المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة النجم الدرس التاسع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه هذه والتابعين. قال الامام ابن كثير رحمه الله قوله جل وعلا الاولى ازفت العازفة ليس لها من هذا وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون. فاسجدوا لله واعبدوا هذا نذير يعني محمدا صلى الله عليه وسلم من النذر الاولى اي من جنسهم. ارسل كما ارسلوا كما قال تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل ازفت العازفة اي اقتربت القريبة وهي القيامة. ليس لها من دون الله كاشفة. اي لا يدفعها اذا من الله احد ولا يطلع على علمها سواه ثم قال تعالى منكرا على المشركين في استماعهم القرآن واعراضهم عنه وتلهيهم تعجبون من ان يكون صحيحا وتضحكون منه استهزاء وسخرية. ولا تبكون اي كما يفعلون الموقنون به كما اخبر عنهم ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا. وقوله ثم قال تعالى ثم قال تعالى منكرا على المشركين في استماعهم القرآن واعراضهم عنه وتلهيهم. تعجبون من ان يكون صحيحة وتضحكون منه استهزاء وسخرية ولا تبكون اي كما يفعل الموقنون به كما اخبر عنهم ويخرون ان ابقاني يبكون ويزيدهم خشوعا وقوله وانتم سامدون. قال سفيان الثوري عن ابيه عن ابن عباس قال الغناء هي يمانية. اسمد لنا غني لنا وكذا قال عكرمة. وفي رواية عن ابن عباس سامدون معرضون. وكذا قال مجاهد وقال الحسن غافلون. وهي رواية عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب. وفي رواية عن ابن عباس تكبيرون وبه يقول السد ثم قال امرا لعباده بالسجود له والعبادة المتابعة لرسوله الله عليه وسلم والتوحيد والاخلاص فاسجدوا لله واعبدوا. اي فاخضعوا له واخلصوا ووحدوا قال البخاري حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا ايوب عن عكرمة عن ابن عباس قال ولسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجل وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس انفرد به دون مسلم وقال الامام احمد حدثنا ابراهيم بن خالد قال حدثنا رباح عن معمل عن ابن طاووس عن عكرمة بن خالد عن جعفر بن ابي عن جعفر بن المطلب عن جعفر بن المطلب بن ابي وداعة عن ابيه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم فسجد وسجد من عنده فرفعت رأسي وابيت ان اسجد ولم يكن اسلم يومئذ المطلب. فكان بعد ذلك لا يسمع احدين اقرؤها الا سجد معه وقد رواه النسائي في الصلاة عن عبدالملك بن عبدالحميد عن احمد بن حنبل به ذكر حديث له مناسبة بما تقدم من قوله. هذا نذير من النذر الاولى ازفة الازفة فان النذير هو الحذر لما يعاين من الشرك الحذر الذي هو الحذر هو الحذر لما يعاين من الشر الذي يخشى وقوعه فان النذير هو الحذر لما يعاين من الشر الذي يخشى وقوعه. الذي يخشى وقوعه في من انذرهم كما قال ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد. وفي الحديث انا النذير العريان اي الذي اعجله وشدت ما عاين من الشر عن ان يلبس عليه شيئا بل بادر الى انذار قومه قبل ذلك فجاءهم عريانا مناسب لقوله ازفت الازفة اي اقتربت القريبة يعني يوم القيامة كما قال في اول في السورة التي بعدها اقتربت الساعة. قال الامام احمد حدثنا انس بن عياض قال حدثني ابو حازم لا اعلم الا عن سهل ابن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب فانما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد. فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود تاء انضجوه خبزتهم وان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلك وقال ابو حازم وان محققات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه وقال ابو حازم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو ضمرة لا اعلم الا عن سهل ابن سعد قال مثلي ومثل الساعة كهاتين. لا اعلم لا اعلم قال مثلي ومثل الساعة كهاتين وفرق بين اصبعيه الوسطى والتي تلي الابهام. ثم قال مثلي قفلوا الساعة كمثل فرسي الرهان. ثم قال مثلي مثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة. فلما خشي ان يسبق على بثوبه. الا حدثوا به اوتيتم اوتيتم. ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انا ذلك وله شواهد من وجوه اخر من صحاح وحسان ولله الحمد والمنة به الثقة والعصمة اخر تفسير سورة النجم. ولله الحمد والمنة لا نبي بعده سعد فيها تقرير الرسالة وقرب القيامة والعجب من الناس كيف لا يهتمون بامر اخرتهم قال جل وعلا هذا نذير من النذر الاولى وقوله هذا نذير من النذر الاولى كما سمعت يعني انه من جنس المنذرين من جنس المنذرين الاولين والنذر جمع نذير والنذير صيغة مبالغة من اسم الفاعل منذر لان الفعل انذر ينذر فهو منذر ونذير كلمة الانذار في اللغة تعني الاعلام بشيء يخاف منه وليس بعده مهلة للتصحيح او ليس بعده مهلة طويلة يمكن معها تدارك الامر بل يجب تدارك الامر فورا العرب لها في الاعلام ثلاث مراتب اخبار واشعار وانذار الاخبار معه السعة والاشعار فوقه والانذار لما قرب وقوعه هذا هو المشهور وبعض اهل اللغة قالوا ان الانذار يكون مما بعده مدة يسع فيها تصحيح واستدلوا عليه بقول الشاعر انذرت عمرا وهو في مهل قبل الصباح فقد عصى عمرو فجعل الانذار بعده مدة يتمهل فيها حتى يستدرك والانبياء نذر وانذار الانبياء نوعان انذار عام وانذار خاص والانذار العام لجميع من ارسلوا اليه كل حسب رسالته والانذار الخاص هو لمن انتفع بانذارهم حتى ان المنتفع يخص بالانذار وكانه لم ينذر غيره فمن الاول وهو الانذار العام قول الله جل وعلا نذيرا للبشر لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون ومن الانذار الخاص قوله جل وعلا انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم وكقوله انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه ونحو ذلك مما فيه ان المنذر هو المنتفع فاذا لا فرق بين الايات التي فيها ان الانذار هام والايات التي فيها ان الانذار خاص فاذا خص بالانذار قوم في بعثة محمد عليه الصلاة والسلام فانما لاجل انهم انتفعوا بذلك والا فانذارته عليه الصلاة والسلام عامة وقوله جل وعلا هنا هذا نذير من النذر الاولى يعني من جنسهم انذر بما انذروا وخوف ما خوفوا وحذر ما حذروا وانتم ايها العرب الذين ارسل اليكم محمد عليه الصلاة والسلام فيمن ارسل اليه تصدقون بالنذر الاولى فما الفرق بين هذا النذير ومن قبله لهذا قال هذا نذير من النذر الاولى في اقامة الحجة عليه فانتم تصدقون بالنذر الاولى يصدقون بموسى وبعيسى تصدقون بصالح وبنوح وبإبراهيم وتنتسبون الى ابراهيم وهذا من جنس اولئك نذير كما قال سبحانه امر النبي ان يقول لهم قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم قل ما كنت بدعا من الرسل يعني لست باول رسول يرسل ولا باول نذير ينذر حتى يلتبس الامر عليكم بل سبقني منذرون وسبقني مرسلون صدقتم بهم وتفاخرتم ببعضهم ففي قوله هذا نذير من النذر الاولى اقامة للحجة عليهم وانه ليس لديهم فرق الا الهوى بين محمد عليه الصلاة والسلام وبين من ارسل قبله من اخوانه المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه وفي الاشارة بقوله هذا نذير الاشارة بالقريب هذا ما ينبئ عن قربه عليه الصلاة والسلام من ربه جل وعلا وانه عليه الصلاة والسلام له المكانة العالية عند الله جل وعلا وكذلك عند المؤمنين وهذا من لطائف المعاني التي يقتضيها علم المعاني في البلاغة قال ازفت الازفة ازفت يعني اقتربت كقوله اقتربت الساعة وانشق القبر والعازفة القريبة التي اقتربت ففي قوله ازفت الازفة التأكيد على قربها يعني اقتربت القريبة فهي قريبة واقتربت وهذا له نظائر في القرآن كثيرة كقوله جل وعلا اقتربت الساعة وانشق القمر وكقوله اتى امر الله فلا تستعجلوه ونحو ذلك في ان الساعة قريبة وكونها قريبة يقتضي الحذر والتعقيب على الانذار بالاقتراب يخوف من الانذار هذا نذير من النذر الاولى ازفت الازفة يعني اقتربت القيامة التي فيها الحساب وهذا نذير ينذر القيامة تناسب مجيء ذكر قرب القيامة بعد الانذار هذا كما ذكرت لكم يناسب المعنى للانذار بانه ليس بعده مدة طويلة يسع معها تصحيح بل يجب ان يسارع فيه وان يحذر يقود اسرعت كاسراعي الذي ليس عليه لباس لو تأخر ولبس ربما فات الامر. فخرج عريانا من محبته لقومه وخوفه عليهم ينذرهم بأس الله جل وعلا او ينذرهم ويخوفهم مما يرهبون قال ليس لها من دون الله كاشفة الكشف نوعان كشف حسي وكشف معنوي اما الكشف الحسي فهو ككشفك الشيء الحسي كشفت عن الكتاب كشفت عن المغطى ونحو ذلك من الذوات واما المعنوي فهو الكشف عن الامر هذا يعني انه انتهى وعلم به ومن الثاني جاء هذا ليس لها من دون الله كاشفة يعني لا احد يعلمها الا الله جل وعلا ولا احد يكشف امرها المخبى المغطى الا الرب جل جلاله كما قال سبحانه يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاه وكما قال جل وعلا في اخر الاعراف يسألونك عن الساعة ايان مرساها يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند عند الله قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها فاذا الساعة لا احد يعلمها الا الله جل وعلا. لا تأتيكم الا بغتة تأتي بغتة لا احد يعلمها الا واتت واول من يسمع نفخ الصور يسمع الصوت رجل يلوط حوضه ايصغي ليتا ويرفع ليثا يعني حافتي العنق ثم ما بين ان سمع الى او صعق يعني ايه ما لبث ان سمع حتى طيب فالساعة تأتي بغتة نعم لها اشراط ولها علامات ولا تقوم الا على شرار الخلق قال سبحانه ليس لها من دون الله كاشفة يعني لا احد غير الله جل وعلا يكشف علمها. لا النبي عليه الصلاة والسلام ولا من هو دونه من باب اولى ثم قال افمن هذا الحديث تعجبون هذا الحديث يعني القرآن والقرآن حديث باعتبار انه يتناقل وحديث باعتبار انه انزل من الله جل وعلا حديث كما قال سبحانه ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون لا هي قلوبهم واسر النجوى الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم وكما قال في اية الشعراء ما يأتيهم من ذكر من ربهم من ذكر من الرحمن محدث الا الا كانوا عنه معرضين فهو محدث باعتبار ان نزوله حديث وليس بقديم قال افمن هذا الحديث تعجبون والاستفهام هنا للانكار عليهم لان لانهم عجبوا من هذا الحديث والفاء بين بعد الهمزة هذه للعطف على جملة محذوفة يعني اتعرضون عن هذا النذير فمن هذا الحديث تعجبون او اتشكون في صدقه فمن هذا الحديث تعجبون ونحو ذلك من التقادير المناسبة قال وتضحكون ولا تبكون هذا دليل على عدم قبول الانذار وانهم لم يرفعوا بالانذار رأسه ولم يهتموا له فيضحكون ولا يبكون. وقد قال عليه الصلاة والسلام لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله فمن علم حقيقة الامر بكى ولم يضحك والضحك وقت الانذار دليل التكذيب والاستعداد مع الانذار دليل التصديق وتضحكون ولا تبكون يعني حين الانزال هنا انزال القرآن او حين سماعه او حين الانذار وما شابه ذلك قال وانتم سامدون يعني الواو حالية يعني والحال انكم سامدون يغنون او تعرضون او تتكبرون كل هذه الاقوال متقاربة فان الغنى معه الاعراب والاعراض اوسع والاعراض يسبب الكبر فاذا الاقوال هي من باب اختلاف التنوع واختلاف اللهجات فقولهم السمود هو الغنى بلغة حمير هذا صحيح اعتمد اي غنى اسمد لنا اي غني لنا هذا معروف باللغة وايضا الصمود بمعنى الاعراب قال جل وعلا بعدها فاسجدوا لله واعبدوا على امر بالسجود له جل وعلا وعبادة الرب جل وعلا وحده دون ما سواه والسجود باللغة و الخضوع وقد يكون خضوعا بحركة وقد يكون خضوعا بغير حركة لهذا صار السجود له حالات الركوع سجود والسجود المعروف والصلاة على غاية الذل وغاية الخضوع ان يجعل رأسه تتعثر بالتراب على الارض خضوعا لمن عظمه والركوع سجود ايضا ادخلوا الباب سجدا يعني راكعين والسجود يعني القبول انواع الحضور المختلفة هذا من حيث اللغة اما من حيث ما جاء في الشرع يعني في الاستعمال الشرعي فان السجود في العبادة قص بي سجود المعروف ولا يدخل الركوع ايه في السجود اما سجود الكائنات لله جل وعلا كقوله ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة وكقوله ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض ونحو ذلك وجود الكائنات لله جل وعلا يكون بالاعتبارين قد يكون سجودا عن حركة مناسبة وقد يكون سجودا بخضوع عام لله جل وعلا لهذا جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في الشمس انها اذا غربت تسجد بين يدي العرش لا يؤذن لها والشمس تسجد والقمر يسجد والكواكب تسجد والكائنات تسجد فجر يسجد الجبال تسجد كما في اية الحج الم ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والجبال والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كل هذه تسجد لله جل وعلا هذا قول اهل السنة في السجود في سجود الكائنات المتكلمون وعلى مذهبهم المعتزلة والاشاعرة في تفاسيرهم يجعلون السجود ظهور اثار الصنعة ظهور اثار الصنعة في هذه الكائنات يعني كون هذه الكائنات تدل على كون هذه الكائنات تدل على ربها جل وعلا. على خلقه لها وعلى انها اية هذا معنى انها تسجد وانها تسبح اما اهل السنة فهم يؤمنون بالاخبار على ظاهرها على ظاهر ما دلت عليه اللغة ففي الكائنات تستعمل الحقيقة اللغوية فلهذا نقول سجود الكائنات لله جل وعلا هذا سجود بمعنى الخضوع العام غاية الخضوع ما غاية الذل لله جل وعلا كما قال ائت يا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ويكون سجودا بالحركة كما في حديث الشمس في هذا الموضع ذكر حديث سجود الجن والانس والمشركين والمسلمين لما قرأ النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاية هذا ثابت في الصحيح وذكر ان رجلا لم يسجد واخذ كفا من تراب ورفعه اليه ثم اسلم وهذا الحبيب ضعفه طائفة من اهل العلم بما جاء في البخاري من ان الذي لم يسجد قتل يوم بدر افرة وقد يحمل على تعدد بان الذي قتل يوم بدر رفع كفا من تراب اليه وهذا ايضا اخبر عن نفسه فهذا حصل له وهذا حصل له وهو اولى من تضعيف المتن بالمعارضة سيبقى البحث في قوة اسنادي هذا الحديث حديث المطلب ابن حنبل المسألة الثانية اه في هذا الموضع يذكر طائفة من اهل العلم قصة الغرانيق المشهورة وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام لما قرأ في هذه السورة افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى القى الشيطان على لسانه عليه الصلاة والسلام تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى فلما بلغ عليه الصلاة والسلام هذا الموضع فاسجدوا لله واعبدوا قال المشركون رجع الى ديننا لانه وصف تلك الالهة بان شفاعتها ترتجى وهذا هو الذي كان يعمله المشركون ويأملون فيه وهذه القصة اكثر العلماء على ثبوتها من جهة الاسناد وعلى انها لا غرابة فيها من جهة المتن اما من جهة الاسناد فالبحث فيها يطول قد رويت من اوجه مرسلة متعددة صحيحة الى التابعي الذي ارسل وقد استفاض فيها الحافظ بن حجر في شرحه للبخاري ورد على من تجرأ فانكرها وهو ابو بكر ابن العربي فقال وقد تجرأ ابو بكر بن العربي كعادته فعطل هذه القصة ثم ذكر الاسانيد وقال هي هذه الاسانيد تدل على ان لها اصلا بل من يقبل المرسل يحتج بها ومن لا يقبل المرسل الا اذا اعتضت فقد رويت من اوجه مرسلة متعددة فهي مقبولة عند من يحتج بالمرسل وحده وعند من لا يحتج بالمرسل لورودها من اوجه مختلفة ومن المتقرر عند علماء الحديث ان المرسل اذا عضده مرسل فانه يقوى كما نص عليه الشافعي في الرسالة وان المرسل اذا تعددت طرقه فانه يكون حسنا هذا من جهة الاسناد وفيها بحث ايضا اه ليس المقام في مناسبا لتفصيل الكلام فيه اما من جهة المتن المتن ليس فيه قرابة فان القاء الشيطان هذه الكلمات على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جنسه جاء في القرآن في قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى يعني تلف. قرأ القى الشيطان في امنيته. يعني في تلاوته فالامية هي التلاوة والقراءة الا اذا تمنى ان يقرأ القى الشيطان في امنيته يعني القى كلاما في اميته فينسخ الله ما يلقي الشيطان فكل رسول وكل نبي ابتلي اتباعه بذلك والشيطان القى في امنيته ومعلوم ان القاء الشيطان في التلاوة قد يكون بصوت الشيطان او بصوت اي صوت وقد يكون بصوت النبي فاذا كان بصوت الشيطان او بصوت اي صوت فانه فيعرف انه ليس من مما يتلى وليس من من كلام النبي هذا غير وارد لاجل ان الابتلاء لا يحصل به والثاني ان يكون بصوت النبي وهو الذي جاء في قصة الغرانيت في قوله فالقى الشيطان على لسانه. يعني بصوته قلد صوت النبي عليه الصلاة والسلام و ذلك على ظاهر قوله تعالى الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته اذا فهذه القصة العلماء يريدونها تفسير وفي كتب الحديث وفي شروحه وليس فيها من جهة المتن ما يدعو الى ابطالها ولهذا تعجب الحافظ بن حجر من ابي بكر ابن العربي في تجرؤه على ابطالها وليس فيها ما يضاد التوحيد ولا ما ينافي عصمة النبوة بل القصة فيما ورد يعني في اصلها لا ليس فيها ما ما يضاد عصمت النبوة ولا ما يخالف توحيد نعم في بعض طرقها الواهية ما هو منكر لكن القدر الذي ذكرته لكم هذا ثابت من اوجه مرسلة يعبد بعضها وبالمناسبة عند ذكر هذه القصة ينبغي على طالب العلم عموما فيما يسمع او فيما يقرأ الا يبادر بالاعتراض على اهل العلم الراسخين فيه بما يريدون او يقررون او يقبلون من الروايات بل يجب عليه ان يتمهل وان يطالع وان لا يعجل بالانكار لان الله جل وعلا يقول وفوق كل ذي علم عليم فطالب العلم قد تشكل عليه المسألة وقد يستغرب من الصنيع بعض اهل العلم فلا ينبغي له ان يستعجل وينتقد او ينكر او نحو ذلك بل يتأنى ويتأنى حتى يستبين له وجه كلام اهل العلم خاصة اذا كانوا من ائمة السنة و الراسخين في العلم المقتدى بهم فتارة تعرض يعرض اشكال في اي مسألة والاشكال جيد ان يكون عند طالب العلم اشكال لان معرفة الاشكال علم وكشف الاشكال علم اخر كما قال القرافي في الفروق لما ذكر في قاعدة الكبائر والصغائر وتعريف الكبيرة والصغيرة واورد اشكالا قال وحظي من ذلك معرفة الاشكال ومعرفة الاشكال علم هذا صحيح لان لا يستشكل الا طالب علم ليستشكل الاستشكال الصحيح طالب علم. ومعلوم ان الشريعة سواء مما جاء في الكتاب او في السنة او في كلام اهل العلم فيها ما يشكل لكن ما يشكل يكشف عنه واذا اشكل فلا يلزم ان يكشف عنه الساعة او في يوم او في يومين او في شهر او في سنة فقد بقيت بعض المسائل عند طائفة من اهل العلم بقيت سنين ابدا ولم تكشف لهم حتى استبان لهم. اذكر في موضع قال الحافظ ابن حجر فيه وبقيت هذه في نفسي ثلاثين سنة حتى ازال الله الاشكال هذا حسن في ان طالب العلم يكون دائما متأنيا غير عجل في مسائل العلم او بانتقاد اهل العلم او نحو ذلك يكون متأني تكون متأنيا لان مع المستعجل الزلف نعم نكتفي بهذا نعم لست تريد غير الحافظ يعني لا هجرة لا هجرة بعد الاكل اقول الحافظ اه اذا بحث المسألة وكانت حديثية صحة المسألة وكان البحث حديثيا فهو حجة نعم معه معروف انا ما قلنا ابو بكر عربي الان فقط يمكنك آآ تحيل الى شيء اخر اه ذكرنا ان الحافظ ابن حجر قال عن انكار ابي بكر ابن عربي ما ما قال عن الحافظ ابن حجر المصطلح والحديث والتخريج التصحيح والتضعيف انه اما الشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى وليس فنه الحديث ولا الرواية وانما انه تفسير واللغة والاصول العلوم الالة علوم الالة ما عدا مصطلح الحديث تخريج الرجال واذا عرظ للرجال فهو يهربها من جهة المطالعة لا من جهة الملكة حافظ ابن حجر اهو يعرض من جهة الملك حتى انك تنظر فتقريب تجد ان الحافظ يأتي في رجال يقول عنهم ثقة رجل ويقول ثقة ارجع الى التهريب تجد انه لم يوثقه الا ابن حبان مثلا او بن شاهين ممن هو قد يوثق المجاهد وفي اخر تجد انه يقول ضعيف ولم يوفقه الا بنحبها وفي ثالث تجد انه يقول مقبول يعني لم يضعفه احد انما جاء في ترجمة التهذيب توثيق ابن حبان وفي ثالث تجد انه قال مقبول وايظا في ترجمته ليس فيه الا توفيق ابن حبان. اذا الحافظ ليس في علوم الحديث ليس قارئا ولا مفتشا لا هو يستحضر الروايات ينظر بنظر بنظر اهل العلم الراسخين فيه على العموم من نحى منحى الحافظ ابن حجر قد اوى الى ركن وثيق نعم بتصعيف تنتبه لهذا نعم وكذا لو كان التغير في الاخر لا ولكنه ليس بسبب العوام كقولك جلست حيث جلس البيت فانه يجوز ان تقول وحيث بالفتح وحيث بالكسر الا ان هذه الاوجه الثلاثة ليست بسبب العوامل. الا ترى ان العامل واحد وهو جلس وقد وجد معه التغير المذكور. ولما فرغت من ذكر المعرض ذكرت المبني وانه الذي يلزم طريقة واحدة ولا تغير اخره بسبب ما يدخل عليه ثم قسمته الى اربعة اقسام مبني على الكسر ومدني مثل هذا قسم وقسم قسمته يطلقونها اذا كانت الاقسام دون عشرة وقسمته هذا اذا كانت كثرة اذا كانت كثيرة فاذا تقول هذا يقسم الى قسمين يقسم الى ثلاث ما تقول يقسم لكن هذا يقسم الى عشرين قسما صحيح نعم هم صحيح الى هنا يصح التعدية تعدية قسم وبنفسها وبايلها قسمته الى عشرين قسما وقسمته الى اربعة اقسام قسمته اربعة اقسام وقسمته عشرين قسما كلها صحيحة لانقسم تتعدى بنفسها وبرينة. نعم ثم قسمته الى اربعة اقسام مبني على الكسر ومبني على الفتح ومبني على الضم ومبني على السكون. ثم قسمت على الكسر الى قسمين اسم متفق عليه وهو هؤلاء فان جميع العرب يكسرون اخرهم في جميع الاحوال في مختلف فيه وهو حذام ونحوها من الاعلى نحوهما ونحوه. ونحوهما من الاعلام المؤنثة الاتية على وجه فعال اذا كد اليوم الذي قبل يومك فاما باب حذام ونحوه فاهل الحجاز يبنونه على الكسر مطلقا فيقولون جائتني غامي ورأيت حذامي ومررت بالحذامي وعلى ذلك جاء قول الشاعر فلولا المجاة من الليالي لما ترك القطا طيب المنام اذا قالت حزاني فصدقوها حول ما قالت حذامي فذكرها في البيت مرتين مكسورة فذكرها في البيت مرتين مكسورة مع انها فائض وافترقت بين الفرقتين فبعضهم طبعا وجهي الشاهد في الاول وليس الثاني اذا قالت حذامي هذا وجه الشاعر اما الثاني فقد يكون الكسر لضرورة الشعر. وهو جائز وان كان مما يؤاخذ به الشاعر لضيق الكلام عليه اذا قالت حذامي هنا الشاحن لانه روي هكذا فدل على بناء حذام هنا على الكسر لانها فاعل نعم وافترقت بنو السمين فرقتين فبعضهم يعرض ذلك فبعضهم يعرب ذلك كله بالضم رفعا وبالفتح نصفا وجرا يقول جاءتني حزام بالظن ورأيت الحزامة ومررت بالحزامة بالفتح واكثرهم يفصل بينما كان اخره راء هو اسم لقبيلة وحضاري اسم لكوكب وسفاري اسم لماء فيبنيه على الكسر كالحجاجيين وما ليس اخره راء كحداني وقطاني فيعرضه اعراب ما لا ينصرف. واما امس اذا به اليوم الذي قبل يومك فاهل حجازي يبنوه على الكسر فيقولون مضى امس واعتكفت امسي وما رأيتهم مش امسي في الكسر في الاحوال الثلاثة قال منع البقاء تقلب الشمس وطلوعها من حيث العميس وطلوعها حمراء صافية وغروبها كالغرس اليوم اعلم ما يجوز به ومضى بفصل قضائه امس. فامس في البيت فاعل بمضى وهو مكسور كما ترى. والطرق الثالثة وبالفتحة امسى وما رأيتموه الامس بالحج؟ قال الشاعر لقد رأيت عجبا مذ امسى عجائبا مثل السعاني خمسا قلنا ما في رحلهن همسة ما ترك الله لهن ضرسا ولا يقين الدهر الا تعسا. ومنهم من اعرضه بالظلمة رفعا وبناه نصبا وجرا وزعم الزجاجي ان من العرب من يبني امسى على الفتح. من يبني من يبني امسى على الفتح وانشد عليه قوله مذ امسى وهو وهم والصواب ما قدمناه من انه معرض غير منصرف ودعم وبعضهم ان امسى في البيت فعل واق وفاعله مستتر والتطبيق منذ امسى المسار ولما فرغت من ذكر المبني على الاسر ذكرت المبني على الفتح ومثلته باحد عشر واخواته. هذا ابطال البحث هنا نقف على هذا هذا الفصل المراد به تقسيم الاسماء الى معربة ومبنية والمبني هو الذي يلزم حركة واحدة مهما تغيرت العوامل الداخلة عليك وسمي مبنيا لانه كالبناء لا يتحرك والمعرض المعرض هو الذي تتغير اواخره باختلاف العوامل الداخلة عليه وقيل له معرض لانه باختلاف اخره يعرب عن مراد المتكلم فهو معرب بمعنى معرب يعني مبين لمراد المتكلم فاذا قلت مثلا رأيت القمر اعجبت بالقمر هذا القمر تغير اخر القمر اعرب عن المعنى. فهمت؟ المراد بكلامك الغالب في الاسماء الاعراب ولهذا عده الاصل والمبني ليس هو الاصل وانما هو فرع عن ذاك عن ذلك خلاف الافعال افعال كما سيأتي البناء فيها اكثر والاعراب فيها اقل المبني هو ما يلزم حالة واحدة قد يكون مبنيا وهو على قسمين من جهة عموم مبني باتفاق ومبني مختلف على بنائه. هل يكون مبنيا او معربا؟ والمبني باتفاق قد يكون مبنيا على الفتح قد يكون مبنيا على الكسر وقد يكون مبنيا على الضم وقد يكون مبنيا على السكون فالبنا اذا يمكن ان يكون على اي من هذه فمثلا تقول في المبني هؤلاء مكرمون هؤلاء مبتدأ ومن واقع هذه حرف ايش تنبيه مبني على السكون لا محل له من الاعراب هؤلاء مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع بايش؟ بالابتلاء مكرمون مكرم مكرمون بخبر للمبتدأ مرفوع مرفوع بايش مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الواو لانه لانه ايش لانه جمع مذكر سالم مرفوع بالواو بالاصالة او نيابة عن الظمة؟ نيابة عن الظمة والنون ليش ها مكرمون النون هذه ايش هذي عوظ عن تنوين ايه عوض عن التنوين لانها في الاسم الذي ليس بمجموع يكون منونا لانه سليم من عدم جواز التنوين فيه طيب مكرمون هنا انا قلنا خبر صحيح هو اليس اسم مفعول واسم المفعول الا يعمل عمل الفعل المبني لما لم يسمى فاعله هم يعني للمجهول وين نائب الفاعل هؤلاء مكرمون تقول تتمة للاعراب والظمير المستتر في محل رفع يعني هم في محل رفع نائب طيب لو عكسنا وقلنا امكرم هؤلاء اعرب امكرم هؤلاء همزة حرف مبني على الفتح لا محل له من العراق ما عاينتم ولا النحو خلاص لا محل له من الاعراب مكرم مبتدأ مرفوع ايش بالابتداد و كم من معي؟ علامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره مكرم والتنوين مكرم فيه مو اللي هي الظمة وفيه التنوين بعدها والتنوين هو ايش هذا التنوين التمكين دال على تمكن الاسم بالاسمية لان الى اخره طيب مكرم ولا مبتدأ؟ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره هو اسم مفعول اليس كذلك؟ يحتاج الى يناير فاعل بعدها هؤلاء مكرم هؤلاء هؤلاء هنا مبني على الكسر لكن ما اعرابه اذا قلت ان هنا مظاميرهم صار مكرم هم هؤلاء غير كلام غير سليم وبهؤلاء نائب فاعل اي نائب فاعل سد مسد الخبر صح بس فاذا هنا المقصود ان هؤلاء تقول هنا نائب فاعل مبني على الكسرة بمحل رفع محل رفع بايش الضمة المقدمة لا حل رفع ما الذي رفع نائب الفاعل اسم المفعول محل رفع باسم المفعول والفاعل سد مسد ونائب الفاعل سد مسد الخبر فهذا مبني الان على الكسر في محل رفع كذلك تقول رأيت هؤلاء مررت بهؤلاء يعني ان اخرها لا يتغير. وهذا سهل لانها يعني ما يحتاج الى فقيه في الاعراب ما يغلط فيه هؤلاء ما حد يغلط فيها لكن المقصود المعرب المعربات هي التي تنتبه لها لان اخرها يتغير بتغير العوامل الداخلة عليه كما قال ابن مالك والاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني الشبه الوضعية في اسمي جئتنا والمعنوي في متاع وفي هنا الى اخر الكلام. يعني هذا تعليل للبناء هذا كله مقدمات لم ندخل في النحو الى الان نكتفي بهذا القدر صلى الله