المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد. الدرس الثالث عشر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. باب قول الله تعالى يشركون ما لا يحدث شيئا وهم متقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون وقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم فيوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك منه خبير وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال حج النبي صلى شج النبي صلى الله عليه وسلم. شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال وكسرت رباعيته فقال وكسرت رباعيته رباعيته فقال كيف كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء الاية وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر مسيرتك الاقربين فقال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبدالمطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا اغني عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سليني من مالي ما شئت. لا لا اغني عنك من الله شيئا قوله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون قوله ايشركون اي في العبادة قال المفسرون في هذه الاية توبيخ وتعنيف للمشركين في عبادتهم مع الله تعالى ما لا شيئا وهو مخلوق والمخلوق لا يكون شريكا للخالق في العبادة التي خلقهم لها. وبين انهم لا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه ولا نصر نفسه ولا نصر نفسه وهذا برهان ظاهر على بطلان ما كانوا يعبدونه من دون الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله. واشهد ان ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد هذه الابواب السالفة كانت في حكم انواعا من الشرك في بيان انواع من الشرك وحكم تلك الافعال من النذر والذبح لغير الله تمائم والاستغاثة بغير الله والاستعاذة بغير الله ودعاء غير الله جل وعلا وفي هذا الباب هو الباب الذي بعده ذكر الشيخ رحمه الله تعالى الادلة او ذكر بعض الادلة التي يستدل بها على بطلان التوجه لغير الله جل وعلا وتلخيص ذلك ان الرب تبارك وتعالى ان الله تبارك وتعالى اقام الادلة في كتابه على بطلان دعوة غير الله وعلى بطلان الاشراك بغيره الاشراك به غيرة. وعلى بطلان الاستغاثة بغيره جل وعلا. ادلة متنوعة فمن تلك الانواع ذكر الله جل وعلا ربوبيته وانه واحد في ربوبيته وذكر هذا يلزم بالقول بانه واحد جل وعلا في الهيته لا شريك معه في الهيته كما انه لا شريك معه في ربوبيته يعني لا يشرك معه احد في العبادة والتوجه اخلاص العمل وجميع انواع التوجهات لا يشرك معه احد فيها كما انه لا رب لا متصرف لا خالق لا مدبر للامر الا هو. لا نافع ولا ضار الا هو جل وعلا فالادلة الدالة على توحيد الله جل وعلا في ربوبيته هي ادلة لتوحيده جل وعلا في الهيته اللزوم لانه يلزم منها ان يكون واحدا في الهيته. فمن كان هو الرب وحده هو المتصرف في الامر وحده. هو الخالق جل وعلا وحده. هو الذي ينفع وحده وهو الذي وحده وانه اذا اراد بعبد سوءا حاق به واذا اراد به خيرا فانه لا معقب لمشيئته وانه يفيض الخير ويفيض الرحمة فلا تمسك وانه يأذن بالشر فلا يؤدي الشر على العبد فلا يمسك وانه هو الذي بيده ملكوت كل شيء. من كان هذه هي اوصاف ربوبيته فهو المستحق لان يعبد وحده هو المستحق لان تخضع له القلوب وان تجله القلوب تحبه القلوب وان ترجوه وان ترغب فيما عنده وان ترهب مما عنده وهذا ولا شك دليل واضح على انه جل وعلا هو الواحد في الهيته فادلة الربوبية يلزم منها توحيد الالهية فمن ايقن بتوحيد الربوبية ايقانا تاما فانه يلزمه ان يوحد الله جل وعلا في الهيته. هذا نوع من انواع النوع الثاني انه جل وعلا متوحد في اسمائه وصفاته له الصفات العلا والاسماء الحسنى الكاملة التي لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه فهي الحسنى البالغة في الحسن نهايته والعليا البالغة في العلو علو صفات نهاية العلو فليس اتصاف العباد بصفاتهم مثل اتصاف الله جل وعلا بصفاته وصفاته جل وعلا تناسب ذاته الغنية الكاملة التي ليس فيها نقص ولا يعتريها نقص بوجه من الوجوه. فصفات الله جل وعلا واسماؤه تبارك وتعالى التي في الكتاب في كتابه او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هي ادلة ظاهرة على ان عبادة غيره والتوجه لغيره انها باطلة بل هي ظلم وابشع الظلم وسفه وابشع السفه لانه اذا كان هو المحي هو المميت هو النافع الضار هو المعطي المانع هو الحميد هو الغفور هو الودود هو الرزاق هو ذو القوة هو القدير هو السميع هو البصير وغير ذلك من انواع الصفات التي يتصف بها الرب تبارك وتعالى والاسماء التي اخبرنا بانه سمى نفسه بها فان ذلك دليل انه هو المستحق لان تجله القلوب. وان تعبده وان تتوجه اليه دون ما سواه وان تذل له وان تخضع له وان تعلم انه لا غنى الا به وانه لا حول ولا قوة الا منه وانه لا شفاء للامراض الا منه وانه لا خير الا منه وان العباد كلهم ضعفاء هذه الصفات صفات الله جل وعلا اذا تدبرناها علمنا انها دالة على انه هو هو ذو الكمال سبحانه الذي لا نقص باي انواع النقص ولذلك له المحامد كلها وفي حديث الشفاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاسجد بين يدي العرش فاحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا احسنها الان تلك المحامد معناها انه يثني على ربه بما له من الاسماء والصفات يثني على ربه بما هو اهله يمجده جل وعلا ويمدحه ويتملق بين يديه تبارك وتعالى وهو اهل ذلك سبحانه وتعالى. من له تلك الصفات الكثيرة وله تلك الاسماء الحسنى البالغة في الحسن نهاية الحسن. وله الجمال الباهر وله الجلال الكامل وله الجمال الكامل. من كان كذلك وكانت له صفات الجلال والجمال والكمال كان هو المستحق لان يجل. لانه هو المتوحد في اسمائه صفاته وصفاته كثرتها واسماؤه وكثرتها تدل على انه هو ذو الكمال المطلق. فمن كان كذلك وهو الله تبارك وتعالى كان واجبا على العباد ان يذلوا له. وان يتوجهوا له وان عبادات بانواعها له تبارك وتعالى صلاتهم له سجودهم له دعاؤهم له تؤالهم منه طلبهم منه استغاثتهم به استعانتهم به خوفهم خوف السر به رجاؤهم رجاؤ العبادة بئر رجاء العبادة له تبارك وتعالى رغبهم له رهبهم منه وهكذا لانه هو ذو الاسماء وذو الحسنى والصفات العلى النوع الثالث من الادلة على انه جل وعلا هو المتوحد في الهيته هو بيان عجز المخلوقين بيان ان كل مخلوق لا يستطيع شيئا وان كل مخلوق ضعيف وانه لا يملك حتى القطمير. وانه لا يستطيع لنفسه نصرا ولا يستطيع للناس نصرا وانه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وانه ليس له من الامر شيء. فهذا الدليل الثالث هو دليل وصف المخلوق وصف المخلوقات جميعا المخلوقات سواء كانت الملائكة او كانت الانبياء او كانت المخلوقات تلك الانبياء والصالحين وغير الصالحين او كانت الجن او كانت الاصنام فكل تلك المخلوقات صفاتها اذا عرفت صفاتها عرفت صفات تلك المخلوقات فانك تستدل بصفاتها على انها لا تستحق شيئا منه انواع العبادة لا تستحق شيئا من انواع التوجهات. وان التوجه والعبادة وجميع انواع العبادة سورة ام كبرت انها انما تكون لذي الكمال وذي الجلال هذا الباب والذي بعده في بيان صفة المخلوقات التي جعلت مع الله جل وعلا الهة في بيان صفات المخلوقات وهذا دليل من ادلة توحيد الالهية ولهذا ناسب هذا الباب والذي بعده ناسب كتاب التوحيد اعظم مناسبة لانه دليل من ادلة توحيد الالهية. كيف يكون دليل من ادلة توحيد الالهية؟ كيف يكون دليلا؟ لان معرفة العبد بصفات المخلوقين توجب له الا يتوجه اليها. توجب له الا يعبده. توجب له الا يدعوهم. الا يسألهم. ونحو ذلك فبدأها المصنف بقوله تعالى قال باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. هذه صفات الذين اشرك اشرك بهم مع الله جل وعلا واشركوا في العبادة. ما صفاتهم؟ قال تعالى ايشركون الاستفهام هنا؟ الهمزة هذه استفهام توبيخ وتقريع وتعنيف وتعجيب ايضا. لان الاستفهام في العربية له احوال. منها ان الاستفهام على بابه يعني يطلب باداة الاستفهام الفهم تقول هل اتاك هل اتاك احد؟ تطلب الفهم انه ما تعلم انه اتى احد او لم يأته احد فتطلب الفهم تطلب الجواب هذا يسمى الاستفهام على بابه لكن يأتي الاستفهام ولا يراد انه على بابه فيكون المستفهم يكون الذي اتى باداة الاستفهام المتكلم يعلم الجواب. ولكن يريد تعنيفا يريد توبيخا يريد تقريعا يريد تأديبا يريد انكارا. فهنا في قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون؟ الجواب معلوم عند الله جل وعلا. فما فائدة الاستفهام ها هنا هذا يسميه اهل العلم بالعربية يسمونه استفهام تقريع وتوبيخ وتعنيف ويكون ايضا استفهام تعجيب من حالهم وتعجب من حالهم وايضا يمكن ان يكون استفهام انكار انكار عليهم في هذا الفعل. قال تعالى ايشركون يعني ايجعلون مع الله جل وعلا الها ايجعلون مع الله جل وعلا معبودا؟ ايجعلون مع الله جل وعلا مسئولا مرغوبا اليه ما صفة هذا المرغوب اليه؟ ما صفة هذا المشرك به قال جل وعلا ما لا يخلق شيئا ايشركون ما لا يخلق شيئا هذي هذا الامر برهان برهان من الله جل وعلا ما هذا البرهان؟ قال الله جل وعلا ايشركون ما لا يخلق شيئا؟ يقرع ويوبخ اولئك بان انظروا في حالة هؤلاء الذين تركتم بهم وجعلتهم وجعلتموهم الهة مع الله. هل يخلقون شيئا هذا برهان. برهان من اي نوع؟ برهان من نوع بيان صفة تلك الالهة فاذا عرفنا ان الالهة التي دعيت مع الله ما صفاتها؟ عرفنا صفاتها عرفنا احوالها ما بعد ذلك نفكر وننظر هل هذه تستحق شيء من العبادة؟ هل تستحق شيء من السؤال؟ تستحق شيء من الاستشفاء ام لا ولهذا الدعاة الى التوحيد ينبغي ان يكون عندهم تنويع في الدعوة كيف يبينون بطلان دعوة غير الله والاستشفاع بغير الله سؤال غير الله جل وعلا كيف بانواعه. اولا يأتي بتوحيد الربوبية وما فيه. وينتقل من توحيد الالوهية الى توحيد الالهية باللجوء بالاسماء والصفات بصفات هؤلاء المخلوقين والله جل وعلا هو الذي بين هذا البرهان ولا اعظم من البراهين الموجودة في القرآن فان كل مسألة من مسائل العلم في في القرآن من براهينها ما ليس في غيره. والناس وان شققوا العلوم ونوعوا العلوم ونوعوا الادلة والبراهين فكل برهان ليس موجودا في كتاب الله جل وعلا فانه اضعف من البرهان الذي في كتاب الله. ولهذا لو تأملنا البراهين التي في كتاب الله واستوعبناها وتدبرناها فانها اقوى حجة. هذا البرهان ايشركون ما لا يخلق شيئا؟ طيب هذه الالهة مخلوقة هؤلاء الصالحون مخلوقون ام ام يخلقون مخلوقون المخلوق محتاج ام لا محتاج المخلوق مربوط ام لا؟ مربوب. المخلوق االه ام مألوف مألوه او الى لا اله ولا معلوم ها ولكنه عبد يأله ربه يعني يعبد ربه فذو الالوهة من هو؟ هو الله جل وعلا. فهذه صفة هذا المخلوق. فكيف اذا يجعل العبد الها ومألوها. كيف يجعل الذي لا يخلق الها ومعبودا؟ قال تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا فانه قد يكون لا يخلق شيئا ولكن هو اوجد نفسه قال جل وعلا مبينا الحالة يعني فيه ضعف يعني حتى في نفسه هو محتاج قال وهم يخلقون ما هنا عامة ايشركون ما يعني بمعنى الذي فهي تعم تعم الاصنام و الملائكة والانبياء والصالحين وغير الصالحين يعني الذين عبدوا مع الله جل وعلا واشرك به ما صفتهم؟ ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون فاذا هم لا يخلقون غيرهم وايضا هم في انفسهم مخلوقون. خلقهم من خلقهم الله جل وعلا. اذا بالبرهان العقلي المخلوق يتوجه اليه بالعبادة ام الخالق الخالق وهذا برهان عقلي وايضا قد يكون فطريا صحيحا. ثم قال جل وعلا لان المشرك قد يكون عنده شبهة اخرى. قال جل وعلا ولا يستطيعون لهم نصرا يمكن ان يقول المشرك صحيح انما ما نقول ان هذا يخلق ولا انه هو خلق نفسه ولانه يخلق غيره لكن يستطيع ينصر يستطيع يغيث يستطيع يأتي بالخيرات ونحو ذلك من انواع النصر قال جل وعلا في بيان الصفة ومن اصدق من الله قيلا قال ولا يستطيعون لهم نصر لا يستطيعون ان ينصروا غيرهم. لا يستطيعون ان ينصروا من توجه اليهم او توجه بهم. ومع ذلك قال ولا انفسهم ينصروني يعني هم ضعفاء لا يستطيعون ان ينصروا انفسهم وكذلك لا يستطيعون ان ينصروا غيرهم وهذا في غاية الضعف من لا يستطيع ان ينصر نفسه ولا ان يجلب لنفسه خيرا او ان يدفع عن نفسه شرا فانه في غاية الضعف معنى ذلك انه محتاج الى من ينصره. فاذا من كان محتاجا الى من ينصره اولى بالعبادة ام من كان ينصر وكان يخلق ايهما لا شك الجواب واضح جواب عقلي واضح ان الذي ينصر هو المستحر والذي ينصر انه ضعيف انا اتوجه الى من ينصت حتى نفسه لا يستطيع لها نصر كيف اتوجه له؟ وهذا الاجمال في هذا في هذه الاية بينه الله جل وعلا في ايات كثيرة كما سمعنا في الشرح. منها قول الله تعالى في بيان صفة نبيه قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله يأمر الله نبيه ان يقول للناس قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. يعني اذا اقدر ان الله جل وعلا على شيء انفع به نفسي بعده به نفسه. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع لنفسه نفع ولا ضر فكيف اذا يسأل ومن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم من الاولياء والصالحين او ايضا الطالحين هم من باب من باب اولى لا مجال للمقارنة. كذلك قوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشد قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا الا بلاغا من الله ورسالاته. بيان ايضا لحال كذلك قوله تعالى في اول سورة الفرقان والذين تدعون من دونه والذين اتخذوا من واتخذوا واتخذوا من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا. ولا يملكون موتا ولا واتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقونه. ولا يملكون لانفسهم برا ولا نفع ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا. هذه الصفات واتخذوا من دونه اله. ما صفة هذه الالهة؟ لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. مثل ما في اية العرفات ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا. يعني حتى النفع لا يملكه في نفسه. والضر دفعه عن نفسه كذلك لا يملكه. فهل يملكه لغيره من لا يستطيع ان ينفع نفسه او ان يدفع الضر عن نفسه. هل يمكن ان يدفع الضر عن غيره لا هل يمكن ان يجلب النفع الى غيره لا هذا برهان من الله جل وعلا. فاذا كيف يتوجه الى غير الله كيف يتوجه الى هذه الالهة ليش تذهب الى الولي الفلاني؟ قال انا اطلب منه انه آآ يشفيني من المرض. او انه يسأل الله جل وعلا ان يشفيني من المرض. والله جل وعلا يقول لا لا يملكون لانفسهم ولا نفعل هو لا يملك لنفسه هو في الدنيا اذا كان محتاجا الى ان يدفع عنه المرض سأل الله جل وعلا لنفسه وقد يدفع عنه المرض وقد وقد لا يدفع فكيف انت تذهب اليه قال جل وعلا ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا. يعني في غاية الضعف وهذه هي صفة تلك الالهة مربوبة مقهورة تحت تدبير الله جل وعلا وتحت سيطرة الله في حال حياتهم هم تحت التكليف وبعد مماتهم هم مجزيون باعمالهم وهذا لا شك يجعل القلب يقول لم؟ اذا يتوجه الناس الى اولئك. فظل الامر وظهر ان المستحق للالوهية وحده هو الله جل وعلا نعم واضح لكم هذا انتبهوا في مناقشاتكم يعني لاني انا الاحظ ان بعظ الذين يناقشون اللي عندهم شبه او عندهم بعض الخرافات انهم ما يحسنون النقاش ما يحسنون كيف يوصلون لهم البرهان. ولهذا قال اهل العلم انه لا بد من اقامة الحجة على المشرك اقامة الحجة من يقيمها؟ يقيمها العارف بها ليس كل احد. فيه واحد ممكن يظن نفسه قام حجة وهو اتى بشبهة زيادة اتى بشبهة زيادة ولهذا طلاب العلم من امثالكم الذين اهتموا بهذا العلم علم التوحيد الذي هو اعلى العلوم واشرف العلوم واتخذوا الدعوة اليه سبيلا لهم ان شاء الله تعالى لابد ان يتدبروا البراهين التي اقامها الله جل وعلا للدلالة على انه واحد جل وعلا في الوهيته لا يستحق العبادة لله. تنوع الادلة والبراهين ويكون عندك هدوء وبصيرة في بيان تلك البراهين وبهذا ننفع ان شاء الله جل وعلا بعد توفيقه تبارك وتعالى نعم وقول الله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قسمين. ان تدعوهم ما يسمعوا دعاءكم. ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون في شرككم ولا ينبئك مثل خبير. يخبر تعالى عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والانبياء والاصناف وغيرها بما يدل على عدلهم وضعفهم وانهم قد انتفت عنهم الاسباب التي تكون في المدعو وهي الملك وسماع الدعاء والقدرة على الاستجابة والقدرة على استجابته. فمتى لم توجد هذه الشروط تامة؟ بطلت دعوته فكيف اذا علمت بالكلية فنفى عنهم الملك بقوله ما يملكون من قطمير قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وعطاء والحسن وقتادة القطمير اللفافة التي تكون على نواة التمر كما قال ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون. وقال تعالى وندعوا الذين دعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم في وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا الا لمن اذن له. ونفى عنهم سماع الدعاء بقوله ان تدعوهم ما يسمعوا. لانهم ما بين ميت غائب عنهم مشتغل بما خلق له مسخر بما امر به كالملائكة ثم قال ولو سمعوا ما استجابوا لكم لان ذلك ليس فان الله تعالى لم يأذن لاحد من عباده بدعاء احد منهم لا استقلالا ولا واسطة كما تقدم بعض ادلة ذلك وقوله تعالى ويوم القيامة يكفرون بشرككم فتبين بهذا ان دعوة غير الله شرك وقال تعالى واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون من ضد وقوله تعالى ويوم القيامة يكفرون به بكم قال ابن كثير رحمه الله تعالى يتبرأون منكم كما قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. قال وقوله تعالى ولا ينبئك مثل خبير. اي ولا نشكرك بعواقب الامور ومآلها وما تسير اليه مثل خبير بها. قال قتادة يعني نفسه تبارك وتعالى فانه اخبر الواقع لا محالة قلت والمشرفون لم يسلموا لم يسلموا للعليم الخبير ما اخبر به عن عن معبوداتهم فقالوا امنه هو تملك وتسمع وتستجيب وتشفع لمن دعاها. ولم يلتفتوا الى ما اخبر به الخبير من ان كل معبود يعادي عابده يوم ويتبرأ منه كما قال تعالى ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركائكم فزينا بينهم فقال شركاؤهم ما وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان قلنا عن عبادتكم لغافلين هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق وظل عنهم ما كانوا يفترون. اخرج ابن جرير عن ابن عن ابن جرير قال قال مجاهد ان كنت عن عبادتكم لغافلين. قال يقول ذلك كل شيء كان يعبد كان يعبد من دون الله فالكيس يستقبل هذه الايات التي هي التي هي الحجة والنور والبرهان بالايمان والقبول والعمل فيجرد اعماله لله وحده دون كل ما سواه ممن لا يملك لنفسه نفعا نفعا ولا دفعا فضلا عن غيره. قوله وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه هذه الاية الثانية وهي على ما سبق ذكره من بيان صفة المخلوقين الذين عبدوا مع الله جل وعلا قال جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم الاية وقوله هنا والذين تدعون من دونه هذا يشمل كل من دعي مع الله جل وعلا وهو دون الله جل وعلا والذين تدعون من دونه كل هؤلاء الذين دعوا مع الله جل وعلا وهم دونه ما صفتهم؟ قال ما يملكون من قطمير وها هنا بحثان الاول ما هو القطمير؟ القطمير اللفافة التي البيضة هذي الرقيقة التي على على نواة التمر على الفصل. تعرفونها؟ واضح. هذه هي القطمير يعني هؤلاء الذين دعوا مع الله جل وعلا ما يملكون من قطمير القطمير لا يملكون طيب هبهم ملك القطمير ملكا تاما فماذا ينفع القطمير التطمير ماذا ينفع؟ ينفع الناس هل يوجب توجه اليهم لا ولكن هذا مبالغة في في نفي ملكهم الملك الاستقلالي باي شيء فالله جل وعلا يقول والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقد قدمت لك مرارا ان ما اذا اتت بعدها نكرة من النافية اذا اتت بعدها نكرة فانها تكون ايش عامة واذا اتى قبل النكرة منه فانها تفيد التنصيص الصريح في العموم. يعني لا يخرج من هذا العموم شيء فقوله هنا ما يملكون من قطمير يعني اي قطمير كان ما يملكونه وهو اقل شيء واتفه شيء يهتم به. فمعنى ذلك انهم لا يملكون اي شيء فهم لا يملكون اي شيء استقلال حتى الان نحن نملك اشياء واحد يقول انا املك مال يعني يقول انا املك كتب ثالث يقول انا املك سيارة هذي كلها هذه الاملاك في الدنيا انما هي املاك ليست على وجه الحقيقة انما هي املاك اضافية اضيفت لك لانك اكتسبتها بعد توفيق الله جل وعلا والا فالملك فيها لمن؟ لله جل وعلا فانت في حياتك يمكن ان تعطي منها لكن لو انفقتها في شيء لا يحبه مالكه. مالك المال المالك الحقيقي تأثم ولا ما تأثم تعلم لم؟ لانك لا تستقل بملكها. ولهذا اذا مات المالك اذا مات المالك فماله من الذي يتصرف فيه ما الذي يتصرف فيه الله جل وعلا هو الذي يقسم هو الذي يقسم التركة هو الذي يقسم ذلك الورث ما يقسمه الانسان بنفسه فلو اتى الانسان بنفسه قال انا مالك المال اعطي هذا نصف بهذا نصف والثاني ربع والثالث آآ خمس والباقي لا يأخذون شيئا هل يجاز ذلك؟ لا ليش؟ لانه لا يملك هذا فملكه اضافي ملكه على ما يشبه العارية فهو بيده يصرفه على ما يحب الله جل وعلا ويرضى يصرفه على ما يوجبه الشرع ليس ملكا حقيقيا ولهذا ليس له ان يتصرف فيه على نحو ما يشاء فلو انفقه في المحرمات عد مسرفا مبذرا ونحو ذلك. المقصود من هذا ان الملك انما هو لله جل وعلا. وان اولئك الذين سئلوا مع الله جل وعلا لا يملكون شيئا ملكا حقيقيا اذا كان في الدنيا اذا كان في الدنيا فان التوجه لهم ما يسمى عبادة فيما يملكون ويقدرون عليه يعني تأتي واحد تقول انا والله محتاج اريدك تعطيني مثلا كتاب هدية مثلا منك او عطاء منك كتاب كذا وكذا وكذا هذا تسأل من يملك ويقدر على على الاجابة وهو مطلوب منها اذا كان فائضا عن حاجته ان يعطيه مرغب في ذلك وهذا انما هو على الامتثال لامر الله جل وعلا ولكن الذي مات انقطع ملكه او لم ينقطع ولهذا هو يتصرف في ماله اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث واذا دفن اذا دفن ابن ادم بقي معه واحد ورجع اثنان بقي مع عمله ورجع الاهل والمال اليس كذلك فاذا المال انتهى وهو الذي كان يفتخر بانه يملكه وما يملك في الدنيا شيء الا المال. وهذا المال انتهى بموته. فاذا اولئك الذين توجه اليهم هو هم لا يملكون شيئا لا يملكون شيئا قال تعالى ما يملكون من قطمير قال المشرك المشرك قال صحيح هم ما يملكون على وجه الاستقلال انا اقر بهذا لكن هم يسمعون الدعاء ام يسمعون الدعاء نتوجه لهم ليس ما يعطونا مما يملكون لكن لاجل ان يتوجهوا لنا عند الله جل وعلا لانهم اناس لانها اشياء مقربة عند الله جل وعلا مثل الملك عنده خاصة عنده خاصة مقربون. فاذا اراد شيء احد فاذا اراد احد شيئا من الملك فانما يذهب الى الى تلك الخاصة ليسألوه فيجيبهم يعني واسطة واسطة فهذا في البشر ساعة لكن عند الله جل وعلا جعلوا الناس الصالحين او جعلوا الانبياء وجعلوا الملائكة وجعلوا الجن وسائط يعتقدون ان الله جل وعلا قد اكرمهم وجعل لهم من المنزلة عنده مثل مال اصحاب الملوك عند الملوك وهذا غاية الضلال والتشبيه لانهم شبهوا ملك الله جل وعلى بي بملك خلقه وايضا فالملك محتاج الى الاعوان ولذلك يرضيهم الملك في الدنيا محتاج الى من حوله لذلك يرضيهم يجيب طلباتهم توسطوا لهذا يقبل وساطهم لماذا؟ لانه يريد ان يرضيهم اما الله جل وعلا فالجميع محتاجون اليه. ليس هو محتاجا الى احد ان يرضيه. واذا ارضى احدا فانما هو محض وتكرم منه جل وعلا وليس بمحتاج الى احد. فتشبيه اولئك الذين توجه اليهم مع الله جل وعلا بملوك الدنيا بخاصة ملوك الدنيا هذا تشبيه المخلوق بي بالخالق او تشبيه الخالق بالمخلوق وهذا كفر في حد ذاته كفر في نفسه ومع ذلك قال الله جل وعلا لهم يعني انهم سألوا او دار في انفسهم هذا السؤال نحن نسألهم ندعوهم لاجل هذه الشبهة انهم يتوسطون لنا وسائط ما نعبدهم الا ليقربنا الى الله زلفى. هم كم نوع ذكرنا ان الذين عبدوا مع الله جل وعلا كم نوع اربعة انواع اربعة الملائكة الانبياء يعني البشر الانبياء والصالحون والطالحون ايضا الجن الاصنام ونحوها يدخل فيها الاشجار والاحجار والشمس والقمر الى اخره. هذي اربعة انواع في القرآن ما في غيره. في تم استقرائي لذلك الان هؤلاء قال انا نتوجه للاصنام نتوجه للموتى لعلهم هم يسمعون ويجيبونه قال تعالى بعد هذه الاية ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمع دعاءه اذا هذه شبهة انتهى بحكم من بحكم الحكيم الخبير ليس بحكم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولا بحكم ابن تيمية ولا بحكم فلان بحكم من؟ بحكم الله جل وعلا الذي هو اعلم بخلقه ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم يأتي ذاك المسلم قال يا اخي هذي في الاصنام هذي في الاصنام في الجمادات التي لا تسمع اما الذين يسمعون فلا يدخلون في هذه الاية ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم لان هذه في الاصنام ماذا قال الله جل وعلا بعدها؟ قال ولو سمعوا ما استجابوا له لنفرض انكم قلتوا تسمعون لو سمعوا ما استجابوا لكم لم؟ لان لان اولئك اذا كانوا صالحين ملائكة ام رسل اذا كانوا صالحين فكيف يستجيبون لمشرك تأتي تسأله تشرك به مع الله جل وعلا وهو يدعو لك وهو يتقرب اليه على فرض وقوع هذا هل يمكن ان اولئك يستجيبون للمشركين؟ لا. فهم لا يسمعون ولو سمعوا لا يستجيبون لمشرك. لا يستجيبون لمن توجه الى غير الله جل وعلا وعبد غيره ابدا. ولهذا الشفاعة يوم القيامة هي لمن احفظ الناس بها هم اهل التوحيد احظ الناس بها واحرى الناس بها واسعد الناس بها هم اهل الاخلاص فهذا المشرك الذي سأل الشفاعة ذلك الحي ذلك الميت او عبدة او استغاث به طلبا للوساطة طلبا للزلفة ونحو ذلك. ماذا سوف يكون يوم القيامة قال جل وعلا ويوم القيامة يكفرون بشرككم هذا حكم الله جل وعلا وهو اعظم من ينبه واعظم من يخبرك واعظم من يحكم. قال بعدها ولا ينبئك مثل خبير فاذا هذا حكم من؟ حكم الله هذا بيان من؟ بيان الله تبارك وتعالى. هذا كتاب الله هذا كلام الله فهل بعد ذلك من حجة؟ هذه صفة الذين دعوا مع الله جل وعلا والذين تدعون من دونه كل الذين تدعون ما يخرج لهم احد والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير لو توحى من هذا ليس فيه عموم انما هذا خاص بالاصنام التي لا تسمع قال ان تدعوهم لا يسمعون او دعاء ولو سمعوا اذا فرظ انكم فهمتم انهم يسمعون ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. الملائكة لو كانوا سألوا الملائكة الملائكة خلق مسخر لا يسمعون الدعاء الداعين هؤلاء ولو كان سمعوا دعاء الداعين مثل الملائكة القريبة من ابن ادم التي ملأ الحفظة او الكتبة فان الله جل وعلا يقول ولو سمعوا ما استجابوا لكم. لو سمعوا يكتب عليك سيئة يعني من الناس من يأتي عنده شبهة الملائكة مقربة عند الله جل وعلا المشركون عندهم شبه كثيرة الملائكة المقربة انا لن اسأل ابسأل الملك اللي معي اسأل الملف ولو سمعوا ما استجابوا لكم هو سيكتبها عليك سيئة لانها شرك ويكتب عليك شركا وتخرج بها والعياذ بالله يخرج بها القائل من الدين؟ وهل سيستجيبون قال تعالى ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير اسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعني واياكم بهدي كتابه وان يرزقنا واياكم ويمن علينا بمزيد تدبر في اياته المقروءة واياته المرئية وان يجعلنا تبارك وتعالى من الذين تعلموا العلم فعملوا به فنفعهم ذلك في الدنيا ونفعوا به غيرهم فانتفعوا جميعا في الدنيا والاخرة. واسأله تبارك وتعالى يصلي على نبينا محمد الذي علمنا الخير وهدانا من الضلالة وارشدنا بعد الغواية وصلى الله وسلم على جميع المرسلين على الصاحب اجمعين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قوله وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال رباعيته فقال كيف يفلح قوم شدوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء قوله وفي الصحيح اي الصحيحين علقه البخاري قال وقال حميد وثابت عن انس ووصله احمد والترمذي والنسائي عن حميد عن انس ووصله مسلما مسلم عن ثابت عن انس وقال ابن اسحاق في المغازي حدثنا حميد الطويل عن احمد احمد اسحاق ممنوع من الصرف. احمد واسحاق ستقول مثلا عن احمد او روى احمد فماذا تنون؟ كذلك اسحاق. روى ابن اسحاق وقال ابن اسحاق في المغازي حدثنا حميد الطويل عن انس قال كسرت كنت كسرت رباعية رباعية اسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وشج وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم وهو يقول كيف نحن قوم قوم غضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم فانزل الله الاية قوله شد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو السعادات الشد في الرأس خاصة خاصة في الاصل وهو ان يضربه بشيء فيجرحه في ويشقه ثم استعمل في غيره من الاعضاء وذكر ابن هشام من حديث ابي سعيد الخدري ان عتبة ابن ابي وقاص هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم السفلى وجرح شفته العليا وان عبد الله ابن ابن شهاب الزهري هو الذي شجه في وجهه وان عبد الله ابن ومئة ابناء وان عبد الله ابن قامئة جرحه في وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في في وجنته وان ما لك ابن سنان مص الدم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وازدردة فقال له لن تمسك النار قال القرطبي والرباعية بفتح الراء وتخفيف الياء وهي كل سن بعد ثنية. قال النووي رحمه الله وللانسان اربع رباعيات قال الحافظ الحافظ والمراد انها كسرت فذهب منها قلقة ولم تقلع من اصلها. قال النووي وبهذا وقوع الاسقام والاستيلاء بالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. ينالوا بذلك تزيل الاجر والثواب ولتعرف الامم ما اصابهم ولتعرف الامم ما اصابهم ويأتسوا بهم. وكل ذلك عندنا. ثم في قول الامام رحمه الله تعالى في اصل الباب بعد ان ساق الايات التي هي دالة على ان المخلوق الذي عبد مع الله جل وعلا انه لا يملك شيئا وانه لا يستطيع لنفسه نصرا ولا يستطيع لغيره نصرا وانه لا يملك ولو القطمير وانه لا يسمع الدعاء ولو سمع ما استجاب يعني بعد الممات ذكر من الاحاديث ما يؤيد هذا المعنى وما يدل عليه وما هو كالتفصيل له فان قصة احد غزوة احد وما فيها من العبر العظام هي اصل في هذا الباب الا وهو الباب الذي عقد من اجله المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب وهو ان المخلوق له صفات لا يمكن معها ان يكون معبودا انما هو عبد لا معبود لا يستطيع لنفسه نصرا ولا يستطيع تحويل الضر عنه اذا اراده الله جل وعلا به ولا يملك شيئا من الامر ولهذا غزوة احد وما فيها مما اصاب المسلمون مما اصاب المسلمين من البلاء وما فيها من قتل جمع غفير من خيارهم اكثر منه سبعين من خيار الصحابة ومن انتصار المشركين هؤلاء المؤمنون ومعهم وامامهم وقائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء لم يستطيعوا ان يدفع عنهم ذلك البلاء الذي حكم الله جل وعلا به قضاء وقدرا عليهم لم يستطيعوا ان يدفعوا عن انفسهم ذلك التسلط من المشركين عليهم في تلك الغزوة انهزام المؤمنين في ذلك الموقف العظيم فلو كانوا جميعا في استطاعتهم ان يدفعوا الضر عن انفسهم لدفعوه لو استطاعوا ان ينصروا انفسهم لفعلوا ذلك معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل الله جل وعلا عليه قوله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون لما دعا على اقوام كما مر معنا في الاحاديث هو لما شج النبي صلى الله عليه وسلم او كما سيمر معنا في الاحاديث في هذا الحديث شج النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم؟ فانزل الله جل وعلا عليه قوله ليس لك من الامر شيء فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبره الله بانه ليس له من الامر شيء وهؤلاء هم سادات الصحابة لم يستطيعوا ان ينصروا انفسهم ولا ان يدفعوا عدوهم بل ابتلاهم الله جل وعلا عدم النصر ونفث فيهم ذلك الحكم وغلبهم المشركون وكانت الدائرة للكافرين والمشركين على المؤمنين فكيف اذا يطلب من شهداء احد اولئك الذين قتلوا والذين لم يستطيعوا ان يدفعوا عن انفسهم ذلك البلاء ولا ان يجلبوا النصر لهم كيف يتوجه اليوم الناس لهم بزيارة مدافنهم بالقرب من جبل احد وهي مقبرة مسورة معروفة الان وتجد عندهم من الاستغاثة بهم والتوسل بهم ومناداتهم الشيء الكثير الاصل ان هؤلاء مخلوقون والمخلوق لا يستطيع لنفسه نصرا يقول جل وعلا ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون فهؤلاء لا يستطيعون النصر لانفسهم ولا يستطيعون النصر كذلك من باب اولى لغيرهم وهذه قصة احد ظاهرة للبيان ولهذا تجد من العجب ان يعرض كثير ممن يعظون او يذكرون او يخطبون لهذه الغزوة وما فيها من العبر والدروس ولا يأتوا الى هذا الاصل العظيم ولا يأتون لقصة استشهاد هؤلاء وقصة ما اصاب ما اصاب المؤمنين ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيها من من انهم لا يملكون شيئا فكيف اذا يتوجه اليهم بالعبادة بالدعاء بالاستغاثة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم او بعيدا عنه وعند قبور شهداء احد او بعيدا عنه لا شك ان هؤلاء كما قال الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء وهذا يصدق عليه عليه الصلاة والسلام وعلى من هو دونه من امته من باب الاولى والاحرى لانه هو اكمل هذه الامة. فالذين قتلوا فالذين قتلوا واستشهدوا في غزوة احد وفي غيرها هؤلاء ليس لهم من الامر شيء. ولو كان لهم من الامر شيء لنصروا المسلمين ولا اعلوا رايتهم على راية عدوهم ولما رضوا بانهزام المؤمنين او بنصر اعدائهم بانتصار ابائهم عليهم. فدل هذا على انهم مخلوقون مربوبون من خلق الله انهم عباد لله جل وعلا يمضي فيهم حكمه وليس لهم الخيرة من امرهم والله جل وعلا هو الذي يختار يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد وان البشر جميعا لا يستطيعون ان نفعوا انفسهم ولا ان يدفعوا عن انفسهم ضرا وذلك لان الله هو الذي بيده ازمة الامور وهذا ظاهر فهذا نبي الله ابتلي بما ابتلي به كسرت رباعيته وشج وجهه غرست حلق المغفر في وجنته فسال الدم عن وجهه عليه الصلاة والسلام وانزل الله عليه هذا المقام ليس لك من الامر شيء وهذا برهان قوي ظاهر على ان هؤلاء الشهداء مع انهم احياء بنص القرآن انهم لا يملكون لانفسهم شيئا وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام حياته البرزخية اكمل من حياة الشهداء ومع ذلك قال الله له في حياته ليس لك من الامر شيء فكيف اذا يتوجه اليه والله جل وعلا لا يرضى عمن اشرك به مخلوقا ايا كان ملكا او نبيا او صالحا او شهيدا او غير ذلك. فدل هذا الحديث على صفة المخلوق صفتي الذين توجه الناس اليهم بالعبادة ما صفتهم؟ صفتهم انهم لم يستطيعوا ان يدفعوا عن انفسهم البأس الحاق بهم البأس ولم يستطيعوا ان ينصروا انفسهم وهم محتاجون للنصر. تلوا وجرح امامهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يستطع ان يدفعوا عن نبي الله. وهم كانوا بودهم لو ان دفعوا لو ان دفعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم الشوكة يشاكها فكيف والدم يسيل من وجهه ويصاب بما يصاب به. معه سادات المؤمنين وخيرة هذه الامة بالنص ومع ذلك لم يستطيعوا ان يفعلوا لاحب الخلق اليهم شيئا لنبي الله صلى الله عليه وسلم شيئا. فكيف اذا يستطيعون ان يفعلوا لغيره عليه الصلاة والسلام من الناس؟ الذين يسألونهم. هم لو كانوا يستطيعون لبذلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون دون سؤال فكيف اذا يحصل منهم ذلك لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم باماد بعيدة ولا يقاس ولا يقارن احد بالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان هذا برهان ظاهر على بطلان اعتقاد ان اولئك الشهداء او اولئك الموتى الصالحون الصالحين انهم يستطيعون شيئا من الامر دفع ضر او جلب منفعة لانفسهم او لمن؟ سألهم والدليل واضح في هذا وهذا برهان جيد ينتبه له طلبة العلم وينوع البراهين نوع الادلة لا يأتوا دائما بدليل واحد بدليلين لا ينوه مرة يأتون بهذا وبهذا وبهذا لانها اذا كثرت الادلة على الخرافيين وعلى الخصوم فانهم يعلمون يقينا ان الامر ليس اذا شبه ليس الامر في دليل او دليل يمكن ان يردوا عليها لا ولكن هي كادلة كثيرة جدا لا يستطيعون معها حراكا لا تحريك لسان ولا تحريك بنا نعم قوله وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو حارث بن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. قوله وفيه اي في الصحيح اي في صحيح البخاري. ورواه النسائي قوله عن ابن عمر وعبد هو عبد الله ابن عمر ابن الخطاب. هو عبد هو عبدالله بن عمر بن الخطاب صحابي جليل شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة مات سنة ثلاث ثلاث وسبعين في اخرها او في اول التي تليها قوله انه سمع رسول الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القنوت على هؤلاء بعدما شج وكسرت رباعيته يوم احد قوله اللهم العن فلانا وفلانا. قال ابو السعادات اصل اللعن الطرد والابعاد من الله ومن الخلق السب والدعاء تقدم كلام شيخ الاسلام رحمه الله قوله فلانا وفلانا يعني صفوان بن امية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام كما بينه في الرواية الاتية وفيه جواز الدعاء على المشركين باعيانهم في الصلاة وان ذلك لا يضر في الصلاة. قوله بعدما يقول سمع الله لمن حمده. قال ابو السعادات اي اجاب حمده وتقبله وقال سهيلي مفعول سمع محذوف لان السمع متعلق بالاقوال والاصوات دون غيرها. فاللام تؤذن بمعنى فاللام تؤذن بمعنى زائد. بمعنى زائد ايه اللام تؤذن بمعنى زائد وهو الاستجابة للسمع. فاجتمع في الكلمة الايجاز والدلالة على الزائد. وهو الاستجابة لمن حمده وقال ابن القيم رحمه الله تعالى ما معناه؟ سمع الله لمن حمده الا من متظمنة معنى استجاب له ولا حذف ولا حذف وانما هو مضمن قوله وربنا لك الحمد في بعض روايات البخاري باسقاط الواو قال ابن دقيق العيد كأن اثباتها دال على معنى زائد لان انه يكون التقدير بنستجب ولك الحمد فيشتمل على معنى الدعاء كيف لانه يكون التقدير بنستجب ربنا ربنا ربنا استجب. لانه يكون التقدير ربنا استجب ولك الحمد. نعم. فيشتمل على معنى الدعاء ومعنى الخبر قال شيخ الاسلام والحمد الذم والحمد يكون على محاسن المحمود مع المحبة له. كما ان الذنب يكون على مساوئه مع البغض له. وكذا قال ابن القيم وفرق بينه وبين المدح بان الاخبار عن محاسن الغير اما ان تكون اخبارا مجردا عن حب وارادة او يكون مقرونا بحبه بحبه وارادته. فان كان الاول فهو المدح وان كان فهو الحمد فالحمد اخبار عن محاسن المحمود مع حبه واجلاله وتعظيمه. ولهذا كان خبرا يتضمن الانشاء بخلاف فانه خبر مجرد. فالقائل اذا قال الحمد لله. فالقائل اذا قال الحمد لله او قال ربنا ولك الحمد تضمن كلامه الخبر عن كل ما يحمد عليه تعالى باسم جامع محيط متضمن لكل فرد من افراد الجملة المحققة والمقدرة وذلك يستلزم اثبات كل كمال يحمد عليه الرب تعالى. ولهذا لا لا تصلح هذه اللفظة على هذا الوجه ولا تنبغي الا لمن هذا شأنه وهو الحميد المجيد وفيه التصريح بان الامام يجمع بين التسميع والتحميد وهو قول الشافعي واحمد وخالف في ذلك مالك مالك وابو حنيفة وقال يقتصر على سمع الله لمن حمده قوله وفي رواية يدعو على صفان ابن امية وسهيل ابن والحارث ابن هشام وذلك لانهم رؤوس المشركين يوم احد هم وابو سفيان ابن حرب فما استجيب له صلى الله عليه وسلم فيهم بل انزل بل انزل الله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليه او يعذبهم فتاب عليهم فاسلموا وحسن اسلامهم وفي كل وفي كله معنى وفي كله معنى شهادة ان لا اله الا الله الذي له الامر كله يهدي من يشاء بفضله ورحمته ويضل من يشاء بعدله وحكمته وبهذا من الحجج من الحجج والبراهين ما يبين بطلان ما يعتقده عباد القبور في الاولياء والصالحين بل بل طواغيت من انهم ينتفعون من دعاهم ويمنعون من لاذ بحماهم بحماهم فسبحان من حال بينهم وبين فهم الكتاب ذلك عدله سبحانه وهو الذي يحول بين المرء وقلبه وبه الحول والقوة. قوله وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنه هو كالتفسير لقول الله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون قد دعا النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت صلاته ولعن اشخاصا سماهم من المشركين وهؤلاء هم الثلاثة الذي الذين سماهم وقد قال الله جل وعلا له له ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم وهذا هو الذي صار فان روى فان الامام احمد روى في مسنده باسناد جيد ان هؤلاء دخلوا الاسلام. ثلاثة جميعا دخلوا الاسلام صاروا مسلمين فكانوا ممن قال الله جل وعلا فيهم او يتوب عليهم وقوله او يعذبهم فانهم ظالمون يعني استحقوا على ما فعلوا في ذلك اليوم استحقوا العذاب بظلمهم ولكن الله جل وعلا تداركهم برحمته فدعاء النبي صلى الله عليه وسلم على هؤلاء انزل الله جل وعلا فيه ليس لك من الامر شيء وهم هم هم قلوبهم بيد الله جل وعلا وامورهم بيد الله جل وعلا فالنبي صلى الله عليه وسلم امر بالعدل عن ذلك الدعاء على المشركين الى غيره فترك ذلك بعد ان قنت زمنا يدعو عليهم وقد تكرر ذلك بدعائه عليه الصلاة والسلام بعد ذلك على طوائف من العرب واحياء من العرب والاكوان وعصية ونحو ذلك دعا عليهم ولعنهم ذكر في ذكر في بعض الروايات ان الله جل وعلا انزل فيها ليس لك من الامر شيء ايضا وهنا نظر الحفاظ في هذه الكلمة وقالوا ان قوله ليس لك من الامر شيء. هذا المعروف انها نزلت في غزوة احد يعني في حديث ابن عمر هذا فكيف يوجد في الدعاء على احياء من العرب على الرغل والاكوان والقصية وانما كانت جريمتهم بعد ذلك انهم قتلوا القراء في بئر وبئر معونة كانت بعد ذلك بعد احد فاجيب عن ذلك بانه ربما تكون الاية نزلت مرتين مر ها هنا ومرة بعد قتل القراء ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من قتلهم وقد يقال انه في ذلك الموضع انها ادرجت هذه الكلمة فانزل الله فيهم ليس لك من الامر شيء وهذا يطلب من محله والمعتمد ان هذا الدعاء منه عليه الصلاة والسلام كان على وجه الاختيار منه عليه الصلاة والسلام والله جل وعلا نهاه عن ذلك. بقوله ليس لك من الامر شيء وهل النهي عن هذا نسخ لجواز لعن الكافر المعين ام لا؟ قال بعض اهل العلم ان هذا نسخ له فان الدعاء على الكافر المعين باللعن في الصلاة ان هذا لا يسوع ولكن الاظهر ان هذا جائز ان هذا جائز لكنه ليس بمطلوب يعني لعن المعين الكافر جائز ولكن ليس على وجه الاختيار وانما المؤمن ينبغي ان يكون منزها للسانه عن اللعن حتى لعن الكافر المعين ولهذا قال اهل العلم ان لعن الكافر المعين فيه فيه روايتان عن الامام احمد وفيها قولان ايضا لاهل العلم عموما. منهم من اجازه مطلقا ومنهم من منعه مطلقا ومنهم من فصل هذا موجود بحثها صاحب الاداب الشرعية بحثا طيب فصل اعده في حكم لعن الكافر المعين وذكر تفصيل الكلام فيه والمعتمد في هذا الباب انه لا ينهى اللعن الكافر المعين يعني ليس بحرام ولكن المؤمن ليس بلعان فلا يختار اللعن حتى ولو للمعين وهذا قاعدة عامة تعلمها وهي ان لعن المعين يجتمع واما اللعن بالعموم اللعن بالعموم فانه يلعن من لعنه الله جل وعلا ولعنه رسوله صلى الله عليه وسلم لعن لعنة الله على الظالمين تقول اللهم العن الظالمين لعنة الله على الكاذبين تقول اللهم العن الكاذبين ونحو ذلك هذا ليس على معين وانما تلعن من لعنه الله جل وعلا. كذلك لعن العام من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء الكاسيات العاريات لا في ورد فيهن الحديث في صحيح مسلم وقال فيه عليه الصلاة والسلام في اخره اينما لقيتموهن فالعنوهن فالعنوه هن فانهن ملعونات يعني هذا على سبيل على سبيل العموم ليس على سبيل المواجهة يعني العنوا من كان على هذه الصفة اذا لقيتموهن لعن الله الكاسيات العاريات لعن الله العارية من النساء ونحو ذلك. هذا لا بأس به. ليس معنى ذلك كما فهمه بعضهم انك تلعن المعينة لا. فلعن معين المسلم لا يسوع و لعن الكافر المعين يجتنب وان كان جائزا والاصل ان المؤمن لا يجعل لسانه معتادا لله لانه قد ثبت في الصحيح ان اللعانين لا يكونون دفع ولا شهداء يوم القيامة يحرمه اذا تقرر هذا فما معنى اللعن اللعن ذكره بان اللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله فاذا لعن الله جل وعلا احدا فمعنى ذلك انه طرده اخرجه من رحمته كما قال لابليس وان عليك لعنتي الى يوم الدين وفي الاية الاخرى وان عليك اللعنة فهذا طرد وابعاد من رحمة الله جل وعلا ومن المخلوق قال هنا عن ابن الاثير هو السب والدعاء والظاهر انه اعم من هذا اليس سبا ودعاء فقط بل يدخل بل معناه هو سؤال الله جل وعلا ان يطرده ويبعده من رحمته سؤال الله ان يطرده وان يبعده من رحمته ولهذا جاء الخلاف لا هل يسوغ ام لا يسوغ من اجل هذا لانه من المخلوق تطلب من الله ان يبعده من رحمته وان يطرده من رحمته وهذا لا شك اذا كان في المؤمن فلا يسوء واما اذا كان في الكافر ان الخاتمة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية الخاتمة لا تعلم كان هنا فيه نوع اعتداء كأن فيه نوع اعتدال ذكر في قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد هذا القنوت هو القنوت المعروف بالنوازل. قنوت النوازل والناس في قنوت النوازل يعني الفقهاء العلماء لهم اقوال اظهرها عندي ان القنوت خاص بالامام فلا تقنط جميع المساجد انما يقنت الامام يعني في المسجد الاكبر لانه لم يأتي ان النبي صلى الله عليه وسلم امر المساجد مساجد الاحياء ان تقنط وانما قنته ووحده وقنوت النوازل يقنت بها الامام ويؤمن من معه وهذه رواية عن الامام احمد وهي مذهب جمع ايضا من اهل العلم وهي الاظهر لان السنة دالة على هذا فلم يرد ان ان مساجد المدينة جميعا قنفذت كم لما قنت النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا فقنوت الجميع لا يعلم له دليل العلماء طائفة منهم يقولون باستحباب ذلك في النوازل لكن هل يستحب لجميع المساجد هذا محل نظر لا في النوازل النوازل قنوت الوتر ايضا ذكر ان في قوله سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فيه دليل ظاهر فقهي على ان الامام يجمع بين التسميع والتحميد وهذا مذهب الامام احمد والشافعي واهل الحديث والامام مالك والامام ابو حنيفة ذهب الى ان الامام يقتصر على سمع الله لمن حمده ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال واذا قال الامام سمع الله بمن حمد فقولوا ربنا ولك الحمد فظاهر هذا ان الامام يقتصر على ذلك ولكن هذا ليس جيد لان الادلة الاخرى ظاهرة. ومنها هذا الدليل حديث ابن عمر منها غيره من الاحاديث ويزيد على ذلك. يستحب لها ايضا للامام ان يزيد على ربنا ولك الحمد والحنابلة رحمهم الله تعالى بمذهب متأخرهم انه لا يزيد يا ربنا ولك الحمد ولكن الاظهر ان له الزيادة له الزيادة على على ذلك يعني المأموم هو الامام يعني المأموم انه ليس له الزيادة على ربنا ولك الحمد ولكن الاظهر ان له الزيادة لان النبي صلى الله عليه وسلم زاد ثبت عنه الزيادة ولا مانع يمنع وهذا مقام حمد قد ثبت اقرار النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي زاد حين قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فاقره النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك سمع الله لمن حمده سمع معروف معناها من السمع لكن السمع يتعدى بنفسه. تقول سمع كذا سمع كذا ولا تقول سمع لكذا بمعنى السمع ولكن اذا كانت سمع لكذا فهذا يكون هناك تظمين يكون هناك تظمين وهذا التظمين معناه ان يظمن السمع فعل اخر يناسب حرف الجر الذي عدي به وهو اللام هنا فسمع لمن ماذا يناسبها؟ يناسبها استجاب لانك تقول استجاب لكذا اجاب اجاب كذا واستجاب لكذا فهنا قول المسمى سمع الله لمن حمده معناه سمع سمع استجابة لمن حمده واجتمع هنا مظمنة معنى استجاب وهذا بحث معروف في العربية وهو بحث التظمين سمع الله لمن حمده والحمد ذكر لك عن ابن القيم معناه وهو مهم ان يكون منك على ذكر دائما وهو ان الحمد بخلاف المدح الحمد وان اشترك مع المدح في الحروف لكن هناك فرق بينهما وهو انهما يجتمعان في الاخبار عن صفات المحمود او الممدوح الاخبار عن الصفات المدح اخبار عن الصفات المحمودة والحمد اخبار عن الصفات المحمودة يعني الحسنة الطيبة ولكن الحمد يتميز بانه اخبار مع محبة المخبر لمن اخبر عنه واما المدح فانه قد لا يكون محبا له ولا معظما له ولكن يمدحه لغرض يمدحه لاجل جاه يمدحه لاجل دنيا يمدحه لغير ذلك فهذا يسمى مادحا ولا يسمى حامدا. ولذلك احمد الله جل وعلا يعني حمد العبد لربه افظل من مدحه لربه لهذا المعنى فان المدح قد يكون مع فان المدح قد يكون لاجل رغبة في تحصيل شيء اما الحمد فهو ثناء مجرد للمحبة ولهذا الحمد هو من افضل المقامات مقامات الثناء باللسان ومقام الحمد وهذا الدليل اللي ذكره حديث ابن عمر ظاهر في ما ساق المؤلف فيه الباب وهو انه ساقه لاجل الاية هذه ليس لك من الامر شيء فالنبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه ان يلعن هؤلاء الثلاثة سهيل بن عمرو والحارث صفوان الثالث ابن امية حارث بن هشام وسهيل ابن بن عمرو والثالث صفوان ابن امية هؤلاء الثلاثة لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم. وسأل الله جل وعلا ان يطردهم ويبعدهم من رحمته فهل استجيب دعاؤه عليه الصلاة والسلام لم يستجب دعاؤه كما قدمت لك في الحديث الذي رواه احمد في المسند اسلموا وحسن اسلامه. ولهذا قال الله تعالى له ليس لك من الامر شيء قد سبق في قضاء الله وفي كتاب الله ان هؤلاء سيسلمون وان هؤلاء سيكونون من اهل الايمان فهو قد دعا عليه الصلاة والسلام وهو خير الخلق ومع ذلك لم يجب دعاؤه في بحياته لم؟ لانه لم يوافق الاذن من الله جل وعلا فهو عليه الصلاة والسلام دعا فقال الله له ليس لك من الامر شيء يعني انه ليس كل ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم حاصل ليس كل ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم يجاب وانما يجاب لمن يجاب اذا وافق الحكمة التي يريدها الله جل وعلا الحكمة التي قظى الله جل وعلا الخلق موافقا لما في حكمته ولهذا يرد يرد على الانبياء دعاء دعواتهم. ليس النبي مجاب الدعوة مطلقا. هذا نوح عليه السلام سأل ربه قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم وهذا إبراهيم عليه السلام قد دعا لمن قد دعا لابيه فلم يجب فيه وهكذا فليس دعاء الانبياء مجابا مطلقة بل قد يجاب وقد يرد وهكذا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فانه قد يجاب دعاؤه وقد لا يجاب وهذا الظاهر في هذا فانه لعن هؤلاء ومن الله عليهم واسلموا فلم يجب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيهم وهذا لانه لم يوافق ما اذن الله جل وعلا به من كونهم يموتون على الكفر على الشرك ولهذا ظهر الدليل ظهر وجه الاستدلال من هذا الحديث وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا على هؤلاء فلم يجاب فكذلك اذا سئل في قبره سئل الشفاعة او استغيث به او استعيذ به او نذر له او استشفع به او نحو ذلك من انواع السؤال فانه لا يعني انه لو سأل على فرظه انه يسأل مع انه عليه الصلاة والسلام لا يدعو لمشرك لا يسأل الله لمشرك فانه على فرض انه سأل فانه ليس كل ما يسأل به النبي صلى الله عليه وسلم يجاب فيه بل قد يرد عليه كما في هذا الحديث وليس في هذا نقص بحقه عليه الصلاة والسلام لا ولكن هذا فيه كمال له لانه يدل على عبوديته التامة لربه جل وعلا وانه لا يسأل الله جل وعلا مسألة ليس فيها ليس بها اذن منه تبارك وتعالى. فاذا بطلت احتجاجات المشركين واحتجاجات المستغيثين باصحاب القبور والمستغيثين بالانبياء بطلة انه النبي في حياته عليه الصلاة والسلام رد دعاء لعن هؤلاء ولم تجب لعنته فاسلموا فالله جل وعلا اذا هو الذي له الامر كله وهو الذي ينبغي ان يسأل وان تتجه اليه تتجه اليه القلوب محبة وانابة وخضوعا وذلا له ورغبة في ما عنده وبهذا يكون العبد عنده اخبات لله ورغبة فيما عند الله وبعد عن الاعتقاد في المخلوقين وتمحض القلب لله تبارك وتعالى وخلوصه له جل وعلا نعم هذا فيه تفصيل اذا كان يعني بالكافر كافر معين معين اصبر الله يهديك اصبر كافر معين واحد معروف واعجبته اخلاقه ومعاملته فانه اذا قال ان هذا الكافر معاملته عندي احسن من فلان اي فلان المسلم فهذا قد يكون مصيبا فيه ويكون عند الكافر من الاخلاق الحميدة هو من محاسن الاخلاق و من رعايته لامانته في عمله وعدائه للحقوق كاملة ما فاق بها المسلم. هذا لا بأس به لا بأس به ونهوازنا من هذه الجهة لكن وهذا المقام الثاني ان كان يقصد ان هذا الكافر افضل من المسلم او احسن من المسلم مطلقا او ان الكفار احسن من المسلمين مطلقا فهذا لا شك انه فسق ومعصية وكبيرة من الكبائر وقد يؤول الى كفر لانه اذا كان في قلبه هذا الاعتقاد لاجل دين الكافر دين الكافر وانه دينه دين الكافر امره بهذه الاشياء فامتاز بها على المسلم والذي امره دينه بتلك الاشياء هذا لا شك يصبح مرتدا لكن ان لم يكن كذلك فانه يكون فاسقا اسأل الله جل وعلا العافية لا ما ما يكون لا يكفر قول الله في كل مكان لا يكفر بها. ولو اقيمت الحجة عليه الا في حال انه يعتقد الحلول حلولة في الاجسام لان لفظ الله في كل مكان هذي يقولها الاشاعرة هم وهم لا يعنون بها الحلول لا يعنونه بهالحلول لكن يعنون بها نفي العلو نفي العلو فهذه ليست من مسائل التكفير الا اذا اعتقد الحلول. اذا قال الله في كل مكان قلت له يعني انه يكون في مكان كذا يكون في الانسان في داخله والتزم بذلك هذا يكون كفرا لكن اذا قال لا انا اقول الله في كل مكان ولا ولا افصل ما اقول بهذه اللوازم هم فلا يكون كفرا لان هذا من عقائد الاشاعرة التي ابتلي بها كثير من الناس اه يعني اذا قلت لفلان انت اخبرت عن محاسنه او ما هو في وجهه يعني فلان وفلان وفلان اعجابا به ومحبة له هذا تعتبر حامدا له لا مادحا سجود التلاوة سنة مؤكدة ليس بواجب فاذا سجد فهذا يعني في الجهرية اذا سجد فهذا اكمل وهذا هو السنة وهو المطلوب من ائمة المساجد ان يلتزموا بالسنة واما اذا ترك ذلك فلا يؤثر هذا في الصلاة الصلاة صحيحة ولا لان هذه سنة من السنن عمر رضي الله عنه تلا السجدة فسجد سجد مرة على المنبر وتلاها من الجمعة الاخرى سجدة النحل فلم يسجد وقال لهم كما روى البخاري في صحيحه لما رأى الناس تجهزوا للسجود قال انه لم يكتب علينا. فمن شاء سجد ومن شاء لم يسجد وطائفة من اهل العلم المالكية يقولون ان المفصل ليس فيه سجود المالكية يقولون المفصل ليس فيه سجود. فيقرأ في سورة النجم ولا يسكت اقرأ بسورة النجم ولا يسجد يقرأ في سورة الانشقاق ما يسجد يقرأ سورة اقرأ ولا يسجد يقولون المفصل ليس فيه سجود نعم كيف الحج ليست من المفصل يسجد فيها سجدة يسجد سجدتين نعم او السجدة الثانية فيها خلاف الاخيرة فيها خلاف بين اهل العلم واظنك اظن الشافعي الشافعي يختار عدم عدم السجود الامام الشافعي يختار هدف السجود في الاخيرة. لكن آآ الصواب انها يسجد فيه الجميع. القرآن فيه خمس عشرة سجدة اذا مر القارئ بسجدة منها تجد نعم قوله وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه فغفرنا له ذلك. نعم استغفر ربه وقررك هي فيها سجود هذه. نعم. هذه سجدة صاد كما ثبت في الصحيح انها ليست من عزائم السجود ليست من عزائم السجود هي فيها سجود يسجد المرء فيها ولكن ليست من العزائم يعني من السجود السجود الايات الاخر اكثر يعني اقوى منها واكثر عزيمة منها يعني مطلوب منك ان تسجد لكن هذه اقل وذلك لانه عللت بانها توبة توبة نبي عللت بانها توبة نبي وليس تعظيما انما سجدها داوود اه توبة ولكن الصواب ان المرء يسجد القرآن فيه خمس عشرة سجدة اذا مررت بها فاسجد نعم ايش تقول يا سامي كثير كثيرة كانت المساجد كثيرة منها مسجد اه قباء منها مسجد بني زريق اللي سابق النبي صلى الله عليه وسلم بينه معروف بني زريق موجود الان الى الان قريب من الحرم يعني قريب من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالمساجد ان تبنى في بالدور ان تبنى في الدور يعني في الاحياء كل حي يبنى فيه مسجد وان تنظف وتطيب فكل ناس كانوا يصلون في مسجد العوالي عوالي المدينة حيث كان يسكن اه ابو بكر كان يسكن عمر عمر رضي الله عنه كانوا يسقي جماعة في كان فيها مسجد وهكذا فالمساجد كثرة ليس هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وحده نعم لا اذا ما اذا ما قصد هو ما عليه بان تعرف اللعن الطرد والابعاد من رحمة الله الاولى ان يسأل اذا كان مسلما ان يسأل له الهداية لهذا ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اتي باحد الصحابة كان يقال له عبد الله امارة كان يشرب الخمر فاوتي به مرة فجلد والثانية فجلد والثالثة فجلد واوتي به الرابعة فقال رجل من الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكونوا عون الشيطان على اخيكم لا تكونوا عون الشيطان على اخيكم يعني هو الان جاي بيتطهر يطهر لان الحد تطهير