المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس الخامس عشر رحمه الله تعالى والمعتزلة الذين قال المعدوم شيء جاز في الخارج مع فان اولئك ان الرب خلقني هذه الاشياء الثابتة في العهد وجودا ليس وجود البصر دعم زعم ان يعلم الحفاظ عليهن فليس عنده وجود مخلوق ولا يوجد وجود الخالق. وصاحبه يفرق بين المطلق والمعين انه كان اكبر من الفلسفة كانه كان الاقرب اي فلسفة لان المعدوم شيء لكن جعل الحق هو الوجود هو لكن جعل الحق هو الوجود المطلق وصنف غيب الجمع والوجود. وهذا القول غسل من تعفير اثقل من تعظيم الخالق وعظمه فان المطلق بشرط الاطلاق وهو الكلي العقلي لا يكون الا في الاذهان لا في الاعياد. والمطلق لا بشرط وهو الكلي الطبيعي. وان قيل انه موجود في الخارج فلا يوجد في الخارج الا معينا وهو باسم معين عند من يقول بجهوده خائف. فيلزم ان يكون وجود الرب اما مستشفي في الخارج واما ان يكون جزءا من وجود المخلوقات واما ان يكون عنا وليد المخلوقات وهو وهو يخلق الجزء او يخلق ام العجم يخلق الوجود؟ او يكون بعض بعض الشيء خارقا لجميعه وهؤلاء يجرون من دفع الحدود لانه يقتضي حالا ومحلا ومن الاجتهاد شيئا اتحد احدهما للاخر وعندهم الوجود واحد يقولون النصارى كفروا فلما قسسوا المسيح ابنه هو الله. وكذلك يقولون في عباد الاصنام انما لما عبدوا بعضهم في المتظاهر دون بعض فلو عبدوا الجميع لما اخطأوا عندهم. والعالم المحقق عندهم لا يضره عبادة الاصنام. وهذا مع فيه من فضله العظيم وبه ما يلزمه دائما من التناقض لانه يقال لهم فمن مخطئ لكنهم يقولون ان الرب هو الموثوق الموصوف بجميع النقائص المخلوق ويقولون ان المخلوقات توصف بجميع الكمالات التي يوصف بها الخالق ويقولون ما قاله صاحب الفصوص لنفسه هو الذي يكون مهتم الذي يستوعب به جميعا يعود الوجودية النعوج الوجودية بالعزمية سواء كان محمود عرفا او عرفا او شرعا او مذبوتا عرفا وعرفا وشرعا. وليس ذلك الا لمسلم الله خاصة. وهم مع كفرهم هذا لا يندفع عنهم ان هذا ليس هو ذاك وهؤلاء يقولون ما كان يقولون في الانسان انه ثبت عندنا في الكشف ما يناسب طريق العقل ويقولون من اراد التحرير يعني تحقيقهم فليتركوا العقل فليترك العقل والشرع. وقد قلت لمن خاطبت منهم ومعلوم ان كشف الانبياء اعظم قوات المستشفي غيرهم وقبلوا اصدق اصدقوا من غيري خبرهم اصدقهم فمن غيرهم والانبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته بما اداب ما يعرف الناس بعقولهم انهم انه ممتنع فيسيرون بمجازات العقول لا العقود ويمتنع ان يكون في اسماء مجازات العقول يعني ما تجيزه العقول وليس المقصود المجاز اللي هو آآ قسيم الحقيقة او مقابل الحقيقة مجازات العقول هنا تريد به ما تجيزه العقول على اصل من المجاز اصل معنى المجاز ما يجيزه شيء فمجاز اللغة يعني ما تجيزه اللغة هنا مجاز العقول اي ما تجيزه العقول لا بمحالات العقول. نعم وينبغي ان يكون في اخبار الرسول ما يناقض صريح المعقول. وينتهي عن تعاره ذليلان قطعيان. سواء كان عقليا او سمع الدين او وكان احدهما عقيا والاخر سمعيا فكيف بمن اكل الصريح للشرع والعقل؟ وهؤلاء قد لا تعمدون الكذب لكن نقيل لهم في نفوسهم ويظنونها في الخالق واشياء يرونها تكون موجودة في الخارج لكن يظنونها بكرامات الصالحين وتكون من تلبيسات الشياطين هؤلاء الذين يقولون بالوحدة قد يقدمون الاولياء على الانبياء ويذكرون ان النبوة لا تنقطع كما عنهم سبعين ويدعون المراتب ثلاثة يقولون قف هنا هذا الكلام راجع الى فهم كلام الناس في الاتحاد والحلول وتقرير هذا الباب وفهم كلام شيخ الاسلام هذا يحتاج الى ايضاح في معنى الحلول والاتحاد الحلول في عرف القوم ان شيئين متميزين مختلفين في الحقيقة يحل احدهما في الاخر مع بقاء التميز والاتحاد ايضا شيئان مختلفان في الحقيقة يتحد احدهما بالاخر فيزول التميز الحلول يبقى هذا وهذا لكن الصورة الظاهرة واحدة ولكن حل احدهما في الاخر مثل الكأس والماء فالكأس اذا حل فيه الماء حقيقة الكأس شيء حقيقة الماء شيء فصار شيئا واحدا كأس ماء باملاك هناك تميز يمكن هذا انه ينفصل عنها لكن الاتحاد مثل السكر والماء الحبر والماء الملح والماء الشاهي والماء كانا منفصلين فاتحد احدهما بالاخر حتى صار لا ينفك احدهما عن الاخر يعني لا يتميز احدهما عن الاخر السكر لما ذاب في الماء اين السكر؟ تقول في الماء. والماء ذهب فيه السكر. اين هذا وهذا؟ هذا اللي امامك. سكر وماء. افصلهما ما ينفصلان ورق شاهي حطيته في الماء كذلك صار ماء وشاهي زعفران في الماء الى اخره وهذا الفهم في تقريرها مهم في بيان ما عليه الناس في ذلك. اذا تبين هذا في المعنى العام الحلول نوعان والاتحاد ايضا نوعان الحلول هام وخاص عند اهله والاتحاد هام وخاص عند اهله القائلون بالحلول منهم من قال حل في اشخاص معينين حل الله جل جلاله تعالى الله عن قولهم حل في اشخاص معينين. حل في عزير عند اليهود. حل في المسيح عند النصارى حل في البقر عند عباد البقر حل في اه الاله الفلاني عنده حل في الصنم حل في كذا وكذا الى اخره. حل في ائمة ال البيت عند ولاة الرافضة حلت الحاكم بامر الله العبيدي عند الدروس وهكذا. فهذا حلول خاص في بعض المخلوقات وهناك حلول هام وهو قول من قال الله حال في كل مكان وهذا قول المتكلمين والمعتزلة والعشائرة واشباهها الله حال في كل مكان في اي مكان هو حال لكن منفصل عنه. ليست مختلطة الحقيقة متميزة والاتحاد نوعان ايضا اتحاد خاص واتحاد عام والقائلون بالاتحاد هم غلاة المتصوفة هم الذين يقولون بالاتحاد واما الحلول فلا يقول به المتصوفة هناك المتصوفة وانما يرون ان من قال بالحلول في شخص معين فهو كافر فعند اهل الوحدة وحدة في الوجود او الاتحاد بكل موجود اتحاد الله بكل موجود حتى صارت الحقيقة حقيقة الاله حقيقة المخلوق غير متميزة يقولون كفر من كفر لادعائه عدم الاتحاد او لادعائه الاتحاد الحلول في بعض المخلوقات دون بعض لان النصارى كفرت لانهم قالوا ان المسيح حل فيه الله وعند يهود كفروا كذا والعرب كفرت لانها قالت ان الاصنام هذه اله يعني يحل فيها الله جل وعلا وهكذا. ولو عمموا لقالوا الا في كل شيء او اتحد يعني اتحد بكل شيء فصارت الاشياء عين. وجود الله جل وعلا لم يكفروا وعندهم الاتحاد عند القائل به نوعان اتحاد خاص وهو ببعض المخلوقات واتحاد هام بجميع المخلوقات الذين يقولون بالاتحاد العام هو الذين يعبر عنهم باصحاب وحدة الوجود تحت السماوات والارض كل شيء هذا اتحد بها حتى صار وجود الحق جل وعلا هو عين وجود هذه المخلوقات. وجود المخلوقات هو عين وجود الله حتى ما تفك هذه انهاء. مثل السكر الذي ذاب في الماء. صارت الحقيقة واحدة لا يمكن انفصال احدهما انفصال احدى الحقيقتين عن الاخرى والذين قالوا بالاتحاد الخاص غير الاتحاد العام هؤلاء لا يقال لهم اصحاب وحدة الوجود وهم طائفة من المتصوفة فولاة المتصوفة جميعا اتحادية لكن منهم اهل واحدة في الوجود يقولون حل اه اتحد بكل موجود بحيث صار علينا الوجود واحدا ومنهم من يقول بالاتحاد في بعظ المخلوقات دون بعظ من اعظم ما يدل على كفر هؤلاء على كفر من قال بالاتحاد العام وكذلك الاتحاد الخاص ان هذا القول يعني ان الكفر والفسق صار في الله جل وعلا لان الفاسق والمجرم والقاتل والزاني وشارب الخمر والفاهم للفواحش والكاذب الى اخره من انواع الموبقات والكبائر لما كان هو عين الوجود ولا تمايز بينهما يكون لا يفرق ما بين الكاذب شخصا والكاذب اتحادا لانها صارت حقيقة واحدة كما اننا لا نقول الماء حلو والسكر لا طعم له كما ان لا نقول السكر حلو والماء لا طعم له فانت اذا شربت ماء اذيب فيه سكر صارت الحقيقة واحدة ما تستطيع تقول هذا حلو وهذا مالح والماء هذا فيه ملح ما تستطيع تميز بين هذا وهذا لانه بالاتحاد صار في الحقيقة واحدة وهذا هو معنى الاتحاد فيلزم من هذا ان يكون كل شر وكل فسق وكل هذا منسوب لله جل وعلا. لهذا ابن القيم لما ذكر هذه المسائل في اول النونية قال يا امة منكوحها مع عبودها اين الاله وثغرة الطعام؟ يعني ما في التفريغ المنكوح حال فيه الاله يعني اتحد به الاله صارت الحقيقة واحدة ما هو بحل. لان الحلول يقتضي الانفصال في في بعض الاحوال. آآ لكن المتحد مع المتحد به صارت الحقيقة واحدة. صار الناكح هو المنكوح واين فاين الاله؟ اين هذا وهذا؟ لا شك ان هذا من اعظم ما يكون من اهانة الرب جل وعلا وسبه عدم قدره حق قدره سبحانه وتعالى هؤلاء لما قالوا هذا لما قالوا بالاتحاد وبالوحدة قالوا ان الاتحاد العام والوحدة الهامة هذه متفاوتة بين اهلها فيكون الولي له من الاتحاد بتخصيصه ما ليس بغيره من الموجودات فلهذا يصبح ينظر بنظر الاله لما له من خصوصية في الاتحاد ويصبح يقدر بقدرة الاله لما له من خصوصية الاتحاد. فالاتحاد عام لكن درجات المتحد بهم مختلفة من حيث الصفة فلهذا جعلوا للاولياء مقاما يزيد على مقام الانبياء لان عندهم درجة الاتحاد مختلفة اصحاب النبوة اعطوا الانبياء اعطوا درجة ولكن هذه الدرجة زاد عليهم فيها اي اصحاب الوحدة من جهة ان اولئك اتحد بهم وجودهم هو عين وجود الله جل وعلا لكن عند غلاة المتصوفة الانبياء يحتاجون بالاخذ في السماع مع كلام الله جل وعلا يحتاجون الى واسطة فلم يكن الاتحاد بهم من جميع الصفات واما الاولياء ثم للاولياء عندهم فانهم الاتحاد بهم جاءت الصفات كلها ولهذا يجعلون العالم مقسما الى قسم يتولاه الولي الفلاني وقسم يتولاه الولي الفلاني وقسم يتولاه الولي الفلاني الى اخر ما عندهم في ذلك. المقصود ان فهم هذه الكلام وهذه المسائل وما يدور عليها راجع الى فهم معنى الحلول والاتحاد واحد راجع الى اقسام الحلول والاتحاد اثنين راجع الى ان اصحاب الوحدة لا الصوفية يقسمونه بالقسم اختلاف الصفات فلا يجعلون الاتحاد عاما في الصفات كما ان اهل الحلول لا يجعلونه متساويا في من حل بهم وهذا اصل مسألة تفضيل الولي على النبي عندهم وان الولي له كرامات اكثر وله ويصل تكشف عنه الحجب والنبي قد عمل عقله ولكن الولي يرى ما لا يراه غيره وحسه يكذب العقليات الى غير ذلك من المسائل. نعم ايش يعني هو هذا اذا كانوا ينكرون هم ما ينكرون هذا هم يفتخرون به يقول فيها ابن الفارض لك صلاتي في المقام اقيمها واشهد فيها انها لي صلتي ما في الجبة الا الله فهم آآ هم يعترفون بها مثل ما قال لك شيخ الاسلام انها ان رجلا من من غلاتهم قال لمريده من حدثك ان في الوجود غير الله فهو كاذب اذا قال لك احد في الوجود غير الله فهو كاذب. فقال له الغلام من الكاذب ما عرفنا لان الله هو الكاذب لان كان ما في الوجود غير الله ومن قال فمن الكاذب هم هم يعترفون لازم المذهب غير اه ليس بمذهب. اذا كان لا يقره هو لا يلتزم به. نعم. لكن في مثل هالمسائل هم بها نقول لازم المذهب ليس بمذهب في التفصيلات الذي ذكرها شارح الطحاوية في اولها يلزم منها ابطال الرسالات يلزم منه ان فرعون خير هذه هي اللي تأتي بها لازم المذهب ليس بمذهب لكن آآ في انهم يرون ان هذا الذي صلى اليه هو الله وقضى ربكم يستدلون بقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه يقول هذا قظاء كوني فلا لم يعبد الا هو اللي عبد الصمد عبد الله ما كفر بعبادته الصنم ممكن ان الرجل الصالح وانه يعبد الصنم ولا يفعل لكن كفر بايش؟ باعتقاده ان الصنم غير الله جل وعلا بان الصنم هنا منفصل يعني اعتقاده ان الحجر من حيث هو اما لو عبد الحجر لان فيه الله لانه حال فيه فهذا ما عبد غير الله جل وعلا فكفر يعني لا اعوذ بالله من كلامهم ما يحتاج ان لكن المقصود من هذا ان تفهم مراد شيخ الاسلام فيما اورده نعوذ بالله منهم ومما قرب الى قوله. نعم بس ما اورد هنا الاثار انت تذهب الى شيخ الذهن حنا ما اوردنا الاثام المترتبة ولا اوردها هو لكن هم اعترافهم بان المصلي صلى لنفسه لها صلاتي في المقام اقيمها واشهد فيها انها لي صلتي او لك صلاتي واشهد فيها ان ما في يعني هم يعتقدون ما يفرق بين هذا وهذا لا حلو انفصل اللاهوت يعني الجثمان هذا صفة بشرية وروح عيسى هذه الهية لذلك عندهم انه لما انقضت المدة مدة التكفير عن الخطيئة دفن عيسى بعد صلبه والقسم اللاهوتي هو جزء اللاهوتي الذي حل في هذا الجثمان البشري صعد الى الله يعني او رجع الى اصله يعني هم عندهم في قبر في في القدس والقبر عيسى الانسان بحسب ما يدعيه النصارى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه له عندهم انه بقي في القبر ثلاثة ايام هات قلبك مع نفسك ثم صعد رفع حتى معتقدات النصارى كلها اشياء يضحك منها العاقل فضلا عن ذوي البصيرة. نعم اكملها وهؤلاء في عندنا غير هذا باقي الحوت ايش؟ ايش؟ ويقولون ان مخلوقات فيقولون ما قال الله العلي لنفسه هو الذي يقول الكمال الذي يستوعب به. هذي شف عندك مخلوقات توصف هذا اللي ذكرتها لك ها من ان الوحدة عامة في الصفات مع مع تباين فجنس المخلوقات هذي فيها صفات الخالق كلها. يخصص بعضهم بكذا وبعضهم بكذا. يعني صفات الخالق موجودة في المخلوقات ما تظيع. لانهم لما قالوا بان وجود المخلوق هو عين وجود الله ووجود الله جل وعلا هو عين وجود المخلوق فصارت صفات الحق جل وعلا صفات الله سبحانه وتعالى موجودة في المخلوقات لكن بالتخصيص تختلف بالتخصيص اللي ذكرت لك فلما زلت اني قريت تسعين ثانية نعم وين النسب العدمية طيب يقولون ما قاله صاحبه العلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستوعب به جميع الوجودية والنسب الادمية سواء كانت محمودة عقلا او عقلا وشرعا. لعله يعني بها او لما قسمها الى نعوت وجودية ونسب عدمية ان الكمال يجمع ما بين النفي والاثبات فالصفات صفات الكلام الكمال فيها وجود صفات وجودية نثبتها يعني يثبتونها وجودا وفيها اشياء تنفع وهي التي تسمى عند الاشاهرة والمتكلمين السلوك ما يسلب عن الله جل وعلا فهنا يقول فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستوعب به جميع النعوث الوجودية يعني المثبتة والنسب الادمية يعني الصفات سلبية ما سماها صفات وانما سماها نسب يعني ما ينسب اليه مما يعدم ولا يفسد. هم كمل يا عم. هؤلاء الذين يقومون بالوحدة قد يقدمون الاولياء على الانبياء. ويذكرون ان النبوة لم تنقطع. كما يذكر عن المحبين وغيره ويجعلون المراتب الثلاثة يقولون العبد يشهد اولا طاعة ومعصية وطاعة بلا معصية طاعة بلا معصية الشهود الاول والشهود الصحيح وما الفرق بين الطاعات والمعاصي واما الشهود الثانية فيريدون به شهود القدر كما ان بعض هؤلاء يقول انا كاف بوقفاتهم المعطى وهذا يزعم ان المعصية مخالفته ان المعصية مخالفة الارادة التي هي المشيئة. يقصد انا كافر برب يعصى ان يقولها الصوفية انا كافر برب يعصى يقصد به يعصى في كونه لكن التعبير تعبير هذا تعبير افرض لان الله جل وعلا يعصى عصي في عرظه فهم يشهدون الحقيقة الكونية فيقولون الله غالب على امره امر الله نافع ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فيقولون اذا الله لا يعصى فوقعت المعصية بارادة الله وبأمره نعم وقعت بارادة الله الكونية بامره الكون لكن لم تقع بارادته الشرعية ولا بكونه شرع. فعبروا بتعبير يوهم حالي الارادة والامر هذا من الالفاظ الكفرية نعم. هذا يزعم ان المعصية مخالفة الارادة التي للمشيئة. والخلق كلهم داخلون تحت حسن المشيئة. ويقول شاعرهم راح منفعل لما تختاره مني ففعل ففعلي كلهم طاعات ومعلومنا جبر لانهم يقولون بالجبر. الصوفية جبرية. نعم معلوم ان هذا خلاف انه معلوم ان هذا خلاف ما يرجو الله به رسله وانزل به كتبه كتبه فان المعصية التي يستحق صاحبها الذمة والعقاب مخالفة امر الله ورسوله كما قال تعالى تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يمثله جنات تحتها الانهارا خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. من يعصي الله ورسوله حدوده يسكنه نارا قائما فيها وله عذاب مهين. بين الارادة الكونية والدينية والامر الكوني والديني وكانت هذه المسألة وكانت هذه المسألة قد اشتبهت على طائفة من السلوكية فبينها الجنيد رحمة الله عليه رحمة الله عليه لهم ومن اتبع كان على السداد من خالفه ظن لانهم تكلفوا بان الامور كلها بمشيئة الله وقدرتهم في شهود هذا التوحيد. وهذا يسمونه الجمع الاول وبين لهم الجنين انه لابد من شهود الفخذ الثاني وهو انه مع شهود وكانت هذه المسألة نعم على طائفة الله لهم من تبادل الميت بما كان على السداد من خالفه ضل لانهم تسلفوا بان الامارات كلها بمشيئة الله وقدرته نعم وهذا يسمونه الجمع الاول يبين له انه لابد من جهود الفرد الثالثة وهو انه معتهود فيه اشياء كلها مشتركة فيه بسم الله وقدرته وهو انه مع الشهود او من الاختيار كلها. يجد الفرق بينما يحكم به ويحب اربعة وانما ينهى عنه الامر ويفرق بين اوليائه واعدائه كما قال تعالى سنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون وقال تعالى ان نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كمسلمين في الارض ان نجعل المستقيم في الاسلام قال تعالى السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم احياء ما يحكمون وقال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات ولم يشفيتم قليلا ما تتذكرون. ولهذا كان الامة فان الله خالق كل شيء وربه ومليكه وما لم يشأ لم يكن يا رب غيرك ومع ذلك امر بالطاعة ونهى عن المعصية وهو لا يحب الفساد ولا يرى لعباده الكفر ولا يأمر بالفحشاء وان كانت مطيعته من سيئته فهو لا يحبها ولا يرضاها بل يمهلها ويلن اهلها ويحفظ ابن القيم اهلها ويعاقبهم واما المرتبة الثالثة ان لا يستقطاع ولا معصية فانه يرى ان الوجود واحد وعنده ان هذا غاية التحقيق والولاية لله وهو في الحقيقة غاية في حادث اسماء الله واياته وغاية العداوة لله ان صاحب هذا المشهد اليهود والنصارى وسائر الكفار الاولياء قد قال تعالى ومن وانه منكم فانه منهم ولا يتبرأ من الشرك والاوزان فيخرج عن ملة ابراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه. قال الله تعالى والذين معه قومهم انا برآء ما تعبدون من دون الله افتخرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. وقال الخليل عليه السلام قول المشركين افرأيتم ما كنتم تعبدون؟ ام كنتم واباؤكم الاقدمون فانه علم لي الا رب العالمين. وقال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواسون من حاشى الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عسيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بمحبه وهؤلاء قد صنف بعضهم كتبا قصائد على مذهبه مثل قبيلة يقول فيها مع صلواتي في المقام تقيمها انها مصل واحد حقيقته بالجمع بكل شيء جديد وما كان صلاتي لغيره اداة من ركعتين الى ان قال وما زلت اياها واياي لم هزل ولا فرق من ذاتي لذاك الي رسولا هذا الكلام ولهذا كان هذا القائل عند الموت ويقول ان كان منزلتي في الحب عندكم ما قد لقيتم فقد ضيعت ايامكم النية زمنا واليوم فانه كان يظن انه هو الله لما حضرت ملائكة الله في قبض روحه بينه الله ما كان يظنه. وقال الله تعالى سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم فجميع ما في السماوات والارض يسبح لله ليس هو الله ثم قال تعالى له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وهو علي من شيء قدير هو الاول والاخر والقاهر والباطن. وهو بكل شيء عليم. في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اقول في دعائك اللهم رب السماوات السبع ورب العرش ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فارق الحكم والنوى والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ في معصيتها اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر بعدجة وانت القائم فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس جنك شيء. عني الدين واغنني من قبر ثم قال والذي خلق السماوات والارض في فتنة الايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما فيها وهو معكم اينما كنتم الله ما تعملون بصير. فذكر ان السماوات والارض وفي موضع اخر ما بينهما وقلوب واخبرنا سبحانه انه يعلم كل شيء. واما قوله وهو معكم قف له هذا الكلام له سابق بني عليه لكن خلاصة ذلك ما قاله في اوله حيث قال عنهم يعني الذين يقولون بالوحدة يجعلون المراتب ثلاثة يعني من حيث شهود الطاعات والمعاصي يقولون العبد يسعد اولا طاعة ومعصية ثم يشهد طاعة الى معصية ثم لا لا يشهد طاعة ولا معصية عندهم ان الناس مرتبون على ذلك فاقل درجات الناس الذين يشهدون الطاعات والمعاصي ثم يطيع ولا يرى المعصية يعني سقطت عنه التكاليف بالمعاصي لعدم تأثيرها فيه ثم من تسقط عنه التكاليف كلها لا في الطاحات ولا في المعاصي لعدم تأثير الطاعة فيه ايمانا ولعدم تأثير المعصية فيه ايمانا او جهزا او كفرانا وكما هو معلوم من كلام شيخ الاسلام فيما سمعت ان الاول هذا لا شك انه هو الذي امر به العباد ان يشهدوا الطاعة والمعصية وان يسر العبد طاعته وان تسوءه معصيته هذا هو حال الانبياء والمرسلين وحال اولياء الله جل وعلا واما شهود الطاعة الى معصية او شهود او لا شهود طاعة ولا معصية هذا عند الصوفية له منشأ ومنشأه الغلو في اثبات المشيئة الكونية القدرية وعدم النظر بالمشيئة آآ الكونية والارادة شرعية وذلك ان النصوص كما هو معلوم لكم في غير هذا الموضع قررت الفرق ما بين ما يشاءه الله جل وعلا كونا وما بين ما يريده شرعا فالعبد ينظر بنظرين ينظر الى ما ينفذه الله جل وعلا في ملكوته كونا وانه واقع بمسيحية الله جل وعلا الطاعة والمعصية جميعا كما هو قول اهل الحق في القدر وان الطاعة كانت بمشيئة الله والمعصية كانت كذلك كانت بمشيئة الله واما ترى فنقول الارادة الشرعية ان تفعل الطاعة والا تفعل المعصية فاذا غلب على العبد شهود الامر الكوني نظر الى ان العباد مجبرون على الطاعات وعلى المعاصي يثبت ان الله جل وعلا اجبر العباد ولذلك الصوفية كلهم جبرية لذلك الصوفية كلهم جبرية ومنهم من يغلو في الجبر حتى يرى ان الانسان لا منزلة له بشهود الارادة الكونية بحيث انه لا قيمة له لا اختيار له اصلا وانما هو مفعول به دائما ومنهم من يرى الطاعة دون المعصية في شهود الامر الكوني يعني ان المعصية انما وقعت لاجل الطاعة لاجل الطاعة يعني من جهة التوبة ومن جهة الانابة واشباه ذلك فانما يرى طاعة بلا معصية لحصول المعصية بحكمة الله جل وعلا فيرى اذا امر الله جل وعلا الكوني قصد الطاعات دون المعاصي لان المعاصي غير مقصودة لذاتها فالله اجبر على المعصية عندهم ولكن لاجل الطاعة وهذا اذا نظر فيه المكلف ايضا يعني منهم فيقول انا اطيع وان عصيتك لاجل طاعتي فما عصيت الا لاجل ان اطيع والعياذ بالله فهو يرى ان المعصية يرتكبها ويرضى بها يرضى ان يكون عاصيا لرضائه بارادة الله الكونية والثالث وهو قول ملاحدتهم انه لا يشهد طاعة ولا معصية ثني عن شهود سوى الله جل وعلا فلا الطاعات لها اثر ولا المعاصي لها اثر وانما الاثر فيما حصل لهذا الذي يزعم الوحدة ب اتحاده لله جل وعلا او حلول الله جل وعلا فيه مثل ما سمعت من كلام ابن القاضي هذا كله يعني استطراد من شيخ الاسلام في الرد على من يزعم انه من الاولياء وهو يفظل الاولياء على الانبياء او انه لا يشهد طاعة ولا معصية او لا يشهد معصيتك وانما يشهد طاعة وكل هذه ليست من صفات اولياء الله فاولياء الله صفتهم انهم اهل فرقان ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا واهل التقوى هم اهل الايمان وهم الاولياء. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون فحصل من ذلك ان اهل التقوى هم اهل ولاية الله جل وعلا. واهل تقوى الله هم الذين لديهم الفرقات لذلك سمى شيخ الاسلام رحمه الله كتابه هذا القرآن بين اولياء الله او اولياء الرحمن واولياء الشيطان لان العمدة في الفرق ما بين ولي الله وولي الشيطان؟ هل عنده قرآن ام لا والصوفية الغلاة منهم يزعمون ان الاولياء يصلون الى المرتبة المتوسطة التي يكون عندهم الحال انه لا فرق بين الطاعة والمعصية فالمعصية تؤول الى الطاعة والطاعة هي المقصودة وقد يصل الى انه لا فرق اصلا بين طاعة ولا معصية اذ لا طاعة ولا معصية وهذا استطراد فيما افصله قبل ذلك واولياء الله جل وعلا هم المتقون المؤمنون وهم الذين لديهم الفرقان بين الطاعة والمعصية يشهد الطاعة قولا وشرعه ويشهد المعصية كونا وشرعا. فيرضى بالطاعة كونا وشرعا ويرضى بالمعصية كونا لكن يكرهها فيرضى اه بالمعصية آآ قولا ولكن يكرهه فيرضى بها شرعا ويكرهها كونا يعني يكره وقوعها يعني يرضى بها من جهة الحكم تحريمها ومن جهة اه ذمها ولا يرضى بوقوعها لان المعصية وقوعها كان من جهة تفريط العبد فاذا نشهد الطاعة رظاء كونا وشرعا ونشهد المعصية بعدم الرضا بها فلنذم انفسنا على المعصية. وهذا هو صفة اولياء الله جل وعلا. اما الذي ينظر الى معصية كلما فعل معصية قال هذه خير لي وكلما فعل معصية قال هذا خير لي ويقبل على المعاصي ويقول هذا خير لي هذه من صفات المذمومين ليس من صفات اولياء الله جل وعلا بل منه هو الذي تسره حسنته وتسره سيئاته ويكون عنده فرقان بين المحمود والمذموم نعم