المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة الدرس الثالث عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم الهمنا ردنا وقنا شر انفسنا واغفر لنا وشيخنا والحاضرين والامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى فاما ان كان من المقربين فروحوا وريحا وجنة نعيم. واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم. وتسلية جحيم. ان هذا لهو حق اليقين. فسبح باسم ربك العظيم هذه الاحوال الثلاثة هي احوال الناس عند احتضارهم اما ان يكون من المقربين او يكون ممن دونهم من اصحاب اليمين. واما ان يكون من المكذبين بالحق الضالين عن الهدى الجاهلين بامر الله. ولهذا قال تعالى فاما ان كان اي المحتضر من المقربين وهم هم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات فروح وريحان وجنة نعيم كيف لهم روح وريحان وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت. كما تقدم في حديث البراء ان ملائكة الرحمة تقول ايتها الروح الطيبة ايتها الروح الطيبة في الجسد الطيب. كنت تعمرينه اخرجي الى روح وريحان ورب غير غضبان. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس فروح يقول راحة وريحان. يقول مستراح. وكذا قال جاهل ان الروح لاستراحة. وقال ابو حرزة الراحة من الدنيا. وقال سعيد بن جبير والسدي الروح الفرح مجاهد فروح وريحان جنة ورخاء. وقال في مواضع معروف من قال ابو حزم وقال ابو حزرة الراحة من الدنيا. وقال سعيد بن جبير والسدي الروح الفرح وعن مجاهد فروح وريح جنة ورخاء. وقال قتادة فروح فرحمة. وقال ابن عباس ومجاهد ومجاهد وسعيد ابن جبير وريحان ورزق. وكل هذه الاقوال وكل هذه الاقوال متقاربة. متقاربة صحيحة فان من مات مقربا حصل له جميع ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة والفرح والسرور والرزق الحسن وجنة نعيم وجنة نعيم قال ابو العالية لا يفارق احد من المقربين حتى يؤتى بغسل من ريحان الجنة فيقبض روحه فيه وقال محمد بن كعب لا يموت احد من الناس حتى يعلم من اهل الجنة هو ام من اهل النار وقد قدمنا احاديث الاحتضار عند قوله تعالى في سورة ابراهيم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت ولو ولو كتبت ها هنا لكان حسنة. واجلها حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول الله تعالى لملك الموت انطلق الى فلان فاتني به. فانه فانه قد جربته بالسراء والضراء. فوجدته حيث احب اجتني به فلأريحنه. قال فينطلق اليه ملك الموت ومعه خمسمئة من الملائكة معهم اكفار وحدوط من ومعهم ضبائر ها؟ اذا بدأت من بها فقل مثل ما في نعم موجودة في القرآن في كذا موضوع قال الملك وقال الملك ائتوني لها ما بعد قال ائتني فلأريحنه قال فينطلق اليه ملك الموت ومعه خمسمئة من الملائكة معهم اكفان وحنوط من الجنة ومعهم ضباير ريحان اصل الريحانة واحد وفي رأسها عشرون لونا لكل لون منها ريح سوى ريح صاحب ومعهم الحرير الابيض فيه المسك. وذكر تمام الحديث بطوله كما تقدم. وقد وردت احاديث تتعلق بهذه الاية قال الامام احمد حدثنا يوسف بن محمد قال حدثنا هارون عن بديل بن ميسرة عن عن عبد الله بن شقيق عن عائشة انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ وروه وريحاه فروح وريحان وريحان برفع الظهر وكذا رواه ابو داوود والترمذي والنسائي من حديث في هارون وهو ابن موسى الاعور به. وقال الترمذي لا نعرفه الا من حديثه. وهذه القراءة هي قراءة يعقوب وحده. تمام قوله برفع الراء هذا طلعت المقصود بضم الراء. واما الرفع فهو وصف لاواخر الكلمة يعني وصل لاعراب ورفع ونخاف اما الضم والفتح والكسر هذه حركات للحروف فهو يقصد بضم الراء وليس برفعها لان الحرف الاول لا يوصف برفع ولا نصب ولا خطأ وهذه القراءة هي قراءة يعقوب وحده وخالفه الباقون. فقرأوا فروح وريحان بفتح الراء. وقال الامام احمد حسن قال حدثنا ابو لهيعة. قال حدثنا حدثنا حسن اللي هو ابن موسى الخشب قال حدثنا ابن كثير وقال الامام احمد حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا ابو الاسود محمد ابن عبد الرحمن ابن نوفل انه سمع درة بنت معاذ تحدث عن ام هانئ انها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم انتزاور اذا متنا ويرى بعضنا بعضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون النسب طيرا يعلق بالشجر حتى اذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها هذا الحديث فيه بشارة لكل مؤمن ومعنى يعلق يأكل ومعنى يعلق يأكل ويشهد له بالصحة ايضا ما رواه الامام احمد عن الامام محمد ابن ادريس الشافعي عن الامام ما لك بن انس عن الزهري عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه. وهذا اسناد عظيم ومد قوي وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ارواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في رياض الجنة حيث جاءت ثم تأوي الى قناديل معلقة بالعقل الحديث. وقال الامام احمد حدثنا همام قال احدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا عطاء بن السائب قال كان اول يوم عرضت فيه عبدالرحمن ابن ابي ليلى رأيت شيخا ابيظ الرأس واللحية على حمار وهو يتبع جنازة فسمعت يقول حدثني فلان ابن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن ابي ليلى من العلماء الكبار علماء المدينة الكبار من الفقهاء معتمدين وولده محمد اقل منه محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى اما عبدالرحمن او عالم كبير قال رأيت شيخا ابيض الرأس واللحية على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول حدثني فلان ابن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاء قال فأكب القوم يبكون فقال ما يبكيك؟ فقالوا انا نكره الموت. قال ليس ذاك. ولكنه اذا احتضر فاما ان كان من من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم فاذا بشر بذلك احب لقاء الله عز وجل والله عز وجل للقائه احب واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم فإذا بشر بذلك كره لقاء الله والله تعالى للقائه اكره. هكذا رواه الامام احمد عن عائشة رضي الله عنها شاهد معناه وقوله تعالى واما ان كان من اصحاب اليمين اي واما ان كان المحتضر من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين اي تبشرهم الملائكة بذلك. تقول لاحدهم سلام لك اي لا بأس عليك. انت الى السلامة. انت من اصحاب اليمين قال قتادة وابن زيد سلم من عذاب الله وسلمت عليه ملائكة الله كما قال عكرمة تسلم عليه الملائكة وتخبره انه من اصحاب اليمين. وهذا معنى حسن. ويكون ذلك كقول الله تعالى. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من الرحيم. وقال البخاري فسلام لك اي مسلم لك. انك من اصحاب اليمين. والغيت انت وبقي معناها والغيت ان وبقي معناها كما تقول انت مصدق انت مصدق مسافر عن قليل. اذا كان قد قال مسافر عن قريب وقد يكون كالدعاء له كقوله وقال البخاري فسلام لك اي مسلم لك انك من اصحاب اليمين والغيت ان وبقي معناها كما تقول انت مصدق مسافر عن قريب ايش مصدق اذا كان قد قال اني مسافر عن قريب. وقد يكون كالدعاء كالدعاء له كقوله سقيا لك من الرجال. ان رفعت فهو من الدعاء وقد حكاه ابن جرير هكذا عن بعض اهل العربية ومال اليه. والله اعلم قوله تعالى واما ان كان من المكذبين الضالين فمثل من حميم وتسلية جحيم اي واما ان كان المحتضر من المكذبين بالحق الضالين عن الهدى فنزل اي فضيافا من حميم وهو المذاب الذي يصهر به ما في بطونهم والجلوس وتصلية جحيم اي وتقرير اي وتقرير له في النار. التي تغمره من