المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس السابع عشر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل وكثير من الناس تشتبه عليهم الحقائق العمرية الحقائق العمرية الدينية الايمانية بحقائق قدرية كونية. فان الله سبحانه وتعالى له الخلق والامر. كما قال تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وفي الليل النهار يطلبه النساء والشمس والقمر والنجوم ومسخرات لامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين فهو سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه. لا خالق غيره ولا رب سواه. ما شاء كان وما لم لم يكن فكل ما في الوجود من حركه من حركة وسكون فبقضائه وقدره ومشيئته وقدرته وخلقه وهو سبحانه امر بطاعته وطاعة رسله ونهى عن ناصيته ومعصية رسله امر بالتوحيد والاخلاص ونهى عن الاشراك بالله فاعظم الحسنات اعظم السيئات الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله ازادا يحبونهم كحب الله اشد حبا لله وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله جدا وهو خلقك قلت ثم ايش؟ قال ان تقتل ولدك مخافك ان يطعم معك وانش ثم اي؟ قال ان تزاني بحيرة جارك فانزل الله تصديق ذلك. والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا تقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما مضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلو فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك كيف يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وامر سبحانه بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي واخبر انه يحب المستقيم ويحب المحسنين ويحب المقسطين. ويحب التوابين ويحب المتطهرين. ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وهو يكره ما نهى عنه. كما قال في سورة قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها وقد نهى عن الشرك وعقوق والديه وامر الايتاء بالقرب الحقوق. ونهى عن التبذير وعن التقصير وان اجعل يده مغلولة الى عنقه وان يبسطها كل البسط. ونهى عن قتل النفس بغير الحق وعن الزنا وعن قربان مال اليتيم الا بالتي هي احسن الى ان قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها. وهو سبحانه لا يحب الفساد ولا يرضى لعباده والعبد مأمور ان يتوب الى الله تعالى دائما الله تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها لعلكم تفلحون وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في يوم مئة مرة وفي السنن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه كما في المجلس الواحد يقول رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم. مئة مرة او قال اكثر من مئة مرة وقد امر الله سبحانه ان يختم الاعمال الصالحات بالاستغفار. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا من الصلاة يستغفر ثلاثة ويقول اللهم انت السلام ومنك السلام كما ردت يا ذا الجلال والاكرام كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عنه وقد قال تعالى والمسافرين بالاسحار فامرهم ان يقوموا بالليل ويستغفروا بالاسحار وكذلك سورة مزدلية وهي سورة قيام الليل بقوله تعالى قال في سورة الحج من قبله لمن الضالين. كويس؟ وكذلك قال وكذلك قال في سورة الحج هذه في البقرة نعم كذلك في الحج ايه اقول في الحج ما في السورة البقرة. نعم وكذلك قال في الحج من الضالين ثم افيضوا من حيث اثار الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم بل امن سبحانه وتعالى في اخر الامر لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك. وهي اخر غزواته قد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوهم في ساعة عسرة. من بعد ما كاد يبيظ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلقوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم. وظنوا ان ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم. وهي من وهي من اخر ما نزل من القرآن وقد قيل ان اخر سورة نزلت قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فامره الله على ان يختم عمله بالتسبيح والاستغفار وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها انه صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي. اللهم اغفر اني هبني وجهي وقضائي وعرضي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت لا اله الا انت وفي الصحيحين ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو به في صلاتي؟ قال قل اللهم اني ضعف نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم آآ شيخ الاسلام رحمه الله يستطرد في الاستدلال وقد يذهب وهل ما طالب العلم عن المقصود من ذلك الان هذا الذي هو ماذا يريد؟ هذا التطويل ايش يريد منه وسوون نتيجة وش هي وهو يتكلم في هذا الكتاب عن الفرقان بين صفات اولياء الله وصفات اولياء الشيطان من صفات الذين ادعوا الولاية وتعلق الناس بهم في زمن شيخ الاسلام من آآ خصنا في المخرفين من رأوا الامر امر الله جل وعلا واحدة رأوا انه اذا نفذ فيهم القدر وقد نفذ فيهم الشر وانهم مجبورون على ما يعملون فيكون ما يعملونه محبوبا لله جل وعلا فلذلك لا تجدوا عند احدهم ندما على ما يحصل مه من المعصية ولا فرحا بما يحصل له من الطاعة فليس عندهم فرق ما بين الامر الكوني القدري ولا الامر الامر الشرعي الديني. واولياء الرحمن جل وعلا هم الذين يفرقون بين الامرين الله سبحانه فرق بين الخلق والامر فقال الا له الخلق والامر. وامر الله سبحانه الشرعي غير امر الله جل وعلا الكون القدري. والامور الكونية بقدرية التي تحصل في ملكوت الله كما في الارض ما يحصل في الانسان من من اشياء وتقلبات وحركات من امور مقدرة عليه وما يحصل في افلاكم يخسروا من تقاتل الناس والى اخره هذه كلها حصلت باذن الله جل وعلا ومشيئته كما قال سبحانه ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد اذا الامر الكوني القدر شيء والامر الشرعي الديني يعني ما امر الله به في كتابه وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام شيء اخر وقد يجتمعان في المحبة وقد يفترقان فيكون اذا ما امر الله به جل وعلا شرعا هو محبوب له سبحانه ولذلك امر به فامتثاله امتثال لما هو محبوب. وتركه لم يأذن الله جل وعلا به شرعا تركه مذموم تركه اصحابه عصاة. ترك الامر وارتكاب النهي مع كونه مأذونا به كونا ووقع قدرا بمشيئة الله جل وعلا. ولكن لا يحبه الله ولا يرضاه. الصوفية او الذين ادعوا ولاية الله جل وعلا ممن ضلوا قال طائفة منهم او في هذا المقام انه اذا حصل بي حال او حصل علي شيء فان هذا هو نفوذ امر الله فيه فاستسلامي لذلك ورضاي به هو حقيقة التوحيد والاستسلام لله. وهذا باطل لان الله جل وعلا اوجب على العبد ان يفرح بالطاعة وان يبغض المعصية وانه اذا غسل او جاءه ما يصده او فرط في امر الله او جاء نهيه سبحانه او او غان على قلبه فانه يلزم الاستغفار والتوبة وهذا يدل على ان مخالفة الامر الشرعي يجب منها التوبة ويجب منه الاستغفار. فمعنى ذلك ان المخالفة مذمومة. وان العبد بحاجة الى ان يكفر عن ذلك وان يستغفر الحق جل وعلا. وهذا يدل على ان نفوذ الامر الكوني القدري لا يعني ان يرضى مهم بل هذا لله جل وعلا فيه حكمة بالغة. فاذا هؤلاء هم الذين اراد الشيخ الاسلام الرد عليهم الذين جعلوا ما تحصل عليهم من امور الطاعة والمعصية كلها يجعلونها امر كوني شرعي قدري يخلطون الامرين ويجعلونها محبوبة لله وبالتالي فهم بذلك. لهذا تجد في تراجم الصوفية تجد انهم ربما مدحوا بفعل بعض المعاصي. لماذا؟ لانه عندهم على اصلهم انه لا فرق ما بين الامر الكوني والامر الشرعي. فنفوذ امر الله فيهم بهذا الشيء يعني الا يختاروا غيره معناه انهم استسلموا لامر الله وهذا عندهم هو نهاية التوحيد والثناء باحد اقسامه كما هو معه. المقصود ان هذه الاستدلالات والاستطراد في الاستدلال آآ اراد به ما ذكرت لك من التفريق والرد على تلك الطائف. نعم وفي الثاني عن ابي بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله علمني دعاء ادعو به لا افرح واذا امسيت فقال قل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه واشهد ان لا اله الا انت اعوذ ومن شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وان اختلف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم قال قله اذا اصبحت واذا امسيت واذا اخذت مضجعك فليس لي احد استغناءه عن التوبة الى الله والاستغفار من الذنوب بل كل احد بل كل احد محتاج الى ذلك دائما. قال الله تبارك وتعالى وحملها الانسان انه كفر فيتوب الله. ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما. والانسان ظالم جاهل وغاية المؤمنين والمؤمنات التوبة. وقد اخبر الله تعالى في كتابه بتوبة عباده الصالحين ومغفرته لهم وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لن يدخل لن يدخل الجنة احد بعمله. قالوا ولا انت يا رسول قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وقب. وهذا لا ينافي قوله كلوا واشربوا هنيئا بما في الايام القالية فان الرسول صلى الله عليه وسلم المقابلة والمعادلة والقرآن اثبت ما السبب؟ وقول من قال اذا احب الله عبدا لم تضره الذنوب معناه ان انه اذا احب عبدا لهمه التوبة والاستغفار فلم يسر فلم يصر على الذنوب. ومن ظن ان الذنوب لا تضر من اصر عليها فهو ضال مخالف للكتاب والسنة. اعوذ الله. واجماع السنة والائمة بل بل من يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وانما عبادهم ممدوحون هم مذكورون في قوله. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعزة للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم فتوا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم على ما فعلوا وهم يعلمون. ومن ظن ان القدر حجة لاهل الذنوب فهو من جنس المشركين الذين قال الله قال عنهم سيقول الذين اشركون وشاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء قال الله تعالى ردا عليهم كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. قل هل عندكم من علم فتخرجوننا ان تتبعون ان الظن وان انتم الا تخرصون قل فلله قل فلله حجة زايغة. فلو شاء لهداكم اجمعين ولو كان القدر حجة لاحد حجة لاحد لم يعذب الله المكذبين للرسل. فقوم نوح وعال وثمود والمؤتفكات وقوم فرعون ولم يأمر باقامة الحدود على المعتدين. ولا يحتج احد من قدره الا اذا كان مستمعا في هواه بغير هدى من الله ومضى القدر حجة لاهل الذنوب يرفع عنهم الذنب والعقاب. فعليه الا يذم احدا ولا يعاقبه اذا اعتدى من يستوي عنده ما يوجب اللذة وما يوجب الالم فلا يفرق بين من يعمل معه خيرا ولا بين من يفعل معه شراء هذا ممتنع طبعا وعقدا وشرعا. وقد قال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الامر ام نجعل والمتقين كالفجار وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ وقال تعالى ام حسب الذين شرحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحين وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. وقال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي مهملا لا يؤمر ولا ينهى وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احتج ادم وموسى قال موسى يا ادم انت ابو بشري خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته. اخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه وكتب لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل ان اخلق ادم ربه فغوى قال باربعين سنة قال فلما تلومني على امر قدره الله علي قبل ان لقد اربعين سنة قال فحج ادم موسى اي غلبه بالحجة وهذا الحديث ظلت فيه طائفتان طائفة كذبت به نمارا وانه يقتضي رفع الدم والعقاب عمن عن من عصى الله من اجل القدر وطائفة شر من هؤلاء جعلوا حجة وقد يقولون القبر حجة لاهل الحقيقة الذين شهدوه او الذين لا يرون ان لهم فعلا ومن الناس من قال انما حج ادم موسى لانه ابوه او انه قد تاب او ان الذنب كان الشريعة والنوم لان الذنب كان في شريعة والنوم تأتي اخرى او ان هذا يكون في الدنيا دون الاخرى وكل هذا ولكن وجه الحديث ان موسى عليه الصلاة والسلام لم يلم اباه الا لاجل مصيبة التي لحقتهم من اجل اكله من الشجرة فقال قال له لماذا اخرجتنا ونفلت من الجنة؟ لم يلوم لمجرد كونه اذنبا ذنبا وتاب منه. فان موسى يعلم ان التائب من لا هنا وهو قتال منه ايضا ولو كان ادم يعتقد رفع المنام عنه لاجل قدري لم يقل ربنا ظلمنا انفسنا والا ان لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. والمؤمن مأمور عند المصائب ان يصبر ويسلم. وعند الذنوب ان يستغفر ويتوب. قال الله تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. فامره بالصبر على المصائب والاستغفار من المعائب. قال وقال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال ابن مسعود رضي الله عنه والرجل تصيب المصيبة اعلم ان هل من عند الله فيرضى ويسلم فالمؤمنون اذا اصابتهم مصيبة مثل المرض والفقر والذل صبروا لحكم الله وان كانوا قال ابن مسعود قال بمسرور رضي الله عنه والرجل تصيب بمصيبة يعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم فالمؤمن هو المشهور واللي ذكره الشيخ محمد في كتاب التوحيد الى قوله ومن ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال القمه والرجل تصيبه المصيبة فاعلم انها من عند الله فيرفع ويسر مراجعة ابحثوها عن ابن مسعود لان بن مسعود اه حجة نعم فالمؤمنون اذا خاضتم مصيبة بالمرض والفقر والذل صبروا لحكم الله وان كان ذلك بسبب ذنب غيرهم افمن انفق ابوه ما له في المعاصي فافتقر اولاده لذلك فعليهم ان يصبروا لما اصابهم. واذا لاموا الاب ذكر لهم القدر والصبر واجب في اتفاق العلماء واعلى من ذلك الرضا بحكم الله والرضا قد قيل انه واجب وهو مستحب وهو واعلى من ذلك ان يشكر الله على المصيبة مما يرى من انعام الله عليه بها. حيث جعلها سببا لتكسيره بخطاياه ورفع درجاتهم انابة من الله تعالى وتضرعه اليه واخلاصه له بالتوكل عليه ورجائه دون المخلوقين واما اهل البغي والضلال هذه الجملة الاخيرة كلام الذي سبق واظح واضح في آآ دلالته على مراد المصنف مما اه لعجله اتى بهذا الكلام وواضح في نفسه ولهذا لا نقف على ما سبق وانما في هذا الموطن وهو قوله رحمه الله تعالى ان الصبر مأمور به واعلى منه الرضا وعلامة الشكر هذه مراتب ثلاث العبد المؤمن تجاه ما يصيبه الله جل وعلا به ويبتليه وسعادة المؤمن تكمن في انه اذا ابتلي صبر واذا اعطي شكر واذا اذنب استغفر فمن كان عنده هذه الثلاث وهي الاستغفار عند الذنب والشكر على النعمة والصبر على الابتلاء هذا قد حصل الايمان بالحق الصبر مأمور به فهو واجب اذا كان الصبر مأمورا به فانما يؤجر العبد على صبره لا على نفس المصيبة ولهذا اذا اصابت العبد المصيبة فان المصيبة بنفسها يكفر الله جل وعلا بها من خطاياه فالمصائب كفارة كما ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ما اصاب المؤمن من هم ولا حزن ولا وسط حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه وهذا يدل مع احاديث اخر على ان الصبر على ان المصيبة تكفر لكن الاجر على المصيبة لا يكون الا لمن صبر. كما جاء في الحديث الاخر الذي في الصحيح ايضا عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء. شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء. صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد المؤمن فاذا المصائب بنفسها كفارة ولا يؤجر الا على الصبر وذلك لان الصبر مأمور به واذا امتثل الواجب فصبر اجر على ذلك اما الرضا فهو مقام اعلى والصبر اه تعلمون تفسيره ان الصبر حبس القلب عن التسخط واللسان عن التشتي والجوارح عن اظهار الجزاء باللطم والشك او اشبه ذلك فاذا من شكى باللسان فانه ليس بصاده. ومن تسخط المصيبة بالقلب فليس بصابر ومن لطم وشق او عمل اعمالا تنافي الصبر فليس بصابر المرتبة الثانية الرضا وقال رحمه الله هنا ان الرضا ايش نعم قيل واجب وقيل مستحب وهذان قولان لاهل العلم منهم من قال ان الرضا واجب ومنهم من قال ان الرضا مستحب والصواب ان يقال ان الرضا لا يقال هو واجب ولا مستحب له جهتان الرضا بفعل الله جل وعلا وهو قضاؤه وقدره وهذا واجب لان الرضا بصفات الله جل وعلا وما يفعله واجب والثاني الرضا بالمقضي بالمقدر فهذا مستحب مثلا فقد وولد او فقد حبيب من جهة ان هذا الفعل جاء من الله جل وعلا فواجب الرضا عن افعال الله جل وعلا وان لا تسخط افعال الله جل وعلا في ملكوته لان هذا يدخل في ظن السوء بالله ويدخل في عموم قوله الظانين بالله ظن السوء والجهة الثانية نفس المصيبة نفس المقضي نفسه المصيبة نفسها وهي فقد الولد فالرضا به هذا مستحب فيرضى لكونه يعلم ان هذا فيه خيرا له ان هذا فيه خير له وانه اصلح وان ان الله جل وعلا لا يختار بالعبد الا ما هو اصلح له ونحو ذلك. فهنا يرضى بالمصيبة فهذا من الامور المستحبة حبة لذوي المقامات العالية كما قال تعالى ومن يؤمن بالله يهدي يهدي قلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها يعني المصيبة. من عند الله فيرضى بها ويسلم لله جل وعلا. هذا من تمام الايمان وهو سبب من اسباب الهداية. فاذا الرضا له جهتان جهة واجبة وهي الرضا بفعل الله الرضا بالقضاء نفسه يعني بما امر الله جل وعلا به قولا وبما قضاه بما امر به ان يقضى بفعله سبحانه انا بصفته بتقديره واشبه ذلك فهذا واجب. لان الرضا عن الله جل وعلا من صفاته واسمائه واجب ولا يظن به سبحانه ظن السوء. والجهة الثانية الرظا بالمقضي فهذي مستحبة الرضا بالمصيبة في نفسها بفقد الولد في نفسه واشبه ذلك. المرتبة الثالثة ان يكون بعد الرضا شاكرا لله جل وعلا على تلك المصيبة. وهذه انما هي لخاصة عباد الله وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. فهو يرضى وبعد ذلك يشكو الله جل وعلا ان هذه المصيبة ليكون له بها الخير من جهة تكفير السيئات ومن جهة انه يصبر فيثاب. ومن جهة انه يرضى وعن فعل الله جل وعلا الرضا الواجب فيثار ويرضى بالمصيبة ايضا فيثاب وايضا بذلك يشكر الله سبحانه وتعالى لم يجعله من المتسخطين او من الكارهين او نحو ذلك وهذا مقام الشكر لله جل وعلا والمصائب. اذا فثم اربع فجاء ذكرها شيخ الاسلام في هذا الموضع الاولى هي الصبر والثانية فهي الرضا عن القضاء او عن عن فعل الله والثانية الرضا بالمصيبة. والثالثة هي الشكر وثلاث منها واجبة وواحدة مستحبة اثنتان منها واجبة واثنتان منها مستحبة الصبر والرضا بفعل الله هذا واجب الرضا بالمصيبة والشكر بعد ذلك مستحبة. وهي من مقامات الاولياء. نقف عند هذا ونكمل ان شاء الله المرحلة القادمة اللي بعده احسن الله اليكم. نعم قبلان قلبك لا هي للمؤمن كفارة بمجردها. نعم هو ضابط ان يكون مؤمنا فقط اما هو لو لم تخطر بباله كفر الله بها من خطاياه لو ما خطر بباله لو ما علم هذا من رحمة الله بهذه الامة. ما اصاب المؤمن من هم حتى الهم والحزن من هم ولا حزن ولا غصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه الخطايا كفارة اه المصايب كفارات للخطايا المصائب كفارات للخطايا بمجردها كيف فهنا يأثم صبر واجب قبر واجب فان لم يصبر اثم ما يكفر ولو لم يصم لكنه لا يؤجر الا بالصبر هل اللي دلت عليه الاحاديث في هذا الباب؟ وهو قول عامة يعني جمهور اهل العلم نعم واضح اما من جهة فعل الله جل وعلا وهو ظن السوء به سبحانه بصفته وان هذه جاءت من غير حكمة او انه ابتلاه هو وترك غيره. وان غيره اولى منه وهذا قل من يسلم منها يقول فانا بين وانا رجاله صالح وشوف فلانة كيف فاسد وهم سليم وانا اللي جاتني البلاوي هذا ما رضي عنه ظن بالله ظن السوء نعم الرضا بالمصيبة في نفسها المصيبة في نفسها وان ينشرح صدره لها فان كرهتها نفسه وآآ عد هذا فعلا مصيبة عليه في فقده للولد وفي عدم اه او في فقده لابيه ونفسه ما انشرحت لذلك ويكرهها ويكره ما حصل له هذا ما رضي بالمصيبة في نفسه اللي بعده