المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان الدرس الاول. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نستعين ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. هنا في قول شيخ الاسلام ونشهد في جواز ذلك لان من الناس ممن من قال الافضل ان يتكلم المرء عن نفسه فيقول واشهد والا يأتي بنون الجمع الدالة على على نفسه وعلى غيره لان الشهادة امرها باطل وهذا جائز يقول عن نفسه وعن غيره ايضا باعتبار ظاهر الحال. نعم ارسله بين يدي بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا فهدى به من الضلالة وبصر به وبصر به من العمى وارسل به من الغم وفتح به اعينا عميا واذانا سما وقلوبا غلفا بين الحق والباطل وفرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال والرشاد والغني والمؤمنين والكفار والسعداء اهل الجنة والاشقياء اهل النار وبين اولياء الله واعداء الله فمن شهد له محمد صلى الله عليه وسلم بانه من اولياء الله. فهو من اولياء الرحمن ومن شهد له بانه من اعداء الله فهو من اعداء الله واولياء الشيطان وقد بين سبحانه وتعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان لله اولياء ففرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان فقال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبدين لكلمات الناس ذلك هو الفوز العظيم بهذه الاية ان الاولياء هم الذين امنوا وكانوا يتقون ولهذا عرف جماعة من اهل العلم الولي بانه كل مؤمن تقي ليس بنبي الذين امنوا وكانوا يتقون هم الاولياء والايمان والتقوى تتفاضل الايمان يتفاضل يزيد وينقص وليس بعضا اهله فيه وكذلك التقوى يتفاضل اهلها فيها فيكون اذا وصف الولاية يتفاضل اهله فيه الاولياء اذا ليسوا على مرتبة واحدة لكن صار غالبا في الاصطلاح ان الولي هو المؤمن الذي كمل التقوى بحسب استطاعته وليس من عنده شيء من الايمان وشيء من التقوى وليا وان كان كل مؤمن تقي له ولاية بحسب ذلك ففرق بين الاسم واسم الولي وبين الولاية الولاية التي هي محبة الله لعبده ونصرته له هذه تكون بقدر ما عنده من الايمان والتقوى واما اسم الولي فالآية دلت على ان من عنده ايمان وتقوى فهو من الاولياء لكن فلإصطلاح إذا قيل الأولياء فهم العباد الصالحون الذين كملوا التقوى بحسب استطاعتهم او بحسب حالهم فلا يدخل فيه من خلط عملا صالحا واخر سيئا قال تعالى الله ولي الذين امنوا نخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم ورضوا يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يحيي البقي او امر من عنده فيصبح على ما اصروا في قوله جل وعلا هنا ومن يتولهم منكم فانه منهم هل التولي المكفر الذي هو نصرة الكافر على المسلم في حال في الحرب بقصد ظهور الكفر او بقصد سلامة النفس دون سلامة الاسلام يدل على هذا التفسير قوله في الايات نفسها تعس الله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة يسارعون فيهم يعني في توليهم وفي نصرتهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فهذه دلس على ان المقصود بقوله ومن يتولهم منكم فانه منهم يعني في حال القتال والنصرة. لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء ومن يتولهم منكم فانه منهم يعني خرج عن الدين فانه نصرهم في حال قتالهم لاهل الاسلام استشهد بها شيخ الاسلام للدلالة على معنى الولاية وان الولاية هي المحبة والنصرة لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء يعني احباب الناصرين تنصرونهم وتتناصرون معهم بعضهم اولياء بعض. بعضهم ينصر بعضا. بعضهم يحب بعضا وينصر بعضا نعم القصد نعم لانه في قصة حافظ حافظ حصل منه مصارعة في افشاء