المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح الفتوى الحموية الدرس الثالث. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واهتدى بهداه اما بعد فاسأل الله جل وعلا امين يبصرنا في ديننا وان يجعل هذا العباد نورا للقلوب وبصيرة لمن ما ذكره هنا سادات في كتب التي توجد اقوال الصلاة في الاعتقاد. منها كثيرة سيأتي كثير من النقول عنها كذلك نقل عنها وعن غيرها ابن القيم رحمه الله في كتابه وينقلها الناس اهل العلم العقوبة هذه الكتب التي ينقل عنها يكتفى فيها بصهرة الكتاب ونقل العلماء عنهم. ولا يشترط فيها ان يثبت الكتاب من قلب وذلك لان الكتاب اذا نقله اهل العلم فان هذا يكفي النقل عن لان العلماء نقلوا عنه ولا يفتقروا ذلك الى صحتهم لان المقصود من حمل عليه الكتاب من الاقوال وذلك لان بعض فان هناك ولا يشترط فيها فالكتاب لمخلصه وذلك لان الكتاب اذا نقلها اهل العلم واعتمدوه فان هذا يكفي بالنقل عن يعني بان يعتمد وينقل عنه. لان العلماء نقلوا عنه ولا يفتقر ذلك الى صحتي نسبة الكتاب الى المعلم لان المقصود ما اشتمل عليه الصفات من الاقوال وذلك لان في بعض ما سمعنا من الكتب شيئا من البحث لنبتة الكتاب الى مثل بزاف حيدها فان هناك بحثا معروفا في نسبته الى معلمته وهكذا ايضا غيره المقصود ان هذه الكتب اعتمدها المتقدمون من اهل العلم ونقلوا عنها وكلام السلف من حيث الاصول وايضا افراد العقيدة موجود في هذه الكتب من حرص على كلام السلف وجد في هذه الكتب المسألة الثانية مما يتعلق به هذا المقام مما يتعلق في هذا المقام ان كتب المتقدمين السلف ليست في سهولة فالاخذ منها ومنهجية تصور مسائل العقيدة منها الكتب التي صنفت متأخرة في ائمة السنة جمعة الاعتقاد وذلك لان تلك الكتب تعتمد على نقل اقوال السلف سلام السلفي فواحد القواعد في العقائد وليس يفهم على ان كل قول منه اصل وقاعدة في باب كلام السلف يفهم بعضه مع بعض سواء كان ذلك كلام الصحابة او كلام التابعين او كلام تبع التابعين او كلام الائمة وذلك لانه يوجد في كلامهم متتابع لابد من ارجاع بعضهم الى بعض يحسن القول في مسائل الاعتقاد. نعم اكثر كلامهم واضح لكن طالب العلم اذا لم يدخل عنده تفعيل جيد في العقيدة فانه اذا نظر في الكلام الاولين قد يشتبه عليه ولا يدرك المراجعة منه وذلك لان فهمه يحتاج الى جمع اقوالهم ومعرفة سلاحاتهم بل ومعرفة ما يجري في ذلك الزمن من ردود واقوال فمن الكلام المنقول عن السلف ما لا يفهم الا فهم بفاض الحال الذي كان يعيش عليه ذلك الكلام. وهذا كثير في فهم الكلام اهل فتوى في كل سنة ذكر ايضا اجتماع العلم كتاب الاسماء والصفات للزيهقي والله معدود في الطبقة الاولى من طبقات العشائرة والطبقة الاولى هي اقرب طبقات العشائر لاهل الحديث فزيف رحمه الله في كتابه الاسمى والصفات خلط في ابواب الصفات ولم يجري فيها على طريقة ايضا السنة المتقدمين الى واحتفال فما كان من وجاء نصه في القرآن يعقد له الابواب لاثباته وما كان من صفات الفعل في بعضها فانه يتحولهم ويعقد الباب بالمثل ما جاء فيه. يقول مثلا باب ما جاء في البحث باب ما جاء باستعمال ما جاء في الهروة شيخ الاسلام له لا لاجل انه من كتبه ائمة السنة ولكن لاجل ان اقوال السلف موجودة فيه فهو كتاب يقول فيه البيهقي بالاساليب عن المتقدمين فتؤخذ منه اقوال السلف مسائل الاعتقاد الاصل في الترفي انه للصحابة رضي الله عنهم ورضوا عنه. لقد رضي الله عن المؤمنين يبايعونك فتح الشجرة. وغير الصحابة يجوز ان يترضى عنهم لكن بشرط الا يكون ذلك شعارا بمعنى الا ينسجم معدتني الصحابة دائما الصلاة فيجوز ان يصلى على غير الاهميات لكن لا يكون ذلك دائما على جهة الساعة صلى الله على ابي بكر كما قال بعض الصحابة فهذا جاهز على جهة المرة النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا اتاه القوم بصدقاته فاتاه من صدقة قومه فقال اللهم صلي عليه او على اله هذه اوقات واوسع من الصلاة الترفيه فانه يصوم ربي لكن لا يجعل ذلك في التربي على الصحابة مرتين ثلاث ونحو ذلك ولا يلتزم اماما هذا الكلام قواعد كلها تحتاج الى تقسيم لكن تأخذون تفصيلها من تنبه هنا الى ان تحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل هذه العبارة دمعت من اقوال متناثرة في فهم منع مذهب السلف في عامة تحرير طرح اللفظ اما بعد الى مان اخر لا يحتمله قد يكون بزيادة او نقصان تفسير سوى لا تدل عليه اللغة ولا يحتمل اللفظ مثل تفسير الاتيان باتيان الامر على تحقيق ايضا لانه لا دليل تدل على ذلك كذلك التعطيل التعطيل هو الاخلاء يعني اخلاء الرب جل وعلا عن السنة فحقيقة قول انهم عطلوا الله عن صفاته يعني اخلوه جل وعلا من ان يكون موصوفا بالصفة والتكييف ان تجعل الصفة على سلبية من الكيديات يكيف الصفات فيقول مثلا كيفية استواء الله جل وعلا هو كذا وكذا سمع الله جل وعلا هو كذا وكذا كيف يسمع؟ يقول كذا وكذا يزيد. هذا الطريقة لبعض الضالين في القدم يكيفونه لان الله جل وعلا بعض الصفات له اثبات وجود اثبات كيفية والاخير التمثيل خمسين عدن وفي قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قد يكون التمثيل هو اثبات المثل اقول لك بالله قد تكون هي الثقة من الصفات وقد يكون ذاك المثل في اكثر من صفات او في الذات والصفات وهو خلاف التكفير. تمثيل ان يقال يده كالسواك هذا يقول هذا مثل هذا لان الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع المحسن وتفاصيل هذه الجملة في تعريف هذه الالفاظ الاربعة تجدونها في ما سبق ذكره في شرح الواسطية او في المعروفة كذا قال بعدها كلمة مهمة وهي قوله انما وصف الله جل وعلا به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم حق لا مرية فيه يفهم من حيث يفهم مقصود المتكلم بكلامه هذي كلمة دقيقة وذلك النقصود المتكلف بكلامه تارة يقول من جهتي افراد الكلام وتارة يكونوا من جهة التركيز مثلا يقول هذا الكتاب تفعل معنى الكتاب هو الذي في ذهنك يقول مررت بفلان تفهم معنى المرور حيث هو كلمة وفلان تتصور. فهذا استعمال للالفاظ وسهم المال العام مبني على فهم هذه الالفاظ هذا يسمى المعنى الاستخراج للسلام بل يفهم الكلام بفهم افراده هذا نوع والثاني وهو مهم في هذا الباب ان المتكلم يفهم كلامه في ترتيب الكلام في سياق الكلام هذا هو الذي يسمى عند الاصوليين من خلالها الحمد لله على في غاية الاهمية للناظف في هذا الباب باب الاسماء والصفات لان من ادعوا التأويل وان السلف اولوا في باب الحكمة والصفات احتجوا ببعض كلامهم في هذا الامر وهم انما ارادوا دلالة الترك ومعلوم ان الكلام اذا دل بتفصيله فإنه لا يكون نفيا لما دلت عليه افراده مثال ذلك قول الله جل وعلا الم ترى الى ربك كيف استغفر الله ظاهر الافراد بالكلام الم ترى الى ربك ان الرؤية تكون لله يعني يرى الله جل وعلا يرى الرب جل وعلا الم تر الى ربك لكن لما قال كيف مدوا في الله علمنا الترخيص وهو ما يفهم به مقصود المتكلم من كلامه انه اراد قدرة الله جل وعلا. المتر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله كافرا كذلك قوله جل وعلا فعثى الله بنيانهم من القواعد فخر عليه السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشرون. اتى الله بنيانهم من القواعد العالي من الايات والصفات في هذه لا ولم يحملها السلف على ذلك وليست من ايات صفة الاتيان. لان المقصود بالنسيان اتيان الذهب وليس اتيان الصفات. هنا اتى الله بنيانهم من القواعد. نقول ليس هذا دليلا على صفة الايام بان التركيب ترتيب الكلام يدل على ان المراد فتيان الصفة لقوله عسى الله بنيانهم من القواعد. ومعلوم ان اه متقرب جل وعلا ليس كمثله شيء ان الله جل وعلا لا يأتي بذاته من بنيانه من قواعده فهو جل وعلا اجل بذلك مستو على عرشه سبحانه. وانما المقصود نسيان صفاتك اللائقة في هذا الموضع وهي قدرته وبسطه وقوته وعقابه ونافاله بالكافرين كذلك قال بعث الله يا لهم من القواعد وخر عليهم فاستفوا من فوقهم. ايضا من امثلته ويذكر في هذا من اجل اهمية ذلك قوله جل وعلا في سورة البقرة ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ونتفسر السلف في الوجه في القبلة لان الوجه من حيث اللفظ يطلق على الجهاد ويطلق على الصفة وجدت معنويتها والوجه وجه الله بمعنى الصفة التي هي الوجه المعروف هنا ما حمل على الصلة مع انها اضافة وجه الله اضافة صفة الى متصل وذاك لدلالة وهذا صاحب قوله ولله المشرق والمغرب سياق الحياة في القبلة فاينما تولوا فسم وجه الله ان الله واسع عليم يعني القبلة ولهذا خرجت هذه الاية من ان تكون من حياة والصفات كذلك قوله جل وعلا يوم يكشف عن الساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون يوم يكشف عن سأ هذه هي الاية الوحيدة التي اختلف سلف هل هي في الحياة؟ ام ليست نهاية؟ بعضهم قال هي نهاية الصفات وبعضهم فسرها بما يقصدها عن كونها من ايام السبات لم لتنازع هذا الموضع بين ان يفقد الفرد تقوم الحياة او ان يكون المقصود الترتيب ستكون من غير هل يفهم الكلام في فهم كلمة ساء او نفهمه مع سباقه ولحاقه فمن فهمه مع اتفاقه ولحاقه قال العرب تقول كشفت الحرب عن ساق اذا كشفت عن حوله ستة على استعمال تركيز تستعمله العرب للدلالة على الهون والشدة. فلهذا قال ابن عباس وغيره يوم يكشف عن ساقه يعني عن هول وسر واخرون وغيره يوم يكشف عنك يعني عن ساق الرحمان جل وعلا يعني او نفهمه مع سباقه ولحاقه فمن فهمه مع سباقه ولحاقه قال العرب تقول كشفت الحرب عن ساق اذا كشفت عن هوله وستة على استعمال تركيب تستعمله العرب للدلالة على الهول والشدة. فلهذا قال ابن عباس وغيره يوم يكشف عن ساقه يعني عن حوله وفي الله واخرون كابي سعيد وغيره يوم يكشف عن يعني انساب الرحمن جل وعلا بما جاء في الحديث من الدلالة على ذلك المقصود هذا بحث مهم وطويل وله فروعه تضبطه بان ظاهر الكلام قد يكون من جهة اللفظ وقد يكون من جهة الترفيه لان الذي يفهم به مقصود المتكلم من جهة صاحب كلامه لاننا لا نعلم بواطن الكلام لكن نفهم ظاهر الكلام هذا ما هو مقصود المتكلم نفهمه من جهة ظاهر الكلام وهذا الظاهر قد يكون من جهة الافراد وقد يكون من جهة التفكير هذا ينقسم الظاهر الى ظاهر افراده وظاهر تركيز هذا البحث اطال عليه شيخ الاسلام في مواضع كثيرة من كتبه وهو معروف اصول الفقه في الركن الثالث من علم الاصول فهو دلالة او الالفاظ او الاستدلال اصدقاء العالم يعني يلزم من كون الشيء حادثا ان يكون قبل ذلك معدوما الزام الحدود حدود السيل يستلزم تبقى حدوثه في العدد كما يمثلون هنا كتاب هذه سيادة الرئيس يعني ما بعدها قاعدة ذكرت لكم انه من دعا الفقهاء والعلماء تحت الكعبة للتنظيم يعني ان يصوم ما قبلها فرع من فروع ما بعدها فهنا قال لا يمثلون صفات الله من صفات خلقه كما لا يمثلون ذاته خلقه هذا شيء مجمع عليه انه لا تمسل الذات في ذات الخلق وانما الخلاف بين الصفاتية في مسألة الصفة فانهم كذلك لا يمثلون الصفات بصفة خلقي خلافا للمجسد. فهم لا يمثلون الصفة في الصفة لانهم لا يمثلون اصلا شيئا من الزواج فكما ان ذات الله جل وعلا لا تشبه الدواء فكذلك صفاته لا تصبح الصفات وهذه قاعدة ايضا تبعا لما ذكره الخطابي في كتاب معالم الايمان او نحو ذلك ذكر قاعدة السلف في هذا ان القول في الصفات القول وينهج فيه كلام من والد فانه لم يفهم فليفهم هو جوهر ما يقوم به والعرب ما لا يقوم الا بالعمل لقوله تعالى فمن استويت انت ومن معك على وهذا الكلام لشيخ الاسلام تقرير اصل متفق عليه وبهذا الاصل يرد على الطوائف الضالة ذلك هو قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالله جل وعلا ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته الذين اولوا الذين عضلوا الله جل وعلا عن صفاته اما جميعا واما بعض الصفات فالصفاتية المعتزلة والكلابية والاشاعرة ونحو هؤلاء هؤلاء وقعوا في التمثيل اولا ثم وقعوا في التعطيل ثانيا لانه لا يمكن ان يعطل الله جل وعلا عن صفة من صفاته الا بسبب ان الذي حصل جاء في قلبه تمثيل ثم لاجل ما قام بقلبه من المعنى الباطل عطله. فمثلا اذا اتى لقول الله جل وعلا ما منعك تشدد لما خلقت بيدي وقع في قلبه ان اليدين في هذه الاية مثل يدي المخلوق. فلما وقع في قلبه هذا المعنى الذي هو التمثيل قال اليدان هنا بمعنى القدرة او بمعنى النعمة سبب هذا التأويل انه وقع في قلبه ان لا فنفى هذا التمثيل الذي قام في قلبه او وقع في قلب من دلالة الموت ونقول هذا من شر ما يكون. لهذا المعطل شرط المعطل شر من الممثل. لان الممثل مثل اولا المجسم جلسة. لكن الممثل لكن المعطل مثل في قلبه ثم سعى لنفي هذا التمثيل الذي قام في قلبه وحمل عليه النص او ظن ان النص يجب ان يدل عليه فسعى لتأويله قولي دلالة المجاز عليه او نحو ذلك لهذا قال هنا كل معطل لا بد ان يجمع بين التمثيل والتعظيم لانه ما افضل الا وقد في قلبه اولا. نفى ما قام في قلبه المصرية التي نفاها الله جل وعلا بقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى تعلمون الكلمة في الصورة عن السلف الممثل يعبد صنما. والمعطل يعبد عدم والسني يعبد سلاحا واحدا فردا قردا قال تعالى يختص به ويختص فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. على كل شيء قدير. وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت العلم والقدرة خصائص الاعراض التي بعلم المخلوقين وقدرهم. وقدرهم وكذلك هو سبحانه فوق فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق على المخلوق ولوازمها واعلم انه ليس في العصر الصريح ولا في شيء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق. الطريق السلفي هدية افضل لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن هذه السورات عن عن الشبهات الوارد عن الحق. من كان في قلبه شبهة واحب حلها فذلك اشبه مسير ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الامة من المتعودين لهذا الباب بامر مريد فان من انكر الرؤية يزعم يزعم يزعم ان العقل يعيدها وانه مضطر مضطر فيها الى التأويل ومن يحيل ان ان لله علما بالقدرة وان وان يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول ان العقل احال ذلك فاضطر الى التأويل بل ما ينكر حقيقة احد الاجساد والاكل والشرب والاكل والشرب الحقيقية في الجنة يزعم ان العقل احال ذلك وانه مضطر الى التأويل. ومن يزهم ان الله ليس فوق العرش يزعم ان العقل احال ذلك وانه مضطر الى التأويل ويكفيك ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فما يحيله العقل بل منهم من فيما يحيده ليس لاحد منهم اختاري قولي هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يدعو ان العقل دوز جود او اوجب ما يدعي الاخر اما العقل احاله. فيا ليت شعري باي عقل ينزل الكتاب والسنة رضي الله عن الامام ما لك حيث قال او كلما جاءنا رجل او كل رجل او اوكلما جاءنا رجل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم وفي جبل هؤلاء وكل من وكل من وكل من هؤلاء وكلهم وكل ام وكل من هؤلاء مخصوم بما الاخر وهو من وجوه احدها بيان ان العقل لا يحيل ذلك. والثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل الثالث ان عامة هذه الامور قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء باية الاضطرار كما انه وجاء بالصلوات الخمس وصوم شهر رمضان فالتأويل الذي يحيلها عن عن هذا بمنزلة تأويلات رامطة القرامطة والباطنية في الحج والصلاة والصوم وسائر ما جاءت به النبوات الرابع ان ان يبين له ان يبين العقل العقل الصريح يوافق ما جاء في النصوص وان وان كان في النصوح من توصيل من التوصيل ما يعجز العقل. درجت تفصيلا ترك تغسيله وانما عقله وانما عقله مجملا الى غير ذلك من الوجوه على ان الاساطيل من هؤلاء الفحول معترفون بان العقل لا سبيل له الى اليقين في عامة المطالب الالهية واذا كان واذا كان هكذا فالواجب علم ذلك من النبوات على ما هو عليه. ومن المعلوم ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله عند وانه بين للناس ما اخبرهم به من من امور الايمان بالله واليوم الاخر ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. هذا هذه الجملة التي سمعنا من كلام المصنف رحمه الله فيها تأصيل فساد تأويل الايات والاحاديث التي في الغيبيات بالعقل والعقل وقد حكمه المبتدعة من الجهمية فالمعتزلة فمن بعدهم الى يومنا هذا حكموا العقل في رد النصوص ولهذا وصف العقلانيين يشمل كل من رد النصوص بحجج او بتأويلات العقلية والواجب على عباد الله ان يسلموا في الامور الغيبية بما دلت عليه النصوص. لان الله جل وعلا اعلم بخلقه سبحانه وتعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وقال جل وعلا قل اانتم اعلم ام الله؟ وقال جل وعلا قل صدق الله وقال جل وعلا فمن اصدق من الله حديثا وقال ومن اصدق من الله قيل الله جل وعلا خبره صدق وحق ويؤخذ على ما دل عليه في ظاهره والذين اولوا الايات والاحاديث في الامور الغيبية وصرفوها عن حقائقها اللائقة بها الى معالي الاخر احتجوا بالعقل. قالوا العقل الصريح اضطر ذا الى ذلك. فمثلت حينما دفعوا رؤية الله جل وعلا من في الاخرة قالوا العقل الصريح يرد ان كان هذه الرؤية كما هو قول الجاهلية والمعتزلة قالوا لان الذي يرى لا بد ان يكون في جهة ولابد ان يحاط به من جهة الرؤية واذا كان في جهة معناه انه في مكان واذا كان في مكان معناه انه متحيز وان ثم مكان من مخلوقاته يسعه وهذه كلها كما يقولون نعلم بالعقل انها لا يمكن ان تكون لها باطلة لان الله جل وعلا ليس محاط بشيء من خلقه ولا بمتحيز لشيء من خلقه من الامكنة ونحوها فدللا ذلك على بطلان الرؤية وعلى بطلان الاستواء على العرش وما اشبه هذا فنفوا الرؤية لاجل هذا واصطلح عندهم سبب ذلك انهم جعلوا الصفة من الله جل وعلا مين جيت ما يتصف به المخلوق فهم لم يحكموا على الله جل وعلا الا ما رأوا في الدنيا ومعلوم ان العقل الصريح ايضا يدل على انه يحتمل ان تكون اشياء لا يعقلها العقل وهناك مثل بين ذلك وهو الروح روح الانسان فهذه الروح هي في الجسد ولكن هل هذه الروح باقية في الجسد متحيزة به لا تخرج عنه اما انها تذهب وتجيء وتصعد الى الله جل وعلا وترسل ويتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى فهذه الروح لا يعقلها ابن ادم فدل على ان تحكيم بعض قوانين المخلوقات في بعض ان هذا ليس من الحكمة وليس من العقل فكيف تحكيمه؟ فكيف بتحكيم قوانين المخلوقات على الله جل وعلا؟ ولهذا قال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع صباح الخير فلا يجوز ان يوصف الله جل وعلا او ان ينفع لك الوصف بقياس الحمولة ولا قياسا منطقي وذلك لانه لا ينطبق عليه جل وعلا وعلى ما ينطبق على المخلوقات هذا العصر الذي اولوا به اللصوص متناقض اصلك لاننا نجد الا المعتزلة مثلا يثبتون البعث بعد الموت ويثبتون بعض الصفات واللافي للبعث والله لا اصفات التي اثبتها المعتزلة. يقول دلل العقل الصريح على عدم اثباتها والمعتزلة يقولون العقل دل على عدم امتناعها ويأتي بعد المعتزلة الكلابية فيقولون المعتزلة السحور ثلاث صفات ونحن نثبت سبع لان العقل الصريح دل على اثبات هذه السبع قل ما تريديه جاؤوا وقالوا نصف الثمان صفات. لان العقل الصريح دلل ايضا على ثمان صفات فاذا العقل الذي به تحول المعتزل عن نصوص وظنوا انه هو الصريح وانه هو الذي يجب ان تحمل عليه في الايات والاحاديث خالفهم فيه عقل الكلابية وعقل الاشاعرة وعقل الباتريدية وخالف الاساعر ايضا في عقلهم الباتريدية فاذا عقول اصحاب هذه الفرق التي تعتمد على العقل. بعضها يضاد بعضا فاي عقل هذا الذي يحكم على النصوص لا بلاص من القول الا عقب الا هذا العقل لا يوجد لان اصحاب العقل الذين يحكمونه مختلفون في تحكيمه وهذا قطعي لهذا يقول ما من شيء قال فيه المبتدعة ان العقل يحيله من الامور الغيبية الا تم دليل على ان العقل لا يحيله وخذ مثلا على ذلك فالرؤية التي مثل بها شيخ الاسلام رؤية الله جل وعلا الاساهرة اثبتوا الرؤيا والمعتزلة نفوا الرؤيا الاشاعرة قالوا يرى لا في جهة يرى لا في جهة يعني شيء يكون ادراكه في نفس الانسان لكن رؤيته لا تكون الى جهة معينة والمعتزلة قالوا الا رؤية الله جل وعلا ان اثبتناها بحسب ما جاء في الايات والاحاديث فمعنى ذلك ان الله في جهة وان لفيناها نسينا ان الله في جهة وعقل المعتزلة في هذه من اضطراب الاثبات والنفي صحيح واما العشائرة فمتناقضون ولهذا اهل السنة قالوا في اثبات الرؤية واثبات علو الله جل وعلا لان الله سبحانه وتعالى له او علو السات وعلو الصفات سبحانه فاذا هو يرى وهو في جهة العلو جل وعلا. فالعقل ولهذا اهل السنة قالوا باثبات الرؤية واثبات علو الله جل وعلا لان الله سبحانه وتعالى له علو الذات وعلو الصفات سبحانه فاذا هو يرى وهو في جهة العلو جل وعلا. فالعقل مع النقل دل على اثبات ذلك وعدم التناقض بين هذا وهذا ولهذا جعل شيخ الاسلام من الاوجه هو الوجه الاول في كل مسألة زعموا ان العقل يحيل الاثبات نقول في العقل ما يدل على الاثبات وتضرب بعض المبتدعة ببعض الجاهلية تضربهم بالمعتزلة والمعتزلة تضربهم بالاشاعرة والاشاعرة تضربهم بما تريدية وهكذا في تناسق يعني هذا ضد هذا هذا ضد هذا حتى تصل الى ان قول اهل السنة هو الحق وان العقل لا يحيل شيء من الصفات واعظم دليل على ذلك ان الله جل وعلا لا يقاس باحد من خلقه لا قياس شمول ولا قياس منطق المسألة الثانية التي تعرض لها هي ان نصوص الصفات تعلم بالاضطرار. ليست دليلا واحدا يمكن تأويله ولا هما للصال يمكن ان يتأول. ولكن هي كثيرة كبيرة جدا حيث انه يعلم بالاضطرار ان المراد بها هو وصف الله جل وعلا بهذه الصفات فوصف الله جل وعلا بالعلم وصف الله جل وعلا بالقدرة بالكلاذ بالسمع بالبصر بالحياة هذا كثير كثير جدا في القرآن ولهذا في هذه الصفات لم ينكرها الاشاعرة ولم ينكر بعضها المعتزلة. كذلك غيرها من الصفات. الصفات الذاتية او الفعلية كصفة الوجه لله جل وعلا او صفة اليدين. او صفة القدم له سبحانه وتعالى او صفة الساق او وغير ذلك من الصفات كلها ثابتة لله جل جلاله. لا يدخل فيها بتأويل لان التأويل يمتلئ في هذا بقوة. بل بجذب لان النصوص كثيرة جدا مما يعلم معه انه لا مجال تأويل قطعه ولا يدخل فيها التأويل لان التأويل كلمة او جملة تأتي ويراد منها غير ظاهرها لقرينه كما يعرفون التأويل بانه صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى غيره بقرينة دلت على ذلك هذا يكون في في دليل يكون في مسألة اما في نصوص الصفات فهي كثيرة كثرة يمتنع معها ان يكون كل هذه الكثرة يخاض فيها بالتأويل والا ان النبي صلى الله عليه وسلم بنى النبوات جميعا اتت بما لا يدركه في صفات الله جل وعلا احد لا والايمان بالله واليوم الاخر يتضمن الايمان بالمبدأ والميعاد وهو الايمان بالخلق وبالذات كما كما جمع بينهما في قوله تعالى من الناس من يقول امنا بالله وباليوم ما هم بمؤمنين وقال تعالى والذي يبدو وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وقال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وقد بين وقد بين الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر ما هدى الله به عباده واكتشف به مراده ومعلوم للمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم من غيره بذلك وانصح للامة من غيره وافصح غيري عبارة وغيانا بل هو اعلم الخلق في ذلك. وانصح الخلق للامة وافصحهم. فقد اجتمع في حقه كمال العلم القدرة والارادة وهذه الثلاث هي صفات الكمال صفات الكمال في البشر ترجع الى هذه الثلاث كمال العلم والقدرة والارادة اذا كان هناك علم وقدرة وارادة نتج الفعل او القول بما يوافق الحكمة جزاك الله خير بما يوافق الحكمة واذا كان كلامه عليه الصلاة والسلام حكمة فانه ينفع عنه الباطل كمال هذه الصفات تنتج ان ما قاله عليه الصلاة والسلام هو الحق في نفسه و كونه عليه الصلاة والسلام كاملا في العلم وكاملا في القدرة البشرية وكاملا في الارادة الجازمة التي ليس فيها تردد هذا متفق عليه بين الفراق واذا كان متفقا عليه اي يلزموا من ذلك ان يتفق على كونه عليه الصلاة والسلام حكيما صادقا فيما اخبر به واذا كان حكيما فيما اخبر به عليه الصلاة والسلام من صفات الله فمعنى ذلك ان ظاهر هذه الصفات مرادة لانه اذا كان يخبر عن الله بصفات كثيرة في كل مجلس وبتنوعها ولا يكون ظاهرها مرادا فيقع في الخلق اعتقاد ما ليس ظاهره مرادا هذا ينافي الحكمة. ولهذا نقول هذا البرهان ضد كل مبتدع انا اقول لكل مبتدأ تأول احاديث النبي عليه الصلاة والسلام في الصفات او في الغيبيات يقول اليس هو عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق علمك فسيقول بلى اليس هو عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق قدرة فسيقول يعني القدرة البشرية المناسبة له فيقول بلى اليس هو عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق ارادة التردد في قلبه بل هو جازم بما يعتقده عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق ارادة فسيقول بلى. فينتج من ذلك انه اكمل الخلق حكمة ثم ينتج من ذلك ان ما اخبر به هو الموافق للحكمة وهو هذه الاخبار التي ظاهرها اثبات الصفات وظاهرها اثبات البعث الى اخره واذا كان اكثر الخلق لا يستطيعون الدخول في هذه الاحاديث بتأويل وانما التأويل الصنيع الخاصة عند هؤلاء المبتدعة فاما ان تنفى الحكمة عنه عليه الصلاة والسلام فيكون ناقضا في ذلك الاعتقاد الاول في انه عليه الصلاة والسلام كامل العلم والقدرة والارادة. واما ان يقال فهو عليه الصلاة والسلام حكيم بل هو احكم الخلق فيكون فاذا في ذلك البرهان على اثبات الصفة والغيبيات ومعلوم ان المتكلم او الفاعل اذا كمل علمه وقدرته وارادته كمل كلامه وفعله وانما يدخل النقص اما من نقص علمه واما من عجزه عن بيان علمه واما لعدم ارادته البيان والرسول هو الغاية في كمال العلم والغاية في كمال ارادة البلاغ المبين. ولهذا قال جل وعلا وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا فقال جل وعلا وما كان الله ليعجزه بشيء العجز اما ان يكون هذا اتى بعلم او نقص في العلم واما عن عدم قدرة او نقص في القدرة واما على عدم ارادة او نقص الارادة هذا به يكون العدل. ولهذا قال سبحانه وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض وعلل ذلك يعني لما لم يعجزه شيء سبحانه علل ذلك بقوله انه كان عليم بس قديرا لكمال علمه وكمال قدرته ليس يعجزه شيء سبحانه وتعالى فهكذا هو عليه الصلاة والسلام بكمال علمه البشري ولكمال قدرته البشرية وارادته البشرية كمل قوله وفعله عليه الصلاة والسلام وصار موافقا للحكمة نعم والرسول هو الغاية من كمال