الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين اما بعد فنحن في فصل ما ولا ولاة وان المشبهات بليس يقول الشيخ اعملوا ليس اعمال ليس اعملت ما دون ان مع بقاء النفي اعمال ليس اعملت ما دون ان مع بقاء النفي وترتيب زكن وسبق حرف جر او ظرف كما بانت معنيا اجاز العلماء. قدمنا في اول الدرس كان واخواته ان النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر تنقسم الى قسمين. القسم الاول اه افعال والقسم الثاني حروف تقدمنا في كان واخواتها انها افعال. والان نذكر الحروف التي تعمل عمل كان وهي اربعة ما لا لا تئن اما ما فلغة بني تميم انها لا تعمل لذلك نسميها ماء الحجازية. نسميها ماء الحجازية. بنو تميم لا يعملونها ما زيد قائم. ما يقوم زيد. فعندهم ما هذه ليست مختصة الاسمية. اما اهل الحجاز فيعملونها اعمال ليس لماذا؟ لانها اشبهتها لنفي الحال عند الاطلاق فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر ما زيد قائما. ومنه قراءتنا المشهورة ما هذا بشرا. وقوله تعالى ما هن امهاتهم وقال الشاعر ابناؤها متكلفون اباؤهم حنق الصدور وما هم اولادها لكن لا تعمل عندهم الا بشروط ستة ذكر المؤلف منها اربعة الا يزاد بعدها ان اذا زدت ابطلت ماء زيد قائم الثاني الا ينتقض النفي بالا ما زيد الا قائم فلا يجوز النصب لذلك قال تعالى ما انتم الا بشر مثلنا وما انا الا نذير وبعض العلماء اجاز وهذا خلاف يعني غير قوي. الثالثة ليتقدم خبرها على اسمها وهو غير ظرف ولا جار ومجرور فان تقدم وجب رفع نحو ما قائم زيد. العلة تقدم الخبر ما قال فلا تقول ما قائما زيد لانها حروف والحروف ضعيفة في العمل فان كان ظرفا او جار مجرور القاعدة عندنا في النحو الجار المجرور يستثنى ما لا يستثنى في غيره. فان كان ظرفا او جارا ومجرورا فيجوز ما في الدار زيد ما عندك عمر فاختلف الناس في ماء حينئذ هل هي عاملة ام لا فمن جعلها عاملة؟ قال ان الظرف والمجرور في موضع نصب ومن لم يجعلها عاملة قال انها في موضع رفع على انهما خبران للمبتدأ هذا خلاف لذلك يقول الشيخ وترتيب زكن اي اشترط الشيخ ان تكون مرتبة ما اسمها خبرها الشرط الرابع الشرط الرابع ان يتقدم معمول الخبر على الاسم وهو غير ظرف ولا جار ومجرور. فان تقدم بطل عملها. ما طعامك زيد اكل. فلا يجوز نصب اكل ومن اجاز بقاء العمل ما تقدم الخبر يجيز بقاء العمل مع تقدم المعمول بطريق الأولى. ما طعامك طعامك مفعول به لاكل. فعندنا الا يتقدم الخبر الا يتقدم معمول الخبر. طعامك ترتيب الكلام ما زيد اكلا طعامك. فلما قدمت طعامك اصبح هذا معمول اكل الذي هو اسم فاعل فما تقدم المعمول يؤذن بتقدم العامل فبطل عملها نعم الان فان كان المعمول ظرفا او جاره مجرور لم يبطل العمل. ما عندك زيد مقيما. مقيما هو العامل في عندك نعم لنتوسع في الظروف ما لا يتوسع في غيرها. وهذا الشرط مفهوم من كلام المؤنث لتخصيص جواز تقديم معمول الخبر بما اذا كان المعمول ظرفا او جارا ومجرورا. عندنا الشرط الخامس عدم تكرر ماء فان تكررت بطل عملها ما ما زيد قائم فنفي النفي اثبات وهي هدفها ماء النافية فاذا ابطلت العمل الشرط السادس الا يبدل من خبرها موجب. فان ابدل بطل عمله نحو ما زيد بشيء الا شيء لا يعبأ به فبشيء في موضع رفع خبر عن المبتدأ الذي هو زيد. ولا يجوز ان يكون في موضع نصب خبر عما. وبعض العلماء جاز وكلام سيبويه رحمه الله في هذه المسألة محتمل للقولين المذكورين. اعني القول باشتراط الا يبدل من خبرها موجب والقول بعدم اشتراط ذلك واختلف شراح الكتاب فيما يرجع اليه قوله استوت اللغتان. لانه قال ما زيد بشيء الى اخره قال استوت اللغتان يعني لغة الحجاز ولغة بني تميم لذلك النحاة الذين شرحوا كتاب سيبويه المعروف باسم الكتاب اختلفوا في هذا هل هو يقول باشتراط او عدم الاشتراط لكن يقول الشيخ يقول وتوجيه كل من القول وترجيح المختار منها وهو الثاني لا يليق بهذا المختصر الذي هو كتابه هذا. نعم يقول وبعد ما وليس جر البل خبر وبعد لا ونفي كان قد يجر. الان تزاد عندنا الباء كثيرا في الخبر ليس وبعدما نحو اليس الله بكاف عبدا باء الباء هنا والكافل. دائما خبر آآ ليس خبر ما يدخل عليها الباء اليس الله بعزيز ذي انتقام؟ وما ربك بغافل عما يعملون؟ وما ربك بظلام للعبيد. ولا ولا تختص زيادة الباء بعدما كوني حجازية خلافا لقوم بل حتى بعد التميمية يجوز وقد نقل عن سيباه والفراء رحمهما الله زيادة الباء بعدما عن بني تميم. فالالتفات الى من منع ذلك. ابو علي الفارسي اضطرب قوله في ذلك مرة يقول لا تزاد الا بعد الحجازية ومرة يقول تزاد في الخبر النفي. مما ورد قول الشاعر فكن لي شفيعا يوم لا شفاعة بمغن فتيلا عن سواد ابن قارب. فهو قال فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة بمغني لا نفي بمغن هي الشاهد وفي خبر مضارع كان المنفي بلم كقوله وان مدت الايدي الى الزاد لم اكن باعجلهم لم اكن باعجلهم اذ اجشع القوم اعجل. نعم. وعندنا في النكرات اعمالتك ليس لا وقد تليلات وان ذا العمل وماليلات في سوى حين عمل وحذف ذي الرفع فشاء والعكس قل. يقول الان عندنا اخذنا ما الحجازية الان عندنا لا ولات وان يقول تقدم ان الحروف العاملة عمل ليس اربعة ما لا لا ان اما لا فذهب الحجازيون اعمالها عمل ليس ومذهب التميميين المنع الحجازيون اعمالوها بشروط ثلاثة ان يكون الاسم الخبر نكرتين لرجل افضل منك ولا تعزى فلا شيء على الارض باقي ولا وزر مما قضى الله واقيا وقوله نصرتك اذ لا صاحب غير خاذل فبوأت حصنا بالكومات حصينا. الشاهد لصاحب غير خاذل نعم وزعم بعضهم انها قد تعمل في المعرفة وانشدوا للنابغة. بدت فعل ذي ود فلما تبعتها تولت وبقت في فؤادي وحلت سواد القلب لا انا باغيا سواها ولا عن حبها متراخية. الشاهد لا انا باغيا انا معرفة ونحن اشترطنا واختلف كلام المؤلف في هذا البيت مرة اوله ومرة قال ان القياس عليه سائغ. الشرط الثاني الا يتقدم خبرها على اسمها. فلا تقول لا قائما رجل الشرط الثالث الا ينتقض النفي بالا فلا تقل رجل الا افضل من زيد ينصب افضل بل يجب رفعه ولم يتعرض المصنف لهذين شرطين. اذا قدمنا لا وشروطه. اما ان النافية فمذهب اكثر البصريين والفراء انها لا تعمل شيئا ومذهب الكوفيين خلل في الراء انها تعمل عمل ليس. وقال به من البصريين ابو العباس المبرد وابو بكر من السراج وابو علي الفارسي وابو الفتح ابن جني واختاره المصنف وزعم اي بن مالك ان في كلام سيبويه رحمه الله اشارة الى ذلك وقد ورد السماع به قال الشاعر ان هو مستوليا على احد الا على اضعف المجانين وقال اخر ان المرء ميتا بانقضاء حياته ولكن بان يبغى عليه يخذل. الشاهد في البيت الاول ان هو مستوليا ان هو مستوليا. والشاهد في البيت الثاني ان المرء ميتا فهذه شواهد على هذه المسألة. وذكر ابن جني في المحتسب المحتسب في القراءات الشاذة ان سعيد ابن جبير وهو تابعي قرأ ان الذين تدعون من دون الله عبادا امثالكم. نعم هل يشترط في اسمه وخبر ان يكون نكرتين؟ يقول ولا يشترط في اسمها وخبرها ان يكون نكرتين بل تعمل في النكرة والمعرفة فتقول ان رجل قائما وان زيد القائم. وان زيد قائما عندنا لات وهي الاخيرة لا هي لا زيدت عليها التاء تاء التأنيث المفتوحة. مذهب الجمهور انها تعمل عمل ليس ترفع الاسم تنصب الخبر لكن اختصت بانها لا يذكر معها الاسم والخبر معا بل انما يذكر معها احدهما والكثير في لسان العرب حذف اسمها وبقاء الخبر. وهي قراءتنا المشهورة ولا تحين مناص ولا تلحين حينما نص اذا بنصب الحين فحذف الاسم وبقي الخبر. والتقدير ولا تلحين حين منص. فالحين اسمها وحين مناص وخبرها وقد قرأت شاذا ولا تحين مناص برفع الحين على انه اسم لاتا والخبر محذوف. هذه وحذف ذي الرفع يعني شي حذف الاسم وبقاء الخبر ومالي لات في سوا حين عمل. النسيباوي ذكر ان لات لا تعمل الا في لفظ الحين اسمها الحين خبرها الحين هذا هو قوله وذهب بعضهم الى انها تعمل في كلمة الساعة وآآ شاهدوا فيها قيل انها مرادف اسماء الزمان يقول ندم البغاة ولا مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيما كلام المصنف يحتمل القولين لكنه جزم بالثاني في التسهيل ومذهب الاخفش انها لا تعمل شيئا وانه ان وجد الاسم بعدها منصوبا فناصبه فعل مضمر. والتقدير لا تأرى حينما ناص. وان وجد مرفوعا فهو مبتدأ والخبر محذوف والتقدير لا تحينوا مناص كائن لهم هذا قول الاخفش رحمه الله. وصلى الله على محمد