وعندنا قول ابن مالك ونحو عندي درهم ولي وطر ملتزم فيه تقدم الخبر كذا اذا عاد عليه مضمر مما به عنه مبينا يخبر كذا اذا يستوجب التصدير كأين من علمته نصيرا وخبر المحصور قدم ابدا كما لنا الا اتباع احمد. اذا في هذه الابيات اشار الى القسم الثالث. وهو وجوب تقديم الخبر له اربع مواضع. الاول ان يكون المبتدأ نكرة. ليس لها مسوغ الا تقدم الخبر. والخبر ظرفا او جارا عندك رجل وفي الدار امرأة. هنا عندنا لا يجوز ان تقول رجل عندك ولا امرأة في الدار. واجمع النحا والعرب على منع ذلك ونحو عندي درهم ولوطر هنا ماذا نقول؟ هنا يستوجب تقدم الخبر وجوبا. العلة ان المبتدأ نكرة والخبر جار ومجروء الثاني ان يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر نحو في الدار صاحبها فصاحبها مبتدأ والضمير المتصل به راجع الى الدار قاعدة عندنا في باب النحو ان الضمير يعود الى الخلف فلا بد الان عندنا قوله في الدار صاحبها الهاء عائدة الى الدار. فلو قدمتها قلت صاحبها في الدار الهاء تعود على متأكد لا تعودوا على متقدم. نعم يقول فصاحبها مبتدأ والضمير المتصل بها راجع الى الدار وهو جزء من الخبر فلا يجوز تأخر تأخير الخبر نحو صاحبها في الدار لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة. وهذا مراد المصنف عندما قال كذا اذا عاد عليه مضمر اي كذا يجب الخبر اذا عاد عليه مظمر مما يخبر بالخبر عنه وهو المبتدأ فكأنه قال يجب تقديم الخبر اذا عاد عليه مضمر من المبتدأ وهذه عبارة ابن عصفور في بعض كتبه وليست بصحيحه لان الضمير في قولك في الدار صاحبها انما هو عائد على جزء من الخبر لا على الخبر. كذا اذا عاد على ملابسه نعم هذه التقدير. نعم عندنا ومثل قولك في الدار صاحبها قولهم على تمرة مثلها زبدا. قول اهابك اجلالا وما بك قدرة علي ولكن ملء عين حبيبها. هذا البيت يعني على التمرة مثلها مثلها الهاء تعود على التمرة. اذا وجب تقديم الخبر لان في المبتدأ ضمير يعود على التمرة. وقول اهابك اجلالا وما بك قدرة علي ولكن ملء عين حبيبها. الشاهد فيها ملء عين حبيبها فانه قدم الخبر. فحبيبه مبتدأ مؤخر ملء عين خبر مقدم ولا يجوز تأخيره. لان الضمير المتصل بالمبتدأ وهو هاء عائد على عين وهو متصل بالخبر. فلو قلت حبيبها ملء عين عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة الان عندنا اه خلاف وقد جرى الخلاف في جواز ضرب غلامه زيدا مع ان الضمير فيه عائد على متأخر لفظا ورتبة ولم يجري خلاف فيما اعلم بمنع صاحبها في الدار فما الفرق بينهما؟ هذا يسمونه اشكال الان وقع عندكم الخلاف في قوله آآ ضرب غلامه زيدا الهاء في غلامه يعود على زيد وزيد متأخر لفظا ورتبة لانه مفعول به لماذا اه هنا وقع خلاف عندكم وفي قوله صاحبها في الدار وقع الاجماع انه لا يجوز يقول الشيخ فليتأمل والفرق بينهما ان ما عاد عليه الضمير وما اتصل به الضمير اشترك في العامل في مسألة ضرب غلامه زيدا ضرب غلامه فاعل زيدا مفعول به والعام الواحد وهو ضربه بخلاف مسألة في الدار صاحبها فان العامل فيما اتصل به الضمير وما عاد عليه الضمير مختلف خبر ومبتدأ الثالث من هذه هذا الباب ان يكون الخبر له صدر الكلام وهو المراد بقوله كذا اذا يستوجب التصدير. لما نقول اين زيد اين خبر مقدم وجوبا؟ العلة لانه استفهام واسماء الاستفهام او ادوات الاستفهام لها الصدارة فزيد مبتدأ مؤخر واين خبر قدم ولا يؤخر فلا تقول زيد اين لان الاستفهام له صدر الكلام وكذا اين من علمته نصيرا فاين خبر مقدم ومن مبتدأ مؤخر علمته نصير صلة من؟ الرابع ان يكون المبتدأ محصورا نحو انما في الدار جيد وما في الدار الا زيد ومثله ما لنا الا اتباع احمد بهذا تكون آآ المواطن التي يجب فيها تقدم الخبر