المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة الواقعة. الدرس الثامن. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم امنا ربنا وقنا شر انفسنا واغفر لنا واشركنا والحاضرين. امين ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين في سدر مقبول وطلح منضود وظل وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفروش مرفوعة انا انشأناهن انشاء فجعلناهن اذكارا عوبا اترابا لاصحاب اليمين. ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. لما ذكر تعالى مآل السابقين هم المقربون عطف عليهم بذكر اصحاب اليمين وهم الابرار كما قال ميمون ابن مهران اصحاب اليمين منزلتهم دون المقربين فقال واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين؟ الى اي شيء اصحاب اليمين؟ وما حالهم؟ وكيف مآلهم؟ ثم فسر ذلك فقال تعالى في سدر مخضوض. قال ابن عباس وعكرمة وعكيمة ومجاهد وابو الاحوص وقسامة ابن زهير. والسفر بن قيس والحسن وقتادة عبدالله بن كثير والصدي وابو حزة وغيرهم هو الذي لا شوك فيه. عن ابن عباس هو الموقر بالثمر. وهو رواية عن عكرمة ومجاهد. وكذا قال قتادة ايضا كنا نحدث انه الموقر الذي لا شوك فيه. موقر الموقر الذي لا شوك فيه والظاهر ان المراد ان المراد هذا وهذا فان سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر وفي الاخرة على العكس من هذا لا شوك فيه وفيه الثمر الكثير. نعم. الذي قد اثقل اصله. كما قال الحافظ ابو بكر احمد بن سلمان النجار حدثنا عبد الله بن محمد النجار احد العلماء المشهورين احمد ابن سلمان النجال من اصحاب الامام احمد مشهور عندي. نعم كما قال الحافظ ابو بكر احمد بن سلمان النجاد حدثنا عبد الله بن محمد هو البغوي قال حدثني حمزة ابن عباس قال حدثنا عبد الله ابن عثمان قال عبد الله ابن مبارك قال اخبرنا صفوان ابن عمرو عن سليم بن عامر قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون ان الله لا ينفعنا بالاعراب وما قال اقبل اعرابي يوما فقال يا رسول الله ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هي؟ قال السدر فان له شوكا مؤذية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس الله تعالى يقول في سدر مفضوض؟ قبض الله شوكه فجعل على ما كان كل شوكة ثمرة فانها لتنفث فانها لتنبت ثمرة ففتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا طعام من طعام فتخاف فتقع يعني الله جل وعلا فبثق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا. من طعام ما فيها لون يشبه الآخر. طريق آخر قال ابو بكر ابن ابي داود حدثنا محمد مصفى قال حدثنا محمد ابن مبارك قال حدثني يحيى ابن حمزة قال حدثني ثور ابن يزيد قال حدثني حبيب ابن عبيد عن عتبة ابن عبد ابن عبد سلمى قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. حد ايش؟ ابن عبد السنني. السلمي نعم. قال كنت جالسا قبله. ها قال حدثني حبيب ابن عبيد عن عتبة ابن عبد السلمي. اي نعم. قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ربي قال يا رسول الله اسمعك تذكر في الجنة شجرة لا اعلم شجرا اكثر ثوبا منها. يعني الطلق فقط فمن الطعام لا يخلو لونا لون الاخر. وقوله وطلح منبوذ الطلح شجر عظام يكون بارض الحجاز من شجر العضات. واحدة طلحة هو شجر كثير الشوك وانشد ابن جرير لبعض الحداة بشرها دليلها وقال غدا ترين الطلح والجبال. وقال مجاهد اي متراكم الثمر يذكر بذله يذكر يذكر بذلك قريشه لانهم كانوا يعجبون من وجه ظلاله من طلح وسدر وقال السدي منضود مصفود. قال ابن عباس يشبه طلح الدنيا ولكن له ثمر احلى من العسل. قال جوهري والطلح لغة في الطلح لغة في الطلح قلت وقد روى ابن ابي حاتم من حديث الحسن ابن سعد عن شيخ من همدان قال سمعت عليا يقول هذا الحرف في طلح منضود قال طلع منضود فعلى هذا يكون من صفة السجن فكأنه وصفه بانه مقبول. وهو الذي لا شوك له. وان طلعه ممضود. وهو كثرة ثمره والله اعلم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد هذا حدثنا واصحابه ومعاوية عن جعفر بن زياد الذي نصته هذه نصرة عن ابي سعيد وطلح منضوث قال الموت. نظرتها عن ابي سعيد نظرة انا ابي نظرة عن ابي سعيد وطلح منبوذ قال الموز قال وروي عن ابن عباس وابي هريرة والحسن ولم يحكي بالجريدة غير هذا القول وقوله تعالى وظل ممدود قال قف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وفهما وعملا يا ارحم الراحمين. اللهم هيء لنا من امرنا رشدا. واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا. اما فبعد ان ذكر الله جل وعلا القسم الاول من اهل الجنة وهم السابقون المقربون الذين سبقوا بالخيرات وتنافسوا في القرب من الرحمن جل وعلا فجعلهم الله سبحانه وتعالى مقربين منه في اعلى الجنة وجعلهم في نعيم ليس مماثلا لنعيم ممن هو دونهم من اصحاب اليمين. فذكر القسم الاول وهم السابقون المقربون. ثم ذكر القسم الثاني وهم اصحاب اليمين. فقال سبحانه واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين وهذا كثير في القرآن ان يذكر الشيء او الحال ثم يتبع بالاستغراب والاستعجال من حاله وهو المجيء في صيغة سؤال. اصحاب اليمين ما اصحاب اليمين؟ القارعة ما القارعة واشباه ذلك وهو كثير في القرآن وهذا له فائدة من جهة البلاغة فائدة عظيمة هي ان هذا السؤال ما اصحاب اليمين؟ وما القارعة كأن اجابته ليست محصورة بل اجابته كثيرة طويلة لتعدد الحال وتنوع الصفات وتنوع المقام فكأنه اعظم من ان يذكر وصفه في شيء واحد فعظمه الله جل وعلا بهذا السؤال الذي لا يمكن الاجابة عليه بسؤال واحد بجواب واحد. فقال سبحانه واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين يعني انهم في حال عظيمة متنوعة لا يدرك تفاصيل حالهم ولا تنوع نعيمهم ثم فصل فقال في سدر مخضوض الى اخره واصحاب اليمين هم المقتصدون الذين ذكرهم الله جل وعلا في سورة فاطر فقال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. والمقتصدون هم الذين كان عملهم قصدا لتجنب الحرام وامتثال الامر مع التقرب بشيء من النوافل لكن ليس عندهم مسابقة ومسارعة في كل ميدان خير من النوافل بل اقتصدوا واقتصروا على اداء الواجبات والانتهاء عن المحرمات مع فعل بعض ما اوجب مع بعض ما جعله الله جل وعلا من النوافل. وسموا اصحاب اليمين مع ان السابقين والمقربين ايضا يأخذون كتابهم باليمين من جهة التقسيم الناجون من العذاب يأخذون كتابهم باليمين فليس ثم الا فريقان فريق يأخذ كتابه باليمين وفريق يأخذ كتابه بالشمال. والذي يأخذ كتابه بالشمال سيأتي وصفه وهم الكفار واما الذي يأخذ كتابه باليمين فهم اهل الجنة الذين كتب الله لهم النجاة وهم فريقان ايضا السابقون المقربون وكذلك المقتصدون الذين سموا هنا اصحاب اليمين وكذلك ايضا من ظلم نفسه وغفر الله له او عذبه بما شاء ثم ينجيه الى الجنة فاذا من كتب الله جل وعلا له الجنة يأخذ كتابه باليمين ومن اخذ كتابه بالشمال فهو من اهل النار وهم الكفار. ولكن هذا القسم اصحاب اليمين هؤلاء هم الصوم بانهم اصحاب اليمين لاجل هذا المعنى وهو انهم في درجة دون السابقين المقربين وهم الذين يأخذون كتابهم باليمين مع ان السابقين والمقربين ايضا يأخذون كتابهم باليمين من جهة التقسيم. فالناجون من العذاب يأخذون كتابهم باليمين. فليس ثم الا فريقان فريق يأخذ كتابه باليمين وفريق يأخذ كتابه بالشمال والذي يأخذ كتابه بالشمال سيأتي وصفه وهم الكفار. واما الذي يأخذ كتابه باليمين فهم اهل الجنة الذين كتب الله لهم النجاة وهم فريقان ايضا السابقون المقربون وكذلك المقتصدون الذين سموا هنا اصحاب اليمين. وكذلك ايضا من ظلم نفسه وغفر الله له او عذبه بما شاء ثم ينجيه الى الجنة. فاذا من كتب الله جل وعلا له الجنة يأخذ كتابه باليمين ومن اخذ كتابه بالشمال فهو من اهل النار وهم الكفار. ولكن هذا القسم اصحاب اليمين هؤلاء هم خصهم بانهم اصحاب اليمين لاجل هذا المعنى وهو انهم في درجة دون سابقين المقربين وهم الذين يأخذون كتابهم باليمين مقابلة باخذ الكفار كتابهم بشمالهم. ثم ذكر بعض نعيمهم وبعض ما اعد الله لهم فقال سبحانه في سدر مخبوط وسمعت ما جاء في تفسيرها وان سدر الدنيا موصوف بانه قليل الثمر كثير الشوك وثمره ليس بطيب يعني ليس كأطيب الثمار وكذلك هو مؤذن من جهة قطف ثمره وكثرة شوكه. فجعل الله جل وعلا سدر الجنة مخالفا لذلك به سلامة وفيه كثرة الثمر فليس فيه شوق حدد شوكه فسلم من الشوك وكذلك كثر ثمره وهذا كثرة الثمر مفهومة من كلمة مخضوض. لان المقصود بقوله مخبود انه سلم من العيب الذي في سدر الدنيا وهو كثرة الشوق وقلة الثمر وعلى القراءة الاخرى وطلع وهي ليست اه يعني هي من الاحرف وليست من القراءات المشهورة وطلع منبوذ وطلع يعني هذا تتمة للسدر سدر مخبود وطلع يعني ان ثمره منبوت متراص قال سبحانه في سدر مخضود وطلح منضود. والطلح المشهور من تفسير من تفاسير السلف ان الطلح هو وشجر الموز وهو الذي يمرض فيه الموز من جهة الكثرة والطراس لان شجرة الموز يقال لها طلحة والتفسير الثاني الذي مر معك ومع ادلته وشواهده او بعض شواهده ان الطلح هو الطلح المعروف. وهو من الاشجار الكبيرة التي هي معروفة في في البادية والصحراء وقرب الجبال وفي الاودية فيها يعني شجر ليس شجر ذي ثمر وليس بشجر حسن الورع. لكنه وصفه بقوله منضوت يعني نبض فيه ثمره هذا من مخالفة طلح الدنيا طلح الدنيا ليس بذي ثمر وليس ايظا بذي ورق وليس طيبا من جهة الاستعمال. فجعل الله جل وعلا نعيم اهل اليمين في الجنة بعكس في اشياء بعكس ما هي فيه في الدنيا. السدر حالته في الدنيا ضعيفة جعله الله جل وعلا نعيما وهذا يقتضي اختلاف الحال واختلاف الوصف كذلك الطلح جعله الله جل وعلا لهم في الجنة بخلاف حاله في الدنيا على هذا القول الثاني وهنا مسألة اه ينبغي التنبه لها والتنبيه عليها وهي ان الشواهد العربية التي تورد لبيان المعنى في القرآن كواحد من الشعر هذه اختلف فيها العلماء هل يستشهد لمعاني القرآن بالشعر ام لا يستشهد على قولين. القول الاول انه لا بأس به اذا كان المراد بذلك ايضاح المعنى وقد استعملها عمر رضي الله عنه واقرارا واستعملها ايضا ابن عباس رضي الله عنه في الاسئلة المشهورة باسئلة نافع بن الازرق واستعملها ائمة اهل العلم من اهل السنة ومن اشهرهم ابن جرير رحمه الله في تفسيره قد اكثر من ذلك والقول الثاني ان هذا ليس بجيد الا عند الحاجة الملحة يعني عند ارادة اثبات المعنى عند مجادل او عند من لا يقتنع الا بمثل هذا الانحراد وهذا قول طائفة من اهل العلم ويميل اليه العلامة احمد ابن فارس صاحب كتاب مقاييس اللغة ومجمل اللغة. واذا اوردوا البيت من الشعر او الهاويات للاستشهاد فانه تارة لا يكون المعنى فيها واضحا ايضا وانما لاجل فهم استعمال العرب وفهم من يفهم الشعر اصل المعنى. مثل ما اورد هنا قال ايش؟ رأيتها الطلحة ايش؟ والجبال ايه غدا ترين الطلحة والجبال. اما ما الدليل من هذا؟ على ان الطلح هو الشجر شجر العطاء الذي هو فيه ليس هو الموت ما الدليل فيه؟ غدا ترين الطلحة والجبال اه الدليل منه انه قرن ما بين الطلح والجبال. وهذا يعرفه اهل البادية انهم يرون هذا وهذا يعني الوادي وما فيه من الطلح وفي جنباته والجبال يعني هو وصف حاله الموجودة في في بلده او في في ارضه انه لكن من حيث المعنى ما فيه ان الطلح هنا المراد به الشجرة يعني اللي هي وصفها كذا وغدا ترين الطلحة والجبال ممكن ترى ايظا الموز ها هو الجبال لكن هو اراد انه يصف حالة والعرب يعني البادية ليسوا باهل مزارع وليسوا اهل زراعة انما هم اهل تنقل وهو يصف ما يجده في تنقله طلح منضود منبوذ من النغب وهو الرص والجمع يعني ان ثمره على القول بانه الموز او شجر الطلح المعروف انه منضود هذه بجانبي هذه مرصوص نعم. هذا وقوله تعالى وظل ممدود. قال البخاري حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة به النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة شجرة يسير ان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها. اقرأوا ان شئتم فظل ممدود. رواه مسلم من حديث الاعرج به اعرج من حديث الاعرج به. نعم. وقال الامام احمد شريح قال حدثنا هليفا عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن ابي عمرة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان في ان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام اقرأوا ان شئتم مائة ذات عام اقرأ واشتري وظل ممدود. وكذا رواه مسلم من حديث الاعرج به. وكذا رواه البخاري ومحمد بن سفيان عن كليح به. وكذا رواه الرزاق المعمري عن همام منبه عن ابي هريرة وكذا رواه حماد ابن سلمة عن محمد ابن زياد عن ابي هريرة والليث ابن سعد عن سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة وعوف عن ابن سيرين عن ابي هريرة به. وقال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قال حدثنا شعبة قال سمعت الضحاك يهدد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان في ان في الجنة شجرة يسير ظاهر في ظلها سبعين او مئة سنة هي شجرة الخلد. وقال ابن ابي حاتم حدثنا احمد ابن سنان قال حدثنا زيد ابن هارون عن محمد ابن عمرو العفاف. عن محمد ابن عمرو ابن ابي عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام ما يقطعها. نعم. واقرأوا ان شئتم فظل ممدود اسناده جيد ولم يخرجه. وهكذا رواه الجليل عن ابي عن عبدة وعبدالرحيم. والبخاري كله. عن عبد الرحيم والبخاري كلهم عن محمد بن عمر به وهكذا رواه وهكذا رواه ابو جرير عن ابي قريب عن عبده عبد الرحيم والبخاري كله البخاري والبخاري كلهم عن محمد بن وقد رواه الترمذي من حديث عبدالرحيم بن سليمان به. وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا مهران قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن زياد الى بني مخزوم عن ابي هريرة قال ان في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام اقرأوا ان شئتم وظل مسدود. فبلغ ذلك كعب فقال صدقت والذي انزل التوراة على موسى والفرقان على محمد لو ان رجلا ركب حطة او جزعا ثم دار باعلى باعلى تلك ما بلغها حتى حتى يسقط هرما ان الله تعالى غرسها بيده ونفخ فيها من روحه وان اكتانها لمن وراء ستار الجنة وما في الجنة نهر الا وهو يخرج من اصل تلك الشجرة. وقال حافظ ابو يعلى الموصلي حدثنا محمد من هذا الظليل. قال حدثنا يزيد بن زريح عن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عنانة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى وظل ممدود قال في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وكذا رواه البخاري عن روح ابن عبد المؤمن عن يزيد بن زريف وهكذا رواه ابو داوود الطيالسي عن عن ابي طالب بن داود القطان عن قتادة ابن وكذا رواه معمر وابو بلال عن قتادة به. وقد اخرج البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد وسهل ابن سعد. عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مئة عام مما يقطعها. فهذا حديث ثابت عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بل متواتر مقطوع بصحته عند ائمة الحديث النقاد لتعدد طرقه وقوة اسانيده وثقة رجاله. قد قال الامام جعفر حدثنا ابو قريش قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابو قصي قال كنا على باب باب في موضع ومعنا ابو صالح وشقيق يعني الضب فحدث ابو صالح قال حدثني ابو هريرة قال ان في الجنة شجرة يسير راكئ في ظلها سبعين عام. قال ابو صالح اتكذب ابا هريرة؟ قال ما اكذب ابا هريرة. ولكن اني اكذبك انت فشق ذلك على القراء يومئذ. قلت فقد ابطل فقد افضئ فقد ابطل من يكذب بهذا الحديث. مع ثبوته صحته ورفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذي حدثنا ابو سعيد الاشد. قال حدثنا زياد بن الحسن ابطل يعني ايش قد عطل اي نعم يعني قال باطلا ابطل من يكذب يعني صار باطلا مهوب من البطلان يعني عطل غيره ابطل من يكذب يعني قال قولا باطلا. نعم. قال وقال الترمذي حدثنا ابو سعيد الاشد قال حدثنا زياد ابن الحسن ابن الفرات القزاز عن ابيه عن عن ابي حازم عن ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم ما في الجنة شجرة الا ساقها ذهب ثم قال حسن غريب وقال ابن ابي حاتم حدثنا عن الحسن ابن ابي الربيع قال حدثنا ابو عامر العقدي عن دمعة ابن صالح عن سلمة ابن وهران عن عكرمة عن عن ابن عباس قال الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق ظلها قدر ما يسير راكب في كل نواحيها مئة عام. قال فيخرج اليه اهل الجنة اهل الغرف غير ما يتحدثون في ظلها قال فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا فيرسل الله ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا مات هذا اثر غريب واسناده جيد قوي حسن وقال ابن ابي حاتم حدثه ابو سعيد قال حدثنا ابن يمان قال حدثنا سفيان قال حدثنا ابو اسحاق عن عمرو ابن ميمون في قوله تعالى وظل ممدود قال سبعون الف سنة وكذا رواه ابن جرير عن عن ابن مهدي عن سفيان ابن ثم قال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا فهران عن سفيان عن ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون وظل ممدود قال خمس مئة الف سنة. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي. قال حدثنا حصين بن نافع عن الحسن في قول الله تعالى وظل ممدود قال في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها. وقال عوف عن الحسن بلغني ان رسول الله وسلم قال ان في ان في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها. قال ابن جرير وقال شعيب عن اكزيفة عن ابن عباس في الجنة شجر لا يحمل لا يحمل يستظل به. رواه ابن ابي حاتم فاظح حاكم والسلفي وابو حظة في قوله تعالى وظل ممدود لا ينقطع ليس فيها شمس ولا حر مثل قبل طلوع العصر وقبل طلوع الفجر. وقال ابن مسعود الجنة تجتجز كما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وقد تقدمت الايات كقوله وندخلهم ظلا ظليلا وقوله اكلها دائم وظلها وقوله في ظلال وعيون الى غير ذلك من الايات. وقوله تعالى وما ان قال الثوري يجري في غير مخلوق. قال سبحانه في تتمة وصف نعيم اهل اليمين وظل ممدود وسمعت ان السلف مجمعون على ان الظل الممدود المراد به الشجرة شجرة الخلد التي في الجنة وهي التي يمشي الراكب في ظلها مئة عام ما يقطعها تقوم على جذع واحد والرواية بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة فالتفسير هذا قاطع للتفاسير الاخرى التي تجعل الظل ليس ظل الشجرة وانما هو ظل اخر وها هنا عدة مسائل متعلقة بقوله وظل ممدود الاولى ان الجنة ليس فيها شمس. كما قال سبحانه لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا واذا كان كذلك الظل هو نتيجة حجز الجسم لضوء الشمس فيكون وراء الجسم الظل لانه حجز ضوء الشمس هذا هو المعقول في الدنيا من الظل فالظل يكون بحزر ضوء الشمس اذا كانت الشمس طالعة فيكون هناك انتشار لظياء الشمس اذا جسم شجرة شيء صار هناك ظل من اثر حجز اشعة الشمس او حجز اظياء الشمس اما ما في الجنة من الظل فليس من اثر حجز الاجسام للشمس وانما هو نعيم خاص جعله الله جل وعلا لاهل الجنة وليس معنى ذلك ان بقيتها يكون فيه عناء او يكون فيه اه شمس ونحو ذلك فليس في الجنة شمس لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا بل ما تم الا الانوار والله جل وعلا هو المتفضل بذلك كله والظل من النعيم في اخر ما قرأتم انه كما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وهو غاية ما يكون من حسن الظل وقربه. التناعم فهذا هو ظل الجنة اذا هو نعيم خلقه الله جل وعلا لاهل الجنة ومغاير لظل الدنيا ووصف الله جل وعلا هذا الظل بانه ممدود معنى الممدود الممتد يعني في الطول وهذا هو الذي فسره في في الحديث في الروايات الكثيرة التي سمعنا بقوله ان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام ما يقطعها ومئة عام يعني ما يقطعها او اكثر. هذا يعني انه دائم الظل او طويلة الظل او ان الظل هذا ممدود جدا جدا. وهذا الظل ايظا لا ينقطع. اكلها دائم وظلها دائما هم في ظلالنا على الارائك متكئون كما في اية سورة ياسين. المسألة الثانية ان العقلانيين من المعتزلة واشباه اولئك طعنوا في هذه الروايات وفي دلالة هذه الاية يعني على ان المراد بالشجرة ونحو ذلك لاجل ان هذا لا يعقل او ان المراد بذلك تنعم لا حقيقة الظل. فلا يجعلون ان في الجنة ظلا وانما يقولون هذا تمثيل واشبه ذلك وهذا مخالف لظاهر الاية ومخالف لما دلت عليه الايات الاخر من ذكر الظل وندخلهم ظلا ظليلا اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار وقال ايضا ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون. ونحو ذلك من الايات التي فيها ذكر الظل. وكذلك الشجرة جعلها الله جل وعلا بهذا الوصف في الجنة وهي شجرة عظيمة عظيمة الحجم والكبر وكذلك هي عظيمة المعنى على اصحاب الجنة فالصواب بل الواجب هو اثبات النص في الامور الغيبية على ما جاء به النص اثبات المسألة على ما جاء الناس ولا ندخل مكيفين او متأولين. الجنة فيها ظل؟ نعم من دلالة الاية. الجنة فيها شجرة بهذا الوصف العظيم والمد الكبير نعم على ما جاء في السنة. وهذه الامور الغيبية لا تدخلها العقول ولا ندخل فيها بعقولنا لانها امور غيب الغيب لا يقاس على الشهادة لان لكل حال وصفا ومقالة المسألة الثالثة كثيرا ما يأتي في الروايات بل في القرآن ايضا ذكر عدد السبعين وهو مر معك في في رواية من الروايات قال مئة عام او سبعين عاما او قال سبعين عاما او مائة عام وذكر السبعين حيث ما ورد يعني في الادلة لا يعنى به العدد جزمة قد يعنى به العدد وقد لا يعنى به وذلك لان من اساليب العرب ومن الاساليب الشائعة في اللغة ان عدد السبعين يراد به التكفير يعني العدد الكثير قد يكون سبعين وقد يكون مئة وقد يكون مئتين وقد يكون اكثر من ذلك وهذا مثل قول الله جل وعلا استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر لهم. فلن يغفر الله لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة يعني مئة مئتين الف آآ اكثر من ذلك كل هذا لا يدخل في آآ في المفهوم يعني بمعنى ان المفهوم او عدد السبعين في اللغة للتكثير لا يراد به حقيقة العدد. فاذا الرواية التي فيها سبعين قبل البحث في مسألة الاسناد وهي جاءت على الشك ايضا هي لا تخالف الرواية التي فيها مئة لاجل ان