المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الحديد. الدرس الرابع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا وقل لنا ولشيخنا والحاضرين قال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى وقوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اي لا يستويها هذا ومن لم يفعل كفعله وذلك ان قبل فتح مكة كان الحال شديدا فلم يكن يؤمن حينئذ يؤمن حينئذ الا الصديقون. واما بعد الفتح فانه ظهر الاسلام ظهورا عظيما. ودخل الناس في دين الله افواجا. ولهذا قال تعالى اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. والجمهور على ان المراد بالفتح هنا فشل فتح مكة وعن الشعبي وغيره ان المراد بالفتح ها هنا صلح الحديبية. وقد يستدل لهذا القول بما قال الامام احمد وحدثنا احمد بن عبدالملك قال حدثنا زهير قال حدثنا حميد الطويل عن انس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستيطلون علينا بايام سبقتمونا بها فبلغ فبلغنا فبلغنا ان ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعوا لي اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفقتم مثل احد او مثل الجبال ذهبا ما بلغتم اعمالهم معلوم ان اسلام خالد بن الوليد المواجه بهذا الخطاب كان بين صلح الحديبية وفتح مكة. وكانت هذه المشاجرة بينهما في بني الذين بعث اليهم رسولا بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد بعد الفتح فجعلوا يقولون صبأنا ما صبأنا فلم يحسنوا ان يقولوا اسلمنا. فامر خالد بقتلهم وقتل من اسر منهم. فخالفه عبدالرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر وغيرهما فاختص مع الخالد ابن عبد الرحمن بسبب ذلك. والذي في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا تسبوا اصحابي والذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. روى ابن جرير وابن ابي حاتم من حديث ابن قال اخبرنا هشام ابن سعد عن زيد ابن اسلم عن عطاء عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد القدسي انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حتى اذا كنا بعسفات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يأتي قوم تحقرون اعمالكم مع اعمالهم وقلنا من هم يا رسول الله؟ اقريش؟ قال لا ولكن اهل اليمن هم ارق افئدة والين قلوبا. فقلنا خير منا يا رسول الله؟ قال لو كان لاحدهم جبل من ذهب فانفقه ما ادرك مد احدكم ولا نصيفه الا ان هذا فضل ما بينما بيننا وبين الناس لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله او بما تعملون خبير. وهذا الحديث غريب بهذا السياق. والذي في الصحيحين من رواية جماعة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد ذكر الخوارج تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم يمرقون من الدين كما ينبق السهم من الرمية. الحديث ولكن روى ابن جرير هذا الحديث من وجه اخر فقال حدثني ابن البرقي قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا محمد بن جعفر قال اخبرني زيد ابن اسلم عن ابي سعيد التمام عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوسف ان يأتي قوم تحقرون اعمالكم مع اعمالهم. قلنا من هم يا رسول الله قريش قال لا ولكن اهل اليمن لانهم ارق قلوبا لانهم ارق افئدة والين قلوبا واشار بيده الى اليمن فقال هم اهل اليمن على ان الايمان يمان والحكمة يمانية. فقلنا يا رسول الله هم خير منا؟ قال والذي نفسي بيده لو كان لاحدهم جبل من ذهب ينفقه ما ادى مد احدكم ولا نصيبه. ثم جمع اصابعه ومد خنصره وقال الا ان هذا فضل ما بيننا وبين ناس لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكلا وعد الله الحسنى والله وبما تعملون خبير. فهذا السياق ليس فيه ذكر الحديبية فان كان ذلك محفوظا كما تقدم فيحتمل انه انزل قبل الفتح عن ما بعده كما في قوله تعالى في سورة المزمل وهي مكية من اوائل ما نزل واخرون يقاتلون في سبيل الله الاية فهي تارة بما يستقبل وهكذا هذه والله اعلم. وقوله وكل من وعد الله الحسنى يعني المنفقين قبل الفتح وبعده. كلهم لهم ثواب على ما عملوا وان كان بينهم تفاوت في تفاضل الجزاء كما قال تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيره المجاهدون في سبيل الله والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم. فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة. وكل من وعد الله الحسنى قبل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما. وهكذا الحديث الذي في الصحيح المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير وانما نبه بهذا لان لا يهدر جانب الاخر بمدح الاول دون الاخر دون الاخر فيتوهم متوهم دمه صلي لئلا يهدر جانب الاخر بمدح الاول دون الاخر فيتوهم متوهم دمه. فلهذا عطف بمدح الاخر والثناء عليه مع تفضيل الاول عليه. ولهذا قال تعالى والله بما تعملون خبير. اي فلخبرته فاوت بين بين ثواب من انفق من قبل الفتح وقاتل. ومن فعل ذلك بعد ذلك وما ذاك الا لعلمه بقصد الاول واخلاصه التام وانفاقه في حال الجهد والقلة والضيق. وفي الحديث سبق درهم مائة الف ولا لا شك عند اهل الايمان ان الصديق ابا بكر رضي الله عنه له الحظ الاوفر من هذه الاية فانه سيد من عمل بها من سائر امم الانبياء فانه انفق ما له كله ابتغاء وجه الله عز وجل. ولم يكن لاحد عنده نعمة يجزيه بها وقد قال ابو محمد الحسين بن مسعود البغوي عند تفسير هذه الاية اخبرنا احمد ابن ابراهيم السريحي قال اخبرنا ابو اسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي قال اخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد قال اخبرنا احمد بن اسحاق بن ايوب قال اخبرنا محمد بن يونس قال حدثنا العلاء ابن عمر الشيباني قال حدثنا ابو اسحاق الفزاري قال حدثنا سفيان ابن سعيد عن ادم ابن علي عن ادم ابن علي عن ابن عمر قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابو بكر الصديق. وعليه عباءة قد خلها في صدره بخلال. فنزل جبريل فقال ما لي ارى ابا بكر عليه عباءة قد قلها في صدره بخلال او بخلال فقال انفق ما له انفق ما له علي قبل الفتح. قال فان الله يقول اقرأ عليه السلام. وقل له اراضي ان انت عني في فقرك هذا ام ساقط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ان الله يقرأ عليك السلام ويقول لك اراض انت عني في فقرك هذا امساه. فقال ابو بكر رضي الله عنه اسخط على ربي عز وجل اني عن ربي راض. هذا الحديث ضعيف الاسناد من هذا الوجه والله اعلم. وقوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا تفسيره و ما يتفرد به السحلب في تفسيره لكن هذي فيها ما لا يستبعد بفضل ابي بكر ان ابا بكر رضي الله عنه اعظم صاحب وارفع درجة لما ذكر الحافظ بن كثير هنا من ايمانه وصديقيته وانفاقه قول الله عنه وارضاه قال وقوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ قال عمر بن الخطاب هو الانفاق في سبيل الله. وقيل هو النفقة على العيال والصحيح انه ام من ذلك فكل من انفق في سبيل الله بنية خالصة وعزيمة صادقة دخل في عموم هذه الاية. ولهذا قال تعالى من ذا الذي يطرد الله قرضا حسنا فيضاعفه له. كما قال في الاية الاخرى فيضاعفه له وله اجر كبير. اي جزاء جميل ورزق باهر وهو الجنة يوم قيامة. قال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الاعرج عن عبدالله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت هذه الاية اسأل الله لك قال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الاعرج عن عبد الله ابن الحارث عن عبد الله ابن مسعود قال لما نزلت هذه الاية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له؟ قال ابو الدحداح الانصاري يا رسول الله وان الله يريدوا منا القرض؟ قال نعم يا ابا الدحداح. قال ارني يدك يا رسول الله. قال فناوله يده. قال فاني قد اقرضت ربي حائطي. وله فيه ست مئة ست مئة نخلة وام الدحداح فيه وعيالها. قال فجاء ابو الدحداح فناداها يا ام الدحداح. قالت لبيك قال اخرجي فقد اقرضته ربي عز وجل. وفي رواية انها قالت له ربح بيعك يا ابا الدحداح. ونقلت منه متاعها وصبيانها وان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال كم من عتق ضداح في الجنة لابي الدحداح كم من عتق رداح في الجنة لابي الدحداح؟ وفي لفظ رب نخلة مدلاة عروقها در وياقوت لابي الدحداح في الجنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا تبخيطا وهدى يا ارحم الراحمين اما بعد فهذا تفسير لبعض الاية التي مر معنا طرف ايضا من تفسيرها قال جل وعلا لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والفتح اختلف فيه اهل العلم من المفسرين وغيرهم هل المراد به فتح مكة ام صلح الحديبية وصلحوا الحديبية هو فسح بنص القرآن الله جل وعلا يقول انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وفتح مكة ايضا كان فتحا لمكة ولما جاورها لكن من تأمل وجد ان صلح الحديبية به من معاني الفتح والنصرة للمؤمنين واعزاز الدين بما حصل له من ثمرات اعظم مما في فتح مكة من حيث هو ولهذا الصلاة اظهر ان الفتح المراد به في هذه الاية هو صلح الحديبية وان الذين اسلموا ما بين صلح الحديبية وفتح مكة انهم لا يستوون مع من كان قبل ذلك والصحابة رضوان الله عليهم درجات كل الصحابة لهم فضل ولهم سابقة بصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قاموا معهم به من الايمان والتصفيق والجهاد والنصرة لكنهم درجات وهذه الاية فيها تفضيل بعض الصحابة على بعض من حيث الجنس وهذا حق فافضل الصحابة حيث الجنس هم المهاجرون لانهم الاخص في السبع والنصرة في حال العسرة وفي حال الطيب تصدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به اول من امن فهم الافضل على جنس من اتى بعدهم ثم الانصار بعامة من شهد بدرا افظل ممن لم يشهد بدرا ومن اسلم وامن وجاهد قبل الصلح افضل ممن اسلم وامن وانفق من بعد وكذلك من اسلم قبل فتح مكة وافظل ممن اسلم بعد فتح مكة وهؤلاء درجات من حيث الجنس يعني ان هؤلاء الطبقة الاولى افضل من الطبقة الثانية وهكذا لكن لا يمنع ان يكون بعض من تأخر لا من حيث التعيين لكن من حيث الامكان لا يمنع ان يكون افضل ممن قبله لكن من حيث العموم والجنس من سبق من حيث الطبقات هذه فهو افضل ممن اتى بعد ذلك ولهذا كانت هذه الاية نص في فضيلة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وفي فضيلة المهاجرين الذين منهم العشرة المبشرون بالجنة في مجلس واحد وهذا فيه رد على الرافضة وعلى من نحى نحوهم في القدح في طائفة من المهاجرين اما بقدح كفري او بقدح ايمانه من جهة النفاق او ما شابه ذلك واحاديث التي مرت معك ظاهرة في تفضيل من سبق منهم لعبد الرحمن ابن عوف على من تأخر ولو كان من قريش خالد بن الوليد ونحوه بل خص النبي صلى الله عليه وسلم الاولين باسم الصحبة فقال لما حصلت الخصومة وهي خصومة بامر دين لا في امر ديننا بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد رضي الله عنهما قال دعوني اصحابي الرواية التي مرت معك لا تسبوا اصحابي او الذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيب على في المفاضلة ما بين صحابي وصحابي وصارت بينهما هذا البول العظيم وهذه وهذا الفرق الكبير الذي فيه انه لو انفق المتأخر مثل احد ذهبت ما بلغ مدة احاديث السابقين ولا نصيب والمقصود هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا اصحابي والمقصود منه بهذا بعض الصحابة وهم السابقون ممن اسلم قبل الفتح او السابقون من المهاجرين وقوله كذلك دعوا لاصحابي هل انتم تاركوا لي اصحابي ونحو ذلك فخصهم بهذا الاسم وكأن المتأخر ليس حقيقة بهذا الاسم مع انه صاحب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان السابقة من حيث هي السابقة في التصديق والايمان والنصرة معتبرة في كل زمان في كل مكان لان للسابق ما لا من الايمان والتصديق والانفاق في ساعة عسرة وفي ساعة لا يظن انه سينزل النصر او انه سيعظم الامر هذا له من الفضل والمنزلة والرفعة من جهة الايمان والتصديق والقيام بحقوق لا والمسارعة في الجهاد ما ليس للمتاح وهذا اصل ايضا جعله عمر رضي الله عنه في توزيع المال من بيت المال واعطاء المعطيات حيث قدم اهل بدر ثم قدمهم واجزل لهم ثم من بعدهم وجعلهم طبقات كل بسابقته السابقة لا شك لها ما ليس لغيرها. قال جل وعلا لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وقل لو وعد الله الحسنى وقوله منكم هنا من هنا بيانية يعني من الصحابة والفتح هذا كما ذكرت لك وفتح الحديبية ولا يستوي فيه لا يستوي من انفق من قبله ومن انفق بعده وقوله وقل لو وعد الله الحسنى الحسنى في القرآن هي العاقبة الحسنة واعظم العواقب الحسنة وارفعها الجنة ولهذا صار في عدد من الايات ذكر الجنة باسم الحسنى هنا في قوله وكلا وعد الله الحسنى يحتمل ان يكون المراد بالحسنى في الجنة او يكون المراد بالحسنى العاقبة الحسنة العظمى في الدنيا وفي الاخرة والقرآن فيه كثير من الايات بان الجنة الحسنى هي الجنة ودعا فيها ايضا حديث صحيح قال جل وعلا مثلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة يعني الجنة والزيادة كما جاء في الحديث الذي في الصحيح النظر الى وجه الله الكريم. نسأل الله ذلك بمنه وفضله وكرمه ويقابلها يقابل الحسنى السوء كما يقابل الحسنة السيئة يعني العاقبة السيئة في الدنيا وفي الاخرة ويشمل ذلك ايضا يعني العاطفة الحسنة ما صار لهم من الامر الامصار وتولي الامارات والذكر ونشر الدين وان الله جل وعلا جعل والظهور تولي الامر بانفاذ امر الله وانفاذ الدين بيد هؤلاء وفي يد هؤلاء يعني في يد السابقين وفي يد من تأخر ايضا ثم ان الانفاق والاعمال الصالحة ليست تحتاج الى نية صالحة قل لي عملا يعمل لهذا قال جل وعلا في اخر الاية والله بما تعملون خبير وهذا فيه تخويف للعباد بكل امر يعملونه من ان يكون لهم فيه قصر طيب قاسي وجه الله جل وعلا والله سبحانه لخبرته بالعباد ايظا فاضل بينهم وجعل السابقين سابقين فضلها ومن عليهم وجعل المتأخرين ايضا يتأخرون في اسلامهم ويتأخرون في ايمانهم بحكمة ولعلمه جل وعلا وخبرته بعباده ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء الله سبحانه هو الذي يمل وهو الذي يتفضل هذا من تأمل في حقيقة الايمان حقيقة الاسلام حقيقة السابقة وحقيقة توفيق العبد الى اي عمل من الاعمال الصالحة قل او كثر صغر ام عظم فانه يلحظ منة الله جل وعلا عليه والمنة معناها العطاء الى سبب ولا مقابل بل محض تفضل نعم العبد يقبل ويسعى في السبب لكن الله جل وعلا يمن ان يعطي اكثر مما يبذل العبد ويتفظل الى موجب ان العبد عمل اختيار الله جل وعلا السابقين من المهاجرين ثم من الانصار ممن اسلم قبل الفتح هذا اختيار فيه منة من الله جل وعلا عليهم ولهذا من عاداهم ومن ضالة طائفة من المهاجرين او من السابقين كطائفة من الفرق الضالة فهو في الحقيقة راد لفضل الله جل وعلا وفيه عدم رضاه بما من الله جل وعلا على هؤلاء السابقين هذا في الحقيقة يدخل في اعظم انواع الحسد الذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الحضر فاعظم الحسد حسد السابقين او وليد اذ كانوا عربا او كانوا من قريش طائفة من اهل العصر اليوم ومن قبلهم ممن فيهم سائبة نفاق يطعنون في قريش او في الصحابة من قريش في تصرفاتهم واعمالهم من جهة القصر والارادة لانهم انما ارادوا الدنيا ولم يريدوا الاخرة وانما ارادوا ذكر قريش ودولة قريش دون غيره جعلوا المسألة عصبية وجعلوا المسألة قبلية واهل الايمان يعلمون ان الله جل وعلا لم يجعل المهاجرين لم يجعل قريشا مفضلة لكونها قريش وانما الناس معادن فخيار الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقدوا وقريش نفسها في افرادها منها من امن وصدق فعلت درجته ومنهم من تأخر فنزلت درجته ومنهم الكافر الفاجر الذي هو من اجل اهل النار لعبة حال صناديد قريش ومن مات على الكفر والمسلمون الاولون من المهاجرين انما قاموا لله جل وعلا وحده وهذا القدح في الصحابة اخذ ما اخذ اخذ مآخذ ستة تارة يكون لطائفة من الصحابة من المهاجرين كابي بكر الصديق كعمر عثمان رضي الله عنهم وطالبه يكون القدح فيها بجل المهاجرين او في جالس الصحابة ومقاصدهم هذا مما يجب على طلبة العلم جهاده لان نصرة الصحابة رضوان الله عليهم ونصرة تصحيح مقاصدهم وانهم ما قاموا الا لله جل وعلا انهم لم يغتصبوا امرا انما كان ذلك انفاذا لامر الله وما فهموه من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الواجب في كل زمان ومكان اذ هو دفاع عن حملة الشريعة ومن جعل الله جل وعلا لهم الحق على المؤمنين بعام وهذه الاية لا شك فيها تفضيل السابقين بقول اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ودرجة هنا هي جاءت تمييز لابناء التطوير وتأتي منكرة عند البلاغيين قصد منها التفخيم الم تحد بدرجة من الدرجات او وصفت بوصف جعلت منكرة للتفخيم والتعظيم فما حد هذه الدرجة التي يعظمون بها ويرتفعون بها لا حد له تفخيما له وتعظيما اتفضلي. ثم قال جل وعلا بعد ذلك من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له والعمل الصالح في القرآن بل في الشريعة جعل ثوابه في الفاظه من جنس ما تعاهده الناس في كتابة بعضهم بعضا. فجعل الله جل وعلا امر العبادة والجهاد تجارة وسماه ايضا كسلا وسمت ثواب اجرة واجرا ونحو ذلك وهنا سمى تقديم يسمى تقديم العبد بعض ما عنده لانه قرض لانه سيوفى ذلك القرض اكمل ما يكون عند لقاء الله جل وعلا وهذا فيه تنشيط حقيقة للعباد في ذكر هذه الالفاظ من حيث هي اذا كسبوا اجر تجارة ارض وما شابه ذلك هذا يعني انه الله جل وعلا يخاطب العباد بما به نشاط انفسهم في الخير واقبالهم على الخير مع كون هذا جميعا حقيقة وليس تأويلا او مجازا يعني لفظ يا رب والاجرة عند اهل السنة والجماعة ان هذه الالفاظ جميعا عن التجارة والاقراف والبيع فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتهم به كذلك الكسب والاجر هذه كلها على الحقيقة والطائفة من معلمين من الفلاسفة العقلانيين يقولون هذا سمي اجرة وكسبا وتجارة لتنشيط النفس ولكنه في الحقيقة ليس كذلك وانما هو للجميع يكون الثواب تفضلا من الله جل وعلا. هذا باطل فان الله جل وعلا وعد ووعده الحق والصدق تسمى هذه الاشياء هذه الاسماء ارض كما في حديث الذي مر معنا قصة تبرع ابي الدحداح رضي الله عنه بحائطنا له فيه ست مئة نخلة لما نزلت هذه الاية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا انشط بهذا اللفظ لفظ القرظ وهذا يعني ان الفاظ التي فيها تنشيط العباد سيكون لها اصل شرعي استعمالها يعني في غير هذه الالفاظ واستعمالها سائر اذا كان فيه تنسيق للناس كان لها اصل شرعي ترجع اليه المقصود ان هذه الالفاظ دائرة ايضا على طريقة اهل السنة والجماعة بانه لا تأويل فيها او لا مجال بل هي حقيقة قرض وهي حقيقة البيع هي حقيقة كسر وهي حقيقة اجرة وعدم وهكذا وهذا كله منا من الله جل وعلا التفضل فهو الذي يوفق للعمل ثم هو الذي يأجر عليه وهو الذي يوفق للتجارة الصالحة جار في الاخرة ثم هو الذي يوفي وهو جل وعلا اوفى وهو المؤمن سبحانه وتعالى الذي يصدق عبده ما وعده فيه والمضاعفة في قوله فيضاعفه له المضاعفة قد تكون بجعل السيل بمثليه او بعشرة اضعافه او بسبعمائة ضعف او باكثر الى اضعاف كثيرة الصدقة يختلف الناس فيها فمنه فمن الناس من تضاعف له الحسنة بمثلها والحسنة بعشر امثالها والحسنة بمئة وظعف سبع مئة ضعف الى اظعاف كثيرة وهل هذا التفاوت التضعيف ليه اختلاف الفضل من الله جل وعلا او لاختلاف حال العبد حال الانفاق من حيث الصدق والنية الحسنة او لاختلاف عمل العبد واحسانه الجملة ومقامه الارجح عند اهل العلم الثالث الاخير وهو ان التفضيل وهو التضعيف اختلاف مقام العبد في الايمان والتصحيح بجملة لا في حال التصدق فقط ولا في فضل من الله جل وعلا مجرد دون عمل من العمل. يعني ان العباد يختلفون. الصديقون يضاعف لهم اكثر من غيرهم ومن الناس من يضاعف له الى سبعمائة ضعف الى الف ضعف ومنهم من يضاعف اقل من ذلك وهكذا وهذا يوجه لك مناسبة ورود هذه الاية بعد الآية السابقة فان تضعيف لما كان في هذه الاية منكرا وغير محدد واختلف باختلاف حال العبد في صديقيته وايمانه وجهاده لا شك ان من انفق من قبل الفتح واقرب الله جل وعلا من قبل الفتح او ما كان قبل ذلك في مكة حالة الفقر وحالة الضعف السبيل حال الحصار وعشرة ذلك ان مضاعفة الاجر له وثواب الصدقة وثواب الانكار لا شك انه اعظم ممن يأتي بعد ذلك ومناسبة هذه الاية لما قبلها او المجيء هذه الاية لما قبلها يرجح قول النبي ذكرت لكم ان انه هو الراجح في وجه التفظيل وجه المظاعف ففي قوله هنا فيضاعفه له التوبة ايه في حاجة مختلف باختلاف الناس من جهة ايمانهم وصديقيتهم هذا ينفق نفقة واخر ينفق نفقة وهذا النفقة تضاعف له الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة الى الاف الاضعاف واخر قل من ما لا على ما هو عليه من الحال في الايمان والصدق والتصديق وسلامة القلب من ما نشوهه في عقيدته ويقينه وصدقه مع الله جل وعلا على العباد لا لا التعلق يعني تدخل في اه مذهب اهل اهل التبجيل واحد هم اللي يقولون انها ان كثيرا منا في القرآن انما هو للتنسيق هيسيبوا الناس على لكن ليس فظما حقيقة آآ ما في القرآن من وعود او ما في دار الاخرة من الميزان صراط اصناف العذاب او اصناف النعيم التفصيلي فعندهم ان هذا لتنسيق الناس الفلاسفة مثل يعني هم اهل الوهم والتخييل اه عنده من هذه كلها اخيلة لاجل ان ينشط العبد للطاعة لهذا وصلوا بعد ذلك الى ان المتحقق بالحكمة الذي عرف مهالات الامور قد لا تصلح له العبادة مثل ما تصلح لافراد الناس من افراد الناس عندهم على حسب كلامهم انما ينشطون ليصلوا الى اليقين او يصلوا الى معرفة حكمة او الى المقامات العالية مثل عند الصوفية فاذا وصلوا وصل اليها احد الناس بان هذه الاشياء تكون عند التحصيل حاصل لهذا تجد المأخذ الذين فسروا القرآن تفسيرا باطنيا مثل الفلاسفة وولاة الصوفية جعلوا كل الالفاظ التي ظاهرها لحث النفوس قلبوها الى اشياء تتعلق بحقائق الايمان ففي الحقيقة هم ينفون ينفون كل ما في ما في القرآن من حقائق في الدار الاخرة لا من جهة حساب او من جهة الثواب الفاظه او حق تفاصيل الجنة وتفاصيل ما في نار من العذاب اعاذنا الله واياكم الاصل كما هو معلوم تؤخذ الالفاظ على حقيقتها تلافق فيه ما بين بعض الصفات او الالفاظ الغيبية او كذلك الالفاظ الصح ولا يحمل اللفظ على غير ظاهره المتبادل منه الا لا دل دليل على ذلك والامور الغيبية لا شك انها غيبية فيجب التسليم بها على مال والفاضل والكسب والتجارة والبيع مع الله جل وعلا البيعة ايضا ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم كذلك لهم الكشف والاجر والارض هنا واشباه ذلك كله على الحق لا يحمل شيء منها على المجاز بل هي على ظاهرها وعلى حقها هذا كل ما في القرآن هو على الحقيقة طبعا الحقيقة تارة تكون حقيقة افراد صارت ان تكون حقيقة تركيبية للافراد بمعنى اللفظ لفظ واحد يكون حقيقة لا يصرف اللفظ الى غيره يعني للمجال وتارة يكون اللفظ في نفسه حقيقته في التركيب وليس حقيقته في في نفس الدلالة مثل يد الله فوق ايديه ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم. هذا حقيقته في الترتيب وفيه اطلاق صفة اليد لله جل جلاله كما هو معلوم كذلك قوله جل وعلا فعتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم من السقف من فوقهم واتاهم العذاب حيث لا يشعرون اتى الله بنيانهم من القواعد ما يقال ان هذا اثبات صفة الاتيان لله جل وعلا من هنا اتى الله بنيانهم من القواعد لما قال من القواعد علم ان الاتيان هنا اتيان قدرة واقتدار قوة وعقوبة. هذا حقيقة ليس مجازا انما هي حقيقة تركيزية كذلك في قوله المتر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعلهم ساكنا الم تر الى ربك كيف مد الظل؟ الم تر الى ربك المقصود الرؤية ايش؟ قدرة الله عجائب صنع الله جل وعلا وليس هذا تأويلا او مجازا وانما هذا حقيقة ترتيبية وهذا هو الذي جعل طائفة يدعون المجاز غير ناظرين الى الحقيقة الترتيبية والظاهر الكلية يدل عليه الكلام بتركيبه لا بافراد. فزعموا مثلا ان قوله جل وعلا واسأل القرية انها اه مجاز وان قوله وسأل البير مجاز وهكذا وهذه كلها على الحقيقة لكن ليست حقيقة اللفظ وانما حقيقة الترتيب حقيقة الجملة وهذا اه هو الذي يجب ان يحمل القرآن عليه ايه والخلاف في هذه المسائل في الغيبيات راجع للخلاف اه سنة وبدعة لكن اذا كان في امور غير غيبية مثل التفسير هذا فيه يعني يتنازع فيه المفسرون العلماء يعني يقال هل قوله واسأل القرية هل هو مجالس ام لا؟ هذا ليس من الامر الغيبي نقول مثلا الافضل انه ليس مجازا وانما هو على الحقيقة كغيره لكن ليس فيه مخالفة في العقيدة لانه ليس بامر عقدي يعني فيها انما اذا فسر امرا غيبيا بما ينافي حقيقته الظاهرة هنا فهذا يدخل هنا الخلاف مع المعتزلة. اما غير الغيبيات بتفسير بعض الايات فاذا قال بعض العلماء فيها مجاز فالامر اه فيه راجح ومرجوح فيه الاتحاد وليس من امور الخلاف في العقيدة وهذي تنتبهون لها خاصة بعض الطلاب في الجامعات اذا اتى مثلا بعض المشايخ او المدرسين وقالوا هذه الاية مثلا فيها مجاز بادر بالانكار لاجل ان يقول المجاز هذا قول المعتزلة او قول اهل البدع هذا ليس بصحيح وقول اهل المؤمن في البدع والمعتزلة في ايات الغيب ايات الصفات الجنة والنار الصراط ميزان آآ حساب الملائكة السمع يعني ما غاب عن اما فيما ظهر فهذا فيه راجح ومردود. اكثر العلماء يثبتون المجاز في القرآن يعني في غير نصوص الغيب. وآآ من العلماء ينكرون المجاز وهو الصواب. لانه لا مجاز لها طبعا الامور الغيبية ظاهر. وكذلك الامور الاخرى ما جاز فيها وانما كل ما ادعي فيه المجاز فله جواب واضح صحيح اللغة حقيقة والمجاز اصلا في تعريفه عند عند اهله تعريفه يقضي عليه فهم عرفوا المجاز بقولهم ان المجاز نقل اللفظ من وضعه الاول الى الوضع الثاني لعلاقة بينهما هذا ايش المجازر تأويل غير المجاز طبعا تأويل بحث اخر تأويل صرف النقد عن ظاهره المتبادل منه الى غيره لي قرينه فالمجاز فيه نقل من وضع اول الى وضع ثاني لعلاقة العلاقات في المجازر المتنوعة قد تصل الى ثلاثين علاقة عند اهلها مذكورة في كتب البلاغة وكتب اصول الفقه معروفة اما التعويل ففيه القرينة افضل قرين وصرف ليس نقل صرفه عن ظاهره الى غيره ليس الى وضع ثاني الى غيره اي معنا اخر لكن لقريب المجاز كما يظهر لك ونقل من وضع اول الى الوضع الثاني ففي تعريفه اعتمدوا على ان العرب وضعت للالفاظ دلالات وعلى هذه نظرية خيالية لان العرب اجتمعت ووضعت وضع اول للالفاظ الاسد هو الاسد الجناح هو جناح الطائر. اليد هي كذا وهكذا فجعلوا للاشياء وضع اول سواء من الاسماء او من الافعال على يعني الحياة يعني كتب الوضع اللي وضعت آآ الف معتمدة على هذا الاساس هناك لكل لفظ وضع اول وضع اول يعني ايش؟ يعني ان العرب وضعت لهذا المعنى او لهذه الذات هذا اللفظ وهذا الوضع يعني تخيل ان العرب اجتمعت قبل نشأة اللغة قبل ما تبدأ اللغة يعني ينبني على وجود المجاز ما دام انهم دخلوا الوضع الاول انهم اجتمعوا قالوا بنسمي هذا كذا وبنسميها كذا كذا والفعل هو كذا واسم هذا اللي عالطائر جو للطائر وقسموه نقول هذا جناح وهذا ريش وهذا كل شيء يسمونه باسمه وتواضعوا عليه صار لكل الاشياء البدائية الاولى وضعا اولا صار وظعا اولا عند العرب له ثم بعد ذلك اذا جاء شيء من هذه الاشياء التي تواضعوا عليها اولا. فجعلوها في استعمال ثاني قالوا هذا الوضع الثاني هذا في الحقيقة محبوب خيال العرب لغتهم لم تنزل عليهم نزولا كانوا ما يفهمون ولا كلمة ثم نزلت عليهم العربية العربية متداخلة مع غيرها نشأ في اللغة نشأت اللغة بالتداخل مع لغات بما تميزوا به هم عندهم ثم ايضا دخول لغات اخر واصل اللغات هي تعليم الاسماء لادم وعلم ادم الاسماء كلها ما في احد يدعي ان ادم يعني يدعي بيقين ان ادم علم الاسباب العربية ثم بعد ذلك مسحت اللغات كلها من اللغة العربية ليس كذلك انما علم ادم الاسماء بلغة الله اعلم بهذه اللغة ثم مشت فنشأت لغات كثيرة هذه اللغات نشأت في التداخل وولدت لغة وماتت لغة الى اخره فمبنى المجاز مثل ما يعني في تفصيل نشأت اللغات بحث اخر لكن مبنى المجاز على نقل اللفظ من وظعه الاول الى وضع ثاني لعلاقة وضع الاول كيف كيف وجد الوضع الاول؟ ولهذا اذا بحثنا اي مؤول للصفات او مؤول للامور الغيبية يعني او مدع فيها المجاز تسأله عن الوضع الاول اذا قال هذا مجاز ما الوظع الاول؟ وكيف عرفت انه الوظع الاول؟ وعلى العرب اجتمع على ان هذا هو الوضع الاول او غيره قل مثلا لفظ الجناح الجناح قال الله جل وعلا واخفض لهما جناح الذل من الرحف لفظ الجناح هنا قالوا مجاز قالوا استعارة اللي هي استعارة نوع من انواع المجاز عندهم استعارة من الطائر لان الجناح للطائر وكأن يعني يقصد لهما جناح دول يعني اه هذا الجناح يدك هذه او جانبك تذلل جناحك الذليل. لكن هذا مثل ما ذكرت لك مبني على ان وظعوا هذا الجزء من الطائر وظعوا له اسم الجناح اتفقوا فهذا ليس ليس هو الحقيقة وليست يعني حقيقة الامر لان لفظ الجناح هو مرتبط بمعنى كلي وهو الجنوح وفي لو قال قائل من المحققين في اللغة وهو رأي موجود بان اصل اللغة اصل اللغة العربية كليات كليات معاني تفرعت منها اسماء اخر لما كان بعيد ولفظ الجناح مأخوذ من الجنوح اصلا الجنون جنوح الذي هو معنى لا جناح عليه جنحوا يعني الميل الى اخر. فاذا هذا الجنوح هذا المعنى الكلي تارة يكون في جزء في الطائر سمي جناح لان في هذا الميل وفيه الارتفاع والانقطاع ايضا اليد نفسها جناح كما قال الله جل وعلا في قصة موسى ايش واظمن اليك جناحك الجناح اللي التي هي اليد. اليد جناح هل هي استعارة مجاز لان نجعل الطائر هو الاصل جناح ثم بعد ذلك يد الانسان آآ طرف الانسان نقول استعرناه من الطائف ممكن نقول العكس واللي يسن العرب راحت للطائر قبل لماذا ما بدأت تقسم نفسها في وضع اول وجعلت يدها اللي هو اقرب الشعيب يقسموا النفس للانسان يجعلون رأس الانسان هو الاصل وجه الانسان هو الاصل اليد هذي سموها جناحا جعله هو الاصل ويكون اللي في الطائر ايضا استعارة لكن هذا ما حدث قال به اذا فالمسألة اه في مسائل المجاز والحقيقة هو اللي ذكرناه لكم هذه لا تلتفت الى ما في كتب المجازيين وبعض كتب التفسير الذين تأثروا بالبلاغيين في مباحث والحقيقة لانهم بنوا على علوم علم الوضع والى اخره وهذه علوم اصلا في نسأتها فيها بها نظر في التعريفات التي فيها فيها نظر ولهذا ما تستقيم حتى ان الحذاق من البلاغيين قالوا ان هذه الكتب مثل الوضع وغيره هي افسدت الذوق فارجعت اللغة الى الى قوانين واللغة ليست قوانين اللغة زور لغة وجدت قبل القوانين كون النحو انن ايضا ما في اتفاق على تقنين النحو قل مثلا البصريين اللي تقرأونه في كتب النحو مثلا سيبويه وبن مالك والسلاسل هذه. اه شروح الالفية وما شابهها هل معناه كل ما في الكتب النحوية هو صحيح هل كل ما في مدرسة المصريين صحيح ليس كذلك بمسائل كثيرة غلط فيها البصريون والصواب فيها ماء مع اهل الكوفة في مسائل نحاة بغداد فيها احذر وفي مسائل نحات الاندلس فيها احلق من من جميع المدارس دارس النحو الكبيرة كما هو معلوم اربعة مصريون والكوفيون وهذه متقدمة ثم نسعى منها مدرسة في بغداد يعني فيها مدرسة فيها اختلاف عن المدرستين مدرسة الاندلس مستقلة. المقصود هل كل ما هنئ في النحو صحيح ليس كذلك. اذا وجود النصوص عندنا ووجود اللغة كذوق وكاستعمال تكشف عنه هذه القوانين او هذه القواعد هذه وسائط ال الامر الى ان تتخطى بعض الايات نحوا لاجل النحو مثل ما قال اه ابو عمرو بقوله في بعض الايات قال هذه غلطة في هذا الكاتب غلط وهي متواترة قراءة متواترة بالغلط النحو تقريبا هذي غلط قلنا الصواب كذا هذا ليس يعني منهج صلب كل قيام كل الاصول التي عندك. المقصود هذا طال هذا البحث اه في ان تفهم ان تفسير تفسير كلما قرب عهد المفسر من من السلف كلما كان انقى في التعبير وفي صواب التفسير كلما كان ابعد اذا استخدم علوم الالة فانه قد ازيده علومه وضوحا وتقريرا وقد ينصرف بعلوم الالة سنمنحه البلاغة اسمع ذلك قد ينصرف في التفسير عن الصواب ويذهب الى اشياء اه لا قوة فيها او لا دليل وعاهدوا فيها مقتضاه المقام عن في الصاعدة ان شاء الله بخاري نعم نعم وله وجه من جهة له وجه يعني لانها اما من انفق من قبل الفتح او من كانوا متسابقين فلا وتر لكن من جنس الصحابة جنس الصحابة الحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مئة الف منهم من لم يره الا في تلك الحجة واسلم قبلها ثم ذهب الى ملكي يمكن ما نعين نقول فلان افضل من فلان لكن يمكن ان يكون في ان يكون الواحد يكون احد التابعين مثلا اعظم وافضل من من بعض مسلمة الاعراب مثلا الذين ادركوا النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما نحدد لكن يمكن لانه ما في ما يمنع منه والحديث لو انفق احدهم مثل احد ذهبا هذا في السابقين ليس في كل قل لي يعني حتى المئة الف اللي لم اكثرهم لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم الا في حجة الوداع ما يحدد ما يقال فلان واضح يا اخي وظاهر اي ما يقال فلان لكن يمكن ما في ما يمنع منه في الدليل نعم حتى ما له اثر يستحضر فعل ابي بكر لا اثر لها اثر في التضعيف والزيادة في الاجر اخلاصه حين النفقة صدقه ايمانه يقينا بس متوكل على الله جل وعلا هذا من جهة والجهة الثانية هذا المال اللي انفقه ماذا يمثل بالنسبة لماذا هل هو قليل بالنسبة لماله او كثير هذا اللي جاء فيه حديث مر معنا الان سبق درهم مائة الف درهم يعني درهم صار افضل عند الله مئة الف. كيف قال هذا رجل له درهمان فاخذ احدهما فتصدق به يعني نصف مال واحد له درهمان نص ماله بيتصدق بيمضيه لوجه الله جل وعلا واخر له مال كعرضي هذا الجبل يعني اه كجانب هذا الجبل من ضخامته وكثرته فاخذ منه مئة الف درهم تصدقك هذا يستوي مع هذا قال هذا سبق سبق درهم مئة الف درهم ايعرض للنفقة ما تقوله سابقا الافضل حال صاحبها بايمانه حالة حين وقدر ما انفق ما يرجو به