تبدأ بالتسميع بسم الله حتى نعد عشرة هيا الجاهز يبدأ المرة الجاية القادم سيزيد العدد تفضل الحديث التاسع عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذي من قبلكم كثرة سؤال كثرة مسك كثرة مسائلهم كثرة سؤالهم كثرة سؤاله وخلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. نعم. عن ابي هريرة عبدالرحمن بن الصقر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما انقكم به فاتوا منه ما استطعتم انما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه مسلم. احسنت. ها محمد. حياكم عن ابي هريرة عبد الرحمن ابن سفر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نحيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم فاتهم ما استطعتم. فان اهلك فان اهلك فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلي رواه البخاري ومسلم. اتفضل. رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى غيثكم عنه فاجتهدوني وما امرتكم به فارحموه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم سالمين. واختلاف واختلاسهم واختلافهم. كثرة واختلافهم. كثرة مطالبهم. واختلافهم على الانبياء تفضل. كلاكما لا بأس عن ابي هريرة رضي الله عنه سميت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فات منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. تفضل يا صلاح. انا عبدالرحمن بن صخر يحدث انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم رواه البخاري ومسلم. تفضل. عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول وما امرتكم به فرسولوني فانما اهلك الذين من قبلكم واختلافهم على انبيائهم احسنت اقرأ قال سمعت مساجد وابتلاك وخلافكم على احسنت تفضل. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. وعن ابي هريرة عبدالرحمن بن صقر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهل الذين من قبلكم كثرة مصائبهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتهدوه وما امرتكم به فرق منهم وصفات فانما اهلك الذين من قبلكم هؤلاء الذين يأتون متأخرين يحسبون انا ما نسمع لهم. هؤلاء يجلسون بعد الدرس ان شاء الله ويسمعون بعد الصلاة. تفضل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتك عني وما امرتكم به ما استطعتم فانما اهل رواه مسلم. والله يا شباب هذي من ابرك المجاز ان تجلس مجلسا تردد فيه اية وتفهم معناها او تكرر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفهم ماذا يقول. هذه من المجالس في الحياة ومن اعظمها نفعا واكثرها بركة ان تقعد مجلسا تذكر فيه كلام الله او تذكر فيه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تنصرف من المجلس وقد فهمت ماذا يريد الله منك وماذا يخاطبك به نبيك صلى الله عليه وسلم؟ لو لم يكن في دنياك الا مثل هذه المجالس صدقني ستزداد ايمانا وتزداد علما نافعا. وتزداد عملا صالحا. ولهذا يقولون هذه هي بركة العلم الشرعي. ان يكون لك حظ كبير من هذا ونصيب وافر ولا شك انك كلما كلما اقتربت من مجلس العلم الشرعي واخذت من كتاب الله اكثر وتفقهت فيه وازددت ايضا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر كان ذلك اعظم لك وانفع اجرا وبركة وخيرا. فقول طالب العلم لا يزال على خير والحريص على الحسنة وعلى العلم النافع وعلى العمل الصالح سيجده في مجالس العلم هذه يقترب ويقترب اكثر حتى يكون له نصيب وافر. الان ماذا يعني ماذا وجدت في نفسك وانت تستمع حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ يتردد مرة بعد مرة بعد مرة ثم الان تقبل على التفقه في معناه. فلهذا لو وجدت ساعة في الاسبوع او يوما او يومين وكلما وجدت فرصة اكبر كان ذلك اكثر خيرا. حاول ان يكون في برنامجك وفقك الله. دائما اوقات تخصصها لتكرار اية من كتاب الله او لتكرار حديث من رسول الله عليه الصلاة والسلام تحاول ان تثبته في عقلك وان تفتح له قلبك فتنصرف وقد اصبحت عبدا على خير الكثير في عمل صالح كبير ان شاء الله. فهذه مجالس اقول حيثما وجدتموها فاقبلوا عليها. وحياة طالب العلم انما تحصل بركتها بمثل هذا الصنيع الذي يقبل فيه على التفقه في الدين وعلى الاغتراف من معين الوحي الكريم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه اما بعد. فبين يدينا اليوم تاسع احاديث الامام النووي في الاربعين التي بدأناها في مجالس سبقت. الحديث كما سمعتموه قبل قليل من رواية حافظ الامة وراوي السنة ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه يذكر فيه هذه الجملة اليسيرة من قول النبي عليه الصلاة والسلام. الجملة اليسيرة في الفاظها في معانيها وهذا الحديث هو ايضا احد الاحاديث الجوامع القواعد الكبرى في الاسلام الذي لو نظرت الان الى معناه لادركت حقا كيف اصبح قاعدة كبيرة من قواعد الاسلام التي يقوم عليها الدين كله اصولا وفروعا عقيدة وفقها واخلاقا كل شيء سيقوم هذا الحديث ومن اجل هذا اختاره الامام النووي رحمه الله ليكون ضمن هذه المجموعة في الاربعين التي جمع فيها هذه الاحاديث الحديث يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فان ان ما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. يمكن ان تقسم الحديث الان الى شطرين كبيرين. الاول هو توجيه نحو نحو التكليف الشرعي في الكتاب والسنة في الامر والنهي ما واجبنا؟ اذا سمعت امرا او سمعت نهي ما الواجب؟ الجملة الثانية والشطر الثاني في الحديث يبين سببا من اسباب الهلاك في الامة. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة واختلافهم على انبيائهم. وبين الحديثين ترابط كبير هو تتمة هو قطعة من كلام واحد سيأتي لك بيانه بعد قليل. يقال في ورود هذا الحديث كما عند مسلم في احدى رواياته في الصحيح انه جاء بسبب حجة الوداع. لما تكلم النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت الاية ولله على الناس حج البيت وقال عليه الصلاة والسلام ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. يخاطبهم بما جاء في الاية فقام رجل فقال يا رسول الله افي كل عام؟ وهذا هو بداية السؤال والنبي عليه الصلاة والسلام رأى السؤال لا حاجة له. لما قال افي كل عام يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجب ولما استطعتم ذروني ما تركتكم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. فما بشيء منه فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. فكان هذا هو سبب ورود الحديث كما نقول في الاية سبب نزول الاية فجاء مقترنا بهذا لكن جملة الحديث الاخرى في في النهي عن كثرة السؤال جاء في نصوص شرعية كثيرة فلنبدأ بالشطر الاول من يقول صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. قسم الدين كله الى قسمين ما هما امر ونهي. امر ونهي. هل يوجد في الشريعة تكليف على غير هذا الوجه؟ الشريعة في تكليفها في كل قل لاحوال العباد في العبادات والمعاملات وفي كل احوالهم في الحياة لا يخرجون عن هذين النوعين في التكليف امر ونهي وعليها اعتمد الاصوليون والفقهاء في تقسيم الحكم الشرعي. قال هو اما امر ونهي والامر درجتان واجب يستحب والنهي درجتان ايضا حرام ومكروه. خلاص قالوا هذا هو الشريعة هذا هو الدين كله. احكام الدين ما تخرج عن هذه اما امر او نهي فحصر النبي صلى الله عليه وسلم دلالة التشريع في هذين النوعين وبين لنا المطلوب. فاذا هذه جملة فوائد الان قسم تكليف الشريعة الى نوعين فقط امر ونهي. ثم اعطانا حكم الامر كيف نفعل معه. واعطانا حكم النهي ايضا كيف نفعل معه وستلاحظ فرقا واضحا بين النوعين في التجريب في الامر وفي النهي. يمكن ان تقول الواجب المستحب في كفة والحرام مكروه في كفة قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه يعني تماما اتركوه تماما وما امرتكم به اتوا منه ما استطعتم فقيد الامتثال في الامر بماذا؟ بالاستطاعة. السؤال هو اليس الدين كله مقرون بالاستطاعة مقرونا بالاستطاعة اتقوا الله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها؟ اليس الدين كله مشروطا بهذا الشرط؟ يعني انت تمتثل امر الله او نهي الله بقدر المستطاع فلماذا خص النبي صلى الله عليه وسلم الامر فقط بالاستطاعة؟ وفي النهي قال فاجتنبوه. لما؟ هم ان الانسان يستطيع ان يجتنب من الذنوب من الحرام. يعني مباشرة لكن اذا كان الامر احيانا لا يستجيب طيب جواب اخر ها كذلك طيب وهل في الامر شيء اكثر من طاقة العباد وفوقها وما يستطيعون ها قد يكون اسهل وايسر. الترك اسهل وايسر ها؟ لان الحرام محدد وراح ما نقول حلال نقول الواجب؟ نعم واجبة الواجب ليس محددا صلوات خمس مثلا وصيام ثلاثين يوما في رمضان وحج مرة في العمر وزكاة مال هذه واجبات. قد يكون فوق مثلا رجل مريض هذا فوق طاقته وقد يكون النهي ايضا فوق طاقته يعني الحرام يعني قوي جدا عليه وهو يجاهد نفسه ما يستطيع ان يتركه. او رجل وقع مثلا في الخمر والعياذ بالله او في المخدرات. وهو شديد عليه يعني يحاول ان ولكن ما يستطيع بسبب قوة الخمر. ها؟ بسم الله الرحمن الرحيم. انه الذي والكف لابد كل واحد ولكن الاستطاعة تتفاوت قد تستطيع ان لا تستطيع طيب الامر بالابادة حتى مسلا واذا ابدا لا حقك اذا اذا لكن الواجب الذي امره الله به كما قلت خمس صلوات وصلاة الفجر بوقتها والظهر وكذا هذا محدد. فحتى صحيح ولا يؤدي حق الشكر نعم. لكن هل يستطيع ان يقوم بالواجب؟ ويؤديه طيب انا اذا سمعته تفضل نسمع اجابة اخيرة. مخصصة واجبات بس. العوامل هناك كل العوامل واجبه مستحب هذا الذي قلناه نعم. اما الاوامر كلها يعني على سبيل المثال الذي كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم واشياء تحاول ما استطعت طيب احسنتم يعني مجموعة اجابات في في لو جمعتموها ستخرج بالجواب الواضح. يقول الامام احمد رحمه الله وغيره من السلف ان النهي ان النهي اشد من الامر. واختلفوا كثيرا في فهم عباراته ماذا يقصد؟ يقصد ان النهي في احكامه في الشريعة اقوى اقوى من الامر ووجه القوة فيه انه يجب الامتناع عنه وتركه بالكلية تماما بخلاف الامر فانه مقيد بالاستطاعة فاتوا منه ما استطعتم. فهمت هذا؟ فلما يقول الائمة من السلف ان اشد من الامر يقصدون هذا. النهي لا رخصة فيه الا للضرورة. الا للضرورة فمن اضطر في مخمصة غير يعني في الاثم فان الله غفور رحيم. اذا وصل الى مرحلة الضرورة التي يمكن ان يفقد فيها حياته يباح له المنهي عنه. يباح كل الميتة يباح شرب شرب جرعة من خمر ليبعد غصة الحلق حتى لا يموت. فاشياء مقدرة جدا. وما عدا ذلك النهي مطلوب تركه تماما ولا درجات فيه. النهي المحرم يجب الكف عنه. هذا وجه والوجه الاخر في قوة النهي انه لو ظل انسان اتركوا الحرام سنة وسنتين وثلاثا واربعا ثم رجع ووقع فيه هل يصدق انه ترك النهي هذا ها؟ لا اذا هو بمخالفة مرة واحدة يقال خلف النهي وقع في الحرام. لو وقع في الزنا او وقع في الخمر او وقع في الربا ستقول هو وقع في الحرام ولو بمرة واحدة مع انه دفعه مرات ومرات عشرات ومئات المرات. فلا يصدقنه امتثل الا اذا تركه للابد. لكن الامر فانه لو امتثل واداه لو صام يوما يقال صام. لاحظ لو صلى فرضا يقال صلى. فيصدق بالامتثال ولو بمرة فانه يؤدى الواجب. نعم ترك الواجب الثاني ترك واجبا اخر. فاذا هل انسان يصلي؟ تقول اليوم صلى وان صلى فيصدق انه امتثل فهذا وجه اخر من وجوه المقارنة بين الامر والنهي وان النهي اشد على كل المفهوم في الجملة الدين كله مقرون بالاستطاعة. فاتقوا الله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. لو جئت تبحث في تفاصيل هذا الدين لوجدت ان النهي لا يحتاج الى استطاعة لانه ليس المطلوب فيه ان تفعل شيئا. ما المطلوب؟ في النهي ما المطلوب؟ ما الترك؟ الابتعاد عن الابتلاء. ان تكف نفسك. هل يتصور الانسان يقول انا ما استطيع امسك نفسي؟ ايش تستطيع اذا اذا نفسك التي بين جنبيك ما تستطيع ان تمسكها. فلا عذر لان يقول انسان انا انا اريد لكن ما استطعت. ايش ما استطعت؟ ما استطعت ان تمسك نفسك عن الخمر ما استطعت ان تمسك نفسك عن الربا ما استطعت ان تمسك نفسك عن كلام فاحش عن فعل حرام ما استطعت ان تمسك نفسك عن اطلاق البصر الى ما لا يحل ما استطعت ان تمسك لسانك عن الكذب والغيبة الزور النميمة ايش تقول ما استطعت فهذا لا عذر فيه للانسان واذا قاله مكلف فهو صاحب هوى. اذا قال مكلف انا احاول لك ما استطعت هذا غير صحيح. لان كف النفس ما الا الى ان تقف ما يحتاج ان تفعل شيئا. لا اريد ان اقول هو ابدا لا يحتاج الى جهد. هو جهاد. لكن لا لا لمن يقول انني لا استطيع بخلاف الامر فانه يطلب منك ان توجد فعلا. ان تحج ان تصلي ان تصوم ان تقرأ القرآن ان تصلي الوتر ان تقوم الليل ان ان ان تفعل اشياء فهذا يحتاج الى قدرة واستطاعة هنا جاءت الشريعة بالرحمة والرفق بالعباد فاتوا منه ما استطعتم. حتى الواجبات صلي قائما فان لم لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فمن لم يستطع فمن لم يستطع فبقلبه. كل احكام الشريعة جاءت هكذا. الفرض الركن في الدين ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فقرن الدين كله بالاستطاعة. ومن لم يستطع فلا فلا حرج في في في وقوع في فوات هذا المأمور ولذلك قعد الفقهاء قاعدة كبيرة الواجبات تسقط بالعجز. او يقولون لا واجب مع العجز. يعني عند العجز يسقط الواجب فلا واجب عليك تسقط الواجبات بالعجز او يقولون الوجوب مقرون بالاستطاعة او مشروط بالقدرة كل هذه عبارات اخذوها من هذه النصوص. في سورة الحشر يقول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه انتهوا هذه الاية تطابق هذا الحديث في الاصل العظيم الكبير ما هو؟ التسليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث ما نهيتكم وما امرتكم والاية تقول وما اتاكم وما نهاكم. اذا توافق الكتاب والسنة على وجوب على وجوب الامتثال لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والتصديق بما جاء به. وطاعة ما اتانا به. هذا لا خيار. الاية امرت والحديث امر. فاذا هل يسوغ لمسلم؟ هل يصوغ لمسلم ان يتردد او يقف او يتأخر عند امر جاءت به السنة او نهي جاء عنه في كتاب الله او في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام اطلاقا. لا وجه لذلك. اذا تظافرت الادلة على وجوب عندما امر الله به او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم او ما نهى الله عنه وما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في مطلع الحجرات وهي سورة الاداب. سورة الاداب واول اية فيها اعظم ادب يتأدب به العبد في حياته. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. هذا اول الاداب في حياتك. قبل ان تتأدب مع والديك مع استاذك مع من حولك مع جيرانك مع كل من تعيش معه قبل ان تتأدب مع الخلق تأدب مع الخالق. تأدب مع الوحي. هذا رأس الاداب من فقده فلا ادب عنده. ولهذا فأسوأ الناس ادبا اولئك الخارجون عن شريعة الله اهل الكفر. الكفر على اختلاف ميلادهم. لا عندهم ولو تلبسوا بلباس الحضارة والتعامل الراقي. نعم لون من الادب لكنهم يفقدون اصله ورأسه. الادب مع الله. لا تقدم بين يدي الله ورسوله واتقوا الله. ان الله سميع عليم. فهذه الاية نص في وجوب الوقوف. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. صدقني انما يتفاضل الصالحون. يتفاضل العباد. يتفاضل طلاب العلم انا وانت والرابع لا نتفاضل بكثرة الشهادات ولا نتفاضل برفعة الدرجات ولا نتفاضل بعدد ما قرأنا من الكتب او حفظنا من المتون ابدا نتفاضل بقدر ما يقف احدنا عند هذا النص عند هذا الامر عند هذا النهي. هذا هو معيار التفاضل الحقيقي الصادق للعباد في طريقهم ومسيرهم الى الله والدار الاخرة. اسرعنا اسبقنا امامنا المتقدم امامنا. واكثرنا امتثالا وهذه هي التقوى. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. هذه هي التقوى. ما التقوى؟ ان تكف عن الحرام وتفعل ما امر الله فتسبق العباد هذه هي التقوى هذه حقيقتها. فليست المفاضلة بين العباد بامور اخرى بل هذا هو صلبها وقوامها. فيقول عليه الصلاة والسلام ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. اذا هذه كانت قضية جديرة بالانتباه. اولا الاصل العظيم في اخذ ما جاء به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ثانيا ان الامر لحاجته ولاستدعائه فعلا شيئا يقوم به العبد فان الله رحم الامة وجعله مقرونا بالاستطاعة. واما المنهي عنه وهو الحرام والكف عما نهى الله عنه كذلك لا حاجة الى الى الاستطاعة لكن لو افترضنا ان عبدا جاهد نفسه جاهد نفسه في البعد عن الحرام لكن الشيطان كان اقوى منه فوقع في الحرام. فمثل هذا معذور؟ لا. طيب لاحظ معي انا اقول جاهد نفسه لكن الشيطان كان اقوى منه. في الحقيقة الصواب ليس ان تقول الشيطان كان اقوى منه. قل هو كان اضعف ايمانا مشكلة عادت اليه اذا. مثل ما قال بعضكم كيف وقع اول مرة؟ لماذا فعل اول مرة؟ نعم. هي القضية كيف يصون كيف يصون العبد نفسه كيف يقوي ايمانه؟ كيف يقف امام شيطانه؟ فاذا ضعف يحاول. ومن رحمة الله بالعبد حتى اذا غلبك شيطانه اما انه اقوى منك وانت اضعف منه لا مشكلة. النتيجة اذا غلبك شيطانك ووقعت في الحرام ايا كان الحرام. ايا كان الحرام. اذا وقعت فان الله يريدك ان تعود سريعا يفتح لك باب التوبة. كانه يقول لك اعطيك فرصة ثانية. جاهد شيطانك واغلبه. تحاول مرة ثانية يغلبك الشيطان مرة اخرى يقول الله لك لا بأس يا عبدي حاول. عد مرة اخرى اعد الكرة لا تستسلم. ستعود مرة ثالثة مرة رابعة مرة خامسة انظر ماذا يقول الله عز وجل ان العبد اذا اذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء. فان تاب واستغفر ونزع صقل قلبه يعني غسل ثم يعود فيذنب فيستغفر مرة مرتين ثلاثة اربعة ربك لا يقتل باب التوبة ابدا ويحثك وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله هذه الاية كما يقول ابن مسعود ارجى اية في كتاب الله اعظمها رجاء. هذا باب مفتوح بل اذا اذنب العبد واستغفر ربه يغفر الله له فاذا عاد ثانية ووقع واستغفر غفر الله له في الثالثة يقول الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويعفو عنه غفرت لعبدي فليعمل ما شاء. المقصود ان الله عز وجل ما يغلق عليك باب التوبة. لاحظ كيف يحثك؟ يقول يا ابن ادم يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا يعني من الارض الى السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. فقل هذا باب كبير نحتاج ان نفقهه في الحياة اننا اننا بشر. قد نضعف نخطئ نذل نقع في الحرام. لكن نحن طلاب علم نفهم الوقوع في الحرام مع ان الله يقول ما ناهي يقول وما نهاكم عنه فانتهوا. والحديث يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. لكن لا يعني هذا الاستسلام. نعم هو قد يضعف الانسان المطلوب ان يعاود الكرة ويرجع الى ربه مرة بعد مرة حتى يضعف شيطانه وحتى يتعبه يتعبك هو بالمعصية يتعبك هو بالفاحشة اتعبه انت الاستغفار والتوبة. اتعبه انت بالرجوع الى ربك لان ربك ارحم لكن شيطانك خبيث. يريد لك النار يريد جهنم والله عز وجل يريد لك الرحمة. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما هذا باب كبير نحتاج ان نفقهه في الحياة. فيقول عليه الصلاة والسلام ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فهمنا ان هذا الجملة هذا القدر من الحديث جاء بسبب سؤال السائلة فيه قل نعم يا رسول الله؟ فكأنه يقول اذا امرتكم فافعلوا الذي امركم به بالقدر الذي امرتكم به ولا تستفسروا زيادة ولا تبحث عن ما وراء ذلك. هنا تفهم ما معنى الجملة التالية؟ قال عليه الصلاة والسلام فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. عرفت وجه الربط بين الجملتين الان بين الشطرين في الحديث. كأنه يقول افعل في القدر الذي يأتيك الامر به. لا تبحث عما وراء ذلك. لا تفتش عن الزيادة فوق ذلك. هو تماما في سورة المائدة يقول الله فيها يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم. وفي الحديث يقول ان من اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته. هذا اعظم الناس جريمة في الامة. فهذا الاصل الشرعي الكبير اشتغل بما جاءك النص به. ما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. ما نهيتكم عنه فاجتنبوه لان لو تركت هذا واشتغلت بكثرة السؤال وقعت في امر وقعت فيه الامم السابقة. فانما اهلك الذين من قبلكم ايش كثرة مسائلهم. قوم عيسى عليه السلام يأتيهم بالمعجزات يحيي لهم الموتى يبرئ الاكمة والابرص. يخلق من الطين هيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله. ثم يقولون انزل علينا مائدة من السماء. تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك. يريدون اكلا نريد ان نأكل منها ونتصدق ونكون عليها من الشاهدين. يأتيكم بوحي يأتيكم بمعجزات شيء فوق الطاقة ثم تريد طعام تأكله فهذا نوع من السؤال العجيب الذي وقعت فيه بنو اسرائيل امرهم الله ان يذبحوا بقرة ما شكلها ما لونها كيف تفعل؟ هي شكلها وبدأ السؤال عما قال الله لا يأمركم ان تذبحوا بقرة لو اخذوا اي بقرة فاجزأتهم. لكن بدأوا السؤال بدأوا يكثرون السؤال قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي؟ ان البقرة تشابه علينا. ادعو ربك وبين لنا ما لونه. فبدأ كثرة السؤال الذي لا داعي له فلما تعنتوا ها جاء التضييق في الجواب. قالوا ادع لنا ربك وبين لنا ما هي. قال انها بقرة لا فارغ ولا بكروب عوان بين ذلك. فحدد السن ولو تركوه لما حدد لهم. بدأوا عن اللوم. قال صفراء فاقع لونها لو اخذوا حمراء خضراء زرقاء بيضاء ما يصلح قبل السؤال كان اي لون يكفي لما سألوه حدد اللون ثم جاء السؤال الثالث بعد هذا كله قالوا تشابه علينا ثم قال لا دلول تسقيها دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث. مسلمة لا شية فيها. فصار هذا نوع من التعنت في السؤال الذي وقع معه زيادة في تعنت الجواب ونحن نحتاج ان نقول هذا الاصل الشرعي الكبير هذا الاصل الشرعي الكبير في وقوف المسلم عند حدود ما امر الله تعالى به وما نهى الله تعالى عنه ان يقف بغرض الامتثال لا يجوز ان يزداد الحد. السؤال المهم الان لما يقول عليه الصلاة والسلام فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم على انبيائهم. السؤال الكبير هو هل النهي عن كثرة السؤال خشية ركز معي هل النهي عن كثرة السؤال خشية من ان يشرع في دين الله ما لا نطيق؟ اجب. اذا كان الجواب بنعم اذا هذا كان فقط في زمن ابوة ولا ولا خوف منه الان صح؟ اذا كان النهي هو خوفا من ان يأتينا في الدين شيء لا نتحمله فيكون هذا خاص بزمن الوحي. اما اذا انقطعت النبوة وانتهى الوحي ومات النبي صلى الله عليه وسلم فلا اوفى صح؟ اذا هذا النهي او هذه الجملة من الحديث انتهى زمنها بزمن النبي عليه الصلاة والسلام. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. اذا نحتاج ان تقول في الجواب كالتالي. النهي عن كثرة السؤال له عدة اسباب. واحد منها هذا. حتى لا يقع في الدين شيء لا نتحمله لا تسألوا عن اشياء السبب الثاني ما هو؟ هو هو من فهمك للحديث. السبب الثاني ان العبد حتى نحن طلاب العلم هذا جدا لو اشتغل الواحد بكثرة السؤال والتفكير والافتراضات حتى اثناء التعلم انصرف عن العمل الى كثرة السؤال فيصبح هذا مشغلة له. الحديث يقول اشتغل بالامر والنهي ولا تشتغل بكثرة السؤال. من اشتغل بالامر والنهي والله اكتفى عن السؤال لو لو شغل وقته وفكره يرحمك الله وقلبه وهمه لو اشتغل ماذا يريد الله مني؟ اين الواجب؟ اين المستحب؟ اين اين المكروه؟ لوجد وقته ما بقي فيه شيء. ما استطاع ان يبحث عن شيء اخر. النبي عليه الصلاة والسلام كان يشدد على اصحابه في السؤال عما لا نفع فيهم من اجل الا يكون فيه ضرر. واليوم نفس الكلام ستقول لطلاب العلم. بعض الناس يبدأ يسأل اسئلة تشعر انه لا حاجة لها انه لا وجه لذلك وانه لا فائدة تترتب من وراء هذه الاسئلة. وان كانت اسئلة تتعلق بالدين والشريعة. فما لا حاجة به لا داعي له. وقد ثبت عن ابن ثابت وثبت عن كثير من الصحابة والتابعين والائمة من بعدهم اذا سئل احدهم عن مسألة ليس لها وقوع كانوا يصرفون النظر عن الجواب عنها زيد ابن ثابت كان يسأل عن المسألة فيسأل او وقعت او يسأل رضي الله عنه يقول كان هذا فان قالوا لا قال دعوه حتى لا يكون. يصرف السائل يقول اذا ماذا تريد؟ ما الجواب؟ اذا هو سؤال غير عملي وجواب غير عملي. لا عمل به. كان ايضا ابي بن كعب اذا سئل عن الشيء قال اكان بعد؟ فاذا قالوا لا قال اجمنا. يعني ارحنا. قال اجمنا حتى يكون فان ان كان اجتهدنا لك رأينا. فاذا حصل تعال فاسأل سئل عمار رضي الله عنه عما سأل قال هل كان هذا بعد؟ قالوا لا. قال فدعونا حتى يكونوا فاذا كان تجشمناه لكم يعني اجتهدنا وتعبنا وتحرينا في الحق والصواب. فكانوا كذلك الحقيقة ان الناس كانوا الصحابة كانوا يفعلون هذا عبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل رضي الله عنه قال ايها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم ها هنا وها هنا فانكم ان لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون ان يكون فيهم من اذا سئل سدد او قال وفق. فما يبحثوا عن هذه الاسئلة. ابن عمر رضي الله عنهما سأله رجل عن الحجر الاسود. فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبله ويستلم فقال الرجل ارأيت ان زحمت؟ ارأيت ان دفعت؟ يعني الان سأله عن السنة فاجابه. فبدأ الان الرجل يفترض سؤال طيب لو حصل زحام لو كان في مدافعة؟ من عمر ما اعجبه هذا النوع من السؤال سألتني عن سنة اجبتك تريد العمل؟ انطلق واعمل. الذي لا يريد العمل سيسأل هذه علامة طالب العلم الذي يبحث عن العمل يكفيه ان يعلم المسألة وينصرف. فاذا بدأ طيب واذا كان كذا واذا حصل كذا فماذا لو صار كذا؟ يفترض اشياء فرق بين ان تفترض اشياء وبين ان تعرف انه واقع فتسأل لتعرف حكمه. فقال الرجل لابن عمر ارأيت ان زحمت؟ ارأيت ان دفعت؟ قال ابن عمر اجعل ارأيت باليمن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل الحجر ويقبله. يعني تريد ان تعمل اهلا وسهلا. ما تريد ارجع لليمن فافعل ما تحب هناك هذا هذا مبدأ كان الصحابة فعلا يطبقون هذا. ما نهيتكم ما امرتكم. وبعد هذا فيه حاجز كبير. انما اهلك الذين من قبلكم كثرة سؤالهم. انت انظر الى نفسك كيف تعاملك مع اهل العلم مع العلماء مع الشيوخ مع الفقهاء اذا جلست معهم؟ فعلا اذا صحبتم في رفقة حج مثلا او اذا جلست في مجلس علم يكون همك فعلا البحث عن سؤال تريد ان تجد لنفسك موقعا في العمل ان تقترب الى الله اكثر او يكون مجرد للمسائل والافتراضات والاحكام التفقه مطلوب وتعلم العلم مطلوب والفقهاء يذكرون المسائل لمعرفة الاحكام مطلوب لكن السؤال ما الذي يشغلك؟ ما الذي يملأ وقتك؟ ما الذي يكون هو همك الكبير في الحياة في طلب العلم؟ الجواب هو العلم الذي يورثك عملا اما علم تستكثر به من المسائل وتحفظ به من الكتب والمتون دون ان يكون له رصيد في العمل هذا الذي تخاف منه. هذا الذي تخشى ان يصرفك ومن صرف اناس حتى ولو كانوا طلاب. ما انصرفوا عن العمل الا وجدتهم مشغولين بالمسائل بالسؤالات. بكثرة ذلك بتتبع والنبي عليه الصلاة والسلام كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال لان فيه مصرفة عن الواجب الذي يشتغل به المكلف عمليا هذا هو هو الدرس لنا طلاب العلم ان يكون لنا في علمنا الذي نتعلمه اشتغال بالعمل به عن ماذا؟ عن كثرة الاسئلة والتفريعات ليس معنى هذا انك اذا حظرت درسا او جلست مجلسا لا تسأل حتى وما فهمت. لا اسأل. وانت تحتاج ان تفهم. لكن انا اتكلم عن تكثير السؤال فيما لا فائدة فيه. وتفريع السؤال عما لا يحسن السؤال عنه. ونحن هكذا يقول الامام ما لك رحمه الله ادركت هذه يعني المدينة وانهم ليكرهون هذا الاكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل. يقول الحسن شر عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يغمون بها عباد الله. يعني يشتغلون بهذه القضايا التي يصرفون بها الناس عما هم يحتاجون اليها. ونحن نحتاج ان نقول ما رحمه الله سئل يا ابا عبد الله الرجل يكون عالما بالسنن يجادل عنها قال لا ولكن يخبر بالسنة فان قبل منه والا سكت فان منه والا سكت. وكان يقول الامام ما لك المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل. كانوا يفقهون حقيقة ان بالعلم هو العمل به. الحافظ ابن رجب الف الرسالة اللطيفة التي كان اهل العلم يوصون بها طلبتهم. وان يقرأوها ويتمعنوا فيما رسالة لطيفة تقرأها في خمس دقائق وانت جالس. سماها رحمه الله اقتضاء العلم العمل. اقتضاء العلم العمل يعني ان العلم من صاحبه ان يعمل به واورد فيه اثار لطيفة عن السلف كيف كانوا ينظرون الى العلم. هذا السؤال والله مهم لي ولك. كيف تنظر انت الى العلم كلكم جئتم تطلبون العلم. بعضكم لا يزال في اولى المراحل في المعهد وبعضكم ما شاء الله وصل الى اعلى الدرجات زادنا الله واياكم من فضله الدراسات العليا ماجستير ودكتوراة؟ سؤال للجميع انت ما نظرك الى العلم؟ كيف تنظر اليه؟ ستجد هنا اجابات عجيبة ما اريد ان اسمع اسمع اانت نفسك من داخلك انت كيف نظرتك الى العلم؟ ستجد ان منا من ينظر الى العلم بحثا عن درجة اعلى ليكون له طريق اكبر منا من ينظر الى العلم على انه متعة ولذة يستمتع بطلب العلم والاستكثار منه. منا من يراه طريقا يقربه والى الله يفتح له ابوابا تختصر له المسافات الى الجنة. منا من يرى العلم بحرا كبيرا يركب فيه يريد ان يكون اماما في الامة فيقود الناس بنور العلم منا ومنا ستنظر درجات واشكال وانواع. انت كيف تنظر الى العلم؟ ما نظرتك اليه؟ ان لم يكن نظرة الى العلم وحبك للعلم وشوقك الى العلم من اجل هذا الاصل الكبير فتحتاج ان تعيد حساباتك. نحتاج ان ننظر الى العلم على انه انه المطية التي توصلنا الى العمل كانك تقول كلما زاد علمي ها زاد عملي يجب ان يكون هذا هو الميزان ان تنظر الى ان كلما زاد علمك كانك امتلكت رصيدا اكبر. وسلاحا اعظم تتقدم به اكثر واكثر. وكلما نقص علمك تتحسر وتحزن وتكاد تبكي ليس لان ما معك شهادة اعلى لا لانك تشعر انه ليس معك علم اكثر يقودك الى عمل اكثر انت مشتاق الى العمل تحب ان تتقدم الى الله اكثر. فتريد ان يكون معك من العلم كالوقود الذي يقطع بك مسافة اطول. ارأيت لو كنت في مسافة بعيدة ومنقطعة ولا يوجد فيها تزود ولا وقود ولا محطات تحتاج ان تملأ من الوقود ما يقطع بك اكبر مسافة. فاذا بدأ يقل هذا الوقود وينتهي في منتصف ضيق تحزن وتبكي لانك ما تستطيع ان تكمل ما وصلت. هكذا حال صاحب العلم مع العلم. ينظر اليه على انه وقود. والله كلما نظرت الى علم الى درس الى موعظة الى مسألة الى كتاب الى دورة اجعل نظرتك اليها ما هذا وقود زيادة؟ فالحمد لله ساستكثر لازداد وانطلق في العمل اكثر. فاذا شعرت ان العلم هكذا يفعل معك فهنيئا لك انت على الطريق الصحيح. وقديما قال السلف نادى العلم بل فان اجابه والا ارتحل. نادى العلم العمل. يعني كلما اخذت علما يبدأ العلم ينادي العمل اين فان اجابه بقي العلم معك والا ارتحل. نادى العلم العمل فان اجابه والا ارتحل. فانت ما موقفك من ما طريقك في الوصول اليه؟ كلما استكثرت وازددت فيه درجة وتقربت اكثر زادك العلم درجة ورفعك وقربك الى الله سبحانه وتعالى اكثر هذا ما كان معنا في حديث اليوم الحديث التاسع لنكمل بعده ان شاء الله تباعا في المجالس القابلة العاشر ما بعده. اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا وان يفقهنا واياكم في دينه وكتابنا كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم والله اعلم. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين