السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو درسنا الثاني من مدارسة كتاب شرح منظومة لغة المحدث للشيخ يا طارق عوض الله حفظه الله اه تكلمنا في الدرس الماضي عن مقدمات علوم الحديث وتكلمنا عن وظيفة المحدث وتكلمنا كذلك عن آآ اه التكامل بين المحدثين والفقهاء اه طرحا على النص الذي ذكره القطابي رحمه الله آآ واشرت اليكم الى آآ مقدمة مقدمات في علوم الحديث كتبتها لكم تكون توطئة للمبتدئ اه في هذه العلوم حتى يعني يكون على بينة من المصطلحات وعن نشأة علوم الحديث وعن آآ المراحل التي مر بها علوم الحديث واليوم باذن الله تبارك وتعالى نبدأ من صفحة اتنين وستين في الحديث عن السند آآ وانواعه اه قبل ان ندخل في الدرس ذكرنا ان علوم الحديث انما تتكلم عن السند او المتن الاسناد او المد عندنا مثلا حديث يا شباب وليكن مثلا حديث يرويه الامام مسلم رحمه الله عن قتيبة عن سفيان ابن عيينة انا عمري بني دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسناد هذا الحديث فيه اسناد وفيه مدن الاسناد يبدأ من اول الامام مسلم ثم قتيبة ثم سفيان ثم عمرو بن دينار ثم جابر رضي الله عنه ثم النبي صلى الله عليه وسلم ثم يبدأ الحديث انا اسمه اسناد وحينما يبدأ الكلام او موضوع النص او القول او الفعل المسند الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى من دونه هذا يسمى المد فهو الان سيكلمك عن الاسناد وعن انواع الاسناد اه ايضا في المقدمات التي كتبتها لكم ستجدون اه تعريفات للاسناد وانواع الاسانيد وامثلة كثيرة جدا ان شاء الله ابدأ في القراءة قال الشيخ اكرمه الله السند وانواعه السند الاخبار عن طريق آآ هنبدأ في التعريفات يعني احنا قلنا ان قلنا ان ابيات الشعر من يريد ان يحفظها فهو جيد آآ وان كنت انا لا احبذ ان يعني آآ يبقى الانسان فترة طويلة في حفظ المنظومات الا اذا كان موهوبا في ذلك وتسهل عليه اما اذا لم يكن الانسان مهتما اه اوليس مسلا متمكنا من موضوع الحفظ او يسهل عليه الحفظ ففي رأيي ان هو لا يلزم ان يحفظ والمهم ان اه يفهم الكلام ويكثر تكراره فانه يثبت عنده قال الشيخ السند هو حكاية طريق المتن او الاخبار عن طريق المتن والسند والاسناد والطريق سواء عند المحدثين هذا هو المعروف في تعريف السند واما ما شاع واشتهر بين طلبة العلم من ان السند هو سلسلة الرواة الموصلة الى المتن فهذا تعريف غير صحيح اولا لان الاسناد يشتمل على جزئين الرجالي وادوات الاداء وهذا التعريف لا يشمل الثاني وان قيل ان وصفه بسلسلة يتضمن ادوات الاداء لانها هي التي تربط كل راو بمن فوقه قلت وتتضمن ايضا الاتصال لان السلسلة لا توصف بكونها سلسلة الا اذا كانت متصلة الحلقات وحيث ثبت ذلك فليست كل الاسانيد متصلة كما هو معلوم فرجع التعريف الى كونه غير جامع آآ والله اعلم يمكن نشرح هذه الفقرة بدأ الشيخ هنا شرح معنى السند قالنا في الدرس الماضي فائدة مهمة وهي ان اللفظ الواحد عند المحدثين يعبر عنه بمعاني كثيرة يعني ربما يكون المحدثون يستعملون لفظا او مصطلحا واحدا ولكن له دلالات متنوعة مثل مسلا مصطلح الصحيح الثقة المنكر وهكذا. هذه مصطلحات ربما يكون لبعضها دلالة او آآ دلالتان وربما يكون لها اكثر من دلالة آآ وربما العكس يكون المعنى واحدا ويعبر عنه باكثر من لفظ او مصطلح مثل السند احنا عندنا صورة وهي ان مصنفا من المصنفين مثل مسلم البخاري الترمذي ابي داود النسائي الطبراني احمد آآ مالك في الموطأ او آآ الطبري في التفسير او عبدالرزاق في آآ مصنفي او ابن ابي شيبة اي واحد من المصنفين اذا اراد ان يذكر حديثا فانه يذكر اولا او اولا الاسناد منه الى صاحب الحديث فهو هذا هذه الصورة ماذا نسميها؟ الصورة اللي هي يقول مثلا فيها آآ الامام آآ البخاري اه حدثنا مسلا اه يحيى ابن يحيى عن مالك عن نافع عن ابن عمر او اي اسناد اه من اسانيد العلماء. هذا ماذا نسمي هذه السورة نسمي هذه السورة اسنادا او سندا او وجها او طريقا كل هذه اسماء صحيحة اه تعبر عن هذا المعنى. فهو بيقول السند هو حكاية طريق المتن او الاخبار عن طريق المتن. والسند والاسناد والطريق سواء عند المحدثين يعني في الدلالة على هذه السورة. وهو اه الرواة الذين ينقل كل واحد منهم عن الاخر حتى يصل الى صاحب الاسناد او صاحب الحديث سواء كان حديثا قدسيا او كان حديثا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم او كان حديثا موقوفا على صحابي او كان اثرا يعني ينسب الى تابعي او الى من دونه ثم ذكر الشيخ ان هذا التعريف في رأيي هو الصحيح هو اصح وادق اه من حيث الحدود والتعريفات ممن آآ من قول من قاله هو سلسلة الرواة الموصلة الى المد. الشيخ يرى ان ان قولنا اه سلسلة الرواة هذا يهمل جزءا من الاسناد وهو ادوات الاداء لانه بيقول سلسلة الرواة احنا عندنا الاسناد يا شباب فيه غواة وفيه ادوات. يعني مثلا لما اه يأتي حديث مسلا يرويه الامام الترمذي رحمه الله فيقول حدثنا محمود بن غيلان شف حدثنا محمود بن غيلان قال اخبرنا عبدالرزاق قال عن معمر عن الزهري قال حدثنا سعيد بن المسيب عن ابي هريرة نلاحظ ان عندنا هنا رواة وعندنا ادوات عن اخبرنا قال حدثنا انبأنا فالاسناد مكون من جزئين من الرواة اللي هم الرجال ومن الادوات اللي هي الصيغ التي يذكرها الراوي بينه وبين من روى عنه قال الشيخ لان الاسناد يشتمل على جزئين الرجال وادوات الاداء وهذا التعريف لا يشمل الثاني وان قيل ان وصفه سلسلة يتضمن ادوات الاداء لانها هي التي تربط كل راو من فوقه فالشيخ بيقول لأ لان يمكن الا يكون الاسناد متصلا فبالتالي من ناحية الدقة التعريفية الشيخ يرى ان التعبير عن السند بانه حكاية طريق المتن او الاخبار عن طريق المتن ادق من حيث التعريف من قولهم هو سلسلة الرواة الموصلة الى الملك انا في رأيي ان هذا لا يحتاج الاعتراضا يمكن ان تقول عنه سلسلة الرواية الموصلة الى المتن ويمكن ان تقول هو حكاية طريق المتن او هو الاخبار عن طريق المد اه الاهتمام بالحدود المحققة والتعريفات الدقيقة لم يكن موجودا عند الائمة آآ الكبار وانما نشأ بعدما دخل علم الكلام وآآ دخل الحد الارسطي ان ارسطو له حد وله تعريف هذا آآ وله قوانين في الحد يعني اذا اردت ان تعرف شيئا لابد ان يكون التعريف مختصرا جامعا مانعا يعني يكون التعريف دقيقا جدا هو في واقع الامر الصورة التي ذكروها للتعريفات هي صورة نادرة ربما لا يستطيعون ان يذكروا لها تعريفا واحدا التعريفات لها وظيفة وهي تقريب المعنى الى المستمع التعريفات والحدود لها وظيفة واحدة. تقريب المعنى الى المستمع. يعني انت لما تقول لي يعني ايه كلمة قلم؟ اقول لك مثل هذا تم المعنى انت عرفت معنى القلم بالمثال ويمكن ان تقول لي ما معنى الكتاب؟ اقول لك مثل هذا واضح؟ فبالتالي الحدود والتعريفات المراد منها تقريب المعنى ان يفهم المتلقي هذا اللفظ يدل على ماذا؟ واضح لكن لما دخل الحد الاروستي لما دخل علمي الكلام وتوغل في اه علوم الحديث واللغة العربية واصول الفقه صار المصنفون من المتأخرين الذين يعني اهتموا بعلم الكلام وصدروا عنه اهتموا بهذه الفكرة. فصار كل واحد منهم يذكر اه آآ تعريفا والاخر يستدرك عليه بان هذا التعريف ليس جامعا او ليس مانعا او يدخل فيه كذا واضاعوا وقتا طويلا جدا. هنا اذكر كلمة جميلة لمحمد ابن ابراهيم اليماني قال ذكر الحدود المحققة امر اجنبي عن هذا الفن يعني عن علم الحديث. فلا حاجة الى التطويل فيه نقل هذا النص آآ الصنعاني في توضيح الافكار هذا النص مفيد جدا يبين ان وقتا طويلا اضاعه المحدثون المتأخرون في تحرير تعريفات وضبط حدود هم كانوا في غنى عنهم. وانت مثلا اذا قرأت اه شروحا كثيرة لمقدمتهم الصلاح او شروحا اه مثلا لنخبة الفكر ستجد ان وقتا طويلا اضاعه المؤلفون في الاستدراك على بعض في تحرير دلالة مصطلح معين بينما كان المعنى فيه قريبا ولا يحتاج هذا الاستطراد او هذا او هذه الاطالة الخلاصة يا شباب ان المصطلحات او التعريفات اه للمصطلحات المراد منها تقليب المعنى الى المتلقي. فلا حاجة الى التطويل فيه ما دام ان المعنى قد يعني قرب او قد فهم الخلاصة ان السند هو حكاية طريق المتن هو الاخبار عن طريق المتن وسلسلة الرواة الموصلة للمتن. كل هذه تعريفات صحيحة آآ قال الشيخ ثانيا ان هناك من الاسانيد ما تكون الواسطة في بعض طبقاتها من غير الرواة كما هو الحال فيما اخذ بالوجادة فان الواسطة فيها تكون الكتابة للرجال. ولهذا تجد المحدثين يقولون في مثل ذلك رواه فلان عن كتاب فلان عن فلان يعني الشيخ بيدعم رأيه في الا نعرف السند بانه سلسلة الرواة بناء على ماذا بناء على ان بعض الروايات وهي طبعا قليلة ونادرة جدا آآ تكون الواسطة فيها كتاب ان راويا لقي كتابا آآ محدث فيروي الاحاديث عن هذا الكتاب فبالتالي هو ليس ليس رجلا فقولك سلسلة الرواة الموصلة الى المتن هذا يوهم في رأي الشيخ ان كل الاسانيد يجب ان تكون الوسائط فيها من الرجال في رأيي ان هذا هذا النقد للتعريف ليس وجيها والسبب في ذلك ان الاعتبار عند المحدثين اساسا او عند اي اهل فن بالاغلب وآآ اغلب الروايات بل يمكن ان نقول ان نقول كل الروايات ليس فيها واسطة كتاب وانما يكون الواسطة فيها راوي رجل والا سيستدرك ايضا ببعض ببعض الراويات. ان هناك رواة من النساء. فلو قلنا سلسلة الرجال هيخرج الاحاديث التي ترويها النساء ففي رأي هذه التعقبات ليست سديدة وفيها تأثر بفكرة الحد المنطقي الارسطي الذي يعامل الحدود والتعريفات معاملة خطأ اه ويخرج عن المقصود بها. فليس المقصود من الحد والتعريف المطابقة لكل جزئيات ما يعرفه. وانما المراد منه التقريب. واضح والا كده مش هنخلص. واضح فيبقى آآ في رأيي ان استدراك الشيخ حفظه الله ما لها تعريف سلسلة الرواة الموصلة للمتن يعني الامر فيه قريب لا يحتاج ان يعني آآ مخطأ التعريف الاخر وان كان تعريف الشيخ ايضا تعريف جيد طيب ذكر الشيخ قال رجع على سبيل المسال كتاب اطراف الغرائب والافراد للمطار المقدسي يعني الشيخ جاب بعض الروايات اللي فيها ان الواسطة كانت كتابا يعني هي طبعا هي روايات نادرة وبعيدة جدا. اما واقع الروايات بين الناس فكله فيه رواة فالاستدراك هنا في رأيي ليس قويا آآ ثم سيدخل الشيخ في بيان انواع الاسانيد اه احنا في صفحة اربعة وستين يا شباب. ثم ان الاسانيد انواع فمنها الاسانيد المسلسلة ومنها الاسانيد العالية ومنها الاسانيد النازلة وهذا تفصيل تلك الانواع. سيتكلم الشيخ هنا عن ان هذه الاسانيد انواع. يعني لها صفات فيكون مثلا اسنادا عاليا اسنادا نازلا اسنادا مسلسلا نشرحها بشكل اه ميسر ثم ندخل في قراءة الكلام احنا عندنا الاسناد اه عندنا مصنف يا شباب يعني ايه مصنف؟ يعني احنا عندنا خلينا نتصور انا هحط لكم ان شاء الله في في التعليقات آآ ورقة فيها طبقات الرواة. لكن خلينا نتخيل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تلقى عنه آآ العلم وآآ ضبطوا افعاله واقواله وتقريراته الصحابة الكرام تلقوا العلم اه منهم اه طبعا حافظوا الصحابة وسنذكر المكثرين منهم يعني ابو هريرة وعائشة والعبادلة الاربعة عبدالله بن مسعود عبدالله بن عباس عبدالله بن عمر عبدالله بن عمرو بن العاص وانس رضي الله عنه ابو سعيد الخضري آآ ابو موسى الاشعري جابر ابن عبدالله اه وغير هؤلاء من الصحابة المكثرين هؤلاء الصحابة الكرام لما تلقوا العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يحفظوه وان يخبروا من وراءه فكان لكل صحابي يعني آآ تلاميذ يسمعون منه او مجلس يحدث فيه ثم نقل هؤلاء الطلاب الى من بعدهم الى ان جاء آآ علماء متأخرون عنهم يعني محدثون ارادوا جمع هذه الاحاديث في كتب كل واحد من هؤلاء كان له منهج خاص في آآ تدوين الكتاب منهم مثلا من جمع في الاحاديث الصحيحة منكم من ذكر كتب الجوامع التي تذكر كل ابواب الدين ومنهم مثلا من آآ جمع في الاحاديث آآ في الاحاديث المرفوعة وفي الاثار وفي احاديث التابعين. ومنهم من جمع في التفسير ومنهم من جمع في العقيدة وغير ذلك هؤلاء المصنفون يا شباب مثل الامام احمد والامام مالك البخاري والترمذي وابو داوود والنسائي وهؤلاء فهؤلاء الكرام لما جمعوا السنة وجمعوا الاحاديث صارت هذه الاحاديث عندنا مسندة يعني لها اسناد هذا الاسناد يا شباب له انواع منه الاسناد العالي اذا قلت الوسائط بين المصنف وبين النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اسناد عال يعني الوسائط فيه قليلة يعني ايه يا شباب؟ يعني انا مثلا اذا كنت اتعلم عند شيخ اتعلم منه مباشرة هذا اقوى مما اخذ آآ علمه عن تلميذ من تلامذته هذا افضل ان ده اسمه علو الاسناد ان لو هذا العالم يتكلم بكلام وانا سمعته منه مباشرة فهذا اقوى واحتمال الخطأ فيه ابعد ممن اه مما اذا رويته او تعلمته عن راو اخر من تلامذة هذا الشيخ فلو ان حديثا مثلا يرويه البخاري رحمه الله عن آآ عبيد الله بن موسى مثلا عباد الله ابن موسى هذا من كبار آآ مشايخ البخاري فانه سيكون الوسائط بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم اقل او مثلا لو حديث يرويه البخاري عن مكي ابن ابراهيم عن يزيد ابن ابي عبيدة عن سلمة ابن الاكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم سنجد هنا ان الوسائط بين البخاري والنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة فقط مكي ابن ابراهيم ويزيد ابن ابي عبيد وسلمة ابن الاكوع فهذا يسمى اسنادا عاليا واضح ولو كانت الوسائط كثيرة فهذا يسمى اسنادا نازلا ولو كان كل راو من الرواة له صفة مشتركة من اول الاسناد الى اخره او من اوله الى جزء منه فهذا يسمى حديث آآ اسنادا مسلسلا واضح؟ وسندخل الى تفصيل هذه الانواع ان شاء الله قال الاسناد المسلسل هو الاسناد الذي توارد رجاله واحدا فواحدا على حالة واحدة او صفة واحدة سواء كانت الصفة للرواة او للاسناد وسواء كان ما وقع اه منه في الاسناد من صيغ الاداء او متعلقا بزمن الرواية او بالمكان وسواء كانت احوال الرواة او اوصافهم اقوالا او افعالا او هما معا طبعا احنا اه في شرحنا لكتاب نخبة الفكر ده كلامنا عن الاحاديث آآ المسلسلة وبينا ان عامة الاحاديث الواردة مسلسلة هي ضعيفة وواهية وذكرنا نصوصا مهمة عن الذهبي وعن اه ابن الصلاح رحمهما الله وبينا ان الاعتناء بالحديث المسلسل لم يكن موجودا ابدا عند الائمة المتقدمين وانما كان عند المتأخرين منهم. الذين اعتنوا باللطائف اكثر من لب علم الحديث اعتنوا بالنكات العلمية والامور التي هي من لطائف الاسناد اكثر من اعتنائهم بتحرير وضبط المسائل العملية الواقعة آآ في الروايات والتي يحتاجها المحقق او الدارس للاسانيد والمتون وكل انسان ينشغل بالامر الفرعي او الامر الذي هو من لطائف العلم لابد ان يقصر في اصول هذا العلم. وهذا ما حدث بالفعل المهم ان الحديث المسلسل معناه انك ان احنا عندنا الرواة من اول المصنف الى النبي عليه الصلاة والسلام. اذا اشترك هؤلاء وفي صفة او قول او امر معين فهذا يسمى تسلسلا. واضح آآ هذا التسلسل في واقع الامر يعني فوائده قليلة جدا. يعني هم يقولون انه يفيد ضبط الرواة في كل طبقة من الطبقات ان هو قال حدثني فلان يوم العيد او حدثني فلان عند الكعبة او حدثني فلان وابتسم انا في رأيي ان هذه الصفات اجنبية عما نحتاجه في الرواة. نحن نحتاج في الرواة الحفظ والصدق كلما توفرت هذه الصفة على درجة كبيرة كلما كان القبول اكثر اما فكرة ان فلان حدث فلانا يوم العيد او حدثه في دمشق او حدثه في وراء النهر او ورق الجبل كل ده ما لوش اي اه معنى اه او ان فلان اسمه مثلا اه محمد اه ومن روى عنه اسمه محمد كذلك هذا لا يفيدنا يعني شيئا في آآ ما نحتاجه من صفات آآ الراوي فلذلك لم يكن اعتناء الائمة المتقدمين بهذا النوع موجودا يعني. لكن احنا سنأخذه بناء على انه يدرس او صار يكتب في كتب المتأخرين او المعاصرين حتى نتعرف عليه قال فمثاله المسلسل باحوال الرواة القولية قوله سمعت فلان يقول اشهد بالله لقد حدثني فلان. يعني كل واحد منهم بيقول اشهد بالله لقد حدثني فلان مثال المسلسل باحوالهم الفعلية قولهم آآ دخلنا على فلان فاطعمنا تمرا يعني وحدثنا يعني كل راوي منهم بيطعم الطلاب تمرا وبعدين ايه يحدثهم انا ان شاء الله اطعمكم مانجة ان شاء الله اه ومثال المسلسل باحوالهم القولية والفعلية معا قوله حدثني فلان وهو اخذ بلحيته قال امنت بالقدر يعني كل راوي منهم وهو بيحدث يمسك لحيته ويقول امنت بالقدر ثم يحدث بالحديث ومثال المسلسل بصفتهم القولية المسلسل بقراءة سورة الصف قال العراقي وصفات الرواة القولية واحوالهم القولية متقاربة بل متماثلة ومثال المسلسل بصفاتهم الفعلية اتفاق اسماء الرواة كالمسلسل بالمحمدين او اه صفاتهم كالمسلسل بالفقهاء او الحفاظ او نسبتهم كالمسلسل بالدمشقيين او المصريين او الكوفيين ونحوها يعني هو يريد ان يقول نفس ما ذكرناه. ان المسلسل ان يتوارد كل الرواة على صفة معينة او على قول معين وانتم ترون يا شباب يعني حتى من الناحية العقلية ان هذا لا اثر له في الرواية ان يكون كل الرواة من دمشق او يكون كل الرواة من كوالالمبور. ده في الاصل ما لوش اي فايدة المهم هؤلاء الرواة ماذا عندهم من الحفظ والاتقان؟ ان يكون كل الرواة اسمهم محمد او علي او حسين او خالد هذا لا يفيدنا شيئا واضح والاهتمام بهذه المسائل كما قلت لكم لم يكن عند الائمة المتقدمين لان الائمة المتقدمين كانوا يعتنون بما له واقع في البحث والنظر وله واقع واثر في الحكم على الرواية اما المتأخرون فعندهم مشكلتان الاولى انهم ارادوا ان يجعلوا لعلم الحديث او لباقي العلوم شكلا او نظاما متكاملا فبالتالي اعتنوا بفكرة التقسيمات والتفريعات والكلام عن امور ربما ليس لها رواية واحدة تشهد لها. لكن مجرد ايه؟ ان تكتمل سورة العلم الامر الاخر اعتناؤهم الكبير بالمسائل اللطيفة هذه التي لا اثر لها في الواقع العملي. مع تقصيرهم في الامور الاصيلة في العلم بالحديث عن الرواة وعن آآ صفات الرواة صفات القبول والحديث عن اختلاف دلالات المصطلح الواحد والحديث عن الواقع العملي للنقاد. كل هذه الامور ربما لم يعتنوا بها آآ اكثر من اعتنائهم بهذه التي يمكن ان نسميها لطائف يعني وانت لما تدخل في الناحية العملية ستجد ان هذه الامور لا وجود لها اساسا. اللي هو الاهتمام التسلسل والرواة وهذا لا لا يعتنون اساسا وانما يعتنون فقط بالصفات التي يترتب عليها العمل بالحديث او رد الحديث قال ومثال صفات الرواية المتعلقة بصيغ الاداء المسلسل الذي سمعت فلان وحدث فلان وغير ذلك من صيغ الاداء ومثال صفات الرواية المتعلقة بالزمان المسلسل بروايته يوم العيد وقص الاظفار يوم الخميس ونحو ذلك يعني ان فلان حدثه يوم العيد ومثال صفات الرواية المتعلقة بالمكان المسلسل باجابة الدعاء في الملتزم هذا وقد يقع التسلسل في بعض الاسناد كحديث المسلسل بالاولية فان السلسلة تنتهي فيه الى سفيان بن عيينة فقط ومن رواه مسلسلا الى منتهاه فقد وهن. وهو حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا الراحمون يرحمهم الرحمن فانه انتهى فيه التسلسل الى ابن عيينة عن عمرو ابن دينار وانقطع في سماع عمرو اه من ابي قابوس وسماع ابي قابوس من عبدالله بن عمرو وسماع عبدالله من النبي صلى الله عليه وسلم. يعني اريد ان يريد يقول ان التسلسل احيانا يكون في كل الاسناد من اول المصنف الى النبي صلى الله عليه وسلم. واحيانا يكون في بعض الطبقات دون بعض فذكر له مثال حديث الراحمون يرحمهم الرحمن قال وقد رواه بعضهم كامل السلسلة فوهم في ذلك. يعني يقول ان هذا الحديث الاصح فيه ان التسلسل في بعض طبقاته دون بعض الشيخنا عقب بهذا القول الذي ذكرناه قبل ذلك. وقال ابن الصلاح وقل ما تسلم المسلسلات من ضعف اعني في وصف التسلسل لا في اصل المد يعني يريد ان يقول ابن الصلاح ان ممكن يكون الحديث صحيح يمكن ان يكون الحديث صحيحا. لكن التسلسل فيه ليس صحيحا. يعني ذكر ان الرواية سلسلوا على صفة معينة ربما يكون ليس صحيحا وذكرت لكم قبل ذلك ان الذهبي قال عامة المسلسلات واهية واكثرها باطلة لكذب رواتها ثم ذكر ان اقوى هذه المسلسلات المسلسل بقراءة سورة الصف والمسلسل بالدمشقيين والمسلسل بالمصريين والمسلسل بالمحمدين الى ابن شهاب اللي هو محمد ابن ايهاب الزهري اه اه نذكر الفائدتين اه اللتين ذكرهما الشيخ ثم بعد ذلك نذكر مختصرا في التسلسل قال الشيخ فائدتان الاولى تسلسلوا اسناد الحديث بصيغ السماع في كل طبقة من طبقته يدفع عن المعروف بتدريس التسوية شبهة تدليس لهذا الحديث يعني الشيخ يريد ان يقول من الفوائد للتسلسل الروايات بسمعت او حدثنا ان لو كان فيه راوي يدلس اي نوع من انواع التدبيس لا سيما تدليس التسوية تدليس التسوية ان الراوي يصرح بالسماع ممن روى عنه لكنه يسقط بعض الرواة في الطبقات العالية من السند يعني مثلا كمثال بسيط لو ان الوليد ابن مسلم يروي حديثا عن الاوزاعي اساسا الاوزاعي سمع هذا الحديث عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن انس مثلا فقرة بن عبدالرحمن هذا ضعيف فماذا يفعل آآ الوليد بن مسلم يقول وليد ابن مسلم حدثنا الاوزاعي عن الزهري. فيسقط من بين الاوزاعي والزهري قرة. لان قرة هذا ضعيف واضح؟ فيتوهم الانسان آآ لان الاوزعي لا يدلس فيتوهم ان هذا الحديث متصل لانه يعيد ابن مسلم صرح في السماع صرح بالسماع بينه وبين اه الاوزاعي والاوزعي لا يدلس فهو لا يهتم بالعنعنة بين الاوزاعي والزهري وان شاء الله تفصيل هذا سيأتي معنا وقد آآ ذكرناه قبل ذلك فيقول الشيخ من فوائد المسلسل بصيغ السماع هو التثبت من ان الراوي يعني سمع هذه الرواية وان كان الراوي هذا مدلسا لكنه سمع هذه الرواية بعينها الثاني من فوائد التسلسل زيادة الضغط وقد ذكر الحافظ ابن حجر ان خبر الواحد المحتف بالقرائن يفيد العلم وذكر من هذه القرائن المسلسل بالائمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا حيث لا يكون غريبا كالحديث الذي يرويه احمد مثلا ويشاركه فيه غيره عن الشافعي ويشاركه فيه غيره عن مالك عن مالك ابن انس فانه يفيد العلم عند يعني بالاستدلال من جهة جلالة رواته وان فيهم من الصفات اللائقة الموجبة للقبول ما يقوم مقام العدد الكثير الكثير منهم من غيرهم يعني يريد ان يقول الشيخ من فوائد تسلسل الرواة ان يكون صفة الرواة قوية ان يكونوا حفاظ متقنين اثبات او فقهاء فهذا يعطي دلالة لهذا الحديث فهذه الجلالة ليست من نفس التسلسل وانما من صفات القبول اللي هي الحفظ والصدق فابن حجر بيقول لما بيكون الحديث مثلا بيرويه خلينا نبدأ من اول الامام مالك مثلا. يرويه مالك ومالك له تلاميذ رووا هذا الحديث ومنهم الشافعي والشافعي له تلاميذ رووا الحديث ومنهم الامام احمد فهذا يعطي قوة لهذه الرواية لجلالة هؤلاء الائمة طيب يبقى مختصر الكلام في الحديث المسلسل او الاسناد المسلسل هو الذي يتوارد فيه الرواة على صفة معينة او على قول معين آآ الفكرة الثانية اعتناء الائمة بهذا النوع نادر جدا بل انا لا اعرف يعني من ائمة العلم المتقدمين كاحمد وابن معين والدرقطني وغير هؤلاء والنسائي وغير هؤلاء لا اعرف ان واحدا منهم اعتنى بهذا النوع من من او هذه الفكرة فكرة التسلسل بان هو حدثه يوم العيد او يوم الثلاثاء او ان اسمهم محمد او انه حدثه وراء النهر او الحاجات دي انا لا اعرف ان النقاد المتقدمين اعتنوا بهذا النوع اه الامر الثالث هو انه ربما يكون له بعض الفوائد في زيادة ضبط او بيان ان الراوي حفظ الصفة التي حدث عليها وان كان هذا ايضا يعني من واقع الرواية قليل جدا قال العالي والنازل ذكر الشيخ ابيات اه نبدأ احنا في صفحة تمانية وستين او وهو واقف لسه في صفحة سبعة وستين قال ينقسم العلو عند المحدثين بحسب جهته الى خمسة اقسام ترجع الى قسمين رئيسين آآ هو كاتب رئيسيين هو في في علمي ان التعبير الصحيح هو رئيسين يعني كلمة رئيس وليس رئيسي قال الاول علو الصفة والثاني علو المسافة هنتكلم هنا عن الاسناد العالي والنازل فاما علو الصفة فقسمان الاول العلو بتقدم بتقدم وفاة الراوي بان يتقدم موت الراوي الذي في احد الاسنادين على موت راوي الذي في السند الاخر فيكون الاول اعلى وان كانا متساويين في العدد آآ قال ابو يعلى الخليلي مثال ان علي بن احمد بن صالح حدثنا عن محمد بن مسعود الاسدي عن سهل بن زنجلة عن وكيع وحدثنا محمد بن اسحاق هو كاتب اسحاق ابناء اسحاق ممنوع من الصرف عن محمد ابن اسحاق عن ابيه عن علي ابن حرب عن وكيع فسهل اللي هو سهل ابن زنجلة هذا اعلى من علي ابن حرب لانه مات قبل علي بن حرب بعشرين سنة ومن ذلك ان رجلين يرويان عن احد الائمة ثم يكون احدهما اعلى فان قتيبة ابن سعيد يروي عن ما لك ومات سنة اثنتين اربعين ومائتين ويروي عن مالك ويروي عن مالك عبدالله بن وهب ومات سنة ثمان وسبعين ومئة فهما سواء في مالك لكن ابن وهب لقدم موته وجلالته لا يوازيه قتيبة مع توثيقه وصلاحه يفهم الفكرة وبعدين نعلق عليها التقدم او العلو الاول عندهم يسمونه علو الصفة وهذا يخص الرواة وليس الاسناد الصفة يعني ان يكون في الراوي صفة تجعله اعلى من قرينه في حاجة شباب اسمها عندنا الاقران. الاقران هم قوم تقاربوا في السن واشتركوا في الاخذ عن المشايخ. اقران يعني عاشوا في سن واحد واضح او في زمن واحد وتلقوا عن اشتركوا في بعض المشايخ فهؤلاء يسمون اقرانا. مثل مسلا شعبة وسفيان الثوري سفيان بن عيينة مثل مسلا احمد ويحيى ابن معين واضح مثل مسلا الحسن البصري وابن سيرين فهؤلاء نسميهم اقرانا فهو بيقول ان من علو القرين على قرينه ان هو تكون تقدمت وفاته يعني يكون الاتنين اه عاشوا في زمن واحد لكن واحد منهم مات قبل الاخر فهذا يجعلونه سببا في العلو. واضح انا في رأيي ليس هناك اي معنى للعلو والتميز في ان فلانا تقدمت وفاته على فلان نهائي وواقع الروايات لا يدل على ذلك وتعامل النقاد مع الرواة انهم لا يرجعون ابدا الا الى صفتين. الحفظ والصدق فكلما كان الراوي احفظ واصدق واتقن كان عاليا على اقرانه اما كونه سنه كبير او كونه من دمشق او كونه من آآ مصر او كونه من الشام كل هذه الصفات اجنبية عن الوصف الرئيس المنضبط لمناط القبول فبالتالي يعني الاهتمام بكون الراوي مات متقدما او مات متأخرا لا اثر له. واضرب لكم مثالا عندنا مثلا شريك يروي عن ابي اسحاق السبيعي واسرائيل ابن يونس ابن ابي اسحاق يروي عن جده فاسرائيل هذا كان صغيرا جدا وكان شريك كبير السن ولا يختلف في ان اسرائيل من اوثق الرواة عن ابي اسحاق السبيعي. وان شريكا ضعيف في روايته عن آآ ابي اسحاق السبيعي مع ان الشريك هذا كان كبيرا جدا وتقدمت وفاته على اسرائيل فالاعتبار والمناط والشباب هو بالحفظ والصدق والضبط اما هذه الصفات فهي اجنبية ان الراوي تقدمت وفاته او تأخرت وفاته او كان كبير السن او كان من البلد الفلاني او كان اسمه اسما معينا كل هذه الصفات اجنبية لا اعتبار لها اه طيب اه نشرح بس المسال الاخير لان بعض انا بحب افهمكم كل كلمة وحتى لو ايه حتى لو كانت في ثنايا الكلام يعني هو بيقول ومن ذلك ان رجلين يرويان عن احد الائمة يقصد بالائمة هم الرواة المكثرون الحفاظ مثل الزهري سفيان الثوري سفيان بن عيينة مالك نافع سالم بن عبدالله الشعبي الحسن البصري. آآ مسلا محمد بن سيرين مكحول الشامي كل هؤلاء يسمون ائمة يعني حفاظ مكثرون مكثرون لهم طلاب اعتنوا بجمع احاديثهم فبيقول مثلا ان عندنا الامام مالك يروي عنه يروي عنه آآ اثنان روى عنه قتيبة بن سعيد آآ وروى عنه ابن وهب ابن وهب يقول فهما سواء في مالك لكن ابن وهب لقدم موتي وجلالته لا يوازيه قتيبة مع كون قتيبة يعني ثقة لكن من تقدمت وفاته يرى ان هو ايه افضل. واضح؟ لكن لاحظ ان هو قال لقدر موته وجلالته المنوط هو انه كان يعني آآ حافظا متقنا مهتما بمالك ليس مجرد ان هو تقدمت وفاته وقال الحاكم ابو عبدالله اللي هو صاحب المستدرك يا شباب له كتاب اسمه معرفة آآ علوم الحديث كتاب في مصطلح حديثه من الكتب المتقدمة قال والاصل في ذلك ان النزول عن شيخ تقدم موته واشتهر فضله اجل واعلى منه عن شيخ تأخر موته وعرف بالصدق هو هنا على يعني ادق الكلام هنا ادق قال الاصل في ذلك يعني الاصل عندهم في هذه الفكرة فكرة علو الراوي بتقدم وفاته لها اصل يرجع الى فكرة الصفات التي تحدثنا عنها وهي فالاصل في ذلك ان النزول عن شيخ تقدم موته واشتهر فضله اجل واعلى من شيخ تأخر موته وعرف بالصدق. الصدق هنا دلالة على انه ليس من الحفاظ الكبار. لان صفة الصدوق كثيرا ما يقصد بها العلماء ان هو متوسط في القبول واضح قال الثاني العلو بتقدم السماع من الشيخ فمن سمع من الشيخ خادما اعلم ممن سمع اخيرا وتأكدوا ذلك في حق من اختلط شيخه او خرف فمن سمع من هذا قديما ارجح واصح ممن سمع منه اخيرا وربما كان العكس ارجح وذلك في حق من كان يحدث قديما من حفظه فيخطأ ثم صار بعده لا يحدث الا من كتاب كهمام ابن يحيى والله اعلم وقال الحافظ ابن حجر من المرجحات عندهم قدم السماع لانه مظنة قوة حفظ الشيخ هو هنا الشيخ يريد ان يبين لماذا تقدم وفاة الراوي سببا في تقديمه على قرينه احيانا؟ يعني نحط احيانا دي بين قوسين بيقول لان الشيخ الذي يحدث ويجتمع عليه الطلاب يكون هذا الشيخ في بداية حياته قوي يعني الحفظ ويكون مستحضرا الاحاديث بقوة. فبالتالي يكون من سمع منه قديما ايمان في فترة شبابه وقوته اتقن ممن سمع منه نفس الاحاديث ولكن قبل وفاته او حينما كبرت سنه والحجة في ذلك ان هذا مظنة الحفظ من الشيخ والضبط. واضح ويتأكد ذلك اه في حق الرواة الذين تغير حفظهم عندنا يا شباب في حاجة اسمها اختلاط الراوي ان راويا معينا هذا الراوي يكون حافظا او يكون متوسطا او حتى يكون ضعيفا. لكن لما تكبر سنه يسوء حفظه. يسوء حفظه اما لانه مثلا كبر في السن ويعني خرف او لانه ضاعت كتبه او لانه مثلا عمي فلم يراجع احاديثه او غير ذلك من اسباب ضعف الحفظ فيقول الراوي الذي سمع منه متقدما اولى بالحفظ من الذي سمع منه متأخرا قال طبعا عندنا امثلة كثيرة جدا ستأتي ان شاء الله في آآ الحديث عن الاختلاط واضح يا شباب قال وربما كان العكس ارجح يعني ربما كان من سمع من من الشيخ متأخرا اولى يعني ايه يا شباب؟ عندنا مثلا راوي في شبابه كان لا كان يحدث من حفظه وليس من كتبه. فهذا الراوي مع مع مرور الزمن اه رجع مثلا الى بيته وصار معه كتبه فصار يحدث الناس من كتبه. هو في الاول كان يحدثهم من حفظه فيخطئ. مثل همام ابن يحيى كان يحدث من حفظه فاصابه مرض معين فرجع الى بيتي والى كتبه فصار يحدث الناس من اه كتبه فصار من سمع منه متأخرا اولى بالحفظ ممن سمع منه اه متقدما اه واضح يا شباب؟ مثل مسلا همام بن يحيى العودي هذا. اه كان قديما يحدث من حفظه فيخطأ وكان في الاخير اه يعني اصيب بمرض معين فصار يحدث من كتبه لما رجع الى بيته. لذلك الاثبات عنه هم مثلا بهز وهدبة وهؤلاء سمعوا منه متأخرين اه واما العلو بالمسافة سندخل الان في العلو بالايه؟ بالمسافة يعني اللي هو آآ قلة الوسائط بين الرو وبين النبي صلى الله عليه وسلم او قلة الوسائط بين الراوي وبين امام مكثر آآ من ائمة الحديث الذين عندهم الاسانيد قال الشيخ الشيخ حفظه الله واما العلو بالمسافة وهو فهو ثلاثة اقسام الاول وهو اعظمها واجلها القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم باسناد صحيح قوي خالي من الضعف بخلاف ما اذا كان مع الضعف فالالتفات اليه يعني اه العلو الاول ان تقل الوسائط بين الراوي وبين النبي صلى الله عليه وسلم بشرط ان يكون الرواة ثقات ويكون الاسناد متصلا فهذا العلو يسمونه يا شباب العلو المطلق ان هو يكون قريب الى النبي صلى الله عليه وسلم. كما ذكرت لكم مثلا ان اعلى الاسانيد الموجودة في الكتب الستة هو اسانيد عند البخاري تقريبا هم عشرين اسناد ومنهم اساليب مكررة وهذه الاسانيد منها مثلا اشهر آآ الاسانيد او اقواها واعلاها وهو من بدايات يعني ذكره البخاري في كتاب العلم اه وغيره من الكتب هو حديث يرويه البخاري عن مكي بن ابراهيم عن يزيد ابن ابي عبيدة عن سلام ابن الاكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم اللي هو يعني اه من حدث عني مم يعني او من من من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار او نحو ذلك من اللفظ او ان كذبا علي ليس ككذب على احدكم اه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وانا ذكرت لكم اللي هو العشرين اسناد يعني كاملين في اه المقدمات التي ذكرتها لكم واوصيتكم ان تقرأوها يعني وتعيدوا النظر فيها فاول سورة للاسناد العالي هو القرب من النبي صلى الله عليه وسلم بشرط ان يكون الاسناد نظيفا يعني ان يكون الاسناد صحيحا الثاني القرب من امام من ائمة الحديث كالاعمش وابن جريج ومالك ماذا يقصد بالامام يا شباب وصف الامام معناها تلات صفات ان هذا الراوي مكثر من التلاميذ هو مكثر من المشايخ ومكثر من الرواية وان هذا الراوي حافظ يعني هذا الراوي الذي نصفه بانه امام او له اصحاب لابد ان يكون ثقة حافظا. متقنا هذه اول صفة ثانيا لابد ان يكون مكثرا من الرواية. والا فالاهتمام به لا يكون مهما ثالثا ان يكون له اصحاب اعتنوا بجمع حديث وضبطه فهذا يسمونه الامام او اه الشيخ الذي له تلاميذه قال كالاعمش وابن جريج ومالك وشعبة وغيرهم طبعا هو ذكر هنا المتأخرين انما المتقدمون من هؤلاء الحسن البصري والشعبي وابن سيرين وقتادة والزهري كل هؤلاء ومكحول كل هؤلاء يعني يسمون الائمة يسمون الائمة. لماذا؟ لان لانهم ثقات حفاظ مكثرون ولهم اه تلاميذة اعتنوا بجمع روايتهم قال وغيرهم مع صحة الاسناد اليهم وان كثر بعده العدد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يريد ان يقول ان العلو نوعان اما ان يعتني المصنف بان يعلو الى النبي صلى الله عليه وسلم فتكون الوسائط بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم قليلة او انه اذا لم يستطع ذلك فيحاول ان يقلل الوسائط بينه وبين امام من الائمة يعني مثلا من الائمة مسلا شعبة سفيان الثوري الزهري مكحول ايوب عمرو بن دينار وهكذا فاذا استطاع ان يصل اليه باسناد عدده اقل هذا يكون افضل بشرط ان يكون الاسناد صحيحا قال الثالث العلو بالنسبة الى كتاب من الكتب المعتمدة المشهورة كالكتب الستة والموطأ والمسند الموطأ اللي هو موطأ الامام مالك ومسند وهو مسند الامام احمد واضح الشباب وصورته ان يأتي الى حديث رواه البخاري مثلا فتوه وصورته ان تأتي الى حديث رواه البخاري مثلا فترويه باسنادك الى شيخ البخاري او شيخ شيخه وهكذا ويكون رجال اسنادك في الحديث اقل عددا مما لو رويته عن طريق البخاري. واضح يا شباب؟ يعني ايه يعني العلماء المتأخرون المحدثون الذين اعتنوا بفكرة الاسانيد مثل ابن حجر ومثل الذهبي ومثل المجزي هؤلاء ربما يريدوا ان يروي رواية هي موجودة في البخاري او مسلم او ابي داوود او مسند احمد فماذا يفعل؟ لو انه اه اخذ الاسناد الى صاحب الكتاب سيكون الاسناد طويلا لانه بينه وبين البخاري مثلا ستة رواة مثلا فهو يحاول ان يأخذ هذا الحديث من طريق اخر حتى تقل الروايات فيمكن ان يصل الى شيخ البخاري او الى شيخ شيخه دون ان يعني يمر في الطريق على البخاري رحمه الله. فهو بذلك يكون عاليا لانه لو رواه من طريق البخاري هيكون بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مثلا عشرة لكنه لما رواه من طريق اخر كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مثلا تسعة او ثمانية في واقع الامر هذا الامر وان كان يعتني به بعض المتأخرين لكنه ليس له فائدة من الناحية العملية. لماذا؟ لان الحديث موجود في الكتاب موجود في البخاري موجود في مسلم موجود في مسند احمد فبالتالي الاسناد يعني اسناد اه المزي الى اه النبي صلى الله عليه وسلم او اسناد مثلا ابن حجر آآ الى شيخ البخاري او اسناد الذهبي الى شيخ مسلم هذا لم نعتني به لان الحديث يعني بطبيعة الحال موجود داخل الكتاب فلا قيمة لهذا الاسناد الجديد الا بان يبقى شرف الاسناد في هذه الامة. اما من ناحية القبول والرد فالحديث موجود في الكتاب الاصلي آآ طبعا من الكتب التي اهتمت بهذه الفكرة تجد فيها يعني امثلة كثيرة مثلا يسير اعلام النبلاء تجد فيه كتاب المزي تهذيب الكمال تجد فيه قال والنزول عكس العلو باقسامه المذكورة. فيكون كل قسم من اقسام العلو يقابله قسم من اقسام النزول. خلافا لمن زعم ان العلو قد يقع غير وتابع للنزول. يعني هو الشيخ بيقول ان اذا كان العلو بقلة الوسائط بين المصنف والنبي صلى الله عليه وسلم فكذلك يكون النزول بكثرة الوسائط واذا كان العلو بالنسبة لامام من الائمة قلة الوسائط فالنزول بكثرة الوسائط. واذا كان العلو بالنسبة لكتاب ان تقل الوسائط بين المصنف اه وبين اللي هو الذي يريد ان يعلو بالاسناد من المتأخرين فآآ لو لو ان الوسائط كثرت فيكون الحديث نازلا. يعني كل قسم من العلو يقابله قسم من النزول قال الشيخ الكريم والله اعلم فائدتان استعمل الامام ابو داود اللي هو الامام ابو داود السيشتاني اللي هو سليمان ابن الاشعث اللي هو صاحب السنن اه يستعمل الامام ابو داوود العادي يعني مصطلح العالي بمعنى المرفوع او بمعنى الصحيح قال في مسائله اه الائمة اللي هم الكبار مثل الامام احمد الطلاب كانوا يسألونهم اسئلة ويدونون هذا في كتب يمكن ان يسموا هذه الكتب العلل او المسائل او السؤالات فاذا كانت الاسئلة عن الرواة وعن الاحاديث فهذا يمكن ان يسموه السؤالات اما اذا كان على الاحاديث تحت الابواب الفقهية فيسمونها كتب المسائل فكتب السؤالات تعنى بالحديث عن سؤال الائمة عن الرواة وعن الاسانيد وعن المتون لكن كتب المسائل تعنى بالاحاديث تحت الابواب الفقهية. احاديث الطهارة احاديث الزكاة احاديث مسلا صلاة الجنازة وهكذا ومن اجل الائمة الذين اعتنى طلابهم بالمسائل والاسئلة والسؤالات هو الامام احمد رحمه الله وله طلاب كثير منهم عبدالله ابنه ومنهم ومنهم ابراهيم ابن هانئ ومنهم آآ كذلك المروذي ومنهم آآ اقصد اسحاق بن هانئ آآ ومنهم كذلك اه ابو داوود السجستاني وهو تلميذ الامام احمد قلت لاحمد الرد على الامام قال ما اعرف فيه حديثا. قال ابو داوود اعني حديثا عاليا يعتمد عليه. يعني ابو دود سأله عن هل هناك احاديث في الرد على الامام قال ما اعرف حديثا. فابو داوود بيفسر بيقول يعني هو يعرف احاديث لكن لا يعرف حديثا عاليا. يعني لا يعرف حديثا صحيحا يمكن ان يبنى عليه حكم في هذه المسألة طيب الثانية عبر الامام ابن المبارك عن العلو بقريب الاسلام. الامام عبدالله بن المبارك رحمه الله استعمل كلمة آآ قريب الاسناد في الدلالة على العلوم قال روى ابن حبان ابن ابن حبان اللي هو ابن حبان البوستي اللي هو لو كتاب المجروحين والثقات اه وله الكتاب الصحيح روى ابن حبان في المجروحين باسناده الى ابي اسحاق الطلقاني. قال سألت عبدالله بن المبارك عن ابي سعد البقال قال كان قريب الاسناد قال ابن حبان يريد ابن المبارك بقوله كان قريب الاسناد اي انا كتبنا اه عنه بقرب اسناده ولولا ذاك لم نكتب عنه شيئا يعني كأن واحد بيسأل آآ يعني آآ ابو اسحاق الطلقاني بيسأل عبدالله بن المبارك اه انت رويت عن ابي سعد البقال قال له اه لانه كان قريب الاسناد يقصد ان هو اسناده عالي فابن حبان بيقول لولا ان هذا الراوي كان اسناده عاليا لم يكن ابن المبارك سيروي عنه شيئا قال الشيخ قلت وهذا قريب من جواب مسلم قال الشيخ ترك عوض الله يعني قلت هذا قريب من جواب مسلم رحمه الله لما سئل عن سويد بن سعيد كيف استجاز الرواية عنه في الصحيح؟ قال فمن اين كنت اتي بنسختي حفص ابن ميسرة يعني بعلو ولهذا علق الذهبي قائلا ما كان لمسلم ان يخرج له في الاصول وليته عضد احاديث حفص ابن ميسرة بان رواها بنزول درجة ايضا قلت هذه طريقة الامام مسلم رحمه الله فانه اذا تحقق من كون الرواية محفوظة من اوجه اخرى وكانت هذه الاوجه عنده بنزول فانه لا يمتنع من تخريج جاء في الصحيح عن بعض الضعفاء اذا كانت روايته عنده بعلو اه لما في العلو من فائدة بعد ان تحقق من ان هذا الضعيف حفظ الرواية ولم يخطئ ولم يخطئ فيها فقد صرح اه مسلم بذلك فانه لما انكر عليه ادخاله في الصحيح اسباط ابن نصر وقتل ابن نصير واحمد ابن عيسى وهم ضعفاء اجابوا وقائلا انما ادخلت من حديث اسباط وقطن وقطن واحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم. الا انه ربما وقع اليه عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية آآ اوثق منهم بنزول آآ اوثق منهم من رواية اوثق منهم بنزول يعني شخص اخر اوثق منهم بنزول يعني الوسائط في آآ اليه كثيرة او الوسائط بعده كثيرة فاقتصر على اولئك واصل الحديث معروف من رواية الثقات نشرح هذه الفكرة يا شباب الشيخ هنا استطرد في مسألة اه لها تعلق بفكرة العلو والنزول بيقول الشيخ بيقول الشيخ ان ابني المبارك لما سألوه لماذا رويت عن ابي سعد البقال؟ قال قال كان قريب الاسناد. يعني كان اسناده عاليا والا لم كنت يعني لم يعني ما كنت ساروي عنه فالشيخ بيقول كذلك الامام مسلم فعل هذه الفكرة ان الراوي يكون عنده ضعيفا ومع ذلك يخرج روايته في الصحيح لكن بشرطين اولا ان يكون الامام مسلم يعلم صحة هذه الرواية بعينها من رواية رواية ثقات اخرين والشرط الثاني ان يكون عند هذا الراوي الضعيف ميزة جعلت الامام مسلم يختاره مع ضعف هذا الراوي. وهي ان يكون الراوي اسناده عاليا. واضح؟ وضرب امثلة ببعض الرواة مسلك مثل حفص مثل اقصد سويد ابن سعيد ومثل آآ من ذكرهم مثل احمد بن عيسى وقطر بن نصير وابن نصر اسباط بن نصر وغير هؤلاء فالامام مسلم بيقول انا تأكدت ان هؤلاء وان كانوا ضعفاء في الحكم العام لكنهم ضبطوا تلك الروايات وعندهم ميزة وهي علو فلذلك خرجت لهم الاحاديث لكوني تحققت من ثبوتها بعينها ذكرنا قبل ذلك الشباب انه لا تلازم بين الحكم العام على الراوي والحكم الخاص. فربما يكون الراوي ثقة ويكون حديثه المعين ضعيفا وربما يكون الراوي ضعيفا ويكون حديثه المعين صحيحا اذا وافقه الحفاظ او جاءت قرينة تدل على ضبطه قال الشيخ قلت وبناء على هذا لا يلزم من تخريجه الحديث في الباب عن رجل دون متابع او شاهد ان يكون هذا الرجل محتجا به عنده. فقد يكون انما اعتمد على رواية غيره التي هي خارج الصحيح وانما خرج رواية هذا لغرض العلو وقد قال ابن رجب اللي هو ابن رجب الحنبلي رحمه الله اللي هو صاحب كتاب شرح الترمذي ولطائف المعارف وجمع العلوم والحكم وكتاب جميع العلوم والحكم هو في رأيي من اعظم كتب الاسلام التي ينبغي للطالب ان يكرر النظر فيها اولا لان الاحاديث الخمسين حديث الموجودة فيه اللي هي الاربعين نووية وما زاده من رجب احاديث عظيمة جدا تعتبر من جوامع الكلمة ومن جوامع اصول الاسلام وشرح ابن رجب عليها كان شرحا رائقا جدا وممتعا وكثير الفوائد وقد قال ابن رجب في هذا النوع من الرواة بعد ان سقى كلمة مسلم هذه قال فاذا كان الحديث معروفا عن الاعمش صحيحا عنه ولم يقع لصاحبه الصحيح عنه بعلو الا من طريق بعض من تكلم لما فيه من اصحابه خرجه عنه. وهذا قسم اخر ممن خرج له في الصحيح على غير وجه المتابعة والاستشهاد ودرجته تقصر عن درجة رجال الصحيح عند الاطلاق. يعني ايه يا شباب ما هي السورة التي نتحدث عنها؟ نتحدث عن ان اماما من الائمة الذين صنفوا في الصحيح كالبخاري ومسلم هؤلاء مثلا الامام مسلم لانه المثال عليه خرجوا لرواة متكلم في حفظين تكلم فيهم يعني تكلم فيهم بشيء يضعفهم او يضعف روايتهم فهؤلاء الائمة لما يخرجون رواية هذا الضعيف لها صورتان اما ان يخرجوا رواية الراوي الضعيف ويخرجون ما يشهد لروايته من رواية الثقات الحفاظ واضح او انهم يخرجون روايته دون ان يخرجوا ما يشهدوا لصحة روايته فمثلا الامام البخاري مثلا اراد ان يخرج حديثا للزهري فرواه مثلا عن يونس يونس ابن يزيد عن الزهري. يونس ليس من من كبار الرواة عن الزهرية فيخرج الامام آآ البخاري يقول تابع يونس مثلا مالك ابن عيينة آآ معمر لانهم الثقات في روايتهم عن الزهري فهو هنا خرج للراوي الضعيف لكن خرج كذلك معه روايات الراوي الثقاب لكن احيانا يخرج رواية الضعيف دون ان يخرج رواية الثقة. فيقول ابن رجب يعلق على هذا الفعل يقول هذا الامام لم يخرج لهذا الراوي الضعيف الا لكونه علم ان تلك الرواية موجودة من رواية الثقات الحفاظ لكن ربما لم يصل الى المصنف يعني هذه الاسانيد لم يأخذها او ليس عنده رواية هذه الاسانيد. لكنه تحقق من القدر المطلوب وهو ان هذا الراوي توبع على تلك رواية فما الفائدة يا شباب؟ الفائدة هنا هي فائدة دقيقة جدا من الشيخ طارق حفظه الله يقول اذا وجدت راويا ذكره الامام مسلم يروي عن شيخ معين فلا تتعجل بالحكم ان الامام مسلم يحتج بهذا الراوي اه لانه لم يذكر له شواهد. لماذا؟ لانه قد يكون هذا الراوي ضعيفا عند مسلم والامام مسلم لا لم تصل اليه شواهد هذه الروايات باسناد لكن هو يعلم ان هذا الحديث له شواهد. فبالتالي لا يصح ان تعجل في الحكم على راو ما بان الامام مسلم يحتج به منفردا الا بان تعلم انه ليس ليس هناك طريق لتلك رواية الا عن طريق هذا الراوي. فهنا نعلم انه احتج به قال الشيخ قلت اه ونحو ذلك ونحو ذلك قول ابن حبان في مقدمة صحيحه اذا صح عندي خبر من رواية مدلس انه بين السماع فيه لا ابالي ان اذكره من غير بيان السماع في خبري بعد صحته عندي من طريق اخر يعني ايه يا شباب يعني قريب من هذه الفكرة ان ابن حبان ان ابن حبان في كتابه الصحيح له كتاب الصحيح اللي هو رتبه ابن بلبان اسمه صعيد نحبها لكن الكتاب الموجود عندنا هو ترتيب الصحيح لان ابن حبان كان له طريقة غريبة في الترتيب ترتيب الاحاديث باعتبار الواجب والمستحب وغيره او نحو ذلك اه ابن حبان بيقول لو عندي راوي مدلس الراوي المدلس احنا محتاجين ان هو يقول حدثنا او سمعته حتى يعني نعلم ان هو سمع هذه الرواية ولم يدلسها ويقول اذا علمت انا ان هذا المدلس سمع تلك الرواية لم اعتني بعد ذلك ان اذكر كلمة حدثنا او اخبرنا او سمعته يكفي عندي علمي بانه سمع واضح ما فائدة هذا يا شباب؟ ان نعرف منهج المصنف في كتابه طيب اه المتن وانواعه. طبعا درس المتن وانواعه احنا نحاول ان احنا نمشي فيه بسرعة لان هو سهل جدا. لا يحتاج شرحا فبالتالي احنا ايه؟ سنقرأ قراءة سريعة ونوضح فقط كما يحتاج الى توضيح اي حد عنده سؤال يا شباب يمكن ان يقيده في التعليقات وان شاء الله اجيب عنه قال المتن هو ما ينتهي اليه غاية السند من الكلام سواء انتهى الى آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم او الى غيره وسواء كان الكلام مؤلفا من جملة واحدة او من عدة جمل. المتن اللي هو الكلام موضوع الحديث نفسه وللامام ابن تيمية بحث مفيد حول حد الحديث الواحد ومتى يعتبر حديثا واحدا مع اشتماله على اكثر من جملة قالوا اما الحديث الواحد فيراد به ما رواه الصاحب اه من الكلام المتصل مع اه بعضه ببعض. ولو كان جملا كثيرة مثل حديث توبة كعب بن مالك وحديث بدء الوحي وحديث في الافكي ونحو ذلك من الاحاديث الطوال فان الواحد منها يسمى حديثا. وما رواه الصاحب ايضا من جملة واحدة او جملتين او اكثر من ذلك متصلا بعضه ببعض فانه يسمى حديثا. وقل ان يشتمل الحديث الواحد على جمل الا لتناسب بينها وان كان قد يخفى التناسب في بعضها على بعض الناس فالكلام المتصل بعضه ببعض يسمى حديثا واحدا. واما اذا روى الصاحب كلاما فرغ منه ثم كلاما اخر وفصل بينهما بان قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او بان قال الفصل بينهما فهذان حديثان فالحديث الواحد ليس كالجملة الواحدة. اذ قد يكون جملا ولا كالسورة الواحدة فان السورة قد يكون بعضها نزل قبل بعض او بعد بعض ويكون اجنبيا منه يعني مختلف عنه. يعني يكون موضوعه اخر مسلا يتكلم عن قصة موسى. موسى عليه السلام ثم يتكلم عن حكم فقهي مثلا كما في سورة المائدة مثلا فان السورة قد يكون بعضها نزل قبل بعض او بعض بعض وقد ويكون اجنبيا منه بل بل يشبه الاية الواحدة يعني الحديث يشبه الاية الواحدة او الايات المتصل بعضها ببعض فهو شيخنا يشبه الحديث بالاية الواحدة يعني الموضوع واحد حتى لو لو كثرت الموضوعات داخل الحديث الواحد فلابد ان يكون بينها تناسب. وقد يسمى الحديث واحدا وان اشتمل على قصص متعددة اذا حدث بي الصحابي متصلا بعضه ببعض سيكون واحدا باعتبار اتصاله اه في كلام الصحابي مثل حديث جابر الطويل الذي يقول فيه اه هو كاتب كل لا هي كن يعني زود الف كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فيه ما يتعلق بمعجزاته وما يتعلق بالصلاة وبغير ذلك فهذا يسمى حديثا بهذا الاعتبار فقد يكون الحديث طويلا واخذ يفرق بعض آآ الرواة فجاء فجعله احاديث كما فعل البخاري في كتاب ابي بكر في الصدقة. وهذا يجوز اذا لم يكن في ذلك تغيير للمعنى. خلاصة كلام ابن تيمية رحمه الله ان الحديث الواحد يمكن ان يشتمل على اكثر من جملة. مثلا لا يبع احدكم على بيع اخيه او لا يخطب احدكم على خطبة اخيه. او حديث طويل جدا يحكي فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه جاءه ملكان وانطلقا وانطلقا به ورأى اصناف المعذبين في النار هذا حديث طويل او حديث الافك او حديث بدء الوحي او حديث توبة كعب بن مالك كل هذه الاحاديث تسمى حديثا واحدا وربما اختصرها بعض الرواة لكون هذا الاختصار ليس آآ مخلا وتم به المعنى. فالحديث قد يكون به جملة واحدة قد يكون به اكثر من جملة شيخنا سيذكر الموقوف والمرفوع المرفوع والموقوف والمقطوع قال الشيخ الكريم حفظه الله وبحسب اختلاف من اضيف اليه المتن يختلف اسمه. فاذا اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم تصريحا او حكما من قول او فعل او تقييم او وصف فهو المرفوع واذا اضيف الى الصحابي كذلك فهو الموقوف واذا اضيف الى التابعي فمن بعده كذلك فهو المقطوع ويدخل في ذلك المتصل وغير المتصل. والصحيح وغيره الا الاخير وهو المقطوع. فاذا كان متصل السند فانهم لا يسمونه متصلا الا مع التقييد يعني يقولون متصلا الى الزهري. متصلا الى ايوب متصلا الى مثلا سعيد ابن المسيب فهذا واقع في كلامهم كقولهم هذا متصل الى سعيد ابن المسيب او الى الزهري او الى مالك واضح يا شباب اه الحديث المرفوع والحديث الموقوف في الحديث المرفوع ببساطة ان الصحابي يسند الكلام الى النبي صلى الله عليه وسلم او الفعل او التقرير الى النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم فعل النبي صلى الله عليه وسلم اه فعل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم كذا. واضح؟ ونفس الكلام التابعي اذا اسند الى الصحابي يسمى موقوفا اه اما اذا اه رواه روي عن التابعين فيسمونه مقطوعا او يسمونه منقطعا او يسمونه اثرا له اسماء كثيرة قال الشيخ المرفوع حكما وهناك من المتون ما هي من حيث اللفظ من حيث اللفظ موقوفة على الصحابي ولكنها من حيث الحكم هي كالاحاديث المرفوعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تلك المتون الموقوفة لفظا التي انضمت اليها قرية يتبين منها او يتبين منها ان هذا المد لا يمكن ان يكون مما قاله الصحابي الكريم باجتهاده بل لابد وان يكون اخذه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي الصحابي فيخبر كأن يأتي الصحابي فيخبر فيخبر عن امر غيبي من الامور المتعلقة بالامم السابقة او المتعلقة باشراط الساعة وعلامات يوم القيامة او باوصاف الجنة والنار او بان يذكر ثوابا معينا لفعل معين فان هذه الامور لا يمكن للصحابي ان يدركها بمحض اجتهاده. فلابد وانه اخذها اما من كتاب الله تعالى واما من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا لم يكن بما اخبر به اصل في كتاب الله عرفنا انه انما اخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا بشرط ان يكون ذلك الصحابي وذلك ليس ممن كان يأخذ عن اهل الكتاب سواء عن كتبهم او عن افواههم. لا سيما اذا ما اخبر عن بعض الامور السابقة او المستقبلة ذلك ان من الصحابة من كان يأخذ عن اهل الكتاب ويتسامح في النقل عنهم. من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فاذا كان الصحابي من هؤلاء الذين كانوا يأخذون عن اهل الكتاب ويروون عنهم او عن كتبهم فانه والحالة هذه لا يحكم الحديث بالرفع لاحتمال ان يكون انما اخذه عن اهل الكتاب وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ان يحكي الصحابي قولا او فعلا لبعض الصحابة انه قاله او فعله بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا اه يروى ان الرسول صلى الله عليه وسلم انكر ذلك على ذلك القائل او على ذلك الفاعل فان هذا يفيد اقرارا من النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الفعل او على ذلك القول طيب يا شباب نشرح هذه الفكرة احنا عندنا الحديث المرفوع يمكن ان يكون مرفوع تصريحا يقول الصحابي حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم او قال النبي صلى الله عليه وسلم او فعل النبي صلى الله عليه وسلم كذا وهناك مرفوع حكما. يعني ايه مرفوع حكما يعني يكون الكلام فيه او الفعل فيه من فعل او قول الصحابي لكن جاءت قرينة في سياق الحديث تدل على ان هذا الصحابي اخذ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. كان يتكلم في مسألة من الامور الغيبية او الامور السابقة او الامور التي لا يدخلها اجتهاد كان يذكر ثوابا معينا مثلا لا يدخله الاجتهاد فهذا يحكم على هذا الحديث بانه مرفوع حكما. يعني في حكم مرفوع بشرط ان يكون لا مجال للاجتهاد فيه. وان يكون هذا الصحابي ليس معروفا بالاخذ عن اهل الكتاب لان بعض الصحابة كانوا يتجاوزون في الاخذ عن ان اهل الكتاب يعني من حيث الرواية وليس الاحتجاج واضح نحكم لروايته بانها مرفوعة حكما يعني في حكم المرفوع يعني كأنه اسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم قال وكذلك ان يحكي الصحابي قولا او فعلا اللي هو الاقرار يا شباب يعني كذلك ده هو ده النوع الثاني مما يأخذ حكم المرفوع. النوع الاول ان يتكلم كلاما لا يدخله الاجتهاد واضح؟ والنوع الثاني ان يحكي قولا آآ او فعلا يعني لبعض الصحابة اه انه فعل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا او قال شيئا ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يسمى الاقرار قال وكذلك يعني مما يأخذ حكم الرفع. كده ده النوع التالت. النوع الاول ما يقوله الصحابي ولا يدخله الاجتهاد. الاخبار عن امور غيبية او امور اه مستقبلة او امور سابقة لم يحضرها الراوي الصحابي. وكل اه الحديث عن الحلال والحرام. اه مما لا يدخل في جهاد والنوع آآ الثاني هو آآ الاقرار ان يحدث بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم آآ شيء او قول ولم آآ ينكره النبي صلى الله عليه وسلم. قال وكذلك يعني النوع الثالث اذا ما اخبر الصحابي بانهم كانوا يفعلون كانوا يفعلون آآ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فعلا ما او يقولون قولا ما. آآ حتى وان لم يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هذا القول او ذاك الفعل يعني مجرد حدوث هذا الفعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بل يكفي مجرد ان يذكر انه كان في حياته صلى الله عليه وسلم لان الزمان كان زمان وحي. وكان زمان تشريع فان فاذا فعل الصحابة فعلا مخالفا للشرع او قالوا قولا مخالفا للشرع فانه لابد انه سينزل وحي يبين لهم ما يجوز وما لا يجوز كما في الحديث الصحيح عن بعض الصحابة الكرام انه كان يقول كنا نعزل والقرآن ينزل. يعني كان يعزل عن زوجته اثناء الجماع والقرآن ينزل يعني وانه وانه لم ينزل قرآن ينهانا عن العزل. فعرفوا بذلك ان هذا مما هو مشروع وليس مما يحذر يعني ايه يا شباب؟ هو يتكلم عن مسألة هنا هي مسألة اصولية خلافية هل اذا آآ اخبر الصحابي ان فعلا ما او قولا ما حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ حكم الرفع بمجرد كونه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؟ ام ينبغي ان نعرف ان النبي صلى الله عليه اطلع عليه ولم ينكره. هذه مسألة خلافية. الشيخ هنا يرى ان الزمان كان زمان تشريع فبالتالي يأخذ حكم الرفض. واستدل بان الصحابة قالوا كنا نعزل القرآن ينزل يعني لو كان في العزل نهي لنهانا الوحي طيب قال وايضا يعني مما يأخذ حكم الرفع وايضا من الاخبار الموقوفة التي لها حكم الرفع اه لها حكم الرفع ان يذكر الصحابي حال روايته للحديث لفظا يدل على كونه انما اخذ هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان لم يصرح بذلك. كان يقول مثلا من السنة كذا والمعروف ان السنة حيث اطلقت فانما يعنى بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الاصل اام احتمال ان يراد بالسنة سنة الخلفاء الراشدين او سنة الصحابة فهذا وان كان واردا الا انه نادر جدا فلا يحكم به وانما الاصل في ذلك ان السنة حيث اطلقت فانما يعني بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مما يأخذ حكم الرفع ان يقول الصحابي من السنة كذا هذا يدل على ان هذا الحديث اخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اذا قال الراوي اعني الصحابي امرنا بكذا او نهينا عن كذا فان هذا يفيد الرفع ايضا لان الامر الآمر لهم والناهية انما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم اه كذلك من الالفاظ الدالة على الرفع ان يأتي الراوي فيروي الحديث عن الصحابي فيقول رفعه او يبلغ به او يرويه او او رواية او يرميه او ينميه كل هذه الالفاظ وما شابهها تدل على معنى الرفع يعني ان الصحابي لم يقل ذلك من قبل نفسه انما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد يقول ان من الاخبار التي تأخذ حكم الرفع ان الصحابي يقول ان يأتي تابعي مثلا يقول عن سعيد ابن المسيم يقول عن ابي هريرة يرفعه قال كذا كذا او عن ابي هريرة ينميه قال كذا كذا. كلمة ينميه يرفعه يعني اسنده الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هذه يا شباب في واقع الرواية قليلة جدا جدا لكن الشيخ ذكرها من باب الفائدة قال وكذلك اذا ما ذكر الصحابي حكما معينا من الاحكام التي لا مجال للاجتهاد فيها كمثل ما جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه انه وجد رجلا خارجا من المسجد بعد الاذان فقال اما هذا فقد عصى ابا القاسم فهذا يدل على انه عنده آآ على ان عنده حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتضمن النهي عن ذلك ربما يكون هذا فعلا مما يأخذ حكم الرفع وربما يكون الصحابي قاله باجتهاده يعني من الافكار الدقيقة هنا ان بعض الناس يتعجل فاي حكم يقوله الصحابي يجعلونه يأخذ حكم الرفع هذا خطأ لان الصحابي يجتهد كما يجتهد احد الفقهاء فالصحابة كانوا يجتهدون فليس كل حكم من الصحابي يأخذ حكم الرفع لقى الصحابي ربما يجتهد كثير من الصحابة يجتهدوا في مسائل واخطأوا ولم يكن مرجعهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم وانما كان اجتهادهم والامام ابن تيمية ذكر صنفا كبيرا جدا من هذه الاجتهادات الخطأ في كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة. ان شاء الله يأتي معنا هذا الكتاب العظيم وفيه فوائد حديثية كبيرة اه سيأتي معنا حينما ندخل في استقراء تراث الامام ابن تيمية في باب شبهات باب توحيد العبادة ان شاء الله اعداء الكتاب القادم ان شاء الله كتاب عظيم جدا آآ هو كتاب صغير لكنه عظيم الفائدة. وهو احب كتب الامام ابن تيمية الي تفسيره ابن تيمية لقول الله لقول آآ يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ان شاء الله ربما نأخذه غدا ونحاول يوم ويوم يعني يوم حديث ويوم آآ في كتب الايمان وتزكية النفس في رأيي يكون هذا افضل ان شاء الله قال وايضا ما جاء من تفسير الصحابة مما يتعلق باسباب النزول يعني ومما يأخذ حكم الرفع ما جاء من تفسير الصحابة مما يتعلق باسباب النزول فان الصحابي اذا اخبر ان هذه الاية نزلت في كذا وان هذه الاية نزلت في كذا فان هذا له حكم لانه يخبر عن شيء رآه وعاصره وعاشه بنفسه وقد كانوا اعلم الناس باسباب نزول الايات القرآنية يقول الشيخ هنا مما يأخذ حكم الرفع عن الصحابي يقول هذه الاية نزلت في كذا واضح؟ فهذا يأخذ حكم الرفع يعني ايه؟ يعني ايه يأخذ حكم الرفع يا شباب؟ يعني يكون معتمدا يحتج به ما الذي يجعل العلماء يهتمون ببيان هل هذا الحديث يأخذ حكما رفعا وهو من قول الصحابي؟ لانه اذا كان قولا للصحابي فهو محل اجتهاده اما اذا كان قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة يلزم العمل به وهو بيقول للصحابي لو قال هذه الاية نزلت في كذا او نزلت في الواقعة الفلانية او في يوم كذا او في سبب كذا فيقول هذا حجة لكن نأخذ في الاعتبار هنا ان الصحابي قد يجتهد فيوظف هذه الاية في معنى معين. يعني قد يقول ان هذه الاية نزلت في المعنى المعين. واضح ان شاء الله حينما نتكلم عن آآ انما ندخل في الكلام عن اصول التفسير عن مسألة اسباب النزول سنشرح هذا بتوسع. المهم الخلاصة هنا ان الصحابي اذا قال هذه الاية نزلت في الغالب فيها انها تأخذ حكم الرفع قال واختلف العلماء هل ايضا تفسير الصحابي الذي لا علاقة له باسباب نزوله يعطى حكم الرفع يعطى حكم الرفع ام لا؟ والراجح انه ليس له حكم رفع اللهم الا اذا الا ان تنضم اليه قرينة تدل على الرفع اما الاصل في هذا فانه راجع الى اجتهادهم وقد يتفقون وقد يختلفون عليهم رحمة الله جميعا ورضي الله عنهم اجمعين. ال الشيخ يقول تفسير الصحابي ليس بالضرورة ان يأخذوا حكم الرفض. ان يأخذ حكم الرفع. يمكن ان يقوله بالاجتهاد فبالتالي يكون محل اجتهاد ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم آآ طيب لو واحد عايز يتوسع في هذه الجزئية يمكن ان يراجع آآ الكتاب القيم للشيخ مساعد الطيار نسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يفك اسره آآ وان يبارك فيه وان يحفظه له بحث جميل جدا آآ في كتابه اصول التفسير تكلم فيه عن اسباب نزول صفحة مية تسعة وعشرين قال وتلك القرائن انما تصلح لاعطاء الموقوف تصريحا آآ حكم الرفع واما ما دون الموقوف فلا يجيء منه حكم الوقف في كل ما يجيء في الاول بل بعضه والله اعلم. يعني بيقول كل هذه القرائن اذا انضمت لرواية الصحابي تجعله مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هل التابعي اذا تكلم بكلام وقامت به نفس اه نقول ان هو مرفوع اه موقوف على الصحابي؟ لا. هذا قليل جدا والدائرة فيه اقل يعني يقل جدا ان تجد رواية من كلامي او فعل تابعي ويعطيها العلماء حكم الرفع ينبغي ان تنضم اليها قرائن صريحة وواضحة لن تجعلها وقتها آآ من كلام التابعين بل تكون يعني قريبة من انها صريحا على الصحابي قال هذا وقد وجد التعبير بالمقطوع عن المنقطع غير الموصول غير الموصول عن المنقطع غير الموصول في كلام الشافعي والطبراني وابن عبدالبر وغيرهم. فينبغي التنبه لذلك يعني لفظ المقطوع ولفظ المنقطع يستمع يستعملان بنفس المعنى احيانا. المقطوع يعبر به عما رواه التابعي من كلامه او فعله. من روي عن التابعين من كلامه او فعله وربما يعبر عنه بالمنقطع واضح وربما العكس يقولون هذا حديث مقطوع يعني منقطع ليس متصلا. واضح آآ وبنحبها لما بيصف ابن ابي شيبة اللي هو صاحب المصنف قال كان اعلم اهل زمانه بالمنقطعات يقصد بالاثار المنقطعات يعني الاثار التي رويت عن الصحابة والتابعين فالتعبير بالمنقطع او المقطوع احيانا يكونان بنفس يكونان بنفس المعنى وهو الرواية عن التابعي او الرواية عن الصحابي وليست الاحاديث المرفوعة وربما يقصرونها فقط على رواية التابعين ووجد عكسه وهو التعبير بالمنقطع عن المقطوع كما سنشير الى ذلك ان شاء الله في بحث منقطع. يعني حديث منقطع ليس متصلا يسمونه مقطوعا فوائد الاولى حديث السالم ابن يزيد قال كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فاذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فاتني بهذين. قال فجئت فقال من انتما؟ او من اين انتما؟ قال من اهل الطائف. قال لو كنتما من اهل البلد لاوجعتكما ترفعان اصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله وسلم اخرجه البخاري قال ابن رجب انما فرق عمر بين اهل المدينة وغيرها في هذا لان اهل المدينة لا يخفى عليهم حرمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه بخلاف من لم يكن من اهلها فانه قد يخفى عليه مثل هذا القدر من احترام المسجد فعفا عنه بجهله. ولعل البخاري يرى هذا القبيل من المسند من المسند اعني اذا اخبر الصحابي عن شهرة امر وتقريره وانه مما لا يخفى على اهل المدينة على اهل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وان ذلك يكون كرفاهية نلاحظ هنا ان ابن رجب الحنبلي رحمه الله وهو اه شرح جزءا من صحيح البخاري ابن رجب الحنبلي يريد ان يقول لماذا ادخل البخاري هذا الحديث في كتابه لماذا استشكل هذا؟ لان كتاب الامام البخاري يا شباب هو الجامع المسند يعني البخاري لا يذكر حديثا مسندا فيه الا بان يكون مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم او فيه ما يدل على الرفع فابن رجب يقول لعل البخاري ادخل هذا الحديث في المسند مع كونه حكاية لعمر بن الخطاب لكونه رأى ان الامر المشهور اه المعروف بين الصحابة يأخذ حكم الرفع. ما هو الامر المشهور هنا؟ تعظيم او حرمة المسجد النبوي واضح اسجل هنا اعجابي بالشيخ طارق عوض الله حفظه الله لانه يلتقط الفوائد من استقرائه. الشيء اصلا حقق هذا الكتاب فالتقط هذه الفائدة وجمعها. وهو يا شباب طالب العلم هكذا من الاستقراء ومن السماع يقيد الفوائد ثم يفهمها ثم يوظفها في الباب ثم يحسن استثمارها. يبدأ الامر استقراء ثانيا الفهم. ثالثا التقاط الفائدة. رابعا توظيف الفائدة تحت بابها. خامسا حسن استثمار الفائدة. استثمار الفائدة يعني متى استدعي هذه الفائدة واذكرها للناس او اذكرها في كتاب اؤلفه فالشيخ طارق عوض الله يعني استقراؤه جيد في كتب الحديث وفي الامثلة التي يذكرها قال الثانية حديث ايوب عن ابي قلابة قال جاءنا ما لك بن الحويلث فصلى بنا في آآ في مسجدنا هذا فقال اني لاصلي بكم واريد الصلاة لكني اريد ان كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قال ايوب فقلت لابي قلابة ايوب اللي هو ايوب السختياني تلميز ابي قلابة. وكيف كانت صلاته قال مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة قال ايوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير واذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الارض ثم قام اخرجه البخاري وقال ابن رجب هذه الرواية ليست صريحة في رفع الاعتماد على الارض بخصوصه لان فيها ان صلاة عمرو ابن سلمة مثل صلاة ملك الحوادث وصلاة مالك مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك صريحا برفع جميع حركات الصلاة. فان المماثلة تطلق على تطلق كثيرا ولا يراد فيها التماثل من كل وجه بل يكتفى فيها بالمماثلة من بعض الوجوه او اكثرها اه واضح يعني ايه يا شباب؟ يعني بيقول ان هذا الاسناد ذكر فيه صفة صلاة وهو قال هذه مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. الصحابي قال هذه مثل الصلاة وهناك صحابي اخر يصلي هذه الصلاة هل يلزم ان تكون كل حركة فعلها هذا الصحابي اخذها على النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن رجب لا لا يلزم. لان المثلية يمكن ان تطلق على الاغلب. وليس على الجميع. يعني ايه يا شباب يعني ابن رجب يقول كل صفة في هذا الحديث او في صفة الصلاة هذه لا يلزم ان تأخذ حكم الرفع لانها يمكن ان تكون فعلها الصحابي باجتهادي او لكونه كان مريضا لا يستطيع القيام وهكذا فلا تتعجل بالحكم على كل صفة بانها تأخذ حكم الرفع. ولكن اجمع صفات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم التي حكاها الصحابة الكرام قال الثالثة يعني الفائدة الثالثة اذا حكم للموقوف بانه موقوف آآ اذا حكم للموقوف بانه مرفوع حكما فينبغي الا يتوهم ان وهكذا كالمرفوع تصريحا من حيث الحكم. بل المرفوع تصريحا مقدم بلا شك على المرفوع حكما. وهذا حيث يتعارضان ولا يمكن الجمع. يعني اذا حدث اورد بين حديث موقوف اخذ حكم الرفع وبين حديث مرفوع تصريحا فالشيخ يرى انه من قرائن الترجيح بينهما عند المعارضة ان نقدم المرفوع صريحا او تصريحا على الموقوف الذي اخذ حكم الرفع وقد ذكر الامام الحازمي في الاعتبار من وجوه الترجيح الاعتبار كتاب يعني مختص بالاحاديث المتعارضة او الاحاديث المنسوخة للحازمي رحمه الله من وجوه الترجيح بين الاحاديث المتعارضة ان يكون احد الحديثين منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم نصا وقولا والاخر ينسب اليه استدلالا واجتهادا فيكون الاول مرجحا مرجحا يعني هو الارجح نحو ما رواه عبدالله بن عمرو بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع امهات الاولاد وقال لا آآ يباعن ولا يوهبن ويشتم وآآ ويستمتع بها سيدها ما بدا له. فاذا مات فهي حرة. قال فهذا اولى بالعمل من الحديث الذي رواه ابو سعيد الخدري كنا نبيع امهات الاولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان حديث ابن عمر قوله ولا خلاف في كونه حجة. وحديث ابي سعيد ليس فيه تنصيص منه صلى الله عليه وسلم فيحتمل فيحتمل انه من كان يرى هذا فيحتمل ان من كان يرى هذا لم يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم خلافه وكان ذلك اجتهادا منه فكان تقديم ما نسب الى النبي صلى الله عليه وسلم اولى. يعني حدث خلاف في مسألة معينة فيها حديث كنا نفعل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحديث اخر النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه تصريحا يقدم الحديث الذي فيه التصريح على الحديث الاخر حيث لا يمكن الجمع بينها الرابعة يعني الفائدة الرابعة ما يحصل بفعله ثواب مخصوص او عقاب مخصوص وانما يعطى حكم الرفع اذا خرج مخرج الاخبار اما اذا خرج مخرج الدعاء والطلب فلا يتوجه ذلك يعني لو حدث احنا بنتكلم عن ثواب مخصوص او عقاب مخصوص قاله الصحابي هل نتعجل فنجعله يأخذ حكم الرفع؟ لا لانه ممكن ان يكون من باب الدعاء واضح؟ او يكون من باب الاجتهاد؟ ذكر مثالا هنا قول ابي الدرداء اذا ذوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم. وهنا اخبر ان عليكم دمار اذا فعلتم هذه الافعال فقد ذهب بعض الافاضل المعاصرين الى انه في حكم الرفع قال لانه لا يقال من قبل الرأي. كذا قال وليس كذلك لان ابا الدرداء لم يقصد الاخبار بان دمارا سيحل على من يفعلون ذلك حتى يمكن ان يقال ان الاخبار يقتضي مخبرا. وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما قصد ابو الدرداء الدعاء عليهم بان يحل عليهم الدمار انهم فعلوا ذلك ربما هذا محتمل يمكن ان يكون كلام الشيخ طارق هنا وجيها. ويمكن ان يكون الكلام الاخر وجيها. لانه آآ اه ابو الدرداء لما يقول فالدمار عليكم قد يقصد من ذلك انه يدعو عليهم لانهم تركوا ما ينبغي ان يفعل بالمصحف وبالمسجد واهتموا بما لا ينبغي ان يفعل وهو الاهتمام بالتزويق والتجميل دون الاهتمام بالقراءة والتدبر. قد يكون هو دعا عليهم وقد يكون اخبر بان هذا ليس من هدي الاسلام. فانا في رأيي ان هذا يحتمل ان يكون اجتهادا منه ويحتمل ان يأخذ يعني حكم الرفع او على الاقل قل يعتبر به قال وهو دعاء مشروع فان من يستغني عن العبادة في مساجد تزويقها واضاعة المال في ذلك. ثم بفتنة المتعبدين فيها بان يجعل لهم ما يشغلهم عن عبادتهم ومن يستغني عن قراءة كتاب الله باضاعة المال في تحليته مع انشغاله واشغال غيره عن تدبر اياته والوقوف عند معانيه فانه حقيق بان يحل عليه الدمار والسبور وعظائم آآ الامور طيب احنا يمكن ان شاء الله ان احنا نكتفي اه بهذا القدر حتى لا اطيل عليكم لاني درس الحديث النظري شوية يعني احيانا لا يكون مشوقا وربما لما ندخل في الناحية العملية يكونوا اكثر تشويقا ان شاء الله. فاحنا نكتفي بهذا المقدار وان شاء الله غدا اه سيكون موعدنا مع كتاب الكتاب الثاني للامام ابن تيمية نحاول ان نسير يعني يوما في الحديث ويوما في اه الايمان وتزكية النفس واستقراء تراث الائمة المحققين اذا آآ الواجب على الشباب الكرام اللي ما سمعش الدرس الاول يسمعه ويقيد الفوائد ولو عنده اشكال يكتبه وآآ يسمع الدرس الثاني كذلك ويذاكره. ونحاول ان احنا نمشي في هذا الكتاب اه بشكل سريع ان شاء الله. واذا انهينا هذا الكتاب سنضع اختبارا للشباب. يكون كل طالب من المتابعين اه يحل هذا الاختبار مع نفسه ويرسل لي الصورة ان شاء الله وبعده سندخل في كتاب تحرير علوم الحديث ليكون خاتمة اه كتب المدخل سم ندخل بعد ذلك الى اه ان نختار في كل باب من الابواب كتابا او كتابين باب المصطلح وعلم الرجال وعلم عيال الحديث وتخريج الحديث. ثم ندخل الى استقراء تراث اه الائمة المحققين من المحدثين الرسالة وكتاب جماع العلم والتمييز لمسلم ومقدمة مسلم الى اخر الكتب التي ذكرتها لكم فنكتفي ان شاء الله على هذا المقدار ونسأل الله سبحانه وتعالى آآ ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعاء آآ لا يسمع اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. وموعدنا غدا ان شاء الله مع كتاب تفسير الاية الكريمة اه اه وساضعه ان شاء الله رابطا لهذا الكتاب وقد وضعته على صفحة الفيسبوك رابطا له موعدنا ان شاء الله مع هذا الكتاب غدا ثم بعد الغد نكمل في الحديث والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته