وفي ذلك قول الحمير قال احمد بن قال الشافعي قال الشافعي قال الشافعي اه لاحمد انتم اعلم بالحج منا فاذا صح عندكم الحج لنا لنأخذ به فقال اسحاق ابن وهويه ذاكرت الشافعي فقال لو كنت احفظ كما تحفظ لغلبت اهل اريد هنا نسمع رحمه الله على هذا القول الشافعي قال الامام وهذا لان اسحاق ويه كان يحفظ على رسم اهل وكان يسرق ابوابه كان لا يهتدي الى ما كان يهتدي اليه الشافعي من الاستنباط والفقه وكان الشافعي يحفظ من كان يحتاج اليه وكان لا يستنكف الرجوع الى اهله انتبه عليه وذلك لشدة اتقائه لله عز وجل وخشيته منه واحتياطه انتهى كلام البيهقي اه اقرأ مرة ثانية تعليق الامام رحمه الله على صنيع كان آآ فعلق البيهقي رحمه الله على قول عقب نرهويه قال لي الشافعي لو كنت احفظ كما تحفظ لغلبت اهل الدنيا قال البيهقي هذا لان حق يعني ابن كان يحفظ على رسم اهل يسرد ابوابه سردا كان لا يهتدي الى ما كان يهتدي اليه الشافي والفقه هذا حق ابن رهويه كان كما يحفظ يجمعون كل آآ حديث باب الواحد لكنهم وان كانوا يعلمون المعنى العام للحديث لكنهم لا يهتدون الى دقائق والاستنباط قال البيهقي وكان الشافعي يحفظ من كان يحتاج اليه يعني ان الشافعي كان فقي يعرف من العربي بقدر ما يحتاجه في فقه وربما يزيد ويعرف في علوم الحديث بقدر ما في فقه وربما يزيد المهم انه فقيه يأخذ من كل العلوم ما يحتاجه كفقيه ثم ختم كلامه فقال وكان لا يستنكف وكان لا يستنكف من الرجوع الى اهله فيما اشتبه عليه وذلك لشدة اتقائه لله عز وجل وخشيته منه واحتياطه لدينه فهذا الوصف من بيهقي بينوا لنا اي رحيق وانه آآ كان يدرك والتكامل الانسان مهما بلغ من علم لا يمكن ان للعلوم فلذلك كان يأخذ آآ عن اهل لغتي شعري وفي غير ذلك مما يحتاج اليه وكذلك هنا يمكن ان نذكر ان شعبة كان في كان يحضر اذ فلحن شعبة في كلمة هو يتكلم فصوبها له الاصمعي فقال شعبة خذوا عنه اعلم ذلك منه وكذلك الامام احمد رحمه الله سئل عن مسألة من غريب الحج يعني قال فقال سلوا اهل الغريب فاني ان في لرسول الله عليه وكان يعني باهل الحديث هنا آآ يقصد آآ اهل غريب اذ يقصد ابا عبيد القاسم آآ البداية اردت اه بها الى امر عبد وان كان يختار لنفسه لعبة من الذي آآ باي هذه الشعب دعوة الى الله او آآ طلب العلم او تعليم او اقف في سبيل آآ او الجهاد في سبيل او آآ على آآ كل هذه من وبالخير لا ينبغي للعبد ابدا يظن انه جمع الخير ولا ينبغي له ان فغيره من وانهي العاملين في مجال ولا ينبغي له ان يستنكر فمن الافك منهم اذا عقل الانسان ذلك وعرف تنوع شعب الايمان عرفة فضل لا يحصره آآ وعرف ان الله لقسم وادرك ما له منا ولم يستنكف يفتح على نفسه ابواب الخير فانه يعترف بالفضل لاهله ولا يستنكف الرجوع اليهم الدفاع منها منهم وابن تيمية رحمه الله اكد على هذا المعنى حينما كان يذكر ان بعض فكانوا يحقرون طلاب العلم يعني لا يعتنون وبالعبادة وكذلك طلاب العلم منهم كان ينظر كطريق باطل وليس شيء من خير وذكر ابن تيمية الاية المشهورة وقالت على شيء كل طائفة منهم ابطلت او نفت ما الاخرى من فبين ابن تيمية رحمه الله ان هذا باطل والصواب ان فمع كل طائفة ادري ها هي عليه من الوقت من كل هذا ايها الاخوة الكرام آآ اردت ادلة بهدي تلف الكرام ادي ائمة علمي ونخلص الى مجموعة امور الامر الاول اختار لنفسك ما يناسب آآ الايمان وان تجتهد في طور نفسك وان تعرف قدرك وان تعرف ماذا فعندك من غيري وماذا ينقصك وان آآ تحاول التواصل مع اخوانك من العاملين للاسلام في كل المجالات حتى في طلب العلم كنت على تخصص ما فلا تستنكف من اه تتواصل مع اخوانك في الاخرى لتنتفع آآ منهم. وكذلك ان تعترف لاهل الفضل بما عندهم آآ من خير آآ بهذه الكلمات آآ ابدأ آآ الدرس السادس ان التعليق على كتاب طرح منظومة لغة المحدث آآ كنا قد وصلنا الى مصطلح قبل ان ادخل آآ على كتاب آآ الاخوة اللي هم دايما بيشتكوا الصوت الضعيف آآ يعني امبارح مثلا كان الصوت بداية الدرس كمان كان قوي جدا يعني انا جربته آآ ان انا اسمع الدرس وعليت الصوت جدا وجدت ان الصوت كويس جدا فانت حاول تعلي الصوت من عندك او تسمع من على اللابتوب ان شاء الله تجد الصوت بعيد يعني اما انا فانا بحاول ارفع صوتي اه قبل ان ندخل في التعليق على وصلنا الى صفحة مائة وخمسة وثلاثين قبل ان ندخل الى الحديث آآ عن مصطلح الحسن اود ان ابين امرا مهما جدا وهو ان آآ فقه طالب العلم اه اهداف كل مرحلة من المراحل التي يدرسها امر مهم جدا ويترتب عليه اه امور رشدوا له العملية التحصين فانت مثلا اذا فقهت انك في دراستك لعلم طلح الحديد تهدف الى معرفة ابواب العلم المؤهل سائل وان تعرف المصطلحات ودلالات المصطلحات فهذا يوضح لك هدف المرحلة فهذا يجعلك آآ بعد نهاية المرحلة تعرف هل انت حصلت هذا الهدف ام لم تحصل لان كثير من الطلاب اذا دخل الى باب ما فانه يدخله ولا يفقه الاهداف هذه المرحلة ولا الهدف من هذا الكتاب. ولا لماذا يدرس هذا الكتاب قبل هذا الكتاب الى اخر الامور فاذا الهدف من دراسة علم مصطلح الحديث او بدايات علوم يمكن ان نحصره في امرين. الامر الاول تعرف المسائل المشهورة في هذا هذا العلم وان يكون عندك تصور لكل مسألة وان تعرف في كل مسألة آآ اشهر الاقوال وان يعني يكون لك بعض الضوابط والقواعد اتحت كل مسألة الامر الثاني وهو الاهم معرفة المصطلحات المستعملة في اه في مختلف علوم الحديث والتعرف على اشهر الدلالات لهذا آآ المصطلح اهل الحديث مثلا يستعملون اه لفظ صحيح حسن منكر ضعيف اه صدوق صدوق يخطئ آآ يستعملون في التعبير عن الكتاب جامع سنن صنف آآ مسند آآ جزء حديثي معجم وهكذا هذه المصطلحات ما دلالاتها؟ وهل لها دلالة واحدة دام لها اكثر من دلالة. وماذا يترتب على الدلالة ينل المصطلح المعين وهكذا دراسة آآ مصطلح الحديث من حيث المصطلحات اقوى من دراستها من حيث الابواب يعني مثلا كتب المتأخرين من اول اه مثلا الخطيب البغدادي رحمه الله اعتنت بتبويب علوم الحديث ابوابا آآ لكن ربما آآ تكون يكون هذا تقريبا لطلاب العلم لكن الطالب الذي يريد ان يدرس علم مصطلح الحديث شكل ادق فانه لا يعتني بالابواب بقدر ما يعتني بالمصطلحات ودلالات كل مصطلح لان كل مصطلح ربما يكون له اكثر من دلالة فمصطلح الحسن مثلا يمكن ان آآ نستعمله تحت باب الحديث المقبول لانه يستعمله كثير من العلماء بمعنى الصحيح او الحديث المقبول او الحديث المتوسط واضح؟ لكن نفس هذا المصطلح يمكن ان يستعمل ايضا في باب الحديث المنكر لماذا؟ لان بعض العلماء استعملوا هذا اللفظ للدلالة على نكارة الرواية وهذا سيأتي معنا ان شاء الله كذلك لفظ منكر لفظ منكر يعبر به عن كل خطأ في الرواية ويمكن ان يخص به بعض الاخطاء واضح فبالتالي طالب العلم وان كان في بداية دراسته يدرس علوم الحديث آآ من جهة الابواب فيدرس مسلا اه مقدمات لعلوم الحديث ثم تقسيم الحديث الى متواتر واحاد ثم تقسيم الاخبار الى مقبول ومردود والمقبول قسموا الى صحيح والصحيح يقسمه الى صحيح كذاته وصحيح يأتي والصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره يمكن ان تكون هذه مقدمة للدراسة جيدة لكن بعد ذلك اذا اراد ان يدرس مصطلح الحديث دراسة ادق فانه يدخل الى كل مصطلح من طلحات ويستقرئ كتب السؤالات وكتب العلل ليصل الى دلالة هذا المصطلح وهل له دلالة واحدة او له اكثر من دلالة ولاننا في بداية آآ التدريس للطلاب فاننا اخترنا ان ندرس للشباب آآ من خلال الكتب التي ترتب ذلك على ابواب ليس الكتب التي تتناول المصطلحات تتعرض الى دلالاتها. وان كنا سنبين ذلك خلال الشرح ان شاء الله ندخل الى قراءة آآ الكتاب احنا في صفحة مائة وخمسة وثلاثين قال الشيخ الحسن ذكر الشيخ ابياتا ثم قال اختلف العلماء في تحرير معنى مصطلح الحسن لافا شديدا يفضي الى الاضطراب قلنا اننا سنقرأ الفقرة كاملة ثم نعلق عليها وهذا افضل حتى يتصور الطالب المقالة كاملة ثم نعلق عليها ان شاء الله هنا اختلف العلماء في تحرير معنى مصطلح الحسن اختلافا شديدا يفضي الى الاضطراب فقال الخطابي هو ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار اكثر الحديث وهو الذي يقبله اكثر العلماء ولا يستعمل ويستعمله عامة الفقهاء اه وهذه عبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات اذ الصحيح ينطبق ذلك عليه ايضا. لكن اه لكن مراده من ما لم يبلغ درجة الصحيح وذكر الحافظ وذكر الحافظ ابن حجر حد الحديث الصحيح نزهة يعني كتابي آآ نزهة النظر شرح نخبة بيكر بمثل ما ذكرنا انفا ثم قال فان خف الضبط والمراد مع بقية بالمتقدمة في حد الصحيح هو الحسن لذاته وهو مشارك للصحيح في الاحتجاج به. وان كان دونه وبكثرة الطرق يصحح وهذا القول هو ما اشرنا اليه في البيتين الاولين هو قريب مما حكاه ابن الصلاح عن بعض المتأخرين حديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به. قال ابن دقيق العيد قوله فيه ضعف قريب فمل ليس مضبوطا بضابط يتميز به القدر المحتمل من غيره وقيل ما في اسناده ضعف هين كسوء حفظ آآ كسوء حفظ بعض رواة او ارسال فاذا انضم اليه اسناد مثله او اعلى منه صار الحديث حسنا بالمجموع هذا القول هو المشار اليه في البيت الثاني وقيل هذا القول هو الذي يتنزل عليه كلام بي حيث قال في العلل الذي في اخر الجامع وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا به حسن اسناده عندنا كل حديث يروى لا يكون في اسناده من اتهمه بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث واعلم ان تخصيص اسم الحسن بالرواية المتفرد بها من هو موصوف بخفة الضبط اصطلاح حادث درج عليه جماعة من حتى صار هو السائد بينهم اما المتقدمون فيدرجون هذا في اسم صحيحي لان الحديث عندهم اما صحيح ما ضعيف واذا تبين لهم خطأ ذلك الراوي في روايته بمخالفته او تفرده بما لا يحتمل او بما لا يحتمل فانهم يحكمون على رواياته حين اذ بالشذوذ والنكارة والله اعلم نبدأ في التعليق على اه كلامي آآ رضاه الله الشيخ هنا بعدما انتهى من الحديث عن آآ تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد اراد ان يبين ان الاحاديث الاحاد التي لم تبلغ حد التواتر وقد تكلمنا على هذه القسمة قبل ذلك بين ان هذه الاحاديث الاحاد منها المقبول ومنها المردود والحديث المقبول لابد ان تتوفر فيه شروط هذه الشروط ذكرناها في المرة الفائتة او في الدرس السابق امنها ما يجب ان يكون متوفرا في الاسناد كاتصال الاسناد آآ ومنها كذلك آآ ما يكون في الراوي ان يكون الراوي ثقة يكون صادقا ان يكون ضابطا ان يكون عدلا ومنها ما يتوفر في الرواية الا يقع فيها الخطأ الذي ربما يسمى شذوذا او يسمى علة او يسمى اي اسم يعبر عن وقوع خطأ في الرواية فاذا توفرت هذه الشروط في خبر ما فانه خبر صحيح يحتج به دخلنا هنا في لفظ الحسن او مصطلح الحسن الشيخ هنا بين ان العلماء هو يقصد هنا لان المتأخرين هم الذين اعتنوا بمسألة تحرير وضبط المصطلحات يعني ارادوا ان يعرفوا دلالة كل مصطلح الشيخ هنا قال انهم اضطربوا في ذلك اضطرابا شديدا ثم نقل كلاما للخطابي يبين ذلك الشيخ هنا اه لماذا يعني بين انهم اضطربوا؟ لماذا اضطرب المتأخرون في تحرير دلالة لفظ الحسن لان هؤلاء المتأخرين تأثروا بالمنطق وتأثروا بعلم الكلام وتأثرهم هذا كان له صور اشهر هذه طور تأثرهم في مسألة الحد الارسطي ما معنى ذلك آآ المنطق او في علم المنطق هناك باب يسمى والتعريفات او الاقوال الشارحة الاقوال الشارحة معناها انني اتي الى لفظ ما واعرفه فاشترطوا شروطا لهذا التعريف ان اجامعا قصرا الى غير ذلك يعني ارادوا ان يجعلوا لللفظ دلالة او معنى فيقولون مثلا الانسان حيوان ناطق ناطق هنا بمعنى مفكر وليس بمعنى كلم واضح؟ لان المنطق آآ يعني اه اه ترعوا له دلالة الذين ارادوا ان يروجوا علم المنطق العرب والمسلمين آآ ارادوا ان آآ يجعلوا المنطق في كان يدل على معنى يدل على معنى تفكير واضح؟ لكن المنطق في لسان العرب لا يدل على هذا اللفظ وانما اي اما يدل على النطق المعروف او يدل على ما يسمى تام يعني من واق واضح لكنهم سموا النطق آآ او المنطق بانه حيوان ناطق يعني مفكر المهم ان مسألة الحدود والتعريفات لما انتقلت الى العلوم الشرعية هذه ضيقة المفهوم والدلالة للمصطلح ربما كان المصطلح له اكثر من دلالة واضح فالشافعي مثلا حينما تكلم عن خصم طائس لسان العرب فقال ان العرب تسمى الواحد بالالف الكثير وتسمي بالاسم الواحد الاشياء الكثيرة ما معنى ذلك له يمكن آآ ان العرب تطلق لفظا واحدا لاكثر من دلالة. مثلا كلمة امة كلمة امة في ثاني العرب كما جاء في القرآن اني مثلا لها دلالات تأتي بمعنى الملة وجدنا اباءنا على امة وتأتي كذلك بمعنى آآ تأتي كذلك بمعنى فاهم ابراهيم كان امة وتأتي بمعنى المدة الزمنية وقال الذي نجا منهما والذكر بعد امة واضح؟ وتأتي آآ بدلالات اخرى فهذه الكلمة تأتي بمعنى جماعة من الناس ووجد عليه امة من يسقون فهذه الكلمة لها اكثر من دلالة. والسياق هو الذي يحدد الدلالة المراد فيه او في هذا النص فكذلك العلوم في علوم الحديث وعلوم القرآن واللغة آآ اهل كل علم لهم مصطلحات يستعملونها اما لدلالة واحدة او لاكثر من دلالة لما دخل علم المنطق وتسلل الى العلوم الشرعية كان من اعظم ان نوافذ التي اه تأثر فيها او اثر فيها هي مسألة التعريفات والحدود واضح فماذا حصل اراد المتأخرون ان يجعلوا طلحي دلالة هو التعريف فهذا المصطلح ربما كان يستعمل عند المحدثين لعشر دلالات مثلا واضح لكنهم ارادوا احصروه في دلالة واحدة فماذا حصل اول امر اول خطأ وقعوا فيه انهم ادخلوا علما اجنبيا على علوم الحديث ليس بحاجة اليها وفي ذلك يقول محمد بن الوزير اليماني آآ المتوفى سنة ثمانمائة واربعين هجريا له كتاب تنقيح الانظار تكلم فيه عن اضطراب المتأخرين في لتحرير دلالة مصطلح الحسن فماذا قال؟ قال وذكر الحدود المحققة امر اجنبي هذا الفن او عن هذا العلم فلا حاجة للتطويل فيه ماذا يعني آآ هذا الامام يريد ان يقول ان اختلاف المتأخرين تحرير دلالة مصطلح الحسن يرجع الى انهم تعاملوا مع هذا المصطلح ليس بمنهج وانما بمنهج المناطق فكل واحد منهم ذكر دلالة فالاخر تعقبه وبين ان هذا الحد ليس جامعا او ليس مانعا او ليس مختصرا وبدأت الاعتراضات تكثر فقال لهم لا حاجة انه لا حاجة بنا ان نطول في هذا الامر فان مصطلح الحسن يستعمل لاكثر من دلالة ولا يصح ان نحصره في دلالة واحدة اول خطأ وقع فيه هؤلاء كما قلت لكم انهم ادخلوا علما اجنبيا الى علوم الحديث او نظروا الى علوم بعين منطق وهذا خطأ الخطأ الثاني انهم اسروا الدلالات في دلالة واحدة يعني ربما كان المصطلح الواحد فاعمل لاكثر من دلالة تعمل آآ مصطلح مثلا شاذ آآ له دلالات منها انه خطأ الراوي الثقة او انه يستعمل بكل انواع الخطأ او يقصد به مطلق التفرد حتى لو كان ارد ثقة او يقصد به الحديث الصحيح اذا كان فردا ويمكن ان يقصد به خطأ الضعيف وهكذا فهذا مصطلح واحد يستعمل لاكثر من دلالة صلاح الثقة يمكن ان يقصد به الراوي الضابط فقط حتى وان لم يكن عدلا يمكن ان يقصد به الراوي العدل لم يكن ضابطا ويمكن ان يطلق ويقصد ويقصد به الراوي الذي جمع بين العدالة والضبط ويمكن ان يقصد ويطلق يطلق ويقصد به الراوي الذي حضر مجلس السماع اذا هذا مصطلح واحد له اكثر من دلالة فهؤلاء المتأخرون لما جاءوا الى هذه المصطلحات وتأثروا بعلم المنطق ماذا فعلوا ارادوا ان يجعلوا لكل مصطلح دلالة واضح فهم بذلك نفوا كثيرا من الدلالات وترتب على ذلك الخطأ الثالث وهو ان الطالب الذي تربى على هذه الكتب المتأخرة ولم يطالع كتب اهل العلم الكبار ماذا حصل له اقرأوا مثلا ان مصطلح المنكر معناه تفرد الراوي الضعيف او مخالفة الراوي الضعيف لمن هم اوثق منه فيقرأ في كتاب سؤالات للامام احمد فيجد الامام احمد قد اطلق الحديث المنكر على رواية انفرد بها اوزاعي يقول الامام احمد خالف الاصطلاح. لماذا؟ لان الاصطلاح عنده هو ما قاله المتأخرون. ان لفظ المنكر يساوي خطأ الراوي الضعيف او تفرد الراوي الضعيف فهو جعل ذلك هو المحكم وجعل اقوال الائمة السابقين كاحمد وابن معين ويحيى القطان والدرقطني والنسائي والبخاري وغير هؤلاء جعلها هي التي خالفت الاصطلاح هذا انحراف كبير فهذا هو الخطأ الثالث الخطأ الرابع ان هذه المصطلحات هي التي شاعت بين الطلاب الذين لم يخبروا كلام المتقدمين وائمة هذا العلم فصار الواحد منهم لا يعرف لمصطلح المنكر الا دلالة واحدة. ولا يعرف لمصطلح الصحيح الا دلالة واحدة وهكذا بينما له اكثر من دلالة الخطأ الخامس تطويع كلام المتقدمين ليوافق هذا الاصطلاح المتأخر وهذا موجود بالمناسبة في كثير من العلوم انهم اتوا الى كلام المتأخر وارادوا ان يفهموا به او يزن به كلام المتقدم واضح هناك اخطاء كثيرة تسربت بسبب آآ ان نظر الى علوم الحديث بعين المنطق وتحديدا الكلام هنا عن الحد الارسطي واضح؟ يعني هذا الحد هو الذي تكلم به ارسطو ونقده الامام ابن تيمية رحمه الله كثيرا وبين ان ادخال علم المنطق الى علوم الشريعة آآ يعني جعل اليسير عسيرا. وجعل القريب بعيدا وله نقد كبير جدا. منهجي ونقد عن اثار علم انطق على علوم سريعة وبين ان البديل الصحيح لهذا العلم هو العلم اني العرب لذلك الشافعي في مقدمة كتاب الرسالة بين ان فقه الوحي انما يكون بفقه السنة التي بينت الوحي قولا وعملا وبفقه اللسان الذي نزل به الوحي لذلك تحدث كثيرا في كتابه وفي كتب اخرى عن ضرورة العلم بلسان العرب حتى تفقه الشريعة المهم هنا كانت هذه مقدمة مهمة اردت ان ابين بها ان اضطراب المتأخرين في تحرير دلالات المصطلحات انما يرجع او يبنى على كونهم دخلوا الى علوم الشريعة كاصول الفقه وعلوم واللغة بعين المنطق فهذا هو الذي احدث لهم هذا آآ التطويل وهذا التصعيب وهذا الاضطراب وهذه التعقبات هذه التعاقبات يقول انسان مثلا ان الحديث آآ الحسن هو ما خف ضبط الراوي فيه وليس شاذا وليس معللا اعقبه الاخر فيقولوا لا هذا لا ينضبط وهكذا ولو انهم فقهوا ان اللفظ الواحد آآ يأتي باكثر من دلالة ان التعريف ليس الغاية منه يكون مطابقا للمصطلح وانما الغاية منه التقريب لوفروا على انفسهم وعلى كثير من المتعلمين هذا التطويل آآ ندخل في آآ بيان كلام الشيخ الشيخ هنا نقل ان الخطابي قال هو ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار اكثر الحديث هو الذي يقبله اكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء الشيخ علق ان هذه العبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات فنحن نقول هنا ليس واجبا على كل من تكلم بمصطلح واراد ان يبين دلالاته ان آآ يكون على صناعة الحدود والتعريفات لان اساسا ائمة هذا العلم هم الامام احمد وابن معين والبخاري وغير هؤلاء لما آآ تناولوا هذه المصطلحات لم يتناولوا هذه المصطلحات باللسان المنطقي رقي وانما ارادوا فقط ان يبينوا آآ معنى قريبا لهذا المصطلح ويذكر هنا قصة رجلا من الفقهاء وهاء آآ اتى الى آآ ابي آآ حاتم الرازي وسأله عن مجموعة احاديث فاخبره الامام ان هذا هذه الاحاديث صحيحة او هذه ضعيفة وهذه باطلة فالرجل يعني اراد ان يعرف كيف وصل آآ ابو حاتم الى هذه النتائج اه فبين له ابو حاتم ان هذا يدركه ائمة العلم اه فيمكن ان تسأل غيري ممن يعرف فدله على اه ابي زرعة الرازي فرجع الرجل من عند بابي زرعة فقال له اتفقت انت وابو زرعة على الاحاديث الصحيحة والضعيفة لكنه قال في بعض ما قلت فيه منكر؟ قال باطل فقال ابو حاتم الباطل والمنكر سواء يعني كل واحد من اه عبر عن هذا المعنى بلفظ رآه كافيا. واضح يا شباب؟ اذا الخلاصة المحدثون واصحاب كل فن يعبرون عن المعنى باكثر من لفظ ويعبرون باللفظ الواحد على اكثر من معنى فبالتالي الذي يتحدث هنا ليس ملزما بان آآ يعني يكون آآ على صناعة الحدود والتعريفات طيب وذكر الحافظ ابن حجر حد الحديث الصحيح في النزهة بمثل ما ذكرنا انفا ثم قال فان خف الضبط والمراد مع بقية الشروط المتقدمة لحد الصحيح فهو الحسن لذاته وهو مشارك للصحيح في الاحتجاج وان كان دونه وبكثرة الطرق يصحح ما قاله الحافظ هنا هو ما استقر عليه المتأخرون من تعريف مصطلح الحسن يعني جعلوا له تعريفا يعني مشهورا وصار هو تعريف الاعم فقالوا ان لفظ الحسن معناه ان الحديث او الاسناد توفرت فيه كل شروط القبول لكن راويا من رواته قفيف الضبط يعني هو من جملة الحفاظ لكنه قد يخطئ ليس بالدرجة الكبيرة في الحفظ واضح ثم ختم الحافظ كلامه فقال وبكثرة الطرق يصحح يعني الحديث الذي وجد فيه راو طفيف الضبط واجتمع معه روايات اخرى قد يكون صحيحا لغيره يعني صحيح بمجموع الطرق آآ قال الشيخ وهذا القول هو ما اشرنا اليه في البيتين الاولين وهو قريب مما حاكاه ابن الصلاح عن بعض المتأخرين ان الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به يعني ابن الصلاح يقول ان الضعف الذي يوجد في الرواية يمكن ان يكون ضعفا قريبا هينا يعني محتملا لم نتحقق من كون الراوي اخطأ فيه وانما الراوي فقط موصوف بخفة الضبط. او ان الراوي صدوق يخطئ واضح فهذا الحديث هو الذي يمكن ان يكون حسنا ويمكن كذلك ان يقوى بروايات اخرى فيصير صحيحا طبعا يكون صحيحا لغيره ونقل عبارة ابن دقيق العيد رحمه الله قال فيه ضعف قريب محتمل هذا ليس مضبوطا بضابط يتميز به القدر المحتمل من غيره نفس الفكرة انه دقيق العيد آآ رحمه الله كذلك من المتأخرين الذين اعتنوا بمسألة الحدود والتعريفات فكذلك سيشمله مسألة التعقبات انه يريد ان يجعل التعريف جامعا ما بصرا والامام ابن تيمية رحمه الله كثيرا ما بين ان المناطق لم يستطيعوا ان يأتوا واحد يكون جامعا ما قصرا ينطبق عليه شروط آآ ارسطو التي جعلها شروطا واجبة في ذكر الحدود والاقوال الشارحة اذا يا شباب آآ يعني اريد ان اركز على امرين كررتهما كثيرا طلح الحديث او في اي علم من العلوم اهل الحديث او اهل الفقه او اهل تاني العربي يعبرون باللفظ الواحد اكثر من معنى يعني يمكن ان يستعملوا مصطلحا واحدا لاكثر من دلالة وكذلك يعبرون عن الدلالة الواحدة باكثر من لفظ. مثلا ارادوا ان يعبروا عن كون هذا الحديث صحيحا يعمل به ماذا يمكن ان يقولوا؟ هذا معنى وهو قبول الحديث يمكن ان يقول هو حجة ثابت صحيح حسن يحتج به مقبول. كل هذه مصطلحات في التعبير عن هذا المعنى والعكس يمكن ان يكون عندهم لفظ واحد يدل على اكثر من دلالة. واضح؟ مثل مثلا لفظ المنكر. يعبر به عن كل خطأ في الرواية ويعبر به عن التفرد ويعبر به عن تفرد من لا يحتمل تفرده. ويعبر به عن مخالفة الضعيف للثقات او مخالفة الثقة لمن هم اوثق منه وهكذا لفظ واحد لاكثر من معنى ومعنى واحد باكثر من لفظ الامر الثاني الهدف من كل عبد او تعريف ليس المطابقة وانما التقريب واضح طيب وقيل يعني في تعريف الحسن ما في اسناده آآ ضعف هين كسوء حفظ بعض رواته او ارسال فاذا انضم اليه مثله او اعلى منه صار الحديث حسنا بالمجموع يعني قيل في تعريف الحديث الحسن له حديث ضعيف لكن لكن ضعفه فمل اجتمع معه روايات اخرى هذا هو الذي يسمونه الحسن لغيره وينطبق على ذلك كلام الامام الترمذي امام الترمذي في اية كتابه الجامع اه بين انه يستعمل لفظ الحسن لدلالة. ما هي هذه الدلالة قال انما يعني ما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن اردنا به حسن اسناده عندنا كل حديث يروى لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن يعني الامام الترمذي يقول انا في كتاب الجامع اكثرت من تعليق او حكمي على الاحاديث بان الحديث حسن فما دلالة الحسن عندي في هذا الكتاب لاحظ هذا هذا التقييد هو لم يتحدث عن دلالة الحسن عموما كلام المحدثين ولم يتحدث عن دلالة الحسن عنده في كل كتاب. وانما قال ما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا به حسن هذه دنا طيب ما هي شروطه كل اسناد يروى لا كل حديث يروى لا يكون في اسناده من اتهموا بالكذب يعني يمكن ان يكون الراوي ضعيفا يمكن ان يكون آآ يعني يخطئ كثيرا يمكن ان دون ثقة واضح فهذا اول شرط لكن لا يكون كذابا الامر الثاني لا يكون الحديث شاذا لم اتحقق من وقوع الخطأ فيه والامر الاخر ان تتعدد الروايات التي تشهد لهذا المعنى واضح؟ وسيأتي الحديث عن هذا ان شاء الله بالتفصيل قال الشيخ واعلم ان تخصيص اسم الحسن بالرواية المتفرد بها من هو موصوف بخفة الضبط اصطلاح حادث درج عليه جماعة من حتى صار هو السائد بينهم. اما المتقدمون فيدرجون هذا في اسم لان الحديث عندهم اما صحيح ماء ضعيف يعني الشيخ يريد ان يقول ان آآ معنى الحسن او او او جعل الحديث الحسن هو الحديث الذي في ناديه راو آآ خفيف الضبط وليس شاذا ولا معللا هذا اصطلاح المتأخرين اما الائمة فكانوا يدخلون هذا النوع الذي فيه راوي خفيف الضبط ولم يخطئ في الرواية يدخلونه في الاحاديث الصحيحة واضح آآ ثم يدخل الشيخ بعد ذلك في آآ ذكر دلالات مصطلح الحسن وانها تتنوع ذكر الشيخ ابياتا اه من الشعر ثم قال فقد حاولت ان اتتبعنا في صفحة مائة وثمانية آآ وثلاثين قال لقد حاولت ان آآ اتتبع بنفسي مصطلح الحسن في اقوال الائمة يمين رجاء تحرير معناه عندهم مستأنسا في ذلك بجهود من سبقني من علماء هذا الشأن مسترشدا باقوالهم مستضيئا بافعالهم فظهر لي ان كلمة حسن عند علماء الحديث عليهم رحمة الله تطلق على معان متعددة دماعها ان كل ما يستحسن في الرواية لشيء ما سواء كان هذا الشيء له علاقة بثبوت الحديث اوليس له علاقة فانه يطلقون عليه وصف الحسن اي ان هذا الحديث قد وجدت فيه صفة تدعو الى استحسانه بصرف النظر عن كون هذه الصفة لها تأثير في ثبوت الحديث اوليس لها تأثير واضح هذه الجملة هي خلاصة جيدة جدا الشيخ حفظه الله. لماذا بانه هنا اراد ان يبين ان لفظ الحسن في كلام الائمة المتقدمين او في كلام النقاد الذين ينبغي ان يعتنى بكلامهم ويعتنى بفهم كلامهم له اكثر من دلالة. لكن يجمعها معنى آآ واحد وهو كل ما يستحسن في الرواية يعني اذا اطلقوا لفظ الحسن على رواية فلا بد ان يكون بهذه الرواية معنى تحسن لاجله واضح يمكن ان يكون استحسانهم هذا يرجع الى كون الرواية مقبولة ويمكن الا يكون ذلك شرطا فتكون الرواية من كرة. ولذلك تكون حسنة كونهم يعتنون بجمع المنكر حتى يحذروا منه وسيأتي استدلال لهذا قال الشيخ فقد وجدنا ائمة الحديث عليهم رحمة الله يستحسنون الحديث لكونه صحيحا ثابتا عن من انتهى الخبر اليه وبطبيعة الحال فان الحديث الصحيح حديث حسن بهذا المفهوم اي قد وجد فيه معنى يدعو الى استحسانه وهو كونه ثابتا صحيحا حجة ولهذا وجدنا بعض اهل العلم اطلق اسم الحسن على ما هو صحيح مما قد مما قد خرجه البخاري ومسلم ومما قد تلقته الامة بالقبول والتصحيح له وجد ذلك في استعمال الامام الشافعي عليه رحمة الله والامام احمد وغيرهما من اهل العلم قال ابن حجر فاما ما وجد في ذلك من عبارة الشافعي ومن قبله بل وفي عبارة احمد بن حنبل اه فلم يتبين لي منهم ارادة المعنى الاصطلاحي الظاهر عبارتهم خلاف ذلك او خلاف ذلك آآ ظاهر عبارتهم خلاف ذلك الحافظ ابن حجر هنا كما اه طبعا الحافظ ابن حجر رحمه الله هو من اه الحفاظ المتأخرين في القرن اه الثامن والتاسع الهجري وهو يعني كذلك في كتابه قد تأثر بعلم الكلام وتأثر بالمنطق. لذلك جاء كتابه آآ الفذ هو كتاب نخبة فكر وان كان كتابا جامعا لكنه كان متأثرا بفكرة الحدود والتعريفات المنطقية الاروسطية فاراد ان يجعل كذلك للمصطلح دلالة واحدة فجعل هذا المعنى الاصطلاحي وجعل ما عليه الائمة المتقدمون خالف الاصطلاح وهذا هو العكس الذي فعله المتأخرون كان ينبغي ان يكون دور المتأخرين في امرين ان يحصروا المصطلحات التي استعملها الائمة المتقدمون ائمة العلم ثم يجتهدون في معرفة دلالات هذه المصطلحات؟ وهل لها دلالة واحدة او اكثر من دلالة؟ لكنهم لم يفعلوا ذلك. وان انما جعلوا للمصطلح دلالة وجعلوها هي المصطلح ثم نظروا الى تصرفات اهل العلم في المصطلح فجعلوا ذلك مخالفا للاصطلاح واضح يا شباب وهذا هو اصل النقد الذي اردت ان ابينه من استطرادي في مسألة آآ آآ الاثر على علوم الحديث من خلال الحدود والتعريفات اه قال الشيخ فان حكم الشافعي على حديث ابن عمر رضي الله عنهما في استقبال بيت المقدس حال قضاء الحاجة بكونه حسنا خلاف الاصطلاح بل هو صحيح متفق على صحته ان يقصد خلاف الاصطلاح تأخر قال وكذا قال الشافعي رضي الله عنه في حديث منصور عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود من الاسانيد يا شباب اللي بتتكرر معنا جدا منصور اه ابن المعتمر عن ابراهيم النخعي عن علقمة اه ابن قيس اه النخعي عن ابن مسعود رضي الله عنه هذا اسناد اهل الكوفة من ضحى الاسانيد التي رويت بها رواية صحيحة قال عن ابن مسعود رضي الله عنه في السهو واما احمد فانه آآ سئل آآ فيما حاكاه الخلال عن احاديث نقض الوضوء بمسك فقال اصح ما فيها حديث ام فتى رضي الله تعالى عنها قال وسئل عن حديث بسرة رضي الله عنها فقال صحيح قال الخلال حدثنا احمد بن اسرم انه سأل احمد عن حديث ام هبة رضي الله عنها في ذكر فقال هو حديث حسن فظاهر هذا انه لم يقصد المعنى الاصطلاحية لان الحسن لا يكون اصح من الصحيح واضح آآ كما قلت لكم ان الائمة يطلقون المصطلح لاكثر من دلالة ويعبرون عن المعنى باكثر من مصطلح فهم مثلا يعبرون عن كون الرواية اولى صحيحة يحتج بها كلمة صحيح حسن حجة مقبول ثابت. كل هذه معاني بنفس آآ كل هذه الفاظ لنفس المعنى كذلك آآ العكس يمكن ان يستعملوا لفظ الحسن لاكثر من دلالة الشيخ هنا يريد ان يقول ان الائمة المتقدمين الشافعي واحمد استعملوا مصطلح الحسن للتعبير عن كون طحيحا وليس مجرد انه فيه راو متوسط او خفيف الضبط قال الشيخ وقال النسائي في حديث عائشة مرفوعا رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الغلام حتى يحتلم وعن حتى يفيق قال ليس في الباب آآ صحيح الا حديث عائشة فانه وحسن وقال ابن دقيق العيد آآ قولهم هذا حديث حسن في الاحاديث الصحيحة في الاحاديث الصحيحة موجود في كلام المتقدمين وقال الامام الذهبي وعليه عبارات المتقدمين فانهم قد يقولون في مصحة هذا حديث حسن اذا الشيخ باستقراءه لكلام الائمة مقدمين وجد انهم قد يستعملون لفظ حسن التعبير عن كون الحديث يعني ان هذا الحديث توفرت فيه كل شروط القبول فهذا هو فهذه هي الدلالة الاولى لمصطلح الحسن عند المتقدمين قال الشيخ ووجدنا الائمة عليهم رحمة الله يستعملون اسم الحسن على كل ما هو داخل في نطاق الحجة وان لم يكن في اعلى درجات القبول معنى الثاني طلح الحسن عند المتقدمين كل خبر مقبول اي درجة كان عليها من القبول فهو حديث حسن قال فقد وصفوا الحديث الذي يتفرد به الراوي الصدوق والذي هو من ادنى درجات الثقات حيث يكون حديثه سالما من الشذوذ سالما من العلة وصفوه ايضا بالحسن على اساس انه حديث صالح للحجة يعني للاحتجاج حديث يصلح لان يحتج به وان تبنى عليه الاحكام. وهذا ما يسميه اخرين المتأخرون بالحسن لذاته يعني كذلك آآ سموا الحديث الذي انفرد به راوي هذا الراوي ليس في اعلى درجات الضبط لكنه مقبول سموا روايته السالمة من الشذوذ والعلة سموها حسنة المتأخرون سموه الحسن لذاته ما الفرق بين الحسن لذاته والحسن لغيره حسن لذاته يعني ان الحسن جاءه من اسناد واحد يعني هناك اسناد واحد هذا الاسناد فيه راو متوسط فبالتالي سموا هذا الحديث المقبول حديثا حسنا لذاته. يعني ان الحسنى جاء من طريق واحد اما لو كان الخبر آآ به ضعف محتمل لكن له روايات كثيرة فانهم يسمونه الحسن لغيره طيب قال الشيخ بل صرح الحافظ بن حجر العسقلاني عليه رحمة الله بان مثل هذه الاحاديث التي وصفت بكونها حسانا ولم يكن في اعلى درجات القبول قد وجد في الصحيحين امثلة لها. اي ان يكون بعض الرواة ممن يصدق عليهم ان ما تفرد به يصير حسنا قد وجد من هذا احاديث في الصحيحين شيخي يقول هنا ان آآ هذا النوع من الاحاديث وهو ان يتفرد راو متوسط الضبط برواية هذا موجود في الصحيحين ومع ذلك ادخله البخاري وادخله مسلم في كتابه الصحيح فلذلك يمكن ان آآ يسمى هذا الحديث ويمكن ان يسمى صحيحا ويمكن ان يسمى ثابتا ويمكن ان تم مقبولا ويمكن اما حجة قال الشيخ ولا شك انه مما خرجه ما خرجه ما خرجها البخاري ومسلم في الا لانه قد ترجح لديهما هذه الاحاديث قد حفظا هؤلاء الرواة وان كانوا هم ليسوا في درجات لكن لما ترجح لديهم انه وها لها سالمة من والعلة استجازوا ان يدخلوها في كتاب الصحيح على اساس ان نوع من انواع اه اصحاب الكتب الصحيحة آآ لهم منهج فانهم قد يترك قد يتركون من رواية الراوي الثقة ما تحقق عندهم خطأه فيه يعني يأتون الى راو ثقة مثلا آآ لا يخرجون حديثا معينا من احاديثه لكونهما ترجح لديهما انه اخطأ في تلك الرواية بعينها والعكس يمكن ان يأتوا الى راو ضعيف او محتمل الضعف فيجدون انه اصاب في رواية معينة فيقبلون روايته هذه ويدخلونها في الصحيح. لكونهما تحققا من انه لم يخطئ فيه وكذلك يمكن ان يخرج في صحيحيهما لراو اه ليس في اعلى درجات الثقة لكنه لم يثبت له الخطأ في الرواية وان كان قد تفرد بها قال الشيخ واطلق ايضا الحسن على الحديث الضعيف الذي انضمت اليه قرينة او انضمت اليه رواية او اكثر فارتقى بها الى اما صافي الحجة؟ هذا هو الاطلاق الثالث لمعنى الحسن عند الائمة وعند المتأخرين وهو ان يكون الخبر آآ فيه ضعف لكن جاء من اكثر من طريق فصار حسنا لغيره. يعني حسنا بمجموع الطرق ويمكن ان آآ يحتج به قال وهذا الذي يسميه المتأخرون بالحسن لغيره وهو الذي وجد في كلام الامام الترمذي عليه رحمة الله حيث عرف الحديث الذي استعمله في كتابه جامع يعني وسبق اه بيانه وانما وصف الائمة هذا الحديث بالحسن او بالحسن لانه مستحسن فيه معنا ما وهو انه حديث صالح للحجة قد وجد فيه معنى يدعو العلماء الى الاحتجاج به واقامة الاحكام عليه فهذا معنى يستحسن الحديث من اجله وهو معنى راجع الى قبول الحديث والى كونه داخلا في مصاف الحجة ومصاف الاحاديث المقبولة وايضا وجد استعمال المحدثين لكلمة حسن في عكس ذلك تماما الان ذكرنا يعني ثلاثة تعريفات اه لمعنى او ثلاثة دلالات لمعنى الحسن. ثلاث دلالات لمعنى الحسن آآ منها انه صحيح او انفرد راوي متوسط بالرواية او انه حديث ضعيف جاء من اكثر من طريق لكن هنا سيذكر الشيخ دلالات يعني عكس هذه الدلالات تماما انه ذكر الحسن والرواية اساسا ضعيفة غير مقبولة صفحة مائة واحد واربعين للي بيسأل قال الشيخ ايضا وجد استعمال المحدثين لكلمة حسن بعكس ذلك تماما فقد استعملوا الحسن على الغريب والمنكر بل وعلى الموضوع من الاحاديث وذلك راجع ايضا الى امر يستحسن وفي الحديث وان لم يكن راجعا الى قبوله بل هو راجع الى رده وعدم الاعتداد به. فالمعنى الذي استحسنوه في الغرائب والمناكير هو ان علماء الحديث عليهم رحمة الله وايضا عامة رواة الحديث كانوا اذا سمعوا الحديث الغريب الذي لا يجدونه عند سائر الرواة كانوا لا سماعة بما فيه من غرابة ربما ينتفع بها عامة رواة الحديث وينتفع بها خاصة ائمة الحديث ايضا فاما عامة رواة الحديث فانما كانوا يستحسنون مثل هذه الاحاديث الغرائب ليتندروا بها على اقرانهم وليغربوا بها على اقرانهم وليفيدوا بها اقرانهم. وهذا معروف فقد كان عامة رواة الحديث يستحسنون سماع الغرائب من الاحاديث لهذه العلة فكان الواحد منهم اذا ما طرق سمعه حديث غريب سارع الى روايته وسارع الى اخراجه حتى يظهر للناس ان عنده ما ليس عندهم واضح نشرح هذه الفقرة الشيخ هنا يقول لا احنا صفحة واثنين واربعين ليس صفحة ثلاثين احنا يعني نريد هنا ان نشرح فكرة الشيخ شيخنا يقول طلح الحسن قد وجد في كلام بعض اهل العلم بمعنى الغريب او المنكر او الموضوع او آآ الحديث الذي لا يعتنى به او الحديث الذي لا يحتج به طيب كهذا لماذا يستحسن فقال الشيخ هنا الذي يستحسن هذا الحديث واحد من اثنين اما عامة الرواة او الائمة يعني لماذا يعتني الناس او الرواة او النقاد بسماع رواية ضعيفة. لماذا يستحسنوها قال الشيخ اما الرواة فانهم كان بعضهم يعجب بذلك آآ فيسمع الحديث الغريبة او المنكر حتى يتباهى به عند الناس او عند بعض اصحابه او ان يقول عندي ما ليس عندكم او ان يفيدهم به من واقع يعني آآ استقرائي تراث المحدثين كتب السؤال والعلل وجدت ان هذا الامر نادرا جدا فكرة ان و بسماع الرواية ويأتي الغريبة المنكرة ليتندروا بها لكني وجدت المعنى الثاني اكثر بك هو اما النقاد فاحمد وابن معين قطني وغير هؤلاء كانوا يعتنون بسماع الاحاديث الغريبة يعرفوها وليميزوها وليحذروا الناس منها اذا ناقد او الحافظ آآ الذي يتكلم في الحديث نقدا قد يسمع الرواية ليحتج بها وقد يسمع الرواية ليستشهد بها وقد يسمع الرواية لينكرها وليحذر منها اه طيب اه نكمل كما جاء في مقدمة صحيح مسلم وكذلك جاء في العلل الذي هو في اخر كتاب الجامع للامام الترمذي ان الامام ايوب السختياني عليه رحمة الله افتقد رجلا من اصحابه فسأل عنه فقيل له انه جالس هذا الرجل يقصدون عمرو بن عبيد المعتزلي المبتدع ثم دارت الايام فاذا بالامام ايوب السختيانية السختياني يرى هذا الرجل آآ مرة من المرات في السوق او في الطريق فناداه وقال له لعلك جالست هذا الرجل يعني عمرو ابن عبيد وقال انه يجيئنا باحاديث غرائب اه فقال له ايوب اه السختياني انما نفرق او نخاف من هذه الغرائب الشيخ هنا اراد ان يستشهد لكون العامة او الذين ليسوا بمحقق اه يمكن ان يعتنوا بسماع الاحاديث الغريبة اه ويشتهون هذا النوع من حديث بعض الناس يحبون ذلك هنا القصص الغريبة يحبوا ان خطيب الجمعة يحكي لهم قصص قريبة يعني لا تشبعهم الروايات الصحيحة فيحبون هذه الغرائب آآ فلذلك ترك هذا الرجل هذا الرجل ترك مجلس الامام ايوب السختياني وهو احد الائمة البصريين الذين دارت هو امام ثقة حافظ يعتني العلماء بحفظ حديثه. واعتنى الطلاب بحفظ حديثه. فهذا رجل ترك مجلسه وذهب فالى مجلس عمرو بن عبيد المعتزلي الذي لم يكن عنده شيء من الحديث ولم يكن بصيرا بالوحي ولم يكن بصيرا بالسنة بل كان جاهلا جدا الوحي قلنا وكان آآ قد جمع انواعا من بدعة قال فانظر الى هذا العامي من رواة الحديث انما اثر السماع من لابن عبيد المبتدع الكذاب على ايوب السختياني الامام الحافظ الثقة او ثقة الحافظ وذلك لما وجد عند هذا المبتدع من احاديث غرائب وهو كان كغيره مولعا بسماع الغرائب من فهكذا كان موقف هذا العامي كان يقبل على سماع الغرايب من ليغرم بها على اقرانه وليتندر بها على اقرانه لا نعلم هل هو كان يريد ان يسمع هذا هذه الاحاديث ليتندر بها او يغرب بها او ما ما سبب سماعه؟ يعني انا لم اتحقق من من مقصد الرجل من كلمة غرائب هل معنى غرائب هنا هذا الراوي يعني يكون الاستدلال بهذا الشاهد قويا في كلام الشيخ حفظه الله اذا كان هذا العامي يعرف كون هذا الحديث غريبا منكرا على صناعة ومع ذلك سمعه اما ان يكون هذا الراوي استغربه بمعنى انه سمع كلاما جديدا عليه لا يعرفه فهذا لا يصلح كشاهد لما قاله الشيخ وايضا نجد خواص الائمة كانوا يقبلون على سماع الغرائب ولكن كان لهم قصد اخر كانوا يقبلون على سماع الغرائب حتى ويعتبروها يعتبروها يعني يزنوها اعتبروها او يحذروا الناس منها ويقدح في رواتها. يعني كان الائمة يسمعون الاحاديث الغريبة او الضعيفة لامرين ليحذروا الناس من هذه الاحاديث وليعرفوا انها لهؤلاء الرواة الضعفاء وكذلك يستعملونها في الدلالة على الحكم على هذا الراوي الذي تفرد بها بانه منكر الحديث بان هذا الحديث من روايته فان الائمة عليهم رحمة الله كانوا يسمعون الاحاديث الصحيحة والاحاديث الغريبة والاحاديث المنكرة من كل احد حتى يتمكنوا بعد ذلك من دراسته من دراسة هذه روايات ومعرفة صحيحها من ومعرفة الرواة الذين راووها فيتبين لهم ان هذا الراوي ممن يغرب كثيرا او ممن يروي المناكير فيكون ذلك دليلا لهم اذا اذا ما سئلوا عن حال الراوي فيقولون مثلا انه يكثر الغرائب او يكثر الاغراب او يغرب كثيرا او انه منكر الحديث او احاديثه مناكير او آآ يروي المناكير بحسب ما آآ بحسب ما آآ تبين لهم او ما يتبين لهم اه فتكون هذه مادة لهم يعتمدون عليها في الكلام اه في الرواتب بالجرح والتعديل. وكذلك ليحذروا الناس من مثل هذه الاحاديث الغرائب والمناكير ومن رواتها يمكن ان نختصر هنا آآ يا شباب الكلام. ونحب دائما من الطالب الذي يذاكر كلاما طويلا فيه استطراد ان يكون لديه ملكة الاختصار مختصر هذا الكلام ان النقاد اه يعتنون بسماع الاحاديث الغرائب والمنكرة والموضوعة لامرين. الامر الاول يحذروا الناس من هذه الاحاديث فقد عرفوا مخارجها وعرفوا ان الذي انفرد بها راو منكر الحديث او لا يقبل تقبل روايته ليحذروا الناس منها هذا اولا ثانيا لتكون هذه حجة لهم اذا ما سئلوا عن راوي وحكموا بانه ضعيف او منكر الحديث فيستدلون على ضعفه كوني تفرد بتلك الرواية المنكرة واضح يا شباب دخل الامام احمد بن حنبل عليه رحمة الله على يحيى بن معين سيستشهد هنا الشيخ حفظه الله بدليل قوي لكون الائمة قد يسمعون الاحاديث المنكرة ويكتبونها للتحذير منها لا لي على ضعف رواتها قال دخل الامام احمد بن حنبل عليه رحمة الله على يحيى ابن من معين وهما بصنعاء فوجد الامام احمد يحيى ابن معين معه نسخة او كتاب يكتب منه فقال له يا ابا زكريا اا ابو زكريا كنية يحيى ابن معين عليه رحمة الله قال يا ابا زكريا ما هذا الذي بيدك قال هذه الصحيفة معمل عن ابانا ابن ابي عياش عن انس طبعا ابان ابن ابي عياش هذا متروك يعني ضعيف جدا. لا يعتنى بحديثه قال وتعجب فقال تكتب صحيفة ابان وتعلم انها موضوعة واضح لاحظ ان هو سمى الحديث موضوعا مع ان ابان هذا ليس كذابا ليس ممن يتعمدون الكذب وهذا دليل لما ذكرته لكم قبل ذلك ان حكم الناقد على رواية بانها موضوعة لا يستلزم ان يكون كذابا وانما حكم الناقد على رواية بانها موضوعة يقتضي ان هذا الناقد قطع بكون الرواية باطلة وانها لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وتعجب منه فقال له نعم يا ابا عبد الله ابو عبد الله كنية الامام احمد قال اكتب صحيفة ابان واعلم انها موضوعة حتى لا يجيء كذاب فيروي فيرويها او فيرويها عن معمل عن ثابت عن انس. ثابت البناني هو من اوثق الرواة عن انس ابن مالك. واضح فهو بيقول انا احفظ هذه الرواية واكتبها واعلم انها موضوعة مكذوبة. ابان هذا لا يعتمد عليه. واضح طب لماذا هو يعتني بذلك؟ حتى لا يأتي ات يوما ما فيجعل مكان آآ ابان ثابتا يبدل الراوي يعني يجعل الراوي الضعيف ليس موجودا في الرواية ويستبدل او يأتي مكانه براو اخر وهو يعني ثابت البناني وهو من اوثق الرواة في ان فتصحح هذه الروايات الضعيفة واضح؟ قال فاقول له كذبت انما هي احاديث ابان وليست هي احاديث ثابت واضح يا شباب؟ اذا هذا شاهد يبين لنا ان الناقد قد يعتني آآ او عموما الناقد ينبغي ان يعتني بالروايات الضعيفة. كما في آآ الصحيحين او في صحيح البخاري من حديث اه حذيفة بن اليمان قال كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأل عن الشر مخافة ان يدركني. واضح والله سبحانه وتعالى بين ان معرفة الشر آآ يعني هي طريق الى التحذير منه والى تركه والى تجنبه. كما قال وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين عندنا نصوص كثيرة جدا الله سبحانه وتعالى يفصل لنا فيها الحرام ويبين لنا سوء عاقبة الحرام والكبائر وما ذكرت هذه الامور وذكرت عواقبها الا ليحذر منها واضح فكما ان ائمة اعتنوا بجمع الروايات الصحيحة ليدلوا الناس عليها كذلك هناك ائمة جمعوا الروايات الباطلة الضعيفة ليحذروا الناس منها وفي كل خير قال انظر الى فقه هذا الامام كيف انه يكتب الاحاديث الغرائب والاحاديث المختلقة الموضوعة وكتبنا المختلفة؟ لا هي المختلقة واضح؟ المختلقة الموضوعة حتى يعرفها وحتى يعتبرها فاذا ما حاول احد الكذابين ان يقلب اسنادها لكي يجعله اسنادا صحيحا فاذا بهذا الامام يعرف مصدر هذه الاحاديث ومخرج هذه الاحاديث ويتبين له من ذلك صدق الصادق وكذب الكاذب ومن ذلك قول وكيع قلت لشعبة وكيع ابن الجراح قلت لشعبة ما لك تركت فلانا وفلانا ورويت عن جابر للجعفي. جابر بن يزيد الجعفي احد الرواية المختلف فيهم اختلافا كبيرا جدا. لكنه كان على بدعة ويعني كثير يعني انه آآ اقرب الى الضعف والى نكارة الرواية. لكن بعض العلماء قال فيه كلاما حسنا. المهم الذي يهمنا هنا هو ان آآ آآ شعبة آآ روى عنه بعض الروايات. فوكيع يسأله اه ووكيع من من اقوى الرواة عن شعبة فيقول له لماذا يعني آآ تركت فلانا وفلانا ورويت عن جابر الجعفي جابر الجوعفي قال روى اشياء لم نصبر عنها يعني لم يصبر على السكوت عنها ورأى انه لابد من بيانها وتحذير الناس منها وقال محمد بن رافع رأيت احمد بن حنبل في مجلس يزيد ابن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر. يعني يقصد جابر الجعفي واضح الامام احمد كان في مجلس ليزيد ابن هارون يزيد ابن هارون احد الائمة الثقات الحفاظ المكثرين واضح محمد ابن رافع هذا يقول رأيت احمد وكان معه كتاب في احاديث زهير عن جابر الجعفي هذا وهو يكتبه فقال يا ابا عبدالله تنهوننا عن حديث جابر وتكتبونه انتم تحذرون من حديث جابر الجعفي وتكتبونه؟ قال نعرفه يعني انما كتبنا ذلك لنعرفه وهنا يا شباب فائدة مهمة يمكن ان نقيدها ان الناقد اعني بالناقد هو المحدث الذي يجمع الروايات ولديه خبرة بنقد الروايات والحكم على الرواة ويختبر هذه الروايات الفائدة هي ان الناقد الذي يروي الذي يكتب الاحاديث فانه يكتبها على يعني ثلاثة اوجه الوجه الاول يكتبها للاحتجاج وهم حديث الثقات الحفاظ الذين لم يخطئوا والوجه الثاني الاستشهاد يعني التقوية يمكن ان يجمع الروايات التي بها ضعف محتمل ليقوي بعضها بعضا والوجه الثالث الاعتبار والانكار يعني يجمعون من احاديث الراوي ما يستدلون به على ضعفه وليحذروا الناس منها قال الشيخ ولذا قال الامام ابن حبان ابن حبان في كتاب المجروحين. واما شعبة وغيره من شيوخنا فانهم رأوا عنده اي عند جابر الجعفي اشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها. فربما ذكر احدهما عنه الشيء بعد الشيء على جهة تعجبي فتداوله الناس بينهم. التعجب هنا بمعنى الانكار. واضح كلمة التعجب والاعتبار والانكار آآ تأتي كثيرا بنفس المعنى هو ان الناقد يروي عن شخص معين يعجب به او يعتبر به او ينكره بنفس المعنى. يعني ليرد عليه الرواية ويحذر الناس ويحذر الناس منه قال ولاجل هذا وردت مثل هذه العبارات في كلام بعض السلف فسرها الامام الخطيب البغدادي عليه رحمة الله بنحو هذا ولقد اه روي عن الامام ابراهيم ابن يزيد النخاعي عليه رحمة الله انه قال كانوا يكرهون اذا اجتمعوا ان ان يخرج الرجل احسن حديثه او قال احسن ما عنده فانتم اذا سمعتم هذه الكلمة تستعجبون كيف يكرهون ان يروي الراوي الاحاديث الحسان التي هي احسن ما عنده؟ لابد انه اراد بالحسن ها هنا معنى غير راجع الى اه قبول الحديث معنى راجعا الى رده وعدم الاعتداد به يعني الشيخ هنا ذكر اثرا عن ابراهيم النخاعي يقول كانوا يكرهون يعني كان الرواة او النقاد اذا جلسوا مع بعض بيذاكروا او يجلسون مجلسا كانوا يكرهون اذا اجتمعوا ان يخرج الرجل احسن ما عنده طبعا لا يمكن ان يكون المعنى ان انهم يكرهون ان يخرج الرجل الروايات الحسنة الصحيحة وانما لعلهم وهذا هو الاقرب قصدوا بالحسنة هنا المنكر طيب ولذا علق على ذلك الخطيب البغدادي عليه رحمة الله في كتابه الجامع لاخلاق الراوي اداب السامع قال على ابراهيم بالاحسن الغريب لان الغريب غير المألوف يستحسن اكثر هو الشي كاتب اكثر ولا اكثر من المشهور المعروف واصحاب الحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة هذا نص صريح اه من الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه النفيس الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع ان المحدثين قد يعبرون عن الغرابة والنكارة بمعنى الحسن وقد صرح الامام الخطيب البغدادي عليه رحمة الله ان اصحاب الحديث يعبرون عن المناكير آآ بعبارة الحسن وان ذلك راجع الى انهم يستحسنون سماع الغرائب والمناكير اكثر من استحسانهم لسماع المشهور آآ آآ لا يبدو لي ان ان المعنى الذي فهمه الشيخ وهو وان ذلك راجع الى انهم يستحسنون سماع الغرائب والمناكير اكثر من استحسانهم لسماع اه المشهور يعني ليس عندي ما يدل على ذلك انهم يعتنون به اكثر. هم قد يعتنون بسماعه. لكن هل يعتنون به اكثر من استماعهم للحديث المشهور او الاحاديث المتداولة بين الناس لا اعلم حجة الشيخ في ذلك قال وعلة هذا ان المشهور كل الناس يعرفه آآ فهمموهم في سماعه تكون ضعيفة. بخلاف الغريب الذي لا يعرفه الا القليل فان الدوافع مجتمعة على سماعه وعلى رواياته قد تكون الدوافع عند من لا يريد العمل او الاحتجاج او الموعظة انسان يريد ان يتباهى ما انسان يريد ان يعرف الحق ليعمل به فانه لا يمكن ان يعتني بسماع الغريب الا لينكره قال لما اشتمل عليه من معنى يستحسن به وهو وهو كونه غريبا يدعوهم يدعوهم الى يدعوهم الى سماعه يدعوهم الى سماعه طيب آآ يدعوهم الى سماعه والى روايته لما ذكرناه انفا والامام احمد عليه رحمة الله اشار الى هذا المعنى فيما رواه الامام الخطيب البغدادي فيما رواه عنه الامام الخطيب البغدادي في كتاب الكفاية حيث قال اذا سمعت اصحاب الحديث يقولون هذا حديث غريب او فائدة فاعلم انه حديث خطأ او او غلط آآ او غلط من المحدث او حديث ليس له اسناد او دخل حديث في حديث ولو كان قد روى شعبة وسفيان. واذا سمعتهم يقولون هذا حديث لا شيء فاعلم انه صحيح يعني هنا اثر جاء عن الامام احمد ان الامام احمد يقول باصحابه اذا سمعت اصحاب الحديث يقولون هذا حديث غريب او فائدة فاعلم انه خطأ. يعني هذا حديث خطأ او غلط من المحدث او حديث ليس له اسناد او دخل حديث في حديث. يعني اي نوع من انواع الخطأ ولو كان قد روى شعبة وسفيان الذي يظهر لي من هذا المعنى طبعا شعبة وشعبة ابن الحجاج وسفيان وسفيان الثوري الذي يظهر لي ان الامام احمد لا يقصد ان هذا الحديث هو حديث شعبة او سفيان وانما يقصد ان الراوي الذي رواه انفرد به عن شعبة او سفيان فيقول هنا الامام احمد لا تغتر بكون الاسناد آآ موجودا فيه شعبة او سفيان. لأ. ولكن انظر من الذي روى آآ عنهما او من الذي تفرد عنهما واضح؟ يعني لا تغتر بوجود الرواة الثقات الحفاظ في الاسناد ولكن انظر من الذي روى عنهما او عنهما قوله لا شيء لا يقصد به المعنى المصطلح عليه عند المحدثين في قولهم في بعض الرواة او في بعض الروايات هذا لا شيء او ليس بشيء لا يقصد هذا المعنى وانما يشير الى المعنى الذي اشار اليه الخطيب البغدادي رحمه الله من ان المحدثين اذا القي عليهم حديث هم يعرفونه حديث مشهور متداول فانهم يزهدون في سماعه. ولا توجد لهم همة في ذلك بخلاف ما اذا عرض عليهم حديث غريب حديث غير معروف حديث غير مشهور فانهم يقبلون على سماعه لما اشتمل عليه من غرابة فان هذا معنى قد وجد في الرواية جعلهم يستحسنون سماعه وروايته يعني خلاصة ما يريد ان يقوله الشيخ على فكرة الشيخ يعني من احسن الناس يعني شرحوا مصطلح الحديث وسهلوا العبارة على الطلاب هو يشرح ويعيد كثيرا حتى يطمئن الى المعنى الى ان المعنى قد وصل خلاصة كل كلام الشيخ هنا ان بعض المحدثين والرواة كانوا يشتهون سماع الاحد الغريبة المنكرة وكانوا يستحسنونها لاجل ذلك. ليس لانها مقبولة. ولكن فقط لمجرد كونها جديدة عليهم غريبة عليهم ليس مشهورة واعيد واكرر هنا ان هذا لم يكن دأب العلماء او النقاد او حتى الرواة آآ الثقات الحفاظ وانما كان ربما هذا يعتني به اه من ليس ناقدا او من ليس ثقة اه كما قال الشيخ ليتندر به او يشتهي ان يغرب على اقرينه او اه نحو ذلك قال ثم ان الامام الخطيب البغدادي عليه رحمة الله بعد ان قال ما قال ذكر مثالا من كلام اهل العلم يوضح هذا الامر ويبينه فروى عن امية بن خالد انه قال قيل لشعبة بن الحجاج ما لك لا تروي عن عبدالملك بن ابي سليمان العرزمي وهو حسن الحديث. فقال الامام شعبة عليه رحمة الله من حسنها فررت يعني كلمة حسن هنا اكيد ليس معناها انه يروي احاديث مقبولة وانما آآ معناها انه يروي احاديث غريبة او منكرة او ضعيفة وسيأتي معنا هذا ان شاء الله في شرح جمل الائمة المتقدمين. سيأتي ان شاء الله التعليق عليها وليس من شك ان الاحاديث الحسنة من حيث الاصطلاح مقبولة آآ لا يمكن ان يفر منها شعبة فعرفنا انه ما قصد من الحسن ها هنا الا الغرائب والمناكير وهذه الكلمة المروية عن الامام ابراهيم النخاعي قد ساقها الامام ابو داوود في رسالته الى اهل مكة الامام ابو داود السجستاني صاحب كتاب السنن عليه رحمة الله له رسالة قيمة صغيرة آآ ارسلها الى اهل مكة يشرح لهم فيها منهجه في كتابه السنن. وشرطه في كتابه قال كانوا يكرهون الغريب من الحديث آآ فان كان قوله كانوا يكرهون الغريب من الحديث هو نفس لفظ النخاعي فهذا افضل ما يفسر به كلام الامام فانه اذا عبر آآ فانه اذا عبر آآ او عبر عن معنى ما وآآ عبر عن معنى ما واستعمل في بيان هذا المعنى الفاظا مرة في موضع قال لفظا ومرة قال لفظا اخر فان اللفظ المجمل يشرح يعرف معناه باللفظ الاخر المبين يعني يريد ان يقول اننا نفسر آآ كلمة الحسن بكلمة المنكر من خلال آآ هذه العبارات التي آآ يسوقها الائمة. فمثلا مرة قال ابراهيم آآ النخعي كانوا يكرهون آآ الحسن من الحديث. ومرة اخرى يقول يكرهون المنكر او الغريب. فيقول الشيخ اذا كلمة الحسن هنا كانت بمعنى الغريب او بمعنى المنكر فيكون الامام النخاعي حيث قال في موضع يكرهون ان يخرج الرجل احسن ما عنده اي الغريب. كما جاء عنه في الرواية الاخرى ارجو ان يكون الكلام مفهوما الشيخ يقول ابراهيم النخاعي اثر عنه انه قال كانوا يكرهون اذا اجتمعوا ان يخرج رجل احسن حديثه اما ابو داوود فنقلها عنه بعبارة كانوا يكرهون الغريب من الحديث. فالشيخ يريد ان يقول ان لفظ الحسن هنا بمعنى الغريب آآ طيب لا نريد ان نلتزم بموضوع الساعة ونصف يمكن ان احنا ان شاء الله نقف عند هذه الصفحة ويمكن ان يكون الكلام طال كثيرا اني اردت ان اقدم مقدمة عن الاثر المنطقي على المصطلحات ان طالب العلم اذا درس درس هذه مصطلحات فقط من كتب المتأخرين فانه سيخطئ جدا في هذا الباب ويقع عنده لبس كثير. ولن يستطيع ان يفهم كلام الائمة المتقدمين. واردت ان ابين ان دراسة علوم الحديث ينبغي تكون مقدمتها هذه الكتب نعم لكن لا ينبغي ان تنتهي بذلك. ينبغي ان يكون للطالب ورد يستقرأ فيه آآ كتب السؤالات وكتب العلل وكتب الجرح والتعديل و كتب الائمة مقدمين تعرف على دلالات المصطلحات اه عندهم ويعرف هل اللفظ الواحد له اكثر من دلالة؟ اه ام له دلالة واحدة؟ الى غير ذلك اه في خلاصة الكلام يمكن ان نلخص كل هذا الدرس في نقاط الامر الاول تحدثنا عن ائتلاف دلالات المصطلحات في العلم الواحد وفي علوم الحديث. وان المعنى الواحد عند المحدثين يعبر عنه باكثر من مصطلح وان المصطلح الواحد عند المحدثين او عند غيرهم يعبر به عن اكثر من معنى. الامر الثاني ضرورة معرفة دلالات المصطلحات عند من يتكلم بها الامر الثالث تحدثنا عن الاثر آآ السيء لعلم المنطق حينما ندرس به علوم الحديث فهو علم اجنبي تماما عن علوم الحديث وبينا ان المتأخرين كان ينبغي عليهم ان يعتنوا بجمع كل المصطلحات التي تحدث بها الائمة المتقدمون وان يعتنوا بمعرفة دلالات المصطلحات عندهم وان ينشروا ذلك بين الناس والا يجعلوا للمصطلح الذي له اكثر من دلالة دلالة واحدة ويجعلونها هي الاصطلاح ثم يجعلون الائمة خالفوا الاصطلاح الامر الذي بعد ذلك تحدثنا عن اللفظ الحسن له اكثر من دلالة الدلالة الاولى منها انه كل حديث مقبول او انه خاص بالحديث الذي اه فيه راو يخفيف الضبط لكن الحديث توفرت فيه باقي الشروط باقي الشروط والاطلاق الثالث هو الحديث الذي به ضعف محتمل لم يتحقق فيه من الخطأ الراوي. لكن جاءت روايات اخرى تقويه فهذا في معنى القبول. واستعمل ايضا في كلام بعض المحدثين وان كان قليلا نادرا انه استعمل بمعنى غريب او منكر او باطل او موضوع وكان آآ يعتنى به من جهتين يعتني به بعض عامة المحدثين آآ ليتندروا به على اصحابهم وليغربوا به او ليفيدوا به اصحابهم هذا لا يهمنا. وكذلك يعتني به الائمة النقاد لامرين الامر الاول حتى يعرفوا مخارج هذه الاحاديث ويعرفوا انها باطلة ويحذروا الناس منها. والامر الثاني ان مستندا لهم يحكموا بها على الراوي وليكون عندهم حجة في ان هذا الراوي منكر الحديث لكون هذه الاحاديث اه من احاديثه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. واحب دائما ان اذكر نفسي واياكم بدعاء عظيم جامع بسيدنا آآ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول كثيرا اللهم اجعل آآ عملنا كله خالصا. آآ اللهم اجعل عملي كله صالحا. واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل فيه لاحد غيرك لا شيء ذكره عنه الامام ابن تيمية كثيرا وشرح هذا المعنى الجميل. فنسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موعدنا غدا ان شاء الله في نفس الموعد