الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ما بعد فوصلنا بفضل الله في شرح بن عقيل على الالفية الى باب التنازع. ان عملا اقتظيا في اسم عمل قبل فللواحد منهما العمل. وثاني اولى عند اهل البصرة. واختار عكسا غيرهم ذا اسرة واعمل المهمل في ضمير ما تنزعاه والتزم ما التزم. كيحسنان ويسيء ابناك وقد بغى واعتديا ابداك. اذا المسألة الاولى التنازع هو عبارة عن توجه عاملين الى معمول واحد. ضربت واكرمت زيدا. ضربت فعل فاعل واكرمت فعل فاعل وكل منهما يريد مفعولا به وليس عندنا الا زيد. يجوز ضربت زيدا ويجوز اكرم زيدا هذا يسمى باب التنازع انه ضرب واكرم تنازع زيدا. هذا اولا وقوله قبل معناه ان العاملين يكون قبل المعمول كما مثلنا اذا لاحظ زيدا قبله اكرم وقبله ضرب ومقتضاه انه لو تأخر نقول مثلا زيدا ضربت واكرمت ومقتضى انه لو تأخر العاملان لم تكن المسألة من باب التنازع. ثالثا فللواحد منهما العمل. معنى ان احد العاملين يعمل في ذلك الاسم الظاهر. والاخر يهمل عنه ويعمل في ضميره كلمة ضربت زيدا اذا انضربت زيدا بقي عندنا اكرمت تحتاج الى مفعول به نضمر المفعول به فيصير الكلام ضربت واكرمته زيدا على ما سنفصله ان شاء الله. والمسألة الرابعة لذلك يقول الشيخ وثاني اولى عند اهل البصرة واختار عكسا غيرهم ذا اسرة. لا خلاف بين البصريين والكوفيين انه يجوز اعمال كل واحد من العاملين في ذلك الاسم الظاهر يجوز ضربت زيدا واكرمت زيدا. كل منهما يجوز عند اهل البصرة وعند اهل الكوفة. اي ضربت زيدا ويجوز واكرمت زيدا. اذا احد هذين العاملين هو الذي يعمل في زيد والباقي نضمر له ضميرا. يقول لكن الخلاف اين وقع؟ من الاولى؟ البصريون الاولى الثاني لقربه. الكوفيون الاولى الاول ادومة الان عندنا مسألة واعمل المهملة في ضمير ما تنازعاه والتزم ما التزم اذا اعملت احد العاملين الظاهر واهملت عنه الاخر فاعمل المهمل في ضمير الظاهر عندنا كلمة يحسن ويسيء ابناك يحسن ابناك ويسيء ابناك. الان نريد ان نطبق وبالتنازع عملت الثاني اذا ويسيء ابناك اذا ويحسن اهملناه. اذا يحسن لا بد ان تعطيه اذا كان الذي يحتاجه مرفوع وهو الفاعل يجب وده لاحظ اعملت الثاني كيف؟ يحسنان ويسيء ابناك. اذا اعطينا يحسن الفاعل وهو الالف بغيا واعتدى عبداك. اذا اعمنا الثاني يسيء واعتدى هذا على مذهب من؟ قبل قليل قلنا البصرة قالوا الثاني لقربه. نريد على مذهب اهل الكوفة يحسن ويسيء ابناك. اعملت الاول يحسن ويسيئان ابناك يحسن ابناك هو الفاعل ويسيئان الفاعل الالف بغى واعتديا عداك الان مسألة لا يجوز حذف الفاعل لان الفاعل عمدة. كما سنأخذ في الدرس القادم مذهب الجمهور جمهور النحاة لا يجوز حذف الفعل كما تقدم يحسنان يسيئان كما قدمنا يحسنان ويسيئان اذا الفاعل لا يحذف لكن ذهب الكسائي الى انه يجوز حذف الفاعل وجاز الفار على ان على ان الفعل كلاهما توجه الى الاسم الظاهر. اذا الكسائي اجاز ذلك على الحذف بناء على مذهبه في جواز حذف الفاعل واجاز الفار على التوجه للعاملين معا الى الاسم الظاهر. وهذا بناء منهما على منع الاضمار في الاول عند اهمال الثاني والله اعلم