المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد الدرس الثاني عشر مسألة من العبادة ويقول لا المسألة ليست ليست عبادة وجه البرهان ظاهر لكم وجه الاستدلال شف الف اشتراك. يعني ومما يبين هذا المقام ويزيده ايضاحا قول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في قوله تعالى الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء فله الاسماء الحسنى. وهذا الدعاء المشهور انه دعاء المسألة. قالوا كان النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول مرة يا الله ومرة يا رحمن وظن المشركون انه يدعو الى اين؟ فانزل الله هذه الاية ذكرها هذا ذكر هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما وقيل ان الدعاء هنا بمعنى التسمية والمعنى اي اسم سميتموه به من اسماء الله تعالى؟ اما الله واما الرحمن فله الاسماء الحسنى هذا من لوازم المعنى في الاية وليس هو عين مراد. بالدعاء معناه المحمود المطلب بالقرآن وهو دعاء المجلس. وهو والسؤال ودعاء الثناء ثم قال اذا اذا عرف هذا فقوله اذكروا ربكم تضرعا وكفية يتناول النوعي الدعاء لكنه ظاهر في دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة. ولهذا امر بافطاره. قال الحسن بين دعاء السر ودعاء العلانية ضعفا ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ولم يسمع ولم يسمع لهم صوت ان كان الا همزا بينهم وبين ربهم وقوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. يتناول نوعي الدعاء وبكل من وما فسرت الاية قيل اعطيه اعطيه اذا سألني وقيل اثيبه اذا عبدني وليس هذا من استعمال في حقيقته ومجاله. بل هذا استعماله في حقيقته الواحدة المتضمنة للامرين جميعا. وهذا يأتي في مسألة وانها نقلت عن مسماها في اللغة وصارت حقيقة شرعية. واستعملت في هذه العبادة مجازا للعلاقة بينها وبين المسمى اللغوي اللغوي وهي باقية على الوطن اللغوي. وضم اليها اركان وشرائر. فعلى ما قربناه. لا حاجة لا حاجة شيء من ذلك فان المصلي من اول صلاته الى اخرها لا ينفك عن دعاء اما دعاء اما دعاء عبادة وثناء او دعاء فرج ومسألة وهو في الحالي دع داعي. انتهى ملخصا من البدائع. قال وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون. حسبك هنا في كلام ابن القيم والذي قبله يقول لك ان لفظ الدعاء في الغالب في القرآن وفي السنة وفي كلام العرب انه يراد به دعاء السعال دعاء السؤال وقد يراد به دعاء العبادة يعني انه خصت العبادة باسم باسم العبادة والدعاء صار للعرف في استعمال العرف والقرآن في السنة وفي كلام العرب ان هذا يراد به دعاء المسألة فاذا قال القائل دعوت ربي يعني سألته ولهذا قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ادعوا الله او ادعوا الرحمن ليس معناه اعبدوا الله او اعبدوا الرحمن ليس هذا مراد بالاية. انما المراد اسألوا الله او اسألوا الرحمن. فايا ما تدعوا ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى يعني سواء سألتم الله جل وعلا او سألتم الرحمن فانما تسألون ربا واحدا والها واحدا. لا تسألون اثنين قال تعالى فله الاسماء الحسنى فالاسماء الحسنى من حيث دلالتها على ذات الله جل وعلا مترادفة. هي كلها دالة على ذات واحدة قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن. يعني اسألوا الله او اسألوا الرحمن. كذلك من ادلة كون الدعاء الغالب عليه انه المسألة هو قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية يعني حالة كونكم متضرعين وحالة كونكم مخفين ذلك ولهذا قال بعض السلف ان كان دعاؤهم سرا كما قال سرنا همسا بينهم وبين ربهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سمع الصحابة يرفعون اصواتهم قال ايها الناس ارضعوا على انفسكم ان الذي تدعون يعني تسألون اقرب الى احدكم من عنق راحلته يعني قريب منه فالامارة في الصوت لهذا سأل سائل قال ابعيد ربنا فننادي اباعيد ربنا فنناديه؟ ام قريب فنناجيه لان هذه يعني نرفع الصوت بالدعاء ام قريب فنناجيه يعني يكون همسا وسرا هنا في قوله تعالى في سورة الاعراف ادعوا ربكم تضرعا وخفية يعني سرا هذه السرية تكون في العبادة فيما علمنا من امر الشرع ام في السؤال السؤال لان العبادات ظاهرة الصلاة واضحة ما هي ما هي خفية واحد ما يدعو ربه مطلوب منه ان يخفي صلاته؟ لا كذلك عبادة الصيام كذلك عبادة الزكاة في الحج الاذكار جميع العبادات هل المراد هل المراد من فاعلها ان يخفيها ام المراد ان يسر بها الاصل فيها الاظهار الا اذا كان في الاصرار في الاصرار زيادة اجر بما ورد في الشرع ولا الاصل في العبادات خاصة الفرائض الاصل فيها اظهارها. صلاة الفرض ما يجوز الواحد يقول انا اريد استسر بها اعظم لاجري حتى ما اتهم بالريا لا صلاة الفرائض عموما الاصل فيها اظهار العبادة صلاة الصيام الحج حتى الزكاة اظهارها لا بأس به يعني اظهار الزكاة المفروضة خاصة في الاموال الظاهرة اما الاموال الباطنة فيها تفصيل ونحو ذلك. المقصود ان هذه الاية في قوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية ليست اتية ايه في العبادة انما هي في السؤال لانه هو الذي يكون على وجه الخفاء وهذا ظاهر. اذا نعود الى اصل المسألة وهي ان الدعاء في هذه الاية هو دعاء المسألة. فنصوص الكتاب والسنة الغالب ان الدعاء دعاء دعاء ما سأله اذا قال قائل ان دعاء المسألة دعاء المسألة ليس ظاهرا انه لا يجوز صرفه غير الله وان صرفه لغير الله شرك فالجواب لان هذا في ترجمة ترجمة هذا الباب قال او يدعو غيره. فالجواب ان دعاء المسألة متظمن لي العبادة يعني لا يمكن لاحد ان يقول هذا السائل ليس بعبادة ايمكن ان يقوله؟ لا اذا سأل هو الله جل وعلا هل انت سألت على وجه العبادة ام لا سيقول نعم لان السائل عابد فاذا كان السائل عابدا فمعنى ذلك ان كل دعاء مسألة متظمن لدعاء العبادة هذا واجب واظح حجة ظاهرة على الذين يقولون لا دعاء العبادة ليس داخلا يعني العبادة ليست آآ المسألة دعاء المسألة ليس ليس شركا دعاء المسألة اذا صرف لغير الله ليس شركا. وهذا تجده في كتب الذين عارضوا دعوة الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. مثل ابن جرجير جماعته هؤلاء ودحلان وغيره يأتون يحتجون يقولون لا دعاء دعاء المسألة هذا ليس ليس شركا اذا صرف لغير الله صحيح الاولى ان ان يسأل الله جل وعلا لكن من سأل غير الله جل وعلا بما لا يقدر عليه المسؤول فلا يكون شركا. والجواب ان الايات في هذا ظاهرة واضحة والادلة في هذا ظاهرة واضحة بل هو لب العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. هذا رواه ابو داوود وغيره باسناد صحيح عن النعمان ابن بشير وكما روى الترمذي عن انس باسناد فيه بعض الظعف ولكن المعنى صحيح انه قال عليه الصلاة والسلام الدعاء مخ العبادة يعني لبها واعظمها لا صحيح دعاء المسألة ليس هو العبادة كلها ولكن هو مخها يعني لبها ومعظمها. فقوله في حديث النعمان ابن بشير الدعاء هو العبادة يعني يعني معظمها كما قال عليه الصلاة والسلام الحج عرفة يعني عرفة ركن الحج الاعظم وهذا كثير في السنة نعم يعني الان انت اذا اذا اتاني ولد ها فانا يصح لي ان اقول دعوته محمدا يعني سميته محمد ما دعوت ولدك؟ يعني سميته ولدك لكن هذا هذا في الواقع لازم ما هو المعنى معنى دعوا دعا واذا دعوت الاصلي ليش؟ لانه اذا اراد ان يطلبه يعني يسأله يقول له تعال فهو يناديه باسمه فيقول يا محمد تعال يا احمد تعال صحيح؟ فاذا هو قيل للاسم اذا سميته قيل دعوت ابنك فلانا يعني سميته لانك اذا طلبته ستطلبه بهذا. فهو من باب من باب اللازم تطلبه بما يتميز به اللي هو الاسم الذي سميت به. فاذا قول ابن القيم هنا انه قيل ان معنى قل ادعوا الله وادعوا الرحمن يعني ثم هذا المعبود الذي تعبدوا الذي يعبده محمد وحده لا شريك له سموه الله او سموه الرحمن ايا ما تسمونه فله الاسماء الحسنى. لكن هذا من باب اللازم وليس من تفسير اللفظ بالمطابقة. نعم. وكل هذا الباب رد عليه اللي مر معنا كله في هذا الباب كلها ادلة وبراهين على الرد عليه. من اعظم ذلك اية ترتب الاحقاف وايضا قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا اذا قال لا دعاء المسألة لا يدخل دعاء المسألة لا يدخل وليس مرادا. فنقول له يقول هو العبادة بس اذا عبد غير الله صحيح لكن اذا سأل غير الله جل وعلا لا يكون مشركا نقول اذا سأل اليس في عبادة فيقول بلى قامت عليك يعني هو يقول اذا عبد غير الله فهو مشرك لكن اذا سأل غير الله فلا يدخل في الشرك نقول له الذي يسأل بالسؤال هذا اليس عبادة اليس عبادة؟ فيقول نعم نقول اذا دخل فيها لانه اذا قال انه هو بنفسه ليس عبادة مثل ما قلت لك تقول هل يتضمن العبادة ام لا اذا قال طيب لا يتضمن العبادة كيف تجيب عليه؟ نقول اذا كان لا يتضمن العبادة معناه انه لا يؤجر على السؤال ولا يذم على تركه كيف؟ لان الشيء اذا كان ما هو عبادة يعني مباح اذا كان مباحا فالمرء اذا فعله فلا يؤجر عليه واذا تركه فلا فلا اثم عليه صحيح فاذا نقول اترك السؤال لا تسأل الله جل وعلا اصلا. وهواها لا لا يسلم بها. لا يقول بهذا. لا يقول ان تركع السؤال والسؤال سواء يعني سواء سأل الله جل وعلا او لم يفعل فهما سواء لم؟ لانه يجعل السؤال عبادة. فنقول ان السؤال سواء قلت انه انه اذا قلت ليس عبادة فنقول هو متظمن للعبادة لانك ترجو به الاجر ما دام ترجو به الاجر فهو عبادة او تسلم لنا انه عبادة من الاصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو هو العبادة. نعم هذي هذي المواظع انا اوصيكم بوصية. هذه المواضع تفهم اكثر بمطالعة كتب الردود لان هنا يوضح المسألة توضيح اولي بدون محاجة بدون شبه ولكن اذا طلعت كتب الردود يتضح لك اوجه الاستدلال يتضح لك اوجه الحجة يرى ان هذا العالم يأتي بحجج غير ما يأتي بها الاخر بحسب ما اوتي كل واحد منهم من علم القرآن والسنة. فبمطالعة كتب الردود يقوى المرء في توحيده ويكون عند ده ايضا بينة على المشركين وحجة على الخرافيين ويكون عنده ايضا غيرة غيرة لتوحيد الله فانه اذا سمع من هذا الشرك وهذا ليس بشرك وربما ما يكون عنده لكن اذا شاف كلام المبتدعة وكلام الخرافيين وكيف يريدون ان يقوظوا توحيد الانبياء والمرسلين؟ وان يصرفوا الناس وقلوبهم الى ان يسألوا غير الله وان يستغيثوا بغير الله ويوجهوه الى القبور والى اصحاب القبور والى الاوليا ونحو ذلك يكون عنده في قلبه حمية لدينه ولتوحيده يكون في قلبه غليان لهذا لهذا الامر الذي هو اعظم الامور وهو التوحيد ولهذا اقرأوا كتب الردود يكون عندكم فيها فيه نوع تغيب على هؤلاء الذين يصرفون الناس الى عبادة غير الله او لا ينكرون هذا المنكر العظيم ويسكتون عليه لانه اذا سكت على هذا الشرك معناه نوع نوع اكراه سكت يرى المشركين يشركون ويقول لا تنكر. ما معنى ذلك؟ معناه التوحيد عنده ليس ليس بذيبان ليس مهما هذا اذا قرأت كتب الردود تعرف معنى توقير الله وتعظيمه ومعنى افراده بالعبادة ومعنى ان هذا الامر الذي هو التوحيد هو لب رسالات المرسلين وهو اعظم ما جاء به المرسلون. وما ما هو سواه من الشرائع والاحكام والتفصيلات؟ انما هي كلها تبع لهذا الاصل العظيم فهو الذي به قامت السماوات والارض وخلق من اجله الانس والجن فلا غرو اذا ان يهتم به من اراد التقرب الى ربه جل وعلا كل كتب ائمة الدعوة نعم كلها كلها لان هذي المسألة هذا الباب هو الذي حصل فيه الخصام هذا الباب الاستغاثة والدعاء هو الذي حصل فيه الخصام. اقرأها كلها. تبدأ من كتاب الصارم المنكي في الرد على السبكي وكتب ائمة الدعوة جميعا من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كشف الشبهات الى اخر الكتب المؤلفة في هذا الانسان نعم يعني والبقية موجودة والبقية موجودة كلها يعني ممكن نجيبك ان شاء الله اذا تيسر جبناه ان شاء الله هل تهتمون بهالكتب والردود؟ لانها تقوي الحجة تفقد الذهن اما مثل ما نشوف في هالعصر يقولوا سكتوا لا تنكرون المسائل تفرق بين الامة ولا تنكرون الشرك وهذا كذا والناس في توحيد هذا كله ظلال ظلال مبين لان لان الله جل وعلا حكم على اولئك المشركين بقوله ومن اضلوا فالذي يتوجه الى ضلال غيره بالانكار الى ظلال غيره بالانكار هو في الحقيقة ما سلم بهذا الامر. لانه لو سلم ان هذا هو غاية الضلال واعظم الضلال فانه سيتوجه اليه سوف يظاعف قلبه على هذا الامر لانه هو ما حب حق الله جل وعلا هذا يسأل عن بعض الكتب اللي ترد ذكرنا بعضها هذا يذكر اه يقول يقول المؤلف رحمه الله وفي حديث انس مرفوع الدعاء مخ العبادة فهل صح لفظ مخ العبادة؟ لذكرت لكم ان رواها الترمذي باسناد فيه ضعف لكن المتن صحيح لانه بعظ معنى قوله الدعاء هو العبادة نعم وهم نعم ذكرنا الاصنام الاصنام هذه يدخل فيها يعني غير العقلاء الاصنام هذي يدخل فيها الشمس والقمر والاشجار والاحجار ايه يعني ندخلها تدخل ضمن الاصنام ادخل ما شئت. يعني قل الاصنام اه غير العقلاء مثلا ادخل ضمن تقسيم الرباعي هذا يعني ينفع التقسيم الرباعي اذا انك بتصنف الايات تفهمها؟ ينفعك على التفصيل بس ستدخل الملائكة مع مع ايش البقر والاشجار والاصنام لان هذا مثل قولنا الاصنام وما شابهها لانها تقريبا في المنزلة واحدة يعني حيوانات ولا اجرام ولا افلاك ولا نحو ذلك نعم هم لا هذا الهواء الهواء ليس المراد انه كل من اطاع هواه فهو مشرك لا ارأيت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا سورة الفرقان وقولها ايضا في سورة الجاثية افرأيت من اتخذ الهه وهواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه هذا درجات درجات عبادة الهوى درجات لكن الذي هو كفر منها هو من اطاع هواه في عبادة غير الله اطاع هواه في تحليل ما حرم الله وحكم على هذا الحرام بانه حلال. يعني ان طاعة الهوى ترجعها الى اصولها فاذا كانت المسألة شرك تجعل طاعة الهوى شرك. اذا كانت المسألة اه فسق ستجعل طاعة الهوى فسق. فطاعة الهوى ليست مستقلة بحكم لكنها تفسر انقطع الهوى في اي شيء اذا كان اطاع الهوى في عبادة غير الله فنقول هذا تأليه للهواء اذا كان اطاع الهوى بارتكاب معصية نقول هذا اطاع هواه وترك امر الله جل وعلا. وينفع عنه الايمان الكامل كما جاء في الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا ما جئت به يعني لا يؤمن الايمان الكامل. انتهينا من هذا. هذا يقول شوف مثل الاسئلة هذي فيها يعني اسئلة عجيبة يقول لقد قرأت في الصارم المشلول ان من سب الرسول صلى الله عليه وسلم او احد صحابته فانه يكفر طبعا هو يقول هذا الكلام هذا الاطلاق الذي اطلقه ليس بصحيح. من سب النبي صلى الله عليه وسلم فهو يكفر مطلقا اما من سب الصحابي او الصحابة فان فيه التفصيل سب الصحابة ينقسم الى ثلاثة اقسام ليس يعني ما انتبه لها كافر. المهم هذا المقصود. المقصود يقول ما رأي فضيلتكم في الشيعة ودخولهم وهم يسبون الصحابة لا شك ان دخول مكة وهم يكفرون بالله جل وعلا ويشركون وينددون ويؤلهون الائمة الاثني عشر لا يجوز بحال من نحوه وانه يجب على المسلمين وولاة الامر وفقهم الله يجب ما عليهم منع هؤلاء لان هؤلاء هم اعظم المشركين هم اعظم المشركين والله جل وعلا يقول انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. ومشركوا قريش اما هؤلاء يساوونهم او هؤلاء يزيدون يزيدون عليهم. لان اولئك على ارث من ارث ابراهيم عليه السلام. وهؤلاء توقدين ايضا جديد الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. اي لا هم مع الله قليلا ما تذكرون بين تعالى ان المشركين من العرب ونحوهم قد علموا انه لا يجيب المضطر الا الله وحده. وذكر ذلك سبحانه محتجا عليهم خاتم الشفعاء من دونه. ولهذا قال تعالى اله مع الله يعني يفعل ذلك. فاذا كانت الهة لا تذنبهم في فلا يصلح ان يجعلوها شركاء لله الذي يجيب مضطر اذا دعاه ويشتم السوء وحده وهذا اصح ما نشرت به اياتنا الفارقة فيها من قوله امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات مهلهم اله مع الله بل هم قوم يعبدون. اما ان جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا جعلها رواسي وجعل بين البحرين حامدا. االه مع الله بل احفظهم لا يعلمون. ولا حقد ولا حقد المسلمين ولا احبتها الى قوله امن يهديكم امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يوتي الرياح حشرا بين يدي رحمته اله مع تعالى الله عما يشركون. امن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والارض. اي لاه مع الله قلها برهانكم ان كنتم صادقين. فتأمل هذه الايات وتأمل هذه الايات يتبين لك ان الله تعالى احتج على المشركين بما اقروا اقروا. بما اقروا به على ما جحدوا على ما جحدوه. جميعها عليه. كما تفتتح في الكتاب اياك نعبد اياك نستعين. قال ابو جهل رحمه الله تعالى قوله امن المضطر اذا دعاه يكشف السوء الى قومه قيل من ذكروه. يقول بالله عنه وقوله ويجعلكم يستخدم بعد امواتكم في الارض منكم خلفاء مع الله اين لهم سوى ويفعلوا هذه الاشياء بكم؟ وينعم عليك وتنعم عليكم هذه النعم وقوله قليلا ما تذكرون يقول تذكرا قليلا يقول تذكرا قليلا من عظمة الله واياه عندكم تذكرون وتعتبرون حري الله عليكم يسيرا فلذلك اشركتم بالله في عبادته انتهى قوله وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وعملا وهدى واهتداء وان يميتنا على الاسلام غير خزايا ولا مفتونين ثمان هذه الاية من سورة النمل وهي قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله هذه الاية مع ما قبلها من الايات هي من جنس ما سبق ان ذكرت لكم من ان القرآن فيه الاحتجاج على المشركين الذين يشركون بالله جل وعلا غيره في العبادة. الاحتجاج عليهم بما يقرون به وهم يقرون ان الله جل وعلا هو الذي يجيب المضطر اذا دعاه لانهم كانوا يخلصون الدين لله جل وعلا في الشدائد. كما قال جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون وفي الاية الاخرى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بهياتنا الا كل ختان كفور. فبين جل وعلا في هاتين الايتين ان المشركين يخلصون الدعاء لله جل وعلا وقت الشدة وقت الاضطرار كما ذكر في اية يونس حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان. وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين. فهذه الايات وغيرها كثير في القرآن يبين ان المشركين يعلمون ان الذي يجيب المضطر اذا دعاه وان الذي يفيض الخيرات يا من دعاه مضطرا انما هو الله جل وعلا وحده. وان تلك الالهة التي يعبدها اولئك المشركون ويتوجهون اليها بانواع العبادات انها لا تملك ذلك. فكم استغاثوا بها في شدة فلم تغثهم؟ وكم وقع بهم من كرب فلم تنفعهم اذ توجهوا اليها فلم ينتقل الكرب عنهم ولم يتحول من حال الى حال. ولكن اذا دعوا الله قرار وباخلاص دعوا الله جل وعلا وحده في شدائدهم فانه يجيب دعوتهم كما اخبر الله جل وعلا عن نفسه. والمضطر دعوته ولو كان ولو كان كافرا ولو كان مشركا فانه ليس من شرط اجابة الدعوة الاسلام قد يجاب للكافر لاسباب منها ان يكون مضطرا ومنها ان يكون مظلوما ومنها ان يكون له حسنات يجازى له حسنات في الدنيا يجازى عليها باجابة بعظ دعائه من صحة في بدنه او سعة في رزقه او نحو ذلك فليس الاسلام شرطا في اجابة الدعاء. بل قد اجيب لي ابليس وهو رأس الكفر ورأس الاستكبار لانه استكبر وكفر ومع ذلك دعا الله بدعوة فاجابه الله جل وعلا واخره الى الوقت الذي يريد التاخر اليه وهؤلاء يعلمون ذلك اعني المشركين. ولهذا قال جل وعلا لهم امن يجيب المضطر اذا دعاه امن يجيب المضطر اذا دعاه يعني اولئك الالهة التي سألتموها وعبدتموها وتوجهتم اليها خير خير واعظم مقاما وارفع درجة واقرب الى الاستحقاق استحقاق العبادة امن تعلمون صفته وهو الذي يجيب المضطر اذا دعاه وهو الذي يكشف السوء عنكم وهو الذي يجعلكم خلفاء الارض ثم قال جل وعلا ما دام انه الذي فعل هذه والله جل وعلا فاذا هو الذي يستحق ان يأله وحده لان معنى ذلك انه هو الذي يملك النفع المطلق ويملك الضر الملك المطلق. فما دام كذلك فهو المستحق لان يعبد. لذلك قال االه مع الله يعني امعبود يعبد حقا مع الله جل وعلا؟ لا بل كل المعبودات التي عبدت مع الله جل وعلا فانما عبدت بالباطل والبغي والظلم والعدوان االه مع الله؟ ولهذا هذا الاستفهام انكاره ينكر عليهم جل وعلا اتخاذ الالهة مع الله جل وعلا. االه مع الله قليلا ما تذكرون. والايات التي هي قبل هذه الاية والتي بعدها كلها فيها قوله االه مع الله؟ االه مع الله؟ وفيها تقرير توحيد الربوبية الذي يقر به المشركون ويحتج به جل وعلا عليهم في ايجاب اقرارهم بما يستحقه جل وعلا من توحيده في في العبادة وحده لا شريك له قوله ورأى الطبع باسناده انه كان مثل النبي صلى الله عليه وسلم ما في يؤذي المؤمنين. وقال بعضهم بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله الطبراني هو دماء حافظ سليماني احمد ابن ايوب المحمي الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها روى عن النسائي واسحاق واسحاق ابن الدبل يمكن. اسحاق بن ابراهيم. الدبري الدبري. هذا تلميذ عبد الرزاق الدبري هم دبري نعم باء دال ثم باء ثم راء ثم هي وخلق كثير. روى هذا الحديث عن رضي الله عنه. قوله انه كان في جمع النبي صلى عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين لا تقف على اسم هذا المنافق. قلته عبدالله بن ابي كما صرحني القراءة صرح بهم ابي حاتم في روايته قوله وقال بعضهم اي الصحابة رضي الله عنهم وابو بكر رضي الله عنه قوله قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق لانه صلى الله عليه وسلم يقوم على كفها وكف اذاه قوله انه لا يستغاث به وانما استغاث بالله. فيه النص على انه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا المنبولا. صلى الله عليه وسلم ان في حقه وان كان مما يقدر عليه في حياته حماية التوحيد وسدا لدراري الشرك وادبا وثوابها وادبا وثواب وتحذيرا للامة من وسائل الشرك في الاقوال والافعال. فاذا كان هذا فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم في حياته. بعد وفاته امورا امور لا يكذب عليها الا الله عز وجل. كما جرى على انسة كثير من الشرائح كالبوصيري كالبوصيري والبورين والبرعين وغيرهم من استغاثة ولا ملكا ولا حياة ولا نشورا ويعرضون عن استغاثة بالرب العظيم القادر على كل شيء الذي له الفضل وحده وله الملك وحده لا اله غيره ويا رب سواه. قال تعالى الا ما شاء الله وواضح القرآن الكريم واني لا اعرف لهم بابا ولا رشدا وعرض هؤلاء عن القرآن فاعرض هؤلاء عن القرآن واعتقدوا نقيض ما دلت عليه بهذه الايات المحكمات وتبعهم على ذلك فاعتقدوا الشرك بالله دينا انا لله وانا اليه راجعون. انا لله وانا اليه راجعون كما عظمها من صفة عمتها الارواح فعاهدوا اهل التوحيد وبدعوا اهل التجديد فوقه المستعان انتهى الحمد لله وبعد هذا الحديث كما ذكر الامام رحمه الله تعالى انه رواه الطمراني باسناده والطبراني ذكر لك انه هو سليمان ابن احمد ابن ايوب اللحمي الطبراني المولود سنة ستين ومائتين والمتوفي سنة ستين وثلاث مئة له المعاجم الثلاثة المشهورة المعجم الكبير ورتبه على اسماء الصحابة ذكر فيه مساند الصحابة لكنه مختصر وليست كل مساند الصحابة موجودة فيه بل هناك بعض الصحابة لا توجد مساندهم فيه وله المعجم الاوسط ومعجم والمعدم الصغير وهما مرتبان على اسماء شيوخه على اسماء شيوخه. فالمعجم الكبير على اسماء الصحابة على الترتيب الالف باء و المعجم الاوسط والصغير على ترتيب الصحة على ترتيب شيوخه لكن المعجم الاوسط يختلف عن المعجم الصغير يرحمك الله فالمعجم الاوسط طريقته فيه انه يورد غرائب غرائب شيوخه والمعدم الصغير يورد لكل شيخ من شيوخه حديث او حديثين يعني انتخب بعض الشيوخ وهذا يدلك على ان الحافظ الطبراني كان كثير المشايخ لانه رحل وعمر فاخذ عن جمع كثير فله اكثر من الف شيخ تلقى عنهم العلم يعني اخذ عنهم علم الحديث وهو امام في السنة له مصنف في السنة من اجل المصنفات من السنة يعني في التوحيد روى الطبراني هذا الحديث وذكر اصحاب الزوائد انه رواه في معجمه الكبير وقول الشيخ رحمه الله تعالى هنا روى الطبراني باسناده يعني بهذه الكلمة في مقام ايراد الاسناد لان اهل العلم اذا قالوا روى فلان باسناده فمعنى ذلك انه في مقام ذكر ذكر الاسناد و اهل العلم كاكثر من ايراد الاسانيد من الشيخ الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني من الراوي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لانه قد يكون قد يكون في الاسناد شيء يحب ان يطلع عليه المصنف القارئ او من روى هذا الحديث وهذا الحديث مما تكلم فيه بعض الذين عاصروا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لان شيخ الاسلام ابن تيمية كتب كتابة في الاستغاثة وضمنها هذا الحديث واحتج به واطال الكلام عليه فاتى المعاند له وطعن فيه بقوله انك اورثت هذا الحديث وهذا الحديث ليس بحديث صحيح قال له شيخ الاسلام في كتابه الاستغاثة الكبرى قال هذا كلام جاهل لا يعلم ما لا يعلم طريقة اهل الحديث في ايرادهم الاحاديث ولا في اعتمادهم ولا في اعتظادهم. فان كثيرا من الاحاديث تذكر ويحتج بها لا على وجه الاعتماد لكن على وجه الاعتظاظ فاذا كان ما جاء في الحديث له اصوله التي تشهد له وله ما يدل عليه فان حديث يوردونه ويستشهدون به ويفرعون عليه يشرحونه ولهذا قال في موضع اخر قال اهل الحديث لا يريدون حديثا لا يستدلون بحديث باصل من الاصول لا يعتمدون على حديث يعني من الاحاديث التي قيل ان فيها ظرف في اصل من الفصول بل اما في تغييبه واما في فرع من الفروع هذه طريقة اهل الحديث انهم يريدون الاحاديث ولو كانت ظعيفة لكن اذا كان معناها قد جاءت به اذا كان معناها ليس فيه ما يستغرب حبذا لو راجعتم كتاب الرد على البكري المسمى الاستغاثة الكبرى فان شيخ الاسلام رحمه الله اطال الكلام على هذا الحديث فيه جدا بحيث استغرق نحوا من خمسين او ستين صفحة على هذا لان ذلك المعاند الذي انتقد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ايراده هذا الحديث قال ان هذا الحديث ليس بصحيح فبين طريقة اهل الحديث في ايرادهم هذه هذا الحديث ثم ذكرت ان هذا الحديث رواه الطبراني ورواه غيره باسناد فيه ابن لهيعة قاضي مصر عبد الله بن لهيعة المعروف وذكر من فظله وذكر من علمه وقال ان بعظ اهل العلم لم يحتج بحديثه ان بعضهم احتج بحديثه وبعضهم توقف في حديثه الا ما علم انه سمعه سمعه قبل قبل الاختلاط. وميزة ويميز هذا برواية اكابر اصحابه عنه. سواء كانوا العبادلة او غير العبادلة لان الذين رووا عن ابن لهيعة قبل الاختلاط جمع منهم العبادلة الثلاثة و غيرهم كالحسن بن موسى الاشيب وجماعة معروفون عند اهل الحديث المقصود من هذا ان هذا الحديث معناه الذي فيه وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله هذا هو ما دلت عليه كل الايات التي قبل هذا الحديث فهذا الحديث ليس بجديد فيما تحمله كلمة قول النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله وكما قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في بيانه وشرحه لهذا الحديث قال ان هذه الكلمة منه عليه الصلاة والسلام وهي قوله انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله كلمة في بيان الاصل في هذا الباب الاصل في بيان عبادة الاستغاثة وهو انه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو افضل هذه الامة واعظمها قدرا ارفعها منزلة عند الله جل وعلا فانه لا يستغاث به فظلا عن من هو دونه وانما يستغاث بالله جل وعلا وحده وهذا فيه بيان الاصل في هذا الباب وهو انه لا يستغاث الا بالله جل وعلا وحده وهذا الاصل قد تواردت عليه كلمات العلماء والائمة والصالح وكلمات الصالحين وكلمات الزهاد فمن ذلك مما اورده شيخ الاسلام من ذلك قول ابي يزيد البسطامي باستغاثة المخلوق بالمخلوق استغاثة الغريق بالغريق لا يستغاث الا بالله انه لفظ صحيح فعند الاطلاق لا يقيد بشيء عند الاطلاق لا يقيد بشيء. فنقول لا يستغاث الا بالله الاستغاثة حق الله جل وعلا ومعلوم انه اذا استغيث المخلوق فيما يقدر عليه ذلك المخلوق انه لا بأس بذلك كما فعل الصحابة هنا حينما استغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من شر من شر المنافق لعلمهم بانه يقدر على الاغاثة لعلمهم بانه يمكن ان يضرب عنقه يمكن ان ينيله من الاذى والعذاب ما ينيله مما يقدر عليه النبي عليه الصلاة والسلام في حياته لكنه عليه الصلاة والسلام لما رأى هذا الفزع منهم وذلك اللجأ اليه بين لهم الاصل العام الذي يجب الا يغيب عن الاذهان حتى حين الطلب ممن يقدر على شيء ان يفعل ما يقدر عليه فانه لا يغيب عن الذهن ان المغيث حقيقة هو الله جل وعلا. وانه لا يستغاث الا بالله جل وعلا. فهنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي. وانما يستغاث بالله بيان لهذا الاصل وسد لطرق الغلو التي قد يفتحها الشيطان على بعض المرضى وقد يغوي بها الشيطان طوائف من هذه الامة. فهذا ما جاء في هذا الحديث معروف. ولهذا في اسماء الله الحسنى المغيث وغياث المستغيثين كما اوردها بعض من الف في ذلك ومعنى المغيث يعني الذي يغيث على وجه الحقيقة فان الذي يغيث على الوجه المطلق الذي هو غير مقيد بقيد من القيود انما هو الله جل وعلا. وغيره من الخلق فانما يغيثون فيما اقدرهم الله جل وعلا عليه انما يغيثون فيما مكنهم الله جل وعلا منه. فالقدرة على الاغاثة من الله جل وعلا. ولهذا المغيث حقيقة هو الله جل وعلا ولهذا العبد لا يتوجه الا لمن يغيث حقيقة فالقلب لا يلتفت الى غير الله جل وعلا حتى حين طلب طلب الاستغاثة حتى حين طلب الاغاثة حين يستغيث فانما يستغيث بمن يقدر على الاغاثة مع استحضار ان المغيث هو الله جل وعلا. وان الذي يخلق هذه الاغاثة التي تنفعه هو الله جل وعلا وفإذا هو حين يستغيث بالمخلوق فيما يقدر عليه ذلك المخلوق بشرط كونه حيا قادرا على ان يغيث حاضرا فانه حين يستغيث انما يجعل ذلك المخلوق سببا والسبب معروف انه لا ينفع وحده فيبقى تعلق القلب بالله جل وعلا وحده. كذلك نقول لا ناصر الا الله مع انه يجوز ان تستنصر بي من من يستطيع ان ينصرك في امر من الامور. لا معين الا الله. هذه الاطلاقات صحيحة. لانها تبين الاصل. تبين القاعدة في هذا الباب. والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من فزعهم اليه مع انه يقدر على ذلك ولان هؤلاء صحابة ابو بكر رضي الله عنه وغيره وهم اكمل هذه الامة لما رأى من فزعهم ذكر هذا الاصل العظيم وسد الطرق التي فيها توجه القلب ونوع اعتماده على من يغيث من البشر وهذا ولو كان مع استحضار اغاثة الله جل وعلا لكنه يجب ان يكون القلب مخلصا. الاستغاثة بالله جل وعلا وان يكون العبد المستغيث يعتقد ان المغيث او من يملك الاغاثة من البشر انما هو سبب من الاسباب كالدواء الذي يتناوله قد ينفع وقد لا ينفع يبقى تعلق القلب ليس بالبشر انما هو تعلق بالله جل وعلا وهذا محض التوحيد وهو الذي اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبينه للامة باجمعها هذا الحديث ليس فيه ادانة الشرك ابانت ان اولئك وقعوا في الشرك لا لان اولئك استغاثوا به فيما يقدر عليه. ففعلهم صحيح وليس يلحقهم لوم. لكنه عليه الصلاة والسلام حمى حمى التوحيد وقطع الذرائع الذرائع لغير هؤلاء التي قد يغوي بها الشيطان من يغوي من هذه الامة فبين هذا الامر. واذا تبين ذلك فهذا الاصل الذي دل عليه هذا الحديث اصل مجمع عليه اصل مجمع عليه فاذا ليس في الحديث ما يستغرب وليس فيه ما يستنكر. ولهذا اعتمده ائمة الاسلام في بيان ما دل عليه بعض المخرفين القبوريين قال ان قول النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله هذا فيه بيان ان الاستغاثة التي هي اعتقاد الاغاثة الاغاثة في احد على وجه الاستقلال انما تكون من الله جل وعلا على وجه الاستقلال انما تكون من الله جل وعلا. واما اذا كانت اذا كانت الاستغاثة على وجه التسبب فانه لا شيء في ذلك. ولهذا قال هنا في قوله انه لا يستغاث بانما يستغاث بالله هذا قطع على الذين يريدون جعل النبي صلى الله عليه وسلم مغيثا اغاثة مطلقة على وجه الاستقلال وهم يقول لم يستغيث به على وجه التسبب انما استغاثوا به على وجه الاستقلال فلذلك رد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الرد فقال انه لا يستغاث بي يعني على وجه الاستقلال انما يستغاث بالله جل وعلا على وجه الاستقلال. وهذا الكلام من افضل الباطل بل هو ايلي بل فيه استنقاص الصحابة رضي الله عنهم فيه تنفس لابي بكر الصديق لانه لا يحوظ حول ذهن احد من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم يمكن يمكن من التأثير على وجه الاستقلال هل هذا يمكن ان يعتقد صحابي كريم في النبي صلى الله عليه وسلم انه يكون على وجه الاستقلال مغيث فاين اذا اغاثة الله جل وعلا فوقع لامر يريده فوقع في تنقص الصحابة ورميهم بالاعتقاد الفاسد وهذا كثير في المخرفين دائما اذا اوردوا هذا الحديث يريدونه بهذا التوجيه مثل الذي رد عليك شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر هذا المعنى وقال شيخ الاسلام رحمه الله في رده عليه يقول من ظمن ما قال قال هذا لا يظن بمن هو دون الصحابة بمراحل فكيف يظن بالصحابة الكرام ورأسهم؟ ابو بكر الصديق رظي الله عنه كيف يظن بهم انهم يعتقدون ان النبي صلى الله عليه وسلم يغيث على وجه الاستقلال لا شك ان هذا لا يحوم حول ذهن احد من الصحابة ولو كان من اصغرهم فظلا ان يكون ذلك الصحابي هو ابا بكر الصديق رضي الله عنه وهذا كلام صحيح وكلام نفيس لان قوله عليه الصلاة والسلام انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله كما ذكرت لكم فيه بيان الاصل ان المغيث هو الله جل وعلا ان المغيث هو الله جل وعلا وان العبد في استغاثته يجب عليه ان ينزلها بالله جل وعلا لكن الاصل لما كان هذا فلا مانع ان يستغيث بغيره لكن بشرط بل بشروط فاذا توفرت هذه الشروط فلا حرج. لان ما كان خلاف الاصل ما كان خلاف الاصل فانه لابد فيه من شروط اما الاصل فهو على الجادة الاصل هو على الجادة كذلك نقول لا استنصار الا بالله يعني لا نطلب النصر الا من الله لقوله ان ينصركم الله فلا غالب لكم لا عون الا من الله اياك نعبد واياك نستعين. لا اغاثة الا من الله اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ونحو ذلك. فهذه صحيحة معان صحيحة وكلمات صحيحة لانها في بيان الاصل. لكن اذا اراد العبد ان يفصل يقول ويجوز ان يستغيث بحي قادر حاضر مع عدم اعتقاد انه مستقل بذلك يجوز كذا وكذا بيان ما يخالف الاصل مع شروط جوازه وهذا ظاهر من قوله انه لا لا يستغاث بي انما يستغاث بالله نعم نعم هم يقولون يريدون ان يصلون يريدون ان يصلوا الى ان المستغيث بغير الله جل وعلا اذا كان لا يعتقد الاستقلالية فلا حرج عليه اذا كان يعتقد التسبب ان هذا المستغاث به انما هو انما هو سبب انما هو سبب ونحن لا نعتقد الاستقلالية فيه بهذا يدخلون الموتى قلون الجن يقولون الاحياء وغيره لو قصروها على الاحياء قلنا صحيح بمعنى صحيح ان الحي انما هو سبب اذا استغيث به فهو سبب. لكن هم لا يريدون ذلك يقولون هذا الحديث في الاستغاثة المطلقة وام يعني الاستقلالية واما الاستغاثة التي هي بجعل المستغاث به سبب فانه لا حرج في ذلك. يعني مثل ما فعل المشركون الذين قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فانه ما اعتقدوا فيهم الاستقلالية في التأثير ولا الاستقلالية في الاغاثة انما اعتقدوا انهم وسائط. كانوا يعتقدون ان اولئك الكفار اولئك ان اولئك الالهة المدعاة انها لها كرامة ولها منزلة عند الله جل وعلا فاذا تقربوا اليها كانت لهم كرامة ومنزلة عند الله جل وعلا. على نحو ما يكون عند ملوك الدنيا فانه اذا كان عند ملك من ملوك الدنيا احد مقرب فان الذي يتقرب الى المقرب يكون مقربا عند عند الملك وكما قيل المعطوف على المرفوع مرفوع اما هذا اما المشركون لما كان هذا اعتقادهم اتى القرآن كله في دحو هذا هم انما يريدون التسبب انما يريدون الزلفى انما يريدون القربى يريدون الشفاعة بدون التقرب من الله جل وعلا بواسطة هؤلاء لا يقال هذا لان قاعدة سد الذرائع انما تكون في ثلاثة احوال وليس هذا منها لهذا موسى عليه السلام استغيث به والناس يوم القيامة يستغيثون بالانبياء موسى عليه السلام في قوله فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه استغاثة يعني طلب اغاثته فلا حرج كذلك الناس يوم القيامة يستغيثون بادم فلا يجيبهم ويستغيثون بنوح ثم بموسى ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى ثم بالنبي صلى الله عليه وسلم فيغيثه ولذلك تسمى الشفاعة الكبرى في السؤال انتهى الباب الان هاه لا يقام لي ذكر عندك ما الذي رواه هذا من هذا الباب من هذا الباب لا يقام لي انما يقام لله تعالى لان قوله هنا لا يقام لي لي يعني من اجلي يعني تعظيما انما يقام لله لان التعظيم انما يكون لله جل وعلا لكن قد يقام لاحد قد يقام لاحد على وجه من الاوجه الجائزة التي ذكرها اهل العلم وفرق بين القيام للشخص القيام لفلان والقيام اليه بعض طلبة العلم ما يفرق بين القيام لفلان والقيام اليه القيام لفلان يعني من اجله هذا تعظيم ما يجوز يعني قام تقوم جلس تجلس او تقوم على رأسه هذا لا شك ان هذا نوع من انواع التعظيم ولا يجوز الا اذا كان هناك مصلحة آآ اباحها الشرع. النوع الثاني القيام الى المرء هذا لا بأس به مثل قادم قدم يريد يسلم عليك تقوم اليه لان هذا في غرض ليس تعظيما له ولكن هذا من باب الاكرام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا الى سيدكم قوموا الى سيدكم واظحة فالقيام لفلان معناه تعظيم لغير حاجة اذا قام فلان قام الجميع او على رأسه الناس قيام هذا لا شك ان هذا من من التعظيم الذي لا يسوغ يعني الاصل فيه انه لا يصوغ الا في حلال اما القيام الى فلان فانه قيام اكرام استقبال ونحو ذلك يعني لغرض وليس للتعظيم هذا لا بأس به. فقول هنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث اذا لا يقام لي انما يقام لله على هذا الباب يعني الاصل ان القيام يعني لك تعظيما القيام تعظيما انما هو لله جل وعلا. ولهذا لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وصلى خلفه الصحابة قياما قال ان كدتم لتفعلون فعل فارس والروم بعظمائها انما جعل الامام ليؤتم به فاذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون نعم كذا يعني ما هو تعظيم ما في بأس اذا كان ليس بتعظيم لا حرج فيه المقصود لا يقوم المرء لتعظيما مثل ما يقوم في الصلاة لله جل وعلا تعظيمه ومثل ما يقوم طواف تعظيما لله جل وعلا ونحو ذلك. نعم لا الاثم هو الذي احب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يتمثل له الناس قياما ان يتمثل له له الناس قياما فليتبوأ مقعده من هنا هنا من احب ان يتمثل له اللام هنا بمعنى تعليل يعني تعظيما له واجلالا له فليتبوأ مقعده من النار اما اذا كان ما يحب ذلك يكره ذلك ما عليه حرج نعم اي حديث وراو لم يسمى هذا معناه الصحيح بمعنى الصحيح لا يقام لي انما يقابله معناه صحيح ما في شيء كيف اذا مطلقا ولا نستغيث اذا كان في فلان مثلا موجود تريد ان تستغيث به فتقول استغيث بالله ثم بك وهو حي قادر حاضر ها فلا حرج لكن غير موجود تقول استغيث بالله ثم بفلان؟ لا. اذا انتفع احد من الشروط الثلاثة هذي فلا يقال نعم يا على كل حال هذي مسألة آآ تقول يطول بحثها لكن ونبه على اصل انبه على اصل في هذا الباب وهو ان طريقة اهل الحديث مالك الشافعي واحمد طفيان واسحاق والبخاري ومسلم وسائر ائمة الحديث بايرادهم الاحاديث هي غير طريقة المحدثين المحدثين غير طريقة المحدثين المحدثين. ان الطريقة الموجودة الان ان الحديث الضعيف هذا لا يجوز ذكره يعني كأنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم هذه طريقة انما اتت من الهند تأثر بها بعض بعض المشتغلين بالحديث في مصر ثم انتقلت الى بعض الاماكن وهذا غلط فان الحديث الضعيف حديث الضعيف على قسمين حديث الضعيف على قسمين اما ان يكون ما جاء فيه موافقة للاصول او قبله الائمة وذكروه يعني قبلوا معناه وذكروه هذا يستشهد به ويذكر في الكتب مثل ما ترى من كل كتب الحديث فيها ذكر الاحاديث الضعيفة الذين صنفوا في السنة في السنة ذكروا احاديث ترى سنة لعبدالله والامام احمد سنة لابن ابي عاصم صفة العرش لابن ابي شيبة السنة لابن ابي شيبة السنة للطبراني التوحيد لابن خزيمة لو تجد على موازين اهل العصر وجدت ان فيها اشياء ضعيفة احاديث ضعيفة هو ما فهموا طريقة اهل الحديث مثل ما قال شيخ الاسلام اهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في اصل من الاصول بل اما في تأييده واما في فرع من الفروع يعني في اصل من الاصول ما يأتون بحديث ضعيف ويجعلونه ويأتي بشيء لم يأتي في غير هذا الحديث ويجعلونه اصلا هذا لا يفرح ليس عند اهل الحديث لكنه اذا كان ما جاء في هذا الحديث الذي فيه ضعف قد جاء في الاحاديث الاخر فهو مستقيم غير منكر فيورده اهل الحديث ويذكرونه في كتبهم على وجه الاعتظاظ على وجه انه يكون مع غيره مما فيه مما فيه ذات الدلالة التي فيه. اما الفروع فانهم يستدلون فيها بالاحاديث الضعيفة هذا صنيع اهل الحديث لكن بشروط الاحاديث الضعيفة بشروط يعني اذا لم يجد في الباب ما يدفعه ما في في الباب الا هذا الحديث الذي لا يجد ما يدفعه عمل الصحابة كان على وفقه فتوى الصحابة كانت على ما دل عليه اجمع العلماء على على مضمونه ونحو ذلك فهذا هذا لا حرج في الاستدلال به حتى في استدلال به في الفقهيات وهذه طريقة الامام احمد حيث قال الحديث الضعيف احب الي من الرأي وبعض اهل العلم يقول قول الامام احمد الحديث احب الي من الرأي يعني به الحديث الحسن هذا ليس بصحيح على اطلاقه. لانك اذا تأملت مسائل الامام احمد وجدت انه يذكر احاديث ويسأل هل هذا صحيح فيقول ليس في الباب ما يدفعه يقول ليس في الباب ما يدفعه بل انه احتج باخبار عن عمر رضي الله عنه وعن غيره من الصحابة فاذا سئل عن اسانيدها قال يذكرون ان له اسناده كذا وكذا مثل ما ذكر في بعض شروط اهل الذمة سئل عن عنه الامام احمد قيل قال يذكرون ان عمر قال كذا وكذا فقال بمضمونه هذي طريقة اهل الحديث المتقدمين مالك والشافعي واحمد فانهم عندهم الاحاديث الضعيفة ليست مطرحة مثل ما في هذا الوقت لا الاحاديث الضعيفة تنذر اذا كان معناها الذي جاء فيها تؤيده الاصول فلا حرج فيك لانه يكون صحيحا صحيح المعنى اذا كان معناه يضاد للاصول يظاد للاصول فانهم يطرحونه يطرحونه واذا كان ما فيه من المسائل مثلا كان في مسألة فقهية حكم فقهي فينظرون ان كان هناك من الاحاديث الصحيحة او الحسنة ما يبطل ما في هذا الحديث فيأخذون بالحديث الصحيح والحسن. اذا لم يكن في المسألة الا هذا الحديث فانهم ينظرون هل يعتضد فتوى الصحابة هل قال به قال بما دل عليك جمع من الائمة او احد الخلفاء او نحو ذلك. فاذا كان كذلك احتجوا به ولهذا عندي من هذا امثلة كثيرة في في هذا الباب لان طريقة اهل الحديث غير مفهومة في هذا الوقت لاجل ان طلاب العلم لا يراجعون كتب اهل الحديث المتقدمة لا يراجعون مسائل الامام احمد لا يراجعون المدونة لمالك الام للشافعي ما يراجعون كتب العلل ما يراجعون كتب الحديث ونحو ذلك اذا كان الامر على هذا الوجه من الاهمال فيهم فانهم يستغربون يأخذون كلمة مطلقة يطلقها بعضهم الحديث الضعيف لا لا يذكر والذي يأتي في حديث ضعيف كانها اتى بباقعة لا هذا في الحديث الموضوع المكذوب المنكر الضعيف جدا اللي في راويه اللي فيه راو متهم فيه راو شديد الظعف فيه راو متهم في دينه بعدالته ونحو ذلك هذا صحيح. اما اذا كان الحديث جار على الاصول جار على الاصول ما فيه ما ينكر ولا فيه ما يستغرب فلا مانع حديث يستجيبون به ومن العجب انك ترى ان الامام ابن ابي شيبة بكتابة صفة العرش وما جاء فيه صفة العرش وما جاء فيه اورد قريبا من مئة حديث واثر قريبا من مئة حديث واثر ومع ذلك اتى المحقق في تعليقه وما بين طريقة اهل الحديث بايرادهم الاحاديث الضعيفة اسأل الصحيح منها قليل يعني قد لا يبلغ العشرين الحسن منها قد عشرة او خمسطعش والباقي قد احصيتها اكثر من ستين سبعة وستين او ثمانية وستين كلها ضعيفة بتعليق المحقق ظعيف ظعيف ظعيف ظعيف طيب اذا اتى الان المبتدعة ورأوا ان هذه ائمة السنة كلها حديث ضعيف ان ائمة السنة كلها حديث ضعيف. سبع وستين حديث يعني اكثر ثلثين الاحاديث والاثار ضعيفة. والثلث صحيح فكيف اذا نفعل مع ائمتنا هل يجوز مثل هذا هذا انما هو فيما اجزم به من عدم معرفة طريقة اهل الحديث الاولين لان اهل الحديث الاولين لهم طريقة واهل الحديث المعاصرين هؤلاء لهم طريقة اخرى ليست هي طريقة اهل الحديث الاولين. ولهذا يجب علينا ان ننظر في صنيع الاولين خاصة كتب السنة اذهب لكتاب التوحيد مثلا ابن خزيمة وانظر كيف طريقتك في كتاب السنة لابن ابي عاصم؟ كيف طريقته في كتابه مع صفة العرش كتاب السنة لعبدالله بن احمد سنة لابي داود ونحو ذلك من الكتب انظر كيف عملوا كذلك الامام احمد في مسائله كيف يصنع مع الاحاديث الضعيفة هل يطرحها مطلقا هذا حديث ضعيف لا يذكره حتى لا يذكر على لسانه لا ليست هذه الطريقة وانما ينظر فيه بما ينظر فيه اهل العلم. ينظر الى محتوى الحديث ما دل عليه. لان الراوي الضعيف مبنى هذا على اي شيء؟ الراوي الظعيف فيه ظعف في حفظه حماية للدين ولان ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فاننا نحتاط ونقول هذا الحديث ظعيف لان الاغلب ما دام ان الراوي موثوق بالضعف الاغلب انه لم يحفظه لكن هل معنى ذلك ان الراوي اذا كان ضعيف الحفظ انه ما يحفظ شيء ابدا ما يأتي بحديث على نحو ما سمع هذا يكون مجنون صحيح يعني يسمع شيء ويحرفه كل ما سمع شيء حرفه كل ما سمع شيء حرفه هذا هذا انما يكون كذاب او الوظاء هذا غير الضعيف الضعيف احتياطا للدين لا نقبل حديث لا نقبل حديث ننظر فيه يعني لا نقبله قبولا اوليا بل ننظر فيه. لان الضعيف قد يكون صادقا قد يحفظ خاصة في المتون القصار خاصة في المتون القصار قد يحفظها قد يضبطها كيف نعلم هل هذا ضبط ام لم يضبط هنا ننظر الى الاصول هل هذا الحديث جاء باصل جديد بحكم فقهي جديد ليس له ما يؤيده ابدا لا من اقوال الصحابة ولا من اقوال التابعين ولا من افعالهم انطرح اذا كان لا هو صحيح الحديث ضعيف لكن بعض الصحابة افتى به افتى بمضمونه اه بعظ الصحابة اتى بنفس الكلمة هذه التي جاءت في الحديث ذكرها لمستفتي ونحو ذلك فهذا يدل على ان ذلك الضعيف قد ظبط والضعيف قد قد يضبط كما ان الثقة قد يهم قد يخطئ يعني هل معنى كون فلان قلنا ثقة انه ما يخطأ ابدا ليس من شرط هل معنى كون الراوي ضعيفا انه لا يصدق ابدا او لا يحفظ ابدا؟ لا. ولهذا تجد ان كثيرا من الاحاديث التي يرويها اولئك الضعاف اتت لها شواهد اتت لها شواهد. يعني يأتي اهل الحديث خاصة في هذا العصر يقول له شواهد تقول كذا وكذا. ما معنى هذه الشواهد؟ معناه ان ذلك الراوي الذي فيه ضعف مثل مثلا محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى او شريك بن عبدالله القاضي او ابن لهيعة مثلا او آآ سعيد بن بشير نحو ذلك من المعروفين بالضعف هؤلاء كونه اتى شواهد لنفس ما ذكروه من الحديث معنى ذلك انهم انهم حفظوا صحيح انهم ضبطوا فاهل العلم لا يقتصرون في ايراد الاحاديث الظعيفة على هذه الطريقة. انه يرد له شاهد من الحديث. والا لا نقبل لا. قد يكون الشاهد من الصحابة قد يكون الشاهد قبول الامة لما دل عليه مثل حديث حديث معاذ المعروف لما ارسله النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن قال آآ قال بم تقضي قال اقضي بكتاب الله قال فان لم تجب قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان لم تجد قال اجتهدوا رأيي ولا اعلم. قالوا الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله الى ما يحب الله ورسوله الى ما يحب الله ورسوله هذا الحديث ظعفه بعظ المتقدمين لكن هل معنى ظعفه انه لا يحتج به؟ لا اورده العلماء في كتبهم وجعلوه اصلا آآ الاجتهاد لماذا؟ لان مسألة الاجتهاد هذي ثابتة كون المرء يجتهد فيما لم ينزل عليه كون يعني الفقيه يجتهد فيما لم ينزل عليه هذا اصل من اصول الدين. اذا اتت مسألة وليس فيها نص لا من القرآن ولا من يجلس الفقيه لا يتكلم فيها فليجتهد فاذا هذا الحديث ما اتى بشيء بشيء جديد. قال بعضهم اتى بشيء جديد وهو انه جعل السنة ثانية والقرآن اولا والقرآن هو السنة ليس بينهما ترتيب. ما يكون النظر في القرآن فاذا ما وجدت ففي السنة بل تنظر في القرآن والسنة مجتمعتين والجواب ان هذا مراد لان القرآن القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ محفوظ في الصدور وسنة النبي صلى الله عليه وسلم انما هي مبينة لكتاب الله مبينة لمجمله او مقيدة لمطلقه او مخصصة لعامه ونحو ذلك. فهو اذا نظر في القرآن والحكم عنده في القرآن وليس في السنة ما يخصص او يقيد او نحو ذلك فانه يحكم بالقرآن ولهذا ما يسوغ لطالب علم اليوم انه يأتي مسألة الدليل فيها من القرآن يأتي بالدليل من السنة هذا قصور وهذا شائع ما بين طلبة العلم اليوم. يأتي دليل من القرآن كلام الله جل وعلا المتواتر الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيستدل بالسنة لا الاستدلال بالقرآن لانه كلام المولى تبارك وتعالى وبعد ذلك اذا اتيت بالادلة من القرآن تأتي بالادلة من السنة. فالمقصود من هذا ان اهل الحديث استدلوا بهذا الحديث واوردوه في كتبهم مع ان فيه بعض المجاهيل لكنه على الصحيح عند الصحيح فالحديث اه حسن وهذا يعني كغيره. ايضا هناك مسألة اخرى لا ينتبه لها. كل هذا جواب على سؤالك يا هو اقول لكم هناك مسألة اخرى لا ينتبه لها وهو ان الحكم على الحديث ببعض مرده الى اي شيء الى الحكم على الرواة في الغالب والرواة كون يقال فلان ضعيف وفلان ثقة وفلان حسن الحديث فلان مستقيم الحديث فلان منكر الحديث فلان له مناكير له غرائب له افراد شيخ محله الصدق ونحو ذلك من عباراتهم؟ هل هذه يتفق عليها متفق عليها تجد في الراوي احيانا اربع خمسة اقوال امام يوثق والاخر يحسن والاخر يقول صدوق والثالث يقول شيخ والرابع يقول ضعيف والاخر يقول لو ان لي آآ لو كان لي من الامر شيء لغزوته يعني لا حاربته فلان واحد يقول ثقة والثاني وامام اخر يقول لو كان لي من الامر شيء لغزوته. فلان يأتيه احد الرواة يقول امام من الائمة وثقة من الثقات يأتي احد العلماء في الجرح والتعديل يقول كذاب من الكذابين بنفس الترجمة مثل في من محمد ابن اسحاق صاحب المغازي يأتي قول ثقة من الثقات وامام من الائمة ويأتي قوى المالك فيها وغيره كذاب من الكذابين فاذا مسألة الحكم على الحديث مبني على الخلاف في الراوي. فاذا كان كذلك فالاختلاف في الاحاديث صحة وظعفا وارد. ولهذا تجد بعض الاحاديث يحسنها بعض اهل العلم. بعضهم يضعفها. بعضهم يصححها فاذا كان كذلك فالامر واسع الذي ينكر اذا كان حديث اتى بشيء لم يرد الا في هذا الحديث او حديث اجمع العلماء على ضعفه اجمع العلماء على ضعفه هذا يمكن اما غيره لا فالمسألة فيها سعد هذي طريقة اهل الحديث وآآ ينبغي لنا ان ننتبه الى هذه المسألة تباها جيدا وان نعرف مناهج اهل الحديث القديمة متقدمة وبرائكم وكيف يريدون الاحاديث وكيف يستدلون وان يكون عندنا من سعة النظر والبصيرة ما يمكننا به باذن الله وتوفيقه النظر في هذه احاديث وما دلت عليه وانظروا الى موطأ الامام مالك باب كامل اعتمد فيه على حديث مقطوع الاحاديث مرسل بلاغ بلغني كذا وكذا. من مالك والنبي صلى الله عليه وسلم فيه ثلاثة رواة صحيح مثلا يقول نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة ارواح طيب ويستدل به الامام مالك ويجعله هو حجته في الحكم الذي يذهب اليه. ما معنى ذلك المحتج بحديث ضعيف يعني آآ منقطع الاصول ضده؟ لا ولهذا في الغالب يأتي ويقول والامر على ذلك عندنا يعني في المدينة اذا اتى بمثل هذا يقول والامر على ذلك عندنا فاذا كان الامر هكذا فاذا هو تأيد بعمل تأيد بفتواه تأيد بان العلماء يقولون به لكن كونه يأتي مثلا مسألة اه نازلة نزلت حكم مسألة. واتى شيخ من المشايخ يعني مفتي من المفتيين من التابعين او من تبع التابعية وافتى فيها بحكم ها مثلا امثل لكم مثلا آآ قول من لم من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام اتى من التابعين سئل الرجل ما بيت الصيام من الليل فقال من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام له. من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام بهذا اللفظ جاء به حديث صحيح وان كان الحديث من العلماء او كثير من العلماء يقولون انه بعضهم يقول موقوفة صح مرسل اشبه او بعضهم يقول انه يعني لا يصححون ها لكن الصحابة نطقوا بمضمونه نطقوا به التابعون المكثون من التابعين نطقوا به. فما معنى هذا هل اتي واقول التابعي افتى بكذا او اقول النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا فيما رواه فلان وفلان ما رأيكم؟ لا شك ان الحديث احب الينا ولو كان ضعيفا احب الينا من الرأي اذا توفرت الشرور في العمل به وهذه قضية ربما يستغربها بعضكم لاجل لاجل عدم الفه لما سمع ولكن من كان فيه عنده اشكال في هذا فليكثر من مراجعة كتب اهل الحديث المتقدمة المسائل الامام احمد لابي داوود مساء الامام احمد آآ لعبدالله انه الامام احمد لصالح الخلال جامع الخلال اه يرجع الى احكام اهل الذمة لابن القيم وما فيه من نقول عن الامام احمد في مسائل مثل مثلا حديث ابن عباس اي ما مسلم ما الصلاة في العرب فليس لاهل الكتاب ان يبنوا فيه بيعة ولكن ليس الحديث معروف اه استدل به الامام احمد وقال لا العمدة على هذا العمدة على قول ابن عباس العمدة فلما سئل عن اسناده ذكر اسناده الى بهراوي هو الامام احمد يقول انه ضعيف الاسلام ما في شي يدفعه والعمل عليه المسلمون لما فتحوا الامصار ما سمحوا بشيء فما جاء في هذا الاثر عمل المسلمين عليه الى وقت الامام احمد فكيف يرده الى اجل ضعف راوي لا الراوي يمكن انه يحفظ فاذا ايد بالاصول ايد بالعمل ونحو ذلك فانه فانه يقبل وعلى كل حال هذه مسألة اوصيكم فيها بمطالعة اه كتب كذلك من المسائل المتعلقة بهذا القول المشهور انه لابد من من الدليل بفتوى المفتي يعني ان المفتي لا يجوز له ان يذكر فتوى الا الا بدليلها. الجواب هذا غلط هذا غلط بل ان للمفتي ان يفتي بفتوى بيجوز او لا يجوز. يحل او لا يحل. لكنه لا يفتي الا بما تبين له دليله لكن ليس شرطا ان يذكر ان يذكروا الدليل ولهذا تجد مثلا في مسائل الامام احمد سئل قال لا لا يصلح اكرهه لا يجوز يحرم هذا بمسائل وان كان قليلا. الامام ما لك كذلك يقول لا لا يفعل ونحن. ما كانوا يذكرون لدينا. فاذا طلب المستفتي الدليل ذكر له الدليل لكن لا يجوز له ان يفتي الا بما كان عنده فيه دليل او قول مفت يصار الى قوله. على كل حال هذه هذا اصل الاصول لعلكم تتبعونه. اسأل الله لنا ولكم التوفيق او الهداية والرسالة