السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا درسنا الثالث من قراءة كتاب شرح منظومة لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله حفظه الله آآ تكلمنا في الدرسين السابقين عن مقدمات لعلوم الحديث عن تعريف علوم الحديث عن اه موضوعات علوم الحديث عن وظيفة المحدث عن اه اه انواع الاسانيد اه الاسانيد العالية والاسانيد النازلة والاسانيد المسلسلة وتكلمنا كذلك عن اه بعض انواع المتون وهو الحديث المرفوع والحديث الموقوف اليوم باذن الله تبارك وتعالى عندنا عدة موضوعات الموضوع الاول دلالة لفظ الخبر والاثر والحديث والكلام عن لفظ مسند ودلالة لفظ مسند اه والكلام بشكل عام عن باقي انواع المتون والمتن هو ما ينتهي اليه الاسناد من الكلام يعني اذا بدأ المصنف مثلا كالبخاري او مسلم او ابي داوود او النسائي بدأ بحديث فبدأ باسناد اذا انتهى هذا الاسناد يمكن ان ينتهي هذا الاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم ويسند القول فيه الى الله تبارك وتعالى فيكون حديثا قدسيا ويمكن ان ينتهي الاسناد الى صحابي يسند القول فيه الى النبي صلى الله عليه وسلم او الفعل او الصفة او التقرير فيكون حديثا مرفوعا ويمكن آآ ان يسنده التابعي الى صحابي فيكون موقوفا ويمكن ان يكون من كلام او فعل التابعي فيكون مقطوعا او منقطعا وكل هذه اه تسمى اثارا وتسمى احاديث وتسمى اخبارا اه كذلك مما يدخل في باب الرواية اه ما جاء عن بني اسرائيل من كتبهم او من افواههم يعني ما رواه بعض الصحابة او اه بعض التابعين عن بني اسرائيل اه من كتبهم او من افواههم يعني سمعوه منهم فهذا يدخل في باب الرواية ويسمى بالاسرائيليات يعني ما جاء عن بني اسرائيل سنتكلم ان شاء الله عن هذه الانواع في هذا الدرس. ثم ندخل في آآ التقسيم المشهور الذي صار يذكر في كتب المتأخرين من المحدثين والاصوليين وهو تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد فنبدأ باذن الله تبارك وتعالى عندنا من صفحة ثلاثة آآ وثمانين اه الحديث والخبر والاثر آآ يمكن قبل ان نشرع في كل باب ان نذكر مختصرا الكلام حتى نقرأ قراءة سريعة. لان هذه المسائل تعد مسائل لا والذي درس معنا كتاب نخبة الفكر يعني لا يحتاج ان تشرح له ومع ذلك ساحاول ان ابين دلالات الالفاظ اذا وجدت انها صعبة عندنا اه في علوم الحديث او في دراسة مصطلح الحديث اول مقدمة مهمة ان نعرف المصطلحات المستعملة في هذا العلم وان نعرف دلالات هذا المصطلح فاذا عرفنا مثلا ان المحدثين يستعملون لفظ حسن او صحيح او شاذ او منكر او خبر او اثر او مسند او مستند ادراك او علل او سؤالات او مسائل او معجم آآ او آآ كتب التفسير المسندة هذه مصطلحات يستعملها المحدثون فما دلالات هذه المصطلحات؟ وهل لها دلالة واحدة ام اكثر من دلالة عندنا مصطلح الحديث هو مصطلح الخبر ومصطلح الاثر هذه المصطلحات آآ يستعملها المحدثون كثيرا بعضها اشهر من بعض. فمثلا لفظ الحديث اشهر من لفظ الخبر ولفظ الاثر كذلك يعني مشهور عندهم الى حد ما كل هذه المصطلحات الحديث الخبر الاثر تذكر لما يروى بشكل عام لكنها تخص الاخبار المنقولة باسناد الاخبار التي ينقلها شخص ما باسناد هذه تسمى اخبارا وتسمى اثارا وتسمى احاديث مجال عمل المحدث هو الاخبار المسندة والكتب المسندة في علوم الحديث يختلف العلماء في تصنيفها فمنهم من اه اختار ان يعني يجمع كل الاحاديث اه واشترط فيها ان تكون مرفوعة وان تكون مسندة الى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم اراد ان يجمع مع الاحاديث المرفوعة احاديث موقوفة او اثارا آآ مقطوعة على التابعين او ادخل فيها روايات عن بني اسرائيل المهم ان كل واحد من المصنفين الذين ارادوا جمع السنة او جمع الاخبار اه اختلفت اهدافهم واختلفت مقاصدهم وبالتالي اختلفت طريقتهم في تدوين السنة. او في جمع اه الاحاديث والاثار فعندنا كتب الجوامع وعندنا كتب السنن والمسانيد والاثار والمعاجم والمشيخات وكتب التاريخ المسندة وكتب العقيدة المسندة وكتب اه الاحاديث الموضوعة وكتب الاحاديث الضعيفة وكتب آآ في كل فن من ابواب آآ الدين قنف العلماء كتبا فيه فاحنا عندنا هنا مصطلحات مصطلح الحديث والخبر والاثر الشيخ هنا سيحاول ان يشرح لك دلالات هذه المصطلحات لابد ان تتذكر ان المصطلح الواحد يمكن ان يكون له دلالة واحدة ويمكن ان يكون له اكثر من دلالة مصطلح الحديث والخبر والاثر مصطلح الحديث اغلب ما يطلق عليه انه يراد به الاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم او الاحاديث القدسية ومصطلح الخبر يشمل كل الاخبار لكنه عند المحدثين يقصد به الاخبار التي تروى باسناد وبعضهم يخص الخبر بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك مصطلح الاثر فمصطلح الاثر يطلق على كل ما روي باسناد هذا يسمونه اثرا فكل خبر روي باسناد يسمونه اثرا. سواء كان هذا الخبر انتهى الى النبي صلى الله عليه وسلم او انتهى الى صحابي او انتهى الى تابعي او انتهى الى من دون التابعي. فكل هذا عندهم يسمى اثرا لذلك مثلا آآ الف الطحاوي آآ شرح مشكل الاثار وشرح معاني الاثار. والف الطبري تهذيب الاثار جاء الخبر والاثر والحديث كل هذه الالفاظ آآ تطلق ويراد بها ما يروى بإسناد لكن بعض هذه المصطلحات قد تخص بعض الأنواع دون بعض نقرأ ان شاء الله ما ذكره الشيخ قال الشيخ الحديث خصه بعضهم بالحديث المرفوع وهو على هذا مرادف له يعني كأنه قال كلمة حديث المشهور فيها انها اذا اطلقت يراد بها ما اسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل لا يختص بالمرفوع بل يطلق ايضا على الموقوف والمقطوع يعني يطلق على رواية الصحابي ويطلق كذلك على رواية التابعين ومن ذلك قول الامام البخاري احفظ مئة الف حديث صحيح ومائتي الف حديث غير صحيح قال ابن الصلاح هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم اثار الصحابة والتابعين وربما عد الحديث الواحد المغوي باسنادين حديثين لانه اذا جمعت الاحاديث الصحيحة لا يمكن ان تصل الى هذا العدد. وكذلك الضعيفة لا يمكن ان تصل الى هذا العدد فعرفنا ان الامام البخاري حيث قال هنا حديث انما قصد بكلمة حديث المرفوعات والموقوفات والمقاطيع. وقصد ايضا اه وقصد ايضا الاسانيد المتعددة للمتن الواحد اه فهم يطلقون كلمة حديث على الاسناد فالحديث الواحد اعني المتن الواحد اذا ما روي بعدة اسانيد فكل اسناد من تلك الاسانيد يطلقون عليه لفظ حديث ومن ذلك ايضا قول الامام احمد بن حنبل عليه رحمة الله صح من الحديث سبعمائة الف حديث وكسر وهذا الفتى يعني ابا زرعة يعني ابا زرعة الرازي قد حفظ آآ ست مئة الف حديث. قال الامام البيهقي وانما اراد والله اعلم ما صح من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واقاويل الصحابة وفتاوى من اخذ عنهم من التابعين يعني ان كلمة حديث ها هنا لم يقصد او لم يقصد بها الامام الاحاديث المرفوعة فحسب بل يدخل في كلامه الاحاديث المرفوعة وغير المرفوعة ومن ذلك ايضا قول ابي زرعة لعبدالله بن الامام احمد بن حنبل ابوك يحفظ الف الف حديث الف الف حديث فقيل له وما يدريك؟ قال ذاكرته فاخذت عليه الابواب قال الامام الذهبي فهذه حكاية صحيحة في سعة علم ابي عبدالله. يعني الامام احمد وكانوا يعدون في ذلك المكرر والاثر وفتوى التابعي وما آآ فسر او وما فسر يعني التفسير ونحو ذلك. والا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عشر معشار ذلك تمام؟ نشرح هذه الفقرة نتعود يا شباب اننا آآ اذا اتينا لنقرأ كتابا نحاول ان نقرأ الفقرة كاملة ثم نشرح هذه الفقرة واذا كان فيها الفاظ صعبة يمكن ان نبينها هذه الفقرة عن ماذا تتحدث؟ تتحدث عن دلالة لفظ الحديث فدلالة لفظ الحديث اشتهر انها يراد بها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او ما اسنده الصحابي الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن لفظ حديث يطلق كذلك على الاسناد او على الطريق او على كل الروايات المسندة سواء كانت رواية لحديث مرفوع اه او حديث قدسي او حديث لتابعي او حديث آآ اه رواية عن روايات بني اسرائيل فهذا يسمونه حديثا بمعنى انه رواية. واضح لكن الاشهر ان الحديث يراد به ما اسند الى النبي صلى الله عليه وسلم طيب عندنا هنا آآ بعض الجمل التي نقلت عن ائمة حفاظ كالبخاري واحمد وآآ ابي زرعة فيها مئات الالوف من الاحاديث كيف نفهم هذا؟ يعني كيف يمكن ان نتصور انهم قالوا ان فلان يحفظ الف الف حديث او او البخاري قال احفظ مائة الف حديث. كيف يمكن ان نفهم هذا احنا عندنا هنا عدد من الجهلة الذين لم يفقهوا شيئا من علم الحديث ولم يدرسوا شيئا وانما ينظرون الى كل مسألة بعقولهم متبصرة ليس عندهم اه اي اه خبرة ولا اي علم ولا اي فهم لعلوم الحديث او علوم الالة بشكل عام فيدخلون الى هذه الجملة فيعني يختبرونها بعقولهم القاصرة فيقولون لا يمكن ان يكون آآ اساسا الاحاديث تبلغ مائة الف حديث او سبعين الف حديث. ذلك لانهم جهلة. لا يفهمون دلالات الالفاظ ولا يفهمون كلمات هؤلاء الائمة العلماء اذا اطلقوا كلمة حديث وقال الواحد منهم احفظ كذا. هو اولا لا يقولها من باب الافتخار وانما يقولها من باب الاخبار الانسان قد يخبر عن نفسه بما عنده من الخير عند الحاجة كما قال يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. وكما كان آآ كانت ام المؤمنين عائشة اذا سألها احد عن مسألة من تواصي افعال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كانت تقول آآ على الخبير سقطت يعني انت جئت الى آآ يعني شخص خبير بهذه السنن. وكذلك ابن مسعود كان يفتخر انه اخذ ثمانين سورة من القرآن من في النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا ليس من باب الافتخار وانما من باب الاخبار هذه اول معلومة. المعلومة الثانية ان لفظ الحديث عند هؤلاء له دلالتان مهمتان يعني اه تنفع هنا الدلالة الاولى ان لفظ الحديث عندهم انه كل طريق روي به هذا المتن فهذا المتن اللي هو مثلا آآ لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. روي مثلا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم صحابيان مثلا ابو هريرة انس عن انس مثلا رواه قتادة ورواه مثلا عبدالعزيز بن صهيب وعن ابي هريرة رواه ابو صالح ورواه همام ورواه آآ فعجلان ورواه مثلا آآ آآ عدد كبير جدا من التابعين فكل طريق من هذه الطرق يسمونه حديثا. فصار هذا المتن له مثلا مائة طريق. فيسمون ذلك حديثا فهذا اول ملحوظة انهم يسمون الطريق او السند حديثا المعلومة الثانية المفيدة هنا انهم يطلقون لفظ الحديث على كل ما روي باسناد فيدخل في ذلك القدسي والمرفوع والموقوف والمقطوع يعني كل الاثار فبالتالي هذه الجمل ينبغي ان تفهم في سياق دلالات المصطلحات عند المحدثين. فلا يأتي شخص جاهل لا يعلم شيئا في علم الحديث ولا ولم يقرأ كتابا واحدا ولم يفهم دلالات المصطلحات عند الائمة فينكر ذلك بجهله والائمة هنا حتى فسروا هذه الجمل ولم يروا فيها اي اشكال. واطالب العلم الذي اختبر الروايات بنفسه يعرف ان المتن الواحد يمكن ان يكون له الف طريق. المتن الواحد يمكن ان يكون له الف طريق ما معنى الف طريق؟ يعني الف اسناد. يمكن ان يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرة او سبعة او ثمانية من الصحابة عن كل واحد منهم مثلا خمسة او ثلاثة. ثم بعد ذلك تتشعب الطرق فخلاصة القول ان الجمل التي وردت عن الائمة فيها عدد كبير من الاحاديث المراد بها اه امران. الامر الاول ان المتن الواحد له اكثر من اسنان وربما تبلغ مائة اسناد او الف اسناد وانهم يعدون في لفظ الحديث كل ما روي باسناد سواء كان قدوسيا او مرفوعا او موقوفا او اثرا على تابعيه وهكذا صفحة خمسة وثمانين وقيل لا يطلق الحديث على غير المرفوع الا بشرط التقييد يعني قال بعض اهل العلم اننا لا نطلق لفظ الحديث على غير الحديث المرفوع الا ان نقيد فنقول هو حديث من قول عمر بن الخطاب او هو حديث من كلام ابي بكر او حديث من فعل ابي هريرة. او مثلا نقول هذا حديث عن سعيد ابن فيعني نقيده. اما اذا قلنا حديث باطلاق قد يفهم منه ان هذا المتن مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الذي يتحكم في ذلك هو المتلقي فاذا كان المتلقي يشكل عليه هذا اللفظ ويصير اللفظ مجملا عنده فالصحيح هو ان تفسر له هذا المعنى اه ولا شك ان الحديث حيث اطلق فانما يعنى به الخبر المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما اذا قيد كان يقال مثلا حديث ابي بكر او حديث قتادة اه او ان يكون الايماء قتادة مثال للتابعين يعني. هو ذكر ابي اه ابا بكر مثالا للصحابي وذكر قتادة مثالا للتابعين او ان يكون الامام في معرض الكلام عن بعض الموقوفات فيقول هذه الاحاديث كذا وكذا فهذه قرائن تدل على المعنى المراد من الكلمة من كلمة الحديث بهذه المواضع وامثالها. اما حيث اطلق لفظ حديث فانما يعنى به بالدرجة الاولى الحديث الحديث المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قول من قال ان الحديث يطلق على الجميع يكون الحديث مرادفا للخبر. لان الخبر يطلق عليها جميعا كما قلت لكم لفظ الحديث ولفظ الخبر ولفظ الاثر يطلق على كل هذه الانواع بمعنى ان كل ما روي باسناد يمكن ان نسميه حديثا يمكن ان نسميه خبرا يمكن ان نسميه آآ مسندا يمكن ان نسميه اثرا قال الحافظ ابن حجر الخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث وقيل الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره ومن ثم قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها الاخباري ولمن يشتغل بالسنة النبوية المحدث وقيل بينهما عموم وخصوص مطلق فكل حديث خبر فكل حديث خبر اه من غير عكس. يعني كل حديث خبر لكن ليس كل خبر حديثا ليس كل خبر حديثا يعني كأن الخبر هو الاسم الكبير هو العام وتحته الحديث فكل حديث سيكون خبرا لكن ليس كل خبر يكون حديثا لو لانه يمكن ان يكون اثرا على تابعيه ويمكن ان يكون موقوفا. هو قال بينهما عموم وخصوص مطلق. يعني واحد منهم عام بيدخل فيه الاخر واضح كده فلما هو يقول عموم وخصوص مطلق معناها اني الخبر هو العام والاصغر منه اللي هو يعتبر داخل تحته هو الحديث فاذا كل حديث خبر لكن ليس كل خبر حديثا لانه يمكن ان يكون آآ موقوفا على آآ صحابي ويمكن ان يكون آآ اثرا عن تابعيه اه وكذا الاثر يطلق على الجميع لانه مأخوذ من اثرت الحديث اي رويته ويسمى المحدث اثريا نسبة اه للاثر غير انه موجود في اصطلاح الفقهاء الخرسانيين اطلاق الاثر على الموقوف والخبر على المرفوع. يعني هذا ربما يكون مشهورا جدا. يقولون مثلا هذه كتب الاثار يقصدون بها الكتب التي اعتنت بجمع كلام الصحابة وكلام التابعين هنا بلفظ الحديث اكثر الحديث النبوي او المرفوع واضح فقال الحافظ ابن حجر يقال للموقوف والمقطوع الاثر طيب يبقى خلاصة الكلام ان التعبير عما عن الاخبار المروية باسناد له دلالات عند المحدثين. منها اه او له الفاظ يعبر بها. منها لفظ الحديث ولفظ الخبر ولفظ الاثر آآ لفظ الخبر كأنه يعم كل الاخبار حتى يدخل فيه الاسرائيليات اما لفظ اما لفظ الحديث فالاغلب انه يطلق على الحديث المرفوع وقد يطلق على غيره ولفظ الاثر الاغلب انه يطلق على ما روي عن من دون النبي صلى الله عليه وسلم وان كان كذلك يدخل في الحديث المرفوع طيب قال السنة آآ لفظ السنة عندنا اه احنا عندنا لفظ السنة له دلالات هو الان سيحاول ان يتكلم عن اه لفظ السنة لفظ السنة يراد به ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بل قد يراد به نفس الدين. دين الاسلام او هدي النبي عليه الصلاة والسلام يسمى سنة فكان السنة هي نتائج الاسانيد والمتون الصحيحة يعني لما نقول مسلا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء مثلا رفع اليدين فليس هناك حديث يقول رفع اليدين لكن هذا مفهوم من الحديث السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم الحلم والادب وحسن الخلق فكأن السنة هنا هي المعاني المستنبطة من الاحاديث الصحيحة فسمت سنة سميت سنة كانها مدلولات الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم تأخير العشاء اذا يعني لم يشق على الناس هذا اسمه السنة فالسنة كانها دلالة اخذت من حديث هذا هو اشهر معنى للسنة وقد يراد بالسنة هدي النبي عليه الصلاة والسلام بشكل عام وقد يراد بالسنة كل الدين نقرأ هنا ما ذكره الشيخ آآ قال الشيخ طارق حفظه الله قال العلامة المعلم اليماني هو مد لولاة الاحاديث الثابتة هو السنة او من السنة حقيقة فان اطلقت السنة على الفاظها فمجاز او اصطلاح يعني يريد ان يقول ان الحديث العادي لا نسميه سنة يعني اه لا نسمي هذا الحديث سنة. وانما المدلول او النتيجة او المعنى المستنبط منه هو الذي يسمى سنة. فمثلا آآ لو عندنا حديث مسلا آآ ان رجلا جهل على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يعني عامله برفق نحن لما نقول سنة النبي صلى الله عليه وسلم الرفق مع امثال هؤلاء فليس هناك حديث فيه هذا اللفظ لكن هذا المعنى استنبط من مجموع احاديث فيها ان اشخاص اه جهلوا على النبي صلى الله عليه وسلم يعني تعاملوا بسوء ادب. والنبي صلى الله عليه وسلم عاملهم بحلم وحكمة. واضح؟ لكن نفس الحديث لا نسميه سنة. نفس الحديث يعني لا نقول مثلا ان حديث من مثلا لا يقبل الله صلاة بغير طهور. لن نقول هذا سنة. لا هذا الحديث. لكن المعنى فيه هو الذي يسمى سنة. اذا السنة هي مدلول الحديث طيب وقال تطلق السنة لغة وشرعا على وجهين. الاول الامر يبتدئه الرجل فيتبعه فيه غيره ومنه ما في صحيح مسلم في القصة الذي تصدق آآ بصرة فتبعه الناس فتصدقوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في في الاسلام سنة حسنة فعمل بها بعده آآ او فعمل بها بعده كتب له مثل اجر ما آآ عمل بها او عمل بها يبقى السنة اولا تطلق على ايه؟ على امر يبتدئ. يبتدئه الشخص يعني كأنه سن هذا الامر كما يعني جاء في الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة. فكأنه شخص بدأ امرا معينا قد تكون سنة سيئة وقد تكون سنة حسنة واضح فكلمة السنة لها دلالات منها ان يبتدأ شخص امرا ما ثم يتابع عليه دواء امرا يعني كان حسنا او امر او كان امرا سيئا الوجه الثاني السيرة العامة. وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى هي التي تقابل الكتاب. وتسمى الهدي. وفي صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي النبي هدي محمد صلى الله هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة فالسنة هنا هي بمعنى السيرة او الهدي او الخلق كان خلقه القرآن كل هذا يسمى يسمى تسمى سيرة تسمى هديا تسمى سنة تسمى خلقا. كل هذا يعني ايه ياتي بنفس المعنى هذا وكل شأن من شؤون النبي صلى الله عليه وسلم الجزئية المتعلقة بالدين من قول او فعل او كف او تقرير سنة بالمعنى الاول اه سنة يعني انها بالمعنى الاول يعني انها استنبطت من حديث واضح ومجموع ذلك هو السنة بالمعنى الثاني. يعني هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة في الزكاة في الحج في معاملة زوجاته في معاملة جيرانه. كل هذا بمفرده يسمى سنة فنقول سنة النبي صلى الله عليه وسلم في كذا هي كذا وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في كذا هي كذا. واضح ثم مجموع هذا آآ كله يسمى ايضا سنة. بالمعنى الثاني. يبقى اما ان تطلق السنة على امر جزئي. سنة النبي صلى الله عليه وسلم في لا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار. ومجموع هذا هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام اه الحديث القدسي الحديث القدسي هو ما اضافه وهو ما اضيف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واضافه هو الى ربه عز وجل ويسمى ايضا بالحديث الالهي او الرباني يعني الحديث القدسي ان يأتي صحابي يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ثم يسند النبي صلى الله عليه وسلم الكلام فيه او الفعل الى ربه تبارك وتعالى ويخص اكثر بالقول فاذا اسند النبي صلى الله عليه وسلم كلاما فقال يقول الله تبارك وتعالى مثلا انا عند ظن عبدي بي فهذا حديث قدسي لا يسمى الاهيا ويسمى ربانيا. لكن وقع خلاف اه عند اه العلماء هل هذا اه مين كلام الله تبارك وتعالى؟ او ان المعنى من الله وعبر عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بلفظه. هذا يعني خلاف ربما لا ينبني عليه آآ يعني عمل لانه في في الاخير ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون حجة ويفترق عن القرآن يعني يفترق الحديث القدسي يعني اذا قلنا ان الحديث القدسي من كلام الله. فما الذي يفرقه عن القرآن؟ قال يخترق القرآن بان القرآن يختص بخصال منها ان القرآن معجز يعني ان الله تبارك وتعالى اه بين ان ان الجن والانس لن يستطيعوا ان يأتوا بمثل هذا القرآن اه ثانيا اننا متعبدون بلفظ يعني نفس اللفظ في القرآن اه نتعبد به انه جاء عن طريق التواتر بخلاف الحديث القدسي بل فيه ما هو وضعيف يعني هذا فرق من حيث الطريق. طريق الورود الينا فالحديث فالقرآن جاء عن طريق التواتر يعني نقله جيل عن جيل فهو في اعلى درجات النقل اما الحديث القدسي فاحيانا يكون حديثا صحيحا جاء باسناد ثابت واحيانا يكون ليس صحيحا وربما يكون موضوعا او منكرا بل ان الاحاديث القدسية يكثر فيها الكذب ويكثر فيها آآ ان يكون خبرا عن بني اسرائيل فيجعلونه حديثا قدسيا او ان يكون كلمة ها يعني مشهورة عن بعض الوعاظ فيجعلونها حديثا قدسيا. فالاحاديث القدسية كثير منها آآ احاديث باطلة. واشتهر وبين الناس احاديث كثيرة قدسية باطلة طيب لفظ المسند يبقى خلاصة الحديث القدسي هو ما اسند الى النبي صلى الله عليه وسلم واسنده النبي صلى الله عليه وسلم الى الله. يعني مثلا يقول قال الله تبارك وتعالى اه اه او فعل الله تبارك وتعالى. ففي رأيي يمكن ان يدخل في الحديث القدسي كذلك ما يذكر عن الله من افعال. يعني اذا قلنا ان الحديث هو ما يروى من قول او فعل او تقرير فانه كذلك الحديث القدسي ما اخبر فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن صفة لله تبارك وتعالى او فعل لا فهذا كذلك يأخذ شرف انه قدسي. لان الحديث فيه عن الله المسند لفظ المسند لفظ المسند من الالفاظ المشهورة جدا نذكر لها ملخصا يضبط لك المسألة ان شاء الله لفظ المسند يمكن ان يطلق على الحديث ويمكن ان يطلق على كتاب فنأخذ اولا اذا اطلق على الحديث اذا اطلق على حديث لفظ المسند فله دلالات. يمكن ان يراد به كل ما روي باسناد اي حديث جاء باسناد يسمونه مسندا. سواء انتهى الاسناد الى الله تبارك وتعالى في حديث قدسي او الى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مرفوع او الى صحابي او الى تابعيه فهذا يسمونه مسندا يعني مروي باسناد. يبدأ من المصنف الى من انتهى اليه الاسناد فهذا يسمونه مسندا الدلالة الثانية للفظ المسند هو المتصل يعني كلمة مسند هنا بمعنى متصل يعني ان كل راو من رواة الاسناد تلقى هذه الرواية عن من روى عنه بطريقة صحيحة من طرق التحمل. فهذا يسمونه مسندا واضح يعني متصل فالمسند هنا بمعنى المتصل المعنى الثالث بمعنى المرفوع المسند بمعنى المرفوع. يعني هو الحديث الذي نسب فيه القول او الفعل الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى هذه دلالات ثلاثة اما يراد به كل ما يروى باسناد او يراد به المتصل او يراد به المرفوع وله دلالة رابعة هي الاشهر وهي الحديث وهو ان المسند هو الحديث الذي اجتمع فيه الاتصال والرافض ان يكون اسناده متصلا وان يكون مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم واضح؟ اما المسند اذا اطلق على الكتاب فانه اما ان يراد به الكتاب الذي تجمع فيه الاحاديث مسندة يبدأ فيها الاسناد من المصنف الى من انتهى اليه الكلام. فهذا سموا انه مسندا فهذا يدخل فيه كل الكتب التي دونت السنة كل الكتب التي دونت السنة يبدأ فيها الاسناد من المصنف الى من انتهى اليه الاسناد هذا يسمونه مسنادا يدخل فيه كتب الجوامع كالصحيحين وجامع الترمذي ويدخل فيه السنن كسنن ابي داوود والنسائي وابن ماجة وسنن الدرقطني. ويدخل فيه كتب الاثار كمصنف ابن ابي شيبة ومصنف عبدالرزاق ويدخل فيه كتب التفسير المسندة كتفسير الطبري. ويدخل فيه كتب الاحاديث الموضوعة كالموضوعات ابن الجوزي وكتب الاحاديث الضعيفة ككتاب العلل المتناهية لابن الجوزي. ويدخل فيه كتب التاريخ كتاريخ بغداد وتاريخ دمشق. كل الكتب التي يبدأ فيها الاسناد من المصنف الى من انتهى اليه الكلام تدخل فيه آآ معنى الكتاب المسند لكن المسند كعلم على الكتب التي دونت الاحاديث اشهر ما يطلق يطلق على ما اه جمع فيه المصنف الاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم مرتبة على احاديث الصحابة يعني مثلا هو اشترط ان يجمع الاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم. ويرتب الاحاديث على مسند كل صحابي يعني يذكر كل الاحاديث التي رواها ابو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا انتهى منها يذكر الاحاديث التي رواها عمر عن النبي وسلم. ثم الاحاديث التي رواها عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم الاحاديث التي رواها علي وهكذا. فهذا يسمى مسندا. وهذه هي الدلالة الاشهر لكلمة مسند اه كدلالة على الكتاب واشهر ذلك طبعا مسند الامام احمد طيب نقرأ ما قاله الشيخ الكريم. المسند هو مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال. مرفوع صحابي يعني صحابي اسند الكلام الكلام فيه الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان الاسناد ظاهره الاتصال. فهذا يسمونه مسندا ويدخلونه في كتب المسانيد يعني في كتب الاحاديث المرفوعة المسندة فيخرج بقول صحابي ما رفعه التابعي. يعني لو ان التابعي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يسمونه مسندا. لماذا؟ لانه اه مرسل يعني منقطع التابعي لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج بقول صحابي ما رفعه التابعي فانه مرسل او من دونه يعني من دون التابعي. لو شخص دون التابعي اللي هو من اتباع التابعين اه روى مثلا مثل معمر مثلا لو معمر او اه او اي واحد من سفيان بن عيينة مثلا فهؤلاء ليسوا من التابعين فلو روى هؤلاء حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يسمى لا يسمى مسندا ويخرج بقوله ظاهره الاتصال ما ظاهره الانقطاع ويدخل فيه ما فيه الاحتمال وما يوجد فيه حقيقة الاتصال من باب اولى يعني الحديث المسند يجب ان يكون على الاقل ظاهره الاتصال او يكون متصلا. يعني ظاهره الاتصال يعني يكون احتمال الاتصال موجودا يعني ان يكون كل راو من رواة الاسناد قد تلقى الرواية عن من روى عنه بطريقة صحيحة فهذا يسمى الاتصال وفي كتب المسانيد من هذا الكثير يعني في كتب المسانيد احاديث ادخلها المصنفون في المسند مع انها فيها نوع انقطاع واضح؟ او فيها خلاف هل هي متصلة ام منقطع وفيه يقول ابو حاتم يدخل في المسانيد على المجاز يعني يجوز ان يدخل في كتب المسانيد. ليس المقصود هنا بالمجاز اللي هو المجاز المشهور وانما المجاز يعني من باب الجواز يجوز يعني وهذا التعريف موافق لتعريف الحاكم الا ان البعض اطلقه يعني هذا التعريف اللي هو ان المسند هو مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال الا ان البعض اطلقوا على ما اتصل سنده وان لم يكن مرفوعا والبعض اطلقه على المرفوع وان لم يكن متصلا كما ذكرت لكم واضح وتعريف الحاكم النيسابوري هو الذي اختاره الحافظ ابن حجر العسقلاني وقد عبر عنه بقوله ومرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال وهو اصح التعريف وهو التمدد في رأيي ان فكرة اصح التعاريف هذه فكرة خطأ ليس هناك ما هو اصح التعاريف وانما اه هناك ان اللفظ الواحد له اكثر من دلالة فمن الخطأ هنا ان نحصر للفظ الواحد دلالة اذا كان قد استعمل باكثر من دلالة فلا يصح هنا ان نقال التعريف الصحيح للمسند انه آآ مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال. هذا ليس دقيقا لماذا باننا نريد ان نعرف لفظ المسند استعمل عند المحدثين المتقدمين بدلالة او باكثر من دلالة. فاذا كانوا استعملوه باكثر من دلالة ثم حصرت انت الدلالات في دلالة واحدة فهذا خطأ فبالتالي قول الشيخ الكريم وهو اصح التعاريف وهو المعتمد في رأيي ليس دقيقا. وانما كان يمكن ان يقول هو اشهر التعاريف لكن ان يقولوا واصح التعريف معناها ان هذا هو التعريف الصحيح للمسند قلت لكم ان دلالة لفظ المسند عندهم اوسع بكثير مما ذكره الشيخ الكريم. فلفظ المسند عندهم له دلالات منها كل ما يروى باسناد ومنها اه بمعنى المتصل او بمعنى المرفوع هذه هنا ثلاث دلالات او بمعنى المرفوع المتصل لابد ان يكون جمع يعني شرطين الرفع والاتصال واضح؟ فبالتالي ليس له دلالة واحدة وليس له تعريف يجب ان يكون هو الاصح. واضح؟ مثل كلمة منكر. كلمة منكر مثلا يعرفها ابن حجر بانه آآ مخالفة الراوي الضعيف الى من هو اوثق منه ويجعل دلالة لفظ الشاذ مخالفة الثقة لمن هم اوثق منه. مع ان لفظ الشاذ استعمل بدلالات اخرى ولفظ المنكر استعمل بدلالات اخرى. فمن الخطأ فكرة تطوير المصطلحات ان نجعل للمصطلح الواحد الذي استعمله المتقدمون باكثر من دلالة ان نجعل له دلالة واحدة. وهذا يشوش على الطالب اذا دخل في الناحية العملية لانه سيجد ان هذا المصطلح يستعمل عند الائمة بدلالات اخرى. فربما فهم من ذلك ان الائمة خالفوا الاصطلاح. وهذا يقول بعض المتأخرين والمعاصرين يقول الامام احمد خالف الاصطلاح او الامام ابن معين خالف الاصطلاح. ولا يدري هذا الشخص انهم اساسا هم اهل الاصطلاح. يعني هم الذين تكلموا بهذه الالفاظ فكان ينبغي ان نعرف ما هي الالفاظ التي تكلموا بها؟ وما دلالات هذه الالفاظ؟ وهل لها اكثر من دلالة متى نفهم هذه الدلالة ومتى نفهم الاخرى وهكذا وهذا نلاحظه من من تصرف اهل العلم فان علماء الحديث لا سيما في كتب العلل نجدهم يقابلون بين المرسل والمسند فيقولون اختلف فيه. فرواه فلان مرسلا ورواه فلان مسندا فيجعله المسند في مقابل المرسل. فعلم بذلك ان المسند هو المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان المرسل هو هو بطبيعته مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس متصلا الى آآ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيخ هنا يعضد فكرته في ان اولى التعاريف للفظ المسند هو ما جمع بين الرفع والاتصال ان يكون الاسناد متصلا وان يكون الكلام مسندا الى النبي صلى الله عليه وسلم. هذا من ناحية الناحية الاشهر هو صحيح لكن من ناحية ان اللفظ استعمل عندهم بدلالات اخرى هذا ليس صحيحا. اللفظ استعمل بدلالات كثيرة. منها كل ما روي باسناد يسمون هذه الكتب المسندة. واضح او انه الحديث المرفوع يعني ان يكون الكلام فيه منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو نسبه اليه تابعيه وآآ او آآ او بمعنى الاتصال ان يكون متصلا او بمعنى ما جمع بين الرفع والاتصال وهو الاشهر وقد يكونون في بعض الاحايين عند الحديث على الموقوفات يريدون المسند حيث قابلوه بالمرسل يريدون انه متصل يعني انه رواه بعضهم مرسلا اي غير متصل وبعضهم رواه مسندا اي متصلا ولكن الغالب في استعمالهم ان آآ ان هذه المقارنات انما تكون في الاحاديث المرفوعة ولا تكون في غيره المرفوعة والله اعلم هذا هذه السطر الاخير من كلام الشيخ هو اضبط سطر هنا ان هو بيقول هو الاغلب. نعم هو الاغلب طيب الاسرائيليات الاسرائيليات اللي هو ما روي عن بني اسرائيل او ما جاء عن بني اسرائيل قال الاسرائيليات ما جاء عن بني اسرائيل سواء كان عن كتبهم او عن افواههم يعني سواء اخذه الصحابي من كتب اهل الكتاب او اخذه الصحابي عن شخص من اهل الكتاب يعني مسلا اه كعب كعب ابن ماتع الحميري اللي هو كعب الاحبار كعب الاحبار هذا كان يهوديا واسلم وكان عنده علم من الكتب السابقة في دينه فكان يحدث بعض الصحابة وبعض التابعين وينقل عنه الصحابة او اه التابعون ما يقول احيانا يأخذ آآ صحابي من كتب اهل الكتاب واحيانا يأخذ من آآ من افواه آآ بعض من كانوا من اهل الكتاب واسلموا او حتى من كانوا من اهل الكتاب ولم يسلموا وهذه الاسرائيليات لما نتحدث عنها نتحدث عنها من جهتين. من جهة الورود ومن جهة الاحتجاج فمن جهة الورود اما ان ان تأتي قصص بني اسرائيل في القرآن او في السنة الصحيحة. فالقرآن حدثنا كثيرا عن قصص حدثت في بني اسرائيل آآ بنو اسرائيل اسرائيل هو يعقوب عليه السلام وبنو اسرائيل هم ابناء يعقوب عليه السلام وسيدنا يعقوب هو والد يوسف عليه السلام وجاء بعد يوسف عليه السلام موسى ثم جاء سليمان وداوود يعني انبياء بني اسرائيل اسرائيل هو يعقوب عليه السلام واضح وبنوا اسرائيل هم ابناؤه آآ الذين جاء بعدهم انبياء او جاء فيهم انبياء واضح؟ آآ من هؤلاء الانبياء الكرام يعني خليني اتصور الفكرة لان بعض الناس ممكن ما يفهمش الفكرة دي كان عندنا ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء. ابراهيم عليه السلام يعني اه عنده اسماعيل واسحاق آآ سيدنا اسماعيل عليه السلام جاء من ذريته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للعرب اما اسحاق عليه السلام جاء اه ابنه يعقوب. فعندنا ابراهيم اسحاق يعقوب يوسف عليه السلام. واضح؟ هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم الى اخر اه حديث النبي صلى الله عليه وسلم يوسف عليه السلام يوسف عليه السلام لما سكن مصر وارسل الى ابيه واخوته استوطنوا مصر. واضح؟ لكن اساسا بنو اسرائيل كانوا في الشام بعد ذلك لما يعني عاش طبعا هؤلاء بنو اسرائيل عاشوا في مصر فكان كانوا في يعني عيش في وجود يوسف عليه السلام. بعد ذلك انقلب عليهم الفراعنة او الاقباط يعني وعذبوهم واستعبدوهم كما في قصة فرعون اه بعد ذلك اه الله سبحانه وتعالى بعث موسى ليخرج بني اسرائيل من مصر ويرجع بهم الى الشام واخد بالك؟ بعد ذلك يعني دي القصة يعني فهم كانوا اولا في الشام بعد ذلك ذهبوا الى مصر ثم رجعوا بعد ذلك الى الشام الى ان جاء منهم الانبياء الكرام آآ داوود وسليمان الى ان انتهوا عيسى عليه السلام. طبعا زكريا يحيى عيسى عليه السلام. ده بس عشان الناس تتصور يعني فما جاء عن بني اسرائيل هذا منه ما ذكر في الوحي ومنه ما ذكر في السنة الصحيحة. واضح فهذا من حيث الثبوت هو صدق وحق لكن ايضا جاء عن بني اسرائيل ما رواه الصحابة عن آآ بني اسرائيل او عن بعض بني اسرائيل او ما ذكره بنو اسرائيل عن كتبهم فهذا هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ان هو لا يصدق ولا يكذب يعني لا تقطعوا بصدقه ولا تقطعوا بكذبه اما من حيث الاحتجاج ففي هذه المسائل خلاف هل يحتج بما جاء عن بني اسرائيل اللي هو يسمونه شرع من قبله في السنة الصحيحة يعني الذي جاء في القرآن او السنة عن نبي من الانبياء او عن آآ فعل او قصة حكاها الله عن بني اسرائيل هل هذا من مصادر الحجة عندنا في دين الاسلام؟ هذه مسألة خلافية تبحث في ماذا؟ تبحث في اصول الفقه الذي نتكلم عنه هنا هو ما جاء عن بني اسرائيل من كتبهم او من افواههم. اما ما جاء في السنة او في القرآن فلا يسمى اسرائيليات. واضح يا شباب؟ نحن هنا نحرر محل البحث الاسرائيليات ما جاء عن بني اسرائيل سواء كان عن كتبهم او عن افواههم وسواء صرح الراوي بانه مأخوذ عنهم او لم يصرح فقد يقول بعض الصحابة او التابعين ممن بالاخذ عن اهل الكتاب قولا يقول قولا يعني او يخبر عن بعض الامور الماضية من بدء الخلق واخبار الانبياء او الاتية كالملاحم الاتية يعني التي ستأتي الملاحم والفتن واحوال يوم القيامة مما لا مجال للرأي فيه. ولا يصرح بانه عن بني اسرائيل. الا ان النقاد لقرائن تحتف بخبره يرون ان هذا الخبر مأخوذ عنهم او عن كتبهم ولهذا اشترط العلماء للحكم برفع مثل هذا يعني العلماء قالوا اذا روى صحابي كريم قبرا يتحدث فيه عن الامم الماضية او الاخبار الفتن والملاحم واخبار الساعة فاننا لا نقطع بان هذا الحديث مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم الا ان نتأكد ان هذا الصحابي لا يأخذ عن اهل الكتاب لاحتمال ان يكون هذا احاديث مأخوذ عن اهل الكتاب لهذا اشترط العلماء للحكم برفع مثل هذا يعني مثل هذا تعود على ماذا؟ على الاخبار اخبار الانبياء وبدء الخلق والفتن والملاحم واحوالهم يوم القيامة او ما كان بسبيله يعني ما يشبهه من الاخبار عن الغيب يعني ان يكون الصحابي الذي اخبر به غير معروف بالاخذ عن اهل الكتاب والله اعلم. وهذا اخر انواع المتون طيب ندخل في الحديث عن تقسيم اه الخبر الى متواتر واحاد طبعا نحن تكلمنا قبل ذلك بتفصيل كبير يعني في شرح نخبة الفكر عن اصل هذه القسمة فلذلك لا اريد ان اعيد هنا حتى لا يعني نطيل الكلام من يريد ان آآ يبحث المسألة او يعني يعرف رأيه في المسألة او يعرف شرح المسألة بالتفصيل يمكن ان يرجع وانا ساضع لكم رابط الدرس الذي تكلمت فيه عن تقسيم الاخبار الى متواة واحاد واصل القسمة وبيان ان هذه القسمة آآ انشأها المعتزلة وكان لهم غرض في ذلك هو آآ ترك الاحتجاج بالسنة بان اشترطوا لها شروطا آآ حتى لا يحتج بها في باب العقائد التي تخالف النتائج التي وصلوا اليها في باب الاسماء والصفات والقدر وغيره لكن هنا فقط نقرأ ونشرح الموجود في الكلام ثم في اخر الكلام يمكن ان نعقد به يعني في دقيقتين عن خلاصة المسألة ان شاء الله آآ قال الشيخ ينبغي ان يعلم قبل الخوض في آآ هذا المبحث احنا في صفحة واحد وتسعين يا شباب ينبغي ان يعلم قبل الخوض في هذا المبحث ان الاخبار بجميع انواعها تنقسم في حقيقة امرها الى قسمين. القسم الاول خبر صدق القسم الثاني خبر كذب اعتبروا الصدق هو الخبر المطابق للواقع وكذب الخبر ان يكون الخبر مخالفا للواقع وهذا سواء اه تعمد المخبر بالاخبار بالخبر الاخبار بموافقة الواقع او الاخبار بمخالفة الواقع بمعنى ان خبر الصدق هو الخبر المطابق للواقع بصرف النظر عن نية المخبر حال اخباره بذلك الخبر. هل قصد الاخبار بما يوافق الواقع ام قصد خلافة ولكن خبره جاء موافقا للواقع وكذلك خبر الكذب. هو الخبر الذي لا يطابق الواقع هو الخبر المخالف للواقع بصرف النظر عن نية المخبر وعن قصده هل قصد الاخبار بالواقع فاخطأ؟ فجاء خبره مخالفا للواقع ان قصد الاخبار بخلاف الواقع قصدا. لذلك قصدا لذلك وتعمدا له ولهذا فان ائمة الحديث عليهم رحمة الله يعتقدون كذب الخبر المخالف للواقع سواء تحقق عندهم ان المخبر به تعمد كذب له ام انه اخطأ ولم يتعمد ولم يتعمدوا. يعني ايه يا شباب الكلام ده يعني احنا عندنا الاخبار التي تنقل حاجة من الاتنين اما ان هي تكون حصلت او ما حصلتش يعني تكون وقعت او لم تقع فهي في حقيقة الامر اما صدق او كذب. واضح لكننا عرفنا هذه الاخبار عن طريق راو او ناقل او مخبر. واضح هذا الذي اخبر يمكن ان يخبر بالواقع اللي حصل. يعني يقول حدس كذا وفعلا يكون ده حدث. واضح سواء هو كان قاصدا الصدق او قاصدا الكذب. يعني نية المحدث او المخبر او الناقل لا تهمنا هنا. واضح اذا المحدث او الناقد لما بيحكم على خبر ينظر الى صدقي او كذب الخبر بغض النظر عن نية المخبر. لا شك ان المخبر اذا كان صادقا فيغلب على الظن انه صدق. واضح؟ لكنه مع ذلك يمكن ان يهن يمكن ان يخطئ يمكن ان يغفل. واضح؟ اذا الخبر الصدق هو الخبر الصحيح الذي حدث والكذب هو الذي لم يحدث بغض النظر عن نية المحدث لذلك شباب لفظ الكذب معناه الاخبار بخلاف الواقع سواء قصد المخبر او لم يقصد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فهذا يؤكد ان لفظ الكذب وهو الاخبار بخلاف الواقع لفظ الكذب ممكن يكون فيه تعمد وممكن الا يكون فيه تعمد وايمانا ما يكون من باب الخطأ واضح يا شباب؟ يبقى الخبر اما صدق او كذب. واضح؟ لكن الناقد اذا نظر الى رواية هذا الناقد لم يعش في هذا الخبر يعني واحد مثلا قال لك قال النبي صلى الله عليه وسلم اه مثلا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه انا لم اكن حاضرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول هذا الكلام. واضح؟ لكن عندنا طريق اوصلنا لهذا المتن فهذا الطريق هو دليلنا الى هذا المتن. واضح قد نصل بهذا الطريق الى صدق الخبر وقد نصل الى احتمال صدق الخبر وقد نصل ونتحقق ان هذا الخبر كذب. واضح؟ لكن طبعا هذا الخبر صحيح طيب الشيخ آآ اه هيشرح تاني هي سهلة لكن الشيخ طبعا بيكرر الشرح لان زي ما قلت لك الشيخ كتب الكتاب بطريقة الشارح وليس بطريقة المؤلف بمعنى ان الخبر الذي ترجح لدى اهل العلم انه خطأ وانه ليس مطابقا للواقع ولا موافقا للحقيقة. هو عند الائمة خبر كذب. ويطلقون على عليه ما يفيد هذا المعنى. فتارة يقولون خطأ وتارة يقولون كذب وتارة يقولون منكر. وتارة يقولون باطل وتارة يقولون لا اصل له ومثل هذه الالفاظ التي تدل على كون الرواية خطأ او انها مخلفة للواقع الجملة دي فيها فايدة يا شباب وهي ان النقاد النقاد يعبرون عن المعنى الواحد باكثر من لفظ عندنا معنى هنا وهو كذب الرواية او عدم صحة الرواية. يمكن ان يعبروا عنها بالفاظ كثيرة جدا. كذب منكر باطل ضعيف. لا اصل له. لم كل هذه الفاظ تعبر عن الفكرة واضح يا شباب والائمة عليهم رحمة الله لما تحقق عندهم ان الخبر اما ان يكون آآ خبر صدق اي في نفس الامر يعني في في الواقع او خبر كذب اي في اي في نفس الامر نظروا في كيفية اثبات صدق الخبر وكذبه فتبين لهم ان الاخبار اما ان تأتي عن طريق عن طرق مستفيضة بان يروى في كل طبقة من طبقاته من قبل رواة كثيرين يستحيل في العادة ان يتواطؤوا على ان يتواطؤوا او ان يجتمعوا على الكذب واما ان يروى بما هو دون ذلك كأن يرويه عدد قليل واحد او اثنان او ثلاثة او يكون من الممكن ان يتسرب اليهم التواطؤ على الكذب وحينئذ يختلف الحكم على الخبر بحسب عدد الناقلين له وبحسب الامور المجتمعة فيه من امكانية التواطؤ على الكذب فيه من عدم ذلك. ولهذا يرى العلماء ان الاخبار اما ان تكون متواترا واما ان تكون اخبار احاد طبعا الشيخ هنا آآ في ذكره لهذا المبحث اه اخذ هذا المبحث من اوله الى اخره من الكتب المتأخرة وهذا المبحث ليس موجودا بهذه الالفاظ ولا بهذه المعاني في كلام الائمة المتقدمين. واعني بالمتقدمين يا شباب هنا يعني الى القرن الرابع تقريبا اللي هم ائمة الاصطلاح اللي هو شعبة ابن الحجاج وسفيان الثوري واحمد ابن حنبل ويحيى القطان وعبدالرحمن ابن مهدي ويحيى ابن معين والدرقطني والنسائي ومسلم والبخاري كل هؤلاء هم اهل الاصطلاح والقواعد تؤخذ منهم ومن صنيعهم فالشيخ هنا تكلم بلسان المتأخرين اللي هم من اول الخطيب البغدادي والخطيب البغدادي رحمه الله كان قد تأثر بعلم الكلام واخذ هذا المبحث من كتب اصول الفقه اللي هو تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد بهذه الشروط فالشيخ حفظه الله نقل هذا المبحث من كلامهم واراد ان يستدل له فهو هنا يستدله فيقول في كلام الشيخ هنا يركز على امرين على استحالة التواطؤ على الكذب على الكذب وعلى العدد الكثير بينما الائمة المتقدمون لم يكونوا يعتنون بهذه الفكرة مطلقا وانما كان كانوا يعتنون بصفة الراوي وهي الصدق والحفظ فكلما كان الراوي صادقا حافظا كلما آآ آآ غلب على الظن صحة روايته واضح؟ فاذا اجتمع مع ذلك عدد كثير بنفس هذه الصفات كان خيرا على خير فبالتالي هذا المبحث بهذه اللغة بهذه الالفاظ الشيخ الكريم اخذه من كتب المتأخرين آآ ولم آآ يعني آآ يعني كتب اخ اخذه عن الخطيب البغدادي تحديدا والخطيب البغدادي كما قلت لكم تأثر فيه بكلام الاصوليين وهم المتكلمون الذين قعدوا هذه المسألة في كتب اصول الفقه طبعا كتب اصول الفقه المتأخرة لم تؤسس على آآ كلام الامام الشافعي رحمه الله ولا على منهجه. كتب اصول الفقه المتأخرة هي اشهرها ستة العهد للقاضي عبدالجبار وكتاب البرهان الجويني والاحكام للامدي والمحصول للرازي والمستثمر للغزالي والمعتمد لابي الحسين البصري هذه الكتب هي التي صار يؤخذ منها قواعد في اصول فقه بل صار يؤخذ منها قواعد في علوم الحديث للاسف هذه الكتب اه لم تكتب بلسان الائمة المتقدمين وانما كتبت بعلم الكلام فيها مسائل عقدية وحديثية وتفسيرية ولغوية لتخدم ما وصلوا اليه في اصول الدين. يعني في العقائد ومن هذا تقسيمهم للاخبار الى متواتر واحد ولذلك آآ تعقب ابن الصلاح الخطيب البغدادية في ادخاله لهذا المبحث في كتب علوم الحديث وقال ان هذا المبحث يدرس في كتب الاصول يعني في كتب المتكلمين لكن انا مع ذلك سنقرأ الكلام لنفهمه آآ ويمكن ان نعقب عليه بشكل مختصر اذا يا شباب لفظ التواتر يستعمل عند المحدثين ولكن ليس بالدلالات التي استعملها المتكلمون ثم انتشرت في كتب المحدثين المتأخرين يستعملون لفظ المتواتر بمعنى الروايات الكثيرة الصحيحة استعمل هذا اللفظ البخاري ومسلم وغيرهما. واضح لكننا هنا نتحدث عن تقسيم الاخبار الى متوات واحاد عند المتكلمين المعتزلة ومن تبعهم وما ترتب عليه من احكام واثار انهم اشترطوا شروطا اولا قسموا الدين الى اصول وفروع وجعلوا الاصول هي العقائد. ثم اشترطوا شروطا ينبغي ان تتوفر في الخبر حتى يحتج به في العقائد وهذه الشروط كلها اجنبية عن علم الحديث وانتقدها الائمة الكبار كالشافعي ومن بعده انتقدوا هذه الشروط ان تكون هي المرد بنقض الرواية وجعلوا الشروط هي صفات الراوي من الصدق والعدالة والامانة والحفظ والضبط اما هذه الشروط التي ذكرها المتكلمون فاساسا لم تبنى على استقراء ولم تبنى على علم ورفضها المحدثون بل انكروها اه الشيخ الكريم هنا سيتكلم عن المتواتر وينقل فيه عن الخطيب البغدادي رحمه الله وهو طبعا اعلى من يمكن ان يصلوا اليه في ذلك لان من قبله لم يتكلم بهذا اه بل انتقد هذا التقسيم آآ الان نحن سنشرح الكلام المشهور في باب التواتر قبر التواتر التواتر هو ما يخبر به القوم الذين يبلغ عددهم حدا يعلم عند مشاهديهم بمستقر العادة ان اتفاق الكذب منهم محال كل الكلام ده لم يكتب بلسان المحدثين. ده كتب بلسان المتكلمين. دي الفاظ المتكلمين يعني ان اتفاق الكذب منهم محال ان التواطؤ منهم في مقدار الوقت الذي انتشر الخبر اه عنهم فيه متعذر وان ما اخبروا عنه لا يجوز دخول اللبس فيه والشبهة في مثله وان وان اسباب القهر القهر والغلبة والامور الداعية الى الكذب منتفية عنهم. فمتى تواتر الخبر عن قوم هذه سبيلهم قطع وصدقي واوجب وقوع العلم ضرورة اه قلت الشيخ بيعقب يعني ومعنى هذا ان الاخبار المتواترة هي الاخبار التي جاءت من رواة كثيرين اي الاخبار التي رواها عدد كثير يستحيل في العادة على مثل هؤلاء الرواة الذين كثر عددهم ان يتواطؤوا على كذب الخبر او ان يتفقوا على اختلافه وافتراءه فهذا هو خبر التواتر واضح؟ اما اذا رواه عدد كثير ولكن لم يتحقق الشرط الاخر وهو ان يستحيل في العادة ان يتواطؤوا على كذب واختلاق مثل هذا الخبر فان الخبر حينئذ لا يسمى خبرا متواترا بل هو من اخبار الاحاد ويسمى بالخبر المشهور والمصطفين واضح طيب هو آآ طبعا كما قلت لكم هذه الشروط لم تبنى على استقراء الروايات ولم تؤخذ من كلام الائمة المحققين المتقدمين الذين هم اهل الاصطلاح واهل التقييد. ولم تؤخذ حتى من افعالهم وانما هذه اخترعت هذه الشروط اخترعت من قبل المتكلمين ولهم فيها غرض وهو انهم اشترطوا شروطا. عارفين كده يا شباب لما انت تيجي تقول لي انا عايز اخد معك درس. فانا اقول لك تمام انا موافق تاخد معايا درس بس انا عندي شروط اول حاجة انك انت تكون آآ حافظ القرآن وحافظ الكتب التسعة مثلا وآآ حافظ القرآن بالقراءات العشرة وانك انت تكون عندك شروط شروط افضل اعدد لك من الشروط ما اعلم يقينا انك لم تتوفر عندك هذه الشروط ولا حتى بعض هذه الشروط يبقى انا هنا رفضتك بس باسلوب مهذب. هو ده بالضبط اللي فعله المتكلمون ان هم لم يجرؤوا على ان يردوا السنة صراحة. لم يقولوا نحن لا نحتج بالسنة لكنهم اشترطوا شروطا في الاحتجاج بالسنة في العقيدة يعلمون يقينا انها لم تتوفر ولا في حديث واحد ومع ذلك بعضهم تجاوز الحد بعضهم تجاوز الحد في ذلك فقال حتى لو توفر فيها كل هذه الشروط ثم خالفت عقلي فاني ساردها. وعمل قانون تعارض العقل والنقل هو الرازي فبالتالي يا شباب معرفة القسمة ومعرفة نشأة القسمة والاصول التي بنيت عليها والاهداف منها والغرض منها وهل هي موجودة عند المتقدمين ام لا هذه هي الخطوة الاولى في تحرير اي مسألة لذلك الشافعي وهو يناقش ائمة المعتزلة الذين اشترطوا هذا في الاخبار وردوا كثيرا من الاخبار بين لهم ان المرد او او المنطلق في البحث في اي رواية هو صفات الرواة. وليس مجرد العدد وهذه الامور التي اخترعوها اما اذا رواه عدد كثير تماما فالخبر المستفيض او المشهور هو خبر تحقق فيه كثرة عدد الرواة ولكنهم اما لم يبلغوا في الكثرة الى حد ان ان يحكم لحديثهم بالتواتر او اما انه لا يمتنع في مثل هؤلاء الرواة ان يتفقوا على افتراء الخبر واختلاقه. اذا رجعنا الى فكرة الايه؟ الصفات وليس مجرد العدد. واضح اه فحينئذ لا نحكم لمثل هذا الخبر بالتواتر بل نقول هو مشهور فقط والمشهور من اخبار الاحاد وان كان من افضل انواع الاحاد طيب هم هنا كما قلت لكم لما ذكروا هذه الشروط لما ذكروا هم هذه الشروط وقالوا نحن في باب العقائد ما هو احيانا انسان سني وآآ يقبل الاحتجاج بالسنة في العقائد لكنه يردد هذا الكلام فماذا يحصل؟ يقول له هؤلاء انت وافقتنا على القواعد ووافقتنا على الاصول وهي تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وتقسيم الدين الى اصول وفروع. وان الاحتجاج في العقائد يكون بالخبر القطعي. والقطع لا يكون الا توفر هذه الشروط فكيف تحتج في العقيدة بحديث مسلا ينزل ربنا الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر او انكم انكم سترون ربكم كما ترون القمر او اي حديث من الاحاديث التي تذكر في باب الصفات او القدر او الايمان كيف تحتج بهذه وهي لم يتوفر فيها شروط القبول او التواتر الذي يؤدي الى القطع فانت كيف توافقهم على الاصل ثم تخالفهم في التطبيق فهذا هو يعني ايه اللي احنا عايزين نقولها بالبلدي كده؟ دي الزنقة اللي انت بتدخل نفسك فيها انك انت توافقهم على القواعد ثم تخالفهم في التطبيق. تخالفهم على تقسيم الدين الى اصول وفروع وتجعل الاصول هي العقائد ولا يحتج بها الا بالاخبار القطعية وان القطع يتحقق بهذه الشروط ثم تحتج عليهم انت بحديث لم يتوفر فيه شرط واحد من هذه الشروط اول شرط من هذه الشروط اسهل مناط فيه ان يرويه عن عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرة من الصحابة ثم عن كل واحد من العشرة عشرة يعني الطبقة الاولى عشرة الثانية مئة الثالثة الف اين الاحاديث في السنة التي توفر فيها هذا الشرط الاول؟ نحن نتكلم فقط عن الشرط الاول اما شرط احتمال الكذب والتواطؤ على الكذب فهذا عندهم موجود متحقق في اي شخص يقول لك انت لما تيجي تقول له آآ الشعبي وابن سيرين والزهري روى والحديث يقول لك عادي ما دول بشر ممكن يخطئوا ممكن يصيبوا وممكن يتواطؤوا على الكذب عادي يعني. واضح؟ فبالتالي هم جعلوا في في هذه الشروط فسحة لهم بحيث لا يمكنك ان تحتج عليهم بخبر واحد ويصح ويصح احتجاجك واضح يا شباب؟ فبالتالي كان نقد الاصول التي بنيت عليها تلك المقالات واستعملوها في دفع معارضة الوحي لما وصلوا اليه من النتائج كانت هي المقدمة الاولى وانا ذكرت لكم قبل ذلك ان طالب العلم عنده مجموعة من المسائل الكبيرة اذا دخل في العلم واهتم بالنتائج دون ان يدرس هذه المسائل فانه يبقى ناقصا هذه المسائل اولها مصادر المعرفة واهمها العقل والوحي والعلاقة بينهما مسألة التحسين والتقبيح العقليين المسألة الثانية تقسيم الدين الى اصول وفروع. الثالثة تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد. الرابعة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز هذه الامور الاربعة اذا لم يتمكن منها طالب العلم فانه يصعب عليه ان يدخل في دراسة اصول الفقه او علوم الحديث او التفسير او العقيدة بالاخص. واضح يا شباب طيب نقرأ نحاول ان نقرأ سريعا بقى لن اعلق مرة ثانية احنا يعني يعتبر ذكرنا ذلك قبل ذلك بتوسع والمرة دي حاولنا ان نذكر عنه نبذة طيب التواتر اللفظي والتواتر المعنوي. قال الخطيب البغدادي ايضا التوتر ضربان احدهما تواتر من طريق اللفظ والاخر تواتر من طريق المعنى فاما التواتر من طريق اللفظ فهو مثل الخبر بخروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة من مكة الى المدينة. ووفاته بها ودفنه فيها الى اخر الكلام قلت يعني ان التواتر اللفظي هو ان تجيء روايات متعددة كثيرة كما قلنا كل رواية لا يشترط فيها التواتر لكن اجتماعها التواتر لانها حيث رويت هذه الروايات من طرق متعددة فقد رواها عدد كثير وقد استحال عادة ان يتواطؤوا ان يتواطأ مثل هؤلاء على الكذب فاذا كان هذا الذي تواردوا ويتواردوا تواردوا على نقله واتفقوا على روايته مما قد صرح به في هذه الروايات وكان منصوصا عليه فيها فقد تواتر هذا الذي تواردوا عليه واتفقوا على روايته وان لم يكونوا جميعا قد جاءوا به بلفظ واحد اذ ليس من الضروري ان يأتوا به لفظ واحد وانما يكفي ان يكون هذا المعنى الذي تواردوا عليه قد جاء منصوصا عليه في هذه الروايات كلها. فحينئذ يكون هذا من التواتر اللفظية يعني ايه يا شباب خلاصة الكلام؟ يعني لفظ هذا اللفظ تكرر في روايات كثيرة. فيسمونه التواتر اللفظي طبعا هم يضربون له مثلا هنا يعني مثلا يتيما عندهم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار التواتر يا شباب الذي هو آآ الرواية الصحيحة التي جاءت من طرق كثيرة هذا الموجود كثير في السنة وكثير من الاحكام تواترت بهذا المعنى لكن المتواتر بشروط هؤلاء لم يتوفر ولا في حديث واحد حتى ان ابن الصلاح يعني نفسه قال انه ممكن يتوفر في حديث واحد اللي هو من كان من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وانا اقول لك هو حتى لم يتوفر في هذا الحديث بانه لو حتى كان ابن الصلاح رحمه الله يتكلم عن العدد فهو لا يتحقق فيه العدد ولو تحقق فيه العدد لم يتحقق فيه بقية الشروط اللي هي لاستحالة التواطؤ على الكذب والقصة اللي هم اخترعوها دي فبالتالي يا شباب التواتر بمعنى ان ياتي حديث او معنى في الشريعة من طرق كثيرة صحيحة هذا موجود كثير. ولكن ليس بهذه الشروط فهو يقول هنا لو جاء اللفظ متكررا في روايات كثيرة. وطبعا اللي هي بحيث لا يتواطأ لا يستحيل تواطؤهم على الكذب فهذا نسميه متواترا لفظيا آآ قال الشيخ والامثلة التي ذكرها تدل على ذلك فكلها معان جاءت منصوص عليها في الروايات وان كانت بالفاظ مختلفة. هذا هو تعريف الخطيب البغدادي اللي متواتر اللفظي وهو اولى آآ من تعريف غيره الذي خصه المتواتر اللفظي بما جاءت رواياته بلفظ واحد كان الشيخ يقول هنا لا يلزم ان تأتي الروايات بلفظ واحد. المهم ان اللفظ يكون قريب من اللفظ يعني مش لازم يكون فيه مطابقة فان هذا فيه تقييد لهذا النوع من انواع التواتر المتواتر اللفظي حتى وهو المتواتر اللفظي حتى ان بعضهم انكر وجود مثل هذا النوع بهذه السورة وبعضهم قال ان وجوده عزيز جدا يعني بهذه السورة التي قيدوه بها حتى ان الامام ابن الصلاح عليه رحمة الله استبعد وجوده وقال ان وجد فليكن في حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فهذا الامام الحافظ الواسع والاطلاع لم يجد في محفوظاته وفي علمه الواسع حديثا يصدق عليه هذا التعريف للمتواتر اللفظي الا في الا هذا الحديث لا هو هنا الكلام الذي ذكره الشيخ طارق حفظه الله ليس مطابقا لما قاله ابن الصلاح. ابن الصلاح هنا لم ينكر تقسيم الخبر الى متواتر واحاد او لم يقل بندرة وجود هذا النوع بناء على آآ انهم اشترطوا اللفظ. لا هو ينكر هذا من اساسه الشيخ هنا كاني فهمت من كلامه ان هو بيقول ينبغي ان يعني نكون عندنا مرونة في الحديث عن ان الحديث ده متواتر تواتر لفظي لا يلزم ان يأتي بنفس اللفظ وانما يمكن ان يكون قريبا من المعنى واضح؟ وبناء على ذلك قال ان ابن الصلاح قال لو انكم اردتم بالتواتر اللفظي ان يتواتر اللفظ فهذا لا يوجد الا في حديث واحد لا هذا ليس معنى كلام ابن الصلاح ابن الصلاح نقده منصب على اساس القسمة ونقده ليس محصورا في من اشترطوا ان يكون اللفظ بعينه هو الذي تواتر تواتر. وانما نقده على هذه الشروط التي نقلها اه الخطيب البغدادي من كتب المتكلمين الاصوليين وادخلها في علوم الحديث اذا نقد من الصلاح ليس على صورة واحدة وانما على صور المتواتر بشروطه عند المتكلمين لكن اذا اخذنا بتعريف الخطيب البغدادي من ان المتواتر اللفظي لا يشترط ان يكون بلفظ الحديث بل يشترط فقط ان يكون المعنى منصوصا عليه في هذه الروايات المتعددة لو بالفاظ مختلفة فان هذا يوسع الدائرة بحيث يدخل في المتواتر اللفظي امثلة كثيرة من من الامثلة التي ذكرها اهل العلم لا ليس كذلك حتى لو قلنا بكلام الخطيب البغدادي لا ننسى اشتراطه الاول بالعدد الكثير واقل واحد فيهم قال عشرة ولا ننسى فكرة استحالة التواطؤ على الكذب فهذه شروط ايضا. واضح؟ القصة مش قصة اللفظ فقط. القصة قصة الشروط الباقية لذلك آآ في رأيي ان ان هذا التحرير من الشيخ آآ حفظه الله ليس دقيقا فان الشيخ بنى فكرته على ان نقد آآ ابن الصلاح منصب اه في انهم اشترطوا ان يتواتر اللفظ لا هذا ليس صحيحا النقد لاساس القسمة وللشروط مكتملة و لا يوجد له امثلة اه بعكس ما قال الشيخ حفظه الله ثم قال الخطيب البغدادي واما التواتر من طريق المعنى فهو ان يروي جماعة اللي هو التوتر المعنوي يعني فهو ان يروي جماعة كثيرون يقع العلم بخبرهم كل واحد منهم اه حكما غير الذي يرويه صاحبه. يعني كل واحد منهم بيروي قصة مسلا قصة في غزوة قصة في اه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيته. واضح الا ان الجميع يتضمن معنى واحدا فيكون ذلك المعنى بمنزلة ما تواتر به الخبر لفظا. يعني اضرب لكم مثال يا شباب بالتواتر المعنوي يسهل لكم الفكرة لو انك مثلا انت تسير مع شخص او آآ انا مسلا باحدثك عن شخص معين فانت قلت لي يا اخي ده الشخص ده كريم او جواد يعني انسان يكرم الناس يعني فقلت لك كيف عرفت هذا المعنى فهتقول لي ايه؟ هتقول لي رأيته مرة وهو يتصدق تمام؟ وحدثني صاحبي انه كان يسير معه فرآه يطعم الناس. وحدثتني مثلا آآ اخته بانه اه او حدثني اخوه بانه اه كل شهر ينفق على الارامل والمساكين. بمجموع هذه الاخبار المتنوعة وصلت انت ان تقطع بكرم هذا الشخص. مع ان هذه الاخبار مختلفة. ومرة اخوه يحكي لك انه يطعم مثلا او صديقه حكى لك انه يتصدق او اخر حكى لك انه يعني يسد دين المديونين وهكذا بمجموع هذه الاخبار وصلت انت الى معنى هذا المعنى هو الذي تواتر وهو كرم هذا الشخص هو ده باختصار الفكرة اه طيب اه بعد هو بعد ذلك هو ذكر امثلة ممكن انت تقرأ هذه الامثلة انها سهلة لا تحتاج ان انا اقرأها معك وصلنا الى اه صفحة تسعة وتسعين قال الشيخ وها هنا امر في غاية الاهمية وهو ما يتعلق بالخبر المتواتر بنوعيه ذلك ان الائمة عليهم رحمة الله قد يطلقون على باب من الابواب او على حكم من الاحكام او على امر من الامور بانه متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء على كثرة الاخبار الصحيحة التي تضمنت هذا الحكم او ذلك الامر فيأتي بعض من لم يحسن تصور هذا الباب فيحكم على كل حديث جاء فيه هذا الامر او تضمن هذا الحكم بالصحة بل ربما بالتواتر بناء على ثبوت تواتر هذا الحكم او ذلك الامر الذي تضمنه هذا الحديث وهذا ليس بشيء وتصرف غير صحيح لان تواتر هذا الحكم او ذلك الامر لكثرة ما جاء فيه من من روايات لا يستلزم تواتر كل افراد هذه الرواية لان الحكم بالتواتر انما هو حكم للقاسم المشترك بين هذه الروايات فقط. دون ما تفردت به كل رواية من هذه الروايات. ولنضرب لذلك مثالا مشاوير الفكرة عشان لما نقرأ المثال يعني تفهموه لو عندنا روايات مجموع روايات هذه الروايات حكي فيها موقف معين او جاء فيها معنى معين تكرر اذا هذه الروايات العشرة او العشرين التي تكرر فيها المعنى هذا المعنى فقط هو المكرر فهو المتواتر. اما بقية الروايات باحداثها باخبارها بوقائعها باحكامها لم تتواتر وانما وترافقت هذا المعنى الذي هو مشترك في كل الروايات. وليست كل رواية من الروايات هي التي تواترت قال الشيخ ولنضرب لذلك مثلا يوضحه. ذكر ائمتنا ما تواتر عن طريق المعنى رفع النبي صلى الله عليه وسلم. رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه عند الدعاء بناء على كثرة الروايات الصحيحة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقائع مختلفة. والتي تضمنت هذا الامر وهذه الروايات وان تضمنت هذا الامر فقد تضمن قد تضمنت كل رواية منها من هذه الروايات شيئا زائدا على هذا القاسم المشترك من كونه صلى الله عليه وسلم رفع يديه في مكان معين او في ساعة معينة او على هيئة معينة او قال في دعائه قول معين او غير ذلك. يعني الروايات اللي بتقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء في مواقع مختلفة مسلا في الغزوة في بيته في المسجد لكنها تضمنت اشياء اخرى ان هو رفع يديه مثلا وقال دعاء معينا فهل نفس الدعاء هو كذلك متواتر. كرفع اليدين فيه لا لا يلزم ممكن يكون اه ليس متواترا ولا شك ان هذه الزيادات التي تفردت كل رواية ببعضها ليس لها حكم التواتر لانها لم تتواتر اصلا. ولا اجتمع لها ما اجتمع لرفعه صلى الله عليه وسلم ليديه عند الدعاء لان الذي روي باسانيد كثيرة هو قضية الرفع فقط. اما بقية جزئيات كل رواية على حدة فلم يتحقق فيها ما تحقق لرفعه صلى الله عليه وسلم ليديه عند الدعاء. فالشيء المتواتر من تلك الروايات هو القدر المشترك بينها وهو رفعه صلى الله عليه وسلم عند الدعاء اما باقي التفاصيل التي تفردت بها كل رواية عن الاخرى فهي صحيحة لصحة الرواية التي تضمنتها بصحة الرواية التي تضمنتها بمفردها وليست هي بمتواترة. هي صحيحة لكنها ليست بمتواترة. وعليه ده تنبيه جيد. فلو جاءت رواية اخرى ضعيفة في نفسها لعدم توفر شرائط الصحة فيها وتضمنت ايضا رفع النبي صلى الله عليه وسلم ليديه عند الدعاء مع زيادات اخرى وتفاصيل مختلفة فانه لا يصح والحالة هذه ان تصحح تلك الزيادات بناء على ان هذا الجزء منها قد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم. لان تواتر هذا الجزء من تلك تلك الرواية انما يدل على صحته في ذاته ولكنه لا يدل على صحة باقي التفاصيل التي تضمنتها الرواية لعدم صحة هذه الرواية التي تضمنتها حيث جاءت باسناد ضعيف غير صحيح فينبغي التنبه لهذا الامر فانه في غاية الاهمية يعني ايه يا شباب؟ يعني انا عندي هنا هنا مثلا معنى وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه عند الدعاء وتحققت ان هذا المعنى ثابت صحيح مشهور ثم جاءت رواية ضعيفة فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء وقال دعاء معينا او كان في المسجد او كان في غزوة او غير ذلك فالشيخ هنا يقول لك لا يصح ان تصحح كل الرواية الضعيفة بناء على ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت انه رفع يديه. نعم يمكن ان تقول ان هذه الرواية ضعيفة لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ويرفع يديه عند الدعاء لكن هذا لا يجعلك تصحح بقية الرواية الضعيفة. وانما تصحح فيها فقط المعنى الذي له شواهد. اما المعاني التي ليست لها شواهد وتضمنها هذا الحديث الضعيف فانها لا تثبت طيب الاحاد قال الخطيب البغدادي خبر الاحاد هو ما قصر عن صفة التواتر ولم يقع به العلم وان اه روته الجماعة. يعني هو كمان ايه لم يقل فقط ان هو احاد وانما رتب عليه عمل ان هو لا يقع به العلم. يعني ايه؟ يعني لا تقطع بثبوته هو طبعا يقول هذا الكلام الخطيب البغدادي لكن المتكلمين الذين اخذ عنهم الخطيب البغدادي هذا الكلام قصدوا هذا الكلام قالوا بان الخبر الذي فقد شرطا من شروط التواتر هو ظني الثبوت حتى لو ثبت لو كان صحيحا ظني. واذا كان ظنيا فكيف نعمل به ونستنبط منه احكاما في العقيدة؟ واضح يا شباب فكل حديث ستذكره في باب العقائد ولو كان في اصح الصحيح وفي اعلى درجات الصحة وانت توافقهم على هذه الاصول وهذه الشروط لا يستقيم لك الاحتجاج به. واضح والا كنت متناقضا هم طردوا اصلهم. قعدوا القاعدة وطردوها عند التطبيق قعدوا قواعد واشترطوا شروطا وقالوا لا يصلوا الى العلم والى القطع الا بهذه الشروط ولم يحتجوا بهذه الاخبار. اما انك اذا وافقتهم على هذه الشروط ثم احتجت بخبر لم تتوفر فيه هذه الشروط وبالتالي لم يقع به العلم فانت الذي تناقضت وليس هم طبعا ممكن يكون الكلام شوية فيه شيء من الصعوبة للانسان المبتدئ خالص لكن لو واحد عنده دراية بالحديث شوية او درس معنا الدورة الاولى فانا اتأكد ان شاء الله ان يكون الكلام ده تثبيت له وشرح لا يكون صعبا عليه ان شاء الله. ولو عنده اي شيء صعب مهما كان يظن ان هو سهل. لكن صعب عليه يكتبه لي ان شاء الله او يرسل لي رسالة صوتية على التليجرام او على واتساب وانا ان شاء الله اشرح له شرحا اه موسعا طيب فهو قال ان ما قصر عن درجة التواتر لم يقع به العلم وان روته الايه؟ الجماعة. يعني مهما رواه العدد الكثير فاننا لا نقبله اذا اخذ شرطا من الشروط واضح؟ لذلك ابن حبان رحمه الله وهو ممن صنفه في السنة وهو على علم واسع جدا بالروايات قال اما الاخبار فكلها احاد. يعني لو انتم اشترطتم الشروط دي في المتواتر يبقى كل الاخبار واعلم ان جل الاخبار من الاحاد. الشيخ هنا قال جل يعني معظم لأ هي كل الاخبار من الاحاد بشروط هؤلاء والمتوتر بالنسبة للاحاد قليل وعليه فمن تنكب عن قبول اخبار الاحاد فقد عمد الى ترك غالب السنن وهذا يكفي في ابطال قول من لا يحتج في العقد قائد الا بالمتواتر والله المستعان الشيخ هنا الكريم آآ حاول ان يوسط المسألة يقول لك نقبل القسمة لكن لا نقبل الاثر في رأيي هذا ليس دقيقا ان هذه القسمة هي عاملة زي الايه كده احنا هنقولها كده على بعضه. يعني كده اجندة كاملة لها منشأ ولها قواعد ولها اصول ولها نتائج منشأها اه ان هم قسموا الدين الى اصول وفروع وعندهم نتائج تخالف ما جاء في الوحي بالذات في الاخبار الصحيحة فاشترطوا شروطا حتى لا تعارض اقوالهم بنصوص الوحي بالنسبة للقرآن آآ قسموا الكلام الى حقيقة ومجاز وبالنسبة للسنة قسموا الاخبار الى متواتر واحاد. واشترطوا في المتواتر شروطا يعلمون يقينا انها لم في حديث واحد ليس فقط في حديث العقيدة ثم قالوا العقائد هي باب عظيم باب الايمان. لا يصح ان نحتج به في خبر ظني وهذا الخبر الذي لم يتوفر فيه شروط التواتر او فقد شرطا واحدا هو ظني الثبوت. فبالتالي لا نحتج به. واضح؟ كده هم دفعوا معارضة الاحاديث الصحيحة لقولهم فلما تأتي انت بقى هنا توافقهم على هذه القسمة من اساسها بل تستدل لها وتعضضها وتنقلها الى كتب الحديث ثم تخالفهم في الاثر انت اساسا هم لم يخترعوا هذه القسمة الا للوصول الى هذا الاثر فكيف توافقهم في اساس القسمة وفي شروطها وتستدل لهم وتدخل هذا الكلام في كلام المحدثين وتنشره ثم تخالفهم في الاثر الذي هو اساس هذه القصة هذا هو التناقض. وان كان القول الذي قاله الشيخ صحيح ان رد هؤلاء للاخبار لا يصح وانما يحتج في العقيدة وفي غيرها بكل خبر صحيح. لكن الخطأ في وجهة نظري ان الشيخ الكريم وافقهم على اساس القسمة. بل انه تدلى لها طيب ثم ان اخبار الاحادي على مراتب بعضها اقوى من بعض فمنها المشهور والمستفيض والعزيز والغريب فخذها مستعينا بالله. نقرأ بقى طبعا سريعا لان دي احنا قرأناها كثيرا بشكل آآ سريع ونحاول ان احنا نقف ان شاء الله عند عند صفحة مئة واربعتاشر معلش احنا بنحاول نخلص بسرعة يعني نقرأ كثيرا عشان ننجز الخبر المشهور هو ما رواه عدد كثير من الرواة ولم يبلغ حد التواتر ولم يقع به العلم باب العلم عندهم يعني القطع يعني بيقول ان الخبر ده لا لا لا يحصل به قطع ان هذا الحديث حصل او ان هذا الامر حصل طبعا كلمة نفس مصطلح العلم هذا مصطلح جاء من عند المتكلمين هو مصطلح من عند المتكلمين يقصدون به ان الخبر يكون ظنيا مهما فعل بل هم يقولون ان نصوص الوحي كثير منهم يقول ان نصوص الوحي لا تفيد القطع ولا العلم وانما هي امور ظنية لذلك قد ده معاذ اه يقولون نصوص الوحي اللي هو النقل عندهم يعني اه لا يقدم على العقل. عندهم العقل هو هو مناطه هو مناطه العلم يعني يرجعون اليه في مسائل العقيدة والقدر والايمان والصفات وغير ذلك واضح طيب وعلى هذا فالمتواتر اذا تخلف افادة العلم عنه كان مشهورا فقط فكل متواتر مشهور من غير عكس وبعض اهل العلم يعبر عن هذا العدد الكثير بقوله ان يرويه الجماعة وبعضهم يقول ان يرويه ثلاثة او اكثر ولعل التعبير بالجماعة اولى وهو تعبير الامام الخطيب البغدادي فان الخبر العزيز كما سيأتي قد قال بعض اهل العلم انه ما رواه آآ اثنان او ثلاثة. والخبر المستفيض مثله المشهور عند المحدثين وقيل غير ذلك ان يقول الخبر المشهور هو يرويه عدد كثير من الرواية لكن لم يصل الى حد التواتر واضح والخبر المستفيض يأتي احيانا بمعنى المشهور ويأتي بمعنى الشهرة انه مشهور بين الفقهاء او مشهور بين الناس حتى لو لم يكن صحيحا الحديث العزيز اه خص الحافظ ابن حجر العسقلاني العزيز بما رواه اثنان وقال غيره كابن منده وابن طاهر آآ المقدسي وابن الصلاح وابن دقيق العيد والعراقي والنووي وغيرهم. اثنان او ثلاثة. يعني حديث العزيز يرويه في كل طبقة من الطبقات اثنان او ثلاثة يعني مثلا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ابو هريرة وانس وابن عمر ويرويه مثلا عن ابن عمر آآ سالم ونافع وهكذا والتحقيق ان العدد ليس شرطا في ذاتي بل العزيز صفة لما بين الغريب والمشهور. يعني حديث وسط لم يبلغ حد الشهرة ولكن لم يرويه راوي واحد ممكن يرويه اتنين او ثلاثة وربما عدوا عدوه من الغريب وربما من المشهور. يعني هو منزلة بين اه منزلة المشهور ومنزلة الغريب قال الغريب والفرد والفائدة يعني هذه مصطلحات تطلق على الخبر الذي انفرد به راو من الرواة ممكن نسميه غريب اه غريبا او نسميه فردا او نسميه فائدا قال الشيخ الكريم الخبر الغريب هو ما ينفرد برواية راو واحد فاذا لم يروى الا من طريقه كان غريبا مطلقا واذا روي من غير الوجه الذي تفرد به هذا المتفرد كان غريبا بالنسبة الى هذا الوجه فقط يعني ايه يا شباب كان عندنا حديث مسلا اه رواه النبي صلى الله عليه وسلم ورواه عنه عدد من الصحابة الكرام رواه عنه مثلا عائشة وابو هريرة ورواه عنه ابن مسعود وابن عمر وابو موسى الاشعري وجابر. فهذا الحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد كثير. فهو مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن عن ابن عمر لم يروه عنه الا سالم فهو حديث فرد بالنسبة لابن عمر وان كان بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم حديث مشهور ان شاء الله في الكتاب القادم سنوفر ان شاء الله سبورة واحاول اعمل اتصرف في فكرة الكاميرا انها بتجيب بالعكس يعني انا لو عملت مثلا كتاب كده بيزهر عندكم الكلام بالعكس فده اللي مش بيشجعني لفكرة السبورة دلوقتي لان هيزهر الكلام بالعكس فنحاول ان احنا نشوف نتصرف في الموضوع ده لان الكتب اللي جاية هي كتب عملية فهنحتاج فيها ان شاء الله ان احنا نرسم اسانيد ونعمل تفريعات تقسيمات ان شاء الله فمعلش استحملوا كده حاولوا تتصوروا الموضوع ده لحد ما اه ندخل في الكتاب الجديد ان شاء الله اه قال الحديث خلاص خلصنا دي وهو يسمى ايضا بالفرد هو ان هو يسمى بالفرد اه ثم قال وهو يسمى ايضا بالفائدة يعني اه لفظ الغريب قد يطلق عليه او هذه الصورة وهي انفراد الراوي بالرواية في اي طبقة من الطبقات ممكن يسمونه غريبا وممكن يسموه فائدة ممكن يسموه غريبا ويمكن ان يسموه فائدة. واضح دي اشياء آآ سهلة ممكن انت تقرأها لا تحتاج ان انا اعلقها اطلق عليها واضح لأ ممكن في هنا حاجة محتاجة تعليق خلينا نقرأ وهو يسمى ايضا بالفائدة ومن ذلك قولهم في جرح الرواة فلان كأن احاديثه فوائد اي غرائب قاله ابو عروبة ابو عروبة الحراني في زهير بن محمد الخرساني وحسان بن ابراهيم الكرماني وقاله ابن عدي في زمعة ابن صالح وقد صرح ابن عدي في في ترجمة حسان الكرمني ان قول ابي عروبة الحراني فيه كأن احاديثه كلها كلها فوائد اي غرائب يعني يقصدون ان كلمة غريب بمعنى الفائدة والراوي الذي ينفرد بكل الروايات يعني لا يشاركه غيره من الثقات هذا يشك في امره فكأنهم يطعنون في الراوي لما يقول كأن احاديثه كلها فوائد يعني هذا الراوي ينفرد ولا يتابعه الثقات. فبالتالي يردون رواياتهم قال الامام احمد اذا سمعت اصحاب الحديث يقولون هذا حديث غريب او فائدة فاعلم انه خطأ لا يقصد الامام احمد ان كل حديث غريب او فرض يجب ان يكون خطأ. ولكنه مظنة الايه؟ مظنة الخطأ قوله فاعلم انه خطأ اي من حيث الغالب لان اغلب الاحاديث الغرائب والافراد من اخطاء الرواية كما هو معروف وسيأتي في باب الطعن في المروي اللي هو ان ينفرد الراوي وهو ليس اهلا للتفرج اما اذا تفرد الراوي برواية وهو اهل للتفرد فهذا لا يطعن فيه بل ربما يكون مدحا لهم يعني احنا عندنا مثلا الامام الزهري هو امام من ائمة الحديث انفرد بكثير من السنن وصارت هذه مما يمدح به وليس مما يذم به فليس التفرد في نفسه اه ليس التفرد في نفسه اه سببا للضعف الاخ الكريم بيسأل الا يصح تقسيم الكلام الى حقيقة المعجز والمسألة المعروفة في اصول الفقه ان شاء الله سيأتي. هل هذه المسألة وقع فيها خلاف لكن آآ رأيي فيها انه لا لا يثبت هذا التقسيم هو تقسيم محدث آآ وترتب عليه امور فاسدة كانت سببا في رد الاحتجاج بالوحي وربما ان شاء الله نأتي لها في في وقت اخر ان شاء الله آآ ايضا وقال وهو يسمى ايضا بالنادرة. وقع ذلك في موضعين في مسند الامام احمد يعني ان الحديث يسمى بالنادرة. يعني الحديث الغريب الذي حدث فيه في تفرد في بعض الطبقات هذا يسمونه او يسميه بعض المحدثين نادرا. لكنه كاسمه يعني هو امر نادر. هو دائما العلماء هذا بالغريب او الفرد اما كلمة النادرة او الفائدة فهي الفاظ قليلة جدا ونادرة طيب آآ ندخل فيه ثم ان الغريب قد يكون صحيحا كحديث انما الاعمال بالنيات ونهيه صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وهبته وحديث انه دخل مكة وعلى رأسه المغفر يريد ان يقول ان هذه احاديث غريبة حدث فيها تفرده ومع ذلك هي صحيحة الخلاصة يا شباب انه لا تلازم بين تفرد الراوي ورد الرواية قد يكون الراوي المتفرد اهلا للتفرد فنقبل الرواية. اذا التفرد ليس له حكم واحد وانما ننظر فيه الى الراوي المتفرد والى الشيء الذي تفرد به الراوي فان كان الراوي اهلا لان يتفرد بهذا الذي تفرد به قبل تفرده. وعندنا احاديث صحيحة كثيرة وهي احاديث لم يروها الا راو واحد او صحابي اي واحد ولكن اكثر الغرائب ضعيفة يعني كأنه يقول الاغلب فيها انها ضعيفة. وقال الامام احمد السابق يدل على ذلك وقد سئل ايضا عن حديث ابن جريج احنا صفحة مية وستة شباب. يعني لما بتأتي قطعة اشعر ان هي سهلة بنحاول نفوتها عشان سيأتي جمل صعبة الى دراسة اطول وقد سئل ايضا عن حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس تردين عليه حديقته فقال انما هو مرسل فقيل له ان ابن ابي شيبة زعم انه غريب. فقال احمد صدق ان كان خطأ فهو غريب يعني ان الغريب اسم لكل ما يرد به الرواية. يعني يمكن ان يسمي الحديث الخطأ بانه غريب. بمعنى انه منكر بمعنى انه لا يصح او ليس بثابت قال ابو داوود سمعت احمد قيل له اه بريد عن جده عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن المؤمن يأكل في اه معاء واحد والكافر يأكل فيه سبعة امعاء قال يطلبون حديثا من ثلاثين وجها احاديث احاديث ضعيفة لا هي في ري احاديث ضعيفة يطلبون حديثا من ثلاثين وجها احاديث ضعيفة. يعني الامام احمد بيحكم عليها. وجعل ينكر طلب الطرق نحو هذا قال هذا شيء لا ينتفعون به او نحو هذا الكلام. يعني الامام احمد يقول ان كثيرا من الروايات التي يصححها بعض الناس صححوها لكثرة طرقها ولكثرة عدد الرواة بينما هذه الروايات لا يقوي بعضها بعضا اذا عدد الروايات او كثرة الرواة لا يستلزم صحة الرواية والعكس تفرد الراوي برواية لا يستلزم رد الرواية بل قد يكون الراوي المتفرد ثقة في نفسه واهلا للتفرد. فلا العدد الكثير متلازم للصحة او ملازم للصحة او آآ يعني ضرورية في الصحة. ولا كذلك العدد القليل او الفرد يعني يستلزم رد الرواية قال ابن رجب الحنبلي معلقا عليه يعني ابن رجب الحنبلي بيعلق على كلام الامام احمد وانما كره احمد آآ اه تطلب الطرق الغريبة الشاذة المنكرة. واما الطرق المحفوظة فانه كان يحث على طلبها هو هنا ابن رجب يفسر لماذا كره الامام احمد تعدد الطرق لا الامام احمد لم يكره ان تتعدد الطرق وانما كره ان تطلب الطرق الشاذة ليقوى بها الرواية واضح؟ اما الامام احمد نفسه فقد يعتني بجمعه فقد كان يعتني بجمع طرق الرواية. للحديث الواحد حتى يعرف الوجه الصحيح للرواية قال وهذا المتن معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة وقد خرجه في الصحيحين اللي هو حديث اللي هو المؤمن يأكل في معاء واحد اه من حديث ابي هريرة ومن حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم واما حديث ابي موسى هذا فخرجه مسلم عن ابي قريب عن ابي اسامة عن بريد وقد غير واحد من اه هذا الوجه. وذكروا ان ابا كريب تفرد به منهم البخاري وابو زرعة يعني يريد ان يقول ان الامام احمد لم يضعف هذه الرواية يعني لم يضاعف هذا المتن اللي هو المؤمن يأكل في معين واحد. وانما ضعف بعض الطرق التي جاء بها هذا المد. واضح يا شباب؟ احنا عندنا هنا قاعدة يمكن ان يكون المتن صحيحا لكنه روي باسناد ضعيف ببعض طرقه ويكون له اسانيد اخرى صحيحة. احنا ذكرنا قاعدة قبل ذلك لما كنا بندرس كتب ابن تيمية. وهي ان انتفاء الدليل المعين لا يستلزم المدلول لو ان متنا معينا ورد باسناد ضعيف لا يلزم ان يكون المتن كذلك ضعيفا. قد يكون للمتن آآ طرق واسانيد اخر روي بها هذا المتن وتكون صحيحة اذا رواية المتن باسناد ضعيف لا تستلزم ضعف المتن. لان المتن قد يكون قد يكون له طرق اخرى صحيحة يروى بها اه بمعنى اصح ليس كل ما يذكر في كتب العلل من الاحاديث ينبغي ان يكون ضعيفا ولكن النقاد يحكمون على رواية كل راو على حدة فيمكن ان يكون الحديث صحيحا لكنه ضعيف من هذا الطريق من هذا الوجه وهذا يفسر لك وجود بعض الاحاديث الصحيحة في كتب علل الحديث لا يقصد بها ان تضاعف الرواية من اصلها وانما يضعف هذا الطريق بعينه وقال ابن حبان ولست اعلم للمحدث اذا لم يحسن صناعة الحديث خصلة خيرا له من ان ينظر الى كل حديث يقال له ان هذا غريب ليس عند غيرك ان يضرب عليه من كتابه ولا يحدث ولا يحدث به. او ولا يحدث به. لئلا يكون ممن يتفرد دائما لو اراد الحاسد ان يقدح فيه تهيأ له. ولا يسعه ان يروي الا عن شيخ ثقة بحديث صحيح يكون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا يعني كأن ابن حبان يقول لك اذا كنت محدثا او راويا ولا خبرة عندك بقواعد نقد الرواية. سيعطيك اه ابن حبان طريقا به نوعا من الاخطاء في الرواية وهي ان يكون الحديث غريبا عندك وليس عند غيرك فابن حبان يقول لك اترك هذا النوع لانه مظنة الخطأ. لان الحديث اذا كان صحيحا فان النفوس تجتمع على معرفة والعلم به وعلى بين الناس. وكلما كان فردا كلما كثر احتمال الخطأ فيه طيب اه خلينا اه نقف هنا آآ جيد يعني يعني ما اخذناه جيد نقف هنا ان شاء الله ونكمل ان شاء الله غدا آآ لكن غدا سنأخذ في كتاب آآ كتب الامام ابن تيمية تفسير الاية آآ الكريمة ويعني ارجو من من الشباب الذين يحضرون الدرس او يهتمون به ان يكرروا قراءة الكتاب واذا يعني قابلهم اي جزئية او كلمة مش فاهمين دلالتها او معناها يكتبوا ويحاول يمشي درس الدرس يعني ما يكومش عليه الدروس يعني لا يمشي درس الدرس ويكرر السماع واذا قابله اي شيء يكتبه او يراسلني وان شاء الله لن اتأخر عنه وارجو انكم انتم يعني تكملوا معنا هذا الطريق وان يكون طلب العلم قيمة اساسية في يومك واعلم ان طلب العلم مما يتزين به المسلم ومما يعينه على العبادة اذا اتقى الله تبارك وتعالى فيه ولا تنسى ان تنوي بطلبك للعلم التقرب الى الله فانما الاعمال بالنيات. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة اكتسب هذا في نفسك مهما كنت ضعيفا مهما كنت بليدا مهما كان الكلام صعبا عليك مهما كنت ترى انك لست موهوبا مهما كنت ترى انك مشغول بامور اخرى اعلم انه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ومن خير ما يعني تتمسك به في دينك في هذه الايام هو ان تتمسك كأن يكون في يومك شيء من العلم بالوحي العلم بالدين معرفة الاسلام معرفة الشريعة وان تبث ذلك في ابنائك وفي اهل بيتك. وان تجعل ذلك من قيمك المركزية التي تعيش لها ونسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. ولو اي حد عنده اشكال او شيء صعب يعني آآ اكتبوا في التعليقات وان شاء الله اجيبه. جزاكم الله خيرا على المتابعة. بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته