المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح مقدمة في اصول التفسير. الدرس السادس اقرأه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فصل في احسن طرق التفسير فان قال قائل فما احسن طرق التفسير فالجواب ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجمل في مكان قد فسر في موضع فانه قد فسر في موضع اخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع اخر. فان اعياك ذلك فعليك فانها شارحة للقرآن وموضحة له. بل قد قال الامام ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس. لتحكم بين الناس بما اراك الله لا تكن للخائنين خصيما. وقال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة وهدى ورحمة لقومي مؤمنون ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيتم القرآن ومثله معه يعني سنة والسنة ايضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن. لا انها تتلى كما يتلى. وقد استدل الامام الشافعي وغيره من الائمة على ذلك بادلة كثيرة. ليس هذا موضع ذلك. ليس هذا موضع ذلك والغرض انك تطلب تفسيرا قرآني منه. فان لم تجده فمن السنة. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن بما تحكم قال بكتاب الله قال فان لم تجد قال بسنة رسول الله قال فان لم تجد قال اجتهد رأيي قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله بما يرضي رسول الله وهذا الحديث في المسانيد والسنن باسناد جيد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد فهذا الفصل هو الذي من اجله ان شئت هذه الرسالة الموسومة بمقدمة في اصول التفسير فاحسن طرق التفسير كما ذكر العلامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هي تفسير القرآن بالقرآن لان القرآن الكريم كلام الله جل وعلا وكلام الله يفسر بعضه بعضا وتفسير الاية بعضها ببعض يكون على الحاء الاول منها ان يكون في الاية بيان لمعنى اللفظ المشكل فيها او لمعنى الكلمة المشكلة فيها فاذا كان في الاية في نفسها ما يدل على المعنى فالمصير اليه اولى من طلب شيء خان وهذا الذي يسمى تفسير بالدليل المتصل والدليل المتصل معتبر عند الاصوليين بي تقييد المطلق وفي تخصيص العام وفي تبيين المجمل واشباه ذلك فاعتباره في تفسير الاي ظاهر لان الاية فيها ما يبين المعنى المراد الثاني ان يكون الدليل ليس في الاية ان تكون الاية ليست متصلة او تكون اية اخرى ويكون ما اشكل في موضع فسر في موضع اخر وهذا يكون باعتبار دلالة اللفظ تارة ودلالة السياق تارة اخرى بمعنى انه يكون هناك اشكال في لفظ الاية او في تفسيرها فيطلب في موضع اخر فيتحرر المقصود من الموضع الاخر اما بلفظة تفسر لفظة واما بالسياق يحدد المراد من اه الاية الاخرى قد نأتي لبعض الامثلة الثالث ان يكون التفسير ما يسمى لغة القرآن بمعنى ان يكون مورد هذا اللفظ المختلف فيه او المطلوب نفسه المطلوب ان يفسر المطلوب تفسيره ان يكون مورده في القرآن بهذا المعنى. فاذا استغرق استقرئت الايات وجد انها في كل موضع المعنى هو هذا فتفسير اللفظ في الموقع في الموضع المشتبه بما جرى عليه ما يسمى بلغة القرآن اولى من تفسيرها بامر خارج عن ذلك الرابع من تفسير القرآن بالقرآن ان يكون تفسير الاية راجعا لما يفهم من ايات كثيرة بمعنى هذه الاية معناه انه ليس دليلا متصلا ولا منفصلا ولا عرفا لغويا ولكن يفهم المفسر من مجموع فهمه لايات ان ان يكون هذا تفسير هذه الاية. نضرب مثال على الاخير لقربه ثم نرجع للامثلة الاولى. مثلا في قوله جل وعلا في سورة طه وفتناك ختونا في قصة موسى عليه السلام وفتناك فتونا ما هي هذه الفتون فسرها ابن عباس رضي الله عنهما بالحديث الطويل المشهور بحديث الفتون وذكر معنى الفتون كل ما جاء في قصة ابن عباس في قصة موسى عليه السلام في مواضع مختلفة فصارت الفتون هي تفسير الفتون هي ما حصل له من الافتتان في كل اه اية من في كل موضع من المواضع في القرآن فجمعها فسمي هذا الحديث الطويل في تفسير الفتون وفتناك فتون مثاله ايضا تفسير شيخ الاسلام في قوله جل وعلا الم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ان هذه الاية نفهم من مجموع الايات في القرآن ان المراد بها ذكر دلائل قدرة الله جل وعلا وعظمته وبديع صنعه وليس المقصود الرؤية الى ذات الله جل وعلا فالظاهر ان ترى الى ربك هذا نفهم نفهم هنا ان الرؤية ليس المراد بها ظاهر التفسير فكيف نفسر الرؤية هنا؟ الرؤية الى صفات الله جل وعلا الظاهرة قدرة الله جل وعلا الى خلقه ونحو ذلك تفسير الاية تارة يكون بجزء منها آآ ويصلح مثالا لذلك في قوله في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى ويقولون سبعة ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم قال انا ما يعلمهم الا قليل. قال انا من القليل كانوا سبعة وثامنهم كلب اخذ ذلك من الثياب نفسه في الاية لانه قال في قبلها ويقولون ثلاثة سيقولون ثلاثة رابعون كلبهم ويقولون خمسة سادس كلبهم رجما بالغيب. ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم وهنا ما جعله من الرجم وهنا فسر هذه بان لان هذه الصواب لدلالة الصيام بدلالة اية اخرى اه يعني هذه الامثلة عليها عليها كثيرة مثلا في قوله اهدنا الصراط المستقيم هذا الصراط ما هو فسرته الايات الاخرى غير المغضوب عليهم المغضوب عليهم هم اليهود فسرتها ايات اخرى غضب الله عليهم الضالون النصارى فسرتها ايات اخرى وهذا كثير من الاية تفسرها اية اخرى بقي التمثيل الثالث وهو لغة القرآن هذا مهم جدا في تفسير القرآن بالقرآن ان يرعى المفسر لغة القرآن بمعنى ان يعتني بما دارت عليه هذه اللفظة في القرآن. تعلمون ان عددا من اهل العلم كتبوا في الاشباه والنظائل او الوجوه والنظائر الاشباه والنظائر والوجوه والنظائر اسماء لكتب وهي موظوعة قد تطلق عليها اشباه ونظائر وقد تطلق الوجوه والنظائر والاكثر على ان الاشباح بما كانت آآ من قبيل التواطؤ الوجوه فيما قال ما كان من قبيل الالفاظ المشكك لان دلالة اللفظ اما ان تكون ايش لا تكون مطابقة او موافقة مطابقة او موافقة او نعم متواطئ تواطؤ ها تشكك مشترك تراجع ستة وقد تقال انها خمسة الاول مع الثاني تدمج فهذه دلالات الالفاظ في الوجوه والنظائر والاشباه والنظائر مهمة في هذا الباب وهي يعني تساعد في فهم ما معاني الكلمة في القرآن كله. مثل ما يأتي بالجوز رحمه الله في كتابه الوجوه والنظائر ويقول هذه الكلمة مثلا باب الاثنين بعض الثلاث يقول هذه الكلمة جاءت على معنيين بس في باب الواحد كلمة ما لها الا معنى واحد هذا بحسب اجتهاده او بحسب نظره في تفسير السلف. لكن يأتي المجتهد من اهل العلم يقول لا هذه الكلمة في القرآن جميعا لها معنى واحد من الامثلة المختلف فيها ورجح في في السياق بالمعنى الواحد اه لفظ الزينة بالقرآن لفظ الزينة لقوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها فهنا اختلف اهل العلم هنا هل الزينة المراد بها البدن؟ او المراد بها الملابس. فاذا كانت البدن صار الا ما ظهر منها يعني ما ظهر من البدن فيكون هو الوجه الكفان مما جرت او مما يحتاج الى اظهاره او يكون الزينة هنا بمعنى الملابس فيكون الا ما ظهر منها يعني الملابس التي تظهر عادة لان لابد ان تظهر بعض الملابس ففسر بهذا وفسر بهذا فالى اي شيء يرجح؟ تفسير اللفظ بدلالته اللغوية او بما يسمى لغة القرآن يتطلب النظر في معنى هذه الكلمة في القرآن كله واذا نظرنا في القرآن كله وجدنا ان لفظ الزينة يرجع الى شيء مستجلب خارج عن الذات المزيلة قال الله جل وعلا يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد. واجمع العلماء في تفسيرها ان الزينة هي ما تستر به العورة يعني ما يتعلق بالملابس قال الله جل وعلا في في السماء انا جعلنا انا زينا السماء الدنيا بزينة لزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان ماء. بزينة الكواكب فجعل هناك سماء وجاء شيء بين هذه السماء وهي الكواكب. كذلك قال فيما على الارض انا جعلنا سورة الكهف انا جعلنا ما على الارض زينة لها. جعل الزينة خارج عن ذات الارض فجعل عليها اشياء من الزينة تجد في القرآن فتجد في القرآن كله ان الزينة شيء خارج عن الذات يجلب لتزين به الذال. اذا نظرنا في الاية ولا يبدين زينتهن جاء عندنا الاحتمالين اما ان تكون يكون البدن واما ان يكون خارج فسرها يحققون بانها الخارج على البدن وهي الملابس اه المعتادة وذلك لانها هي المجلوبة لتزين بها حتى يستقيم التفسير ولكل نوع من الامثلة ما هو كثير من مشهور في ذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فان اعيا ذلك فتذهب الى السنة لان السنة شارحة للقرآن موضحة له ومبينة له وهذا ظاهر بين السنة بيان للقرآن وبيان السنة للقرآن في طلب التفسير يكون ايضا على انحاء الاول منها ان يكون في السنة تفسير للاية بظهور كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم ايا كثيرة آآ معروفة كتفسير المغضوب عليهم وتفسير الضالين وتفسير الخيط الابيض الخيط الاسود واشبه ذلك من التفسير واعدوا لهم ما استطعتم من قوة قال الا ان القوة ما شابه ذلك وهذا ظاهر بين النوع الثاني من التفسير بالسنة ان يكون هناك توضيح للمعنى المختلف فيه بالسنة مثل تفسير القرء في ايات الطلاق والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. والقرء هنا اختلف فيه هل هو الحيض ام هو الطهر النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ذلك قالت المرأة اليست تدع الصلاة ايام اقرائها قالت بلى وقولها ليس استدعوا الصلاة يا مع اقرعها دل على ان هناك هو هو الحيض. وذلك من من جهتين الجهة الاولى الشيعة انها تدع الصلاة ايام القرب ومعنى الحائض لا تصلي فصارت الخروج هنا هي الحيضات والجهة الثانية وهي المختلف فيها بين اهل العلم وذكر الاختلاف ابن السيد البطل يوسي في اول كتابه المهم الانصاف واطال عليها انه هنا قال الاقرع وفي الاية جمع القرء بالقروء قال انه اذا كان المراد بي هو الطهر فلا يكون جمعه حروق وانما يكون الجمع حقرا في الطهر وهنا دل الحديث على ان كلمة الاقرع تصلح للحيض كما انها تصلح للطهر فصار هنا لفظ القرب الواحد يجمع على قروء وعلى وعلى اقراص باعتبار الحيض وهذا ظاهر من التفسير يعني الاية بدليل من السنة ليس المقصود منه التفسير الاية. ولكن هو يفسر الاية الثالث ان السنة تبين المجمل تقيد المطلق تخصص العام وهو نوع من التفسير كما هو معروف الرابع ان يكون السنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تفسير للاية او للايات كقوله جل وعلا واعلموا ان ما علمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول. الاية فالنبي صلى الله عليه وسلم كيف قسم ذلك؟ وهل قسمها بالتساوي او قسمها بهذا؟ السنة العملية مفسرة لهذا الامر وفي قوله واتموا الحج والعمرة لله كيف فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بسنته العملية فاذا اطفتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام. كيف يكون الذكر عند المشعل الحرام؟ فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة العملية. اقم الصلاة بدلوك الشمس الى غسق الليل. ما معنى هذا؟ الصلاة بالسنة. عملية وهذا كثير بين في هذا الصدد اذا فحصل من من هذا مما قاله شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان اعظم ما يعتنى به في التفسير تفسير القرآن بالقرآن على احد الانحاء التي ذكرت ثم ان اعيا ذلك فسرتها في السنة في احد الانحاء ايضا قل ما تحتاج اذا طبقت هذين الاصلين تحتاج الى تفاسير الصحابة بعد ذلك بل ستجد ان تفاسير الصحابة مستقاة من احد هذين الوجهين او منهما معا ولابد بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا بصالح علمه. تفسير القرآن باقوال الصحابة. وحين اذ اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك الى اقوال الصحابة فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والاحوال التي اختصوا بها. ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح. لا سيما علماؤهم وكبراؤهم كالائمة الاربعة كالائمة الاربعة الخلفاء الراشدين والائمة المهديين مثل كابن عبدالله ابن مسعود قال الامام ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري حدثنا ابو كريب قال انبأنا ابن نوح قال انبأنا الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود قال الامام ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري حدثنا ابو كريب قال انبأنا جابر بن نوح قال انبأنا الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال قال عبد الله يعني ابن مسعود والذي لا اله غيره ما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيمن نزلت واين نزلت؟ ولو اعلم مكان احد اعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته وقال الاعمش ايضا عن ابي وائل قال عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. ومنهم الحبر البحر عبدالله بن مسعود. ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له. حيث قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال انبأنا وكيع قال انبأنا سفيان عن الاعمش عن مسلم قال عبدالله يعني ابن مسعود نعمة نعمة رجمان القرآن النعمة نعمة ترجمان القرآن نعمة رجمان القرآن ابن عباس ثم رواه عن يحيى ابن داوود عن اسحاق الازرق عن سفيان عن الاعمش عن مسلم ابن عن مسلم ابن صبيح ابي الضحى عن مسروق عن ابن عباس انه قال نعم الترجومان للقرآن ابن عباس ثم رواه عن بندار عن جعفر بن عون عن الاعمش عن الاعمش في كذلك فهذا اسناد صحيح الى ابن مسعود انه قال عن ابن عباس هذه العبارة وقد مات ابن مسعود في سنة ثلاث وثلاثين على الصحيح. وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة. فما ظنك بما له من العلوم بعد ابن مسعود وقال الاعمش فما ظنك بما كسب من العلوم بعد ابن مسعود؟ وقال الاعمش عن ابي وائل استخلف علي عبد الله ابن اخلف علي عبد الله ابن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة وفي رواية سورة الناس ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم. لو سمعته الروم والترك والدين لاسلموا ولهذا فان غالب ما يرويه اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الكبير في السدي الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الاحيان ينقل عنهم ما يحكونه من اقاويل اهل الكتاب التي اباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني يعني في ما يدري اه يدمجهم الحديث انه روايات في هذا يدخل حديث ابن عباس حديث ابن مسعود قل دخل حديث ابن عمير في بعض ويرمي هذا كثير في زنجريل ويميز حيث قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده مقعده من النار ولكن في بعض الاحيان ينقل عنهم ما يحكونه من اقاويل اهل الكتاب التي اباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري عن عبد الله ابن عمرو ولهذا كان عبد الله بن عمرو قد اصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب اهل الكتاب فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الاذن في ذلك. ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية للاستشهاد لا للاعتقاد فانها على ثلاثة اقسام كم بقى؟ لا للاعتماد باستشهادنا للاعتماد. ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتماد. فانها على ثلاثة اقسام احدها ما علمنا ما علمنا صحته مما بايدينا صحته ما علمنا صحته مما بايدينا مما يشهد مما يشهد له بالصدق. فذاك صحيح. وثاني ما انها كذبة بما عندنا مما يخالفه. والثالث ما هو مسكوت عنه. لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل لا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم. وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود الى امر ديني ولهذا يختلف علماء اهل الكتاب في مثل هذا كثيرا. ويأتي عن المفسرين خلاف خلاف بسبب ذلك كما يكونون في مثل هذا اسمى اصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم واعصى موسى من اي الشجر كانت واسماء الطيور التي احياها الله تعالى لابراهيم. وتعيين البعض الذي الذي ضرب به القتيل من البقرة ونوع الشجرة التي كلمها هل هو الفخذ؟ الكتف هل هو نعم ونوى الشجرة التي كلم كلم الله منها موسى الى غير ذلك مما ابهمه الله تعالى في القرآن مما نافى فائدة منه مما لا فائدة من تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم. ولكن نقل ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى سيكونون ثلاثة رابعون كلبهم ويقولون خمسة ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم والسيف ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل. فلا تمارسيهم الا مراء ظاهرا. ولا تستفتي فيهم منهم احدا فقد اشتملت هذه الاية فقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا فان انه تعالى اخبر عنهم بثلاثة اقوال ضعف القولين الاولين وسكتا عن الثالث فدل على صحته اذ لو كان لرده كما ردهما ثم ارشد الى ان الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فيقال في مثل هذا اعلم بعدتهم فانه ما يعلم بذلك الا قليل من الناس ممن اطلعه الله تعالى عليه. فلهذا قال فلا تمارسيهم الا مراءا ظاهرا. اي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته. ولا تسألهم عن ذلك فانه لا يعلمون من ذلك الا رجم الغيب. فهذا احسن ما يكون في حكاية الخلاف. ان تستوعب الاقوال ان تستوعب والو في ذلك المقام وان ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل. وتذكر فائدة الخلاف وثمرته الا يقول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشتغل به عن الاهم فاما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب اقوال الناس فيها فهو ناقص. اذ قد يكون الصواب في الذي تركه او يحكي ناف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهو ناقص ايضا. فان صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته. او حكى اقوالا متعددة لفظا. ويرجع يحاصرها الى قول او قولين معنى فقد ضيع الزمان. وتكثر بما ليس بصحيح. فهو كلابس ثوب يزول والله الموفق للصواب فصل في تفسير القرآن لاخواني التابعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يعلمنا من القرآن ما به انشراح صدورنا وثبات امرنا واستقامة احوالنا ان يذكرنا منه ما نسينا يعلمنا منه ما جهلنا انه سبحانه جواد كريم قد ذكر المصنف الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى بما سبق ان تفسير القرآن يكون بالقرآن ثم يكون بالسنة وثم يكونوا باقوال الصحابة. رضوان الله عليهم والصحابة رضوان الله عليهم الذين نقل عنهم التفسير ليسوا بالكثير بل كانوا قليلين فممن نقل عنه التفسير الخلفاء الاربعة ابو بكر رضي الله عنه كما نقل عنه تفسير قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم فانه لما قرأها قال يا ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية وتضعونها في غير موضعها واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الى اخر الحديث ففسر هذه الاية للناس لانهم ذهبوا الى غير التفسير الصحيح فيه عمر رضي الله عنه ايضا نقل عنه تفسير كثير في ذلك عثمان وكان اكثر الخلفاء الاربعة تفسيرا الامام الحضر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ولهذا صار تلاميذه علي ابن ابي طالب في التفسير الذين نقلوا عنه التفسير والاقوال آآ في تفسير الاية اكثر من غيره من الخلفاء اه الاربعة يعني من الخلفاء الثلاثة وفسروا القرآن ايضا من الصحابة ابن مسعود كان له مدرسة كبيرة مدرسة التفسير في الكوفة وفسره ايضا ابن عباس وله مدرسة كبيرة في آآ مكة اخذ عنه جمع كثير جمع كثير كما هو معروف وحاصل مدارس التفسير عند الصحابة ترجع الى ثلاث مدارس مدرسة المدينة وهي مدرسة الخلفاء الاربعة. واكثرهم اصحابا آآ علي ابن ابي طالب. ومدوا ابن عبد الله ابن مسعود تلامذته ومدرسة مكة وفيها عبد الله بن عباس رضي الله عنه وتلامذته وهناك اخرون من الصحابة نقل عنهم التفسير الكثير ايضا لكنها اقل من هؤلاء كابي بن كعب وعبدالله بن عمر اه رضي الله عنهم اجمعين و غير هؤلاء من الصحابة. ولا شك ان تفسير الصحابة للقرآن واوثق التفاسير بعد تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر شيخ الاسلام هنا فيما سمعتم عدة اسباب لذلك اه تجمل في الاتي اولا انهم شهدوا تنزيه شهدوا تنزيل الاية على النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة سبب النزول ومشاهدة وقت التنزيل والاية. هذا يعين كثيرا على فهم معنى الاية. ولهذا العلماء على ان معرفة سبب نزول الاي يعين على فهم الاية يحقق او يدرك به المفسر آآ الصحيح في معنى الاية وان لم آآ يصل الى الاختصار على اه ورود السبب او على اه السبب فالعبرة كما هو معلوم بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب لكن معرفة الاسباب هذي مهمة لهذا الصحابة شهدوا التنزيل وعرفوا مواقعهم ومتى انزلت الاية وهذا يعطي اه الدلالة عن معنى هذه الاية اه والصحابة هم اولى الناس بذلك السبب الثاني ان اعمق هذه الامة في فهم اللغة التي نزل بها القرآن هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة القرشيين منهم لان علماء الصحابة كانوا يعتنون بموارد تفسير من اللغة كما جاء مثلا عن عمر رضي الله عنه حينما فسر قوله تعالى في سورة النحل او يأخذهم على تخوف فان ربكم لرؤوف رحيم قال له قام رجل آآ وقال يا عمر او عمر آآ قالها قال ما التخوف؟ سأل الناس ما التخوف على المنبر لانه كان يقرأها يوم الجمعة. فكثيرا قال ما التخوف؟ فسكت الناس فقام رجل من هذيل. وقال يا امير امير المؤمنين التخوف في لغتنا التنقص قال شاعرنا ابو كبير الهدلي تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن تخوف التنقص يعني نقص او يأخذهم على تخوف قال عمر عليكم ديوان العرب فان به معرفة كلام ربكم يعني تخوف التنقص يأخذهم على تخوف يعني يبدأهم ينقصهم شيئا وشيء فشيئا من النعمة ومن ما هم فيه حتى اه يهلكهم فهو فسر علم اللغة والصحابة هنا نظروا الى اللغة ففسرها آآ لهم بذلك. وهكذا آآ بقية الصحابة ابن عباس رضي الله عنه كان عالما باشعار العرب فكان يجلس في في منزله في مكة ويصيح غلامه من اراد ان يسأل عن شعر العرب ولغتها فليدخل فيدخل من يريد ان يسمع الاشعار آآ يجيب ابن عباس رضي الله عنهما وهكذا فالاهتمام باللغة هذا اساس التفسير لان القرآن انزل بلسان عربي مبين اصح الناس بفهم اللغة هم الصحابة. لانه اللحن لا يوجد فيهم ولم يداخلهم العجم ولم تدخلهم العجمة ولم يتفرقوا وفي البلاد بمخالطة من ليسوا من اهل اللغة فهم اهل اللسان الصحيح هذا هو السبب الثاني من آآ من ان الاعتماد على تفاسير الصحابة يتعين وصحة تفاسيرهم اه في ذلك ظاهرة السبب الثالث وان الصحابة رضوان الله عليهم هم اسلم الامة التعبير عن القرآن من حيث ما يتورع الا يدخل في القرآن ولذلك كان كلامهم في التفسير قليلا كثير الفائدة ولم يكونوا يكثرون من الكلام خشية ان يقال في القرآن ما ليس بحق فكان كلامهم قليلا كثير الفائدة في التفسير فهم يعرفون مواطن الذلل ومواطن الهداية فينفعون الناس في تفسير القرآن والصحابة رضوان الله عليهم شهد لهم الله جل وعلا آآ بعمومهم ولعلمائهم بخصوصهم ثم النبي صلى الله عليه وسلم شهد ليه اه للخلفاء الراشدين ولعلماء الصحابة في التفسير ومنهم ابن عباس ابن مسعود وابي ابن كعب وجماعات منهم فقال لابن عباس آآ اللهم علمه التاويل قال فابن مسعود من سره ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل اه يقرأ على قراءة ابن عبد وابن مسعود قال عن نفسه والله لو اعلم ان احدا في الارض يعلم اية من كتاب الله جل وعلا لا اعلمها تبلغه المطيع الا رحلت اليه وشهد ابن مسعود ابن عباس كما ذكر شيخ الاسلام باسناد صحيح شهد له قال نعم ترجمان القرآن ابن عباس وهذه شهادة من بعضهم لبعض في ذلك. فالمصير الى تفاسير الصحابة آآ هو بعد تفسير بالقرآن والسنة هو اقوى طرق التفسير ولابد من الرجوع اليهم فلا يصلح لاحد ان يفسر القرآن بدون الرجوع الى دفاتر الصحابة قد يزيد يفصل من تفاسير الصحابة يفصل ما اجملوه لكن لا يصح ان يكون هناك تفسير للصحابة ونذهب عنه الى غيره لان هذا آآ مصير الى انهم لم يدركوا الصواب بتفسير القرآن ذكر شيخ الاسلام بعد ذلك اه الكلام على الاسرائيليات لما ذكر جمع إسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الكبير فتفسير ابن عباس وتفسير ابن مسعود. طبعا الطرق طرق التفسير لهؤلاء الصحابة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف. وطرق التفسير بمعنى الاسانيد منها ما هو جادة معروفة يروى بها مثلا التفسير ايات كثيرة عن علي رضي الله عنه باسناد عن ابن عباس في اسناد عن ابن مسعود عن علي باسناد عن ابن مسعود باسناد وهذه معروفة اسمها جواز الاسانيد في التفسير لذلك تجد آآ ابن جرير يكرر هذه لانها منقولة في نسخ واكثرها نسخ رواية بمعنى نسخ موجودة رواها المتأخر عن عن تلامذة ابن مسعود وظلت نسخة فيها تفسير ايات كثيرة جدا ثم يفرقها من هل هذا التفسير في في تفسيره وهكذا ابن عباس رضي الله عنه مجاهد عرظ عليه القرآن من اوله الى اخره ومعرفة اسانيد التفسير لها يعني بحث اخر ربما يطول ممن نقل التفسير باسانيد على الجادة اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الكبير وقوله هنا السد الكبير لان فيه السدي الصغير محمد ابن مروان وهو متهم بالكذب. اما اسماعيل ابن عبد الرحمن فهو صدوق في الرواية. ولكنه عمدة في نقل التفسير وهو في الحديث صدوق. وان روى له مسلم الصحيح لكنه هو ليس بمرتبة ثقات الرواة الضابطين لكن انه في التفسير اه صحيح الرواية الا انه تصرف في في تفاسير ابن مسعود وابن عباس ونصه على ذلك يقول دخل حديث بعضهم في بعض وربما قال وربما زدت اشياء من غير حديث فخلط وذكر لك ابن تيمية هنا رحمه الله ان اسماعيل آآ ابن عبد الرحمن السدي ادخل اشياء من الاسرائيليات تفسير مما سمع لماذا ادخلها؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وهذا اه قاده الى البحث في الكلام على الاسرائيليات واما هذه الاسرائيليات طغت في كتب التفسير وزادت حتى دخلت في اشياء لا فائدة منها البتة كما ذكر من اهل الكهف و وعدتهم كلبهم ولون كلبهم الشجرة اه اللي اكل منها والشجرة اللي يتكلم اه اه كلم الله موسى ها هو نوع كذا ونوع يعني تفاصيل يذكرها اصحاب الاسرائيليات الاسرائيليات ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية انها ثلاثة انواع والصحيح انها اربعة اما الاول يعني ما ذكره مما نعلم انه في شريعتنا هذا لا بأس بالرواية بروايته لانه جاء في شريعتنا ما يؤيده والثاني ما نعلم انه في شريعتنا ما يكذبه ويرده. مسائل العقائد اه اخبار عن الانبياء او عن الكتب ونحو ذلك. فهذا يجب علينا ان ان لا نرويه لان روايته هي رواية ما جاء في شريعتنا خلاف والمعتمد ما جاء في شريعتنا لان الاسرائيليات دخل فيها الكذب اذا والثالث ما لا نعلم من شريعتنا انه صحيح او انه غير صحيح ما لا نعلم ما يؤيده او ما يبطله. فهذا هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثكم بنو اسرائيل الا تصدقوهم ولا تكذبوهم لا تصدقهم ولا تكذبوهم لان اذا حدثوا بشيء لا نعلم صدقه من شريعتنا ولا نعلم كذبه من شريعته. ولا نعلم صدقه ولا كذبه فينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم. لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. وينظر عليه الحديث الاخر حدثوا وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وهذا هو الذي جعل الصحابة يروون التفسير كما فعل عبد الله بن عمرو وغيره والتابعي. رووا التفسير عنه آآ عن الاسرائيليات خاصة في قصص الانبياء وذكر المغيبات مما هو موجود في كتبهم وشروحهم توسعوا فيه لاجل حد عن بني اسرائيل ولا حرج اما النوع الرابع فهو ما تحيله العقول يعني لم ولم يرد في شريعتنا لكن العقول تحيله العقل يرفضه العقل الصحيح او العقل الصريح هنا يرفضه. فهذا يجب ان يرد. مثل تفسير قاف بانه جبل محيط بالارض او ان الارض من صفتها كذا وانها تنتهي الى طرف كذا وطرف كذا او ان الشمس كانت اه كذا هم معروف مسخت او ان الجبل يعني من تفاصيل اشياء اه تتعلق مواقع او تتعلق باجرام اكثر هذا النوع مما يتعلق بمواقع او اجرام هذا اذا احالته العقول فيجب ان يرد ولا يدخل في القسم الثاني ما يدخل في القسم الثالث مما لا تحيله العقول اما اذا حالته العقول فيجب رده ولا يروى. ولذلك دخل كثير من التفسير في هذا النوع في كتب التفسير من قبيل انه لا تصدقوهم ولا تكذبوهم لكنهم مما تحيله العقول وهذا لو قيدناه بهذا القيد صار ما ورد عن بني إسرائيل مما يدخل تحت قوله لا تصدقوه اذا حدثكم بني اسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم سيكون قليلا بالدم بالنسبة لما هو موجود فاذا استغنينا عن القسم الاول وهو ما جاء في شريعتنا ولا حاجة لنا بمرويات بني اسرائيل فيه. وان ذكرت ستذكر هكذا لا حادث لنا بما جاء في شريعتنا رده ما جاء ما رده العقل ايظا لا حاجة لنا به فبقي نوع واحد وهذا قليل بالنسبة للبقية فهذا القول هو الصحيح ما ذكره ابن تيمية هنا وهو التوسط في مسألة النقل عن بني اسرائيل لان الناس النقل عن بني اسرائيل من زمن تابعين وزمن الائمة على ثلاثة الحاء منهم من يمنعها ومنهم من يقبلها قالوا منهم من ينقل ما يدخل تحت هذه الشروط التي ذكرنا وهو ان يكون من النوع الثالث اه ولا يكون من داخله النوعين الاخرين والرابع اهل العصر اليوم كما تسمعون ينقدون اي تفسير بان فيه اسرائيليات يقولون هذا فيه إسرائيليات ونقوا الكتب التفسير من الإسرائيليات هذا ليس بمنهج علمي صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وقال اذا حدثكم بنو اسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فانه ان يكن حقا فتكذبوه او يكون باطلا فتصدقه وهذا جعل كثير الان يعتني بتخليص كتب التفسير من الاسرائيليات. واحيانا الاسرائيليات هذه توضح المقصود مثل مثلا في حديث الفتون المعروف عن ابن عباس الحديث الطويل عند قوله تعالى وفتناك فتونا ذكر الاحاديث الطويل بعضه من القرآن. وبعض ما ذكره ابن عباس من قصة آآ موسى عليه السلام والفتون يعني ما تدرج في في حياته ابتلاه الله جل وعلا به. بعضه من بني اسرائيل لكن دخل في تفسير ابن عباس و ويقبل في ذلك لانه مما لم يأتي في القرآن رد فالقول بان كل تفسير فيه اسرائيليات مردود او ضعيف او لا يصلح هذا فيه نظر بل ينبغي ان يقيد بهذه الظوابط التي قلنا. المسألة الثالثة اللي احبها شيخ الاسلام هي مسائل الخلاف والترجيح بين الاقوال وهذي لها ميدان بحث يقول ترجيح بين اقوال اهل التفسير في ذلك وذكر مثالا في الخلاف حول عدة اصحاب الكهف ورجح قولا واعتمد في الترجيح على على نوع برهان وهو انه في قوله وسيقولون ويقولون سبعة وثامنهم اه كلبهم لم يقل بعدها رجل بالغيب وانما قال رجما بالغيب قبلها وهذا مما يؤيد هذا مع ضميمة قول ابن عباس انا اعلم عدتهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم هذا نوع من الترجيح ترجيح باللفظ لانه قال في الاولة رجما بالغيب وفي الاخر لم يقل والترجيح بقول الصحابي قول ابن عباس انا اعلم عدة عباس يعلم عدتهم بناء على برهان من الاية في ذلك واوجه التوضيح كثيرة متعددة وهي التي سيصير آآ المصنف رحمه الله الى الكلام عن اختلاف التنوع واختلاف التضاد وان اختلاف السلف في في التفسير يعني اختلاط الصحابة التفسير هو اختلاف تنوع ليس اختلاف تضاد آآ بمعنى ان احدهما يسقط الاخر او ضده وان اختلاف التضاد قليل جدا بالنسبة الى اختلاف التنوع اختلاف هذا هو اللي يرجح الصواب فيه بناء على براهين وادلة لذلك لكل مقام ما يناسبه فاذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة. فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين كمجاهد بن جبر فانه كان اية في التفسير كما قال محمد ابن اسحاق حدثنا ابان ابن صالح عن قال عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عضات من فاتحته الى خاتمته اوقفه عند كل اية من ان هو اسأله عنها وبه الى الترمذي قال حدثنا الحسين بن مهدي البصري حدث قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا وبه قال حدثنا ابن ابي حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن الاعمش قال قال مجاهد لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم ان اسأل ابن عباس عن كثير من لم احتج ان اسأل ابن عباس لم احتج ان اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت قال ابن جرير حدثنا ابو كريب قال حدثنا طلق ابن غنى من قال قال حدثنا طلق ابن غنام عن عثمان المكي عن ابي عن ابن ابي مليكة قال رأيت مجاهدا يصح انك تقول في اي لفظ من الفاظ التحمل او الفاضل ثانيا ان ان تجعل قبلها قانع اقول اه اذا قال حدثنا تقول قال حدثنا قال اخبرنا من قال اخبرا اذا قال عن تصح ان تقول قال عنه لانها هي عن هذه هو يبتدئ الكلام المحدث يقول حدثنا وتارة يبتدئ ويقول عن مجاهد هو قوله عن مجاهد ويصح ان تحذف ايضا وهو الاكثر عندهم انهم قبل عن لا لا يقولون قال عن لان لانه هناك احتمال ان يكون اسقاط التحمل وهو حدثنا اخبرنا انبأنا ونحو ذلك انه من قبل الراوي قبل وليس من ممن ينسب له انه قال عنه يعني احتمال مجاهد ما يقول عن مجاهد احتمال انه هو اصله حدثنا مجاهد لكن هو الاعمش قال آآ قال حدثنا مجاهد وذاك قال عن مجاهد لاجل تطول الصحبة او ما اشبه ذلك تارة تحذف اللفظة من من الرواة وتارة اه يبقونها على ما يعنيه فلذلك في عن يصح ان ان تقول عم واذا قلت قال عن ايضا ليس فيها اشكال عن ابن ابي مليكة قال رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه الواحه. قال فيقول له ابن عباس اكتب حتى سأله عن التفسير كله سأله عن التفسير كله ولهذا كان سفيان الثوري يقول اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ابن جبير وعكرمة وعكرمة وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء ابن ابي رباح والحسن البصري ومسروق ابن الاجدى وسعيد بن المسيب وابن المسيب وابي العالية. والربيع بن انس وقتادة والضحاك بن مزاحم وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم. فتذكر اقوالهم في الاية فيقع في عباراتهم تباين. تباين في تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها اقوالا وليس كذلك فان منهم من يعبر عن الشيء بلازمه او نظيره. ومنهم من ينص على الشيء بعينه. والكل بمعنى واحد في كثير من الاماكن فليتفطن اللبيب لذلك والله الهادي. وقال شعبة ابن الحجاج وغيره. اقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني انها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح. اما اذا اجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة. فان اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك الى لغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة في ذلك تفسير القرآن بالرأي بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد فصلة لما سبق من كلام عن طرق التفسير ذكر ان القرآن يفسر بالقرآن ثم القرآن يفسر بالسنة ثم يفسر باقوال الصحابة هذا سبق شرحه وبيانه فيما مضى والانصار الى تفسير القرآن باقوال التابعين والتابعون في التفسير اخذوا منك عدة اتجاهات او مدارس الاولى هي مدرسة ما سمعوه من الصحابة وهي الاكثر تجد ان الملازمة للصحابي يفسر بتفسيره ملازم لابن مسعود يفسر بتفسيره الملازم لابي يفسر بتفسيره الملازم لعلي رضي الله عنهم اجمعين يفسر بتفسيره وكذلك من لازم ابن عباس رضي الله عنهما فانه يفسر في تفسيره كما اطال هنا بالكلام عن مجاهد وهو من اوضح الصور بالتزام مدرسة ابن عباس في التفسير هذا هو المأخذ الاول المأخذ الثاني ان يجتهد التابعي في التفسير فيفسر باجتهاده وهذا الاجتهاد راجع الى نظره في الايات او نظره في السنة او الى ما سمعه وتكون لديه من علوم مختلفة آآ وهذا كثير الاجتهاد عند التابعين كثير باعتبار ما سمعوه او اللغة او ما شابه ذلك ولهذا كثر اختلافهم لاجل كثرة اجتهاداته القسم الثالث او النوع الثالث من مآخذهم هو حال التابع للتفسير يعني في اثناء تفسيره هو تارة ان يفسر فيختصر بكلمة لانه سئل عنها وتارة يفسر فيطيل لان المقام يقتضي ذلك ولهذا تستغرب بان التابعين حينما فسروا تجد ان من تفاسيرهم ما هو مقتضب جدا ومنه ما هو مطول تجده يسحب في تفسير الاية. وسبب ذلك اختلاف الحال التي فسر فيها وهذه الاحوال في الغالب لا تنقل لنا. وانما ينقل لنا القول الذي قاله دون الحال او بساط الحال الذي جعل تابعي يطنب او يختصر كما هو ايضا في حال اه الصحابة رضوان الله عليهم وذكر لك عددا من اسماء اه مفسر يا تابعين ممن نقل عنهم التفسير وهؤلاء مشاهير تفاسيرهم منقولة بالتفسير بالاثر هذه المدرسة مدرسة تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن سنة تفسير القرآن باقوال الصحابة تفسير القرآن باقوال التابعين. هذه تسمى مدرسة تفسير بالاثر يعني بالاثر يعني ان من نقل عنه صحابي فانه يكون قد فسر بالاثر. من نقل عن التابع فانه يكون قد فسر في الاثر حتى ولو كان تفسير الصحابة اجتهادا منه في اللغة او كان التفسير التابع اجتهادا منه في اللغة وليس مما نقله وتفسير القرآن هناك مدرستان مشهورتان مدرسة التفسير بالاثر ومدرسة التفسير بالرأي مدرسة التفسير بالرأي لها عدة مدارس في داخلها منها مدرسة التفسير باللغة والصحابة رضوان الله عليهم اجتهدوا في التفسير باللغة وكما ذكرنا لكم امثلة في ذلك في الدرس الماضي ان كان ذكره صحيحا وكذلك التابعون فسروا بالاثر لو فسروا باللغة لكن ما نقل عنهم حتى ولو كان تفسيرا لغويا لا يصنف في مدرسة التفسير باللغة بل هي مدرسة التفسير بالعكس وسبب ذلك ان اجتهادهم في اللغة ليس اجتهاد ليس اجتهادا راجعا الى اجتهاد في اللغة هذا الاجتهاد في التفسير ليس لاجتهادهم في اللغة ولكن لان اللغة العربية هي آآ اللغة التي يتكلمون بها وهم اه وهي سلقتهم وفطرتهم لم يأخذوها بالتطبع. مثل ما جاء في مدرسة التفسير بالرأي فشل لحن وفشى اه الفساد في اللغة فيكون تفسير العالم باللغة يكون مما تعلمه من اللغة وليس مما طبع عليه ولهذا لم يعد العلماء تفسير التابعين تفاسير الصحابة من التفاسير اللغوية حتى ولو كان ما اجتهدوا فيه لغويا لهذا السبب آآ وهو ان تفسيرهم باللغة كان عن طبع وليس عن اجتهاد فسروا باللغة الصحيح اجتهدوا في التفسير باللغة التي هي طبعه. وهي سليقتهم لا اللغة التي تعلموها كما هو صنيع المتأخرين. ولذلك لا تجد تفسيرهم باللغة آآ تفسير بالنحو لا تجد فيه التفسير البلاغي لا تجد فيه التفسير الفاظ اللغة عن طريق الاشتقاق آآ الذي شاع عند المتأخرين وانما هو بالسليقة فالعامة التي ينقلون فيها الكلام عن صحابة او عن اه من ادركوه من اصحاب السرقة العربية تفاسير التابعين قد يكون فيها اختلاف قد ذكر لك المصنف الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى ان ما اختلفوا فيه فيندر او يقل ان يكون فيه اختلاف فضائل في التفسير الواحد اه وانما يكون تنوع في العبارات والمآل واحد اما ان يكون بعضهم جاء بالعموم وبعضهم خاص. بعضهم جاء بفرد من الافراد والاخر اتى بكل واحد جاء اه بالكل واخر جاء بالجزء وهكذا في ما اختلفوا فيه اختلاف ذنوبه المسألة الثالثة التي قرأها مسألة خيالية لا مصير اليها وهي مسألة الاجماع في التفسير تابعون صعب بل لا اذكر ان احدا من اهل العلم قال اجمع التابعون على ان يفسر ان تفسير هذه الكلمة هي كذا لكن شيخ الاسلام فيما ذكر هذا بناء على تنظير المعتاد انهم ان اجمعوا على شيء فالحجة فيما يجمعون لكن في الواقع فانهم لم ينقل عنهم الاجماع في تفسير اية وانما الصحابة رضوان الله عليهم نقل عنهم. اما التابعون فانهم لم ينقل عنهم انهم اجمعوا في تفسير اه كلمة او اية على انها تفسر بكذا آآ ولهذا صار خلاف المفسرين والائمة في التفسير لتفاسير التابعين ثائرا لانه ما اختلفوا واذا كان كذلك فيرجع يرجع فيه المجتهد كالسير الى حجة من القرآن او الحجة من السنة او طرق التفسير الاخرى فتفاسير التابعين ليست حجة الا في حال انهم اجمع وهذا حال خيالية كما قال الامام احمد من ادعى الاجماع فقد كذب لان الاجماع في المسائل الفروعية اه صعب فكيف عاد من المسائل العلمية كالتفسير اه عند التابعين اه سيما وان مدارس التابعين في التفسير مختلفة متباينة مدرسة مكة مدرسة المدينة والكوفة والبصرة والشام. في تفاسير آآ لا شك انها عرضة للاختلاف الكبير يمكن ان نقول هنا ان تفسير التابعين يتميز بمزايا الاولى انه لا خلط فيه من حيث من النواحي العقدية بل تفاسيرهم فيما يتعلق بالاعتقاد آآ صحيحة وهذا الذي جعل عددا من ائمة السنة ينقلون بعض تفاسير التابعين في كتب العقيدة والسنة مثل ما يروى عن عكرمة او عن مجاهد اه في بعض المسائل التي منها مسألة الاجلاس ونحوها الاصل انهم لا يقع عندهم خلل بما يذكرونه في ابواب الغيبيات وهذه ميزة لتفاسيرهم قد يكون هناك نزاع بين اهل السنة في مسألة مما نقل عنهم. لكن الاصل ان ما نقلوه في مسائل الاعتقاد الاصل فيه السلامة لانهم مؤتمنون على ذلك بما اثنى الله عليهم آآ به واثنى عليهم به رسوله صلى الله عليه وسلم الميزة الثانية ان كلامهم قليل الالفاظ كثير المعاني كسمة تفاسير الصحابة تجد ان تفاسير التابعين اذا تأملته يمكن ان تخرج من التفسير بشارة او معنى كبير جدا يتطرق له الداعية يتطرق له العالم يتطرق له الواعظ وهكذا اه في كلمات وجيزة وكثيرة المعاني الثالثة ان تفاسيرهم آآ لا تخالف اللغة تفاسير التابعين متفقة مع اللغة بخلاف تفاسير من اتى بعدهم فانه قد فشل لحم وقد يقع الخلل في التفسير اللغوي عنده اه السمة او المزية الرابعة من مزايا تفسير التابعين الاجمالي ان تفاسير التابعين بكثير منها دونت واصبحت تنقل في من طريق صحف او من طريق اسانيد ثابتة عرفت تفاسير التابعين به تفسير مجاهد من قول باسناد معروف عنه او صحيفة مجاهدة نفسها منقولة تفسير باسناد واحد وكذلك المشاهير الاخر الاخرون من من التابعين اما ان يكون عنده صحيفة في التفسير مكتوبة او يكون هناك جادة في الاسناد واحد من قول عنها في التفسير ويكون الاسانيد الاخرى التي نقلت عنهم التفسير اه قليلة وهذا بخلاف تفاسير الصحابة فانه الكتابة عنهم اه غير موجودة الا ما ذكر عن تابع قليلا عن ابن عباس وعن علي رضي الله عنهما وعن ابن مسعود لكنها ليست شاملة كتفاسير التابعين الاسانيد ايضا متنوعة عن الصحابة بخلاف اساليب التابعين هذا بعض ما يحضر في مزايا تفسير التابعين رحمهم الله تعالى لا هذا ليس ايماننا ان الاجماع ان يكون كل من عرف بالتفسير من التابعين نقل تفسيره للاية فاتفقوا عليه لنجد ان من قول في الاية ينقل عن واحد واثنين فقط لا يصوغ ان نقول من البقية التي الذين لم ينقل كلامهم انهم متفقون معهم كذلك يعني عدم ذكر خلاف لا يعني بالايمان بعض العلماء يسميه اجماع سكوتي بعضهم يقول لم يعلم لهم مخالف فكان اجماعا وهذه كلها فيها تجوز وليست آآ موافقة لشروط الاصوليين مسألة فان قرأت ابن مسعود مفتح ابن مسعود رضي الله عنه قراءته قراءة مفسرة ابن مسعود يذكر الاية اقرأ الاية ويقرأ معها التفسير يعني يضيف كلمات فيها التفسير لذلك اشتبه هذا على عدد من المتأخرين بان يعتقدون ان هذه الزيادات في قراءة ابن مسعود هذا ليس بصحيح وانما هي من تفسير فمن تفسيرات ابن مسعود مثل هاي المشهورة قال وان كان رجل يورث كلالة وله اخ او اخت منه هذه في قراءة ابن مسعود وهي تفسيرها ليست بقراءتها لكن يقال بالتجوز انها بقراءة ابن مسعود لكن ابن مسعود كان يفسر يعني يقرأ في السر وله امثلة كثيرة قد ذكر كثيرا منها الحافظ ابن ابي داود في كتابه المصاحف يعني اطنب في هذه مسألة تعرفون كتاب المصاحف ابن ابي داود كتاب مشهور الاسانيد نقل كثيرا من نعم