المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة قاف ادت الرابع. وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قوله كل نفس هذا عموم يعم كل اللي هنقوله والمقصود بها الانفس المكلفة والسائق هو الذي يسوقها الى المحشر والشهيد هو الذي يشهد عليها والشهيد فيه حياة كبيرة تدل على معنى او على المراد بالشهيد. ولذلك اختلفوا فيه على اقوال فمرد اختلاف هذه الاقوال الى دليل كل قول من القرآن فمثلا ما اخذوا من قال ان الشهيد هو النفس وليس ملكا خاصا. قول الله قول الله جل وعلا وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ونحو ذلك. وهذا كثير في اختلاف السلف. اذا كانت الكلمة محتملة فانهم ينظرون في تفسيرها الى ما ورد في المعنى في القرآن فينظرون في الايات وما دلت عليه الايات مما يحتمل ان يكون تفسيرا لهذه الكلمة فانهم يفسرونها به وهذا هو الاكثر عندهم الاكثر عند السلف في التفسير ان الكلمة المحتملة يرجع في تفسيرها الى القرآن ولهذا يختلفون في التفسير من جراء ذلك واقل منه الرجوع الى السنة في سبب الاختلاف فاذا كلمة شهيد من حيث هي دالة على ان الانسان يكون معه شهيد علي وهل هذا الشهيد نفسه او الملائكة او كتابه او الانبياء وغير ذلك هذا هذه اقوال بحسب ما جاء في هذه المسألة من ايات كما في قوله جل وعلا وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون شهداء هنا بمعنى الملائكة فمن نظر الى هذه الاية فسر الشهيد بانه ملك الشهداء جمع شهيد وهو كل من يشهد عليه والذي يشهد على الانسان نفسه وايضا الملائكة تشهد عليه وايضا من كان يعاشره في الدنيا يشهد عليه وهكذا المقصود من ذلك الانتباه لسبب اختلاف السلف في التحسين ذلك من جهة النظر الى بعض ما جاء في معنى الاية التي يريدون تفسيرها ينظرون في الحياة الاخر لايضاح هذا المعنى لايضاح هذه الكلمة المحتملة او التي يعرضون لتفسيرها ثم بالنظر الى تلك الايات يفسرون وقوله جل وعلا لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك هذا المقصود به الانسان فما هو القول الثاني هذا هو الظاهر وهو الصحيح من الاقوال وذاك دلالة السياق عليه بان الله جل وعلا ابتدى هذه الايات بقوله ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ جعل الانسان من قول الا لديه يعني الانسان رقيب عتيد الى اخر الايات فالايات في الانسان جنس الانسان وقوله كشفنا عنك غطاءك الغطاء للعين هذا راجع الى جهتين العين التي هي في البدن وهي الة ابصار الروح للاشياء فهذه لها غطاء والغطاء هو امكانيتها لا يمكن ان ترى الا ما جعله الله جل وعلا فيها من القدرة فاذا كانت في الظلم في الظلماء لا تبصر الاشياء التي في الظلام لانها ليس عندها قدرة والروح معلقة كما ذكرنا في الدنيا بالبدن تتعلق الروح بالبدن فلا تخسر الروح الا بإبصار هذه العين واما بالموت فتكون حاسة هذه العين بالالة هذه تقول ذهبت ويقول الابصار للروح واذا كان الافطار لعيني الروح فهي غير عيني البدن فانكشف الغطاء والحاجز وبقي افطار الروح على اطلاقه. فترى العوالم وترى في الملكوت ما لم يكن يراه. ترى في الظلماء الاشياء ترى الملائكة. ترى العالم الغيبي. وذاك لان الغطاء فقد انكشف المقصود من هذا ان الغطاء هنا الاظهر انه تعلق الروح بالبدن لان هذا الرضا لان الروح ليست هي التي تبصر او تدرك بنفسها وانما بالالاف والجسم كما هو معلوم الة للادراكات وللاحاسيس التي تقع على الروح وهذا مبحث واسع وفي ايات كثيرة يقع الاختلاف اذا كان مرد الفهم الى حالة تعلق البدن والروح ووظيفة البدن ووظيفة الروح من العلماء من يدخل في هذا ويقول ومنهم من يتبع الظاهر هو يمسك وكلا القولين موجودين عند وكلا القولين موجودا عند السلف يعني من يخوض في هذه المسائل بعلم ومن يمسك طلبا السلامة من الخوض فيما لا علم له به فاذا الظاهر من قوله تعالى كشفنا عنك غطاءك ما ذكرناه وان الانسان بالموت يكثر ما لا يبصره في حال الحياة فان ترى مثلا السماء في الليل والماء سوداء وذاك بالحجاب الحاجز على العين مثل ما تدخل غرفة مظلمة ولا تنظروا فيها شيئا بينما يكون فيها كتاب ويكون فيها الفراش ويكون فيها كذا وكذا لكن العين لا تبصر ما في هذه الغرفة المظلمة بان حاستها محدودة لكن لو كشف ذلك الغطاء لابصرت كل ما في هذا الظلام وهذا هو الذي يحصل بالموت فان الانسان يبصر بالموت الملائكة ويبصر العذاب ويبصر ونحو ذلك مما يكون بعد الممات نسأل الله جل وعلا لنا ولكم العفو والعافية نعم وقال طبيبه هذا ما نبي ابيه ايكفي هذا وليد عيسى في امره ولي منك لمن نظر في امرك. الذي جعل معه اخر اي اشرك بالله فعبد معه غيره. فالقياه بالعذاب الشديد وقد تقدم في الحديث ان عنقا من النار يكزب الخلائق فينادي بالصوت يسمع الخلائق اني وكلت بثلاثة بكل جبار يعني ومن سأل مع الله الها اخر وبالمصورين ثم تنطوي عليهم وقال الامام احمد حدثنا معاوية هو ابن هو ابن هشام قال الفراش العلاقي عن ابي سعيد القدسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج عنق من النار يتكلم ويقول وكلت اليوم ثلاثة بكل جبار عنيد. ومن جعل مع الله الها اخر. ومن قتل نفسا بغير نفس فتنطوي عليهم فتقذفهم في غمرات جهنم قال خلينا قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة وغيرهم هو الشيطان الذي وكل به ربنا ما عصيته اي يقولوا عن الانسان قد وافى القيام كافرا يتبرأ منه شيطانه فيقول ربنا ما افضيته اي ما اظلمته ولكن كان في ضلال بعيد اي بل كان هو في نفسه ضالا قابل للباطل وعاندا للحق كما اخبرت كما اخبر سبحانه وتعالى في الاية الاخرى في قوله وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلصتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمسرفكم وما انتم بموقفي. اني كفرت بما اشركتموني من قبل. ان الظالمين لهم عذاب اليم. وقوله تبارك قال لا تختصموا لدي. يقول الرب عز وجل للانس وقرينه من الجن. وذلك انهما يختصمان بين يدي الحق تعالى يا رب هذا اضلني عن ذكري بعد اذ جاني. ويقول الشيطان ربنا ما اعطيتك ولا من كان في ضلال سئم. اي المنهج الحق فيقول الرب عز وجل لهما لا تختصم ولديك اي عندي. وقد قدمت لكم في الوعيد. اي قد اعذرت اليكم على السنة الرسل. وانزلت الكتب وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين. ما يبدل القول لديه. قال مجاهد يعني قد قضيت ما انا خاطئ. وما انا بظلام بلادي. اي لست يعذب احدا بذنب احد ولكن لا اعذب احدا الا بذنبه بعد قيام الحجة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الايات مشتملة على ذكر لله جل وعلا و ما يقوله الرب جل وعلا ايضا للملائكة وما يقوله القرين من الجن وفيها كل انسان وكل به قرينه من الملائكة وخائنه من الجن وذلك لشدة مقارنته له وانه لا يفارقه فالملك لا يفارق ابن ادم والجني كذلك لا يفارق ابن ادم قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وثبت ايضا ان كل انسان معه ملك قرين ومعه ايضا سني قريب فما كان من الخير فهو من لما في الملك وما كان من شر يفعله العبد فهو من تسويل الشيطان وقوله جل وعلا وقال قرينه هذا ما لدي عتيد لدي في القرآن تأتي بمعنى عندي ولهذا ما عندي عتيد يعني معد وقوله جل وعلا القي في جهنم هذا كما سمعت فيه وجهان الى التأويل الاول القي او كلا يراد به قلت هلأ فالقي خطاب لاثنين فيكون القرين هذا هو السائق والشهيد كما مر او يكون القي لفظه لفظ التسمية والمراد به المفرد كما سمعت في القول الثاني و مخاطبة المفرد ما يخاطب به المثنى او ما يخاطب به الاثنين هذا شائع في اللغة كقول الشاعر كيف الى اخر ما قال ومن جهة البلاغة فان الواحد يخاطب مخاطبة الاثنين اذا اريد به تفخيمه او تفخيم الامر المذكور وهذا الثاني هو المراد في هذا الموضع فانه المراد تفخيم فهذا الامر والقاء روعته في القلب حتى يحذر ويخاف القيا في جهنم كل كفار عليم فهذان وجهان من التأويل ولهما نظاهر في تفسير القرآن في غير هذا الموضع قوله جل وعلا القياسي جهنم جهنم اسم لله و اسماه النار مختلفة باعتبار اختلاف الصفات كما ان اسماء القيامة مختلفة باعتبار اختلاف الصفات من اسماء النار جهنم واستقر ولظى الى اخره باعتبار اختلاف صفاتها والكفار هم في مكان من النار فالنار بركات بعضها فوق بعض وابوابها سبعة لكل باب منهم جزء مقسوم آآ نار الكفار والمشركين هذه غير نار كالمنافقين ولهذا قال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم مغفرة ومن طبقات النار نار الموحدين وهي اعلى هذه الدرجات اعلى هذه الدركات هي نار الموحدين وهي التي اذا خرجوا منها بقيت تصطفق ابوابها ليس فيها احد كما جاء في الاثر المعروف الذي رواه حامد بن حميد في تفسيره ورواه غيره من حديث عمر وغيره انه قال لو بقي اهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه وليأتين على النار يوم تصطفق ابوابها ليس فيها احد المقصود بهذا نار الموحدين وهذا بين فاذا نار المشركين الكفار هذه نار باقية يمكثون فيها ابد الاباد خالدين فيها ابدا وباقي الكلام يعني كلام ابن كثير واظح ما يحتاج الى مزيد من التعليق عليه الا انه في قوله تعالى وما انا بظلام للعبيد ها هنا سؤال معروف تأتي به اهل العلم في التفسير في مثل هذا الموضع وهو انهم يقولون ان واللام صيغة مبالغة وما انا بظلام في العبيد واللام فعال صيغة مبالغة من اسم الفاعل ومن المعلوم ان المبالغة اذا نفيت فانها لا تعني انتفاء الاصل وانما قد يثبت شيء منها فهل هذا مراد؟ يعني هو نفي المبالغة في الظلم هل يفهم منه انه قد يقع ظلم الجواب سبحان الله وتعالى فان ذلك علوا كبيرا الله جل وعلا هو الحكم العدل وانما اتي بصيغة المبالغة هنا لاستحضار حالة الانسان فهو كثير الظلم للعباد ولو جمع الناس جميعا وجمع كل ظالم لصار اشد من يظلم في ملكوت الله الانسان. ولهذا وصف الله جل وعلا الانسان بقوله وحملها الانسان انه كان ظلوما كهولة فهو ظلوم صيغة مبالغة من خالق فهذا وما انا بظلام للعبيد يمشي على هذا مجرد وقوع الظلم لانه في مقابلة ما يحصل من الناس جميعا والتوجيه الثاني ان صيغة المبالغة هذه تأتي في اللغة لشيئين الاول المبالغة في الصفة والثاني الاختصاص الصفة كما يقال هذا الا وتمار وحمار وما اشبه ذلك يراد به انه متحقق بهذه الاشياء المنفي اذا هو نسبة في الظلم الى الله جل وعلا اصلا فهو ليس اليه سبحانه وتعالى وليس من شأنه وليس من ما يتصف به. افسره قوله جل وعلا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها وكذلك قوله ولا يظلم ربك احدا ونحو ذلك من الايات اذا سيكون المنفي اصل حدود هذه الصفة على هذين الودحي لا يوم نقول لجهنم ان امتلأت وتقول هل من لدي غير بعيد هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب قولوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد يقول تعالى انه يقول لجهنم يوم القيامة هل امتلأتي؟ وذلك لانه تبارك وتعالى وعدها انه سيملأها من من الجنة والناس اجمعين فهو سبحانه وتعالى يأمر بمن يأمر به اليها ويلقي ويلقي وهي تقولها المجلس اي هل بقي شيء هذا هو الظاهر ومن سياق الاية وعليه تدل الاحاديث قال البخاري عند تفسير هذه الاية اسود قال حدثنا الحرمي بن العبارة سألت ابن ابي مم للاسود حدثنا عبد الله بن ابي قال حدثنا حرمي بنهاره قال حدثنا شعبة عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وتقول فيلم النزيف حتى يضع قدمه فيها فتقول قتل قط وقال الامام احمد حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن انس بن عثمان عن ان تقرأها هكذا تقول قط ايه حتى يضعوا قدمه. يصح اللي انت قريته تقرأ هكذا فتقول قط قط فيها فتقول فقط وقال الامام احمد حدثنا عبد الوهاب عن سعيد ابن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة حتى يضع رب العزة قدمه فيها فينزوي بعضها الى بعض وتقول قف قف وان زلك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينزل الله لها خلقا اخر. فيسكنهم الله تعالى في فضول السنة حديث قتادة بنحوه ورواه ابان العطار وسليمان التيمي عن قتادة القتادة بنحوه حديث اخر قال البخاري حدثنا محمد بن موسى القطان قال حدثنا ابو سفيان الحميدي سعيد ابن يحيى ابن مهدي قال حدثنا عوف عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه رفعه واكمله كان موقفه ابو سفيان يقال لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قبل ان قبل ورواه ابو ايوب وهشام بن حسان عن محمد بن سيري طريق اخرى قال البخاري وحدثنا عبد الله بن محمد وحدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة والنار فقالت النار غسلت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة مالي لا يدخلني الا والناس وثقتهم. قال الله عز وجل للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء من عبادي. وقال للنار انما انت عذابي وعذبه بك لمن اشياء من عباده ولكل واحد منكما ملؤها اما النار فلا يباع حبه فيها حتى يضع رجله فيها فتقول هنالك تمتلك وينزوي بعضها الى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه احدا. واما الجنة فان الله عز وجل ينشئ لها حديث اخر قال مسلم في صحيحه حدثنا عثمان ابن ابي حدثنا الغليظ عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة والناقة فقالت النار فيا الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة في ضعفاء الناس ومساكينهم. فقضى بينهما فقالت سنة انما ارحم بك من اشاء من عبادي وقال للنار انما انت عذابي اعذب بك من اشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها خرج فيه مسلم دون البخاري من هذا الوجه والله سبحانه وتعالى اعلم وقد رواه الامام احمد من طريق البكرة عن حديث سعيد رضي الله عنه لابسط من هذا السياق فقال حدثنا حسن وروح قال حدثنا عن السائل عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افتخرت الجنة والنار فقالت النار يا رب يدخلني السبابرة والمتكبرون والملوك والاشرار وقال في الزمان اي رب يدخلني الضعفاء او والمساكين فيقول الله تبارك وتعالى للنار وقال انه انت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحدة منكما ويبقى في النار اهلها فتقول هل من قال ويبقى فيها وتقول هل من مزيد ويقاسيها وتقول هلم مجيد حتى يأتيه عز وجل فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قدمي واما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله تعالى ان يبقى الله سبحانه وتعالى لها خلقا ما يشاء حديث اخر وقال الحافظ ابو يعلى في مسنده حدثنا عقبة ابن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا عبد الغفار ابن القاسم العديد من ثابت عن عن سر ابن خبيث الذي من ابي ابن كعب رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرفني الله يعرفني الله تعالى نفسه يوم القيامة فاسد السجدة يرضى بها عني ثم امدحه مدحه يرضى بها عني ثم يؤذن لي في الكلام ثم تمر امتي على الصراط مضروبا بين ظهراني جهنم. فيمرون اتباعي من الطرف والسهل. واسرع من اجود الخير. حتى يخرج الرجل منها يشكو في الاعمال وجهنم تنثر المزيد حتى يضع فيها قدمه فيزودها حتى يضع فيها قدمه قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قف قط وانا على الحوض قيل وما الحوض يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده من شرابه ابيض من اللبن واحلى من العسل وابرز من الثلج وابيض ريحا من المسك وانيته اكثر من عدد النجوم لا يشرب منه لسان فيظمأ وابدا ولا ولا يصرف فيروى ابدا وهذا القول هو اختياركم وقد قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد لا شك قال حدثنا ابو يحيى عن اللي بعده انه يخبر تعالى انه يقول لجهنم يوم القيامة وذلك لانه تبارك وتعالى وعدها سيملؤها من الجنة والناس اجمعين وذلك لانه تبارك وتعالى وعدها ام سيملؤها من الجنة والناس اجمعين. فهو سبحانه وتعالى وبمن يأمر بمن يؤمر به اليها ويلقى وهي تقول هل من مزيد اي اي هل بقي شيء تزيدوني؟ هذا هو الظاهر من سياق الاية وعليك تدل الاحاديث قال البخاري عند تفسير هذه الاية حدثنا عبد الله ابن الاسود قال حدثنا حرمي ابن عمارة قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه فيها فتقول قد انقضت وقال الامام احمد حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة قدمه فيها فينزوي بعضها الى بعض وتقول وعزتك وكرمك ولا ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا اخر فيتقنهم الله تعالى في فضول الجنة ثم رواه مسلم من حديث قتادة بنحوه. ورواه ابان الابصار وسليمان التميمي. عن قتادة بنحوه حديث اخر قال البخاري حدثنا محمد بن موسى القطان قال حدثنا ابو سفيان الحميري سعيد بن يحيى ابن مهدي قال حدثنا عوف ابو سفيان ايش ابو سفيان ابن فهي كانت كذلك في الحميري الحميدي وكانت بالرأس فهي الحميري نعم اسمه يحيى اسمه مهدي قال حدثنا عوف عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه وفاه واكثر ما كان يوقفه ابو سفيان يقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قط قط رواه ابو ايوب وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين به طريق اخرى قال البخاري وحدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كحاج في الجنة والنار فقالت النار اوصت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله عز وجل للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء من عبادي. وقال للنار انما انت عذابي اعذب بك من اشاء من عبادي. ولكل واحدة منكما ملكها فاما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله في رجله فيها فتقول قط قط فهنالك تمتلك وينزوي بعضها الى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه احدا واما الجنة فان الله عز وجل ينشئ لها خلقا اخر حديث اخر قال مسلم في صحيحه حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن الاعمى عن ابي صالح عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجت الجنة والنار فقالت النار هي الجبارون والمتكبرون وخالص الجنة فيا ضعفاء الناس ومساكين من هم فقضى بينهما فقال لسنة انما انت رحمتي ارحم بك من اشاء من عبادي. وقال للنار انما انت عذابي اعذب به من اشاء من عبادي كل واحدة منكما مجهاد انفرد به مسلم دون البخاري من هذا الوجه. والله سبحانه وتعالى اعلم وقد رواه الامام احمد من طريق اخرى عن ابي سعيد رضي الله عنه لابسط من هذا السياق فقال حدثنا حسن وروح قال حدثنا حماد ابن والسلامة عن عطاء عن السائل عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة قال العطاء ابن السام هو عطاء الناس عن عطاء عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة والنار فقالت النار يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والاشراف. وقالت الجنة اي ربي ادخلني الضعفاء او او الفقراء والمساكين فيقول الله تبارك وتعالى للنار انت عذابي اصيب به من اشياء وقال للجنة انت رحمتي وسئت كل شيء ولكل واحدة منكما بالجهاد فيلقي في النار اهلها فتقول هل من مزيد؟ قال ويلقي فيها وتقول هل من مزيد؟ يلقى فيها ويلقى فيها قولوا هل من مزيد حتى يأتيها عز وجل فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قد نيقذني واما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله تعالى ان يبقى فينشيء الله سبحانه وتعالى لها خلقا ما يشاء حديث اخر وقال الحافظ ابو يعلى في مسنده حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا عبد الغفار ابن القاسم عن علي ابن ثابت