المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. دروس من تفسير القرآن الكريم تفسير سورة الطور الدرس الاول. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى تسمع سورة السور وهي مكية قال مالك عن الجندي عن محمد بن جبير بن مطعم عن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب فما سمعت احدا احسن صوتا او قراءة من اخرجاه من طريق مالك وقال البخاري حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك عن محمد ابن عبد الرحمن ابن نوفل عن عروة زينب بنت ابي سلمة عن ام سلمة الى رسول صلى الله عليه وسلم اني اشتكي فقالت من وراء الناس وانت راكبة. فقلت ورسول الله صلى الله عليه الله عليه وآله وصحبه وسلم. يصلي الى جنب البيت يقع في الطور. يقرأ في الطور وكتاب مستور بسم الله الرحمن الرحيم والطور وكتاب مسطور في رب معشور. والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحث المسجون ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع يوم تمور السماء مرة وتسير الجبال سيرا فويله يومئذ للمكذبين. الذين هم في خوضه يلعبون. يوم يرون الى نار جهنم دعاة. هذه النار التي كنتم بها تكذبون. افسحهم هذا ام ام انتم لا تبصرون اسموها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون يقسم تعالى بمخلوقاته الدالة على قدرته العظيمة ان عذابه واقع لاعدائه وانه لا دافع له عنهم فالطور هو الجبل هو الجبل الذي يكون فيه اشجار مثل الذي كلم الله عليه موسى وارسل منه عيسى وما لم يكن فيه شجر لا يسمى طورى انما يقال له جبل. وكتاب مستور قيل هو اللوح المحفوظ. وقيل الكتب المنزلة وقيل الكتب المنزلة المكتوبة التي تقرأ على الناس جهارا ولهذا قال في رأي منشور والبيت المعمور ثبت في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الاسراء بعد مجاوزته الى السماء السابعة ثم رفع به الى البيت المعمور واذا هو يدخله كل يوم سبعون الفا لا يعودون اليه اخر ما عليهم يعني يتعبدون فيه ويطوفون به كما يطوف اهل الارض بكعبتهم كذلك ذات كذلك ذاك البيت المعمور هو كعب اهل السماء السابعة ولهذا وجد ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام مسندا ظهره الى البيت المعمور لانه بال الارضية والجزاء من جنس العمل وهو بحيال الكعبة وفي كل سماء بيت وفي كل سماء بيت يتعبد فيه اهل ويصلون اليه والذي في السماء الدنيا يقال له بيت العزة والله اعلم وقال ابن ابي حاتم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا الوليد ابن مسلم قال حدثنا وابن جناح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال في السماء في بيت يقال له المعمور بخيال الكعبة وفي السماء الرابعة نهر يقال له الحيوان يدخله جبريل كل يوم فينغمس فيه الغماسة ثم يخرج فينتثر انتفاضة يخر عنها سبعون الف قطرة يخلق الله معكم لقطرة ملكة يؤمرون ان يأتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون. ثم يخرجون فلا يعودون اليه ابدا ويولى عليهم احدهم ويولى عليهم احدهم يؤمر ان يقف بهم من السماء موقفا. يسبحون الله في تلاء تقوم الساعة هذا حديث غريب جدا تفرج به روح ابن جناح هذا وهو القرشي الاموي وهذا وهو القرشي مولاهم ابو سعيد الدمشقي. وقد انثر عليه هذا الحديث وقد انكر عليه هذا الحديث جماعة من الكفار. منهم الجود جاء والعقيد والحاكم ابو عبد ابو عبد الله النيتابوري وغيرهم قال الحاكم لا اصل له من حديث ابي هريرة لا اقبل له من حديث ابي هريرة ولا سعيد ولا الزهري. وقال ابن جرير حدثنا هناد بن الثري. قالوا حدثنا ابو الاحرص عن سماك ابن فرد ان رجلا قال لعلي قال بيت في السماء يقال له الصراخ وهو بخيال الكعبة من فوقها حرمته في السماء كفرمته في كفرنة البيت في الارض صلي فيه كل يوم سبعون الف من الملائكة. ثم لا يعودون فيه ابدا. وكذا رواه شعبة وسفيان الثوري مع السماءات وعندهما ان ابن الكوائي هو السائق وعندهما ان ابن الكواء هو الزائر عن ذلك ثم رواه ابن جرير عن ابي عن ابي كريم عنتر ابن غنام عن زائلة عن عاصم عن علي ابن رضية قال سأل ابن التواء يا لي سأل ابن التواء عليا عن البيت المعمور قال مسجد في السماء يقال له الصراخ يدخله كل يوم سبعون الفا من الملائكة ثم لا يعودون فيه ابدا. ما رواه من حديث ابي الطفيل عن علي بمثله وقال العهد وقال العوفي عن ابن عباس هو بيت فداء العرش تعمره الملائكة صلي فيه كل يوم سبعون الفا من الملائكة ثم لا يعودون اليه وكذا قال عكرمة ومجاهد وغير واحد من السلف وقال قتادة والربيع بن انس واسم الدين. ذكر ذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليؤمن لاصحابه هل تدرون من البيت المعمور. قالوا الله ورسوله اعلم. قال فانه مسجد في السماء بحيال الكعبة. لو قرر لخر عليها فنصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك اذا خرجوا منه لم يعودوا لم يعودوا اخر ما عليهم. وزعم الضحاك انه يأمره طائفة من الملائكة. يقال لهم يقال لهم الجن من قبيلة ابليس فالله اعلم وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا ربنا لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين وزدنا علما وهملا يا ارحم الراحمين هذه السورة من السور العظيمة التي في هذا الجزء لما اشتملت عليه من تقرير وحدانية الرب جل وعلا واقامة الحجة على المشركين في هذا الامر العظيم و بيان عاقبة المكذبين وبيان عاقبة الموحدين فبين ذلك في اوله في اول السورة وبين عاقبة المكذبين في اخر السورة وفيما بينهما بين عاقبة الموحدين ودلائل توحيد الله جل وعلا ولما كانت القلوب حية قال احد الصحابة رضوان الله عليهم لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو سورة الطور قال فلما بلغ قوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون قال كاد قلبي يطير وهذا لتدبرهم وحضور قلبهم وعلمهم بالحجج التي في هذا القرآن لانها حجة عظيمة بينة والنبي عليه الصلاة والسلام قرأ سورة الطور في المغرب كما سمعتم في الحديثين فرقها في الركعتين و الوقف جار فيما تعود القراء على قوله تعالى فيها انه هو البر الرحيم يعني في الركعة الاولى لان هذا في وقف فيه نهاية مصير اهل الايمان ثم يبتدأ بعدها في بيان الدلائل قوله فذكر الى اخره قوله جل وعلا والطور الدور في اللغة كما ذكر لك الجبل الذي عليه شجرة والشجر هو المعروف الكبير يعني الذي يرتفع ويطول والمقصود بالطور هنا هو الجبل الذي كلم الله جل وعلا عنده موسى كما قال جل وعلا وما كنت بجانب الطور اذ نادينا ولكن رحمة من ربك فهذا الطور شرف وعظم بمناداة الله جل وعلا الكليم عنده ويقال ايضا انه هو الجلل الذي تجلى الرب جل وعلا له لقوله سبحانه فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك الاية في الاعراب والقول الثاني ان الطور هو جنس الجبال التي تسمى في اللغة بالطول وهذا القول و سياق سياق ابن كثير يدل على في اظهاره هذا وترجيحه له. لكن هذا ليس وجيه وذلك لان المقسم بها في هذه السورة كلها من الاشياء المقدسة التي عظمها الله جل وعلا فقال والطور وكتاب مسطور في وقت منشور. والبيت المعمور والسقف المرفوع والبيت المعمور والشرق المرفه الى اخره فهذه الاول في السورة كلها من الايات العظيمة التي التي جعلها الله جل وعلا للانبياء والامور المقدسة المعظمة والطور الذي هو الجبل الذي نادى الله عنده موسى يناسب ما ذكر ثم ايضا يقال انه لم يأتي بالقرآن ذكر الطور ويعنى به الجبل الذي عليه الاذكار في اللغة وانما يعنى بالطور الجبل الخاص المعروف الذي هو في سيناء وهذا اولى ان يحمل عليه موارد السياق في القرآن وقال جل وعلا وكتاب مسحور وهذا القسم كما ذكر لك انه انه جل وعلا اقسم الطور لذكر بعض مخلوقاته الدالة على قدرته والكتاب المسطور اذا قلنا انه هو الكتب التي بايدي الرسل فانه ليس قسما بالمخلوقات لان الكتب الالهية كلام الرب جل وعلا فاذا قول ابن كثير في صدر كلامه يقسم الله ببعض مخلوقاته الدالة على قدرته هذه يحتاج الى تقييم بان يكون المراد وكتاب مستحور اللوح المحفوظ واما اذا كان المراد الكتاب المستور الذي هو بايدي الرسل فان هذا لا يصلح ان يقال انه مخلوق لانه كلام الله جل وعلا واما اللوز المحفوظ ففيه فهو مخلوق من حيث انه لوح وفيه من كلام الله جل وعلا وفيه من كتابته فيه من تقديره وتفاصيل ما يحصل اذا والمسحور يعني الذي سطر فيه الشيء والفرق بين الكتابة والتصحيح في اللغة ان التصدير اعظم حيث لا يصلح للتغيير والرق معروف في رقم منشور والمشهور هو الذي نشر فعلم فاذا قيل ان كتابه محفوظ هو اللوح المحفوظ فيصير منه ما هو في ربط ومنشور للملائكة واذا كان المراد الكتاب الالهي الذي انزل على الرسل عليهم صلوات الله وسلامه المقصود بكونه منشورا انه الذي ينشر للناس فيعلمون ما فيه ثم قال جل وعلا والبيت المعمور والبيت المعمور بيت في السماء كما ثبت في حديث الاسراء ووجوده في السنة السابعة ثابت في الحديث الصحيح والاحاديث في هذا كثيرة لكن ما ذكر من الروايات من انه يقال له الصراخ او انه في حيال الكعبة لو سقط فسقط عليها واشباه ذلك هذه لم تثبت بها سنة صحيحة وانما فيها روايات متعددة والى هذه الروايات ذهب من ذهب من اهل العلم الى ثبات الارض وان الارض ثابتة والسماوات مختلفتها من جميع الجهات بحيث ان موقع البيت الحرام واحد لا يتغير لان موقع البيت المعمور في السنة السابعة واحد لا يتغير فلو سقط هذا لسقط على الكعبة فدل عندهم على ان الارض ليست بدائرة في بحث طويل المعروف في هذه المسألة ودلائلها من الكتاب والسنة المقصود انه استدل بهذا لكن الاحاديث التي ذكرت والاثار ليست قوية لكون البيت المعمور لو سقط لسقط هنا المسجد الحرام او ان المسجد الحرام اختيار هذا الموقع لكونه بحياد يعني بايذاء ومقابل البيت المعمول مراهق فلان قد قلت ان هذا ما ما اعرف انها ثبتت الا في مثل هذا يا شيخ آآ هي الطبعة اللي معي الطراح والاخ من نطق الصراحة كما ذكرت الصلاح قوله تعالى والسقف المرفوع. قال سفيان الثوري وقادته ابو الاحمر انتماك عن خالد انتناك عن خالد بن عراوة عن عليمين والسقف المرفوع يا للسماء قال سفيان بن مثلا وجعلنا السماء صفا محفوظا ومع الايات ها معرضون. وكذا قال مجاهد وقتالة والسدي. وابن جرير وابن يزيد. واختاره ابن جرير فقال الربيع ابن انس هو العاصي يعني انه سقفا لجميع المخلوقات وله اتجاه وهو مراد مع غيره كما قالهم جمهور وقوله تعالى والبحر المسجور قال الربيع ابن انس هو الماء والماء الذي تحت العرش الذي ينزل الله منه المطر الذي تحيا به الاجساد في ظهورها يوم ميعادها وقال الجمهور هو هذا البحر واختلف في معنى قوله المسجور فقال بعضهم المراد انه يوقد يوم القيامة نارا كقوله واذا البحار سجرت اي اضرمت فتصير نارا اتصير نارا تتأجج محيطة باهل الموقف؟ ورواه سعيد بن المسيب عن عن علي ابن ابي طالب وروي عن ابن عباس وبه يقول سعيد ابن جبير وبه يقول سعيد بن جبير ومجاهد وعبيد عبيد الله وعبيد الله بن عمير وغيرهم. وقال العلاء بن بدر انما سمي البحر المسجور لانه لا يشرب لا يحضر منهما ولا وكذلك البحار يوم القيامة. كذا رواه عنه ابن ابي حاتم وعن سعيد ابن جبير والبحر المسجور يعني وقال قتادة مسجور مملوء واختاره ابن جرير ووجهه ووجهه بانه ليس منقذا اليوم فهو مملوء وقيل المراد به الفارغ قال الاصمعي عن ابي عامر بن العلاء عن ذي الرمة عن ابن عباس في قوله تعالى والبحر المسجور قال الفارغ خرجت امة اتبدي فرجها؟ فقالت ان الحوض مسجور يعني فارغا. رواه ابن مرزوق في مساجد الشعراء. وقيل المراد بالمسجور الممنوع المكبوكي عن الارض لان لا يغمرها فيغرق اهلها. قال هو علي بن ابي طلحة عن ابن عباس وبه يقول وبه يقول في الدين وبه يقول السدي وغيره وعليه يدل الحديث وعليه يدل الحديث الذي رواه الامام احمد رحمه الله تعالى في مسنده فانه قال حدثنا يزيد ابن العوام قال حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال لقيت ابا صالح مولى عمر مولى عمر ابن بن الخطاب قال حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من ليلة الا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات يستأذن الله تعالى ان ينطبق عليهم فيكفه الله عز وجل وقال الحافظ ابو بكر اسماعيل حدثنا الحسن بن سفيان ما من ليلة الا ايش حديث ليس من ليلة الا والبحر يفرغ فيها ثلاث مرات. يشرك ولا ايش عندكم كذا الا والبحر يشرق فيها ثلاث. يسرف فيها ثلاث مرات. استأذن الله تعالى ان ينصرف عليهم ويكفه الله فيكفه الله الله عز وجل وقال الحافظ ابو بكر اسماعيل حدثنا الحسن بن سفيان عن اسحاق ابن راهوية عن يزيد وهو وهو ابن هارون عن العوام حدثنا شيخ مرابط قال خرجت ليلة ليلة لحرسي لم يخرج احد من الحرس غيري نعم الحمد لله لحرص فاتيت الميناء فاتيت الميناء فصعدت فجعل يخيل الي ان البحر يشرق يحاذر رؤوس الجبال فعل ذلك مرارا وانا مستيقظ فلقيتها فلقيت ابا صالح فقال حدثنا عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ما من ليلة الا والبحر يصرخ ثلاث مرات يشرك ثلاث مرات تأمن الله تعالى ان ينطبق عليهم فيكفه الله عز وجل فيه رجل مبهم لم يسمى وقوله تعالى ان عذاب ربك لواقع هذا هو المقسم عليه اي لواقع بالكافرين. كما قال في الاية الاخرى ما له من دافع ليس له دافع يدفعه عنهم اذا اراد الله بهم ذلك. قال الحافظ ابو بكر ابن ابي الدنيا حدثنا ابي قال حدثنا موسى ابن قال حدثنا موسى ابن داوود صالح عن صالح المري عن جعفر ابن زيد العبدي قال خرج عمر قال خرج عمر يعس المدينة ذات ليلة فمر بدار رجل من المسلمين. فوافقه قائما يصلي فوقف تستمع قراءته فقرأ والطور حتى بلغ ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع قال فقسم ورب الكعبة قال قسم ورب الكعبة حق. نزل عن حماره ورب الكعبة قال قسم ورب الكعبة حق. فنزل عن حماره واستند الى حائط فمكث مليا. ثم رجع الى منزله فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما لا يدرون ما مرضوا رضي الله عنه. وقال الامام ابو عبيد الله ابو عبيد في فضائل القرآن حدثنا محمد بن صالح قال حدثنا هشام ابن حسان عن الحسن ان عمر ان عمر قال ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع فربى له رضوة اعيد منها عشرين يوما. وقوله تعالى يوم تمور السماء مغرى. قال ابن عباس قال ابن علي قوله جل وعلا هنا والسقف المرفوع كما سمعت ان السقف هو السمع لان الله جل وعلا جعلها سقفا ممتن على اهل الارض بذلك كما قال سبحانه في سورة الانبياء وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عنهاياتها معرضون و البحر المستور الاقوال للسلف فيه كثيرة لكن الذي يدل عليه القرآن اولى من غيره وذلك ان الله جل وعلا بين لنا ان البحار ستسجر يوم القيامة بقوله واذا البحار سجى والمستور هو المشجر وهو المضطرم ناره يعني البحر المضطرم نارا باعتبار ما سيقول اليه ولا يمنع ان يوصف بالشيء اعتبار ما سيؤول اليه. لان ريال الشيخ الى حقيقة ثابتة يصح معها ان يجزم بهذه الصفة ونظيره قوله جل وعلا اتى امر الله فلا تستعجلوه واشباه ذلك اما قوله جل وعلا ان عذاب ربك لواقع فهذا هو جواب القحم وهذا قسم عظيم والجواب عليه عظيم ايضا ولهذا نقول ان المقسم به يدل على على المقسم عليه يعني يدل على جواب القسم ومعنى المقسم عليه او جواب القسم يعني السيف والغرظ والغاية التي من اجلها اقسم المقسم بقسمه فجواب القسم هو السبب الذي من اجله اقسم فلما اقسم الله جل وعلا بهذه الاشياء اقسم بها لانها لان لانه اراد تقرير وتأكيد وقوع العذاب فأكد وقوع العذاب بالقسم السابق العظيم بأنواع من المقسم بهم بها واكد ذلك بقوله ان عذاب ربك بهن واكد ذلك بالله ولهذا اجتمعت هذه على عمر رضي الله عنه فما قوي قلبه مع قوة هذا الوالد فقوله جل وعلا والطور الى اخره ان عذاب ربك لواقع هذا فيه ان العذاب واقع مؤكد كما انكم تعرفون الطول كما انكم تعرفون الكتاب الكتاب المسحور والرق المنشور كما انكم تعرفون السقف المرفوع هذه الحقائق عندكم واضحة جلية لا برهان عليها يحتاج بل هي ضرورية لا يشك بها احد فكذلك عذاب الله جل وعلا واقع على الكافرين ليس له دافع وهذا من القسم العظيم البليغ المؤثر في نفوس اهل الايمان او نفوس اهل الادراك والعقل الصحيح وما ذكر عن عمر رضي الله عنه من كونه اصابه ما اصابه من الغش والمرض ليه؟ قال لسماعه هذا القسم والمقسم عليه في قوله ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع يدل على ان الغالب من حال السلف والاكثر انه يؤثر عليهم القرآن بلا ضعفا منهم وقد يضعف القلب ويقوى الوارد من القرآن والحجة هيصيب السامع غياب عن الوعي وغياب عن الادراك بسبب قوة ما ورد وضعف القلب في ذلك الوقت ليس ضعف القلب والايمان ضعف القلب في باستقبال هذا القسم والمقسم عليه ولهذا ذهب علماؤنا وائمة السنة الى ان الاكمل في الحال ان يتأثر المرء بالكتاب وبوعيد الله وباياته بما لا يخرجه عن الحال الكاملة وهي حال النبي عليه الصلاة والسلام وحال الصحابة وجمهور السلف من انهم لا يغيبون بوعيهم عن لا يغيبون عن وعيهم بورود مثل هذا الوعيد الشديد. بل يتأثرون وتجد القلوب تدمع العيون. ولكن لا يصلون الى المرض واشباه ذلك وخرج اهل العلم كثرة ما ورد من ذلك عن بعض الموثوق بهم من اهل السنة من المتزهدة لانهم كثر عندهم الخوف الشديد بحيث انه اذا تليت مثل هذه الايات اصابهم هلع وخوف وربما تركوا معه بعض الواجبات لاجل العذر يعني كما حصل لعمر انه عيد شهرا ان صحت الرواية قالوا هذا لاجل ضعف يقينهم وايمانهم ونقصهم عن حال الصحابة وحال السلف فان الوارد اذا كان قويا والقلب ضعيف عن استقبال هذا الوارد فانه يضعف معه بحيث يلطم هذا الوارد القلب فلا يستفيق من شدة الوارد يعني من شدة المعنى من شدة ما فيها فقوله جل وعلا هنا ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع هذا ليس فيه انه للكافرين او على المؤمنين بل هو شدة ما يحصل يوم القيامة وهو يوم عصيب يطول جدا وهو عذاب حاصل على الجميع الا من امنه الله جل وعلا حيث ذكر ذلك في قوله لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة المقصود ان الواجب على العباد ان يكملوا انفسهم بحسب ما يستطيعون في تحقيق قوة التعثر بهذا القرآن واما حال اهل الجفا الجافين هم الذين لا يتأثرون يسمع ايات الله فلا يجل القلب ولا تدمع العين دائما هذه حال قلبه قاس عن التدبر عن اللين عن الاستكانة لهذا القرآن العظيم وهذا كلام الله جل وعلا فيه وعده ووعيده وتهديده وتخويفه. سبحانه وتعالى. ولهذا ينبغي على المؤمن ان يعود نفسه تعثر بهذا القرآن وان يرق قلبه له نشكو في مثل هذا الزمن من الجفا وليس من حصول مثل قوة الوارد بما ورد عن عمر او فيما كثر عن عن الصحابة نشكو من عكس ذلك وهو ضعف القلوب او قسوة القلوب عن التأثر بالقرآن فكأن الله جل وعلا لم يقسم ولم يأتي بنذره وظعيبه الشديد. وهذا لا شك انه اما من ضعف التدبر او من قسوة القلوب نسأل الله جل وعلا العافية من بينك الامرين جميعا نعم خلي بالك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين قال المقنف رحمه الله تعالى وقوله تعالى يوم ثمر السماء مورا. قال ابن عباس وقتادة تتحرك تحريكه وعن ابن عباس هو تشققها وقال مجاهد تدور دورا وقال الضحاك استدارتها ادارتها وتحركها لامر الله وموج بعضها في بعض وهذا اختيار ابن جرير انه التحرك في استدارة. قال وانشد ابو عبيدة معمر ابن المثنى بيت الاعشاب قال كأن مشية من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل وتسير الجبال سيرا اي تذهب فتصير هباء منبتا وتنسف نسفا فويل يومئذ للمكذبين. اي ويل لهم ذلك اليوم من عذاب الله ونكاده بهم وعقابه لهم الذين هم في خوض يلعبون. اي هم في الدنيا يخوضون في الباطل. ويتخذون دينهم هدوا ولعبا. يوم يدعون يدفعون ويساقون الى نار جهنم دعا. وقال مجاهد والشعبي ومحمد ابن كعب. والضحاك والسدي والثوري يدفعون فيها دفاء. هذه النار التي كنتم بها تكذبون اي تقولون اي تقول لهم الزبانية ذلك تقليعا وتوبيخا. افسحر هذا ام انتم لا تبصرون؟ اسمعوها ايدخلوها دخول من تأمره من جميع جهاته. فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم. اي سواء صبرتم على عذاب بها ونكالها ام لم تصبروا لا محيد لكم عنها ولا خلاص لكم منها انما تجزون ما كنتم تعملون ولا يظلم الله احدا بل يجازي كلا بعمله ان المتقين في جنات ونعيم. فاكهين بما اتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذابا جحيم ثم اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. متكئين على سرر مصفوفة. وزوجناهم بحور عين والله تعالى عن حال السعداء فقال ان المتقين في جنات ونعيم وذلك بضد ما اولئك فيه من العذاب والنكال تائهين بما اتاهم ربهم. اي يتفكهون بما اتاهم الله من النعيم من اصناف الملاذ من مآكل ومشارب. وملابس مساكن ومراكب ومساكن ومراكب وغير ذلك. ووقاهم ربهم عذاب الجحيم. اي وقد نجاهم من عذاب النار وتلك نعمة مستقلة بذاتها مستقلة بذاتها على حدتها مع ما اضيف اليها من دخول الجنة التي فيها من السرور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فقوله تعالى كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون كقوله تعالى واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية اي هذا بذاك اي هذا بذاك فتفضلا منه واحسانا. وقوله تعالى متكئين على سرور مصفوفة. قال الثوري عن حصين عن مجاهد عن حصين مجاهد عن ابن عباس السرر السر في الحجاب. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو ثمان قال حدثنا خطواه قال حدثنا صفوان ابن ابن عمرو انه سمع الهيثم ابن مالك الطائي يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليتكأ المتكأ مقدار اربعين سنة ما يتحول عنه ولا يمل يأتيه ما اشتهت نفسه ولذت عينه وحدثنا ابي قال وحدثنا ابي قال اخبرنا هذبة بن خالد هدلة بن خالد عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال بلغنا ان الرجل ليرتكب في الجنة سبعين سنة عنده من ازواجه وخدمه وما اعطاه الله من من الكرامة والنعيم. فاذا حانت منه نظرة فاذا ازواج له لم يكن رآهن قبل ذلك. فيقلن قد ان لك ان جعل لنا منك نصيبا ومعنى مصفوفا اي وجوه بعضهم الى بعض كقوله تعالى على سرور متقابلين وزوجناهم بحور عين اي وجعلنا لهم كلمات صالحات وزوجات كسال وقال مجاهد وزوجناهم انكثناهم بثور عين. وقد تقدم وصفهن في غير الموضع بما اغنى عنه لاعادته ها هنا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه الطائفة من الايات فيها وصف ما يحصل يوم القيامة فهي تفصيل لادمان ان عذاب ربك لواقع ما له من داع ثم فيها وصف اهل النعيم ووصف اهل الجحيم فقال جل وعلا فاهمين ووصف اهل الجحيم فقال جل وعلا يوم تسير الجبال سيرا يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا وذكر مثلا المر هذا القول الصحيح هو الحركة في استدارة وهذا هو المعروف اللغة من كلمة مور نرى يمر مورا اذا تحرك في دوران ولذلك يقال في القتل بالسكين مثلا او بنحوه ان هذا بما له نور يعني بما له حركة استدارة فقوله جل وعلا يوم تمور السماء مورا يعني يوم تتحرك السماء وتدور نورا اي حركة ودوران والتأكيد بالمصدر من فوائده ان فيه اظهار عظمة الشيء وفيه اظهار هول الشيء لان التأكيد بالمصدر له مقتضيات في علم المعاني في البلاغة و منها التأكيد على اهميته باظهار عظمته او ما اشبهها ذلك وهنا اسند المور الى السماء وقال يوم تمور السماء مورا وهذا فعل الملائكة يوم القيامة و المقصود قبل يوم القيامة لان السماء تتغير وتبدل والعرض تتغير وتبدل استعدادا لعذاب الله جل وعلا و لذلك اليوم العصيب كما قال سبحانه يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار والسماء تنشق فتكون وردة كالدهان فهذه الايات يفسر بعضها بعضا فاذا انشقت السماء فكانت غربة كالدهاء اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت هذا كله يحصل قبل بعث الناس قبل قيام الناس للاجساد يعني قيام الناس القيامة الكبرى وبعث الاجساد يعني يحصل ما بين نفخة الصعب ونفخة البأس فان ما بين النفختين يحصل هذا التغير العظيم من مور السماء وتسيير الجبال و نسف الجبال ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عيوجا ولا انت قال سبحانه وتسير الجبال سيرا فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون وان هذه كلمة تكررت في القرآن وفسرت بعدة تفسيرات والذي يجمعها انها كلمة تهديد بالعذاب وقد يكون عذابا معينا كما قال بعض السلف ان ويل واد في جهنم وقد يكون جنس العذاب والتهديد وقوله ويل تهديد بالعذاب فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون هذا تهديد بالعذاب ويل يومئذ للمكذبين تهديد بالعذاب وقد يكون من العذاب وادي في جهنم خاص يعذب فيه طائفة من اهلها. قال سبحانه هنا فويل يومئذ للمكذب الذين هم في خوض يلعبون خوف يعني من كما ذكر لك انهم يخوضون في الباطل في رد الرسالة وفي رد التوحيد و بالاستهزاء بالبعث وبما اخبر الله جل وعلا به وهم مع هذا الخوظ يلعبون يعني انهم لم يرفعوا رأسا بالحق ولم يأبه به بل كان كلامهم في ذلك من جهة اللعب وهذا كثير كما قال سبحانه ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون لا هي تنقل قلوبهم المشركون حتى في حال سماعهم لما جاءت به الرسل يلعبون. لم يصغوا اليه ولم يرفعوا به رأسا ولم يسمعوه سماع قلب ولهذا نفي في القرآن انهم يسمعون اصلا فقال سبحانه وما كانوا يستطيعون سمعه. وقال سبحانه ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون وهذا بسبب انهم يخوضون في الحق على جهات اللعب ولو سمعوا او استمعوا فانه من جهة الاذن وهم في جوارحهم وقلوبهم لاعبي لاعبون ولاهون قال يوم يباعون الى نار جهنم دعا يعني يوسعون اليها بغلظة وشدة هذه النار التي كنتم بها تكذبون افسحر هذا ام انتم لا تبصرون؟ اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون الاوامر التي تتوجه الى من لا يطلب منه ان يمتثل لها كقوله هنا اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم يراد منها التهديد والتقرير وهذا كقوله تعالى ذق انك انت العلي الكريم. واشباه ذلك فان الامر اذا توجه الى من لا يراد منه ان يمتثل بل هو ممتثل قصرا لا اختيارا فيكون هذا فيه التوبيخ والتهديد هو احد معاني الامر الثمانية وعشرين وقد ذكرنا لكم من قبل ان في مثل قوله تعالى افسحر هذا ان الفاء التي تأتي بعد الهمز هذه او الواو الواو او الفاء اوتقولون افسحر افتقولون على الله ما لا تعلمون واشبه هذا الفاء هنا والواو تكون عاطفة على جملة محذوفة تقدر ما بين الهمز والفهم وتحذف لدلالة السياق عليها او لانها مفهومة فقوله تعالى هنا افسحر هذا ام انتم لا تبصرون يعني اتقولون انكم لستم في عذاب اسحر هذا ام انتم لا تبصرون او ما اشبه ذلك من التقادير الهمز مثل ما ذكرنا لكم مرارا في الايات اذا كان اذا كان ما بعدها مثبت فان الهمزة يكون للتوبيخ والتقرير. واذا كان ما بعدها خير مثبت من غير واقع فان الهمز تقول للانكار وترى ان المفسرين يكثرون من هذا فيقولون هذا انكار من الله جل وعلا ويقولون هذا توبيخ وتقرير وهذا ليس من جهة المعنى الذي لا ضابط له بل هذا مضبوط في النحو فان الهمز اذا كان ما بعدها مثبت تكون للتوبيخ والتقرير واذا كان ما بعدها غير مثبت فانها تكون للانكار مثال ذلك بما هو اوضح من هذا المكان في قوله سبحانه االه مع الله هنا تزيل الهم سيكون الكلام اله مع الله وهل اله مع الله مثبت ولا منفي؟ منفي غير مثبت فاذا يكون الهمز هنا لايش للانكار اله ما اله مع الله هذا منسي لا اله مع الله فيكون الهم هنا انكار تسلط على على غير مثبت على منفي واذا كان ما بعدها مثبت فيكون للتوبيخ والتقرير كقوله اتقولون ان مع الله الهة اخرى هنا تشيل الهم ويكون الكلام تقولون ان مع الله الهة اخرى. هذا ثابت ولا غير ثابت قالوا ذلك لتكون الهمز هنا للتوبيخ والتقرير في اشباه هذا يعني كثير في القرآن لكن هذا هو الضابط المعنى يختلف بحسب ما ذكرنا ثم قال تعالى ان المتقين في جنات ونعيم طبعا الهمز له معان كثيرة لا حتى دائما اما ثوبي خويك وقد يكون الهمز للتقرير قد يكون الهمز طلب الاستفهام العادي. ادخل محمد هذا ايش هذا طلب الفهم قد يكون لك تقرير مثل هذا الم اعهد اليكم يا بني ادم هذا للتقرير من عهد سبحانه وتعالى. واذا كان هذا المحاضر بمثل هذا مقر اصلا ومتذكر هذا الاقرار فتكون الهمز الايش ايش للانكار لانك تزيلها تقول لم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان هذا مثبت لا من في عهد هو سبحانه او لم يعهد عهد وهنا قال لم اعهد وهذا النفي منفي لانه سبحانه عهد فاذا تكون الهمز للانكار ولهذا نقول اذا توجه الى متذكر فتكون للانكار واذا توجه لغير متذكر يعني في هذا الموطن يكون للتقرير. هذا تنظرونه في كتب حروف المعالي في بيان احوال الهمزة مثل اللبيب كملي ان المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما اتاهم ربهم. الايات الكلام عليها واضح لكن في قوله وزوجناهم بحور عين ما يعطى اهل الجنة من النساء على قسمين نساء من اهل الجنة ونساء من اهل الدنيا فنساء الدنيا هن الزوجات كما ثبت في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال اول زمرة يدخلون الجنة على صورة البدر لكل منهم زوجتان وحمل هذا على انها زوجتان من اهل الدنيا واما الحور العين فهن زوجات من اهل من اهل الجنة فالحور العين لسنا من اهل الدنيا بل الله جل وعلا يزوج اهل الجنة من نساء الجنة وهنا اه لفظناهم يعني انكحناهم بحور العين وبالمفهوم ان نساء الجن ان ان نساء الدنيا هنا سبق زواجها من الرجل وهذا واضح في بعض الاحوال يعني في من مات وزوجته معه ولم تتزوج بعده واما المرأة اذا تزوجت بعد الرجل فانها تخيط باي الرجلين تريد؟ هل تريد الاول؟ او تريد الثاني من اهل الدنيا فاذا تزوجت اثنين ثلاثة من من رجال الدنيا فانها تخير في الجنة ماذا من تريد منه والنساء ايضا الذين لم يتزوجن في الدنيا يخيرنا في من يتزوجن به في الجنة يعني ان لكل احد زوجة فالرجل له زوجة او زوجات وكذلك كل امرأة لها زوج في الجنة ممن كتب الله جل وعلا لهم الجنة اجمل لا صفات نساء الدنيا غير صفات نساء الحورية الحور العين لهن صفات اخرى كأنهن بيض مكنون بالنسبة للمرأة اذا كانت سبب الطلاق ان يكون انتهاء الصلاة؟ هو كلام العلماء على انها تخير انها تخير نعم لكن آآ هو ظاهر في الموت اذا مات عنها زوجها واخذت غيره ظاهر آآ انها تخير مثل ما جاء في بعض الاحاديث هنا الدليل ثم والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم. وما التناهم من عملهم من كل امرئ بما كسب رهين وامددناهم بفاكهة ولحم مما يحسبون. يتنازعون فيها كأسا فيها ولا تأثيم. ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكرون. واقبل بعضهم على بعض تساءلون قالوا انا كنا قبل في اننا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم انكن من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه واحسانه ان المؤمنين اذا اتبعتهم ذريات ان اذا اتبعتهم ذرياتهم في الايمان على القراءة الثانية واتبعتهم ذريته صحيح اذا اتبعتهم ذرياتهم في الايمان يلحقهم يلحقهم بابائهم يلحقهم بابائهم في المنزلة وان لم يبلغوا عملهم لتقر اعين الاباء بالابناء عندهم في بمنازلهم ويجمع بينهم على احسن الوجوه بان يرفع الناقص العمل بكامل العمل ولا ينقص ذلك من عمل ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك. ولهذا قال الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء قال الثوري عن عن عمر ابن عن عمر ابن مرة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال ان الله يرفع ذرية المؤمن في درجته وان كانوا دونه في العمل لتقربهم عينه ثم قرأ والذين امنوا تبعتهم ذريتهم بايمان انفقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من الشيء. ورواه ابن جرير ثم ابن ابي حاتم من حديث سفيان الثوري من حديث سفيان الثوري وكذا رواه ابن جرير من حديث شعبة عن عمرو ورواه البزار عن سهل ابن عنثاني ابن بحر عن الحسن ابن حماد الوراق عن قيس ابن الربيع عن عمرو ابن مرة عن سعيد ابن عن سعيد عن ابن عباس مرفوعا فذكره ثم قال وقد رواه الثوري ثم قال وقد رواه الثوري عن عن عمرو ابن مرة عن سعيد عن ابن عباس موقوفا وقال ابن ابي حاتم حدثنا العباس ابن ابن الوليد ابن يزيد البيروتي قال اخبرنا محمد ابن ثعبة. قال اخبرني شيبان قال اخبرني عن حبيب ابن عن حبيب ابن ابي ثابت الاسدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم قال هم ذرية المؤمن يموتون على الايمان فان كانت منازل ابائهم ارفع من منازلهم الحقوا لابائهم ولم ينقصوا من اعمالهم التي عملوها شيئا. وقال الحافظ الطبراني حدثنا الحسين بن اسحاق التكتوري قال حدثت قال حدثنا محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان قال حدثنا امثالك شرك شرك شريك عن سالم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس اظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل الرجل الجنة سأل عن ابويه وزوجته وولده فيقال انهم لم يبلغوا درجتك يقول يا ربي قد عملت لي ولهم فيؤمر بالحاقهم به. وقرأ ابن عباس والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم ايمان الاية وقال الاوفي عن ابن عباس في هذه الاية يقول والذين ادرك ذريتهم الايمان فعملوا بطاعة الحقتهم ايمانهم الى الجنة الحقتهم بايمائهم الى الجنة واولادهم الصغار تلحق بهم. وهذا راجع الى التفسير الاول فان ذلك مفسر افرح من هذا. وهكذا يقول الشعبي وسعيد ابن جبير وابراهيم وقتادة وابو طالب وابو صالح والربيع بن انس والضحاك وابن زيد وهو اختيار ابن جرير وقد قال عبد الله ابن الامام احمد. حدثنا عثمان بن ابي حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا محمد بن فضيل عن محمد ابن عثمان عن زادان عن علي قال وعن علي قال سألت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما في النار فلما رأى الكراهة في وجهها قال لو رأيت مكانهما لابغضتهما قالت يا رسول الله فولدي منك؟ قال في الجنة. قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان المؤمنين في الجنة والى المشركين واولادهم في النار. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذين امنوا تبعتهم ذريتهم بايمان الاية هذا فضله تعالى على الابناء ببركة عمل الاباء. واما فضله على الاباء ببركة دعاء الابناء. فقد قال الامام واحمد حدثنا يزيد قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن ابي النجود عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرفع ان الله ليرفع الدرجة للعمل الصالح في الجنة فيقول قولوا يا ربي انا لي هذه؟ فيقول باستغفار ولدك باستغفار ولدك لك. اسناده صحيح اسناده صحيح ولم يخالف اخرجوه من هذا الوجه ولكن له شاهد في صحيح مسلم عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم فمن قطع عمله الا من ثلاث. صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له وقوله تعالى كل امرئ بما كسب رهين. لما اخبر عن مقام الفضل وهو رفع رفع درجة الذرية الى منزلة اباء من غير عمل يقتضي ذلك. اخبر ان مقام العدل وهو انه لا يؤاخذ احدا بذنب احد. فقال تعالى واخذ لا يؤاخذ احدا بذنب احد. فقال تعالى كل كل امرؤ كل امرء بما كسب اي مرتهن بعمله لا يحمل عليه ذنب غيره من الناس سواء كان ابا او ابنا كما قال تعالى كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين. وقوله وقوله تعالى وامددناهم لفاكهة ولحم مما يشتهون. قف قوله جل وعلا والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بالايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين سمعت ما فيها وان قول الاكثر من اهل العلم من الصحابة ومن بعدهم ان المقصود بالذرية هنا الابناء وان الابن اذا تبع اباه في الايمان وان قصر في العمل فانه اذا دخل الجنة بسبب ايمانه فانه يرفع الى منزلة ابي وهذا فضل من الله جل وعلا ونعمة و هذا ظاهر من جهة ان معنى الذرية يعني الاولاد والقول الثاني وقد سمعته ايضا في كلام ابن كثير ان المقصود بالذرية هم الاباء والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان يعني واستبعتهم اباؤهم بايمان لان كلمة ذرية في اللغة تطلق في الاكثر على الابناء وتطلق ايضا على الاباء باعتبار السبب كما قال جل وعلا في سورة يس واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وجعلنا لهم وخلقنا لهم من مثله ما يركبون فان تفسير الجمهور في قوله ذريتهم في اية ياسين واية لهم انا حملنا ذريتهم يعني اباءهم لان الله امتن على الحاضرين بحمل الماظين بالفلك المشحون وهذا يعني ان كلمة ذرية تطلق على الابناء وتطلق على الاباء فاطلاقها على الابناء بالاصل واغلاقها على الاباء لانهم السبب لهذا اختلفوا هل يلحق الاب الابن اذا كان الابن ارفع منزلة و ذكر لك ان قول الاكثرين ان الذرية في هذه الاية هم الابناء وقال طائفة من اهل العلم ايضا يدخل فيها الاباء لان هذا فضل من الله جل وعلا ونعمة ومن تمام لذة الكامل الذي رفع الله درجته ان يلحق به ابنه ان كان اقل منه درجة وان يلحق به او اذا كان اقل منه درجة وهذا فضل من الله جل وعلا ونعمة. والاية فيها دلالة على هذا القول لان كلمة ذرية لا تتعين في اللغة ولا استعمال القرآن على احد الوجهين دون الاخر كما ذكرنا لكم في اية ياسين وان كان الظاهر فيها وها الاولى هو قول الجمهور لان الذرية هنا المقصود بهم الابناء وهو الذي عليه قول جمهور المفسرين من السلف فمن بعده والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما الفناهم من عملهم من شيء قوله هنا واتبعتهم ذريتهم هذا قد يرجح القول الاول وهو ان الذرية المراد بهم الابناء دون الاباء لكن قال الاخرون كلمة اتبع لا تهنئ انه اتى بعد اتباع الرسل اتبعوا الانبياء دواع منهم من اتى قبل او منهم من اتى بعد وهذا جواب وقوله تعالى الحقنا بهم ذريتهم الا يعم الطائفتين ففيه مدخل لاصحاب القول الثاني وكلمة بي ايمان والكلام على اولاد المشركين فيما ساقه من هم خديجة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين لها مات في الجاهلية وقالهما في النار هذه هي المسألة المشهورة في مسألة اولاد المشركين وفيها اقوال كثيرة متعددة لاهل العلم عشرة او اكثر. والصحيح فيها ان اولاد المشركين موقوف الحكم عليهم وامرهم حتى يختبروا في الاخرة كما ثبت في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام سئل عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين يعني لو بلغوا فادركوا الله اعلم بما كانوا عاملين. فيختبرون من جنس من يختبر في عرصات القيامة والله سبحانه وتعالى اعلم بما يؤول اليه امره فقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث هما في النار يدل على ان على انه عليه الصلاة والسلام يعني هل القول المختار؟ اطلع على حالهم عطه على شأنهم واخبر بذلك اما اولاد المؤمنين فهم في الجنة بالاجماع من توفي من اولاد المؤمنين قبل البلوغ بعد نفخ الروح ولو الى فقط بعد نسخ الروح فيه سقط ميتا الى ما قبل البلوغ ان مات فهو في الجنة بالاجماع ولا ينبغي ان يحكى خلاف في هذا او ان هؤلاء يقال فيهم الله اعلم بما كانوا عاملين بل هذا في اولاد المشركين. اما نساء اما اولاد اهل الايمان فهم في الجنة وهذا من جهة الجنس اما المعين المعين فانه لا يشهد له ولهذا لما قالت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام في احد الصغار لما مات قالت طوبى له عصفور من عصافير الجنة قال يا عائشة وما يدريك ان الله خلق الجنة وخلق لهم اهلا يعني فيها انه لا يشهد لمعين بل يقال في الجنس اولاد المؤمنين في الجنة. اما المعين نفسه الذي مات فلا يشهد له بذلك من جهة الاحتياط لهذا يدعى لمن مات صغيرا سواء كان سبطا بعد نفخ الروح فيه او ما هم هو دون البلوغ يعني من سن ان هو امره الى ما قبل البلوغ لا يدعى له بالمغفرة وانما يدعى في صلاة الجنازة على الصغير يدعى لوالديه للموقع يدعى لوالديه اما هو فلا يدعى له بالمغفرة وانما يدعى لوالديه كما قال العلماء و يسأل الرب جل وعلا ان يكون فرطا لوالديه في الجنة وشافعا لهما و الاحاديث في الدعاء للصغير ثابتة معروفة والباقي واضح ان شاء الله