السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع يخشع ومن دعاء لا يسمع اه قبل ان ندخل في اه الدرس الثالث اه في علوم الحديث احب ان اتكلم عن آآ مسألة مهمة تعلقوا علوم الشريعة بشكل عام واخص الحديث هنا عن مسائل اربعة هذه المسائل ينبغي لطالب العلم ان يكون على معرفة بها من حيث اه معنى هذه المسألة وصورة هذه المسألة والفروع التي تندرج تحتها وكذلك نشأة هذه المسألة او نشأة الكلام فيها متى بدأ الكلام فيها آآ من ابرز المتكلمين فيها آآ ما الفروع التي نشأت عنها اه كذلك معرفة مناط هذه المسألة. وما يترتب عليها من الآثار عندنا مسائل اربعة كبيرة. هذه المسائل تدخل في كل العلوم. ويبنى عليها كل ما بعدها المسألة الاولى هي مسألة مصادر المعرفة. من اين نأخذ ديننا واذا حصل نزاع الى اي شيء نرد هذا النزاع يبقى الجزئية الاولى او المسألة الاولى هي مسألة مصادر المعرفة من اين نأخذ ديننا وما الذي يفصل بيننا عند التنازع آآ يبقى المسألة الاولى هي مصادر المعرفة وفيها الحديث عن امرين مهمين العقل والوحي والعلاقة بينهما اه يجب لطالب يجب على طالب العلم ان يتعرف على اه هذا الباب وان يتقنه وان يحسنه وان يعرف ما مع يعني يعرف الوحي ويعرف انواع الدلالة في الوحي ويعرف آآ ما معنى العقل وآآ وما هو مجال العقل بالتحديد؟ وهل العقل يتكامل مع الوحي ام يتعارض معه واذا حصل تعارض مثلا في في ذهني الباحث ايهما يقدم عند التنازع فهذه هي المسألة الكبيرة الاولى هي مصادر المعرفة العقل والوحي والعلاقة بينهما ومعرفة مقالات الناس في هذه الابواب عندنا هنا آآ آآ الرسول وعندنا الفقيه وعندنا آآ الفيلسوف اه وعندنا المفكر كل واحد من من هذه النماذج له مصدر للمعرفة فبالتالي لابد ان تعرف من اين تصدر المقالات؟ كل الفرق والاديان والملل والنحل والجماعات. كل هؤلاء اه سبب اختلافهم الرئيس ربما يرجع الى الاختلاف في مصادر المعرفة فهذه هي المسألة الاولى الكبيرة التي يجب على طالب العلم ان يحكمها وان يعرف مقالات الناس فيها وان يعرف منازلهم فيها مسألة العقل والوحي والعلاقة بينهما المسألة الكبيرة الثانية هي مسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع فلابد ان تتعرف على نشأة هذه القسمة ومن ابرز المتكلمين عن هذه القسمة؟ وما مناط القسمة آآ يعني كيف يجعل الشيء من الاصول وكيف يجعل من ثم ماذا يترتب على هذه القسمة فهذه هي المسألة المهمة وهي بمنزلة معرفة آآ معرفة قدر المسألة في الشريعة ورتبة المسألة في الشريعة يبقى المسألة الاولى كانت عن مصادر المعرفة من اين نأخذ ديننا آآ والى اي شيء نرد النزاع والمسألة الثانية هي مسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع متى نشأت وما مناط القسمة كيف يجعل الشيء من الاصول وكيف يجعل من الفروع وما الذي يترتب على هذه القسمة؟ وهل هذه القسمة صحيحة ام لا؟ وهل هذه القسمة نشأت في الشريعة؟ ودل عليها الوحي ام ان هناك قسمة اخرى وهكذا المسألة الثالثة هي تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد ما معنى المتواتر؟ ما معنى الاحاد؟ لماذا نشأت هذه القسمة؟ من اول من تكلم بها هل الذين تكلموا بها كانوا على علم بقواعد علوم الحديث اساسا؟ حتى يقعدوا آآ قواعد او يذكر هذه التقسيمات والتفريعات؟ ام انهم اخترعوها من عند انفسهم؟ وما دوافع هذه القسمة؟ ولماذا نشأت؟ وما الاثار والتي تترتب عليها فهذه المسألة تخص طريق ورود الدليل طريق ورود الدليل والمسألة الاخيرة من المسائل الكبار التي اردت ان نتحدث عنها هنا او نتحدث عن اهمية معرفة طالب العلم بها هي مسألة تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز ما معنى الحقيقة؟ وما معنى المجاز؟ ومتى نشأ متى نشأت هذه القسمة وما دلالة لفظ الحقيقة وما دلالة لفظ المجاز؟ وما دوافع هذه القسمة؟ وما الاثار التي تترتب عليها هذه المسائل الاربعة يا شباب هي مسائل كبار هذه المسائل الكبار لابد لطالب العلم ان يفقهها وان يعرفها معرفة قوية من حيث النشأة ومن حيث المناط ومن حيث الدلالات ومن حيث ما يترتب عليها آآ واحد منها يخص من اين نأخذ ديننا اه والى اي شيء نرد اه عند التنازع او ما الذي يفصل بيننا اذا حدث نزاع والامر الثاني يحدد منزلة المسألة في الشريعة وما يترتب على ذلك من اه الخطأ فيها او الصواب فيها والثالث يخص طريق الورود يعني ما هو الحديث الصحيح الذي يحتج به في العقائد والاحكام وغيرها من الابواب والاخير يخص الدلالة كيف نفهم النص فبالتالي يجب على طالب العلم ان يعرف فهذه المسائل الاربعة الكبيرة علم الحديث يهتم من هذه المسائل بمسألة واحدة وهي تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وهذه القسمة قد تكلمنا عنها قبل ذلك لكن يمكن ان اوجز الكلام عنها هنا في نقاط سريعة حتى يفهم الطالب بداية آآ هذه القسمة تقسيم الاخبار الى قسم اسمه متواتر وقسم اسمه احاد لم يكن موجودا عند ائمة السلف آآ من اهل الحديث ولا حتى من الفقهاء وانما نشأ ذلك عن طريق المعتزلة وانتشر ذلك فيهم وتكلموا فيه وادخلوه في كتب اصول الفقه ثم انتقلا من كتب اصول الفقه ودخل الى كتب علم الحديث عن طريق الخطيب البغدادي احمد بن علي بن ثابت رحمه الله الذي له كتابان يعني اساسان من كتب علوم الحديث كتاب الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع وآآ كذلك كتاب اه الكفاية في اصول علم الرواية اه الخطيب البغدادي رحمه الله ادخل هذه القسمة بعدما كانت حصرا في كتب المتكلمين آآ من المعتزلة الاصوليين ادخلها هو في كتب علوم الحديث ثم قبلها عنه عدد كبير جدا ممن جاؤوا بعد وصدروا عنها. لكن يمكن ان نلاحظ هنا ان احد الائمة الكبار الذين اعتنوا جدا بكتب الخطيب البغدادي اه لم يدخل هذه القسمة في كتبه بل اه جاءت عنه عبارات تدل على انه لم يرتضي هذه القسمة وبين انها كانت للمتكلمين ولم ولم يتكلم بها المحدثون وهو ابن الصلاة رحمه الله وبين ان هذه الشروط التي اشترطها هؤلاء لم تتحقق ولا في حديث واحد ربما تتحقق في حديث واحد وهو من كتب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. كذلك نجد ان الامام الذهبي وقد جاء متأخرا لم يرتضي هذه القسمة او على الاقل لم يذكرها في خلال ما اطلعت عليه فبالتالي يا شباب هذه القسمة من حيث النشأة لم تكن آآ نشأت عند اهل العلم بالحديث آآ الذين هم اهل الحديث الذين هم اهل الاصطلاح واهل القواعد الذين مارسوا الرواية وعرفوا رجال الحديث وتكلموا عنهم وقعدوا قواعد النظر في الرواية في الراوي آآ وانما نشأت عن قوم آآ ليس لهم آآ في علم الحديث يعني اي نصيب يعني لهم يعني اشياء قليلة جدا ليس لهم اعتناء بالرواية وانت لا تجد يعني رواة ثقات حفاظ من المعتزلة هؤلاء اساسا لم يكونوا يعتنون هذه العلوم وانما انشأوا هذه العلوم لدوافع معينة او انشأوا هذه المسائل لدوافع معينة وهي في مختصر الامر يمكن ان يعني احاول ان ابسطها لكم في فكرة اه احنا عندنا المعتزلة يا شباب او المتكلمون ارتضوا علم الكلام او ارتضوا اه ما ترجم من كتب الفلاسفة احنا عارفين الفلاسفة ترجم عنهم كتب في اتجاهات منها مثلا كتب في الخطابة واضح ومنها كتب في المنطق اللي هو طرق التفكير ومنها كتب في الفلسفة اللي هي النتائج التي وصل اليها الفلاسفة فالفلسفة كانت تتكلم في كل العلوم ومن جملة ما كانت تتكلم فيه اه كانت تتكلم عن اه الدين او الالهية واضح اذا ما ترجم آآ من كتب اليونان للمسلمين اه ترجم في في عامة الفنون او كان المسلمون قديما يترجمون او ينتفعون من غير المسلمين في كل العلوم لكن آآ لم يكن المسلمون يعتنون بترجمة كتب الالهيات او الكتب التي تخص الدين او تخص المعرفة وانما ربما كانوا ينتفعون مثلا في العمارة في في الهندسة او في نحو ذلك اما او في الطب مثلا او اما ان يستفيدوا من هؤلاء فيما يخص الدين او فيما يتعلق بالمعرفة واصولها فهذا كان محدثا وتعرفون ان هذا يعني اه بدأ في الظهور في عهد المأمون اللي هو الخليفة العباسي لما طلب منه المعتزلة وكانوا قريبين منه وكانوا هم الذين ربوه اساسا اه طلبوا منه ان يترجم لهم كتب اليونان وان هذه الكتب لما ترجمت آآ كان المراد منها ان يتعرف هؤلاء على غير المسلمين يعني اراد المعتزلة ان يتعرفوا على غير المسلمين حتى يسهل عليهم مناظرة هؤلاء فهم ارادوا ان يتعلموا لسانهم حتى يناظروهم بهذا اللسان. لانهم آآ ظنوا ان الوحي ليس فيه ادلة عقلية المعتزلة ظنوا ان الوحي ليس فيه ادلة عقلية وانما هو فيه فقط ادلة خبرية. يعني ايه خبرية يا شباب؟ يعني مجرد اخبار لا يؤمن بها الا المسلم الذي يصدق النبي صلى الله عليه وسلم. فبالتالي هم يريدون آآ علوما او يريدون كتبا فيها ادلة عقلية حيث يتعلمون المناظرة العقلية حتى يناظروا غير المسلمين وهذا اول خطأ آآ كبير عند هؤلاء المعتزلة آآ انهم نظروا الى الوحي انه مجرد نقل اساسا هذا الوحي انما انزل الى قوم مكذبين للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم مشركين بالله واقام عليهم اعظم الحجة فبالتالي هذا الوحي اساسا كيف يمكن ان يقال انه خطاب موجه للمسلم الموحد فقط بينما هو اساسا انزل على قوم مشركين مكذبين لنبيهم ومع ذلك قامت به الحجة البالغة الوحي جاء باعظم الادلة العقلية التي يصدق بها كل عاقل مريد للهداية ولا ولا ينحصر ذلك في المسلم. واضح؟ والادلة العقلية في الوحي كثيرة جدا على اكبر المسائل مثل قدرة الله على البعث ووجوب افراد الله تبارك وتعالى آآ بالصفات والافعال والربوبية والالوهية والايمان بالقدر وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم وتصديق باقي الانبياء وصدق الوحي كل هذه الامور الكبيرة جاء الوحي فيها باعظم الادلة العقلية وقد قال الله تبارك وتعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فبالتالي الوحي جاء باعظم الادلة العقلية في اخص المسائل التي يحتاج اليها المسلم للهداية او يحتاج اليها العالم للمناظرة عن هذا الدين العظيم لكن هؤلاء جهلوا هذه النصوص وجهلوا هذا الموقع للوحي فلذلك طلبوا الادلة العقلية او طلبوا هذا النوع من العلم عند اليونان. ثم ارادوا ان يناظروا اليونان اللي هم يعني غير المسلمين اليهود النصارى او الفلاسفة بلسانهم. وطبعا في نهاية المطاف هزمهم هؤلاء الفلاسفة اه وكما قال ابن تيمية عنهم لا للاسلام نصروا ولا لعدوه كسره لانهم غفلوا عن السلاح ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم السلاح الذي آآ يتسلح به المسلم في حياته ويتسلح به المسلم في الاستدلال لدينه ويتسلح به المسلم في ذب آآ يعني اي شبهات عن دينه هو سلاح الوحي وكل من لم يتفقه في الوحي فانه يضل ويكون سببا في ضلال غيره قد قال الله سبحانه وتعالى آآ مبينا ان هداية نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم لم تكن منه ولا بعقله وانما كانت بسبب اهتدائه بالوحي قال الله تعالى قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي لذلك امره الله فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا اذا الضلال الاول عند هؤلاء هو ظنهم ان الوحي ليس فيه الا مجرد اخبار لا يحتج بها الا على المسلم اما غير المسلم من اليهود والنصارى والمجوس والفلاسفة. فان هؤلاء لا يصح ان نناظرهم بمجرد اخبار فلذلك ارادوا ان يستوردوا علوما يتعلموا منها الدلالة العقلية لما استوردوا هذه العلوم هم لم يستوردوا فقط نتائج يعني هم لم يستوردوا فقط نتائج فلسفية. احنا قلنا ان هم استوردوا يعني يمكن ما يخص الدين ثلاثة اشياء طرق التفكير التي تسمى بالمنطق ونتائج وصل اليها الفلاسفة ارسطو افلاطون سقراط في ثاغورس اي واحد من هؤلاء وكذلك استوردوا الخطابة اللي هو طرق التعبير يبقى عندنا اول شيء طرق النظر التي تسمى المنطق كيف نفهم وكيف نناظر وكيف نستدل والثاني هو النتائج التي وصل اليها الفلاسفة في الابواب ومنها الالوهية والثالث هو ما يخص الخطابة او التعبير كيف نعبر عما نعرف اه من العلوم والمعارف واضح يا شباب؟ طيب المفروض ان هم اساسا ارادوا ان يستوردوا او ارادوا ان يستفيدوا منهم في طرق التفكير يعني كيف نفكر او كيف نناظر لكنهم مع ذلك تأثروا بمقالات هؤلاء في الالوهية وفيما يخص الدين وفيما يخص الايمان وفيما يخص القدر كيف يمكن لمسلم ان يرجع في امور دينه بل في اخص امور دينه التي هي صفات الله التكليف والتشريع والقدر واليوم الاخر كيف يرجع الى قوم ملحدين اساسا؟ ليس عندهم اثارة من علم الانبياء فهذا هو الضلال الثاني الكبير ان هؤلاء التمسوا الهدى بباب المعرفة وفي باب الاستدلال وفي باب النظر في غير الوحي وهذا مبني على الضلال الاول وهو ظنهم ان الوحي ليس كافيا في باب المعرفة وليس كافيا بالتالي في باب المناظرة والاستدلال لما ترجمت هذه الكتب فرآها هؤلاء واعجبوا بها ثم بدأ هؤلاء يعني يختلفون في نظرتهم الى هذه العلوم فصار منهم فلاسفة آآ اسلاميين صار منهم فلاسفة اسلاميون مثل الكندي والفرابي وابن سينا وابن رشد والغزالي كذلك تأثر كثيرا بالفلسفة وان كان في اخر عمره رجع الى التصوف اه ومنهم قوم متكلمون وهم المعتزلة. طبعا الجهمية قبلهم والمعتزلة. وبعد ذلك نشأت فرقة ارادت ان تتوسط بين اهل السنة والمعتزلة الكلابية آآ في مسألة كلام الله ثم بعد الكلابية جاءت الاشعرية فالماتريدية الى اخر هذه الفرق الضلال الرئيس عند كل هذه الفرق انهم لم يجعلوا الوحي هو المنطلق في البحث ولم يجعلوه هو الفصل عند التنازع فبالتالي نشأت هذه المقالات في كل ابواب الدين. في باب اسماء الله وصفاته وفي باب الايمان وفي باب القدر وفي باب الايمان باليوم الاخر في الانبياء وفي ايات الانبياء الى غير هذه المسائل لما اه وصل المتكلمون ونحن سنتكلم عن المتكلمين تحديدا لانهم هم الذين اخترعوا تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد بهذه بهذا المناط هو الشروط التي ذكروها الاربعة هذه هؤلاء المتكلمون لما نظروا في الفلسفة في الفلسفة وفي علم الكلام وصلوا الى نتائج اه مسلا وليكن نحن نتحدث الان عن المعتزلة وصلوا الى نتائج مثلا ان ان الاله يمتنع منه الفعل يعني يمتنع ان يقوم به فعل. بنوا ذلك على ما يسمى دليل الاعراض وان ما يقوم به الفعل فهو حادث. لان الافعال حادثة اذا قامت بشيء تدل على انه حادث الى اخر هذا الكلام الذي لا اريد ان ادخل فيه الان وربما لا يناسب الطالب المبتدئ المهم ان هم وصلوا الى نتيجة وهي امتناع الافعال والصفات اه عن الله تبارك وتعالى او على الله تبارك وتعالى آآ بنوا ذلك على ما يسمى دليل اعراض وهو دليل مأخوذ من من الفلسفة وعلم الكلام ولم يكن مرجعه الى الوحي بل الوحي يناقضه لما وصل هؤلاء الى هذه النتائج التي من ضمنها امتناع آآ الكلام عن الله سبحانه وتعالى او امتناع الفعل عن الله وجدوا ان الوحي يعارض هذا. الوحي يثبت صراحة الافعال لله. رضي الله عنهم ورضوا عنه. آآ لما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه كلم الله موسى تكليما. نصوص كثيرة جدا جدا تثبت في القرآن وفي السنة آآ الصفات والافعال لله تبارك وتعالى طيب هؤلاء كيف يدفعون معارضة الوحي للنتائج التي وصلوا اليها انا بحاول ابسط الكلام يا شباب شوية هو ممكن يكون صعب حبة لكن احاول ان شاء الله ابسطه يعني هؤلاء يا شباب لا يهمهم ان يكون الوحي شاهدا لهم بقدر ما يهمهم الا يكون الوحي شاهدا عليهم يعني لا يهمهم ان يأتوا بادلة من الوحي على النتائج التي وصلوا اليها. لانهم اساسا يرون ان الوحي ليس كافيا او ربما ليس اصلا في الاستدلال. واضح لكنهم ارادوا فقط لما نسبوا هذه النتائج الى دين الاسلام ارادوا الا يظهر معارضة هذه النتائج لدين الاسلام طب عندنا ايات كثيرة جدا تثبت صفات الله تسبت السمع والبصر وتثبت لله سبحانه وتعالى صفة اليد وصفة العين. وآآ وصفة الرحمة وصفة ونصوص في السنة اسبت لله صفات كثيرة مثل المجيء ومثل النزول آآ الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر ومثل صفة الكلام وان الله يرى المؤمنون يوم القيامة كيف او كيف يعني كيف يدفعون هذه النصوص الكثيرة اه الدليل يا شباب اذا اردنا ان نرده يعني لو انسان استدل علينا بدليل واردنا ان نرد هذا الدليل فامامنا ثلاث طرق اما ان نقول اه ان هذا الدليل ليس حجة يعني ليس مما يصح الاحتجاج به. يعني لو ان انسانا مثلا قال اه يمكن للناس ان تزور القبر البدوي وتتصدق اه له وتنذر له وتذبح له. فقلنا له ما حجتك في ذلك؟ فيقول ان الشيخ الفلاني مثلا او شيخ الازهر او فلان او فلان يفعل هذا فنقول له هذا ليس حجة يبقى هذا الدليل الذي ذكره الرجل نحن رددناه من قبل انه ليس حجة وان كان ثابتا يعني ان كان فعلا شيخ الازهر او فلان او فلان يفعل هذه الافعال نحن نصدق انه يفعل ذلك لكننا نقول ان فعله اساسا ليس مما يحتج به في الدين فهذا رد للدليل من اصله انه ليس حجة الامر الثاني الذي يرد به الدليل هو ان يكون في اصله حجة لكنه ليس ثابتا. يعني لم يثبت. يعني واحد يقول انا احتج بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نقول نعم نحن نقبل الاحاديث ونحتج بها لكن هذا الحديث بعينه ليس صحيحا. واضح؟ يبقى احنا لا نخالف في الاحتجاج بالسنة. وانما نخالف في في هذا الحديث بعينه فانه ليس ثابتا الامر الثالث هو رد الدليل من جهة الدلالة ان معنى هذا الدليل لا يصح ان يستنبط منه ما فهمته انت واضح فلو ان شخصا مثلا يقول ان علي ابن ابي طالب ينبغي ان يكون هو الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم. فنقول له ما حجتك؟ يقول حجتي حديث صحيح نقول ما هو هذا الحديث يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فنقول له نحن نحتج بالسنة وهذا حديث صحيح. يبقى هذا هذا الدليل يعني نجح في اختبارين. اختبار الحجية واختبار الصحة. لكن هل هو يدل على ان علي ابن ابي طالب ينبغي ان يكون الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأ لا يدل. اذا رد هذا الدليل ليس من جهة الحجية ولا من جهة الثبوت وانما من جهة الدلالة. واضح يا شباب؟ بحاول ابسط كده شوية الايه؟ المعلومات دي. ان شاء الله تكون مفهومة فهؤلاء لما رأوا احاديث كثيرة جدا تدل على نقيض النتائج التي وصلوا اليها. احاديث واضحة كالشمس وجاءت من طرق كثيرة جدا تقول ان الله ينزل الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول هل من داعي فاغفر له وهكذا واضح ونصوص كثيرة جدا تبين مجيء الله تبارك وتعالى يوم القيامة للفصل بين العباد. ونصوص كثيرة تثبت لله صفة الضحك او صفة الرحمة او صفة العجب الى غير لذلك فماذا فعل هؤلاء؟ لم يستطيعوا ان يردوها من اساس الحجية لا يستطيع هؤلاء ان يقولوا ان السنة ليست حجة وكذلك لم يستطيعوا ان يردوها من باب الدلالة. لان الدلالة واضحة كالشمس واضحة جدا ينزل ربنا الى سماء الدنيا. وان كان بعضهم حاول ان يحرفها من جهة الدلالة يقول ينزل الله ملكا لكن ارادوا ان يصنعوا قانونا كليا يدفع عنهم هذه المعارضة فمن هنا انشأوا فكرة تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد. يعني ان الاخبار المروية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الورود الينا هي متواتر واحاد. المتواتر بقى اشترطوا له شروطا. تأكدوا انها لم تتوفر ولا في حديث واحد. ان يرويه العدد الكثير الكثير الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب وان يستندوا الى امر محسوس. وآآ ان تمنع العادة ان يتواطؤوا على كذب او على خطأ واخف شرط عندهم ان يكون رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرة وعن كل واحد من العشرة عشرة يعني يكون الطبقة الاولى عشرة من الصحابة واللي بعدها مائة من التابعين واللي بعدها الف وهكذا هذه الشروط اساسا لم يأخذها هؤلاء هم بداية هؤلاء يعني خليك معي في الترتيب. هؤلاء اساسا كلهم ليسوا من اهل الحديث ليس فيهم شخص واحد محدث او خبير بعلم الحديث. لا خبير في الرواية ولا له روايات ولا عالم بالرجال ولا عالم بقواعد العلل والنقد ولا اي شيء ده اول امر الامر الثاني ان هذه القواعد لم يأخذوها من واقع الرواية وانما الفوها تأليفا عقليا ثالثا انهم لم يرجعوا فيها الى المحدثين. رابعا انهم ادخلوها في علم اصول الفقه وهي اساسا صنعة للمحدثين وليست خاصة وليست خاصة الاصوليين. واضح لما دخلت هذه القواعد او هذا هذه القسمة في الكتب لم يرتضي بها المحدثون الى ان جاء الخطيب البغدادي رحمه الله فادخلها فهذه القسمة اساسا آآ لم تصدر عن اهل الحديث ولم تصدر بلغة الحديث ولا بقواعد الحديث وانما انشأها قوم لا علم لهم بالحديث ولا علم لهم بالرواية وانشأوها لرد النصوص السنية الحديثية التي يعترض بها عليهم ثم للاسف دخلت هذه القسمة بمناطها وبتطبيقاتها في كتب المحدثين وانتشرت وصارت كأنها صدرت عن ولا يستطيع شخص ان ينسبها الى محدث قبل الخطيب البغدادي رحمه الله بل ما جاء عن الائمة الكبار من مناقشات كان ينقض اصول هذه القسمة وينقض مناطها ويبين ان كل خبر صحيح يصح ان يحتج به في كل ابواب الدين لان هؤلاء ارادوا اه ان يقولوا ان العقيدة امر عظيم فلا يصح ان نستدل اه له او فيه الا بادلة ثم اشترطوا في التواتر شروطا يعرفوا انها او يعرفون انها لا تتحقق في حديث واحد. فبالتالي اذا احتجت انت عليهم باي حديث دون هذا الحديث من باب انه ليس متواترا او لم يجمع شروط التواتر فاصل الخطأ هنا عند اهل السنة او عند بعض اهل السنة انهم قبلوا هذه القسمة في اصول الفقه وفي علوم الحديث ثم خالفوها من جهة التطبيق. صاروا يحتجون باحاديث هي في نظر المعتزلة احاديث احاد ويستدلون بها على امور عقدية فقال لهم المعتزلة او المتكلمون بشكل عام. لان الاشاعرة تبعوا المعتزلة في ذلك. قالوا لهم كيف تحتجون علينا باحاديث في احاد ولم ولم تتوفر فيها شروط التواتر ونحن في مسألة عقدية. فصار هذا السني الذي وافقهم على الاصول وخالفهم في التطبيقات اطول فروع صار هو المتناقض وليسوا هم. هم طردوا اصلهم عدم الاحتجاج الا بالسنة المتواترة. ولن يجدوا حديثا واحدا في كل السنة يتوفر فيه اول شرط من التواتر واضح يا شباب لكني اوضحت كذلك ان لفظ المتواتر كان مستعملا عند ائمة الحديث. ولكن ليس بهذه الدلالة المبتدعة. ولكن كان يستعمل في الدلالة على الحديث الصحيح الذي جاء من طرق كثيرة الذي رواه جمع كبير او الذي جاءت فيه قرائن تدل على آآ يعني التحقق من ثبوت الرواية. اما هذه الشروط المخترعة المبتدعة لم يقبلها النقاد ولا المحدثون. ولم يكن العدد عندهم يعني هو هو المناط وانما كانت المناط صفات في الراوي من الصدق والتثبت وكثرة الرواية وما يشهد لصدق الراوي المهم يعني بينت لكم قبل ذلك خطأ هذه القسمة آآ فيمكن ان شاء الله ان احنا يعني الذي يريد ان يتوسع يمكن ان اذكر له بعض المراجع التي يتوسع فيها اه واه بعض النقولات المهمة في هذا طيب ندخل ان شاء الله في اه الكتاب احنا وصلنا الى صفحة مائة وسبعة آآ تحدثنا هنا عن اقسام الحديث من حيث عدد الطرق وذكرنا القسمة التي ذكرها الشيخ حفظه الله وبينا ان اساس هذه القسمة آآ هو للمتكلمين وادخله الخطيب البغدادي في كتب علوم الحديث. لكننا مع ذلك شرحناه حتى يكون الطالب على علم فذكرنا ان الحديث ينقسم عند هؤلاء الى متواتر واحاد. المتواتر لابد ان يعني ايه؟ يكون له شروط آآ ان يرويه العدد الكثير وان آآ يصل الانسان فيه الى العلم او القطع او اليقين بان هذا الخبر ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما فقد شرطا من شروط التواتر فهو احاد. فالاحاد هذا بقى يدخل فيه المشهور ويدخل فيه العزيز ويدخل فيه الغريب. الغريب اللي هو الفرد الذي الذي يرويه راوي واحد في اي طبقة من الطبقات الاسناد. يعني حدث فيه نوع من التفرد وقلنا ان التفرد في نفسه ليس موجبا لرد الرواية. كما ان العدد الكثير ليس موجبا لقبول الرواية وانما مناط قبول الرواية هو صفات في الراوي الناقل ان يكون حافظا وان يكون صادقا. يعني ان يؤدي ان يؤدي الرواية كما تحملها آآ تكلمنا عن هذا كله فنقرأ ان شاء الله من اول صفحة مائة وسبعة وقال فائدة استعمل الامام البخاري رحمه الله غريب بمعنى مقل فقد قال في ترجمة مسلم ابن ابي مريم اه من التاريخ الكبير يعني البخاري له كتاب اسمه التاريخ الكبير. اه يهتم بعلم الرجال او بنقد الرواة احيانا يذكر الراوي ويذكر من احاديثه ما يدل على حكم البخاري فيه وقال البخاري ومسلم هذا غريب الحديث ليس له كبير حديث يعني هو يقصد ان هو كلمة غريب هنا بمعنى مقل من الرواية قلت ومسلم هذا اخرج له البخاري ومسلم وهو ثقة وقد قال ابن سعد فيه كان ثقة قليل الحديث. يعني هو الشيخ يريد ان يقول ان كلمة غريب اذا اطلقت على الراوي آآ قد تدل على انه قليل الرواية. واضح وقد تدل على انه منكر الحديث اذا صار الراوي يغرب يعني ينفرد باحاديث لا يحتملها او يخالفه فيها الثقات طيب صفحة مائة وثمانية قال الشيخ الشيخ هنا بيتكلم عن اه الشيخ هنا سيتكلم عن آآ في في عنده بيت شعر في اخر صفحة مائة وسبعة من من منظومته. والكل والكل قد تجمعه واحدة يقصد ان الرواية الواحدة او الحديث الواحد قد يكون له اه يعني قد يجمع كل هذه الصفات فقد يكون مثلا في بعض اه طرقه يكون متواترا ويكون في بعضها غريبا ويكون في بعضها مشهورا يعني ايه يا شباب يعني مثلا يمكن ان حديثا معينا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنان من الصحابة. مثلا ابو هريرة وعبدالله بن عمر يبقى هو بالنسبة للنبي عزيز يعني رواه اثنان ثم يأتي من بعد النبي آآ يهديكم الله ويصلح احوالكم ماشي يا هندسة شكرا يا حبيبي ثم يأتي من بعد النبي صلى الله عليه وسلم آآ يرويه مثلا عنه اثنان اللي هو آآ ابو هريرة وعبدالله بن عمر ثم يرويه عن ابن عمر عدد مثلا من صحابي كبير ثم ويرويه عن ابو هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه عدد كبير ايضا. فيكون آآ متواترا بالنسبة لابي هريرة ومتواترا بالنسبة لعبدالله بن عمر ثم بعد ذلك لا يرويه عن واحد من هؤلاء الا واحد فيكون غريبا فالحديث الواحد قد يجمع اكثر من آآ صفة فقد يكون مشهورا في طبقة وعزيزا في طبقة وغريبا في طبقة اخرى قال الشيخ اي ان الرواية الرواية الواحدة قد تجمع تلك الصفات آآ كلها فتوصف الرواية بانها متواترة ومشهورة وعزيزة وغريبة في ان واحد بحسب اختلاف الاعتبار مثال حديث نحن الآخرون السابقون يوم القيامة الحديث عزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه حذيفة وابو هريرة حذيفة ابن اليمان وابو هريرة وهو مشهور عن ابي هريرة رواه عنه سبعة ابو سلمة ابو سلمة ابن عبدالرحمن وابو حازم وطاووس والاعرج وهمام وابو صالح وعبدالرحمن مولى برثم ابو حازم ده الشباب اللي هو الاشجعي لان في في عندنا اكثر من ابي حزم وكذلك حديث انما الاعمال بالنيات فهو حديث فرض لم يروه اه عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يروي عنه الا علقمة ابن وقاص الليثي ولم يروي عن علقمة الى محمد ابن ابراهيم التيمي ولم يروي عن التيمي الا يحيى بن سعيد الانصاري ومثل هذا يقال ايضا في المشهور. يعني حديث انما الاعمال بالنيات بدأ من اوله آآ الى يحيى بن سعيد الانصاري لم يروه عن كل واحد الا واحد لم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عمر ولم يروي عن عمر الا علقمة ولم يروي عن علقمة الا محمد ابن ابراهيم ولم يروي عن محمد ابن ابراهيم الا يحيى ابن سعيد الانصاري ثم رواه طبعا يحيى ابن سعيد جمع كثير جدا واضح قال الشيخ ومثل هذا يقال ايضا في المشهور النسبي والعزيز النسبي اه والغريب النسبي والله اعلم. يعني ممكن الحديث الواحد يا شباب يأخذ اكثر من صفة آآ وايضا حديث حماد بن سلمة عن ابي العشراء عن ابيه قال قلت يا رسول الله اما تكون الزكاة اللي هي آآ الزكاة اللي هي تزكية آآ الذبيحة اه الا في الحلق واللبة فقال لو طعنت في فخذها اجزأ عنك قال الترمذي فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة عن ابي العشراء ولا يعرف لابي العشراء عن ابيه الا هذا الحديث وان كان هذا الحديث مشهورا عند اهل العلم وانما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا يعرف الا من حديثه فيشتهر الحديث لكثرة من روى عنه آآ انما هو كاتب روية لأ هي روى يعني بفتح الايه؟ الراء يعني الامام الترمذي يبين ان هذا الحديث غريب يعني فرض لكنه صار مشهورا في الطبقات النازلة. لكن اساسه انه حديث فرد لم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا واحد واضح كده؟ لكن لما رواه حماد بن سلمة عن ابي العشراء هذا يعني كثر الرواة عن حماد والا فالحديث في اصله كان حديثا غريبا الشيخ بيذكر آآ مثال اخر ومن ذلك حديث عبدالكريم بن روح عن سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن بكر بن عبدالله المزني عن المغيرة عن المغيرة بن شعبة المفروض المغيرة بن شعبة آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى سباتة قوم فبال قائما ثم توضأ ومسح على خفيه قال ابو يعلى الخليلي حديث صحيح مشهور سليمان التيمي رواه عنه جماعة غريب من حديث السوري عنه لم يروه عنه غير عبدالكريم يعني يبين نفس الفكرة يا شباب ان الحديث يمكن ان يكون في بعض الطبقات يمكن ان يكون حديثا غريبا لم يروي الا راو واحد وفي طبقة اخرى يمكن ان يكون مشهورا واضح وبناء على هذا فما اشترطه بعض اهل العلم في الخبر المتواتر ان تتحقق شروطه في جميع طبقات الاسناد. فاذا تخلف ذلك في بعضها لم يحكم للحديث بالتوازي وانما اشترطوا ذلك حيث يوصف الحديث بانه متواتر عن متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او من انتهى اليه الخبر فحينئذ لابد من توفر ذلك في جميع طبقات الاسناد لانه اذا كان الخبر مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلن يكون متواترا عنه الا اذا رواه عنه عدد من اصحابه يحصل بروايتهم برواياتهم له تواتر الخبر واذا وقع ذلك وقع بالضرورة في طبقة التابعين. واذا وقع في طبقة التابعين وقع في الطبقة التي بعدهم وهكذا لكن اذا آآ لم يتواتر الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بان لا يرويه عدد من الصحابة عنه يحصل بروايتهم التواتر فان هذا لا يمنع ان ترى عن بعضهم رواة الاسناد آآ سواء الصحابي او من دونه اذا توفرت في الطبقة التي روته عنه فما دونها شروط المتواتر ويكون معنى نسبة التوتر الى هذا الخبر ان هذا الراوي الذي تواتر الخبر عنه قد جاء بطريق يفيد العلم وهو التواتر هنا انه روى هذا الخبر باسناده الذي ذكره الى النبي صلى الله عليه وسلم احاول اشرح هذه الفكرة يا شباب اشرح الاول ماذا يريد ان يقول الشيخ الكريم اه ثم التعليق على هذا اه الكلام الشيخ الكريم حفظه الله يريد ان يقول آآ ان الحديث اذا تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني رواه عنه عدد كبير من الصحابة يطمئن القلب الى صدق الخبر برواية فسيحصل التواتر بناء على ذلك في طبقة التابعين الى اخره هذا الكلام ليس دقيقا على على شروط المتكلمين الذين وضعوا هذه الشروط لان المتكلمين الذين وضعوا هذه الشروط لم يطلبوا التواتر فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانما طلب التواتر عن كل شخص راو في الرواية. بمعنى ان هذا الحديث لو فرضنا انه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرة من الصحابة ففي الطبقة الثانية لا يقبل هؤلاء يعني طبقة التابعين لا يقبل هؤلاء المتكلمون الذين وضعوا هذه الشروط ان يرويه عن كل صحابي تابعي تابعي واحد. لا يجب ان يرويه عن كل صحابي عدد يبلغون حد التواتر فيكون عن ابي هريرة مثلا عشرة وعن ابن عمر عشرة وعن عائشة رضي الله عنها عشرة واضح فخطأ فالخطأ هنا آآ ان تظن انهم يريدون ان يتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة او يرويه عدد من الصحابة ثم من بعدهم لا يشترطون فيه ذلك. لا هم يريدون لكل صحابي عدد كبير من الرواة ايضا فبالتالي هذه الشروط التي وضعها هؤلاء لم يتوفر اه فيها او او بها حديث واحد ربما يوجد في حديث الشرط الاول وهو العدد الكثير. في حديث واحد او حديثين لكن فكرة استحالة تواطؤهم على الكذب هذا ليس موجودا اه وهذا هو الذي دفع عدد عددا من المتكلمين ان يقولوا حتى لو توفرت في الحديث كل شروط التواتر ثم خالف عقلي فاني ارد دلالة هذا الحديث. هذا صرح به كبار هؤلاء منهم الرازي. الذي وضع القانون الكلي الذي يسمونه قانون الكلي هو قانون تعارض العقل والنقل واضح يا شباب؟ فبالتالي في رأيي الخطأ هنا ان الشيخ الكريم وافقهم على هذه القسمة وعلى مناط القسمة لكنه ربما يريد ان يخالفهم في تفاصيل ومنها انه يريد ان يحتج بكل حديث صحيح في العقيدة وغيرها. وهم اساسا ما انشأوا هذه القسمة الا لرد الاحاديث ورد الاحتجاج بها في العقيدة فبالتالي عدم الموافقة على هذه القسمة هو الحل الصحيح. وهو الذي يطرد القول وهو الذي لا يجعلك تتناقض الشيخ الكريم قال وعليه فلا يلزم من هذا التواتر النسبي ان يكون الحديث متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا يلزم منه ان يكون الحديث صحيحا اصلا الى النبي صلى الله عليه وسلم لاحتمال ان يكون هناك ما يوجب ضعفا ضعفه اه في الاسناد الذي ذكره ذلك الذي تواتر الخبر عنه يعني الشيخ يريد ان يقول ان مجرد العدد الكثير لا يكفي. مع ان هم اساسا بنوا قولهم على العدد الكثير وقد رأيت حديث الاعمال الاعمال بالنيات رغم انه غريب في اصله الا انه لما رواه عن يحيى ابن سعيد الانصاري عدد كثير مع تحقق باقي شروط التواتر قال الحافظ ابن حجر قد تواتر عن يحيى بن سعيد يعني صار تواترا نسبيا فجوز اطلاق التواتر عليه رغم انه انما تواتر عن بعض الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقع التواتر في كل طبقة من طبقات الاسلام الشيخ يركز على فكرة الايه؟ التواتر النسبي والشهرة النسبية والغريب النسبي فهكذا الحديث في طبقاته العليا من الاخبار الافراد الغرائب ثم انه قد رواه عن يحيى بن سعيد الانصاري جماعة كثيرون حتى وصفه الحافظ ابن حجر بانه متواتر عن يحيى بن سعيد الانصاري فالتواتر هنا انما هو تواتر نسبي. اي بالنسبة الى احد رواة الاسناد وان لم يتواتر عمن فوقه في الاسناد. فقد يكون الحديث غريبا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عزيز عن احد الصحابة بمعنى ان الصحابي الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم متفردا به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رواه عن هذا الصحابي رجلان من من التابعين فيصير فيصير هذا الحديث عزيزا عن الصحابي ثم قد يتفق ان احد هذين التابعين او او التابعيين التابعين قد روى الحديث عنه جماعة كثيرون بحيث يكون الحديث مشهورا عن هذا التابعي وان لم يكن مشهورا عن التابعي الاخر ثم قد يتواتر الحديث بعد ذلك بان يرويه العدد الكثير الذي يستحيل في العادة كلمة يستحيلها دي الشيخ طبعا جلبها منهم لم يتحدث المتكلمون في الحديث من السلف ومن الائمة لم يستعملوا هذه الالفاظ المحدثة اه يستحيل في العادة والكلام ده قال العبد الكثير الذي يستحيل في العادة ان يتواطاه على الكذب فحينئذ يكون قد توتر في بعض طبقات الاسناد الحديث الواحد قد يكون متوترا عن بعض الرواة مشهورا عن بعض عن بعض رواة الاخرين. عزيزا عن بعض الروايات الاخرين غريبا عن بعض رواة الاخرين وليس بالشرط او بالضرورة لكي يوصف بكوني متواترا اي يتواتر في كل طبقات الاسناد او لكي يوصف بانه عزيز ان كن عزيزا في كل طبقات الاسناد او لكي يوصف بانه مشهور آآ ان يكون مشهورا في كل طبقات الاسناد او لكي يوصف بانه فرض غريب ان يكون كذلك في كل طبقات الاسنان. هذا ليس ليس شرطا وليس ضروريا بل الحديث يوصف بهذه الاوصاف اما مطلقا واما بالنسبة لبعض الرواية والله اعلم الشيخ طبعا بيكرر كثيرا انه بيحاول يشرح ويبسط يعني نذكر مختصر الفكرة يا شباب الشيخ الكريم هنا يتحدث عن الحديث من حيث عدد الطرق او عدد الرواة فيقول يمكن لحديث واحد ان يجمع كل الصفات فيمكن ان يكون هذا الحديث بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم رواه مثلا اثنان من الصحابة مثلا عائشة رضي الله عنها وابن مسعود وممكن يكون رواه مثلا عن عائشة بعد ذلك سبعة. فيكون هذا الحديث بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم عزيزا لكنه بالنسبة لعائشة مشهورا واضح؟ لان عائشة رضي الله عنها روى عنها سبعة. واضح يا شباب؟ ويمكن ان يكون مثلا واحد من السبعة الذين رووا عن عائشة يعني واحد من السبعة الذين رووا عن عائشة روى عنه عشرين واحد. واضح يا شباب؟ فيكون بالنسبة لهذا الشخص يكون مثلا متواترا وهكذا واضح؟ لكن هذا لا يستلزم قبول الرواية ولا رد الرواية لاننا يجب ان نرجع فيها الى صفات الراوي. يعني الصفات التي نريدها في الراوي وهي ان يكون حافظا وان يكون صادقا الشيخ يقول حكم المتواتر والاحاد هذا وينبغي ان يعلم ان الاخبار المتواترة كلها مقطوع بصحتها فهي تفيد العلم اليقيني القطعي وبطبيعة الحال هذا حيث يتحقق فيها التواتر الذي اشرنا اليه انفا والا فلابد من تحقق شرائط التواتر حتى كما بمقتضاها بالتواتر وعليه يحكم بانه خبر مقطوع بصحته. يعني الشيخ هنا يريد ان يقول ان الحديث المتواتر اذا عرفنا انه تواتر فلابد ان يكون صحيحا لان المتواتر هو اعلى درجات الصحة لكن الشيخ لم يذكر هنا ان المتكلمين قالوا ان المتواتر لا يبحث فيه من حيث صفات الرواية لاننا نقطع بثبوته. وهذا تناقض منهم ليه احنا اساسا لم نصل الى القطع بثبوته الا بعد ان بحثنا عن صفات الرواة. هم يقولون لا. هو لا يحتاج ان يبحث عن رواته. وهذا تناقض يعني كيف وصلنا الى ان هذا الخبر صحيح ثابت مقطوع بصحته دون ان نعرف الطريق الى هذا الحكم. واضح؟ وده لان هذه القواعد لم ينشيها المحدثون فهي كتبت بلسان المتكلمين صرفا وكتبت بواقع المتكلمين الذين لم يفقهوا واقع الرواية الشيخ هنا تأثر بهذا بهذه اللغة فتراه يتكلم بنفس الكلام يقول ان الاخبار المتوترة كلها مقطوع بصحتها فهي تفيد العلم اليقيني القطعي واضح؟ ايوة هي افادت العلم القطعي متى؟ بعدما نظرنا في احوال رواتها وليس في مجرد عددهم. واضح يا شباب؟ اذا الخطأ الرئيس عند هؤلاء المتكلمين ومن تبعهم انهم ركزوا على العدد وذكروا شرطا عقليا خطأ. قالوا يستحيل تواطؤهم على الكذب. الاستحالة هذه لن تتحقق الاستحالة هذه لن تتحقق اي رواة آآ على وجه الارض الكذب منهم ممكن. عادي جدا اه والتواطؤ عليه ممكن. فكلمة الاستحالة عندهم هذه سبب في انهم يدفعوا بها ما يعترض عليهم من الادلة. واضح يا شباب اذا نحن نريد ان نفهم المسألة من اولها المتكلمون اه لما وصلوا الى نتائج آآ هذه النتائج تعارض الوحي في باب الاسماء والصفات او في باب القدر او في باب الايمان او في اي باب من ابواب التي سموها الابواب التي سموها اصول الدين ارادوا الا تكون نصوص الوحي شاهدة عليهم فنصوص الوحي هنا القرآن والحديث فرد الدليل كما قلنا انما يكون اما برد حجيته او برد ثبوته او برد دلالته فمن هنا نشأ الكلام عندهم في اه تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد ثم اشترطوا في التواتر شروطا لا تتوفر في الحديث لا تتوفر في الاحاديث العقدية التي يحتج بها اهل السنة فلما يحتج عليهم انسان بحديث معين يقولون هذا الحديث لم تتوفر فيه شروط التواتر. وهذا الحديث في باب العقيدة لا يصح ان نحتج بالاخبار الاحادي في ابواب العقيدة فكان من الخطأ هنا ان توافقهم على هذه القواعد ثم تخالفهم في التطبيق او في الفروع والصواب ان قواعد علوم الحديث انما تؤخذ من المحدثين لا تؤخذ من غيرهم لكن هذه القواعد او هذه القسمة من اساسها لم تكن من المحدثين ولم تكتب بلسان المحدثين. وانما كانت تدون في كتب اصول الفقه. كتب اصول الفقه المعتمدة عندهم ثم ادخلها بعد ذلك الخطيب البغدادي رحمه الله في كتب علوم الحديث ثم يعني نقلها من جاء بعده وان كان الامام ابن وهو من ابرز المستفيدين من اه احمد ابن علي ابن ثابت اللي هو الخطيب البغدادي لم يقبل ان يدخل هذه القسمة في كتابه بل ظهر اه منه اعتراض اه بان ادخلها الخطيب البغدادي وجلبها من كتب الاصوليين او المتكلمين. فالخلاصة هنا انه من الخطأ ان توافقهم على اساس القسمة وعلى مناط القسمة ثم تخالفهم فيما يترتب على القسمة هذا هو التناقض. والصحيح آآ ان تطرد مذهبك بالا تقبل قواعد في نقد الرواية او في الحكم على الراوي او في الحكم على آآ الرواية الا من اهل الحديث لانهم هم الذين خبروا رواياتهم الذين خبروا الرواة الشيخ الكريم هنا قال حكم المتواتر والاحاد قال هذا وينبغي ان يعلم ان الاخبار المتواترة كلها مقطوع بصحتها فهي تفيد العلم اليقيني القطعي وبطبيعة الحال هذا حيث يتحقق فيها التواتر الذي اشرنا اليه انفا. والا فلابد من تحقق شرائط التواتر حتى يحكم بمقتضاها بالتواتر وعليه يحكم بان بانه خبر مقطوع بصحته. اما اخبار الاحاد فالاصل انها لا تفيد العلم اليقينية يقصد بالعلم اليقيني يا شباب ان اصول المعرفة وحصول التثبت من خبر ما درجات اتعرف ان الايمان او التصديق درجات مثلا ابراهيم عليه السلام كان يعلم ويشهد ان الله تبارك وتعالى قادر على ان يحيي الموت لكنه لما رأى بعينه احياء الله للموتى ازداد ايمانه. ولكن ليطمئن قلبي. واضح فكثرة الادلة وكثرة القرائن تزيد الانسان اه تثبتا وتزيده يقينا. واضح يا شباب فبالتالي كذلك الاخبار يمكن ان يكون الخبر اه في نفسه فيه درجة من درجات الصدق ويحصل للناقد اه الشهادة بصدقه لكن اذا اجتمعت معه اخبار اخرى او قرائن اخرى في الرواية فانها تزيد درجة التثبت اه الشهادة بصدق فهو يقولون اما اخبار الاحاد يعني ما ليس بمتواتر فالاصل انها لا تفيد العلم اليقيني فاذا صح اسناد الاحاد لثقة الرواة وعدالاتهم اه واتصال الاسناد وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة. فهو حديث يجب العمل به وهو حديث حجة يتدين به وتبنى عليه الاحكام ولكنه ليس كالخبر المتواتر فالخبر المتواتر كما سبق مقطوع بصحته. اما هذا فمهما تحققت فيه شرائط شرائط الصحة فاحتمال خطأ الراوي الثقة فيه ما زال واردا. ولهذا لا نحكم بانه مقطوع بصحته. وان كنا نعتقد وجوب العمل مليء به لكن اذا انضم الى خبر الاحاد القرائن التي اذا ما احتفت به جعلته منزلة الخبر المتواتر من حيث القطع بكونه صحيحا ومن حيث افادته اما اليقينية او القطعي اليقيني فحينئذ ليس هناك فرق بين الخبر المتواتر والخبر الاحاد فخبر الاحاد الذي انضمت اليه او احتفت اليه او احتفت به القرينة التي تدل على افادته للعلم هو حينئذ يكون هو والخبر المتواتر سواء بسواء نحن يا شباب لا نخالف ان الاخبار من حيث الاخبار الصحيحة ان الاخبار الصحيحة آآ من حيث درجة قبولها درجات. وليست على درجة واحدة ولا نخالف في ان لفظ التواتر استعمله النقاد والمحدثون وانما نخالف في دوافع هذه القسمة وفي هؤلاء الذين قسموا هذه القسمة وفي مناط القسمة وفيما ترتب على القسمة فالمشكلة في تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد ليست لفظية ليس خلافا لفظيا بل هو خلاف قوي حقيقي واقعي وله اثار ويترتب عليه مسائل ويقع بسببه نزاع فدوافعه ونشأته والذين اخترعوا هذه القسمة والاثار التي ترتبت عليه كفيلة بان يعيد الانسان النظر فيه. ويحاول ان يقيمه بان يعرف اساس هذه القسمة ويعرف من الذين قسموه وما هو مناط القسمة عندهم وما الاثار العملية المترتبة عليه. والا فانه اذا لم يفقه هذا سينسب الى اهل الحديث انهم قسموه باعتبار ان هذا مستعمل في كلامهم. وهذا ليس دقيقا. وهذا ليس تحريرا. والامام الشافعي رحمه الله قال من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم. وارى ان من دقيق العلم ان يعرف طالب الحديث منشأ هذه القسمة وان يعرف دوافع هذه القسمة ومن الذين قسموها؟ وماذا يترتب على هذه القسمة آآ اما اذا وافقهم في هذه القواعد ثم خالفهم في التطبيق فقال نحتج عليهم في العقيدة باحاديث آحاد فهو اساسا لم يفقه دوافع هذه القسمة عندهم فالشيخ هنا يريد ان يقول في خلاصة القول يريد ان يقول امرين. الاول ان الحديث الذي ليس متواترا لا يبلغ حد اليقين ولا القطع. لكنه قد يبلغ قطر اذا احتفت به قرائن فائدة معرفة هذا الباب هذا وفائدة معرفة هذه الاقسام ودرجاتها ومعرفة ومعرفة ان المتواتر يفيد العلم وان خبر الاحاد المحتف بالقرين ايضا يفيد العلم ان خبر الاحاد العاري عن القرينة دون ذلك اه فائدة معرفتي هذا عند اهل العلم هو الترجيح عند التعارض فاذا كان الائمة بصدد ترجيح رواية على اخرى فان معرفتهم بمراتب هذه الاحاديث وبدرجاتها يعينهم على الترجيح فيما بينها عند عدم امكانية الجمع والتوفيق بينها. ولهذا نجد اهل العلم عليهم رحمة الله اذا ما كانوا بصدد النظر في روايتين قد تعارضتا من حيث الظاهر ولم ولم يمكن الجمع او التأويل او التوفيق بين هاتين الروايتين فان الائمة عليهم رحمة الله يلجأون الى الترجيح بتقديم احدى الروايتين على الاخرى. ومن طرق الترجيح النظر في هذه الاعتبارات فالخبر المتواتر ارجح من خبر الاحاد وخبر الاحاد المحتف المحتف بالقرائن ارجح من خبر الاحاد العاري على القرينة. فنجدهم يرجحون الحديث لكونه اه على حديث اخر لكوني غريبا مع ان المشهور والغريب كلاهما من اخبار الاحاد ويرجحون ما اخرجه البخاري ومسلم على ما اخرجه البخاري فقط او على ما اخرجه مسلم فقط او ما اخرجه البخاري ومسلم او احدهما على ما لم يخرج في الصحيحين وان كان الكل من اخبار الاحاد ولكن ما خرجه البخاري. ومسلم قد انضاف اليه وانضم اليه هذه القرائن التي تعطيه قوة اجعله راجحا عند التعارض على ما عري عن مثل هذه القواعد وكذلك نجدهم يرجحون آآ احد الحديثين بانه قد رواه الائمة الحفاظ على غيره الذي لم يروه الائمة الحفاظ وانما رواه المشايخ كلمة المشايخ شباب تطلق في لسان المحدثين بمعنى الراوي المتوسط كلمة يقولون فلان شيخ يعني احيانا تأتي هذه اللفظة بمعنى شيخ يعني متوسط آآ قال وانما وانما رواه المشايخ او الرواة الذين لم يعرفوا بالحفظ والفقه والامامة. وهكذا نجد ائمة الحديث عليهم رحمة الله ينتفعون في هذا الباب بمثل هذه البحوث التي اودعوها في كتب الحديث فبتمييزهم بين المتواتر والآحاد وبين وبين الاحاد بنوعيه يعني يقصد النوع المحتف بالقرينة والنوع العاري عن القرينة يتمكنون من الترجيح بين الروايات التي ظاهرها التعارض اذا لم يمكن الجمع بينها والله اعلم. يعني الشيخ يريد ان يقول لان فائدة معرفة هذا الباب انه قد يحدث تعارض بين الاحاديث فحينها يكون من مناط آآ الترجيح معرفة عدد الرواة او معرفة آآ درجات الحديث من حيث عدد الرواة قال الشيخ الكريم والخبر المقبول والمردود فيها وكل آآ فله قيود وفي الاحاد المقبول والمردود. يعني الاخبار الاحاد فيها احاديث مقبولة وفيها احاديث مردودة لكن اخبار الاخبار المتواترة اه يعني كلها مقبولة وكلها صحيحة آآ قال وفي الاخبار الاحاء وفي وفي الاحاد المقبول والمردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن احوال رواتها دون المتواتر فكله مقبول افادته القطعة بصدق مخبره بخلاف غيره من اخبار الاحاد هذه الجملة ايضا اخذها الشيخ رحمه الله ممن قبلوا هذه القسمة ان هذه الجملة فيها تناقض يا شباب الشيخ بيقول وفي الاحادي المقبول والمردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن احوال رواتها يعني لانني لا استطيع ان احتج برواية الاحاد الا بعد ان ابحث في حال الرواة. وقد وصلت الى ثبوت الرواية عن طريق البحث والنظر والاستدلال فهي احاد ففيها مقبول ومردود اما الحديث المتواتر لا احتاج ان انظر الى احوال الرواة. واضح الشغل؟ لا احتاج ان انظر الى احوال الرواة وهذا ليس صحيحا لانه ما من خبر الا واحتاج ان انظر في احوال رواته مهما بلغ عدد هؤلاء الرواة واضح وهذا هو الذي يعني ناظر به الشافعي رحمه الله المتكلمين الذين ناظرهم في كتاب جماع العلم. حيث كانوا يتكلمون عن عدد الرواة وعن حالة التواطؤ على الكذب وهذه المعاني الغريبة على علم الحديث. فردهم الشافعي الى مناط القبول ومناط البحث في الراوي مثل الصدق والحفظ والامانة والعدل وهكذا اما فكرة ان انا الاخبار المتواترة لا احتاج ان انا ابحث في روايتها والخبر الاحاد فقط هو الذي ابحث عنه هذا خطأ. ليس هناك خبر يروى باسناد الا واحتاج ان انظر في احوالي رواة هذا الاسناد مهما بلغ عددهم طيب الشيخ بقى سيفصل في الكلام عن الحديث المقبول وعن شروط القبول قال الشيخ الكريم المقبول والمردود من الاحاد والخبر المقبول آآ ما ترجح صدقه والمردود لم يرجح ده ده الشعر اللي الشيخ كاتبه او في المنظومة يعني قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الاحادي المقبول وهو ما يجب العمل به عند الجمهور وفيها المردود وهو الذي لم يرجح صدق المخبر به. لتوقف الاستدلال به على البحث عن احوال رواتها دون المتواتر. فكله مقبول لافادة القطع بصدق مخبري بخلاف غيري من اخبار الاحاد فانت اللي انا عرفت الشيخ طارق حفظه الله من اين اخذ هذه العبارة؟ هذه العبارة الاخيرة التي ذكرها في صفحة مية واربعتاشر هي مأخوذة من الحافظ ابن حجر رحمه الله والحافظ ابن حجر ينقل هذا الكلام عن المتكلمين. هذا الكلام ليس موجودا اه عند امام من ائمة المحدثين المتقدمين وانما هو كلام ادخل في كتب الحديث ومنشأه كتب اصول الفقه عند المتكلمين آآ ماذا يريد ان يقول الشيخ؟ الشيخ يريد ان يقول ان الخبر الاحاد فيه مقبول وفيه مردود واضح اه اما الحديث المتواتر فكله مقبول لانني لا احتاج ان ابحث عن احوال الرواة لاننا نقطع بثبوته قال الشيخ لكن انما وجب العمل بالمقبول منها لانها اما ان يوجد فيها اصل صفة القبول وهو ثبوت صدق ناقل او اصل صفة الرد وهو ثبوت كذب ناقل او لا. فالاول فالاول يغلب على الظن ثبوت صدق الخبر لثبوت صدق ناقله فيؤخذ به تاني يغلب اه يغلب وليس يغلب. يغلب على الظن كذبا آآ الخبر لثبوت كذب ناقله فيطرح والثالث ان وجدت قرينة تلحقه باحد القسمين التحق والا فيتوقف فيه يعني الشيخ يريد ان يقول يا شباب او الحافظ رحمه الله يريد ان يقول ان الخبر في الاساس اما صدق او كذب اي خبر اما حصل او لم يحصل لكن الباحث لما يحكم على حديث بانه صحيح او ضعيف او متوسط ليس هناك حديث متوسط ما هو يا اما كذب يا اما صدق لكن هو يحكم يعني بالحكم انه متوسط بناء على علمه هو بصدقه فهو يقول هو محتمل للثبوت واضح؟ فيقول هو محتمل للثبوت. الخبر في نفسه اما ان يكون صدقا واما ان يكون كذبا. واضح لكن لما ناقد يحكم عليه بانه صحيح هذا معناه ان هذا يرى انه خبر صدق قد يخطئ هذا الناقد وقد لا يخطئ يعني مثلا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان في الحديث الثابت يقول آآ انكم تختصمون الي ولعل احدكم ان يكون الحن بحجته من اخيه فمن قضيت له بحق اخيه فانما هي قطعة من النار فليأخذها او ليدعها فمعنى الحديث ايه؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بما يظهر له لكن قد يكون هذا الحكم ليس موافقا للواقع ويكون بعض المختصين كذبة في دعواه او ادعى شيئا ليس له. فيحكم النبي صلى الله عليه وسلم لهم بمقتضى ما يظهر واضح؟ نفس الكلام يا شباب قد يحكم الناقد على حديث بانه صحيح ويكون في واقع الامر ليس صحيحا. هي مسألة اجتهادية فابن حجر هنا يوضح لك هذه الفكرة. الحديث الذي يغلب على الظن ان هو صحيح فيحكم عليه الناقد بانه صحيح. والذي يغلب عليه انه كذب يحكم على انه كذب وقد يحصل توسط في هذا الحديث فيختلف فيه النقاد بعضهم يقول هو الصحيح وبعضهم يقول هو آآ خطأ او آآ ضعيف قال واذا توقف عن العمل به صار كالمردود صار كالمردود لا لثبوت صفة الرد بل لكونه لم توجد فيه آآ صفة توجب القبول يعني لو ان ناقدا مثلا توقف في الحكم بصحة حديث او ضعفه. هذا التوقف معناه اننا لم نعمل بالحديث. فبالتالي هو يشبه المردود من انه لا يعمل به. لا لاننا تحققنا من كذبه قال الشيخ وخبر الواحد قد يقترن به قرائن تدل على انه صدق في نفسه فيفيد العلم كالمتواتر والخبر المحتف بالقرين انواع. يعني يريد ان يقول ما هي القرائن التي يمكن ان تحتف بالخبر الواحد الخبر الواحد يا شباب ليس معناه الخبر الغريب وانما الخبر الواحد عندهم كل ما ليس بمتواتر واضح قال والخبر المحتف بالقرائن انواع منها ما اخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ حد التواتر فانه احتفت بقراء منها جلالتهما في هذا الشأن وتقدما وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما وتلقي العلماء كتابيهما كتابيهما بالقبول وهذا التلقي وحده اقوى في افادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر الا ان هذا مختص بما لم ينتقده احد من الحفاظ مما في الكتابين وبما لم يقع التجاذب بين مدلوليه مما وقع في الكتابين حيث لا ترجيح لاستحالة ان يفيد المتناقضان العلم بصدقهما من غير ترجيح لاحدهما على الاخر وما عدا ذلك فالاجماع حاصل على تسليم صحته نشرح الفكرة دي يا شباب الشيخ ذكر احد القرائن التي اذا احتفت برواية فانها ترفع من شأن الرواية فتجعلها تفيد العلم يعني القطع بصحتها. واضح من هذا يا شباب ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم يعني الشيخ يقول اذا اتفق البخاري ومسلم على رواية معينة فان هذا يرفع من شأن الرواية فيجعل هذه الرواية آآ يعني آآ تفيد العلم يعني نقطع بثبوتها بيقول الشيخ ومن ذلك ان العلماء تلقوا الكتابين بالقبول يعني العلماء كثير منهم يعني يقول ان الامة تلقت هذين الكتابين بالقبول يعني انهم قبلوا ما في هذين الكتابين من الاحاديث واضح بيقول الشيخ ايه بقى؟ الا ان هذا مختص يعني هناك قيد من جهتين. الجهة الاولى ان هناك بعض الاحاديث التي انتقدها بعض النقاد على الصحيحين او على احدهما. مثلا الدار قطني انتقد اشياء على البخاري ومسلم في كتاب التتبع واضح فيمكن ان يكون انتقاده صحيحا ويمكن الا يكون صحيحا يمكن ان يكون الصواب مع البخاري ويمكن ان ينتقد البخاري ليس في اصل الحديث ولكن في بعض طرقه المهم ان الشيخ هنا يقول الاحاديث التي توجه فيها بالنقد الى الشيخين او احدهما فاننا آآ يعني لا نقول ان هي تكون بمنزلة الاحاديث التي لم آآ يختلف فيها ايضا عندنا نوع اخر اه لا يأخذ حكم التواتر بالنسبة لنظر الشيخ يعني وهو الاحاديث التي حدث فيها تعارض بين الكتابين يعني اذا حدث تعارض بين مدلول حديث عند البخاري ومدلول حديث عند مسلم فلا يمكن ان نعمل بالحديثين المتناقضين. عارفين المتناقضان يا شباب اللي هو يعني مثل العلم والجهل مثل الوجود والعدم. واضح كده اه فمسل الصعود والنزول. هذه اسمها صفات متناقضة. لا تجتمع ولا ترتفع. واضح يا شباب لا يمكن ان يكون الشيء موجودا ومعدوما ولا يمكن ان يكون لا موجودا ولا معدوما بثبوت احدهما ينتفي الاخر. فهو بيقول هنا لو ان يعني حديثين واحد في البخاري وواحد في مسلم بينهما تعارض فلا يمكن ان نعمل بالاثنين جميعا لانهما لا يجتمعان. فبالتالي سيكون احدهما هو الصحيح قال الشيخ من القرائن ومنها المشهور اذا كانت له طرق متباينة سالمة من الضعف من ضعف الرواة من ضعف الرواة والعلل يعني سليمة من العلل يعني الحديث المشهور الذي رواه عدد كثير وآآ كان حديثا صحيحا فانه يعني يعد هذا قرينة ترفع من شأنه ومنها المسلسل بالائمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا كالحديث الذي يرويه احمد بن حنبل مثلا ويشاركه فيه غيره عن الشافعي ويشاركه فيه غيره عن مالك ابن انس فانه يفيد العلم عند سامعه بالاستدلال من جهة جلالة رواته. وان فيه من الصفات اللائقة الموجبة للقبول ما يقوم مقام العدد العدد الكثير. من غيرهم اه الامر الثالث اللي ذكره الشيخ مما يعني يحتفوا بالحديث ويقويه ان يكون رواه الائمة الحفاظ الثقات طبعا هذه الشروط التي يذكرها الشيخ او هذه القرائن ليست مقبولة عند المتكلمين الذين وضعوا هذه القسمة وانما هو ما اراد اه بعض المحدثين آآ ان ان يجعلوا هذا من علوم الحديث. يعني ايه؟ يعني ايه يا شباب يعني اساس هذه القسمة لا يقبل بهذه القرائن ولا يجعل هذه القرائن ترفع الخبر حتى يفيد العلم هذا ليس موجودا عندهم لان هم عندهم شروط المتواتر لابد ان تتوفر في كل خبر. كل الشروط تتوفر في كل خبر يحتج به في العقيدة. واضح فهذه التي تذكرها انت هي قرائن صحيحة. لكنها ليست صحيحة عندهم. وانما صحيحة فقط عند آآ المحدثين او عند اهل السنة. انما هؤلاء لا يقبلون هذه القرائن ولا يعتبرونها اساسا لانهم لا يرجعون الى قواعد المحدثين قال الشيخ الكريم طبعا احنا شرحنا قبل ذلك المثال اللي هو مسلسل بالائمة الحفاظ يعني مثلا حديث يرويه مالك ويرويه عن مالك مجموعة من من التلاميذ منهم الشافعي. ويرويه الشافعي عنه مجموعة من التلاميذ منهم الامام احمد. وهذا النوع من الاحاديث يعني قليل قال وهذه الانواع التي ذكرناها لا يحصل العلم بصدق الخبر منها الا للعالم بالحديث المتبحر فيه العارف باحوال الرواة المتطلع على العلل وكون غيره لا يحصل له العلم بصدق ذلك لقصوره عن الاوصاف المذكورة لا ينفي حصول العلم للمتبحر المذكور واضح يا شباب؟ يعني ايه يعني يريد ان يقول ان هذه القواعد او هذه القرائن لا يمكن ان يعرفها ولا ان يختبرها ولا ان يتوصل اليها الا العالم باحوال الرواة وعالم بقواعد نقد الرواة ونقد الراوي اما الانسان العادي فلا يستطيع ان يحكم اساسا الانسان العادي لا يستطيع ان يحكم. واضح يا شباب اه لانه ليس عنده علم بهذه بصفات القبول ولا بنقد الرواية فكأنه يريد ان يقول انه يمكن ان يتحقق لاهل الحديث العلم بضعف رواية وليس متحققا عند غيرهم او العلم بثبوت رواية او تواتر رواية وليس هذا متحققا عند غيرهم. فالخلاصة ينبغي ان يرجع في معرفة شروط القبول وفي معرفة ثبوت الرواية الى اهل الحديث وليس الى غيرهم قال الشيخ ويمكن الاجتماع الثلاثة الانواع في حديث واحد فلا يبعد حينئذ القطع بصدق والله اعلم قال الامام ابو نصر الوائلي في كتاب الرد على من انكر الحرف والصوت حاكيا عن الامام احمد عليه رحمة الله وغيره من العلماء قال اخبار الاحاد عند احمد وغيره من علماء النقل ضربان فضرب لا يصح اصلا ولا يعتمد عليه فلا العلم يحصل بمخبره ولا العلم يجب به. المفروض ولا العمل يجب به وضرب صحيح موثوق بروايته وهو على دربين نوع منه قد صح لكون رواته عدولا ولم يأت الا من ذلك الطريق فالوهم وظن الكذب غير منتف عنه لكن العمل يجب به ونوع قد اتى من طرق متساوية في عدالة الرواة وكونهم متقنين ائمة ائمة متحفظين من الزلل. فذلك الذي يصير عند احمد في حكم متواتر يقصد بهذا النوع الاخر ذلك الخبر الذي هو خبر احاد قد احتفت به القرينة الدالة على افادة افادته للعلم فهذا في الحكم كالمتواتر سواء بسواء وليس هناك فرق بين هذا الخبر وخبر التواتر. وان كان يسمى احدا الا انه يفيد العلم القطعي اليقيني كما يفيد خبر التواتر وان كان هذا الخبر الذي هو من اخبار الاحاد ما افاد العلم اليقينية الا بعد ان انضمت تلك القرينة الدالة على ذلك. وهاتان القرينتان اللتان ذكرهما الامام ابو نصر الوعي وهو ان يروى من عدة طرق وان يرويه الائمة الحفاظ ليستاهما اخر القرائن في هذا الباب بل هناك قرائن اخرى منها ما بينه الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني عليه رحمة الله كما سبق. نشرح يا شباب كده الكلام من اوله بصوا يا شباب الشيخ هنا يريد ان يقول انه من الخطأ ان تحصر الخبر اليقيني او الذي يحدث به العلم اليقيني فيما اجتمع فيه شروط التواتر اللي هو ان يرويه العدد الكثير الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب ويفيد خبرهم العلمي واضح طبعا نفس هذه الشروط يا شباب متناقضة اساسا. يعني هم يجعلون من ضمن الشروط ان يفيد خبرهم العلم. مع ان افادة العلم المفروض ان هي اثر من الاثار وليست جزءا من الشروط. واضح يا شباب؟ المهم ان الشيخ هنا يريد ان يقول لا. يمكن ان يأتي خبر احاد يعني لم تتوفر فيه شروط المتواتر. لكن تحتف به قرائن ترفع من شأنه وتجعله يفيد العلم فهو ذكر هنا اه يعني اه نقلا عن ابي نصر الوائلي في كتاب الرد على من انكر الحرف والصوت يقصد يقول ان هناك يعني فرقة قالت ان الله يتكلم لكن ليس بحرف وصوت. واضح يا شباب يعني فرقة من المتكلمين مثل الكلابية والاشاعرة يقولون مثلا ان الله يتكلم ليس بحرف ولا بصوت. جماعة منهم يقولون هذا فهو يقول لا الله يتكلم بحرف وصوت عادي فهو ذكر حكاية عن الامام احمد وكثير من هذه الحكايات يا شباب يكون اجتهادا من المنتسبين الى المذاهب. يعني هو يجتهد فيصف قولا للامام الذي يتبعه سواء كان ابي حنيفة سواء كان ابا حنيفة او او الشافعي او مالك او احمد فينسب اليه اقوالا لكن اذا حررت هذه الاقوال اما اننا لا نجد هذا العالم قالها الامام او نجد ان هذا العالم المتأخر تصرف في لفظها يعني نقلها بغير ما قاله الامام هو بينقل هنا عن الامام احمد وغيره ان اخبار الاحاد نوعين. في نوع منها لا يصح اصلا وفي نوع منها جاء عن رواة مقبولين النوع الذي جاء عن رواة مقبولين درجات منه درجة يعني نقبلها لكن يبقى احتمال الخطأ فيها واردا ونوع اخر جاء من طرق كثيرة فنحن نقبلها ونقطع بصدقها فهذا كالحديث المتواتر هذا من حيث القواعد كلام جيد. لكن الاشكال شباب الاصل هنا هو محاولة التوفيق بينما قاله المتكلمون في اصول الفقه وما طبقه المحدثون لا نحن اساسا لسنا محتاجين الى قبول ما قاله المتكلمين في القسمة ولسنا محتاجين الى تكلف آآ شرح هذا الكلام ولسنا محتاجين الى محاولة التوفيق بينه وبين قواعد المحدثين ولا آآ نحن نحتاج الى ان نخالفهم في اه الناحية التطبيقية لاننا اساسا لسنا مجبرين على قبول هذه القسمة ولسنا وليس من الصحيح ان نأخذ قواعد علم الحديث عن من ليسوا من اهل الحديث اذا كان للاصوليين ان يقولوا يجب ان نحتج بالحديث الصحيح وهذا عمل الاصول ان يكون الحديث صحيحا. لكن ليس لهم ابدا ان يحددوا مناط القبول ولا مناط الصحة. لانهم اساسا ليسوا سوء محدثين وسيد الاصوليين الشافعي رحمه الله كان يرجع في علوم الحديث وفي قواعد الحديث وفي معرفة ثبوت الحديث وضعفه الى اهل الحديث حتى لو كانوا تلامذته حتى لو كانوا تلامذة آآ الشافعي كان يرجع اليهم. فبالتالي يا شباب ارى ان الخطأ الكبير هنا هو آآ قبول ما ذكره الاصوليون آآ سواء في تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد او الى غيره مما يدخل في علم الحديث قبول هذا الكلام ثم ادخاله الى كتب الحديث ثم جعله هو القول المحكم. وتكلف آآ يعني التماس ادلة له من كلام الائمة. ارى ان هذا خلل كبير جدا جدا. وكان الصواب ان تنتقد هذه القسمة من اصلها وينتقد من يترتب عليها فخلاصة القول يا شباب ان الاخبار انما تختلف بحسب ثقة الرواة وعدالة الرواة وضبط الرواة وقد ينظر كذلك الى عدد الرواة لكن مناط الاصلي هو صفات القبول. لان الراوي في الاول وفي الاخر هو ناقل الامر الثاني يا شباب ان لفظ المتواتر يستعمل عند المحدثين ولكن ليس بنفس دلالة المتكلمين الامر الذي بعد ذلك ان الاحاديث المقبولة درجات واضح ليست على درجة واحدة لكن الذي انكره واؤكد عليه ان دوافع هذه القسمة ونشأت هذه القسمة وما ترتب على هذه القسمة ومناط هذه القسمة كل هذا لم يكن عند المحدثين وانما هو مستورد من كلام تكلمين وله اثار سيئة جدا على الشريعة ومنها انهم يردون كل الاحاديث التي يحتج بها في العقيدة في اسماء الله وصفاته قدر وغيره من الابواب بحجة انها لم تتوفر فيها شروط التواتر بالتالي يا شباب كان من الخطأ ان تقبل القسمة ثم آآ يعني تردها من حيث التطبيق نقف هنا ان شاء الله تبارك وتعالى وان شاء الله المرة القادمة نأخذ الحديث المقبول ونأخذ شروط القبول لكن غدا ان شاء الله موعدنا مع آآ الدرس الثالث من التعليق على التفسير الامام ابن تيمية رحمه الله لقوله يونس عليه السلام في دعائه لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين نسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. وان شاء الله يمكن ان اضع لكم آآ روابط مهمة آآ تتكلم عن هذا الموضوع او تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد او عن نشأة القسمة. ويمكن ان ترجع فيها الى هذا البحث من اه شرح الشيخ حازم الشربيني على اه نخبة الفكر ووضع في اخره يعني حوالي تقريبا عشر صفحات في اخر اه الكلام عن الحديث المتواتر. تقريبا عشر صفحات تتكلم عن نشأة القسمة وان كان مختصرا لكنه مختصر نافع ان شاء الله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته