السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا نبدأ درسنا الرابع عشر اه من قراءة كتاب شرح منظومة لغة المحدث وقد وصلنا آآ الى باب رد الرواية من جهة الطعن في الراوي وقبل ان ندخل آآ في الدرس نذكر بما اخذناه في الدروس السابقة فاننا قد تكلمنا في بداية الكتاب عن مقدمات فيها الحديث عن علوم الحديث وعن ابواب علم الحديث وكذلك عن تقسيمات و تعريفات تحدثنا كذلك اه عن اه تقسيم الاخبار الى متواتر واحاد وتحدثنا عن انواع المتون وعن انواع الاسانيد اه ثم تحدثنا عن شروط الحديث الصحيح وتحدثنا عن اشهر المصطلحات التي يعبر بها عن قبول الرواية ثم تكلمنا عن كون الحديث على شرط البخاري ومسلم او احدهما ثم انتقلنا الى الحديث عن نقد الرواية او رد الرواية يعني ما هي الاسباب التي ترد بها الرواية؟ تكلمنا اولا عن السقط في الاسناد. وتكلمنا عن صور هذا السقط منها الحديث المعلق الحديث المنقطع الحديث المعضل الحديث المرسل اه اه التدليس بانواعه. وتكلمنا عن الارسال الخفي وتكلمنا عن الشروط التي قبل بها آآ آآ بعض آآ اهل العلم بالحديث الحديث المرسل. واحتجوا به. آآ اه والان اه يعني وصل الحديث معنا الى طبعا بعد ذلك ذكرنا تنبيهات مهمة كيف يعني ننقد الرواية من حيث الاتصال والانقطاع الى ان وصلنا الى آآ رد الرواية من جهة الطعن في الراوي هذا شباب يسمى بعلم الجرح والتعديل او بعلم الرجال او بنقد الراوي. ومعنى نقد الراوي يعني اختبار حال الراوي اختبار حال الراوي آآ علم الجرح والتعديل يحتاج طالب العلم ان يعرفه وان يعرف نشأته وان يعرف القواعد التي اه يتخذها النقاد للحكم على راو ما وان يعرف كذلك الالفاظ التي يعبر بها عن حال الراوي فانهم مثلا يقولون في الراوي انه ثقة او حجة او صالح او ضعيف او اه منكر الحديث او متروك او وضاع او كذاب او دجال كل هذه مصطلحات يطلقونها او يقولون ليس به بأس او ليس بالقوي آآ او مثلا يكتب حديثه آآ ولا يحتج به الى غير ذلك من الالفاظ يحتاج الطالب ان يعرف دلالاتها وان يعرف انها قد تختلف من امام لاخر حتى في العلم الواحد يحتاج الطالب ان يعرف من هم الأئمة المعتبرون النقاد وان يتعرف على شيء من منهجهم ان يتعرف مثلا على اه منهج اه يحيى القطان وعبدالرحمن ابن مهدي ويحيى ابن معين علي ابن المديني واحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وابي داود والنسائي وآآ ثم الدرقطني وكذلك يتعرف على منهج طبعا ابي حاتم الرازي وابي زورا الرازي الى غير اه هؤلاء من الائمة النقاد الذين لهم كلام معتبر في علم الرجال يحتاج كذلك ان يعرف الكتب التي جمعت كلام هؤلاء اه فان لعلم الجرح والتعديل كتبا اهذه الكتب اه جمعت كلام الائمة في الرواة اه منها ما ما اختص بالكتب الستة ومنها ما كان عمن يتكلم عن الرواة الذين كانوا في بلدة معينة او الذين دخلوا بلدة معينة او يتكلم عن الرواة الذين كانوا في زمن معين او في طبقة معينة من ذلك مثلا كتاب التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن ابي حاتم. وكذلك مثلا سلسلة كتاب الكمال الذي هذبه المزي بعد ذلك في تهذيب الكمال ثم ابن حجر في تهذيب التهذيب ثم في تقريب التهذيب وكذلك في الكتب التي تكلمت عن الضعفاء والمتروكين والمجروحين الضعفاء للعقيلي والكامل لابن عدي وآآ المجروح اللي بنحب ان ثم الكتب المتأخرة كميزان الاعتدال ولسان الميزان. الى غير ذلك من الكتب يحتاج الراوي ان يتعرف على كل هذا النسق اه ثم يحتاج الطالب كذلك ان يتدرب على اه كيفية صنع ترجمة للراوي يعني الطالب يحتاج ان يتدرب كيف يصنع ترجمة لراوي آآ سواء آآ اراد ان يصنع له ترجمة خاصة في حديث معين او يصنع له آآ ترجمة عامة يعرف فيها حال الراوي ويعرف المآخذ عليه ويعرف هل هو ثقة في كل شيوخه او هل هو ثقة في كل البلدان التي حدث فيها؟ هل هو ثقة في كل الاوقات التي حدث فيها في كل الموضوعات التي حدث فيها هل اه يعني اه اخذ عليه بعض المآخذ؟ هل هو يدلس؟ هل هو ضعيف في بعض شيوخه؟ الى اخر ذلك نبدأ باذن الله تبارك وتعالى احنا هنبدأ من صفحة آآ مئتين آآ واربعة وستين قال الشيخ طارق حفظه الله الطعن وانواعه قال الطعن يكون في الراوي تارة وفي المروي تارة اخرى والطعن في الراوي قد يقدح فيه وقد لا يقدح. واذا قدح قد يخصه وقد يستلزم القدح في المروي ايضا وكذلك القول في المروي سواء فالاقسام على هذه ستة على هذا ستة طعن في الراوي لا يقدح مطلقا وطعن في الراوي يقدح فيه فقط وطعن في الراوي يقدح فيه ويستلزم القدح في المروي وطعن في المروي لا يقدح لا يقدح مطلقا والخامس طعن في المروي يقدح فيه فقط. والسادس طعن في المروي يقدح فيه ويستلزم القدح في الراوي. وهاك تفصيل القول في موجبات الطعن في كل من الراوي والمروي وما يتعلق بها في فصلين ما معنى هذا الكلام يا شباب نحن عندنا راوي ورواية راوي ورواية. يعني مثلا يا شباب الامام مسلم حينما يقول حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا فالراوي عندنا هنا مسلم وكذلك الراوي يحيى وكذلك مالك ونافع وعبدالله بن عمر. كل هؤلاء رواة وعندنا رواية رواية الراوي تبدأ من عنده. يعني مثلا رواية الامام مسلم هنا ليست هي متن الحديث فقط وانما رواية تبدأ من حين قال مسلم حدثنا فلان. واضح يا شباب فالنظر في الراوي والنظر في الرواية. نحن نريد من الراوي ان يؤدي الرواية كما تحملها فنحن هنا لنا نظران نظر عام ونظر خاص ننظر الى الراوي بغض النظر عن روايته المعينة فنحكم على هذا الراوي كيف نحكم عليه يا شباب؟ ننظر الى اعتبارات الاعتبار الاول قدر آآ ننظر الى قدر ما روى الراوي. يعني هذا الراوي مثلا كم رواية رواها يمكن ان يكون روى الف رواية ويمكن ان يكون روى مثلا آآ عشرة الاف رواية مثلا آآ فننظر الى قدر ما روى وآآ نسبة الخطأ الى نسبة الصواب وننظر كذلك الى نوع اخطائه. ربما يخطئ اخطاء يسيرة او اخطاء آآ كبيرة من مجموع ذلك شباب نخرج بحكم عام. مثلا هذا الراوي يعني تسعين بالمائة او ثمانين بالمئة فيطلق الناقد عليه الفاظا تناسب هذا الحال فيقول مثلا هو ثقة او هو صدوق او هو صدوق يخطئ او هو ضعيف او هو متروك او هو آآ منكر الحديث الى غير ذلك من الالقاب هذا الحكم العام يا شباب حينما ندخل على دراسة رواية معينة خاصة لذلك الراوي فاننا نحتاج الى امر زائد آآ فالحكم العام هنا ينفعنا لكنه لا يستلزم الحكم الخاص يعني ليس كل راو ثقة يجب ان يكون يعني يعني كون الراوي ثقة لا يستلزم ان تكون كل روايته صحيحة. وكون الراوي متوسطا لا يستلزم ان تكون كل رواته حسنة الراوي ضعيفا لا يستلزم ان تكون كل رواياته ضعيفة واضح؟ اذا القاعدة المحكمة هنا لا تلازم بين الحكم العام على الراوي والحكم الخاص عليه في رواية معينة او في شيخ معين او باعتبار معين واضح يا شباب؟ مثلا عندنا راو اه مثل معمر اه ابن راشد رحمه الله فهذا آآ راو مكثر آآ من الشيوخ وآآ رحالة ذهب الى آآ كثير من اهل زمانه من كبار الحفاظ لكن هو في الجملة ثقة. لكن هل هو ثقة في كل شيوخه الذين حدث عنهم؟ لا هو مثلا روى عن الزهري وابي اسحاق السبيعي وروى عن قتادة وعن الاعمش وعن يحيى بن ابي كثير وعن هشام ابن عروة وروى عن آآ ثابت البناني وعن عمرو بن دينار هل هو ثقة في كل هؤلاء؟ لا آآ انما ان هو ثقة في بعضهم كالزهري يحيى ابن ابي كثير وهو يخطئ في يعني اكثر هؤلاء وليس من الثقات الحفاظ فيهم. اذا الراوي الواحد يا شباب لا يصح ان نعامله تعاملا رياضيا. بحيث ان الراوي الثقة يجب ان يكون كل حديث له صحيحا. والراوي المتوسط يجب ان يكون فكل حديث له متوسطا والراوي الضعيف يجب ان يكون كل حديث له ضعيفا هذا ليس صحيحا. لان الراوي الثقة قد يخطئ والراوي الضعيف قد يصيب وقد يتابعه ما يشهد له بضبطه الشيخ هنا تحدث عن اقسام آآ هذه الاقسام يعني هي في رأيي ربما يعني ايه آآ فيها تفاصيل كثيرة لا يحتاجها الطالب يعني هو قال هنا وهنا مثلا الطعن في الراوي لا يقدح مطلقا وطعن في الراوي يقدح فيه فقط. شوفوا يا شباب نحن عندنا نظران في كل راوي ننظر نظرة عامة في هذا الراوي آآ ننظر فيها الى قدر ما روى والى آآ قدر الخطأ بالنسبة بالنسبة للصواب وما هي المآخذ على ذلك الراوي ثم ننظر الى الرواية المعينة هل هذا الراوي اصاب في تلك الرواية ام لا؟ كيف نعرف انه اصاب بمقارنة رواياته بروايات الثقات ولو انفرد هو بالرواية فاننا نحكم عليه كذلك اذا كان الاغلب من حال الراوي موافقة الثقات اذا شاركهم فانه اذا انفرد عنهم يقبل تفرده واذا كان الاغلب منه اه مخالفة الثقات فانه اذا انفرد لم نقبل تفرده وهكذا اذا تقسيم الشيخ هنا يا شباب يعني لا اريد ان يعني يصعب عليكم. هو باختصار هو باختصار يا شباب يعني يريد ان يقوم ليس كل مأخذ او طعن في الراوي يجب ان يقدح في روايته المعينة يعني ايه يا شباب؟ يعني مثلا لو ان آآ انا اقرأ مثلا في ترجمة حماد بن سلمة فوجدت ان النقاد قالوا حماد بن سلمة يخطئ في روايته عن قتادة وعن عمرو بن دينار. واضح وهو اوثق الناس في روايته عن ثابت البناني هذه معطيات يا شباب فانا لما قرأت حديثا معينا وجدت ان حمادا يرويه عن ثابت البناني عن انس اذا هذا الحديث صحيح. واضح الطعن الذي وجه الى حماد بن سلمة بكونه يخطئ في قتادة وفي عمرو بن دينار لا احتاجه هنا. لماذا؟ لان الرواية رواية يرويها حماد عن ثابت. واضح يا شباب مثلا عندي طالب هذا الطالب اه مثلا له شهادة مثلا جاب في الانجليزي في اللغة الانجليزية مثلا مائة من مائة وفي اللغة العربية جاب خمسين بالمئة. واضح يعني هو متوسط او مقبول يعني فيه ضعف لكنه تقدم الى وظيفة لا تعتمد ولا تحتاج الا اللغة الانجليزية. اذا ضعفه في اللغة العربية هنا لا يعنينا واضح فبالتالي ليس كل مأخذ على الراوي يجب ان يطعن في روايته. واضح يا شباب والعكس يمكن ان يكون الطعن في الراوي او المأخذ الذي اخذ على الراوي يجرحه في تلك الرواية المعينة مثلا اذا عرفت ان آآ جرير ابن عبد الحميد الضبي هو ثقة في الجملة لكنه يخطئ في الاعمش ثم انفرد برواية عن الاعمش. اذا هذا الضعف لا يؤثر على الراوي فقط وانما كذلك يؤثر على روايته تلك. لان اخذ موجود هنا ومتحقق. واضح يا شباب؟ وهو ان جريرا آآ انفرد عن الاعمش. وهو لا يقبل تفرده عن الاعمش. واضح يا شباب؟ طيب نبدأ في آآ القراءة نحن في صفحة مئتين وستة وستين طبعا يا شباب معلش انا احنا يعني في هذه الايام نأخذ دروسا اه ربما طويلة شيئا ما اه وربما كذلك نأخذها يعني كل يوم. لأن تقريبا بعد اسبوع ان شاء الله هنأخذ اسبوع راحة لأن عندي في بلد معينة ممكن يعني يصعب علي ان انا اعطيكم فيها دروسا. فلذلك احنا يعني نحاول نضغط عشان ننهي اه كتاب العبودية وننهي كذلك كتاب لغة محدث ثم يكون عندكم اسبوع للمراجعة وآآ نعقد امتحانا في الكتابين وهكذا ان شاء الله طيب يا شباب اه نحن في صفحة مئتين وستة وستين قال الحافظ ابن حجر الطعن يكون بعشرة اشياء بعضها اشد من بعض خمسة منها تتعلق بالعدالة وخمسة تتعلق بالضبط فهو اما ان يكون لكذب الراوي في الحديث النبوي بان يروي عنه صلى الله عليه وسلم ما لم يقله متعمدا ذلك او اه آآ تهمته بذلك يعني يتهم بالكذب بالا يروى ذلك الحديث الا من جهته يعني حديث تأكدنا انه كذب. ولم يروى الا من جهة ذلك الراوي ونحن لا نقطع بكون الراوي الراوي كذابا لكنه يصير متهما بالكذب قال او تهمته بذلك بالا يروى ذلك الحديث الا من جهته. ويكون مخالفا للقواعد المعلومة وكذا من عرف بالكذب في حديث الناس وكذا من عرف بالكذب في حديث الناس آآ وان لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي وهذا دون الاول او فحش الغلط آآ اي كثرته او غفلته عن الاتقان او غفلته عن الاتقان يعني غفلة الراوي عن الاتقان. او فسقه اي بالفعل والقول مما يبلغ مما لا يبلغ الكفر او مخالفته اي للثقات يعني مخالفة الراوي للثقات او جهالته بالا يعرف فيه تعديل ولا تجريح معين او بدعته وهي اعتقاد ما احدث على خلاف معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ولا بنوع شبهة او سوء حفظه وهي عبارة عن من يكون ليس غلطه اقل من اصابته يعني ايه يا شباب نحن حينما ننظر الى راوية شباب ماذا نريد من الراوي حتى نقبله؟ نحن نريد من الراوي ان ان يؤدي الرواية كما تحملها. لكننا نريد ان يكون الراوي صادقا حافظا يعني ان يكون عدلا ان يكون ضابطا. طيب ما هي الاشياء التي تنافي العدل او آآ العدالة او الضبط فالحافظ هنا ذكر طبعا اشد هذه الامور ان يكون كذابا. اكتشف انه يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. او انه يتهم كذب كيف يتهم بالكذب يا شباب ان ينفرد برواية وتكون الرواية مخالفة للقواعد المعلومة او من عرف بالكذب آآ في حديثه مع الناس وان لم يكتشف كذبه او لم يثبت وقوع الكذب منه في الحديث النبوي كذلك من هؤلاء وهو يعني طعن خاص بالضبط وهو فحش الغلط يعني ان يكون هذا الراوي كثير الخطأ وآآ يعني عظيم الخطأ يعني يخطأ في اشياء لا يخطأ فيها. واضح؟ فكثرة الخطأ هذه آآ تجعل الحكم العام فيه اه يعني انه منكر الحديث او متروك الحديث آآ اقل من ذلك هو الغفلة. الغفلة يعني ان يكون فيه نوع خطأ اه يعني يصيب في اشياء كثيرة لكنه يخطئ كذلك وليس الاغلب عليه اه الخطأ والفسق هذا يخص باب العدالة. ان يفعل شيئا مفسقا بالفعل او القول. لكنه لا يبلغ حد الكفر. او الوهم بان يروي على سبيل التوهم وهذا قريب من فكرة الغفلة هذا قريب من فكرة الغفلة. او مخالفته اي للثقات. وكذلك مخالفته للثقات هي نوع من الغفلة وهي نوع من وهم ففي رأي يمكن ان يعني يجعل آآ كل تلك الانواع في قسمين. قسم يخص العدالة وقسم يخص الضبط او جهالته آآ جهالة الراوي يا شباب اما اننا لا نعرف هذا الراوي او اننا نعرفه لكن لا نعرف جرحه ولا تعديله اه طيب كيف ونحن لا نعرف جرحه ولا تعديله؟ لماذا نرد روايته؟ لاننا لا لا نعلم حاله فعلى الاقل نحن متوقفون في قبول هوايته قال او بدعته وسيأتي الكلام عن البدعة وان الراوي اذا ثبت عليه البدعة لكنه كان صادقا حافظا ضابطا لا يخالف الثقات فاننا نقبل حديثه ما لم يأت بشيء منكر. واضح سيأتي هذا ان شاء الله. او سوء الحفظ. كذلك سوء الحفظ قريب من فكرة الوهم وقريب من فكرة الغفلة وقريب من فكرة الغلط واضح؟ لان سوء الحفظ هو الذي ينتج عنه المخالفة وينتج عنه الوهم وينتج عنه الخطأ آآ قال الشيخ العدل آآ سيتكلم الشيخ عن العدالة العدل من كان اكثر احواله طاعة من كان اكثر احواله طاعة الله. المفروض طاعة الله من كان اكثر احواله طاعة الله وليس طاعة الله بان يجتنب الكبائر ويتقي في غالب امره الصغائر. قال الامام الشافعي لا اعلم احدا اعطى طاعة الله حتى لم يخلطها بمعصية الا يحيى آآ الا يحيى ابن زكريا آآ طبعا هو بيعتمد في ذلك على حديث رواه الامام احمد ما من احد من ولد ادم الا وقد اخطأ او هم بخطيئة ليس يحيى ابن زكريا اه والحديث يعني فيما يبدو ان هو لا يثبت يعني لا يثبت مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم اه طيب المهم اه قال الشافعي ولا عصى الله فلم يخلط فلم يخلط بطاعة فلم يخلط بطاعة اه فاذا كان الاغلب الطاعة فهو المعدل واذا كان الاغلب المعصية فهو المجرح يعني ننظر الى الغالب. ولذا قلت يعني الشيخ طارق يقول ولذا قلت في الغالب لان متى لم نجعل العدل الا من لم يوجد منه معصية بحال ادانا ذلك الى انه ليس في الدنيا عدل اذ الناس لا تخلو احوالهم من ردود من ورود خلل الشيطان فيها طيب قال الشيخ وينبغي ان يتنبه الى هذه الامور. الامر الاول لا شك ان الكافر ساقط العدالة فلا يقبل خبره وكذلك الفاسق فيجب ان يكون الراوي وقت روايته للحديث مسلما وان لم يجب ذلك وقت تحمله فلا يشترط في الراوي العدالة وقت تحمله وقت تحمله الحديث فقد يتحمل الحديث وهو كافر وقد يتحمل الحديث وهو فاسق وقد يتحمل الحديث وهو مخروم العدالة لكن العبرة بحاله وقت صلح ولكن العبرة بحاله وقت تأدية الحديث فلابد وان يكون عدلا سالما من الكفر. سالما من الفسق سالما من خوارم المروءة. سيأتي الحديث عن فكرة اه الكفر وفكرة الفسق وفكرة خوارج المروءة كذلك. يعني التي اعطاها كثير من المتأخرين اعتناء وتكلموا فيها ولم يكن لها ذكر معتبر عند اه المتقدمين ولا تقدح في رواية الراوي وحتى من ترك اه الرواية عن بعض الرواة اه بسبب ما يقال في انه يعني يضعف المروءة يعني عاتب في ذلك او انه ندم على تفويته ذلك الخير بهذه الامور التي ظنها تقدح في في العدالة طيب نفهم الفكرة دي يا شباب آآ احنا عندنا الراوي يا شباب يعيش مرحلتين مرحلة التحمل ومرحلة الاداء يعني مثلا يا شباب ابو هريرة رضي الله عنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يقول اه مثلا لما سأله من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فابو هريرة رضي الله رضي الله عنه هنا تحمل الرواية. فلو آآ لما ابو هريرة يؤدي الرواية فهذه هي المرحلة الثانية فرغوا يا شباب يعيشوا مرحلتين. التحمل والاداء واضح يا شباب؟ نحن نشترط العدالة في الراوي وقت ادائه لان وقت الاداء نحتاج ان يكون الراوي صادقا. واضح يا شباب؟ يمكن ان يتحمل الراوي الرواية وقت كفره. او وقت فسقه اه ولا يكون مسلما لكننا اذا العدالة شرط في الاداء وليست شرطا في التحمل وعندنا احاديث منها يا شباب مثلا آآ الحديث مثلا رواية ابي سفيان ابو سفيان لما في قصته هرقل كان ابو سفيان كافرا وفي حديث في الجساسة الذي رواه مسلم تميم بن اوس الدار كان كافرا لكنه قص علينا هذه القصة آآ او ذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم بعد اسلامه. وان كان هذا الحديث بعض اهل العلم له نقد فيه ربما نتكلم عنه في وقت لاحق يعني من حيث نكارة الماء اه كذلك جبير بن مطعم رضي الله عنه لما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ سورة الطور في صلاة المغرب اه روى لنا تلك الرواية بعد اسلامه رضي الله عنه. وكذلك تروى قصة عن القعنبي مع شعبة ابن الحجاج ان القعنبي كان يعني كان طريق واراد ان يسمع من شعبة حديثا فشعبة حدثه يعني هدد شعبة اه حتى يسمع منه الحديث فاخبره شعبة بحديث يناسب هذا الموقف ان لم تستحي فاصنع ما شئت. لكن القعنبي حدث بهذه الرواية بعد توبته وبعد استقامته وطبعا القعنبي يا شباب من اوثق الرواة على الاطلاق ومن اوثق الرواة عن الامام ما لك ومن اوثق من رووا الموطأ اه اذا يا شباب الامر الاول العدالة تشترط في الراوي عند الاداء. ولا تشترط عند التحمل الامر الثاني الفاسق لا يقبل حديثه لانه مخروم العدالة يعني هذه الالفاظ في رأيي ليست هي الاضبط هو لا يقبل حديثه لانه ليس فيه قدر العدالة المراد في آآ قبول الرواية ولكن ينبغي ان يعلم هنا ان العدالة لا يطعن فيها الا بعصيان قد اتفق اتفق على كونهم فسقا. او على كونه معصية او على كون مما تخرم به العدالة فانه ربما وقع من الراوي شيء هو في مذهبه او مذهب اهل بلده من المباحات وفي مذهب المجرح من المعاصي. فاذا بالمجرح يجرحه به على اساس انه فعل ما يوجب الجرح في مذهبه. ولكنه ليس كذلك في مذهب الراوي فلا يجوز والحالة هذه اسقاط عدالة الراوي بمثل هذا يعني ايه يا شباب؟ يعني الامام هنا آآ الشيخ طارق عوض الله حفظه الله يريد ان يلفت انتباهك الى امر وهو انك يجب ان تعرف سبب الجرح يعني اذا اه جرح عالم راويا من الرواة في عدالته او ضبطه يجب ان تعرف سبب الجرح فهو ربما وصف راويا بالفسق واضح؟ مع ان هذا الراوي فعل امرا يراه مباحا يراه جائزا. لكن هذا الامر في عرف ذلك الجارح او العالم الناقد يعني يعد مفسقا. سيضرب الشيخ هنا مثالا مشهورا جدا وهو اشهر مثال في هذا الباب وهو آآ ان اهل الكوفة يرون جواز شرب النبيذ ويفرقون بينه وبين الخمر بينما اهل الحجاز لا يفرقون بينهما ويعتبرون الكل خمرا. يعني يا شباب اهل الكوفة يرون ان الخمر آآ فقط هو من العنب يعني عصير العنب واضح يا شباب؟ اما ما اسكر من غير ذلك فهو عندهم آآ يعني مباح وعلى تفاصيل في ذلك ينبغي الا يصل الى حد السكري او نحو ذلك المهم انهم يرون شراب النبيذ ليس من الخمر المحرم قال الشيخ فاذا رأيت الحجازي يطعن في الكوفي بحجة انه كان يشرب الخمر فاعلم ان هذا من ذاك يعني انه لم آآ يطعن فيه لكونه شرب خمرا وانما شرب ما هو في آآ مذهبه آآ مباح قال الدوري في تاريخه سمعت يحيى ابن معين آآ يقول حدث يعقوب ابن ابراهيم ابن آآ ابن سعد عن ابيه عن محمد ابن اسحاق قال رأيت بريدة بن سفيان يشرب الخمر في الطريق آآ في طريق الري آآ بريدة هذا هو الذي روى حديث الاشربة المعروف والذي خطأه فيه الائمة وهذا يدل على انه انما كان يشرب نبيذا لا يشرب خمرا وانما سماها محمد بن اسحاق خمرا لان محمد بن اسحاق حجازي. ويتكلم بما سماها ويتكلم بما يعرفه هو وبما يعرفه اهل بلده وبما عليه مذهبه ولهذا قال الدوري هو الذي يظن ببريدة ابن سفيان انه شرب نبيذا فرآه محمد بن اسحاق فقال رأيته يشرب خمرا وذلك ان النبيذ عند اهل المدينة ومكة ومكة خمر. لا انه يشرب خمرا بعينها ان شاء الله فهذا وجه الحديث عندي فانظر الى هذا الامام كيف ان معرفته بمذاهب الائمة ساعده على معرفة وجه الكلام وعلى تبرئة بريدة من ان يكون قد وقع في هذه المعصية الا وهي شرب الخمر انما كان يشرب النبيذ الذي هو في مذهبه ومذهب اهل بلده حلال وليس خمرا اه واضح يا شباب؟ يبقى هذا امر مهم جدا وهو آآ تفسير الجرح فربما يوصف الراوي بمفسق فاذا يعني فهم الكلام على وجهه علم ان ذلك الراوي انما كان يستحل ذلك في مذهبه ولا يراه خمرا فلا يفسق الراوي بهذا الاجتهاد وان كان الفقيه او المفتي ينكر عليه ذلك هذا امر اخر شباب يعني كونك تنكر هذا المذهب وتخطئه وتبين ان الخمر هو كل ما اسكر من اي نوع خلاص. هذا امر. اما اان تجعل الراوي فاسقا بمجرد ذلك فهذا هو الخطأ وهناك نصوص عن الامام الشافعي رحمه الله سيأتي ذكرها ان شاء الله بتفصيل حينما نقرأ كتاب تحرير علوم الحديث للجدية كل هذه المسائل يا شباب ستعاد معنا بتفصيل وباقوال لاهل العلم آآ كثيرة تشرح هذه الافكار ان شاء الله قال الشيخ الامر الثالث حكم المصر على الخطأ والمصر على الخطأ نوعان نوع اول وهو من غلط في رواية حديث ما وبين له او وبين له عالم مجتهد من ائمة الحديث غلطه في هذا الحديث ثم لم يرجع عنه واصر على روايته لذلك الحديث اه انفا من الرجوع عما خرج منه. وان كان شيئا يسيرا فقد وجب جرحه بهذا. وترك حديثه لتعديهما ليس له يعني النوع الاول يا شباب هو شخص اه اخطأ وبين له العالم المشهور بالعلم والحفظ بين لهذا الراوي خطأه. ثم اصر الراوي واستنكف من الرجوع فهذا يترك العلماء حديثه واضح يا شباب؟ اه كما قال السهمي يعني هذا نقل اذكره لكم مهم في هذه الفكرة سألت ابا ابا الحسن الدراقطني عمن يكون كثير الخطأ قال ان نبهوه عليه ورجع عنه فلا يسقط وان لم يرجع سقط واضح يا شباب كذلك ابن معين قال ما رأيت على رجل خطأ الا سترته واحببته ان ازين امره وما استقبلت رجلا في وجهي بامر يكرهه. ولكن ابين له خطأه فيما بيني وبينه فان قبل ذلك والا تركته. يعني تركته هنا بمعنى آآ الترك الاصطلاحي يعني بينت انه متروك الرواية. مش معنى تركته هنا ان انا تركته ولم اتكلم عنه لا معناها انه يقدح فيه بذلك النوع الثاني يا شباب من المخطئ او المصر على الخطأ هو من حدث بالشيء الذي اخطأ فيه وهو لا يعلم انه خطأ ثم تبين له وعلم فلم يرجع عنه وتمادى في روايته بعد علمه انه اخطأ فيه في امر في اول الامر وهذا يكون بذلك كذابا او في حكم الكذاب لروايته ما يعلم هو انه اخطأ اانه خطأ. والفرق بين الرجلين ان الاول ليس متيقنا انه اخطأ. لانه يرى الحديث في كتابه مثلا ولا يتصور هو انه ادخل عليه وهو لا يعلم فكان جانب التوقف في تصحيح المصحح عنده قويا. غير انه يدخل في جملة المتروكين لتعديه ما ليس له لانه ليس من اهل الشأن ليس من اهل هذا الشأن الذين يميزون الصواب من الخطأ وواجب عليه ان يخضع لاهل الشأن اذا بينوا له اذا بينوا له خطأه وعدم خضوعه لم يوجب ترك الحديث واضح يا شباب؟ يعني الشيخ هنا يقول الفرق بين الاول والثاني. الاول آآ ليس متيقنا من كونه اخطأ ولكن خطأه في ماذا يا شباب انه لم يذعن الى النقاد الذين نبهوه كان يجب عليه ان يرجع عن كلامه حيث بينوا خطأه. اما الثاني فهو متيقن من خطأه ومع ذلك يحدث به. فهذا يدخل في الكذب واضح يا شباب؟ آآ كذلك هنا نص لشعبة ابن الحجاج يقول لما سئل من الذي تترك الرواية عنه؟ قال اذا تمادى في غلط عليه ولم يتهم نفسه عند اجتماعهم على خلافه او رجل يتهم بالكذب. واضح يا شباب طيب آآ نقرأ الكتاب نحن في صفحة مئتين واحد وسبعين قيل للامام ابن خزيمة عليه رحمة الله لما رويت عن احمد ابن عبدالرحمن ابن اخي ابن وهب وتركت سفيان ابن ابن وكيع يعني كأنهم قالوا له هذا يخطئ وهذا يخطئ آآ احمد بن عبدالرحمن بن اخ بن وهب يخطئ وسفيان بن وكيع يخطئ فلماذا رويت عن الاول وتركت الثاني؟ فقال لان احمد بن عبدالرحمن لما انكروا عليه تلك الاحاديث رجع عنها عن اخرها الا حديث مالك عن الزهري عن انس اذا حضر العشاء فانه ذكر انه وجده في آآ درج من كتب عمه في قرطاس قال واما سفيان بن وكيع يعني المتكلم هنا ابن خزيمة. قال واما سفيان بن وكيع فان وراقه يعني وراقه يعني الكاتب الذي كان يكتب احاديثه فان وراقه ادخل عليه احاديث فرواها وكلمناه يعني كلمناه حتى يرجع عنها فلم يرجع عنها فاستخرت الله وتركت الرواية عنه وذلك لانه اصر على روايتها انفا من الرجوع عنها بعدما بين له اهل العلم انه اخطأ فيها. فهذا هو حال الراوي الاول او النوع اه او النوع الاول من المصرين على الخطأ اما النوع الثاني هو من حدث بالشيء الذي اخطأ فيه وهو لا يعلم ثم تبين وعلم فلم يرجع عنه. وتمادى في روايته لذلك الخطأ بعد علمه اه فهذا قد علم فعلا انه اخطأ وتيقن