المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد الدرس الخامس عشر ما من قول الله تعالى حتى اذا خزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله امر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعان لقوله كانه على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا ترجع من قلوبهم قالوا. ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العليم الكبير. فيسمعون مستريح السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض. وصفه وصفه سفيار بكفه. فحرف فحرفها وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن. وربما ادراكه الشياب قبل ان يلقيه وربما القاها قبل ان يدركه فيبدو معها مئة كذبة. فيقال اليس قد قال ان لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ يصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن النواة بن سمعان رضي بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان الامر يتكلم بالوحي الاخرى في السماوات والارض او فيها معركة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات الخيط وخروا لله سجدا. ويكون اول من يرفع رأسه جبريل ويكلمه الله تعالى من وحيه ما اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله مؤمن سأله ملائكتها ماذا قال يا جبريل ويقول جبريل قال حق من قال الحق وهو العليم الكبير. فيقولون كلهم مثل فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل بيني وبين وحي الى حيث امره الله عز وجل قلوب قول الله تعالى حتى اذا فجأ عن قلوبهم اي زال الفجر عنها. قال ابن عباس وابن عمر وابو عبدالرحمن الكلمي والشعبي والحسن غيرهم وقال ابن رحمه الله تعالى قال بعضهم الذي فجأ عن قلوبهم الملائكة قالوا وانما فزع عن قلوبهم من غشيه ممن غشية تصيبهم عند سماعهم كلام الله بالوحي. وقال ابن عطية نعم. وقال ابن عطية بالكلام حرف يدل عليه الظاهر كأنه قال ولا هم شفعاء كما كما تزعمون انتم. بل هم عبدة مسلمون لله ابدا يعني منقادون حتى اذا فزع عن قلوبهم والمراد الملائكة والمراد الملائكة على ما اختاره جرين قال ابن كثير رحمه الله تعالى وهو الحق الذي لا مرية فيه لصحة الاحاديث فيه والاثار. قال وقال ابو حيان لظهرت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم انما هي في الملائكة اذا سمعت الوحي الى جبريل يأمره الله به سمعتك سمعتك نعم كجري كجر سلسلة الحديد على الصفوان وتدفع عند ذلك تعظيما وهيبة قال وبهذا المعنى من ذكر الله من ذكر من ذكر الملائكة في صدر الاية تتسق هذه الاية على الاولى ومن ومن لم يشعر ان الملائكة مشار اليهم من اول قوله الذي الذين زعمتم لم تتصل له هذه الاية ما قبلها قوله قالوا ماذا قال ربكم ولم يقولوا ماذا خلق ربنا ولو وكان كلام الله مخلوقا لقالوا ماذا خلق؟ ابن ماجة ومثله الحديث ماذا قال ربنا يا جبريل؟ وامثال هذا في الكتاب والسنة كثير قوله قالوا الحق اي قال الله الحق وذلك لانهم اذا سمعوا كلام الله صعقوا اذا افاقوا احدهم ثم اذا ثم اذا اخافوا اخذوا يسألون ويقولون ماذا قال ربكم؟ ويقولون قال حق قوله وهو العلي الكبير علو القدر وعلو القهر وعلو الذات وله العلو الكامل من جميع الوجوه كما قال عبد الله بن مبارك رحمه الله تعالى لما قيل بما نعرف ربنا؟ قال بانهم على عرشه بائن من خلقه تمسكا منه بالقرآن لقوله تعالى الرحمن على العرش استوى. ثم استوى ثم استوى عرش الرحمن في سبعة ان القرآن الكريم قوله الكبير اي الذي لا اكبر منه ولا اعظم منه تبارك وتعالى قوله في الصحيح عن عن ابي هريرة رضي الله عنه بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذا الباب لم يترجم له المؤلف رحمه الله تعالى الشيخ الامام ما جعل له ترجمة وانما جعل الترجمة هي الاية باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم. قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير وهذا الباب وما فيه من الاية بيان تفسيرها والاحاديث التي تدل على ذلك التفسير مناسب جدا لموضوع الكتاب لكتاب التوحيد وذلك اننا ذكرنا فيما فيما قبل ان البراهين الدالة على ان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه براهين كثيرة متعددة متنوعة فمن تلك البراهين بيان صفة المخلوقين الذين جعلوا الهة مع الله جل وعلا كما جاء في في الباب الذي قبل هذا من بيان صفة الذين دعوا مع الله جل جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من تطمير ونحو ذلك منه من الايات والاحاديث هذه هذا الباب فيه تتمة للباب الذي قبله وفيه زيادة. اما التتمة فهي بيان صفة الملائكة والملائكة جعلوا الهة جعلت الملائكة معبودات مع الله جل وعلا. ويوم يحشرهم جميعا ثم ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ فالملائكة عبدت عبدتها طائفة من العرب وزعمت انها بنات الله جل وعلا متقدس وتعاظم. كذلك هذا الباب فيه بيان صفة في صفة المولى فيه بيان صفة الله تبارك وتعالى من كونه له العظمة وله العلو وله الكبرياء والكبر سبحانه وتعالى انه جل وعلا تفزع منه من في السماوات وان صفة الكلام له تبارك وتعالى ثابتة وانها مفزعة للملائك الاشداء الذين في السماء فالله جل وعلا له الصفات الباهرة له الصفات العالية التي تخضع لسماعها ولما معرفة بعض معانيها فضلا عن معرفة حقائقها تخضع لها القلوب وتذل وتعلم ان الذي هذه صفته وهذا انه هو المستحق لان يعبد وحده وان من لم يكن على هذه الصفة من كان في النهاية من الدنو في النهاية من الضعف. في النهاية من الافتقار. في النهاية من الفزع. من المولى تبارك وتعالى انه لا يستحق. لان جعل له شيء من أنواع العبادة ولا من أنواع التأله ولا ان يصرف له شيء من أنواع العبادات المختلفة لا الدعاء وللاستغاثات ولا الاستعانة ولا الاستشفاء ولا الذبح ولا النذر ولا غير ذلك من انواع العبادة. فهذا الباب مشتمل على امرين الاول تتمة للباب الذي قبله وهو بيان صفة الملائكة الذين جعلوا الهة مع الله جل وعلا وانهم ضعاف ضعاف فزعون وانهم كما اخبر الله جل وعلا عنهم انهم يرهبون من الله جل وعلا وانهم ينزعجون ويفزعون من كلامه تبارك وتعالى لانهم في غاية الذل والله جل وعلا في غاية في غاية العلو وكما وصف نفسه وهو العلي الكبير. هذا شيء والثاني مما اشتمل عليه الباء هو بيان شيء من صفات الله تبارك وتعالى. بيان شيء مما له تبارك وتعالى من نعوت العظيمة الجليلة منها صفة التكلم ونوع ذلك الكلام من انه اذا قضى بالوحي في ما سمع في السماء كجر سلسلة الحديد على الصفوان. فيفزع الملائك جميعا يفزع من في السماء ثم بعد ذلك يزول فزعهم بعد ان يقضى الامر في السماء فيسمعه جبريل فيفزعون يعني يزال وعنهم الفزع فيقولون ماذا قال ربكم فيجابون قالوا الحق قالوا الحق وهو العلي الكبير ماذا قال؟ قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير يعني قال الحق. فاذا هذا الباب من الابواب ايضا المهمة التي يحتاج اليها طالب العلم في عرض ودعت في عرض التوحيد وفي الدعوة الى هذا الامر العظيم الا وهو التوحيد ان يكون بصيرا بصفات الله تبارك وتعالى ان يكون بصيرا بكيفية تكلمه عن صفات الله تبارك وتعالى فان صفات الله جل وعلا وتقدس وتعاظم اذا وفق العبد لشرحها ولبيانها الاسماء والصفات اذا وفق العبد لشرحها وبيانها فانها تجعل القلوب معظمة لله تبارك وتعالى وتجعل القلوب متعلقة لله تبارك وتعالى وهذا الباب معقود لهذا الامر وهو ان هذه هي صفات الله جل وعلا انه جل وعلا له صفات العليا البالغة في العظمة ابلغ البالغة في العظمة اعلى المبالغ والتي بلغ فيها جل وعلا من الكمال والعظمة ومن الجمال والجلال ما لا يدركه احد كيف لا؟ وهو الله جل وعلا العلي الكبير. لهذا نهتم بهذا الامر اهتماما ضرورية ان يهتم العبد بمعاني الاسماء عمرت القلوب بمحبة الله وباجلاله وعظمته وبمعرفته والمعرفة بفعل القلب علم لله تبارك وتعالى وباسمائه وصفاته. ولهذا نعتني ينبغي ان نعتني بهذا اعتناء خاصا وان يعود طالب العلم نفسه على شرح الاسماء والصفات ان يعوض طالب العلم نفسه على شرح الاسمى والصفات. كيف؟ يأخذ اسما من اسماء الله وصفة من صفات الله. ويحاول ان يشرحها بنفسه حتى يتعود على ذلك ثم يدخل في هذا الايمان كيف يكون الايمان بهذه الصفة وهذا الاسم واثار هذه والصفات ونحو ذلك فمثلا هنا ذكر قوله تبارك وتعالى وهو العلي الكبير. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق. يعني قال الحق وهو العلي الكبير العلي من هو العلي؟ هو الله تبارك وتعالى له علو القهر فهو عالم على جميع المخلوقات بقهره لها وكذلك عالم جل وعلا على جميع المخلوقات قدره وقدره اعظم من سائر المخلوقات قدره اعظم من جميع المخلوقات. قدره ومنزلته اعظم وهو بلغ في هذا العلو الكامل يعني اعلى القدر هو قدر الله تبارك وتعالى. والمخلوقات لا تبلغ شيء من العلو ولا القدر اذا قيست و قورنت بعلو الله تبارك وتعالى في قدره. كذلك له علو الذات تبارك وتعالى. هو عالم بذاته كما اخبر عن نفسه فله هذه المعاني ثلاثة من العلو. اذا اخذت علو الذات وتصورت كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربه وكما اخبر الله جل وعلا عن نفسه ان سماواته السبع طباقا واحدة طوق الاخرى وان فوق السماوات الماء وان فوق الماء كرسي وعرش وان السماوات هذه والارض السماوات هذه العظيمة التي بين كل سماء وسماء مسيرة خمس مئة عام وبين الارض والسماء الاولى سماء الدنيا مسيرة خمس مئة عام ايظا وان هذه السماوات والارض هذه الارض التي نراها رحمة كبيرة جدا ونحن فيها كلا شيء وهذه جميعا في الكرسي كحلقة القيت في ترس او في فلاة من الارض. يعني نسبة صغيرة بالنسبة الى الكرسي. والكرسي كرسي الرحمن الذي هو موضع قدميه تبارك وتعالى وجل وتعاظم بالنسبة الى عرشه كدراهم القيت في فلات من الارض والله جل وعلا فوق عرشه مطلع على خلقه مستغن عن العرش لا يحويه عرشه بل هو اعظم من ذلك هو العلي الكبير. اذا تبين لك ذلك علمت انك لا شيء. انك في النهاية من الفقر. في النهاية من الضعف. وانك انما بعبادتك لله تبارك وتعالى وبتعظيمه وانك انما يزيد قدرك اذا زاد في قلبك حب الله وتعظيم الله تبارك وتعالى واجلاله واتباع الامر واتباع النهي والسعي في الدعوة الى ما فيه اجلال الله وما فيه تنزيه الله وتقديسه وتعظيمه هذا هذه الصفة من الصفات صفة العلو وكذلك غيرها من الصفات الكبير السميع البصير الصفات عرفنا الله جل وعلا على نفسه في شيء بصفاته لا بغير ذلك. فنحن اذا تأملنا الاسماء والصفات لا شك انها تحدث لقلوبنا تعظيما لله واجلالا له وحبا له اجابة ورغبة فيما عنده ورهبة ما عنده ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى المخلوقات بالنسبة الى المولى جل وعلا دينهاية الصغر. المخلوقات كلها العرش وما حوله وما العرش وما فيه والكرسي والسماوات والارض ومن فيها وما فيها قال بالنسبة الى الرب جل وعلا في نهاية الصغر والله جل وعلا لا يقدر قدره هذه صفة من الصفات تجلو لها القلوب وتخضع وتعلم انها هي المحتاجة لله. وانه جل وعلا شرف ابن ادم ثقة بكونه يعبد الله تبارك وتعالى عبادة اختيارية. ولهذا يعلم ان الله حبا فيستجيب لذلك ويعظم الله وينزهه هذا الباب عقده الشيخ رحمه الله لبيان ذلك ان معرفة صفات الله وان العلم بصفات الله تبارك وتعالى انها قائدة لي علم العبد بانه هو المستحق لان يعبد وحده ولان يجل وحده ولان يجعل وحده دون ما سواه هو الاله المعبود هذا كالمقدمة ولا كلام الشارح فيما يحسب واضح. هنا في الاية الاية هذه قيل فيها اقوال لكن الصحيح انها الملائكة. لانها في اولها او في الاية التي قبلها قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. حتى اذا فزع قلوبهم قلوب من الذين دعوا من دون الله. اذا هؤلاء هم الملائكة قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. لهذا هذه الاية فيها انوع فيها مطامع المشركين و فيها ادعاءات المشركين. ماذا ادعوا قالوا ان الالهة هذي تملك ملكا استقلاليا منهم الان من يقول اليس كذلك؟ منهم من يقول ان هذه الالهة تملك ملكا استقلاليا تتصرف كما تشاء قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله اي زاعم زعم بشيء يقال له ادع الذين زعمت من دون الله. فالله جل وعلا وصف هؤلاء الذين دعوا مع الله ومن دون الله بانهم لا يملكون مثقال ذرة. والذرة هي الهباءة التي ترى في الشمس اذا دخلت الشمس من النافذة فترى فيها هباءات هذه هي الذرة لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض حتى الارظ هذه لا يملكون بمعنى انهم يتصرفون بها استقلالا لا يملكون ذلك ولما تشاؤون الا ان يشاء الله اذا كان ما يملكون استقلالا ادعى اناس انهم شركاء يعني بالشركة بالشركة. قال تعالى وما لهم فيهما؟ يعني في السماوات وفي الارض من شرك يعني اي شرك ولو قل يعني هنا من اضيفت الى الى النكرة من هنا يعني من اتت قبل النكرة ومن هذه صلة تفيد التنصيص الصريح في العموم انه ليس لهم فيها اي شيء اي نوع من انواع الشركة؟ مهما قل بقي ان يقال ان تكون معاونة لله جل وعلا ان تكون معاونة ظهير لله تبارك وتعالى معاونة قال وماله يعني لله جل وعلا بكمال غناه وكمال قدرته وكمال عظمته وكمال جبروته وقهره وعزته وعلوه قال وما له منهم من ظهير. كيف؟ يكون الحقير الظعيف الذي لا لا يملك لنفسه شيئا يقوم معاون لله يكون ظهيرا لله يكون مساعدا لله هذي الدعوة الدعوة ان هذي مساعدة الله جل وعلا يقول ليس فارغا يعطي الناس كلهم ان لكن هذه وصايا اقرأ هذه وسائط هذه تعينه تعينه على حوائج الناس. قال جل وعلا وما له منهم من ظهير. ثم قال ولا تنفعوا الشفاعة وعنده الا لمن اذن له بقي ان يقال الشفاعة قالوا صحيح لا يلملك استقلالا وليس له شريك مهما قل وليس له معاون ولكن هناك يشفع بقي هذا هل بقي غير هذا؟ باق ان هذه تشفع يا اخي ما نعبدهم الا ليشفعوا كما قال جل وعلا ويعبدون من دون الله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله اية يونس هذه الشفاعة شرك لانه قال في اخر الاية قل اتنبئونه بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض؟ يعني هل تنبئ الله جل وعلا اذا كان يحتاج الى شفيه هل ينبئه هذا الشفيع بشيء لا يعلمه بشيء لا يعلمه في السماوات او بشيء لا يعلمه في الارض؟ ام ان الله جل وعلا هو العليم بكل شيء لا تخفى عليه خافية لا في السماوات ولا في الارض. قال هنا اتنبئون قل اتنبئونه بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض يعني عجيب كيف يقولون هذه شفعاء؟ هل هذه هذه الالهة التي توجهوا اليها بالشفاعة اشفع لنا؟ هل هذه تنبئ الله جل وعلا وتخبر بشيء لا يعلمه يعني هل هو محتاج الى انه يشفع عنده ناس؟ لانه لا يعلم مثل ما يحصل من الملوك الملك لا يعلم حاجات الناس جميعا الملك البشري نعم ما يعلم حاجات الناس جميعا فيحتاج الى من يشفع يوصله طلبات الناس لانه ناقص قاصر ظعيف ولكن الله جل وعلا قال عن نفسه قل اتنبئونه بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. ولهذا من ادعى شفيعا مع شفيعا من البشر الى الله جل وعلا فانه ادعى فيه انه اله ويكون اشرك به لذلك قال في اخر الاية سبحانه وتعالى عما يشركون في اية في الاية التي معنا اية سورة الروم اه اية سورة سبأ ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له شفاعة عنده لا تنفع اي احد لكن تنفع من اذن له بشروطها هذا هل يأذن الله جل وعلا لمشرك لا هل يأذن الله جل وعلا بالشرك؟ لا متى تنفع الشفاعة في حالين؟ في الدنيا في حال الحياة في حال الحياة يشفع وقد تنفع وقد وقد لا تنفع دعاء وكذلك انه اذا اذن ورضي فالله جل وعلا يتكرم بجعل الشافعي يشفع في الدنيا ويتكرم ايضا بقبول قبول هذه الشبهة كذلك في الاخرة بشروطها الاذن والرضا. هذه الاية قال فيها ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين وفي غيرها هذه الاية من سورة سبأ تقطع عروق شجرة الشرك من القلب لمن عقلها وهذا واقع اهتموا بهذه الاية وبفهمها لان احوال المشركين هذه الاربعة اما ان يدعي الاستقلال واما يدعي الشركة ان هذه الالهة شركا واما يقول معاونة يا اخي معاونة تعاون او يقول هذه شفعاء فالاية كملت هذه الانواع الاربعة وليس ثم نوع خامس من انواع الشرك. نقف هنا. الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله تعالى قوله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها قطعانا لقوله كانه سلسلة على ينقضهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. ويسمعون مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه. فيسمع الكلمة يلقيها الى من تحته. ثم ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن. وربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها. وربما القاها قبل مدركة ويكتب معها مئة كذبة ويقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت السماء فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء او الموت الصحيح اي صحيح البخاري قول ما قضى الله الامر في السماء اي اذا تفوق اذا تكلم الله بالامر الذي يوحيه الى جبريل بما اراده كما صرح به في الحديث الاتي وكما روى سعيد المنصوري وابو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السماوات صاصاة فجرت السلسلة كدر السلسلة على الصفوان مرض الدوريات. عن ابن عباس قال لما اوحى الجبار الى محمد صلى الله عليه وسلم دعا رسول من الملائكة ليبعثوا بالوعي فسمعت الملائكة صوت الجبار يتكلم بالوعي فلما كشف عن قلوبهم سالوا عما قال الله وقالوا الحق وهو ان الله ان الله لا يقول الا حقا قوله ظلمت الملائكة باجنحتها خضعا لقوله اي لقول الله تعالى قال حافظ الفتحتين من الخضوع وفي رواية لضم اوله وسكون ثانيه وهو مصدر بمعنى حاضرين قوله كأنه سلسلة على صفوان اي ان الصوت المسموع سلسلة على صفوان وهو الحجر الاملس. قوله ينفذهم ذلك بفتحة بفتح التحتية وسكون النون وضم الفاء والدال المعجمات ذلك اي القول والضمير فيه ينفذهم للملائكة اي ينفذ ذلك القول الملائكة اي يخص ذلك ويمضي فيهم حتى يستفزعوا منه. وعند ابن وعند ابن مردويات من حديث ابن عباس فلا ينزل على اهل السماء على اهل السماء الا ان فريق وعنك عند ابن ابي داوود وعند ابي داوود وعند ابي داوود وغيره. اولا هو ابن مردود وان كان ثقلت عليك قل قل لابن مردويه على المشهور ابن مرداوي هذا شيء والشي الثاني ابو داوود وعند ابي داود وغيره مرفوعا اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السماء الدنيا صلصلة انفجرت السلسلة كذبت السلسلة على الصفا فلا يزالن كذلك حتى يأتيهم جبريل الحديث قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم فقد معناه قولهم قالوا ماذا ربكم قالوا الحق اي قالوا قال الله الحق علموا ان الله لا يقول الا الحق قوله فيسمع الله المستمع السمع اي يسمع الكلمة التي الله وهم الشياطين يذكروا بعضهم بعضا. وفي صحيح البخاري عائشة رضي الله عنها مرفوعا. ان الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب تذكر الامر قضي في السماء وتسترق الشياطين السمك فتوحيه الى الكهان. قوله ومسترق السمع هكذا وطفى سفيان بكفه. اي وصفه بعضهم فوق بعض وسفيان ابن عيينة ابو محمد الهلالي الكوفي رحمه الله ثم المكي ثقة حاسد فقيه امام الحجة سنة مات سنة ثمانية وتسعين ومئات وله احدى وتسعين وله احدى وستون سنة او فحرفها بحائل مهملة وراء مشددة وفاء قوله وفسد اي فرق بين اصابعه ثم يلقيها الى من تحته حتى فيها عاريتان الساحل او الكاهن قوله وربما ادركه الشهاد قبل ان يلقيها الشهاد هو النجم الذي يرمى به اي ربما ادرك الجهاد وهذا يدل على ان الرمي بالشهب. وهذا يدل على ان رمي بالشهود قبل المبعث. مما لما روى احمد وغيره. والسياق له في المسند من طريق من بات الزهري عن علي ابن الحسين عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في نفر من اصحابه قال عبد الرزاق من الانصار قال العظيم فاستنار ما كنتم تقولون اذا كان مثل هذا في الجاهلية كان مثلها اذا كان اذا كان مثلها مثل هذا يعني كان هنا تفسير تام يعني وجد مثل هذا صحيح اذا كان مثل هذا في الجاهلية قال كنا نقول لعله يولد عظيم او يموت عظيم. قلت للزهري اكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال نعم ولكن غلبت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم. قال فانها لا يرى بها لموت احد ولا لحياته. ولكن ربنا تبارك اسمه اذا قضى من سبح حملة العرش ثم سبح اهل السماء الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح هذه هذه السماء الدنيا ثم يستحضر اهل الذين يلون حماس العرش ويقول الذين يرون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ويخبر اهل كل حتى ينتهي الخبر الى هذه السماء. وتخفف الجن السماء جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقفون فيه ويزيدون. قال عبدالله الامير قال عبد الرزاق ويخطف الجن ويرمون. وفي رواية الله ولكنه يزيدون فيه يصرفون وينقصون قوله فيكذب معها مئة كذبة اي الكاهن او الساحر وكذبة بفتح الكاف وسكون الدال المعجمة قوم فيقال اليس قد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا هكذا في نسخته بخط بخط. هكذا في نسخة بخط المصنف. كالذي في صحيح البخاري سواء المصنف رحمه الله تعالى وفيه قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا ولا يعتدون بمئة كذبة وفي ان الشيء اذا شيء من الحق فلا يدل على انه حق كله. الحين انت انت مر معك ظبط كذبي مر معك ولا لا كذبة ولا كذبة ولا كذبة شاللي قريته الان اول سطرين ايه انا هذا اللي اشوفه اقرأ لا اقرأ شف كم ما تنسى انت الظبط الظبط اللي مر معك قبل ثلاث اسطر احنا التوب قاعدين هالحين على العالم ذي كله قال المصنف رحمه الله تعالى المصلى قبله الله يهديه اخر الصفحة الايه اه الكاهن والساحر. ايه. ايه عشان ما عشان ما زين خلاص بس لانك مرة تقرا كذبة مرة تقرا كذبة طيب قال المصنف رحمه الله تعالى وفيه قبول نفوسه الباطل كيف يتعلقون بوعدكم ولا يعتدون بمئة كذبة نعم وفي اذا كان فيه شيء من الحق فلا يدل على انه حق كله. فكثيرا ما ما ينجز اهل الظلال الحق بالباطل. او يلبس اهل الضلال الفاضل ليكون اقبل لباطلهم. قال تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. وفي هذه الاحاديث وما بعدها وما وما ما في معناها اثبات قول الله تعالى على خلقه على ما يليق بجلاله وعظمته ماثلا مسألة العلوم ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فنسأل الله الكريم ان يجعلنا من الهداة المهتدين وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يجعلنا من ورثة جنة النعيم هذا الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قظى الله الامر في السماء قضى الله الامر في السماء بمعنى اذا تكلم الرب جل وعلا لانه جاع في روايات اذا تكلم واذا اوحى فالقضاء هنا بمعنى الكلام او الوحي لما سمي قظاء لان كلام الله جل وعلا اذا تكلم بالشيء فلا معقب لحكمه ولا معقب لقوله ولا لكلامه فكلامه جل وعلا بالامر وبالوحي قضاء نافذ يعني انهاء لذلك وذلك ان لفظ القظا يأتي على معاني القظا اذا قظى الله الامر في السماء يعني اتم اتم الامر في السمع فالقضاء يأتي تارة بمعنى اتم فقضاهن سبع سماوات يعني اتم السيل اما اتم الخلق او نحو ذلك ويأتي قضى بمعنى نفذ ومضى نفذ ومضى كما في قوله جل وعلا فلما قضينا عليه الموتى يعني فلما انفذنا عليه الموت ويأتي قضى بمعنى اوحى قضى بمعنى اوحى واخبر كما في قوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب قضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين يعني اوحينا لهم في الكتاب واخبرناهم واعلمناهم بذلك ومنه ايضا قوله تعالى وقضينا اليه ذلك الامر في اخر سورة الحجر كالسكلوط وقظينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء مقطوع مقطوع مصبحين قضينا اليه ذلك الامر يعني اوحينا اليه ذلك الامر؟ ما هذا الوحي؟ ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ويأتي قضى بمعنى وصى والزم وهذا هو القضاء الشرعي هذا هو القضاء الشرعي يعني معنى الزم ووصى كما في قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ثم ان القضاء ينقسم الى قسمين يعني قضاء الله قضاء كوني وقضاء شرعي. اما القضاء الكوني فهو انفاذ المقدر انفاذ المقدر الذي قدره الله جل وعلا فقدر الله جل وعلا سابق قدر الله سابق وهو تقديره جل وعلا لكل ما هو كائن قبل ان يكون بل قبل خلق السماوات والارض وهو علمه جل وعلا ما سيكون وكتابته له وخلقه له ومشيئته النافذة في كل شيء قضاء هذا القدر منه انفاذ القضاء انفاذ القدر يسمى قضاء يعني قبل ان يكون مقضيا قبل ان يكون القدر مشاهدا يقال له يقال له قدر فاذا صار قيل له قضاء هذا عند طائفة من اهل العلم وطائفة يقولون لا فرق بين القضاء والقدر فالقضاء هو القدر والقدر هو القضاء لكن لعل الظاهر ان القضاء هو ما ذكرت لك من انه انفاذ ما سبق من القدر القضاء هو انفاذ ما سبق من القدر فقوله هنا في الحديث اذا قضى الله الامر في السماوات بمعنى تكلم به يعني اوحى به ان كلامه وحي جل وعلا ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله فالملائكة عباد مكرمون وجلون خائفون من الله جل وعلا يعلمون عظمة الرب جل وعلا يعلمون عظمة الله ويعلمون جبروته يعلمون صفاته ولهذا هم اشد تعظيما له قال ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله بفتحتين او خضعانا لقوله يعني خاضعين لقوله يعني لوحيه ولمقاله جل وعلا فهم يتلقون مقالة جل وعلا ووحيه في سمائه على نهاية الوجل والخوف والرهبة كما قال جل وعلا حتى اذا فزع عن قلوبهم يعني انهم في فزع واذا قوم الله الوحي في السماء سمع له الوحي في السماء سمع له صوت صوت شديد مخيف كجر السلسلة على الصفوان ينفذ الملائكة ذلك يعني ايش؟ بمعنى انه يسمعه جميع الملائكة ينفذهم بمعنى لا يغادر منهم احدا كالسهم اذا نفذ من من الرمية. السهم اذا نفذ من ما وجه اليه السهم يعني انه مضى مضى منه نفذه دخل فيه ومضى منه فينفذهم ذلك يعني يمر بهم جميعا ذلك وذلك بعظمة الله جل وعلا هذا الحديث وما سمعتم من شرحه قبل ان نأتي بالتتمة الكلام على الشهب وما يتعلق بها ساقه المصنف لبيان صفة الله جل وعلا. ولبيان عظمته ولبيان يعني خوف الملائكة منه ولبيان جبروته وتعظيم الملائكة ملائكة السما له تبارك وتعالى واذا كان الله جل وعلا على هذا الوصف فمعنى ذلك انه هو المستحق ان يعبد وحده دون ما سواه لما سبق ان قدمت لك من ان من البراهين المهمة في اثبات ان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده من البراهين معرفة صفاته والعلم بصفاته. وهذا الحديث يبين لك معرفة الملائك بصفات الله جل وعلا وانه جل وعلا معظم عندهم وانه ذو الجبروت وذو القهر وانهم يرهبون ويخافون حتى ان الملائكة تظرب باجنحتها خظعانا لقوله ويكون عندهم من الفزع. والله جل وعلا به عليم. ولهذا عبدوه دون ما سواه عبدته الملائكة ولهذا ايضا تبرأت الملائكة من من من عبدها فالملائكة عبدت ومع ذلك هي مقرة بان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة لم؟ لانها عارفة وعالمة بصفات الله جل وعلا فهي من يعني جنس الملائكة من عباد الله جل وعلا العالمين به تبارك وتعالى هذا لاجل هذا ساقه المصنف لبيان صفة الله جل وعلا وان من هذه صفاته ومن عظمه الملأ الاعلى بهذا التعظيم هو الحقيق بان يعبد وحده دون ما سواه وان كل ما سواه لا يستحق ذلك من الذي تخاف منه الملائكة بهذا الخوف لا يوجد ولا يقارب ومع ان الملائكة عبدت ولكنها خائفة وجلة من الله جل وعلا. فما دام انها خائفة من العظيم الاعلى فالمستحق لان يعبد ليس الخائف وانما الذي يستحق هو هو المخوف منه الجبار القهار ذوق الملك والملكوت جل وعلا ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تتمة لذلك بسبب وجود الخبر الصادق عند عند السحرة والكهنة. ما سبب وجود الخبر الصادق عند السحرة والكهنة؟ قال ان الشياطين يركب بعضها بعضا يركب بعضها بعضا و كما وصفهم سفيان بكفه وحرفها. يعني هكذا او هكذا يركب بعضهم بعضا يعني ليسوا على استقامة لكن فيه فيه انحراف حتى يصعدون الى السماء فيسمعون ما قضى الله جل وعلا وما اوحى به لان الوحي يصل الى السماء الدنيا كل سماء ينقل ملائكتها ما سمعوا ممن فوقهم الى ان يصل الى السماء الدنيا. فيسمع بعض الشياطين بعض مشتركي السمع يسمعون ذلك القضاء الذي فيه في السما وهذا والله اعلم هذا والله اعلم قد يكون قضاء يوم او قد يكون القضاء السنوي ونحو ذلك. الله اعلم لكن قد يكون القضاء اليومي لان الله جل وعلا له تقدير يومي في خلقه وقد يكون تقدير سنوي في علم بذلك الذي استرق السمع فيلقيه على الكاهن الذي استرق السمع يسمعها العلوي فيلقيها على من تحته ثم على من تحته. فيرسل الله جل وعلا الشهاب لذلك. وهذا لاجل الابتلاء هذا لاجل الابتلاء. فيقذفون وربما ينفذ ذلك يعني ينفذ الخبر فيقتل من فوق يعني يرمون بذلك ويبقى يبقى الاخر فيصل الخبر الى الارض. والله جل وعلا قادر على الا يسمعوا ولكنه ولكنه اراد ذلك كونا منهم ان يكون منهم الاستيراد لحكمة عظيمة في ملكوت الله جل وعلا. يسمعون الخبر الخبر الواحد وهم ربما هم لا يسمعون دائما لكن ربما سمعوا ربما سمعوا واحدة ثنتين ثلاث في السنة اربع مثلا وهم يلقونها على ذلك الساحر. الساحر يتوسل او يستغيث بالجن. والجن هم الذين سمعوا ذلك. الذي استرق السمع يسمعها العلوي فيلقيها على من تحته ثم على من تحته فيرسل الله جل وعلا الشهاب لذلك. وهذا لاجل الابتلاء هذا لاجل الابتلاء. فيقذفون وربما ينفذ ذلك يعني ينفذ الخبر فيقتل من فوق يعني يرمون بذلك ويبقى يبقى الاخرون فيصل الخبر الى الارض. والله جل وعلا فقابر على الا يسمعوا ولكنه ولكنه اراد ذلك كونا منهم ان يكون منهم الاستيراد بحكمة عظيمة في ملكوت الله جل وعلا. يسمعون الخبر خبرا واحد وهم ربما هم لا يسمعون دائما لكن ربما سمعوا ربما سمعوا واحدة ستين ثلاث في السنة اربع مثلا وهم يلقونها على ذلك الف ساحر الساحر يتوسل او يستغيث بالجن والجن هم الذين سمعوا ذلك والخبر عندهم فلهذا اذا استغاث ذلك الساحر بالجن وتقرب اليهم اعلموه ببعض الحوادث كذلك الكاهن يتقرب الى الجن في علمه الجن بما سمعوا فيصدق مرة يصدق مرة فيأتي الناس الى ذلك الساحر او الكاهن فيقال انه في مقاله يصدق دائما الم يقل يوم كذا وكذا كذا وكذا يعني قد قال مرة وصدق ما رأيتموه فيستدلون بهذه المرة على صدقه في جميع المرات في كذب معها مئة كذبة مئة يعني العدد هنا ليس مقصودا ربما اكثر من من ذلك ثم ننبه المسألة المهمة وهي انه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعث النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم الله جل وعلا بالقرآن وبالوحي في السماء فان السماء ملئت بالحرس الشديد فلا يستمع لا يستمع الجن ولا الشياطين الى شيء من ذلك بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وان من رام ذلك ارسل اليه ارسل اليه الشهاب والشهب فقذفت ودحرت قذفت من كل جانب ودحرت من كل جان دحورا ويقلفون من كل جانب بحورا ولهم عذاب. واصل وذلك كما قال جل وعلا مخبرا عن قول الجن وان لمسنا السماء لمسنا السماء يعني صعدنا الى السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا يعني من الملائكة وشهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع. فمن يستمع الان يجد له شهاب الرصد يعني الان لا يمكن احد يستمع انتهى وقت السمع لانها لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم في زمن بعثته يقضي الله بالوحي وبالقرآن فحمى الله جل وعلا كلامه وقرآنه عن ان يخطفه الجني فيسبق ذلك القرآن الى الساحر قبل ذلك فيخبر به الساحر فيقع الفتنة العظيمة لذلك ان الله جل وعلا حمى كلامه بالقرآن ان يتسرب وحمى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يخبر احد بما يوحي الله جل وعلا اليه نعم باولو وفي هذه الاحاديث وما بعدها وما في معناها اثبات علوم الله تعالى على خلقه على ما يليق بجلاله وعظمته. وانه تعالى متكلما اذا شاء بكلام بكلام يسمعه الملائكة. هذا القول عن السنة قاطبة. سلفا وخلفا خلافا الاشاعرة والجهمية المعتزلة فاياك ان تلتفت الى ما زحق الله التعطيل. وحسبنا الله ونعم الوكيل. قوله عن النوافل سمعان قال قال صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيي احد السماوات هنا نتكلم عن العلو وصفة الكلام قبل ان ندخل في حديث النواس فقال ان هذا الحديث فيها اثبات صفة العلو لله جل وعلا وانه جل وعلا لم يزل متكلما اذا شاء كيف شاء فهاتان الصفتان صفة العلو وصفة الكلام اما العلو لله جل وعلا فهو ثلاثة انواع ثلاثة انواع ذكرها عندكم المؤلف اول الباب لكن اذكر هنا لا بأس النوع الاول علو الذات والثاني علو القدر والثالث علو القهر والله جل وعلا عالم بذاته على خلقه وعالم بقدره فقدره اعظم واجل وارفع وعالم بقهره بملكوته وعلى خلقه فله جل وعلا هذه الانواع الثلاثة من العلو علو الذات والقدر والقهر اهل السنة يثبتونها جميعا وذلك لان الله جل وعلا قال وهو العلي الكبير ومن الاصول المقررة ان لفظ قال لما دخل على هذه الصفة علي دل على استغراق الصفة يعني جميع معاني العلو وهو العلي يعني وهو الذي له جميع معاني العلو العلو المقرر انه ثلاثة انواع عند الجميع ذات علو الذات وعلو القهر وعلو القدر كذلك الله جل وعلا اخبر بقوله يخافون ربهم من فوقهم يخافون ربهم من فوقهم وهذا يدل على علو الذات لان الفوقية هنا سبقت بمن الدالة على على انها فوقية جهة فوقية مكان يعني انه جل وعلا فوق خلقه بذاته ليست فوقية قدر ولا قهر. كذلك اليه يصعد الكلم الطيب. ادلة العلو كثيرة حتى اوصلها بعض العلماء الى الف دليل الف دليل علو الذات علو ذات الله جل وعلا على خلقه ثابتة بالعقل وثابتة بالنقل وثابتة بالفطرة ايضا وليس هذا مكان بسط هذه الادلة المقصود ان ان اهل السنة اثبتوا جميع الانواع اما الضلال فانما اثبتوا النوعين الاخيرين علو القدر والقهر قالوا علوه وفوقيته يقولون فوقية قدر وقهر علو قدر وقهر تنتبه لهذا في التفسير بالتفسير حينما يأتي يقول سبح اسم ربك الاعلى يقول الذي علا بقدره وبقهره لجميع هذا ماذا يعني يعني انه ينفي علو اثبات فربما مر على بعض الناس انه هنا اثبت في العلو لا العلو الذي يراد اثباته هو علو الذات اما علو القدر والقهر فلا يخالف فيه اهل الضلال وانما يخالفون في علوه بعلوه بذاته الذي ثبت من اوجه كثيرة متعددة في القرآن لا في غيره كذلك صفة الكلام لله جل وعلا هذا الكلام الذي جاء في هذا الحديث يسمع اليس كذلك قال ينفذهم ذلك اذا تكلم الله جل وعلا بالوحي في السماء سمع له صلصلة كجر السلسلة على الصفوة. هذا يسمى ام لا يسمع المبتدعة الذين اثبتوا الكلام او الذين نفوا نفوا الكلام قالوا ان كلامه لا يسمع منه فالاشاعرة مثلا يقولون هو متكلم وله الكلام ولكن كلامه صفة قائمة به وذلك من جهة المعنى لا من جهة الالفاظ فلا يخرج فلا يخرج منه كلام يسمع ولا صوت يسمع وانما هو معنى قائم به واما كلامه الذي يسمع فهو قديم انتهى قديم انتهى وهم يحجزون الله جل وعلا العظيم عنان يكون متصفا بصفاته في كل كل وقت ولهذا يقولون هذا معنى معنى عبارة تارة يقولون عبارة تارة يقولون معنى طيب من الذي يأخذ هذا المعنى؟ قال يلقى هذا المعنى في روع جبريل ثم يبلغه جبريل وهذا والعياذ بالله معناه معناه نفي صفة الكلام وهذا الحديث واظح انه يسمع اليس كلام الله جل وعلا في هذا الحديث اه اليس كلام الله في هذا الحديث مسموعا انا تسمعه الملائكة بل له صفة كلامه ليست ككلام غيره يسمع له دوي وصوت ورجفة والله اعلم بذلك كيف اكتصابه بذلك كذلك يوم القيامة يتكلم الله جل وعلا فيسمعه والناس في الموقف يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد وهذا وهذا يبين لك ان كلام الله جل وعلا وان كان بصوت وبحر مسموع متميز بعظه عن بعظ لكنه ليس كلام المخلوقين لان كلام المخلوقين اذا ازدادت المسافة ضعف واما كلام الله جل وعلا فقال يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد يعني متساوين فيه وهذا ولا شك يبين لك القاعدة الاصيلة عند اهل السنة والجماعة ان اثبات الصفات لله تبارك وتعالى اثبات ومعنى لا اثبات كيفية فالكيفية ما نعلم كيف هي كيف اتصاف الله بصفاته؟ كيف صفة الكلام؟ كيف صفة السمع؟ هذا مال والعياذ بالله وجعلوا القرآن عبرين. وان الله سبحانه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيي لامرك كمال اهل السماوات والارض اوقى بعده شديدة خوفا من الله عز وجل فاذا سمعت ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام. فيكلمه الله من وحي بما اراد ثم يمر الجديد على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل قال حق وهو العليم فيكون كلهم مثله مثل ما قال جبريل. فينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل. هذا الحديث كما ذكره الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره ان سمعان بكثر ابن خالد الكلابي ويقال انصاره صحابي ويقال ان ايضا قوله اذا اراد الله ان يوحي بالامر الى اخره فيه النص على ان الله تعالى يتكلم بالوحي وهذا من حجة على السنة على النفاق لقولهم لم ينزل الله متكلما اذا شاء قوله اخذت السماوات والنور السماوات مكرون مقدر هو الفاعل والدفاع اي اصابت السماوات من كلامه تعالى والفتى اي قوله احد في السماوات السماوات مفهوم مقدم والفاء والفتح اي اصابت السماوات من كلامه تعالى وهو صريح في انها تسمع كلامه تعالى كما روى ابن ابي حاتم عن رحمه رحمه الله تعالى قال اذا قضى الله قال اذا قضى الله امرا تكلم تبارك وتعالى رجفت السماوات والارض والجبال وحضت الملائكة كلهم سجدا قوله او قال رعدة شديدة شك من الراوي هل قال النبي صلى الله عليه وسلم رجبة او والراء مفتوحة فيهما قوله خوفا من الله عز وجل وهذا ظاهر في ان السماوات تخاف الله تعالى بما يجعل معرفة من خلقها. وقد اخبر تعالى ان هذه المخلوقات العظيمة تسبحه كما قال تعالى تسبح له السماوات السبع والارض والارض ومن فيهن لا يسبح بحمده ولكن لا تسبحهم انه كان حليما غفورا. وقال تعالى تكاد السماوات وتفطرن منه وسينشق الارض وتخفف الجبال هدا. وقال تعالى وان نعم. وان منها وان منها لما يهبط من خشية الله. وقد قرأ العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ان هذه المخلوقات تحب الله وتخشى له حقيقة واستدل بهذه الايات وما في معناها. وفي البخاري عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال سنة وتسبيح القرآن وهو يؤكل وفي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ في يده سيارة فسمع لهن تسبيح. نعم. الحديث. نعم. وفي الصحيح صحيح الذي كان يحصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم قبل افتخار المنبر مثل هذا كثير قوله صعقوا وخروا لله سجدا الصعوق هو الغش الغشي ومعناه السجود. نعم. قوله فيكون اول من يرفع رأسه عليه السلام بنصب اول الخبر يكون مقدم الخبر يكون مقدم على اسمها نعم ومعه ايه معه ها لا ما هي ويغلط واجد اليوم يلا انا ردينا عليه شوي واجد عاد كثرت كثرت واجد في النحو واليوم اليوم فالنحو منتهى حتى في الكلمات تقلب او الوصية وقول الله سجدا الصعوق هو المشي ومعه السجود. او سوف يكون اول من يرفع امرأته جبريل عليه السلام بنقد اول ويكون اول من قال رسول ابريل عليه السلام بنقد اول خبر يكون مقدم على اسمها ويجوز العشر ومعنا جبريل عبدالله كما روى دليل وغيره على عن علي ابن عن علي ابن حسين قال قال جبريل عبدالله وسمي شيخ عبيد الله واسرافيل عبدالرحمن كل شيء رجع الى نعم الى اين؟ وهو معبد لي فهو معبد لله معبد معبد لله عز وجل وذلك ان كلمة ايل هذا بمعنى الله بلغة في اللغة العبرانية او السريانية هذه التسمية جبرائيل معناه عبد الله ميكا معناه عبدالله اثراء فيل انا هو عبد عبد الله وهكذا اسرائيل اسرائيل اللي هو يعقوب عليه السلام ما نهى عبدالله وهكذا فهو معبد لا هذا ما ثبت هذا لا مالك بسم الشيطان. نعم معبد ويقول يقول هنا اسراء فيل لاجل انها وليست ايل صارت عبدالرحمن اسراء قيل عبد الرحمن فيكون اسرائيل هذا عبد الله واسرافيل عبدالرحمن. يعني على اللغة اللغة التي سميت بها الملائكة بهذه الاسماء. نعم الله اعلم السريانية او البانية وبعض اهل العلم جعل منها جعل منها اه قوله تعالى لا يرقبون في مؤمن ان لم ها ان لم ولا ذمة قال ان لم اصلها ايلا يعني نسبة الى الله جل وعلا فجعلت الا يعني اصلح النسبة اليه يعني لا يرقبون في مؤمن عبادة لله جل وعلا ولا نسبة لله جل وعلا ولا ذمة يعني لا جعلوا فيهم قربة من ان هؤلاء يعبدون الله فامتنعوا عنهم ولا كذلك الذمة والعهد الذي بينهم وبينهم على كل حال انتم ممكن تطلعون على زيادة على هذا التفصيل في تفسير القرطبي. في تفسير القرطبي في اول البقرة عند قوله تعالى عند قوله تعالى من كان الاية اللي قبلها قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى وهدى وبشرى للمؤمنين. من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين. وقول هنا جبريل ميكال هذا تعريف من باب التعريف نطقه بالعربية. نعم تراجعون التفسير القرطبي تجدون فيه التفسير وفي فقرة الامام عليه السلام وفيه وفيه فضيلة جبريل عليه السلام نعم كما قال تعالى انه لكم الرسول الكريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاعا تم امين كثير رحمه الله تعالى ان هذا القرآن مثل تبرير رسول كريم. وقاله صالح الايات جبريل يذكر في سبعين حجاب من نور بغير علم. الله اكبر. وليحمد باسناد صحيح عن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في سورة ولو كل جناح يسقط من جناحه من التهاوين عليه. فاذا كان هذا عظم هذه المخلوقات. فخالقها اعظم واجل واكبر. هذي صفة جبريل عليه السلام هذه صفات ثابتة صفة لجبريل ثابتة انه له يعني خلقته التي خلقه الله عليها. له يتشكل انه من نور لكن يتشكل فصفته التي خلقه الله عليها ان له ست مئة جناح كل جناح مد البصر تسقط من اجنحته التهاويل يعني الالوان الزاهية العجيبة التي تخرج من الجواهر الكريمة التهاويل والدر وليقول تناثر تناثر تنافر لا لا ست مئة سنة هذا هذا مخلوق من مخلوقات الله ولهذا ان الله جميل ان الله جميل. يعني الجمال المخلوقات جمال المخلوقات هو اثر ضعيف وضعيل لجمال الله جل وعلا الله جل وعلا موصوف بالجمال فاعطى جل وعلا بعض مخلوقاته جمالا ليستدل الخلق بذلك الجمال الذي بهرهم في مخلوقات الله على جمال الله جل وعلا تبارك وتعالى ولهذا لما ساق ابن القيم رحمه الله تعالى وصف المخلوقات بالجمال قال فربها اولى ولا شك هذا دليل عقلي واضح ربها اولى ان الله جميل يحب الجمال ولهذا الناس الان يتنافسون او يختلفون نقول يختلفون فيما يحبونه وما يشتهون. لكن الجمال الجميع يعشقه ليس جمال الصور فقط لكن الجمال بمفهومه الواسع ولهذا اعتنى الناس من القديم من اليونان في عهد ما يسمى بالنضوج الفكري يعني اللي وصل فيه الى نوع تحرك وصلوا الى شيء يسمونه يسب يسمونه هم فلسفة الجمال. لان الجمال يحير وجود الجمال وجود الجمال يحيي فانت اذا رأيت ان مخلوقا من المخلوقات