وقال ابن مالك وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد بعد من عندكما وفي جواب كيف زيد قلدانف فزيد استغني عنه اذ عرف يحذف كل من المبتدأ والخبر اذا دل عليه دليل. هل يجوز حذف المبتدأ؟ نعم هل يجوز حذف الخبر؟ نعم هل يجوز حذف المبتدأ والخبر؟ نعم العلة اذا علم آآ اذا علم الامر انزين هل هناك حذف جائز وحذف واجب؟ نعم هناك حذف جائز وهناك حذف وواجب الان عندنا في هذين البيتين الحث جوازا تقول من عندكما؟ فتقول زيد. التقدير زيد عندنا مثاله خرجت فاذا السبع التقدير فاذا السبع حاضر. وقال الشاعر نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف نحن بما عندنا راضون اذا حذفت راضون نعم وعندنا ومثال حرف المبتدأ ان يقول كيف زيد تقول صحيح اي هو صحيح. اذا الخبر حذفت المبتدأ وان شئت صرحت بكل واحد منهما فقل زيد عندنا وهو صحيح. ومثل قوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه. ومن ما ساء فعليها اي من عمل صالحا فعمله لنفسه ومن اساء فاساءته عليه. اذا يجوز ان تصرح بالكلمة. من عمل صالحا فعمله لنفسه اذا التصريح ومن اساء فإساءته عليه صرحت بها الان اه هل يحذف الجزء ان اعني المبتدأ والخبر للدلالة عليهما؟ نقول نعم. واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتب فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحض الخبر المحذوف فعدتهن ثلاثة اشهر. فحذف المبتدأ والخبر وهو فعدتهن ثلاثة لماذا؟ لدلالة ما سبق عليه. وانما حذف لوقوعهما موقع مفرد الان عندنا هل هذا المحذوف المفرد والتقدير واللائي لم يحضن كذلك؟ هذا قول وقوله واللائي لم يحض معطوف على واللائي يئس. ولولا ان يمثل بنحو قل نعم. في جواب ازيد قائم اذ التقدير نعم زيد قائم هذي مسألة تعرف في اصول الفقه السؤال معاد في الجواب ال زيد عندك اذا قلت نعم كانك قلت نعم زيد عندي الان عندنا حذف الخبر وجوبا نعم يقول وبعد لولا غالبا حذف الخبر حتم وفينا الصيامين اذا استقر وبعد واو عينت مفهوم مع كمثل كل صانع وما صنع وقبل حال لا يكون خبرا عن الذي خبره قد اضمر كضرب يلعب دم سيئا واتمت بيني يلحق منوطا بالحكم. حاصروا ما في هذه الابيات ان الخبر يحدث في اربعة في مواضع الاول ان يكون خبرا لمبتدأ بعد لولا. تعبير بعض العلماء يقول قبل جواب لولا قبل جواب القسم الصريح. اذا ننتبه كلمة قبل جواب اذا يقول لولا زيد لاتيتك لاتيتك هذا الجواب. اذا اين الخبر قبل لاتيتك؟ التقدير لولا زيد موجود لاتيتك. واحترز بقوله طالبا. عما ورد ذكره فيه شذوذا كقوله لولا ابوك ولولا قبله عمر القت اليك معد بالمقاليد. فعمر مبتدأ وقبله خبر وهذا يسمى شذوذا في هذا الباب. نعم. عندنا كما قال يذكرونه عن اه بيت معروف لابي اه ابي اه العلاء المعري لما قال لولا الغند يمسكه لساله. اذا هذا الذي ذكره المصنف في هذا الكتاب من ان الحذف بعد لولا واجب الا قليلا هو طريقة لبعض النحو والطريقة الثانية ان الحذف واجب دائما وان ما ورد من ذلك بغير حذف فالظاهر مؤول والطريقة الثالثة ان الخبر اما ان يكون كونا مطلقا او كونا مقيدا كونا يعني كائنا آآ مثلا الكون المطلق الذي وجب حذفه نحو لولا زيد لكان كذا اي لولا زيد موجود وان كان كونا مقيدا فاما ان يدل عليه دليل او لا فان لم يدل عليه دليل وجب ذكره. نحن لولا زيد محسن الي ما اتيت وان دل عليه دليل جاز اثباته وحذفه نحو ان يقول هل زيد محسن اليك فتقول لولا زيد لهلكت اي لولا زيد محسن الي. فان شئت حذفت الخبر وان شئت اثبته منه قول ابي العلاء المعري. يذيب الرعب منه كل عضب فلو الغمد يمسكه لسالا. الشاهد فيه ذكر يمسكه. لولا الغمد هكذا الاصل نعم وقد اختار المصنف هذه الطريقة في غير هذا الكتاب اما في كتابه الالفية فقد اختار وجوب الحذف قبل جواب لولا الموضع الثاني ان يكون المبتدأ نصا في اليمين نحو لعمرك لافعلن. التقدير لعمرك قسمي. فعمرك مبتدأ وقسمي خبر. ولا يجوز التصريح به قيل ومثل يمين الله لافعلن. التقدير يمين الله قساميل افعلا وهذا لا يتعين ان يكون المحذوف فيه خبرا لجواز كونه مبتدأ والتقدير قسمي يمين الله. بخلاف لعمرك فان المحذوف معه يتعين ان يكون خبر لان قدمنا قبل قليل ان لام الابتداء لابد لها الصدارة. نعم لان لام الابتداء قد دخل عليها وحقها الدخول على المبتدأ. يقول فان لم يكن المبتدأ نصا في اليمين نقصد نصا في اليمين اي لا يحتمل الا اليمين لانك كما تقول عهد الله عهد الله يصلح لليمين ويصلح لغير اليمين. الان سيبين الشيخ يقول فان لم يكن ابتدأ نصا في اليمين لم يجب حذف الخبر نحو عهد الله لافعلن التقدير عهد الله علي فعهد الله مبتدأ وعلي خبره ولك اثباته وحذفه الموظع الثالث ان يقع بعد المبتدأ واو هي نص في المعية نحو كل رجل وضيعته. فكل مبتدأ وقوله وضيعته معطوف على كل والخبر محذوف والتقدير كل رجل وضيعته مقترنة. اذا يقدر الخبر بعد واو المعي وقيل لا يحتاج الى تقدير الخبر لان المعنى كل رجل وضيعته كل رجل مع ضيعته وهذا كلام تام لا يحتاج الى تقدير خبر واختار هذا المذهب بن عصفور في شرح الايضاح العلماء يقولون كل رجل وضيعته الواو واو المعية. فجعل بن عصفور كلمة واو هنا بمعنى معها فانتهت الجملة. تقدير كل رجل مع ضيعته ما عاد يصير خبر اه التي هي ظرف لكن العلماء يقولون لا هي نص في المعية اذا الخبر محذوف تقديره مقترنان فان لم تكن الواو نصا في المعية لم يحذف الخبر وجوبا نحو زيد وعمرو قائمان. الموظع الرابع ان يكون المبتدأ مصدرا وبعده حال. سدد مسد الخبر وهي اي الحال لا تصلح ان تكون خبرا فيحذف الخبر وجوبا لسد الحال مسدة وذلك نحو ضرب العبد مسيئا. الان عندي كلمة ضرب هي المبتدأ ضرب مصدر والمصدر يعمل عمل الفعل. لكن لو سلطنا الضرب على مسيء وجعلناه الخبر سيصبح الكلام مسيء هل يصلح ذلك؟ الجواب لا يصلح اذا هي حال لا تصلح ان تكون خبرا. ضربي العبد مسيئا فضرب مبتدأ والعبد معمول له ومسيئا حال سدة مسد الخبر والخبر محذوف وجوبا والتقدير ضرب يلعب اذا كان مسيئا اذا اردت الاستقبال وان اردت المضيف التقدير ضربي العبد اذا كان مسيئا فمسيئا حال من الضمير المستتر في كان المفسر العبد واذا كان او اذا كان ظرف زمان نائب عن الخبر. ونبه المصنف في قوله قبل حال على ان الخبر المحذوف مقدر قبل الحال التي سدت ما سد الخبر تقدم تقريره واحترز بقول لا يكون خبر عن الحال التي تصلح ان تكون خبرا عن المبتدأ المذكور نحو ما حكى الاخفش رحمه الله من قولهم جيد قائما. فزيد مبتدأ والخبر محذوف والتقدير ثبت قائما. وهذه الحال تصلح ان تكون خبرا فتقول زيد قائم. فلا يكون الخبر واجب الحذف اذا الحال لابد ان تكون في موضع لا تصلح ان تكون خبرا. هنا يقول كلمة قائما ثبت قائما. هل يصلح ان يكون قائم خبر؟ الجواب نعم اذا بخلاف ضرب يلعب مسيئا. فان الحال فيه لا تصلح ان تكون خبرا عن مبتدأ الذي قبله فلا تقول ضربي العبد مسيء. لان ان الضرب لا يوصف بانه مسيء والمضاف الى هذا المصدر حكمه كحكم المصدر. اتم تبييني الحق منوطا بالحكم فاتم مبتدأ. وتبيني ضاف اليه والحق مفعول لتبني لتبيين ومنوطا حال سدة مسد الخبر اتم والتقدير اتم ايني الحق اذا كان او اذ كان منوطا بالحكم. اذا لم يذكروا المصنف المواضع التي يحذف فيها المبتدأ وجوبا هذه نقطة ذكر الذي يحذف فيها الخبر وجوبا. يقول الشيخ لم يذكر المصنف المواضع التي يحذف فيها المبتدأ وجوبا. وقد عدها في غير ذا الكتاب اربعة. الاول النعت المقطوع الى الرفع في مدح النحو مررت بزيد الكريم. هذا الكريم المفروض انه نعت لجيب مررت زيد الكريم مررت بزيد الكريم لكنه في باب النعت نقطع عنه فيكون الكريم خبر للمبتدأ محذوف تقديره مررت بزيد هو الكريم. في باب المدح بباب الذم مررت بزيد الخبيث او الترحم مررت بزيد المسكين فالمبتدأ محذوف في هذه المثل ونحوها وجوبا والتقدير هو الكريم وهو الخبيث وهو المسك. الموضع الثاني قد يكون الخبر مخصوصا نحو نعمة وبئس نحو نعم الرجل زيد. وبئس الرجل عمرو فزيد وعمرو خبران مبتدأ محذوف وجوبا والتقدير هو زيد اي الممدوح زيد. وهو عمرو اي المذموم عمرو الموضع الثالث ما حكى الفارسي من كلامهم في ذمة لافعلن ففي ذمة خبر لمبتدأ محذوف تقديره ماذا تقديره؟ تقديره آآ في ذمتي يمين وكذلك ما اشبهه وهو ما كان الخبر فيه صريحا في القسم. الموضع الرابع ان يكون الخبر مصدرا نائبا مناب الفعل نحو صبر جميل. التقدير صبري صبر جميل فصبري مبتدأ. وصبر جميل ثم حذف المبتدأ الذي هو صبري وجوبا. هذه اربع مواضع وجوب حذف المبتدع واخبروا باثنين او باكثرا عن واحد كهم سراة شعراء. الان اختلف النحويون هل الخبر يتعدد او لا يتعدد بجواز تعدد الخبر المبتدأ الواحد بغير حرف عطف عندنا خلاف بين النحو زيد قائم ضاحك ذهب قوم ومنهم المصنف الى جواز ذلك سواء كان الخبران في معنى خبر واحد هذا حلو حامض حلو حامض ندمجهم هذا مز او لم يكن في معنى خبر الواحد كالمثال الاول. وذهب بعضهم اي النحاة الا انه لا يتعدد الخبر الا اذا كان الخبران في معنى خبر واحد. فان لم يكونا كذلك تعين العطف فاذا جاء من لسان العرب شيء بغير عطف قدر له مبتدأ اخر كقوله تعالى وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد وهو مبتدأ الغفور خبر الودود خبر ذو خبر وقول الشاعر من يك ذابت فهذه من كان ذابت من كان ذا بت فهذا بت مقيظ مصيف مشتي. اذا هذه الاحوال التي ذكرها الشاعر وقوله ينام احدى مقلتيه ويتقي باخرى المنايا فهو يقظان نائم. فهو يقظان نائم. وزعم بعظهم انه لا يتعدد الخبر الا اذا كان من جنس واحد كان يكون الخبران مثلا مفردين. زيد قائم ضاحك او جملتين. نحو زيد قام ضاحكا. اما اذا كان احدهم مفردا والاخر جملة فلا يجوز ذلك فلا تقول زيد قائم ضحك. هكذا زعم هذا القال ويقع في كلام المعربين للقرآن اي الذين اعرضوا القرآن وغيره تجويز ذلك كثيرا ومنه قوله تعالى فاذا هي حي كنت تسعى جوزوا ان تكون تسعى خبرا ثانيا. ولا يتعين ذلك لجواز كونه حالا