الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلا زلنا في فن البلاغة وقد وصلنا الى توابع المسند اليه قال والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل والسهو والتجوز المباح ثم بيانه فللإيضاح باسم به يختص والابدال يزيد تقريرا لما يقال. والعطف تفصيل مع اقترابي او رد سامع الى الصواب والفصل للتخصيص والتقديم بل اهتمام يحصل التقسيم كالاصل والتمكن والتعجل وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا وقد على خلاف الظاهر يأتي كلولا والالتفات دائري. الان يتكلم الشيخ عما يعرض اسند اليه من احوال هذي تقدمت. المسند اليه قلنا الفاعل والمبتدأ الفاعل في الجملة الاسمية والمبتدأ في اسف الفاعل في الجملة الفعلية والمبتدأ في الجملة الاسمية. يسمى ماذا؟ المسند اليه. الان سيتكلم عن توابعه قال الوصف قال والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين ذكر الوصف ان له كم حالة التبيين والمدح والتخصيص والتعيين لاحظ في التبيين لما قال الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب ذلك الكتاب ما به اريد ان ابين فقل هدى للمتقين. اذا بينت وصفته والوصف بين فائدة هذا الكتاب المدح لما تقول حضر ابني حضر ابني ابن كما ميزته ليست له ميزة الا انه ابنك لكن لما تقول حضر ابني العالم اذا صار مدحا ذكرت صفة فاردت بها المدح. لذلك الله يقول سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب الى هنا ليس فيه مدح انما هو تكليف الذين اتيناهم الكتاب هل هذا فيه مدح ليس فيه مدح انما هو تكليف لكن لما يقول يتلونه حق تلاوته اصبح ماذا مدحا. التخصيص عندنا رجل رجل نكرة ام معرفة نكرة لكن اريد ان اخصص بمعنى ان هذا الرجل ليس كاي رجل فاقول عندنا رجل طالح اذا اردت التخصيص هي قاعدة عندنا في العربية ان الوصف قد يكون للتعريف مثل ما اقول غلام زيد الاظافة او النكرة توصف فتخصص. فتقول عندنا رجل صالح تريد التخصيص ليس اي رجل. لما يقول الله سبحانه وتعالى الله الذي له ما في السماوات وما في الارض اراد ماذا؟ تخصيص ان ملكه لهذا جميع فكيف تعبدون غيره تعيين الهدف منه البسط والتبيين لذلك يقول الله سبحانه وتعالى والهكم اله واحد لما ذكر كلمة واحد اراد ماذا التعيين اراد التعيين جاءني رجل واحد اردت ماذا التعيين انه لكن لو قلت جاءني رجل قد يفيد التعيين وقد لا يفيد. اذا لو نلاحظ ان اللغة العربية بنحوها في صورة اخرى هو ماذا بلاغة النحو ينظر الى تركيب الكلام. فعل فاعل مفعول به مبتدأ خبر ثم ما يشمله من توابع ومن قيود ومن احترازات النحو ينظر الى هذا ضرب زيد عمرو الفعل فاعل مفعول به. البلاغي ينظر الى التركيب ما هدفك من ذكر المفعول به؟ سيأتي بعد قليل ان شاء الله. ما هدفك من حذف الفاعل هذا دور من البلاغي او ما يعرف باسم البياني. الان التوكيد وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل. والسهو والتجوز المباح لما تأتي بالمسند اليه تريد ماذا تأكيد هل العموم والشمول لدفع توهم دفع التوهم السهو؟ يعني مثلا فسجد الملائكة فسجد الملائكة الملائكة القاعدة ان جمع اذا كان محلا بال جمع التكسير اذا كان محلا بال يفيد ماذا العموم لما يقول الله سبحانه وتعالى فسجد الملائكة الملائكة هنا تفيد ماذا العموم لكن لما تؤكده زادت درجة العموم فسجد الملائكة كلهم اجمعون. اذا اردت ماذا؟ التوكيد العموم نعم دفع التوهم جاء الامير نفسه اكدت بكلمة نفسه كما اخذنا في درس الاية الرومية ان التوكيد له اربعة الفاظ يسمى التوكيد المعنوي اللي هو العين والنفس وكل واجمع. ما الهدف منها؟ دفع توهم المجاز لما اقول جاء الامير احتمال جاءت رسالته جاء امره جاء مندوبه جاء عسكره قل كل هذا يحتمل لكن لما تقول جاء الامير نفسه دفعت ماذا؟ التوهم ايضا لما تقول دفع المجاز هجم الاسد نفسه علينا الاسد في الحقيقة هو يطلق على من الحيوان المفترس المعروف لدينا الذي من طبع صورته في ذهننا عندما نقول اسد مباشرة تذهب اذهاننا الى ذلك الحيوان المفترس لكن ايضا عندنا ان الاسد يطلق على الرجل الشجاع. فلما تقول هجم الاسد يحتمل ماذا الحيوان المفترس ويحتمل رجل الشجاع فتقول هجم الاسد نفسه علينا دفعت ماذا؟ ان المجاز اردت به الحقيقة. نعم الان عندنا عطف البيان قال ثم بيانه فللالاحي باسم به يختص يعني من دواعي الاتيان بعطف البيان للمسند اليه الايضاح قدمنا في درس الاجوا الرومية لما قلنا عند باب البدل كل عطف بيان يعرب بدلا قاعدة الا في صور معينة ذكروها في كتب النحو ومنها هذا البيت يقول اقسم بالله ابو حفص عمر لما ذكر عمر ما الهدف منه هو البدل او عطف بيان الهدف الايضاح لان ابا حفص قد يكون اكثر من رجل فاردت ان اضع ان اضع اسم بحيث اني ارفع الشكوى اثبت الحقيقة اقسم بالله ابوحصن عمر ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم ان كان فجر هكذا الارجوزة. نعم. اذا لماذا اتى بعمر القاعدة لايضاح. للايضاح الان عندنا البدل والابدال يزيد تقريرا لما يقال اذا عندنا القاعدة الان الابدال لاحظ البدل عندنا كم نوع اربعة انواع بدل كل من كل وبدلوا البعض من الكل. وبدل الاشتمال وبدل الغلط فالان سنأتي الى بدل الكل من الكل اولئك لهم رزق معلوم ما هذا الرزق المعلوم؟ فواكه وهم مكرم اذا لو قلت اولئك لهم فواكه نفس المعنى فلما ذكرت البدل الهدف قال الهدف اه يزيد تقريرا بما يقال. اذا من دواعي زيادة تقرير الكلام وتوظيحه الله يقول سبحانه وتعالى ان للمتقين ما فاز حدائق اذا ما هذه المفائز حدائق فاذا ما الهدف من اتيانك بالبدل الذي درسناه في النحو الهدف والايضاح وتقرير الكلام. هذا بدل كل من كل. بدلوا البعض ان الذين امنوا نعم تقدمت قبل قليل قلت لك ان النحو يهتم بتراكيب الكلام واعرابه في صورة اخرى هي البلاغة يعني النحوي كما قدمنا في باب الاعراب هو يريد ان يعرب ان يخرج ما في نفسه فاذا اخرجها بالطريقة النحوية ضرب زيد عمرو هذه الطريقة المشهور والمعروفة عند البلاغ ضرب زيد عمرو لها هدف لكن عمرا ضرب زيد لها صورة عنده اخرى عند البلاغيين لما يقول الله سبحانه وتعالى فريقا هدى لماذا قدم المفعول به حتى يدخلنا في قاعدة اخرى التي سنأخذها باسم باب القصر والحصر سنأخذه ان شاء الله بعد قليل. ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر فمن بدل من الذين اذا اراد الله سبحانه وتعالى يقول ان الذين امنوا ما بهم قال من امن بالله من بعظ الذين امنوا وبدل الاشتمال نفعني زيد علمه فيه ايات بينات مقام ابراهيم. هذا بدل اشتباه نعم فمقام بدء الاشتمال من ايات اذا لاحظ ان عندنا مسند اليه فاعل او مبتدأ اتي باشياء اخرى توابع اسمها التوابع. اللي هي العطف النعت التوكيد البدن الهدف من وجودها ما قدم اما رفع توهم اما اثبات تقرير زيادة تقرير اذا هناك اهداف من ذكرك للكلام الكلام الى الان لما يأتيك واحد ويقص لك قصة طويلة عريظة مثلا انا اريد منك ان تتوسط لي عند رجل صالح ليعطيني نقودا لان علي دين هل من المناسب ان تذكر قصتك مع الدين امن تقول انا رجل راتبي لا يكفي وقد اصابتني ديون بسبب بعض الحقوق واريد منك المساعدة انتهت القضية انزين اذا اتيتني بنشأت في مدينة كذا وكان عندي اخوة وكان هذا تطويل لا فائدة منه. يسمى في العربية ثرثرة الكلام الذي لا فائدة منه لذلك اختصر البلاغيون ينظرون الى الكلام من الرجل البليغ العاقل ان كل كلمة لها معنى وفائدة هذا معنى دراسة البلاغ يعني مثلا الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لما يأتيك واحد من الملحدين ويقول لك اليس الامر بالمعروف هو عين نهي عن المنكر اذا امرت بمعروف فانت في الحقيقة واذا نهيت عن المنكر فيقول لك القرآن يقول الذين يأمرون بالمعروف وينهون لماذا لم يكتفي باحدهم هنا يأتي دور من البلاغ في توضيح الامر ان ليست وظيفتك فقط ان تأمر بالمعروف بل وظيفتك امر بمعروف في نفس الوقت نهي عن المنكر هناك وظيفتان احداهما لا تغني عن الاخرى. قال والعطف تفصيل مع اقتراب اورد سامع الى الصواب اذا من دواعي عطف النسق واحد التفصيل اثنين القرب. ثلاثة رد السامع الى الصواب قال جاء زيد وعمرو هنا اردت ماذا تفصيل من الذي جاء كما قال سبحانه وتعالى وجاء ربك والملك طفا صافي القرب مرات اعطف لادل على قرب الشيء. جاء زيد فعمرو لماذا عطفت بالفاء تريد بها القرب الذي اخذناه في باب العطف الترتيب والتعقيب عند البلاغين يسمى القرب رد السامع اللي اخذناه في باب العطف الاضراب او الاستدراك او النفي جاء زيد بل عمرو. جاء زيد لا عمرو. جاء زيد لكن عمرو. ما جاء زيد لكن عمرو. هذا يسمى ماذا؟ رد السامع الى الصواب لما نقول عندنا بل ولا ولكن لما نقول ما جاء زيد بل عم اذا تريد ان تثبت الحكم لمن؟ لما بعده بل لما تقول جاء زيد لعمرو نفي ما بعد لا واثبات ما قبله لا اذا هذا هدفك من ذكر العطف اذا العطف مثلا الواو تشريك والتفصيل ثم والفاء تريد القرب وهكذا العواطف الان عندنا ضمير الفصل عندنا ظمير الفص قال والفصل للتخصيص هناك كلمة انتبهوا الله سبحانه وتقول وانا لنحن الصافون لو حذفتنا نحن انا الصافون الصافون الان ما تدري هي خطأ في العربية او هي الخبر لالنا لان ان تحتاج الى خبر اين خبرها؟ الصافون صح ويحتمل ان يكون بدل من ان ان هذا لهو القصص الحق لو شلته لهو ان هذا القصص ولا ان هذا القصص راح تقع في اشكال فيه؟ هل هو الخبر او هو البدل فتأتي بظمير سمي في العربية ضمير فصل يفصل بين المبتدأ والخبر ما الهدف منه التخصيص عند النحاة يسمى ظمير فصل عند البلاغيين ضمير تخصيص زيد الناجح الانصار صفة زيد صفته الناجح اين الخبر لم يأتي فتقول زيد هو الناجح فيكون الناجح خبر. اذا اردت ماذا؟ التفصيل ان الله هو ربي كما قال عيسى ابن مريم ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم. قال تعالى ان ربك هو اعلى ان ربك هو اعلم. هذا يسمى ضمير فصل والهدف منه التفصيل الهدف منه التفصيل او التخصيص اصل نعم الان عندنا المسند اليه قدمته المسند اليه قدمته. والتقديم فالاهتمام يحصل التقسيم كالاصل والتمكين والتعجل وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا وقد علا خلاف الظاهر يأتيك لولا والتفات دائري. الان الاصل في الالفاظ ان ترتب حسب الترتيب النحوي ضرب زيد عمرا هذا هو الترتيب الاصل يعني لما يتكلم الانسان زيد شجاع هذا ترتيب ماذا يسمونه الاصل وغالبا ليس فيه فائدة ترجو الا ان الاحداث وقعت كما هي لكن مرات لا يعني لما تقول الحين العدل اساس الملك. العدل اساس الملك هذا الترتيب الصحيح العدل مبتدأ واساس خبر والملك مضاف اليه لكن مرات لا تريد التمكين تريد التمكين لاحظ ان اكرمكم عند الله اتقاك انت اردت ان تمكن ماذا؟ كلمة التقوى اردت ان تمكن كلمة التقوى فأتيت بالكلام الذي قبلها حتى ينتظر السامع هذه الكلمة فتستقر عنده. اذا ما الهدف من الترتيب التمكين نعم ايضا التعجل ان اه لما تقول الامير عندنا انت الان ولنفرض في احوالنا المعتادة عندما يأتي كبير القوم الى بيتك. اول كلمة تنطقها في اخبار اهلك ماذا تقول؟ نفرظ ان محافظ المنطقة سيأتي الى بيتك طرق الباب لا تعرف بحضوره اساسا. طرق الباب واذا هو بوجهك اذا دخلت الى اهلك ليجهزوا ويعدوا ما يحتاجه هذا الكبير. اول كلمة ستنطق بها ماذا المحافظ عندنا اذا من العجلة تريد ان تخبر بهذا ما الهدف من الترتيب التعجل او اخذك ان الامر هائل فهذه العجلة التخصيص ما قام ما انا ما انا قمت ما انا قمت بل قام غيري. اذا الاختصاص والحصر لماذا ارتب افيد الحصر ان الامر متعلق بي انا لما يسألك سائل يقول لك لماذا ترتب الكلام قدمنا اما التخصيص اما التمكين اما العجلة وهذه الامور واما قوله وقد على خلاف الظاهر ياتي كلولا والتفات دائري الان الاولوية واضح؟ نعم نحو يسألونك ماذا ينفقون السؤال يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل. الان السؤال عن ماذا عن النفقة ولا عن من يستحق النفقة الاصل ان السؤال وقع على النفقة ما هي طبيعة هذه الصدقة التي نخرجها فالله سبحانه وتعالى صرف هذا الامر الى شيء اخر قال ما انفقتم من خير لا للوالدة فالان الهدف من هذا ماذا خرج عن ظاهره حتى يبين ان المهب اين تنفق هذه النفقة الهدف من هذا ماذا خرج عن ظاهره بهدف ان الاصل او المهم في الموضوع ليس طبيعة النفقة وانما اين تذهب هذه النفقة نعم يقال ان رجل يقال له آآ الغضبان القبعثر هذا رجل كان من البلاغة بمكان الحجاج وكان في زمن الحجاج فالحجاج اخذه والقاه في السجن فبعد مدة خرج ينظر في السجن فوجده قد ثمن قال اراك سمنت قال القيد والرتع ومن يكن في ضيافة الامير يسمع ما عندي شغل مربوط بحديدة وكل يوم تعطوني طعام طبيعي راح اسمع قال القيد والرتى ومن يكن في ضيافة الامير فسمى سجنه ضيافة يقال ان الحجاج قال له لاحملنك على الادهم الادهم يقصد الحديد يعني ساقيدك فحول الكلام الغضبان البعثرة فقال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب. يقصد الخيل فقال له الحجاج قصدت الحديد فقال ابن القبعثر لان يكون حديدا خير من ان يكون بليدا عاد الى صفة الخيل مرة اخرى فهذا من العبث بالكلام نعم ايضا قد يكون لان كلمة الادهم واضح؟ والحديد واضح انه يقصد الادهم للقيد والحديد ان القيد مصنوع من حديد لكن الانسان بحسن لباقة غير المعنى الى معنى حسن اسمع ابن الرومي ماذا يقول يقول واخوان حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للاعات وخلتهم سهاما صائبات فكانوها ولكن في فؤادي وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن من ودادي وقالوا قد سعينا كل سعي لقد صدقوا ولكن في فسادي فانظر الى تحوير الكلام يقول واخوان حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للاعادي وخلتهم سهاما صائبا فكانوها ولكن في فؤادي وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن من وداد وقالوا قد سعينا كل سعي لقد صدقوا ولكن في فساد فهو اخذ المعنى الذي ارادوه واضعه في المعنى الحقيقي الذي سيحدث الدرع هو ما يوضع على الصدر ليحميك لكنهم في الحقيقة صاروا دروع حق خصومي ظدي وقالوا نحن سهم في كنانتك. قال نعم انتم لست في الكنانة انتم سهم في قلبي وقالوا صفت قلوبنا صافية. قال نعم لكن صافية ليست صافية من ودادي وقالوا والله اجتهدنا لك كل الاجتهاد. قال نعم اجتهدتم لكن في فساد فهذه من التحويلات مرات يأتي بالكلام يسمونه الالتفات الالتفات بالعربية وفي فن البلاغة انك تخاطب انسان عندنا متكلم مخاطب غائب من متكلم تجعلها للمخاطب من المخاطب تجعلها للمتكلم. من المخاطب تجعلها للغيبة. من الغيبة تجعلها للمخاطب حسب السياق لاحظ لما يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين عدل الى الخطاب في باقي الايات فوقع الالتفات اهدنا الصراط صار متكلم هنا صار يتكلم عن نفسه فجأة انتقل الكلام الى الكلام عن غيره. لاحظ عندما يقول الله سبحانه وتعالى انا اعطيناك فصلي لربك وانحر انتقل من الخطاب من المتكلم الى الخطاب وايضا فيها كثير تجدها في كتاب الله سبحانه وتعالى واذا جرينا بهم في البحر واضح ثم يقولون قلنا يعني يأتي بالمخاطب غائب وما شابهها هذه تسمى في فن البلاغة الالتفات. تسمى الالتفات. نعم اذا هذه ما يتعلق باحوال المسند اليه الان المسند اذا ما هو من هو المسند اليه؟ قلنا المسند اليه في البلاغة هو الفاعل في الجملة الفعلية والمبتدأ في الجملة الاسمية. الان احوال المسند وهو ها؟ لا بالفعل نائب الفاعل يدخل بالفاعل نائب الفاعل يدخل مع الفاعل يقول لما مضى الترك مع القرينة والذكر او يفيدنا تعيينه وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد واسما فالانعدام ذا ومفردا. لان نفس فيه قصد والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه فليفد زائدا وتركه لمانع من هو ان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته والجزم اصل في اذا لا ان ولو ولا لذاك من عذاب والوصف والتعريف والتأخير وعكسه يعرف والتنكير. لاحظ الان راح نتكلم عن المسند اللي هو الفعل والخبر الجملة الاسمية. اذا الفعل والخبر في الجملة الاسمية. قال لما مضى الترك مع القنينة والذكر او يفيدنا تعيينه هناك احوال يشترك فيها المسند اليه مع المسند مثلا كالصوم والانكار والاحتراز والاختبار فيما تقدم لاحظ الان عندنا محذوف الم ندخل هذه تقدمت الصون والانكار والاحتراز والاختبار تقدمت في الدرس الماظي الان السؤال ولان سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله المفروظ ماذا يقول قلقهن الله فحذف هنا ما لماذا؟ لان هناك قرينة. ما هي القرينة؟ ولان سألتهم من خلقه فانا لم اعد كلمة خلقه لانها تقدمت اذا هذه الاول واضح لي ما مضى. انزين. الذكر مرات يكون لعدم ذكره او الهدف من ذكره واضح لان الاصل لاحظ الله خير اما يشركون هنا ماذا فعلت عدلت ام لم تعدل هل ذكرته لما مضى؟ هل تقدمه كلام؟ لم يتقدمه كلام يتعلق بهذه الجملة وانما اردت الانكار بالاستفهام عليه. مرات تعظيم محمد نبينا فنبينا خبر اردت بها ماذا التعظيم. لماذا ذكرت الخبر بهذه الصيغة؟ لو قلت محمد ابن عبد الله هنا يكون في باب الخبر معلومة لكن محمد نبينا تريد التعظيم يعني مثلا حنا جالسين اذا مثلا نحن نجلس في مجلس فيه اخلاط من الناس فلما تقول محمد نبينا اردت بهذا ماذا بذكر المسند تعظيم انتسابك للنبي لان النبي عظيم صلى الله عليه وسلم مرض قد يكون للاهانة تقول ماذا؟ زيد لص لص هذا هو الخبر وهو المسند لماذا ذكرته بهذه الصيغة اردت اهانة هذا المذكور ومرات كل ضعف تنبيه السامع اقول هكذا زيد كريم وعمرو زيد كريم وعمرو لكن انت اردت تنبيه السامع انه مو فقط اشتراك اردت ان تكرر حتى يتنبه تقول زيد كريم وعمرو كريم الهدف منه ماذا بحيث ان السامع لا يتوهم نعم عندنا الان قد يشتركان لا لا هذي صيغة اللي يسمونها افعل التفضيل هذي صيغة خاصة اللي هي على ما كان على وزن افعل انهما اشتركا واحدهما فاق الاخر اما زيد كريم وعمرو كريم لا تدل الا انهما اشتركا في الكرم فقط نعم الفاعل ونائبه والمبتدأ لا المسند اليه هو الفاعل ونائب الفاعل في الجملة الفعلية والمبتدأ في الجملة الاسمية. المسند هو الفعل وما في معناه او الخبر نعم الان القرينة لما قال سيدنا ابراهيم بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون هنا ماذا فعل؟ هناك قرينة انه يقصد شخصا معين بل فعله كبيرهم هذا قبلها ماذا قال؟ قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم. ابراهيم لماذا لم يقل؟ بل فعله الهكم هذا لماذا لم يقصد؟ الاهانة زيد اللص واضح الرد السامع بهذه الصيغة زيد كريم وعمرو كريم الان في قرينة تدل على ان عدم نطقه تشمل اهانة تأتي ايضا لها ميثاق بعد قليل لكن ابراهيم لماذا لم يقل؟ بل فعله الهكم هذا لانه لا يريد ان يذكر هذا الاسم فقال بل فعله كبيرهم هذا السياق او القرين التي قبله دلت على انه قصد الهكم. ان كان هذا اله فقد فعله هو فلينطق هذا الاله وليخبر عن حقيقة الوضع فهذا معنى قوله لضعف السؤال التعويل على دلالة القرينة اراد سيدنا ابراهيم ان يضعف قرينتهم ان هذا ليس اله فذكر هذه الصفة فاسألوهم ان كانوا ينطق او يفيدنا تعيينه الان هل تعيين نوع المسند افعل ام اسم لكل واحد معنى من المعاني ام كلهم يشتركون في نفس المعنى يعني اذا كان المسند اسم او كان المسند فعل هل يتغير المعنى اسمع ماذا يقول يقول وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد واسما فالانعدام ذا ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد لاحظ لما اقول انا الحمد لله مبتدأ خبر نحمد الله نحمده الله حمدنا الله ما الذي تغير معك الحمد لله جملة اسمية احمد الله جملة فعلية نحمد الله فعليا بس ماضي ولا مضارع ولا امر مضارع حمد الله ماضي الجملة الاسمية قاعدة الجملة الاسمية تفيد الثبوت الحمد لله اي ثبت الحمد لله احمد الله نحمد الله تريد التجدد اي يتجدد في كل وقت حمدنا لله. اما اذا كان ماضيا فتريد ان هذا الحمد وقع متى لذلك يقول الشيخ اذا عندنا عندما نقول حمدت الله اردت ان الحمد متى وقع هذا معنى قوله وكونه فعلا فلتقيد بالوقت واذا كان مضارعا مع افادة التجدد واذا كان جملة اسمية واسما فالانعدام ذا القصد به الثبوت. اذا يسجد زيد لله تريد انه لا زال متجدد عنده السجود لانها جملة فعلية متى وقع السجود يسجد مضارع اذا هو الان وتفيد في نفس الوقت تجدد وتفيد التجدد. لكن لما اقول اه الساجد زيد الساجد زيد اذا اثبت السجود لمن لزيد فقط هذا هو هذا المقصود زيد طويل اثبت الطول لزيد نعم عندنا قد تكون ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد عندنا في الجملة الاسمية الخبر قد يكون مفردا يدل كلمة واحدة وان دلت على جمع وغير مفرد اذا كان جار ومجرور ظرف جملة فعلية جملة اسمية. لما اقول زيد قائم في نفس معنى زيد ابوه قائم من حيث الحكم واحد لان قصدك اثبات القيام. هدفك اثبات القيام نعم الان متعلق المسند المسند يتعلق به اشياء مثلا والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه فليفيد زائدة وتركه لمانع منه وان بالشرط باعتبار ما يجيء منه اداته والجزم اصل في اذا لائن ولو ولا لذاك منع اذا عندنا الان ما يتعلق بالفعل وهو المسند ما يتعلق به. المفعول به المصدر الظرف الجار والمجرور الحال التمييز الاستثناء هذه السبعة تتعلق بمن بالفعل نأخذها واحدة واحدة. والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه فليفيد زائدا اذا لما اقول كتب زيد شعرا كتب زيد شعرا لماذا ذكرت كلمة شعرة اذا هناك فائدة قيدت زيدا بماذا بالشعر يعني لما قلت كتب زيد قد يكون كتب انشاء قد يكون كتب شعرا قد يكون كتب رسالة بيانا خطابا اذا كلمة كتب تدل على هذه الانواع كلها. فلما ذكرت المفعول به قيدته طريقة الفعل نوع الكتابة ما هي احنا نتكلم الان الفعل والمفعول به الفاعل انتهينا من احواله نعم اذا جاء هذا حال فقيدته انه وسيلة المجيء ما هي الركوب نعم مرات قد اتركه قد اترك المفعول به ليه اهداف فيما قرأتم في القرآن في مواطن ذكر الله سبحانه وتعالى في بني اسرائيل ثم اتخذتم العجلة اخذنا في باب ظن او اخواتها ان نتخذ من اخوات ظنه وانها تنصب مفعولين اين المفعول الثاني في هذه الاية ثم اتخذتم العجلة في كل مواطن القرآن لم يأتي المفعول به الثاني. لم يأتي الهدف الاحتقار او الاهانة او التعفف عن ذكره لان الله لان تركيبة الاية ثم اتخذتم العجل الها فالله انف ان يكون هذا العجل اله فلذلك حذف المفعول به اله فلذلك هذا اولا قبحه ومرات قد يكون لضيق الوقت واضح اخاك اخاك تحذف الفعل لان الوقت ليس وقت ذكر الفعل فيكون في مواطن نعم اذا قد يكون حذف المفعول به اسباب اما الجهل اما عدم ارادة ذكره اما لقبحه اما لضيق الوقت. الان عندنا بعض الادوات لما ذكر الشيخ في البيت الثاني قال لما قال وتركه لمانع منه وان بالشرط قد اترك المفعول به لي مانع ومن الموانع قلنا اما ظيق الوقت واما لقبحه واما لعدم تعلق شيء به مرض قد لا يتعلق يعني انت مرات لا تتعلق بذكر المفعول به فائدة وهذه مذكورة في الكتب آآ لما تقول جاء زيد مرات لا يتعلق بكيف جاء سبب فتكتفي بالفعل والفاعل. نعم. عندنا اذا اذا ما الهدف منها اذا عند النحاة يقولون ظرف لما يستقبل من الزمن يقول الله سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح كأن الله يقول ان اذا لما دخلت على جاء التي هي فعل ماضي جعل الامر كانه تحقق ان الامر كانه تحقق ووقع كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت اي الموت لا شك انه سيأتي لا يتخلف ابدا لكن ان او ان لاحظ كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك يعني شيء مشكوك فيه قد يحضر الموت لكن قد يكون عنده شيء وقد لا يكون عنده شيء يرحمك الله. كلمة لو ايضا في شيء قد يكون مشكوك في وقوعه. يقول الله سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا الان عندنا كلمة لو تفيد الامتناع اذا لاحظ الله سبحانه وتعالى اه شيخ يقول عندنا ان ولا ولو ثم ذكر ان ولا لذاك منع ذا واضح ان هذه لا لا تفيد هذا الامر نعم عكس لو لو اذا تفيد ماذا الوقوع اذ ان ان ولو تفيد تشكيك الوقوع قد متردد بين الوقوع وعدم اما اذا تحقق الوقوع نعم والوصف والتعريف والتأخير وعكسه يعرف والتنكير الان عندك تريد ان تنعت تقول نعت المسند وتعريفه وتنكيره وتقديمه معروف لديك ايها البلاغي وهذا تقدم اين؟ في باب المسند اليه فلا يتعلق به غرظ يعني في ذكره الان. اذا المسند اليه ما هي الاحوال يقع المسند مثل المسند اليه في احوال الصوم الانكار الاحتراز والاختبار ايضا ان المسند وهو الفعل قد يتقيد بالماضي والمضارع والامر وانه يفيد بهذا تحديد الزمن الذي وقع فيه الفعل وتجدد الفعل. اما الخبر فيفيد الثبوت لهذا الشيء اللزوم والثبوت. نعم. وايضا يتعلق بالمسند اشياء المفعول به والمصدر والظرف والجار والمجرور والحال والتمييز والانشاء. لما يقول الله سبحانه وتعالى وزيد لما نقول نحن مثلا زيد عندك زيد عندك يقول الله سبحانه وتعالى لا ريب فيه فيه جار ومجرور استقر تعلق بماذا؟ بمحذوف. لا ريب استقر فيه لا ريب استقر بي فهو في الحقيقة تعلق الجار المجنون بمن بالفعل وعلى ذلك فقس في هذه الابواب وسنأخذ ان شاء الله في المحاضرة القادمة الباب الذي يتعلق بالاحوال الفعل وصلى الله على محمد