جميع جهاته. ثم قال تعالى ان هذا فهو حق اليقين اي ان هذا القدر لهو حق اليقين الذي لا ملية فيه ولا محيد لاحد عنه فسبح باسم ربك العظيم قال الامام احمد حدثنا ابو عبدالرحمن قال حدثنا موسى ابن ايوب الغافقي قال حدثنا اياس بن عامر عن عقبة بن عامر قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبح باسم ربك العظيم قال اجعلوها في ركوعكم ولما نزل لا تسبح اسم ربك الاعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في سجودكم. وكذا رواه ابو داوود وابن ماجة. من حديث عبدالله ابن مبارك بعم موسى ابن ايوب عن عن موسى ابن ايوب به. وقال روث ابن عبادة حدثنا حجاج صواف عن ابي الصواف عن ابي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة. هكذا رواه الترمذي من حديث روح. ورواه هو والنسائي ايضا نظام الحديث ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم به وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه الا من حديث ابي الزبير. وقال البخاري في اخر كتابه حدثنا احمد بن اشكال قال حدثنا محمد ابن الفضيل قال حدثنا عمارة ابن القعقاع عنه قال حدثنا عمارة بن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. ورواه بقية الجماعة الا ابا داود. من حديث محمد ابن فضيل باسناده مثله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وعمل يا ارحم الراحمين ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اما بعد فيقول الله جل وعلا في اخر هذه السورة فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم هذا في بيان حال المحتضر الذي كاد روحه فارقوا بدنه بانه على احد هذه الاقسام الثلاثة التي ذكرها الله جل وعلا في اول السورة فان حقيقة الانقسام يكون يعني في عصره يكون عند مفارقة الروح للبدن ثم يكون ظهور ذلك يوم القيامة ببيان المراتب العظيمة التي يتفرق اليها الناس ففي اول السورة ذكر الله جل وعلا انقسام الناس يوم القيامة يوم الجزاء الى سابقين فهم المقربون والى اصحاب اليمين والى اصحاب الشمال وهكذا هنا ذكر انه يظهر هذا تقسيم وتظهر هذه والفئات عند مفارقة الروح للجسد ومنذ تلك اللحظة يكون اما من المقربين واما من اصحاب اليمين واما من المكذبين الضالين وهم اهل الشمال فقال جل وعلا هنا فاما ان كان من المقربين واما هذه للتقسيم تأتي اذا كان هناك تقسيم بعدها كقوله جل وعلا مثلا في سورة الضحى واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك حدد ونحوها من الايات قال اما ان كان من المقربين يعني ان مآله ان يكون من المقربين الى ربهم جل وعلا فكما كان الله جل وعلا في هذه الدنيا قريبا من قلوبهم قد عمرت قلوبهم محبتك قد امرت قلوبهم محبته جل وعلا وراقبوه واتوا بالفرائض وانتهوا عن المحرمات وسابقوه الى الطاعات وتركوا طائفة من المباحات فانه يكون جزاؤهم انهم من المقربين فقربوا وقت الاختيار ثم قربوا وقت الجزاء قال سبحانه هنا فاما ان كان من المقربين يعني الى الله جل وعلا فروح وريحان وجنة نعيم منذ مفارقة الروح للجسد فانه يكون في روح باستراحة ورحمة والروح كما ذكر لك في ما نقل من التفاسير السلف الروح والروح تأتي بمعنى الراحة والاستراحة وقد جاء في بعض الاحاديث اني لاجد روح الرحمن من قبل اليمن وفي ظبط اني لاجد روح الرحمن من قبل اليمن وهنا الروح والروح بمعنى الراحة والاستراحة يعني نعمة الله جل وعلا الاراحة والاستراحة تأتي من قبل اليمن لما اتى اهل اليمن مسلمين مؤمنين وهنا قال فروح يعني ان هذا المقرب في راحة عظيمة واستراحة من العناء الذي كان يكابده في الدنيا وريحان والريحان هنا اما ان يكون جنسا للنعيم لان الريحان عند العرب مما من النبات الطيب الذي لا يرد نبات طيب الرائحة معروف تسمى الريحان او الريحان الفارسي تهتم له العرب وتعده في انباته وفي شمه انه من الطيبات فيكون عنا بقوله روح وريحان ان الريحان هنا جنس النعيم وجنس التلذذ الذي يكون في الجنة والثاني ان يكون الريحان يعني جنس النعيم والتلذذ والرزق الى اخره او يكون الريحان هنا ما جاء في الحديث انصح وهو ان الروح تقبض في ريحان يعني وتسلك في ريحان حتى تدخل الجنة طيبة مطيبة ثم عم بعد ذلك فقال وجنة نعيم حقيقة الجنة المراد بها هي الجنة التي اعدها الله جل وعلا لاوليائه دار الجزاء وهي مخلوقة موجودة اه خلقها الله جل وعلا للبقاء لا للفناء وهي مآل وسكنى من رحمهم الله جل وعلا من اولياءه وكون هذا المقرب في جنة النعيم يقتضي انه حي وان روحه حية كما جاء في الحديث المسلسل بالائمة الذي رواه الامام احمد عن الشافعي عن الامام مالك عن الزهري الى اخره ان نسمة المؤمن طائر يعلق من ثمار الجنة وفي الحديث الاخر ان ارواح الشهداء في جوف طير الخضر تسرح في الجنة ثم تأوي الى قناديله معلقة في العرش وهذان الحديثان يدلان على ان كل مسلم فارقت روحه بدنه وكان من ممن رحمهم الله جل وعلا اما بموت معتاد او شهادة فان روحه في الجنة قوله نسمة المؤمن طائر يعلق من ثمار الجنة يعني نفس الروح تكون طاهرة واما الشهيد روحه تكون في جوف طير خضر وهذا فرق تكون في جوف الطير هذا ابلغ في النعيم من ان تكون هي طائر يذهب ويجيء بل هي في جوف طير وهذا الطير مسخر من عند الله جل وعلا بتنعيم تلك الروح روح الشهيد لهذا قال طالبة من من اهل العلم ان قوله جل وعلا ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون انه ليس هذا خاصا بالشهيد ولكن كل من مات على الاسلام فانه يكون حي يرزق في الجنة وانما خص الشهيد بذلك بظنهم بامرين اولا لظنهم انه مات وترك بعض عمره كما يظن اهل الجاهلية وانه قتل ومات ولهذا قال في الاية الاخرى ولا تقولوا لمن يقتل لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعروا وهذا في الواقع الشهيد ولغيره والثاني ان الشهيد له مزيد فضله ونعيم على غيرك فالاية قال قال فيها جل وعلا ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ففيهم ولهم مزيد واختصاص وفضل لانه قال عند ربهم يرزقون والمتولي برزقهم انعامهم هو ربهم جل وعلا الذين الذي قتلوا في سبيل وهذا ظاهر بان هذه الاية من سورة الواقعة قال فاما ان كان من المقربين فروحوا وريحان وجنة نعيم انه يكون في الجنة وروحه منعمة كما في الحديث الذي سمعتم نسمة المؤمن طائر يعلق من ثمار الجنة لانها تكون في الجنة. فاذا مسألة ان الشهيد بخصوصه حي وان غيره ليس بخير ليس الامر هكذا بل كل مسلم موحد يكون حيا في ناره لكن الشهيد له مزيد باجر وثواب ونوع حياة مزيدا ولكن الاشتراك حاصل بين هذا وهذا في اصل الحياة لا يقال الشهيد حي وغيره ليس بحي في الجنة او الشهيد في الجنة وغيره ليس به. وهذا روحه موجودة تنعم وهذا وبقية بس لأ ليس الامر كذلك وهذا بين ظاهر في دلالة النصوص لكن قد يظهر آآ من تخصيص الشهيد بالحياة عند بعض الناس يظن ان غيره ليس كذلك. وهذا ليس بمراد لا في النصوص وليس له ما يدل عليه بل كما قال جل وعلا هنا فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم يعني منذ مفارقة الروح للبدن انه يكون في نعيم. لهذا اذا وضع في قبره وعثت ملائكة الرحمن لسؤاله اما منكر والنكير فتعود روحه تعود من اين؟ من مكانها الذي تنعم فيه ليحصل هنا التقاء الروح بالجسد للسؤال ثم بعد ذلك للنعيم الذي يكون للروح والجسد معا او العذاب والعياذ بالله الذي في كل الروح والبدن معا قال جل وعلا هنا فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وحقيقة النعيم في اللغة امام الانعام باصنافه فافاضة ما يلائم البدن والروح يقال له تنعم ونعيم وسلب ما به تنعم الروح والبدن وافاضة ضده يقال له عذاب النعيم اسم يجمع كل نوع من انواع تنعم قل او كثر والعذاب اسم يجمع كل نوع من انواع سلب تنعم قل او كثر ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لابي بكر وعمر لما اكل فشبع قال لتسألن يوم القيامة من هذا النعيم وهو الاكل والشبع وفي حديث العذاب قال السفر قطعة من العذاب فحقيقة النعيم افاضة ما تستلذ له او ما تتنعم به الروح او البدن او همامه والعذاب سلب هذه وافاضة ضده قل او كثر لهذا لا يصح ان يقال ان كل عذاب عقوبة وان كل نعيم رحمة بل قد يكون هذا وقد قد يكون العذاب ليس بعقوبة ولكنه سلب لواقع الحال او للمقتضى مثل السفر السفر قطعة من العذاب ومثله ان الميت ليعذب ببكائك اهله عليه ونحو ذلك ويفيدك في مثل هذه المسائل ان تفهم اصول موارد الكلمة في لسان العرب يعني في لغة العرب لان المصطفى عليه الصلاة والسلام انما تكلم بلسان العرب كذلك كتاب الله جل وعلا انما فيه كلام العربي انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ولهذا قصر التفسير على بعض المعاني لللفظ دون غيره بدون مرجح او مخصص فيه القصور فقوله جل وعلا اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين فهؤلاء هم القسم الثاني وهم المقتصدون عند طائفة من العلماء اصحاب اليمين هم المقتصدون الذين تنبوا المحرمات واتوا بالواجبات واتوا ببعض المستحبات وذكر في اول الكلام ان المقرب ترك بعض المباحات ايش يقول مرت معي وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات اه من صفة السابقين والمقربين انهم لا يأتون كل ما اباح الله جل وعلا بل يتركون بعض المباحات لاجل الترفع عن اذهاب الطيبات خوفا من قوله اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا فبعض المباحات تترك رعاية لكمال النفس ورعاية لتمام التعبد كما هو معه ولهذا قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى ومن اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية المعروفة انه يقول ان توسع في المباحات محرم لاجل دلالة هذه الاية يعني ان كل مباح يأتيه الانسان لا ينتهي. كل مباح يأتيه ويقول هذا مباح لدلالة الاية لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا فكل ما جاء للانسان من تلذذ يمد عينيه اليه ويذهب اليه ولا يحرم نفسه من شيء عند ابن تيمية ان هذا اه محرم والقول الثاني وهو قول جمهور العلماء وهو الصحيح انه ليس كذلك بل هو خلاف الاولى ولذلك وصف كما ذكر ابن كثير هنا وصف المقربون بانهم وهم كمل وهم السابقون لانهم يتركون بعض المباحات رعاية بالكمال لو اتى اكثر المباحات ليس عليه شيء لان هذا قد اباحه الله جل وعلا سواء كان من المباحات النظر والاستمتاع ام من مباحات السماء ام من مباحات تلذذ اللسان بالكلام ام من مباحات الاكل والطعام والشراب امن مباحات البدن الى اخره واللباس نعم قال واما ان كان من اصحابي اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. اصحاب اليمين سموا بذلك لاختصاصهم بان يكونوا من اخذة كتابهم باليمين ولانهم يكونون يوم القيامة على اليمين لهذا قال في وصفهم اصحاب اليمين عطفا على ما ذكره في اول السورة قال فسلام لك من اصحاب اليمين وهذه سمعت التفاسير فيها سلام لك من اصحاب اليمين يعني هل معناه سلام لك من اصحاب اليمين يعني اصحاب اليمين يسلمون ليس هذا هو المراد ليس هذا هو المعنى لانه هم الان يأكلون الملائكة تأخذ الروح فيقول فيقول جل وعلا واما ان كان يعني المحتضر ان كان من اصحاب يعني ايها المحتضر سلام لك. من الذي يسلم قال هنا الذي يسلم الملائكة ثم قال من اصحاب اليمين يعني انهم يبشرونه بانه من اصحاب اليمين فحقيقة الترتيب فتقول الملائكة له فسلام لك باللفظ من اصحاب اليمين وهذا يبين يعني انك من اصحاب اليمين. وهذا يبين لك نزول مرتبتهم عن المقربين من جهتين اما الجهة الاولى فان المحرم وان كان من اصحاب اليمين يعني انه يأخذ كتابه باليمين وانه ليس من اصحاب الشمال لكنه فضل بمزيد انه قرب واصحاب اليمين مع ان لهم اصل التقرير لكن ليسوا كهؤلاء اولئك خصوا بالتقريب والثاني ان الملائكة في المقربين لا تبادرهم بالكلام وانما بما يحصل لهم به الاطمئنان بالدخول في النعيم من اول لحظة. واما اصحاب اليمين فانه يقال لهم سلام لك يعني يوعدون بالسلام ثم يوعدون بانهم من اصحاب اليمين. وهذا يدل على نزول الرتبة من من هاتين الجهتين فاذا في المقام الاول اتوا بالفعل الذي هو النعيم بالروح الاستراحة الفورية والريحان وهو جنس تنعم الطيبات فعلا وجنة النعيم والاخرون يقال لهم سلام يعني لن يصيبكم الا السلام وسلام اسم مصدر سلم سلم يسلم تسليما هذا هو المصدر واسم المصدر سلام يعني اسم التسليم الذي يجمع معانيه سلام ولهذا اختير لفظ السلام في القاء التحية لانه فيه جميع معاني السلامة في الاقوال والاعمال و فالروح والبدن والوعد بها الى اخره بين الملائكة تقول لصاحب اليمين تقول له فسلام الام لك ثم تقول له انك من اصحاب اليمين وعدا حقا قال جل وعلا بعدها في بيان الفئة الثالثة والطائفة الثالثة واما ان كان من المكذبين الضالين هذه هي الفئة الثالثة وهم اصحاب الشمال الذين وصفهم الله جل وعلا في السورة بقوله واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال في سموم وحميم وظل يحموا لا بارد ولا كريم الى ان قال انه انهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون اذا متنا وكنا ترابا وحظا روى اباؤنا الاولون قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم مهلوم. ثم انكم ايها الضالون المكذبون فوصفهم هناك بهاتين الصفتين وهنا ذكر الوصفين قال واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم وهذان الوصفان مكذب وضال وصف ملازم لكل كافر فان الكفر يجمع التكذيب والضلال فما من كافر وصف بالكفر الا وهو ضال مكذب ولابد انه لا يمكن ان يكون غير مكذب ويكون كافرا مكذبا ولا يكون ضالا. المقصود بالتكبير هنا الصواب هذا اصله او الذهاب على وجه من الوجوه يغيب به الحق ولهذا قيل للمخطئ ضال ان تضل احدى وللناس ضال ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى قيل للناس ان الضالة لانها ذهبت عن ادراك الحق كذلك قال جل وعلا في الميت وقالوا ائذا ضللنا الارض يعني يعني غبنا عن وجه الحقيقة وعن الظهور بالموت وتفرق البدن ويوصف من لم يدرك الهدى بانه ضال لانه غاب عن اعظم ادراك وعن اعظم ما يستحق البحث عن حقيقته والالتزام بها فهو اعظم الضلال لهذا قال جل وعلا ذلك هو الضلال البعيد يعني هذا وابعد اشنع انواع الضلال وهو دعاء غير الله جل وعلا والكفر ونحو ذلك فاذا كلمة الضالين هنا يعنى بها والضلال الكفر اما الضال ولا الاقسام ودرجات فالمسلم يمكن ان يضل في بعض فهمه ثم يهتدي ويكمل امره وكذلك ممكن ان يكون الضلال في اللفظ يعني في النسيان والغفلة دون مقاربة الذنب يعني من حيث اللعب قال جل وعلا فنزل من حميم والنزل هو مكان النزول يعني ان الروح هذه المفارقة اين نزولها؟ اين مكان نزولها؟ قال نزل يعني ستنزل وتحل وتتبوأ مكانا من حميم ثم بعدها تصلية جحيم والعياذ بالله والحميم مر معنا تفسيره والتسلية وتصفية جحيم والتسلية من الصلي وهو لفح النار ولهيب السنة جهنم والعياذ بالله قال جل وعلا بعدها ان هذا فسبح باسم ربك العظيم ان هذا الذي تقدم من وصف انقسام الناس بل من اول السورة من ذكر القيامة وما يحصل فيها ثم انقسام الناس ثم الادلة على وحدانية الله جل على ثم ذكر تنزل القرآن ثم انقسام الناس في القرآن ثم في الاحتضار كل ما مر في هذه السورة قال جل وعلا ان هذا لهو حق اليقين هذا الاشارة الى ما ذكر في السورة وهذه الاشارة فيها القرب اللفظي لانه ذكر قريبا وفيها ايضا القرب المعنوي وهو قربه من العقول السليمة والفطرة المستقيمة المدركة للحق فهذا القريب الذي وصف وقرب منكم تلاوته قرب منكم اياته قربت منكم الفاظه فيما ذكر ايضا هذا قريب من ادراك العقول الصحيحة بالقرب المعنوي قال ان هذا لهو وان هنا مؤكدة واللام هذه يقال لها لام الابتداء او اللام المزحلقة هذه ايضا مؤكدة وهنا اجتمع نوعان من التأكيد ان حرف المؤكد واللام وهي حرف مؤكد اخر ولا يأتي هذا وهذا الا اذا كان المخاطب ان بمنزلة المنكر او ان يكون منكرا فعلا وهؤلاء المشركون كانوا منكرين على الحقيقة لذلك احتاج الامر الى لفت انظارهم والتشديد عليهم كما يعلمه العرب من اللسان ان هذا لهو حق اليقين ليست كما لو قال هذا هو حق اليقين هذا هو وقف اليقين هذي ابتداء خبر وليس فتأكيد تكون للغافل عن المعلومة للغافل عن عن ما سيعلم به ما سيخبر به اما اذا كان منكرا وتريد ان توقظه من انكاره او كان منزلا منزلة المنكر لغفلته واعراضه فانه يؤتى بالمؤكدات بهن واللام واصل اللام هي الاولى. يؤكد الكلام يعني تؤكد الجملة الخبرية في اللام تقول لانت او لمحمد هو الرجل لهذا هو الحق ثم اتت ان وهي مؤكدة بعد اللام يعني الاصل ان اللام قبل فلهذا اكرمت ان اكرمت ان فابقي لها الصدارة واخسرت اللام فسميت مؤخرة او مزحلقة قال حق اليقين ان هذا لهو حق اليقين والحق حق اليقين نوع وعين اليقين نوع وعلم اليقين نوع واعلى ذلك وارفع حق اليقين فاذا كان اليقين معروف المعنى فان حقه ارفع من عينه وارفع من العلم به والفرق بينها يسير التفسير كما هو معروف لاكثركم بان الخبر اذا تيقن به صار علما يعني اول درجات تيقن الخبر هو العلم به. فيقال علم اليقين ثم اذا رؤي بالعين او احس بحاسة من الحواس دون مباشرة له ودخولهم فيه يقال له عين اليقين ثم اذا دخل فيه فصار ادراكه بالروح والجسد بجميع الحواس صار حقا اليقين ومثله ابن القيم في مدارج السالكين بمن اخبر من ثقة بان بعد هذا الجبل فيه ماء فصار عنده يقين بان هؤلاء ثقات اخبروه صار عنده علم اليقين بان بهد هذا الجبل فيه ماء ثم لما صعد الجبل ونظر فاذا به يرى الماء كثير كما وصف له فصار عنده اليقين مرتفعا عن مرتبة العلم الى مرتبة انه عين اليقين يقول ثم اذا دخل فيه ولامسه واخذه فانه يكون حق اليقين لانه صار مدركا له بجميع حواس وهكذا الجنة وهكذا اخبار الرب جل وعلا عن الدين وعن الاخرة وعن استحقاقه للعبادة فانها علم اليقين وانها عين اليقين وانها حق اليقين باختلاف المدركين لذلك فانه اخبر الله جل وعلا عن ذلك فيجب ان يكون كل احد عنده يقين بذلك. يقين بالجنة ويقين بالنار ويقين باستحقاق الله جل وعلا للعبادة وحده دون ما سواه واستحقاق النبي عليه الصلاة والسلام للرسالة واتباع النبي عليه الصلاة والسلام مضاعفة فيما امر والاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم هذا يحصل للانسان به يقين الذي هو علم اليقين بوجود الخبر الصادق ولوجود الدلائل على صحة هذا الخبر ثم هو في يقينه اذا دخل في ذلك واحسه فانه يحصل له مرتبة اعلى من ذلك وهو انه ابصر الحق وقرب منه ابصر الحق بعين بصيرته ببصيرة القلب ثم يحصل له نوع يقين اخر لانه قرض اكثر واكثر ثم اذا دخل في الحق كله وفي الاسلام كافة فانه يحصل له من اليقين وجملة ادراك الروح لهذا اليقين وحتى ادراك البدن للتنعم بهذا اليقين ما يكون معه اليقين حقا ما يكون معه اليقين حقا. يعني فيصبح حق اليقين وهو في الدنيا فيكون الدين لا يقبل عنده امر الله جل وعلا وما جاء في الكتاب والسنة لا يقبل عنده اصلا تشكيك ولا يقبل عنده اصلا اود ولا شبهة لانه ادركه بروحه وجسده بالادراك العلمي المحمود وليس فقط تصديقا لخبر الله جل وعلا وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بل رأى في عهده بصيرته بقلبه بعين بصيرته ثم دخل في العبادة ودخل في الادراكات فرأى ان الجميع حق كما اخبر الله جل وعلا مثل من اخبر عن ماء فدخل فيه كما وصفته. لهذا قال جل وعلا هنا ان هذا له وحق اليقين هذا هو الواقع لكن اين المكذبون الضالون؟ اين الغافلون هؤلاء لا شك انهم جنوا على انفسهم جناية عظيمة ولكن اليقين هو ليس علم اليقين ليس خبرا مجردا بل هو يقين بل هو علم اليقين بل هو عين اليقين بل هو حق اليقين كما اخبر الله جل وعلا هنا لامريكا فيه ولا محيد عنه بل هو الحق الكامل من جميع الوجوه. ثم قال سبحانه بعدها في اخر السورة فسبح باسم ربك العظيم لما نزلت سبح اسم ربك العظيم. قال النبي عليه الصلاة والسلام اجعلوها في ركوعكم ولما نزل قوله جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى. قال اجعلوها في سجودكم كما في الحديث الذي في السنن وفي المسند وفي غيره والتسبيح مر معنا هذه الصورة معاني التسبيح ودلالات التسبيح لا من جهة اللغة ومن جهة الشرع. وان حقيقة التسبيح والتنزيه ومعنى سبحان ربي العظيم انزه ربي العظيم عن جميع النقائص والعيوب بذاته جل وعلا باسمائه وفي صفاته وفيما يستحقه جل وعلا من توحيد الربوبية لربوبيته والهيته وفي شرعه وكتابه وكذلك في حكمته وخلقه وقدره جل وعلا فينزه الله جل وعلا عن جميع النقات تسبيح عظيم مع الحمد بها يكمن التوحيد بل لا توحيد الا بتسبيح وحمد. ومن اقتصر على التسبيح والحمد وعلم معناها قد تم له توحيده لان لا اله الا الله هذه دائرة ما بين تسبيح والحمد بمعناه الواسع. ولهذا جاء في فضل اه تسبيح قول النبي عليه الصلاة والسلام من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة والحديث الثاني كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولهذا من خفتها فالكثير يغفلون عنه لان الموفق من وفقه الله جل وعلا ليست المرأة المرء وليس الامر بكثرة بصعوبة العمل ولكن هناك اعمال يسيرة جدا في الشريعة وثوابها عظيم لكن لا وفق لها كل واحد ولا تسهل على كل احد واحد يريد يسبح ما ما يستطيع انه اسهل ما يفعل لانه حجب وصد عن ذلك باسباب اخر مع سهولة العمل وعظم الاجر. فيأتي من يقول اذا كان العمل بهذه السهولة وفيه هذا الاجر العظيم. اذا كل الناس اتفقوا الموازين هذا صحيح ولكن من يوفق الى هذا التسبيح؟ من يسهل عليه ان يحرك لسانه بهذا التسبيح؟ انما هو من انس بالله جل وعلا وبالكتابة وب طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام وبذكره جل وعلا على كل حال هذا اخر تفسير هذه السورة سورة الواقعة واسأله يجعلنا واياكم ممن انجاهم من عذابه واكرمهم اللهم اجعلنا من المقربين الذين رضيت عنهم فارضيتهم انك على كل شيء قدير. نستغفرك اللهم ونتوب اليك حنا اصحاب اليم هذا الريق تختلف لكن ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله الظالم لنفسه والمقتصد هذا من اصحاب اليمين كان اختلاف مراتبها واما السابق والخيرات فهؤلاء هم المقربون. نعم لا ليس وصفا ملاذ هذا وصف كاش يعني مع غيره يعني قد يكون بغيره وقد يكون مع غيره يعني كفر لا يكون بالتكذيب فقط لا تمسكون فرق ما بين كفر الكافر الاصلي وكفر الردة كفر الكافر الاصلي على انه مكذب وقد يكون مصدقا لكنهم في الباطن لكنه مكذب ظاهره. فهو مكذب واما الردة هذي لا تقتصر على التكذيب فنواقض الاسلام يعني لمن دخل فيه منها شيء يرجع الى الاعتقاد منها شيء يرجع الى القول منها شيء يرجع الى العمل ومنها شيء يرجع الى الشك. نعم والريب ولهذا قال الفقهاء في باب حكم المرتد ويكفر اه حكم المرتد وهو المسلم الذي كفر بعد ايمانه ويحصل الكفر بقول او فعل او اعتقاد او شكل فمن المكفرات ما هو قولي ومنها ما هو عملي يعني فعلي منها ما هو اعتقادي منها ما هو شك انما يحصل في في قلبه يعني ما عنده شهادة