المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد الدرس الحادي عشر قال رحمه الله تعالى باب من الشرك ان يستغاث بغير الله او ان يستغيث بغير الله مولا وغيره اذا اذا غلطت وقول الله تعالى اذا غلطت ان تقرأ تقول بل ما تقول او او نظن انها من تتمة الفلق فقلت بعض من الشرك ان يستغاث بغير الله او يستغيث نظن انها من كلامه. لكن لو وقعت في غلط تجيب بل اللي هي للاضراب باب من الشرك ان يستغاث بغير الله بل ان يستغيث. نعم. وقول الله تعالى ولا تدركوا لله ما لا ولا يضرك فان فعلت فان كيدا من الظالمين. وقوله وان يمسك وان يسق الله بظلم فلا كاشف له الا هو. وان كالخير صلاة المولى يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم. وقوله ان الذين تعبدون من دون الله لاصقا وقوله واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اي اله مع الله ووطنه باسمه انه كان في دم النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين. وقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لاستغاث بي وانما يستغاث بالله فيه مسائل لا ما قوله باء من الشرك ان يستغيث بغير الله او غيره. قال شيخ الاسلامي رحمه الله تعالى الاستغاثة هي طلب الروم وهو والاستعانة طلب العون وقال غيره الفرق بين الاستغاثة والدعاء الاستغاثة لكم الا من المخلوق والدعاء عنه والاستغاثة لانه يكون من المطلوب وغيره وعطف الدعاء عن الاستغاثة من حق عنها فكل استغاثة دعاء وليس كل دعاء استغاثة. وقوله او يدعو غيره اعلم ان الدعاء دعان. دعاء عبادة هو دعاء المراد به في القرآن هذا كافر وهذا تارة. ويراد به مجموعهما ودعاء المسألة هو قول ما ينفع الداعي من جلب نفسه او كشف طرق. ولهذا انزل الله على من يدعو احدا من دونهم ولا نفع. لقوله تعالى ولتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم والله هو السميع العليم. وقول الله تعالى الذي هدانا الله كالذي استوتوا الشياطين وفي الارض حيران. له اصحاب له اصحاب يدعون الى الهدى له اصحاب يدعونه الى الهدى. وان هدى الله هو رب العالمين وقول الله تعالى فان فعلت فان نحيدا من الظالمين. قال والاسلامي رحمه الله تعالى وكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة. وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة. قال الله تعالى ادعوا ربكم انه لا يحب المعتدين. وقال تعالى ولرأيتكم اتاكم عذاب الله ربكم الساعة وغير قلب وان كنتم صادقين. بل يدعون فيكم ادعون اليه ان شاء وتنسون وتشركون. وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. وقال تعالى له دعوة الحق والذي لا يدعون وما هو وما دعاء الكافرين الا في ظلال وامثال هذا في الطاعة في دعاء المسألة اكثر اكثر من ان يحصر. وهو يضمن دعاء العبادة لان السائل اخلص سؤاله لله. وذلك من افضل العبادات كذلك الناس لله والتالي لكتابه ونحوه ونحوه. قالوا من الله في المعنى ويكون داعيا عابدا. فتبين بهذا من قول شيخ الاسلام رحمه الله ان دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة كما ان دعاء المسألة منظم بدعاء العبادة. وقد قال تعالى عن خليله من دون الله وادعو ربي عسى ان اقول بدعاء ربي سقيا. فلما اتاهم ما يعبدون من دون الله وهامان واسحاق ويعقوب وكل ان جعلنا نبيا وصار الدعاء من انواع العبادة فان قوله وادعو ربي عسى ان لا اقول بدعاء ربي سقيا. كنت عليه السلام ربي اني وهل اظن ولم اقوم بدعائك ربي شقيا. وقد امر الله تعالى به في مواضع من كتابه لقوله تعالى ادعوا ربكم خفية وخفية انه لا يحب المعتدين. هم. ولا تحب بعض اصلاحها وادعوا خوفهم وطمعا. ان رحمة الله قريب من المسلمين. وهذا هو دعاء المسألة ضمن العبادة فان الداعي يقرب الى المدعوية ويخضع له. وضابط هذا ان كل امر شرعه الله لعباده وامرهم به فتقديره لله عبادة فاذا صرف منكم كالعبادة شيئا لغير الله وهو مشرك وصادم لما بعث الله به رسوله من قوله تعالى ولو وانه عفو له ديني وسيأتي بهذا من دبي ان شاء الله تعالى خاشع الاسلام رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد فهذا الباب من الابواب المهمة لانه يشمل الكلام على مسألة الدعاء دعاء غير الله جل وعلا وحكم ذلك الفعل وبوب الشيخ رحمه الله بقوله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره وقد بين لكم ان الاستغاثة اخف من الدعاء فكل استغاثة دعاء وليس كل دعاء استغاثة ولهذا اصل هذا الباب هو فهم مسألة الدعاء فاذا فهمت اصل المسألة الا وهو وجوب افراد الله جل وعلا بالدعاء بعبادة الدعاء وان من دعا غير الله جل وعلا فهو مشرك يعني من طلب من غير الله جل وعلا ما لا يستطيع المطلوب منه ان يحققه ولا ان يجعله لذلك السائل فذلك السائل مشرك. من فروع ذلك مسألة الاستغاثة لان الدعاء اعم ولهذا قال لك الاستغاثة انما تكون من المكروب فاذا وقع المرء في شدة فطلب الغوث فيها فانه يقال له مستغيث يقال له مستغيث يعني طالب للغوث لان استغاث هذي استفعال من الطلب وهذه المادة استفعل كثيرا ما تأتي على الطلب يعني السين والتاء تزاد لكي تدل على معنى الطلب استغاث من طلب الغوث استعان طلب العون استنصر طلب النصر استسقى طلب السقيا وقد تأتي هذه المادة ولا يراد بها الطلب وهذا معروف في التصريف وهو كثير ايضا في اللغة ومنه قولهم استغنى فلان استغنى فلان يعني كان في غناء ليس معناه طلب الغناء كذلك في قوله تعالى واستغنى الله والله غني حميد يعني غني الله جل وعلا غناء كاملا لا نقص فيه بوجه من الوجوه. والله جل وعلا غني حميد يعني غني حميد محمود ممجد مثنى به مثنى عليه جل وعلا بهذه الصفة التي هي الغنى مع غيرها من الصفات اذا فاصل هذا الباب باب استفعل انه للطلب فاذا قال استغيث بفلان فمعناه انه طلب منه. استنصر استغفر استعين استعيذ ونحو ذلك فهذا كله داخل في الطلب. والدعاء حقيقته حقيقته الطلب ولذلك يسمي الناس الاستسقاء يسمونه استغاثة يسمونه الاستسقاء صلاة الاستسقاء يسمونها استغاثة لانها في حقيقتها طلب للغوث من الله جل وعلا بعد ان يصيب العباد ما يصيبهم من نقص في المياه او جذب في الارظ او نقص في زروعهم او ماشيته المقصود من هذا ان الدعاء اعم والاستغاثة اخص. الدعاء هو الطلب الدعاء هو الطلب وقال هنا الشيخ رحمه الله تعالى او يدعو غيره لا بد هنا في الاستغاثة من ضابط ان يستغيث بغير الله وكذلك في قوله او يدعو غيره لابد ان يكون هناك ظابط لها لان ليس كل استغاثة ليس كل استغاثة شركا وانما الشرك هو اذا استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه المستغاث به اذا استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه المستغاث به حال الاستغاثة فهو قد يستغيث بغير الله جل وعلا لكن فيما يقدر عليه المستغاث به يعني رجل اصابه غرظ فقال لرجل اغثني وهو يستطيع ان او يغلب على ظن هذا هذا الذي طلب ان هذا يستطيع انقاذه اما بنفسه او بدعوة غيره الى انقاذه فلا بأس بان هذا المستغاث به لان هذا المستغاث به يمكنه ويستطيع ان يغيث في هذه الحال واما الاستغاثة فيما لا يقدر عليه المستغاث به فانها محض حق الله جل وعلا بل الواجب ان المستغيث يستغيث بالله جل وعلا في كل حال وينزل حاجاته جل وعلا على كل حال ويتوجه الى الله جل وعلا بطلب فك كربه على كل حال فان هذا فيه حقيقة توجه القلب باخلاص لله تبارك تعال كذلك الدعاء جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعاكم فاجيبوه من دعاكم فاجيبوه فهنا الداعي لغيره يعني دعا غيره. لكن دعا غيره في اي شيء دعا غيره دعوة دعوة اكرام فليس هذا داخلا فيه في هذا اللفظ في قوله او يدعو غيره. المقصود بقوله او يدعو غيره يعني يسأل غيره سؤال العبادة اما اذا سأله انه يحظر دعاه قال انا ادعوك لحظور زواج هذه الليلة ادعوك لحضور الاجتماع الاحباب عندنا الليلة هذا دعاء لاكرام دعاء ليس دعاء عبادة انما هذا دعاء يعني سؤال للحضور هذا لا يدخل فيه بلا اشكال وانما المراد في قوله او يدعو غيره يعني يدعوه يسأله سؤال العبادة يعني فيما يرجى من عند الله جل وعلا ثم بين ان الدعاء ينقسم الى قسمين وهذه كما سبق ان ذكرت لكم مهمة لانها هي اصل الباب واذا فهمتها فهمت مسألة الاستغاثة والاستعانة وغيرها من المسائل من باب اولى فقوله هنا الدعاء ينقسم الى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة دعاء العبادة كل عبادة فانها تسمى تسمى دعاء كل عبادة هي دعاء واذا ذكرت الله جل وعلا يقال لك داعي واذا صليت فيقال ايضا انت داع ودعاء المسألة اذا سألته يا ربي اعطني يا ربي افض علي من جودك يا ربي اصلح قلبي ربي اتي نفسي تقواها هذا دعاء مسألة وفي الغالب يعني الغالب وفي سمي هذا النوع من الدعاء دعاء المسألة سمي دعاء والاخر سمي سمي عبادة فالذي يصلي لا يقال انه يعني في العرف يقال انه داعي لكن اذا رأيت احدا يرفع يديه قلت هذا يدعو اما المصلي فلا تقول هذا فلا تقولوا هذا يدعو لانه هنا غلب العرف الخاص في انهم جعلوا دعاء المسألة هو الخاص باسم الدعاء النوع الاخر يسمى عبادة لكن هناك اتصال بينهما من جهة التظمن والالتزام وذلك ان دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة فان حقيقة الداعي دعاء العبادة حقيقة المصلي حقيقة الذاكر حقيقة المتنفل بصيام حقيقة المجاهد هؤلاء حقيقة الساجد حقيقة الراكع هم فعلهم هذا مستلزم لشيء لشيء خارج عن هذا الفعل عن حقيقته الا وهو انهم يطلبون من الله جل وعلا الحسنى عنده يطلبون ثواب ذلك العمل يعني هم يفعلون العبادة ويسألون الله جل وعلا الثواب لكن هل سألوه لفظا لا لكن فعلهم للعبادة هذا دعاء عبادة مستلزم لطلبهم لطلبهم الاجر والثواب او ما شاءوا ان يطلبوه بي بهذه الصلاة مثل صلاة الاستخارة صلى ركعتين وفي هذه الصلاة جعلها مقدمة قبل او بين يدي سؤاله الاستخارة فهي للسؤال هي للسؤال في ان يختار لها الله جل وعلا ما فيه الخيرة له من امره اما دعاء المسألة فهو متظمن لدعاء العبادة كيف؟ يعني وهو يسأل هو في في عبادة. اذا رأيته رافعا يديه ويقول يا رب يا رب هو سائل وهو في نفس الحال عابث ولهذا قال شيخ الاسلام هنا قال شيخ الاسلام هنا رحمه الله ودعاء المسألة متظمن لدعاء العبادة يعني ان دعاء العبادة ليس خارج دعاء المسألة ولكنه متظمن لدعاء فدعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة يعني وهو يسأل في داخل هذا السؤال عبادة ومزيد عليها وهو انه يسأل الله جل وعلا ويطلب منه فاذا بينهما تظمن والتزام اذا تبين لك ذلك فالايات كثيرة جدا في القرآن التي فيها ذكر نوعي الدعاء فيها ذكر نوعي الدعاء وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد قل اندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون ونحو ذلك من الايات التي فيها ذكر لفظ الدعاء بل انه في سورة مريم جعل الله جل وعلا الدعاء هو العبادة فقال مخبرا عن قول ابراهيم عليه السلام لابيه وقومه قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى ان لا اكون هنا بدعاء ربي شقيا قال الله جل وعلا فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله. فاذا الدعاء هو العبادة. قول ابراهيم هنا واعتزلكم وما تدعون يشمل دعاء المسألة و ودعاء العبادة لان حال عباد الاصنام انهم يسألونهم تارة يعني يدعونهم دعاء مسألة وتارة يعبدونهم لاي شيء لان يقربوهم الى الله جل وعلا زلفى يعني دعاء عبادة متظمن اه دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة كما قال احد مشركي قريش ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فاذا هنا بين جل وعلا ان قول ابراهيم واعتزلكم وما تدعون من دون الله ان هذا هو العبادة. الدعاء هذا هو العبادة. قال فلما اعتزلهم وما يعبدونه. فاذا دعاء المسألة ودعاء العبادة جميعا يشتركان في انهما بانهما عبادة اما على وجه المطابقة مثل دعاء مثل الصلاة هذه عبادة او على وجه الاستلزام مثل ان يصلي ويسأل يصلي وذلك مستلزم لسؤاله نريد ان نصل الى قاعدة مهمة وهي ان المبطلين والخرافيين هذا الباب يقولون ان الايات التي فيها ذكر الدعاء انما يقصد به دعاء العبادة دعاء العبادة يعني يقصد به العبادة فيقول انا لا اصلي للمقبور وانا لا اصوم له وانا لا اسجد له ولكني سألته سؤالا استغثت به استغاثة طلبت منه طلبا والايات في دعاء بدعاء العبادة نقول له ان الدعاء ينقسم الى قسمين والدعاء العبادة دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة ودعاء المسألة متضمن بدعاء العبادة. فالواحد اذا سأل الله جل وعلا واخلص في سؤاله اليس هذا مأمورا به ان يسأل العبد ربه جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم هو مأمور بان يسأل الله جل وعلا واذا كان كذلك فسؤاله الله جل وعلا سؤال طلب يدخل في تعريف العبادة فهو فهو عبادة من العبادات. اذا الذي يسأل فعله متظمن للعبادة. فما يأتي ذلك المبطل؟ يقول انا اسأل سؤال وهذا ليس بعبادة والذي ورد صحيح ان نصرف العبادة ده لغير الله لكن هذا لا يدخل في بهذه العبادة نقول لا سؤال هذا صحيح انه دعاء ولكنه متظمن للعبادة. لان الله جل وعلا امرنا ان نذكره وان نسأله وان ننزل حاجاتنا به جل وعلا وحده وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فهو اذا في حال سؤاله سؤال الطلب هو في بعبادة فاذا نقول لهم اذا فهمتم الفرق بين نوعي الدعاء دعاء العبادة ودعاء المسألة ان هذا مستلزم يعني دعاء العبادة مستلزم دعاء المسألة ودعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة صارت الحقيقة حقيقة الدعاء واحدة وصار صرف الصلاة للميت والسجود للميت كصرف الاستغاثة به كصرف الاستغاثة اليه يعني فيما لا يقدر عليه او الاستعانة او الذكر او اي نوع من انواع السؤال. استوى لما؟ لانهما مقتران احدهما مستلزم للاخر والاخر متظمن للثاني واضح لكم؟ فاذا التفريق بينهما في النصوص او في الاحتجاج هذا باطل. فاذا تنتبه لهذه الفائدة المهمة التي افادنا اياها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في ان الدعاء ينقسم الى هذين القسمين وحبذا لو راجعت الايات التي فيها ذكر الدعاء يعني لفظ الدعاء ورأيت تفاسير السلف للفظ الدعاء فانهم تارة يفسرونه بدعاء العبادة وتارة يفسرون بدعاء المسألة لم لان هذا مستلزم للثاني يعني دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة ودعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة. فاذا ذكر ذكر احدهما فانه يذكر الاخر اما على سبيل الالتزام او سبيل التضمن ظاهر لكم هذا نعم فيه النقول النقول الطويلة تقرا واحد وتكمل قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيه فاذا كان على عهد واذا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم اما ان تتبع الاسلام من وراء عبادته العظيمة فليعلم الطريق يعلم فليعلم ان المسلمين الشام والسنة في هذه الاثمان قد يمر ايضا منها العلو في بعض المشايخ بل هو في علي ابن ابي طالب بالغلو في المسيح وكل من غار في نبيه او ان صالح وجعل فيه نوعا من الالهية. ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اخفني او ارزقني سواء في حفظه والحصار والاقوال. انا في حسبك وانا في حسبك واهل هذه الاقوال. في حسبك يعني؟ في كفايتك وفي حراستك يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يعني كافيك وناصرك ومؤيدك الله جل وعلا وكل هذا شرك صاحبه فان تابه الا قتل. فان الله سبحانه وتعالى انما ارسله لك وانت كتب المعبد وحده لا ولا يدعى معهم اله اخر والذين يجون مع الله اية اخرى من المسيح والملائكة والاصنام لن يكونوا يعبدون وانما كانوا يهودون او يعبدون قبورهم او يعبدون صدورهم يقولون ما نحن الا يقربون الى الله ربا ويقولون هؤلاء البعض عند الله وبعث الله سبحانه منها اذا حقيقة عبادتهم يبقى فيه ايه؟ حقيقة عبادة المشركين لالهتهم واصنامهم هي في في السؤال هي في السؤال ما نعبدهم وهم عبدوهم لاي شيء؟ قال ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله جل وعلا يعني عرضنا من العبادة هو ان يقربونا يعني في هذه العبادة يريدون ان يستجيب هذا المعبود فيسأل الله جل وعلا لهم المغفرة او القربى او نحو ذلك فاذا كان هذا اذا كان هذا حكم عليهم بالكفر والشرك من اجله مع انه مع انه كما يقال مرتبة ثانية اكونهم يتوجهون بالسؤال مباشرة لهم اليس من باب اولى يعني هو قال ما نعبدهم الا ليقربنا الى الله زنا. ومع ذلك اشرف فهم توجهوا بالعبادة باي شيء لكي يطلب هؤلاء لهم الله جل وعلا. فاذا كانوا لم يصرحوا بذلك الطلب ومع ذلك حكم عليهم شرك لهذا الغرض حيث انهم فعلوا هذا الفعل لغاية ان يسأل ذلك المؤله الله جل وعلا في تحصيل مطلوب اولئك فلان يحكم عليهم بالشرك في حال سؤالهم مباشرة لهم ذلك من باب اولى يعني يأتي ويقول اعطني ارزقني اغفر لي ارحمني ما تزوجت المرأة تأتي تقول ما تزوجت ابعث لي زوج يسر لي زوج انا فقير مديون خلصني من الدين هذا لا شك هذا قصد يعني اتوا للامر قصدا اما المشركون الاولون فكانوا في بعظ احوالهم يعبدون ولا يذكرون السؤال يريدون سؤال ضمنا والبعض الاخر يسألون مباشرة كما قال جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين يعني سألوا الله جل وعلى مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. نعم هم اصناف الان منهم من يشرك في السراء والضراء ومنهم من يشرك في السراء يعني الفقهاء منهم فقهاء علماء المشركين هؤلاء فانه قد اذا اصابته الشدة انه يرتقي به الحال الى ان يكون مثل مشركي قريش يعني اذا اصابته الشدة اخلص وسأل وبعضهم لا وعامتهم انه اذا اصابته الشدة اه استغاث واشد في الاستغاثة بغير الله وطلب غير الله والشواهد على هذا معروفة وذكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى في رسالة له ان رجلا من اهل العلم زار الطائف الطائف فكلم كان يتكلم مع احد العلماء لذلك البلد قديمة يعني من نحو مئتين سنة او مئة وخمسين سنة فكان لما تكلم قال هذا العالم ذلك الرجل الطائفي قال له آآ اهل الطايف ما يعرفون الا ابن عباس ما يعرفون الله جل وعلا يعني اذا اصابتهم شدة او اصابهم حاجة او ارادوا شيء ونروح لقبر ابن عباس فاجابه الاخر قال معرفتهم بابن عباس يكفي هل ذكرها الشيخ عبد اللطيف في احد الرسائل قال معرفتهم بابن عباس تكفي لانه واسطة ما دام يعرف المهم عرف الواسطة يعني الطريق بدال ما نسلكه مثلا نسلكه مباشرة نسلك ثم بنصل هكذا هكذا يفكرون هكذا يفكرون وهذا واقع نسأل الله جل وعلا العافية منه نعم وقال ابن القيم رحمه الله تعالى ومن اكمل انواعه يعني الشرك للموتى والاشتغاثة بهم والتوجه اليهم واعلم هذا اصل في العالم فان الميت قد انقضى عمله فهو لا وقال سأله ان دعاء لهم الى الله وهذا من جعله بالشاة والمشكور عنده. هنا قف هذه كلمة مهمة لكن نريد ان نأصل فيها اصلا قوله الشرك بالله قول شيخ الاسلام هنا هو اصل شرك هذا العالم يعني صرف العبادة لغير الله دعوة اصل شرك هذا العالم و اليوم فهناك طوائف تعتقد ان عبادة غير الله جل وعلا شرك ولكن في الدعوة الى ذلك تراهم مقصرين او متخلفين عن عمل ودعوة ائمة الاسلام فهم يرون ان الدعوة تكون الى شرك ما يسمونه شرك الحاكمية وهذا موجود في اكثر بلاد المسلمين ان لم يكن في كلها فتجد ان كثيرا منهم عنده اعتقاد صحيح. يعني هو لا يعتقد في الاولياء ولا يعتقد في في جواز صرف العبادة لغير الله جل وعلا. لكن تقول البلاء اليوم ليس في هذا البلاء اليوم في تحكيم غير الله جل وعلا في وجود هذه الطواغيت طواغيت الحكام الذين يحكمون بغير شرع الله جل وعلا ولذلك يجب ان نتوجه الى هذا الامر بخصوصه في هذا الزمان حتى نفضح اولئك الطواغيت وحتى نجعل الناس يحكم حتى نجعل الناس يعرفون حقيقة الحكم بغير ما انزل الله واما الامر الثاني اللي هو شرك القبور ما يتعلق به شرك في العبادة يقول هذا لا نهتم به لان الناس هذا واضح عندهم وهذا غلط غلط اصلي ومنهجي في نفس الحال وذلك لان اصل شرك العالم واذا قابلت كلمة اصل في كلام احد من اهل العلم فعظ عليها بالنواجذ لان معرفة الاصول مهمة قال اصل شرك العالم هو هذا. واذا كان اصل شرك العالم هو دعوة غير الله وسؤال غير الله وصرف العبادات لغير الله جل وعلا. فان الواجب اكثر الواجب واكبر الواجب واعظم الواجب ان تتوجه الدعوة الى تطهير الناس من هذا الشرك الذي هو اصل الشرك لان ما بعده من انواع الشرك هذه اتتبع له ولهذا ترى من الناس الان من يبين له هذا الامر ويعني امر الحكم بغير ما انزل الله وما يتعلق به. وتراه يعتقد في بطلان الحكم بغير ما انزل الله وانه كفر. ولكن تجد انه متوجه الى غير الله في سؤاله وفي دعواته وهذا معروف مثلا من كبار قادة بعظ الدعوات انهم انهم وجد وجد عندهم الفاظ شركية وتوجهات شركية مع ان مسألة الحكم بغير ما انزل الله او ما يسمونه الثقافة السياسية او ما يتعلق بذلك ثقافة الحكومات هذا تجد عنده واضح لكن الامر الثاني تجده فيه في ضلال مبين وظهرت منهم ساعات والسؤالات الشركية ونحو ذلك. واليوم ظهرت طوائف في كثير من من بلاد المسلمين بعد ان عرفوا منهج السلف بعد ان عرفوا منهج السلف وان الاهتمام بالعقيدة طيب لكن قالوا لا نهتم صحيح هذا الاعتقاد يجب علينا ان نعتقد ذلك وان نلتزم ذلك ولكن الدعوة اليه هنا يختلف فيها الناس. هل ندعو الى الحكم بغير ما انزل الله؟ هل ندعو الى ابطال الحكم بغير ما انزل الله؟ او ندعو الى ابطال دعوة غير الله وابطال الشرك بالله جل وعلا في صوره المختلفة فهنا اتوا من جراء التأثر ببعض المدارس وقالوا ان هنا ندعوا الى ابطال هذا الشرك الخاص اللي هو يكفي الطاعة شركة تحاكم هذا نترك ذلك لانه المسألة واضحة او ربما دخلهم ما دخلهم من ان ذلك يفرق الناس او غير هذا. وهذا اليوم موجود وهذا خلاف منهج علماء المسلمين وائمة السلف. فانك لا تجد موحدا عرف توحيد الله جل وعلا في عبادته. عرف ان التوجه الى الاولياء او التوجه الى المقبورين بالدعاء والسؤال عرف ان هذا شرك لا تجد بين هؤلاء من يقول ان الحكم بغير ما انزل الله جائز ما تجد لانه اذا اخلص العبادة لله جل وعلا في ذلك فانه سيفهم ان من انواع العبادة الطاعة وانه يجب ان يفيدها لله جل وعلا ولذلك الشيخ رحمه الله تعالى في باب واحد عالج هذه المسألة وهو باب ما جاء في ان طاعة العلماء والامراء في تحريم ما احل الله تحرير ما حرم الله يصيرهم ارباب من دون الله وهذا هو المقصود منها باب واحد ولكن الدعوة لا تكون الى هذا مثل ما هو حاصل الان الى ما يبطل كما يسمونه يبطل الشرك السياسي هذا لا شك انه ضلال عن منهج الانبياء والمرسلين في في الدعوة ومن صنف في هذا وظن ان دعوة الانبياء والمرسلين هي ابطال هذا النوع فانه لم يفهم اصل شرك العالم الذي نبه عليه الان شيخ الاسلام ابن تيمية الان اصل شرك العالم في اي شيء وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونثرا. وقد اضلوا كثيرا. هذا اصل شرك العالم لان اول شرك وقع في الارض هو بهذا وانتشر في الناس هذا الشرك بخصوصه ولهذا قال ابن عباس فيما ثبت في صحيح البخاري هذه اسماء رجال صالحين فهنا هذا اصل شرك العالم. فاذا دعونا الدعوة الحق كما دعا ائمة الاسلام وائمة السلف ومن سار على نهجهم من ائمة هذه الدعوة دعونا الى اصل هذا الدين والى ما يبعد ويباعد من اصل شرك العالم وهو الشرك في الاولياء والصالحين او صرف انواع العبادة لغير الله جل وعلا فان غيره سيأتي تبعا وهذا واقع بالتجربة هذا واقع بالتجربة ونحن رأينا الدعوة السلفية الصحيحة في هذه البلاد كيف اثمرت رأينا ذلك وهي تجربة واضحة واما اليوم فاننا اذا توجه الناس الى ابطال غير اصل الشرك فانهم يتوجهون الى ما الى هدم ما ليس باصل. وعند ذلك فانهم لا يهدمون الاصل. ومن المعلوم انه اذا هدم الاصل يهدم ما سواه تبعا. ولهذا تجد ان الجماعات مثلا اليوم الاسلامية المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين تجد ان الجماعات التي تدعو الى ما كان عليه السلف الصالح وتركز على جانب او على توحيد العبادة وتدعو الناس اليه لا تجد بينهم من يشكك في مسألة الحكم بغير ما انزل الله واضحة عندهم لانها نوع من الانواع وهم وضحت عندهم كما وضح باقي المسائل. اما الذين قلبوا الامر فتوجهوا الى النوع هذا الكلام في في الحكم بغير ما انزل الله والكلام والتفصيلات والمؤلفات والى غير ذلك فانهم توجهوا الى ما ليس باصل ولهذا لا تجد عندهم الدعوة الصحيحة الى ابطال عبادة غير الله جل وعلا على فاذا اتى الواحد مثلا سيستقيم وارادوا التأثير عليه اول ما يتكلمون معه في اي شيء؟ في الحكم بغير ما انزل الله وما يتعلق بذلك. هؤلاء الذين اعنيهم هم الذين عندهم عقيدة صحيحة في انفسهم يعني هم لا يعتقدون في الاولياء ولا يعتقدون في في القبور ونحو ذلك اما الذين يعتقدون فهؤلاء امرهم منتهي وهذه شبهة الان تسير في بعض بلاد المسلمين مسلمين وهم هذه الذين اقتنعوا بهذا الامر وهو انهم يقولون نحن على اعتقاد سليم ونحن نهتم باعتقاد اهل السنة والجماعة نهتم بما كان عليه سلف هذه الامة ولكن في طريقة الدعوة يدعون الى اي شيء الى ابطال ما يسمونه بالشرك السياسي وذاك يتركونه الى اعتقاد الى انتقاد الافراد الاعتقاد الفردي لكنهم لا يدعون اليه دعوة واضحة. هذه كالتقرير والشرح لقول شيخ الاسلام هنا وهذا اصل شرك العالم فتهتم بقوله اصل شرك العالم وما دام ان هذا هو الاصل فهو الذي يجب ان تبذل الجهود في ابطاله وما هو غير من انواع الشرك فانه سيبطل تبعا لابطال ذلك الاصل. واذا هدم الاس فانه ينهدم البنيان كله نعم اطمن نعم كيف اي فاء وبما له ما له تسمية في الشرط لكنه لا شك انه ليس على منهج السلف الصحيح ليس على منهج السلف. نعم نعم. قال وقول الله تعالى اصبر يا حج اصبر اولا هذا يحتاج الى انه يفهم العقيدة لان المنهج ليس منفصلا عن العقيدة منهج السلف الصالح هو عقيدتهم ولذلك صنفوا في العقائد ومن ظمن العقائد تجد اشياء عملية حتى تجد اشياء في الفروع مثل الان مثلا في الطحاوية تجد مسألة المسح على الخف فين مسألة الصلاة خلف الائمة هذه مسائل يعني في الفقه فكيف تدخل في العقائد لاجل انها منهج تميز به اهل السنة والجماعة. فالذي يقول نتفق في العقيدة ونختلف في المنهج يحتاج الى شرح معنى معنى عقيدة السلف الصالح فعقيدة السلف الصالح هو ما هو ما يعتقدونه هو ما يعتقدونه ليس في الله جل وعلا فقط هو جملة ما يعتقدونه ومن جملة ما يعتقدونه هو المسائل التي تسمى في الوقت الحاضر المنهج. نعم لا لا مهو بحق المنهج يعني وش يقدم وش يؤخر تقدم يقول لا الان يقول الان ما يحتاج انا ادعو لك توحيد العبادة ما يحتاج هذولا الناس فاهمينه ايش؟ لا يحتاج الى ابطال شرك السياسة شرك الحكام مثلا ابطال هذه الطواغيت يسمون الحكام يقولوا لهم طواغيت ونحو ذلك هذا هذا منهج لكنه يقول انا في نفسي ما اعتقد اعتقاد السلف الصالح لا اسمعه الصفات ولا اشرك ولا كذا لكن هل هذا على منهج السلف الصالح؟ لا ما في الشكل هذا خالف منهج السلف الصالح بقدر ما بعد عنه. نعم قال وقول الله تعالى قال ابن عطية رحمه الله تعالى معناه قيل لي ولا تدرك فهو اخ على اخ. وهذا اول محاضرة النبي صلى الله عليه مثلا اذا كانت هكذا ان يحذر من ذلك غيره. وهو حرام للامة. قال رحمه الله تعالى في هذه الاية يقول تعالى ذكره يا محمد من دون الله معبودك وخالقك فشيئا لا ينفعك ولا في الدنيا ولا في الاخرة ولا برك في دين ولا دنياك. يعني بذلك الالهة والاصنام يقول يقول لا تعبدها راجيا نفسها او فان بعد ذلك فوزا فدعوته فدعوتها من دون الله فانك اذا من الظالمين. يقول من المشركين ان لله الظالم لنفسه اكتب هذه الاية لا نوايا لقوله تعالى وقوله لا اله الا هو في هذه الايات بيان ان كل مدعو يقول الها والالهة حق والالهية حق لله لا ولهذا قال تعالى لا اله الا هو كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يملك لي هو وان الله هو العلي الكبير. وهذا هو التوحيد الذي بعث الله به رسله. وانزل به كتبه. كما قال تعالى وما امروا الا الله فرسانه الدين والدين كل ما يدار الله به من عبادة الطاهرة والباطنة رحمه الله تعالى في تذكيره بالدعاء من افراد العبادات على على يبشرون اية لبعض افراد معناها والحرم ناشئة قبر او صنم او وثن او غير ذلك وقد اتخذه معهودا وجعله شريكا لله في التي لا يستحق والا هو. كما قال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخرج قرآنه فانما حسابه عند ربه. انه ليفلح الكافرون بهذه الاية ونحوها ان دعوة غير الله كفر وشرك وضلال. وقول الله تعالى وان يمسسك الله ضر فلا كاشف له الا هو. وان بخير فلا راك لفضله فانه