المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. شرح الاصول الثلاثة. الدرس الرابع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين المصنف رحمه الله تعالى ومن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو والله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وفي الحديث الدعاء نصف العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوا هم وخافوا ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبو ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشون ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. وتجد الاستعانة قوله ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعانة قوله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذات قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي يوما ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله. ودليل الذي قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما من كان شره مستديرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا اكرم الاكرمين اما بعد هذه صلة لما سبق الكلام عليه من ان العبادة حقا لله جل وعلا وان كل معبود سوى الله جل وعلا فان عبادته بغير الحق وان ابي الباطل والظلم والطغيان والجور والتعدي من الخلق الله جل وعلا هو الذي يستحق العبادة وحده دون ما سواه من خلقه وبعد انواع العبادات التي نريدها اللسان والقلب والجوارح قال رحمه الله فمن صرف منها شيئا لغير الله. فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن مع الله الهاء لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه لا يفلق الكافرون اه شرف يعني من توجه بشيء من انواع تلك العبادات لغير الله فهو مشرك كافر يريد الشرك الاكبر الذي يخرج من الملة والشرك حقيقته اتخاذ الند. مع الله جل وعلا وهو منشور في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون والتمديد يعني ان يجعل لله مثل بالاستغفار استحقاق التوجه استحقاق العبادة اذا جعل لله منه اما بالقول او بالعمل فذلكم هو الشرك فكل نوع من هذه الانواع وغيره من الانواع التي تدخل في مسمى العبادة صرفها لغير الله جل وعلا شرك اكبر يخرج من الملة وصاحبه مشرك كافر. اما الكفر الظاهر واما الكفر الظاهر والباطن نعم وهذا الذي ذكره فرحنا له بقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا مهامه به و قوله هنا لا برهان له به هذا بيان في حقيقة من دعي مع الله جل وعلا. قال فمن يدعو مع الله الها اخر عاد الاله الاخر وهذا الداعي منعوث بانه لا برهان له بما فعل ولا دليل وانما فعلى ما فعل من دعوة غير الله ب رواه وبتعديه. فقوله لا برهان له به ليس مفهومه ان تم دعوة لغير الله تعالى لها برهان وانما كل دعوة لغير الله ومن يدعو مع الله الها اخر اي اله كان فان ذلك فلا معان له بما فعل والدليل على ان دعوة غير الله جل وعلا كفر قوله جل وعلا في الاية نفسها انه لا يفلح الكافرون اجل على ان دعاء غير الله كما انه شرك اذ دعي الى اخر مع الله جل وعلا وهو كفر لانه قال انه لا يفلح الكافرون والشرك اقسم والامناء يقسمون الشرك باعتبارات مختلفة فتارة يقسم الشرك الى شرك والهم وشرك خفيف وتارة ادفن الشرك الى شرك اكبر وشرك عشرة وتارة نفسا الى شرك اكبر واصغر وخبي. فهذه معروفة عند العلماء انا وكل تقسيم باعتبار. في نتيجة كل قسم والتعريف لكنه اختلاف في التقسيم باعتبارات مختلفة فمثلا من يقسمون الشرك الى بعده وخفض الى جنبه وخفي فيكون الجلي منه ما هو اصاب ومنه ما هو اكرم الجلي الظاهر الذي يعد مثل الذبح لغير الله. النظر لغير الله هذا جليس هذا من نوع الشرك الاكبر هو جلي اكبر كذلك مثل الاستغاثة لغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. كذلك هذه من نوع الشرك الجلي الاكبر الحلف بغير الله تعالى شرك جلي ولكنه اسمع هذا الطفل شرك جليس عسيمه الشرك العظيم الشرك الخفي منه ما هو اكبر في شرك المنافقين فان شركهم خفي لم يظهروه وانما اظهروا اسمع نعم ما قام بقلوبهم من التنديد والشرك صار خفيا لانهم لم يبدعوه فهو شرك خفي ولكنه اكبر وهناك شرك مثل يسير الرياء. فان كان الرياء كاملا كان ذلك شركا اكبر كشرك المنافقين. وان كان يسيرا تتصنع المرء. ليه للعبادة بغير لمخلوق مثله لغير الله فهذا اذا كان يسيرا فانه شرك اصغر خفي. هذا نوع من انواع التفاسير. بعض العلماء يكون الشرك قسمان اكبر واصغر فاذا كان الاكبر قسم الاكبر الى جلي وخسي وقسم الاصغر الى جلي وخاف و الاوضح ان يقسم الى ثلاثة الى اكبر وعصى وهكذا ويكون الخفي مثل يسير الرياء والاصغر مثل الحلف بغير الله ونحو ذلك. والاكبر مثل والاستغاثة ودعاء ودعوة غير الله جل وعلا. هذه الشرك قد تجب هل هذا عودة في كلام طائفة من اهل العلم لكن كلها محصلها واحد وانما التقسيم وهي ملتقية في التعريف وفي النتيجة. فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى بقوله منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر يريد الشرك الاكبر الذي يخرج من الملة وكل شيء عليه قيد العبادة فان تركه لغير الله يعني توجه به التعذر به لغير الله هذا كفر. مثل نداء الموفى او نداء الغائبين او خوف السر او الذبح لغير الله او النظر لغير الله او الاستغاثة. بالاموات او تلت ان يرى السلف المختلفة من الاستعانة ونحو ذلك او بعض اعمال القلوب مثل الاستعاذة ونحو ذلك هذه كلها انواع للعبادات بعضها في القلب وبعضها بالجوارح جميعا من توجه بشيء منه لغير الله فهو مشرك الشرك الاكبر. الذي يخرجنا منه البرهان قوله ومن يدعو مع الله الها اخر. وقد قدمت لك ان يدعو والدعاء في عام قد يكون دعاء مسألة وقد يكون دعاء عبادة. فاذا لم يكن بالدليل في النص ارينا تحدد احد المعنيين على المعنيين جميعا. لان حمل النقص على احد المعنيين دون دليل وبرهان تحكم في النص وذلك لا يجوز قال رحمه الله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة. الدعاء مخ العبادة يعني لبها. وجوهرها وهو كما جاء في الحديث الاخر الصحيح حديث النعمان الدعاء هو العبادة وكما قال جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم وسبق ان اوضحت لكم هذه المسألة بتفصيلا فيما مضى بعد ذلك شرعا المؤلف رحمه الله تعالى وانزل له المثوبة في بيان ادلة اتوني تلك التي ذكرت من العبادات وذكر الخوف وذكر الرجاء ذكر الرغبة وذكر الرهبة وذكر الخشوع وذكر التوكل وذكر الاشياء والذبح والنظر الى اخره فكأن قائلا قال ما الدليل على ان هذه من العبادات التي ما صرفها لغير الله جل وعلا سبب فالدليل هو يشوق الادلة والادلة على هذه المسألة على نوعين الاول ان يستدل بدليل يثبت كونه ايه الكلام المسألة الى العبادة. يثبت كون الخوف من العبادة. يثبت كون الرجاء من العبادة. فاذا ثبت كونهم من العبادة استدل بالادلة السابقة كقوله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقوله الدعاء هو العبادة دعاء العبادة ان الذين يستكبرون عن عبادتي ونحوها من الادلة العامة بان من توجه بالعبادة بغير الله فهو ماشي الدليل الاول الى من شيئين النوع الاول مترتب من شيئين الاول المقام الدليل على ان هذه المسألة من العباد على ان الخوف من العبادة على ان الرجاء من العبادة فاذا استقام الدليل الاستدلال ها هو الاستدلال على ان هذا هذه المسألة من العبادة استدللت بالادلة العامة على ان من فرض شيئا من العبادة لغير الله فهو مسلم هذا نوع. النوع الثاني خرز وهو ان كل نوع من تلك الانواع له دليل خاص يثبت ان صرفه لغير الله جل وعلا شرك. وانه يجب افراده المولى جل وعلا في ذلك النوع من أنواع العبادة وهذا مما ينبغي ان يتنبه له طالب العلم بمنظمات الاستبداد لان تنويع الاستدلال عند الاحتجاز على الخرافيين و القبوريين واشباههم مما يقوي الحجاج. تهوى الاستجابة مرة بادلة مجملة مرة بادلة مفصلة. مرة بادلة عامة مرة في هذه اللحافة حتى لا يتوهم انه ليس ثم الا دليل واحد يمكن ان ينازع المستدل به الفهم فاذا نوعتها قالت الحجة اقوى والقرآن اجمل بدأ في ذكر عارفين الادلة بعضها من النوع الاول وبعضها من النوع الثاني. قال رحمه الله دليل الخوف يعني دليل قوم اوحي عبادة قوله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذا الدليل فيه ان الخوف من غير الله منهي عنه وان الخوف من الله جل وعلا مأمور به قال جل وعلا فلا تجعلوهم نهي معنى الخوف من غير الله ثم قال وخافوني وهذا امر بالخوف من الله جل وعلا. وما دام ان الله جل وعلا امر بالخوف منه فانه يصدق على الخوف اذا تعريف العبادة. لانه اذ امر بالخوف منه فمعنى ذلك ان الخوف منه له مرضيا عنده. فيصدق عليه تعريف شيخ الاسلام للعبادة انها انها اسم جامع لكل ما يحبه الله اربعة وهذا ما دام انه امر به فمعناه ان الله جل وعلا يحبه لانه انما يأمر شرعا بما يحبه ويرضاه وفي هذه الاية دليل من النوع الثاني وهو ان الخوف يجب ان يفرد به الله جل وعلا. قال ها هنا وخافوني ان كنتم مؤمنين فجعل الايمان فجعل حصون الايمان مشروط مشروطا بالخوف منه جل وعلا. قال اعفوني ان كنتم مؤمنين ان كنتم مؤمنين فخافوني ولا تخافوها وهذا فيه دليل على افراد الله جل وعلا بهذا النوع من الخوف والخوف الذي يجب افراد الله جل وعلا به ومن لم يفرد الله جل وعلا به ونوع من انواع الخوف وليس كل انواع الحب. هو خوف السر وهو ان يخاف غير الله جل وعلا فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا وهو المسمى عند العلماء وهو ان يخاف ان يصيبه هذا النقوف منه ان يصيبه ذلك الشيء بشيء في نفسه يعني في نفس ذلك الحائط فما يصيبه الله جل وعلا بانواع المصائب من غير اسباب ظاهرة ولا شيء الاحتراز منها فان الله جل وعلا له الملكوت كله وله الملك وهو على كل شيء قدير. بيده تصريف الامر يرسل ما يشاء من الخير ويمسك ما يشاء من الخلف يرسل المصائب. وكل ذلك دون اسباب يعلمها العبد وقد يذكر لبعضنا اسباب لكن هو في الجملة من دون اسباب يمكن للعبد ان يعلمها. يموت هذا. يا اخي عمر ذاك لا يموت صغيرا ذاك يموت كبيرا هذا يأتيه مرض وذاك تصيبه يصيبه بلاء في ماله ونحو ذلك. الذي يفعل هذه الاشياء هو الله جل وعلا. فيخاف من الله جل وعلا خوف السر ان يصيب العبد بشيء من العذاب في الدنيا او في الاخرة. المشركون يخافون الهتهم خوف السر. ان يصيبهم ذلك الاله ذلك السيد ذلك الولي. ان يصيبهم بشيء كما لا يصيبهم الله جل وعلا بالأشياء فيقع في قلوبهم الخوف من تلك الالهة من جنس الخوف الذي يكون من الله واعلم يوضح ذلك ان عباد القبور وعباد الأضرحة في عباد الاولياء يخافون اشد الخوف من الولي ان يصيبهم بشيء اذا تنطح الولي او اذا لم يقم بحقه. وقد حكيت لي في ذلك حكاية يا حبيبي طلبة العلم انه كان مجتاذا مرة مع سائق فيعرف يوجع في بلدة طنطا المعروفة في مصر التي فيها قبر البدوي والبدوي عندهم معظم وله من الاوصاف ما لله جل وعلا يعني يعطونه من الاوصاف بعض ما لله جل وعلا هم اشتاقوا بالبلدة اسعد الصغير متوسط السن يسأل اهذا يسأله صدقته فحلف له ب البدوي ان يعطيه اكثر وكان من العادة عندهم ان من حلف لهم بمثل ذلك فلا يمكن ان يعود فلابد ان يعطي ما لم يقع الا يقيم بذلك الولي حقه فقال هذا فهو من طلبة العلم والمتحققين بالتوحيد. فقال هات ما عليكم. وهن ذاك انه يريد ان يعطيه زيادة فافعل ما اعطاه وقال لانك اقسمت بالبدوي فلم اعطيك شيئا لان القسم من غير الله سائق الهجرة هذا مثال للتوظيف ليس له من باب فقط لكنه يوضح المراد بالخوف السر وضوحا تامة نهاية الهجرة علاه الخوف في وجهه ومضى سائقا وهو يقول استر استر اشكر اشكر فسأله يا اخي انت تخاطب من ام انت اهنت البدن وانا اخاطبه بان ادعوه بان يشكر فان لم فاننا نستحق مصيبة وسيرسل علينا البدوي مصيبة لاننا اهناه. وكان في قلبه الخوف بحيث انه مسحور اكثر من مئة كيلو ولم يتكلم الا باستورد يقول فلما وصلنا سالمين توجهت له وقلت يا فلان اينما زعمت واينما ذكرت من ان هذا الاله الذي تؤلفونه انه سيفعل ويفعل فتنفس السعداء وقال اصل السيد البدوي حليم هذه هذه الحالة هي حالة تعلق القلب بغير الله الذي عند الخرافيين. خوفا من غير الله او في السر. البدوي ميت في قبره يخشى ان يرسل اليه احد يسقنه او مصيبة في سيارته او في نفسه هذا هو خوف السر. وهذا هو الذي جاء في مثل قول الله جل وعلا اذا اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي فريقين بالهم ان كنتم تعلمون. قال وكيف اخاف مع اخوتكم؟ لانهم يخافون الهتهم هذا النوع من الحب ولهذا تجد القلب محله تجد قلوبهم معلقة بالهتهم لانهم يخافونهم خوف السر. وقال جل وعلا مطلعا عن قول قوم هود حيث قالوا اليهود ان قولوا الا وراك بعض الهتنا بسوء ان نقول الا ان ابعث بعض الهتنا بسوء. فهم عرفوا الالهة. عندهم ان الالهة تصيب بسوء. وكان الواجب على حد ذاتهم ان يخاف هذا من الالهة ان تصيبه بسوء فقالوا له ان قول الا تراك بعض الهتنا يعني بمصيبة في نفسك اختل عقلك او اختلت جوارحك او نحو ذلك. هذا النوع من الخوف هو الذي اذا صرف لغير الله جل وعلا فهو شرك اكبر. هناك انواع من الخوف خوف جائز وهو الخوف الطبيعي. من الاسباب العادية التي جعل الله جل وعلا فيها ما يخاف بني ادم منه ان يخاف من النار ان ان يعدو عليك يخاف منه ذي سلطان ان يعتدي عليه ونحو ذلك. هذا النوع حكم طبيعي من الاشياء لا ينقص الايمان لانه مما الله جل وعلا قد خاف عليه. هناك نوع خوف محرم. هذا القسم الثالث. لان الخوف طبعا اجسام اسم منه اكبر وقسم ما هو جائز وقسم مدخل. وهو ان يخاف من الخلق باداء واجب من واجبات الله في اداء الصلاة اذا قام للصلاة من مجلس يبطنه كثيرون ان يعابى فاذا خاب هذا الخوف او فانه على الهواء يكون محرما. وفي مثله نزل قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا ازادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. في قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. لان يجب ان يجاهدوا فاذا خافوهم على اداء ذلك الواجب خوف ليس بمأذون به في الشرع وانما هو من تزويد الشيطان كما قال انما ذلك كان الشيطان يخوف اولياءه. هذا النوع من الخوف محرم لا يجوز لان فيه تفويت. فريضة من فرعون الله لاجل الوفاء من غير الله لكنه ليس فوق السر وانما هو خوف ظاهر. وهذا تحرم هذه هي اقسام ثلاثة مشكورة بها تجمع مسائل اقسام الخوف والشرك منه وما ليس بشركهم وهذه المسألة مما يكثر فيها اضطراب طلاب العلم لانهم ليس عندهم وقت للخوف الذي يحصل به انصرف لغير الله جل وعلا الشرك. الذي يوصف من قام به امام المشرك. اي خوف هذا؟ هو خوف السر وعيشته ومضت حاله هو اه ذكرته لك من قبل فكن منه على ذكر وبينة في فهمك لي هذه المسألة العظيمة. الخوف عبادة قلبية مولدها القلب قد يظهر واثره على الزواج. قال بعد ذلك ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو مع ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا الرجاء ايضا عبادة قلبية حقيقتها السبب في الحصول على شيء ممكن الرابع في الحصول على شيء يرجو ان يحصل على هذا الشيء فان كان الرجاء يصح لشيء ممن يملك ذلك الشيء فان هذا رجاء فان هذا رجاء ارجو ان تصبر لانه يمكن ان تحضر ارجوك ان تفعله يمكنك ان تفعله. هذا الرجاء ليس هو رجاء العبادة النوع الثاني هو رذاء العبادة. وهو ان يطمع في شيء لا يملكه الا الله جل وعلا ان يجمع في كتابه النار يرجو ان يشفى. يرجو ان يدخل الجنة فينجو من النار. ينجو الا يصاب بمصيبة ونحو ذلك هذه انواع من الرجاء لا يمكن ان ترجى وتطلب وتأمل الا من من الله جل وعلا وهذا هو معنى نجاح العبادة فالرجاء منها ما هو رجاء عبادة ومنه ما هو رجاء رجاء ليس من العباد. والمقصود ها هنا هو رجاء العبادة قال جل وعلا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا النوع من الرجاء امتدح الله جل وعلا من قام به قال من كان يرجو لقاء ربه ان يعمل عملا صالحا. فدل على ان هذا الرجاء ممدوحا منه رجاء واذا كان ممدوحا قد مدحه الله جل وعلا فهو مرضي عند الله جل وعلا. فيصدق عليه حد العبادة من انها مجامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. وهذا من نص هذه الاية داخل فيما يرضاه الله جل وعلا لانه اثنى على من قام به ذلك الردع. وقوله هنا فمن كان يرجو لقاء ربه به نضعف وفسر بالملاحاة وفسر بالنهاية الرؤية رؤية الله جل وعلا. فمن كان يرجو لقاء ربه لملاقاة الله جل وعلا والخضوع اليه. ومن او فمن كان يرجو رؤيته ربه لان اللقاء يحتمل هذا وذاك وهما تفسيران مشكوران عن السلف قال بعدها ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين التوكل ايضا من العبادات القلبية حقيقته انه يجمع شيئين الاول تفويض الخمر الى الله جل وعلا الثاني عدم رؤية الشبه بعد عمله والتفويض وعدم رؤية السبب شيئان قلبيان والعبد المؤمن اذا فعل السبب فهو جزء انها تحصل به حقيقة التوكل فانه لا يلتفت لهذا السبب لانه يعلم ان هذا السبب لا يحق المقصود ولا يحصل المراد به وحده. انما قد يحصل المراد به وقد لا يحصل لان حصول المرادات يكون بها اشياء. منها السبب ومنها صلاحية المحل. ومنها خلو الامر من المضاف فثم ثلاثة اشياء تحصل بها المعاداة اول سبب نعلم بما خلق الله جل وعلا خلقه عليه ان هذا السبب ينتج المسبب ايه ده الثاني صلاحية المائلة لقيام الامر به هذا المراد. الثالث خلوه الامر او المحل من المضادة بيهود مثاله الدواء النبي صلى الله عليه وسلم امر بالدواء فقال فداوو المسلم الموحد يتناول الدواء باعتباره سببا للشفاء. لكنه ليس سببا اوليس علة وحيدة. بل لا يحصل الشفاء في هذا وحده. وانما لابد من اشياء اخرى منها من الاحكام ان يكون المحل اليهود. داخل الانسان باطن متناول للدواء ان يكون صالحا لقبوله ثالث الثواني وهدف على قومه ان يكون المحل صالحا ايضا من العلل التي يكمل بها المراد ان يكون السبب هذا الذي عملت خاليا من وقد يكون يتناول شيء وفي البدن ماء يفسد ذلك الشيء فلا يصل الى المقصود ومنها وهو الاعظم ان يأذن الله جل وعلا بان يكون السبب مؤثرا منسجا للمسبب وهذا يعطيك انا فعل السبب ليس كافيا في قصور التي نمثل بها كثيرا في هذا الباب غير مثال الدواء رجل رمى سهرا على سيارته اعز العدة رسالة جميعا من في حياتي مثلا ومن رعاية للإطارات ونحو ذلك فعلى اسباب السلام الجميع. وصار على مال هذا كل ما يمكنه ان يفعله. لكن هل هذا وحده يحصل السلامة لا يحسن السلام من حاجة واحدة. وهناك من قد يكون معتديا عليه تأتي السيارة كبيرة او قد بذلت باب السلامة تأتيك في طريقه يصاب بالمصيبة من جراء ذلك فهو فعل ما يمكنه ان يفعله. لكن هناك اشياء بيد الله جل وعلا تتم السلامة باستماعها وليس بهذا السبب الوحيد الذي عمله العبد. لا يجوز للعبد ان يتخلى عن بذل السبب. لان بذل السبب من تمام التوكل ولكن لا يلتفت الى السبب. ولهذا قال علماؤنا علماء التوحيد من ائمة السلف ومن بعدهم الالتفات الى الاسباب قدحا في التوكل الالتفات الى الاسباب في التوحيد ونحو الاسباب ان تكون اسبابا عدم في العقل اذا التفت القلب الى السبب وانه ينتج المسدس هذا قسم في التوحيد. لهذا نقول التوكل هو ما يجمع اولا تخويم الامر الى الله جل وعلا لان الله هو الذي بيده الملك الثاني عدم رؤية السبب الذي ترك. فاذا لابد من فعل السلف ويقوم بالقلب عدم رؤية. لهذا السبب انه ينتج المقصود وحده وانما يعلم انه جزء مما ينتج المصحوب والباقي على الله جل وعلا ثم يفوض الامر الى الله جل وعلا هذا ينتج ان التوكل عبادة قلبية. محضة. التوكل عبادة قلبية نقمة. ولهذا اه صرفه لغير الله جل وعلا بمعنى ان يفوض الامر لغير الله جل وعلا. كما يقول بعض المشايخ الصوفية لبعض مريديهم يقول اذا اصبت بمصيبة فاذكرني فاني اخلصك منها اذكرني يقوم بالقلب ذلك المتذكر ذلك المذكور. واذا قام به انه يخلصه من ذلك الشيء فمعناه انه فوض الامر اليه. فصار متوكلا على غير الله جل وعلا وهذا هو حقيقة ما يفعله المشركون في الجاهلية وما يشابه من من بعده دليل التوكل قوله تعالى وعلى الله تتوكلوا ان كنتم مؤمنين في هذه الاية الامر بالتوكل وما دام انه امر به فهو عبادة لان العبادة ما امر به من غير اقتضاهم قليلا ولا اضطراب عرفي وما دام انه امر به فهو راض له ان يتوسل عليه وهذا معناه كونه عبادة. ثم ايضا في هذا الدليل انه جعل التوكل فرق الايمان فقال وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فمعنى ذلك انه لا يقتل الايمان الا بالتوكل على الله وحده ايضا ما قدم الجار والمجرور فقال وعلى الله فتوكلت وعلى الله فتوكله وتكريمه معه وبالتأخير في علومه في علم المعاني يفيد الحقرة والقصر او يفيد الاعتصام وهنا يفيدهما يفيد الاختصاص ويفيد الحق والقصر. فمعنى هذه الاية في قوله وعلى الله ان تتوكلوا يعني احفروا توكلكم في الله اكفروا توكلكم على الله قلم مؤمنين. اخفوا الله بتوكلكم ان كنتم مؤمنين. وهذه الاية هذا الدليل فيه مرتب من نوعي الدليل الذي ذكرتهما النوع الاول ما هو اثبات ان هذا العمل عبادة الثاني اثبات ان هذه العبادة يجب فرضها لغير الله جل وعلا بدليل خالص. وهو المستداد من قوله لعن الله فتوكلوا والمستغاث من قوله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وكذلك في قوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه هذا فيها الثناء على من يتوكل على الله ففيها الدليل على ان التوكل على الله عمل يحبه الله ومعنى ذلك انها من انواع العبادات. هذا هو توكل العبادة. وهناك شيء اخر ليس من توكل العبادة وهو هو التوكيل وهو المعروف في باب الوكالة عند الفقهاء وكلت فلانا في امري توكل علي كما جاء في الحديث ووكل علي عقيلا في خصومته هذا من باب الوكالة وهو شيء اخر غير غير التوكل توحيد والوكالة؟ قالوا نعم اما التوكل فهو عبادة قلبية. يظبط ذلك ان الوكالة فيها ان احنا الضعف فيها شيء من ضعف. اما التوكل فهو عمل قلي فكل عام لهذه الجمل نزيدها كتير لكن المقام يضيق عن التفسيرات ما يتعلق بهذه الانواع من العبادات وتفصيلها في كتاب التوحيد. لان كل واحدة منها عقد لها باب في كتاب التوحيد. نعم قال رحمه الله تعالى ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا حاجين هذه الاية فيها المساواة بالخيرات الدعاء طبعا ورهبا ووصفهم بان حالهم انهم كانوا خاشعين لله. ففيها انواع من العبادات خاصة الشيخ منها بالاستدلال الرغبة والرهبة والخشوع ووجه الاستدلال من الاية ان الله جل وعلا اثنى على الانبياء والمرسلين الذين ذكرهم في سورة الانبياء قال لك ايه؟ هذه الاية في اواخرها بقوله انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون نارها ورهبا. يعني ويدعون راغبين ويدعوننا ذوي رغبة وذوي رغبة وذوي خشوع وهذا في مقام السلام عليه الصلاة على الانبياء والمرسلين وما دام انه اثنى عليهم فان هذه العبادات من العبادات المرضية له فتدخل في حد العبادة الرغبة رجاء خاص. والرغبة خوفا خاص وجل خاص والخشوع هو التآمن والذل قال تعالى ومن اياته انك ترى الارض خاشعة يعني ليس فيها حركة بالنبات ليس فيها حياة متضامنة ذليلة انزلنا عليها الماء والخشوع سكون فيه ذلة وخضوع على الخشوع الذي هو نوع من انواع العبادة تلك الرغبة وتلك الرغبة هذه من العبادات القلبية التي يذهب واخوها على الجوارح لو تعملت او رأيت حال المشركين عند الهتهم حال عباد القبور مثلا عند اوثانهم عندها في المشاهد لوجدت ان في خشوع ليسوا عليك في مساجد لله ليس فيها خبر ولا قبة وهذا المشاهد فانه يكون عنده وجل. ومزيد رجاء هو الرغبة. وخشوع وسقاما وعدم حركة وسكونا للجوارح والانفاس وحتى في الالعاب في الرؤية وهذا كله مما لا يسوغ هنا الا لله لان المسلم في صلاته اذا صلى فانه يقوم. يقوم به الرغبة يقوم به الرهبة ان يستفاد من قوله تعالى الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الرحمن الرحيم تفتح له باب الرهبان وباب الرجاء ومالك يوم ان الدين يفتح عليه باب الرهبة وباب الخوف من الله جل وعلا. فتأتي عبادته حال كونه راغبا راهبا. والخشوع سكونه وخموعه وعدم حراكه في صوته وفي عمله هذا لله جل وعلا في عبادة الصلاة والخشيعي يكون بالصوت ويكون بالاعمال كما قال جل وعلا وخشعت الاصوات في الرحمن فلا تسمعوا الا همسة الحمس لا ينافي السحور بالصوت هذه حال المصلي حيث حين يناجي ربه جل وعلا فهو في حال رغبة ورجاء في حال خوفه رهبة في حال الخشوع لربه جل وعلا يزيد هذا في القلب ربما غلب عليه حسان. نال المقامات العالية في تلك العبادة وربما قل وضعف حتى لم يكتب له من صلاته الا عشرها او الا كسرها. هذا لانه من انواع العبادات التي يحبها الله جل وعلا انا وجه الاستدلال ان الله جل وعلا اثنى على اولئك الانبياء وعلى اولئك المرسلين بانهم ذو وذو رهب وذو خشوع لله جل وعلا. وبالاخر هذا الدليل العام وبالدليل الحر في الخشوع وحده قال هنا وكانوا لنا قال هنا وكانوا لنا خاشعين. وكما قدمت ان الجار والمجرور وهنا قدم على ما يتعلق به وهو استنفاع خاشع. لان الجار والمجرور كما اسلفت لك يتعلق بالفعل او ما فيهما احنا الفعل فهو اسم الفاعلة واسم المفعول او ما اشبهه من مصدر ونحو ذلك. وهنا قال كانوا لنا خاشعين. اصل فك الكلام كان الخاشعين لنا فلما قدم ما حصل اثير كان ذلك مفيدا للاختصاص وللحصر وللقصر كما هو معلوم في علم المعاني نقف عند هذا معقل شيئا من الاصول او نزيد على بعض الاسئلة ثم نذهب الى الورقة يقول متى يكون التوكل شركا اكبر؟ ومتى يكون شركا اصعب توكل عبادة مطلوبة. توكل على الله عبادة مطلوبة واجبة يسأل هو عن التوكل على غير الله يكون شركا اكبر اذا فوض امره الى الله اذا صوب امره لغير الله فوض هذا الامر نصيبا لوقعتها او ما يريد انجاحها من تجارة او عبادة او او نحو ذلك هو من جه هذا الامر لغير الله وقام بقلبه هذا التعلق يكون شركا اكبر. ولا يصون التواكل على غير الله يكون شك انما هو شرك اكبر يقول يوجد كتاب باسم حكم تمني الموت وصحته احكام ثمان مرات للشيخ محمد بن عبد الوهاب وقد قرأت على الكتاب ووجدت فيه من القفص الغريبة والاحاديث الضعيفة. فهل هذا الكتاب فعلا للشيخ محمد ابن عبد الوهاب علما بان دار النشر مكتبة بمكة المكرمة هذا سؤال جيد وان كان فالجواب عليه قد يكون لان المسألة فيها تحتاج الى نظام لكن الطف الجواب بان هذا الكتاب ليس للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وانما الوعي ان الذين ان الجامعة جامعة الامام رأت ان النسخة هذه التي خضعوا عنها انها بصف الشيخ رحمه الله تعالى. عندي صورة منها وهي بخط الشيخ رحمه الله وقد جلبها العلماء منذ عقود مضت يعني لندن المتحف البريطاني جلبوها لا لانها من تعريف الشيخ. ولكن لاجل ان ذهب خط الشيخ مجموع كبير. دخلت الشيخ رحمه الله جربوها من هناك وصوروها واودعوها بمكتب السعودية بالرياض. لانها بخط الشيخ. والعلماء منذ ذلك الوقت يعلمون انها ليست بالسياس وانما هي بحقه وسيأتي لما كتبه الشيخ ولهذا لم يسعوا الى نشرها ولا الى رحمه الله تعالى في هذه من جنس المجاميع التي كتبها بصوته. وهي انه كان يتجول في تجول في رحلاته. فاذا رأى كتابا وكما تعلمون في ذلك الوقت يشرب شراء الكتب تكن نسخة عند واحد من الناس ويترك شرعها فالعالم ماذا يصنع؟ يأخذ هذا الكتاب ويختصره ينتخب منه. فهو الذي صنع المجموع انه انسحب منه اشياء تتعلق في اوله باحكام تمني الموت. ثم بعد ذلك انتخب اشياء من هذه الاحاديث والموضوعة التي يحتج بها الخرافيون في بعض مسائل حياة الموتى وتعلق ارواح الاحياء بالموتى ونحو ذلك ان اخذها من كتاب للسيوطي مطبوع باحوال اهل القبور. اخذ هذه الاحاديث لم؟ ليكون على بينة في تخريجها فيما اذا اوردها عليه الخصوم خصوم الدعوة. فهو لم ينتقدها تأليفا وانما انتقدها انتقاء حتى يكون على منها كعادة في اشياء كثيرة مما انتقاه وانتخبه. والذي الذين طبعوه انه موجود بحق الشيخ رحمه الله تعالى فقال الشيخ لا يعنيه انه تأليف له. وسموه بهذا الاسم احكام ثمانين مات لان اول صفحة منه في حكم امام الموت تمني الموت في ذلك الكتاب اصح عن صفحتهم او قريبا منها والباقي كلها من الاحاديث التي ذكرها هذا السائل جزاه الله خيرا والشيخ والله كما نفعت لك انتخب هذه ليعلمها من كتاب للشيوخ موجود. لو طابقت بين هذه الرسالة المزعومة وكذلك الشيوخ اذا وجدت ان عنه حرام بحرف احاديث المتوالية من قالها عنه ليكون على بينة مما فيها من كما لو احتج فيما ويحتج بها الخرافيون. ولهذا قال المقام من علماء الحديث اهل الحديث يكتبون كل شيء يكتبون حتى الموضوعات حتى اذا احتج بها احد بينوا له حكمها وبينوا له معناها