والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم نكمل ان شاء الله تبارك وتعالى مدارسة كتاب شرح منظومة لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله حفظه الله اه اريد فقط ان اه يكتب لي احد الاخوة آآ اذا كان الصوت قويا او ليس قويا آآ طيب نقرأ ان شاء الله طبعا اه نحن في في هذا الكتاب اه وصلنا الى الحديث عن اه كتاب عن اه الحديث الحسن لغيره وذكرنا ان آآ الامام الترمذي رحمه الله ففي كتابه الجامع اذا ذكر ان الحديث آآ حديث حسن فانما اراد به حسن اسناده عنده وذكر شروطه كل حديث يروى لا يكون اه فيه من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا وان يروى من غير وجه فهو حديث حسن فذكرنا ان هذا هو الذي سماه المتأخرون الحديث الحسن لغيره آآ وسندخل ان شاء الله تبارك وتعالى في هذا الدرس بشرح مصطلح حسن صحيح او اه حسن غريب او حسن صحيح غريب آآ في صفحة مائة وخمسة وسبعين قال الشيخ حفظه الله وحيث ثبت ان الحسن يطلق عند المتقدمين على تلك المعاني كلها لا ينبغي ان يستشكل صنيع الائمة كالترمذي وغيره من جمعهم بين الحسن وغيره من الالفاظ الدالة على الصحة او الضعف كقولهم هذا حديث حسن صحيح او حديث آآ حسن غريب او حسن صحيح غريب او حسن ليس اسناده بالقائم او نحو ذلك آآ قال وقد استشكل فعلا جماعة من المتأخرين هذا الجمع الواقع في كلام المتقدمين. واجاب البعض عن هذا الاستشكال باجوبة متعددة مبسوطة آآ مبسوطة في مواضعها من كتب مصطلح من كتب مصطلح الحديث وكلها لا تخلو من ضعف قال واقرب الاجوبة الى الى الصواب جواب الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى قبل ان ندخل في فيما نقله الشيخ من قول ابن رجب الحنبلي رحمه الله عن معنى حسن صحيح عند الامام الترمذي يمكن ان نقدم مقدمة نشرح فيها صورة المسألة ونبين فيها سبب الاشكال احنا عندنا لفظ الحسن عند الائمة المتقدمين له دلالات كثيرة آآ فانهم يطلقونه على كل ما يستحسن في الرواية. قد يكون الحديث الصحيح يسمونه حسنا. وقد يكون الحديث متوسطا في قبول فيسمونه حسنا وقد يكون الحديث في ادنى درجات القبول فيسمونه حسنا وقد يكون الحديث منكرا يسمونه حسنا وقد يكون الحديث آآ ضعيفا فيسمونه حسنا اه وقد يكون معناه اه حسنا فيسمونه حسنا وان كان اسناده ضعيفا. ذكرنا هذا في الدروس السابقة لكن آآ درس اليوم نتحدث فيه عن الجمع بين وصف الحديث الواحد بانه حسن وصحيح او حسن غريب او حسن صحيح غريب فما وجه الاشكال في هذا الجمع؟ وجه الاشكال ان لفظ الحسن اه عند الامام الترمذي وهو من اكثر من استعملوا هذا اللفظ يعني ان هذا الحديث توفر فيه شروط ثلاثة آآ الشرط الاول انه يروى لا يكون فيه من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا ويروى من غير وجه يعني انه يكون في اقل درجات القبول اما وصف الحديث بالصحة فهذا يعني انه في اعلى درجات القبول فكيف يكون الحديث الواحد في اعلى درجات القبول وفي ادنى درجات القبول؟ هذا هو وجه اشكال الجمع بين الحسن والصحيح بيح فالشيخ هنا حفظه الله ذكر ان المتأخرين حاولوا ان يفهموا هذا الجمع لماذا يجمع الترمذي في كتابه الجامع اللي هو يعني كتاب جامع الترمذي. لماذا يجمع في حكمه على حديث واحد بانه حسن؟ وانه صحيح واضح فنقل الشيخ هنا كلام ابن رجب الحنبلي رحمه الله والاعتناء بكلام ابن رجب هنا آآ من باب ان ابن رجب رحمه الله شرح كتاب باب جامع الترمذي فلا شك انه يعني اطلع على ما لم يطلع عليه غيره. فربما يكون جوابه اقرب ولكننا بعد ما نقرأ يمكن ان نعلق على ذلك ان شاء الله قال الشيخ قال الامام ابن رجب الحنبلي قد بين الترمذي مراده بالحسن. وهو ما كان حسن الاسناد وفسر حسن نادي بان لا يكون في اسناده متهم بالكذب ولا يكون يكون هو كاتب يكون ولا يكون شاذا يعني والا يكون شاذا. ويروى من غير وجه نحوه. فكل حديث كان كذلك فهو عنده حديث حسن وقد تقدم ان الرواة منهم من يتهم بالكذب ومنهم من يغلب على حديثه الوهم والغلط ومنهم الثقة الذي يقل غلطه ومنهم الثقة الذي يكثر غلطه فعلى ما ذكره الترمذي كل ما كان في اسناده آآ متهم فليس بحسن. وما عداه فهو حسن. بشرط الا يكون والظاهر انه اراد بالشاذ ما قاله الشافعي وهو ان يروي الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه وبشرط ان يروى نحوه من غير وجه يعني ان يروا ان يروى معنى ذلك الحديث من وجوه اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير ذلك الاسناد فعلى هذا الحديث الذي يرويه الثقة العدل ومن كثر غلطه ومن يغلب على حديثه الوهم اذا لم يكن احد دم منهم متهما كله حسن بشرط الا يكون شاذا مخالفا للاحاديث الصحيحة. وبشرط ان يكون معناه قد روي من وجوه متعددة فاذا كان مع ذلك من رواية الثقات العدول الحفاظ فالحديث حينئذ حسن صحيح وان كان مع ذلك من رواية غيرهم من اهل الصدق الذين في حديثهم وهم وغلط اما كثير او غالب عليهم فهو حسن ولو لم يروى لفظه الا من ذلك الوجه لان المعتبر ان يروى معناه من غير وجه لا نفس لفظه وعلى هذا فلا يشكل قوله حديث حسن غريب ولا قوله صحيح حسن غريب آآ لا نعرفه الا من هذا الوجه يمكن ان نعلق هنا على هذه الفكرة. احنا عندنا الحديث اما ان يكون له اسناد واحد واما ان يكون له اكثر من اسناده فاذا كان الحديث له اسناد واحد فلماذا يطلق عليه الامام الترمذي حديث حسن صحيح ولماذا احيانا يقول حسن فقط؟ ولماذا احيانا يقول حسن غريب؟ ولماذا احيانا يقول حسن صحيح غريب واضح حاول بعض المتأخرين ان يفهم ذلك فيقول اذا كان آآ اطلق على حديث ليس له الا اسناد واحد انه حسن وصحيح فهذا يدل على ان راو من رواة الاسناد اختلف فيه فوثقه بعضهم وحسن حاله بعضهم فيكون المعنى حسن او صحيح فهو يعني بذلك انه هناك تردد واضح اما اذا كان له اسنادان يعني اذا كان للحديث الذي قال فيه الترمذي حسن صحيح اذا كان له اسنادان فهذا يعني انه حسن باعتبار اسناد وصحيح باعتباره اسناد. هذا قول مشهور لكن الشيخ هنا رجح خلاف ذلك فرأى ان القول الاقرب هو قول ابن رجب الحنبلي رحمه الله ماذا يريد ان يقول ابن رجب رحمه الله نشرح ما يريد ان يقول في الجملة ثم نعيد القراءة مرة ثانية لنفك العبارة ابن رجب الحنبلي رحمه الله يريد ان يقول الامام الترمذي حينما يطلق على رواية ما انها حسنة. يعني ان الحديث حسن فهذا يعني ان هذا الحديث اه ليس في اسناده راو متهم بالكذب هذا اول شرط الشرط الثاني الا يكون شاذا ومعنى عدم الشذوذ يعني الا تكون الرواية من كرة. يعني ان هذا الحديث لم يثبت فيه خطأ والشرط الثالث ان يروى من غير وجه يعني ان يكون معنى هذا الحديث روي من اوجه اخرى فكل حديث توفرت فيه هذه الشروط فهو حسن فاذا كان مع ذلك رواة هذا الحديث ثقات حفاظ فهذا يدل على ان هذا الحديث حسن وصحيح واضح؟ فهذا الحديث هنا حسن وصحيح. يعني انه توفرت فيه كل شروط الحسن وكذلك زاد على ذلك فكان صحيحا. كما يقولون مثلا فلان مؤمن ومسلم فاذا كان فلان هذا حقق الاسلام ففيه صفة الاسلام. فاذا كان مع ذلك حقق الايمان ويعنون بذلك ان الايمان اعلى درجة؟ يعني كأنه يفعل المستحبات وقام بكل الواجبات واتى باصل الايمان فهذا مسلم ومؤمن. واضح فهم فابن رجب رحمه الله يريد ان يقول ان الامام الترمذي حيث يجمع بين وصف الحسن والصحة في رواية فهذا يعني ان هذا الحديث بعينه حسن وصحيح كما تقول فلان مؤمن ومسلم. واضح؟ آآ آآ نرى ذلك في كلام الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله اه ثم قال ولو لم يروى لفظه الا من ذلك الوجه لان المعتبر ان يروى معناه من غير وجه لا آآ نفس لفظه يعني لا يلزم ان يكون آآ نفس اللفظ مرويا من اكثر من وجه. يمكن ان يكون معنى الحديث هو الذي من اكثر من وجه قال وعلى هذا فلا يشكل قوله حديث حسن غريب ولا قوله صحيح حسن غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه لان مراده ان هذا اللفظ لا يعرف الا من جهة الا من هذا الوجه لكن لكن لمعناه اه شواهد اه من غير هذا الوجه وان كانت شواهد بغير لفظه. يعني يريد ان يقول مثلا ان الحديث الذي يقول فيه الامام الترمذي حسن غريب هذا يبدو لاول وهلة انه تناقض. لانه اساسا يشترط في الحسن تعدد الاوجه وتعدد الروايات. فكيف يكون الحديث متعدد الروايات وغريبا غريب يعني فرض فكيف يكون الحديث متعدد الروايات ويكون فرضا في زات في ذات الوقت لانه يريد ان يقول ان هذا اللفظ بعينه غريب. لم يروى الا بهذا الاسناد لكن المعنى الذي تضمنه هذا الحديث موجود في نصوص اخرى يمكن ان يكون موجودا في آآ احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم او احاديث موقوفة او فتاوى للصحابة او يمكن ان يكون موجودا في احاديث مرسلة ويمكن ان يكون موجودا كذلك معناه في القرآن وان يكون معناه معروفا او متفق عليه او مشهورا اذا الامام الترمذي حيث يصف حديثا ما بانه حسن غريب او حسن او حسن صحيح غريب انما يريد بالغرابة هنا ان هذا اللفظ لم يروى الا بهذا الاسناد لكن المعنى الذي جاء في الرواية موجود معروف في الشريعة. واضح؟ في فرق يعني في فرق بين اللفظ والمعنى. يعني مثلا لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. هذا تماما موافق لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور يعني اه ان الله سبحانه وتعالى لا يقبل صلاة الا بطهور بوضوء. واضح؟ فهذا نفس المعنى وان كان اللفظ مختلفا سيذكر الشيخ هنا مثالا للحديث الذي آآ يعني جاء بلفظ فرد لكن المعنى آآ موجود في الشريعة في نصوص اخرى قال وهذا كما في حديث الاعمال بالنيات فان شواهده كثيرة جدا في السنة مما يدل على ان المقاصد والنيات هي المؤثرة في الاعمال وان الجزاء يقع على العمل بحسب ما نوى ما نوي به. وان لم يكن لفظ حديث عمر مرويا من غير آآ من غير حديثه من وجه يصح وبمعنى هذا الذي ذكرناه فسر ابن الصلاحي كلام الترمذي في معنى الحسن غير انه زاد الا يكون من رواية مغفل كثيري الخطأ الشيخ هنا يريد ان يقول ان حديث الاعمال بالنيات هذا الحديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الا من رواية آآ عمر بن الخطاب رضي الله وعنهم لكن المعنى وهو اعتبار النيات في الاعمال هذا موجود في الشريعة في نصوص اخرى ومتفق عليه. فاللفظ واحد لكن المعاني مختلفة. آآ اقصد ان الالفاظ مختلفة لكن المعنى واحد ثم قال وبمعنى هذا الذي ذكرناه فسر ابن الصلاح كلام الترمذي في معنى الحسن غير انه زاد الا يكون من رواية مغفل كثير الخطأ وهذا لا يدل عليه كلام الترمذي لانه انما اعتبر الا يكون راويه الا يكون رويه متهما فقط. لكن قد يؤخذ مما ذكره الترمذي قبل هذا ان من كان مغفلا كثير الخطأ لا يحتج بحديث ولا يشتغل بالرواية عنه عند الاكثرين اه شيخنا ذكر حاشية قلت وهذا يدل على رجوع الامام ابن رجب عما اطلقه انفا من ان كل من هو دون المتهم بالكذب يكون حديثه حسن عند الترمذي اذا لم يكن شاذا وروي من غير وجه. ويكون على هذا كثير الخطأ ومن يغلب على حديثه الوهم غير قابل حديثه حسين حتى وان لم يكن متهما. ومثله قول الامام مسلم رحمه الله في مقدمة الصحيح في بيان مراتب الرواة ومراتب اياتهم. فاما ما كان منها عن قوم هم عند اهل الحديث متهمون او عند الاكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم وكذلك من الغالب على حديثه المنكر او الغلط امسكنا ايضا عن حديثهم ثم بين علامة الحديث المنكر ثم قال فاذا كان الاغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبوله ولا مستعمله. فواضح من كلامه انه لا يفرق بين المتهم بالكذب وبين من يكثر في حديثه المنكر المنكر او الخطأ وان كل هؤلاء لا يشتغل بحديثهم ولا يلتفت اليهم والله اعلم هذه فكرة مهمة وهي الامام الترمذي لما قال كل حديث يروى لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب هل معناها ان الراوي اه وان كان شديد الضعف لكنه لم يتهم بالكذب. هل هذا يدخل في الرواة الذين يحسن الترمذي حديثهم الجواب لا لان الراوي اذا كان الاغلب على روايته الاحاديث المنكرة يعني كان كثير الخطأ فهذا الراوي منكر الحديث او متروك الحديث. فهذا الراوي لا يدخل في من يحسن الترمذي حديثهم وانما يلحق بصفة التهمة بالكذب. فالتهمة بالكذب ليست محصورة في من يتعمد الخطأ. وانما يدخل فيها كذلك كثير الغفلة. الذي يغلب على روايته الاحاديث منكرة. واضح؟ فهذا اه مراد الامام ابن رجب هنا في تعليقه على كلام الترمذي وهو نفسه آآ كلام الامام مسلم حينما بين ان قسما من الرواة لا يشتغل بحديثهم وهم الذين يغلبوا على روايتهم اه كثرة الخطأ قال وقول الترمذي رحمه الله يروى من غير وجه نحو ذلك. ولم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بقي هنا يمكن ان نعلق على جزء على كلمة في صفحة مائة وسبعة وسبعين ان الشيخ حفظه الله قال والظاهر انه اراد بالشاذ ما قاله الشافعي وهو ان يروي الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه الامام الشافعي رحمه الله في هذا الكلام الذي نقل عنه لم يكن يعرف لفظ الشاذ يعني الامام الشافعي لم يكن يجعل للشاذ حدا فيقول الحديث الشاذ هو ان يروي الثقة ما يخالف الثقات وانما كان هذا في معرض حديثه عن الروايات التي ينفرد بها الراوي الثقة واضح؟ فيقول ان الراوي الثقة الثابت اذا انفرد برواية فلا يصح ان نحكم عليها بالشذوذ اذا كان اهلا للرواية قبلنا الرواية انما الشذوذ المردود هو ان يروي الراوي الثقة حديثا فيخالفه الثقات. فالشافعي هنا لم يكن يذكر حدا للحديث الشاذ وانما كان يذكر بعض صور الشذوذ وهي ان يروي الراوي آآ الثقة حديثا ويخالفه الثقات. فهذا ليس تعريفا من ام الشافعي وانما يذكر حالة من الشذوذ طيب اه نعيده مرة اخرى وقول صفحة مائة وتسعة وسبعين قال وقول الترمذي رحمه الله ويروى من غير وجه نحو ذلك ولم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل او فيحتمل يعني القول يحتمل ان يكون مراده عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل ان يحمل كلامه على ظاهره وهو ان يكون معناه يروى من غير وجه ولو موقوفا ليستدل بذلك على ان هذا المرفوع له اصل يعتضد به وهذا كما قال الشافعي في الحديث المرسلي انه انه اذا عضده قول صحابي او عمل آآ او عمل عامة اهل الفتوى به كان صحيحا وعلى هذا التفسير الذي ذكرناه لكلام الترمذي انما يكون الحديث صحيحا حسنا اذا صح اسناده برواية الثقات العدول ولم يكن شاذا وروي نحوه من غير وجه. يعني الشيخ يريد ان يقول هنا هل الامام الترمذي في قوله ان يروى من غير وجه آآ نحو ذلك او نحو ذلك؟ هل معنى ذلك انه يشترط ان تكون الرواية التي تقوى بها الرواية الاولى هل يجب ان تكون مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ لأ لا يلزم. يمكن ان يكون موقوفا على صحابي ويمكن ان يكون آآ عليه فتوى الصحابة الكرام تماما كما قوى الامام الشافعي الحديث المرسل بان يروى من غير وجه يمكن ان يكون مرسلا يمكن ان يكون موقوفا يمكن ان يكون فتوى وللصحابة او عليه العمل او نحو ذلك آآ قال الشيخ على هذا التفسير الذي ذكرناه لكلام الترمذي انما يكون الحديث صحيحا حسنا يعني متى يكون صحيحا حسنا يعني ان نقول فيه حسن صحيح اذا توفرت فيه شروط الحسن وزيادة. يعني كان الحديث ليس فيه متهما بالكذب بل كان الراوي ثقة ثبتا مع توفر باقي الشروط فيكون هذا الحديث حسن وصحيح. حسنا وصحيحا. واضح؟ كما نقول ان فلان مسلم ومؤمن. يعني توفر فيه الاسلام وتوفر فيه الايمان. يعني مثلا لو ان طالبا من الطلبة اه نجح فهو آآ انتقل من الصف الاول الى الصف الثاني. تحقق فيه هذا. يعني كل الطلبة اللي هم يعني آآ في نتيجة الاختبار اكثر من خمسين بالمئة فهذا انتقل من الصف الاول للصف الثاني. فاذا كان مع ذلك مثلا آآ جاب مثلا تسعين بالمئة فيلحق بالمتفوقين. فهو تحقق فيه هنا آآ صفتان. الاولى انه آآ ناجح ومنقول الى الصف الاول وكذلك هو متفوق. واضح؟ لكن بعض الطلبة يمكن ان ينتقل الى الصف الثاني ولا يكون متفوقا. فربما يكون الحديث حسنا فقط وربما يكون حسنا صحيحا قال الشيخ واما الصحيح المجرد فلا يشترط فيه ان ان يروى نحوه من غير وجه لكن لابد الا يكون ايضا شاذا. وهو ما روت الثقات خلافه. يعني الحديث الشاذ هو ان يروي الثقات خلاف آآ ما وهو الثقة خلاف يعني لا يمكن الجمع بين الروايتين يعني على ما يقوله الشافعي والترمذي فيكون حينئذ الصحيح الحسن اقوى من الحديث الصحيح المجرد قال الشيخ نعيد الجملة مرة اخرى واما الصحيح المجرد يعني الحديث الذي يقول فيه الترمذي هذا حديث صحيح لا يأتي بعده بكلمة حسن استنوا او قبله فلا يشترط فيه ان يروى نحوه من غير وجه. يعني يمكن ان يكون صحيحا جاء باسناد واحد. ليس له روايات اخرى آآ في نفسي معناه واضح لكن لابد الا يكون ايضا شاذا وهو ما روت الثقات خلافه. يعني الحديث الذي قال فيه الترمذي الصحيح لابد الا يكون شاذا يعني لا يثبت الخطأ فيه ولا آآ يخالف الثقات تلك الرواية. فهنا يمكن ان يكون الحديث صحيحا آآ اما الحديث الحسن الصحيح لابد ان تتعدد رواياته لان لفظ الحسن يشترط فيه تعدد الروايات اه قال وقد يقال ان الترمذي انما اراد بالحسن او بالحسن ما فسره به ها هنا اذا ذكر الحسن مجردا عن الصحة. فاما الحسن المقترن بالصحيح فلا يحتاج الى ان يروى نحوه من غير وجه. لان صحته وتغني عن اعتضاده بشواهد اخر والله اعلم الشيخ هنا يجتهد من نفسه فيقول ربما يكون اه شرح الامام الترمذي لمصطلح الحسن عنده تعلمون ان الامام الترمذي شرح دلالة المصطلح عنده في اخر كتابه فقال كل حديث يروى من غير وجه لا يكون فيه من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا ويروى من غير وجه. واضح؟ فهو عندنا حديث حسن. فالشيخ طارق بيرى اجتهادا منه ان هذا المعنى انما يكون اذا افرد لفظ لفظ الحسن في الحكم على حديث ما اما اذا جاء بالحسن والصحيح فربما لا يستلزم ان يروى من غير وجه آآ لان الحديث اساسا لا ايحتاج الى اكثر آآ من وجه حتى يكون قويا. لان القوة تأتيه من نفس الاسناد ربما يكون ذلك لكن يعني قلبي يميل الى المعنى الاول وهو ان الحسن عند الامام الترمذي كانه يقتضي دوما ان هذا المعنى في الحديث له روايات اخرى اما مرفوعة او من عمل الصحابة. هذا في رأيي يمكن ان يكون هو الاقرب. وان يكون معنى الحسن وحده تماما كمعنى اذا جمع معه الصحيح والله اعلم قال الشيخ ومحصلة هذا الجواب ان قول الترمذي عليه رحمة الله الا يكون في اسناده من يتهم بالكذب هل معنى هذا انه لابد وان كون ضعيفا الا انه مع ضعفه لم يبلغ الى حد ان يكون متهما بالكذب. ام من الممكن ان يكون ثقة او صدوقا يعني هل الامام الترمذي لما قال اه الا يكون الراوي متهما بالكذب. هل هذا هو الحد الادنى؟ فيدخل في ذلك الثقة والصدوق والوسط؟ ام انه يقصد وتحديدا الراوي اللي هو ضعيف لكن ليس ساقطا. واضح قال الشيخ الظاهر عدم اشتراط ضعف الراوي لان اشتراط كون الرواية سالمة سالمة ممن المفروض ممن اه او من متهم بالكذب لا يلزم منه ان تكون الرواية ضعيفة اي لا يلزم من هذا الشرط ان تكون الرواية قد اشتملت على راو ضعيف ضعفه هين. لان الرواية التي يرويها الثقات هي سالمة آآ من متهم بالكذب. والرواية التي يرويها اهل الصدق ايضا سالمة من متهم بالكذب فان كان هذا هو مراد الترمذي من قوله لا يكون في اسناد من يتهم بالكذب انه يدخل فيه الثقات ويدخل فيه اهل الصدق ويدخل فيه ايضا الضعفاء الذين لم يبلغوا من الضعف الى تحدي ان يكونوا متهمين بالكذب فحينئذ يسهل علينا فهم الجمع الذي وجد في كلام الامام الترمذي عليه رحمة الله من قوله في كثير من الاحاديث التي ادخلها في الجامع هذا حديث حسن صحيح فيصف الحديث بالحسن ويصفه ايضا بالصحة ومعلوم ان الحسن انما هو نوع من الاحاديث. آآ مرتبته دون مرتبة الحديث الصحيح. فكيف استجاز الترمذي وغيره من من اهل العلم ممن وجد في كلمهم مثل هذا الجمع كيف استجازوا عليهم رحمة الله ان يجمعوا بين هذين الوصفين في الحكم على حديث واحد في ان واحد وبينهما بون لان وصف الحديث بالصحة معناه انه في اعلى درجات القبول ووصفه بالحسن معناه انه في ادنى درجات القبول. فكيف يكون الحديث الواحد في ان واحد في اعلى درجات القبول؟ وهو ايضا في ادنى درجات القبول. الشيخ هنا يريد ان يشرح وجه الاشكال فيقول هذا الاشكال ينحل اذا قلنا ان الامام الترمذي يقصد الا يكون الراوي متهما بالكذب يعني ان يكون ضعيفا او ان يكون صدوقا متوسطا او ان يكون في اعلى درجات الثقة فبهذا يتصور ان يكون الحديث الواحد حسنا انه يكون حسنا آآ باعتبار انه جمع الحسن واضح ليس فيه راوي متهم بالكذب وروي من غير وجه وليس الحديث شاذا. فاذا كان مع ذلك الرواة ثقات فهذا يدل على انه حسن وزيادة. يعني انه حسن وصحيح اه قال الشيخ هذا مما استشكله يعني الجمع بين الحسن والصحة هذا مما استشكله كثير من اهل العلم اه من الائمة المتأخرين. فاذا فهمنا كلام الترمذي عليه رحمة الله على نحو ما قلت سهل علينا الجواب عن هذا الاشكال ذلك ان هذا الحديث الذي وصفه الامام الترمذي عليه رحمة الله بانه حسن قد وصفه بذلك بناء على اجتماع ثلاثة امور فيه الاول ان آآ ان راويه سالم من التهمة بالكذب. الثاني ان الحديث سالم من الشذوذ الثالث ان هذا الحديث قد روي نحوه من وجه اخر او اكثر فاذا وجدنا الحديث هذه صفته صدق عليه اسم الحسنى. صدقة يعني يعني صح ان نطلق عليه ده لفظ منطقي. يقولون ان في تعريف وفيما صدق من يصدق عليه التعريف واضح؟ يعني مثلا لو قلنا آآ في في تعريفهم للانسان مثلا حيوان ناطق مثلا. آآ كلمة حيوان يعني فيه حياء وناطق في في ادعائهم انه مفكر وان كان في لسان العرب لا يأتي النطق بمعنى التفكير انما النطق له اما بمعنى اللي هو الحزام اللي احنا بنربطه او بمعنى الكلام يعني علمنا منطق الطير. اما النطق بمعنى التفكير فهذا اختراع من المناطق. واضح من المناطق العرب المهم انهم يقولون مثلا الانسان حيوان ناطق فهذا الوصف يصدق على من؟ يصدق على احمد وعلى علي وعلى خالد وعلى اه سعاد وعلى فلان وهكذا. واضح؟ فكلمة صدقة يعني ينطبق واضح فهو بيقول ايه؟ صدق عليه اسم الحسن يعني انطبق عليه هذا الاسم او يصح ان نطلق عليه الحسنى فاذا انضم الى هذا ان هذا الراوي الذي هو ليس متهما بالكذب كان من اهل الثقة اي كان ثقة فالثقة بطبيعة الحال سالبون من التهمة بالكذب فيصدق على الحديث ايضا وصف الصحة لانه من رواية الثقات ويصدق عليه ايضا اسم الاسم حسن لانه قد اشتمل على اوصاف الحسن عند الامام الترمذي الامام الترمذي هذا شرحناه قبل ذلك. الامام الترمذي اشترط في الحديث الحسن ان يكون رويه سالما من التهمة بالكذب. وهذا ثقة سالم من امتي بالكذب الترمذي اشترط في الحديث الحسن ان يكون الحديث سالما من الشذوذ وهذا ايضا سالما من الشذوذ واشترط ايضا ان يروى من غير وجه نحوه وهذا ايضا قد روي من غير وجه نحوه. فهذا الحديث الذي بين ايدينا له طرق متعددة وله شواهد من غير غيره من غير رواية ذلك الراوي الذي تفرد بالوجه الاول وليس بالضرورة ان تكون هذه الشواهد باللفظ بل ربما تكون بالمعنى اذ الاعتبار ها هنا هو بالمعنى هو المعنى لا اللفظ. واضح؟ هذا ما ذكرناه قبل ذلك ان الحديث الواحد يمكن ان يجمع شروط الحسن ويزيد عليها فيكون حسنا صحيحا. واضح فلو جاءنا حديث حديث يرويه ثقة وهذا الحديث سالم من الشذوذ وروي نحوه من غير وجه صدق عليه اسم الحسنى لانه قد تحققت فيه شرائط الحسن عند الترمذي او الحسن وصدق عليه ايضا اسم الصحيح لانه تحققت فيه شرائط الصحة من ثقة الرواة واتصال الاسناد. والسلامة من الشذوذ والعلة فيصلح حينئذ ان اقول في هذا الحديث انه حسن صحيح حسن باعتبار تحقق شرائط الحسن او الحسن التي ذكرها الترمذي فيه. وصحيح باعتباري ان شرط الحديث الصحيح ايضا قد تحقق فيه واضح يعني ان الحديث الواحد اكتمل فيه شروط الحسن وكذلك زاد على ذلك فهو حسن صحيح وان لم يكن الراوي ثقة بل هو راو ضعيف الا ان ضعفه من الضعف الهين وليس من الضعف الشديد فهو ايضا حديث حسن. لان هذا الراوي ليس متهما بالكذب وحديثه ايضا سالم من الشذوذ. وهو ايضا قد روي من غير نحوه اذا تحقق فيه شرط الحسن عند الامام الترمذي عليه رحمة الله يعني لو كان الراوي ليس في اعلى درجات الثقات الحفاظ لكن ضعفه آآ كان محتملا اه وليس الحديث شاذا وروي من اكثر من وجه فهذا يسمى حسنا قال فاذا صادف ان هذا الراوي روايته بلفظ ما وتلك الشواهد التي انضمت اليه وان وافقته في المعنى الا انها لا توافقه في اللفظ. فحينئذ يصدق على الحديث وصف حسن غريب اي حسن لتحقق شرائط الحديث الحسن التي ذكرها الترمذي في هذا الحديث وهو غريب بهذا اللفظ الذي جاء به ذلك الراوي متفردا به اه او قد تكون الغرابة راجعة الى الاسناد كان يكون ذلك الراوي الذي هو فيه نوع ضعف انما تفرد برواية ذلك الحديث باسناد معين لم يأت به غيره. والمعنى الذي يتضمنه المتن له شواهد تأخذ بيده وتعضده وتؤكد ان الراوي حفظ المتن او معناه. وان لم يحفظ الاسناد فحين اذ يصدق عليه وصف حسن غريب ايضا بمعنى انه يكون حسنا لتحقق شرائط الترمذي في الحسن في الحسن وغريبا اي من هذا الوجه ومن هذا الاسناد الذي تفرد به ذلك المتفرد يعني ايه يا شباب؟ عندنا حديث هذا الحديث توفرت فيه شروط الحسن يعني اه رواه راوي ليس متهما بالكذب وهذا الراوي آآ آآ يعني لم يكن متهما بالكذب ولم آآ يثبت الشذوذ في روايته. وجاء من اكثر من وجه لكن ليس اللفظ اللفظ هذا ليس له الا هذا الاسناد او حصل نوع تفرد في الاسناد. كأن مثلا يكون هذا الحديث لم يروي عن الزهري الا معمر. فهذه غرابة. واضح؟ الغرابة يمكن ان ان تكون في الاسناد ويمكن ان تكون في المتن فاحنا عندنا هنا احتمالات يا شباب عن ماذا نتكلم يا شباب؟ نتكلم عن وصف الامام الترمذي لرواية معينة بانها حسن غريب لماذا يقول غريب بعدما قال حسن الحسن معناه ان هذه الرواية جاءت من اكثر من وجه فكيف يجمع معها الغرابة؟ كيف يقول حسن غريب هذا كأنه تناقض. لان الحسن يقتضي ان يكون آآ لهذه الرواية اكثر من وجه والغرابة تقتضي تفرد ما. لازم يكون في تفرد حصل. واضح؟ فعندنا هنا سور ثلاثة يا شباب الصورة الاولى ان يقع التفرد في المتن يعني ان يكون المتن غريبا هذا اللفظ لم يجيء في اي رواية الا بهذا الاسناد وان كان روي معناه باسانيد اخرى. فهذا يكون غريبا بمعنى ان هذا المتن اه لم يروى الا باسناد واحد. وان كان له يعني ربما يكون هذا المتن اه روي بمعاني اخرى فهذه هي الصورة الاولى الصورة الثانية ان يكون الحديث روي من اوجه كثيرة الا لفظ معينة مثلا الامام الترمذي روى حديثا آآ هذا الحديث روي باسانيد كثيرة وهي ان الله كتب كتابا عنده ان رحمتي سبقت غضبي. روي من رؤيات كثيرة جدا عن ابي هريرة لكن بعض الروايات القليلة هي رواية رواها الترمذي في كتاب الجامع يرويها محمد بن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب كتابا بيده ان رحمتي سبقت غضبي فكلمة بيده هذه لم تروى ولم تصح عن ابي هريرة الا من هذا الطريق واضح؟ وكل الرواة الذين رووا هذا الحديث عن ابي هريرة وحفظت روايتهم لم يقولوا بيده وانما قالوا ان الله كتب كتب كتابا عنده ان رحمتي سبقت غضبي. فلذلك اطلق الامام الترمذي الغرابة على هذه الرواية. لا يعني ان هذا غريب وانما يعني ان تلك اللفظ بعينها اه لم تجئ الا في هذه الرواية. فهذا غريب من حيث هذه اللفظة. فهذه هي سورة الثانية. الصورة الثالثة التفرد الواقع في الاسناد ان يكون راويا ما تفرد بالرواية عن شيخه مثلا لم يروي هذا الحديث عن الثوري الا يحيى القطان او لم يروه عن الزهري الا معمر او لم يروه عن الاعمش الا جرير او لم يروي عن ايوب الا حماد بن زيد. سواء كان تفرده مقبولا او ليس مقبولا واضح فهذه هي الصور التي يمكن ان يقول فيها الامام الترمذي غريب. وهي الغرابة بمعنى التفرد طيب قال الشيخ وعلى هذا فلا اشكال في قول الترمذي في الحديث هذا حديث حسن غريب ولا قوله حسن صحيح ولا قوله حسن صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه فهذا حكم متعلق بالرواية من حيث الاسناد والحسن راجع الى المتن والى المعنى الذي تضمنه ذلك المتن. وهذا امر معروف فهناك من الاحاديث ما يكون غريبا من حيث اللفظ بمعنى انه لم يروى بهذا اللفظ الا من وجه واحد. وان كان المعنى الذي تضمنه ذلك اللفظ مرويا من وجوه كثيرة فحينئذ الغرابة تكون راجعة الى رواية بعينها او لفظ بعينه. وان كان المعنى الذي تضمنه ذلك اللفظ معنى مشهورا مستفيضا لا غبار عليه ولا شك في صحته سيذكر هنا مثلا قال آآ كمثل حديث الاعمال بالنيات فان شواهده كثيرة جدا في السنة مما يدل على ان المقاصد والنيات هي المؤثرة في الاعمال وان الجزاء يقع على العمل بحسب ما نوي به وان لم يكن لفظ حديث عمر الذي اخرجه البخاري ومسلم واتفق الائمة على صحته وهو حديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى الى اخر حديث بعينه مرويا من حديث من غير حديث عمر من وجه يصح فالمعنى الذي تضمنه هذا الحديث هو معنى مشهور. لا نستطيع ان نقول انه غريب. وان كان اللفظ نفسه غريبا لم يصح الا من هذا الوجه تفرد عمر بن الخطاب به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتفرد علقمة آآ به عن عمر ولتفرد محمد بن التيمي به عن علقمة ولتفرد يحيى بن سعيد الانصاري به عن التيمي فهذا فهو بهذا الاسناد غريب ولكن المعنى الذي تضمنه معنى مشهور قد تلقاه العلماء بالقبول وروي بموافقته بموافقة احاديث كثيرة فهذا محصلة اه فهذا محصلة جواب الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله عن هذا الاشكال وهو كما ذكرنا من اقرب الاجوبة الى الصواب ومن ادقها ومن اسلمها عن اعتراضي والايراد والله اعلم طبعا اه يمكن ان يكون هذا الجواب قريبا من الصواب لكن المسألة ايضا تحتاج تحريرا اكثر وهناك كتاب كبير تقريبا ستة مجلدات للشيخ خالد الدريس يشرح فيه آآ مصطلح الحسن ودلالاته عند الائمة لكن يعني بشكل اجمالي يمكن ان نكتفي بهذا القدر في هذه المسألة. وهو محصلة آآ جواب الامام ابن رجب رحمه الله. آآ يعني اذكر خلاصتها ان الامام الترمذي رحمه الله حيث يطلق على رواية ما حسن صحيح فانما يريد ان هذه الرواية آآ توفرت فيها شرائط الحسن وشرائط الصحة آآ واذا آآ جاء بكلمة غريب فانما يريد بذلك ان هذه الرواية بها تفرد ما قد يكون تفردا في الاسناد تفرد راو عن راو وقد يكون هذا اللفظ آآ فردا لكن المعنى جاء من اكثر من وجه. واضح؟ اذا قال فيه حسن غريب فهذا يعني انه جاء من اكثر من وجه. المعنى. اما اللفظ فجاء في آآ لفظ واحد او في اسناد واحد آآ اما آآ اذا قال وكذلك اذا كان الحديث مرويا من اكثر من وجه لكن به لفظة معينة هي التي جاءت بهذا الاسناد. واضح فبهذا لا نستشكل ان يقول في حديث واحد حسن صحيح او حسن غريب او آآ صحيح غريب او حسن صحيح غريب. فهذا اختلاف تنوع يا شباب اختلاف التنوع ان يكون الشخص الواحد يجتمع فيه اكثر من باعتبارات مختلفة. يعني ايه يا شباب؟ احنا عندنا الخلاف انواع. فيه خلاف لفظي وفيه اختلاف تنوع وفيه اختلاف تضاد خلاف لفظي هو التعبير عن المعنى الواحد باكثر من لفظ. يعني مثلا انا اريد ان اعبر عن ان راويا ما ثقة يمكن ان يكون ثقة حجة تبت امام حافظ متقن فهذا اختلاف لفظي والمعنى واحد. انا اريد ان اتكلم عن حفظ وضبط الراوي يبقى جهة الحكم واحدة والمعنى واحد واللفظ مختلف. واضح اما اختلاف التنوع فهو اختلاف جهة الحكم كان اقول هذا الشخص مسلم مصري ابيض طويل هذه اوصاف مختلفة لكن جهات الحكم مختلفة. هنا احكم على الطول وهنا احكم على البلد التي هو منها وهنا احكم على دينه وهو احكم وهنا احكم على لونه. واضح؟ وكنا زمان لما نحب مثلا آآ يعني نمزح مع طفل نقول له مثلا الطيارة اسرع ولا النخلة اطول؟ ده اختلاف تنوع. واضح؟ لان هنا اتكلم عن السرعة وهنا اتكلم عن الطول فهكذا هو اختلاف التنوع. اختلاف التنوع هو اختلاف جهة الحكم يعني مثلا اذا قال الامام اه احمد معمر ثقة في الزهري ضعيف في ايوب يعني مرة وصفه بالثقة ومرة وصفه بالضعف هذا اختلاف تنوع فاختلاف التنوع فيه اختلاف جهة الحكم لكن يمكن الجمع بين الاقوال. تماما مثل حسن صحيح غريب. حسن باعتبار صحيح باعتبار غريب باعتبار. واضح؟ فهذا يسمى اختلاف تنوع. اما اختلاف التضاد فهو ان تكون جهة الحكم واحدة لكن لا يمكن الجمع بين الاقوال واضح؟ آآ اضرب لكم مثال على فكرة الاختلاف التنوع حتى تفهم آآ اختلاف التضاد. اذا فقلت لك مثلا اذا قلت لك آآ اسطنبول مثلا اه هي بعيدة وقريبة. اه ده كلام صحيح. هي مثلا بعيدة من مصر وقريبة من آآ مثلا بلد اسمها بورصة دي بلد قريبة منها شوية. فهي قريبة وبعيدة. نعم. لكنها قريبة بالنسبة لبلد وبعيدة بالنسبة لبلد آآ لكن هل يمكن ان تكون قريبة وبعيدة من نفس البلد؟ لأ هل يمكن ان يكون الشيء موجودا ومعدوما في نفس الوقت؟ لأ. هل يمكن ان يكون آآ مثلا هذا الشيء طويلا قصيرا في نفس الوقت لا. واضح فبالتالي هذه الصفات التي ذكرها الامام الترمذي هي صفات اختلاف تنوع يمكن ان تتوفر في الحديث الواحد طيب ندخل في آآ ما بعده. لو حد عنده اشكال يا شباب يا ريت يسجله هنا الشيخ حفظه الله سيذكر مجموعة من الالفاظ التي تستعمل يطلقها العلماء في الحكم على بعض الروايات. ساذكرها سريعا لان هي لا تحتاج يعني تعليقا كثيرا قال قولهم له اصل قال الشيخ حفظه الله قول المحدثين في الحكم على الحديث له اصل لا يلزم منه عندهم ان الحديث صحيح او انه موصول موصول يعني متصل بل قد يكون ضعيفا فقد يكون هذا الاصل الذي وجد آآ له فيه من العلل آآ ما يوجب ضعفه اه يعني كلمة له اصل معناها ان له اسناد. لكن هل يستلزم ان يكون الحديث صحيحا؟ لأ لا يلزم. يعني اطلاق العلماء على رواية ما ان لها اصل او على حديث ما بان له اصل لا يستلزم ان يكون هذا الحديث صحيحا وانما يجب ان نرجع الى هذا الاصل الذي ذكروه ونطبق عليه شروط آآ القبول قال ذكر لابي حاتم حديث آآ من حديث عطاء بن السائب عن محارب بن ديثار عن ابن عمر مرفوعا في الوضوء من لحوم الابل فقال كنت انكر هذا الحديث لتفرده فوجدت له اصلا. ثم ذكر وله وجها اخر عن عطاء يعني عطاء ابن السائب به ثم ذكره من وجه ثالث عن عطاء موقوفا على ابن عمر ثم قال موقوف اشبه كلمة اشبه عند العلماء يعني هو الوجه المحفوظ للرواية فابن ابو حاتم الرازي هنا رحمه الله قال ان هذا الحديث له اصل مرفوع. نعم. لكن ليس هذا هو الرواية الصحيحة. وانما الرواية الصحيحة ان يكون موقوفا على ابن عمر. واضح؟ قال موقوف اشبه يعني اشبه يعني هو الوجه المحفوظ للرواية ومن ذلك اطلاقهم الصحة على الكتب الخمسة يعني هو بالكتب الخمسة يعني البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابي داوود. واضح؟ يعني يعني كانوا قديما لا يدخلون ابن ماجة رحمه الله في هذه الكتب او الاصول وانما الحق متأخرا. بعضهم كان يدخل الدارمي آآ رحمه الله قال ومن ذلك اطلاقهم الصحة على الكتب الخمسة يقصدون صحة اصولها ولا يلزم منه صحة كل احاديثها قال الحافظ ابو طاهر السلفي اه وكتاب ابي داود يعني سنن ابي داوود فهو احد الكتب الخمسة التي اتفق اهل الحل والعقد من الفقهاء وحفاظ الحديث الاعلام النبهاء اي على قبولها والحكم بصحة اصولها يعني صحيح الاصل يعني صحيح النسبة. كتاب معروف مشهور ليس معنى ذلك ان كل حديث فيها يحكم له بالصحة قال الحافظ العراقي ولا يلزم من كون الشيء له اصل صحيح ان يكون هو صحيحا. فقد ذكر ابن الصلاح عند ذكر التعليق ان الم يكن اه في لفظه جزم؟ التعليق اللي هو الحديث المعلق يعني ان يحذف المصنف من مبتدأ الاسناد راويا او اكثر وهذا ذكرناه بالتفصيل في التعليق على كتاب نخبة الفكر. وسيأتي معنا ان شاء الله قال اه ولا يلزم من كون الشيء له اصل صحيح ان يكون هو صحيحا فقد ذكر ابن الصلاحي عند ذكر التعليق. يعني الحديث المعلق ان ما لم يكن في لفظه جزم مثل روي فليس في شيء منه حكم منه بصحة ذلك عمن ذكره عنه قال ومع ذلك فاراده له في اثناء الصحيح مشعر بصحة اصله انتهى فلم يحكم في هذا بصحة مع كونه له اصل صحيح والله اعلم. نحاول نشرح الكلمة دي يا شباب عشان يكون الناس كلها فاهمة ان شاء الله بيقول هنذكر كلام الامام ابن الصلاح هنا. عند ذكر التعليق يعني الحديث المعلق والحديث الذي يتعمد المصنف ان يحذف من مبتدأ الاسناد راويا او اكثر قال ان ما لم يكن في لفظه جزم. الجزم يعني يقول قال واضح او عن. فاذا قال ذكر او روي فهذا يسمونه صيغة تمريض. واضح فابن الصلاح يقول آآ اذا آآ ذكر الائمة حديثا معلقا بغير صيغة الجزم كان قالوا مثلا ذكر روي فليس في شيء منه حكم منه بصحة ذلك عمن ذكره عنه. واضح يعني هذا لا يجزم بصحته الى من علق عنه الحديث. واضح ومع ذلك فايراده له يعني ادخال امام من الائمة كالبخاري او مسلم في صحيحيهما هذا الحديث المعلق هذا مشعر بصحة اصله واضح فالشيخ هنا الشيخ طارق يريد ان يفهم من هذا ان كلمة آآ ان هذا ان كلمة له اصل لا تستلزم انه صحيح. واضح؟ فيمكن ان يكون له اصل يعني له اسناد معروف واضح؟ هذا في ذاته لا يستلزم ان يكون صحيحا وانما ينبغي ان نرجع الى هذا الاصل. ونطبق عليه آآ شروط القبول. واضح؟ فكلمة له اصل كانها بمعنى معروف. يعني يقولون اه والله هذا حديث معروف. يرويه اهل السنن او يرويه اهل اهل الكتب هذا لا يستلزم ان يكون صحيحا وانما نرجع الى تلك الروايات فنطبق عليها شروط آآ القبول يبقى الخلاصة وصف الائمة لرواية ما بان لها اصل لا يستلزم ان تكون صحيحة قال قولهم اصح شيء في الباب كذا. قال الشيخ قول المحدثين هذا الحديث اصح شيء في الباب لا يلزم منه صحة الحديث فانهم يقولون تلك العبارة وان كان الحديث ضعيفا ومرادهم انه ارجح ما في الباب او اقله ضعفا وقد يكون غيره مما في الباب ضعيفا جدا او موضوعا ونحو ذلك قولهم احسنوا ما في الباب كذا واجودوا واقوى واشبه واسند ونحوها دلوقتي احنا نريد ان نفهم ماذا يعني العلماء بقولهم هذا الحديث اصح شيء في الباب. هي صيغة تفضيل كما اقول الدهب الفلاني ده افضل لاعب في الفرقة. هذا لا يلزم ان هو يكون لعيب ممكن يكون باقي الفرقة. الفرقة تعبانين جدا وما لهمش في اللعب اساسا. واضح فصيغة التفضيل هذا هذه لا تقتضي وصف الحديث بالصحة. وانما تقتضي فقط ان هذا الباب الفقهي او العاقة دي او التفسيري الذي روي فيه الحديث هذا اصح شيء فيه مثلا اذا جئنا لباب آآ ان تنكح المرأة بولي وجوب الولي مثلا فنقول اصح حديث في الباب لا نكاح الا بولي هل هذا معناه في قولي اصح شيء في الباب ان هذا الحديث يجب ان يكون صحيحا؟ لا. يمكن ان يكون صحيحا ويمكن الا يكون صحيحا. لكني اقصد ان هذا الباب الفقهي وهو وجوب الولي في نكاح المرأة اصح شيء فيه تلك الرواية. نفس هذه الرواية قد تكون اصح من غيرها لكنها في نفسها حسنة. او مثلا ضعيفة وغيرها شديد الضعف. واضح؟ فكلمة اصح شيء في الباب تقتضي دلالة واحدة ان هذه الرواية افضل ما روي في الباب. لكن هل هي توفرت فيها كل شروط الصحة ام لا؟ هذا يرجع الى تطبيق شروط الصحة عليها. وكذلك قولهم احسن شيء في الباب او اجود او اقوى او اشبه او اسند كل هذا فقط يعطينا دلالة واحدة وانها هذه الرواية افضل ما روي. لكن هل هي صحيحة ام لا؟ هذا يرجع الى تطبيق الشروط عليها آآ ذكر الشيخ ايضا الفاظا اخرى تطلق يطلقها العلماء على الروايات المعينة هذه قال هذه الالفاظ مستعملة عند اهل الحديث في المقبول صفحة مائة آآ سبعة وتمانين يا شباب اه قال وبعضها يطلق على معنى خاص منه ذكرتها ليقف عليها طالبها. ذكر لفظ المحفوظ والمعروف واه الحجة وهكذا قال الشيخ لفظ المحفوظ يغلب اطلاقه في مقابل الشاذ اذا كان الشاذ مما عرف بالمخالفة. يعني ايه يا شباب يعني اذا كان عندنا رواية ان شاء الله في المرات القادمة نحاول نشرح على السبورة بس اه حاولت اجرب على السبورة وجدت ان الصورة هتبقى عكسية. فاحنا بدأنا نتطور يعني الميكروفون جه والصوت بقى كويس شوية فان شاء الله ممكن بعد كم سنة كده نفكر في موضوع السبورة ان شاء الله آآ احنا عندنا شباب رواية مثلا يرويها راوي واختلف الرواة عنه. واضح؟ وليكن مثلا رواية يرويها الاعمش رحمه الله واختلف اروعه رواها مثلا شعبة والثوري ويحيى القطان اه رواها عن الاعمش عن اه ابي صالح مرسلة يعني عن ابي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواها راو اخر وهو جرير اه عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول العلماء ماذا يقولون رواية اه شعبة والثوري والقطان محفوظة ماذا يقصدون بكلمة محفوظة هنا؟ لا يقصدون انها صحيحة وانما يقصدون ان هذا هو الوجه الصحيح عن الاعمش وماذا يسمون رواية جرير؟ يقولون رواية جرير شاذة او منكرة او خطأ. واضح فهذا آآ يطلقون لفظ المحفوظ مقابلا للفظ الشاذ او لفظ المنكر. واضح يا شباب؟ فكلمة محفوظ هنا لا تقتضي ان الرواية كاملة صحيحة. وانما تقتضي فقط ان هذا هو الوجه الصحيح لتلك الرواية. واضح يا شباب كما ذكرت لكم قبل ذلك كثيرا اذا قال شخص قال النصارى آآ الله اله واحد. وقال شخص اخر قالت النصارى الله ثالث ثلاثة. فهنا لنا حكمان الحكم الاول على اه صحة النسبة فالذي قال قالت النصارى لا اله الا الله اخطأ واضح؟ لان النصارى لم يقولوا ذلك. فهذا آآ حديث شاذ منكر خطأ. واضح؟ وان كان قول لا اله الا الله هو الحق بلا شك لكننا نريد هنا ان نعرف ما الذي قالته النصارى والذي قال قالت النصارى الله ثالث ثلاثة او المسيح آآ ابن الله. هذا القول صحيح النسبة الى النصارى. وان كان بعد ذلك هذا القول منكرا هذا امر اخر. واضح يا شباب؟ يبقى كلمة محفوظ عند العلماء تعني ان هذا هو الوجه الصحيح لتلك الرواية ثم لما نطبق باقي شروط القبول على الرواية من اولها الى اخرها يمكن ان يكون بعد ذلك صحيحا ويمكن الا يكون صحيحا اه قال والمعروف اه الشيخ طبعا ذكر هنا حاشية اه قال مراد اهل العلم من قولهم المحفوظ مقابل الشاذ والمعروف مقابل المنكر اي حيث تقع رواية اه رواية شاذة ويستدل على شذوذها بالمخالفة. فان الرواية الراجحة هي المحفوظة وحيث تقع رواية منكرة ويستدل على نكارتها بالمخالفة فان الرواية الراجحة هي المعروفة ومعلوم بداهة ان الرواية الصحيحة المحفوظة او المعروفة هي صحيحة ثابتة وان لم تعارضها رواية شاذة او منكرة وبهذا تعلم خطأ من صنف في علم المصطلح من المعاصرين حيث افرد لكل من المحفوظ والمعروف فصلا مع معرفا الاول بانه ما رواه الاوثق مخالف فلرواية الثقة والثاني بانه ما رواه الثقة مخالفا لما رواه الضعيف فاوهم بذلك انه لا يكون الحديث محفوظا الا اذا عارضه شاذ ولا معروفا الا اذا عارضه منكر وانما استدل الائمة على شذوذ في رواية الشاذة بمخالفتها لما هو محفوظ سلفا وعلى نكارة المنكرة بمخالفتها لما هو معروف سلفا فالمحفوظ محفوظ وان لم يخالف والمعروف معروف وان لم يخالف فافهم. هذا تنبيه من الشيخ. الشيخ يريد ان يقول يا شباب وصف لرواية ما بانها محفوظة او معروفة يقتضي ان هذا هو الوجه الصحيح للرواية بغض النظر هل خالفها غيرها ام لا؟ هذا وصف ذاتي لها. واضح؟ يمكن ان يكون مع ذلك لها ما يخالفها ويمكن الا يكون. واضح؟ يعني لا يلزم من وصف العلماء لرواية ما بانها محفوظة او معروفة ان يكون هناك روايات اخرى آآ خالفتها ولا تثبت لأ يمكن ان يكون الحديث محفوظا وليس له رواية واحدة فيسميه العلماء هذا محفوظ. ويمكن ان يكون محفوظا وله روايات اخرى خالفته. المهم يا شباب ان كلمة محفوظ لا تقتضي ان الناقد يصحح تلك الرواية الى النبي صلى الله عليه وسلم. لأ يمكن ان يصححها ويمكن ان يقصد فقط ان هذا هو الوجه المحفوظ الصحيح تلك الرواية. واضح يا شباب قال والمعروف يغلب اطلاقه في مقابل المنكر اذا كان المنكر مما عرف بالمخالفة كذلك يعني يقول المنكر ان يكون هناك رواية هي الثابتة وروايات اخرى خالفتها وليست ثابتة. فيقولون هذه الرواية معروفة ولفظ معروف نادر جدا جدا في استعمال الائمة المتقدمين في اطلاقه على رواية ما. وانما يكثر قولهم اه صحيح او محفوظ يريدون به ان هذا هو الوجه الصواب لتلك الرواية. بغض النظر هل هي بعد ذلك ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم او لا؟ وانما يقصدون فقط ان هذا هو الوجه الصحيح لتلك الرواية. لكن لفظ معروف يندر جدا في اطلاق العلماء بحسب مطالعته قال وقد يطلق المحفوظ على المعروف والعكس والامر سهل يعني يمكن ان يطلق العلماء لفظ محفوظ وآآ يكون الروايات الاخرى ضعيفة او من كرة ويكون الرواة المخالفين فيها ضعفاء او ثقات عادي. كما قلت لكم ان المحدثين او النقاد يعبرون عن المعنى الواحد باكثر آآ من لفظ ويعبرون باللفظ الواحد عن اكثر من دلالة. عندهم سهولة جدا في هذا الباب لكن المتأخرين كثير منهم للاسف حاول ان يطور المصطلحات وان يجعل للمصطلح الواحد آآ دلالة واحدة. فلذلك وقع خلط كثير جدا عند الطلاب الذين لم يعتنوا بدراسة كلام الائمة المتقدمين او مطالعة الكتب التي آآ اهتمت بشرح مصطلحاتهم. فظن ان المصطلح الواحد له دلالة واحدة. واذا استعمل بغير ذلك فقد خالف الاصطلاح. لا آآ الائمة عندهم سعة في هذا. كما في لسان العرب آآ كما ذكر الشافعي رحمه الله. العرب تسمي الشيء الواحد بالاسماء الكثيرة وتسمي بالاسم الواحد الاشياء الكثيرة قال الشيخ والمتفق عليه يعني لفظ متفق عليه هو ما اتفق عليه وما اتفق البخاري ومسلم على تخريجه في صحيحيهما من حديث صحابي واحد اما اذا كان المتن الواحد عند احدهما من حديث صحابي غير الصحابي الذي اخرجه عنه الاخر مع اتفاق لفظ المتن او معناه فالظاهر من تصرفاتهم انهم لا لا يعدونه من المتفق يعني ايه يا شباب يعني نسمع مثلا حديث متفق عليه الشيخ هنا يرى ان كلمة متفق عليه يعني فيه شرطان ان يكون هذا المتن اتفق البخاري ومسلم على تخريجه في صحيحيهما هذا هو الشرط الاول وان يكون من رواية صحابي واحد. يعني مثلا يكون الحديث عند البخاري من رواية ابي هريرة وعند مسلم من رواية ابي هريرة. اما ان كان المتن اه واحدا لكنه عند الامام مسلم من رواية انس وعند البخاري من رواية ابي هريرة مثلا او من رواية عائشة رضي الله عنها فانه لا يطلقون عليه متفقا آآ عليه. واضح؟ فكأن شرط متفق عليه فيه شرطان ان يكون المتن واحدا وان يكون من رواية صحابي واحد ايضا من الالفاظ التي يستعملونها لفظ مستقيم قال هو ما جاء على وفق احاديث السقات من غير مخالفة في المتن. طبعا لفظ مستقيم قليل جدا آآ في استعمال العلماء. فالعلماء نادرا ما يطلقون على حديث بانه مستقيم. واضح؟ الشيخ سيذكر هنا شاهدا لكن هذا الشاهد وصف لروايات راو مقارنة بغيره من الرواة الثقات. لكنه لفظ نادر جدا في استعمال العلماء انا لا اعلمه موجودا الا في تلك الرواية قال الشيخ هو ما جاء على وفق احاديث الثقات من غير مخالفة في المتن او الاسناد ومنه قولهم آآ فلان مستقيم الحديث او احاديثه مستقيمة لاحظ هنا يأتي وصفا لاحاديث الراوي فهو وصف للراوي. واضح اما ان يحكموا على حديث معين بانه مستقيم فهذا يعني قليل جدا بحسب مطالعتي وقال ابن معين قال لي اسماعيل اسماعيل ابن علية يوما كيف حديثي ابن وعين احد النقاد النقاد الكبار يسأله اسماعيل ابن علي هو احد اكابر الثقات الحفاظ واراد ان يعرف حاله في الروايات فذهب الى امام وهذا الامام كيف يكون اخبر بحديث الراوي من نفسه؟ يعني ربما ايأتي بعض الناس يقول كيف يكون ابن معين اعلم برواية راو من نفسه؟ نعم. لان ابن معين يسمع الرواية من اكثر من وجه قارن بين الاوجه. فمن هنا يعرف هل هذا الراوي يكثر عليه موافقة الثقات او مخالفة الثقات. واضح فهنا قال اسماعيل بن علي يوما لابن معين كيف حديثي؟ يعني انت حينما اختبرت حديثي واعتبرته وقارنته احاديث الثقات من طبقتي من الذين يشاركونني في الرواية. كيف وجدت حديثي قال ابن معين قلت انت مستقيم الحديث قال فقال لي وكيف علمتم ذلك قلت له عارضنا بها احاديث الناس. كلمة الناس هنا يعني الثقات فرأيناها مستقيمة قال فقال الحمد لله. واضح يبقى كلمة الاستقامة للاحاديث تدل على ان ان هذا الحديث جاء على وفق احاديث الثقات قال المستوي يعني آآ كلمة مستوي يطلقونها على الحديث قال مثل المستقيم منه قولهم فلان المستوي الحديث اي مستقيمه قال ابو حاتم في عبدالعزيز بن المختار صالح الحديث مستوي الحديث ثقة. واضح وروى بعض الضعفاء حديثا باسناده عن الزهري عن ابي اسحاق السبيعي فقال الامام ابن عدي هذا الاسناد ليس بمستوي لان الزهري لا يحدث عن ابي اسحاق يعني انه اسناد مركب غير مستقيم فهذا يفيد يا شباب ان كلمة مستوي قريبة من المعنى اه من كلمة مستقيم. كل هذه الفاظ يا شباب نادرة جدا في استعمال النقاد وغالبا ما تطلق على وصف احاديث الراوي وليس لوصف حديث معين قال والجيد قريب من الصحيح. وفي التدريب اي تدريب الراوي ان الجاه بذا منهم لا يعدل عن الصحيح الى جيد الا لنكتة يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته ويتردد في بلوغ الصحيح. فالوصف بي انزل من الوصف بصحيح وكذا القوي. يعني يريد ان يقول يا شباب لماذا يطلق العالم على رواية ما جيد فهو اتى هنا بكلام آآ من كتاب تدريب الراوي للسيوطي رحمه الله بيقول السيوطي ان الجهبذ يعني الناقد لا يعدل في حكمه على رواية بانها صحيحة. فيقول هي جيدة واضح الا لمعنى معين. ما هو؟ ان هذه الرواية اعلى من الحديث الحسن واقل من الحديث الصحيح. فيسميها حينئذ جيدة. واضح؟ فكأنه يريد ان يقول الجيد فوق الحسن قل من الصحيح قال كأن يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته ويتردد في بلوغه الصحيح. يعني يقول هذا افضل من الحديث الحسن لكنه متردد ان يلحقه بالصحيح فيطلق عليه مصطلح جيد قال فالوصف به انزل من الوصف بصحيح. قال وكذا القوي يعني كلمة القوي هي قريبة من كلمة الجيد يعني يطلق على حديث ما بانه قوي يعني انه افضل حالا من آآ كلمة حسن لكن كما قلت لكم يا شباب ان هذا آآ يحتاج الى معرفة دلالة صفحة مية تسعة وتمانين اللي بيسأل عن الصفحة صفحة مائة وتسعة وثمانين آآ هذه المصطلحات الشباب اولا نادرة جدا وقليلة ثانيا اه لن نعرف معناها بالتحديد في كلام الناقد او في كلام العالم الا اذا آآ قرأنا النص كاملا ربما كان يريد بها معنى اخر لكن هذه هي المعاني الغالبة. قال الثابت كذلك يعني وصف العلماء بحديث انه ثابت يعني انه في حيز القبول قال المشبه ويطلق على الحسن وما يقاربه فهو بالنسبة اليه كنسبة الجيد الى الصحيح في رأيي ان آآ قول الشيخ حفظه الله ان لفظ المشبه يطلق على الحديث الحسن وما يقاربه ان هذا خطأ والذي اعلمه من امثلة كثيرة جدا جدا ان النقاد يطلقون كلمة اشبه او مشبه في بمعنى محفوظ وليس بمعنى حسن وليس بمعنى صحيح كلمة مشبهة عندهم تطلق في المقارنة بين الروايات فاذا ارادوا ان يحكموا على وجه ما من بين هذه الاوجه بانه هو الصحيح هو المحفوظ. قالوا هو الاشبه واضح؟ وهذا سيأتي من المثال ففي رأيي ان قول الشيخ حفظه الله ان المشبه يطلق على الحسن وما يقاربه هذا ليس بصحيح اه الشيخ هنا ذكر مثالا يبين الفكرة التي اه اردت التنبيه عليها. قال ابو حاتم الرازي اللي هو محمد بن ادريس الامام الناقد الكبير الذي له كتاب آآ ينقله آآ يعني ينقل عنه ابنه آآ فيه اه كتاب العلل وكتاب الجرح والتعديل قال ابو حاتم الرازي في عمرو بن آآ حصين البصري تركت رواية عنه هو ذاهب الحديث ليس بشيء اخرج اول شيء احاديث مشبهة حسانا ثم اخرج آآ بعد لابن آآ ثلاثة احاديث موضوعة فافسد علينا ما كتبناه ما كتبنا عنه فتركنا حديثه الشيخ هنا حفظه الله اعتمد اه على هذه الكلمة مشبهة حسانا فاعتبر ان كلمة مشبهة هنا يعني بمعنى الحسن. في رأي هذا الفهم ليس صحيحا وانما الشيخ يريد ان يقول ان هذا الراوي اخرج احاديث محفوظة واضح؟ اخرج احاديث محفوظة يعني وافق فيها الثقات الذين شاركوه في الرواية ثم اخرج بعد لابن علاسة احاديث موضوعة علينا ما كتبناه يعني ان الراوي اخرج احاديث بعد ذلك موضوعة فتركنا حديثه. لماذا قلت ذلك الشباب لان الراوي اساسا لا يمدح بكونه يروي احاديث صحيحة او احاديث حسنة واضح؟ الراوي وظيفته انه ناقل فنريد منه ان يروي الرواية كما تحملها. بمعنى ان الراوي اذا تحمل الرواية مرسلة فيجب ان يرويها مرسلة. فاذا تحملها مرسلة وجعلها موصولة فهذا ليس بثقة. واضح يا شباب؟ يعني اضرب لكم مثلا آآ لو ان راويا روى آآ رواية عن الزهري رحمه الله واضح وليكن الاوزاعي الزهري قال في روايته اه قال الزهري عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الرواية مرسلة لان سعيدا لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم فلو ان الاوزاعي قال عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا اسناد متصل نعم لكن الاوزعي اخطأ. فروايته هذه ليست محفوظة الراوي الثقة يا شباب ليست وظيفته ان يروي الرواية المتصلة الصحيحة وظيفته وظيفته فقط ان ينقل الرواية كما تحملها فاذا كان شيخه روى الرواية مرسلة او منقطعة او ضعيفة او غير ذلك يجب ان يرويها كما تحملها اما اذا تصرف هو في الرواية فروايته ليست بمحفوظة. اذا الراوي لا يمدح بكونه يروي الاحاديث الصحيحة. وانما يمدح بكونه يروي الرواية بكونه يروي الرواية كما اما لها. واضح فبالتالي في رأيي ان فهم الشيخ هنا لقول ابي حاتم الرازي آآ في وصفه لعمرو بن حصين البصري انه كان يروي احاديث مشبهة حسانا انه يقصد ان الاحاديث حسنة يعني جيدة هذا الفهم ليس صحيحا وانما يقصد بكلمة مشبهة اني محفوظة. يعني هذا هو الوجه الصحيح للرواية. بغض النظر عما جاء بعدها. والله اعلم قال الشيخ من ضمن المصطلحات مصطلح حجة وهذا اعم فهو يشمل كل ما يصح لاقامة الحجة ولو كان دون الصحيح. وقول ابن حبان في الضعفاء ها ابن حبان له آآ ابو حاتم ابن حبان البوستي له كتاب في الثقات كتاب في الضعفاء. واضح اللي هو اسمه المجروحين الشيخ هنا ذكر قولا لابن حبان قال وقول ابن حبان في الضعفاء كثيرا لا يعجبني الاحتجاج به الا فيما وافق عليه الثقات فهو يعني بالاحتجاج هنا الاستئناس والاستشهاد وقد صرح هو بذلك في مواضع ولفظه في بعضها لا يجوز الاحتجاج به الا فيما وافق الثقات فيكون حديثك المستأنس به دون المحتج بما يرويه يعني يقصد الشيخ ان كلمة حجة اذا اطلقها العلماء يعنون بها ان هذا هذا الحديث من جملة ما يستشهد به قد يكون في اعلى درجات القبول وقد يكون في ادنى درجات القبول قال الشيخ ومن ذلك قول الامام احمد رحمه الله في عمرو بن شعيب عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده له رواية معروفة قال الامام احمد ربما احتجنا به وربما وجس في القلب منه شيء. كلمة احتجنا يعني استأنسنا واستشهدنا وقبلنا فالاحتجاج هنا بمعنى الاستشهاد وقد صرح الامام احمد ايضا بذلك فقال في رواية اخرى عمرو بن شعيب له اشياء مناكير يعني احاديث منكرة ثبت فيها خطأه وانما يكتب حديثه يعتبر به فاما ان يكون حجة فلا المقصود بالحجة ايه يا شباب؟ يعني اذا انفرد كما قال الذهبي علمت بالاستقراء ان ابا حاتم الرازي اذا قال في راو ما ان انه يكتب حديثه يعني انه لا يحتج به. يعني ايه يا شباب؟ يعني اذا انفرد يعني احيانا يكون الراوي مقبولا اذا وافق الثقات او آآ جاءت روايات تعضد روايته. اما اذا انفرد برواية لا يقبل فهذا معناه ان هذا الراوي ليس حجة. الراوي الحجة هو الذي يقبل تفرده قال وسئل ابو حاتم الرازي عن حديث مخلد اه مخلد ابن خفاف عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الخراج بالضمان فقال ليس هذا اسنادا تقوم وبالحجة غير اني اقول به لانه اصلح من اراء الرجال يعني الشيخ يريد ان يقول ان ابو حاتم هنا يقول هذا اسناد ليس حجة. غير اني اقول به واضح؟ لانه اصلح من اراء رجال يعني هذا الحديث لا يبلغ درجة الحجة ليس في الدرجة العليا من القوة. لكنه مع ذلك يعمل به لانه افضل عنده من الرأي او من القياس قال والجيد غير المجود. الشيخ يعني يأتي بفائدة ان كلمة جيد غير مجود. يعني كلمة جيد سبق ان الشيخ ذكر ان معناها حسن او اعلى من الحسن اما مجود فان هذا من اسماء المردود كما سيأتي ان شاء الله تعالى في مبحث تدليس التسوية يعني كلمة مجود يا شباب لو قيل ان فلانا جود الرواية يعني انه حسنها او جملها يعني اخفى عيبها. واضح يا شباب؟ اذا اخفى الراوي الرواية فانهم يقولون جوده هذا هذا سيأتي معنا ان شاء الله في مبحث تدليس التسوية وعلماء الحديث يقولون جوده فلان لا يعنون اكثر من انه اسند الحديث او رفعه اذا كان غيره يرويه مرسلا او موقوفا بصرف بالنظر عن كونه اصاب فيما زاد ام لم يصب والله اعلم يعني ان الحديث اذا كان رواه عدد من الرواة مرسلا او منقطعا واضح يا شباب؟ فجاء راو وصله او آآ جعله من رواية صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون فلان جود الرواية يعني زاد فيها بغض النظر هل زيادته هذه صحيحة ام لا؟ فهذا الوصف لا يقتضي الصحة ولا يقتضي عدم الصحة واضح؟ وسيأتي ان شاء الله معنا تفصيل لمعنى جوده او حسنه او سواه وقد يطلق الجيد على الغريب والمنكر ايضا كما سبق ذلك في الحسن. ومن ذلك قول ابي داود انا لا احدث عن فضل ابن سهل اعرج لانه كان لا يفوته حديث جيد. يعني الشيخ يريد ان يقول ان مصطلحي الجيد كذلك من المصطلحات التي نحتاج ان دقق في دلالتها عند من استعملها فربما اراد به معنى غير الحسن. ربما اراد انه حديث منكر او ضعيف وقال ابن عمار يحيى الحماني قد سقط حديثه. قيل فما علته؟ قال لم يكن لاهل الكوفة حديث جيد غريب ولا لاهل المدينة ولا لاهل حديث جيد غريب الا رواه فهذا يكون هكذا. يعني من فعل هذا يستحق ان يسقط حديثه وهذا الفعل هو ما يسمى آآ يسمى عندهم بالسرقة ويصفون فاعله بسارق الحديث. وقد آآ وصف الحماني بهذا يعني الشيخ يريد ان يقول ان كلمة جيد تطلق احيانا عند النقاد بمعنى المنكر والغريب. واستدل على ذلك بان اه العلماء رواية يحيى الحماني لانه كان يروي الاحاديث الجيدة الغريبة. ففهم الشيخ هنا وهذا الفهم الصحيح ان كلمة جيد احيانا تطلق بمعنى المنكر. فالفائدة من ذلك يا شباب ان لفظ جيد قريب من لفظ حسن. يحتاج ان نفهم دلالته عند آآ من ذكره من اهل الحديث قال الشيخ الصالح يعني كلمة صالح. قيل هو ما يصلح لاقامة الحجة ولو كان دون الصحيح فيكون كالحجة. يعني كلمة صالح معناها انه يستشهد به وتقوم به الحجة. قد يكون درجته عالية وقد يكون في اقل درجات القبول. وقيل هو ما يصلح للاعتبار يعني بالتقوية والاستشهاد ومن ذلك قول ابي داود بشأن سننه الامام ابو داوود السجستاني رحمه الله لما صنف كتابه السنن آآ يعني صنف كتابا صغير الحجم لكنه عظيم الفائدة. اسمه آآ الرسالة يعني بعث رسالة الى اهل مكة يشرح اه في هذه الرسالة خطته ومنهجه في كتاب السنن. اه الكتاب اسمه رسالة ابي داوود لاهل مكة آآ قال ابو داوود رحمه الله وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته ومنه ما لا يصح سنده وما لم اذكر فيه شيئا فهو صالح. وبعضها اصح من بعض يعني ابو داوود السجستاني رحمه الله يقول لاهل مكة ويريد ان يعرف بكتابه فيقول لو وجد لو كان في كتابي هذا حديث شديد الضعف لابد ان ابين ضعفه ومنه ما لا يصح سنده. لابد ان ابين ذلك وما لم اذكر فيه شيئا اذا لم اعلق على رواية وسكت عنها فهذه رواية صالحة. يعني تقوم بها الحجة قال وبعضها اصح من بعض يعني الاحاديث الصالحة درجات. واضح يا شباب لكن هنا فائدة مهمة ان الامام ابا داود السجستاني رحمه الله لا يلزم ان يعلق على الحديث الذي يضاعفه صريحا. فيقول هذا حديث ضعيف او غيره اصوب منه لكنه ربما يشير الى ضعف الرواية بان يخرج بعدها او قبلها رواية تعارضها وهي اصح منها نعيد الفكرة ثانية يا شباب الامام ابو داوود يقول رحمه الله اذا سكت عن حديث فهو عندي صالح يعني لو ذكرت حديثا ولم اعلق عليه بانه ضعيف فهذا يعني انه عندي حديث مقبول تقوم به الحجة لكن هل سكوت اه هل اه تعليق الامام ابي داوود على رواية ما يجب ان يكون بان يقول حديث ضعيف او حديث منكر؟ لا. يمكن ان اجى اه حديثا صحيحا يعارض متنه. من ذلك مثلا انه خرج حديث صالح مولى التوأمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال آآ من صلى على الجنازة في المسجد فلا شيء له واضح؟ هذا حديث رواه عن ابي هريرة لكنه آآ خرج معه حديثا يناقضه تماما وهو حديث عائشة رضي الله عنها وهو موجود في صحيح مسلم قالت والله ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهل ابن بيضاء الا في المسجد واضح؟ فهذا يؤكد ان الامام ابا داود ينكر الرواية التي رواها صالح مولى التوأمة عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى على الجنازة في المسجد فلا شيء آآ له. واضح؟ وايضا الامام ابو داوود ذكر في مسائله قال رأيت احمد بن حنبل ما لا احصي على الجنازة في على الجنازة في المسجد فهذا يؤكد انه ينكر الرواية التي تنهى عن الصلاة الجنازة في المسجد. المهم والشاهد من هذا الكلام ان تعليق الامام ابي داود رحمه الله اه وغيره وغيره من العلماء لا يلزم بان يقول هذا الحديث ضعيف. لا. يكفي ان يخرج اه ما يعارضه من الروايات الصحيحة ثابتة التي تؤكد ان هذا المعنى خطأ وان غيره هو الصواب آآ وبهذا يمكن ان نكتفي ان شاء الله يعني تقريبا اخذنا ساعة ونصف فاحب الا آآ يعني ازيد عن ساعة ونصف وان شاء الله موعدنا غدا في الكلام على آآ معنى وصف العلماء ان حديثا من الاحاديث على شرط البخاري ومسلم او على شرط اه احدهما ونسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. واحب ان انا يعني انبه الشباب على ان علوم الحديث علوم شيقة وممتعة تحتاج فقط ان يصبر الانسان وآآ وان يجتهد وان يحاول ان لا يتعجل في الحكم على نفسه في هذه المادة فكثير من الشباب الذين كانوا لا يحبون هذه المادة او يشعرون بصعوبتها شيئا فشيئا شعروا انهم آآ فهموا هذه المادة و بتكرار المعلومة وبمحاولة التطبيق العملي. يعني ربما لو كان فكرة المدارسة يعني ان احنا نتدارس مع بعض بشكل مباشر ويكون معنا الكتب ونأتي بالتراجم ونأتي بالاحاديث ونرسم على السبورة يكون هذا اقوى لكن يعني آآ ما لا يدرك كله يعني لا يترك كله. يعني نحاول ان احنا يعني ندرك ما نستطيع ان شاء الله من الخير لكن ان شاء الله مع الاختبار اللي احنا هنعمله على الكتاب ومع التراجم التي يعني ستكون عندكم آآ بشكل واجب والاحاديث التي تتدربون عليها ان شاء الله ربما يكون ذلك يسهم في ان تدخل اليك المعلومات شيئا فشيئا. وان شاء الله سيكون بعد هذا كتاب كتابا اشمل واوسع هو كتاب تحرير علوم الحديث لعبدالله بن يوسف الجدي. ستتكرر معنا كل هذه المعلومات وزيادة. وبعدها بعد هذه المراحل احنا اتفقنا ان المقدمة كونوا ستكونوا في اه ثلاث كتب نخبة الفكر مع اه شرح الشيخ حازم الشربيني وهذا انهيناه بفضل الله وكتاب لغة المحدث وكتاب تحرير علوم الحديث. بعدها سندخل في الدراسة التفصيلية علم المصطلح. آآ وعلم الرجال وعلم العلل وعلم بتخريج اه الحديث ودراسة الاسانيد. نأخذها ان شاء الله وبعد ذلك استقراء لتراث الائمة اه المحققين المتقدمين. ان شاء الله شيئا شيئا ستدخل عندك هذه المعلومات وتثبت. لكن اود منك اذا قابلك اي اشكال يعني لا تتردد في ان ترسله في رسالة او تعلق به وان شاء الله لن اتأخر في الاجابة عليه. آآ اطلب منك فقط ان تقرأ الدرس مرة اخرى ويمكن ان تسمع الشرح مرة اخرى. ونسأل الله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. وموعدنا غدا ان شاء الله في نفس الموعد. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ويمكن ان يكون بعد ذلك نقدم مقدمة قصيرة خمس دقائق يعني كان بعض الشباب يعجب بالمقدمات التي ننبه فيها على شيء من العمل الصالح او عن الهمة او آآ اه يعني كيف يجعل الانسان اه بيته بيتا صالحا؟ او كيف يعني يجعل زوجته تعينه على اه طريق طلب العلم النافع والعمل الصالح يمكن ان يكون لنا ان شاء الله شيء من ذلك. ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته