المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ دروس من تفسير القرآن الكريم. تفسير سورة قاف الدرس السادس من نبينا محمد وعلى اله قال المصنف رحمه الله تعالى في تفسير قوله ولدينا مزيد قال لكم الرب عز وجل في كل الجمع وقد رواه الامام ابو عبدالله الشافعي مرفوعا. اخبرنا ابراهيم بن محمد قال قال حدثني ابو الازهر معاوية ابن اسحاق عن عبيد الله ابن عمير انه سمع انس بن مالك رضي الله عنه يقول اتى جبرائيل عليه الصلاة والسلام بيضاء فيها نقطة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذه؟ فقال هذه الجمعة فضلت بها انت وابنتك فالناس لكم فيها سبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير ولكم فيها ساعة لا يوفقها مؤمن ادعو الله تعالى فيها بضيق ان يستجيب لك وهو عندنا يوم مزيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل وما يوم المزيد؟ قال عليه السلام ان ربك تبارك وتعالى اتخذ في السجود واديا افيا فيه كثير من فيه كتب المثل فاذا كان يوم الجمعة انزل الله تعالى ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين وحثت تلك المنابر من ذهب مقننة بالياقوت من ذو البرج عليها الشهداء والصديقون. فجلسوا من ورائهم على تلك الكتب. فيقول الله عز وجل انا اغفر ربكم وعدي واسألوني اعطيكم فيقولون ربنا فيقول قد رضيت عنكم ولكم علي ما تمنيتم ونبي من فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم تبارك وتعالى من الخير. وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش. وفيه خلق ادم وفيه هكذا اورده الامام الشافعي رحمه الله في كتاب الجمعة من الام وله طرق عن انس بن ما لك رضي الله عنه وقد اورد ابن كثير هذا الحديث من رواية عثمان ابن رميض عن انس رضي الله عنه لاسقط من هذا وذكرها هنا اكرم مطول عن انس ابن مالك رضي الله عنه موقوفا وفيه غرائب كثيرة. وقال الامام احمد حدثنا حسن قال حدثنا ابن لفيلة قال حدثنا عن ابن هيثم عن ابي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليتكئ في الجنة سبعين قبل ان يتحول ثم تأتيه امرأة تضرب على منكده فينظر وجهه في قلبها اصفى من المرآة وان ادنى لؤلؤة عليها تضيء ما المشرق والمغرب وتسلم عليه فيرد السلام فيسألها من انت؟ فتقول انا من المزيد وانه ليكون عليها خمسين حلة ادناها مثل النعمان منكوبا فينقذها بقره حتى يرى نصف ساقها من وراء ذلك. وان عليها من السيجان ان ان ادنى بعلوءة منها لتضيع ما بين المشرق والمغرب وهكذا رواه عبد الله ابن وهب عن عمر بن حارث عن قوله وكم اخلفنا فاكملنا. ان في ذلك لذكرى من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما متنا من لغوب. واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ان الليل تسبحه وادبار السجود يقول تعالى وكم اهلكنا قبل هؤلاء المكذبين من قرن هم اشد منهم بطشا اي كانوا اكثر منهم واشد قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها ولهذا قال تعالى ها هنا تلقبوا في بلادهم من مخيض. قال ابن عباس رضي الله عنهما اثروا فيها. وقال مجاهد تنقبوا في البلاد خربوا في الارض وخان قتادة فساروا في البلاد اي ساروا فيها يشترون الارض والمكاسب اكثر مما تخاصفتم انتم به ويقال لمن خوف البلاد نقب فيها لقد نقبت في الافاق حتى رضيت من الغنيمة وقوله تعالى كان لكم من قضاء الله وقدره وهل نفعهم ما جمعوه ورد عنهم عذاب الله اذ جاءهم لما كذبوا الرسل. وانتم ايضا لا مفر لكم ولا محيد ولا هناك ولا محيد وقوله عز وجل ان في ذلك لذكرى اي لعبرة لمن كان له قلب اي لب يعني به. وقال مشاهد العقل او القى السمع وهو شهيد ان استمع كلامه فوعاه وتعقله بعقله وتفهمه بلبه وقال مشاهد او القى السمع يعني لا يحدث نفسه في هذا بقلب وقال الضحاك تقول القى فلان سمع من السمع الاذني وهو شاهد بقلب غير غائب. وهكذا قال الثوري وغير واحد وقوله سبحانه وتعالى ولقد خلقنا السماوات والارض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هو الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق الامين. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى الى يوم الدين اما بعد وبهذه الاية وهي قوله جل وعلا وكم اهلكنا قبلهم من قرد هم اشد منهم بطشا تنقبوا في البلاد هل من محيص في القرآن يكثر ذكر عذاب الرب جل وعلا للمكذبين للرسل وهذا النوع مما يكون في القرآن كثيرا له فوائد فمن فوائده ان اعداء التوحيد هذا مصيرهم عند الله جل وعلا هو ان لهم العذاب في هذه الدنيا ولهم العذاب والخزي يوم القيامة وهؤلاء عن صار قريش هم من جنس من سبق في معاداتهم للتوحيد واهله فلهم من المصير مثل مصير من سبق وهذا يظهر في قول الله جل وعلا في سورة القمر بعد ان ذكر عذابه الذي اصاب اقواما كذبوا الرسل قال في اخرها اكفاركم خير من اولئكم املك براءة في الزبر فاذا في ذكر تكذيب من سبق لرسلهم وذكر العذاب الذي اصابهم فيه مخاطبة لكل من كذب الرسل وكل من كذب بالقرآن ولم يأخذ به انه كافر مخاطب بهذا الوعيد وهذا تشديد في حقه حتى يرتدع لقوله اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة الزمر وكقوله جل وعلا اتواصوا به بل هم قوم طاغون والفائدة الثانية لذلك ان الاقوام هذه لها قوة ولها بطش ولها جبروت فلهم صفات مختلفة منهم من حضر في الصخر ومنهم من اعلى البناء ومنهم ومنهم ولكن هذه القوة لا تغني من عذاب الله جل وعلا شيئا كما قال جل وعلا مثلا في سورة الفجر الم تر كيف فعل ربك بعاد في رمزات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد هنا لم يخلق مثلها في البلاد يعني في القوة وقريش قالت ام يقولون نحن جميعا منتصر فيهزم الجمع ويولون الدبر وقال جل وعلا في رمزات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد يعني حفروا الصخر وقريش لم تبلغ هذا ان تحفر في الصخر بيوتا كذلك ما شابه هذا من الايات فاذا فيها تنبيه على ان من كان اقل قوة فانه او لا ان يخاف من عذاب الله جل وعلا ولهذا قال جل وعلا هنا وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا تنقبوا في البلاد هل من محيص فليس ثم محيص ولا مفر ولا مهرب من عذاب الله جل جلاله ومن الفوائد في ذكر عذاب الله جل وعلا لمن سبق ان يعلم ان حق الله جل وعلا هو ما جاءت به الرسل وان الرسل لهم ايات ومن اياتهم ان الله جل وعلا اظهرهم على اعدائهم فليس كل رسول قد اتى باية مستمرة ولكن جل وعلا حين ايد الرسل بالايات والبراهين جعل من ذلك ان يظهرهم على اعدائهم ولهذا ما من احد ادعى النبوة وادعى الرسالة الا واخبت الله دعوته واخبته الله دعاءه فلم يظهر على شيء وانما يتبع في طائفة قليلة واما ان يستأصلوا واما ان يبقوا لكن لا على شكل الظهور بل على جهة الاذلال و المحاربة من الناس فاذا في ذكر العذاب اية للنبي الذي عذب قومه ولهذا عليه الصلاة والسلام حين قال في غزوة بدر سيهزم الجمع ويولون الدبر تذكر بهذا قوله في سورة القمر القمر ام يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر هذا من ايات الانبياء فايات رسل متنوعة يعني الدالة على صدقهم في رسالاتهم ومنها الظهور اذا نظرت في هذا الزمن مثلا وجدت كثرة اتباع موسى عليه السلام من اليهود فنعلم به ان الله جل وعلا اظهر موسى على من عاداه في زمنه وهذا دليل على صدق رسالته واذا نظرت الى عيسى اتبع عيسى عليه السلام من النصارى وجدت انهم كثرة وظهروا على من عاداهم وهذا دليل على صدق رسالة عيسى عليه السلام هؤلاء يقولون نحن اتباع رسول ونبي واخرون يقولون هو اتباع عيسى يقولون نحن اتباع رسول او اتباع نبي من انبياء الله ولا تنظر في هذا الى انهم حرفوا وبدلوا وخرجوا عن دين الرسول. المقصود وجود الاتباع ووجود الظهور كذلك محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام لما رفع الله ذكره فان قومه واتباهه ظهروا على الناس فلهذا كان من الايات في الظهور وهذه الاية نفعت لم في اية في هود عليه السلام فان كثيرين من اهل العلم قالوا ليس له اية الا الظهور على قومه وذلك لانه جل وعلا قال في سورة هود ما جئتنا عن قوم هود والى عاد اخاهم هدى قال فيها قال او يعود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء ذكر اكثر المفسرين ان اية هود هي مواجهته وهو واحد او معه قلة. واولئك كثرة ومعهم القوة والعتاد والى اخر ذلك فكانت ايته عليهم ان ظهر عليهم باللسان وقوي عليهم وواجههم وهو واحد. ولهذا قال فيها اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم فاذا فهنا قصص الانبياء وما يذكر من العذاب له فوائد متنوعة وقد ذكر هذا طائفة من للعلم تارة في كتب علوم القرآن تارة في القواعد العامة التفسير نعم وقوله سبحانه وتعالى ولقد خلقنا بالنسبة للمعنى واضح اظن ما فيه اشكال كم اهلكنا قبلهم من قرن القرن هو الجيل من الناس الجيل هو القرن العلم حدة مئة سنة لكن هذا تقريبي القرن هو الجيل. جيل يتبع جيل لقوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني يعني الذين قارنوه ثم الذين يلونهم يعني التابعين ولو لم يستمروا الى مئة سنة. نعم النظر احد ما تشمله الاية هو اولاها اولها واولاها. لانها تفسير المزيد بالنظر ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام. كما روى مسلم في صحيحة كالذين احسنوا الحسنى وزيادة وفي قوله ولدينا المزيد قال الزيادة النظر لوجه الله الكريم وقد يكون غيرها لان الاية بها اطلاق ولدينا مزيد فيدخل فيه مع رواه ابو سعيد في هذا الحديث اللي مر معنا من المرأة الحور واشباه العين ربما ظاهر الاسناد الناصح لكن يقول مرة إبراهيم بن عمير او عثمان بن عمير عن انس بكل الطرق والحديث الاخر اللي مر معناه حديث اه امام احمد قال حدثنا حسن عن ابن لهيئة اخي الكريم تابع ما تبقى في الشريط التالي اخي الكريم هذه المادة مكملة لما في الشريط السابق. ظاهر الاسناد لكن يقول رواه إبراهيم بن عمير او عثمان بن عمير عن انس بكل الطرق والحديث الاخر اللي مر معنا حديث آآ الإمام احمد قال حدثنا حسن ابن لهيعة الحسن عن ابي لهيئة الصواب فيه انه حسن لان الحسن ابن الاشيب حسن هذا شيخ الامام احمد حسن الاشير هذا دخل مصر وخرج منها عن التحقيق قبل ان يختلط باللهيئة لهذا يكثر الامام احمد من رواية من الرواية عن ابن الهيئة من طريق العبادلة ومن طريق الحسن الاشعب انا معه في ترجمة فبن لهيئة وفي ترجمة الحسن وما بعده من حديث دراج عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري هذه الترجمة المصرية ولهذا من كثير نبهت الى ان هذه الترجمة وهذا الحديث معروف من حديث المصريين يرويه من ينتقي حديث المصريين ينتقي صحيح حديث المصريين وجيده وهو اهمه ابن حريف لان ابن وهب عمرو بن الحارث لان ابن وهب يروي عن عمرو ابن الحارث جيد الحديث وعمرو بن الحارث احد علماء مصر الكبار الذين اجتمع عندهم حديث المصريين المقصود تنتبه لان هذه الترجمة دراج عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري لا يطلق القول بتضعيفها وانما صححها طائفة من الائمة في عدد من الاحاديث وابن كثير لمح الى هذا حيث ذكر الرواية الحسن عن ابن لهيعة ثم انها رويت من طريق ابن مواهب عن عمرو بن الحارث عن دراجة عن ابي الهيثم عن ابي سعيد ابن الخدري وهذه الترجمة رويت بها احاديث كثيرة كحديث موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا ادعوك واذكرك به الى اخره وقد صحح اسناده الحافظ في الفتح لانه من رواية صحح اسناده في النسائي بانه من رواية ابن وهب عن عمرو ابن الحارث عن ابي الهيثم مثل ابي سعيد وعمرو بن الحارث ينتقي وابن وهب انتخب جيد حديث المصريين. وهذا الحديث او يعني هذا الكلام ما نحب نطيل الدروس به للاحاديث والتراجم الى اخره نعم كمل وقوله سبحانه وتعالى فيه تقرير للمآل لان من قدر على ارض السماوات والارض ولم يعي بخلقه. طبعا دراج عن ابي الهيثم هذه الاصل فيها ضعف. الراجح نبي الهيثم لكن منها ما هو صحيح التقي كمل فيه تقرير للمعازف لان من قدر على خلق السماوات والارض وليأي بخلقه قادر على ان يفدي الموتى بطريق اولى والاخرى. وقال قتادة قال اليهود عليهم لا اله الا الله خلق الله السماوات والارض في ستة ايام ثم استراح في اليوم السابع وهو يوم السبت وهم يسمونه يوم الرابع فانتم الله تعالى كما قال تبارك وتعالى الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعد لخلقه بقادر على ان يحيي الموتى ولا انه على كل شيء قدير وكما قال عز وجل دخلت السماوات والارض اكثر من خلق الناس وقال تعالى اانتم اشد خلقا عند السماء بناها. وقوله عز وجل على ما يقولون يعني المكذبين. وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الخروج. وكانت الصلاة المطلوبة عند قوله سبح بحمد ربك فسبح بحمد لا اقول قيس عليها على هذه ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب هذا ايضا فيه مثال لان الله جل جلاله يذكر في كتابه خلق السماوات والارض بعد بيان تكذيب الرسل وبعد المواعظ وذاك لان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس كما جاء في قوله جل وعلا لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس واذا كانت كذلك فمعنى ذلك ان ابادة الناس او اهلاك الناس او اعادة خلقهم واشبه ذلك انها سهلة لهذا قال هنا وما مسنا من لغوب يعني من اعياء ولا تعب فاذا اهلاك الناس واعادة بعثهم هذا من باب الاسهل والاهون كما قال جل وعلا وهو اهون عليه وهو الذي يبدع الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وله المثل الاعلى في السماوات والارض وتعالى. نعم كمل لا يكفي يكفي