المتقين بالملك والقاه والعطاء والملح والضر والنفع دون دون كل ما سواه من ذلك ان يكون هو المدعو وحده المعدود وحده فان العبادة لا تصلح الا لما الا لمالك لا يجوز ذلك ولا او ارادني برحمة هل من صفات رحمته الله عليه تبصر المتوكلون. وقول الله تعالى ما يستعد له الناس من رحمتهم فلا مضل لها. وما يمسك فلا موت له من بعده وهو العزيز هذا ما احفظ به الله تعالى في كتابه منذ تخوفه الالهية والربوبية ونصف الادلة على ذلك ونصب ونصبت على ذلك فاعتقد استاذ القبور والمشايخ واعتقله عباد القبور والمشاهد ما احقا به تعالى واتخذوه لسؤالهم واتخذوه شركاء لله في الربوبية والهية وهذا قوم شرك كفار العرب القائلين ما نعبده من ذلك يقربون الى الله ذنبا هؤلاء عند الله فانه لا يحتاجونه ويقربهم الى الله وكانوا يأخذون في تربيتهم لبيك لا شريك لك الا شريك له تمتلكه وما مناه. واما هؤلاء المشركون فاعتقدوا في اهل القبور والمشاهد ما هو اعظم من ذلك. وجعلوا لهم مصيرا وتدبير. وجعلوا معادا لهم ملاذا سبحان الله العظيم يشركون. وقول الله تعالى وهو الغفور الرحيم. اي من تاب اليك. قال وقل الله تعالى في اية سورة يونس ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تدعو نهي ولا تدعو من دون الله. وقول هنا من دون الله يشمل ما اذا كان الدعاء استقلالا او كان الدعاء اشتراكا قال ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. يعني لا تدعو على وجه الاستقلال. من هو دون الله جل وعلا لا تدعو غير الله جل وعلا لا على وجه الاستقلال يعني ان تعتقد انه مستقل ولا على وجه المشاركة تعتقد انه مشارك معاون واسطة ما لا ينفعك ولا يضرك. هذا وصف لحال اولئك الذين الفوا ودعوا من دون الله جل وعلا او معه ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. يعني الذين لا ينفعون ولا يظرون. فهؤلاء الذين توجه اليهم عبادة هؤلاء هم في حاجة الى النفع الى جلب المنافع لهم وهم في حاجة الى دفع المضار لهم اذا رأيتم في الحياة مثلا تأملت في حياته تجد انهم في حياتهم هم محتاجون لان ينفعوا ومحتاجون لان تدفع عنهم المكاره سواء كانوا صالحين او كانوا انبياء او كانوا غير ذلك. هم في حياتهم محتاجون وكذلك الصالحون محتاجون بعد مماتهم محتاجون الى من؟ الى الله جل وعلا في ان يخفف عنهم الحساب وان يجعلهم من المرحومين و محتاجون ايضا الى الاحياء في ان يدعوا في ان يدعوا لهم وان يسألوا الله جل وعلا لهم المغفرة ونحو ذلك او اذا كانوا انبياء ان يصلي الناس عليهم وان يسلموا عليهم. اذا فهم في الواقع ليسوا مالكين لا لنفع ولا لضغط والنبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك عن نفسه بين ذلك عن نفسه فقال قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. فهو لا يملك لنفسه نافع ولا يملك لنفسه ضر عليه الصلاة والسلام مع كونه اكمل الناس بل مع كونها اشرف المخلوقات عليه الصلاة والسلام مع ذلك يبين للناس انه عبد من عباد الله جل وعلا بقوله قل لا لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله يعني الا الذي شاءه الله جل وعلا لي من جلب بعض الاشياء التي اقدرني الله جل وعلا عليها لنفسي او دفع المكاره عني بما اقدر عليه عن نفسي ولو كنت اعلم الغيب لست اكثرت من الخير يعني حتى الغيب ما عندي علم به يعني هذا فيه تقرير الى انه عليه الصلاة والسلام بشر يوحى اليه فقط كما قال تعالى في الاية الاخرى اقول انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. اذا في هذه الاية اية يونس قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله اي ما لا ينفعك ولا يضرك نهي وهذا النهي للتحريم ولما؟ لانه شرك لو دعا غير الله جل وعلا فانه يكون من الظالمين. قال فان فعلت يعني حصل منك هذه الدعوة فانك اذا من الظالمين. وهذا يهز قلوب قلوب المؤمنين جميعا يعني اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ووجه بهذا الخطاب وهذا المقال من انه لو فعل ذلك كان من الظالمين ولا تدعو مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه. وقوله في الاية الاخرى ولا تدعو مع الله اية الشعراء لا على كل حال نعم فتكون من المعذبين ولا تدعو مع الله الها اخر فتكون من المعذبين. خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بانه لو دعا غير الله جل وعلا وهو اكمل الخلق الخلق وارفعهم مقاما في الايمان لو دعا غير الله جل وعلا وتوجه اليه لكان من الظالمين يعني من الظالمين ابشع الظلم وابشع العدوان الا وهو بتأليه غير الله. ولكان من المعذبين جزاء على شركه افيأمن من هو دون النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لا يمكن افيأمن قلب موحد ان يكون متوجها الى شيء من ذلك لا يأمن والله جل وعلا له مكر بعباده. ولا يأمن مكر الله اهل الايمان بل هم دائمو الوجل من ان تصرف قلوبهم الى غير طاعة الله او تقلب قلوبهم. ولهذا قال ابراهيم عليه السلام داعيا ربه الدعاء العظيم واجنبني وبني ان نعبد الاصنام دعا ربه اليس هو فيه؟ يقينا من دينه اليس هو في وضوح من امر التوحيد؟ بلى ولكن خاف ان يعلم ان تسلط الشيطان على العباد انما هو بالشرك. قال ابراهيم التيمي احد ائمة التابعين رحمه الله تعالى ورضي عنه قال عندما تلا هذه الاية واجنبني وبني ان نعبد الاصنام قال ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم اذا كان ابراهيم عليه السلام ما امن البلاء فكذلك غيره لا يأمن البلاء. وكيف الطريق الى عدم الوقوع في مثل هذا والى امن مثل هذا بحسب قدرة العبد هو تعلم التوحيد وعدم نسيانه وتعلم الشرك واجتنابه. تذكر ذلك دائما هذا يكون المرء في في حساسية شديدة. ولهذا لو رأيت املت سورة الفاتحة فانها كلها بالتوحيد والعبد يقولها كل يوم خمس مرات تذكيرا له بهذا الامر وهو توحيده لله جل وعلا واستسلامه له وعبادته وحده دون ما في وعي لكن لما كان العباد اليوم في غفلة عن معاني هذه السورة وغيرها من ايات القرآن فانهم يحتاجون الى تبيين مسائل التوحيد تنصيصا في كل حال في الخطب وفي المحاضرات حتى لا يقع ذلك في المؤمنين. يقول تعالى فان فعلت فانك اذا من الظالمين يعني من المشركين كما قال في الاية الاخرى ان الشرك لظلم عظيم. ثم بين جل وعلا ان انه لا يرفع الضر ولا يمسك الشر الا هو جل وعلا فقال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو هذا فيه حصر لا كاشف له يعني لذلك الضر مهما بلغ سواء كان شديدا او كان قليلا كان كثيرا او كان قليلا فانه لا يكشف ذلك الضر الا الا الله جل وعلا وان يمسسك الله هو الذي مس بالضر. من الذي مسك بالضر؟ هو الله جل وعلا. فاذا يكون هو الذي كشفه دون ما سواه. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وهذا حصر حصر الكشف في الله جل وعلا فغيره جل وعلا لا يستطيع ان يكشف الضر ولا ان يحوله من حال الى حال وهذا معنى قولنا لا حول ولا قوة الا بالله وان يردك بخير يعني ان افاض عليك خيرا فانه لا راد لفظله وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وهذا من مثل الاية الاخرى في اول سورة فاطر قال تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهذا في معنى حديث ابن عباس الذي رواه الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له واعلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. ثم قال واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء الا شيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك بشيء الا بشيء قد كتبه الله عليك طويت الاقلام رفعت الاقلام وجفت الصحف فاذا هنا ننتبه لمثل هذه الاية اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم خوطب بهذا فنحن وغيره عليه الصلاة والسلام سواء كانوا صحابة او من هم دونهم هم مخاطبون بذلك من باب من باب اولى ولهذا تجد من المفسرين الذين لم يفقه كلام مفسر السلف في هذه الاية يقول هذا ليس المقصود به ان هذا المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وليس مقصودا به وانما المقصود به امته وليس معنى هذا انه يقع الشرك منه عليه الصلاة والسلام حاشاه من ذلك ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك لكن هذا فيه التحذير الشديد لاكمل الناس دينا ولاكمل الناس ايمانا من هذا الامر فيكون فيه تحذير لمن دونه في عن الوقوع في مثل شرك هذا البلاء العظيم اذا الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم والتحذير له عليه الصلاة والسلام وغيره غيره عليه الصلاة والسلام اولى بذلك التحذير اسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم وان يجعلنا هداة مهتدين وان يمن علينا بالفقه في دينه والالتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والفقه فيها واخر دعواي ان الحمد لله رب حسن ماجد تحياتي للمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشارق رحمه الله تعالى وقوله تعالى وعند الله واشكروا له اليه ترجعون. يموت على عباده باستغاء ابتغاء الذكر عنده مهجا دون لا يملكنا رزقا من السماوات والارض شيئا فتقديم الضرب فيه بالاختصار. وقوله واعبدوه من عقد العام على الحق فان الثقة فان ابتغاء عنده من العبادة التي امر الله بها. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى اتقوا الله فاطلبوا عند الله الرزق اي لا عند غيره. لانه المالك لك وغيره لا يملك شيئا من ذلك. واعبدوه اي العبادة وحده لا شريك له. واشكروا له اي على ما انعم عليكم اليه تفشعون. اي يوم القيامة. فيجازي كله كل عامل بعمله قال وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعاة الغافلون واذا فجر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. نفى سبحانه ان يكون احد ان يكون احد فضل ممن يدعو غيره واخبر انه لا يستجيب له لا يستجيب له ما طلب منه الى يوم القيامة. والاية تعم ما يدرى من دون الله. نعم. كما قال تعالى الاية اخبر انه لا يستجيب وانه غافل عن داعيه. وقوله واذا كسر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم الكافرين وتناولت الاية كل كل داء كل داء وكل مدعو من دون الله. قال مجهر ابن جرير في قوله واذا فسر يقول تعالى واذا جمع الناس ليوم القيامة في موقف الكتاب كانت هذه الالهة التي في الدنيا لهم اعداء لانهم يتبرأون منه. وكانوا بعبادتهم كافرين. يقول تعالى ذكره وكانت التي يعبدونها في الدنيا بعبادتهم جاهدين. لانهم يقولون يوم القيامة ما امرنا ما امرناهم بازالتنا بعبادتهم ايانا تبرأنا اليك منهم يا ربنا. كما قال تعالى ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله باقين اانتم اظلمتم بلادي هؤلاء؟ ام هم ضد السبيل؟ قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من دونك من اولياء ولكن هدئتهم وابائهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما. قال ابن جرير ويوم يذكرهم وما يأخذون من دون الله من والانس والجن وشاق بسنده عن مجاهد قال عيسى وخذير والملائكة. ثم قال يقول تعالى ذكره قالت الملائكة الذين كان هؤلاء المشركين هؤلاء المشركون يعبدونه من دون الله وليس تنزيها لك يا ربنا وتبرئة مما اخاف اليك هؤلاء المشركون. ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء. نواليهم انت ولينا من دونهم انتهى قلت واكثر ما ما يستعمل الدعاء في الكتاب والسنة واللغة ولسان الصحابة ومن بعدهم من العلماء بالسؤال كما قال العلماء من اهل السورة وغيرهم الصلاة لغة الدعاء. وقد قال تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من تطوير الايتين وقال قل ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدرون وتضرعا وطفيا وقوله تعالى واذا مس الانسان الظلم دعانا لجنبه او خارجا او قائما وقوله واذا مسه الشر فهو دعاء عليه وقوله لا يسلم الانسان من دعاء الخير الاية. وقال اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الاية. وفي حديث انس مرفوع الدعاء. وفي الحديث الصحيح ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. وفي اخر من لم يسأل الله يطلب وحديث ليس شيء اكرم على الله من الدعاء. رواه احمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وقال وقول الدعاء سلاح المؤمن وامام الدين ونور السماوات والارض. رواه الحاكم وضحاه. وقوله صلى الله عليه فاسألوا الله كل شيء حتى الشتم حتى الشتم اذا انقطع الحديث. وقال ابن عباس رضي الله عنهما افضل من عبادة الدعاء وقال ربكم ادعوني استجب لكم. رواه ابن المنذر والحاكم وصححه. وحديث اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا بانك لك الحمد. لا اله الا انت المنان الحكيم. عندك الكاف بانك. بان لك الحمد. ما شاء الله لا اله الا انت المنان الحديد وحديث اللهم اني اسألك بانك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وامثال هذا في الكتاب والسنة من ان يحشر بالدعاء الذي هو السؤال والطلب فمن جحد فمن جحد كون السؤال والطلب عبادة فقد صادم النشوق. وقالت اللغة واستعمال الامة سلفا وخلفا واما ما تقدم من كلام شيخ الاسلام وتبعه العلامة ابن القيم رحمهم الله تعالى بان الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء دعاء عبادة وما ذكر بينهما من التلازم وتضم لاحدهما للاخر فذلك باعتبار قول الذاكر والثاني والمصلي والمتقرر بالنسك وغيره طالبا في المعنى. ويدخل في مسمى الدعاء سيدخل في مسمى الدعاء بهذا الاعتبار. وقد شرع الله وكان في الصلاة الشرعية من دعاء المسألة ما لا تصح الصلاة الا به. كما في الفاتحة كما في الفاتحة وبين السجدتين للتشهد وذلك عبادة في الركوب والسجود. تتدبر هذا المقام يتبين لك جلد الجاهلين بالتوحيد. ومما يبين هذا المقام ويزيده ايضاح قول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في قوله تعالى وله الاسماء الحسنى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما ما بعد فهذه صلة لما تقدم من الادلة على ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في ترجمة الباب وهو قوله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره وذكر ايات في هذا تدل على هذا دلالة واضحة ومنها قوله تعالى في سورة العنكبوت فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون وهذه الاية فيها عطف للعام الذي هو العبادة على الخاص الذي هو ابتغاء الرزق وذلك لان الله جل وعلا امر بان يبتغى عنده وحده دون ما سواه الرزق فقال فابتغوا عند الله الرزق وهذا امر وما دام انه امر فهو داخل في العبادة. فهو فرد من افراد العبادة ثم عم بعد ذلك فقال واعبدوه يعني وحده دون ما سواه ففي اول الاية قال فابتغوا عند الله الرزق وفرق بين هذا الثياب وبين ما لو قيل فابتغوا الرزق فابتغوا الرزق عند الله لانه لما قدم الظرف فانه تقرر في علم المعاني ان تقديم ما حقه التأخير يفيد اشياء منها في هذا المقام الاختصاص فهو يفيد الحصر والقصر ويفيد الاختصاص. فاذا ابتغاء الرزق لابد ان يحفر في الله جل وعلا. طلب الرزق يحصر في الله جل وعلا الابتغاء هو الطلب. يطلب الرزق ممن؟ من مالكه وقوله هنا فابتغوا عند الله يعني عنده وحده دون ما سواه ابتغوا الرزق عنده وحده لم؟ لانه هو المالك للنفع هو المالك لمقاليد السماوات والارض هو المالك لخزائن السماوات والارض. فهو الذي يفيض على عباده انواع الرزق التي يتقلبون فيها فهو مالك المفاتيح كما قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو معنى قوله وعنده مفاتح الغيب اي مفاتيح الامور الغيبية التي لا يعلمها الانسان هي عنده وحده دون ما سواه. ومن ذلك من ذلك ما سيرزقه المرء ومع ذلك فهو جل وعلا يمينه ملأى تحاء الليل والنهار لا تغيبها نفقة. قال عليه الصلاة والسلام انظروا ماذا انفق منذ خلق السماوات والارض؟ هل نقصت وذلك مما في يمينه فما دام انه جل وعلا هو المالك لهذا وحده فانه يفرد بهذا النوع من العبادة. فالرزق يطلب من عنده وحده دون ما سواه. فالعبد اذا كان له حاجة في ان يرزق فيتوجه الى الله جل وعلا طلب الرزق بطلب ان يرزق بطلب بطلب ان يكون عنده ما يكفيه ان يكون غنيا ان يكون عنده سعة من امره ونحو ذلك من من انواع الطلب. فاذا قبل الله جل وعلا دعاءه يسر اسباب ذلك فعمل العبد باسباب تنتج له ما قدره الله جل وعلا له او يأتيه ذلك من غير فعل سبب فعل واذا كان هذا واقعا وهذا لا جدال فيه عند المشركين فانهم يعلمون ان الذي يرزق هو الله جل وعلا وان الذي يملك النفع والضر والضر هو الله جل وعلا دون ما سواه فمعنى ذلك انه يلزمهم ان يتوجهوا اليه جل وعلا وحده دون ما سواه لانهم ما دام انهم اقروا ان الذي ينفع مالك النفع الحقيقي هو الله جل وعلا فمعنى ذلك ان الذي يجب ان يعبد وحده دون ما سواه هو الذي ينفع لما عبد العابدون غير الله جل وعلا لانهم يعتقدون انهم ينفعون يعتقدون انهم يمكنهم ان يفيضوا عليهم مما بايديهم. وما دام ان ثابت عند الجميع ان المالك لازمة النفع المالك للرزق هو الله جل وعلا وحده دون ما سواه فيجب اذا ان تتوجه القلوب له وان يسأل وحده دون ما سواه فاذا كان كذلك صح الاستدلال بهذه الاية على ما اراد الشيخ رحمه الله تعالى في باب من الشرك ان يستغيث بغير الله. لان الاستغاثة السؤال الاستغاثة السؤال وكثيرا ما يكون المستغيث يستغيث في رزق او في نفع يريده لنفسه بدفع المضرات عنه. اذا كان فقيرا يقول اغثني من فقري. يعني يطلب الرزق. اذا كان صاحب دين يعني عليه دين يقول اغثني من هذا الدين الذي ركبني فمعناه يطلب الرزق ونحو ذلك. فاذا الله جل وعلا هو الذي يملك النفع ويملك الضر وحده دون ما سواه. وهذا دليل كثير في القرآن ما يتردد من انه يقرر جل وعلا اقرار المشركين بانه هو الذي يملك يملك النفع ويملك الضر ويلزمهم بهذا الاقرار الذي هو نوع من انواع توحيد الربوبية يلزمهم بهذا النوع من الاقراء على ما جحدوه وهو توحيد الالهية لانهم معترفون بان الذي يجب ان يسأل وحده هو الذي يملك النفع والظاء. فاذا الذي يملك النفع والضر من هو؟ هو الله جل وعلا. فينبغي ان يعبد وحده دون ما سواه. ولهذا عطف على ابتغاء الرزق بقوله واعبدوه. يعني ابتغوا عند الله الرزق وحده دون واعبدوه ايضا وحده دون ما سواه لانه هو الذي يملك نفعكم ويملك دفع الضر عنكم. وهذا كما في قوله تعالى بسورة الاسراء قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. لا يملكون كشف الضر ولو اغثتم بهم لا يملكون افاضة الخير عليكم وتحويل الفقر الذي بكم او تحويل البلاء الذي بكم من حال الى حال لا يملكون ذلك. فمعنى ذلك ان هؤلاء الذين سئلوا هم لا يملكون ذلك فمعناه ان الله جل وعلا هو وحده الذي يملك ذلك فاذا هو الحقيق بان تتوجه القلوب محبة وتعظيما وسؤالا وطلبا والتجاء ورغبة ورهبة. وهذا تقرير بديع وهو كثير كثير في القرآن كثير في القرآن جدا. من امثلة ذلك قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل افرأيتم قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته فهذا فيه ظهور لهذا الدليل. ما وجه الاستدلال نعم اعيد عليكم اول الاية ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بظر الاية نعم من من اين استفدت هذا الالزام فمن اي لفظ من اي لفظ وجه الاستدلال لابد يكون لفظ. استفدته؟ نعم طيب من ليقولن الله حنا نقول الان يلزمهم يلزمهم بي توحيد الالهية بما اعترفوا به من توحيد الربوبية. نعم قل افرأيتم ايوا من اين لا اذا خلوني اذكرها نعم وين لا هذا الاستفادة من الفاء في قوله افرأيتم قل افرأيتم من الهمزة والفاء لان الفاء هذه التي تأتي بعد الاستفهام هذه عاطفة عاطفة لجملة حذفت بين الهمزة والفاء يدل عليها السياق يدل عليها السياق وهذا كثير في القرآن الواو والفاء بعد همزة الاستفهام عاطفة على جملة عاطفة جملة المذكورة على جملة محذوفة دل عليها دل عليها السياق وهذا واظح لك ان فيه ترتيب. قل افرأيتم يعني اذا قلتم هذا واقررتم بان الله جل وعلا هو خالق السماوات والارض وحده وانه هو المالك لها فهذا الذي تابعونا من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ هذا واضح ان فيه به الزام وفيه ترتيب. ترتيب للثاني على على الاول. وهذا كثير ايضا في القرآن يمكن لكم ان تتبعوه فتقرير هذه المسائل هو انه يستدل عليهم بما اثبتوه على ما انكروه وهذه الاية اية سورة العنكبوت واضحة في ذلك. فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. واعبدوه عام اتى بعد الخاص. لان هذا الخاص هم يقرون به هو ان الله جل وعلا مالك الرزق وحده فاذا ابتغوا الرزق عنده وحده واعبدوه وحده دون ما سواه. قال تعالى اليه ترجعون يعني مرجعكم اليه والناس صائرون اليه ومحشورون اليه جل وعلا في يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ثم ذكر قوله تعالى في سورة الاحقاف ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون هذه الاية يحكم الله جل وعلا فيها على الذين يدعون الالهة المختلفة بانهم هم اضل الخلائق وهم بلغوا في الضلال مبلغا لا مبلغ بعده يقول تعالى ومن اضلوا يعني ليس ثمة اضل من هؤلاء ومن اضل ممن يدعو من دون الله هنا في قوله يدعو هذا يعني يسأل السؤال الذي فيه العبادة سؤال الذي فيه العبادة يعني سألوهم طلبوا منهم اشياء فهو جمع معنى السؤال وجمع ايضا معنى العبادة ولذلك قال في اخرها وكانوا بعبادتهم كافرين لان السؤال لفظ يدعو يدل على السؤال ويدل على العبادة بايه تظمن يعني دعاء المسألة يدل على دعاء العبادة بالتظمن وهذا ظاهر. قال تعالى ومن اضل ممن يدعو ممن يدعو ممن هذه من كلمتين من الجارة من من من يدعو. من هذه لمن؟ للعقلاء صحيح؟ يدعو من دون الله من دون الله هذا يشمل كل من دعي غير الله جل وعلا وهم وهم دون الله جل وعلا اذا هذه الاية تعم او لا تعم تعم لان الله قال يدعو ومن اضل ممن يدعو من دون الله يعني يدعو سوى الله جل وعلا يدعو غير الله جل وعلا وهذه الالهة التي دعيت من دون الله من دون الله يعني سوى الله جل وعلا ما انواعها؟ القرآن ذكر اربعة انواع ذكر الله جل وعلا في كتابه اربعة انواع. ذكر الانبياء والمرسلون وذكر الصالحون وذكر الاصنام وذكر الملائكة وذكر الجن هذه اربعة اصناف يعني البشر من ملائكة البشر من الانبياء والمرسلين والصالحين والعباد والاولياء او الذين ليسوا بعباد ولا اولياء ضالين هذا نوع النوع الثاني الاصنام الاصنام المصورة احجار الاخشاب ونحو ذلك الثالث الجن الرابع الملائكة قد يتأملوها في القرآن هذه الاية في قوله من دون الله تعم الاربعة جميع وهي كقوله تعالى في سورة الفرقان ويوم يحشرهم ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول اانتم اظللتم عبادي هؤلاء ام هم ضلوا السبيل وما يعبدون من دون الله كذلك هذا فيه عموم لان ما هنا بمعنى بمعنى الذي واسماء الموصول تعم ما كان في حيز طيلتها اذا هذا عموم. كل من دعي من دون الله فانه يدخل في هذا. فاذا حكم الله جل وعلا وهو احكم الحاكمين واصدق القائلين بانه ليس ثمة اضل ممن دعا احدا من دونه جل وعلا ليس ثمة اضل ممن دعا نبيا من الانبياء. ولو كان نبينا محمد ولو كان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم. ليس ثمة اظل ممن دعا من دون الله رسولا من الرسل ابراهيم الخليل او غيره عليه السلام ليس ثمة عضل ممن دعا صالحا من الصالحين ليس ثمة عضل ممن دعا من دون الله وليا من الاولياء. وكذلك من باب اولى واحرى ليس ثمة اضل بل ضلاله مضاعف ممن دعا ضالا مضلا فاسقا فاجرا خارجا عن دين الاسلام ومات ثم عكف الناس على قبره ايوا تعالوا. هؤلاء هم اضل الناس. كذلك حكم الله جل وعلا بانه ليست ذمة اضل ممن دعا الجن. وسألهم واستغاث بهم وتمت استمتع بهم وحكم الله جل وعلا بانه ليس ثمة اضل ممن سأل الملائكة وحكم الله جل وعلا بانه ليس ثمة عضل ممن سأل الاصنام والصور المصورة من الاخشاب او الاحجار او الاشجار او نحو ذلك. كل هؤلاء سألوا غير الله ودعوا غير الله وعبدوا غير الله جل وعلا. فهم اضل الناس فهم اضل الناس بحكم احكم الحاكمين. واذا كان كذلك كانوا هم المشركين الشرك الاكبر بل شركهم اكبر اكبر انواع الشرك الاكبر فان الشرك الاكبر درجات او الشرك الاكبر دركات اشدها هو ترك الاستغاثة شرك الدعوة هذا هو اشدها واذا كان كذلك فان الشيطان حريص على ان يوقع الناس في هذا البلاء وحصل له بعض ما اراد وانصرف فئات من هذه الامة الى هذا النوع من الشرك فالهوا الانبياء الهوا الصالحين الهوا الفسقة الهوا الجن ونحو ذلك مما هو معروف. فاذا في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله هذا ظاهر الدلالة على ما ذكرت. قال تعالى مبينا وجه ذلك من لا يستجيب هذا مفعول به من؟ هنا مفعول به. ومن لمن؟ للعقلاء وللغير العقلاء الغالب انها انها للعقلاء ولكن قد تأتي بغير العقلاء وقد قدمنا ان الاية هذه فيها عموم ممن دعي من دون الله. فقوله من لا يستجيب له يدخل دخولا اوليا العقلاء لدلالة لفظ من؟ عليه. ويدخل غيرهم غير العقلاء يدخلون من الاصنام وغيره يدخلون تبعا. من لا يستجيب له الى يوم القيامة ولا يستجيب له حد هذه الاستجابة حد هذه التي هي منع الاستجابة وعدم الاستجابة الى اي حد الى يوم القيامة معنى ذلك ان هؤلاء الذين في البرزخ هؤلاء الذين في البرزخ لا يملكون الاجابة الى يوم القيامة اما يوم القيامة فانهم سيكونون احياء فانه لو استغاث المستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة كان ذلك ان ذلك جائزا بل الناس يستغيثون بالانبياء يوم القيامة. فاذا قوله هنا تعالى الى يوم القيامة فيه دلالة على ان هؤلاء الذين سئلوا من دون الله جل وعلا او مع الله جل وعلا انهم لا يستجيبون الى يوم القيامة فلو ادخر اولئك السائلين فلو ادخر اولئك السائلون سؤالهم لاولئك الذين الهوا ادخروه الى يوم القيامة لامكن ان يجيبوهم. لكن الحال انهم لا يستجيبون لهم الى يوم القيامة. وايضا من من اوصاف هؤلاء الذين سئلوا ودعوا من دون الله وهم عن دعائهم غافلون. يعني هم عن سؤال هذا السائل غافل هم عن سؤال هذا السائل غافلون. هم عن دعاء هذا الداعي غافلون. هم عن استغاثة هذا المستغيث غافلون. فكيف اذا يكون حال هذا الذي يسأل من هو غافل عنه ويتعلق بمن هو غافل عنه ويستغيث بمن هو غافل عنه اهذا يعد في ظمن العقلاء ام في ظمن الظلال الجهلاء لا شك هذا غافل عنك لا يستجيب لك هو مشغول بنفسه وانت تسأله والله جل وعلا هو الذي حكم واخبر ومن اخبر من الله جل وعلا ومن اعلم من الله جل وعلا بان هؤلاء هم مشغولون بان هؤلاء مشغولون بانفسهم فقال وهم عن دعاءهم غافلون. يعني في فترة البرزخ في فترة البرزخ عن دعائهم هذا حجة الاية هذي استمسك بها جدا في مناقشة الظالين تمسك بها بس افهم معاني كلماتها والاحرف التي فيها ووجه الدلالة على المراد ولا هي حجة قوية ولهذا قل ما احتج على مشرك او خرافي بهذه الاية الا واسقط في يده اذا فهم المستدل كيف يستدل بها ثم بين تعالى ان هذا الذي سأل سيكون له يوم القيامة مصير مع مع الذين تعال هنا فقال تعالى واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء لان هؤلاء الذين سئلوا هؤلاء لا يرضون ان يسألهم احد واذا عاينوا يوم القيامة النار فانهم لا يرضون ان يكون احد قد اشرك بهم او او توجه اليهم او دعاهم او سألهم لهذا اذا حشر الناس تبرأوا منه كانوا لهم اعداء عداوة ظاهرة بينة تكون يوم القيامة. فهل هذا الذي يسأل من سيكون عدوا له يوم القيامة في هذه المسألة التي سألها هل هذا على وجه صواب ام على وجه ظلال وهل ظلاله هذا بسيط ام ظلاله اعظم الظلال؟ لا شك. فاذا قوله هنا من لا يستجيب له الى يوم القيامة وقوله وهم عن دعائهم غافلون وقوله وقوله تعالى واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وقوله وكانوا بعبادتهم كافرين هذه الاربع كلها في بيان كون ذلك الضلال اعظم الضلال لانه قال يوم القيامة هؤلاء الذين عبدتموهم ترجون شفاعتهم يوم القيامة او سألتموهم تريدون منهم النفع في الدنيا؟ هؤلاء يوم القيامة يكونون اعداء لكم ويكونون بهذه العبادة يعني ذلك الدعاء الذي دعوتموه دعوتموهم وتلك المسألة التي سألتموهم يكونون متبرئين منكم وكانوا بعبادتهم كافرين وهذا كما قال تعالى في الاية الاخرى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب كانوا يظنون ان الدعاء سبب يصل بهم واذا بهذا السبب انقطع. يظنون ان التوسل بهم سبب يصلهم بهؤلاء الصالحين او الانبياء والمرسلين او الاولياء فاذا به يوم القيامة ينقطع وليس ثمة سبب الا توحيد الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين وفي قوله في اخر الاية