لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا الفصل الختام في كتاب الفاعل من شرح ابن عقيل على الفية ابن ما لك. قال والاصل في الفاعل ان يتصل في المفعول ان ينفصل. اذا الاصل ان يلي الفاعل الفعل من غير ان يفصل بينه وبين الفعل فاصل. لماذا؟ لان ان الفعل والفاعل كالجزء الواحد او كالكلمة الواحدة لذلك تسكن مع ضمير المتكلم وضمير المخاطب ضربت ضربت. لانه كره توالي الامثال. قال والاصل في المفعول ان ينفصل الاصل في المفعول ان ينفصل من الفعل. يتأخر عن الفاعل يجوز تقديمه على الفاعل ان خلا مما سيذكره ضرب زيدا عمر ثم قال الشيخ وقد يجاب خلاف الاصل وقد يجل مفعوله قبل الفعل. اذا يتقدم ما المفعول على الفعل وجوبا جوازا اما الوجوب ففي ثلاث احوال اسم شرط ايا اضرب اضرب واسم استفهام اي رجل ضربت وظمير منفصل لو تأخر لزم ما هو الاتصال؟ اياك نعبد فلو اخر الضمير يجب الاتصال للقاعدة لا يجوز الفصل مع امكان الوصل نعبدك. هنا مسألة تقدمت في باب المضمارات بخلاف في قولك الدرهم اياه اعطيتك وهذا تقدم في باب المضمرات. فلو اخرته جاز الاتصال وجاز الانفصال تقول الدرهم اعطيتكه واعطيتك اياه. ثم قال الشيخ واخر المفعول اللبسن حذر او اضمر الفاعل غيره منحصر. اذا عندنا المسألة الثالثة يجب تقديم الفاعل على المفعول. لذلك قال واخر قل المفعول ان لبس حذر. اذا يجب تقديم الفاعل على المفعول. اذا خيف التباس احدهما بالاخر اذا اذا خيف الالتباس السبب خفي الاعراب فيهما لم توجد قرينة تبين الفاعل من المفعول كلمة ضرب موسى عيسى. هنا كما قال خفي الاعراب لان موسى وعيسى لا يمكن ظهور حركات الاعراب عليهما. ولا توجد قرينة تبين من الفاعل ومن المفعول. وهذا مذهب الجمهور. واجاز بعضهم تقديم المفعول في هذا ونحوه. قال هذا الذي اجاز لان العرب لها غرض في الالتباس كما لها غرض في التبيين. ثم قال الشيخ ان يقول شيخنا واخر المفعول ان لبس حذر. ثم قال شيخنا يقول اذا وجدت القرينة فاذا وجدت قرينة تبين الفاعل من المفعول جاز تقديم المفعول اكل الكمثر راموس وجاز تأخير المفعول اكل موسى الكمثرى. اذا هذه المسألة التي قال الشيخ او الفاعل غير منحصر هذه مسألة اذا كان الفاعل ضميرا غير منحصر. ضربت زيدا هنا يجب اه تقديم الفاعل على المفعول. فان كان ضميرا محصورا وجب تأخيرا ما ضرب زيدا الا امر او الا انا هذا ما ضرب زيدا الا انا. هنا وجب تأخير اه هذا الشيء اللي هو انا الان يقول الشيخ وما بي الا او بان من حصر اخر وقد يسبق ان قصد ظهر عندنا الا وهي المحصور بالا وانما وجب تأخيره سواء كان فاعلا او مفعولا. اذا المحصور عندنا قد يكون فاعلا وقد يكون مفعولا. انما انما ضرب عمرو زيد اذا المحصور الفاعل انما ضرب زيد عمرا المحصور عمرا الا ما ضرب عمرا الا هنا الفاعل محصور ما ضرب زيد الا عمرا هنا المفعول محصور. الان عندنا مسألة ما ضرب الا عمرو جيدا الان جاء المفعول والفاعل بعد الا ذاك يقول يقول جاز الحصر يقول ما فلم يدري الا الله ما هيجت لنا عشية اناء الديار وشامه ايضا ما ضرب الا عمرا زيد. قال تزوجت من تزودت من تزودتم الليلة بتكليم ساعة فما زاد الا ضعف ما بي كلامها. هذا ما قاله الشيخ. الان الشيخ سيلخص فكرة المحصور بقلة والمحصور بانما انما لا خلاف في انه لا يجوز تقديمه بالا عندنا ثلاث مذاهب مذهب اكثر البصريين والفراء وابن الانباري فاعل امتنع تقديمه ما ضرب الا زيد عمرا فلم يدري الا الله ما هيجت لنا مفعول جاز تقديمه ما ضرب الا عمرا زي دن. المذهب الثاني مذهب الكسائي يجوز تقديم المحصور باله فاعلا كان او مفعولا. مذهب بعض البصريين واختاره والشلوبين انه يجوز تقديم المحصور بالا فاعلا كان او مفعولا. الان عندنا اخر بيت وشاع نحو خاف ربه عمر وشد نحو زان نوره الشجر. عندنا الضمير يجوز ان تقدم المفعول به او عدم تقديمه. المفعول فيه ضمير يرجع للفاعل. خاف ربه عمر. المفعول فيه ضمير يرجع الى ما اتصل بالفاعل. ضرب غلامها جار هند. يقول اجاز ما اجازها وهو صحيح اذا يقول الشيخ شذة كما قال شيخنا وشذ نحوزان نوره الشجر. شذ عود الضمير من الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر يقول ممنوع عنده جمهور البصريين زان نوره الشجر لماذا؟ لان الضمير الذي في نوره يعود على الشجر والشجر متأخر لفظا ورتبة بخلاف خاف ربه عمر عمر فاعل متأخر لفظا متقدم رتبة. اجازه ابو عبد الله الطوال من الكوفيين ابو الفتح بن جني المصنف. الادلة على ذلك هذا البيت يقول لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا وكادوا لو ساعد مقدوره ينتصر وقال ايضا كسى حلمه ذا الحلم. اثواب سؤدد ورفى نداه ذا الندى في ذرا المجد. وايضا ولو ان مجدا اخلد الدهر واحدا من الناس ابقى مجده الدهر مطعم او مطعما جازى جزى ربه عني عدي بن حاتم جزاء الكلاب العاويات وقد فعل. جزى بنوه ابا غيلان عن كبر فعلا كما جزى سنمارا. هذه يقول الشيخ ما يتعلق بشذة. اذا ننتبه مرة اخرى اذا كان في المفعول يعود يرجع الى ما اتصل بالفعل اما اذا اتصل بالمفعول ضرب بعلها صاحب هند. هنا يقول الشيخ الحق المنع والله اعلم