السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد فهذا آآ آآ تكملة لمدارسة كتاب شرح منظومة لغة المحدث وهو الدرس آآ السادس عشر اه في الدرس السابق تكلمنا عن آآ علل الحديث وانتهينا بالحديث عن اه موضوع مهم وهو سبل ادراك علة الحديث تحدثنا ان علل الحديث منها علل ظاهرة ومنها علل خفية وعلم علل الحديث خاصته اخطاء الثقات يعني آآ الخطأ الذي يقع فيه الراوي الضعيف او تفرد الراوي الضعيف هذا خطأ ظاهر معروف آآ يعني سهل اكتشافه. اما خطأ الثقة فهو الذي يحتاج الى بحث والى جمع الطرق اه وغير ذلك من سبل ادراك الخطأ نحن وصلنا الى صفحة مئتين وتسعة وتسعين آآ فنبدأ بالقراءة ان شاء الله قال الشيخ حفظه الله السبيل الى ادراك التفرد والمخالفة الاعتبار الشيخ الان يا شباب سيتحدث عن سبل ادراك علة الرواية يعني كيف نعرف آآ هل ضبط الراوي الرواية او اخطأ فيها فسبل ادراك الخطأ آآ هذا اللي هو قواعد علم علل الحديث كيف ننظر الى رواية معينة لنعرف هل اصاب فيها الراوي وحدث بها كما تحملها ام انه اخطأ فالشيخ هنا سيتحدث عن اه مسألة اه وهي الاعتبار ومعنى الاعتبار سبق ان ذكرنا ان لفظ الاعتبار او مصطلح الاعتبار له اكثر من اكثر من دلالة فالاعتبار ياتي بمعنى تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات ويأتي الاعتبار بمعنى جمع طرق الرواية ويأتي كذلك الاعتبار بمعنى الانكار يقولون فلان لا يروى حديثه الا على وجه الاعتبار يعني على وجه التحذير من روايته اه نقرأ اه كلام الشيخ ثم نعلق ان شاء الله قال الشيخ حفظه الله الاعتبار اهيئة التوصل الى معرفة اتفاق الرواة او اختلافهم او تفرد بعضهم هو ما يسمى عند اهل الحديث بالاعتبار قال والاعتبار هو سبر رواية الراوي وذلك بان يأتي الى روايته فيعتبرها بما في الباب من روايات غيره من رواة ليعرف هل شاركه في ذلك الحديث غيره فرواه عن شيخه او لا فان لم يكن فينظر هل تابع احد شيخه فرواه عمن روى عنه او لا وهكذا الى اخر اسناد وذلك ما يسمى بالمتابعة فان لم يكن فينظر هل اتى بمعناه حديث اخر في الباب وذلك الشاهد فان لم يكن فالحديث فرض بمعنى انه اذا لم تكن الرواية لقد وجد لها متابعة ولا شاهد فهي حينئذ رواية غريبة. اعني بالغرابة هنا الغرابة المطلقة يعني هي رواية غريبة اسنادا ومتنا لكن اذا وجد الشاهد فبطبيعة الحال الغرابة تكون غرابة نسبية متعلقة بالاسناد الاول فحسب واذا وجدت المتابعة القاصرة فالرواية الاولى من الممكن ان توصف بكونها غريبة اي غريبة عن الشيخ الذي لم يقع الوفاق عليه به واذا حصلت المتابعة للراوي نفسه فهي التامة ويستفاد منها التقوية واذا حصلت لشيخه آآ فمن فوقه فهي القاصرة ويستفاد منها التقوية ايضا وقد يستدل بها على الخطأ فيما لم يتابع عليه من الاسناد اه ولا اقتصار في المتابعة سواء كانت تامة او قاصرة على اللفظ بل لو جاءت بالمعنى كفى آآ لكنها مختصة بكونها مختصة برواية ذلك الصحابي بخلاف الشاهد فانه يكون من رواية صحابي اخر وقد تطلق المتابعة على الشاهد والعكس والامر فيه سهل انا احببت هنا ان اقرأ آآ يعني الى ان يجتمع الطلاب ويمكن ان نبدأ في شرح اه تلك اه الجمل الشيخ هنا شباب عن ماذا يتحدث؟ يتحدث عن اه كيف ننظر الى رواية معينة؟ كيف نختبر رواية الراوي عارفين يا شباب المختبر او المعمل الانسان بيروح مثلا اه يعمل كشف فهم يضعونه تحت اختبارات معينة يأخذون منه مثلا عينات من الدم او غير ذلك ويفحصون هذه العينة فيخرجون بنتيجة يعني او مثلا الناقد اللي هو ان احنا بنسميه في مصر اللي هو الجواهرجي اللي هو الراجل اللي بيبيع الذهب او بيشتري الذهب هذا الرجل عنده آآ ميزان آآ هذا الميزان ميزان معنوي يعني عنده علم آآ كيف يعرف الذهب المغشوش من الذهب الصحيح نفس الكلام يا شباب علماء الرواية او النقاد عندهم قواعد يسيرون عليها ليعرفوا هل ذلك الراوي الرواية كما تحملها ام لا وهذا واعظم قانون في في نقد الرواية هو الاعتبار. ما معنى الاعتبار يا شباب الاعتبار اننا اذا وجدنا رواية راوي واردنا ان نعرف هل ضبطها ام لا لابد ان نبدأ بالخطوة الاولى وهي الجمع ان نجمع كل ما جاء في الباب من الاحاديث المرفوعة والاحاديث القدسية والاحاديث المرسلة والاحاديث الموقوفة على الصحابي واثار التابعين وغير ذلك مما يكون في نفس الباب الامر الذي بعد ذلك اذا جمعنا تلك الطرق ندرس تلك الروايات دراسة مقارنة حتى نعرف هل ذلك الراوي انفرد بتلك الرواية عن شيخه الذي روى عنه ام تابعه غيره فاذا وجدنا انه انفرد ننظر هل ذلك الراوي اهل للتفرد ام لا؟ يعني هل هذا الراوي قوي عن شيخه بحيث يمكنه ان ينفرد عنه بالرواية ام لا اما اذا اشترك مع غيره فاننا ننظر هل وافقهم او خالفهم فالشيخ هنا شباب يقول الاعتبار هو سبر رواية الراوي وذلك بان يأتي الى رواية فيعتبرها بما في الباب من روايات غيره من و واضح آآ ثم ذكر هنا انواع آآ المتابعات منها المتابعة التامة والمتابعة القاصرة يعني ايه يا شباب؟ طبعا ربما يكون دراسة هذه الامور من خلال السبورة طبعا افضل بكثير لكن اه هذا ما احاول ان افكر فيه ان شاء الله في الدورات القادمة كيف يمكن لنا ان نرسم الاحاديث على السبورة ان شاء الله سنحاول نحاول ذلك ان شاء الله. لكن الى ان يأتي ذلك الوقت يمكن ان نتصور تلك الفكرة يا شباب لو انا مثلا يا شباب وجدت حديثا يرويه مثلا حماد بن سلمة عن ايوب عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الحديث انا لابد ان اعرف هل حماد بن سلمة انفرد بتلك الرواية عن ايوب ام انه شاركه تلاميذ اخرون في الرواية عن ايوب وهل اذا شاركوه هل وافقوه ام لا؟ يعني هل وافقوه في الاسناد والمتن ام خالفوه فهذا هو شباب الاعتبار فاذا وجدت له متابعا. يعني مثلا وجدت حماد بن زيد روى نفس الحديث عن ايوب عن ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنفس رواية حماد بن سلمة. اذا حماد بن زيد تابع حماد ابن سلمة. يبقى دي اسمها شباب متابعة تامة لان الراوي شاركه غيره من التلاميذ الرواية عن شيخ ما ووافقه فهذه اسمها متابعة تامة ويستفاد منها تقوية الرواية اه لكن اذا لم اجد متابعا له آآ ووجدت متابعا لشيخه واضح؟ يعني مثلا وجدت راويا اخر يروي الحديث عن يونس ابن مثلا ابن عبيد عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة فهنا حصلت متابعة لكنها غير تامة واضح يا شباب؟ فالمتابعة التامة هي ان يشترك راويان او اكثر في الرواية عن شيخ ما ويحصل بينهم اتفاق كن في الاسناد وفي معنى المتن اما المتابعة القاصرة فهي ان يحصل اشتراك آآ عن شيخ الشيخ. يعني آآ تحصل متابعة ليس للراوي وانما لشيخه او لشيخ شيخه واضح؟ فالراوي نفسه انفرد لكن شيخه توبع من طريق اخر وهذه المتابعة يا شباب اللي هي اسمها المتابعة القاصرة يعني هي ليست قوية او ليست عاملا قويا يثبت ضبط الراوي للرواية. ليه؟ لان مشكلتنا الاساس هي ان ذلك الراوي ليس اهلا في التفرد عمن تفرد عنه فلو جاءت متابعة اخرى من طريق اخر لشيخه هو لا ينتفع بذلك الا انتفاعا ضئيلا جدا. لان هي في حماد نفسه ان حماد ليس بثقة اذا انفرد عن ايوب. واضح فاذا يا شباب لابد هنا من معرفة هل المتابعة تامة ام قاصرة والمتابعة التامة هي التي يعني يتأكد لنا بها ضبط الراوي. اما المتابعة المتابعة القاصرة فهي يعني التقوية بها ضعيفة جدا آآ طيب يا شباب اذا لم نجد اي متابعة لكننا وجدنا متنا اخر روي باسناد اخر يوافق الاول فهنا هذا يسمى الشاهد واضح يا شباب؟ فالفرق بين المتابعة والشاهد ان المتابعة تكون بنفس الاسناد اما الشاهد فيكون من حديث صحابي اخر لكن بنفس معنى المتن فيقولون الحديث الفلاني يشهد للحديث الاخر فبالتالي يا شباب هذا يسمى بالشاهد واحيانا يطلق الشاهد على المتابعة والعكس يعني الامر في ذلك سهل اه الشيخ كذلك نبه هنا على ان المتابعة او الشاهد لا يلزم ان تكون بنفس لفظ الحديث. يكفي ان تكون في معناه يعني يعني المعنى الذي نريد تقويته وجدنا له متابعة او شاهدا. واضح يا شباب اذا مختصر هذه الفكرة في في سطر واحد اول طريق لاكتشاف ضبط الراوي او غلط الراوي في الرواية اننا نجمع كل ما جاء في الباب من الاحاديث القدسية المرفوعة والموقوفة والمرسلة واثار التابعين والاسرائيليات وغير ذلك ثم ننظر هذا الراوي الذي نريد ان نختبر روايته هل توبع؟ هل اشترك معه غيره؟ هل وافقوه؟ هل انفرد هذه معايير هي التي نعرف بها او نكتشف بها ضبط الراوي او خطأه. لذلك قال علي ابن المديني رحمه الله آآ الباب اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه وقال عبدالله بن المبارك اذا اردت ان يصح لك حديث فاضرب بعضه ببعض هذا الباب مهم جدا يا شباب حتى في طلب العلم آآ طالب العلم الذي لا يدرس الا على شيخ واحد لا يمكن ان ينبل في طلب العلم لان هذا الشيخ اه يعني لا يمكن ان يكون مكتمل الادوات ولا يمكن ان يعطيه كل المهارات وكل العلوم هذا لا يمكن ابدا الطالب حتى ينبل ينبغي ان ينوع معارفه وبذلك يعرف نقاط القوة عند من يتعلم منه ويعرف كذلك نقاط الضعف في تعلم من غيره. واضح يا شباب فهذا هو طالب العلم الذكي الذي يعني يحسن اختيار من يتعلم عليهم ويحسن كذلك ان يأخذ آآ احسن ما عندهم وهذا لا يكون ابدا وهو مقتصر على شيخ واحد لا يصدر الا عنه ولا يقرأ الا له ولا يستمع الا اليه. هذا ربما يحدث له بعد كذلك انبهارا كبيرا ويحدث له كذلك عصبية. ويجعله جامدا. اما الذي ينوع في معارفه فهو الذي ينبل مع مع امور اخرى يحتاجها ايضا طيب قال الشيخ حفظه الله وها هنا امور ينبغي التعرف عليها الامر الاول ائمة الحديث حينما يعتبرون الرواية بغيرها لا يكتفون بالمرفوعات فحسب بل ينظرون ايضا في في الموقوفات التي تروى في هذا الباب فان الحديث الذي روي مرفوعا قد يكون الصواب فيه الوقف. فبدون معرفة الموقوفات التي في الباب لا يتبين لا يتبين لنا اخطاء الرواة وكذلك المراسيل. فبدون معرفتنا بالمراسيل التي تروى في الباب لا يتبين لنا خطأ من روى الحديث موصولا؟ والصواب انه مرسل ولهذا كان الامام احمد عليه رحمة الله ينكر على من لا يكتب من الحديث الا المتصل ويدع كتابة الاحاديث المراسيل. ويعلل وذلك بانه ربما كان المرسل اصح من حيث الاسناد فيكون حينئذ علة للمتصل فالذي لا يكتب المراسيل من الاحاديث تخفى عليه علل الاحاديث الموصولات خطأ قال الميموني الميموني احد كبار تلامذة الامام احمد وله سؤالات مطبوعة كان يسأل فيها الامام عن علل الاحاديث وعن الرجال قال تعجب الي ابو عبدالله يعني احمد بن حنبل ممن يكتب الاسناد ويدع المنقطع الاسناد هنا يعني يكتب الاحاديث المتصلة ثم قال ربما كان المنقطع اقوى اسنادا واكثر. قلت لابي عبدالله بينه لي كيف يكون ذلك؟ قال تكتب الاسناد متصلا وهو ضعيف ويكون المنقطع اقوى اسنادا منه وهو يرفعه ثم يسنده وقد كتبه هو على انه متصل وهو يزعم انه لا يكتب الا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الميموني معناه لو كتب الاسنادين جميعا عرف المتصل من المنقطع ان يضعف هذا وقوة هذا نشرح هذه الفكرة يا شباب الامام احمد يا شباب آآ رحمه الله يتكلم هنا عن فكرة او اولا نشرح كلام الشيخ طارق حفظه الله ثم نبين وجه كلام الامام احمد رحمه الله آآ الامام هنا شباب يتكلم او الشيخ طارق حفظه الله يتكلم عن فكرة وهي انك اذا اردت ان تجمع آآ الروايات ينبغي ان تجمع كل ما جاء في الباب يعني مثلا انت تريد ان تبحث لفظ لا نكاح الا بولي. مثلا كمثال فبعض الناس يجمع فقط الاحاديث الموصولة يعني الاسانيد المتصلة ولا يأتي بباقي الروايات ربما يكون هذا المتن او معنى هذا المتن جاء عن صحابي موقوفا عليه او جاء من كلام تابعي او فتوى تابعي وربما كان مرسلا ارسله التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه من اهو بين النبي صلى الله عليه وسلم. وربما اه ورد مثلا حديث اخر منقطع فالطالب الذي يريد ان يبحث رواية ولم يجمع فيها الا اسنادا واحدا ستخفى عليه باقي الطرق. واضح؟ وقد ذكرت لكم قبل ذلك ان المقارنة بين الروايات هي التي توزن بها الروايات. فربما مثلا كان الاسناد المتصل اسنادا ايفا يعني مثلا لو ان حديثا نضرب مثالا مثلا واقعيا حديث يرويه حماد بن سلمة عن ايوب آآ عن ابي قلابة عن عبدالله بن يزيد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم ان هذه قسمتي فيما املك لا تلمني فيما تملك ولا املك حديث مشهور يذكرونه دائما عند قول الله ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم. يعني ان الانسان يمكن ان يعدل بين زوجاته في العيشة والطعام والشراب لكن لا يمكن ان يعدل بينهم في المحبة. هذا المعنى حق جيد لكن هل هذا حديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ام لا اذا نحن لم نجمع الا هذا الاسناد لا يمكن ان نكتشف خطأ حماد والصواب ان هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لان حماد بن سلمة خالفه الثقات الحفاظ فرووا هذا الحديث عن ايوب عن ابي قلابة مرسلا واضح؟ يعني اه لم يذكروا فيه عبدالله بن يزيد ولا عائشة رضي الله عنها. فبالتالي هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. كيف اكتشفت خطأ تلك الرواية لما جمعنا باقي الروايات المرسلة في الباب. فلو اننا شباب مثلا لا نعرف الا هذه الرواية فاننا لا يمكن ان نكتشف خطأ تلك الرواية. وانما عرفنا آآ خطأ تلك الرواية بجمع باقي الروايات في الباب. وهكذا امثلة كثيرة جدا يكون فيها الصواب ان الحديث مرسل. وان الراوي الذي اسنده يعني الاسناد كاملا متصلا اخطأ في ذلك طيب نقرأ الكلام تاني يا شباب ونحاول نفك الالفاظ عشان انا يهمني انك انت لا يمر بك لفظ الا وتفهم دلالته ان شاء الله الشيخ بيقول ائمة الحديث حينما يعتبرون الرواية يعني حينما يجمعون طرق رواية يعتبرون يعني يجمعون الطرق. لا يكتفون بالمرفوعات يعني بالاحاديث المرفوعة اه فحسب بل ينظرون ايضا الى الموقوفات يعني الاحاديث التي جاءت من كلام الصحابي او من فعله. فان الحديث الذي روي مرفوعا قد يكون الصواب فيه وقف يعني ممكن الحديث يكون بعض آآ بعض الرواة اخطأ فيه يعني بعض الرواة آآ كان الحديث من كلام صحابي ثم انه اخطأ فيه فجعله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. واضح يا شباب اه فاحنا لابد ان نجمع الموقوف والمرفوع. فاذا وجدنا ان الرواة الثقات رووا الحديث موقوفا. وان الذين رفعوه الى النبي صلى الله عليه وسلم اقل منهم ثقة فاننا نحكم برواية الثقات ونخطئ الرواية المرفوعة فيكون الصواب الوقف وكذلك في الامر في المرسل ثم ذكر كلام الامام احمد رحمه الله حينما كان آآ يعيب او يتعجب ممن لا يكتب الا الاسناد. كلمة الاسناد هني عن الاحاديث المتصلة فالامام احمد بيقول ربما يكون الصواب هو الحديث الموقوف او الحديث المرسل. فاذا انت لم تكتب الا الحديث الموصول او المسند ظننت انه هو الوجه الصحيح. واضح كده فنشرح كلام الامام احمد الشباب. يقول الامام احمد ربما كان المنقطع اقوى اسنادا واكثر يعني اكثر رواة. يعني الحديث الذي روي منقطعا مرسلا او سقط فيه بعض الرواة كان ذلك اقوى. ما معنى كان ذلك اقوى شباب؟ يعني الرواة الذين ذكروا الرواية منقطعة اقوى او اكثر من الرواة الذين ذكروها موصولة فتلميذه اللي هو الميموني بيقول له اشرح لي ذلك كيف يكون؟ قال تكتب الاسناد متصلا يعني تكتب اسناد الحديث متصلا وهو ضعيف يعني ايه ضعيف؟ يعني ليس محفوظا يعني اخطأ الراوي الذي آآ يعني جعله موصولا. ويكون المنقطع اقوى اسنادا منه. يعني الرواية المرسلة شباب الرواية الذين ارسلوها اقوى من الرواة الذين جعلوها موصولة قال وهو يرفعه ثم يسنده. يعني الراوي الذي يخطئ الراوي الذي يخطئ في ذلك مرة يرويه مرفوعا ومرة يرويه آآ مسندا واضح يعني يخطئ في ذلك آآ وهو الاصل فيه انه منقطع وقد كتبه هو على انه متصل وهو يزعم انه لا يكتب الا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني وقع اليه الوهم. تلقى هو الرواية منقطعة مرسلة وهو رواها وكانها متصلة. يعني ايه يا شباب؟ مسال بسيط عندنا مثلا راوي مثلا قرة بن عبدالرحمن بيروي عن الزهري رحمه الله الزهري بيروي عن سعيد بن المسيب فقر هذا سمع عن الزهري رواية ممكن انت عشان تتصور ذلك تكتبه قرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم فقر هذا توهم. يعني حصل له وهم قال ربما يكون هذا الاسناد فيه ابو هريرة بين آآ سعيد بن المسيب والنبي صلى الله عليه وسلم فيروي الرواية كالتالي الزهري عن سعيد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الرواية خطأ طب كيف اكتشفنا هذا الخطأ؟ لاننا لما جمعنا باقي الروايات يا شباب وجدنا ان الثقات مثل ما لك ومعمر وابن عيينة وعقيل. رووا نفس الحديث عن الزهري عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكروا ابا هريرة رضي الله عنه فاكتشفنا هنا ان قرة اخطأ في تلك الرواية فلو اننا يا شباب لم نجمع الا الرواية الموصولة المسندة فاننا لن نكتشف خطأ ذلك الراوي قال الميموني معناه لو كتب الاسنادين جميعا عرف المتصل من المنقطع يعني ضعف هذا وقوة هذا. نعم يا شباب لو ان الانسان آآ مثلا عرف آآ الروايتين عرف الرواية المسندة والرواية المنقطعة سيعرف ان الذين رووا الحديث منقطعا اقوى من الذين رواه مسندا فيعرف قوة هذا وضعف هذا نكمل يا شباب احنا في صفحة تلتمية واتنين قال وكذلك كتابة الموقوفات فقد يكون الحديث مما اختلف فيه الرواة رفعه بعضهم واوقفه البعض الاخر ويكون الصواب الوقف فالذي يكتب فالذي لا يكتب الحديث الا المرفوع فالذي لا يكتب من الحديث الا المرفوع تخفى عليه علل الاحاديث المرفوعة خطأ. صح احيانا يا شباب يكون الرواية من كلام الصحابي او من فعل الصحابي آآ ويخطئ الراوي فيجعلها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او من فعله. وسيأتي ان شاء الله معنا امثلة كثيرة في التطبيقات العملية ان شاء الله قال واذا كانت كتابة الاحاديث المراسيل والاحاديث الموقوفات تفيد في معرفة علل الحديث كما بينا فهي ايضا تفيد في تقوية الاحاديث. حيث تكون مختلفة المخرج عن الموصول او الموقوف وقد رأى اهل العلم صحة الحديث مرفوعا وموقوفا او موصولا ومرسلا فان تعدد الاسانيد للحديث الواحد يقوي بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض يعني ايه يا شباب؟ يعني يقول ان كان جمع طرق الرواية مما يكتشف به خطأ الراوي فكذلك هو مما تتقوى به رواية الراوي. يعني مثلا يا شباب انا عندي رواية بيرويها مثلا معمر عن وانا اعرف مسبقا ان معمرا يخطئ في قتادة طيب فانا قلت اريد ان اعتبر روايته فوجدت تلك الرواية بعينها قد تابع معمرا فيها آآ مجموعة من الرواة منهم شعبة وهمام ابن يحيى وسعيد ابن ابي عروبة وهشام الدستوائي ووافقوه في الاسناد والمتن. اذا اه معمر وان كان ضعيفا في الجملة في قتادة لكنه اصاب في تلك الرواية. اذا يا شباب جمع وطرق الحديث لا يكون فقط اه اه سببا في بيان ضعف الرواية وانما كذلك يكون سببا في الرواية عامل كده يا شباب زي ما واحد بيختبر الذهب فذهب الى مثلا رجل ناقد من اللي هو الجواهرجي يعني فالرجل قال له هذا الذهب صحيح فاراد ان يختبره اختبارا اخر فكلما اختبره زاد تأكدا من صحته والعكس كلما اختبره آآ ربما ظهر انه آآ فالصو يعني او ان هو مزيف واضح يا شباب؟ اذا آآ جمع طرق الرواية لا يفيد فقط في بيان الخطأ وانما يفيد كذلك في تقوية الرواية. اذا وافق الثقات رواية الراوي آآ الذي نريد ان نختبر روايته قال ومن هنا ندرك اهمية معرفة كل ما يروى في الباب من مرفوعات وموقوفات وموصولات ومراسيل حتى يستطيع الباحث ان يعتبر الرواية كما ينبغي لينظر هل الراوي تفرد بها ام لا ام لم يتفرد؟ هل الراوي خالف فيها غيره ام لم يخالف؟ هل الراوي وافقه غيره على ما روى ام لم يوافق الامر الثاني الاعتبار عند ائمة الحديث له معنيان المعنى الاول انهم يطلقون لفظ الاعتبار بمعنى الاستشهاد والاستئناس والاعتضاد والتقوية وهذا هو المعنى الذي درج عليه العلماء المتأخرون بحيث انهم لا يكادون يستعملون الاعتبار الا على هذا المعنى فيقولون هذا الحديث يصلح للاعتبار او هذا الاسناد يصلح للاعتبار او هذا الراوي يصلح حديثه للاعتبار ويقصدون انه ليس ضعفه شديدا بل ضعفه محتمل بل ضعفه ضعف محتمل اه يمكن ان يتقوى بغيره او يستشهد له بما رواه غيره ممن هو مثله او اقوى منه واضح يا شباب؟ ويقولون اه وحيث وحيث يقولون فلان لا يصلح للاعتبار او فلان لا يعتبر به انما يريدون تضعيفه الضعف الشديد بحيث يكون حديثه غير صالح للاستشهاد ولا الاعتضاد نشرح يا شباب الشيخ هنا يريد ان لفظ آآ ان مصطلح يريد ان يقول ان مصطلح الاعتبار عند ائمة الحديث له معنيان المعنى الاول بمعنى الاستشهاد والتقوية وهذا المعنى يعني انتشر عند المتأخرين يعني يستعملون ذلك يقولون هذا الراوي يصلح للاعتبار او هذا الحديث يصلح للاعتبار يعني انه وان كان ضعيفا لكنه ليس ساقطا. يعني ضعفه ضعف محتمل فبالتالي يمكن ان يقوي غيره او يتقوى بغيره. واضح المعنى الثاني انهم يطلقون لفظة الاعتبار ويقصدون بها الاختبار بصرف النظر عن حال الراوي هل ضعفه شديد ام ضعفه هين يعني الاختبار هنا يا شباب اللي هو جمع الاحاديث واختبار رواية الراوي آآ بعرض روايته على روايات الثقات قال قال فعلماء الحديث عليهم رحمة الله يكتبون احاديث الرواة لينظروا فيها ثم يعرضوها على احاديث الثقات لينظرها الاحاديث هؤلاء الرواة مستقيمة ام لا فان وجدوا احاديثهم موافقة لاحاديث الثقات او غالبها عرفوا انهم ثقات وبقدر مخالفتهم للثقات او تفردهم عنهم بما ليس له اصل من احاديثهم بقدر ما يعرفون ضعف حفظ هؤلاء الرواة وهذا يسمونه ايضا الاعتبار واضح يا شباب؟ يعني اه الان الشيخ يريد ان يقول ان الاعتبار له دلالتان. احنا سنذكر دلالة ثالثة موجودة عند العلماء اه الدلالة الاولى التي ذكرها الشيخ بمعنى الاستشهاد او التقوية هذا الراوي يعتبر به يعني ضعفه هين. ليس ضعفا شديدا وهو الذي يعبر عنه الامام احمد بقوله الاحاديث عن الضعفاء قد يحتاج اليه في وقت اه او يقولون هذا الحديث يعتبر به يعني يمكن ان يتقوى يعني وان كان ضعيفا لكنه ليس ساقطا او منكرا او موضوعا مثلا المعنى الثاني للاعتبار هو اختبار حال الراوي. المعنى الثالث الشباب الذي وجدته كثيرا عند النقاد هو ان الاعتبار بمعنى الانكار يعني انهم يقولون ان فلان لا يصح ان تروى احاديثه الا للاعتبار. يعني الا ليعتبر الناس حاله فينكرون روايته. هذا موجود كثير جدا في كلام النقاد. ومن اكثر من يستعمله ابن حبان في في كتاب المجروحين طيب آآ نكمل يا شباب صفحة تلتمية واربعة قال بل احيانا يطلقون الاعتبار على احاديث الرواة الذين ضعفهم ضعف شديد بمعنى انهم يكتمون احاديثهم ليعرفوها وليعرفوا ضعف رواتها ذكر هو الشيخ حفظه الله ذكر المعنى الثالث الذي ذكرته لكم اه قال حتى اذا ما سئلوا عن هذه الاحاديث او عن هؤلاء الرواة اجابوا بما يعرفون. فاذا الاعتبار ها هنا بمعنى المعرفة او بمعنى الاختبار اختبار احاديث الرواية آآ وانما يميز ذلك او يميز ذلك بالسياق كما جاء كمثل ما جاء في كتاب في مثل ما جاء كمثل ما جاء في كتاب الارشاد للخليلي ذكرت لكم يا شباب اه كتاب الارشاد قبل ذلك وهو للخليلي رحمه الله وهو من علماء القرن الخامس الهجري كتب كذلك تاريخ قزوين وفضائل قزوين وهو كتاب مهم اللي هو كتاب الارشاد في باب علم الرجال يعني قال الخليلي حيث قال بصدد حديثي عن بعض روايات الكذابين وان جماعة كذابين رووا عن انس ولم يره كابي هدبة اه ابراهيم ابن هدبة وموسى الطويل وخراش وهذا وامثاله لا يدخله الحفاظ في كتبهم وانما يكتبون اعتبارا ليميزوا آآ اللي يميزوه عن الصحيح يعني اعتبارا يعني هنا بمعنى المعرفة او الانكار يعني. حتى يعرفهم الناس يعني اللي هو من باب عرفت الشر لا للشر يعني ومن ذلك قصة دخول الامام احمد على ابن معين عليه رحمة الله عليهما رحمة الله وهما بصنعاء حيث كان ابن معين يكتب صحيفة ابن ابي عياش عن انس وهو آآ يعلم انها موضوعة ليعرفها حتى اذا جاء كذاب فجعل ثابتا مكان ابا. يعرف ذلك ويميزه. وقد تقدمت في مبحث الحديث الحسن. يعني ايه يا شباب الشيخ هنا يذكر نموذجا من كتابة النقاد للاحاديث الضعيفة او لاحاديث الضعفاء او الكذابين آآ وذلك ليعرفوها وليحذروا الناس منها مثلا يحيى ابن معين كان يكتب صحيفة ابان ابن ابي عياش وهو متروك وكان يروي عن انس ابن مالك فالامام احمد قال له تكتب هذه الصحيفة وهي موضوعة آآ فقال نعم اكتبها ليعرفها الناس حتى لا يأتي كذاب فيجعل مكان ابان ابان هذا شخص يعني متروك ضعيف جدا. فيجعل مكان ابان ثابت. ثابتا اللي هو ثابت البناني هو اوثق الرواة عن انس. او من اوثق الرواة عن انس. واضح؟ فيلبس على الناس فالناس يتصورون ان هذا الحديث صحيح لانه ثابت عن انس فهو يقول لهم لا هذا الحديث من رواية ابان وهو متروك عن انس يبقى كده يا شباب خلاصة هذا هذا هذه الفكرة ان لفظ الاعتبار له ثلاث دلالات الدلالة الاولى بمعنى الاستشهاد او التقوية اه تقوية الرواية او تقوية الراوي. والثاني اه بمعنى سبر مرويات الراوي او اختبار روايات الراوي. والمعنى الثالث بمعنى المعرفة او الانكار قال الشيخ الامر الثالث ان المقصود من الاعتبار هو معرفة المحفوظ من غير المحفوظ من الروايات لا مجرد الوقوف على المتابع او الشاهد او معرفة التفرد من عدمه وقد مثل ابن حبان عليه رحمة الله للاعتبار مثالا يوضحه ويبين الغرض منه فقال في مقدمة صحيحه نفهم يا شباب المثال ده عشان ما هو مهم جدا يشرح لنا الفكرة. ركز كده نحن الان نريد ان نعرف ما معنى الاعتبار؟ هو احنا ما الذي نريده؟ الذي نريده من الاعتبار يا شباب هو معرفة الوجه الصحيح للرواية يعني اذا اذا مثلا اختلف الرواة ما هو الوجه الراجح واذا انفرد الراوي هل هو اهل للتفرد ام لا؟ هل توبع ام لا وهكذا فهنا ابن حبان ذكر مثالا مهما جدا يوضح الفكرة اه قال واني امثل للاعتبار اه مثالا اه يستدرك به ما وراءه. يعني ممكن تفهم انت بهذا المثال الصورة متكاملة ان شاء الله قال وكأنا جئنا الى حماد بن سلمة فرأيناه روى خبرا عن ايوب. طبعا ايوب اللي هو ايوب ابن ابي تميمة آآ السختيان. يعني احد ثقات البصرة الكبار. واضح يا شباب؟ طبعا روى له الجماعة عن ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم نجد ذلك الخبر عند غيره من اصحاب ايوب فالذي يلزمنا فيه التوقف عن جرحه والاعتبار بما روى غيره من اقرانه. ركز بقى الان يا شباب احنا عندنا راوي اللي هو حماد بن سلمة وجدناه روى رواية فاردنا ان نختبرها يعني نحطها في معمل في مختبر طب هنكشف عليها ازاي الرواية دي حننظر هو روي الرواية عن من؟ رواها عن ايوب. ايوب السختياني عن ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعة لم نجد ذلك الخبر عند غيره من اصحاب ايوب. ايوب يا شباب هو احد الثقات الحفاظ له تلاميذ مكثرون عنه. واضح؟ حماد ابن زيد وابن وغيره وابن علي وسفيان بن عيينة وغيره من من الرواة الذين تتلمذوا على يديه لم نجد ذلك الخبر عند احد من هؤلاء. طيب هل نجرح حمادا ونقول ان حماد اخطأ في هذه الرواية؟ لا لا نتعجل وانما ننظر هل توبع ام لا قال فيجب ان نبدأ فننظر هل هذا الخبر آآ ننظر هذا الخبر هل رواه اصحاب حماد عنه ام رجل واحد منهم وحده؟ يعني ايه يا شباب يعني هذا الحديث الذي رواه حماد بن سلمة عن ايوب عن ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هل اصحاب حماد اللي هم التلاميذ يا شباب؟ تلاميذ حماد بن سلمة هل كلهم او كثير منهم رووا ذلك الحديث عن حماد؟ ام ان شخصا واحدا منه انفرد عن حماد؟ لان ممكن يكون الشخص هذا هو الذي اخطأ ويكون حماد ليس له يد في هذا الخطأ. واضح يا شباب قال فيجب ان نبدأ فننظر هذا الخبر هل رواه اصحاب حماد عنه ام رجل واحد منهم وحده فان وجد اصحابه قد رووه يعني لو اننا وجدنا اصحاب حماد رووا تلك الرواية عنه علم ان هذا قد حدث به حماد. كده اتأكدنا ان حمادا هو الذي روى تلك الرواية وان وجد ذلك من رواية ضعيف عنه الزق ذلك بذلك الراوي دونه. لو اننا وجدنا آآ ان الرواة بارك الله فيك دكتور احمد دكتور احمد الحامولي جزاك الله خيرا وبارك الله فيك حبيبي حبيبي ورفيقي بارك الله فيك آآ لو اننا وجدنا شباب ان راويا واحدا من اصحاب حماد هو الذي انفرد عنه الزق الضعف به. يعني قلنا اذا حماد ليس له يد. وانما الذي اخطأ هو ذلك الراوي. لكن اذا وجدنا كل الرواة او اكثر الرواة رووا ذلك الحديث عن حماد قلنا اه نعم اذا حماد هو الذي روى تلك الرواية وبالتالي ننظر هل حماد اهل للتفرد بها ام لا الشيخ هنا آآ قال قول ابن حبان هذا هو كمثل قول ابن معين عليه رحمة الله لما ذهب الى عفان بن مسلم ليستمع كتب حماد بن سلمة ثم رجع الى موسى آآ ابن اسماعيل التبوذكي ليسمعها ايضا منه وكلاهما تعجب من كونه قد سمع الحديث من سبعة من سبعة عشر رجلا وكان هو الثامن عشر فلما سئل ماذا تصنع بهذا؟ قال ابن معين عليه رحمة الله ان حماد بن سلمة كان يخطئ فاريد ان اميز ما اخطأ فيه حماد نفسه وما اخطئ عليه فاذا وجدت اصحاب حماد قد اتفقوا على شيء يعني وهو خطأ عرفت ان الخطأ من حماد وليس ومن غيره. واذا وجدتهم قد اتفقوا على شيء الا واحدا قد روى عن حماد ما قد خالف فيه الناس عرفت ان الخطأ من ذلك الواحد وليس سمين حماد فاميز بذلك ما اخطأ فيه حماد بنفسه وما اخطأ عليه. يعني ايه يا شباب يعني اه ابن معين هنا شباب كان قد سمع كتب يعني احاديث حماد ابن سلمة فهو وجد ان حمادا يخطئ. يعني في خطأ يأتي من جهة حماد. لكنه لا يدري ربما يكون الراوي عن حماد هو الذي دي اخطأ فبذلك اراد ان يجمع كل آآ روايات اصحاب حماد اللي هم تلاميذ حماد. فاذا وجدهم على تلك الرواية علم ان الخطأ من حماد واذا وجد ان بعضهم هو الذي روى تلك الرواية عرف ان ذلك البعض هو المخطئ وان حمادا بريء من ذلك الخطأ آآ قال فهذا هو الذي يشير اليه الامام ابن حبان عليه رحمة الله انه قبل النظر في تفرد الراوي او عدم تفرده. وقبل الحكم بان هذا الحديث من اخطاء اوليس كذلك ينبغي علينا ان نثبت اولا ان الحديث حديثه. وانه قد رواه فعلا وان رواية هذا الحديث عنه ليس خطأ من احد الرواة الذين دونه ثم قال ابن حبان فمتى صح انه روى عن ايوب ما لم يتابع عليه يجب ان يتوقف فيه ولا يلزق به الوهن اه يعني ان هذا الحديث حيث رواه حماد عن ايوب متفردا به يوجب يوجب ذلك التوقف. ذلك لان حماد ليس من متثبتين في ايوب وليس من حفاظ حديثه وان كان هو من جملة الثقات. وهذا ما ذكرناه يا شباب وهو ان الراوي يمكن ان يكون ثقة في بعض شيوخه ويكون ضعيفا جدا في غيرهم. هذا موجود في رواة كثيرين جدا. وقليل من الرواية هم الذين يعني يكونوا ثقات في كل شيوخهم. قليل لماذا يا شباب؟ لان الراوي اذا انشغل بشيخ فانه ينشغل عن غيره يعني مثلا الاعمش هو احد الثقات الحفاظ هو ثقة جدا اذا روى عن ابي صالح وابي وائل وابراهيم النخعي اذا روى عن اصحابه بقى يعني كان هو له اقران مثل سلمة ابن كهيل وحبيب ابن ابي ثابت مثلا وابي اسحاق السبيعي فانه يخطئ في هؤلاء لانه لم يهتم بحديثهم واضح يا شباب اه كذلك مثلا اه محمد بن سلمة ثقة ثابتة في رواية عن ثابت البناني وضعيف اذا روى عن اه غيره من الرواة واضح هو ضعيف مثلا اذا روى عن ايوب وعن آآ وضعيف كذلك اذا روى عن عمرو بن دينار وعن قتادة. واضح يا شباب؟ فالراوي يمكن ان يكون ثقة في بعض شيوخه ويكون ضعيفا في آآ غيرهم آآ طيب قال لكن في الوقت نفسه يقول ابن حبان لا يلزق به الوهن اي لا نستطيع ان نقول ان الخطأ في هذا الحديث هو من حماد بل لابد ان نعتبر الرواية قبل الحكم بذلك الحكم نعتبر يعني نختبر ثم قال بل ينظر هل روى احد هذا الخبر عن من الثقات عن ابن سيرين غير ايوب يبقى دي يا شباب اللي هي الايه؟ اللي هي المتابعة القاصرة يعني هل هناك شخص شارك ايوب تلك الرواية عن ابن سيرين قال الشيخ احنا في صفحة تلتمية وسبعة يا شباب. يعني هل وجدت متابعة قاصرة ام لا؟ لان حمادا تفرد بالحديث عن ايوب لكن ربما يكون غير ايوب روى الحديث عن ابن سيرين فلننظر هل روى الحديث احد عن ابن سيرين غير ايوب قال فان وجد ذلك علم ان الخبر له اصل يرجع اليه. يعني ساعتها نعرف ان الخبر اه يعني له اصل لم ينفرد حماد به تماما وانما وجد له اصل يعني ان حمادا لم يأت بخبر من كيسه ومن قبل نفسه انما جاء بخبر له اصل من رواية غيره من الثقات وان لم يكن له اصل عن ايوب خاصة. فهذه هي المتابعة القاصرة التي اشرنا اليها قال وان لم يوجد ما وصفنا نظر حينئذ هل روى احد هذا الخبر عن ابي هريرة غير ابن سيرين من الثقات يعني يا شباب مثلا ممكن يكون نفس هذا الحديث رواه مثلا ابو صالح او ابو وائل آآ او رواه احد من الثقات عن آآ ابي هريرة غير ابن سيرين قال يعني لم نجد متابعة لحماد ولم نجد متابعة لايوب فهل وجدنا فهل هناك متابعة لابن سيرين نفسه قال فان وجد ذلك علم ان الخبر له اصل يعني ان روايته عن هذا الصحابي لها اصل وليست هي رواية ملفقة او مركبة قال وان لم يوجد ما قلنا نظر هل روى احد هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ابي هريرة؟ غير ابي هريرة. يعني ممكن يكون نفسه هذا المثنى شباب روي من طريق عن انس عن عائشة مثلا عن ابن مسعود عن ابي موسى الاشعري عن ابي سعيد الخدري المتابعة القاصرة الدكتور احمد كتب المتابعة القاصرة لايوب لأ لأ يا دكتور نحن هنا نتكلم عن حماد بن سلمة اذا لم نجد راويا شارك حمادا في الرواية عن ايوب ثم وجدنا آآ يعني رواية اخرى فيها راويا شارك ايوب فتكون تلك متابعة قاصرة تن بالنسبة لحماد وتكون متابعة تامة بالنسبة لايوب واخد بالك يا دكتور؟ يعني لو احنا عندنا الاسناد الذي نريد ان نبحثه كالتالي حماد عن ايوب عن ابن سيرين عن ابي هريرة اذا وجدنا راويا شارك حمادا تلك الرواية عن ايوب فهي بالنسبة لحماد متابعة متابعة تامة اذا لم نجد متابعة تامة ثم وجدنا رواية اخرى آآ يرويها اي يراوي اخر آآ لكن ليس عن ايوب. يعني مثلا رواه يونس بن عبيد عن ابن سيرين عن ابي هريرة. فيونس هذا تابع ايوب السختياني متابعة تامة لكن هذه المتابعة في حق حماد بن سلمة اسمها متابعة قاصرة فهي تامة بالنسبة لايوب لان هذا الشخص اشترك مع ايوب في الرواية عن ابن سيرين. لكنها بالنسبة لحماد قاصرة طيب آآ قال وصلنا يعني هل له شاهد من حديث صحابي اخر باللفظ او بالمعنى؟ قال فان وجد ذلك صح ان الخبر له اصل يعني له شاهد يرجع اليه يعني ان هذا المعنى الذي تضمنه ذلك الحديث معنى له اصل وثابت في احاديث اخرى. يعني يا شباب نحن نريد ان نعرف هل هذا الحديث الذي جاء به حماد بارك الله فيكم دكتور هل هذا الحديث الذي جاء به حماد بن سلمة هل هذا الحديث توبع عليه حماد ام لا؟ فنبدأ باعلى درجات المتابعة وهي ان يوافق في شيخه. يعني ان ان مثلا ان يتابعه ابن علي او حماد ابن زيد او سفيان ابن عيينة. في الرواية عن ايوب فاذا لم نجد نظرنا هل تابع ايوب احد؟ فاذا لم نجد وجدنا هل تابع ابن سيرين احد عن ابي هريرة؟ فاذا لم نجد هل آآ ننظر هل روى صحابي اخر ذلك المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا. فاذا لم نجد ابدا يعني اي طريق من هذه المتابعات او الشواهد عرفنا ان هذا الحديث فرض مطلق يعني غريب فاذا اجتمع مع تلك الغرابة ان حماد آآ ليس ثقة عن ايوب فبالتالي لن نقبل تلك الرواية ويسميها العلماء منكرة او خطأ او شاذة او يعني يسمونها اي اسم يعبر عن كونها مردودة وليست مقبولة. واضح يا شباب قال آآ يعني ابن حبان ومتى عدم ذلك والخبر نفسه يخالف الاصول الثلاثة يعني القرآن والسنة والاجماع يكون ايه؟ غير مقبول نحن هنا يا شباب نلاحظ ان المتابعات او الاعتبار باب الاعتبار يفيد فوائد كثيرة. منها تقوية الروايات اذا حصلت موافقة منها معرفة المحفوظ من غير المحفوظ. ومنها تمييز الخطأ ومعرفة الخطأ ومعرفة من المخطئ واضح يا شباب؟ ومن مجموع ذلك نستثمره في معرفة حال الراوي. فان الراوي الذي يكثر مخالفة الثقات يكون منكر الحديث والراوي الذي يكثر موافقة الثقات يكون ثقة ويكون حافظا واضح يا شباب؟ طيب آآ نكمل قال الشيخ طارق حفظه الله يعني لم نجد متابعة تامة ولا متابعة قاصرة ولا شاهدا. والخبر نفسه يخالف الاصول الثلاثة اي يخالف القرآن والسنة والاجماع فهذه ان انضمت الى الخبر الذي يتفرد به الراوي وان كان من الثقات يكون ذلك دليلا على كون هذا الحديث موضوعا كما سيأتي اتنين نلاحظ هنا شباب انه لا تلازم بين الحكم على الراوي والحكم على روايته بمعنى انه لا يلزم آآ ان ناقضا ما حكم على رواية بالوضع انه يحكم على راو من الرواة فيها بانه الكذب لان الحكم على الحديث بالوضع هذا حكم على الرواية بان الناقد يقطع بكونه لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم هل الراوي تعمد ذلك او غفل او وهم هذا لا يهمنا اذا يا شباب من الخطأ ان نظن ان كل الاحاديث التي حكم عليها بالوضع يكون ذلك للحكم على بعض رواياتها بالكذب او التهمة بالكذب هذا خطأ. ووقع في هذا الخطأ بعض المحققين الذين حققوا كتاب الموضوع وعاتلي ابن الجوزي صار يتعقب ابن الجوزي في آآ حكمه على الروايات ابن الجوزي مثلا احيانا يحكم على رواية بانها موضوعة ولا يكون في الاسناد راو واحد متهم بالكذب. لانه قطع بان الرواية موضوعة حتى لو كان الراوي لم يتعمد ذلك الكذب واضح يا شباب؟ اه فهذه فائدة دقيقة شباب لا يلزم ان نحكم على رواية ما بانها موضوعة اننا ضمنا نحكم على احد رواتها بتعمد كذب. لان الحكم بالوضع هو حكم على الرواية وليس على الراوي. تماما يا شباب. كما اننا اذا حكمنا على رواية من كرة لا يزال ام ان نحكم على آآ راو بانه او راوي تلك الرواية الذي اخطأ بانه منكر الحديث. لا زال النقاد يذكرون في كتب العلل روايات ويحكمون عليها بالنكارة والذين اخطأوا فيها رواثقات طيب قال اذا الحكم على هذه الروايات بكونها موضوعة ليس لمجرد تفرد الراوي بها. بل لتفرده المصحوب بالقرائن الدالة على كونه اخطأ هو تفرد بالاسناد ولم نجد له آآ لما تفرد به لا متابعة تامة ولا متابعة قاصرة ولا للمتن شاهدا ثم وجدنا خبره الف ما قد تقرر وثبت وفرغ منه وهو انه يخالف آآ القرآن او السنة او الاجماع. اعني بالسنة السنة الصحيحة الثابتة السنة الصحيحة الثابتة فهذه الامور توجب الحكم بكون الحديث خطأ يعني يريد ان يقول يا شباب ان مجرد تفرد الراوي بالرواية يجعل ذلك التفرد محل نظر لاننا قلنا قبل ذلك شباب ان التفرد في اصله ليس علة موجبة لرد الرواية. فيمكن ان ينفرد الراوي ثقة بما يتحمل التفرد به. ولا زال العلماء يقبلون روايات وتفرد بها رواة. لانهم اهل للتفرد. وانما يكون التفرد قلة او يكون سببا للتوقف حينما يكون الراوي ليس اهلا لذلك التفرد فاننا نتوقف في ذلك فاذا انضم مع ذلك انه خولف من الثقات او انه خالف الاحاديث الصحيحة الثابتة او خالف الوحي من القرآن ان او خالف آآ الاجماع فان ذلك يكون يعني سببا اقوى في رد الرواية او ربما الحكم عليها بالنكارة او الوضع او البطلان او نحو ذلك من الالفاظ التي تدل على كونها مردودة بل يقول ابن حبان ومتى عدم ذلك والخبر نفسه يخالف الاصول الثلاثة علم ان الخبر موضوع لا شك فيه. وان ناقله الذي تفرد به هو الذي وضعه هذا حكم الاعتبار بين النقلة اه في الروايات قوله وان ناقله الذي تفرد به هو الذي وضعه يعني سواء عن قصد آآ او عن خطأ والا فحماد بن سلمة لا يمكن ان يظن به انه او يتعمد وضع حديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من الديانة والامانة بمكان وانما مقصده الهاء هنا تعود على ابن حبان. وانما مقصده ان الحديث حين اذ يكون حديثا موضوعا اما ان الراوي يتعمد اختلاقه واما انه ادخل عليه واغتر به من غير قصد او تعمد. هذه هي الفكرة يا شباب المهم ما هنا انه لا تلازم بين الحكم على الرأي والحكم على رواية معينة له واضح؟ فابن حبان هنا يقول وضعه لا يقصد التعمد وانما يقصد انه حدث خطأ من جهته سواء بتعمد منه او غفلة قال الامر الرابع نحن في صفحة تلتمية وتسعة يا شباب من فوائد الاعتبار ايضا معرفة احوال الرواة ومنازلهم من حيث الحفظ والضبط. من حيث الحفظ والضبط وها هنا يتبين لنا الربط بين علم علل الاحاديث وعلم الجرح والتعديل فعلم الجرح والتعديل مبني على علم علاج الاحاديث لان علم علل الاحاديث يتبين فيه خطأ الرواة من خلال اعتبار احاديثهم فاذا اعتبرت وتبين لنا الخطأ منها والصواب نستطيع ان نحكم على الرواة بمقتضى ما تبين لنا من رواياتهم فالراوي الذي تكثر اخطاؤه يكون ضعيفا والراوي الذي تقل اخطاؤه يكون ثقة وهكذا. يبقى احنا هنا يا شباب عندنا مجموعة فوائد. الفائدة التي وكررناها من اول الكتاب هي انه لا تلازم بين الحكم على الراوي والحكم على بعض رواياته او رواية معينة. واضح يا شباب الامر الثاني ان علم علل الحديث وعلم الجرح والتعديل بينهما تكامل بمعنى اننا في علم الجرح والتعديل انما نعرف حكم الراوي او نعرف حال الراوي بالنظر في رواياته فاذا كان ذلك الراوي كثيرا ما يوافق الثقات ويروي احاديث مستقيمة. وصلنا الى حكم مجمل فيه انه ثقة وان كان ذلك الحكم بكونه ثقة لا يلزم ان يطبق على كل رواية بعينها. وانما هذا حكم غالب. لكن يمكن ان تكون له رواية بعينها قد اخطأ فيها او انفرد تفردا لا يحتمل عن بعض شيوخه الذين ليس ثقة عنهم واضح يا شباب الامر الثاني تكامل علم علل الحديث مع علم الجرح والتعديل يعني ان علم آآ الجرح علم علل الحديث كذلك متصل بعلم الجرح والتعديل. بمعنى اننا مثلا بعلمنا ان حماد بن سلمة ثقة ثبت في روايته عن ثابت البناني قبلنا تفرده عنه. اما بعلمنا آآ بعلمنا آآ من كثير من الروايات او من حاله انه ضعيف في رواية عن ايوب او عن قتادة آآ او آآ مثلا عن آآ عمرو بن دينار فاننا لم نقبل روايته. فكذلك شباب اه هناك اتصال او تكامل بين علم علل الحديث وعلم الجرح والتعديل قال الشيخ حفظه الله اذا صار علم علل الحديث كالاصل لعلم الجرح والتعديل. ولهذا نجد علماء الحديث عليهم رحمة الله يعبرون عن جرح الراوي بما يتضمن حكما على احاديثه فتجدون فتجدوهم يقولون فلان منكر الحديث او احاديثه مناكير آآ او يغرب كثيرا او يخطئ كثيرا او نحو هذه العبارات وكون الاحاديث مناكير او غرائب اه او اخطاء انما هي صفات للاحاديث اه والروايات وليست هي صفات للرواة. بمناسبة المناكير كان في واحد طالب يعني سمع الكلمة غلط فبقول له بيسألني على الراوي فقلت له هذا الراوي له مناكير فهو سمعها مناخير فهو قال احنا كلنا لنا مناخير يعني مش الراوي ده لوحده يعني طيب اه فهو هنا لما لما يوصف راوي بان هو احاديثه من كرة او احاديث غرائب فانما وصلنا الى ذلك الحكم من علم علل الحديث فهذا يبين الاتصال والتكامل بين العلمين. قال انما هي صفة فاتوا للاحاديث والروايات وليست هي صفات للرواة فكان العلماء عليهم رحمة الله بنوا حكمهم على الراوي على ما يتبين لهم من احكام متعلقة برواية ويده اذا من فوائد الاعتبار معرفة احوال الرواة ومنازلهم من حيث الحفظ والضبط وذلك يتم باستقراء وتتبع مرويات الراوي وعرضها على روايات الثقات المعروفين بالضبط والاتقان والذين لا يشك في حفظهم وضبطهم واتقانهم فاذا وجدنا روايات الراوي موافقة لروايات الثقات علمنا انه ثقة مثلهم واذا وجدناه يخالفهم في الشيء بعد الشيء فبقدر مخالفته لهم بقدر ما يعرف اه خفة ضبطه فاذا ما وجدناه كثيرا ما يخالفهم او ينفرد بما لا يعرف من احاديث الثقات. عرفنا حينئذ انه سيء الحفظ وليس بضابط. فاذا غلب ذلك عليه اه بحيث انه قلما يوجد له حديث اصاب فيه كان حينئذ متروك الحديث وهذا معنى قول الامام مسلم عليه رحمة الله بعد ان بين علامة المنكر في من الاحاديث قال فاذا كان الاغلب من احاديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبوله ولا مستعمله فاذا غلب على ظن الناقد ان هذه الاحاديث التي خالف فيها الراوي او تفرد بها مما عملت يداه ومما تعمد فعله حينئذ آآ يتهمه بالكذب. فاذا وقف على ما يدل على انه يتعمد الكذب فحين اذ يصرح كونه كذابا او بكونه يضع الحديث ويطلق عليه مثل هذه العبارة وهذه الصيغ وهذه الصيغ التي هي من اسوأ الفاظ الجرح مطلقا صفحة تلتمية وعشرة شباب دي وتلتمية وحداشر اللي هي تلتمية وعشرة والسطرين تلتمية وحداشر. دي الصفحة دي صفحة مركزية في الكتاب. يعني الصفحة دي من احسن صفحات الكتاب يختصر لك الفكرة فكرة الاعتبار وفكرة الحكم على الراوي. لذلك اريد منك ان ان تكتبها وان احفظها لانها تأتي لك بالتدريج كيف ننظر في حال الراوي؟ ننظر الى قدر ما روى ونزن او يعني نزن روايته بروايات الثقات فاذا كان يوافقهم في الاكثر عرفنا انه في المجمل ثقة. واذا كان يخالفهم في الشيء بعد الشيء يعني قل ضبطه بقدر المخالفة. فاذا وجدناه يكثر المخالفة او ينفرد بما لا يعرف من احاديث الثقات كان حينئذ سيء سيء الحفظ. صارت صفة له مجملة يعني صفة حكم غالب عليه. طب لو غلب عليه ذلك بحيث انه يندر منه الاصابة صار متروك الحديث. واضح يا شباب طيب اه اذا غلب على ظن الناقد انه يعني يصنع ذلك بنفسه او يتعمده او يبين له الخطأ ولا يرجع فحينئذ فاذا تحقق لديه انه يعني كذب في ذلك فانه يطلق فيه الصراحة بانه يتعمد الكذب او انه كذاب او وضاع او نحو ذلك ندخل في الامر الخامس يا شباب الامر الخامس الخامس ان هناك فرقا بين ثبوت المتابعة وبين الاعتداد بالمتابعة. الفصل هذا شباب مهم جدا لماذا؟ لانه يتكلم في اخطاء المحققين الذين يتسرعون في الحكم على متابعة او شاهد فيقوون به رواية المنكرة ظنا منهم ان تلك متابعة صحيحة. تتقوى بها الرواية. والشيخ طارق حفظه الله له كتاب نفيس هو في رأيي احسن ما كتب في بابه وهو حتى في بابه انا لم ارى مثله يعني اسمه كتاب الارشادات في تقوية الحديث بالشواهد والمتابعة عاد ويا قراءة نقدية للمحققين المعاصرين الذين تسرعوا في تقوية روايات من كرة واخطأوا اخطاء فاحشة في تقوية وايات بعضها ببعض آآ اما في آآ خطأ في تقوية الرواية او في عدم الاعتداد بالرواية اللي هي المتابعة طيب نقرأ هذه الفقرة يا شباب ثم نعلق عليها ان شاء الله الامر الخامس ان هناك فرقا بين ثبوت المتابعة وبين الاعتداد بالمتابعة. فليس كل متابعة ثبتت الى الراوي المتابع او المتابعة تصلح لان يعتد بها او لان يدفع بها التفرد. يعني ايه يا شباب؟ يعني انا عندي هنا راوي تفرد برواية وهذا الراوي ليس اهلا للتفرد اما لكونه في الاساس ضعيفا او لكونه ثقة لكنه ليس ثقة عن ذلك الشيخ الذي تفرد عنه واضح يا شباب؟ فانا هنا آآ اريد ان اختبر تلك الرواية فربما وانا اجمع طرق الرواية وجدت لها متابعات. فالشيخ هنا يريد ان يقول قبل ان تقوي الرواية بتلك متابعات وقبل ان تدفع التفرد بتلك الروايات لابد ان تتحقق من امرين. من صحة الرواية الى المتابع اللي هو الراوي اللي انت تريده ان تقوي بروايته رواية الراوي الاول والامر الثاني انه يصلح ان يعتد بمتابعته لانه ممكن هو كمان يكون ضعيف جدا يبقى انت كده زدت الايه؟ يعني زدت الضعف ضعفا اخر طيب الشيخ هنا سيشرح قال فمثلا لو اننا بين يدي رواية نظن ان راويا تفرد بها. ثم وجدنا متابعا لهذا الراوي ولكن هذا المتابع للراوي الاول آآ للراوي الاول وان كان قد صح عنه انه روى الحديث الا انه راو كذاب. فهل متابعة الكذاب تنفع؟ لا تنفع. فالمتابعة تثبت الى الكذاب. نعم هي تثبت اي صح ان هذا الكذاب قد روى الرواية فعلا متابعا للراوي الاول فيها. ولكن الكذاب روايته دمها سواء فلا تنفع متابعته فلا يعتد بها وان كان قد ثبتت عنه يبقى هنا يا شباب المتابعة ثبتت لكن لا يعتد بها طيب وكذلك الراوي الضعيف جدا المتروك الحديث اذا صح انه روى الرواية فعلا متابعا لغيره فمن حيث ثبوت هذه المتابعة عنه قد ثبتت. ولكنها لا تنفع لان هذا الراوي ضعيف شديد. ضعفه شديد والراوي الذي ضعفه شديد لا تصلح متابعته ولا يعتبر بها. يعني هي الاصح في رأيك ليست كلمة يعتبر وانما كلمة يعتد يعني ربما تكون من ناحية اللغة والله اعلم ان كلمة يعتد ادق من كلمة يعتبر طيب قال لكن كيف تثبت المتابعة؟ كيف نستطيع ان نقول فلان تابع فلانا بصرف النظر عن حال المتابع وعن كون متابعته يعتد بها او لا. يعني نحن الان يا شباب نريد ان نعرف ما هي شروط المتابعة التي يعتد بها التي تقبل التي يتقوى بها. واضح كده تمام طيب قال يشترط للحكم بان المتابعة قد ثبتت الى الراوي المتابع ثلاثة شروط الشرط الاول آآ صحة الاسناد الى كل من الراوي المتابع والراوي المتابع له الراويان اللذان تابع كل منهما الاخر لابد وان يصح الاسناد اليهما جميعا. لانه اذا لم يصح الاسناد اليهما جميعا فلم يصح انهما روى الرواية اصلا فاذا لم يصح انهما روى رويا الرواية اصلا فكيف يتصور او يجوز مع ذلك ان نقول ان فلانا تابع او تبع ونحن لا نستطيع ان نثبت انه روى الرواية اصلا. ومعلوم ان المتابعة فرع من الرواية. يعني المتابعة هي كذلك رواية شباب لابد ان يصح الاسناده الى الراوي. فاذا لم تكن الرواية ثابتة فكيف تثبت المتابعة؟ وهذا كمثل ما ذكره اهل العلم عليهم رحمة الله في مبحث الحديث المرسل والاحتجاج به. وذلك حيث اشترطوا صحة الاسناد الى كل من الراويين المرسلين. يعني صاحب المرسل الاول وصاحب المرسل الثاني اه لكي يتقوى المرسل بالمرسل وقد بينا ذلك انفا مع الشرائط الاخرى المعتبرة لانه اذا لم تكن الرواية قد صحت الى كل من راويين المرسلين فلم يصح انهما او من لم يصح او من لم تصح روايته عنه قد ارسل هذا الحديث اصلا هذا دي فاصلا فاذا كان ارسال كل من الراويين التابعين التابعيين للحديث لم يثبت اصلا فكيف آآ تقوى الرواية؟ يعني نحن الشباب ذكرنا لو يعني في بحث المرسل ان بعض اهل العلم الشافعي عليه رحمة الله قال ان المرسل قد يتقوى. يعني ضعفه ليس شديدا. واشترط بذلك شروطا منها ان يكون التابعي من كبار التابعين وان يكون مشهورا بالاخذ عن الثقات وان تتعدد المخارج لكن من جملة الشروط يا شباب ان يصح الاسناد الى المرسل الاول والى المرسل الثاني. والا اذا لم يصح في الرواية ليست موجودة اساسا قال كيف اذهب فاقوم مرسلا بمرسل ولم يصح اصلا ان الرواية مرسلة ولا ان التابعية ولان هذا التابعي ارسل ولان ولان ذلك التابعي ارسل لان الاعتبار انما هو بما صح انه مرسل وليس بما زعم زاعم خطأ منه انه ان هذا مرسل يبقى الشرط الاول يا شباب ان تثبت الرواية الى المتابع والمتابع. طيب الشرط الثاني ان تكون الرواية محفوظة عن كل من الراوي المتابع والراوي المتابع. هو الشرط الثاني يا شباب هو صورة من الشرط الاول. يعني الشرط الاول والتاني هم شرط واحد يا شباب صحة الاسناد الى الراوي المتابع والراوي المتابع هي بالضبط معناها ان تكون الرواية محفوظا عن كل من راوي المتابع والراوي المتابع لكن الشيخ هنا كانه بيفصل اكثر. يعني انا في رأيي ان هو ليس دقيقا ان يجعل ذلك شرطين. هما شرط واحد صحة الاسناد معناها كون الرواية محفوظة. لكن لماذا ميز الشيخ بينهما لان الشيخ يريد ان يقول في النقطة الاولى ان يكون الاسناد صحيحا الى الراوي. يعني الرواة ثقات. لكن قد يكون روى ثقات لكن خالفهم من هو اوثق منهم فبالتالي كأن هذه صورة ادق. لكن في رأي يعني الشرطان يجمعان في شرط واحد وهو ان تكون الرواية محفوظة عن كل من الراوي المتابع والراوي المتابع له فبالتالي يا شباب الشرط الاول يدخل في الشرط الثاني. لان تعبير الشرط التاني ادق من الشرط الاول. يعني كاننا يا شباب نقول اذا نحن قلنا بالشرط الاول يمكن ان يدخل فيه الشرط الثاني. واذا قلنا بالشرط الثاني يدخل فيه الشرط الاول. هم الاتنين شرط واحد قال فرق بين ان تكون الرواية ظاهرها الصحة وبين ان تكون محفوظة قد قد يكون الاسناد ظاهره الصحة الى المتابع او المتابع ولكن يتبين لنا من خلال التتبع والصبر ان خطأ وقع من قبل بعض الرواة وان الرواية لم تصح الى احدهما. وان كانت هي من حيث الظاهر صحيحة فتكون حينئذ هذه الرواية التي اعتراها ذلك الخطأ تكون من قبيل المنكر والشاذ واضح يا شباب؟ يعني آآ الاتنين بيرجعوا لفكرة واحدة. لكن هو فقط يريد ان يقول لك ربما تغتر بصحة الاسناد في الظاهر لكن بالتفتيش تكتشف ان الرواث قد خالفوا ذلك الراوي آآ الذي مثلا روى تلك الرواية قال فمثلا قد يكون الحديث معروفا من رواية راو معين فيأتي بعض من لم يحفظ الحديث على وجهه فيبدل هذا الراوي براوي اخر مشارك له في الطبق وهذا ما نسميه بالقلب. وقد سبق بيانه وسيأتي تفصيلا ان شاء الله. فيظن ان الحديث من رواية راويين تابع احدهما الاخر وليس الامر كذلك. بل ذلك من خطأ بعض الرواة حيث ابدل الراوي فصار الحديث لراويين وانما هو لراو واحد. وبعض الرواة يعني ايه يا شباب يعني الشيخ هنا في هذه الصورة يريد ان يقول ان ممكن يكون انت اتيت بروايتين تظن ان احدهما تابع الاخر او ان احداهما تابعت الاخرى يعني الرواية تابعت الرواية الاخرى او الراوي تبع الراوي. بينما يكون بعض الرواة اخطأ هو الحديث هذا انفرد به راو واحد. وليكن سفيان ابن عيينة فبعض الرواة وهما فجعله سفيان الثوري فانت ظننت ان سفيان الثوري تابع سفيان ابن عيينة. طبعا ده مثال والا فسفيان بن عيينة وسفيان الثوري يعني يقبل تفردهما لا يعني لا يحتاج احدهما الى متابع. لكن انا فقط اضرب امثلة سهلة واضح يا شباب؟ طيب قال وبعض الرواة يدخل عليه حديث في حديث في ظهر آآ ان للحديث اكثر من اسناد وانما له اسناد واحد فيتصور الناظر ان الحديث اه روي باكثر من اسناد وان له شواهد والواقع ان له اسنادا واحدا غريبا وان هذا الاسناد الثاني انما هو خطأ دخل على الراوي حديث في حديث وهذا سيتبين لنا ان شاء الله عندما نتكلم عن انواع اه علل الاحاديث القلب والادراج وغير ذلك. طبعا يا شباب ان شاء الله احنا عندنا كتاب كامل كتاب كامل ان شاء الله سنذكره في آآ اخطاء المحققين المعاصرين في ذلك الباب يعني اه هو كتاب الارشادات للشيخ طارق عوضنا ان شاء الله سنقرأه مع بعض ان شاء الله كلمة كلمة ونحاول ان نصنع خرائط لهذه الاحاديث حتى يعني اه تكون الناحية العملية عندنا اوضح ان شاء الله. وباذن الله في الكتاب القادم ساجتهد اه ان اه يعني انا السبورة موجودة الان انا فقط ابحث في مسألة كتابة الاحاديث على السبورة هل ستكون واضحة ام لا؟ وان شاء الله غالبا باذن الله في الكتاب القادم سيكون عندنا يعني يعني تطبيقات عملية على السبورة ان شاء الله او ممكن انا اكتبها لكم في ورقة واضعها مثلا لكم في اه رابط معين فيكون تدريب عملي لكم ان شاء الله طيب يا شباب. قال الشرط الثالث ان يكون كل من الراويين المتابع والمتابع قد سمع هذا الحديث من الشيخ الذي اتفق على روايته عنه. بمعنى اننا اذا وجدنا راويين يرويان الحديث عن شيخ فلابد وان يكون كل من الراويين قد سمع الحديث هذا الحديث بعينه من ذلك الشيخ الذي اتفقا على رواية الحديث عنه اما اذا كان احدهما او كلاهما لم يسمع الحديث من هذا الشيخ فلا تثبت هذه المتابعة. يعني يا شباب ببساطة راوي روى رواية عن ايوب السختياني مثلا وتابعه راو اخر فلا بد ان نتأكد ان الراوي المتابع والراوي المتابع قد قد تلقى ذلك الحديث عن ذلك الشيخ هو نفس الفكرة واحدة يا شباب. ان تكون الرواية محفوظة يعني ان يكون وجها صحيحا شيخنا سيشرح هيضرب هو امسلة على فكرة هتوضح الفكرة دي يا شباب ان شاء الله قال لان الراوي اذا لم يكن سمع هذا الحديث بعينه من شيخه ثم تابعه غيره على رواية هذا الحديث عن هذا الشيخ لم تكن المتابعة حينئذ الاول بل للواسطة التي اسقطها بينه وبين شيخه وقد يكون هذا الراوي الذي سقط هو نفسه ذلك الراوي المتابع او المتابع كان يكون الراوي الاول انما اخذ الحديث عن ذلك المتابع عن شيخه. ثم اسقطه وارتقى بالحديث الى شيخه فرواه عنه مباشرة وعليه يعود الحديث الى ذلك الراوي المتابع. ويبقى حديثا فردا لا آآ تعدد فيه ولا متابعة فمن لا يفطن لذلك يتصور ان الراويين يتصور ان الراويين قد رويا الحديث وقد تابع احدهما الاخر. وليس الامر كذلك بل حديث احدهما راجع الى حديث الاخر فهو حديث واحد غريب فرد لا متابعة فيه ولا تعدد طيب نشرح الفكرة دي يا شباب لو اننا شباب عندنا حديث مثلا آآ يرويه بعض الرواة. وليكن مثلا رواه آآ حماد مثلا بسلمة او خلينا ننوع في في الرواة حتى يعني يسهل. يروه يرويه مثلا يونس ابن يزيد عن الزهري ويونس ابن يزيد متكلم في روايته عن الزهري فوجدنا راويا اخر تابع يونس واضح؟ وليكن مسلا الاوزاعي وليكن الاوزاعي روى ذلك الحديث عن الزهري لما فتشنا وجدنا ان الاوزاعي اخذ هذا الحديث عن يونس عن الزهري اذا الحديث مرجعه الى راو واحد وهو يونس. يبقى هذه ليست متابعة. هي متابعة صورية انما في واقع الامر الرواية فرض. يعني رواية غريبة انفرد بها يونس وهكذا الشيخ قال هنا ولا بأس بذكر مثال يمكن يا شباب ان احنا يعني ان شاء الله اه يمكن ان احنا نذكر آآ اه خلاص احنا خلاص هنقف عند صفحة تلتمية وعشرين يا شباب ان شاء الله بعد كده نتكلم عن التفرد. يعني عندنا اربع صفحات تقريبا الشيخ هنا قال لا بأس بذكر بعض الامثلة لنوضح كل شرط من هذه الشرائط فاما الشرط الاول فهو واضح لا غبار عليه ولا خلاف فيه وامثلته كثيرة. لكن لا بأس بالتمثيل للشرطين الاخيرين او الاخرين اللي هو ان تكون الرواية محفوظة الى المتابع والمتابعة قال فاما الشرط الثاني وهو ان تكون الرواية محفوظة الى المتابع والمتابع وليست هي خطأ من قبل بعض الرواة فنمثل ذلك بحديث الاعمال بالنيات وهذا الحديث صحيح متفق عليه لا غبار عليه. ممكن يا شباب انت تتدرب في الاحاديث اللي اللي الشيخ هيجيبها ترسمها في خريطة وآآ اه مسلا تحطها تصورها لي وتبعتها لي واشوف انت اتعلمت ترسم خرائط الحديث ولا لأ. وممكن ان شاء الله انا احاول آآ ابعت لك آآ صور لطريقة رسم الخرائط حتى تتدرب عليها ان شاء الله قال الشيخ وهذا الحديث احنا في صفحة تلتمية وخمستاشر يا شباب قال الشيخ هذا الحديث صحيح متفق عليه لا غبار عليه صحيح المعنى صحيح المتن صحيح الاسناد وقد اتفق الائمة جميعا على صحته والاحتجاج به من حديث يحيى بن سعيد الانصاري عن محمد بن ابراهيم التيمي عن علقمة ابن وقاص الليثي الليثي عن عمر ابن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الاسناد وهكذا يصح وقد حكم العلماء بانه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من هذا الوجه. الوجه يعني الطريق الاسناد الطريق الوجه الرواية الحديث كل هذه تأتي بمعنى. وان كل آآ وان كل من رواه باسناد اخر فقد اخطأ فيه اذا نستطيع ان نقول ان هذا الحديث تفرد به يحيى ابن سعيد الانصاري عن محمد ابن ابراهيم التيمي وان محمد بن ابراهيم التيمي قد تفرد به عن علقمة ابن وقاص الليثي وان علقمة قد تفرد به عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وان عمر رضي الله عنه قد تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن جاءت متابعة ليحيى ابن سعيد الانصاري على هذا الحديث اي رواه غير يحيى ابن سعيد عن محمد ابن ابراهيم التيمي وهذه المتابعة جاءت باسناد حسن من حيث الظاهر. ومع ذلك فلم يعتد اهل العلم به. يبقى اذا يا شباب هنا ايه صورة هذا مثال لمتابعة متوهمة يظن فيها ان راويا تابع يحيى ابن سعيد الانصاري فروى نفس الحديث عن محمد ابن ابراهيم التيمي ومع ذلك العلماء لم يعتدوا بها. لماذا؟ سنعرف قال لم يعتدوا بها عليهم رحمة الله وتتابعوا على انكارها وتخطئة الراوي الذي جاء بها وذلك فيما رواه محمد بن عبيد الهمداني عن الربيع بن زياد الضبي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن ابراهيم التيمي بالاسناد. يعني محمد ابراهيم التيمي عن علقمة ابن وقاص الليثي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فظاهر هذه الرواية ان محمد بن عمرو بن علقمة تابع يحيى بن سعيد الانصاري على على رواية هذا الحديث عن محمد بن ابراهيم التيمي. وهذه المتابعة جاءت باسناد حسن في الظاهر لان محمد بن عبيد الهمداني آآ لان محمد بن عبيد الهمداني اه وشيخه صدوقان يعني متوسطان يعني لكن وجدنا الامام ابن حبان البستي في كتاب الثقات قال في ترجمة الربيع هذا يغرب وابن عدي يعني وجد ابن عدي عليه رحمة الله انكر هذا الحديث بهذا الاسناد في كتابه الكامل. الكتاب الكامل في الضعفاء هو يعني ديوان مهم جدا لطالب العلم في معرفة الرواة المتكلم فيهم ومعرفة هل ثبت فيهم هذا الكلام؟ وما هي الروايات التي تثبت خطأهم وما وجه ضعفهم؟ يعني هو اهم مراجع كتب الضعفاء معه كذلك كتاب المجروحين لابن حبان وكتاب العقيل في الضعفاء وكتاب ميزان الاعتدال للذهبي رحمه الله آآ في كتابي الكامل والامام ابا يعلى الخليلي آآ ايضا انكر هذا الحديث في كتاب الارشاد وكذلك الامام الذهبي عليه رحمة الله في الحفاظ وكذلك الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله في كتاب لسان الميزان يعني كل هؤلاء طبعا كتاب لسان الميزان يا شباب هو مصنوع على كتاب ميزان الاعتدال كتاب ميزان الاعتدال يا شباب للامام الذهبي؟ طبعا سيأتي ان شاء الله التعريف بكل هذه الكتب لكن معلومات عابرة يعني كتاب ميزان الاعتدال صنعه الامام الذهبي وجمع فيه الرواء المتكلم فيهم. سواء في العدالة او في الضبط. واما ان يدافع عنهم او يفصل في امرهم او يقر النقد فيهم او الضعف وكثيرا ما يأتي باحاديث تثبت حكمه على هؤلاء الرواة لما جاء الحافظ ابن حجر صنع لسان الميزان فهو كتاب مختصر لميزان الاعتدال. لماذا لان ميزان الاعتدال يعني ذكر اغلب الرواية المتكلم فيهم اه اما الحافظ ابن حجر له كتاب تهذيب التهذيب كتاب التهذيب التهذيب خاص برواة الكتب الستة. البخاري ومسلم والترمزي والنسائي وابو داوود وابن ماجة هناك رواة موجودون آآ في كتاب ميزان الاعتدال اه وكذلك موجودون في كتاب تهذيب التهذيب. فالحافظ ابن حجر استخلص الرواة الذين هم موجودون في كتاب ميزان الاعتدال وليسوا موجودين في كتاب آآ تهذيب التهذيب فصنع كتاب لسان الميزان فلسان الميزان مختصر من كتاب ميزان الاعتدال للذهبي قال اذا نحن نرى تتابع الائمة عليهم رحمة الله على انكار هذه المتابعة وتخطئة الراوي الذي جاء بها وعدم الاعتداد بها آآ في دفع تفرد يحيى بن سعيد الانصاري على الرغم من ان اصل الحديث صحيح لا غبار عليه. ومع ذلك لم يتساهلوا في المتابعات التي تجيء له. فكيف اذا كان الحديث ليس له اسناد صحيح او حسن تقوم به الحجة بل كل اسانيد اسانيده تدور على الرواة الضعفاء يعني يا شباب هو يريد ان يقول ان هذا الحديث تفرد به يحيى ابن سعيد الانصاري والعلماء قبلوا ذلك التفرد. ومع ذلك لما جاءت في الظاهر انها صحيحة فحصوا تلك المتابعة واكتشفوا انها لم تثبت وانها خطأ من الراوي وحكموا على الراوي بالخطأ والاغراب بسبب تلك الرواية وغيرها قال الشيخ صفحة تلتمية وسبعتاشر يا شباب زيد على هذا ان راوي هذه المتابعة لم يخالف بل تفرد فحسب لانه روى الحديث عن محمد بن عمرو بن علقمة بالاسناد الذي يرويه يحيى بن سعيد الانصاري ولم يروه آآ غيره عن محمد بن عمرو بن القمة بما يخالف روايته فهو لم يخالف احدا اه لم يخالف ولم يخالفه بل تفرد فحسب. يعني ممكن تكون الكلمة فوق يا شباب لم يخالف اه عشان تمشي مع كلام الشيخ ان راوية احنا نبدأ من سطر من الصفحة من اولها. زد على هذا ان راوي هذه المتابعة لم يخالف بل تفرد فحسب لانه روى الحديث عن محمد بن عمرو بن علقمة بالاسناد الذي يرويه يحيى بن سعيد الانصاري ولم يروه غيره عن محمد بن عمرو بن علقمة بما يخالف رايته فهو لم يخالف احدا بل تفرد فحسب وقد كان بامكان الائمة عليهم رحمة الله ان يتسامحوا في اثبات هذه المتابعة التي جاء بها. ومع ذلك فلم يفعلوا بل فعلوا عكس ذلك تماما وانكروا عليه هذه متابعة ولم يدفعوا بها التفرد واصروا على تفرد يحيى بن سعيد الانصاري بالحديث. واضح يا شباب القوسين اللي هم مذكورين دول ما لهمش معنى يعني لان هذا هو كلام الشيخ فالقوسين دول مآل يعني ممكن احنا نلغيهم يعني. قال وهذا آآ من ادل دليل على انه ليس كل متابعة تجيء يعتد بها. بل ذلك راجع الى اعتبار حفظ وله عدم خطئه فيها ولو كان هذا الراوي نفسه ممن يحتج بحديثه في الاصل. ولنذكر مثالا اخر يتعلق بهذا الشرط ويختص بالشواهد دون المتابعة عاد هنا المتابعات يا شباب كانت من نفس الطريق ونفس الاسناد. الشيخ هنا سيذكر شاهدا يعني شاهد يعني ايه يا شباب؟ شاهد للمتن وان كان باسناد اخر من حديث صحابي اخر قال الشيخ وذلك ان يكون الحديث معروفا باسناد ما عن صحابي معين فاذا ببعض الرواة يروي الحديث نفسه اعني المتن فبدلا من ان يرويه بالاسناد المحفوظ اذا به يرويه باسناد اخر يختلف عن الاسناد الاول في جميع رواياته حتى في اسم صحابيه وبذلك يوهم ان هذا يوهم ان الحديث له شاهد من حديث صحابي اخر وليس الامر كذلك بل هذا خطأ من الراوي الذي غير اسناد المتن فرواه باسناد اخر. يعني يا شباب عندنا حديث هنا اه فيه راو متكلم فيه فنحن نشك في ذلك الراوي يمكن ان يكون اخطأ فوجدنا له شاهدا يعني وجدنا رواية اخرى يصلح ان تقوي الرواية الاولى من حديث صحابي الاخر فهو يقول لك لا تتعجل فربما آآ هذا الشاهد لا يثبت او لا يعتد به سيذكر الشيخ مثالا قال مثال ذلك حديث اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني. هذا حديث صحيح لا غبار عليه وهو متفق عليه اخرجه البخاري ومسلم عليهما رحمة الله في صحيحيهما من حديث يحيى ابن ابي كثير عن عبد الله ابن ابي قتادة الانصاري عن ابي قتادة الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا هو اسناد هذا الحديث وهذا هو الاسناد الذي آآ يحفظ به ويعرف. ويعرف به فاذا ببعض الرواة وهو جرير ابن ابن حازم وهو راوي صدوق يعني متوسط الشباب هذا الراوي يخطئ في اسناد هذا الحديث بدلا من ان يرويه بهذا الاسناد الذي هو اسناده يعني اسناده المعروف. اذا به يرويه باسناد اخر فيرويه عن ثابت ثابت البناني عن انس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من ينظر في هذا الاسناد نظرة سطحية قد يغتر به قولوا هذا اسناد حسن. قد انضم اليه الى الاسناد الاول الصحيح فهو يقويه ويزيده قوة على قوة. ليه يا شباب؟ لان الاسناد الان جليد بن حازم عن ثابت البناني عن انس. جرير متوسط وثابت البناني ثقة ثابت وانس طبعا صحابي كريم. واضح يا شباب؟ فيقول ايه؟ هذا اسناد يقوي النادي الاول اللي هو يحيى ابن ابي كثير عن عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه. واضح يا شباب اه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول يعني هذا الاسناد يعني خير وبركة. لكن الصحيح ان هذا الاسناد الثاني وهم فيه الراوي. سننظر كيف وهم فيه قال الشيخ ولا شك انه لو كان صحيحا او حسنا فانه يكون كذلك يزيد قوة آآ يزيد قوة الصحيح ويرفع من مرتبته. ولكن ليس الامر كذلك لان الائمة قاطبة قد اتفقوا على ان جرير ابن حازم اخطأ في اسناد هذا الحديث ودخل عليه اسناد حديث في اسناد حديث اخر اراد ان يحدث بالحديث على الصواب عن يحيى بن ابي كثير عن عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا به يخطئ فيرويه عن ثابت البناني عن انس جرير ابن حازم كان مكثرا عن ثابت عن انس فظن ان هذا الحديث من جملة ما رواه عن ثابت ما رواه ثابت عن انس. وليس الامر كذلك بل هو حديث عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه آآ ابي قتادة الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخطأ جرير في اسناد هذا الحديث فبعد معرفتنا بكون الرواية خطأ وانها ليست محفوظة لا نستطيع ان نقول ان هذا شاهد لذاك لان الشاهد لابد وان يكون معروفا او محفوظا ولا يكون معلولا او شاذا او منكرا. يعني ايه يا شباب ركزوا معي كده يا شباب جرير ابن حازم هذا كان يروي كثيرا عن ثابت البناني عن انس مكثر والانسان اذا اكثر من الرواية عن شخص ثم روى رواية اخرى عن شخص اخر ربما يتوهم يعني اذا تقدم به السن لان جرير ابن حزم تغير حفظه واضح لم يكن من من كبار الثقات يعني. كان يخلط احيانا فهو نسي فافتكر ان الحديث ده من جملة الاحاديث التي اخذها عن ثابت عن انس. بينما الحديث في الاصل هو حديث يحيى ابن ابي كثير عن عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه يبقى اذا يا شباب هذا الشاهد الجديد لا وجود له في الواقع انما هو وهم من جرير. فبالتالي هذا لا يقوي الرواية الاولى هو كانه ليس موجودا اصلا طيب يا شباب ندخل في المثال للشرط الثالث وبكده هو تقريبا يا شباب صفحة واحدة اللي باقية آآ قال واما الشرط الثالث وهو ان يكون كل من المتابع والمتابع قد سمع الحديث من الشيخ الذي اتفق على رواية الحديث عنه قال فمثاله حديث عمرو بن شعيب قال طاف محمد يعني جده اه مع ابيه عبدالله بن عمرو بن العاص فلما كان آآ سبعهما يعني في الطواف يعني الطواف السابع يعني قال محمد لعبدالله حيث حيث يتعوذ استعذ فقال عبدالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلما استلم الركن تعوذ بين الركن والباب والصق جبهته وصدره بالبيت ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا هذا الحديث يرويه عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص وتابع ابن جريج على رواية هذا الحديث عن عمرو راو اسمه المثنى ابن الصباح المثنى هذا ضعيف وابن جريج مدلس يعني من الممكن ان يكون ابن جريج لم يسمع الحديث من عمرو وانما اخذه من المثنى ابن صباحي عن عمرو بن شعيب والمثنى بن الصباح ضعيف فيرجع الحديث الى كونه من رواية راو ضعيف ولا تكونوا رواية المثنى بن الصباحي متابعة لرواية بن جريج. بل تكون رواية بن جريج هي نفسها رواية المثنى غاية ما هنالك ان ابن جريج اخذ الحديث من المثنى ابن الصباح ثم اسقطه وارتقى بالحديث الى شيخه عمرو بن شعيب ويقوي هذا الاحتمال ان عبدالرزاق روى الحديث في مصنفه من طريق ابن جريج عن المثنى عن عمرو بن شعيب اه عن عمرو بن شعيب وهذا يدل على ان الحديث اخذه ابن جريج عن المثنى بن الصباح عن عمرو ثم اسقطه ورواه عن عمرو فتصير الرواية رواية واحدة وهي رواية المثنى ابن الصباح والرواية الاخرى المتابعة اعني رواية ابن ابن جريج انما هي رواية صورية ولا تعدد فيها فلا يصح ان يتقوى هذا بذاك لانه رجع اليه وتحققنا من كون الروايتين راجعتين الى رواية واحدة فهي رواية غريبة وقد عرفنا ضعف راويها المتفرد بها طبعا كنت المفروض ان انا اقول لكم انتم تفكروا فيها يعني وتتعبوا شوية لكن مع ذلك احنا ممكن يا شباب ان احنا نشرحها لان آآ اخشى ان الشباب بعضهم يكون لما انا بترك اشياء للتفكير بعضهم مثلا بيصعب عليه ويحرج ان هو يقول ان هو ما فهمهاش يعني بصوا يا شباب آآ هذا الحديث نموذج للمتابعة الصورية الحديث عندنا فرد عن راو واحد واضح؟ لكن حدث شيء ما اوهم المتابعة. يعني توهمنا به ان هناك متابعة لذلك الراوي طيب ببساطة يا شباب الرواية عندنا بيرويها عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج. اللي هو اختصارا بن جريج. واضح يا شباب؟ هو احد الثقات لكنه كان مشهورا بالتدليس وباسقاط ضعفاء فابن جريجة شباب رواها عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص. خلاص؟ هي دي الرواية لكن وجدنا متابعة اخرى وجدنا راوي اسمه المثنى ابن الصباح يروي الحديث عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو بن العاص. فالذي ينظر نظرة سطحية يقول يعني الرواية هي تقوي الرواية الاخرى يعني المثنى هذا وان كان ضعيفا لكنه يتقوى بمتابعة ابن جريج. لكن في الواقع اساسا ابن جريج مدلس اخذ تلك الرواية عن المثنى هذا واسقطه فروى الحديث مباشرة عن عمرو فهذه ليست متابعة لان تلك الرواية انفرد بها المثنى عن عمرو بن شعيب. وانما اخذها ابن جريج عن المثنى طب كيف تأكد لنا هذا الاحتمال؟ احنا الان عندنا قرينة وهي ان ابن جريج مدلس ويتعمد اسقاط الضعفاء. واضح يا شباب؟ تقوى هذا اكتمال اننا وجدنا عبدالرزاق وهو تلميز لابن جريج يروي الرواية في مصنفه. عبدالرزاق له مصنف شوقي. الكتب المصنفات هي الكتب التي يجمع فيها المؤلف الاحاديث المرفوعة وكذلك الاثار الموقوفة والاحاديث المقطوعة على التابعين ومن اعظمها وانفسها مصنف عبدالرزاق ومصنف ابن ابي شيبة وجدنا هذا الحديث موجود آآ في مصنف عبدالرزاق يرويه من طريق ابن جريج عن المثنى عن عمرو بن شعيب يبقى هذا اكد لنا ماذا يا شباب؟ اكد لنا ان ابن جريج في بعض رواياته دلس المثنى واسقطه فهو لم يروي الحديث عن عمرو بن شعيب بل اخذه بواسطة. اذا رجعت الرواية الى تفرد المثنى وهو ضعيف. فبالتالي المتابعة لا تصلح وبقي الحديث فردا واضح يا شباب آآ بعض الطلاب كتب تلميذ ابن جريج عبدالرزاق عن المثنى يعني اه مش عارف هل انت ما فهمتيش؟ لا انا اقصد اقول ان عبدالرزاق هو تلميذ لابن جريج فعبدالرزاق روى الرواية عن ابن جريج عن المثنى يبقى هنا اثبت ان ابن جريج اخذها عن المثنى وبهذا ظهر تفرد ابن آآ تفرد المثنى بن الصباح بالرواية وان هذه المتابعة صورية فبقي الحديث ضعيفا ولا تعتد آآ المتابعة بذلك يا شباب نكون يعني آآ انتهينا من الفكرة الاولى وهي آآ مسألة المتابعات وكيف ننظر في المتابعة وكيف نختبر المتابعة؟ طيب يمكن ان نلخص شباب ما اخذناه يعني بعض الناس بتشعر ان التلخيص ده بيجمع يعني شتات الكلام نحن يا شباب بدأنا من صفحة متين تسعة وتسعين ووقفنا عند صفحة تلتمية وعشرين واضح يا شباب آآ تكلمنا عن عن موضوعات معينة اولها الاعتبار والاعتبار قلت لكم يأتي بدلالات منها سبر روايات الراوي. يعني اذا اردنا ان نختبر يعني اضرب لكم بالامثلة البسيطة اللي احنا دايما اضربها مسلا اه طالب او لاعب كورة مسلا يا شباب. احنا عايزين نعرف عايزين نحكم على لاعب كورة. ده بيعرف يلعب ولا تعبان. اعتبر ان فيه نادي يريد ان هو يشتري لاعب او يريد ان هو يجيب لاعب عنده فبيعمل ايه يا شباب؟ آآ ممكن هو ينظر له في مباراة واحدة يقول لا انا لا يصح ان انا احكم عليه حكما عاما من مباراة ما ممكن المباراة دي تكون مستواه عالي جدا او مستواه ضعيف. فيعمل ايه يا شباب؟ يعمل صبر للمباريات فيتفرج على مثلا الدوري الكامل مثلا عشرين مباراة تلاتين مباراة لحد ما يخلص الى حكم عام هذا هو الصبر هذا هو الاعتبار هذا هو الاختبار هذا هو النقد واضح يا شباب فنحن في هذا الاعتبار بالمعنى الاول اللي هو الصبر نريد ان نعرف هل الراوي انفرد بالرواية ام شاركه الثقات طيب هذا الراوي اذا كان الاغلب عليه انه اذا شارك الثقات وافقهم فيكون ثقة في الجملة. واذا كان الاغلب عليه المخالفة يكون ضعيفا. فاذا يعني لنظرنا انه يتعمد ذلك كان متهما واذا جاءت قرينة تؤكد ذلك كان كذابا وهكذا تكلمنا عن هذه المعاني. فالخلاصة ان لفظ الاعتبار له دلالات من صبر روايات الراوي او تقوية الرواية او تقوية الراوي. او آآ بمعنى المعرفة او الانكار. تكلمنا كذلك شباب عن آآ مسألة اه شروط الاعتداد بالمتابعة. يعني كيف نعتد بها آآ لابد ان تثبت المتابعة الى المتابع ويكون اهلا للتقوية لانه يمكن الا يكون اهلا للتقوية. يمكن ان يكون كذابا او ضعيفا ويمكن الا يثبت الاسناد اليه. فلابد من التحقق من امرين. ثبوت المتابعة وقوة المتابع. بحيث نرفع به ضعف الرواية الاولى. واضح يا شباب وذكرنا نماذج للاخطاء التي يمكن ان يقع فيها المحقق فيتعجل بتقوية الروايات بالمتابعات او الشواهد. بينما هي آآ لا تصلح يا اما لعدم ثبوتها او لضعفها آآ او لقعودها عن جبر الرواية الاولى طيب يا شباب ان شاء الله غدا ندخل في الحديث عن التفرد وربما يكون الاولى ان احنا ننهي الكتاب ثم ندخل في آآ يعني اللي هو يعني تكملة تراث الامام ابن تيمية ربما يكون ذلك عشان الشباب بيدخلوا في جو علم الحديث فيعني ربما نقطع ذلك مثلا بدرس اخر في تراث الامام ابن تيمية او في غيره من من الابواب نرى يعني انفسنا مضطرين ان نرجع مرة اخرى لمراجعة ما اخذناه. فان شاء الله ارى والله اعلم آآ ان احنا نكمل في في الكتاب حتى ننهيه باذن الله يعني ممكن يكون باقي لنا فيه اربع حصص ان شاء الله. يعني ننهيه ان شاء الله كاملا ونأخذ فيه اختبارا. واطلب من الشباب ان هم يجتهدوا في حل اختبار وفي قراءة الكتاب مرة اخرى واذا قابلهم اشكال يعني يكتبونه وان كان بعضكم يقترح ان احنا نأخذ درسا ودرسا يمكن ان يكتب ذلك وان كنت انا ارى والله اعلم ان احنا نكمل الكتاب افضل حتى يعني تبقى في جو اه علم الحديث آآ وحتى تدخل آآ بعده ان شاء الله في آآ الاختبار وانت عندك استحضار للمادة باذن الله جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم وبارك الله فيكم. موعدنا ان شاء الله غدا آآ في نفس الموعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته