المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح الفتوى الحموية. الدرس السادس السلام عليكم الانبياء والمرسلين وان يسلم عليهم رحمة الله تعالى هكذا قاله ابو بكر القديم الحافظ رسالة له اخبر فيها ان مذهب السلف ان مبدأ السلف على ذلك تارك قاعدتهم عددهم. قد نقل قد نقل نحو اليه. نعم. من العلماء من لا يخفى عددهم مثل ابي بكر اسماعيلي والامام يحيى ابن عمار وشيخ الاسلام ابي اسماعيل الفروظي صاحب صاحب منازل السائرين وذم الكلام وهو اكثر من ان يوصف مثل ابي ابي عثمان الصابوني شيخ الاسلام وابي عمر ابن عبد البر النملي شلون يقول ايش شيخ الاسلام ايش مثل ابي عثمان قبله الهروين ايش اسمه؟ عن الاسلام ابي اسماعيل الهروي كذا عندكم وباسماعيل هو ابو اسماعيل كل النساء ابو اسماعيل ترجم له في بعضها مم ما ترجم له ابو اسماعيل راجعوها كأنها هو اسماعيل اسماعيل هارون وصاحب كتاب منازل السائرين اللي شرحها ابن القيم في مدارج السالكين. نعم ومثل ابي ابي اسبات شيخ الاسلام. وادي عمر النبي امام المغرب وغيره وغيره وقال ابو نعيم الاصفهاني صاحب الكلية في عقيدة له قال في اولها طريقتنا طريقة مستبدين الكتاب والسنة واجماع الامة قال فان اعتقدوه ان الاحاديث التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش العرش اسماء الله يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه. وان الله دائم لخلقه والخلق بائنون لا يحل فيهم ولا يحتجز بهم وهو مستوي على عرشه في سمائه دون ارضه وخلقه. بائن من خلقه وهم بائنون ما منه فسرها بقوله لا يمتزجه لا يمتزج لا يحج لا يحل فيهم ولا يمتزج بها وهذا التفسير صحيح فان قول السلف بائن من خلقه يعني عدم الحلول وعدم الابتزاز لهذا فسره بعضهم بقوله بحد بائن من خلقه بحد يعني ان هناك حدا يمنع حلوله جل وعلا في خلقه او اختلاطه بخلقه بل هو جل وعلا بائن منه لا يختلط بهم جل وعلا عن اثباته لا تختلط بذواتهم ولا يحل جل وعلا في شيء منه والحلول هنا المنسي ما يشمل نوعي الحلول العام والخاص نعم وقال الحافظ ابو نعيم في كتابه محجة الواثقين مدرجة ومدرجة تأليفه واجمعوا ان الله فوق سماواته عالم على عرشه مستو عليه لا مستو عليه كما تقول الجهمية انه لكل في مسائل خلافا لما نزل في كتابه امنتم من في السماء اليه يصعد الكلم الطيب الرحمن على العرش استوى له العرش عليه والكرسي الذي وسع السماوات والارض وهو قوله وهو قوله واجعل خلقه السماوات السماوات والارض وتسير جسم والهرمون كالسبع والسماوات السبع عند الكرسي كحلقة في ارض ثلاث وليس كرسيه علمه كما فقالت الجهمية بل يوضع كرسيه يوم القيامة بفضل القضاء بين خلقه كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم وانه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة بفصل القضاء بين عباده والملائكة صفا صفا. كما قال تعالى جاء ربك والملك صفا صفا. وزاد النبي صلى الله عليه وسلم وانه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة بفصل القضاء بين عبادة فيغفر لمن يشاء من مذنب المحسنين. ويعذب من يشاء كما قال تعالى يغفر لمن يشاء المميزات. وقال الامام العارف معمر ابن احمد الاصبهاني شيخ الصوفية في حدود المئة الرابعة في بلاده هذا النقل مشتمل على اثبات استواء الله على عرشه وانه ليس بمعنى الاستيلاء وان قول الجهلية ان العرش ليس عليه استواء من الرحمن جل وعلا وانما هو سبحانه لكل مكان وهذا باطل لان استوى في اللغة بمعنى على وارتفع ارتفاعا خاصا و يكون معناها ايضا علا وارتفع. واستقر جلس كما في قوله جل وعلا فاذا استويت انت ومن معك على الفلك يعني اذا علوتم عليه وارتفعتم ثم استقرتم عليه وجلست فاذا استويت انت ومن معك على الفلك سواء عليه يعني ارتفع عليه هذا يعني الاستواء على العرش ظلت عليه الايات الكثيرة والاحاديث الكبيرة والكرسي كرسي الرحمن جل وعلا غير العلم وغير العرش فسر الكرسي بانه العلم فهو من اهل البدع بخلاف من فسر الكرسي بانه العرش فان هذا غلط لانه منقول عن بعض السلف لكنه غلط فان الكرسي غير العرش لان مادة الكرسي معقودة من الجمع واما العرش فمأخولة من الارتفاع كذلك ما دلت عليه السنة من ان العرش يستوي عليها الرحمن جل وعلا والكرسي موضع قدمي الرب جل وعلا فاذا نقول الصحيح ان الكرسي غير العرش وان الكرسي كرسي الرحمن جل وعلا مخلوق عظيم وسع السماوات والارض لا فقال الامام العارف مع مر ابن احمد شيخ الصوفية في حدود المئة الرابعة في بلاده قال احببت ان اوصي اصحابي والسياسية السنة وموعظة من وموعظة من وموعظة من الحكمة واجمعوا واجمعوا ما كان عليه اهل الحديث والاثر بلا كيف واهل المعرفة والتصادم والمتقدمين والمتأخرين. قال فيها وان الله استوى على عرشه بلا كيس ولا تشبيه ولا تأويل. والاستواء معقول والكيد فيه مجهول. وانه عز مستوين على عرشه دائر من خلقه والخلق منه بائنون بلا حلول ولا مراد جاه ولا اختلاط ولا ملاصق لانهم فرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق. وان الله عز وجل سميع بصير. عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا ويرجو كل ليلة الى السماء الدنيا ليتك سيقول وهل من داع فاستجيب له فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من سائل فاتوب عليه حتى يطلع الفجر ونزول الرب الى السماء بلا كيس ولا تشبيه ولا تأويل. فمن انكر النزول او تأول فهم مستدعي فهو مهتدي ضال وسائر الصفوة من العارفين من العارفين على من العارفين من العارفين على ذلك على هذا انتهى وقال الشيخ الامام هذا ايه الكلام مشتمل على تقرير عقيدة كبار ائمة التصوف في الزمان الاول فانهم كانوا فالصفات على منهج اهل السنة ولم يكن بينهم وبين اهل السنة فرق كما هو مقرر في كتاب الامام الكلابي رحمه الله التعرف على اقوال اهل التصوف او ما اشبه ذلك او نحو هذا العنوان وهو مطبوع ذكر فيه اعتقاد ائمة الصوفية و هو مشتمل على ما يوافق اعتقاد السلف في جل المسائل وهذا النقل واضح في مسألتين عظيمتين خالف فيهما الجهمية اهل السنة وهما مسألة الاستواء ومسألة النزول فان الاستواء قرآن وكذلك النزول فرقة فلنبه على ان الاستواء معقول يعني معقول معناه كما قال الامام مالك الاستواء غير مجهول يعني المعنى في اللغة. وكذلك قوله الكيد مجهول يعني ان اثبات الاستواء اثبات معنى لا اثبات كيفية بلا تشبيه والتشبيه يستعمله ائمة المتقدمون بمعنى التمثيل لان المشبهة في زمانهم هم الذين جعلوا الله جل وعلا يمثل بالاجسام وله كصفات الاجسام فاذا في قالوا بلا تمثيل بلا تمثيل فيعنون التشبيه الكامل. واذا قالوا بلاد تشبيه فيعنون بذلك التمثيل نعم وسبحانه فرض لكنه ليس من الاسماء الحسنى فيخبر عن الله جل وعلا بانه الفرق لكن ليس من الاسماء الحسنى التي ثبتت في الكتاب والسنة ويدعى بها جل وعلا لانه يشتمل على احتمال على احتمال نقص علينا في الفرض تحتمل نقصا ولهذا لا تدخل في الاسماء الحسنى نعم يعني من جهة انه ليس بمتعدد لانه اذا اطلق فلان فرد ايه يعني يعني كأنه كانه ضعيف نعم ايش؟ ايش في هنا عنده كلامه لا هو ما يرد من النفي المفصل في كلام السلف حق وليس مخالفا للقاعدة لانه رد على اهل البدع وهناك فرق ما بين الاسبات اثبات الصفات ابتداء وما بين نفي اقوال اهل البدع فاذا اردت ان تنفي اقوال اهل البدع فلك ان تنفيها مفصلة وليس هذا من جهة الوصل لكن من جهة اثبات الوصف وصف الله جل وعلا بالتفصيل والنفي يكون لاقوال اهل البدع فنقول مثلا كقاعدتنا ان الله جل وعلا ليس بحال في الامكنة ولا بممازج ولا بمخالط وليس هو جل وعلا مشبها بخلقه وليس هو جل وعلا معرقلا عن صفاته واشبه ذلك. هذا رد على اهل البدع جائز. هذا لا يخالف منهج السلف. لانه يجامع التفصيل في الاثبات نعم بسم الله وقال الشيخ الامام ابو بكر احمد بن محمد بن هارون الخلان امتثال السنة حدثنا ابو بكر الاثم قال حدثنا ابراهيم ابن فارس يعني العبادي قال حدثنا الليث ابن يحيى قال سمعت ابراهيم ابن قال ابو بكر هو صاحب الفضيل قال سمعت الفضيل ابن عياض يقول ليس لنا ان نتوهم في الله كيف هو بان الله تعالى وصف نفسه فابلغ فقال قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فلا صفة ابلغ مما فلا صفة ابلغ منا فلا صفة فلا صفة ابلغ فلا صفة ابلغ مما وصف به نفسه. وكل هذا وكل هذا النزول والضحك. وهذه المباهاة وهذا الابتداع كما عسى ان ينزل وكما وكما يشاء ان يباهي وكما يشاء ان يضحك وكما يشاء ان يطلع فليس لنا ان نتوفر كيف وكيف؟ فاذا قال الجهني انا انا اكفر بربي يزول؟ برب انا اكفر بربي يزول عن مكاني رب نعم الا اشكر برب يزول عن مكانه فقل بل اؤمن برب يفعل ما يشاء ونقلها ونقل هذا عن فضيل جماعة منهم البخاري في افعال العباد. ونقل شيخ الاسلام باسناده الفاروق في كتابه الفاروق فقال حدثنا يحيى ابن عمار قال حدثنا ابي قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا حمدي بن علي البخاري وهذه الفضيل. وقال عمر ابن عثمان مكسي في كتابه الذي سماه التعرف باحوال العباد والمتعبدين قال بعض ما يجيء به الشيطان للتائبين وذكر انهم يوقعون في القنوت ثم في الغرور وطول الامل ثم في التوحيد فقال الاعظم لا يمسك به ما يوسوس بالتوحيد بالتشكل او في صفات الرب بالتمثيل والتسبيح او بالجحد لها والتعطيل. يكثر هنا رحمه الله تسمية الاسلام كيف الاسلام شيخ الاسلام الهروي شيخ الاسلام اصبحاني شيخ الاسلام فلا وهذه كلمة درجت في تلك الازمنة على من كان حجة في علومه من كان حجة في علمه وجمع علما كثيرا فيقال له شيخ الاسلام ويعني في علمه الشرعي ستطلق على العلماء في الشرع الذين بلغ بلغ علمهم مبلغا عظيما وصاروا ائمة وحجة اول من اطلقت عليه كلمة شيخ الاسلام عبدالله بن المبارك من السلف يعني بهذا المعنى اما من جهة الاطلاق فانها اطلقت على ابي بكر الصديق وعلى عمر في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم هما شيخ الاسلام و هذا جاء في حديث لكن المعنى الاصطلاحي هو ما ذكرته لك واول من قيلت فيه ابن المبارك رحمه الله تعالى فتوسع الناس فيها حتى صارت منصبا دينيا الخلافة او في الدولة العثمانية صارت منصبا دينيا. ايه. وقال منصب شيخ الاسلام يعني المفتي ومشيخة الاسلام دار مثل دار الفتوى وقال هذا شيخ الاسلام هذا وكيل شيخ الاسلام الى اخره ومعناها على مال القلب والايمان بمن كان قدوة مع كونه حجة وكلمة شيخ الاسلام هذه بجمع العلوم ولو لم يتبع في ذلك الامام يزيد عليه بانه اتبع واهل ان يقتدى به وقال عمر ابن عثمان المكي في كتابه الذي سماه التعرف باحوال العباد والمتعددين فقال حديث واعلم رحمك الله ان كل ما توهمه قلبك او سلخ في مجاري فتنة او خطر في معارضات قلبك من حسن او بهاء او ضياء او اشراق او دماء او سلف مسائل او شخص متمثل فالله تعالى بغير ذلك بل هو تعالى اعظم واجل واكبر الا تسمع الا الا تسمع؟ لقوله ليس كمثله شيء وقوله ولم له كفوا احد. كفوا. كفوا احد. اي لا شبيه ولا نظيف ولا متساو ولا مثل اولم تعلم انه لما تجلى للجبل تدسك هيبته وتارك سلطانه وكما لا يتجلى لشيء الا اندك كذلك لا يتوهمه احد الا هلك فرض بماذا الا بين الله في كتابه من نفسه عن نفسه فردا. هم. بما بين الله في كتابه من نفسه عن نفسي التشبيه والنظير والكفر فان اعتصمت بها امتنعت منه اتاك من قبل التعقيد لصفات الرب تعالى وتقدس في كتابه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اللهم صلي فقال لك اذا كان موصوفا بكذا او وصفته اوجب له التسبيح اوجب له التسبيح فاسلمه لان اللعين لانه اللعين انما يريد ان يستجلك ويغويك ويدخلك في صفات الملحدين الزائر الجاهدين لصفة الرب تعالى واعلم رحمك الله واعلم رحمك الله تعالى ان الله تعالى واحد مات الاحاد برضو بصدد لم يلد ولم يولد ولم يكن ولم يكن كفوا ولم يكن كفوا احد. له الملك له يا شيخ. نعم اه حبه ولم يكن له كفوا احد الى ان قال خرصت له الاسنان الثنية فكانت واسعة في قديم الازل بصدق الحقائق لم يستحدث تعالى صفة انسان الا واسما كان منه بريا تبارك وتعالى. فكان هاديا سيهدي قتل خالقا سيخلق ورادقا سيربح وغافر سيغتب وفاعلا سيفعل ولم يحدث له ولن يحدث لهم سوى الا وقد كان في الا وقد كان في صفة اي انه سيكون سيكون ذلك الفعل فهو يسمى به في جملة فعله كذلك قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. بمعنى انه سيزيد فلم يستحلف الاسم المجيء وتخلف الفعل لوقت مجيء فهو جاء فيجيء ويقول النبي منه موجودا بصفة لا تلحقه الكيفية وبالتسبيح لان لان ذلك فعل الربوبية ليستكسروا العقل وتنقطع النفس عن ارادة الدخول في تحصيل كيفية المعبود لا تذهب في احد الجانبين لا معطلا ولا مسبها وارضى لله بما بما رضي به لنفسه وقف عند قدره لنفسك مسلما مستسلما مصدقا بلا مذاهبة التنفيذ ولا مناسبة التنقيب الى ان قال مم فهو تبارك وتعالى الى مباحثة التنفيذ ولا مناسبة التنقيب الى ان قال على كل حال الى الجملة الاخيرة تحتاج الى بحث لغوي وبحث التنفيذ ومناسبة التنفير يعني كأنها غير مستقيمة. اه هذا الكلام مشتمل على عدة مسائل فمنها ان ما توحمه خيال المرء او حام عليه فكره في صفة الرب جل وعلا يعني في كيفية اتصافه او دار بخياله فليعلم بان الله جل وعلا على خلاف وهذا لان كسب المعارف انما يكون برؤية الشيء او مثيله او بما يقاس عليه فتتصور شيئا ما في ذهنك اذا رأيته فذكرت به او رأيت مثيلا له فذكرت بمثيله وقلت هذا مثل هذا بيت مثل بيت وخبز مثل خبز واشبه ذلك او ما يقاس عليه يعني ما يمكن ان يجمع بينهما قياس. فيكون هذا مع هذا مشترك في الكيفية في شيء لا يمكن ان تتصور وتتوهم ما دل عليه ما دل عليه ما دلت عليه الرؤية او دل عليه التمثيل او دل عليها القيام. والله سبحانه وتعالى لم ترى ذاته العلية الجليلة سبحانه ولم يرى مثل له سبحانه وتعالى ولم يرى شيء يقاس عليه فاذا لا يمكن ان يتصور الذهن صفة الرب جل وعلا من جهة الكيفية. لا يمكن لان الذهن لا يكتسب او القلب لا يكتسب المعرفة وتصور الشيء الا باحد هذه الثلاثة. لا غير اما اذا لم يقم تم مثيل ولا ما يقاس عليه او لم يرى الشيء فانه لا تأتي الصورة الى الذهن. وان اتت صورة فهي صورة من نسج الخيال ليست على جهة الواقع والحقيقة ولهذا قال العلماء ما دار بذهنك فالله سبحانه وتعالى بخلافك لان الله جل وعلا لا ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد سبحانه وتعالى ما بقي من الكلام واضح الا انه ذكر مسألة اسماها الله جل وعلا مسألة اسماء الله جل وعلا وصفاته وانه سبحانه كان متسميا بالاسماء متصفا بالصفات قبل ان يفعلا فقال خالقا فيخلق ورازقا سيرزق جائيا فيجيب ومستويا على عرشه سيستوي واشباه ذلك وهذه الكلمة مجملة تحتاج الى استفسار فانها من كلام فانها رد على كلام المعتزلة وهذه الكلمة التي قالها قد تكون من مذهب السلف واهل الحديث وقد لا تكون يعني تكون على مذهب او على رأي الافاعي فاما كونها على رأي العشائرة فهذا يحصل بتقرير اصل في هذا الباب وهو ان المعتزلة قالوا ان الله جل وعلا لم يستفد اسم الخالق الا من الخلق ولم يستفد اسم الرازق الا من الرزق ولم يستفد اسم المحيي الا من الاحياء ولم يستفد اسم المميت الا من الامام وهكذا ولا المصور الا من التصوير. ولا البارق الا من البرق فقبل ان يخلق ليس له اسم الخالق وقبل ان يرزق فليس له اسم الرازق الى اخره وهذا كلام المعتزلة وهو باطل فان الله جل وعلا لم يزل متسميا بهذه الاسماء العشائرة يقولون انه جل وعلا كانت له هذه الاسماء ولكن لم يشأ ان يظهر اثر الاسم في خلقه فكان اسمه الخالق ولم يخلق شيئا حتى ابتدأ خلق هذا العالم وكان اسمه الرازق والرزاق ولم يرزق احدا واشباه حاجة فهذا القول يحوم حوله كلام الكلام الذي سمعتم ولهذا نقول ان كان مراده هذا الكلام فهذا غير صحيح بل هو مخالف لمنهج او ما عليه اهل الحديث والاثر لان الله جل وعلا له هذه الاسماء الحسنى وهذه الاسماء الحسنى والصفات لابد لها من اثر لابد لها من اثر والله سبحانه وتعالى لم يزل خالقا عليما قديرا رزاقا سبحانه وتعالى فعالا لما يريد لم يزل سبحانه يفعل ما يريد. فاذا هو جل وعلا يفعل ما يريد حي خالق رازق قبل خلق هذا العالم ولا يجوز ان يعتقد ان الله جل وعلا متسمم بهذه الاسماء دون ظهور اثر هذه الاسماء في خلقه بل هو سبحانه لابد من ظهور اثار اسمائه وصفاته في ملكوته والملكوت لا يقصد به هذا الملكوت المرئي السماوات والارض الى اخره بل هو سبحانه له الملكوت كله ما علمنا منه وما لم نعلم ما سبق هذا للمرء وما سيخلقه فاذا نقول انه سبحانه وتعالى خالق ظهر اثر خلقه ورزاق ظهر اثر رزقه ولابد وكلمته انه خالق سيخلق ان اراد بها هذا الملكوت فهذا يوافق قول الاسابيع وان اراد بها جنس المخلوقات خالق يعني انه سبحانه وتعالى خالق فيخلق جنس مخلوقات في الازل او في القديم فهذا مستقيم فاذا تعلق الخلق باي شيء. فان كان تعلقه بهذا العالم فهذا من قول سائره وان كان تعلقه بجنس المخلوقات بما لا نعلم فان هذا متفق مع قول اهل الحديث نعم الى ان قال فهو تبارك عليه نسكت على حاله من الصفحة لا خلف هو نعم لا لا شعر ما يقولون بالتعقيل الاسماء والصفة هم ما وهم يقولون متصف لم يظهر اثر التصرف لم يظهر الاثر في انه لا مخلوقة نعم هو هذا الكلام الكلام فيه ها قالت منهج اهل السنة؟ بل وافقهم بل هو رحمه الله وافق قول اهل السنة في المسألة شيخ الاسلام قرر منهج الحديث العام. ما نصوا عليها لكن بمخالفتهم للمعتزلة وللاشاعرة في المسألة وتقريرهم خلاف ما قالوا علمنا مذهبنا وهو ان الله سبحانه وتعالى حي لم يزل حيا قدير لم يزل قديرا فعال لما يريد لم يزل سبحانه وتعالى فعالا لما يريد ولابد ان يكون لهذا اثر امتناع الرب جل وعلا عن الفعل زمنا طويلا جدا حتى خلق هذا العالم يعني ان صفات الرب جل وعلا لم تظهر اثارها في شيء من بريته هذا ممتنع لان معنى هذا انه سبحانه وتعالى تصف بصفات ولا اثر لهذا الاتصال فهو سبحانه محي بلا احياء على هذا القول اميتم بلا امانة خالق بلا خلق هذا ممتنع لا شك انه انه لابد ان ثمة ابتداء للخلق في زمان لا شك انه لابد من ابتداء الخلق في زمن لكن الزمان محدث الزمان محدث والزمان نسبي فهل الزمان ابتدأ مع خلق السماوات والارض لان الزمان زمن يتكرر بشيء هل ابتدأ مع خلق السماوات والارض وخلق الشمس؟ صار اليوم هو كذا او صار اليوم بالنسبة يوم عند الله جل وعلا كالف سنة ما نعد واليوم في مكان اخر في المريخ يختلف واليوم في مكان اخر يختلف. فالزمان كله نسبي ثلث الليل نصف الليل هذا نصفي. منسوء يعني منسوب الى اهله. فالزمان مخلوق كما ان المكان مخلوق والزمان مخلوق. ولهذا لابد للزمان من السباع الانسان لا يتصور خلاف الزمان لانه في معارفه لم يكتسب من نسبة شيء الى شيء بالتقدم او التأخر الا من اخر الزمن فاذا نسبت الاشياء عنده من حيث ان هذا قبل هذا من جهة زمانه رأى فيها ان هذا قبل هذا او علم فيه ان هذا قبل هذا. ومعلوم ان هذا من جهة كسب المهاد فنظرية المعرفة المعروفة انما هي قائمة على النسبية كما قال جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. فهو سبحانه اخرجنا لا نعلم شيئا. فكل معلومة اكتسبها الانسان فهي منسوبة فليس عند الانسان علم مطلق وانما كل شيء ينسبه هذا كبير لانه رأى اصغر منه وهذا عالم لانه رأى اجهل منه وهذا زمن لانه احتاج ان يقيم شيئا من جهة حصوله فهو يوم وراءه يوم لانه رأى التكرر شمس القمر شهر رأى التكرم سنة رأى التكرم. يمكن يعني من جهة النظر لا من جهة الواقع والشرع يمكن ان نصطلح على ان كل عشر سنين نسميها سنة وعليه اصطلاح اصطلاح ونجعل كل عشرة اشهر شهر يعني من حيث كل ما مضى من رمضان الى رمضان نجعله شهر ونجعل رمضان اسبوع يعني من حيث الاصطلاح لا يمنع. فاذا كل شيء منسوب عند الانسان. ويأتي غلط الانسان انه يقيس العالم فيما قبل هذه النسب بالعالم المنسوب فيأتي ويقول انما قبل خلق السماوات والارض ومثل ما بعد خلق السماوات والارض من جهة الزمان وهذا هذا غير واجب لان ما بعد خلق السماوات والارض صار الزمن منسوبا الى علامات حدوث الزمن بما في السماوات والارض. يعني الشمس القمر الارض الحركات الى اخره. وما قبل ذلك فلا تنسبه الى الزمن هذا اللي حصل بعد خلق السماوات والارض مثل او هذا قائم على ان كل علم يكتسبه الانسان فهو منسوب الى شيء. ولهذا غاية ما عند الانسان من العلم محدودة لانها منسوبة الجميع ما يمكن ان يحصل ان يحصله من المعارف منسوب الى الاشياء التي حوله. والاشياء التي حوله محدودة فيبقى محدودا ولهذا يجب تنزيه الرب جل وعلا عن ان يكون يصافه بصفاته او فسمه جل وعلا باسمائه مقيدا بزمان هو عندنا زمان او مقيد بمكان هو عندنا مكان لان هذا كله راجع الى ما نكتسبه من المعارك ومن المعلومات والله سبحانه وتعالى هو العليم بكل شيء المتوحد بالجلال بكمال الجمال. فاذا اهل السنة والحديث يرون بمقتضى كلامهم حيث خالفوا المعتزلة والاشاعرة في مسألة الاسماء اسماء الرب جل وعلا والصفات انه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد سبحانه ولا نحد ذلك بالحد ولا نقول ابتدأ خلقه بخلق السماوات والارض او ما اشبه ذلك فانه سبحانه له ان يتصرف وان يفعل كما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لما يريد جل وعلا والانسان يصل الى حد ينتهي فيه تصوره يعني اذا امتد في تصوره عن هذه الاشياء فينقطع اما بانقطاع الزمن او بانقطاع المكان في حسب رأيه فاذا انقطع الزمن وانقطع المكان انقطعه فانه يمكن ان يبدأ بذهنه ويمشي الى ازمان ازمان ازمان ثم يقول ما بعد ذلك؟ يقول ايش بعد هذا؟ او ايش قبل هذا من الزمن فينتهي تصوره لما؟ لانه لا يمكن ان يدرك شيئا غير الزمان هو لا يعرف الا الزمن ينسب اليه نفسه. والزمن هذا ابتدأ الزمن مخلوق ايه ده؟ فاذا هو سيصل سيصل الى لو قدر انه يصل الى ابتداء الزمن. وابتداء الزمن لا يمكن ان نحد به صفاة الرب جل وعلا الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء. فاذا انغلط الذين غلطوا من معتزلة والاشاهرة واشباه هؤلاء بهذه المسألة العظيمة انهم نظروا الى الزمان الى هذا العالم. فجاء وغلط من هاتين الجهتين النظر الى ان هذا العالم هو الذي خلق وليس قبله عوائل ومن جهة الزمن ان الزمن محدود باتباع هذا العالم وهذا ايضا منسوب ولا ندري هل هو صحيح ام غير صحيح؟ فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء من الازمنة والامكنة في الجنة في الزمن يختلف اليوم يختلف علاماته ويختلف مروره يوم القيامة يوم الف سنة هو يوم واحد وهل في الشمس وتدنو من الخلائق الى اخره فاذا كل الازمان هذه كلها منسوبة نسب. الناس يعيشون بنسب تعارفوا عليها واصطلحوا عليها جاءت الشرائع بتفريرها لاصلاح حاله يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم. يعني جعل الله جل على لما خلق السماوات والارض جعل القمر هلال عوده هلاله على شهر لانه يحصل به الظهور والازدهار اثنى عشر شهرا بها ترجع للشمس الى موضعها الاول فصار هذا بعد خلق السماوات والارض هو ما ينسب اليه الازمنة التحرية والازمنة السنوية واليوم الى اخره فهذا نسبي للانسان واما الزمن المطلق فلا نعلم مثل ما تقول الان نحن اعلى نحن الان اهلا او اسفل هم ما في شيء اسمه اعلى او اما بالنسبة لمن تحتنة في القبو فنحن ارفع واما بالنسبة لمن في السطح فنحن فنحن ما في شيء ان نحن اعلى مطلقا او اسفل مطلقا لا بد من شيء ينسب اليه ولهذا غلط من غلط في حديث النزول في قوله ينزل ربنا جل وعلا حين يرفع ثلث الليل الاخر فقال ثلث الليل يمتد في الارض كلها فهل يعني ذلك ان الله جل وعلا نازل كل الذي نظر الى ان فعل الله جل وعلا في الزمن هو كالزمن الذي ينسبه الى نفسه الزمن المنسوب وهذا تشبيه لصفات الله جل وعلا بصفات الخلق فان الانسان هو الذي يبقى اذا كان في الثلث بقي مهى الزمان خلاص استغرق هذا الزمان الله جل وعلا ليست هذه هذا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل هو سبحانه ينزل كيف يشاء على الصفة التي شاءت جل وعلا المقصود ان هذه مسألة مهمة مهمة جدا للغاية وهي ان المعارك نسبية وهذه تجيب على جميع الاشكالات التي ترد على الغيبيات الغيبيات اذا استشكل شيء منها فيطرد هذه القاعدة قاعدة النسبة النسبي والمطلق فاذا فهمتها وحصلت خيرا كثيرا اللي بعدها نعم هذه النباتات قبل ان يكون الجائيات لا امر متجلي لاوليائه في المعاد فتليه به وجوههم وتسلف وتثبت به على الجاهدين حجتهم المستوي على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك وتعالى الذي كلم موسى قديما واراه من اياته فسمع موسى كلام الله بانه قربه نجيا. تقدس غربه لانه قربه نجيا تقدس فان يكون كلامه مخلوقا او مصدقا او مرفوضا الوارث بقلبه لقلبه السميع الناظر بعينه الى اجسامهم يداهم السوستان وهما غير نعمته خلق ادم ونفخ فيه من روحه وهو الله تعالى وتقدس ان يحل بجسم او يمازج بجسم او ملاصقة به تعالى عن ذلك علوا كبيرا الشائي له المشيئة العالم له الفضل. العالم له العلم. الباسط بيديه بالرحمة. النازل كل ليلة الى سماء الدنيا. ليتقرب اليه خلقه بالعبادة وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب في قربه من حبل الوريد البعيد في علوه من كل مكان بعيد ولا يشبه بالناس قال اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. القائل امنتم من في السماء ان يهتف بكم الارض فاذا به تموت؟ ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. تعالى وتقدس ان يكون في الارض كما هو في السماء. جل عن ذلك علوا كبيرا وقال الامام ابو عبدالله الحارث ابن اسماعيل ابن اسد ابن المحاكم من كتابه المسمى فهم القرآن الكلام الذي سبق نقله كلام في الجملة موافق كلام السلف رحمهم الله تعالى الا ان قوله من غير ايش المماسة هم وين الكلام كيف او يلاصق به يقول وتقدس عن يحل بجسم ايش او يهم ما او يلافق به كلمة يلاصق به هذه نفي او تنزيه لما لم يرد لما ان يحل او يمازج وهذه واضحة لان الله جل وعلا مستو على عرشه بائن من خلقه اما الملاصقة به بجسم فهذه تحتاج الى نظر والعشبة عدم جواز قولها لان الله سبحانه وتعالى غرس جنة عدن بيده ولانه سبحانه خلق ادم بيده ولانه سبحانه كتب لموسى الالواح بيده اشبه ذلك ولانه سبحانه مستو على عرشه بذاته و هذا يدل على بقاء هذه الاشياء على ظاهرها ولا يصوغ الننفي هذي الكلمة لانه في النفي قد يكون النفي حقا وقد يكون باطلا ومعلوم اننا في الاثبات نتوقف على النصوص وكذلك في النفي نتوقف على ما جاء ايضا بالنصوص فهذه لم يرد نفيها وهي محتملة فلا ينبغي الاثبات ولا النفي وبعض السلف بعض الائمة اثبت المسيح وهذا له محل بحث نعم وقال الامام ابو مم نعم يعني كذلك ربما مع ان الحديث اللي فيه اه وقال الامام ابو عبدالله الحارث ابن اسماعيل ابن اسد المحاسبي في كتابه المسمى فهم القرآن قال في كلامه عن الناس والمنسوخ وان ولا يجوز في الاخبار قال لا يحل لاحد ان يعتقد ان مدح الله وكفائه ولا اسمائه يجوز ان يرزق منها شيء الى ان قال وكذلك لا يجوز اذا اخبر ان صفاته حسنة عليا ان يصبر ان يصبر ان يخبر بذلك انها جنية سفلى فيصف نفسه بانه جاهل ببعض الغيب بعد ان اخبر انه عالم بالغيب وانه لا يبصر ما قد كان ولا نسمع الاصوات ولا قدرة له ولا يتسنن ولا كلام كان منه وانه تحت الارض لا على العرش جل وعلا عن ذلك. فاذا كذلك علمت ما يجوز عليه النفس وما لا يجوز. فان تلوت اية في ظاهر تلاوتها فاحفظ انها ناسخة لبعض اخباره كقوله عن فرعون فلما ادركه الغرق حتى اذا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت. الايات وقال حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين. وقال قد تأول قوم ان الله ان ينجيه ببدنه من النار لانه امن عند الغرق وقال انما ذكر الله ان قومك انما ذكر الله ان قوم فرعون يدخلون النار دونه وقال فاوردهم النار وقال وحاط بال فرعون سوء العذاب ولم يقل بفرعون قال وهكذا الكذب على الله لان الله تعالى يقول فاخذه الله نكال الاخرة والاولى كذلك قوله فليعلمن الله الذين صدقوا قرأت تلاوة على استئناف العلم من الله عز وجل عن ان يستأنف علما بشيء. تأليفا عز وجل عن ان يستأنف علما بشيء لانه من ليس له علم بما يريد ان يصنعه لن يقدر ان يصنعه نجده ضرورة قال الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وقال وانما قوله حتى نعلم المجاهدين انما نريد حتى نراه فيكون معلوم الموجودة لانه لا جائز ان يكون يعلم بشيء معدوم من قبل ان يكون. ويعلمه موجودا كان قد كان. فيعلم في واحد معدوما موجودا. وان لم يكن وهذا محال ونسأل سلاما في هذا في الارادة الى ان قال وهذا الكلام الذي سمعت قال هو الحارس المحاسبي رحمه الله تعالى وصحيح لان النسخ انما يكون في الاحكام في الانشاءات فان كلام الله جل وعلا منقسم الى اخبار والى اشاعات والخبر هو ما يكون قابلا للتصديق وللتكذيب والانشاء هو الامر والنهي وما يدل عليهما فعلى يعني العشاء فيه الامتثال واما الاخبار ففيها التصديق او التكذيب من الخلق الاحكام والاشاعات هي التي يجوز ان تنسخ كما قال جل وعلا ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير يعني في الاحكام. اما الخبر عن الغيب عن الجنة او عن النار او عن الملائكة او عن صفات الله جل وعلا واسمائه او عن عن الامم الماضية فهذه لا يجوز ان يدخلها الناس ولا ان يعتقد في الاية المتأخرة انها ناسخة للاية المتقدمة كما ذهب اليه قوم من الضلال من الرافضة والملاحدة واشباه هؤلاء فان هؤلاء ظنوا ان النسخ يكون في الاخبار ويكون في الانشاءات. وهذا غلط عظيم لان الخبر يدخله التصديق والتكذيب والخبر كيف ينسخ اذا قيل بجواز نص الخبر معنى ذلك ان الاول ليس بصدق والله جل وعلا كلامه حق وصدق كما قال سبحانه ومن اصدق من الله قيلا وكقوله ومن اصدق من الله حديثا ولهذا لا يجوز ان يقال ان هذه الاية في الاخبار هذه الاية نسخت ما قبله بمعنى ازالة الحكم اما النسخ الذي هو بمعنى ايضاح المجمل الذي قد يستعمله السلف بمعنى النسخ يعني ان هذه الاية اوضحت مجملا في الاية الاخرى في الغيبيات فهذا لا بأس ان يكون في الاخبار لانه من قبيل البيان ليس من قبيلي ازالة قبر واتيان بخبر جديد يقوم مقامه. وكل ما اخبر الله جل وعلا به حق و العلم علم الله جل وعلا اول اول فهو سبحانه وتعالى لم يزل عالما وعلمه في خلقه يظهر كما قال سبحانه وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وفي قوله تعالى في اية ال عمران ولنبلونكم بل في اية محمد ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباره هنا في قوله لنعلم وحتى نعلم مثل ما ذكر لك الحارس في اخر الكلام وهو قول السلف ان معناها حتى يظهر علمنا فيها حتى نعلم المجاهدين يعني حتى يظهر علمنا السابق في المجاهدين وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول. يعني الا ليظهر علمنا فيكون حجة على الناس حجة على الموافق والمخالف على المطيع والعاصي وهذا يدل تبعا للاصل ان الله جل وعلا لا يستأنف علما لم يكن علمه قبل بل هو سبحانه وتعالى لم يزل عالما سبحانه قبل ان يخلق الخلق هو يعلم احوالهم على التفصيل والاجمال سبحانه وتعالى. يعلم الكليات والجزئيات يعلم الظاهر ويعلم الباطن اذ هو جل وعلا بكل شيء علي وصفات الله جل وعلا واسماؤه والاخبار الغيبية هذه كلها من قبيل الاخبار لا يجوز عليها النسخ ولا يستأنفوا سبحانه وتعالى شيئا منها لم يكن عليه بل هو سبحانه لم يزل بصفاته جل وعلا مم الى ان قال وكذلك قوله ان معكم مستمعون. ليس معناه انه يحدث له السمع ولا تكلف بسمع ما كان من قولهم قد ذهب قوم من اهل السنة ان لله اجتماعا في ذاته. فذهبوا الى ان ما ما يرحل من انه يحدث منهم من انه يحدث منهم علم سمع لما كان من قول. لان المخلوق اذا سمع حدث له عقد فهم ام ما ادركته اذنه من الصوت وكذلك قوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله. لا يتحدث بصرا محدثا في ذاته. وانما هو يريد بقوله على قوله ان معكم مستمعون انه ليس بتكلم الاخوة مستمع هل يفهم منها الاخوة قد يفهم منها تكلف السماء والله سبحانه وتعالى سميع بالغ في السمع نهاية هذه الصفة بالجمال والجلال لا يتكلف شيئا بل هو سبحانه وتعالى يسمع فبيبقى النملة السوداء على الصفات السوداء سبحانه وتعالى ويعلم سره فبل حديث المرء في نفسه يعلمه سبحانه وتعالى دون انا ان ودول مشقة فلا يفهم من قوله ان معكم مستمعون ان هذا بثلاثة ومسبة بل هو سبحانه كامل في صفاته وكل شيء هين عليه جل وعلا وسع سمعه الاصوات سبحانه وتعالى مم وكذلك قوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله. لا يحدث بصرا محدثا في ذاته. وانما يحدث الشيء فيراه مكونا. كما لم يعلمه قبل قوله الى ان قال وكذلك قوله تعالى ايش قاعد هاي وكذلك قوله. مم. وقل اعملوا فسيرى الله امنكم ورسوله لا يثبت بصر محبة في ذاته وانما يحدث الشيء فيراه مكونا كما لم يزل يعلمه قبل قوله الى ان قال وكذلك قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله اامنت من في السماء وقوله اليه يصعد الحليم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وقال تعود الملائكة والروح اليك وقال للريفا اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا الاية وقال من رفعه الله اليه وقال ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته. وذكر الالهة ان لو كان الهة لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. حيث هو فقال قل لو كان معه آلهة كما يقولون اذا نبتغوا الى ذي العرش سبيلا. اي طلبه. وقال سب حكم ربك الاعلى. قال ابو عبد الله ذلك لهذا ابدا. كذلك قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. وقوله ونحن اقرب اليه من حبل وريح. وقول وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجحركم. وقوله ما يكون من ندوة ثلاثة الا هو رابعهم الاية. فليس هذا اه بناسف لهذا ولا ولا هذا ود لذلك. واعلم ان هذه الايات ليس معناها ان الله اراد القول بذاته فيكون في هذه الاشياء او ننتقل فيها لانفصالها ويتبعض فيها على اقدارها ويزول عنها عند فنائها جل وعز عن ذلك. وقد نزع بذلك بعض اهل الضلال بل زعموا ان الله تعالى في كل مكان بنفسه كائنة كما هو على العرش لا فرقانا بين ذلك ثم تعالوا في النفي بعد تثبيت ما يجوز عليه في قولهم ما نقص. لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم نفاه بالقول لم يغني عنه نفيه واحتجوا بهذه الايات ان الله تعالى في كل شيء بنفسه كائنا. ثم نفوا ما اثبتوه فقالوا لا في الشيء في الشيء قال ابو عبد الله لنا قوله حتى نعلم وسيرى الله وانا معكم مستمعون. فانما معناه حتى يكون الموجود فيعلمه موجود ويسره ويبصره مبصرا لا على استحداث علم ولا سمع ولا واما قوله اذا اردنا اذا جاء وقت صوم المراد فيه وان قوله على العرش استوى وهو القاهر فوق عباده اامنتم من في السماء اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا؟ هو هذا الكلام الحقيقة ليس ليس على الجادة لكن يمكن ان يفسر بتفسير صحيح لان شيخ الاسلام لما نقله لعله اراد ما اشتمل عليه من اثبات الصفات وما ذكره من الكلام عن الحارس فيه بعض ما لا يتفق مع طريقة السلف في تقرير الصفات ويمكن ان يحمل على محمل صحيح في اخره جعل السمع والبصر مثل العلم وهذا ليس كذلك العلم علم الرحمن جل وعلا هو سبحانه يعلم الاشياء قبل حدوثها اما السمع وهو سبحانه يسمع الاصوات بعد صدورها من اهلها او صدورها من الاشياء ويرى المبصرات بعد وجودها كونا مثل ما قال في اول الكلام يحدث شيئا فيراه كونه فاذا احدثه جل وعلا رعاه واقترانه او قرنه السمع والبصر بالعلم في هذا الباب ليس بالجيد لان العلم بالاشياء قبل ان تكون اما السمع والبصر بالاشياء فانها بعد ان تكون. تعلق العلم عند اهل السنة متعلق العلم غير متعلق السمع والبصر لكن يحمل على تفسيرا صحيح وهو انه اراد الرد على من قالوا بانه جل وعلا يستأنف علما او يستأنف سمعا او يستأنف بصرا. وهذا المراد هم فهذا وغيره مثل قوله بقوله تعرج الملائكة والروح اليه اليه يصعد الكلم الطيب فهذا منقطع يوجب انه فوق العرش فوق الاشياء كلها منزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية. لانه ابان في هذه الايات انه اراد انه بنفسه فوق عباده لانه قال اامنتم من في السماء ان يفتح بكم الارض يعني فوق العرش والعرش على السماء لان من قد كان فوق كل بشيء على السماء في السماء وقد وقد قال مثله هذا وقد قال مثل ذلك في قوله فسيحوا في الارض يعني على الارض لا تريد الدخول في جوفها وكذلك قوله يسيهون في الارض يعني على الارض لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قولك لاصلبنكم في يعني صوتها عليها وقال اامنتم من في السماء ثم فصل فقال ان يكسف بكم الارض ولم يصل فلم يقل لذلك معنى اذا فصل قوله ما في ولم فصل ايش هاي وقال امنتم من في السماء؟ ثم فصل فقال ان يخسف بكم الارض ولم يصل فلم يقل لذلك معنى اذا فصل. اذا فصل قوله في السماء ثم استأنف ايه اوكي وقال امنتم من في السماء ايه فقال ان يكتف بكم الارض ولم يصل فلم يكن لذلك معنى اذا فصل قوله من في السماء ثم استأنف التخويف بالقتل الا ان انه على عرشه فوق السماء. وقال تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرض اليه. وقال تعرج الملائكة والروح اليه. فبين خروج الامر وعروض الملائكة ثم وقف وقت صعودها بالارتفاع قاعدة اليه فقال في يوم كان مقداره خمسين الف سنة قال وعودها اليه وفصله من قوله اليه. كقول القائل اصعد الى فلان في ليلة او يوم. وذلك انه في علوي وان صعودك اليه في يوم. فاذا صعدوا الى العرش فقد صعدوا الى الله عز وجل. وان كانوا لم يروه ولم يساووه بالاكتفاء علوه فانهم صعدوا من الارض وعرجوا بالامر الى العلو. قال تعالى بل رفحه الله اليك ولم يقل عنده. وقال فرعون يا هامان ابن ذي فرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. ثم استأنف الكلام فقال واني لاظنه الكاذبة فيما قال. قال لي ان الهه فوق السماوات. فبين الله سبحانه وتعالى ان فرعون ظن بموسى انه ساجد فيما قال قال وعمد لطلبه حيث قاله مع الظن بموسى انه كاذب. ولو ان موسى قال انه في كل مكان طلبه في بيته او في بدنه او حسه حس او خشه فتعالى الله عن ذلك ولم يجهد نفسه لبنيان الصرح حوش مكان قظاء الحاجة قال ابو عبد الله واما الاية التي التي يزعمون انها قد وصلها ولم يقطعها كما قطع الكلام الذي اراد به انه على عرشه فقال المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض فاخبر بالعلم ثم اخبر انه مع كل مناد ثم ختم الاية العلم بقوله ان الله بكل شيء عليم. فبدأ بالعلم وقسم بالعلم. فبين انه اراد انه يعلمهم حيث كانوا لا يخفون عليه ولا لا يخفى عليه مناجاتهم ولو اجتمع القوم في اسفل وناظر اليهم في العلو فقال اني لم ازل اراكم واعلم من اداة لكان صادقا ولله المثل الاعلى ان يشبه الخلق. فان ابوا الا ظاهر التلاوة وقالوا هذا منكم دعوة خرج عن قومه في ظاهر التلاوة لان من هو مع الاثنين فاكثر هو معهم لا فيهم. ومن كان مع شيء طلب اسمه وهذا خروج قولهم وكذلك قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد لان ما قرب من الشيء ليس هو في الشيء ففي ظاهر التلاوة على دعواهم انه ليس في حبل الوريد وكذلك قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله لم يكن في السماء ثم سطى كما قال انتم من في السماء ثم قطع؟ فقال ان يهتف بكم الارض. فقال وهو الذي في السماء اله يعني اله اهل السماء واله اهل الارض وذلك موجود في اللغة تقول فلان امير في خراسان وامير في بلغ وامير في وامير في بلد وامير في سمرقند وانما هو في موضع واحد ويخفى عليه ما وراءه صحيف العالي فوق الاشياء لا يخفى عليه شيء من الاشياء المدبرة فهو اله فيهما اذ كان مدبرا لهما وهو على عرشه وفوق كل شيء تعالى عن الاصفاه والامثال وقال الامام ابو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد لاثبات الاسماء كان مدبرا لهما هو على عرشه وفوق كل شيء تعالى عن الاشباه والامثال. وقال الامام ابو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات يكفي الحارث المحاسبي في هذا الكلام الطويل يريد الرد على طوائف اساءت فهم القرآن وكتابه فهم القرآن او تفحيم القرآن آآ مبني على الرد على من اساء فهم القرآن طبعا في الاصول او في الصفات او في بالسلوك او غير ذلك والكتاب مطبوع والطوائف التي ظلت في فهم القرآن اصناف منهم من ضلوا في باب التوحيد. وهذا النقل كله مختص بهذا فمنهم المعتقدون للحلول وان الله جل وعلا في كل مكان بذاته في الاماكن الطاهرة وفي الاماكن النجسة في وفي المسجد وفي الشارع وفي كل مكان تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. احتجوا ببعض الادلة كقوله جل وعلا وهو الله في السماوات وفي الارض وكقوله جل وعلا وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وردوا على بعض الادلة التي يرد بها عليهم كقوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض لان هذا فيه تصل ثم فيه استئناف واشباه ذلك مما سمعت من الاحتجاج والرد عليه وحجة اهل السنة واضحة وما قرره الحارس في هذا جيد وواضح. فان قوله مثلا في اخر الكلام وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. يعني هو جل وعلا الذي يعبد في السماء وهو الذي يعبد في الارض مع كونه جل وعلا على عرشه مستو عليه كما يليق بجلاله وعظمته سبحانه كما يقول القائل فلان امير في كذا وامير في كذا وامير في كذا او هو الامير في كذا وكذا وكذا وهو في مكان واحد وانما يصدر امره في هذه الجميع ويطاع في ذلك فقوله سبحانه هو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم هذا معناه وهو المعبود في السماء وهو المعبود في الارض. فلا معبود غيره في السماء ولا معبود غيره في العرش. واما اية الانعام وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون. فان تفسيرها فيه اوجه منها ان قوله وهو الله في السماوات يعني على السماوات يعني هو جل وعلا في السماوات يعني على السماوات في هنا بمعنى على كقوله لاصلبنكم في جذوع النخل. يعني على جذوع النخل ثم تستأنف وتقول وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون والقول الثاني ان الوقف على في الارض يعني وهو الله في السماوات وفي الارض هذا الوقف ثم تقول يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبه ويكون المعنى وهو المعبود الحق في السماوات وهو المعبود الحق في الارض. اذ ان لفظ الجلالة علم على المعبود بحق او تصلها او تصلها جميعا الاية فتقول وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون والوجه الاول اظهر هذه الاوجه والثاني ايضا ظاهر والثالث بين فيقرأ القارئ يقول وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون. يعني انه سبحانه على السماوات وفي العرض يعلم وعلمه مع خلقه او تقول وهو الله في السماوات وفي الارض. يعني هو المعبود سبحانه في السماوات وهو المعبود في الارض كاية الزخرف وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله فيريد الرد على يعني الحارس المحاسبي على اصحاب الحلول والوحدة وعلى النافين لصفات الله جل وعلا نكتفي بهذا القدر ننبه الاسبوع القادم ربما يعرظ لي سفر تسمحوا للنشامة يوم الخميس القادم تنبهوا تنبهون لما حضر من الاخوان باقي شيء علينا ولا البخاري موجود طيب التجميلية رغب في ايقافها اما تستحق بحث طويل ما يكفيه العجالة ان شاء الله نجعلها في درس مستقر باذن الله تعالى