المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح الفتوى الحموية الدرس الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر تغمسنا وكل شيخنا ولنا اجمعين. مم. قال الامام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في العمومية. وكذلك قال ابو المعاني ابو المعاني الهويني في كتابه الرسالة النظامية اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم نظامية في الرسالة النظامية مطبوعة باسم العقيدة النظامية وصنفها للوزير نظام الملك سميت نظامية نسبة الى من صنفت له نظام الملك او للمدرسة النظامية ايضا التي نسبت ايضا الوزير نفسه اللي هو نظام الملك نعم قال اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آية الكتاب وما يصح من السنن ذهب ائمة السلف الى الانتفاخ عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها الى الرب. فقال والذي نرتضيه رأي وندين الله به عقيدة اتباع سلف الامة والدليل السمعي القاطع في ذلك والدليل السمعي القاطع في ذلك اجماع الامة وهو حجة متبعة وهو مستند معظم الشريعة. وقد درج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها وهم صفوة الاسلام ترك الترك ما فيها. ودرك ما فيها وهم وهم صفوة الاسلام والمستقلون باعباء الشريعة وكانوا لا يأدون جهدا في ضبط قواعد الملة والتواصي بذكرها وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها. فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا او مسوغا او محسوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة. واذا انصرم عصرهم عصر التابعين عن الاضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع قد كان ذلك هو الوجه المتبع. فحق على ذي الدين ان يعتقد تنزه الباري عن صفات المحدثين. ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناها الى الرب تعالى فليجري اية الاستواء والمجيء وقوله لما خلقت بيدي ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تجري باعيننا وما صح من اخبار الرسول كخبر النزول وغيره على ما ذكرناه. قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعظ الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب. وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيره يقول بجميع ما نقوله في هذا الباب وغيره. ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. وكان معاذ بن جبل يقول في المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا او قال فاجرا. واحذروا زيغة حكيمة قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول كلمة الحق؟ قال ان على الحق نورا او قال كلاما هذا معناه. فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة وما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب ما ما يبرد ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف اراء العباد في هذه في هذه المهامة فما تتسع له هذه الفتوى وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا وخاطبت ببعض بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود. وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل ومنهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله ولا واياته. ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضه بعضا. بعضه بعضا ولا يحفظ الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من الله من نقل فيما سمعتم نقلا عن العقيدة النظامية ليه؟ الجويني وهو اخر النقول التي يريد منها شيخ الاسلام رحمه الله تقرير تتابع العلماء على نفي التأويل وعلى الاثبات والعقيدة النظامية على طريقة الاشاعرة الاشاعرة في ايات الصفات والغيبيات على دقتين منهم من يؤول ومنهم من يفوض المعنى والمؤولة من الاشاعرة والمفوضة ايضا من العشائر وفي هذا الكتاب او هذه العقيدة النظامية او الرسالة النظامية جرى فيها على التقويم تفويض المعنى ويظن ان هذا هو مذهب السلف وهذا كثير في في المتكلمين الذين تابوا وتركوا طريقة اهل البدع والكلام الى ما يظنون طريقة اهل الحديث والسنة يظنون ان طريقة السلف هي تفويض المعاني ترك التعرض لها وان نثبت باستواء لا نعلم معناه نثبت استواء لا نعلم معناه ونؤمن باستواء لا نعلم معناه. والنزول لا نعلم معناه وهكذا في نظاهرها يدان لا نعلم معناه وهذا لا شك انه شر من التأويل التفويض شر من التأويل لان المؤول قال ان هذه الكلمات نزلت بلسان عربي ونفهمها باللسان العربي واللسان العربي ادى الى هذا التأويل. ان يكون غلط من جهة انه حمل اللسان العربي ما لم يحتمله وهول مع عدم ورود التأويل لغة او جوازه شرعا. واما المفوض مفوض المعنى فانه يزعم ان هذه الصفات الكثيرة جدا في القرآن وفي السنة انه لا يعلم معناها. لها الفاظ لا يعلم معناها فهم داخلون في فرقة اهل التجهيل الذين يقولون نجهل المعاني فعندهم اكثر من اكثر القرآن مجهول المال هذا فيه ابطال فيما يلزم وان لم يلتزموه ابطال الاحتجاج بالقرآن ولكونه قائما على وصف الرب جل وعلا ووصف ما يستحقه سبحانه وذكر الغيبيات والجنة والنار كل الملائكة والانبياء الى اخره فاذا العقيدة النظامية هذه هذا حالها ولذلك طبعها وتحمس لها اول ما طبعت الكوثري لاشتمالها على ما يظن انه مذهب السلف ولكنه هو في الواقع مذهب اهل البدع وقد قال قائلهم في جوهرته وكل نص اوهم التشبيه او له او فوض ورم تنزيه التأويل والتفويض كلاهما من مذاهب المبتدعة مذاهب المتكلمة مذاهب الاشاعرة واشباههم تفويض المعنى ود مذهب السلف مذهب السلف يوترون الظواهر ويؤمنون بها على مواردها مثل ما قال لكن لا يفوضون المعنى الايمان بها على مواردها ايعني على ما وردت في اللغة وهذا صحيح ومعلوم ان ما يستحق الرب جل وعلا من الصفة التي وردت في الكتاب والسنة على كمالها وشمولها مع عدم مماثلته سبحانه له لخلقه اتصال بالصفة كيفية وتماما صفة فكمال معن فله من الصفات ما يستحقه سبحانه و للناس للمخلوق ما يناسب ذاتهم الوضيعة لما فرغ شيخ الاسلام من هذا الاصل الهام وهو ايراد النقول عن العلماء التدليل على ابطال التأويل وعلى الاثبات. وان القول في امور الصفات وامور العقيدة راجع من الاخذ بالكتاب والسنة وعدم التعرض لها بالتأويل. وان مولدها مورد واحد لا يتعدد وان العقل انما هو الة للفهم وليس مصدرا ابداء الحق وانما الحق في القرآن والسنة دون غيره النقول التي من اول ما قرأنا الى الان علق عليها بعد ذلك وختم هذه الرسالة بتأصيل المنهج العام للسلف في الاعتقال بما نسمعه ان شاء الله تعيد الكلام من اوله. نعم قال قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب. وليس كل من شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا الباب وغيره. ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا او خالف واحذروا زيغة الحكيم. قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول كلمة الحق؟ قال ان على الحق نورا او قال كلاما هذا معناه فاما تقريرنا وهذا منهج عام لاقامة الحجة ووضوح وايضاح المحجة في ابواب الدين كلها وهو انه لا يلزم من نقل الناقل عن كتاب انه يزكيه مطلقا قد ينقل عنه ما وافق فيه الحق تأييدا للحق وان كان خالف الحق في غير ذلك فلا يعاب على من نقل من كتاب اشتمل على حق وباطل اذا نقل ما اشتمل فيه ما اشتمل عليه من الحق وايضا تكثير النقول من الناس على اختلاف مذاهبهم تكفير النقول عن الناس على اختلاف مذاهبهم هذا يفيد في ان الحق ليس غامضا بل هو كثير شاعر بين وايضا لا يلزم من اختلاف الناقل مع المنقول عنه ان يترك الاستفادة مما قاله لهذا ينقل علماؤنا عن بعض المتكلمين وعن بعض المفسرين الذين عليهم ملاحظات كما ينقلون عن ابي السعود مثلا عن الرازي وعن القرطبي واشباه هؤلاء الذين عليهم ما عليهم من ملاحظات في العقيدة لكن ينقلون ما اصابوا فيك فاذا اصاب القائل فانه ينقل عنه اذا احتيج الى ذلك بتقرير الحق في مسألة ما. كما فعل شيخ الاسلام ها هنا فيقبل الحق ممن جاء به ولو كان كافرا. كما قبل الحق من الشيطان في قصة ابي هريرة مع مع الشيطان في صدقة الفطر المعروفة حيث جاء يأخذ فمسكه ابو هريرة ثم جاء يأخذ فمسكه ثم جاء يأخذ فمسكه ثم قال له الا ادلك على كلمة اذا قلتها كنت في امان او عصمتك ليلتك كلها اقرأ اية الكرسي كل ليلة فانه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فقال عليه الصلاة والسلام صدقك وهو كذوب. سلم بهذا التعليم واخذ به مع انه من الشيطان كذلك النبي عليه الصلاة والسلام اقر افادة اليهود والنصارى لنا بما فيه تنزيه رب العالمين وعدم التشريك به في قول من قال ما شاء الله وشاء محمد فقال عليه الصلاة والسلام آآ قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. لان اليهود قالوا انكم لانتم القوم. لولا انكم تنددونه انكم لانتم القوم لولا انكم تنددون وكذلك قالت طائفة من النصارى انكم لانتم القوم لولا انكم تنددون تنددون يعني بقول ما شاء الله وشاء محمد فاخذنا هذا منهم مع انهم ليسوا باهل توحيد هم اهل شرك وهم اهل التنديد الاعظم بالله لكن ينطق الله بعض عباده بالحق وان كان على الباطل في بعض الامور لهذا ذكر الائمة ائمة الدعوة رحمه الله خاصة الشيخ محمد رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد ان صاحب الهوى يكون له فهم فيؤخذ من فهمه فلهم لك فيؤخذ من ذكائهم ما اصابوا فيه هذه قاعدة هامة في طريقة على علمه. فاذا فهذه النقول الكثيرة من مخالفين في العقيدة ومن متكلمين ومن اشاعرة فيما نقل شيخ الاسلام في هذه العقيدة الحموية تدل على ان النقل لاقامة الحجة وللتكثير وللافادة منه عن من عليه نزعة اعتقاد باطل انه لا بأس به اذا كانت الحاجة للنقل عنه قائمة اما في اقامة الحجة او في تكفير من قال بهذا القول او لغرض شرعي صحيح كلامي واضح هي لا تبني على شيء في ذهنك خذ الكلام مستقلا نعم وكثير مر معنا مر معنا من هذا كثير فيه اطلاقات آآ هو لا يريد ان كل ما نقل صواب ومجمل ما نقل هو الرجوع الى مذهب السلف وهذا بالاتفاق لكن فهمه هو لمنهج السلف هو الذي اخطأ فيه لكن الاتفاق من كل من نقل عنهم شيخ الاسلام ان الرجوع الى مذهب السلف هو الحق. وهو الذي يجب وعدم الخوض فيما لم يخوض فيه السلف. هذه القاعدة الكلية اما فهمه هو لمذهب السلف هذا خلاص منه لا يعود على القاعدة مثل من يقول قاعدة حق ثم اذا جاء لتفسيرها اخطأ هذا القاعدة تكون مقبولة وتفسيره يرد. هذا مرمى على النظائر له كثير تعقبنا على آآ ما اورده او ما نقله شيخ الاسلام في مواضع كثيرة اخطأوا ان فيها اغلاط في العقيدة واغلاط في فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب ما يفرد به من اليقين ويقف على اراء العباد في هذه مهامه فما تتسع له هذه الفتوى. وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا فخاطبت ببعض ذلك بعض من جالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود. الظاهر انه كتب رحمه الله تعالى عدة كتب في ذلك فمن اعظمها واجلها قدرا في هذه المسائل كتاب درس تعارض العقل والنقد او كتاب العقل والنقل الذي قال فيه ابن القيم رحمه الله لما هدد كتب شيخ الاسلام قال واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له مثيل ثاني يعني وجود زمان شيخ الاسلام من الكتب المؤلفة واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له مثيل ثاني فرد فيه على اهل البدع على اختلاف اقوالهم الفلاسفة وعلى الباطنية يعني في اصول مذهبهم وعلى المبتدعة على نفاة الصفات و امثال هؤلاء كذلك كتابه الرد على الرازي في كتابه التقديس فانه ايضا من الكتب العظيمة جدا في هذا الباب فهو وكتاب تعارض العقل والنقل اعظم ما الف في ابواب الصفات والغيبيات والعقائد نعم وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش الظاهر من قوله وهو معكم اينما كنتم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ونحو ذلك فان هذا غلط. هذا شروع من شيخ الاسلام في رد الشبه على مذهب السلف فان من الشبه التي وردت على مذهب السلف ان طريقة السلف في ذلك تؤول الى التناقض تعود الى ان بعضها ينقض بعضا ويخالف بعض لان اثبات الظواهر لا يستقيم مع العقل فبعضها يخالف بعضا من اساسه مثل الاستواء والمعية اذا قلنا الاستواء على عرشه وهو معكم اينما كنتم فهذا وهذا مخالف. وان الله قبل وجهه اينما تولوا فثم وجه الله واشباه ذلك فيقولون هذا تناقض لو اثبتنا للاستواء لتناقضنا مع مع الايات الاخرى فعندهم ان الاثبات والايمان بالظاهر يؤول الى التناقض وهذه من اعظم ما ادلي به على مذهب السلف وردها هذه الرسالة وفي غيرها. نعم قال وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة. كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. وهو معكم من اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فاخبر حسمه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعاذ والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. وذلك ان كلمة معه في اللغة اذا اطلقت فليتظاهرها وفي اللغة الا المقارنة المطلقة من غير جيد جيد تمام من غير وجوب مماسة او او محاذاة مم او ومحاذاة عن يمين او شمال فاذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا اول نجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجاعته لك. بمجامعتي ها لمجامعته لك وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة. ثم هذه المعية تختلف احكامها بسبب الموارد فلما قال يعلم ما يلهي. هذا وبحسب الموارد نعم ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد. فلما قال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها الى قوله وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم. شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه. وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. هو ظاهره اذا هذا ظاهر الخطاب وحقيقته في هذا المولد انها معية علم ليست معية ذاك لهم وهو سبحانه مع خلقه جميعا بعلمه واحاطته واطلاعه وقدرته الى غير ذلك من مقتضيات المعية الهامة وكذلك هو مع المؤمنين والمحسنين والمتقين واهل البر والاحسان و مع اهل الصلاة ومع اهل الايمان بعامة معهم بحسب مراتبهم في ذلك بالتوفيق والتأييد وما تقتضيه المعيار الخاصة ويدل على تأصيل المسألة فيما ذكره شيخ الاسلام عليه رحمة الله ان كلمة مع انما تقتضي المقارنة المطلقة ولو كان ثم بعد في الدواة الله سبحانه قال لعباده المؤمنين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين كونوا مع الصادقين يعني في صفاتهم اخلاقهم اذا الصدق في الايمان الصدق في الاخلاص الصدق في العبادة الصدق في السلوك الصدق في امتثال الشرع كونوا معهم يعني مقارنين لهم في تلك الصفة وان لم يكون معهم بذواتهم وان كان معتزلا على رأس جبل فكن مع الصادقين وهذا يدل على ان المعية لا تقتضي مقارنة الذات بالذات لا تقتضي اختلاط الذات بالذات وانما تقتضي المقارنة ويقال ايضا فلان معه زوجه وفلانة معها زوجها اذا كان عقد الزوجية باقية وان كانت هي في بلد وهو في بلد لان المراد مقصفا لان المراد ما تقتضيه المعية من المقارنة في كل مقام بحسب وهذا التأصيل العام لابد ان تلحظه في كل مسائل الصفات ومن مسائل الغيب في الرجوع الى المعنى اللغوي العام والمعاني اللغوية العامة قد يمكن تفسيرها واحيانا لا يمكن لكل احد ان يفسرها لان المعنى العام الكلي ليس له وجود في الخارج انما يوجد كليا في الاذهان وفي الخارج يوجد مخصصا مضافا يعني في الواقع يوجد مخصصا مضاف واذا كان كذلك فتفسيره يغلب على ذهن الاكثرين حتى من اهل اللغة ان يفسره بما في الخارج بغرض التقريب ولكن المعنى الكلي الذي يصدق على ما تراه وما لا تراه هذا قد لا يوفق اليه كل احد ولهذا اذا جاء بعض الناس فتكلم في معنى الرحمة او في معنى النزول او في معنى الغضب او في معنى الرضا او بمعنى الاسف او فيما اشبه ذلك وربما فسرها بما يراه في الخارج فيغلبه الحس الذي يرى ما يحسه وما اكتسبه من معارف على الامر الكلي النظري الذي لا يوجد الا في الذهن ومعلوم ان الله جل وعلا اتصافه بالصفات وما اثبت لنفسه في كتابه او في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فانه له الاكمل المعنى سبحانه اكمل المعنى للصفة واشمل المعنى واعظمه وانزهه وهذا ما لا يمكن كل احد ان يعبر عنه بغلبة النظر الى الخارج خارج الذهن في التعبير عن المعاني ولا تنتبه له كثيرا لان بعضهم يأتي الى افراد اهل السنة ممن ليسوا بمحققين او ليسوا بمتمكنين في العلم فاذا اراد ان يثبت الصفة قال لبين لي معنى الغضب بين لي معنى الرضا بين لي معنى المعية فاذا اخذ في البيان ربما عجز لانه لا يعرف القواعد الكلية للغة في تفسير الالفاظ ولا المعنى الكلي المجرد عن الاضافة والتقصير وهذا مما ينبغي تنبه له. وهذا مثال اورده شيخ الاسلام على ما يدخل ضمن هذه القاعدة في كلمة ما فان مع لا تقتضي في اللغة الا اقترانه وقد يكون اقتران ذاك بذاك قد يكون اقتران ذات بالصفات واقتران الذات بالذات قد يكون مع قربها وقد يكون مع بعدها قد يكون مع اتصالها وقد يكون مع اتصالها لانها هي الاقتران المطلق مطلق الاقتران مثل ما تقول سرت والقمر معنا والنجوم معنا الى اخره مع بينونة ما بينك وبينه. اذا فالرجوع الى المعنى الكلي بشرط كونه كليا هذا من اعظم الحجج في رد التأويل لان الخارج خصص واضاع والمعنى الكلي يضاف الى الله جل وعلا بما تستحقه ذاته على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وعلى العموم هذه المسائل لها ان شاء الله اه بسط اخر في موضعه وتحتاج الى بصر عميق باللغة بدلالاتها دلالات الابراج والمعاني الكلية ودلالة الوضع واشباه هذه العلوم نعم بايش ما اعلم كتابا من كتب اللغة تكلم عن الكليات بشرط كونها كل ده. ماشي لانهم انما يريدون اهل اللغة يريدون ايضاح المهاني التي يستعملها الناس والناس انما يستعملون كلامهم استعملوا في اشعارهم وفي خطبهم وجاء ايضا بكلام العرب الاولين وفي كلام الناس آآ المتأخرين جاء في كلامهم ما هو في الخائن ما هو واقع امامه. يعني المعاني المضافة المخصصة فلذلك يأتي التفسير للمهاني المضافة المخصصة. لكن الفقيه باللغة قد يأخذ من اصل الاشتقاق معنى كلي والكتب المؤلفة في هذا الباب في اللغة بعضها يصيب في المعنى العام وبعضها يغلب عليه التخصيص مثل ما ذكرت لك لاجل الافادة هو ما يريد لان المعنى العام نظري معنى العامة وليس تحديده لا لا حاجة اليه والايمان بصفات الله جل وعلا ايمان بما اشتملت عليه من المعنى الذي تعرف مطلقة اما المعنى المطلق بكامل فهذا كل البيان له يحتاج الى علوم كثيرة نعم مم لا لا لها تفسير هذا الان رجعنا الى الخارج لكن المعنى الكلي يمكن ان يفسر لكن يصعب على الاكثرين ان يفسروا. نعم اما تفسيره هو كلمة لغة لابد لها معنى واضح لابد ان يكون لها معنى هام لا المضادة ما هي التفسير المضادة ليست في تفسير يزيد الاشكال المعاني الكلية اذا كان بحثا عن الصفات النفسية في الانسان اذا كان هي بالصفات الظاهرة يعني التي يرى اثرها مثل ما ذكرت ولا ترى فيها نعم يعني مثل اليد آآ الاصابع مثل النزول مثل الاستواء مثل الهرولة الى اخره مثل السمع البصر هذي كلها القدرة هذا الكلام هذي كلها يمكن تفسيرها بوضوح لكن قد ما يدرك كل احد تفسيرها بالمعنى الكلي لكن المعاني القلبية في الانسان معاني النفسية في الانسان اخراج معنى كلي يشمل المعنى بشرط كونه كليا مطلقا هذا صعب على الافراد لكن ما يقال ما لها تفسير لانها معنى غضب تقول انت في نفسك تعرف الغضب وتعرف انك غضبت ثم تظهر اثار الغضب هم فهذا الغضب الذي تعرفه من نفسك قبل ظهور اثاره هو اصله الذي يناسب المخلوق ولله جل وعلا كمال ذلك بغير مماثلة للمخلوق وهذا تفسير بالواقع يعني ارجاعه لما يعرفه من نفسه اما بالتفسير اللفظي الغضب والرضا والى اخره الذين فسروه فسروه باشياء ترجع الى الخارج والخارج كما هو معلوم بما رأوا والله جل وعلا لم يروه ولم يعرفوا كيف يختصر في صفاته. لذلك لم يفسروا هذه الالفاظ يعني علماء اللغة الان يذكر شيخ الاسلام تغسيل لهذا نعم وكذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا الاية. ولما قال النبي صلى الله عليه سلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا. كان هذا ايضا حقا على ظاهره ودلت الحال على ان حكم هذه المعية على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر نعم معية الاطلاع والنصر والتأييد وكذلك قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وكذلك قوله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى. هنا المعية على ظاهرها وحسن في هذه المواطن النصر والتأييد. وقد وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي. فيشرف عليه ابوه من فوق السقف فيقول فقط انا معك او انا هنا او انا حاضر ونحو ذلك. ينبهه على المعية على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه. ففرق بينما معنى المعية وبين مقتضاها وربما طار مقتضاها من معناها فيختلف باختلاف المواضع فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها دلالة ان فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها. ونظيرها من بعض الوجوه الربوبية يهوى العبودية فانهما وان تركتا في اصل الربوبية والعبودية فلما قال رب العالمين رب موسى وهارون كانت ربوبية موسى يظهر هارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للقلب فان من فان من اعطاه الله من الكمال اكثر مما اعطى غيره. فقد فقد ربه ورباه ربوبية فقد ربهم كيف قال ربه ورباه؟ فقد ربه ورباه ربوبية وتربية اكمل من غيره. وكذلك قوله عين يثرب ارجاع كلمة الربوبية الى تربية وهذا احد وجهي التفسير لها ان الرب هو الذي ربى الخلق بنعمه وتفسير الثاني المشهور ان الرب هو السيد المطاح الرب هو المالك هو السيد المطاعم نعم وكذلك قوله عينا يشرب ايش لا المعمول ما يجتمع المسجد بالنظر الى الخارج نعم صحيح وكذلك يعني تنظر الى الى شيء معين تقول واضح يا عبدالرحمن يعني او دائما آآ هذه دائما الانسان اكثر يعني حتى في امورك العادية من ليس دقيقا يرى حاله فيعممها هذي كفيلة قد يكون التعميم مع سلامة قصد وقد يكون تجني برحال حال حالتين يقول هذا كل شيء كذا يقول هو دايما كذا او هذا هو اكيد انها كذا. لانه رأى مرة او مرتين او ثلاث. مع ان النظر المطلق النظر الكامل يقتضي احتمالات اكثر من هذا فلا يسوغ تعميم شيء برؤية بعض افراده حتى يكون الاستقراء تاما او اغلبية لان الاقراء في الاستقراء حجة اذا كان تاما او اغلبيا لانهما من قاعدة الا ولها ثواب يعني وحدة ثنتين ثلاث تخرجها فاذا كان ثم استقراء تام او اغلبي يمكنك ان تقول هذا كذا او هذا داخل في كذا الى اخره اما اذا كانت واحدة او ثنتين او غلب جاء الى الذهن وغلب على الظن حالة معينة ويريد ان يؤول المعنى لها او يحول الوجهة لها فهذا لا شك انه من التجني. وهذا من اختلاط اه من التجني العلمي. وهذا تؤدي الى اختلاط العلم في الجهل. كثير من الاخطاء التي اخطأ فيها الناس في الاحكام وفي الرؤى وفي آآ احوالهم جاهت من هذا القبيل يتبادر الى الذهن حالة معينة او احتمال فيعمم هذا الاحتمال يجعله واحدا يجعله اكيدا يجعله قطعيا ثم تنتهي عنده بينما العاقل ينظر الى احتمالات كثيرة. ولهذا يأتي نظر نظر المتبصر في كل فن بفن المتبصر باللغة يأتي نظره واسعا عن من لم يكن متبصرا الفقيه يكون نظره اوسع من المتفقه اللي عرف مسألة مسألتين عشر مئة يظن انها هكذا لكن ذاك يأتي المسألة تصير واسع عنده يعني واسعة نظر فيقارن بين هذه هذه يجمع بين هذه وهذا ويفرق يأخذ بالقواعد الى اخر النوم. يعني ان صاحب الاختصاص يتسع افقه في النظر الى الشيء في النظر الى المسألة بحيث انه عند غيره لا يخطر له على بال ان تكون المسألة بهذه الساعة بكلها. لهذا طالب العلم على العموم يكون دقيقا في تعبيره عن العلم. هذي دائما اوصيكم بها. ان تكون في تعبيرك عن العلم دقيقة والا تعبر عن العلم بما تحسه من نفسك حتى تكون عندك عليك حجة ودائما تنظر الى المطلقات العامة حتى يسع كلامك الزمان الذي انت فيه والزمان الذي يأتي. لا تخصص شيئا بغير بغير تخصيص جازم له قل هذا هو خير لا في الامور في المكتشفات ولا في الامور العادية وكذا يكون المرء اوسع فلا يتكلم بشيء الا بحجة واضحة. لا يقيد حتى يأتيه حجة التقييم لان المؤمن بل لان طالب العلم او العالم ربما اخذ كلامه على انه حجة للشريعة او على الشريعة وقد يقال ان هذا شيخ كلامه مثل ما قيل في ازمنة مضت بعيدة وقريبة في اشياء كثيرة. فطالب العلم دائما ينظر الى الامور المطلقة من حيث هي سواء في في الصفات التي يعرفها او في الصفات التي لا يعرفها ينظر لها مطلقة ثم بعد ذلك ينزل منها الى التخصيص ويفهم ان هذا التخصيص لا يعارض لا يعارض الاطلاق بل هو بعض فيقيس علم على الهموم يكون دقيقا في تعبيره عن العلم هذي دائما اوصيكم بها ان تكون في تعبيرك عن العلم دقيقا والا تعبر عن العلم بما تحسه من نفسك حتى تكون عندك عليك حجة ودائما تنظر الى المطلقات العامة حتى يسع كلامك الزمان الذي انت فيه والزمان الذي يأتي. لا تخصص شيئا بغير بغير تخصيص جازم له قل هذا هو كذا لا في الامور في المكتشفات ولا في الامور العادية وكذا يكون المرء اوسع فلا يتكلم بشيء الا بحجة واضحة لا يقيد حتى يأتيه حجة في التقييد. لان المؤمن بل لان طالب العلم او العالم ربما اخذ كلامه على انه حجة للشريعة او على الشريعة وقد يقال ماذا؟ شيخ كلام مثل ما قيل في ازمنة النظر بعيدة وقريبة في اشياء كثيرة فطالب العلم دائما ينظر الى الامور المطلقة من حيث هي سواء في الصفات التي يعرفها او في الصفات التي لا يعرفها ينظر لها مطلقة ثم بعد ذلك ينزل منها الى التخصيص ويفهم ان هذا التخصيص لا يعارض لا يعارض الاصلاح بل هو بعظه فيقيد في كلامه. فيعرف انه ما تجاوز القدر العلمي الحق في نفسه لانك اذا كنت متجردا لم يصاحبك في نظرك الى العلم هوى او عجلة فانك تصيب اما اذا صاحبت في نظرك للعلم هوى او تعجل فانك تخطئ العلم ولابد سواء من ذلك المسائل النظرية او المسائل في العملية ينتبه طالب العلم لهذا دائما في ان يكون نظره وافقه واسعا النظر الى المسائل العلمية والمسائل العملية. ولا يحكم بشيء الا بحجة ولهذا يكثر من الائمة ويكفر تكثر الوصية الاحتجاج بالكتاب والسنة والرجوع الى القرآن والسنة لان هي الحق المطلق الذي لا يفطر من استدل به لان فيها الحق الذي هو الحق اما اذا اتى نظر الناس وعقل الناس اذا كان مستقلا فانه لابد ان يفطر واذا كان راجعا للكتاب والسنة بفهمهما فانه يصيب في ذلك على العموم هذه مسائل نظرية فتحها الاخ عبدالرحمن بالله على الخير ينبغي الانتباه لها دقة في الالفاظ. طالب العلم تحرى لا يقول شيء الا وهو مفكر فيه دلالته ابعاده بقدر الامكان ولابد ان يخطئ مع ذلك لان البشر لابد ان لكن يكون خطؤه قليلا. اما اذا توسع كل ما جاء في باله قاله بدون قواعد عقلية وقواعد نظرية ولا حجج اللي هيصير يصير الخلاف كثير وتذكر الاقوال في الشريعة لهذا قال ابن الجوزي او قال غيره لو سكت من لا يعلم لقل الخلاع لو سكت من لا يعلم من اول الزمن الى يومنا هذا لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف. يصير الخلاف محدود لان الميدان الذي يمكن به الخلاف قليل جدا المسائل التي ينكر بها الخلاف قليل لكن خاض من لا يعلم فاتسع تسع الخلاف سواء في ذلك المسائل الفلسفية العقلية المجردة او المسائل الحياتية او المسائل الشرعية الى اخره نعم وكذلك قوله عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. وسبحان الذي اسرى بعبده ليلا. فان العبد تارة ان هذه المعبد فيعم القلب كما في قوله ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا وتارة يعنى به العابد فيخص او فياخد في قص ثم يختلفون فمن كان اعبأ فمن كان اعبد علما وحالا كانت عبوديته اكمل كانت الاضافة في حقه اكمل مع انها حقيقة في جميع المواضع ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشتتة بتشتت فيها هل هي من قبيل الاسماء المتواطئة؟ او من قبيل مشتركة او من قبيل المشتركة في اللفظ فقط والمحققون يعلمون انها اليست خارجة عن جنس متواطئة؟ اذ واضع اللغة انما وضع اللفظ بايزاء القدر المشترك. وان كانت نوعا مختصا من المتواطئة فلا لا بأس بتخصيصها بنص. نعم هذه الالفاظ دلالتها على مهامها راجعة الى يعني عند عند اهل اللغة مع تنازع فيما سأذكر لكن راجحة في كلامهم الى تواطؤ ترادف تشكك اه تواطؤ ترادف تحالف مشترك صحيحة متخالفة مترادفة متواطئة مشتركة وفي المتواطئ يدخل المشتتة هذه هي اربعة تواطؤ ترادف تخالف تشارك الى اخره تواطؤ تحالف نعم في منازعة في فيها منازعة تحقيقية لغوية بعدين نذكرها ان شاء الله. نعم. ومن علم ان المعية تضاف الى تذكر هذي في اول اصول الفقه في المقدمات اللغوية في اصول الفقه تذكر هذه الاربعة الفرق بينها الى اخره هم. ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية مثلا. وان الاستواء على الشيء ليس ان للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية ولا يوصف ولا بالتحتية قط لا حقيقة ولا مجاز عن ان القرآن على ما هو عليه من غير تكليف ثم من توهم ان كون الله في السماء بمعنى ان السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب ان نقله عن غيره وضال ان اعتقده في ربك وما سمعنا وما سمعنا احدا يفهم هذا من اللفظ ولا رأينا احدا نقله عن واحد ولو سئل سائر المسلمين هل تفهمون فمن قول الله ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويه لبادر كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببال نعم واذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه. ثم يريد ان ان يتأوله عند الناس ان الله في السماء وهو على العرش واحد للسماء انما يراد به العلو فالمعنى ان الله في العلو لا في لا في وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وتعالى وسع السماوات والارض. وان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض فلاة وان العرش وان العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له الى قدرة الله وعظمته. فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا وقد قال سبحانه ولاصلبنكم في جزوع النخل. وقال فسيروا في الارض بمعنى علا ونحو ذلك. وهو كلام عربي قتلناه مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق معاني الحروف وانها متواطئة في الغالب لا مشتركة. هذا صحيح على التحقيق هذا هو التحقيق غير موجود والاشتراك قليل والتواطؤ غالب هذا هو التحقيق في نعم كيف متواطئة آآ في اللفظ اللفظ واحد لكن المعنى مخصص وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبص قبل وجهه. الحديث حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وهو قبل وجه المصلي. بل هذا الوقف يثبت للمخلوقات فان لو انه يناجي السماء او يناجي الشمس او والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه وكانت ايضا قبل وجهه. وقد ضرب النبي صلى الله عليه عليه وسلم المثل بذلك ولله المثل الاعلى. ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وامكانه. لا تشبيه الخالق بالمخلوق فقال النبي سبحان الله العظيم الارض بالنسبة للسماوات كما هو معلوم صغير كل سماء تحيط سماء الدنيا تحيط بالارض ثم السماء اللي بعدها طبقة فوقها ثم السماء اللي بعدها طبقة فوقها فهي طيبة والسماوات والارض وسعها الكرسي وسع كرسيه السماوات والارض وهي كحلقة ملقاة او كحلقة ملقاة في ثلاث. والسماوات السبع بالنسبة للكأس تراهم سبب. يعني تناهب في الصغر تراها في الصغر. مثل ما تأتي الى مثل ما تأتي الى نقطة صغيرة وتحطها وسط آآ وسط كرة كبيرة فهي الكرة لو كانت بعيدة عنها مثلك انت الان مع السمع الان السمع امامك ولكن انت متناهز الصغر وين ما رحت السما امامك رحت يمين السماء امامك رحت شمال السما امامك هذا مثل من مخلوقات الله جل وعلا ولله المثل الاعلى في ذلك. يبين لك ان هذه الحقائق التي جاءت في نقوص حق على ظاهرها لكن مشكلة البشر انهم لا يعقلون من الحقائق الا ما ادركوه بحواسهم. هذا يعطل باب الايمان بالغيبيات ايبيات مطلقة والحواس مقيدة فلا يجوز الحكم على المطلق بالمقيد في في هذه الامور ما اطلق شيء ما ما له حدود كيف قيد بما له حدود اذا الانسان الارض كلها صغيرة بالنسبة للسماوات صغيرة بالنسبة للكرسي السماوات بالنسبة للكرسي والكرسي بالنسبة للعرش كيف ومقامه وقدوة الله جل وعلا قدرته وعظمته فاذا صار الانسان يعني ترى في الارض كلها بمن عليها متناهية في الصغر الله المستعان ثم دخل اعرابي قامت مسجد الكعبة فغيرت الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. او يدل على تقويم. لا هذا يقول ان ان عرشه على سماواته بس ان عرشه قال ويحك انظر ما تقول شأن الله اعظم من ذلك ان عرشه على سماواته كمثل القبة واشعل او هكذا قال ان عرشه على سماواته هكذا يعني هذا العرش الحرش على السماوات واشار الى صحة حبيبة هذا الحديث صحيح حديث مطلب فيه اضطراب لكن المعنى هو عالم. ولذلك العلماء يقولون في العقائد الحرف على السماوات كالقبة العرش على السماوات كالقبة اه طبعا ما يعني انه كالقبة انها اصغر منها السماء على الارض ايش قبة يعني بمعنى انها هكذا صارت والعرض بالنسبة للسماح ايش فضيحة يعني لا يفهم من كون العرش على السماوات كالقبة ان السماوات اكبر من اما تقلقها وان القبة الصغيرة بالنسبة لها هو صغير لكن شكله كالقبة هذا شكل نعم مم وقد ضرب وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل عند هذا نكتفي بهذا القدر وفقكم الله ان شاء الله شرح نوافظ الاسلام طلبه بعظ الاخوة رسالة ان شاء الله اذا نهينا احد الرسائل بدأنا في مواطن الاسلام لايمان الدعوة بسم الله