العلم والغاية من كمال ارادة البلاغ المبين والغاية في قدرته على البلاغ المبين ومع وجود القدرة التامة والارادة الجازمة يجب وجود المراد وما اراده من البيان طابق لعلمه وعلمه بذلك اكمل العلوم. فكل من ظن ان غير الرسول اعلم خير الرسول اعلم بهذا منه او اكمل او اكمل بيانا منه او احرص على على هدى الخلق منه فهو من الملحدين لا من المؤمنين والصحابة والتابعون لهم باحسان ومن سلك سبيل السلف هم من هذا هم في هذا الباب على الاستقامة. واما المنحرفون عن طريقهم صوم ثلاث طوائف اهل التخييل واهل التأويل واهل واهل التجهيد. هذه تحتاج الى شرح طويل نعم لماذا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال يصنف عليه رحمة الله الا واما المنحرفون عن طريقهم فهم ثلاث طوائف اهل التخيير واهل التأويل واهل التجديد اهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم. ومن متكلم ومن متكلم ومتصوف. فانهم يقولون ان ما ذكره الرسول من امر الايمان بالله واليوم الاخر انما هو تخييل للحقائق لينتزع به الجمهور لا انه بين لا انه بين بين به الحق ولا هدى به الخلق ولا اوضح به الحقائق ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول لم يعلم الحقائق على ما هي عليه. ويقول ان من الفلاسفة الالهية من علمها وكذلك من من الاشخاص الذين يسمونهم اولياء علم من علمها ويزعمون ان من الفلاسفة او الاولياء من هو بالله واليوم الاخر من المرسلين. الفلاسفة الالهية لان الفلسفة لها عدة اقسام فهنا قولها الفلاسفة الالهية يعني الفلاسفة الذين اعتنوا بالالهيات والفلاسفة منهم من اعتنى بالرياضيات ومنهم من اعتنى الطبيعيات ومنهم من اعتنى اثر الاصوات والالحان والموسيقى الى اخره ومنهم من اعتنى الالهيات هؤلاء هم الذين اعتنوا بما يسميه الفلاسفة ما وراء الطبيعة قسم من اقسام الفلسفة وهو اعظمها سهلا عنده يريد ان يقول ان الفلاسفة الالهيين عن الذين اهتموا بالفلسفة الالهية علموا تلك الحقائق نعم وهذه مقالة غلاة الملحدين من الفلاسفة والباطنية باطنية الشيعة وباطنية الصوفية ومنهم من يقول بل الرسول عليها لكن لم يبينها وانما تكلم بما يناقضها بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضها لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطالب الحق ويقول هؤلاء يجب على الرسول ان يدعو الناس الى اعتقال التجسيم مع انه باطل والى اعتقاد معادي الابدان مع انه باطل ويخبرهم بان اهل الجنة يأكلون ويشربون مع ان مع ان ذلك باطل قالوا لانه لا يمكن دعوة الخلق الا بهذه الطريقة التي تتضمن الكذب لمصلحة العباد فهذا قول هؤلاء في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر واما الاعمال فمنهم من يقرها ومنهم من يجريها هذا المجرى. ويقول انما يؤمر بها فان النصوص الواردة في الصفات الواردة في الاصطفاف كم يقصد بها الرسول؟ لم يقصد بها الرسول ان يعتقد الناس الباطل. ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني. ولا دلهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرفوا الحق في عقولهم ثم يجتهد في صرف النصوص عن مدلولها ومقصود ومقصوده امتحانهم وتكليفهم واستيعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه ويعرف الحق من غير جهته. وهذا قول المتكلمة الجهمية والمعتزلة. ومن دخل معهم في شيء من ذلك والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتية هم هؤلاء اذ كانوا اذ كان نفور الناس عن الاولين مشهورا بخلاف هؤلاء فانهم تظاهروا بنص السنة في مواضع كثيرة وهم في الحقيقة لا للاسلام نصروا ولا للفلاسفة ولا الفلاسفة الفلاسفة كسروا لكنه يعني الاشعرية مثل الرازي والعامدي واشباه هؤلاء ها الذي كسروا لكن اولئك الفلاسفة الزموهم في نصوص المعاد نظير ما ادعوه في نصوص الصفات. فقالوا لهم نحن غرار ان ان الرسل جاءت بميعاد الابدان. وقد علمنا فساد الشبه المانعة المانعة منه واهل السنة يقولون لهم ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص صفات في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص ويقولون لهم معلوم ان مشركي العرب وغيرهم كانوا ينكرون المعاز وقد انكروه على على الرسول وناظروه عليه بخلاف هذه الصفات انه لم لم ينكر لم ينكر شيئا منها احد من العرب. فعلم فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالميعاد. وان انكار المعادي اعظم لانكار الصفات فكيف يجوز مع مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر به وما اخبر به من المعاز هو ما هو على ما اخبر به وايضا فقد علم قوله وان انكار المعاد اعظم من انكار الصفات يعني لا من جهة الاثم ايثار المعاد اعظم من انكار الصلاة من جهة الاثم لا قصده من جهة البرهان نعم وايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل اهل الكتاب على ما حرفوه وبدلوه. ومعلوم ان التوراة مملوءة لان التوراة مملوءة من ذكر الصفات. فلو كان هذا مما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى. فكيف وكانوا اذا ذكروا اذا اذا ذكروا بين يديه الصفات يضحك تعجبا منهم وتصديقا لهم ولم يعد ولم يعده ولم يعيبهما ولم يعدهم قط بما تعيب النفات اهل اهل اهل الاثبات مثل لفظ التسليم والتشبيه نحو ذلك بل عابهم بقوله بقولهم يد الله مغلولة وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء وقولهم انه استراحة لما خلق السماوات والارض فقال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغم والثوراة مملوءة من الصفات مطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث والحديث في القرآن والحديث وليس فيها تصريح بالمعاد كما في القرآن. فاذا جاز ان تتأول الصفات التي اتفق عليها فتأويل فتأويل المعادي الذي انفرد به احدهما اولى. والثاني مما يعلم بالاضطرار من دين الرسل. من دين الرسول انه باطل فالاولى انه باطل فالاولى فالاول اولى بالبطلان واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف معاني ما انزل الله اليه من ايات الصفات ولا جبريل ولا جبريل يعرف معاني الايات ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك وكذلك قولهم في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله مع ان الرسول تكلم بها ابتداء على قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه وهو وهؤلاء يظنون انهم اتبعوا اتبعوا قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله فان فان وقف اكثر السلف على قوله وما يعلم تأويله الا الله وهو وقف صحيح ثم فرقوا ثم فرقوا ان معنى الكلام وتفسيره وبين التأويل الذي انفرد الله تعالى بعلمه وظنوا ان التأويل في كلام الله تعالى هو التأويل المذكور في كلام الاخرين وغرض وغلطوا في ذلك. فان لفظ التأويل يراد به ثلاث معاني. حسبك هذا التقسيم لطريقة الضلال في الوحي وفي النظر في النصوص مهم وتأصيل وتقعيد لهذه الانحرافات العظيمة فان الضلال في هذا الباب على ثلاثة اقسام اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيز واهل التخييل سماهم شيخ الاسلام بذلك لانهم قالوا الغيبيات عرضت في النصوص بما عرضت به من جهة الخيال لا انها حقائق وانما هي خيال فليس ثم بعث للاجساد وانما هو خيال وليس اما جنة وانما على ذلك الوصف وانما هو خيال فليس ثم نار على ذلك الوصف وانما هو خيال. وليس ثم كذا وكذا وانما هذه خيالات وكذلك في ابواب الصفات فان الله وصف نفسه بكذا وكذا وكذا وقالوا هذه اخي له كلها لاجل ان يتخيل الجمهور من الناس هذه الاشياء فسئلوا لم؟ يحتاج الى ذلك؟ قالوا لان فلسفتنا دلت على ان الجماهير لا يصلحها البرهان العقلي وانما تصلحها الاخ له. فاذا جعلت لهم الامور بتخييل يناسب ما يحدث الاصلاح عندهم في ان يكونوا اناسا صالحين في الدنيا يعمرونها دون تعد وظلم فان هذا الذي يناسب ويصلح. فاذا يكون المراد من ذكر العذاب تخييل ليخوف الناس حتى يكونوا صالحين في الدنيا عند اهل الوهم والتخييل وذكر الصفات كذلك المقصود منها التأخير. وهذا والعياذ بالله اعظم تكذيب لما جاءت به الرسل ولما اخبر الله جل وعلا به في كتبه جميعا فان الاخبار لا تقبل النسخ ولا التخصيص لانها لان الاخبار انما مدارها على الصدق او الكذب. والله جل جلاله اخبر بصفة الجنة وصفة النار. واخبر بالبعث في كتبه جميعا فهذه اخبار لا تتغير بتغير الشرائع ولا بتغير الرسل لانها خبر صادق من الله جل جلاله. فهذا من قال انه تخييل فهو تكذيب لله جل وعلا معنى ذلك ان الله اخبر بما هو كذب في نفسه هذا اعظم ذنب ان يكون المرء مكذبا لله جل وعلا فيما جاءت به الرسل جميعا هؤلاء في نصوص الصفات ايضا سلكوا هذا المسلك وقالوا في نصوص الصفات ظهرت مظهر التجسيم كما يقولون لله وجه ولله يدان ولله اعين ولله جل وعلا صفة كذا وكذا وكذا وانما المقصود ان يتخيل الناس ان الههم له هذه الصفات التي هي من جنس صفاتهم فيكون قويا قديرا له ذلك كما تخيلون الملك القوي في الدنيا فيكون ذلك ابلغ في طاعته وفي عبادته وهذا قول الفلاسفة الاسلاميين يعني المنتسبين للاسلام الغلاة منهم والا فان الفلاسفة طبقات في هذا كذلك منهم يعني من الفلاسفة في هذا الباطنية لان الباطنية فلاسفة. الاسماعيلية واخوان الصفا والفرق التي عن ذلك فان منهم طوائف تقول بهذا التخييل. وحتى النبوات قالوا انها يمكن ان يتحصل عليها اه الحقائق اذا كانت هذه تخايل. فالحقائق من يدركها يقولون يدركها من صفى باطنه عن الهوى نعم من الفلاسفة الالهيين واشباههم. المقصود من هذا ان هذا القسم هم الغلاة وهم كفار عند علماء الاسلام بل اجمعت الامة على كفر من قال بهذا. فمن قال ان شيئا من النصوص انما هو وللايهام لاجل مناسبة الجمهور. والا فانه لا حقيقة له. فانه تكذيب ليه ما اخبر الله جل وعلا به وهذا كفر بالاتفاق كذلك الباطنية والفلاسفة من جهة الاعمال ايضا يقولون ان الامر بالاعمال كان لاجل الاصلاح فاذا صلحت النفس واشرخت فلا حاجة الى العمل. لهذا الفلاسفة وولاة الباطنية يسقطون عن انفسهم العمل فلا يعملون البتة لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج ولا سائر الاعمال الصالحة لان العمل مقصود منه شيء وهو الوصول الى الحقيقة وتصفية الباطن عن في الاغيار فاذا وصل الى ذلك سقط عنه ما اوجب ما فرض على العامة وهذا طريق وهذه طريقة ولاة الباطنية والفلاسفة القسم الثاني من الضلال في الوحي اهل التأويل واهل التأويل المقصود بهم الجهمية فان الجهمية هم الذين اسسوا بدعة التأويل بصرح النص عن ظاهره الى معنى اخر بقرائن عقلية فلا يصفون الله جل وعلا بما يستحق من الصفات التي اخبر بها عن نفسه واخبر بها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم وانما يقولون لابد فيها من التأويل لان البرهان العقلي القاطع دلنا على انه لا يمكن ان يوصف بهذه الصفات هذا قول الجهمية الاوائل فانه لا يوصف الله جل وعلا عندهم الا بصفة واحدة. وهي صفة الوجود المطلق من من القيود والمعتزلة اتوا بعدهم فاثبتوا ثلاثا من الصفات واول الباقي ثم الخلابية اتباع عبد الله بن سعيد ابن خلاف فاثبتوا سبعا وتبعهم عليه الاشاعرة والماتوريدية فجعلوا الصفات تبعا او جعلوها عشرين نوعا من التفصيل واول الباقي وعندهم القاعدة ان التأويل هو طريقة المحققين وطريقة الناقصين التفويض ولهذا كل من تفرع عن الجهمية يقول بالتأويل لهذا السلف كل مؤول يعدونه جهميا الاشعري يقولون هو جهمي لانه اول وبدعة التأويل اتى بها الجهمية فينسب كل من تحول الى جهل لانه وافقه على هذا العصر وهو ان التأويل يكون في الصفة فنفوا عن الله جل وعلا ما يستحقه من صفات الجمال والجلال وغير ذلك لاجل التأويل في جامع القرينة العقلية التي اصلوها من عند انفسهم الفرقة الثالثة اهل التسهيل واهل التجهيل ذكر منهم شيخ الاسلام هنا صنفا وهم صنفان ذكر ان اهل التجهيل الذين يقولون ان النصوص لا نصوص الصفات والغيبيات لا يعلم احدا معناها على الحقيقة وانما تمر كما جاءت ولا يعلم معناها كما ينقلون مخطئين في فهم كلام ما نقلوه في كلام من نقلوه لان الائمة كاحمد وغيره قالوا لا كيف ولا معنى في نصوص الصفات والغيبيات فيقولون ان المعنى لا يدركه احد لا جبريل كان يعرف المعنى ولا الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعرف المعنى ولا الصحابة كانوا يعرفون المعنى فلا احد يعلم المعنى على الحقيقة وعلى هذا يكونون اهل تجهيل لانهم قالوا ان الامة بل ان جميع الخلق يجهلون معنى النصوص فلا احد يعلم معنى النصوص الغيبية وهذا معناه انهم جهال بما انزل الله جل وعلا على نبيهم صلى الله عليه وسلم. فمثلا عندهم معنى يأتي معنى الاتيان قد يكون هو معنى الرحمة وقد يكون هو معنى الاستواء وقد يكون هو معنى الغضب وقد يكون هو معنى القدرة الى اخره. فالمعاني لا تفهم بالعربية وانما الكلام جرى على هذا النحو لكن معناه لا يعلم لا احد يعلم معناه هذه فرقة وهم الغلاة في هذا الباب مع انه منسوب هذا الى طائفة من المنتسبين الى السلف كما قال شيخ الاسلام هنا والطائفة الاخرى من اهل التجهيل الذين يفوضون المعنى يقولون المعنى لا نعلمه فنفوض المعنى الى الله جل وعلا والرسول صلى الله عليه وسلم يعلم المعنى ولكن لم يبينه ومن الصحابة من علم المعنى ولكن لم يبينه وانما ثيقة نصوص الصفات والغيبيات هكذا دون دون تفسير لها ومعاني ومعانيها غير هذه الظاهرة منها لهذا يقولون معنى قول السلف مروها كما جاءت يعني لا تخوضوا فيها. وهذا باطل بوضوح لانهم قالوا كما جاءت ولم يقولوا ان الروح فقط وامرارها كما جاءت بنصها العربي كما هو معلوم. وهذا هو المذهب المعروف بمذهب اهل التقوى مذهب المفوضة فان المفوضة اهل تجهيل لانهم يقولون نجهل المعنى وهذا قول كثير من المنتسبين لاحمد في من المتأخرين وقول طائفة من المنتسبين للاشعرية من المتأخرين ويظنون ان هذا مذهب السلف وعلى باطل فانه مذهب اهل التسجيل ولهذا من عقائد الاشعرية التفويض تفويض المعنى من عقائد الاشاعرة. لهذا في منظومتهم المشهورة في الجوهرة وكل نص اوهم التشبيه اوله وافوض ورم تنزيها. اوله كطريقة اهل التأويل وهو الكمال عندهم او افوض المعنى ورم تنزيها وهذا قول طائفة منه السلف وائمتهم يفوضون ولكن يفوضون الكيفية بان الكيفية لا يعلمها الا الله جل وعلا. كيف اتصف بهذه الصفة كيف صفته الوجه. كيف صفته القدم؟ كيف صفته اليد؟ كيف صفته القدرة؟ لا يعلمها الا الله جل وعلا. اما معنى اليد فنعلمه. معنى الوجه نعلمه. معنى ما دام نعلمه معنى الرحمة نعلمها الى اخره فاذا التفويظ اللائق ان يفوض خيوكل علمه الى الله جل وعلا ولا يعلم احدا تأويله الا الله سبحانه ولا يعلم احد تأويله الا الله سبحانه وتعالى هو تفويض الكيفية لا تفويض المعنى اما تفويض المعنى فهو من التجهيز و هذا قول طائفة من الظلال بل قد قال الائمة ان اهل التفويض يعني اهل التأجيل شر من اهل التأويل لانهم سلبوا المعنى اصلا عن النص الذي يعلم واولئك اولوا فابقوا المعنى ولكن اولوه الى معنى اخر والمعنى الاخر الذي اوله اليه اهل التأويل صحيح في نفسه ولكنه ليس صحيحا بالنسبة الى اللفظ الذي اوله فمثلا اول الرحمة بانها الانعام. الانعام صحيح في نفسه ان الله متصف بالانعام. ولكن لا يصلح ان يكون تفسيرا للرحمة لان رحمة صفة من حيث هي معلومة المعنى. المقصود من ذلك ان يحذر من هذه الطرائق الثلاث وكلها منافقة طريقة السلف فاعظمها الاولى اهل التخييل وهم كفار يليها اهل التجهيز ومنهم من يكفر اذا ادعى ان هذه النصوص لا معنى لها البتة اخفهم اهل التأويل واولئك لا يطلق القول كفرهم ولكن منهم وهم الغلاة غلاة الجهمية هو غلاة المعتزلة واشباههم منهم من حكم بكفره تكذيبه ما جاء به النصوص ربه ما دلت عليه نكتفي بهذا القدر هو اذا كان يقول ان جبريل لا يعلم وسلم لا يعلم والصحابة لا يعلمون. لا احد يعلم المعنى هذا واذا قال هؤلاء علموا المعنى والسادات من العلماء علموا المعنى لكن لم يبين المعنى لاحد بل يعلمون ويسكتون هذا قول المفوضة يقول انا ما اعرف مفوض المعنى الى الله جل وعلا ما نعلم هل معنى