السر والاخبار بعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على اتيان مكة فلما قال له عمر قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق قال يا عمر ارسله يا حافظ ما حملك على هذا فاستفصاله عليه الصلاة والسلام دال على اعتبار القصد وقد هلل هو بامر دنيوي فقال يا رسول الله ما من احد من اهلك ما من احد من صحابتك الا وله في مكة قرابة او اهل يدفعون عن ماله وليس لاحد اردت ان يكون في بذلك يد تدفع بها عن مالي فقال عليه الصلاة والسلام صدقكم ادل هذا على انه لم يقصد ظهور الكفر على الاسلام وانما قصد حماية نفسه قصد حماية المال والنفس هذا راجع الى امر الدنيا وليس راجع الى امر الدين سيكون تولي او الموالاة بهذا المعنى محرم الضلالة عن سواء السبيل لكن ليست مكفرة وذلك لقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة قال العلماء اثبت انهم القوا المودة ومع ذلك ناداهم باسم الايمان فقال يا ايها الذين امنوا ومع ذلك قال في اخرها ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل فدل على ان هذا الفعل وهو الموالاة بهذا المعنى انها محرم وتلازم سواء السبيل ولكن لا يخرج عن اسم الايمان كيف له. واذا نصر مرجحا سلامة نفسه على سلامة الاسلام فانه هنا يكفر ولو بالفعل يعني فرق بين ان يسر اليهم بشيء او يمدهم يمدهم بمال او نحو ذلك وما بين فعل شيء فيه نصر لهم على المسلمين يعني يفعل شيئا معه نصر للكفر على الاسلام. او ظهور للكفار على المسلمين ولهذا في نواقض الاسلام لامام الدعوة رحمه الله ذكرا من النواقص مظاهرة المشركين على المسلمين والمظاهرة لفظ له هذا المعنى الذي ذكرت نعم محل هذا بحث له موطن اخر بتفصيله. نعم ويقول الذين امنوا هؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهن معكم حفظت اعمالهم فاصبحوا خاسرين يا ايها الذين امنوا من يرتز من سمعته فسوف يأتينا بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيلنا ولا يخافون لومة لائم ذلك قول الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون وقال تعالى وذكر اولياء الشيطان فقال تعالى فاذا هذه الايات السالفة كلها كلها في بيان اولياء ومعنى الولاية اما في بيان اولياء الرحمن او في معنى الولاية والولاية كما ذكرت معناها المحبة والنصرة. هنالك الولاية لله الحق يعني النصرة الكاملة والمحبة انما هي لله جل وعلا الحق سبحانه وتعالى. فمن احب شيئا دون الله جل وعلا وتعلق قلبه به خذل من جهته كذلك من طلب النصر من غير الله جل وعلا وتعلق القلب بذلك خذل من جهته ومن تعلق قلبه بالله وانتصر به كفاه وهذا معنى قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا يعني انما محبكم وناصركم الله ورسوله والذين امنوا هذا هو الواجب ان تكون ولاية المؤمنين في الله جل وعلا ولله وذكر اولياء الشيطان فقال تعالى. نعم الرحمن الرحيم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وذكر اولياء الشيطان فقال تعالى اطأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم قانون انما سلطانه على المدينة تولونه والذين هم به مشركون وقال تعالى الذين الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله. والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. وقال تعالى واذ قلنا ملائكة السجون ادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن. ففسق عن امر ربه فتتخذونه وذريته قل يا انجوني وهم لكم عدون بئس الظالمين بدنا وقال تعالى ومن يتخذ الشيطان ورجا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. وقال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله. والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين وقال تعالى انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون. واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا فعليها ابائنا الى قوله انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون وقال تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم يجادلونكم وقال الخليل عليه الصلاة والسلام يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ونيا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوا وعدوا وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالموجه الايات الى الى قوله انك انت العزيز الحكيم فصلا. نعم وهذا كله استدلال استدلال بالايات على التسمية. يعني كانه استحضر رحمه الله من يقول له من اين اتيت بهذه التسمية؟ اولياء الرحمن واولياء الشيطان فاتى بالايات التي تدل على ان للرحمن اولياء وعلى ان للشيطان اولياء. هذه خطبة للكتاب يعني مقدمة لماذا؟ فمعنى يأتي بالصفات ما صفات هؤلاء؟ ما صفات هؤلاء نعم واذ واذا عرف ان الناس فيهم اولياء الرحمن واولياء الشيطان فيجب ان يفرق بين هؤلاء وهؤلاء كما الله ورسوله بينهما. فاولياء الله هم المؤمنون وهم المؤمنون المتقون كما قال تعالى الا ان اسمعوني يا الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد بارزنى بالمحاربة او فقد اذنته بالحق. وما تقرب الي في اداء ما افترضت عليه. هذا او ايش او او فقد اعلنته بالحرب او فقد اذنته بالحرب عندك نسخة ايه الكلام ده او فقدت كل النسخ عندكم كذا مم وما لان شيخ الاسلام دائما استدلاله في الاول ان هذا لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وهذا اللفظ ليس في كتب الصحاح انما هو عند ابي نعيم عند غيره من الكتب غير المشهورة لعلها خذها من بعض المستخرجات على الصحيح كمستخرج باوانه او اه او المستخرج اسماعيل البخاري قصدي ونحو ذلك. لانه عنده اه عناية بالجمع بين الصحيحين للحميدي المقصود ان هذا الاستدلال او هذا اللفظ مما يعترف به على شيخ الاسلام كثيرا بان هذا اللفظ غير معروف قد بارزني للمحافظة لفظ المعروف والصحيح قد اذنته بالحرب هذا هو النفظ المعروف في هذا الحديث المسمى في حديث الولي هم ولا يزال عبدي يتقرب رواه البخاري في الصحيح ايه هذا مثل اذا كانك اذا كان الطبراني وعند ابي نوعين مجمعا المبارزة ولا يزال عبدك يعني لفظ المبارزة ثابت لا لفظ المقارنة ليس بها بس هو في مثل فقد اذنته بالحق. نعم ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه بس نعم. مو بالفتح النصر حتى الفتح فيما قبل الاخرين ها الفتح الاول الثاني والاخير اللي هو محل الاعراب يقال بالنصب بالرفع يلا فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه نعم يكره الموت واكره مساءته. ولابد له منه. وهذا اصح حديث يروى في الاولياء. فبين النبي صلى الله عليه وسلم انه من عادى وليا لله. فقد بارز الله في المحاربة هذا القول في اوائل هذا الفصل فيه البيان على ان الله جل وعلا فرق بين اولياء الله واولياء الشيطان فكونه سبحانه يذكر في القرآن ان لله اولياء وان للشيطان اولياء ثم لا يفرق بين هؤلاء وهؤلاء الصفات بما يعلم به هؤلاء وهؤلاء هذا ممتنع لان الله جل جلاله جعل هذا القرآن فرقانا. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده. فهو فرقان بين الى الاشياء المتقابلة التي قد تلتبس ومن ذلك وصف اولياء الرحمن ووصف اولياء الشيطان فالفرقان قائم بين هذين الحزبين وبين هاتين الطائفتين هؤلاء لهم صفات وهؤلاء لهم صفات اعظم ما في القرآن من وصف اولياء الله جل وعلا في اية سورة يونس التي استدل بها وهي قوله تعالى الا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فبين جل وعلا ان الاولياء هم الذين امنوا وكانوا يتقون ومن المتقرر ان الايمان يتبعظ. وانه درجات بعظها فوق بعظ. وان التقوى كذلك يتبعظ في تتبعض والناس فيها مختلفون كل يأخذ منها بحسب ما يسر له فنتج من ذلك ان الاولياء ايضا ليسوا على مرتبة واحدة بل هم مرات فصفات الاولياء التي تجمعهم انهم المؤمنون المتقون والمؤمن هو المؤمن بالله ورسوله وبكتابه فلا يتصور من الولي الخروج عن امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وامره كتاب الله لاهواء ولاراء بل هو متبع للكتاب والسنة. كذلك لا يتصور في الولي انه صاحب كبيرة. او صاحب على الصغائر واستمرار فيها لان التقوى هي صفته التي لازمته الذين امنوا وكانوا يتقون التعبير او استعمال كانوا يتقون فيه ثبات هذه الصفة. فاذا كان كذلك كان وصف الاوليا في القرآن انهم المؤمنون المتقون اما وصفهم في السنة فقد جاء باكثر تفصيلا في حديث الولي المعروف وهو ما رواه البخاري رحمه الله وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يقول الله تعالى من هذا لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه هنا الفرائض احب الى الله جل وعلا من النوافل وزيادة تقرب العبد بالنوافل سبب في محبة الله جل وعلا لعبده قال فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به سمعه يعني يسدد في سمعه كنت سمعه كان الله سمع الولي يعني سدده في سمعه فلا يسمع الا من يحب الا ما يحب ربه ومولاه وبصره الذي يبصر به يعني اسدده في بصره فلا يبصر الا ما احب. ولا يستأنس في بصره الا بما احب. ويده التي يلطف بها ورجله التي يمشي بها يعني يسدد في هذا كله فلا يبطش بيده الا فيما اذن الله جل وعلا به. ولا يمشي برجله الا بما يحب. الله جل وعلا. قال ولئن سألني لاعطينه يعني انه مجاب الدعاء ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت في شيء انا فاعله ترددي في قبظي نفسي عبد المؤمن يكره الموت واكره مساءته. ولابد له منه التردد هنا تكلم عليه اهل العلم بكلمات واصح ذلك ان التردد نزل الصفات الاخر التي هي صفة المكر والاستهزاء ونحو ذلك من جهة انه يكون نقصا ويكون كمالا سيكون نقصا اذا كان التردد مع مع عدم علم بالعاقبة. لانه يكون من نتائج الجهل فالمتردد يتردد ويكون نقصا في حقه انه تردد لانه لا يعلم العاقبة او لخوفه وعدم جرأته على الأمر او لعدم قدرته عليه يشك هل هو يقدر او لا يقدر او هل سيقوى او لا يقوى وعدم علمه في العاقبة هي سبب هذا التردد. فهذا التردد نقص وهذا منسي عن الله جل وعلا والتردد النوع الثاني هو بين امرين تردد بين امرين كل منهما حق ومحمود في نفسه لكن يختلف الاختيار بحسب تعلقه بالمختار له مثل في حياة البشر مثل تريد ان تشتري لمن تحب شيئا تردد بين هذا وهذا لا من جهة عدم علمك بالافضل ولكن من جهة الاكرام حزم واحد والله احط له ذبيحتين ولا ثلاث هذا تردد ليس نقصا انت الان بين كرم وبين اكرم فهذا ليس نقصا هذا تردد في ما يناسب المختار له هذا هو الذي من جنسه جاء في هذا الحديث وما ترددت في شيء انا فاعله هذا التردد الحق التردد الذي هو كمال الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه ماذا احسن الاجوبة على ذلك وهو طريقة المحققين اسمع الرحمن ايش فيه طيب في غير اللسان يعني هل تفهم من ذلك ان السمع والبصر واليد والرجل؟ انها في الحصر لكن هذه هي السمع والبصر معنويا يعني نوعان من انواع الادراكات معنويات شوف السمع تشوف السمع ما تشوفه تشوف البصر ما تشوفه لكن اليد والرجل هذا ظاهرة فهو مثل شيئين معنويين وبشيئين ظاهرين وهذا له مظاهر في القرآن ان تحسبوا ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ام لهم اعين لا يبصرون بها ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولا هم اذان لا يسمعون بها ولهم لا يبصرون بها وكقوله في اخر السورة يشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا الى قوله يعني الى اخر الايات. المقصود من ذلك انه يرد التمثيل بالحواس فهذا ليس المراد به الحصر كنت سمعه وبصره وايضا لسانه وفهمه وتفكيره قل فيه رواية موضوعة يستدل بها الصوفية وهي مكذوبة في هذا الحديث بعد قوله ولئن سألني لاعطينه لا قبلها قال اه ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وحتى يقول للشيء كن فيكون هذي موجودة في بعظ كتب الحديث مسندة لكن لكنها موظوعة يستدل بها بعض الصوفية بان الله جل وعلا يعطي الاولياء ملكوته ويتصرفون فيه بما يريده وهذا بعض من جهة ابتلاء الاستدلال وباطلب من جهة الاصول القطعية الا ان الله جل وعلا لا ينازع احد في ملكه وليس له شريك في ملكه نعم وفي حديث اخر واني لاسأل لاوليائه كما يسأل الليث الحلف اي اخذوا ثأرهم ممن عاداهم كما يأخذ الليث الحرب ثأره. وهذا لان اولياء الله هم الذين امنوا به ووالوه فاحب ما يحب وابغاه ما يبغض وراءه بما يرضى. وسخطوا بما وسخطوا بما يسخط وامروا بما يأمر ونهوا عن ما نهى واعطوا لمن يحب لمن يحب ان يعطى ومنعوا من يحب ان يمنع ان يمنع كما في الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال او ثغر الايمان الحب في الله والبغض في الله وفي حديث اخر رواه ابو داوود وقال من احب لله وابغض واعطى لله ومنعني الله فقد استكمل الايمان والولاية ضد العداوة واصل ولاية المحبة والقرب. واصل العداوة البغض والبعد. فقد قيل ان الولي سمي وليا من موالاته الطاعات اي متابعة لها والاول اصح والولي القريب يقال هذا يلي هذا اي يقرب منه ومنه قوله صلى الله ايش والولي القريب يقال هذا هذا يلي هذا اي يقرب منه. نعم. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الحقوا الفرائض باهلها فما ابقت الفرائض فمن اولى رجل ذكر. اي لاقرب رجل الى الميت واكده بلفظ الذكر يبين انه حكم يختص بالذكور ولا يشرف فيه الذكور والاناث. كما قالت الزكاة ذكر فاذا كان ولي الله والموافق له فيما يحبه ويرضاه ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه. كان المعاذ لوليه معاذيا له كما قال تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة فمن عادى اولياء الله فقد عادى. ومن عاداه فقد حاربه. فلهذا قال ومن عادى لي وليا فقد بارزنى المحاربة هذا من شيخ الاسلام ذكر بعض شروط الولي من جهة اللغة فانه فسر لفظ الولي والموالاة بما تضمنه كلامه الذي سمعت وفيه شروط الويل. ان من شروط الولي انه يأمر بما امر الله ويأتمر بذلك وينهى عما نهى الله وينتهي عن ذلك يرضى ما يرضى الله ويسخط ما سخط الله جل وعلا و يحب من احب الله ويحب ما احب الله ويبغض ما ابغض الله فهذا جاء من جهة اللغة ايضا مع ضميمة قوله الذين امنوا وكانوا يتقون تخلص من ذلك الى ان صفات الاولياء التي منها ما هو صفة شرطه يعني صفة اذا لم توجد لم يكن وليا معقولة منه قوله الذين امنوا وكانوا يتقون يعني كلمة الايمان والتقوى ومأخوذة ايضا من جهة اللفظ لفظ الولي لان الولي هو المحب التابع الناصر وهذا هذه المحبة تقتضي موافقته فيما احب موافقته فيما نهاه جل وعلا وهكذا وهذا من نوع الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان نعم وافضل اولياء الله هم انبياؤه. هنا قال لك اصل اصل الموالاة اصل الولاية المحبة والقرب وحصر المعاداة او العداوة ايش؟ البغض والبعد هذا الاصل في الموالاة والمعاداة هو القدر الواجب في الولاء والبراء قدر الذي به يصح الاسلام فلا يصح اسلام احد حتى يكون عنده موالاة ومعاداة. عنده ولا وبراء الولاء الذي يصح به اصل الاسلام هو المحبة محبة الله محبة دينه محبة رسوله محبة توحيده هذه المحبة هي الاصل لها لوازم في الظاهر. هذه لها احكامها كذلك العداوة او البراء وبغض الشرك بغض الضلال بغض الشيطان بغض عبادة غير الله بغض الكفر هذا القدر هو الواجب الذي والشرط الذي من لم يأتي به فلا اسلام له اه كلمة التوحيد لا اله الا الله هذه مشتملة على الولاء والبراء مشتملة على الموالاة والمعاداة لكن الولاء والبراء منه قدر مجزئ لا يصح اسلام احد الا به يعني مجزئ في صحة الاسلام ومنه قدر اخر واجب لكن ليس شرطا في الصحة قدر هو ما كان من قبيل الحب والبغض اصل المعنى وهو الموجود في القلب. فمحبة التوحيد وبغض الشرك هذا اصل في في الاسلام وهو معنى الولا والبراء ومعنى كلمة توحيد فمن لم يكن عنده حب للتوحيد وبغض للشرك فلا اسلام له اصلا بخلاف محبة اهل التوحيد محبة اهل الشرك ونحو ذلك ما لي فيها احوال وتفصيلا وعفوا واولياء الله هم انبياؤه. وافضل انبيائه هم المرسلون منهم. وافضل المرسلين اولوا العزم. نوح وابراهيم وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم قال تعالى نساءنا اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقال تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومن كونهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. ليسأل الصادقين عن صدقهم واعد للكافرين عذابا اليما وافضل اولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم. خاتم النبيين وامام المتقين. اولو العزم يعني اولو تفضل العزم هنا الصبر وتحمل المساق قوة وجميع المرسلين اولو صبر وتحمل للمساق قوة لكن هؤلاء اولوا الصبر الخاص والعزم الخاص الذي تميزوا به عن غيره لهذا خصوا بهذا الاسم دون غيره اولو العزم وهم خمسة الذين ذكرهم الله جل وعلا وسيد ولد ادم وامام الانبياء وامام الانبياء. وامام الانبياء اذا اجتمعوا وخطيبهم اذا الو صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون وصاحب وصاحب لواء الحمد وصاحب الحوض المورود وشفيع الخلائق يوم القيامة وصاحب الوسيلة والفضيلة الذي بعثه الله من افضل كتبه بافضل كتبه وشرع له افضل كتبه بافضل كتبه وشرع له افضل شرائع دينه وجعل امته وجعل امته خير امة اخرجت للناس وجمع له ولامته من الفضائل والمحاسن ما ما فرقه فيمن قبلهم هذه الكلمات قارنها بالختمة المنسوبة للشيخ الاسلام ابن تيمية ختمة القرآن بها هذه الكلمات الكلمات الموجودة في الختمة لن تصح اسنادا لكنها مشهورة بالنسبة ختمة في المعروف ختمة شيخ الاسلام. كلماتها موجودة متفرقة في كتب شيخ الاسلام يعني من اراد ان يأخذها جملا ويحيل كل جملة منها الى موضعها من كلام شيخ الاسلام وجد ذلك ولهذا يقول علماؤنا ان هذه نفسها نفس شيخ الاسلام كلامها كلام شيخ الاسلام من عرف كلام شيخ الاسلام قال ما هي بس هذي تنبيه لانه آآ هنا لو اعدت العبارة بعثه الله الافضل نعم وصاحب الوسيلة والفضيلة الذي بعثه الله بافضل كتبه وشرع له افضل شرائع دينه وجعل امته خير امة اخرجت للناس هذه كلها موجودة في وجمع له ولامته من الفضائل والمحاسن ما فرقه في من قبلهم وهم اخر الامم خلقا واول الامم واول الامم بعثا. كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح نحن الاخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا واوتيناه من بعدهم. فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه. يعني يوم الجمعة فهدانا الله له الناس لنا سبع فيه. غدا لليهود وبعد غد للنصارى. وقال صلى الله عليه