المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة. الدرس السادس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن كثير رحمه الله تعالى وقال ابو بكر ابن ابي الدنيا حدثنا هشام قال حدثنا سلطان بن صالح قال حدثني رواد ابن الجراح صالح الدري الاوزاعي الانهر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة يدخل اهل الجنة يدخل واهل الجنة الجنة على طول ادم ستين ذراعا بذراع الملك على على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاثا وثلاثين سنة. وعلى لسان محمد جرد مرد مكحلين مكحلون وقال ابو بكر ابن ابي وقال ابو بكر ابن ابي داوود حدثنا محمد ابن خالد وعباس ابن الوليد قال احدثنا عمرو قال حدثنا عمر عن الاوزاعي عن هارون ابن رئاب عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث اهل الجنة على صورة ادم في ميلاد عيسى ثلاث وثلاثين سنة ثلاث وثلاثين جردا مردا مكحلين ثم ثم يذهب بهم يذهب بهم الى شجرة في الجنة فيكسون منها لا تبدأ ثيابهم ولا يفنى شبابهم وقوله جلة من الاولين وثلة من الاخرين اي جماعة من الاولين وجماعة من الاخرين. وقال ابن ابي وقال ابن ابي حاتم حدثنا المنذر بن شعبان قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا سعيد ابن بشير عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن عبدالله بن مسعود قال وكان بعضهم يأخذ عن بعض قال قال اترينا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم غدونا عليه فقال عرظت علي الانبياء واتباعهم باممها باممهما فيمر علي النبي والنبي في العصابة والنبي في الثلاثة والنبي ليس معه احد. وتلا قتادة هذه الاية اليس منكم رجل رشيد؟ قال حتى مر علي قال حتى مر علي موسى ابن عمران في كبكبة من بني اسرائيل قال قلت ربي من هذا قال هذا اخوك موسى هذا اخوك موسى ابن عمران ومن تبعه من بني اسرائيل قال قلت ربي فاين امتي؟ قال انظر عن يمينك عن يمينك في الضراب. قال فاذا وجوه الرجال قال قال ارضيت؟ قال قلت قد رضيت قال قلت قد رضيت رب قال انظر الى الافق عن يسارك فاذا وجوه الرجال قال ارضيت قلت رضيت رب قال فان مع هؤلاء سبعين الفا يدخلون الجنة بغير حساب قالوا انشأ عكاشة بن محصن من بني اسد قال سعيد وكان بدريا قال يا نبي الله ادع الله ان يجعلني منهم. قال فقال اللهم اجعله منهم. قال ثم انشأ رجل اخر. قال يا نبي الله ادعو الله ان منهم فقال سبقك بها عكاشة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان استطعتم فداكم ابي وامي ان تكونوا من اصحاب السبعين فافعلوا. والا فكونوا من اصحاب الظراب والا فكونوا من اصحاب فاني قد رأيت ناسا كثيرا قد تأشبوا احوالهم ثم قال ماشي ايش؟ قد تأشبوا احوالهم يعني تأشبوا حولها يعني تجمعوا حولها ثم قال اني لارجوا ان تكونوا ربع اهل الجنة. فكبرنا ثم قال اني لارجو ان تكونوا ثلث اهل الجنة. قال فكبرنا. قال اني ارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة. قال فكبرنا ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية. ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. قال فقلنا وقلنا بيننا من هؤلاء السبعون الفا فقال هم الذين ولدوا في الاسلام ولم يشركوا قال فبلغه ذلك فقال بل هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون ولا ربهم يتوكلون. وقد رواه ابن جرير من طريقين اخرين عن قتادة به نحوه. وهذا الحديث له طرق كثيرة من غير هذا الوجه في الصحاح وغيرها وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا مهران قال حدثنا سفيان عن ابان ابن ابي عياش عن سعيد ابن عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما جميعا من امتي قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم. قال الله جل وعلا لذكر اصحاب اليمين ثلة من الاولين وثلة من الاخرين يعني ان اصحاب اليمين جماعة كثيرة من الاولين من هذه الامة يعني من الاولين زمانا القريبون عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاولين زمانا وهم القريبون عهدا من النبي صلى الله عليه وسلم و الاخرون زمانا وهم البعيدون عهدا من النبي عليه الصلاة والسلام. والثلة هي الجماعة الكثيرة ويقابلها القلة ولهذا في في الاية التي قبلها قال في ذكر السابقين ثلة من الاولين وقليل من الاخرين وقد مر معك ان الصحيح ان هذا الوصف يشمل هذه الامة ويشمل غيرها يعني في اصحاب اليمين حينما ذكرنا الاقوال في انقسام الناس الى ثلاث طبقات ووجودهم في هذه الامة ووجودهم في الامم السالفة وملخصه لمن لم يسمع السالف ان العلماء اختلفوا انقسام الناس الى هذه الطوائف الثلاث السابقين واصحاب اليمين واصحاب الشمال فالسابقون والمقربون قال طائفة من اهل العلم انهم في هذه الامة فقط واما الامم السالفة فهم مقتصدون وظالمون لانفسهم كما قال في اية المائدة منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون والقول الاخر ان هذه الاوصاف يعني السابقين واصحاب اليمين واصحاب الشمال هؤلاء يكونون في هذه الامة فقط واما غير هذه الامة فانهم على القسمين السالفين يكون المعنى اذا في قوله ثلة من الاولين وثلة من الاخرين يعني هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بالخطاب وغيرها يكونون هذه الامة بالخطاب ويكونون ايضا غيرها المعنى وذلك ان في صدر هذه السورة قال جل وعلا وكنتم ازواجا ثلاثة واصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون. الاصل في قوله وكنتم هذه الامة ويحتمل ان يكون المراد الانسان حيث هو لكن ظاهر السياق ان المقصود هذه الامة واذا تبين ذلك فقوله جل وعلا ثلة من الاولين وثلة من الاخرين هي في هذه الامة بالخطاب وهي في غيرها ايضا من الامم ممن امن بموسى عليه السلام اولا ثم من امن به اخرا وكذلك من امن بعيسى اولا ثم من امن به اخرا حتى بعث محمد عليه الصلاة والسلام فبطل كل فبطلت كل شريعة الا ما جاء به عليه الصلاة والسلام المقصود من هذا ان قوله ثلة من الاولين وثلة من الاخرين في اصحاب اليمين واصحاب اليمين الخطاب هنا انهم اه في تقسيم لهذه الامة وكذلك غيرهم معهم في ذلك الاحاديث التي سمعتم في الحديث الاول الذي فيه وصف اهل الجنة لانهم يدخلونها على طول ادم وعلى عمر عيسى نحو ذلك وهذا له ما يؤيده لكن قوله في الرواية اه ستين ذراعا بذراع الملك حديث انس الاول اللي هو رواية ابن ابي الدنيا على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى وعلى لسان محمد عليه الصلاة والسلام بذراع الملك هذي المقصود منها يعني من استوى في خلقه كان قويا مكتمل الاعضاء وليس المراد ذراع الرب جل وعلا ونحو ذلك يعني ان طولهم ستون ذراعا بذراع الملك لانه في مظنة الاكتمال والقوة سلامة الالات الى اخره يعني ذراع الرجل الشديد القوي مثل ما جاء في رواية اللي راح الجبار نعم قال الله تعالى واصحاب الشمال مع اصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم انهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم. وكانوا يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون. او الاولون قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. ثم انكم ايها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زرقون فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نسلهم يوم الدين لما ذكر الله تعالى حال اصحاب اليمين عطف عليهم بذكر اصحاب الشمال فقال واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال اي شيء هم اصحاب الشمال ثم فسر ذلك فقال في سموم وهو الهواء الحار وحميم وهو الماء الحار وظل من يحموم. قال ابن عباس ظل الدخان وكذا قال مجاهد واكرمة وابو صالح وابو صالح وقتادة والسدي وغيرهم وهذه في قوله تعالى انطلقوا الى ما كنتم به تكذبون. انطلقوا الى ظل في ثلاث شعب لا ضليل ولا يغني من اللهب انها ترمي بشرر كالقصر كأنه دمالة سقط ويل يومئذ للمكذبين. هم. ولهذا قالها هنا وظل من يحموم وهو الدخان الاسود لا بارد ولا كريم اي ليس طيب اي ليس طيب الهبوب ولا ولا حسن المنبر كما قال الحسن وقتادة ولا كريم اي ولا كريم المنظر وقال الضحاك كل شراب ليس باذب فليس بكريم وقال ابن جرير العرب تتبع هذه اللفظة النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم. هذا اللحم ليس بسمين ولا كريم. وهذه الدار ليست بنظيفة ولا كريمة. ثم ثم ذكر تعالى استحقاق بذلك فقال تعالى انهم كانوا قبل ذلك مترفين اي كانوا في الدار الدنيا منعمين مقبلين اي كانوا في الدار الدنيا منعمين مقبلين على على لذات انفسهم لا يلوون على ما جاءت به الرسل. نعم وكانوا يصرون ان يصممون ولا ينون توبة. على الحديث العظيم وهو الكفر بالله وجعل وجعل الاوثان والامداد اربابا من دون الله. نعم. قال ابن عباس العظيم الشرك قال ابن عباس الحلف العظيم الشرك وكذا قال مجاهد وايتيمة والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم وقال الشعبي هو اليمين الغموس وكانوا هو اليمين الغموس وكانوا يقولون اين متنا وكنا ترابا وعظاما ائما لمبعوثون او اباؤنا الاولون يعني انهم يقولون ذلك مكذبين به مستعبدين لوقوعه يعني انهم يقولون ذلك مكذبين به مستبعدين لوقوعه. قال الله تعالى قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم اي اخبرهم يا محمد ان الاولين والاخرين من بني ادم سيجمعون الى عرصات القيامة. لا لا نغادر منهم احدا كما قالت كما قال ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود مم وما نؤخره الا لاجل معدود يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه لمنهم شقي وسعيد. ولهذا قال ها هنا لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. اي موقت بوقت اي موقت بوقت محدد لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص ثم انكم ايها الضالون المكذبون لاكلون من شجر من زقوم. فمالئون منها البطون وذلك انهم يقبضون ويسجرون حتى حتى يأكلوا من شجر الزقوم حتى يملأوا حتى يملأوا منها بطونهم فشاربون عليه من الحميم شرب الهيم وهي الابل وهي الابل العطاش واحد واحدها اهين والانثى هيماء ويقال هائم وهائمة قال ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير واكرمة الهند الابن العطاش الظماء وعن عكرمة انه قال الهيم الابل والمراب تمس الماء مصا ولا تروى. وقال السدي الهيم داء يأخذ الابل فلا ترضى ابدا حتى تموت وكذلك اهل جهنم لا يروون من الحميم ابدا. وعن خالد بن المعدان انه كان يكره ان يشرب شرب الهيم حبة واحدة من غير ان يتنفس ثلاثة عبة وعن خالد بن معدان انه كان يكره ان يشرب شرب شرب الهيم ابة واحدة. من غير ان يتنفس ثلاثا. ثم قال تعالى هذا نزلهم يوم الدين. اي هذا الذي وصفنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم حسابهم كما قال في حق المؤمنين ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا اي ظيافة وكرامة قال الله جل وعلا واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال هذا القسم هو اخر قسم من اقسام الناس يوم القيامة قال وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة والسابقون السابقون اولئك المقربون. فذكر السابقين ثم ذكر اصحاب اليمين ثم ذكر الكافرين الظالين وهم المخلدون في النار فقال واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال واصحاب جمع صاحب والصاحب في اللغة يطلق على الملازم للذات او الملازم للوصف فمن لازم لا قيل له صاحب لتلك الذات. صاحب المنزل لملازمته للمنزل صاحب الدار لملازمته للدار صاحب فلان يصحب فلانا او صاحب لفلان لكثرة ملازمته له. ومن ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لملازمتهم له عليه الصلاة والسلام او تكون الملازمة لوصف مثل صاحب العلم صاحب الرحمة صاحب القوة ونحو ذلك وهنا جعلهم الله جل وعلا جعل اهل النار اصحاب الشمال والمقصود هنا بالشمال والمشئمة انهم يأخذون كتابهم بشمالهم والناس يوم القيامة على قسمين قسم يأخذ كتابه باليمين وقسم يأخذ كتابه بشماله وراء ظهره وهم الكفار ومن اهل العلم من جعلهم ثلاثة اقسام من يأخذ باليمين ومن يأخذ بشماله ومن يأخذه وراء ظهره وهذا ليس بجيد بل اية اية سورة الانشقاق محمولة على الايات الاخرى فهو يأخذها بشماله وراء ظهره يأخذ الصحف بشماله وراء ظهره فهنا قال جل وعلا واصحاب الشمال يعني الذين اخذوا كتابهم بالشمال فصاروا مستحقين للنار وبئس البشرى ان يكونوا في عرصات القيامة يأخذون كتابهم بالشمال يبشرهم ذلك بعذاب وحميم قال واصحاب الشمال ثم قال ما اصحاب الشمال ذكرنا لك في قوله واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين ان في هذا الاسلوب فيه مقاصد بلاغية متنوعة من اهمها تعظيم الحال وتشريع الوصف في هذا المقام كأن المقام فيه اشياء كثيرة ذكر بعضها وبعضها لم يذكر كقوله القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة الحاقة ما الحاقة واشبه ذلك فالسؤال هنا واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال هو المقصود منه ان امرهم في تفاصيل احوالهم تفاصيل ما هم فيه من العذاب انه اكثر واعظم من ان يوصف هنا ثم ذكر بعض ما هم فيه من النكال والعذاب اعاذنا الله واياكم من سبيلهم. فقال في سموم وحميم. والسموم كما سمعت هي الريح او الرياح الحارة التي فيها ايذاء للبدن بظاهره ثم قال وحميم وهو الشراب الحار وهو مؤذن للبدن في باطنه. فجمع في قوله في سموم وحميم بين نوعي الايذاء والعذاب. الظاهر والباطن. وهذا مثال وهذا مثال ثم ذكر مثالا لما حولهم فقال وظل من يحمود وهو الجو الذي يعيشون فيه وما حوله. فاذا من جهة الشراب او من جهة الباطن وصف لك شيئا الظاهر وصف لك شيئا وما حولهم وصف لك شيئا فقال وظل مي يحموه. لا بارد ولا كريم. كلمة كريم ذكر لك ان من اساليب العرب انها تطلق لفظة كريم في النفي ويراد بها سوء في المكان او في الوصف هذه الدار ليست بحسنة ولا كريمة. يعني ليست جيدة النفي قد يكون نفيا في ظاهره بالشيء الجيد ولا يثبت ما دونه ولكن ينفى الاصل يعني لا حسنة ولا كريمة لا يعني انها ليست في كمال الحسن وكمال الكرم وانما هي دونها وانما يقصد منه في العصر وهذا اسلوب شاعر في كلام العرب معروف فمنه هنا قال جل وعلا لا بارد ولا كريه. واصل كلمة كريم في اللغة السعيل هذه الكريم عندهم هو ما فاق جنسه في الاوصاف والنعوت. فيقال فلان من الناس كريم عند العرب لانهم كانوا يتنافون يتنافسون في الضيافة. وفي انزال الناس وفي في تقديم طعام لهو قري الاضياف ونحو ذلك. فجعل للانسان الذي هو مضياف جعل له هذا الوصف لكن هو في الواقع هذا شيء من من معنى كل عام لكن لاجل اهتمامهم بذلك. فالكريم هو من فاق جنسه في الاوصاف والنعوت يعني اوصاف ممدوحة والنعوث الممدوحة. ولهذا جاء في القرآن ان النبات يكون كريما وانبتنا فيها من كل زوج كريم. النبات يكون كريما. ليش لانه يفوق جنس النباتات في في اوصافه ونعوته وهو ما يخرجه الله جل وعلا بسبب المطر. وكذلك من اسماء الله جل وعلا الكريم لانه سبحانه فاق الموجودات في نعوت الجلال وصفات الكمال كل الموجودات لها صفات. والله جل وعلا له الكرم البالغ نهايته في صفاته وفي ذاته وفي افعاله فعباده والخلق لا يقربون من ادراك وصفه وانما اعطوا شيئا مما يتصفون به والله جل وعلا له المثل الاعلى والوصف الاعلى والنعت الاسمى سبحانه وتعالى قال جل وعلا بعدها انهم كانوا قبل ذلك مترفين. قبل ذلك يعني قبل دخول النار او قبل يوم القيامة واللام في ذلك البعد يعني في الحياة الدنيا. كانوا قبل ذلك مترفين والترف في القرآن مذموم لانه مظنة الطغيان. والترف يجمع اسرافا وتبذيره والاسراف مجاوزة الحد في المأذون به والتبذير صرف المال في المحرم فحقيقة الترف البحث عن اللذات على اي وجه كان سواء اكانت من حل ام من حرمة وسواء اكانت مأذونا بها ام ليس مأذونا بها. وهذه في الواقع صفة الكافر الذي لا يحل حلالا ولا يحرم حراما وانما الله هواه. فما امرته به نفسه اتى وما نهته عنه انتهى. وهذا في الحقيقة تأبيه للهوى. ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ هذا فيه ذم لهذا الوصف وربما يكون في بعض اهل الاسلام من هذا الوصف وصف الترف ويكون اذا ترف شعب منها ما هو مختص بالكافرين. ومنها ما يكون في الكفار وفي غيرهم يعني وفي المسلمين لكن على العموم هو مذموم لانه ليس فيه رعاية للمأذون به ولا رعاية لما حرم الله جل وعلا قوله وكانوا يصرون على الحلف العظيم مر معك في كلام ابن كثير رحمه الله ان العلماء لهم فيها اقوال حاصلها ان الحلف العظيم ونكث العهد وهل العهد هذا عهد فيما بين العبد وبين الرب جل وعلا او فيما بين العبد وبين العباد الاقوال تتجه الى هذين الاتجاهين فمن نظر الى ان الحزب هو نقد للعهد فيما بين العبد وبين ربه قال الحلف العظيم هو الشرك لان الله جل وعلا عاهد ابن ادم واخذ عليه الميثاق ارسل اليه الرسل الا يشرك به شيئا وهم يصرون على مخالفة هذا العهد والميثاق فهو الحلك العظيم لله جل وعلا يعني بتوحيده سبحانه وتعالى وبالميثاق كذلك عاهدهم الا يعبدوا الشيطان. الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. ولقد اضل منكم ابلا كثيرا. افلم تكونوا تعقلون هذا نوع من الحلف والحلف الاخر الحنف بين العبد وبين العباد مخالفة العهد وهذا يكون بي الاخلال بالعهود والمواثيق بانواعها اما اليمين اليمين الغاموس التي يحلف فيها مر كاذبا او الشهادة شهادة الزور او نحو ذلك فهذه قدية تدخل في الاولى يعني فيما بين العبد وبين ربه قد تدخل في الثانية فهما اذا اسماء وكانوا يقولون اذا متنا وكنا ترابا وعظاما ولون قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم ثم انكم ايها الضالون المكذبون فآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحبيب فشاربون شرب الايد هذا نزولهم يوم الدين ايات فيها وضوح وبيانها اللغوي قد يكون بنا شيئا لكن في اخرها ذكر لك ابن كثير ان قال فشاربون شرب الهيم انها الابل العطش المرأة او المريضة ونحو ذلك والنزل جعله في الضيافة هذا احد معاني الانزال والنزل والمعنى الاخر له يعني من حيث اللغة نزل هو مكان النزول سواء كان ممدوحا ام كان مذموما النزل منزل واشبه ذلك ومكان النزول فقوله جل وعلا هذا نزلهم يوم الدين اذا جعلنا للنزل هنا بمعنى الضيافة كما قال ابن كثير رحمه الله فيكون في هذا التحكم بهم والازدراح كما في قوله جل وعلا ذق انك انت العزيز الكريم واذا جعلنا النزل هنا بمعنى المنزل مطلقا سواء اكان محمودا او مذموما ففيه وصف ليه منزلهم وهو دار الهوان والعذاب جهنم اعاذنا الله واياكم نكتفي منها والظاهر لان اخذ الصحف قبل الميزان اخذوا الصحف قذف اول شيء توقعت الصحف تتطاير الصحف فاخذوا كتابه باليمين واخذوا كتابه بالشمال ثم بعد ذلك ليكون هناك الوزن والوزن يظهر معه هل سيكون مغفورا له نعم ممن شاء الله ان يعذبه ان يطهرك فهي بشرى له اذا اخذ كتابه باليمين ولو كان من اهل الكبائر بشرى له لانه سيدخل الجنة لكن ربما