تعالى فيكون الشافعي وضع علم الاصول بلسانه واما كما ذكر بعض اهل العلم او بعض شراح لهذه المنظومة انه يكون من قبيل التجوس واطلق اللسان واراد القلم والجامع بينهما ان كليهما يعبر عما في ضمير الانسان. فاللسان والقلم يعبر عما فيه داخلك. فيكون اطلق اللسان واراد القلم المشابهة والمشابهة بينهم التعبير عما في الضمير وقد يكون الابقاء اللفظ على حقيقته دائما هو الارجح لانه هو الاصل. ابقاء اللفظ على حقيقته هو الاصل. واذا قلنا ان الشافعي رحمه الله تعالى في رسالته الجديدة انما املاها املاء فيكون فعلا علم الاصول قد ظهر على لسان الشافعي. وقلنا هذا ظهور وانظر العبارة العمريط رحمه الله تعالى قال اظهر ولم يقل انشأ لماذا؟ لان علم الاصول كان موجودا في الاذهان في اذهان الصحابة والتابعين منذ نشأة الاسلام. اما ظهوره في قوالب وفي قواعد وفي قوانين انما ظهر على لسان الشافعي او اول من صنف به الامام الشافعي رحمه الله تعالى على لسان الشافعي وهونه. هونه يعني معنى يسره. فهو الذي له ابتداء دونه. فالشافعي رحمه الله تعالى اظهر علم الاصول ويسره لطلبته لانه اول من دونه. هذا السبب في ذكر الشافعي رحمه الله تعالى واخذنا البارحة تفصيلا كاملا في نشأة علم الاصول وما اشهر ما دون فيه من المصنفات ثم قال رحمه الله تعالى وتابعته الناس حتى صار كتبا صغار الحجم او كبارا. وخير كتبه الصغار ما سمي بالورقات للامام الحرم وقد سئلت مدة في نظمه مسهلا لحفظه وفهمه فلم اجد مما سئلت بدا وقد شرعت فيه مستمدا من ربنا التوفيق للصواب والنفع في الدارين بالكتاب هذه تكملة المقدمة ذكر رحمه الله تعالى وقال وتابعته الناس وتابعته اي تابعت الشافعي رحمه الله تعالى في التدوين وتابعته وكلمة الناس هنا هذا يقول يقال ان من العام الذي اريد به الخصوص. من العام الذي اريد به الخصوص لان ليس ليس الناس كلهم هم كتبوا في علم الاصول ليس كل الناس دونوا وكتبوا في علم الاصول وانما دون فيه اهل العلم واهل العلم في علم الاصول ايضا. هناك كتير من العلماء العلماء لم يتكلموا في علم الاصول. فاطلاق الناس هنا يقولون هو من قبيل العام الذي اريد به الخصوص. كما جاء في الاية الذي قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لهم فاخشوهم وانما المراد شخص واحد. فهذا ايضا يعتبر من قبيل العام الذي اريد به الخصوص وهذا من قبيل المجازر اطلاق الكل وارادة الباطل ماذا قال؟ اقرأ عندما يقال دون الصلاة والسلام صومدا على زكي اصل طه احمدا اصل الوصول اشرف العباد واله اذا هذا يكون من اختلاف النسخ والمخطوطات هذه قد يكون المنظومة التي بين يديك حققت على نسخ اخرى لم تحقق عليها المنظومة التي بين حقيقة وما بين يديك اقرب الى صنيع المصنفين. لانه فيما بين ايدينا من المنظومة وما وقفنا عليه منها لم يرد الصلاة سلام. لم ترد فيها الصلاة والسلام. وهذا في العادة لا يغفله الناظمون والمصنفون. وربما صاحب هذه وصاحب هذا النسخة التي صاحب هذه النسخة التي بين يديك وقف على مخطوطات ورد فيها هذين البيتين. لذلك هي التي تعتمد وهذا افضل حتى نعتذر للناضل انه اورد الصلاة لان عندما سننهي سنلاحظ هل اتى بالامور الواجبة والامور المستحبة في المنظومة ام لا؟ اذا قال رحمه الله تعالى وتابعته حتى صار كتبان صغار الحجم او كبارا. يقول رحمه الله تعالى ان المصنفين في علم الاصول اختلفوا فمنهم من صنف كتبا صغيرا ممن صنف كتبا كبيرا ومنهم من صنف المتوسط وكثير منهم كانوا يتدرجون. كثير منهم من صنف الصغير ثم المتوسط ثم الكبير وهذا ما فعله جويني رحمه الله تعالى فانه صنف الورقات وصنف التلخيص جمع فيه اراء الباقلاني رحمه الله تعالى وصنف كذلك البرهان وصنف كثيرا من الكتب ايضا في علم الاصول وفي علم الجدل. وهذا دعب اهل العلم وهذه طريقتهم في تعلم العلوم. انهم دائما يضعون كتابا للمبتدئين ثم ثم يضعون كتابا للمتوسطين ثم يضعون كتابا للمنتهين. حتى يعلم طالب العلم انها انه بهذه الطريقة يحصل العلم. لابد ان تبدأ بكتاب مبتدأ في هذا تضبطه وتحفظه ثم تنتقل الى كتاب متوسط ايضا تحفظه وتضبطه ثم تنتقل الى كتاب منتهن في هذا العلم. تنكب عليه وعلى طروحه وعلى ما كتب حوله. اما ان يبدأ الطالب بالمنتهى فهذا يضيع وقته. هذا في الحقيقة يضيع كثيرا من وقته والفائدة التي ستحصل هي فائدة محدودة جدا بل ربما تضيع عليه كثير من الفوائد وتتداخل عليه كثير من المسائل. ثم قال وخير كتبه الصغار ما سمي الان يريد ان يتكلم عن الكتاب الذي هو اصل لهذه المنظومة. قال وخير كتبه الصغار ما سمي بالورقة للامام الحرمي خير الكتب الصغيرة التي دونت او القصيرة التي دونت في هذا العلم هو كتاب الورقات للامام الجويني رحمه الله تعالى وهو من اسمه ورقات هناك فيما يسمى في علم الصرف جموع قلة وهناك جموع كثرة دموع القلة تبدأ من الثلاث وتنتهي الى التسعة او الى العشرة وجموع الكثرة تبدأ من من احدى عشر الى اخر الاعداد. جموع القلة مدلولها من ثلاث الى عشرة. ودموع الكثرة من احدى عشر الى اخر الاعداد. يعتبرون هم جمع المؤنث السالم وجمع المذكر السالم من طموع القلة يعتبرون جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم من جموع القلة. فعندما يأتي عندك جمع مجمع مذكر سالم او جمع مؤنث سالم فيكون مدلوله من ثلاث الى عشرة. فهو رحمه الله تعالى سمى كتابه بالورقات. لان صفحاته لان صفحاته معدودة لا تتجاوز العشر صفحات لو انها كتبت بل حتى ربما في بعض النسخ نجدها اقل من عشر صفحات جيد فهذه التسمية منه رحمه الله تعالى لكتابه بالورقات فيها اولا تنشيط لطالب العلم لان الطالب اذا علم ان هذا الكتاب حجمه صغير وقد فيه وقد جمع فيه من اصول علم الاصول ما يكفي الطالب في بداية الطلب ربما تتنشط الهمم للدخول في هذا الكتاب ومعرفة ما فيه وهذا من دأبهم رحمهم الله الله تعالى كانوا يسهلون على طلبة العلم حفظه والدخول فيه. اذا قال بالورقات للامام الحرم. الامام الحرمي هو الامام الجويني عبد لا ابن عبد الملك ابن عبد الله الجويني رحمه الله تعالى المولود عام اربعمائة وتسعة عشر للهجرة وانه يتوفى عام اربعمائة وثمانية وسبعين للهجرة النبوية وقلنا الامام الحرمي لان لقبه ما هو؟ امام الحرمين. لانه جاور في مكة وجاور في المدينة النبوية وقد سئلت مدة في نظمه مسهلا لحفظه وفهمه. يخبر رحمه الله تعالى العمريط رحمه الله تعالى يخبر انه سأله بعض طلبة العلم ان ينظم لهم هذه الورقات حتى يسهل عليهم حفظها وضبطها. فقال مسهلا لحفظه وفهمه. وهذا نأخذ من انه من ايام السلف رحمهم الله تعالى ومن المتأخرين في العلم كانوا يهتمون بالمنظومات. فالاهتمام بالمنظومات والانكباب عليها وحفظ هذا السلف رحمهم الله العلماء الراسخين لان المنظومات اسهل وايسر في الحفظ من الكتب المنثورة. وهذا كل من جرب العلم يجد هذا الامر حقيقة. انت ربما تحفظ كتاب ولكنك ستنساه. الا اذا اكثرت من المراد على كتاب النثري اقصد به. اذا حفظت كتابا نثريا ستجد صعوبة في المذاكرة تجد صعوبة في الحفظ بينما لو حفظت نظما وضبطته ورسخت فيه تجد هذه المعلومات سريعا ما تتبادر الى ذهنك. عندما تسأل عن اي معلومة في الاصول او في النحو او ما شابه ذلك وعندك اصل تعود اليه مباشرة تتذكر هذه المسائل باعادتها الى النظر. اما النذر فكثيرا ما يتفلت من الانسان قال فلم اجد مما سئلت بدا. يعني لم اجد مناصا مما سئلت فلابد ان يجيب. يظهر انه سأله من اناس يحبونه او يحبهم واناس يتقربون اليه منه تلاميذه فاحب ان يجيبهم الى ذلك قال وقد شرعت فيه مستمدا من ربنا وقد شرعت فيه مستمدا من ربنا. فقوله مستمدا من ربنا هذا يسمى في المنظومات تضمينا. هذا يسمى التضمين وهذا غير التضمين البلاغي هذا غير التضمين البلاغي. هذا التضمين ان ينتهي البيت بكلمة متعلقة بالبيت الذي يليه ان ينتهي البيت بكلمة. هذه الكلمة لها تعلق بالبيت الذي يليه. مثل هنا مستمدا من ربنا. فمن ربنا الجار والمجرور متعلق بكلمة مستمدة وهذا معيب في المنظومات. في المنظومات وعند العرب هذا معيب عندهم. ولكنهم في المنظومات العلمية يتسامحون في ذلك. لان هذا ثم ليس المقصود بها التغزل وليس المقصود بها التباهي امام الناس. وانما المقصود بها الحفظ بالتيسير على طلبة العلم. فيتساهلون في المنظومات العلمية ما لا يتساهلون في غيرها تأملوا ان شخصا اراد ان يكتب منظومة ادبية فهذا معيب في حقه ومما ينتقد عليه. الاصل ان ينتهي البيت انتهاء كاملا تاما. يؤدي البيت الواحد معنى تاما. اما ان يكون البيت متعلقا معناه بالبيت الذي يليه فهذا في الاصل معيب ولكنه كما قلنا مسامح في المنظومات العلمية من ربنا التوفيق للصواب والنفع في الدارين بالكتاب فهو يطلب من الله سبحانه وتعالى ان يوفقه وان يصوب ويسدد كلامه وان ينفع في الدارين بهذا الكتاب المبارك وكان كما قال كما نحسبه انتشر هذا الكتاب في الامصار وانكب عليه طلبة العلم بحفظ والشرح والتدقيق والمراجعة والمدارسة فنسأل الله العظيم ان يغفر لمصنفه وان يجعل ذلك في ميزان حسناته ولا اقل من ذلك ايها الاحبة الدعاء للمصنفين ولاصحاب المنظومات العلمية ولمن سهلوا لنا العلم هذا حق واجب على طلبة العلم. وهذا من بركة العلم ومن ادبه اما ان يتساهل الانسان في هذه القضية ويتساهل في التعامل مع المصنفين وان يذكرهم وان ينبذ بهم او ان يتعامل حتى مع مع كتبهم بقلة ادب فهذا لا يليق بطالب العلم وسبب في محق البركة من علمه. وهذا سبب في محث البركة من علمه. نسأل الله ان يعيننا على احترام اهل العلم المقصود في الكتاب هنا النوم؟ هذا الذي يظهر يقصد ان ينفعنا بالكتاب الكتاب اما الجويني اما كتاب الجويني واما الكتاب الذي سينظمه هو هي لفظة محتملة اما الكتاب يقصد به الورقات للجويني الاصل واما ان يقصد به كتابه الذي سينضمه وهو كتاب في النهاية جيد وهذا الذي يظهر والعلم عند الله وهي المسألة محتملة باب اصول الفقه هاك اصول الفقه لفظا لقبا للفن من جزئين قد تركبا. الاول الاصول ثم الثاني الفقه والجزءان مفردان الان قبل ان نشرع في الباب الثاني ينبغي ان نعود سريعا الى المقدمة ننظر في الامور الواجبة والمستحبة هل رعاها المصنف رحمه الله تعالى او الناظم او لم يراعيها فنقول الامور الواجبة ما هي؟ البسملة والحمدلة والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم والتشهد. نرى انه اتى بالبسملة حنبلة. وعلى ما في ايديكم من النسخ يكون اتى بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. اما التشهد فلم يذكر. اما بالنسبة للامور مستحبة وهي ان يسمي نفسه وكتابه ويأتي ببراعة الاستهلال وبأما بعد. فقد سمى نفسه باللقب شرف الدين. عندما قال قال الفقير الشرف. اما الكتاب فلم يذكر اسم كتابه وهو تسهيل الطرقات. هذا اسم المنظومة التي وجد في المخطوطات. تسهيل الطرقات لنبض الورقات. هذا لم يذكر في هذه هل اتى ببراعة الاستهلال؟ قلنا اتى ببراعة الاستهلال اما اما بعد او نحوها مثل هذا وان ومثلها من عبارات فصل الخطاب فلم يأتي بها رحمه الله تعالى وهذه اصلا منظومات مختصرة. نعم. في علم الاصول فالعلم باصل الفقه المصمم قارئ علم هذا موجود في النسخة التي بين يديك. نعم. اذا كان هذا ثابتا في النسخ فيكون اتى رحمه الله تعالى باما بعد انه قال وبعده اذا قال وبعد هذه الواو تنوب مناب اما. فاذا ثبت هذا البيت في المنظومة وفي نسخ المنظومة فيكون اتى رحمه الله تعالى اما بعد ثم انتقل رحمه الله تعالى الى الباب الاول من ابواب هذه المنظومة فقال باب اصول الفقه. وطريقة اهل العلم في الكتابة في المنظومات انهم يقسمون حتى في الكتب انهم يقسمونها الى ابواب. لماذا؟ حتى ينشط الطالب في التعلم. الطالب عادة اذا انهى بابا يشعر بالتفاؤل والنشاط حتى يكمل بابا جديدا لذلك كان دأب اهل العلم حتى كتاب الله سبحانه وتعالى. تقسيمه الى احزاب والى ارباع والى اجزاء. هذا حتى ينشط الطالب في الحفظ وفي المراجعة. لذلك عند ابو علاء دأبه على هذا الطريق او على هذا المنهج في التصنيف وفي كتابة المنظومات انهم يقسمونها الى ابواب. فقال رحمه الله تعالى باب اصول الفقه واصول الفقه ايها الاحبة لابد ان تعرف ان له تعريفا. اصول الفقه يعرف بتعريفين. التعريف الاول تعريف باعتباره مركبا اضافيا. كلمة اصول الفقه مركبة من كلمتين اصول وفقه الاول يسمى مضافا والثاني يسمى مضافا اليه. فهو اذا مركب اضافي. فلابد من تعريف اول له باعتباره مركبا اضافيا ثم بعد ذلك يعرف باعتباره لقبا على هذا الفن. اذا هناك تعريفان تعريف باعتبار الاضافة ثم هناك التعريف والثاني الذي يأتي بعده تعريف باعتباره لقبا على هذا العلم. فننسى الاضافة ولا نراعيها وننظر الى كلمة اصول الفقه وكأنها علم واحد. مثل كلمة زيد مثل اي علم وقد اختلف المصنفون في علم الاصول. هل التعريف اللقبي يتوقف على معرفة التعريف الاضافي ام لا فجمهور الاصوليين على ان الوصول الى التعريف اللقبي يحتاج اولا الى الرجوع الى التعريف الاضافي. فينبغي ان تذكره. وذهب بعض اصوليين مثل تاج الدين السبكي وغيرهم من المصنفين الى انه لا يحتاج الى ذلك بل يكتفى بالتعريف اللقبي. ومن ذكر التعريف الاضافي فهذا من باب الاستطراد وزيادة الفائدة. ولكن ما مشى او سار عليه المتقدمون او جمهور اهل العلم قد يكون اقرب. وهذا ايضا هو ذكره تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في منع فذكر ان العلاقة بين التعريف اللقبي والتعريف الاضافي بل حتى العلاقة بين التعريف الاصطلاحي والتعريف اللغوي ابدا لا تكون التباين لو ان العلاقة بين التعاريف هي التباين لقلنا انه يستغنى بالتعريف اللقبي عن التعريف الاضافي. لكن حقيقة التعريف دائما تجد اهل العلم يذكرون التعريف لغة ثم اصطلاحا. كذلك يذكرون التعاريف من حيث الاضافة اذا كان مركبا اللفظ او الاصطلاح. يذكرونه من حيث الاضافة ثم ينتقلون الى لماذا؟ لانه لا يمكن ان تكون هناك علاقة مباينة تامة بين المعنى اللقبي والمعنى الاضافي او بين المعنى الاصطلاحي والمعنى اللغوي. لابد وان يبقى المعنى اللغوي او المعنى الاضافي ملحوظا في المعنى اللقبي او المعنى الاصطلاحي. لابد ان يبقى هذا. جيد؟ والا لم يكن هناك تناسب في اخذ الالفاظ لانها فنأخذ الالفاظ من اللغة انما ناخذها لانها تناسب ما في الاصطلاح. جيد؟ فانت مثلا لا تأخذ زيه وتطلقه على التفاحة مثلا. لانه لا تناسب بين هذا وبين هذا فينبغي ان يبقى نوع من التناسق لذلك ما ذهب اليه الجمهور هو الاقرب الى الصواب باذن الله سبحانه وتعالى. ان يبدأ الطالب بمعرفة المعنى الاضافي ثم ننتقل بعد ذلك الى معرفة المعنى اللغوي. المعنى الاضافي ايها الاحبة يتركب من ثلاثة عناصر. المضاف والمضاف اليه والنسبة التقييدية نسبة المضاف الى المضاف اليه. البعض يظن ان المعنى الاضافي فقط من المضاف والمضاف اليه. لا. نقول هناك ثلاثة عناصر. المضاف والمضاف اليه بين المضاف والمضاف اليه لابد ان تذكرها. فهنا بدأ الناظم رحمه الله تعالى بتعريف اصول الفقه باعتباره مضافا مضافا اليه. فقالت الابتداء هاك اصول الفقه لفظ اللقب. طبعا كلمة لفظا هنا هذا تمييز محول. واصل السياق هاك لفظ اصول الفقه حالة كونه لقبا انظر ما اصل الجملة؟ اصل الجملة هكذا اسم فعل امر بمعنى خذ. انتهينا منها. اسم فعل امر. لماذا؟ نعود الى النحو قليلا هي تدل على الطلب الذي هو خذ. لكن هل احرف خذ موجودة في هاكا؟ غير موجودة. اذا هي اسم فعله اسم فعل امر. اذا هاك اسم فعل امر بمعنى خذ فيقول لك خذ ماذا تأخذ؟ يقول لك خذ لفظ اصول الفقه جيد حذف كلمة لفظ ووضعها واخرها تمييزا. على انها من قبيل التمييز فاصبحت اصول الفقه لفظا. اما كلمة لقب فاعرابها حال لان اصل التركيب كما قلنا هاك لفظ اصول الفقه حالة كونه لقبا للفن. جيد. هنا انتهت الجملة عند كلمة للفن حقيقة انتهت الجملة. وجملة من جزئين قد تركبا هذه جملة استئنافية. هذه جملة اخرى فهو قال هاك اصول الفقه لفظا لقبا لهذا الفن انتهت. ثم قال من جزئين قد تركبا. لماذا؟ لانه هو يريد ان يصل للمعنى اتقى به ولكن من خلال ايراد المعنى الاضافي اولا. ولا يريد ان ينتقل مباشرة الى المعنى اللقبي. لذلك انتقل الى المعنى الاضافي فقال من جزئين قد تركبا ما هما هذان الجزءان كلمة اصول وفق الاول الاصول ثم الثاني الفقه. جيد؟ هنا ايضا انتهت الجملة. فهو يخبرك ان المعنى الاضافي او المركب الاضافي الذي هو اصول الفقه مركب في الظاهر واللفظ من اثنين. كلمة اصول وكلمة فقه. ثم قال والجزءان مفردان هذه ايضا جملة مستقلة. يخبرك فيها ان الجزءان مفردان. ما معنى الافراد هنا؟ الافراد هنا على تعبير المناطق. المفرد ما لا يدل على معنى في نفسه جيد ما لا يدل عفوا المفرد ما لا يدل جزءه على جزء معنى هذا ما لا يدل على معنى في نفسه هذا اخذناه اين؟ في علم النحو بدأت ظاهر الانف تتداخل المفرد عند المناطق ما لا يدل جزءه على جزء معناه. ما لا يدل جزءه على جزء معناه يعني نأخذ مثال بسيط يتضح به المقال. كلمة زيد ما هي اجزاؤها ازاي والياء والدال صحيح؟ هل الزاي تدل على جزء من المعنى؟ يعني هل لو اخذتها وحدها تفهم منها شيء؟ لا الياء لذلك نسمي كلمة زيد مفرد. باعتبار ان المناطق لان جزءها لا يدل على جزئ معناها. طبعا هذا الاصطلاح على قضية تداخل الحدود ابن هشام رحمه الله تعالى عندما عرف المفرد عند النحويين عرفه بتعريف المفرد عند المناطق وهذا اخذ عليه لان المفرد عند النحويين ينبغي ان يختلف عن معنى المفرد عند المناطق لوجود اختلافات كثيرة بين علم النحو وعلم المنطق في هذه الجزئية تذكر في بابها. ولكن كثيرة من اهل العلم عندما يدرس كثير من العلوم مع بعضها قد تتداخل المصطلحات فتجد بعضهم يأخذ مصطلح في علم المنطق يضعه في علم النحو ومصطلح في علم النحو يضعه في علم المنطق. وهذا كما ذكر الصباغ رحمه الله تعالى في عشية الاشموني من قبيل تداخل العلوم. اما العالم عندما يعني غابت عنه الفكرة. ظن ان المصطلح هذا هو نفسه ذاك المصطلح فدونه في كتابه. ولكن يأتي من يحقق وينقع في بين هذا الفرق مفرد عند المناطق كما قلنا الكلمة التي لا تدل جزءها على جزء معناها. فزيد كما قلنا لها اجزاء ثلاث هذه الاجزاء لا تدل على جزء المعنى. بينما كلمة عبد الله كلمة عبد الله اذا اعتبرناها وصفا لشخص وليس علما اذا اعتبرناها وصف لشخص نقول هذا رجل عبد لله جيد مركبة من ماذا؟ يمكن ان تقسمها بعيدة الاعتبارات لكن احد الاعتبارات كلمة عبد ولفظ الجلالة. جيد؟ كلمة عبد وحدها تدل على جزء من المعنى ولفظ الجلالة هو الذي يكمل الجزء الاخر. فهنا الاجزاء دل كل واحد منه على جزء من المعنى. فيسمى كلمة عبدالله نسميها حينئذ مركبا انها مركبة من اجزاء وكل جزء يدل على جزء المعنى. بينما زيد رجل فارس حصان لها اجزاء يمكن تقسيمها الى اجزاء باعتبار الاحرف لكن هذه الاجزاء لا تدل على جزء من المعنى. وكذلك الان كلمة اصول وكلمة الفقه. كلمة اصول ما اجزاؤها؟ الهمزة والصاد والواو واللام. كل جزء لا يدل على معنى. وان اتى المعنى باجتماعها مع بعضها. كذلك كلمة الفقه الفاء والقاف والهاء هي كل واحد منها لا يدل على معنى خاص او لا يدل على جزء المعنى وانما حصلنا المعنى من اجتماعها مع بعضها. لذلك تعتبر من قبيل المفردات كلمة اصول من قبيل المفردات. وكلمة فقه من قبيل المفردات. لكن اصول الفقه من قبيل المركبات. لماذا؟ لان اصول تدل على جزء المعنى وكلمة فقه تدل على تكملة ذلك الجزء. فكل واحد منهم اصبح جزءا من فيعتبر من قبيلة المركبات عند المناطق وهذه فائدة استطرادية. يعني قليلة الفائدة في علم الاصول فالاصل ما عليه غيره بني والفرع ما علا سواه ينبني الان بما انه سيشرح المعنى الاضافي لكلمة اصول الفقه بدأ بالجزء الاول منها. وهي كلمة الاصول. طبعا هناك خلاف اصولي. هل يبدأ بكلمة الاصول ولا يبدأ بكلمة الفقه؟ ما هو الاصل؟ جيد؟ ولكن بما ان المضاف او هذا التركيب مبدوء بكلمة الاصول فالافضل ان ان يبتدأ به. وان كانت المسألة اصطلاحية عند المصنفين. قال فالاصل وما عليه غيره بني. الان هو وعد ان يعرف الجزئين ما هما الجزءان؟ الاصول والفقه. اذا الجزء الاول ما هو؟ الاصول. انظر ماذا قال؟ فالاصل عدل عن كلمة الاصول التي هي جمع الى كلمة الاصل. طب لماذا لم تعرف الاصول؟ اليس هو الجزء الاول في الحقيقة؟ الجزء الاول هو كلمة اصول وليس كلمة اصل التركيب هل هو اصل الفقه ام اصول الفقه؟ اصول الفقه. فلماذا عدد رحمه الله تعالى من كلمة اصول الى كلمة اصل؟ عندما اراد التعريف. لان حقيقة الشيء وماهيته؟ انما تؤخذ من المفرد. ولا تؤخذ من الجمع. الجمع انما يدل على الافراد الجمع دلالته على الافراد فقط. جيد. فاذا اردت ان تعرف ماهية الرجل بانه الذكر البالغ لا نأخذها من كلمة الرجال. نقول هو الذكر البالغ نقول الرجل هو الذكر البالغ. اذا اردت ان تبين تعداد الافراد او كثرة في الافراد تأتي بكلمة الرجال. فالجمع يدل على الافراد. اما الماهية والحقيقة حقيقة الشيء انما تؤخذ من اللفظ في حالة افراده. لذلك عدل رحمه الله تعالى من لفظ الجمع الى لفظ الافراد. فقال فالاصل ما عليه غيره بني. الان بدأ بتعريف الاصل الاصل لغة ما هو؟ هو ما يبنى عليه غيره وهذا افضل ما عرف به. كلمة الاصل عندما تدخلون في كتب الاصول تجدون تعاريف ومناقشات عند الرازي وعند الامدي وعند غيرهم. منهم من يقول الاصل ما منهم الشيء ومنهم من يقول ما يحتاج اليه. وهناك كثير من التعارف ربما تصل الى العشرين بل اكثر من ذلك. ولكن اقرب الشيء الى صواب وعمى عليه الجمهور من المتأخرين انهم يعرفون الاصل بما بني عليه غيرهم. كل ما يبنى عليه غيره. حسا كان او عقلا يسمى اصلا فمثلا اساس الدار يبنى عليه الجدار. فالاساس يسمى اصله وهو شيء محسوس. والجدار هو الفرع. لانه انبنى على الاصل. وكذلك الحكم مثلا. الحكم ينبني على الدليل فالدليل هو الاصل والحكم هو فرع عنه. جيد وكذلك الفقه. الفقه تنبني على الاصول. فهناك اصول هناك فقه تفرعوا عليها. فالاصل اذا هو كل ما ينبني عليه غيره. سواء كان هذا البناء حسيا او كان هذا البناء عقليا فلا يقتص كلمة الاصل يعني ليس الاصل في الاصل يستخدم للامر الحسي لا. هو يستخدم في الامر الحسي وفي الامر المعنوي بالعقلي. فاطلاق كلمة الاصل الدليل هذا اطلاق لغوي وليس اطلاق اصطلاحي فقط. وليس هو اطلاقا اصطلاحيا فقط. اطلاق كلمة الاصل على الدليل. لماذا؟ لانه كما قلنا الاصل في اللغة وكل ما يبنى عليه غيره سواء كان هذا البناء في امور محسوسة او كان في امور في الامور المعقولة. هذا من حيث اللغة. اما من حيث الاصطلاح فنجد كلمة الاصل تستخدم عند الاصوليين بعدة اعتبارات او بعدة معان. المعنى الاول الدليل يطلقون الاصل ويقولون الدليل فيقولون مثلا الاصل في حرمة الميتة قوله تعالى حرمت عليكم الميتة. فما معنى كلمة الاصل في هذا سياق الدليل يعني الدليل على حرمة الميتة. وتأتي الاصل ويأتي الاصل بمعنى المقيس عليه. وهذا في اي باب؟ في باب القياس. فانكم تعرفون ان ابو وبالقياس اصل وفرع وعلة وماذا؟ وحكم الاصل. جيد والبعض يزيد طبعا حكم الفرع لكن نقول هو حكم تصل هذه عناصر القياس. فالاصل اذا هو احد اركان القياس. ويطلق في الاصول الاصل بمعنى المقيس عليه. ويطلق ايضا الاصل بمعنى الراجح فنقول الاصل في الكلام هو الحقيقة ما معنى هذا؟ يعني الراجح في الكلام حمله على الحقيقة فنبقى على هذا الراجح حتى يأتي ما يصرف عنه جيد هذا ايضا من الاستخدامات وايضا يأتي الاصل بمعنى القاعدة المستمرة. فنقول مثلا هذا الفرع جاء على خلاف الاصل بمعنى جاء على خلاف القاعدة في هذا الباب. وهذا كثير في كلام الفقهاء. كذلك تأتي يأتي الاصل بمعنى الامر المستصحب. يعني الامر الذي هو في الشريعة اصل عام امر مستصحب في الشريعة يسمى اصلا. فنقول الاصل في الاشياء الاباحة. يعني الامر المستصعب في الشريعة في الاشياء النافعة الاباحة. فهذه استخدامات كلمة الاصل الذي يناسب من هذه المعاني لكلمة الاصول كمركب اضافي ما هو الان عندنا خمسة الفاظ او خمسة اصطلاحات صحيح؟ وعندنا كلمة اصول الفقه او التركيب اصول الفقه نريد ان نرى ما هو المعنى المناسب من هذه الخمسة حتى نعطيه لكلمة اصول في التركيب الاظافي اصول الفقه. الاول هو الدليل. الدليل. فكلمة الدليل هي الكلمة المناسبة حتى نفسر بها كلمة الاصول. فكلمة مثلا اصول الفقه تكون ادلة الفقه. هذا معناه. فكلمة الدليل تفسير الاصل في تركيب اصول الفقه هذا هو انسب المعاني المذكورة. ثم قال رحمه الله تعالى والفرع ما على سواه ينبني. والفرع ما على سواه ينبني. لماذا ذكر الفرر رحمه الله تعالى هل الفرع هو من عناصر كلمة اصول الفقه ومن عناصر هذا التركيب؟ ليست من عناصره. وانما ذكرها من باب وبضدها تتميز الاشياء كما يقولون ومن باب تتميم الفائدة والاستطراد. بما انه ذكرت الاصل اقول اذكر الفرع حتى يتبين الامر بيانا تاما. اما ذكر الفرع فليس مقصودا اصالة ثم انتقل رحمه الله تعالى الى ذكر الفقه فقال والفقه علم كل حكم شرعي جاء اجتهادا دون حكم قطعي الان انتقل رحمه الله تعالى الى بيان الجزء الثاني من جزئي تركيب اصول الفقه وهو الفقه. فنبين ان الفقه في اللغة له عدة معان المعنى الاول وهو المعنى الذي عليه جماهير اهل العلم ان الفقه بمعنى الفهم مطلقا. سواء كان فهم دقيق فهم للامور الدقيقة او فهم الامور السهلة الميسرة كله يسمى فقها. وقد وردت كلمة فقه في كتاب الله سبحانه وتعالى في عشرين في عشرين موضعا وردت في عشرين موضعا وفي ظل هذه المواضع دلت على ان الفقه هو بالمعنى العام. فمثلا قال الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا موسى واحلل عقدة من تاني يفقه قولي يفقه قول انظر كلمة قول اضيفت الى ضمير والضمير من قبيل المعارف وكما سيأتي معنا ان الكلمة ما اذا اضيفت الى معرفة تكون من قبيل العموم اي كلمة تضاف الى معرفة تعتبر هذه الكلمة اصبحت من قبيل العموم فكأنه قال يفقه كل قول لي. جليا كان هذا القول او خفيا لان هذا الاصل في صيغة العموم حتى يأتي المخصص. فعندما قال يفقهوا قولي استخدم كلمة يفقه مع كلمة قوله. مع ان كلمة قولي تدل على العموم. فدل هذا يرحمك الله على ان كلمة يفقه تستخدم في الامور الجلية وفي الامور الخفية. اما ابو اسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى وتبعه ابن ابن القيم رحمه الله تعالى في اعلام الموقعين فيرون ان الفقه يستخدم في ماذا؟ في المسائل الدقيقة يقولون الفقه هو الفهم الدقيق. اذا عند الجمهور الفقه هو الفهم مطلقا. دقيقا كان او جليا. سواء كانت الامور واضحة او خفية اما ابو اسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى وابن القيم فيرون ان الفقه يستخدم في الامور الدقيقة فقط. لا تقول فقهت السماء جيد ولكن تقول فقهت المسألة لان فقه المسائل يحتاج الى اتعاب للذهن. بينما فقه الامور الواضحة لا يسمى فقها. الاشياء الواضحة لا يسمى ادراكها فقها وقلنا استدلوا بماذا؟ قالوا العرب لا تقول فقهت السماء العرب لا تقول فقهت السماء. هذا الدليل الذي ذكروه على هذه المسألة. لكن السؤال هل العرب لا تقول فقهت السماء لان امر والارض من الامور الواضحة ام لا تقول فقهت السماء لان الفقه يختص بالامور العقلية ابتداء الذي يظهر بالقول الثاني ان العرب لا تقول فقيهة السماء ليس لان السماء امر واضح وجلي؟ لا. لان كلمة فقه يستخدمها العرب في ادراك المسائل العقلية وليس في ادراك المسائل المحسوسة. لا تقول فقهت الجوال لا تقل فقهية الطاولة ولكن تقول فقهت المسألة. وهذا يوافق عليه اصحاب القول الاول. ان كلمة الفقه انما تستخدم في الامور العقلية المسائل فقهت احكام الصلاة فقهت كذا وكذا. هذا الذي تستخدم فيه. هذا مجالها عند العرب. ولا يقول الفقيه في السماء لان السماء امر محسوس وليس لان السماء امر جلي. جيد؟ فالراجح والعلم عند الله سبحانه وتعالى وما ذهب اليه جمهور الاصوليين ان الفقه بمعنى الفهم مطلقة. ونركز على هذه القضية احيانا ايها الاحبة الاصولي كما ذكر تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في شريعة على المنهاج في المصطلحات التي تعنيه في المصطلحات التي تعني يغوص في معاني لغوية لا يغوص فيها اللغوي يعني عندنا الان معادم لغوية جيد قاموس المحيط ولسان العرب وغيره لكن فهذه القواميس لا تجد الغوص العميق في الدلالات اللغوية للكلمات. لكن الاصول اذا كان الكلمة من من نوره ومن شغله مثل كلمة الاصول مثل كلمة الفقه. وغير كلمة القياس فانه يبحث ويغوص في كلام العرب القديم ويحاول ان يستخلص معاني اكثر من اللغوي. لذلك في هذه المصطلحات نهتم بذكر رأي الاصوليين في اللغة رأي الاصوليين للمدلول اللغوي لهذه الكلمة لانهم كما قلنا يغوصون في مدلولها اكثر من غوص اللغويين اذا هذا مدلول الفقه في اللغة. اما مدلول الفقه من الناحية الاصطلاحية فقد اختلفت تعاريفهم باختلاف طبعا العقائد والمناهج. العقائد والمناهج قد اثرت في فهم مدلول الفقه واشهر ما يعرف به الفقه ما هو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من الادلة التفصيلية هذا اشهر ما تجدونه مسطورا في كتب الاصوليين وفي كتب الفقهاء. يقولون هو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من الادلة التفصيلية. انا نقف قليلا عند هذا التعريف عند بعض كلماتي. يقولون العلم ذكرنا البارحة ان كلمة العلم اذا وردت في بداية اي تعريف نفسرها باحد ثلاث امور اما ان نفسرها بمعنى المسائل والقواعد واما ان نفسرها بمعنى ادراك واما ان نفسرها بمعنى الملكة. هنا ما هو الانسب قواعد لا القواعد ربما تكون صعبة يعني يظهر ان الادراك هو اقرب شيء عرفتم يظهر ان الادراك هو اقرب شيء ثم يأتي بعده الملكة هي الامور قد تكون نسبية من شخص الى اخر ولكن فيما يظهر العلم عند الله ان اقرب شيء في هذا المقام ان تفسر بالادراك ان نفسر العلم بالادراك والادراك هنا الادراك مطلقا ماذا نقصد بالاطلاق هنا؟ يعني الادراك سواء كان هذا الادراك جازما او كان على غلبة الظن جيد لان بعض الاشاعرة يريدون بكلمة العلم هنا فقط الادراك الجازم. او باختصار هو العكس بعض الاشاعرة انتقدوا اراد كلمة العلم هنا لانهم يرون كلمة العلم لا تطلق الا على الادراك الجازم. طبعا اطلاق كلمة العلم على الادراك الجازم هذا في مصطلح الاصوليين اما عند المناطق فالعلم هو الادراك مطلقا اذا كلمة العلم عند المناطقة تدل على الادراك مطلقا جازما او كان غير جازما. اما الاصوليون فيرون ان كلمة العلم تدل فقط على الادراك الجازم وهذا من اختلاف العلوم. فعندما اورد الفقهاء او المعرفون كلمة العلم في بداية التعريف وفسروها بمعنى الادراك قالوا نريد ان نعرف هل قصدتم بالادراك او بالعلم هنا الذي هو بمعنى الادراك. العلم باصطلاح المناطق ام العلم باصطلاح الاصوليين جيد فنرى كثير من الاشاعرة مثل ابي بكر الباقلاني رحمه الله انتقد هذا التعريف لانه حمل كلمة العلم على الادراك الجازم. والاشار في جلهم يرون الفقه كله من يرون الفقه كله من قبيل الظنون ولا يرونه اصلا فيه قطعي. لا يرون ان الفقه فيه قطعي ويرونه كله من باب الظنون. اما المسائل القطعية فيخرجونها من الفقه كيف انتقد ولكننا اذا فسرنا العلم هنا بالادراك الجازم او عفوا بالادراك مطلقا فانه سيشمل الجازم وغير الجازم المسائل القطعية والمسائل الظنية في الفقه. وهذا هو الصحيح ان الفقه لا يطلق فقط على المسائل الظنية وانما يطلق ايضا على المسائل القطعية فكون الصلاة واجبة هذا فقه. وان كانت مسألة قطعية ومعلومة من الدين بالضرورة وكون الزكاة واجبة. هذا ايضا من الفقه وان كانت من المسائل المعلومة من الدين بالضرورة فلا نخص الفقه بالامور الظنية كما يريد او كما تريد بعض الفرق الاسلامية اذا هذا تعريف العلم. ثم قال العلم بالاحكام. اذا هو ادراك للاحكام. لان الادراك قد يكون ادراكا للذوات. قد يكون ادراكا للصفات. قد يكون ادراكا لافعال. وقد يكون ادراكا لاحكامه. فالادراك في التعريف هنا هو ادراك لاحكام. ادراك للاحكام الشرعية. هذا قيد اخر لان قد تكون عقلية قد تكون لغوية فالادراك في الفقه هو ادراك للاحكام اي احكام احكام شرعية لكن بماذا نفسر الحكم في التعريف لماذا نفسر الحكم نعم الحكم البعض يفسرها في هذا التهريب بخطاب الشارع. ولكن لا يظهر هذا التعريف هنا في هذا السياق. الذي يظهر ان الحكم في هذا التعريف انما يعرف بانه اسناده امر الى اخر ايجابا او سلبا. وهذا هو معنى الحكم في اصطلاح العلوم عامة. ما هو الحكم؟ عندما تحكم على شيء نقول محمد جميل محمد قائم. حكمت على محمد اسندت القيام الى محمد. اسندت الجمال الى محمد. هذا يسمى حكما. تحكم على شيء بشيء ما. جيد؟ فإسناد شيء الى اخر ايجابا او سلبا هذا يسمى حكما وبهذا نعرف الحكم في التعريف. وهذا الحكم بعد ان عرفناه تبين انه هذا الاسناد اسناد الشيء الى شيء يتعلق بالمسائل الشرعية وليس بالمسائل العقلية ولا اللغوية. ثم قال العملية حتى يبين ان الفقه انما يدرس الاحكام الشرعية العملية لان الحكم الشرعي اعم من الفقه. الحكم الشرعي قد يكون في مسائل الاعتقاد. ويسمى ايضا حكما شرعيا جيد فالحكم الشرعي العملي الذي يتعلق بمسائل الجوارح اهذا هو الفقه؟ اما الحكم الشرعي الذي يتعلق بمسائل الاعتقاد فلا يسمى العلم به فقها اذا العلم بالاحكام الشرعية العملية قال المكتسب المكتسب هذه الكلمة تجري على اصطلاح كما قلنا كثير من الفرق مثل الاشاعرة ومن صار على نهجهم يريدون ان يجعلوا كل الفقه من الاكتساب انه مسائل تحتاج الى نظر وتأمل. ما معنى مكتسب؟ بمعنى انه نظري. يحتاج الى نظر وتأمل يحتاج الى نظر وتأمل واكتساب ولا يمكن ان يدرك بالضرورة. فكون الصلاة واجبة. هذه مسألة تحتاج لنظر ونقعد نجتهد فيها. لا نجتهد فيها. اصبحت مسألة معلوم ان الدين بالضرورة. فهم مثل هذه المسائل يخرجونها من خلال زيادة هذا القيد المكتسب لان المكتسب ماذا يريدون به؟ النظري الذي يحتاج الى نظر وتعمد. فيخرجون بهذه الكلمة المسائل المعلومة من الدين بالضرورة من الفقه ويخرجون ايضا بهذه الكلمة مثلا علم الله سبحانه وتعالى. لانه ليس مكتسبا وعلم الله سبحانه وتعالى لا يوصف لا بالضرورة ولا بالاكتساب. ان الله سبحانه وتعالى لا ننزل علمه الى القوانين الارضية التي او الاحكام الارضية التي نتكلم بها ايضا نخرج بهذا علم الملائكة فانه ليس مكتسبا. نخرج ايضا بهذا القيد علما النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يجتهد فيه علم النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يجتهد فيه لان هذه كلها ليست مكتسبة. انما اما اضطرارية كعلم الملائكة وعلم النبي صلى الله عليه وسلم. واما وعلم الله سبحانه وتعالى اذا فقيد المكتسب هذا قيد يحتاج الى نظر. ان اريد به اخراج المسائل الضرورية من الفقه فنرفض كلمة المكتسب ونسقطها اما ان اريد به اخراج علم الله سبحانه وتعالى وعلم الملائكة وعلم النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يجتهد فيه فهنا قد يكون هذا القيد مقبولة اما ايراده لاخراج المسائل المعلومة من الدين بالضرورة من الفقه فهذا فيه نظر. قال المكتسب اذا هذا المكتسب صفة لماذا؟ العلم. احسن صفة للعلم يعني علم بالاحكام الشرعية هذا العلم مكتسب مكتسب من ماذا؟ من الادلة التفصيلية. هذا القيد الاخير من الادلة التفصيلية اخرجوا به علم المقلد اخرجوا به علم المقلد. فالمقلد قد يعلم بالاحكام الشرعية العملية جيد وقد يكتسبها ولكن لا يكتسبها من الادلة التفصيلية وانما يكتسبها من العلماء جيد وحتى تعلم ان المقلد فرضه في هذه الحياة الدنيا ان يتبع اهل العلم ولا يجوز لانسان جاهل ان يتكلم في دين الله سبحانه وتعالى اذا فالخلاصة الان من هذا التعريف ان التعريف الاضافي لكلمة اصول الفقه ما هو ادلة الفقه. هذا هو في النهاية مدلول التركيب الاضافي لكلمة اصول الفقه. لانها اصول فسرناها بالادلة. والفقه فسرناها بالعلم بالاحكام الشرعية. فاذا اردت التفصيل الكامل تقول اصول الفقه معنى ادلة الادلة التي تعلمنا بالاحكام الشرعية العملية المكلفة ذات تفصيلية او نقتصر على حالنا بما ان كلمة الفقه مدركة عند كثير منا فنقول اصول الفقه بمعنى ادلة الفقه هذا هو التعريف الاضافي الاصول. نرى ان الناظم رحمه الله تعالى اخر التعريف اللقبي لعلم الوصول الى باب اخر اخره كثيرا. لذلك او الى اخر هذا الباب هو اخر تعريف علم اصول الفقه الى اخر الباب. ولكن حتى يكون السياق مكتمل نذكر نحن نقدم ذكر تنفق في هذا المقام وعندما نأتي لذكر ان ما ذكره الناظم رحمه الله تعالى نمر عليه مرورا سريعا فنقول بعد ان عرفنا اصول الفقه من الاضافية لابد ان نعرفه من الناحية اللقبية. بكونه اصبح لقبا على فن معين. جيد. وفي هذه اللحظات او في هذه النظرة لا نلغي النظرة الاضافية تماما ولكنها لا تكون ايضا مقصودة. جيد؟ يعني هي المعنى الاضافي يبقى ملحوظا في المعنى اللقب ولكن لحظا خفيفا. ولا يكون مقصودا وملحوظا اصالة في المعنى اللقبي. فنقول اصول الفقه باعتباره لقبا على هذا الفن وهي ادلة الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. مركب اذا من ثلاثة امور او عناصره ثلاثة ادلة الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. لكننا قبل الخوض في هذا التعريف لابد ان نبين ما هو موضوع علم اصول الفقه؟ مثلا البارحة قلنا موضوع علم هي الالفاظ العربية من حيث اواخر الالفاظ العربية من حيث الاعراب والبناء. ما هو موضوع علم اصول الفقه؟ قواعد لا ليست الاحكام هذا قول هذا احد الاقوال لكن الجمهور على ان موضوع علم اصول الفقه يعني المحور الذي يدور عليه هذا العلم هي الادلة الفقه الاجمالية جيد لذلك ماذا قال صاحب المراقي؟ الاحكام والادلة الموضوعة وكونه هادي فقط مسموع. الادلة عند جمهور الاصوليين هي موضوع علم اصول الفقه. وبالتالي كما ذكرنا البارحة هل يجوز ان نعرف العلم بموضوعه؟ لا يجوز لا يجوز ان نعرف العلم بموضوعه لان العلم شيء وموضوعه شيء اخر طيب كثير من الاصوليين عرفوا علم اصول الفقه فقالوا وادلة الفقه الاجمالية. ونحن الان نقول ادلة الفقه الاجمالية هي موضوع علم اصول الفقه وليس هي علم اصول الفقه. فكيف نفعل؟ نقول لابد من التأويل. لا بد من التأويل. وفي التأويل عندنا طريقة. اما ان نقول هناك كلمة محذوفة تقديرها اصول الفقه هو مسائل ادلة الفقه الاجمالية فنقدر كلمة مسائل قبل كلمة ادلة بطريقة واما ان نفسر الادلة هنا بمعنى القواعد. لا نفسرها على المعنى المعروف من كلمة ادلة الفقه الاجمالية. لأ. نفسرها بمعنى القواعد فاذا فسرناها بمعنى القواعد خرجنا من هذا الاشكال وهذا الذي سلكه من نجار الفتوح رحمه الله تعالى في متنه فعندما اصول الفقه قال القواعد مباشرة. قال القواعد التي يتوصل بها الى استنباط الاحكام الشرعية ولم يذكر الادلة حتى يعني يتخلص من هذا الاشكال ولكن هذا الاشكال سيرد معك في كثير من تعاريف الاصوليين انهم يبدأون التعريف في قولهم ادلة الفقه الاجمالية فقلنا لا يجوز ان نحمد الادلة على المعنى المعروف انا هو الموضوع ولا يكون الموضوع هو نفس العلم. فنحملها اما على تأويل مضاف محذوف والتقدير. مسائل ادلة الفقه الاجمالية واما ان نفسر نفس كلمة الادلة بالقواعد مسائل ونقول القواعد والمسائل الاجمالية وكيفية الاستفادة منها اذا اصول الفقه اذا تكون من قواعد الفقه الاجمالية والعنصر الثاني منه طبعا عندما نتكلم عن قواعد الفقه الاجمالية ماذا نقصد بهذا المصطلح؟ قواعد الفقه الاجمالية هي كما يقول ما هي القواعد لكل القواعد التي تدرسها في علم اصول الفق مثل الامر يقتضي الوجوب جيد الأمر يقتضي الوجوب النهي يقتضي التحريم قواعد العام قواعد الخاص قواعد الاطلاق قواعد التقييد قواعد النسخ قواعد هذي كلها القواعد الاجمالية يقتضي الوضوء هذه قاعدة اجمالية. ليست قاعدة تفصيلية تنطبق هذا النص جيد. فهذه كلها تعتبر من القواعد الاجمالية. هذا اذا فسرنا الادلة بمعنى قواعد. اما اذا فسرنا او اضفنا كلمة مسائل ادلة الفقه الاجمالية. فهنا تكون الادلة يقصد بها الادلة الكلية في الشريعة الاسلامية من الكتاب الكتاب والسنة والاجماع والقياس وكذلك ما يتفرع عنها من الامر والنهي الان. نقول الادلة الاجمالية هي اصول وفروع هي حتى هي فروع حتى الادلة الاجمالية. فالاصول هي الكتاب والسنة والاجماع والقياس. ويتفرع عنها الامر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد. فكاننا قلنا ما هي هي المسائل التي تتعلق بالكتاب والسنة والاجماع والقياس والمسائل التي تتعلق بالامر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والنصف وغير ذلك وهذا كما قلنا يعتمد على طبيعة التقدير الذي ستقدره في هذا السياق. ادلة الفقه الاجمالية. طبعا لماذا يقولون الاجمالية؟ احترازا من الادلة التفصيلية لان الاصولي لا يبحث في النص التفصيلي في الكتابة وفي السنة لا يهمه. وانما يهمه تقرير ان الكتاب كله حجة. ان السنة حجة. ثم يقرر التي تنبثق عن هذا في قواعد الامر قواعد العام قواعد الخاص قواعد المطلق قواعد المقيد هذا الذي يهم الاصول. فهو يهم الامر الاجمالي ولا يدخل في النص الجزئي من الكتاب او السنة. اذا اصول الفقه هو ادلة الفقه الاجمالية. اي مسائل وادلة الفقه الاجمالية او قواعد ادلة الفقه الاجمالية. ثانيا كيفية استفادة منها. يعني كيف نستفيد من هذه القواعد؟ لانه هذه فائدة العلم. فائدة العلم انما تكون في مراعاته. اذا انت حفظت كل قواعد اصول الفقه ولكنك عند التطبيق لا تستطيع ان تراعيها. لم نستفد شيئا. فينبغي ان نعرف كيف نوظف هذه القواعد وهذه المسائل في الترجيح في الجمع بين النصوص. ماذا نفعل عند التعارض وهذا ايضا يعتبر من اساس علم اصول الفقه. ثم قال وحال المستفيد شف كيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. المستفيد يقصدون بحال هذا المستفيد ان تتعرف على صفات المجتهد. والمستفيد حقيقة هو اعم من المجتهد لانهم يذكرون في هذا الباب المجتهد والمقلد. لان يستفيدوا الاحكام من بنفسه باجتهاده. والمقلد ايضا هو مستفيد لكنه يستفيد الاحكام من المجتهد. فكلاهما يصلح ان نطلق عليه مستفيد. لذلك عندما تقرأ الاصول ستجدهم عندما يذكرون المجتهد يذكرون ايضا المقلد وما احكامه. فهذا يدل على انهم يريدون بالمستفيد هنا المجتهد والمقلد. اذا فعلم الاصول باختصار يدرس قواعد الاجمالية يقررها ابتداء. ثم يدرس كيف نوظف هذه القواعد ونستخدمها في على النصوص نطبقها ثم يدرس من يطبق هذه القواعد ويستخدمها ومن فرضه التقليد؟ هذا الذي يدرسه علم اصول الفقه. تاج الدين السبكي رحمه الله هل يرى ان اصول الفقه فقط هو الشيء الاول. ادلة الفقه الاجمالية. ويرى ان كيفية الاستفادة وحال المستفيد اهذا ليس من علم اصول الفقه وانما هو تبع. ولكن في الحقيقة كلها تعتبر من علم الاصول وكلها موجودة ومسطورة في كتب اهل العلم. هذا تعريف اصول الفقه باعتباره لقب. وباختصار يعني هذا التعريف ايها الحبيب يعطيك تصورا عاما عما ستدرسه. هذا اهمية التعريف. يعني نحن الان في هذا الموضوع ماذا سندرس؟ سندرس قواعد اجمالية في علم الاصول. سندرس كيف نستثمر القواعد ونطبقها على النصوص وسندرس من الذي يحق له ان يطبق هذه القواعد؟ ما هي صفاته والحكم واجب ومندوب وما ابيح والمكروه مع ما حرم مع الصحيح مطلقا والفاسد من عاقل هذان او من عابد جيد نلاحظ هنا فقط يعني من تنكيت على الابيات السابقة نلاحظ ان الناظم رحمه الله تعالى عندما ذكر المعنى الاضافي ذكر معنى الاصول من حيث اللغة فالاصل ما عليه غيره ونيم. وعندما اتى للفقه بماذا عرف الفقه؟ بالمعنى الاصطلاحي فقط. طب لماذا ذكر الاصول من حيث المعنى اللغوي ولم يذكر المعنى الاصطلاحي للاصول؟ وعندما جاء للفقه ذكر المعنى الاصطلاحي ولم يذكر المعنى اللغوي ما رأي السادة العلماء يظهر العلم عند الله سبحانه وتعالى ان الاصول لما قلنا الاصول في الاصطلاح هي ايضا موافقة للمعنى اللغوي لان الاصل المعنى اللغوي هو كل ما ينبني عليه غيره حسا كان او عقلا. فالمعاني الاصطلاحية لا تخرج عن المعنى اللغوي اصالة جيد فنكتفي بذكر المعنى اللغوي عن ذكر المعاني الاصطلاحية لان المعاني الاصطلاحية مندرجة في المعنى اللغوي جيد. اما الفقه ليختلف المعنى اللغوي عن المعنى الاصطلاحي نوعا ما. فالمعنى الاصطلاحي اخص من المعنى اللغوي. ولكن المقصود عندنا في علم الاصول نحن لا نحتاج الى معنى اللغو ابتداء وانما المقصود عندنا المعنى الاصطلاحي. فذكر ما يحتاج اليه فقط. اذا لما كان الاصول من حيث الناحية اللغوية لا يختلف عن معنى الاصول في التركيب. اختفى بذكر المعنى اللغوي. ولكن الفقه يختلف المعنى اللغوي عن المعنى الاصطلاحي. فالمعنى الاصطلاحي اخص من المعنى اللغوي. جيد؟ والمقصود عندنا في هذا النظم ليس ذكر المعاني اللغوية وانما المقصود هو ان حصل معنى الاصطلاحي. فذكر ما يحتاج اليه والعلم عند الله. ثم انتقل بعد ذلك الى ذكر الحكم الشرعي. وقلنا ان اصول الفقه يستمد من ثلاثة امور. ما هي؟ علم الكلام وعلم اللغة العربية وتصور الاحكام. يستمد من هذه الامور الان سيبدأ رحمه الله تعالى بالكلام عن تصور الاحكام سيبدأ بالكلام عن تصور الاحكام. وفي كتب الاصول ايها الاحبة هناك يعني طريقة في التصنيف تواطئ عليها الكتاب. ان يذكروا تصور الاحكام في اولا نذكر تعريف اصول الفقه ثم يذكر تصور الاحكام ثم بعد ذلك ينتقلون لذكر مقدمة منطقية ثم ينتقلون لذكر مقدمة لغوية وهذا يختلف باختلاف حجم الكتاب. فاذا كان كتابا مختصرا تكون المقدمة المنطقية واللغوية محدودة صغيرة. اذا كان كتابا موسعا جمع الجوامع وغيرها من الكتب تجد المقدمة المنطقية او اللغوية فيها نوع من الطول. الان رحمه الله تعالى بدأ بمسألة تصور الاحكام فاعطاك اولا ما هو الحكم فقال والحكم واجب ومندوب وما ابيح والمكروه مع ما حرم مع الصحيح مطلقا والفاسد من عاقد هذان او من عابد هنا رحمه الله تعالى عندما تكلم عن الحكم عرفه او ذكره باعتباره انواعه ولم يعرفه باعتباره حقيقته وماهيته. وقلنا ان التعريف باعتبار الانواع والتقسيم هذا شكل من اشكال التعاريف. ولكن ينبغي علينا ان نتكلم عن تعريف الحكم الشرعي حتى تتم الفائدة فنقول الحكم في اللغة اذا هو هذا اصل كلمة الحكم في اللغة. ويأتي ايضا بمعنى العلم واتيناه الحكم صبيا. ويأتي له عدة معان. اما الحكم في الاصطلاح الحكم الشرعي الكلام الان عن الحكم الشرعي فيختلف اصطلاح الاصوليين عن عن اصطلاح الفقهاء. لماذا؟ بسبب اختلاف زاوية النظر بسبب اختلاف زاوية النظر. الفقيه ما الذي يهمه؟ او ما هو موضوعه؟ حتى نقول ما هو موضوع الفقه؟ موضوع الفقه هي افعال العباد من حيث الاحكام المضافة اليها. اما موضوع اصول الفقه هي نفس الادلة. صحيح هي نفس الادلة. فالفقيه لا يحتاج الى الادلة الا لانها تعينه على معرفة حكم افعال العباد. فهذه الزاوية التي ينظر منها. اما الاصول فابتداء دراسته انما هو في الادلة. فاختلفت زاوية النظر. لذلك نجد الفقيه بماذا يعرف الحكم الشرعي يقولون الحكم الشرعي عند الفقهاء هو اثر خطاب الشارع يزيدون كلمة اثر في البداية. اثره خطاب الشارع المتعلق بافعال المكلفين من حيث الاقتضاء او التخيير او الوضع لماذا؟ لان اثر الخطاب هو الذي يهم الفقيه. الفقيه لا يهمه دراسة نفس الخطاب بحد ذاته. وانما يهمه ما سيستفيد من هذا الخطاب ما هو حكم الصلاة؟ ما هو حكم هذا التصرف؟ ما هو حكم هذا الفعل؟ هذا الذي يريده الفقيه. فما الذي يهمه ليس ذات الخطاب بحد ذاته؟ وانما يهمه الاثر او النتيجة النهائية للخطاب. اما الاصولي فيهمه دراسة الخطاب نفسه يريد يحلل هذا الخطاب. هل هذا الخطاب من قبيل الامر؟ هل هو من قبيل هل هو من قبيل العام؟ هل هو من قبيل الخاص هل هو من قبيل المطلق؟ هل هذا الخطاب نسخ؟ فهو يدرس النص بحد ذاته اصالة. بخلاف الفقيه. فقلنا الفقهاء تعرفون الحكم بانه اثره خطاب الشارع المتعلق بافعال المكلفين اما الاصوليون فانما يعرفون الحكم الشرعي مباشرة بانه ما هو الحكم عند الاصولي هو الخطاب يقول الحكم عندنا هو نفس الخطاب. خطاب الشارع المتعلق بافعال المكلفين بالاقتضاء او التخيير او الوضع اذن صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين