المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان ادت التاسع عشر الى العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد اللهم صلي رضي الله عنه حيث وجدها رواه الترمذي وقال عليه وابن ماجة عن علي رضي الله عنه قال ان الفقيه حق الفقيه من لم يصنت الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم في معاصي الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ولم يدع القرآن رغبة عنه الى غيره انه لا خير في عبادة الله ان فيها. ولا علمي لا فهم فيه ولا قراءة لا تدبر فيها وعن الحسن رضي الله عنه قف هنا قف ذكر الامام رحمه الله الحديث الاول هو قوله عليه الصلاة والسلام الحكمة ضالة المؤمن ان وجدها فهو احق بها والحديث حسن وقوله رواه الترمذي وقال غريب فمن اصطلاح العلماء او من فهم العلماء ان غالب ما قال فيه الترمذي غريب يعني به انه ضعيف لان فالغرابة عنده تعني الضعف وليست هي الغرابة عند المتأخرين يعني عند اهل الاصطلاح التي هي وصف للسند وقد يكون الرجال ثقات كحديث عمر بن الخطاب المعروف انما الاعمال بالنيات اه فانه غريب يعني من جهة انه لم يأتي الا عن راوي واحد الطبقة الاولى والثانية والثالثة الى اخره فقد يكون الحديث في الصحيحين وهو قريب لكن مصطلح الترمذي انه اذا قال غريب فانه يعني به انه ضعيف. في غالب او الجل الاكثر مما من اثر الحديث هذا له طرق فهو حسن الحكمة ضالة المؤمن ان وجدها فهو احق بها. بمعنى ذلك ان الحكمة التي هي الكلمة الصواب او الرأي الصواب فهي ضالة المؤمن لان المؤمن يسعى للحق ويتحرى الصواب والصواب والحق في الحكمة من الاقوال والافعال ولهذا اثنى الله جل وعلا على من اوتي الحكمة فقد قال جل وعلا ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وقال جل وعلا وانزل الله عليك الكتاب والحكمة الحكمة السنة من الاقوال والافعال وهي الاقوال الصائبة في الحق والافعال الصائبة في الحق فاذا المؤمن من صفاته وطالب العلم بالخصوص لان هذه جاءت في ذكر صفات طالب العلم انه يتحرى الحكمة في الاقوال والاعمال لا يتصرف بمحض رأيه بل ينظر في الحكمة والحكمة اعلاها ما وجد في سنة النبي عليه الصلاة والسلام بهدي الصحابة رضوان الله عليهم بافعالهم وكلامهم وكذلك في هدي وافعال وكلام ائمة الاسلام هذه هي الحكمة لان الحكمة مكتسبة تكتسبها مما عقلت من الكلام والافعال لهذا الحكمة عرفت بتعريفات منها ان الحكمة وضع الشيء في موضعه اللائق به ومنها ان الحكمة وضع الامور في مواضعها اللائقة بها الموافقة للغايات المحمودة منها وهذا التعريف الثاني هو الاولى والاظهر للتفريق بينه للتفريق ما بين الحكمة والعدل لان العدل هو وضع الشيء في موضعه يقابل الظلم الذي هو وضع الشيء في غير موضعه والحكمة عدل وزيادة عدل وزيادة لان كل حكيم عادل وكل حكمة عدل في التصرف وضع الشيء في موضعه لكن تختلف الحكمة عن العدل بان الحكمة انظروا فيها في الاقوال والافعال الى الغاية المحمودة منها فقد يضع المرء الشيء في موضعه ويكون عادلا لكن لا يكون حكيما في موافقة الامر للغاية المحمودة في ان يكون فعله وقوله في المصلحة في ازدياد المصالح وتقليل المفاسد لها اوجه الحكمة ولها اسباب ربما ما يكون مناسبا بيان ذلك الان. نعم. الحديث الثاني التعريف الاول وضع الامور او وضع الشيء في مواضعه اللائق به والثاني وضع الامور في مواضعها اللائقة بها او وضع الشيء في موضعه اللائق به الموافق للغاية المحمودة منه يعني بزيادة الموافق او الموافقة للغايات المحمودة منه اذا جمعت الامور اجعلها الغايات المحمودة واذا افرزتها اجعلها الغاية المحمودة ذكرها ابن القيم في موضع في مدارج السالكين نعم وعن علي رضي الله عنه قال ان الفقيه حق الفقيه من لم يقنطوا الناس من رحمة الله ولم يوفق لهم في معاصي الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ولم يدع القرآن عنه الى غيرك انه لا خير في عبادة لا علم فيها. ولا علم لا فهم فيه ولا قراءة لا تدبر فيها الفقيه في الكتاب والسنة يعنى به من ادرك معاني القرآن والسنة فاعلم الناس والافقى فيهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله ويعنى بالعقرب الافقه هنا يعني الاقرأ الافقه لانه هو كان عرف السلف ومنه قول الله جل وعلا فلولا نفر من كل سرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين فاذا الفقه في الدين هو العلم بحدود ما انزل الله جل وعلا على رسوله. وهو الفهم ولا خير في عبادة لا فقه فيها ولا خير في قراءة لا فقهى فيها يعني لا يفهم معنى الاية لا يفهم معنى الحديث لا يفهم معاني الاحكام لا يدرك هذا لا خير فيه ما يعمله يعني بمعنى ان خيره قليل الحديث قال ان الفقيه حق الفقيه يعني الفقيه المتحقق بالفقه الموصوف بالعلم بما انزل الله جل وعلا كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام هو من اتصف بهذه الصفات انه لا يقنط الناس من رحمة الله ولا ايش ولم يرخص لهم في معصية الله وش الخصلة الثالثة؟ ولم يؤمنهم من عذاب الله نعم وهذه لا شك انها صفة لاهل العلم اما من قصر علمه فتجده في الوعظ والارشاد او تجده في درسه او الى اخره تجد انه يغلب عليه جانب من هذه الجوانب اما انه يغلب جانب الرجاء الناس حتى يجرأهم على المعاصي يفتح لهم بعض الرجاء حتى يجرأهم على المعاصي او انه يشدد عليهم او يصف لهم العقوبة والعذاب وصفة النار وحتى يقنطهم من الله جل وعلا ويظنون انهم قد هلكوا والفقيه حق الفقيه هو من يعامل الناس بطريقة الكتاب والسنة وهو انه يعطيهم ولكن ايضا يخوفهم من العذاب. فلا يؤمن ولا يقنط لانه لا يقنط من رحمة ربه الا الضالون وكذلك الامن من مكر الله محرم وهذا هو الذي ينبغي عليك ان تعتني به سواء في العلم او في اه اذا كتب الله جل وعلا لك ارشاد طائفة او درس او محاضرة او ارشاد جهال قال في اي مكان في ان يكون عندك غرس في قلوب الناس الفرح بالطاعات والخوف من المعصية فتح باب الرجاء وغلق باب آآ فتح باب الرجاء وعدم التقليط من الذنوب فتفتح لهم باب التوبة باب الرجب في قبول الطاعات وايضا تخوفهم من اثر المعصية والذنب وهذا يوافق طريقة اهل السنة والجماعة ووسطية ما قالوا به في باب الخوف والرجاء حديث اللي بعده. نعم. عن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الاسلام بينه وبين النبيين درجة واحدة فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة. الله اكبر هذا ذكر اسناده عند خرج اسنانه وش قال ورانا باش بن ثابت البزار حدثنا مصطفى بن قاسم عن محمد ابن اسماعيل عنجد ابن كثير عن الحسن واسناد وظائفه الموفر كان عمره يعني ينفذ القاسم لم اجد ترجمته رواه الطبراني في الاوسط نحوه من طريق اخرى مرفوعة كما في مجمع الزوائد. وقال الهيثمي في محمد ابن الجاعر وهو مسروك. قلت وفيه العباس البكار ايضا وهو كذاب نعم اللي بعده باب قبض العلم عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره الى السماء في المخادم اللهم صلي هذا اوان للثلاث اعطيه العلم اوانه هذا او ان السلف فيه العلم واختلف فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء. رواه الترمذي عن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذلك عند اواد ذهاب العلم قلت يا رسول الله كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه ابناءنا ويقرئه ابناؤنا ابناءهم الى يوم القيامة الله المستعان قال ثكلتك امك يا زياد ان كنتم الاعراك ان كنت الاراك من افقه رجل في المدينة اوليس اوليس هذه اليهود والنصارى؟ يقرأون التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيهما رواه احمد وابن ماجة احاديث في قبض العلم وذهابه في اخر الزمان كثيرة منها في الصحيحين احاديث عدة كقوله عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء. ولكن يقبضه بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فعفوا بغير علم فضلوا واضلوا ذهاب العلم من صفات او من اشراط الساعة الصورة ان يقل العلم ويرفع وان يكثر الجهل ويفشوا كثرة القراءة الموجودة في هذا الزمان لا تدل على ازدياد العلم لان الناس يقرأون لكنهم لا يعلمون الا القليل لهذا اذا نظرت الان في عدد الامة وعدد الناس كم منهم من يطلب العلم كم منهم من يعلم؟ نادر يعني اذا ذكرت مثلا الف الفين ثلاثة الاف اذا كانوا يوجدون في الف مليون او نحو ذلك لا شك ان هذا اندر من يعني ناس جدا وايضا هم متفاوتون في العلم وفي ادراكه وتحصيله فهذا يخوف هذا الحديث مما ينبغي لك ان تستحضره دائما تخويف تخاف ان يكون ان تدرك الزمن الذي آآ ينزع فيه العلم ينتشر فيه الجهل ويظهر فيه الجهل ليش؟ لان هذا يدل على فساد الزمان حتى ربما الواحد تدركه هذه البلية ان يكون جاهلا فيتخذ رئيسا فيسأل فيفتي بغير علم هو يدل على فهو يظن ان نفسه العالم يظن انه يعلم لكنه سئل بغير علم فعفت فضل واضل. قد ظهرت بوادرها الان فيما ينشر ويقرأ ونقرأها يراه البعض في اه القنوات او يسمعونه في الاذاعات او في الصحف اسئلة كثيرة واجوبة بغير علم. يعني اجوبة من جهة الاستحسان والرأي او الضعف امام ما يجري في العصر ونحو ذلك مما هو من سبيل ضعف العلم وعدم رعاية الدليل من القرآن مثل النبي العدنان عليه الصلاة والسلام فاذا هذه الاحاديث التي فيها رفع العلم في اخر الزمان وقلة العلم وكثرة الجهل تخوفه. واذا خفت ادلجته من خاف ادلج اذا خفت ادركت انه ان المسألة صعبة وان مسئولية الامة ومسئولية البقاء وراثة النبي صلى الله عليه وسلم في العلم انما هي علي وعليك وعلى الثاني والثالث ممن ادركوا. اذا لابد ان نبذل انفسنا في العلم والعلم جهاد طلب العلم مجاهدة للنفس وايضا نشر العلم جهاد النبي عليه الصلاة والسلام مكث في مكة بضعة عشر سنة ثلاثة عشر عاما يجاهد به ايش؟ يجاهد بالعلم يجاهد بالقرآن. فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا لذلك جهاد العلم هو اعظم الجهاد اعظم من جهاد السنان. ولهذا كان قول المحققين من اهل العلم ان طلب العلم والتفرغ له والعناية به حفظا ودرسا انه افضل النوافل. حتى افضل من الجهاد في هذا التطوع لماذا؟ لان النفع عام وجهاد التطوع قد يكون قد خاصا لكن العلم في من اخذه بحزم وجد فان نفعه عام له ولمن حوله للناس ويبقى على مدى سنين طويلة ما احياه الله جل وعلا فالمجاهدة بالعلم هذي من اعظم الجهاد بل المجاهدة بالعلم سبب لكل خير. لكن هذا لا يعني ان المرء يتصدر قبل اوانه او يذكر ما لا يعلم او يقول الظن او يتجرأ على ما ليس له. بالتجربة واللي وجدناه ان الله جل وعلا يبارك للعبد اذا علم ونشر ما علم بيقين والذي لا تعلمه او انت شاك فيه او لا لم تحسن آآ فاهمة؟ قال اتركه ما يلزمك انك تعلم او تنشر او تقول في كلمة او في محاضرة او في خطبة شيء لا تعلمه شيء مشتبه عليك تتركه اصلا حتى حقق منه مئة في المئة والناس الان يحتاجون الى اليقينيات يحتاجون الى ما ما يعلمه طلاب العلم بوضوح يحتاجونه الان نسوا اكثر العلم الدين آآ من امور الدين العظام في التوحيد آآ وفي تعظيم القرآن وتعظيم السنة والاتيان بالعبادات ونحو ذلك طاعة النبي عليه الصلاة والسلام ونحو ذلك من من الامور اه التي هي اصول الدين. فاذا الواجب عليكم جميعا الجد. الجد في العلم لا يسبقنكم الزمان وفترة الشباب هي فترة العلم. فترة الشباب هي فترة التعلم. اذا بدايتها في الثلاثينات صارت المسألة وسط يعني تبدأ تبني على ما مضى ويصير تحصيلك بحسب ما مضى اذا صار ما مضى مركز وقوي وبناءه جيد يكون تحصيلك تعطفه على ما سبق تبني بنيان جيد باذن الله وتوفيقه. اما اذا كان الاول مهزوزا ستظل بعدها في الثلاثينات وما بعدها ستظل مهزوزة لان ما بني على ظعيف يكون ضعيفا ولا وسيلة لتثبيت العلم مثل التقوى والانابة الى الله جل وعلا قال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وقال ايضا جل جلاله ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا قال شيخ الاسلام ابن تيمية من فعل ما يوعظ به ثبت الله العلم في صدره وكان ربما استغلقت عليه المسألة من مسائل العلم يعني ابن تيمية يقول فاسجد لله جل وعلا واتضرع ابكي واعفر وجهي بالتراب حتى يفتح لي وهذا لاجل الذل لانه ما يستغلق القلب الا لشيء عليه لان هذا نور نور الله جل وعلا فكيف ما يدخل القلب؟ العلم نور كيف ما حلو لابد ان فيه شيء قد يكون من عدم استعدادات فطرية عدم ذكر وعدم فهم هذا امر اخر. لكنه اذا كان لدى المرء استعدادات كيف؟ وهذا تجده انت في نفسك تجد احيانا تلحظ انك يجيك انشراح وقوة تفهم المسألة بسرعة واحيانا تجيك المسألة واضحة تقول كيف جتها؟ ما تفهم كيف بدا حتى تقرأ الكلام الواضح تجد ان على القلب حاجز يمنع من من فهمه وهذا واضح ولكن بتقوى الله جل وعلا الله جل وعلا للعبد الاجر وتيسر له سبيل الفهم بالمناسبة آآ هناك من يكثر الاستدلال على هذه المسألة بقول الله جل وعلا في اخر سورة البقرة واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم والاستدلال بالاية على ان من اتقى الله جل وعلا يعلمه الله ليس صحيحا بل هو غلط من جهة العربية من جهة اللغة وكذلك من جهة حسن القراءة اما من جهة حسن القراءة فان الوقف الحسن على لفظ الجلالة تقرأ بعد ذكر احكام البيوع والاشهاد الى اخره في اية الدين تقول واتقوا الله بعد ان بين الله جل وعلا هذه الاحكام وعلمها الناس قال ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم اما من جهة اللغة العربية اتقوا امر واذا كان الامر له جواب فانه يكون مجزوما لو كانت تعلمكم انها خبر اثر للتقوى نتيجة للتقوى لك انت مجزومة وبلا الواو لتكون واتقوا الله يعلمكم الله هذا مقتضى النحو مقتضى العربية هذي كثيرة في القرآن مثل ما مثلا الشاهد عليها قول الله جل وعلا مثلا في سورة نوح ان اعبدوا الله واتقوه واطيعون ايش؟ يغفر يغفر اتقوه اطيعون هذه امر النتيجة يغفر الى المغفرة جزمت لماذا؟ لانها مرتبة على الامر وهذا يسمى جواب الامر في النهي جواب الامر يكون مجزوما لانه في مقام اه الجواب جواب الشرط يعني من يتق يغفر هنا واتقوا الله ثم استأنف الواو استئنافية ويعلمكم الله. والله بكل شيء عليم. الفعل مرفوع بعده بعض اهل العلم حاول ان يخرج هذا على ان تكون الواو حالية واتقوا الله والواو حالية يعني حالة كونكم تعلمون لكن حتى لو كانت حالية فانها لا تكون مرتبة يعني تكون معها واتقوا الله حالة كونكم حالة كون الله يعلمكم. هذا اه ايضا لا يستقيم مع الاستدلال. لكن التقوى سبب للعلم. سبب للعلم ليس بهذه الاية بقوله جل وعلا في سورة الفرقان يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. لاحظ ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. واعظم الفرقان الفرقان في المسائل العلمية بين الصواب وغيره تفهم تفرق ما بين وهذه هذا فرقان آآ مما يعطيه الله جل وعلا المتقين. فاذا الاستدلال على مسألة ان المتقي يعلمه الله جل وعلا هذا الاستدلال باية الانفال ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا هو الصواب اما الاستدلال باية البقرة فلا يستقيم من جهة العربية والنحو مع ان عددا من المفسرين راج عليهم اه صنيع الوعاظ فادخلوا يعني قالوا ان الاية يستدل بها على كذا ولكن رد عليهم طائفة من المحققين منهم ابو حيان في البحر المحيط وغيره نكتفي بهذا القدر ان شاء الله نلتقي بكم في الاسبوع القادم باذن الله يكون له حفظ ويكون له مطالعة. لابد من الحفظ والمطالعة لا بد في اول عمرك تحفظ لانه اذا ما حفظت في اول عمرك بعد ذلك ستنسى المحفوظ يعني نوادر من الناس اللي حفظوا وبقي معهم حفظهم الى الى اخر عمر لكنه يحفظ مقاطع يعني اذا جاء لها جا استدلال يحفظ لكن ما يقدر مثلا يقرأ من اوله الى اخره هذا حفظ يحتاج الى دائم تثبيت مراجعة المتون لكن اذا حفظت مرة في عمرك وراجعته وقويته وراجعت بين الحين والاخر فانه يكون عندك الادلة الموجودة مثلا حفظت كتاب التوحيد تعرف ان المسألة هذي دليلها كذا وكذا وكذا تعرف اللي ورد في البعض قال ما تقدر تقرأ الابواب متتالية لانها تحتاج من كلى مراجعة لكن لما حفظت الانتزاع والاستدلال وقرب المعلومة قريب. كذلك حفظت مثلا البلوغ متن الحديث يكون عندك كن معك لكن قد يكون تكره مثلا آآ الصلاة من تقرأ عشرين ثلاثين حديث وراء بعض قد ما يتمكن كل احد ممن حفظ قد يكون حفظ في اول اه يعني الطلب لم يتعاهده. لكن تبقى المتون كمقاطع موجودة عنده اه لكن ما يستطيع يقرأ بتواصل كذلك حفظ الالفية تجد ان عنده الابيات بين الحين والاخر وهكذا اما من انعم الله عليه بانه يحفظ ويكرر دائما اجعل له كما يجعل له ختمة في القرآن مراجعة كذلك يجعل لك ختمة في محفوظاته يعني قليل من ينعم الله جل وعلا عليه بذلك فهذه عظيمة لكن وما يلقاها الا الذين صبروا المقص ادلته حاضرة وكلام العلماء عنده حاظر حتى تصورك للعلم بالحفظ اذا حفظت وفهمت تصورك للعلم يكون اقوى لانه يكون الباب عندك كامل موجود عارف انه والله سيارة تتراجع وتبحث اسرع من غيره لكن تبي لها معاناة واليوم في الزمن ذا كثرت الملهيات فيه لكن على قدر اهل العزم تأتي العزائم. ويقول ايضا المتنبي ولم ارى في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام. يعني الله جل وعلا اقدرك واعطاك الملكة والموهبة علم وفهم وصحة وربما احيانا بعض الناس تفرغ ومكسي في اموره وما عنده مسؤوليات كثيرة ثمن يضيع زهرة عمره وشبابه فمع ما اعطاه الله من الالاف ويحرم نفسه ويرافق علم النبي عليه الصلاة والسلام هذا اعظم اعظم قربة العلم اعظم اعظم من من كثرة الصلاة يعني النوافل واعظم من العلم اعظم قربة انها حماية اجتهاد حماية الامة وجهات يعني مقام الانبيا العلماء ورفعة الامن. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. ولكن ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحق الله. زادني الله واياكم من الهدى وغفر لنا الذنب جعلنا موفقين في امورنا كلها اللهم امين